حرب المياه: لمسة هولندية على فضاء النيل والطابية!

Forum Démocratique
- Democratic Forum
صورة العضو الرمزية
الصادق إسماعيل
مشاركات: 295
اشترك في: الأحد أغسطس 27, 2006 10:54 am

مشاركة بواسطة الصادق إسماعيل »

الأستاذ عصام ابو القاسم

انت تتكلم عن موضوع مختلف، الأخ راشد كتب عن هذا العرض المحدد فيا ريت لو ساهمت بوجهة نظرك عنه بدلاً من جر النقاش لموضوع آخر ليس لديه صلة مباشرة بموضوع البوست
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

اسماعيل الصادق: ام انك لم تقرأ مادة راشد أو انك مررت بسرعة على مادتي ام انك لم تتعب نفسك خالص واكتفيت بمرور سريع على تعليق راشد الاخير وإلا لما صدر منك ما قلته؟! لا عليك سأقترح عليك طريقة سهلة في القراءة : انظر فقط للمواضع التي يرد فيها ذكر لسفارة المسرح الهولندية في ما كتبه راشد وفي ما كتبته وأرجو ان يكون في مقدورك ان تتبين علاقة هذه المنظمة بمؤسستين سودانيتين الأولى " الورشة المستمرة لتطوير فنون العرض" والاخيرة " مهرجان ايام البقعة المسرحية/ مؤسسة البقعة"؟ ولك جزيل الشكر
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

راشد؛ بخصوص الاشارة إلى انني كتبت المقالة منذ سنوات؛ لا زلت على كلامي يا عزيزي! ... وقد كتب صديق مشترك في فيسبوك هذه العبارة في رسالة خاصة [ سأسحب اسمه لأنها رسالة خاصة]
قرأت مداخلتك لراشد وحيرني كيف غض النظر عن الإشارة النقدية الممكن إلتقاطها بسهولة من مجرد ذكرك للورشة المستمرة أقصد بالضرورة السؤال النقدي وليس الأخلاقي وهو كيف تحولت الشراكة بين سفارة المسرح وبين الورشة المستمرة الى شراكة بين سفارة المسرح وبين البقعة ؟ وأين ذهبت الورشة ؟ وما هو موقعها من المشروع الذي يتحدث عنه راشد ؟ والكثير مما يجب أن يشتغل عليه النقد والتوثيق ؟
صورة العضو الرمزية
ÑÇÔÏ ãÕØÝí ÈÎíÊ
مشاركات: 419
اشترك في: الخميس أكتوبر 04, 2007 11:54 pm

مشاركة بواسطة ÑÇÔÏ ãÕØÝí ÈÎíÊ »

يا عصام كيفك.

يبدوا أنك تصر على توريط نفسك فيما ليس لك به علم؛ حاولت تنبيهك بالطريقة الأسهل، لكنك فيما يبدوا لا ترغب في رؤية أكثر مما (تندمج) معه بعاطفة عجيبة! لذا فلتجد لي العذر على ما سأقوم به هنا، بعد أن اضطررتني للقنع من مناقشة موضوع البوست نفسه.
لماذا تكتب على طريقة الكلمات المتقاطعة إن كان هنالك ثمة أمر ما ترغب في توضيحه للجميع وتعتقد في صحته؟ سأجيبك بما أظن: لأنه ليس هنالك أمر فيما يبدوا لكنها مجرد (أمور)!
أولاً ليس من باب الاستقامة النقدية أن تتكلم في (الشأن العام) بطريقة (الأمور الخاصة)! هنالك أمر مطروح على قارعة الطريق، وهو أمر جدي، فلماذا تلجأ إلى التلميح وإلى نقل رسائل الأصدقاء المشتركين بحسب زعمك وتدخل نفسك في ورطة سأبينها لك الآن:
قوانين منبر الحوار الديمقراطي وآدابه تجعل لكل محاور اسم يُعرف به، ويكون مسئولاً عن كل ما يكتب أمام الجميع. هنا أنت أنزلت رسالة خاصة في شأن عام بها اتهام موجه لأحد أعضاء هذا المنبر وهو أنا، اضطرك ذلك ل(حجب) اسم الشخص بذريعة بائنة الهشاشة ولا تصمد أمام أي اختبار! إذا رغبت في توريطك أكثر، سأطالبك بالاسم أو حذف المداخلة! وفي الحالتين ستكون قد أقدمت على ارتكاب حماقة بينة ستندم عليها. أنا لن أفعل ذلك لأنني لا أرغب حتى في معرفة من هو (الشبح) كاتب الرسالة الخاصة الذي تُفضل حجب اسمه على طريقة الرقابة القبلية؛ طالما لا يقوى هو نفسه على قول ما يريد لي علانية أو في بريدي الإليكتروني حتى! وسأقول له عبرك هنا: في رسالتك السرِّية هذه اتهمتني بما لم أقم به يا رجل، ذلك لأنك تؤمن بطريقة نافع على نافع المفضلة في القفز على شواهد الحال والتذرع بسبة (الأيادي الخارجية) كما يبدو! هل لديك ما تخفيه أيها الصديق رقم صفر! أنا لا أملك مثل هذا الشيء لذا فستجدني دائماً حيث الهواء الطلق عبر الكتابة للجميع، لا القطائع الرخيصة التي يبدوا أنها تتفشى تدريجياً بين صفوفنا لتصبح أحد آداب العمل العام!
كتبت يا أيها المتدثر، متسائلاً عن علاقة لا أراها وترفض أنت ومعك عصام نفسه في مسلك لا يخلو من الغرابة بالنسبة لي، تحديد هذه العلاقة؛ فما الداعي للاتهام إذن؟
سأخبرك أيضاً ما اعتقده إجابة لذلك: ليس هنالك علاقة بائنة لكن هنالك ادعاءات هشة لا يمكن التفكير فيها إلا بطرق أمنية كما تفضلت. وهي ادعاءات هشة و مريضة في ظني وتحتاج إلى نظرية المؤامرة لتفصح عن نفسها، أو تحتاج لعقيدة مسبقة لتصبح مقبولة، لذا فهي لا تقوى على المجاهرة بنفسها إلا على سبيل التلميح، وأنا لا أملك مثل تلك العقيدة! فليس من الغريب أن يعمل سفراء المسرح مع الورشة في مشروعات، ويعملون أيضاً مع مؤسسات غيرها كالبقعة. سفراء المسرح من يحدد ذلك ولست أنا أو أنت. ما الغريب في هذا الأمر؟ إذا كان هنالك ثمة أمرٍ ما، فعلى من يراه أو يظنه التفوه به والدفاع عنه أليس كذلك؟ وإلى هذه اللحظة؛ أنا لست هذا الرجل على أية حال، لأنه لم ينطرح على سؤال لا أملك إجابته فتعالوا من الآخر عليكم الله تريحونا وتريحوا أنفسكم بدل هذه الملاججة التي لا حد لها.
تحياتي.


صورة العضو الرمزية
ÑÇÔÏ ãÕØÝí ÈÎíÊ
مشاركات: 419
اشترك في: الخميس أكتوبر 04, 2007 11:54 pm

مشاركة بواسطة ÑÇÔÏ ãÕØÝí ÈÎíÊ »

حذف للتكرار.
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

الاهداء لعادل عثمان


تمساح النيل» يختتم احتفالية العرائس السودانية



Mon, 18 يناير 2010 الخرطوم - عصام أبو القاسم



اختتمت «الورشة المستمرة لتطوير فنون العرض» احتفاليتها الأولى بفن العرائس في الخرطوم، بتقديم مجموعة من العروض لجمهور حدائق الملازمين وبمشاركة مصممة العرائس الهولندية «هايدي» المبعوثة من سفارة المسرح الهولنديّة لتدريب أعضاء الورشة وتمكينهم من طرائق جديدة في صناعة العرائس. «الورشة» جماعة فنية شابة مستقلة أسسها ويترأسها الفنان سيد عبد الله صوصل، وهي تشتغل على فنون أدائية متعددة، لكن يغلب على نشاطها المسرح. بدأت «الورشة» منذ فترة تعاونها مع سفارة المسرح الهولندية لإنجاز مشاريع مسرحية طويلة المدى في السودان، في إطار مشروع تطلق عليه المؤسسة «اكتشاف المسرح»! احتفالية العرائس هي النشاط الأول في هذا المشروع، وتعقبها ورشة تدريبية في الرقص تبدأ في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري في الخرطوم بإشراف 6 متخصصين هولنــديين وتستمر 3 أشهر. ويوضح صوصل أن «ورشة العرائس هدفت إلى إكساب أعضاء الورشة خبرات جديدة في تحريك العرائس وتصميمها». ويضيف: «تعمل الورشة على أساس أن كل الفنون متجاورة، لذلك تقوم بالتدرب على الأشكال المختلفة منها، إن كانت شعبية أو حديثة، وبصفة مستمرة، على رغم افتقارنا إلى الإمكانات، وساعدتنا سفارة المسرح الهولندية في بعض الجوانب المادية والتقنية للعمل في هذا المشروع الطويل». واللافت في أعمال جماعة الورشة المستمرة التي تأسست في العام 2002، وهذا ما ظهر في احتفاليتها الأخيرة بفن العرائس، توظيفها الأشياء المهملة الملقاة على قارعة الطريق، من أسلاك وأقمشة وأوراق وأجهزة هاتف معطلة، تجمعها وتصنع منها مناظر لعروضها التي تقدمها في الشوارع وتشرك الجمهور في لوحاتها. يقول صوصل إن هايدي تشبههم كثيراً في صنعة الجمال من الأشياء المهملة، فهي دربتهم على تصميم العرائس من مواد من بيئتهم مثل القرع، والفلين والأسلاك و «العِشريف» (ذرة شامية)... بالإضافة إلى كثير من المواد الأخرى البسيطة. وتوضح «هايدي» انها تعلمت هذه الموهبة عندما كلفتها منظمة تعنى بالطفولة بتدريب سيدات في منطقة هيبان في ولاية جنوب كردفان، لمساعدة أطفالهن على نسيان ذكرى الحرب بفن العرائس. لكنها لم تجد سوقاً لشراء ما يلزم من مواد، فلجأت بمعاونة السيدات الى استخدام ما توافر من مواد في بيوتهــن: «في هــــذه الــورشة استخدمتُ المــواد التي اكتشفتها هناك، لكن ليس اضطــراراً هـذه المـرة انما بقصد فني...». وتقول المدربة التي زارت كثيراً من البلدان الأفريقية بعرائسها إن فن العرائس يحتاج إلى الخيال في كل شيء، في صناعة الأشكال، والتحريك... وتأليف الحكايات. «وعلى رغم تراجع شعبيته، فإنه لا يزال يحظى بشغف البعض». وتضيف: «لا يمكن أن نكسب المال من فن العرائس، لكنه يجعلنا متبصرين نحن الكبار... مثلما يفعل مع الصغار». لكن إن كانت الورشة المستمرة فقيرة وتحتاج إلى المال، فلا مفر من تقديم العروض المسرحية. تتابع هايدي: «الجزء الصعب هو أن نشبع رغبتنا في الإبداع، وفي الوقت ذاته لا ننسى الالتزامات الخاصة بقدرتنا على الحركة والإنتاج والتي تحتاج إلى المال». وتشير هايدي إلى انها لاحظت تداخلاً في البلدان الأفريقية بين الفني والاجتماعي: «يمكن القول إن المجتمعات الأفريقية تمارس الفن يومياً، فكل الممارسات الاجتماعية هي بطريقة ما نشاطات فنية». وقدمت في الاحتفالية الختامية للورشة مجموعة من عروض العرائس، لكن هايدي ترى أن أهمها «حكاية تمساح النيل»، فالتمساح رمز مهم في الثقافات السودانيّة النيلية. وتضيف: «المدهش أن شباب الورشة صنعوا التمساح من ذات المواد البسيطة، طوله أكثر من ست أمتار، وهو ضخم لكنه جميل».
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

بخصوص الرسالة التي ازعجتك يا راشد: اعتقد ان افكارها مهمة جدا في هذا الخيط " افكارها وليس اسم كاتبها بالضرورة" واسمح لي بنشر الجزء الثاني منها هنا وهو رد على تعليقك الاخير:
أيضا من المهم ..ألا يلتف راشد على حقيقة أن الورشة تم استبعادها لتحل "البقعة" بدلا عنها؛ بمعني ان المشروع واحد وليس مشروعين مختلفين مشروع مع الورشة وآخر مع البقعة؛ فكيف استبعدت الورشة وما هي القوة التي إستبعدتها وأبدلتها بالبقعة ؟ سيما وأن موضوع المشروع إقترحته وبدأت في تنفيذه الورشة لتأتي وبشهادة الكثيرين البقعة وسفارة المسرح وتشوهه لإنهما ببساطة ليس بأصحابه ولا لا يستطيعون فك شفرات المشروع التي إحتفظ بها صوصل ... قول لراشد من علق لا يخشاك كما تعلم فأنا صاحب المعارك التاريخية مع علي مهدي ومن يحاربون عنه بالوكالة. فقط أنا لست عضو في المنبر الذي فتح فيه الحوار فضلا عن تجميعي هذه الأيام لبعض المعلومات ومن ثم سأفتح الملف في منابر أعرفها وليلتقيني هناك.
صورة العضو الرمزية
ÑÇÔÏ ãÕØÝí ÈÎíÊ
مشاركات: 419
اشترك في: الخميس أكتوبر 04, 2007 11:54 pm

مشاركة بواسطة ÑÇÔÏ ãÕØÝí ÈÎíÊ »

محمد تروس: الورثة الثقافية خلقت أجيالاً متنافرة من المسرحيين
تخوم: أنس عبد الرحمن
في العام 1994م هاجر المسرحي محمد عمر ترويس السودان متوجهاً صوب أوروبا، تاركاً خلف ظهره أربعة أعوام من الدراسة في معهد الموسيقى والمسرح، إضافة إلى محاولات وأعمال مسرحية عدة، وهو واحد من المثقفين والسياسيين الذين خرجوا في هجرات غير منظمة إلى شتى بقاع العالم. لكن ما يميز ترويس هو إصراره ومثابرته من أجل تطوير قدراته المسرحية، التقيناه في «تخوم» وهو على وشك عرض مُحصلة المعمل السوداني الهولندي، في اليوم الختامي لمهرجان البقعة الدولي للمسرح؛ وهو معمل مسرحي مشترك، جمع مركز مهدي للفنون مع سفراء المسرح - ببس لاب - من هولندا. في هذا الحوار نُقلب أوراق تجربته المسرحية، بالإضافة إلى محصلة المعمل السوداني الهولندي الذي يشرف ترويس على إنتاجه.
مشقة الفنان في وطنه
دفعتني أوضاع السودان السياسية، والاقتصادية، المُزرية في منتصف التسعينيات، إلى هجره في العام 1996م، متوجهاً صوب فرنسا برفقة بعض من زملائي في معهد الموسيقى والمسرح. كان السودان نافراً، لا يُحتمل، وكذلك معهد الموسيقى والمسرح الذي طرأت عليه تغييرات عصفت بأجوائه، امتدت المُساءلات فيه حتى وصلت إلى حد المُساءلة الشخصية؛ عطفاً على أن القوانين العامة خارجه تقف أمام أي تقدم يطمح إليه العامل في مجال الفنون والثقافة، تُكَّبل حريته، وتمنعه من العمل وفق أفكاره. كنت أنوي في قرارة نفسي وأنا في طريقي إلى فرنسا، هجر السودان نهائياً، وبلا عودة. بمجرد وصولي، قدمتُ بلا تردد طلباً للجوء السياسي، طالما ألا وجود للجوء الفنان. بعد ذلك عشتُ في مدينة أمستردام، كانت حياة قاسية بدأت فيها من نقطة الصفر. ففي السودان، وعلى الرغم من التضييق والخناق، كانت لدي حياة خطوت فيها بعض الخطوات في مجال المسرح، بمساعدة من أسرتي وأصدقائي وزملائي في المعهد والمسرح، تضاءل حجم المساعدة ، فبدا بناء حياة في مدينة جديدة أمراً عسيراً للغاية. أتاح لي وجود المسرحيين عبد المنعم شوف، وعبد المجيد حسن فرصة لمزاولة نشاطي المسرحي، بدأنا عمل مسرحيات صامتة في فرقة أسميناها «تألف»، ولظروف عدة من بينها صعوبة الإقامة، والعمل، لم نتمكَّن من الاستمرار، كما إننا كنا في انتظار قبول طلبات اللجوء.
قررت منذ وصولي هولندا عدم دراسة التمثيل مجدداً، والاتجاه إلى دراسة مجالات أُخرى في الفنون، شعرت أنني أمتلك المعرفة الكافية بالأداء، بعد دراستي له في مسرح الشباب والأطفال، ومعهد الموسيقى والمسرح. اختفى عندي الجانب الشخصي، وصرت أفُكر في ماذا سأقدم لأصدقائي المسرحيين إذا ما عدتُ مرة أُخرى إلى السودان. حاولت ثلاث مرات دراسة السينما في واحدة من أكبر الأكاديميات المتخصصة، لكن عدم إجادة اللغة الهولندية بطلاقة، خلال الثلاثة أعوام الأولى في هولندا، حرمتني من حجز إحدى المقاعد الستة التي يتنافس عليها المتقدمين للالتحاق بالأكاديمية سنوياً. اتجهت بعد ذلك إلى دراسة الإخراج التلفزيوني، ثم تركتها بعد عاماً مُخلفاً ورائي عدداً من الأفلام التلفزيونية القصيرة. استقرت أوضاعي أخيراً بانضمامي إلى أكاديمية الفنون، درست فيها لمدة أربعة أعوام، وتخصصت في إنتاج الفنون، ثم نلت درجة الماجستير في علم التواصل. واشتغلت على تدريب المهاجرين.
بعد كل هذه السنوات، عدت إلى التمثيل مرة أُخرى من خلال العمل مع ممثلين مهاجرين، عملت مع ممثل من أميز الممثلين الجزائريين، اسمه محمد صالح حفيضي، وهو أستاذ سابق في معهد التمثيل الجزائري، تزامنت هجرته مع هجرتي إلى أوروبا، ففي ذات الأسبوع الذي حضر فيه إلى أمستردام لحضور المهرجان المسرحي، اندلعت أحداث الجزائر الدامية. أعمل معه منذ عامين في كتابة وإخراج وأداء أعمال مسرحية موضوعها المسرح والهجرة، كما نعكف الآن على تصميم عرض مسرحي ربما نزور به السودان في العام المُقبل.
تعرفت أثناء فترة دراستي على «بيرث دانس» بحكم الزمالة التي جمعتني بها في ذات أكاديمية الفنون، انشغلت بمجال الفنون والتنمية الذي تدرس فيه، حتى أن مشروع تخرجي كان عن استخدام المسرح لصالح التنمية في السودان، عدت إلى السودان لكتابة بحث حول الكيفية التي ينتج بها المسرح فيه، أجريت مقابلات مع الفاضل سعيد، وأحمد عبد العال، وعماد الدين إبراهيم، وسعد الدين يوسف، تبحث أسباب توقف إنتاج الفنون، بالتركيز على المسرح؛ لا أعني الإنتاج التجاري بمفهومه السائد، بل أعني القدرة على تنظيم وتصميم العروض الفنية. بدأت مشاريعي في السودان قبل أربعة أعوام، عملت على وورشة مسرحية استضافها معهد الموسيقى والدراما، بالإضافة إلى تنسيق زيارات للتبادل الثقافي بينه وبين المسرحية الهولندي ميكا كلوب، كما قُدمت الدعوة لمجموعة من المسرحيين والموسيقيين لزيارة هولندا، نظمنا أيضاً مهرجاناً للثقافة والمسرح في مدينة لاهاي، بمشاركة مسرحيين سودانيين من ضمنهم وليد الألفي. في العام قبل الماضي تحصلت على دعم من المنظمة التي أعمل فيها، لخلق جسم مسرحي مع الورشة المستمرة لتطوير فنون العرض، مع سيد عبد الله صوصل، مضى العمل على أحسن حال، سجلنا منظمة ثقافية، ثم وضعنا لها خطة عمل لسنوات، واستأجرنا لها مقراً؛ بيد أنه توقف بعد عودتي إلى هولندا.
إن العمل الثقافي في السودان يتطلب علاقات جيدة مع السلطة، أعني من يقودون الحركة الثقافية، ويحددون أمام من توضع العوائق، ومن يُحظى بالتساهيل. حرصي على تنفيذ المشروع مع الورشة المستمرة، ومع سيد عبد الله صوصل على وجه الخصوص، جعلني أبحث عن مداخل جديدة، استعنتُ مؤخراً بمسرح البقعة، وبدأت معه ورشة المعمل السوداني الهولندي قبل ثلاثة شهور، بمشاركة عدد من المسرحيين بحث مستفيض عن أثر النيل في الحياة السودانية، قمنا بزيارة أهرامات البجراوية، ورأينا ارتباط تلك المنطقة بالنيل منذ آلاف السنين وحتى الآن، كما تناقشنا في طبيعة حياة الناس على ضفافه التي تجمع شعوب كثيرة، حتى يتسنى لنا تصميم عرض مسرحي مشترك ومتماسك، تلتقي فيه تجربة المسرح السوداني بالمسرح الهولندي الذي يعتمد على الصورة أكثر من النص.
الكتاب وعوالم جديدة-:
تحسنت علاقتي مع الكتاب في هولندا، وأُتيحت لي فرصة القراءة. لم يكن الكتاب متاحاً في السودان بهذا القدر، عطفاً على أن ملاحقة الحياة اليومية حجبت عني هذه المعرفة. تعرفت على الثقافة السودانية عن قرب، كتابات الطيب صالح، منصور خالد وغيرهم من الكُتَّاب السودانيين؛ وعلى ذات النحو سارت علاقتي مع المسارح، والمتاحف، والتشكيل، وفنون العرض الحديثة والقديمة، وإعادة تجريبها. تذوقت جماليات المسرح الكلاسيكي ومعظم أشكال المسرح الأُخرى من جديد، بالإضافة طبعاً إلى متابعة حركة السينما العالمية من بعد ندرة. خلاصة ما علمتني له هذه التجربة الثرة هو ضرورة البحث عن الأصل في كل الأعمال ذات الطابع الفني والثقافي.
بسبب الفقر الذي يعيشه المسرحيون في السودان، فإن حركة المسرح تتبنى كثير من تجارب عن جهل، يتعامل البعض مع المسرح التجريبي على سبيل المثال، على أنه مسرح فقير وغير مفهوم. كما أنه من الملاحظ أن الحركة المسرحية في وقتنا الحالي، لا تتجاوز التجارب التي تعمل عليها إلى تجارب جديدة، علماً بأن المعرفة أصبحت متاحة في الانترنت، لكن حالة الشغف إلى المعرفة التي أصابتها تُوقفها عند أية تجربة جديدة لفترة طويلة من الزمن. حدث هذا مع تجربة مسرح المقهورين، وسوف يحدث مع مسرح الموقع الذي نعمل عليه الآن.
من المؤكد أن الظروف السياسية والاقتصادية تلعب دوراً كبيراً في تراجع الفنون في السودان، إلا أن التعقيدات الاجتماعية والأُسرية تمنعها أيضاً من التقدم نحو الحرية؛ التمييز الواقع بين المرأة والرجل على سبيل المثال، ناهيك عن الدين وأسئلة الهوية وغيرها؛ تناقصت الحرية عند المسرحيين الذين لم يستطيعوا التخلص من هذه التعقيدات؛ تشعر أن قدراتهم التعبيرية مُكبلة.
إن الظروف السياسية في إيران والعراق أيام حكم صدام حسين شبيهة بالظروف السياسية الموجودة في السودان؛ إلا أن هذه الدول أنتجت فنوناً متقدمة، إذ أن فنانيها يُعبرون بحرية يحسونها في أنفسهم عما يدور من حولهم.
الورثة الثقافية خلقت أجيالاً متنافرة من المسرحيين بمن فيهم الجيل الحالي من المسرحيين ، لم ننفك بعد من نماذج رواد المسرح الذين ساهموا في إنتاج مسرح تلقائي أحبه الناس في منتصف القرن الماضي وحتى التسعينات، عندما ظهر جيل جديد في قصر الشباب والأطفال، ومعهد الموسيقى والمسرح له تصوراته خاصة حول العملية المسرحية، أحدث قطيعة بيننا وبين الرواد، وبدل أن نأخذ من تاريخنا المسرحي ما يفيد مسيرتنا، ابتعدنا عن المسرح القومي والإذاعة والتلفزيون، مما أربك علاقتنا مع المسرح. حتى الجيل الحالي الذي تخرج من كليات المسرح، لم يفلت من تلك الورثة، فمبجرد تخرجه ينضم إلى زمرة المحبطين في المسرح القومي، وهكذا دواليك. إذا كان لدينا الرغبة في تغيير أوضاع المسرح، علينا مراجعة وتقييم مسيرته والعمل على إصلاحها.
صحيفة الأحداث الثلاثاء الماضية.
https://www.alahdath.sd/details.php?articleid=18809
صورة العضو الرمزية
سيف عثمان
مشاركات: 85
اشترك في: الاثنين فبراير 08, 2010 6:53 pm

مشاركة بواسطة سيف عثمان »

لو كنت مكان الأستاذ عصام أبو القاسم لفضلت أن انشر كتاباتي التي أراها جيدة وهامة في خيط منفصل بدلا عن الأصرار على جرّ خيط الأستاذ راشد الي وجهة أوضح هو بجلاء أنها لم تكن وجهته..وانه مازال - حتى بعد المقال الوافي والصورة الجيدة- لا ينوي أن تكون
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

شكرا يا راشد على حوار ترويس:
منذ فترة قصيرة أحاول تخمير مقالة ترصد كيف ان المسرح وعلى رغم قطعه كل تلك المسافة الحضارية بيننا إلا انه لا زال يعاني حتى يجد مكانة ما وسطنا .. بل هو يعاني حتى يجد حالة سلم يعيش في كنفها من دون يتعرض إلى أي عارض أو طارد وليس بعيدا ما حصل منذ أقل من اسبوعين حيث تبنت جماعة اسلامية متشددة تفجير المسرح الوطني الصومالي بعد أقل من اسبوع من افتتاحه وهو كان مغلقاً ما يزيد عن العشرين سنة بسبب الحرب الدائرة هناك؛ وقبل هذه الحادثة ثمة مواجهة حصلت بين اسلاميين متشددين ومجموعة من المسرحيين في اليوم العالمي للمسرح في تونس وفي الإطار ذاته هناك التهديم الذي طاول مسرح بيروت وبطبيعة الحال انت تعلم ما حصل في مدينة الاسماعيلية حين اقتحم الأمن مسرح قصر الثقافة وقام بتحويله إلى فضاء محكمة جنائية لمحاكمة المتورطين في شغب كرة القدم...إلخ؛ وقد اصدرت الجمعية العربية للمسرح بياناً شجبت فيه كل ذلك كما كتب كثر عن الأمر..؛
المهم، وهذا تقدير شخصي، بمقابل هذه الحروب " الكبيرة" ثمة حروب "صغيرة " ولكنها مضرة جدا، تخاض ضد المسرح ولا ينتبه لها الإعلام غالباً ومنها ما حصل في موضوعنا هنا وأقصد في العلاقة بين " سفارة المسرح والورشة المستمرة والبقعة"!؟ ولكن على أي متابع أو ناقد مثلك ـ وهذا افتراض طبعاـ ان ينتبه لها ويكشفها للعالم؟
وإلا فليصمت بدلاً من تغطيتها بالكلام عن "حرب المياه: لمسة هولندية في النيل".
أعرف انك تنبهت إلى أن مشروع الورشة مع المنظمة الهولندية هو الأصل. هو الأساس فيما تجربة البقعة طارئة جدا، ولا يتعلق الأمر بالشراكة العامة بين الورشة والمنظمة ولكن بكل تفاصيل المشروع حتى هذا العرض الأخير الذي كتبت محتفياً به فهو يخص الورشة كفكرة " استثمار النيل واساطيره وحكاياته كتيمة اساسية في العرض"؛ كما أن مشروع محمد عمر ترويس ـ الذي حيرني بتقلبه ـ تم اعتماده من قبل المنظمة الهولندية استناداً إلى تجارب أولية [اشبه بالاختبار] مع الورشة حصراً وبوصفها فرقة مستقلة [ حتى لا أقول فقيرة ومعدمة ولكنها مفعمة بالتطلعات المبدعة] وقد ذكرتُ لك في الجزء القصير من التقرير الذي اسميته انت "سيرة ذاتية للورشة" كيف تواصلت المنظمة مع الورشة وما هي المشاريع المشتركة التي انجزت والتي ستنجز في المستقبل وجئت لك بتغطيات صحافية لمزيد من التثبت ولأسألك بطريقة ما: اين كنت وقتها؟ كما قصدتُ إلى استعراض السياق الثقافي والاجتماعي الذي تتحرك فيها الورشة بكل ما فيه من شقاءات صغيرة وكبيرة لأبين استحقاق هؤلاء الشباب " في الورشة" لاهتمام كل ملائكة المسرح في العالم وليس سفارة المسرح هذه!
اذاً، ليس صحيحاً قولك أن كلامي بلا تواريخ؛ ولا أعرف ما الذي جعلك تقول ذلك في حين كل فقرة تقريباً من التقرير تضم تواريخ عدة!؟ كما انني لم انشر الصورة التي تضم اعضاء الورشة صحبة المدربة هايدي اعتباطاً لكن لأعرفك بشاهد حي من شواهد المشروع بين الورشة والمنظمة اياها..شاهد هو عبارة عن صالة تدريبات أولاً ثم هو عبارة عن ورشة عمل تأهيلية ..انتهت إلى مهرجان [ مهرجان العرائس]؟!
كانت التجربة تنضج بين الورشة والمنظمة وقد تابعتُ جزءاً كبيراً منها وكان منتظراً ان تثمر في نهايتها الأولى هذا العرض الذي شهده فضاء النيل مؤخراً لكننا تفاجئنا بحلول البقعة وفرقتها "العابرة للقارات" محل الورشة المستمرة "في حظوظها السيئة وتغول الجميع على مشاريعها.."!
قطع المشروع مع الورشة من دون توضيحات ـ سواء منك أو من ترويس ـ هو أمر مثير للغاية بل مريب جدا؛ إذ كيف يتحول المشروع الذي رعته الورشة لشهور طويلة وظلت تعمل ليل نهار، حالمة وآملة، حتى يصل إلى السوية المرتجاة .. كيف يتحول في ظرف أيام إلى البقعة ..؟ ما الذي حصل؟
الحوار الذي نشرته لترويس هو اشبه بترويج منه إلى حوار في منبر صحفي جاد فمن الواضح ان الصحفي لم يجتهد كثيراً في جمع المعلومات حول التجربة واكتفى بما أراده ترويس لنفسه من تلميع فها هو يدعي انه كان جزءا من فكرة مهرجان "السودان الآخر" الذي نسقته مديرة قسم الدراما في جامعة امستردام ميكا كولك بتمويل كامل من وزارة الثقافة السودانية؛ ولم يكن ترويس يعلم به لو لا اتصالي به عبر الايميل حتى يلتقى وليد الالفي وفرقته!؟ لا بل هو يزعم انه ربط السيدة ميكا بالمشهد المسرحي السوداني واشك في ذلك بالطبع.
تجد تغطية لمهرجان السودان الاخر هنا:
https://www.sudan-forall.org/forum/viewt ... 7977a44b0c
لكن، كيف يستقيم ان الصحفي لم يسأل ترويس: ما الذي حصل وجعل اصرارك على اكمال التجربة مع صوصل يضعف؟! [ستلاحظ ان ترويس يميل في تعبيراته إلى اختزال الورشة في صوصل دائما..]
يقول ترويس في الحوار:
(في العام قبل الماضي تحصلت على دعم من المنظمة التي أعمل فيها، لخلق جسم مسرحي مع الورشة المستمرة لتطوير فنون العرض، مع سيد عبد الله صوصل، مضى العمل على أحسن حال، سجلنا منظمة ثقافية، ثم وضعنا لها خطة عمل لسنوات، واستأجرنا لها مقراً؛ بيد أنه توقف بعد عودتي إلى هولندا.).
لا نعرف لماذا تحديداً " بعد عودتي إلى هولندا" توقف العمل الطموح مع الورشة؟
يغطي ترويس على قصة قطع صلة المنظمة بالورشة وبخبث ايضا يغطي اسباب انتقاله بالمشروع إلى البقعة فيقول: حرصي على تنفيذ المشروع مع الورشة المستمرة، ومع سيد عبد الله صوصل على وجه الخصوص، جعلني أبحث عن مداخل جديدة، استعنتُ مؤخراً بمسرح البقعة.)
كيف يستقيم ان تكون حريصاً على الورشة في حين أنت تسلبها مشروعها لتقدمه للبقعة؟ هل حقاً انك [استعنت] بمسرح البقعة؟ استعنت بالبقعة على ماذا؟ أو فيما .. وهل المعين هنا هو "البقعة" ام "المنظمة الهولندية".. وما شكل المعونة؟
هل يمكنك ان تنتبه للملمح "الحربي" في الموضوع؟
نعرف كلنا الظروف " المعادية" التي تحيط بالفرق "المستقلة" وخصوصاً هذه الفرقة وفي التقرير الذي بدا لك منقطع الصلة عن موضوعك اوردتُ كيف ان هذه الورشة ما كانت تجد مكاناً لبروفاتها ومن شدة فقرها لم تكن تجد تمويلاً لعروضها إلا بالانخراط في برامج منظمات الغوث والتنمية حيث تتحول إلى وسيلة اعلانات واخيرا انت تعلم العلاقة المشدودة بين صوصل وإدارة المسرح القومي؟
وبالمقابل نعلم أيضا الامكانات المتوفرة لدي فرقة البقعة التي يرأسها الاستاذ علي مهدي والتي نطلق عليها مجازا " الفرقة العابرة للقارات"!؟
بالنسبة لمنظمة اوروبية داعمة يبدو منطقياً ان تتوجه بدعمها إلى فرقة تحتاجه فعلا وليس فرقة مكتملة العدة والعدد مثل فرقة البقعة ..؛ وما حصل في البداية كان تمثيلا لهذا المنطق ولكننا الان نرى الدعم [تقنيا كان أو مادياً] تحول إلى "بقعة" سوداء في ثوب ترويس ذاته!
لا يتعلق الأمر بموقف اندماجي مع الورشة أو موقف ضد البقعة لكن أية قراءة نزيهة لا يمكنها غفل كل هذه الحقائق.
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

سيف: لو كنت مكانك لما كررت كلاما قاله اسماعيل الصادق.
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

عن جريدة الصحافة بتاريخ 8اكتوبر2010


سيد عبد الله صوصل "سيد حوش المسرح"


«تورت» الحل الجذري لأزمة مياه النيل




محمد شريف مزمل: يستعد المؤلف والممثل والمخرج المبدع سيد عبد الله صوصل، لانتاج مشروع مسرحي ضخم هو الاول من نوعه في المنطقة العربية والافريقية، ويحمل المشروع الكبير اسم «مشروع النيل»، وسيتم انتاجه قريباً عبر الورشة المستمرة لتطوير فنون العرض، ويسعى حالياً عبر الجهات المسؤولة بالبلاد الى جمع تكاليف الانتاج البالغ قدرها «005» ألف يورو.

٭ مشروع النيل فكرة مبسطة؟
- هو مبادرة من الورشة المستمرة لتطوير فنون العرض، لتقديم نوع جديد من فنون المسرح الحديثة هو «فن عروض الموقع» الذي يتم تقديمه في أماكن مفتوحة واكثر براحاً وتلقائية، وسنقوم بتقديم عمل يحمل اسم «تورت» قمت أنا بتأليفه وإخراجه، وتقدمه الورشة بالتعاون مع منظمة سفارة المسرح الهولندية، والعمل فيه حل جذري لأزمة مياه النيل.
٭ تورت أصل الحكاية؟
- قدمنا لسفارة المسرح الهولندية مشروع حضارات نيلية في المسرح، وفكرته تقوم على أسطورة «تورت» وهي آلهة فرعونية قديمة وجهها وجه فرس النهر او القرنتية، وجسدها جسد أنثى. والأسطورة تقول إنه تم خلق النيل أولاً ليهب الحياة والمياه والعشب، ولأن الإنسان صار يعتدي على النيل ويدمره، وتم خلق التماسيح لحماية النيل من الإنسان، ولأنها التهمت الناس بلا رحمة تم خلق الآلهة تورت القرنتية لحماية الإنسان من التماسيح، وصارت الحارس الأمين والمدافع عنه، وهناك مجموعة من الأساطير المتداخلة في القصة التي قدمناها باعتبارها مشروعاً، وتمت إجازته بهولندا.
٭ أهداف أخرى وراء تورت؟
- نعمل على دراسة أثر الأساطير والمعتقدات الشعبية على الشعوب عبر المسرح، وقصدنا إعادة نشر حضاراتنا القديمة بطرق جديدة ليعرف العالم قصة نبتة ومروي وغيرها.
٭ هل هناك تجارب عالمية مشابهة لتجربتكم؟
- نفذت سفارة المسرح الهولندية مشروع «حضارة الصحراء» بدولة بيرو، ويحكى عن أسطورة تقول إن هناك منطقة كانت قبل سنوات بعيدة غزيرة الامطار وخصبة، وفجأة تحولت الى منطقة صحراوية قاحلة بعد ان اصابتها اللعنة، نسبة لوجود دنس وأعمال سيئة بالمنطقة، وعرض المشروع لمدة ثلاثة شهور في مسرح مفتوح بالبيرو، ووجد رواجاً منقطع النظير، وكان فتحاً جديداً لفن عرض الموقع.
٭ البداية الحقيقية للمشروع؟
- كانت في عام 7002م، وتم اعداد النص وارساله لهولندا، واعداد موقع العرض المسرحي الذي اخترنا له مساحة كبيرة شمال كبري شمبات محاذية للنيل، وارسلت لنا هولندا مجموعة معهد بيبس لدراسة الموقع، وسيصاحب العروض المسرحية فيلم وثائقي، حيث ارسلت هولندا المخرجة دنست بيرت لمساعدتي في الاخراج، اضافة الى تيم من المصورين، ومصممة ازياء ومصممة اكسسوارات. وسنبدأ البروفات الفعلية في يناير القادم.
٭ لننتقل معاً إلى النيل ونشاهد «تورت» قبل العرض؟
- عندما يصل الجمهور الى النيل في يناير القادم، سيجد اسفل كبري شمبات بوابات فرعونية ضخمة من الاخشاب والدمورية المصبوغة، ويصحب الجمهور دليل سياحي ليدلهم اولا على موقع به ممثلون يقومون بتمثيل اسطورة «صائد التماسيح» و «عروس النيل» التي يتم القاؤها للنيل عندما يفيض. وسيدخل الجمهور الى جزيرة في النيل بها اربعة اكواخ خاصة بالكجور، وينتقل الجمهور إلى مشهد آخر يبين عادات وعلاقات الشعوب النيلية، وكيف يزور النيل اولاد الطهور والعريس والعروس، والمرأة التي خرجت من بيت الحبس بعد رحيل زوجها، والنفساء التي أكملت الاربعين، والمرأة التي تريد الزواج، وسيرة المولود الرضيع الذي أكمل «السبوع».
٭ وأين تورت؟
- يعبر الجمهور أهرامات ضخمة تعكس حضارات السودان، وتخرج منها الملكة أماني والكنداكة وآمون راع وبعانخي، ويقدمون نصائح تدعو الجمهور للمحافظة على النيل والتراث، ثم ينزل الجمهور الى النيل، ويظهر تابوت للآلهة «تورت» التي تقدم وصاياها للجمهور بخلق علاقة ود مع النيل الذي يطفئ النيران، وعدم جعله وسيلة لإشعال نيران الحروب. وتتناول المشكلات الحديثة مثل تغيير المجرى كل «001» عام، وتحكي مأساة محطة مياه أم درمان بحي ابو روف التي خاصمها النيل، وتنبه دول حوض النيل الى ضرورة التسامح واحترام الاتفاقيات واقتسام مياه النيل دون نزاع وحروب حتى لا يهرب النيل.
٭ من أين لكم بميزانية هذا العمل الضخم؟
- الصرف عليه بدأته الورشة قبل ثلاث سنوات بمتابعة منسوب النيل وارسال تقارير الى سفارة المسرح بهولندا توضح أيام المد والجزر.
٭ وعملنا على أخذ أذونات من وزارتي الداخلية والخارجية، ووجدنا الميزانية تكلف «005» ألف يورو لمدة «51» عرضاً. وهي مليارات تسير المسرح القومي لسنوات، وارسلناها لهولندا، وكان ردهم بأن المبلغ كبير، وتكفلوا فقط بمبلغ «512» ألف يورو، ونحن في السودان سنجهز «021» ألف يورو.
٭ كيف؟
عبر الملتقى الاول لمسرحيين بلا حدود بالخرطوم الذي يضم ابناء المسرح بدول حوض النيل، بالتعاون مع وزارة الري والموارد المائية، وارسلنا لهم تصوراً بالمشروع ولم نجد رداً. والملتقى يناقش أوراقا تقدمها وزارتا الري والثقافة والمسرح القومي تدعو لحل مشكلة النيل قبل رمضان دون نزاع، كما أرسلنا خطابات دعم الى اليونسكو ووزارة الري ووزارة الثقافة ومدير المسرح القومي، وهناك خطاب سنرسله الى مدير الإدارة الفنية شول دينق، ولم نجد رداً من الجهات المعنية الا اليونسكو ورابطة أصدقاء حوض النيل.
٭ متى تكونت الورشة المستمرة لتطوير فنون العرض؟
- تكونت في عام 0002م بالتعاون مع مركز عبد الكريم ميرغني الذي وفر لنا سطح المبنى، والسفارة الفرنسية عبر مهرجان ديغبو للتمثيل الصامت، والقاهرة عبر الورشة المسرحية بقيادة المخرج حسن الجرتلي، وتونس بالتعاون مع المخرج عز الدين قنون رائد المركز الإفريقي للمسرح، والتعاون مع سفارة المسرح بهولندا. وضمت ورشتنا المستمرة مسرحيين لهم اهتمامات تنموية يعرفون أن المسرح هو أبو الفنون وفيه صلاح الأمم.
٭ من هم أعضاء الورشة وأبطال تورت؟
- سيد صوصل، ايهاب بلاش، صديق مختار، كامل الرحيمة، صدام صديق، محمد يوسف، محمد مرتضى، صديق محمد، ابراهيم كوميك، مختار بخيت والشباب الجدد خلف الله محمد وجسور أحمد الأمين ومصطفى محمد المصطفى، ومن الجنس اللطيف سواكن سالمين وآمال عبد الحميد وآمنة أمين ورحاب عبد الرحيم ونجوى محمد أحمد ومها التوم وشيرين ولمى وبوسي سعيد.
https://www.alsahafa.sd/details.php?articleid=15096
صورة العضو الرمزية
سيف عثمان
مشاركات: 85
اشترك في: الاثنين فبراير 08, 2010 6:53 pm

مشاركة بواسطة سيف عثمان »

حسنا ادين لك بأعتذار ياعصام طالما انك منتبه لما كتبه (الصادق اسماعيل).
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ ÊÑæÓ
مشاركات: 37
اشترك في: الاثنين يونيو 13, 2005 9:38 pm
مكان: London / Amsterdam
اتصال:

Croassroad

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÊÑæÓ »

شكرا راشد مصطفي بخيت علي الكتابه حول المعمل المسرحي و نتاجه في العرض المسرحي علي النيل في 3-4-2102 ..كتابتك وقراءتك كانت ممتعه و زكيه جدا للعرض و في الحقيقه و احده من اهدافنا في المعمل المسرحي (ملتقي) كانت هي العمل والتدريب في عمليةالخلق والابداع الجماعي و في اعتقادي ومن خلال التقييم العلمي بعد العرض و من خلال كل المشاركيين ال25 و المتخصصين السودانيين و الهولنديين قد حققنا الاهداف و النتائج من المعمل المسرحي ...و لذلك قراءتك و تحليلك الي العرض اضافه و استمراريه للمعمل المسرحي و عملية الخلق المشتركه المتبادله دون تعالي فني بين صانع العرض والمشاهد لة كان متخصصا (ناقد) او فاطنه امي التي استمتعت و وكونت قصتهاعن العرض علي ضفة النيل الغربيه في امدرمان الحبيبه فالقصه في (مسرح المواقع) بالتحديد في عرضنا هذا كانت مفتوحه و المقصود تأويلها و قراءتها و تفسيرها وواحد من اهدفنا كسر حاجز سلطة القصه الجاهزه المكتوبه و مخرج الاوحد والمؤلف الخطير وكان الخيار البحث العلمي , الحرفيه , الجوده و العمل الجماعي ...
الاستاذ راشد مصطفي بخيت استميحك العذر و استاذنك لكي انقل هنا مقال الباحث و الناقد مصعب الصاوي عن العرض و المعمل
ل المسرحي


المعمل المسرحي "الملتقى".. الغرس والثمار.. فان جوخ ضد أرسطو

بقلم: مصعب الصاوي

شهدت أمسية الثلاثاء أمس الأول الثالث من أبريل 2012م ختام فعاليات الورشة السودانية الهولندية لتطوير فنون الأداء المسرحي واكتساب قيم وخبرات نوعية في مجالات إنتاج فنون المسرح استفاد منها أكثر من خمسة وعشرين فناناً سودانياً.

يجئ الختام بصورة غير تقليدية وهي أن تم تتويج ذاك الغرس بثمار العرض الذي اختار فضاء الطابية بأم درمان موقعاً له.

الورشة المسرحية التي توجت بالعرض انعقدت ضمن شراكة جمعت بين مركز مهدي للفنون مسرح البقعة (السودان) وسفراء المسرح ببس لاب (هولندا) وقد تلاحظ من طبيعة الشراكة الطابع الأهلي أو المدني لكليهما مما يجعل المشروع برمته شكلاً من أشكال التواصل والدبلوماسية الشعبية عبر جسر الفنون.

مسارات الورشة

بدأت الاتصالات لإنجاز مشروع ملتقى الحضارات باكراً ربما في أكتوبر 2011م وهي مرحلة يمكن أن نوثق لها باعتبارها مرحلة الاتصالات الأولية والتحضير، وهي مشروع تواصل ضمن ملتقى الحضارات غايته المسرح والتنمية وفعلياً بدأ المشروع في الحادي والعشرين من شهر يناير 2012م. الشركاء من الطرف الهولندي (سفراء المسرح) منظمة مجتمع مدني تمثلها المخرجة "بيرير دانس" المدير الفني للمشروع، و"ديبي سرافر" المدير الإداري للمشروع، ومحمد عمر تروس مديراً للإنتاج والمحترف في تصميم المكان المسرحي "كاسبرر أورت"، تعاونت هذه المجموعة مع "ببس لاب" وهي مجموعة متخصصة في الملتيميديا وتقنيات الصوت والضوء وفنون الحاسوب والجرافيك والبرمجيات. الشركاء الوطنيون الذين يوازون الطرف الهولندي هم مسرح البقعة/مركز مهدي للفنون الذي اختار جمال عبد الرحمن مديراً للإنتاج وطارق علي عن المكتب الفني، وعادل الياس معني ود. شمس الدين يونس للبحث العلمي، والأستاذ علي مهدي المدير الفني للبقعة.

طبيعة الورشة

غالبية المشاركين في الورشة من المسرحيين الشباب بعضهم ينتمي للبقعة والآخر طلاب من كلية الموسيقى والدراما في أكثر من تخصص (التمثيل/ الإخراج/ الفنيات) كما استعانت الورشة ببعض الفنانين المحترفين أصحاب الخبرات نصر الدين مدني على سبيل المثال والفنان عوض شكسبير كمبدع ممارس صاحب موهبة خاصة ومن إضافات الورشة أنها جعلت بعض طلاب الفنيات (ديكور / أزياء / مكياج) من كلية الموسيقى والدراما ينخرطون ضمن تجربة بناء المشروع في المستوى السينوغرافي مستفيدين من هذه التجربة للتعرف على تقنيات جديدة مستحدثة تفيدهم مستقبلاً عبر الاحتكاك "الأخذ والحوار" من مصممين لهم خبراتهم الراسخة في هذا المضمار.

استكشاف معرفي

عملت الورشة على تحديد "ثيمة" معينة وسعت لاستكشافها وهي الماء أو النيل كعامل حضاري اقتصادي يؤثر على حياة السكان على ضفتيه على كرّ مسبحة الأيام. شمل الاستكشاف اقتفاء هذا الأثر في أغوار الحضارات السودانية القديمة المروية منها أو العصر المسيحي وحتى يوم الناس هذا. فعلياً نهضت الورشة بزيارات ميدانية لأهرامات البجراوية وغيرها من التجمعات الحضرية وغاصت الورشة في بحث آخر عن التصوف وقدرة النيل على تجميع المجموعات السودانية والتأثير على أنماط ووجوه الحياة السودانية وسبل كسب العيش والغاية من كل هذه الأبحاث تصميم عرض مسرحي يعتمد الصورة المشهدية أكثر من اعتماده النص وقد استطاعت الورشة كما تلخصت ثمارها في العرض إنجاز هذا الحلم.

التجربة الهولندية

استطاع الفنان المسرحي محمد عمر تروس عبر دراسته وعمله واتصاله بالتجربة الهولندية أن يمد جسور العلاقات السودانية الهولندية في شأن المسرح منها تنسيق زيارات للتبادل الثقافي بين كلية الموسيقى والدراما والمسرحية الهولندية ميكا كلوب والتي بات حضورها وسط المسرحيين السودانيين أمراً مألوفاً بشخصيتها الجاذبة وبساطتها وروحها المرحة ومشاركتها حكماً في المسابقات المسرحية. كما عمل تروس على الحصول على دعم من المنظمة التي يعمل فيها لخلق جسم مسرحي مع الورشة المستمرة بقيادة الفنان سيد صوصل ولكن المشروع توقف، وتجيء الشراكة مع البقعة استمراراً آخر لمشاريع التواصل الثقافي السوداني الهولندي في مجال الفنون المسرحية.

الصورة مصدراً للعرض

جسد العرض الذي شهدناه على بانوراما النيل والطابية وهو اختيار عبقري للمكان جسد استفادة التجربة الهولندية من الصورة كمصدر من مصادر بناء العرض المسرحي بديلاً للنص الأدبي فالخبرة الجمالية الهولندية خبرة بصرية مستمدة من الفنون البصرية لا سيما التشغيل والعمارة ويبدو أن هذا المصدر ظل ثاوياً في أعماق الثقافة الهولندية المعاصرة ورسخ عبر أعلام ورموز هولندية باهرة في هذا المجال مثل فان جوخ ورامبرانت ومن المعماريين الذين اقتحموا عمارة ما بعد الحداثة، وأحدثوا اختراقاً كبيراً في أسس العمارة الكلاسيكية المعماري العالمي فرانك بيري والمعماري المهول بيت موندريان الذي حول تصاميم بعض المباني إلى تجريدات أقرب إلى التماثيل.

قفزت هولندا أيضاً في أنظمة البرمجيات والتصاميم على الحاسوب، وتعتبر معظم البرامج الخاصة بتطور أنظمة التصميم على الحاسوب خاصة القرافيك تدين للتجربة الهولندية بالإبداع والإضافة.

النيل الحياة.. الناس

استعرض عبر بانوراما النيل عدة أنماط للحياة على النيل (طقوس العبور، الصراع حول الموارد السلطة وعلاقتها بالإنسان، الحزن/ الحب/ الموت) كما استعرضت الصور المشهدية للعرض العلاقة الكونية الأزلية بين الذكر والأنثى ضمن منظومة الوجود الإنساني.

كما أن اختيار المكان مقرن النيلين جاء تجسيداً لملتقى الحضارات هدف الورشة الأعلى كذلك تمدد العرض في أقاليم الزمن الثلاثة (الماضي/الحاضر/ المستقبل).. لم يتوسل العرض اللغة بمعناها الدارج أو الفصيح وإنما اعتمد على لغة الإيماء لغة الجسد، ودلالات الإشارات والتكوينات للمجاميع البشرية في علاقتها بالمكان.

التنوع المعاصر

لم يغرف العرض فقط في الماضي رغم أنه عبر عن لمحات من الماضي أشبه بصور تسجيلية وثائقية إلا أن الحاضر كان يتفاعل بقوة في مشاهد (الصهاريج) أو(الرقشات) دون أن يغفل العرض الإشارة إلى ملامسة الواقع السياسي المجتمعي الراهن بصورة ناقدة.

الرمز الأسطورة

اختار العرض ثيمة التمساح كثيمة مفتاحية رابطة بين الماضي الأسطوري للتمساح كحيوان عرف في الحضارات السودانية القديمة كرمز (للخطورة والبأس) وفي الوقت ذاته هو رمز للفحولة بالنسبة للرجل ورمز لخصوبة الأنثى كذلك إذا يفتق من مسك التمساح العطر الأنثوي السوداني المميز الذي طورت المرأة السودانية تقنياته منذ فجر الحضارات السودانية وحتى اليوم. التمساح رغم ما يحيط به من أساطير ومعتقدات شعبية خرافية إلا أنه مع ذلك حيوان واقعي يعيش بيننا في النيل وليس كالتنين الصيني كائن خرافي لا وجود له إلا في المخيلة. تم تصميم التمساح بحيث يتحرك ويعبر ويربط بين هذه العوالم المتداخلة فضلاً عن أن النيل نفسه مثّل بانوراما طبيعة عمقت الحضور الرمزي الفني لمجسم التمساح الذي أعيد تصميمه بصورة رائعة جعلت الجمهور يصفق لمجرد مروره داخل العرض.

ثنائية الطقس والاجتماعي

زاوج العرض بين عدة دلالات منها الطقسي ومنها الاجتماعي مستفيداً من الدلالات الوظيفية للماء كعنصر من عناصر الحياة ورغم أن النيل شكل بانوراما واقعية لمكان العرض إلا أن هذا لم يمنع ضمن تصميم المكان أن توجد بحيرة صغيرة تتوسط فضاء العرض مثلث هذه البحيرة كذلك إحدى مناطق التمثيل الأساسية بل صارت تمثل مكاناً مرجعياً في سينوغرافيا العرض.

حول تلك البحيرة تم تجسيد مشاهد عاطفية إنسانية بين عنصري الوجود (المرأة والرجل) وعلى تخومها دارت حلقات الصراع بين السلطة والمجتمع المحي بالبحيرة وداخلها تمت طقوس أشبه بطقوس العبور كالتعميد والطقوس التطهيرية إذ أن الماء في الرمزية الدينية ينطوي على قيم خلاصية من (الخلاص) Diliverence.. الماء في التراث الديني المشرقي وسيط كوني لانتقال الرسالات من نبي إلى آخر ما جاء في معمودية يوحنا المعمدان التي انتقلت عبرها رسالة العهد القديم إلى العهد الجديد (ظهور المسيح). وهكذا تمتلئ البحيرة التي تتوسط فضاء العرض ليس بالماء فقط الذي يلعب داخله وحوله الممثلون وإنما تمتلئ بعشرات الدلالات الطقسية والاجتماعية عبر الامتداد الزمني والمكاني للعرض بفضاءات موحية.

ثنائية الواقع والفنتازيا

كما جسد العرض ثنائية الطقسي والاجتماعي سعى كذلك لتأكيد ثنائية أخرى هي ثنائية الواقعي والمتخيّل أو (الفنتازيا) فرغم أن الحياة حول النيل كانت تسير بسلاسة النسيم إلا أن هذا لم يمنع ظهور المفاجأة هنا وهناك، المفاجأة التي تجعل بعض الكائنات تقتحم على هؤلاء الناس حياتهم الهادئة الوادعة قبالة النيل سواء اقتطعت هذه المفاجأة من صلب الواقع (الرقشة وما تحمل من شخوص يشكلون تهديداً وجودياً للمجموعة) أو ذلك الكائن الأسطوري التمساح الذي حملت ملامح تصميمه صورة التنين تارة وصورة الديناصور أخرى وصورة التمساح الواقعي أيضاً وبين تلك الخيوط اللا مرئية التي تراوح بين عالمين تتشكل مصائر الشخوص ويتحدد حاضرها ومستقبلها كذلك.

لعبة العرض الموازي

في الحقيقة لم يكن ذلك الجمهور الحفي المحب للمسرح يجتمع فقط حول تلك البقعة الافتراضية للفضاء المسرحي على النيل في فضاء الطابية ليشهد بالعين المجردة تلك المرائي تجري على الأرض، وإنما كذلك يراها على الوسائط على الملتيميديا على الشاشات المعلقة وعلى المؤثرات والأصوات والأوركسترا التي تصدح بأنغامها منقولة على وسائط الصوت والصورة وهكذا تتكرر الثنائية مرة أخرى التي أشرنا إليها في تحليلنا لعناصر العرض أكثر من مرة صارت عندنا ثنائية عرض يمشي بين الناس كما تلتقيهم في الأسواق وفي الأحياء الشعبية وعلى ضفاف النيل والبشر الذين نراهم بعين الخيال على الوسائط السمعية والبصرية ولكن ثمة نقطة جوهرية يجب الالتفات إليها بشيء من الذكاء والتركيز وهي أن صور العرض المنقولة في العرض ليست تماماً ما يبث على وسائط الملتيميديا أحياناً يحدث تسريع للحدث أحياناً تتحول الحركة الواقعية للممثل لحركة كارتون أو الميشن تضاف صورة قارورة الماء لينزل بعدها الإعلان عن (موية صحية) باختصار لم تعمل الوسائط على النقل المباشر وإنما حاولت أن تحذف وتضيف وتكثف بعض مفاهيم العرض أو بصورة أخرى يمكننا القول إن الوسائط عبّرت عن تلك الفكرة البسيطة التي نراها مكتوبة على مرايا السيارات الجانبية (الأشياء تبدو أقرب أو أبعد في الحقيقة) أو كما يقول الشاعر السوداني العظيم محمد مفتاح الفيتوري (الغافل من ظن الأشياء هي الأشياء) خلاصة القول يمكننا أن نشير إلى أن العرض بكل ما تم فيه من عمارة وتكوين وتصميم يخالف ما اعتدنا عليه وألفناه في طرز العمارة والتصميم الكلاسيكي لما يعرف بالمسرح الأوروبي والشكسبيري على وجه الخصوص وبوسعنا تلخيص ما تم في جملة واحدة (فان جوخ ضد أرسطو).
الفنون بشتى وسائلها ، وطرقها ، محاولتها انما هي أن توجد الجمال ..
صورة العضو الرمزية
ÑÇÔÏ ãÕØÝí ÈÎíÊ
مشاركات: 419
اشترك في: الخميس أكتوبر 04, 2007 11:54 pm

مشاركة بواسطة ÑÇÔÏ ãÕØÝí ÈÎíÊ »

سيف عثمان: أتمنى أن تكرِّر ما قاله الصادق اسماعيل دائماً في هذا البوست. طالما التكرار هو السمة الرئيسية التي أصبحت تميزه. ولا تشعر بالأسف فقد عدلت عن هدفي الرئيسي بعد أن شُفت بي عينك!
تروس: ياخ انتة وكت عضو من 2005 ما كان تجي من الآخر وتريحنا من القصة دي! مقال مصعب قريتو قبال أكتب مقالي وانتة مافي داعي تبدا من الأوَّل في النقاش.
مرحباً بعودتك.
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

[font=Arial]وجدتُ ان الافادة التي يقدمها ترويس هنا قد تكون مهمة، ليس فقط لأنها تسعى لأن تكون رداً مفحماً عليّ، ولكن أيضا لأنها تبين لنا الكثير من الأمور التي تتحكم في مصائر الحركة المسرحية السودانية وتعيق تقدمها وتطورها. من الواضح ان ترويس كتب المادة مستعجلاً ومن دون مراجعة ولكن كل ذلك جاء لفائدتها ربما فهي الان مفعمة بالصراحة.

تجربتي في ادارة انتاج مسرح تنموي بين مسرح السودان وهولندا 2008 - 2012:
محمد ترويس
انا اعتقد انني تخرجت من ارفع و احدث الكليات الاوربية, في ادارة الفنون , و انتاجها ,وعملت مع مؤسسات فنيه لها قيمه مادية وادبية علي مستوي العالم.. و فشلت فشل كبير في ادارة فرقه صوصل (الورشة المستمره لتطوير فنون العرض) و اعتقد ان ما تعلمته في هولندا لايصلح لادارة عمل فنون في السودان ,و خاصة في المسرح, لذلك اعتزل هذه المهنة, وأرجو من صديقي الفنان جمال حسن سعيد ان يعيدني الي فرقته التي احببت كممثل اجنبي.
- صوصل يعلم تمام كيف احبة , وسعيد انا في محاولاتي معه , وكانت بمثابة صرخة أعلن فيها محبتي له .
- تظل خيبتي تحزنني انني لم احقق بما حلمت ان احققة مع صوصل في مشروعه وهذمتني الثروة و السلطة , ايا كانت هولندية ام سودانية ..
- اعتزر لكل من احبطته ان اصارع معه علي مهدي.
- انا كرة ان اجلس تحت (شجرة زهاجة الهجوم) علي علي مهدي واجروء ان اعلن فشلي لكم.
- الازمة الحقيقه ليست علي مهدي ,الازمة هي فشلنا في مواجهة نظام الانقاذ و المؤتمر الوطني المتهالك كفنانين, الذي يشغلنا بعلي مهدي وجمال الوالي و حمادة بت و كورة الهلال و المريخ.
- علي مهدي ممثل و رائد من رواد المسرح السوداني.. رغم خلافنا معه في ادمانة , وعدم ورعه , في مجالسة الحكام الظلمة ااكلي عرق الناس الطيبين
- اعتزر لكل الهولنديين اللذين حضروا الي السودان , و خاصة الفنان (كاسبر اورت هاسومان) الزي مرض بعد عودته الي امستردام من خلافة مع علي مهدي و جمال عبدالرحمن.
- اعتزر الي عوض شكسبير للانني غازلت حبيبته ميرفت الفنانة أثناء الورشة.
- اعتزر لانو مرتبي الشهري كان غير عادل مقارنه بمرتبات فنانين امثال الاستاذ نصر الدين و طارق علي و عوض شكسبير وكامل الرحيمه و حسن الشين و الفنانه ماجدة و سنبل و جسور و بقية العقد الفريد من الفنانين الذين شاركوا في الورشة , و الحبشي سيد الكافتريا الذي وعدته بالهجرة الي بلاد الفرنجة.
- اعتزر عن صبغة شعري التي تكلف قصد مدرسة علي ود عوض شكسبير.
- اعترز عن سبي للدين , و اطلاق المال دون عواهنه في هواء النيل الطلق اثناء عمل البروفات النهائية غضبا من الالهه.
- اعتزر عن تضجري ,الذي لم اظهره لكم احتراما من صفوف الصلاة التي كانت تاخذ كثير من زمن الورشة.

(بيرث دانس):
التقيت بالسيدة (بيرث دانس) في 2002 وهي مديرة منظمة (سفارة المسرح) و كانت مدعوة لتقديم محاضرة في اكاديمية الفنون - كلية اقتصاد فنون- بمديمة اوترخت الهولندية التي تخرجت منها في 2006 . قدمت السيدة بيرث محاضرة عن مشارعيها وتجربتها حول المسرح التنومي في اميركيا الجنوبية و افريقيا و اسيا و اوروبا , و اهتمامها بدعم المسرح في الدول النامية , وكيف كانت ولولعة بصناعة مسرح ,يستلهم فكرته من المواقع الاثريه التي لها ارتباط بوجدان سكان و ثقافة المنطقه التي يقام عليها المشروع المسرحي , قدمت منظمة سفارة المسرح بقيادة بيرث العديد من تجارب في العالم . وجد عندي هذا الاتجاة الجديد في المسرح الذي لم نعتادة في السودان كثير من الاهتمام. حلمت بمشروع مشابة له في بلدي وكانت هذة هي بداية اهتمامي و بحثي في ايجاد دعم الي زملائي المسرحيين في السودان . في المرحلة التحضيرية لكتابة بحثي .. قمت بزيارة الي السودان 2004 واقمت عدد من المحاضرات بكلية الموسيقي و الدراما شاركني في التقديم استاذي الفنان عبدالحكيم الطاهر و الاستاذ مجاهد عجاج ثم اجريت عدد من القاءات و التي رفدني فيها اباءي و زملاءي المسرحيين بالنصح و الخبره , حول تجاربهم في ادراة المسرح التنموي , كان للباحث و الناقد الصديق مصعب الصاوي و الاستاذه سوسن نافع دور كبير في تسهيل مهمتي.وقد جعل مصعب لقائي بالراحل الاستاذ الفاضل سعيد ممكنا في بيته العامربحري. ثم اجريت عدد من القاءات مع د. سعد يوسف (كلية الموسيقي) و الاستاذ مكي سنادة (المسرح القومي), و الاستاذ قاسم ابوزيد, و عماد الدين ابراهيم, و جمال حسن سعيد و فرقة الاصدقاء و حاورت د. احمد عبد العال و خريجي قصر الشباب و الاطفال . تخرجت في العام التالي و وكان بحثي بعنوان (ادرارة الفنون و التنميه في السودان ,المسرح نموزج)
بورفسير ميكا كولك:
عند عودتي من السودان ارسل معي د. شمس يونس مدير المسرح القومي نسخة من كتابة رسالته الي بروفسير ميكا كولك , التي التقاها حسب ما ذكرت هي في المغرب العربي , و كانت هذة بداية علاقتها بالسودان ,التي ترسخت لاحقا ... كنت سعيدا بزيارتها في مكتبها في جامعة امستردام و تعرفت عليها ..وسلمتها الكتاب , وطلبت منها مساعدتي في كتاية بحثي و ولكن اعتذرت . ثم طلبت مني ترجمت اجزاء من كتاب دكتور شمس من العربية الي هولندية , كانت وقتها مشغولة جدا بشروع تبادل مسرحي بين مصر و هولندا و دعم المسرح المصري و لاتعرف شي عن السودان سوي لقائها مع د. شمس الدين يونس في المغرب , كنت طامعا في ان تترسخ علاقتي بها لانني كنت باحثا عن شبكة عمل لأجاد فرص تعاون بين المسرح الهولندي و السوداني ... ثم كنت طامعا شخصيا في علاقاتها للدخول الي المسرح الهولندي , و لكن لم تندهش كثيرا بروفسير ميكا من احلامي و مشاريعي و بحثي كما يفعل عادة الخواجات .
ذهبت الي حالي , وتخرجت , و كانت توصيات بحثي انشاء منظمة هولندية- سودانية لدعم المسرح في السودان و شرعت مباشرة في تنفيذ و التسجيل ,وهنا ساعدتني الاستاذه الاداريه (مايكا رول ) و الاستاذة (ويلما سيمونس) التي عملت معها لسنوات في المسرح التطبيقي (مسرح الاطفال في معسكرات الاجئين) ...وكانت لهم اليد العليا في دعمي و نصحي في المرحلة الاولي للتأسيس.اأخبرتهم بلقائ بالبروفسير ميكا كولك ... ولما كانت بروفسير ميكيا معروفة في الاوساط الاكاديمية و المسرحية الهولنديه طلبوا مني الرجوع اليها ,و طلب شرف ادراتها التشريفية للمنظمة مما يضمن استمراريتها و دعمها من المؤسسات الهولندية .. و بالفعل قبلت د. ميكا كولك وذهبنا انا سويا الي مكتب محماة و مسجل قانوني كما هو متعارف علية في هولندا و تم تسجيل منظمة Arts in Development Sudan , https://www.artsafrica.org واصبحت هي الرئيس و انا السكرتير العام للمنظمة.
ثم بداء عمل مشترك بيننا , في العام الاول اتضح لي صعوبة العمل مع بروفسير ميكا كولك.. و هذا مرجعة لاختلاف الاهداف التي عملنا من اجلها , فكانت ميكا اكثر ميولا الي العمل في حقل التبادل الاكاديمي و عقد شركات مع مؤسسات مثل الجامعات والوزارت ... و كنت اكثر حريصا علي الجانب التنموي للمسرح او الشعبي لدعم المسرحيين ,وهو هدف الاساسي للمشروع .. وصلنا الي صيغة عمل , وافق عليها المجلس الادراي للمنظمة علي تواصل ميكا في جانب التبادل الاكاديمي , وهنا توثقت علاقتها مع السودان و نجحت كثيرا في جانب التبادل الاكاديمي ونظمت في عدد كبير من ورش العمل و اصبحت وجة مالوف في دهاليز المسرح السوداني , الي د. شمس الدي يونس يرجع كل الفضل في صداقتها ومجهودة الشخصي و فهمها و الصبر علي طريقتها عملها... و حرصت هي ان تكون في ذلك الجانب الرسمي او حكومي في دولة , هذة الدولة الاتي لايأمن مواطنيها علي انفسهم من منها . وللتاريخ قامت بروفسير ميكا كولك بعمل كبير في التبادل الاكاديمي و المسرحي فقد ارسلت عدد كبير من الفنانين المتخصصين الهولندين و قامت بدعوة عدد من الاكاديممين الي هولندا منهم د. سعد يوسف و دكتور شمس لاكثر من مرة و الدكتور كمال يوسف , كما ساهمت في حضور المخرج المسرحي وليد الافي و فرقتة للمشاركة في مهرجان روتردام المسرحي في هولندا .
صوصل:
فكرة التعاون و دعم سيد عبدالله صوصل ومجموعته كانت و احدة من اهم العوامل المحفزة لتأسيس المنظمة التي انشأتها بالتعاون مع بروفسير ميكا كوك في امستردام و هذا لقناعتي الشخصية بقدرات صوصل في قيادة مشروع مستقبلي للمسرح في السودان, يضاف الي ذلك تربطني بصوصل صداقة كبيرة وعميقة فانا عملت معه في اربع اعمال مسرحية وتعلمت منه الكثير في مجال المسرح وخاصة الفردي , ثم اننا من اولاد قسم الدرما قصر الشباب و الاطفال. للحق لم تكن بروفيسر ميكا متحمسة للعمل مع صوصل بعد اللقاء به من جانب ثم الانطباعات او التوصيات التي نقلت لها عنه ,او عن منهجه في العمل , او الحياة . خلاصة الامر واصلت بروفسير ميكا علاقتها بالسودان بطريقة التي ارادتها هي , احينا تطلب استشارتي في بعض المسائل وكنت علي الدوام متعاون معها... لعلمي بالتعقيدات في الوسط المسرحي لم اكن حريصا لنقل صراعات الوسط المسرحي الي الهولنديين و فضلت ان لا اتدخل في منهجها و عملت علي نصحها ان ارادت خاصة داخل الاجتماعات الدورية للمنظمة . كنت سعيدا ان بأن هناك مشروع مفيد و نفاج تواصل للمسرح و المسرحيين في السودان, كانت لي تحفطات حول ادرتها للعمل و بعض مشاريعها علي سبيل المثال اقامت ميكا كولك مهرجان في في مدينة لاهاي عن السودان بدعم من الحكومة السودانيه ودعت فيه الاستاذ امين حسن عمر وغيره و كان الغرض من مهرجان تقديم صورة ايجابية عن(حكومة) السودان ... لم نكن في المنظمة راضيين عن كيفيفة العمل الذي ادارت به بروفسير ميكا تنظيم المهرجان و لم تكن هي ايضا حساسة في ان تقوم بالتعاون مع النظام السوداني مباشرة ممثلا في قمة الدولة الثقافية , للذلك تم انتقاد المهرجان رغم ما حققه من صوره ايجابية عن الفنانين المشاركين فية , وكان مداعة للسخيرة ان يقام المهرجان علي بعد ثلاث شوارع من المحكمة الجنائية التي تبحث عن البشير كمجرم حرب , و تدعمة حكومة الخرطوم بمبلغ ماليقل عن 10 الف دولار , والغريب و المدهش ان يدعم السودان مهرجان بالاف اليوروهات و الفنانين المسرحييين يموتون من الجوع ليلا .
طلبت مني د. ميكا كولك تقديمها الي منظمه (سفارة المسرح), وتمت دعوتنا الي اجتماع لمناقشة امكانية عمل مشترك بيننا ولكن كانت اهداف سفارة المسرح العمل في جانب التنموي في المسرح ...وفي الحقيقة من اول اجتماع لم يكن سهلا علي اعضاء سفارة المسرح التعاون مع بروفسير ميكا كولك لاختلاف المنهج و الطريقة في التعامل و الاهداف و الوسائل.
شروط نظام دعم الفنون و المسرح في هولندا:
تتلقي موسسات ومنظمات الفنون دعمها اما عن طريق الدولة أو عبر منظمات المجتمع المدني. منظمة سفارة المسرح كانت تتلقي دعمها من وزارة العمل المشترك و التنمية الهولندية . النظام الدعمي دورته اربع سنوات, تتقدم المنظمة بمشروعها للاربع السنوات.. ثم تقوم منظمة مثل سفارة المسرح بدعم فرق او جماعات مسرحية اصغر في عالم ينطبق عليها الاهداف التي تعمل من اجلها المنظمة. الورشة المستمرة هي نموزج للجماعت التي تدعمها سفارة المسرح . كتبت لهم عن الورشة المستمرة وعن صوصل اولا , و عن ابداعة , و عن قدرته في قيادة المجموعات الفنية , و لكن طالبوني باكثر من ذلك , كانت فكرة العمل معهم هي الشراكة مع مؤسسات لها هيكل و لها ادارة مالية و لديها داعمون و اعضاء و اساس تنظيمي و تواصلي .. و كان هذا هو شرط داعمهم الذي يشترط ان يدعم الجماعات المسرحية القادره علي خلق جمهمور و القادره علي نتظيم نفسها ... ولها القدرة علي التطوير و التطور من اجل تحقيق اهدافها و لتنمية الانسان.. كانت الورشة المستمرة تحمل كل هذا الاساس العميق من الافكار و الاهداف , و الخبرات الفنية , علي المستوي النظري, والعملي, بعين و مقياس التجربة المسرحية السودانية ولكن لم تكن تستوفي الي الشروط الاساسية المطلوبة للداعم الهولندي, و في الواقع كانت تفتقر الي ادني اسباب الاستمرار بالمقياس العلمي و العملي الذي تشترطة المنظمة الهولندية ,كما هو الحال في هذا القطاع الدعمي في المجال الانساني او المسرحي الحديث , و هو في حقيقة ميدان وعر وخاصة فيما يتعلق بالمسؤلية المالية وضبطها و اوجه صرفها, مما يفرض شروط قاسية للشراكة معهم.. قبلت سفارة المسرح بداية التعاون مع الورشة المستمرة بشرط ان تستوفي الورشة المستمرة علي شوروط الشراكة ولائمانها بالمشروع قررت ان تدعم الورشة فيي تلك المرحلة الي ان تستوفي للشورط المطروحة ,و ان تصبح لها القدرة جيده للدخول في مشاريع اكبر و شراكات و تحقق اهدافها .
بداية العمل مع الورشة المستمرة لفنون العرض و علاقتي بسفارة المسرح:
توضدت علاقتي بسفارة المسرح التي كانت في قمة مشاريعها و نجاحها , و في احدي زيارتي الي السودان اجتمعت في حوار افكار مع صوصل وربيع يوسف في احدي نواصي بيوت الملازمين, حدثاني عن (الورشة المستمرة للتطوير فنون العرض) , حدثتهم عن منظمة سفارة المسرح , و كما هو صوصل اوكل الي ربيع يوسف الذي و قتها كان فاعلا في الورشة ,ومن انشط اعضاءها ,بالتواصل معي مباشرة باسم المجموعة ,واخباراني ان الاستاذ السر السيد هو ايضا عضو قيادي في الورشة , و مشارك في ادراتها ,ويمكنني التواصل معه في امر الورشة المستمرة .. رجعت الي هولندا وانا ممتلي بالمشروع وعملت بكل جدية لاقناع منظمة سفارة المسرح بجدية الورشة المستمرة , و كانت و قتها قد تحصلت علي دعم كبير جدا قارب الاربع مليون يورو لدعم المسرح في العالم واتسعت المنظمة ,و تضاعف عدد العاملين فيها , والمشاريع المسرحية المقدمه لهم من كل العالم ,ارسلت افضل المتخصصين في المسرح الي اقصي بقاع العالم .https://www.theatre-embassy.org/en/news/overview.htm
التواصل :بدأت في التواصل مع ربيع يوسف عبر الايميل وكان التواصل عسيرا , ولعب ربيع حلقة وصل بين (دبي سترافر) (المديرة الادارية للمشاريع التي عرفت بخبرتها مع المسرح التنموي الافريقي) و الورشة المستمرة . غاب تماما السيد عبد اللة صوصل عن الصورة رسميا ,رغم رغبة منظمة سفارة المسرح للتواصل معة شخيصا, كما هو متعارف علية في بقيت الفرق المسرحية الاخري التي يتعاملوا معها .اصبحت وسيطا او مستشارا بين المنظمتين في المرحلة الاولي .. بما انني اعمل مع المنظمة و اسكن في هولندا يجعل الامر غير شفاف ان قمت بدرو انني عضو في الورشة المستمرة, ولكن تم التغاضي عن هذا بحجة انني اترجم و اتوسط ,لحسن الحظ كانت اللغة العربيه هي الحجة لان الهولندين لايتكلمون العربي.. في العادة تقوم سفارة المسرح مباشرة مع شريكها في الدولة النامية مباشرة من غير وسيط و للتحقق مصداقية في العمل .. ولكن لعدم وجود جسم او دوام يومي او تلفون ثابت او غيرها من المعالم اعاقت التواصل بين الورشة المستمرة و سفارة المسرح ولقد تعزرنا لعشرات المرات في عدم التواصل بحجة اللغة هي الاساس في عدم التواصل و سرعة الردود الذي كانت تشكو منة المنظمة ..بالرغم من السودان من اكبر الدول في العالم و بة عشرات المنظمات الانسانية التي لها تاريخ في هذا المجال ,و لكن للاسف نحن في الوسط المسرحي لم تكن لدينا تلك الخبرة و نجهل ابسط ادواتها و هي اللغة الانجليزية و المالية.
العقد: امضاء عقد الشراكة كمرحلة اولي لبدء العمل , وكما هو متعارف علية ارسلت منظمة سفارة المسرح عقد شراكة الي شريكتها الورشة المستمرة عبر ايميل ارسلتة انا الي ربيع يوسف و الاستاذ السر السيد ولكن لسبب من الاسباب تخوف كل من الاستاذ السر السيد او ربيع يوسف و حتي صوصل نفسة من امضاء العقد و كانت هذه اول اشارة لسفارة المسرح انها مقدمه علي التعاون مع ثقافة جديدة .اندهشت انا جدا للخوف من فكرة امضاء العقود.. ولكن كان عندي تبرير شخصي تقبله الهولنديين , و هو اننا الوسط الفني خاصة المسرحي في السودان نتخوف من العقودات الكتابية و هذا مرجعة لثقافتنا الشفهيه ,الشيكات الطايره, او الاتزام الغير مفهوم, لذلك يخشي الكثير منا الدخول في مكاتبات كتابية .. و عدم خبرنتا في خاصة في مسرح الهامش مع العقود و العمل مع المؤسسات ..
لقد قبل الهولنديين العمل و الشراكة صوريا و استثنائيا , في مرحلة متاخرة من العمل مضي سيد عبدالله صوصل العقد و كان هذا اثناء وجودي معهم في السودان , قررت سفارة المسرح القبول الورشة المستمرة كشريك لها في السودان رسميا و هذه الشراكه اساسها التعاون و الثقيه و الشفافية و تبادل المعلومات . رسل لي ربيع يوسف اهداف الورشة المستمرة و نبذه عن صوصل و قمت بترجمتها الي الهولندية و كانت جيدة .. و تم قبولها و بداء العمل المشرتك.
خبيره في مجال العرائس:
.. تم طلب خبيره في مجال العرائس و.. و بالفعل تم استئجار الفنانة الهولندية (هايدي) و هي فنانة صاحبة خبرة كبيره ,عملت في مشاريع تصاميم في كل العالم .. لقد حضرت الي السودان ....و تم استقبالها و لن انسي هنا الدرو الرئيسي في انجاح كل هذا المشروع للفنان الشاب مرتضي الدلش لتفانيه و قدرته العاليه في التنفيذ و التواصل و شارك في الورشة عدد كبير من المسرحيين و غيرهم و كتبت هايدي مصممة العرائس تقريرا جيدا عن الورشة .. ولكن اشارت الي ازمة في القيادة داخل المجموعة, و كشفت عن الكثير مما كنا نجملة عبر الورق و عبر الايميل و لكن تواصل المشروع.
.
تاشيرة الدخول الي السودان: بعد خروجي من السودان .. قدمت طلب لجوء سياسي الي هولندا ,وتحصلت علي حق اللجوء , ثم تحصلت علي الجنسية الهولندية بتقادم السنين ,و اصبحت علي ورق الجواز مواطن هولندي .. لذلك لايسمح لي بالدخول الي السودان من غير فيزا للاجانب هذا جانب , من جانب اخر منذ خروجي من السودان عندي ازمة مع التعامل مع سفارات السودان في الخارج و موظفيها , و علي الدوام أشعر بالضيق ,وخوف من الدخول و الخروج الي بلدي السودان وكنت علي الدوام اكذب و اتجمل في السودان مع موظفين السفارات و البوليس و الامن رغم ما يبدوة من نواية حسنة للتعامل و لكن تنعدم عندي الثقة تجاههم تماما و كانت هي نقطة ضعفي امام الهولنديين, الذي لاتثق فيهم السفارة السودانية ايضا , و خاصة بعض طرد عدد كبير من المنظمات الاجنبية و خاصة الهولندية و السيد مستر (برونك ) الهولندي ممثل الامم المتحدة في السودان في تلك الايام.
وللحصول علي تاشيرة دخول الاجانب المسرحيين الي السودان كان لابد من الاتصال بشخص في السودان له صلة وله علاقات موثوق بها.. للحق كان د. شمس الدين يونس متعاون جدا رغم عدم رضا بعض من ناس الورشة المستمرة منة وقتها عندما كان مديرا للمسرح القومي , وقد كتب مشكروا خطابا الي السفارة السودانية في لاهاي كمدير للمسرح القومي تم خطاب دعوة.. لم تعتاد السفارة السودانيه في لاهاي علي عمل مع قطاع المسرحيين , كل ما تعرفة الوزارة هم رجال المؤتمر الوطني او علي مهدي . اما انا فغير موثوق به فأنا علماني ولاجي و لكن اعتدنا نحن الممثلين ان نسوق الهبل بالسوادنيه والوساطة في مكاتب دولة السودانية و حاولت عدد من المرات و لكن فشلت و الازمة ان هولنديين الفنانين الذين حضروا السودان كانت اجندة عملهم لاتسمح بالتأخير او المماطلة و كنت انا خائفا جدا من ان تذهب الفرصة الي اي دولة اخري في افريقيا اوغيرها يستقبلهم اهلها بالرقص و الحرية و الامان ... الجدير بالذكر ان مجموعة ببس لاب ليس لها اي خبر في العمل في دول النامية او عمل تنموي انما كانت فرقة شهيره عندها رغبة في تجرية جديدة.

منظمة ( بي . اس . او) الهولندية PSO : كانت منظمة سفارة المسرح حريصة علي دعم الورشة المستمرة حتي تستوفي الشروط الاساسيه التي تمكنها في خطتها القادمه للعمل في مشروع مسرحي كبير. لذلك طلبت سفارة المسرح دعما من منظمة تسمي ( بي . اس . او) و هي منظمة هولندية داعمه للتنمية , و كان لديها مشروع تنموي لدعم و مساعدة هولندي من اصول اجنبيه (مهاجر) من البلاد النامية تلقي تعليما عاليا في هولندا ويحمل الجنسية الهولنديه ولما كانت الشروط تنطبق عليا ... بادرت السيدة (وندي), وهي موظفة في سفارة المسرح, بطلب للدعم علي هذا الاساس مفصلا علي علي التخصصات التي معي و بالفعل فعل تم قبول الطلب و تحصلت منظمة سفارة المسرح علي الدعم وكانت هي المسؤلة عنه و متابعته , تم ارسالي ستة اشهر لعمل مع الورشة المستمرة هي الشريك المستفيد حسب العقد ...
كانت الاهداف الرئسية هي الارتقاء بالقدرات الادراريه داخل الورشة و (تمكينها) من القدرة علي ان تكون فاعلة بحيث انها تتمكن من البحث عن داعم و عن خلق فرص وشراكات من داخل السودان و خارجة .
.. سافرت الي السودان و تم و ضع خطة تدربيبة و انشاء مكاتب و اليات تواصل
واجهتني عدد من العقوبات:
- لم تكن هناك ميزانيه مخصصة لاجور للفنانين, او العامليين في الورشة المستمرة , رغم الاعتقاد الذي كان سائدا ان هناك اجر لكل من يشارك في الورشة .. وللمحزن انني كنت معين بماهية كبيرة بعتبار انني هولندي - لم تكن هناك ميزانية للترحيل و غيرها. رغم اصراري مع الاخوة في الورشة المستمرة لاجاد دار قبل وصولي الي خرطوم ,لكن كانت كلها عهود ,اضطررت ان ابحث عن مقر مع الشباب بعد و صولي الي السودان, و لقد استغرق البحث شهرا من بداية العمل.
- توقف عدد من اعضاء الورشة خاصة ربيع يوسف عن الورشة المستمرة وكون مجموعة ( الورشة الجوالة) كان لغيابة تاثير سلبي للعمل ,خاصة و ان سفارة المسرح كانت معولة علية , ثم ايهاب بلاش ايضا.
. بدءانا العمل و استأجرنا دارنا في الملازمين ...
- كانت هناك العديد من المشاكل و الازمات المادية ,و الشخيصة وسط اعضاء المجموعة مما اثر علي عدم تحقيق النتائيج المتوقعة في الوقت قصير. سته اشهر
- كانت هناك معارضة من قبل الاجهزة الرسمية و خاصة وزارة الثقافة والسيد الوزير الثقافة السمؤل الذي تعنت في مقلباتنا ,حتي الادارة المسرح التي اصدرت فرمان بحرمان سيد عبدالله صوصل من دخول الي المسرح , الامر الذي اعاق عدم وجوده في اهم ورشة عمل مع المسرحية ساره الهولندية.
- كان هناك نقص كبير في الميزانية الموجهة للتدريب التي وجهت الي تغطية منصرفات الأجار للمقر و الكهرباء و شطف بئر السايفون.
- شخص ما صديق الي مجموعة اخد مبلغ لعمل ويبسايد .. فكان غير امين في عمله اعاق عامل مهم كان يتوقعة الهولندين في التواصل.
- تعثر فتح حساب مالي الي فترة طويلة من الزمن قرابة العام.
- كانت هناك مشكلة حقيقه في ارسال مال من اوروبا الي دول مثل السودان .. تتهم بالارهاب.
- عدم وجود كوادر ادارية يمكن الاعتماد عليها في تنفيذ المشروع.
- فشلي الشخصي واصراصري لتطبيق العلم النظري الاداري الهولندي علي واقع الورشة المستمرة لفنون العرض و الواقع السوداني.
كانت هناك عديد من النتائج الايجابية:
- تحقق للورشة المستمرة مكان مستقر و مكان لبروفات العمل.
- تحققت و حدة اجتماعية كبير بين الاعضاء.
- تم تنفيذ البرنامج التدريبي و حضرت متخصصة سارا الباحثه الهولنديه و اقامت ورشة جيده.
قمنا بكتابة مشروع تصور الي عمل مشروع مسرحي يعبر عن مشاكل حوض النيل او حول المياة حول مياه النيل , كتب صوصل فكرة عرض اسماها (تورت) و سافرنا الي الهرمات و كبوشية , و كتبنا مشرايع جدوي و اتصلنا و قمنا بزيارات الي عدد من الوزراء , وحاولنا الاتصال بالاتحاد الاوربي في الخرطوم ,و سفهنا وزير الثقافة و الاعلام السمؤل خلف الله و لم يستقبلنا و بحثنا كل الطرق الي ايجاد دعم ...قدمنا مشروعنا الي الاستاذ البشير سهل في اليونسيف
.. و سافرت الي هولندا بعد الستة اشهر ولكن للاسف انتهي العمل للبحث عن دعم ولم يتم متابعة او تواصل ,
و عادة الورشة المستمرة الي فرقة تقيم عروض من حين الي اخر و استمرت العروض المستمرة الناجحة دون جسم ... كتبت تقريرا للمنظمة عن ما تم تنفيذة و اثنت المنظمة عليه رغم المشاكل و تحمست الي العمل مع الورشة المسترمة ... رغم كل المعوقات و كانت متخوفة اكثر من الدولة في ان تعيق المشارايع مع السودان.
بعد هذا التقرير حضرت المديرة الادارية (ديبي ستارفر) في طريقها الي القاهر حيث حضرت القاهرة الي استلام الجائزه الثانية التي احرزتها فرقة من الكنقو و هذة الفرقة كانت تدعمها سفارة المسرح . تعرفت ديبي استرافر علي الاستاذ علي مهدي بعد تحصلة علي الجائزه الكبري عبر فرقته في معسكرات اللجوء في دارفور و كان قدرها 60 الف دولار . حضرت الي السودان لتقيم النتائج و التقت بناس الورشة المستمرة , و استقبلها صوصل بكل كرمة ة ضيافتة و محبتة للاخرين , تفهمت دبي طبيعة العمل و رغبت ان يستمر التعاون و المشروع اذا تحصلت سفارة المسرح علي الدعم المتوقع لكل مشاريعها في خلال الاربع سنوات القادمة 2011-2015 من الدولة الهولندية وخاصة فكرة ( تورت).

ظهور علي مهدي في مسرح الاحداث:



عملت مع الاستاذ علي مهدي كممثل و انا طالب في معهد الموسيقي و المسرح وعندي للرجل كثير من التقدير, فهو مسرحي رائد , مكابر من ان يتناسي وجودة ومساهمته في المسرح السوداني , وان اختلافنا معة حول الوسائل و الطرق و القيم و المعاير . أتصل بي وكلمني عن مهرجان البقعة ورغبته في توسيع والارتقاء بمهرجان البقعة الي العالمية و طلب مني ان ادعوا له فرقة مسرحية هولنديه تشارك في المهرجان.
تزامن هذا الطلب وقتها ان حدثتني( بيرث دانس) مديرة منظمة سفارة المسرح بمجموعة ( ببس لاب) و هي من اشهر المجموعات المسرحية التي تستخدم الميديا متعددت الوسائط في المسرح هولندي, و اخبرتهم عن مشاريعنا في السودان...مع الورشة المستمرة و صوصل... و اقترحت فكرة ان يتم تعاون بين (ببيس لاب) و سفارة المسرح في مشروع (تورت).
.. رحبت السيدة بيرث بمشاركة فرقة (ببس لاب) في مهرجان البقعة و بالفعل كانت فرصة جيدة ان تسافر الفرقه الي السودان و تتلتقي بصوصل ايضا وهنا نكون ضربنا عصفورين بحجر كانت هذة (فهلوتي) . تم اجتماع كبير في مقر فرقة بيبس لاب في امستردام .. في هذا الاجتماع تم تصور حول اقامة مشروع كبير مسرحي في السودان الاجتماع ضم كل الاطراف و لقد اخطرت صوصل بالمبادرة ووافق رغم انه ابداء مخاوفة مع التعاون مع الاستاذ علي مهدي. , و كانت خلاصت الاجتماع ان الجميع متحمسين للعمل و علي رغبة للقيام بمشروع كبير ولكن ايضا طرحت قضايا مثل التمويل .. تاشيرات الدخول ... السكن في السودان , ثم اوضحت حساسية ناس الورشة المستمرة في التعاون مع علي مهدي و في الحقيقة لم يرغب الهولنديين الدخول في هذا الصراع , وقبلت (ببس لاب ) دعوة المشاركه في مهرجان البقعة 2011 مع علي مهدي كفرقة هولندية زائره يتكفل علي مهدي باقامتها ضمن مهرجان البقعة 2011,و اذن دخولها الي السودان , وتامينها .. و دي و احده من اهم شروط الهولندين ان لم يكن معلن عنها .الجدير بالذكر ان السودان بالنسبة لهم بلاد يقتل ناس فيها في درافور و حرب في الجنوب و استبعاد المنظمات العاملة في الاغاثه و التنمية و اختطاف الموظفين ومصادرة معداتها ...ثم المخاوف من الهوس الديني..
من جانبي بلغت صوصل ما جري في اجتماعنا و في الحقيقة اقنعت صوصل وعدد من ناس الورشة بفكرة ان ببس لاب سوف تشارك في البقعه وهي فرصة ببلاش للتمهيد و المفاكره و معايبنه للمواقع علي النيل , و السفر الي الاهرمات ,للتحضير للعمل في العام القادم .... كان صوصل و ناس الورشة متخوفين من مشروع مشاركة الهولنديين مع الاستاذ علي مهدي ولكن كانوا سعداء بمقابلة ناس ببس لاب.
البقعة 20مهرجان11:
في شهر مارس 2011 وصلت فرقة ببس لاب الي الخرطوم ,و تم اسقبالها و الاشراف عليها و تسكينها في اكبر هوتيل في قلب الخرطوم ,مع وفد الفرقة القطرية ,و الامريكان , و عدد من زوار المهرجان. وعلمت تكلفة التسكين كلفت 80 مليون , وحضرت انا الي السودان ضمن الوفد الهولندي (في جاه الملوك نلوك) ,ومثلت مع فرقة ببس لاب علي المسرح القومي .
وصلت السيدة (بيرث دانس) و السيدة واندي موظفة في منظمة سفارة المسرح علي نفقة منظمتهم كان الغرض من زيارتهم الي الخرطوم اجراء تقييم عمل الستة اشهر في المرحلة السابقه بين سفارة المسرح و الورشة المسرحين و حضر ايضا مسرحي من الكونغو تمت دعوتة للقاء بصوصل و ناس الورشة ,و تعريف الورشة المستمرة بكيفبة عمله في افريقيا ,و كيف انجزوا مشروعا ضخم مشابه لحلم ناس الورشة المستمره, ثم كان متوقع حضور سيدة مسرحية من اميريكا الجنوبية , لكن لم يتمكن الاستاذ علي مهدي من استخراج فيزا لها... تكفل الاستاذ علي مهدي بكل تكاليف القامة لناس فرقة ببس لاب ,و تكفلت سفاره المسرح بكل نفقات موظفيها ,و الجدير بالذكر حضرت البروفسير ميكا كولك و تم اضافتها في نفس الهوتل رغم عدم الرضا من ادراة المهرجان بعتبار انها غير مدوعة رسميا.
شاركت ببيس لاب كممثل/ مترجم مع المجموعه في مسرحية (مؤامرة الصابون).. وفي المسرح القومي بعد العرض نزل ناس (ببس لاب ) الي صالة المسرح و رقصوا مع صوصل و تعرفوا علية ,و غني معهم ,و رقص , و في اليوم الثاني اقامت (ببس لاب) ورشة عمل مع ناس الورشة المستمرة في مسرح الفنون الشعبية وشارك في الورشة عدد كبير من المسرحيين من خارج الورشة .... تم لقاء ثلاثي بيني و السيدة بيرث مع صوصل و انا وذهبنا الي النيل بالقرب من ابروف شمال كبري شمبات و شرح صوصل قكرته ( تورت) الي بيرث كانت الفكره انها سوف تخرجها علي منهج (سفارة المسرح) بالتعاون مع صوصل و فرقة ببس لاب الامستردام.
نقطة التحول: في اليوم الثالث حصل ما لم يكن متوقع في الخيال ... كنا في جولة سياحية انا و صوصل و عدد من ناس الورشة ومعنا مديرة سفارة المسرح (بيرث دانس) في نهار حار في و سط سوق امدرمان .. ولما كنت متابع .. جاء تلفون لبريث من هولندا من (ديبي استرافر ) المديره الادرايه و مع انتهاء المكالمة, جلست برث مديرة المنظمة في وسط حرسوق امدرمان ,تبكي باعلي صوت لها ... وبالرغم متو من انها متوقفه عن التدخن لسنين ,قررت ان تدخن, صوصل قال: البرنجي حقنا دا مع الحر و الجعير دا برميها ... اسوقفنا عربيتنا في ميدان البوسته امدرمان ,نزل صوصل الي من تبقي من الجنوبين بائعي السجائير المهرب الجيد ... اشعلت بيرث سجاره مارليبرو و سط السوق .. و تحدثت اليا باهولنديه ان هناك خبر محزن و هو ان من اليوم ليس هناك منظمة تسمي سفارة المسرح ... لان الحكومة الهولنديه في برنامجها التقشفي في ظل الازمة الاقتصادية , رفضت طلب دعم منظمة سفارة المسرح مع عدد كبير من المنظمات العامله في مجال التنمية , و عليه فقدت منظمة (سفارة المسرح) مبلغ اربع مليون يورو المتوقعة للاربع سنوات, كان الامل فيه ليحقق اكل عيش عشرات الفنانين و يقوم بتمويل (تورت مشروع صوصل) قررنا ان يكون هذا الاحباط بيني وبينها و قررنا ان لايؤثر الخبر علي الرحلة او الناس و خاصة ناس الورشة.
.. ضمن البرنامج في اليوم الثاني كانت هناك اجتماع من الاستاذ علي مهدي في مكتبه في شارع الجمهوريه .. هنا بداءت مرحلة جديدة , عرض الاستاذ علي مهدي امكانياته و ابداء رغبته في التعاون مع سفارة المسرح (الغنية قبل الخبر الصاقعة) مستقبلا ,وقالت بيرث انها مستعدة للتعاون معة ,واكدت علي مشاركة كل المسرحيين السودانيين و علي رائسهم ناس ( سويبدبا ) الورشة المستمرة كما يسميها الهولنديين علي الورق .. اردف الاستاذ علي مهدي باللغة انجليزية جيده انه مستعد ان يتعاون مع الشيطان نفسة (علي شرط يكون بيننا الاحترام ) ... تم هناك اتفاق الي التعاون في المستقبل و قبل ان الورشة المستمره مرحبا بها في داره و غيرها من الوعود الجيده و المبشرة ثم انتقلنا الي بعد الي مركز مهدي للفنون في شارع علي دينار .
هناك جانب اخر انا لم اكن طرف فية تم في القاهره , و هو ان الاستاذ علي مهدي التقي المديرة الادارية لمنظمة سفارة المسرح التي كانت في القاهره لستلام الجائزة الثانيه التي تحصلت عليها شريكتها في الكنغو ,و الجدير بالذكر هنا فرقة الاستاذ علي مهدي تحصلت علي الجائزة الاولي في نفس المهرجان بمبلغ 60 الف دولار جائزة علي عملها مسرحي في معسكرات اللجؤ في دارفور ,وكانت هناك محاولة من بيرث باقناع الاستاذ علي مهدي بالمساهمة بجزء من مبلغ الجائزة في الشراكة وفي اعتقادي ان الاستاذ علي مهدي اعطي الضوء الاخضر بالمساهمه .. مما اغشي عينين ناس سفارة المسرح ..(فاقدة الدعم لايعيطة)... كانت اهداف السيدة بيرث و اضحة و هي ان تشارك علي مهدي في جائزته في مشروعها مسرحي في السودان.
ثم ان السيدة بيرث كانت ترغب في ان تضم منظمتها (سفارة المسرح ) في قائمة المنظمات اليونسكو من خلال (ITI) ,و خاصة و هي فقدت دعمها و سلتطها في امستردام .. و خاصة ان (تادرس) رئيس(ITI ) كان مقيما معنا في الهوتيل في الخرطوم 2 اثناء مهرجان ايام البقعة ,و بالفعل التقاها و تمت لاحقا اضافة ( منظمة سفارة المسرح ) الي ITI . و تمت صفقه مشروعة,هنا احب اؤكد معلومة ,ماتم في هذا الاتفاق عمل مشروع جدا و هي الطريقة التي تتم بها الشركات في كل العالم ,البحث الي شروط افضل توسيع الشراكه, البحث علي الاستمرارية , نحن في المسرح تظل عندنا هذه الشركات مخيفة و مربكة و يحيطها كثير من الشخصي.
الاهرمات:
اعترض الاستاذ علي مهدي علي زيارة ( فرقة ببيس لاب ) الي الاهرمات بحجة ان الامن لايسمح للاجانب بمقادرة الخرطوم دون اذن مسبق .. وعلمت منه انه اتصل بشخوص كبار في الدولة , و لكن لم يتمكن من التصريح .. حاولت ان اقوم بذلك لوحدي و فشلت , و لكن كنت سعيد ان ازور مكاتب الامن في حي الزههور في الخرطوم و ارتعبت من القدرة العالية في المهنية و التنظيم عكس ما عندنا في المسرح. و الغريب في الامر في العام الثاني تم تنظيم و استخارج الاذن الخروج الاجانب من الخرطوم بكل يسر وصحبنا في الوفد ضابط امن من الجهاز الوطني للمخابرات طلب مني ان ادفع له مبلغا من المال ودفعت له.
رجعنا الي هولندا ... و بدأت سفارة المسرح في تسريح موظفاتها و موظفيها .ومن تلك اللحظه لاتوجد منظمة او مكاتب لسفارة المسرح... وماتبقي من ميزانيه تمت اعادة النظر في المشاريع .. وتمت اعادة النظر ايضا في مشروع الجديد ( التواصل العالمي المسرحي) و في الحقيقه انقسمت الميزانيه الي أربع دول اي بمعني ما كان متوقع ان يذهب الي دولة واحدة تم اقتسامة الي ثلاث دول وهناك دولة سقطت ,. ولحسن الحظ تحمست فرقة ببس لاب الي العودة الي الخرطوم بتذاكرها الخاصة و تحملت منصرفاتها للسكن و الاعاشة علي حسابها الخاص ..وافق علي مهدي بالمشاركة والتعاون مع مجموعة الورشة المستمرة ولكن يتم العمل تحت اشراف موظفية في المسرح الوطني ووافق علي ادراج اعضاء فرقة صوصل و يكون العمل جماعي وافق علي استخدام مركز مهدي للفنون ,وارسل عبر مدير انتاجة الاستاذ جمال عبد الرحمن ميزانية تتضم ايجار المركز و رواتب العاملين في المركز و بالفعل كما هو في العقد ,تم دفع مرتبات لكل من جمال عبدالرحمن في الانتاج, طارق علي احمد سعد مكتب فني, عبدالمنعم عثمان, دشمس الدين يونس في البحث العلمي و عادل الياس في الفنيات علما بان عادل لم يتحصل علي مرتبه من الورشه ) ثم امن علي استخراج اذن التاشيرات لكل الفنانين المشاركين الذين سوف يسافرون ثلاث مرات خلال المشروع .. للتاريخ ساهم الهولندين بدفع كل الرسوم الحكومية و استقطعوا جزء من مراتباتهم للمشاركه في الانتاج للمشروع في الخرطوم و ثم عبر منظمة اخري تم الحصول علي مرتب (كاسبر اوورت هاس ) خبير مسرح البناءت و علي ان تكفل الهولندين بالانتاج الفني من ديكور و الفنانين الهولندين.
لم تنجح ادارة الاستاذ علي مهدي بقيادة المنتج جمال عبدالرحمن في تحقيق اي ربح ايضافي غير الاجر المتفق علية ...قام الهولنديين بكل المنصرفات ودفعوا حتي للدولة اوراق الطباعة و البوستر و الاعلان التي تمت طباعتها في مكاتب الولاية في الخرطوم و الاضاءة , و اجار مكبرات الصوت و حتي اجر عمال المسرح القومي الذين حملوا الكراسي , و حتي الكهرباء المسروقه من عمود البلدية ,عمال الكهرياء و رجال الشرطة وفشل المسرح الوطني في اليوم الاول من الاتزام بالاعلان و احضار الجمهور مما احبط الهولنديين وللاسف كان من باب الكرم السواني ان لا يتحمل الهولندين هذة المنصرفات للدولة مثل اجار كراسي المسرح , طباعة الاعلان بمطابع الحكومة ثم ندفها لموظفي الحكومة ...و لكن كان الاستاذ جمال مصرا علي استخرجها من الهولنديين .... وهو غير ملوم هي ثقافة الانتاج في السودان و السوق عامل كدا و الدولة عايزة كدا يجي في نهاية الامر السيد وزير الثقافة يلقي كلمة.
كانت هناك عدم ثقه دائمة و توسعت شقتها بين الهولنديين و ادراة الاستاذ علي مهدي ,لم يلتزم تيم الانتاج في مركز مهدي في تلبية كل الاتزامات ,تم استفزاز الهولنديين ,و حتي تهديدهم باخروج من السودان ,كانت غير مناسبة ,و في اليوم الاخير و صل الامر الي رفض دفع الترحيل للممثلين .. ثم ارتفعت حد عدم الثقة الي ان وصل الامر بتحريض المجموعة و دخل المشاركيين في اضراب عن العمل بشرط واحد ,ان يتوقف تروس عن العمل لسبة الدين و تشتيت المال ,لم يكن المشاركين وقتها علي علم بكل مجريات الامور و لكن ,انا ولدك يا فاطنة اعتزرت لهم عن ماصابهم في دينهنم .. كنت اعلم انها حمي خلاص و التعب بعد ثلاثة اشهر من العمل اليومي ليل نهار وهي ازمة و بتعدي و بالفعل اقمنا اجمل عرض مسرحي علي النيل.
- كسب الاستاذ علي مهدي الجولة الاخيرة و هي الاعلام و اسم المبادرة و قررت اللجنه استفزازنا بأن لم تذكر اسماءنا ( تروس و بيرث) - تم تهميش لمديرة المنطمة التي بكت اكثر من ثلاث مرات في حورات مع ادراة الانتاج في المسرح
- مهم هنا ان اكتب ان الا ستاذ علي مهدي لم يتحصل علي اي مبلغ ايضافي ( ضرب ) المزانيه كما تم الترويج له في حقيقة الامر استفادت الورشة المسرحية الهولندية من مقر و مركز مهدي للفنون.
-لم يكن ممكنا للحصول علي تاشيرات لعدد اكثر من 10 هولنديين من الدخول و الخروج الي السودان في ظل هذة السلطة سوي عبر السيد علي مهدي و لولا العلاقة الشخصية و زمالة د. شمس الدين مع الاستاذ الشاعر قنصل هولندا فتح الرحمن.
- يعلم جميع المشاركين في الورشة ان اجهزه الاضاءه و الكاميرات و غيرها من الادوات ليست فقط لمركز الاستاذ علي مهدي و هي ملك لكل من شارك في الورشة و ليست للاستاذ علي مهدي... .
علي الجانب الفني كانت هناك معارضة كبيرة من هولنديين من تدخل علي مهدي في العمل الفني رغم محاولاته لذلك و للحق كان حضوره الي الورشة يحسب باصابع اليد في خلال الثلاث اشهر.
اعتقد نجح الهولنديين بالتعاون مع السودانين في تحقيق و انجاج اكبر مشروع مسرحي تجربي تم فيه تدريب 24 مسرحي سوداني شاب و شابه من ضمنهم عدد كبير من اعضاء الورشة المستمرة لتطوير فنون العرض, و تم عرض في اجمل المواقع في امدرمان و ام العرض المئات من السودانين و تمت متعه جماليه لاتعوض ... و تجربة اضافة للجميع.
للاسف الشديد لم يذكر اسم الورشة المستمرة للتطوير فنون العرض وحرص الهولنديين من الانسحاب من السودان المسرحي دون رجعي او اعتذار الي صوصل.
- اما انا من جانب سعيد جدا للمشاركة في الورشه مع فنانين كانوا في قمة الاتزام و الجدية و الخلق و الابداع منهم صديقي و دفعتي الفنان طارق علي احمد سعد الذي لعب دور كبير في تماسك المجموعة و ثم سعدت بالتعرف علي جيل جديد من الفنانين و الفنانات و اجر المحاولة في دعم حركة المسرح في السودان رغم فشلي الكبير في اهذم السلطة و الفقر و لم اتمكن من اكمال حلمي مع صديقي الفنان الرقيق سيد عبد الله صوصل رغم سعادتي بمشاركة عدد كبير من فرقتة ...
- عن اختيار المشاركين في الورشة فكان هذا هو اختيار طارق علي للرجل التقدير في اختيارة له التقدير في ان يدرج و عدد كبير من اعضاء مجموعة صوصل ... و اكرمني بعوض شكسبير فكان هذا هوا فقط طلبي و كان امينا معي. بل اشكر له قدرته العالية لفهمي و التعامل معي و صبره عليا و علي الهولنديين.
- ما يتعلق بي الدعاية التي كتبها عصام ابو القاسم الناقد متلقي الحجج في (سودانسيفور اول) و اتهامي بالخبس في بيعي لمشروع صوصل الي علي مهدي و ليس (بالخبز) وحدة يحي الانسان , لان الكتابة ليست صنعنتي انا ما اقدر ارد علية بالكتابة لكن استطيع ان اقول (كلام قلة ادب من الصرة والي تحت) و حاقول لة لما التقية .. رغم انني حملت صديق رساتي له : فيما كتب حول سرقة فكرة عرض مشورع صوصل (تروت) ,صاح اتسرق مشورع شراكه مع صوصل بجهلة او علمة , لكن فكرة سرقه عملة فني دي كتيرة وفيها اسخفاف و تجني علي الفنانين الذين شاركوا في الورشة , فهذا ادعاء كاذب و كتابات نقاد (مغتربين ساي) ومقالاته التي يحسبها مراجع فهي مراجع كتبها هو و تمثله هو وهي لمجده الادبي و هو لو صادق يرجع الي حوراي معة في برنامجة الاذاعي.
سلام و محبة للجميع و الجيات اكتر من الرايحات
تم النشر قبل 8th February بواسطة yosif arosto

https://freetheatersd.blogspot.ae/2014/02/2008-2011.html
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

[font=Arial]وجدتُ ان الافادة التي يقدمها ترويس هنا قد تكون مهمة، ليس فقط لأنها تسعى لأن تكون رداً مفحماً عليّ، ولكن أيضا لأنها تبين لنا الكثير من الأمور التي تتحكم في مصائر الحركة المسرحية السودانية وتعيق تقدمها وتطورها. من الواضح ان ترويس كتب المادة مستعجلاً ومن دون مراجعة ولكن كل ذلك جاء لفائدتها ربما فهي الان مفعمة بالصراحة.

تجربتي في ادارة انتاج مسرح تنموي بين مسرح السودان وهولندا 2008 - 2012:
محمد ترويس
انا اعتقد انني تخرجت من ارفع و احدث الكليات الاوربية, في ادارة الفنون , و انتاجها ,وعملت مع مؤسسات فنيه لها قيمه مادية وادبية علي مستوي العالم.. و فشلت فشل كبير في ادارة فرقه صوصل (الورشة المستمره لتطوير فنون العرض) و اعتقد ان ما تعلمته في هولندا لايصلح لادارة عمل فنون في السودان ,و خاصة في المسرح, لذلك اعتزل هذه المهنة, وأرجو من صديقي الفنان جمال حسن سعيد ان يعيدني الي فرقته التي احببت كممثل اجنبي.
- صوصل يعلم تمام كيف احبة , وسعيد انا في محاولاتي معه , وكانت بمثابة صرخة أعلن فيها محبتي له .
- تظل خيبتي تحزنني انني لم احقق بما حلمت ان احققة مع صوصل في مشروعه وهذمتني الثروة و السلطة , ايا كانت هولندية ام سودانية ..
- اعتزر لكل من احبطته ان اصارع معه علي مهدي.
- انا كرة ان اجلس تحت (شجرة زهاجة الهجوم) علي علي مهدي واجروء ان اعلن فشلي لكم.
- الازمة الحقيقه ليست علي مهدي ,الازمة هي فشلنا في مواجهة نظام الانقاذ و المؤتمر الوطني المتهالك كفنانين, الذي يشغلنا بعلي مهدي وجمال الوالي و حمادة بت و كورة الهلال و المريخ.
- علي مهدي ممثل و رائد من رواد المسرح السوداني.. رغم خلافنا معه في ادمانة , وعدم ورعه , في مجالسة الحكام الظلمة ااكلي عرق الناس الطيبين
- اعتزر لكل الهولنديين اللذين حضروا الي السودان , و خاصة الفنان (كاسبر اورت هاسومان) الزي مرض بعد عودته الي امستردام من خلافة مع علي مهدي و جمال عبدالرحمن.
- اعتزر الي عوض شكسبير للانني غازلت حبيبته ميرفت الفنانة أثناء الورشة.
- اعتزر لانو مرتبي الشهري كان غير عادل مقارنه بمرتبات فنانين امثال الاستاذ نصر الدين و طارق علي و عوض شكسبير وكامل الرحيمه و حسن الشين و الفنانه ماجدة و سنبل و جسور و بقية العقد الفريد من الفنانين الذين شاركوا في الورشة , و الحبشي سيد الكافتريا الذي وعدته بالهجرة الي بلاد الفرنجة.
- اعتزر عن صبغة شعري التي تكلف قصد مدرسة علي ود عوض شكسبير.
- اعترز عن سبي للدين , و اطلاق المال دون عواهنه في هواء النيل الطلق اثناء عمل البروفات النهائية غضبا من الالهه.
- اعتزر عن تضجري ,الذي لم اظهره لكم احتراما من صفوف الصلاة التي كانت تاخذ كثير من زمن الورشة.

(بيرث دانس):
التقيت بالسيدة (بيرث دانس) في 2002 وهي مديرة منظمة (سفارة المسرح) و كانت مدعوة لتقديم محاضرة في اكاديمية الفنون - كلية اقتصاد فنون- بمديمة اوترخت الهولندية التي تخرجت منها في 2006 . قدمت السيدة بيرث محاضرة عن مشارعيها وتجربتها حول المسرح التنومي في اميركيا الجنوبية و افريقيا و اسيا و اوروبا , و اهتمامها بدعم المسرح في الدول النامية , وكيف كانت ولولعة بصناعة مسرح ,يستلهم فكرته من المواقع الاثريه التي لها ارتباط بوجدان سكان و ثقافة المنطقه التي يقام عليها المشروع المسرحي , قدمت منظمة سفارة المسرح بقيادة بيرث العديد من تجارب في العالم . وجد عندي هذا الاتجاة الجديد في المسرح الذي لم نعتادة في السودان كثير من الاهتمام. حلمت بمشروع مشابة له في بلدي وكانت هذة هي بداية اهتمامي و بحثي في ايجاد دعم الي زملائي المسرحيين في السودان . في المرحلة التحضيرية لكتابة بحثي .. قمت بزيارة الي السودان 2004 واقمت عدد من المحاضرات بكلية الموسيقي و الدراما شاركني في التقديم استاذي الفنان عبدالحكيم الطاهر و الاستاذ مجاهد عجاج ثم اجريت عدد من القاءات و التي رفدني فيها اباءي و زملاءي المسرحيين بالنصح و الخبره , حول تجاربهم في ادراة المسرح التنموي , كان للباحث و الناقد الصديق مصعب الصاوي و الاستاذه سوسن نافع دور كبير في تسهيل مهمتي.وقد جعل مصعب لقائي بالراحل الاستاذ الفاضل سعيد ممكنا في بيته العامربحري. ثم اجريت عدد من القاءات مع د. سعد يوسف (كلية الموسيقي) و الاستاذ مكي سنادة (المسرح القومي), و الاستاذ قاسم ابوزيد, و عماد الدين ابراهيم, و جمال حسن سعيد و فرقة الاصدقاء و حاورت د. احمد عبد العال و خريجي قصر الشباب و الاطفال . تخرجت في العام التالي و وكان بحثي بعنوان (ادرارة الفنون و التنميه في السودان ,المسرح نموزج)
بورفسير ميكا كولك:
عند عودتي من السودان ارسل معي د. شمس يونس مدير المسرح القومي نسخة من كتابة رسالته الي بروفسير ميكا كولك , التي التقاها حسب ما ذكرت هي في المغرب العربي , و كانت هذة بداية علاقتها بالسودان ,التي ترسخت لاحقا ... كنت سعيدا بزيارتها في مكتبها في جامعة امستردام و تعرفت عليها ..وسلمتها الكتاب , وطلبت منها مساعدتي في كتاية بحثي و ولكن اعتذرت . ثم طلبت مني ترجمت اجزاء من كتاب دكتور شمس من العربية الي هولندية , كانت وقتها مشغولة جدا بشروع تبادل مسرحي بين مصر و هولندا و دعم المسرح المصري و لاتعرف شي عن السودان سوي لقائها مع د. شمس الدين يونس في المغرب , كنت طامعا في ان تترسخ علاقتي بها لانني كنت باحثا عن شبكة عمل لأجاد فرص تعاون بين المسرح الهولندي و السوداني ... ثم كنت طامعا شخصيا في علاقاتها للدخول الي المسرح الهولندي , و لكن لم تندهش كثيرا بروفسير ميكا من احلامي و مشاريعي و بحثي كما يفعل عادة الخواجات .
ذهبت الي حالي , وتخرجت , و كانت توصيات بحثي انشاء منظمة هولندية- سودانية لدعم المسرح في السودان و شرعت مباشرة في تنفيذ و التسجيل ,وهنا ساعدتني الاستاذه الاداريه (مايكا رول ) و الاستاذة (ويلما سيمونس) التي عملت معها لسنوات في المسرح التطبيقي (مسرح الاطفال في معسكرات الاجئين) ...وكانت لهم اليد العليا في دعمي و نصحي في المرحلة الاولي للتأسيس.اأخبرتهم بلقائ بالبروفسير ميكا كولك ... ولما كانت بروفسير ميكيا معروفة في الاوساط الاكاديمية و المسرحية الهولنديه طلبوا مني الرجوع اليها ,و طلب شرف ادراتها التشريفية للمنظمة مما يضمن استمراريتها و دعمها من المؤسسات الهولندية .. و بالفعل قبلت د. ميكا كولك وذهبنا انا سويا الي مكتب محماة و مسجل قانوني كما هو متعارف علية في هولندا و تم تسجيل منظمة Arts in Development Sudan , https://www.artsafrica.org واصبحت هي الرئيس و انا السكرتير العام للمنظمة.
ثم بداء عمل مشترك بيننا , في العام الاول اتضح لي صعوبة العمل مع بروفسير ميكا كولك.. و هذا مرجعة لاختلاف الاهداف التي عملنا من اجلها , فكانت ميكا اكثر ميولا الي العمل في حقل التبادل الاكاديمي و عقد شركات مع مؤسسات مثل الجامعات والوزارت ... و كنت اكثر حريصا علي الجانب التنموي للمسرح او الشعبي لدعم المسرحيين ,وهو هدف الاساسي للمشروع .. وصلنا الي صيغة عمل , وافق عليها المجلس الادراي للمنظمة علي تواصل ميكا في جانب التبادل الاكاديمي , وهنا توثقت علاقتها مع السودان و نجحت كثيرا في جانب التبادل الاكاديمي ونظمت في عدد كبير من ورش العمل و اصبحت وجة مالوف في دهاليز المسرح السوداني , الي د. شمس الدي يونس يرجع كل الفضل في صداقتها ومجهودة الشخصي و فهمها و الصبر علي طريقتها عملها... و حرصت هي ان تكون في ذلك الجانب الرسمي او حكومي في دولة , هذة الدولة الاتي لايأمن مواطنيها علي انفسهم من منها . وللتاريخ قامت بروفسير ميكا كولك بعمل كبير في التبادل الاكاديمي و المسرحي فقد ارسلت عدد كبير من الفنانين المتخصصين الهولندين و قامت بدعوة عدد من الاكاديممين الي هولندا منهم د. سعد يوسف و دكتور شمس لاكثر من مرة و الدكتور كمال يوسف , كما ساهمت في حضور المخرج المسرحي وليد الافي و فرقتة للمشاركة في مهرجان روتردام المسرحي في هولندا .
صوصل:
فكرة التعاون و دعم سيد عبدالله صوصل ومجموعته كانت و احدة من اهم العوامل المحفزة لتأسيس المنظمة التي انشأتها بالتعاون مع بروفسير ميكا كوك في امستردام و هذا لقناعتي الشخصية بقدرات صوصل في قيادة مشروع مستقبلي للمسرح في السودان, يضاف الي ذلك تربطني بصوصل صداقة كبيرة وعميقة فانا عملت معه في اربع اعمال مسرحية وتعلمت منه الكثير في مجال المسرح وخاصة الفردي , ثم اننا من اولاد قسم الدرما قصر الشباب و الاطفال. للحق لم تكن بروفيسر ميكا متحمسة للعمل مع صوصل بعد اللقاء به من جانب ثم الانطباعات او التوصيات التي نقلت لها عنه ,او عن منهجه في العمل , او الحياة . خلاصة الامر واصلت بروفسير ميكا علاقتها بالسودان بطريقة التي ارادتها هي , احينا تطلب استشارتي في بعض المسائل وكنت علي الدوام متعاون معها... لعلمي بالتعقيدات في الوسط المسرحي لم اكن حريصا لنقل صراعات الوسط المسرحي الي الهولنديين و فضلت ان لا اتدخل في منهجها و عملت علي نصحها ان ارادت خاصة داخل الاجتماعات الدورية للمنظمة . كنت سعيدا ان بأن هناك مشروع مفيد و نفاج تواصل للمسرح و المسرحيين في السودان, كانت لي تحفطات حول ادرتها للعمل و بعض مشاريعها علي سبيل المثال اقامت ميكا كولك مهرجان في في مدينة لاهاي عن السودان بدعم من الحكومة السودانيه ودعت فيه الاستاذ امين حسن عمر وغيره و كان الغرض من مهرجان تقديم صورة ايجابية عن(حكومة) السودان ... لم نكن في المنظمة راضيين عن كيفيفة العمل الذي ادارت به بروفسير ميكا تنظيم المهرجان و لم تكن هي ايضا حساسة في ان تقوم بالتعاون مع النظام السوداني مباشرة ممثلا في قمة الدولة الثقافية , للذلك تم انتقاد المهرجان رغم ما حققه من صوره ايجابية عن الفنانين المشاركين فية , وكان مداعة للسخيرة ان يقام المهرجان علي بعد ثلاث شوارع من المحكمة الجنائية التي تبحث عن البشير كمجرم حرب , و تدعمة حكومة الخرطوم بمبلغ ماليقل عن 10 الف دولار , والغريب و المدهش ان يدعم السودان مهرجان بالاف اليوروهات و الفنانين المسرحييين يموتون من الجوع ليلا .
طلبت مني د. ميكا كولك تقديمها الي منظمه (سفارة المسرح), وتمت دعوتنا الي اجتماع لمناقشة امكانية عمل مشترك بيننا ولكن كانت اهداف سفارة المسرح العمل في جانب التنموي في المسرح ...وفي الحقيقة من اول اجتماع لم يكن سهلا علي اعضاء سفارة المسرح التعاون مع بروفسير ميكا كولك لاختلاف المنهج و الطريقة في التعامل و الاهداف و الوسائل.
شروط نظام دعم الفنون و المسرح في هولندا:
تتلقي موسسات ومنظمات الفنون دعمها اما عن طريق الدولة أو عبر منظمات المجتمع المدني. منظمة سفارة المسرح كانت تتلقي دعمها من وزارة العمل المشترك و التنمية الهولندية . النظام الدعمي دورته اربع سنوات, تتقدم المنظمة بمشروعها للاربع السنوات.. ثم تقوم منظمة مثل سفارة المسرح بدعم فرق او جماعات مسرحية اصغر في عالم ينطبق عليها الاهداف التي تعمل من اجلها المنظمة. الورشة المستمرة هي نموزج للجماعت التي تدعمها سفارة المسرح . كتبت لهم عن الورشة المستمرة وعن صوصل اولا , و عن ابداعة , و عن قدرته في قيادة المجموعات الفنية , و لكن طالبوني باكثر من ذلك , كانت فكرة العمل معهم هي الشراكة مع مؤسسات لها هيكل و لها ادارة مالية و لديها داعمون و اعضاء و اساس تنظيمي و تواصلي .. و كان هذا هو شرط داعمهم الذي يشترط ان يدعم الجماعات المسرحية القادره علي خلق جمهمور و القادره علي نتظيم نفسها ... ولها القدرة علي التطوير و التطور من اجل تحقيق اهدافها و لتنمية الانسان.. كانت الورشة المستمرة تحمل كل هذا الاساس العميق من الافكار و الاهداف , و الخبرات الفنية , علي المستوي النظري, والعملي, بعين و مقياس التجربة المسرحية السودانية ولكن لم تكن تستوفي الي الشروط الاساسية المطلوبة للداعم الهولندي, و في الواقع كانت تفتقر الي ادني اسباب الاستمرار بالمقياس العلمي و العملي الذي تشترطة المنظمة الهولندية ,كما هو الحال في هذا القطاع الدعمي في المجال الانساني او المسرحي الحديث , و هو في حقيقة ميدان وعر وخاصة فيما يتعلق بالمسؤلية المالية وضبطها و اوجه صرفها, مما يفرض شروط قاسية للشراكة معهم.. قبلت سفارة المسرح بداية التعاون مع الورشة المستمرة بشرط ان تستوفي الورشة المستمرة علي شوروط الشراكة ولائمانها بالمشروع قررت ان تدعم الورشة فيي تلك المرحلة الي ان تستوفي للشورط المطروحة ,و ان تصبح لها القدرة جيده للدخول في مشاريع اكبر و شراكات و تحقق اهدافها .
بداية العمل مع الورشة المستمرة لفنون العرض و علاقتي بسفارة المسرح:
توضدت علاقتي بسفارة المسرح التي كانت في قمة مشاريعها و نجاحها , و في احدي زيارتي الي السودان اجتمعت في حوار افكار مع صوصل وربيع يوسف في احدي نواصي بيوت الملازمين, حدثاني عن (الورشة المستمرة للتطوير فنون العرض) , حدثتهم عن منظمة سفارة المسرح , و كما هو صوصل اوكل الي ربيع يوسف الذي و قتها كان فاعلا في الورشة ,ومن انشط اعضاءها ,بالتواصل معي مباشرة باسم المجموعة ,واخباراني ان الاستاذ السر السيد هو ايضا عضو قيادي في الورشة , و مشارك في ادراتها ,ويمكنني التواصل معه في امر الورشة المستمرة .. رجعت الي هولندا وانا ممتلي بالمشروع وعملت بكل جدية لاقناع منظمة سفارة المسرح بجدية الورشة المستمرة , و كانت و قتها قد تحصلت علي دعم كبير جدا قارب الاربع مليون يورو لدعم المسرح في العالم واتسعت المنظمة ,و تضاعف عدد العاملين فيها , والمشاريع المسرحية المقدمه لهم من كل العالم ,ارسلت افضل المتخصصين في المسرح الي اقصي بقاع العالم .https://www.theatre-embassy.org/en/news/overview.htm
التواصل :بدأت في التواصل مع ربيع يوسف عبر الايميل وكان التواصل عسيرا , ولعب ربيع حلقة وصل بين (دبي سترافر) (المديرة الادارية للمشاريع التي عرفت بخبرتها مع المسرح التنموي الافريقي) و الورشة المستمرة . غاب تماما السيد عبد اللة صوصل عن الصورة رسميا ,رغم رغبة منظمة سفارة المسرح للتواصل معة شخيصا, كما هو متعارف علية في بقيت الفرق المسرحية الاخري التي يتعاملوا معها .اصبحت وسيطا او مستشارا بين المنظمتين في المرحلة الاولي .. بما انني اعمل مع المنظمة و اسكن في هولندا يجعل الامر غير شفاف ان قمت بدرو انني عضو في الورشة المستمرة, ولكن تم التغاضي عن هذا بحجة انني اترجم و اتوسط ,لحسن الحظ كانت اللغة العربيه هي الحجة لان الهولندين لايتكلمون العربي.. في العادة تقوم سفارة المسرح مباشرة مع شريكها في الدولة النامية مباشرة من غير وسيط و للتحقق مصداقية في العمل .. ولكن لعدم وجود جسم او دوام يومي او تلفون ثابت او غيرها من المعالم اعاقت التواصل بين الورشة المستمرة و سفارة المسرح ولقد تعزرنا لعشرات المرات في عدم التواصل بحجة اللغة هي الاساس في عدم التواصل و سرعة الردود الذي كانت تشكو منة المنظمة ..بالرغم من السودان من اكبر الدول في العالم و بة عشرات المنظمات الانسانية التي لها تاريخ في هذا المجال ,و لكن للاسف نحن في الوسط المسرحي لم تكن لدينا تلك الخبرة و نجهل ابسط ادواتها و هي اللغة الانجليزية و المالية.
العقد: امضاء عقد الشراكة كمرحلة اولي لبدء العمل , وكما هو متعارف علية ارسلت منظمة سفارة المسرح عقد شراكة الي شريكتها الورشة المستمرة عبر ايميل ارسلتة انا الي ربيع يوسف و الاستاذ السر السيد ولكن لسبب من الاسباب تخوف كل من الاستاذ السر السيد او ربيع يوسف و حتي صوصل نفسة من امضاء العقد و كانت هذه اول اشارة لسفارة المسرح انها مقدمه علي التعاون مع ثقافة جديدة .اندهشت انا جدا للخوف من فكرة امضاء العقود.. ولكن كان عندي تبرير شخصي تقبله الهولنديين , و هو اننا الوسط الفني خاصة المسرحي في السودان نتخوف من العقودات الكتابية و هذا مرجعة لثقافتنا الشفهيه ,الشيكات الطايره, او الاتزام الغير مفهوم, لذلك يخشي الكثير منا الدخول في مكاتبات كتابية .. و عدم خبرنتا في خاصة في مسرح الهامش مع العقود و العمل مع المؤسسات ..
لقد قبل الهولنديين العمل و الشراكة صوريا و استثنائيا , في مرحلة متاخرة من العمل مضي سيد عبدالله صوصل العقد و كان هذا اثناء وجودي معهم في السودان , قررت سفارة المسرح القبول الورشة المستمرة كشريك لها في السودان رسميا و هذه الشراكه اساسها التعاون و الثقيه و الشفافية و تبادل المعلومات . رسل لي ربيع يوسف اهداف الورشة المستمرة و نبذه عن صوصل و قمت بترجمتها الي الهولندية و كانت جيدة .. و تم قبولها و بداء العمل المشرتك.
خبيره في مجال العرائس:
.. تم طلب خبيره في مجال العرائس و.. و بالفعل تم استئجار الفنانة الهولندية (هايدي) و هي فنانة صاحبة خبرة كبيره ,عملت في مشاريع تصاميم في كل العالم .. لقد حضرت الي السودان ....و تم استقبالها و لن انسي هنا الدرو الرئيسي في انجاح كل هذا المشروع للفنان الشاب مرتضي الدلش لتفانيه و قدرته العاليه في التنفيذ و التواصل و شارك في الورشة عدد كبير من المسرحيين و غيرهم و كتبت هايدي مصممة العرائس تقريرا جيدا عن الورشة .. ولكن اشارت الي ازمة في القيادة داخل المجموعة, و كشفت عن الكثير مما كنا نجملة عبر الورق و عبر الايميل و لكن تواصل المشروع.
.
تاشيرة الدخول الي السودان: بعد خروجي من السودان .. قدمت طلب لجوء سياسي الي هولندا ,وتحصلت علي حق اللجوء , ثم تحصلت علي الجنسية الهولندية بتقادم السنين ,و اصبحت علي ورق الجواز مواطن هولندي .. لذلك لايسمح لي بالدخول الي السودان من غير فيزا للاجانب هذا جانب , من جانب اخر منذ خروجي من السودان عندي ازمة مع التعامل مع سفارات السودان في الخارج و موظفيها , و علي الدوام أشعر بالضيق ,وخوف من الدخول و الخروج الي بلدي السودان وكنت علي الدوام اكذب و اتجمل في السودان مع موظفين السفارات و البوليس و الامن رغم ما يبدوة من نواية حسنة للتعامل و لكن تنعدم عندي الثقة تجاههم تماما و كانت هي نقطة ضعفي امام الهولنديين, الذي لاتثق فيهم السفارة السودانية ايضا , و خاصة بعض طرد عدد كبير من المنظمات الاجنبية و خاصة الهولندية و السيد مستر (برونك ) الهولندي ممثل الامم المتحدة في السودان في تلك الايام.
وللحصول علي تاشيرة دخول الاجانب المسرحيين الي السودان كان لابد من الاتصال بشخص في السودان له صلة وله علاقات موثوق بها.. للحق كان د. شمس الدين يونس متعاون جدا رغم عدم رضا بعض من ناس الورشة المستمرة منة وقتها عندما كان مديرا للمسرح القومي , وقد كتب مشكروا خطابا الي السفارة السودانية في لاهاي كمدير للمسرح القومي تم خطاب دعوة.. لم تعتاد السفارة السودانيه في لاهاي علي عمل مع قطاع المسرحيين , كل ما تعرفة الوزارة هم رجال المؤتمر الوطني او علي مهدي . اما انا فغير موثوق به فأنا علماني ولاجي و لكن اعتدنا نحن الممثلين ان نسوق الهبل بالسوادنيه والوساطة في مكاتب دولة السودانية و حاولت عدد من المرات و لكن فشلت و الازمة ان هولنديين الفنانين الذين حضروا السودان كانت اجندة عملهم لاتسمح بالتأخير او المماطلة و كنت انا خائفا جدا من ان تذهب الفرصة الي اي دولة اخري في افريقيا اوغيرها يستقبلهم اهلها بالرقص و الحرية و الامان ... الجدير بالذكر ان مجموعة ببس لاب ليس لها اي خبر في العمل في دول النامية او عمل تنموي انما كانت فرقة شهيره عندها رغبة في تجرية جديدة.

منظمة ( بي . اس . او) الهولندية PSO : كانت منظمة سفارة المسرح حريصة علي دعم الورشة المستمرة حتي تستوفي الشروط الاساسيه التي تمكنها في خطتها القادمه للعمل في مشروع مسرحي كبير. لذلك طلبت سفارة المسرح دعما من منظمة تسمي ( بي . اس . او) و هي منظمة هولندية داعمه للتنمية , و كان لديها مشروع تنموي لدعم و مساعدة هولندي من اصول اجنبيه (مهاجر) من البلاد النامية تلقي تعليما عاليا في هولندا ويحمل الجنسية الهولنديه ولما كانت الشروط تنطبق عليا ... بادرت السيدة (وندي), وهي موظفة في سفارة المسرح, بطلب للدعم علي هذا الاساس مفصلا علي علي التخصصات التي معي و بالفعل فعل تم قبول الطلب و تحصلت منظمة سفارة المسرح علي الدعم وكانت هي المسؤلة عنه و متابعته , تم ارسالي ستة اشهر لعمل مع الورشة المستمرة هي الشريك المستفيد حسب العقد ...
كانت الاهداف الرئسية هي الارتقاء بالقدرات الادراريه داخل الورشة و (تمكينها) من القدرة علي ان تكون فاعلة بحيث انها تتمكن من البحث عن داعم و عن خلق فرص وشراكات من داخل السودان و خارجة .
.. سافرت الي السودان و تم و ضع خطة تدربيبة و انشاء مكاتب و اليات تواصل
واجهتني عدد من العقوبات:
- لم تكن هناك ميزانيه مخصصة لاجور للفنانين, او العامليين في الورشة المستمرة , رغم الاعتقاد الذي كان سائدا ان هناك اجر لكل من يشارك في الورشة .. وللمحزن انني كنت معين بماهية كبيرة بعتبار انني هولندي - لم تكن هناك ميزانية للترحيل و غيرها. رغم اصراري مع الاخوة في الورشة المستمرة لاجاد دار قبل وصولي الي خرطوم ,لكن كانت كلها عهود ,اضطررت ان ابحث عن مقر مع الشباب بعد و صولي الي السودان, و لقد استغرق البحث شهرا من بداية العمل.
- توقف عدد من اعضاء الورشة خاصة ربيع يوسف عن الورشة المستمرة وكون مجموعة ( الورشة الجوالة) كان لغيابة تاثير سلبي للعمل ,خاصة و ان سفارة المسرح كانت معولة علية , ثم ايهاب بلاش ايضا.
. بدءانا العمل و استأجرنا دارنا في الملازمين ...
- كانت هناك العديد من المشاكل و الازمات المادية ,و الشخيصة وسط اعضاء المجموعة مما اثر علي عدم تحقيق النتائيج المتوقعة في الوقت قصير. سته اشهر
- كانت هناك معارضة من قبل الاجهزة الرسمية و خاصة وزارة الثقافة والسيد الوزير الثقافة السمؤل الذي تعنت في مقلباتنا ,حتي الادارة المسرح التي اصدرت فرمان بحرمان سيد عبدالله صوصل من دخول الي المسرح , الامر الذي اعاق عدم وجوده في اهم ورشة عمل مع المسرحية ساره الهولندية.
- كان هناك نقص كبير في الميزانية الموجهة للتدريب التي وجهت الي تغطية منصرفات الأجار للمقر و الكهرباء و شطف بئر السايفون.
- شخص ما صديق الي مجموعة اخد مبلغ لعمل ويبسايد .. فكان غير امين في عمله اعاق عامل مهم كان يتوقعة الهولندين في التواصل.
- تعثر فتح حساب مالي الي فترة طويلة من الزمن قرابة العام.
- كانت هناك مشكلة حقيقه في ارسال مال من اوروبا الي دول مثل السودان .. تتهم بالارهاب.
- عدم وجود كوادر ادارية يمكن الاعتماد عليها في تنفيذ المشروع.
- فشلي الشخصي واصراصري لتطبيق العلم النظري الاداري الهولندي علي واقع الورشة المستمرة لفنون العرض و الواقع السوداني.
كانت هناك عديد من النتائج الايجابية:
- تحقق للورشة المستمرة مكان مستقر و مكان لبروفات العمل.
- تحققت و حدة اجتماعية كبير بين الاعضاء.
- تم تنفيذ البرنامج التدريبي و حضرت متخصصة سارا الباحثه الهولنديه و اقامت ورشة جيده.
قمنا بكتابة مشروع تصور الي عمل مشروع مسرحي يعبر عن مشاكل حوض النيل او حول المياة حول مياه النيل , كتب صوصل فكرة عرض اسماها (تورت) و سافرنا الي الهرمات و كبوشية , و كتبنا مشرايع جدوي و اتصلنا و قمنا بزيارات الي عدد من الوزراء , وحاولنا الاتصال بالاتحاد الاوربي في الخرطوم ,و سفهنا وزير الثقافة و الاعلام السمؤل خلف الله و لم يستقبلنا و بحثنا كل الطرق الي ايجاد دعم ...قدمنا مشروعنا الي الاستاذ البشير سهل في اليونسيف
.. و سافرت الي هولندا بعد الستة اشهر ولكن للاسف انتهي العمل للبحث عن دعم ولم يتم متابعة او تواصل ,
و عادة الورشة المستمرة الي فرقة تقيم عروض من حين الي اخر و استمرت العروض المستمرة الناجحة دون جسم ... كتبت تقريرا للمنظمة عن ما تم تنفيذة و اثنت المنظمة عليه رغم المشاكل و تحمست الي العمل مع الورشة المسترمة ... رغم كل المعوقات و كانت متخوفة اكثر من الدولة في ان تعيق المشارايع مع السودان.
بعد هذا التقرير حضرت المديرة الادارية (ديبي ستارفر) في طريقها الي القاهر حيث حضرت القاهرة الي استلام الجائزه الثانية التي احرزتها فرقة من الكنقو و هذة الفرقة كانت تدعمها سفارة المسرح . تعرفت ديبي استرافر علي الاستاذ علي مهدي بعد تحصلة علي الجائزه الكبري عبر فرقته في معسكرات اللجوء في دارفور و كان قدرها 60 الف دولار . حضرت الي السودان لتقيم النتائج و التقت بناس الورشة المستمرة , و استقبلها صوصل بكل كرمة ة ضيافتة و محبتة للاخرين , تفهمت دبي طبيعة العمل و رغبت ان يستمر التعاون و المشروع اذا تحصلت سفارة المسرح علي الدعم المتوقع لكل مشاريعها في خلال الاربع سنوات القادمة 2011-2015 من الدولة الهولندية وخاصة فكرة ( تورت).

ظهور علي مهدي في مسرح الاحداث:



عملت مع الاستاذ علي مهدي كممثل و انا طالب في معهد الموسيقي و المسرح وعندي للرجل كثير من التقدير, فهو مسرحي رائد , مكابر من ان يتناسي وجودة ومساهمته في المسرح السوداني , وان اختلافنا معة حول الوسائل و الطرق و القيم و المعاير . أتصل بي وكلمني عن مهرجان البقعة ورغبته في توسيع والارتقاء بمهرجان البقعة الي العالمية و طلب مني ان ادعوا له فرقة مسرحية هولنديه تشارك في المهرجان.
تزامن هذا الطلب وقتها ان حدثتني( بيرث دانس) مديرة منظمة سفارة المسرح بمجموعة ( ببس لاب) و هي من اشهر المجموعات المسرحية التي تستخدم الميديا متعددت الوسائط في المسرح هولندي, و اخبرتهم عن مشاريعنا في السودان...مع الورشة المستمرة و صوصل... و اقترحت فكرة ان يتم تعاون بين (ببيس لاب) و سفارة المسرح في مشروع (تورت).
.. رحبت السيدة بيرث بمشاركة فرقة (ببس لاب) في مهرجان البقعة و بالفعل كانت فرصة جيدة ان تسافر الفرقه الي السودان و تتلتقي بصوصل ايضا وهنا نكون ضربنا عصفورين بحجر كانت هذة (فهلوتي) . تم اجتماع كبير في مقر فرقة بيبس لاب في امستردام .. في هذا الاجتماع تم تصور حول اقامة مشروع كبير مسرحي في السودان الاجتماع ضم كل الاطراف و لقد اخطرت صوصل بالمبادرة ووافق رغم انه ابداء مخاوفة مع التعاون مع الاستاذ علي مهدي. , و كانت خلاصت الاجتماع ان الجميع متحمسين للعمل و علي رغبة للقيام بمشروع كبير ولكن ايضا طرحت قضايا مثل التمويل .. تاشيرات الدخول ... السكن في السودان , ثم اوضحت حساسية ناس الورشة المستمرة في التعاون مع علي مهدي و في الحقيقة لم يرغب الهولنديين الدخول في هذا الصراع , وقبلت (ببس لاب ) دعوة المشاركه في مهرجان البقعة 2011 مع علي مهدي كفرقة هولندية زائره يتكفل علي مهدي باقامتها ضمن مهرجان البقعة 2011,و اذن دخولها الي السودان , وتامينها .. و دي و احده من اهم شروط الهولندين ان لم يكن معلن عنها .الجدير بالذكر ان السودان بالنسبة لهم بلاد يقتل ناس فيها في درافور و حرب في الجنوب و استبعاد المنظمات العاملة في الاغاثه و التنمية و اختطاف الموظفين ومصادرة معداتها ...ثم المخاوف من الهوس الديني..
من جانبي بلغت صوصل ما جري في اجتماعنا و في الحقيقة اقنعت صوصل وعدد من ناس الورشة بفكرة ان ببس لاب سوف تشارك في البقعه وهي فرصة ببلاش للتمهيد و المفاكره و معايبنه للمواقع علي النيل , و السفر الي الاهرمات ,للتحضير للعمل في العام القادم .... كان صوصل و ناس الورشة متخوفين من مشروع مشاركة الهولنديين مع الاستاذ علي مهدي ولكن كانوا سعداء بمقابلة ناس ببس لاب.
البقعة 20مهرجان11:
في شهر مارس 2011 وصلت فرقة ببس لاب الي الخرطوم ,و تم اسقبالها و الاشراف عليها و تسكينها في اكبر هوتيل في قلب الخرطوم ,مع وفد الفرقة القطرية ,و الامريكان , و عدد من زوار المهرجان. وعلمت تكلفة التسكين كلفت 80 مليون , وحضرت انا الي السودان ضمن الوفد الهولندي (في جاه الملوك نلوك) ,ومثلت مع فرقة ببس لاب علي المسرح القومي .
وصلت السيدة (بيرث دانس) و السيدة واندي موظفة في منظمة سفارة المسرح علي نفقة منظمتهم كان الغرض من زيارتهم الي الخرطوم اجراء تقييم عمل الستة اشهر في المرحلة السابقه بين سفارة المسرح و الورشة المسرحين و حضر ايضا مسرحي من الكونغو تمت دعوتة للقاء بصوصل و ناس الورشة ,و تعريف الورشة المستمرة بكيفبة عمله في افريقيا ,و كيف انجزوا مشروعا ضخم مشابه لحلم ناس الورشة المستمره, ثم كان متوقع حضور سيدة مسرحية من اميريكا الجنوبية , لكن لم يتمكن الاستاذ علي مهدي من استخراج فيزا لها... تكفل الاستاذ علي مهدي بكل تكاليف القامة لناس فرقة ببس لاب ,و تكفلت سفاره المسرح بكل نفقات موظفيها ,و الجدير بالذكر حضرت البروفسير ميكا كولك و تم اضافتها في نفس الهوتل رغم عدم الرضا من ادراة المهرجان بعتبار انها غير مدوعة رسميا.
شاركت ببيس لاب كممثل/ مترجم مع المجموعه في مسرحية (مؤامرة الصابون).. وفي المسرح القومي بعد العرض نزل ناس (ببس لاب ) الي صالة المسرح و رقصوا مع صوصل و تعرفوا علية ,و غني معهم ,و رقص , و في اليوم الثاني اقامت (ببس لاب) ورشة عمل مع ناس الورشة المستمرة في مسرح الفنون الشعبية وشارك في الورشة عدد كبير من المسرحيين من خارج الورشة .... تم لقاء ثلاثي بيني و السيدة بيرث مع صوصل و انا وذهبنا الي النيل بالقرب من ابروف شمال كبري شمبات و شرح صوصل قكرته ( تورت) الي بيرث كانت الفكره انها سوف تخرجها علي منهج (سفارة المسرح) بالتعاون مع صوصل و فرقة ببس لاب الامستردام.
نقطة التحول: في اليوم الثالث حصل ما لم يكن متوقع في الخيال ... كنا في جولة سياحية انا و صوصل و عدد من ناس الورشة ومعنا مديرة سفارة المسرح (بيرث دانس) في نهار حار في و سط سوق امدرمان .. ولما كنت متابع .. جاء تلفون لبريث من هولندا من (ديبي استرافر ) المديره الادرايه و مع انتهاء المكالمة, جلست برث مديرة المنظمة في وسط حرسوق امدرمان ,تبكي باعلي صوت لها ... وبالرغم متو من انها متوقفه عن التدخن لسنين ,قررت ان تدخن, صوصل قال: البرنجي حقنا دا مع الحر و الجعير دا برميها ... اسوقفنا عربيتنا في ميدان البوسته امدرمان ,نزل صوصل الي من تبقي من الجنوبين بائعي السجائير المهرب الجيد ... اشعلت بيرث سجاره مارليبرو و سط السوق .. و تحدثت اليا باهولنديه ان هناك خبر محزن و هو ان من اليوم ليس هناك منظمة تسمي سفارة المسرح ... لان الحكومة الهولنديه في برنامجها التقشفي في ظل الازمة الاقتصادية , رفضت طلب دعم منظمة سفارة المسرح مع عدد كبير من المنظمات العامله في مجال التنمية , و عليه فقدت منظمة (سفارة المسرح) مبلغ اربع مليون يورو المتوقعة للاربع سنوات, كان الامل فيه ليحقق اكل عيش عشرات الفنانين و يقوم بتمويل (تورت مشروع صوصل) قررنا ان يكون هذا الاحباط بيني وبينها و قررنا ان لايؤثر الخبر علي الرحلة او الناس و خاصة ناس الورشة.
.. ضمن البرنامج في اليوم الثاني كانت هناك اجتماع من الاستاذ علي مهدي في مكتبه في شارع الجمهوريه .. هنا بداءت مرحلة جديدة , عرض الاستاذ علي مهدي امكانياته و ابداء رغبته في التعاون مع سفارة المسرح (الغنية قبل الخبر الصاقعة) مستقبلا ,وقالت بيرث انها مستعدة للتعاون معة ,واكدت علي مشاركة كل المسرحيين السودانيين و علي رائسهم ناس ( سويبدبا ) الورشة المستمرة كما يسميها الهولنديين علي الورق .. اردف الاستاذ علي مهدي باللغة انجليزية جيده انه مستعد ان يتعاون مع الشيطان نفسة (علي شرط يكون بيننا الاحترام ) ... تم هناك اتفاق الي التعاون في المستقبل و قبل ان الورشة المستمره مرحبا بها في داره و غيرها من الوعود الجيده و المبشرة ثم انتقلنا الي بعد الي مركز مهدي للفنون في شارع علي دينار .
هناك جانب اخر انا لم اكن طرف فية تم في القاهره , و هو ان الاستاذ علي مهدي التقي المديرة الادارية لمنظمة سفارة المسرح التي كانت في القاهره لستلام الجائزة الثانيه التي تحصلت عليها شريكتها في الكنغو ,و الجدير بالذكر هنا فرقة الاستاذ علي مهدي تحصلت علي الجائزة الاولي في نفس المهرجان بمبلغ 60 الف دولار جائزة علي عملها مسرحي في معسكرات اللجؤ في دارفور ,وكانت هناك محاولة من بيرث باقناع الاستاذ علي مهدي بالمساهمة بجزء من مبلغ الجائزة في الشراكة وفي اعتقادي ان الاستاذ علي مهدي اعطي الضوء الاخضر بالمساهمه .. مما اغشي عينين ناس سفارة المسرح ..(فاقدة الدعم لايعيطة)... كانت اهداف السيدة بيرث و اضحة و هي ان تشارك علي مهدي في جائزته في مشروعها مسرحي في السودان.
ثم ان السيدة بيرث كانت ترغب في ان تضم منظمتها (سفارة المسرح ) في قائمة المنظمات اليونسكو من خلال (ITI) ,و خاصة و هي فقدت دعمها و سلتطها في امستردام .. و خاصة ان (تادرس) رئيس(ITI ) كان مقيما معنا في الهوتيل في الخرطوم 2 اثناء مهرجان ايام البقعة ,و بالفعل التقاها و تمت لاحقا اضافة ( منظمة سفارة المسرح ) الي ITI . و تمت صفقه مشروعة,هنا احب اؤكد معلومة ,ماتم في هذا الاتفاق عمل مشروع جدا و هي الطريقة التي تتم بها الشركات في كل العالم ,البحث الي شروط افضل توسيع الشراكه, البحث علي الاستمرارية , نحن في المسرح تظل عندنا هذه الشركات مخيفة و مربكة و يحيطها كثير من الشخصي.
الاهرمات:
اعترض الاستاذ علي مهدي علي زيارة ( فرقة ببيس لاب ) الي الاهرمات بحجة ان الامن لايسمح للاجانب بمقادرة الخرطوم دون اذن مسبق .. وعلمت منه انه اتصل بشخوص كبار في الدولة , و لكن لم يتمكن من التصريح .. حاولت ان اقوم بذلك لوحدي و فشلت , و لكن كنت سعيد ان ازور مكاتب الامن في حي الزههور في الخرطوم و ارتعبت من القدرة العالية في المهنية و التنظيم عكس ما عندنا في المسرح. و الغريب في الامر في العام الثاني تم تنظيم و استخارج الاذن الخروج الاجانب من الخرطوم بكل يسر وصحبنا في الوفد ضابط امن من الجهاز الوطني للمخابرات طلب مني ان ادفع له مبلغا من المال ودفعت له.
رجعنا الي هولندا ... و بدأت سفارة المسرح في تسريح موظفاتها و موظفيها .ومن تلك اللحظه لاتوجد منظمة او مكاتب لسفارة المسرح... وماتبقي من ميزانيه تمت اعادة النظر في المشاريع .. وتمت اعادة النظر ايضا في مشروع الجديد ( التواصل العالمي المسرحي) و في الحقيقه انقسمت الميزانيه الي أربع دول اي بمعني ما كان متوقع ان يذهب الي دولة واحدة تم اقتسامة الي ثلاث دول وهناك دولة سقطت ,. ولحسن الحظ تحمست فرقة ببس لاب الي العودة الي الخرطوم بتذاكرها الخاصة و تحملت منصرفاتها للسكن و الاعاشة علي حسابها الخاص ..وافق علي مهدي بالمشاركة والتعاون مع مجموعة الورشة المستمرة ولكن يتم العمل تحت اشراف موظفية في المسرح الوطني ووافق علي ادراج اعضاء فرقة صوصل و يكون العمل جماعي وافق علي استخدام مركز مهدي للفنون ,وارسل عبر مدير انتاجة الاستاذ جمال عبد الرحمن ميزانية تتضم ايجار المركز و رواتب العاملين في المركز و بالفعل كما هو في العقد ,تم دفع مرتبات لكل من جمال عبدالرحمن في الانتاج, طارق علي احمد سعد مكتب فني, عبدالمنعم عثمان, دشمس الدين يونس في البحث العلمي و عادل الياس في الفنيات علما بان عادل لم يتحصل علي مرتبه من الورشه ) ثم امن علي استخراج اذن التاشيرات لكل الفنانين المشاركين الذين سوف يسافرون ثلاث مرات خلال المشروع .. للتاريخ ساهم الهولندين بدفع كل الرسوم الحكومية و استقطعوا جزء من مراتباتهم للمشاركه في الانتاج للمشروع في الخرطوم و ثم عبر منظمة اخري تم الحصول علي مرتب (كاسبر اوورت هاس ) خبير مسرح البناءت و علي ان تكفل الهولندين بالانتاج الفني من ديكور و الفنانين الهولندين.
لم تنجح ادارة الاستاذ علي مهدي بقيادة المنتج جمال عبدالرحمن في تحقيق اي ربح ايضافي غير الاجر المتفق علية ...قام الهولنديين بكل المنصرفات ودفعوا حتي للدولة اوراق الطباعة و البوستر و الاعلان التي تمت طباعتها في مكاتب الولاية في الخرطوم و الاضاءة , و اجار مكبرات الصوت و حتي اجر عمال المسرح القومي الذين حملوا الكراسي , و حتي الكهرباء المسروقه من عمود البلدية ,عمال الكهرياء و رجال الشرطة وفشل المسرح الوطني في اليوم الاول من الاتزام بالاعلان و احضار الجمهور مما احبط الهولنديين وللاسف كان من باب الكرم السواني ان لا يتحمل الهولندين هذة المنصرفات للدولة مثل اجار كراسي المسرح , طباعة الاعلان بمطابع الحكومة ثم ندفها لموظفي الحكومة ...و لكن كان الاستاذ جمال مصرا علي استخرجها من الهولنديين .... وهو غير ملوم هي ثقافة الانتاج في السودان و السوق عامل كدا و الدولة عايزة كدا يجي في نهاية الامر السيد وزير الثقافة يلقي كلمة.
كانت هناك عدم ثقه دائمة و توسعت شقتها بين الهولنديين و ادراة الاستاذ علي مهدي ,لم يلتزم تيم الانتاج في مركز مهدي في تلبية كل الاتزامات ,تم استفزاز الهولنديين ,و حتي تهديدهم باخروج من السودان ,كانت غير مناسبة ,و في اليوم الاخير و صل الامر الي رفض دفع الترحيل للممثلين .. ثم ارتفعت حد عدم الثقة الي ان وصل الامر بتحريض المجموعة و دخل المشاركيين في اضراب عن العمل بشرط واحد ,ان يتوقف تروس عن العمل لسبة الدين و تشتيت المال ,لم يكن المشاركين وقتها علي علم بكل مجريات الامور و لكن ,انا ولدك يا فاطنة اعتزرت لهم عن ماصابهم في دينهنم .. كنت اعلم انها حمي خلاص و التعب بعد ثلاثة اشهر من العمل اليومي ليل نهار وهي ازمة و بتعدي و بالفعل اقمنا اجمل عرض مسرحي علي النيل.
- كسب الاستاذ علي مهدي الجولة الاخيرة و هي الاعلام و اسم المبادرة و قررت اللجنه استفزازنا بأن لم تذكر اسماءنا ( تروس و بيرث) - تم تهميش لمديرة المنطمة التي بكت اكثر من ثلاث مرات في حورات مع ادراة الانتاج في المسرح
- مهم هنا ان اكتب ان الا ستاذ علي مهدي لم يتحصل علي اي مبلغ ايضافي ( ضرب ) المزانيه كما تم الترويج له في حقيقة الامر استفادت الورشة المسرحية الهولندية من مقر و مركز مهدي للفنون.
-لم يكن ممكنا للحصول علي تاشيرات لعدد اكثر من 10 هولنديين من الدخول و الخروج الي السودان في ظل هذة السلطة سوي عبر السيد علي مهدي و لولا العلاقة الشخصية و زمالة د. شمس الدين مع الاستاذ الشاعر قنصل هولندا فتح الرحمن.
- يعلم جميع المشاركين في الورشة ان اجهزه الاضاءه و الكاميرات و غيرها من الادوات ليست فقط لمركز الاستاذ علي مهدي و هي ملك لكل من شارك في الورشة و ليست للاستاذ علي مهدي... .
علي الجانب الفني كانت هناك معارضة كبيرة من هولنديين من تدخل علي مهدي في العمل الفني رغم محاولاته لذلك و للحق كان حضوره الي الورشة يحسب باصابع اليد في خلال الثلاث اشهر.
اعتقد نجح الهولنديين بالتعاون مع السودانين في تحقيق و انجاج اكبر مشروع مسرحي تجربي تم فيه تدريب 24 مسرحي سوداني شاب و شابه من ضمنهم عدد كبير من اعضاء الورشة المستمرة لتطوير فنون العرض, و تم عرض في اجمل المواقع في امدرمان و ام العرض المئات من السودانين و تمت متعه جماليه لاتعوض ... و تجربة اضافة للجميع.
للاسف الشديد لم يذكر اسم الورشة المستمرة للتطوير فنون العرض وحرص الهولنديين من الانسحاب من السودان المسرحي دون رجعي او اعتذار الي صوصل.
- اما انا من جانب سعيد جدا للمشاركة في الورشه مع فنانين كانوا في قمة الاتزام و الجدية و الخلق و الابداع منهم صديقي و دفعتي الفنان طارق علي احمد سعد الذي لعب دور كبير في تماسك المجموعة و ثم سعدت بالتعرف علي جيل جديد من الفنانين و الفنانات و اجر المحاولة في دعم حركة المسرح في السودان رغم فشلي الكبير في اهذم السلطة و الفقر و لم اتمكن من اكمال حلمي مع صديقي الفنان الرقيق سيد عبد الله صوصل رغم سعادتي بمشاركة عدد كبير من فرقتة ...
- عن اختيار المشاركين في الورشة فكان هذا هو اختيار طارق علي للرجل التقدير في اختيارة له التقدير في ان يدرج و عدد كبير من اعضاء مجموعة صوصل ... و اكرمني بعوض شكسبير فكان هذا هوا فقط طلبي و كان امينا معي. بل اشكر له قدرته العالية لفهمي و التعامل معي و صبره عليا و علي الهولنديين.
- ما يتعلق بي الدعاية التي كتبها عصام ابو القاسم الناقد متلقي الحجج في (سودانسيفور اول) و اتهامي بالخبس في بيعي لمشروع صوصل الي علي مهدي و ليس (بالخبز) وحدة يحي الانسان , لان الكتابة ليست صنعنتي انا ما اقدر ارد علية بالكتابة لكن استطيع ان اقول (كلام قلة ادب من الصرة والي تحت) و حاقول لة لما التقية .. رغم انني حملت صديق رساتي له : فيما كتب حول سرقة فكرة عرض مشورع صوصل (تروت) ,صاح اتسرق مشورع شراكه مع صوصل بجهلة او علمة , لكن فكرة سرقه عملة فني دي كتيرة وفيها اسخفاف و تجني علي الفنانين الذين شاركوا في الورشة , فهذا ادعاء كاذب و كتابات نقاد (مغتربين ساي) ومقالاته التي يحسبها مراجع فهي مراجع كتبها هو و تمثله هو وهي لمجده الادبي و هو لو صادق يرجع الي حوراي معة في برنامجة الاذاعي.
سلام و محبة للجميع و الجيات اكتر من الرايحات
تم النشر قبل 8th February بواسطة yosif arosto

https://freetheatersd.blogspot.ae/2014/02/2008-2011.html
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ ÊÑæÓ
مشاركات: 37
اشترك في: الاثنين يونيو 13, 2005 9:38 pm
مكان: London / Amsterdam
اتصال:

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÊÑæÓ »

يا عصام سلامات ... ، شكرا علي رفع الموضوع هنا .. هنا نسخه محسنه في الكتابه وفي الحقيقه انا مانزلته هنا لكثرة الاخطاء اللغويه و انا بخاف من المثقفين الفي الموقع دا لذلك نزلته في الفيس بك ... **************************************** ... سلام وشكرا
.....................................................................

تجربتي في ادارة مسرح تنموي بين مسرح السودان وهولندا 2008 -2012

انا اعتقد انني تخرجت من ارفع و احدث الكليات الاوربية في ادارة الفنون , و انتاجها وعملت مع مؤسسات فنيه لها قيمه مادية وادبية علي مستوي العالم.. و فشلت فشل كبير في ادارة فرقه صوصل (الورشة المستمره لتطوير فنون العرض) و اعتقد ان ما تعلمته في هولندا لايصلح لادارة عمل فنون في السودان ,و خاصة في المسرح, لذلك اعتزل هذه المهنة, وأرجو من صديقي الفنان جمال حسن سعيد ان يعيدني الي فرقته التي احببت كممثل (خبير اجنبي).
- صوصل يعلم تمام كيف احبة , وسعيد انا في محاولاتي معه , وكانت بمثابة صرخة أعلن فيها محبتي له رفضي لعزلته في بلده .
- تظل خيبتي تحزنني انني لم احقق بما حلمت ان احققة مع صوصل في مشروعه وهذمتني الثروة و السلطة , ايا كانت هولندية ام سودانية ..
- اعتزر لكل من احبطته في ان اصارع معه علي مهدي.
- انا كرة ان اجلس تحت (شجرة الزهاجة ) للهج،م علي علي مهدي و .لكن اجروء ان اعلن فشلي لكم.
- الازمة الحقيقه ليست علي مهدي ,الازمة هي فشلنا في مواجهة نظام الانقاذ و المؤتمر الوطني المتهالك كفنانين, الذي يشغلنا بعلي مهدي وجمال الوالي و حمادة بت و كورة الهلال و المريخ.
- علي مهدي ممثل و رائد من رواد المسرح السوداني.. رغم خلافنا معه في ادمانة , وعدم ورعه , في مجالسة الحكام الظلمة ااكلي عرق الناس الطيبين
- اعتزر لكل الهولنديين اللذين حضروا الي السودان , و خاصة الفنان (كاسبر اورت هاسومان) الزي مرض بعد عودته الي امستردام من خلافة مع علي مهدي و جمال عبدالرحمن.
- اعتزر الي عوض شكسبير للانني غازلت حبيبته ميرفت الفنانة أثناء الورشة.
- اعتزر لانو مرتبي الشهري كان غير عادل مقارنه بمرتبات فنانين امثال الاستاذ نصر الدين و طارق علي و عوض شكسبير و عوض حرقل ، كامل الرحيمه و حسن الشين و الفنانه ماجدة و سنبل و جسور و بقية العقد الفريد من الفنانين الذين شاركوا في الورشة , و الحبشي سيد الكافتريا الذي وعدته بالهجرة الي بلاد الفرنجة.
- اعتزر عن صبغة شعري التي تكلف قصد مدرسة علي ود عوض شكسبير.
- اعترز عن سبي للدين , و اطلاق المال دون عواهنه في هواء النيل الطلق اثناء عمل البروفات النهائية غضبا من الالهه.
- اعتزر عن تضجري ,الذي لم اظهره لكم احتراما من صفوف الصلاة التي كانت تاخذ كثير من زمن الورشة.
(بيرث دانس):
التقيت بالسيدة (بيرث دانس) في 2002 وهي مديرة منظمة (سفارة المسرح) و كانت مدعوة لتقديم محاضرة في اكاديمية الفنون - كلية اقتصاد فنون- بمديمة اوترخت الهولندية التي تخرجت منها في 2006 . قدمت السيدة بيرث محاضرة عن مشارعيها وتجربتها حول المسرح التنومي في اميركيا الجنوبية و افريقيا و اسيا و اوروبا , و اهتمامها بدعم المسرح في الدول النامية , وكيف كانت ولولعة بصناعة مسرح ,يستلهم فكرته من المواقع الاثريه التي لها ارتباط بوجدان سكان و ثقافة المنطقه التي يقام عليها المشروع المسرحي , قدمت منظمة سفارة المسرح بقيادة بيرث العديد من تجارب في العالم . وجد عندي هذا الاتجاة الجديد في المسرح الذي لم نعتادة في السودان كثير من الاهتمام. حلمت بمشروع مشابة له في بلدي وكانت هذة هي بداية اهتمامي و بحثي في ايجاد دعم الي زملائي المسرحيين في السودان . في المرحلة التحضيرية لكتابة بحثي .. قمت بزيارة الي السودان 2004 واقمت عدد من المحاضرات بكلية الموسيقي و الدراما شاركني في التقديم استاذي الفنان عبدالحكيم الطاهر و الاستاذ مجاهد عجاج ثم اجريت عدد من القاءات و التي رفدني فيها اباءي و زملاءي المسرحيين بالنصح و الخبره , حول تجاربهم في ادراة المسرح التنموي , كان للباحث و الناقد الصديق مصعب الصاوي و الاستاذه سوسن نافع دور كبير في تسهيل مهمتي.وقد جعل مصعب لقائي بالراحل الاستاذ الفاضل سعيد ممكنا في بيته العامربحري. ثم اجريت عدد من القاءات مع د. سعد يوسف (كلية الموسيقي) و الاستاذ مكي سنادة (المسرح القومي), و الاستاذ قاسم ابوزيد, و عماد الدين ابراهيم, و جمال حسن سعيد و فرقة الاصدقاء و حاورت د. احمد عبد العال و خريجي قصر الشباب و الاطفال . تخرجت في العام التالي و وكان بحثي بعنوان (ادرارة الفنون و التنميه في السودان ,المسرح نموزج)
بورفسير ميكا كولك:
عند عودتي من السودان ارسل معي د. شمس يونس مدير المسرح القومي نسخة من كتابة او رسالته الي بروفسير ميكا كولك , التي إلتقاها حسب ما ذَكرت هي في المغرب العربي , و كانت هذة بداية علاقتها بالسودان ,التي ترسخت لاحقا ... كنت سعيدا بزيارتها في مكتبها في جامعة امستردام و تعرفت عليها ..وسلمتها الكتاب , وطلبت منها مساعدتي في كتاية بحثي و ولكن اعتذرت . ثم طلبت مني ترجمت اجزاء من كتاب دكتور شمس من العربية الي هولندية , كانت وقتها مشغولة جدا بشروع تبادل مسرحي بين مصر و هولندا و دعم المسرح المصري و لاتعرف شي عن السودان سوي لقائها مع د. شمس الدين يونس في المغرب , كنت طامعا في ان تترسخ علاقتي بها لانني كنت باحثا عن شبكة عمل لأجاد فرص تعاون بين المسرح الهولندي و السوداني ... ثم كنت طامعا شخصيا في علاقاتها للدخول الي المسرح الهولندي , و لكن لم تندهش كثيرا بروفسير ميكا من احلامي و مشاريعي و بحثي كما يفعل عادة الخواجات .
ذهبت الي حالي , وتخرجت , و كانت توصيات بحثي انشاء منظمة هولندية- سودانية لدعم المسرح في السودان و شرعت مباشرة في التنفيذ و التسجيل ,وهنا ساعدتني الاستاذه الاداريه (مايكا رول ) و الاستاذة (ويلما سيمونس) التي عملت معها لسنوات في المسرح التطبيقي (مسرح الاطفال في معسكرات الاجئين) ...وكانت لهم اليد العليا في دعمي و نصحي في المرحلة الاولي للتأسيس.اأخبرتهم بلقائ بالبروفسير ميكا كولك ... ولما كانت بروفسير ميكيا معروفة في الاوساط الاكاديمية و المسرحية الهولنديه طلبوا مني الرجوع اليها ,و طلب شرف ادراتها التشريفية للمنظمة مما يضمن استمراريتها و دعمها من المؤسسات الهولندية .. و بالفعل قبلت د. ميكا كولك وذهبنا انا سويا الي مكتب محماة و مسجل قانوني كما هو متعارف علية في هولندا و تم تسجيل منظمة Arts in Development Sudan , https://www.artsafrica.org واصبحت هي الرئيس و انا السكرتير العام للمنظمة.
ثم بداء عمل مشترك بيننا , في العام الاول اتضح لي صعوبة العمل مع بروفسير ميكا كولك.. و هذا مرجعة لاختلاف الاهداف التي عملنا من اجلها , فكانت ميكا اكثر ميولا الي العمل في حقل التبادل الاكاديمي و عقد شركات مع مؤسسات مثل الجامعات والوزارت ... و كنت اكثر حريصا علي الجانب التنموي للمسرح او الشعبي لدعم المسرحيين ,وهو هدف الاساسي للمشروع .. وصلنا الي صيغة عمل , وافق عليها المجلس الادراي للمنظمة علي تواصل ميكا في جانب التبادل الاكاديمي , وهنا توثقت علاقتها مع السودان و نجحت كثيرا في جانب التبادل الاكاديمي ونظمت في عدد كبير من ورش العمل و اصبحت وجة مالوف في دهاليز المسرح السوداني , الي د. شمس الدي يونس يرجع كل الفضل في صداقتها ومجهودة الشخصي و فهمها و الصبر علي طريقتها عملها... و حرصت هي ان تكون في ذلك الجانب الرسمي او حكومي في دولة , هذة الدولة الاتي لايأمن مواطنيها علي انفسهم من منها . وللتاريخ قامت بروفسير ميكا كولك بعمل كبير في التبادل الاكاديمي و المسرحي فقد ارسلت عدد كبير من الفنانين المتخصصين الهولندين و قامت بدعوة عدد من الاكاديممين الي هولندا منهم د. سعد يوسف و دكتور شمس لاكثر من مرة و الدكتور كمال يوسف , كما ساهمت في حضور المخرج المسرحي وليد الافي و فرقتة للمشاركة في مهرجان روتردام المسرحي في هولندا .
صوصل:
فكرة التعاون و دعم سيد عبدالله صوصل ومجموعته كانت و احدة من اهم العوامل المحفزة لتأسيس المنظمة التي انشأتها بالتعاون مع بروفسير ميكا كوك في امستردام و هذا لقناعتي الشخصية بقدرات صوصل في قيادة مشروع مستقبلي للمسرح في السودان, يضاف الي ذلك تربطني بصوصل صداقة كبيرة وعميقة فانا عملت معه في اربع اعمال مسرحية وتعلمت منه الكثير في مجال المسرح وخاصة الفردي , ثم اننا من اولاد قسم الدرما قصر الشباب و الاطفال. للحق لم تكن بروفيسر ميكا متحمسة للعمل مع صوصل بعد اللقاء به من جانب ثم الانطباعات او التوصيات التي نقلت لها عنه ,او عن منهجه في العمل , او الحياة . خلاصة الامر واصلت بروفسير ميكا علاقتها بالسودان بطريقة التي ارادتها هي , احينا تطلب استشارتي في بعض المسائل وكنت علي الدوام متعاون معها... لعلمي بالتعقيدات في الوسط المسرحي لم اكن حريصا لنقل صراعات الوسط المسرحي الي الهولنديين و فضلت ان لا اتدخل في منهجها و عملت علي نصحها ان ارادت خاصة داخل الاجتماعات الدورية للمنظمة . كنت سعيدا ان بأن هناك مشروع مفيد و نفاج تواصل للمسرح و المسرحيين في السودان, كانت لي تحفطات حول ادرتها للعمل و بعض مشاريعها علي سبيل المثال اقامت ميكا كولك مهرجان في في مدينة لاهاي عن السودان بدعم من الحكومة السودانيه ودعت فيه الاستاذ امين حسن عمر وغيره و كان الغرض من مهرجان تقديم صورة ايجابية عن(حكومة) السودان ... لم نكن في المنظمة راضيين عن كيفيفة العمل الذي ادارت به بروفسير ميكا تنظيم المهرجان و لم تكن هي ايضا حساسة في ان تقوم بالتعاون مع النظام السوداني مباشرة ممثلا في قمة الدولة الثقافية , للذلك تم انتقاد المهرجان رغم ما حققه من صوره ايجابية عن الفنانين المشاركين فية , وكان مداعة للسخيرة ان يقام المهرجان علي بعد ثلاث شوارع من المحكمة الجنائية التي تبحث عن البشير كمجرم حرب , و تدعمة حكومة الخرطوم بمبلغ ماليقل عن 10 الف دولار , والغريب و المدهش ان يدعم السودان مهرجان بالاف اليوروهات و الفنانين المسرحييين يموتون من الجوع ليلا .
طلبت مني د. ميكا كولك تقديمها الي منظمة (سفارة المسرح), وتمت دعوتنا الي اجتماع لمناقشة امكانية عمل مشترك بيننا ولكن كانت اهداف سفارة المسرح العمل في جانب التنموي في المسرح ...وفي الحقيقة من اول اجتماع لم يكن سهلا علي اعضاء سفارة المسرح التعاون مع بروفسير ميكا كولك لاختلاف المنهج و الطريقة في التعامل و الاهداف و الوسائل.
شروط نظام دعم الفنون و المسرح في هولندا:
تتلقي موسسات ومنظمات الفنون دعمها اما عن طريق الدولة أو عبر منظمات المجتمع المدني. منظمة سفارة المسرح كانت تتلقي دعمها من وزارة العمل المشترك و التنمية الهولندية . النظام الدعمي دورته اربع سنوات, تتقدم المنظمة بمشروعها للاربع السنوات.. ثم تقوم منظمة مثل سفارة المسرح بدعم فرق او جماعات مسرحية اصغر في عالم ينطبق عليها الاهداف التي تعمل من اجلها المنظمة. الورشة المستمرة هي نموزج للجماعت التي تدعمها سفارة المسرح . كتبت لهم عن الورشة المستمرة وعن صوصل اولا , و عن ابداعة , و عن قدرته في قيادة المجموعات الفنية , و لكن طالبوني باكثر من ذلك , كانت فكرة العمل معهم هي الشراكة مع مؤسسات لها هيكل و لها ادارة مالية و لديها داعمون و اعضاء و اساس تنظيمي و تواصلي .. و كان هذا هو شرط داعمهم الذي يشترط ان يدعم الجماعات المسرحية القادره علي خلق جمهمور و القادره علي نتظيم نفسها ... ولها القدرة علي التطوير و التطور من اجل تحقيق اهدافها و لتنمية الانسان.. كانت الورشة المستمرة تحمل كل هذا الاساس العميق من الافكار و الاهداف , و الخبرات الفنية , علي المستوي النظري, والعملي, بعين و مقياس التجربة المسرحية السودانية ولكن لم تكن تستوفي الي الشروط الاساسية المطلوبة للداعم الهولندي, و في الواقع كانت تفتقر الي ادني اسباب الاستمرار بالمقياس العلمي و العملي الذي تشترطة المنظمة الهولندية ,كما هو الحال في هذا القطاع الدعمي في المجال الانساني او المسرحي الحديث , و هو في حقيقة ميدان وعر وخاصة فيما يتعلق بالمسؤلية المالية وضبطها و اوجه صرفها, مما يفرض شروط قاسية للشراكة معهم.. قبلت سفارة المسرح بداية التعاون مع الورشة المستمرة بشرط ان تستوفي الورشة المستمرة علي شوروط الشراكة ولائمانها بالمشروع قررت ان تدعم الورشة فيي تلك المرحلة الي ان تستوفي للشورط المطروحة ,و ان تصبح لها القدرة جيده للدخول في مشاريع اكبر و شراكات و تحقق اهدافها .
بداية العمل مع الورشة المستمرة لفنون العرض و علاقتي بسفارة المسرح:
توضدت علاقتي بسفارة المسرح التي كانت في قمة مشاريعها و نجاحها , و في احدي زيارتي الي السودان اجتمعت في حوار افكار مع صوصل وربيع يوسف في احدي نواصي بيوت الملازمين, حدثاني عن (الورشة المستمرة للتطوير فنون العرض) , حدثتهم عن منظمة سفارة المسرح , و كما هو صوصل اوكل الي ربيع يوسف الذي و قتها كان فاعلا في الورشة ,ومن انشط اعضاءها ,بالتواصل معي مباشرة باسم المجموعة ,واخباراني ان الاستاذ السر السيد هو ايضا عضو قيادي في الورشة , و مشارك في ادراتها ,ويمكنني التواصل معه في امر الورشة المستمرة .. رجعت الي هولندا وانا ممتلي بالمشروع وعملت بكل جدية لاقناع منظمة سفارة المسرح بجدية الورشة المستمرة , و كانت و قتها قد تحصلت علي دعم كبير جدا قارب الاربع مليون يورو لدعم المسرح في العالم واتسعت المنظمة ,و تضاعف عدد العاملين فيها , والمشاريع المسرحية المقدمه لهم من كل العالم ,ارسلت افضل المتخصصين في المسرح الي اقصي بقاع العالم .https://www.theatre-embassy.org/en/news/overview.htm
التواصل :بدأت في التواصل مع ربيع يوسف عبر الايميل وكان التواصل عسيرا , ولعب ربيع حلقة وصل بين (دبي سترافر) (المديرة الادارية للمشاريع التي عرفت بخبرتها مع المسرح التنموي الافريقي) و الورشة المستمرة . غاب تماما السيد عبد اللة صوصل عن الصورة رسميا ,رغم رغبة منظمة سفارة المسرح للتواصل معة شخيصا, كما هو متعارف علية في بقيت الفرق المسرحية الاخري التي يتعاملوا معها .اصبحت وسيطا او مستشارا بين المنظمتين في المرحلة الاولي .. بما انني اعمل مع المنظمة و اسكن في هولندا يجعل الامر غير شفاف ان قمت بدرو انني عضو في الورشة المستمرة, ولكن تم التغاضي عن هذا بحجة انني اترجم و اتوسط ,لحسن الحظ كانت اللغة العربيه هي الحجة لان الهولندين لايتكلمون العربي.. في العادة تقوم سفارة المسرح مباشرة مع شريكها في الدولة النامية مباشرة من غير وسيط و للتحقق مصداقية في العمل .. ولكن لعدم وجود جسم او دوام يومي او تلفون ثابت او غيرها من المعالم اعاقت التواصل بين الورشة المستمرة و سفارة المسرح ولقد تعزرنا لعشرات المرات في عدم التواصل بحجة اللغة هي الاساس في عدم التواصل و سرعة الردود الذي كانت تشكو منة المنظمة ..بالرغم من السودان من اكبر الدول في العالم و بة عشرات المنظمات الانسانية التي لها تاريخ في هذا المجال ,و لكن للاسف نحن في الوسط المسرحي لم تكن لدينا تلك الخبرة و نجهل ابسط ادواتها و هي اللغة الانجليزية و المالية.
العقد: امضاء عقد الشراكة كمرحلة اولي لبدء العمل , وكما هو متعارف علية ارسلت منظمة سفارة المسرح عقد شراكة الي شريكتها الورشة المستمرة عبر ايميل ارسلتة انا الي ربيع يوسف و الاستاذ السر السيد ولكن لسبب من الاسباب تخوف كل من الاستاذ السر السيد او ربيع يوسف و حتي صوصل نفسة من امضاء العقد و كانت هذه اول اشارة لسفارة المسرح انها مقدمه علي التعاون مع ثقافة جديدة .اندهشت انا جدا للخوف من فكرة امضاء العقود.. ولكن كان عندي تبرير شخصي تقبله الهولنديين , و هو اننا الوسط الفني خاصة المسرحي في السودان نتخوف من العقودات الكتابية و هذا مرجعة لثقافتنا الشفهيه ,الشيكات الطايره, او الاتزام الغير مفهوم, لذلك يخشي الكثير منا الدخول في مكاتبات كتابية .. و عدم خبرنتا في خاصة في مسرح الهامش مع العقود و العمل مع المؤسسات ..
لقد قبل الهولنديين العمل و الشراكة صوريا و اثتثنائيا , في مرحلة متاخرة من العمل مضي سيد عبدالله صوصل العقد و كان هذا اثناء وجودي معهم في السودان , قررت سفارة المسرح القبول الورشة المستمرة كشريك لها في السودان رسميا و هذه الشراكه اساسها التعاون و الثقيه و الشفافية و تبادل المعلومات . رسل لي ربيع يوسف اهداف الورشة المستمرة و نبذه عن صوصل و قمت بترجمتها الي الهولندية و كانت جيدة .. و تم قبولها و بداء العمل المشرتك.
خبيره في مجال العرائس:
.. تم طلب خبيره في مجال العرائس و.. و بالفعل تم استئجار الفنانة الهولندية (هايدي) و هي فنانة صاحبة خبرة كبيره ,عملت في مشاريع تصاميم في كل العالم .. لقد حضرت الي السودان ....و تم استقبالها و لن انسي هنا الدرو الرئيسي في انجاح كل هذا المشروع للفنان الشاب مرتضي الدلش لتفانيه و قدرته العاليه في التنفيذ و التواصل و شارك في الورشة عدد كبير من المسرحيين و غيرهم و كتبت هايدي مصممة العرائس تقريرا جيدا عن الورشة .. ولكن اشارت الي ازمة في القيادة داخل المجموعة, و كشفت عن الكثير مما كنا نجملة عبر الورق و عبر الايميل و لكن تواصل المشروع.
.
تاشيرة الدخول الي السودان:
بعد خروجي من السودان .. قدمت طلب لجوء سياسي الي هولندا ,وتحصلت علي حق اللجوء , ثم تحصلت علي الجنسية الهولندية بتقادم السنين ,و اصبحت علي ورق الجواز مواطن هولندي .. لذلك لايسمح لي بالدخول الي السودان من غير فيزا للاجانب هذا جانب , من جانب اخر منذ خروجي من السودان عندي ازمة مع التعامل مع سفارات السودان في الخارج و موظفيها , و علي الدوام أشعر بالضيق ,وخوف من الدخول و الخروج الي بلدي السودان وكنت علي الدوام اكذب و اتجمل في السودان مع موظفين السفارات و البوليس و الامن رغم ما يبدوة من نواية حسنة للتعامل و لكن تنعدم عندي الثقة تجاههم تماما و كانت هي نقطة ضعفي امام الهولنديين, الذي لاتثق فيهم السفارة السودانية ايضا , و خاصة بعض طرد عدد كبير من المنظمات الاجنبية و خاصة الهولندية و السيد مستر (برونك ) الهولندي ممثل الامم المتحدة في السودان في تلك الايام.
وللحصول علي تاشيرة دخول الاجانب المسرحيين الي السودان كان لابد من الاتصال بشخص في السودان له صلة وله علاقات موثوق بها.. للحق كان د. شمس الدين يونس متعاون جدا رغم عدم رضا بعض من ناس الورشة المستمرة منة وقتها عندما كان مديرا للمسرح القومي , وقد كتب مشكروا خطابا الي السفارة السودانية في لاهاي كمدير للمسرح القومي تم خطاب دعوة.. لم تعتاد السفارة السودانيه في لاهاي علي عمل مع قطاع المسرحيين , كل ما تعرفة الوزارة هم رجال المؤتمر الوطني او علي مهدي . اما انا فغير موثوق به فأنا علماني ولاجي و لكن اعتدنا نحن الممثلين ان نسوق الهبل بالسوادنيه والوساطة في مكاتب دولة السودانية و حاولت عدد من المرات و لكن فشلت و الازمة ان هولنديين الفنانين الذين حضروا السودان كانت اجندة عملهم لاتسمح بالتأخير او المماطلة و كنت انا خائفا جدا من ان تذهب الفرصة الي اي دولة اخري في افريقيا اوغيرها يستقبلهم اهلها بالرقص و الحرية و الامان ... الجدير بالذكر ان مجموعة ببس لاب ليس لها اي خبر في العمل في دول النامية او عمل تنموي انما كانت فرقة شهيره عندها رغبة في تجرية جديدة.
منظمة ( بي . اس . او) الهولندية PSO :
كانت منظمة سفارة المسرح حريصة علي دعم الورشة المستمرة حتي تستوفي الشروط الاساسيه التي تمكنها في خطتها القادمه للعمل في مشروع مسرحي كبير. لذلك طلبت سفارة المسرح دعما من منظمة تسمي ( بي . اس . او) و هي منظمة هولندية داعمه للتنمية , و كان لديها مشروع تنموي لدعم و مساعدة هولندي من اصول اجنبيه (مهاجر) من البلاد النامية تلقي تعليما عاليا في هولندا ويحمل الجنسية الهولنديه ولما كانت الشروط تنطبق عليا ... بادرت السيدة (وندي), وهي موظفة في سفارة المسرح, بطلب للدعم علي هذا الاساس مفصلا علي علي التخصصات التي معي و بالفعل فعل تم قبول الطلب و تحصلت منظمة سفارة المسرح علي الدعم وكانت هي المسؤلة عنه و متابعته , تم ارسالي ستة اشهر لعمل مع الورشة المستمرة هي الشريك المستفيد حسب العقد ...
كانت الاهداف الرئسية هي الارتقاء بالقدرات الادراريه داخل الورشة و (تمكينها) من القدرة علي ان تكون فاعلة بحيث انها تتمكن من البحث عن داعم و عن خلق فرص وشراكات من داخل السودان و خارجة .
.. سافرت الي السودان و تم و ضع خطة تدربيبة و انشاء مكاتب و اليات تواصل
واجهتني عدد من العقوبات:
- لم تكن هناك ميزانيه مخصصة لاجور للفنانين, او العامليين في الورشة المستمرة , رغم الاعتقاد الذي كان سائدا ان هناك اجر لكل من يشارك في الورشة .. وللمحزن انني كنت معين بماهية كبيرة بعتبار انني هولندي - لم تكن هناك ميزانية للترحيل و غيرها. رغم اصراري مع الاخوة في الورشة المستمرة لاجاد دار قبل وصولي الي خرطوم ,لكن كانت كلها عهود ,اضطررت ان ابحث عن مقر مع الشباب بعد و صولي الي السودان, و لقد استغرق البحث شهرا من بداية العمل.
- توقف عدد من اعضاء الورشة خاصة ربيع يوسف عن الورشة المستمرة وكون مجموعة ( الورشة الجوالة) كان لغيابة تاثير سلبي للعمل ,خاصة و ان سفارة المسرح كانت معولة علية , ثم ايهاب بلاش ايضا.
. بدءانا العمل و استأجرنا دارنا في الملازمين ...
- كانت هناك العديد من المشاكل و الازمات المادية ,و الشخيصة وسط اعضاء المجموعة مما اثر علي عدم تحقيق النتائيج المتوقعة في الوقت قصير. سته اشهر
- كانت هناك معارضة من قبل الاجهزة الرسمية و خاصة وزارة الثقافة والسيد الوزير الثقافة السمؤل الذي تعنت في مقلباتنا ,حتي الادارة المسرح التي اصدرت فرمان بحرمان سيد عبدالله صوصل من دخول الي المسرح , الامر الذي اعاق عدم وجوده في اهم ورشة عمل مع المسرحية ساره الهولندية.
- كان هناك نقص كبير في الميزانية الموجهة للتدريب التي وجهت الي تغطية منصرفات الأجار للمقر و الكهرباء و شطف بئر السايفون.
- شخص ما صديق الي مجموعة اخد مبلغ لعمل ويبسايد .. فكان غير امين في عمله اعاق عامل مهم كان يتوقعة الهولندين في التواصل.
- تعثر فتح حساب مالي الي فترة طويلة من الزمن قرابة العام.
- كانت هناك مشكلة حقيقه في ارسال مال من اوروبا الي دول مثل السودان .. تتهم بالارهاب.
- عدم وجود كوادر ادارية يمكن الاعتماد عليها في تنفيذ المشروع.
- فشلي الشخصي واصراصري لتطبيق العلم النظري الاداري الهولندي علي واقع الورشة المستمرة لفنون العرض و الواقع السوداني.
كانت هناك عديد من النتائج الايجابية:
- تحقق للورشة المستمرة مكان مستقر و مكان لبروفات العمل.
- تحققت و حدة اجتماعية كبير بين الاعضاء.
- تم تنفيذ البرنامج التدريبي و حضرت متخصصة سارا الباحثه الهولنديه و اقامت ورشة جيده.
قمنا بكتابة مشروع تصور الي عمل مشروع مسرحي يعبر عن مشاكل حوض النيل او حول المياة حول مياه النيل , كتب صوصل فكرة عرض اسماها (تورت) و سافرنا الي الهرمات و كبوشية , و كتبنا مشرايع جدوي و اتصلنا و قمنا بزيارات الي عدد من الوزراء , وحاولنا الاتصال بالاتحاد الاوربي في الخرطوم ,و سفهنا وزير الثقافة و الاعلام السمؤل خلف الله و لم يستقبلنا و بحثنا كل الطرق الي ايجاد دعم ...قدمنا مشروعنا الي الاستاذ البشير سهل في اليونسيف
.. و سافرت الي هولندا بعد الستة اشهر ولكن للاسف انتهي العمل للبحث عن دعم ولم يتم متابعة او تواصل ,
و عادة الورشة المستمرة الي فرقة تقيم عروض من حين الي اخر و استمرت العروض المستمرة الناجحة دون جسم ... كتبت تقريرا للمنظمة عن ما تم تنفيذة و اثنت المنظمة عليه رغم المشاكل و تحمست الي العمل مع الورشة المسترمة ... رغم كل المعوقات و كانت متخوفة اكثر من الدولة في ان تعيق المشارايع مع السودان.
بعد هذا التقرير حضرت المديرة الادارية (ديبي ستارفر) في طريقها الي القاهر حيث حضرت القاهرة الي استلام الجائزه الثانية التي احرزتها فرقة من الكنقو و هذة الفرقة كانت تدعمها سفارة المسرح . تعرفت ديبي استرافر علي الاستاذ علي مهدي بعد تحصلة علي الجائزه الكبري عبر فرقته في معسكرات اللجوء في دارفور و كان قدرها 60 الف دولار . حضرت الي السودان لتقيم النتائج و التقت بناس الورشة المستمرة , و استقبلها صوصل بكل كرمة ة ضيافتة و محبتة للاخرين , تفهمت دبي طبيعة العمل و رغبت ان يستمر التعاون و المشروع اذا تحصلت سفارة المسرح علي الدعم المتوقع لكل مشاريعها في خلال الاربع سنوات القادمة 2011-2015 من الدولة الهولندية وخاصة فكرة ( تورت).
ظهور علي مهدي في مسرح الاحداث:
عملت مع الاستاذ علي مهدي كممثل و انا طالب في معهد الموسيقي و المسرح وعندي للرجل كثير من التقدير, فهو مسرحي رائد , مكابر من ان يتناسي وجودة ومساهمته في المسرح السوداني , وان اختلافنا معة حول الوسائل و الطرق و القيم و المعاير . أتصل بي وكلمني عن مهرجان البقعة ورغبته في توسيع والارتقاء بمهرجان البقعة الي العالمية و طلب مني ان ادعوا له فرقة مسرحية هولنديه تشارك في المهرجان.
تزامن هذا الطلب وقتها ان حدثتني( بيرث دانس) مديرة منظمة سفارة المسرح بمجموعة ( ببس لاب) و هي من اشهر المجموعات المسرحية التي تستخدم الميديا متعددت الوسائط في المسرح هولندي, و اخبرتهم عن مشاريعنا في السودان...مع الورشة المستمرة و صوصل... و اقترحت فكرة ان يتم تعاون بين (ببيس لاب) و سفارة المسرح في مشروع (تورت).
.. رحبت السيدة بيرث بمشاركة فرقة (ببس لاب) في مهرجان البقعة و بالفعل كانت فرصة جيدة ان تسافر الفرقه الي السودان و تتلتقي بصوصل ايضا وهنا نكون ضربنا عصفورين بحجر كانت هذة (فهلوتي) . تم اجتماع كبير في مقر فرقة بيبس لاب في امستردام .. في هذا الاجتماع تم تصور حول اقامة مشروع كبير مسرحي في السودان الاجتماع ضم كل الاطراف و لقد اخطرت صوصل بالمبادرة ووافق رغم انه ابداء مخاوفة مع التعاون مع الاستاذ علي مهدي. , و كانت خلاصت الاجتماع ان الجميع متحمسين للعمل و علي رغبة للقيام بمشروع كبير ولكن ايضا طرحت قضايا مثل التمويل .. تاشيرات الدخول ... السكن في السودان , ثم اوضحت حساسية ناس الورشة المستمرة في التعاون مع علي مهدي و في الحقيقة لم يرغب الهولنديين الدخول في هذا الصراع , وقبلت (ببس لاب ) دعوة المشاركه في مهرجان البقعة 2011 مع علي مهدي كفرقة هولندية زائره يتكفل علي مهدي باقامتها ضمن مهرجان البقعة 2011,و اذن دخولها الي السودان , وتامينها .. و دي و احده من اهم شروط الهولندين ان لم يكن معلن عنها .الجدير بالذكر ان السودان بالنسبة لهم بلاد يقتل ناس فيها في درافور و حرب في الجنوب و استبعاد المنظمات العاملة في الاغاثه و التنمية و اختطاف الموظفين ومصادرة معداتها ...ثم المخاوف من الهوس الديني..
من جانبي بلغت صوصل ما جري في اجتماعنا و في الحقيقة اقنعت صوصل وعدد من ناس الورشة بفكرة ان ببس لاب سوف تشارك في البقعه وهي فرصة ببلاش للتمهيد و المفاكره و معايبنه للمواقع علي النيل , و السفر الي الاهرمات ,للتحضير للعمل في العام القادم .... كان صوصل و ناس الورشة متخوفين من مشروع مشاركة الهولنديين مع الاستاذ علي مهدي ولكن كانوا سعداء بمقابلة ناس ببس لاب.
مهرجان البقعة 2011:
في شهر مارس 2011 وصلت فرقة ببس لاب الي الخرطوم ,و تم اسقبالها و الاشراف عليها و تسكينها في اكبر هوتيل في قلب الخرطوم ,مع وفد الفرقة القطرية ,و الامريكان , و عدد من زوار المهرجان. وعلمت تكلفة التسكين كلفت 80 مليون , وحضرت انا الي السودان ضمن الوفد الهولندي (في جاه الملوك نلوك) ,ومثلت مع فرقة ببس لاب علي المسرح القومي .
وصلت السيدة (بيرث دانس) و السيدة واندي موظفة في منظمة سفارة المسرح علي نفقة منظمتهم كان الغرض من زيارتهم الي الخرطوم اجراء تقييم عمل الستة اشهر في المرحلة السابقه بين سفارة المسرح و الورشة المسرحين و حضر ايضا مسرحي من الكونغو تمت دعوتة للقاء بصوصل و ناس الورشة ,و تعريف الورشة المستمرة بكيفبة عمله في افريقيا ,و كيف انجزوا مشروعا ضخم مشابه لحلم ناس الورشة المستمره, ثم كان متوقع حضور سيدة مسرحية من اميريكا الجنوبية , لكن لم يتمكن الاستاذ علي مهدي من استخراج فيزا لها... تكفل الاستاذ علي مهدي بكل تكاليف القامة لناس فرقة ببس لاب ,و تكفلت سفاره المسرح بكل نفقات موظفيها ,و الجدير بالذكر حضرت البروفسير ميكا كولك و تم اضافتها في نفس الهوتل رغم عدم الرضا من ادراة المهرجان بعتبار انها غير مدوعة رسميا.
شاركت ببيس لاب كممثل/ مترجم مع المجموعه في مسرحية (مؤامرة الصابون).. وفي المسرح القومي بعد العرض نزل ناس (ببس لاب ) الي صالة المسرح و رقصوا مع صوصل و تعرفوا علية ,و غني معهم ,و رقص , و في اليوم الثاني اقامت (ببس لاب) ورشة عمل مع ناس الورشة المستمرة في مسرح الفنون الشعبية وشارك في الورشة عدد كبير من المسرحيين من خارج الورشة .... تم لقاء ثلاثي بيني و السيدة بيرث مع صوصل و انا وذهبنا الي النيل بالقرب من ابروف شمال كبري شمبات و شرح صوصل قكرته ( تورت) الي بيرث كانت الفكره انها سوف تخرجها علي منهج (سفارة المسرح) بالتعاون مع صوصل و فرقة ببس لاب الامستردام.
نقطة التحول:
في اليوم الثالث حصل ما لم يكن متوقع في الخيال ... كنا في جولة سياحية انا و صوصل و عدد من ناس الورشة ومعنا مديرة سفارة المسرح (بيرث دانس) في نهار حار في و سط سوق امدرمان .. ولما كنت متابع .. جاء تلفون لبريث من هولندا من (ديبي استرافر ) المديره الادرايه و مع انتهاء المكالمة, جلست برث مديرة المنظمة في وسط حرسوق امدرمان ,تبكي باعلي صوت لها ... وبالرغم متو من انها متوقفه عن التدخن لسنين ,قررت ان تدخن, صوصل قال: البرنجي حقنا دا مع الحر و الجعير دا برميها ... اسوقفنا عربيتنا في ميدان البوسته امدرمان ,نزل صوصل الي من تبقي من الجنوبين بائعي السجائير المهرب الجيد ... اشعلت بيرث سجاره مارليبرو و سط السوق .. و تحدثت اليا باهولنديه ان هناك خبر محزن و هو ان من اليوم ليس هناك منظمة تسمي سفارة المسرح ... لان الحكومة الهولنديه في برنامجها التقشفي في ظل الازمة الاقتصادية , رفضت طلب دعم منظمة سفارة المسرح مع عدد كبير من المنظمات العامله في مجال التنمية , و عليه فقدت منظمة (سفارة المسرح) مبلغ اربع مليون يورو المتوقعة للاربع سنوات, كان الامل فيه ليحقق اكل عيش عشرات الفنانين و يقوم بتمويل (تورت مشروع صوصل) قررنا ان يكون هذا الاحباط بيني وبينها و قررنا ان لايؤثر الخبر علي الرحلة او الناس و خاصة ناس الورشة.
.. ضمن البرنامج في اليوم الثاني كانت هناك اجتماع من الاستاذ علي مهدي في مكتبه في شارع الجمهوريه .. هنا بداءت مرحلة جديدة , عرض الاستاذ علي مهدي امكانياته و ابداء رغبته في التعاون مع سفارة المسرح (الغنية قبل الخبر الصاقعة) مستقبلا ,وقالت بيرث انها مستعدة للتعاون معة ,واكدت علي مشاركة كل المسرحيين السودانيين و علي رائسهم ناس ( سويبدبا ) الورشة المستمرة كما يسميها الهولنديين علي الورق .. اردف الاستاذ علي مهدي باللغة انجليزية جيده انه مستعد ان يتعاون مع الشيطان نفسة (علي شرط يكون بيننا الاحترام ) ... تم هناك اتفاق الي التعاون في المستقبل و قبل ان الورشة المستمره مرحبا بها في داره و غيرها من الوعود الجيده و المبشرة ثم انتقلنا الي بعد الي مركز مهدي للفنون في شارع علي دينار .
هناك جانب اخر انا لم اكن طرف فية تم في القاهره , و هو ان الاستاذ علي مهدي التقي المديرة الادارية لمنظمة سفارة المسرح التي كانت في القاهره لستلام الجائزة الثانيه التي تحصلت عليها شريكتها في الكنغو ,و الجدير بالذكر هنا فرقة الاستاذ علي مهدي تحصلت علي الجائزة الاولي في نفس المهرجان بمبلغ 60 الف دولار جائزة علي عملها مسرحي في معسكرات اللجؤ في دارفور ,وكانت هناك محاولة من بيرث باقناع الاستاذ علي مهدي بالمساهمة بجزء من مبلغ الجائزة في الشراكة وفي اعتقادي ان الاستاذ علي مهدي اعطي الضوء الاخضر بالمساهمه .. مما اغشي عينين ناس سفارة المسرح ..(فاقدة الدعم لايعيطة)... كانت اهداف السيدة بيرث و اضحة و هي ان تشارك علي مهدي في جائزته في مشروعها مسرحي في السودان.
ثم ان السيدة بيرث كانت ترغب في ان تضم منظمتها (سفارة المسرح ) في قائمة المنظمات اليونسكو من خلال (ITI) ,و خاصة و هي فقدت دعمها و سلتطها في امستردام .. و خاصة ان (تادرس) رئيس(ITI ) كان مقيما معنا في الهوتيل في الخرطوم 2 اثناء مهرجان ايام البقعة ,و بالفعل التقاها و تمت لاحقا اضافة ( منظمة سفارة المسرح ) الي ITI . و تمت صفقه مشروعة,هنا احب اؤكد معلومة ,ماتم في هذا الاتفاق عمل مشروع جدا و هي الطريقة التي تتم بها الشركات في كل العالم ,البحث الي شروط افضل توسيع الشراكه, البحث علي الاستمرارية , نحن في المسرح تظل عندنا هذه الشركات مخيفة و مربكة و يحيطها كثير من الشخصي.
الاهرمات:
اعترض الاستاذ علي مهدي علي زيارة ( فرقة ببيس لاب ) الي الاهرمات بحجة ان الامن لايسمح للاجانب بمقادرة الخرطوم دون اذن مسبق .. وعلمت منه انه اتصل بشخوص كبار في الدولة , و لكن لم يتمكن من التصريح .. حاولت ان اقوم بذلك لوحدي و فشلت , و لكن كنت سعيد ان ازور مكاتب الامن في حي الزههور في الخرطوم و ارتعبت من القدرة العالية في المهنية و التنظيم عكس ما عندنا في المسرح. و الغريب في الامر في العام الثاني تم تنظيم و استخارج الاذن الخروج الاجانب من الخرطوم بكل يسر وصحبنا في الوفد ضابط امن من الجهاز الوطني للمخابرات طلب مني ان ادفع له مبلغا من المال ودفعت له.
رجعنا الي هولندا ... و بدأت سفارة المسرح في تسريح موظفاتها و موظفيها .ومن تلك اللحظه لاتوجد منظمة او مكاتب لسفارة المسرح... وماتبقي من ميزانيه تمت اعادة النظر في المشاريع .. وتمت اعادة النظر ايضا في مشروع الجديد ( التواصل العالمي المسرحي) و في الحقيقه انقسمت الميزانيه الي أربع دول اي بمعني ما كان متوقع ان يذهب الي دولة واحدة تم اقتسامة الي ثلاث دول وهناك دولة سقطت ,. ولحسن الحظ تحمست فرقة ببس لاب الي العودة الي الخرطوم بتذاكرها الخاصة و تحملت منصرفاتها للسكن و الاعاشة علي حسابها الخاص ..وافق علي مهدي بالمشاركة والتعاون مع مجموعة الورشة المستمرة ولكن يتم العمل تحت اشراف موظفية في المسرح الوطني ووافق علي ادراج اعضاء فرقة صوصل و يكون العمل جماعي وافق علي استخدام مركز مهدي للفنون ,وارسل عبر مدير انتاجة الاستاذ جمال عبد الرحمن ميزانية تتضم ايجار المركز و رواتب العاملين في المركز و بالفعل كما هو في العقد ,تم دفع مرتبات لكل من جمال عبدالرحمن في الانتاج, طارق علي احمد سعد مكتب فني, عبدالمنعم عثمان, دشمس الدين يونس في البحث العلمي و عادل الياس في الفنيات علما بان عادل لم يتحصل علي مرتبه من الورشه ) ثم امن علي استخراج اذن التاشيرات لكل الفنانين المشاركين الذين سوف يسافرون ثلاث مرات خلال المشروع .. للتاريخ ساهم الهولندين بدفع كل الرسوم الحكومية و استقطعوا جزء من مراتباتهم للمشاركه في الانتاج للمشروع في الخرطوم و ثم عبر منظمة اخري تم الحصول علي مرتب (كاسبر اوورت هاس ) خبير مسرح البناءت و علي ان تكفل الهولندين بالانتاج الفني من ديكور و الفنانين الهولندين.
لم تنجح ادارة الاستاذ علي مهدي بقيادة المنتج جمال عبدالرحمن في تحقيق اي ربح ايضافي غير الاجر المتفق علية ...قام الهولنديين بكل المنصرفات ودفعوا حتي للدولة اوراق الطباعة و البوستر و الاعلان التي تمت طباعتها في مكاتب الولاية في الخرطوم و الاضاءة , و اجار مكبرات الصوت و حتي اجر عمال المسرح القومي الذين حملوا الكراسي , و حتي الكهرباء المسروقه من عمود البلدية ,عمال الكهرياء و رجال الشرطة وفشل المسرح الوطني في اليوم الاول من الاتزام بالاعلان و احضار الجمهور مما احبط الهولنديين وللاسف كان من باب الكرم السواني ان لا يتحمل الهولندين هذة المنصرفات للدولة مثل اجار كراسي المسرح , طباعة الاعلان بمطابع الحكومة ثم ندفها لموظفي الحكومة ...و لكن كان الاستاذ جمال مصرا علي استخرجها من الهولنديين .... وهو غير ملوم هي ثقافة الانتاج في السودان و السوق عامل كدا و الدولة عايزة كدا يجي في نهاية الامر السيد وزير الثقافة يلقي كلمة.
كانت هناك عدم ثقه دائمة و توسعت شقتها بين الهولنديين و ادراة الاستاذ علي مهدي ,لم يلتزم تيم الانتاج في مركز مهدي في تلبية كل الاتزامات ,تم استفزاز الهولنديين ,و حتي تهديدهم باخروج من السودان ,كانت غير مناسبة ,و في اليوم الاخير و صل الامر الي رفض دفع الترحيل للممثلين .. ثم ارتفعت حد عدم الثقة الي ان وصل الامر بتحريض المجموعة و دخل المشاركيين في اضراب عن العمل بشرط واحد ,ان يتوقف تروس عن العمل لسبة الدين و تشتيت المال ,لم يكن المشاركين وقتها علي علم بكل مجريات الامور و لكن ,انا ولدك يا فاطنة اعتزرت لهم عن ماصابهم في دينهنم .. كنت اعلم انها حمي خلاص و التعب بعد ثلاثة اشهر من العمل اليومي ليل نهار وهي ازمة و بتعدي و بالفعل اقمنا اجمل عرض مسرحي علي النيل.
-كسب الاستاذ علي مهدي الجولة الاخيرة و هي الاعلام و اسم المبادرة و قررت اللجنه استفزازنا بأن لم تذكر اسماءنا ( تروس و بيرث)
- تم تهميش لمديرة المنطمة التي بكت اكثر من ثلاث مرات في حورات مع ادراة الانتاج في المسرح
- مهم هنا ان اكتب ان الا ستاذ علي مهدي لم يتحصل علي اي مبلغ ايضافي ( ضرب ) المزانيه كما تم الترويج له في حقيقة الامر استفادت الورشة المسرحية الهولندية من مقر و مركز مهدي للفنون.
-لم يكن ممكنا للحصول علي تاشيرات لعدد اكثر من 10 هولنديين من الدخول و الخروج الي السودان في ظل هذة السلطة سوي عبر السيد علي مهدي و لولا العلاقة الشخصية و زمالة د. شمس الدين مع الاستاذ الشاعر قنصل هولندا فتح الرحمن.
- يعلم جميع المشاركين في الورشة ان اجهزه الاضاءه و الكاميرات و غيرها من الادوات ليست فقط لمركز الاستاذ علي مهدي و هي ملك لكل من شارك في الورشة و ليست للاستاذ علي مهدي... .
علي الجانب الفني كانت هناك معارضة كبيرة من هولنديين من تدخل علي مهدي في العمل الفني رغم محاولاته لذلك و للحق كان حضوره الي الورشة يحسب باصابع اليد في خلال الثلاث اشهر.
اعتقد نجح الهولنديين بالتعاون مع السودانين في تحقيق و انجاج اكبر مشروع مسرحي تجربي تم فيه تدريب 24 مسرحي سوداني شاب و شابه من ضمنهم عدد كبير من اعضاء الورشة المستمرة لتطوير فنون العرض, و تم عرض في اجمل المواقع في امدرمان و ام العرض المئات من السودانين و تمت متعه جماليه لاتعوض ... و تجربة اضافة للجميع.
للاسف الشديد لم يذكر اسم الورشة المستمرة للتطوير فنون العرض وحرص الهولنديين من الانسحاب من السودان المسرحي دون رجعي او اعتذار الي صوصل.
- اما انا من جانب سعيد جدا للمشاركة في الورشه مع فنانين كانوا في قمة الاتزام و الجدية و الخلق و الابداع منهم صديقي و دفعتي الفنان طارق علي احمد سعد الذي لعب دور كبير في تماسك المجموعة و ثم سعدت بالتعرف علي جيل جديد من الفنانين و الفنانات و اجر المحاولة في دعم حركة المسرح في السودان رغم فشلي الكبير في اهذم السلطة و الفقر و لم اتمكن من اكمال حلمي مع صديقي الفنان الرقيق سيد عبد الله صوصل رغم سعادتي بمشاركة عدد كبير من فرقتة ...
- عن اختيار المشاركين في الورشة فكان هذا هو اختيار طارق علي للرجل التقدير في اختيارة له التقدير في ان يدرج و عدد كبير من اعضاء مجموعة صوصل ... و اكرمني بعوض شكسبير فكان هذا هوا فقط طلبي و كان امينا معي. بل اشكر له قدرته العالية لفهمي و التعامل معي و صبره عليا و علي الهولنديين.
- ما يتعلق بي الدعاية التي كتبها عصام ابو القاسم الناقد متلقي الحجج في (سودانسيفور اول) و اتهامي بالخبس في بيعي لمشروع صوصل الي علي مهدي و ليس (بالخبز) وحدة يحي الانسان , لان الكتابة ليست صنعنتي انا ما اقدر ارد علية بالكتابة لكن استطيع ان اقول (كلام قلة ادب من الصرة والي تحت) و حاقول لة لما التقية .. رغم انني حملت صديق رساتي له : فيما كتب حول سرقة فكرة عرض مشورع صوصل (تروت) ,صاح اتسرق مشورع شراكه مع صوصل بجهلة او علمة , لكن فكرة سرقه عملة فني دي كتيرة وفيها اسخفاف و تجني علي الفنانين الذين شاركوا في الورشة , فهذا ادعاء كاذب و كتابات نقاد (مغتربين ساي) ومقالاته التي يحسبها مراجع فهي مراجع كتبها هو و تمثله هو وهي لمجده الادبي و هو لو صادق يرجع الي حوراي معة في برنامجة الاذاعي.
سلام و محبة للجميع و الجيات اكتر من الرايحات.
الفنون بشتى وسائلها ، وطرقها ، محاولتها انما هي أن توجد الجمال ..
أضف رد جديد