كم أنتِ لطيفةً، يا "دَوْزَنَةً"، بينَ البنات!
كَمْ أنتِ لطيفَةً، يا "دَوزَنَةً"، بين البنات؛ كأنَّكِ لَسْتِ من هذا العالم! لُطْفُكِ الحسَّاسُ بِي وإنسانُكِ العميقَ الشَّجَى والتعاطُف الخلُوص يجعَلانَنِى أنا، ذاكَ الأُنْسِيُّ، أو اللا أُنْسِيُّ، (الذي لا يَدرِي هو، ولا يُدْرَىْ، شأْنَه/شأْنُهُ الذي هو فيه كلَّ يوم!)؛ ذاكَ السَّجْمَانُ المُسَمَّى، في "الهُنَا"، "إبراهيم جعفر"، في جِمَاعِ تَضَعْضُعِ جَسَدِي ورُوحِي، على حافَّةِ البُكاءِ ("أكادُ شَدِيْدَاً ولمَّا أفْعَلِ"*) مِثلُ شيخٍ كانت الطَّبيعَةُ والدُّنيا (حاشاها الأُلُوهَةُ!) قد جَرَّحتَاهُ، وما تزالان، مَلِيَّاً، بقَواطِعِ سِنَانِ سَكَاكِيْنٍ حادَّةٍ بالحُرَقِ الجُّوَّانِيَّةِ الشَّاسِعَةَ البَعجِ والطَّعْنْ.
[align=left]6 أغسطس، 2014م
إبراهيم جعفر
هامش:
* مُقتَبَسٌ مُحَوَّرٌ- للمصلحة الشعريَّة- من هذا البيتِ للرَّجَّازِ العربيِّ أبي النَّجمِ العجلي:
صفراء قد كادت ولما تفعلِ
كأنها في الأفق عينُ الأحولِ
كم أنتِ لطيفةً، يا "دَوْزَنَةً"، بينَ البنات!
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am
- عادل القصاص
- مشاركات: 1539
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am
شجيرات المجرى الجبلي
(مهداة إلى الشاعر إبراهيم جعفر)
أيها المندلقُ على ضفَّتِكَ
أَبِفِعلِ ماءِ الوجوم أم الابتسامةِ
تكسوكَ هذه الخضرةُ الرقيقةُ الناعمةْ؟
تتمايلُ رُوحُكَ راقصةً على أنغامِ استرخاءِ نقائكَ الدافقْ
مكتوفٌ توقُكَ الحالمُ بخيوطِ عنكبوتِ فيزياءِ الجسدِ الآدمي
وما الشعرُ عندك إلا رغبةٌ سقطتْ خائبةً في شِبَاك المُتَاحْ
تلتحِفُ فراشةُ رغبتكَ الماءَ،
وترتخي مُسلِمة بحيراتِ قلبها لخدرِ كحولياتِ الخطواتِ الجريئةْ
لأنك خاصٌ فلنْ يُدْعَ لك بسُقيا المجدِ
وليس لك أن تتوقع خلعَ البشرية يوماً عويناتِها العامةْ
ما بينكما السيولةُ:
فبينما تؤول أنتَ الى قبائل الدمعِ
يتباهى العالمُ بنسبه البَوْلِيّ
يدفعُكَ شرطيُّ الواجبِ في حتميةِ العمل
حيث يُنَقِّب الجميعُ بيقينٍ عن السعادة
يرشدهم تجاهلُ التنبهَ الى
أنهم سيقضون حياتَهم - على الأفضل - بعينين فقطْ
أيها المنقطعُ إليك
خَلفَ طَخَا تجاربك الملطَّخة بوحْل المرارة،
يتبدَّى حبُّكَ الحياةَ
فيتراءى وكأنه هو المتحركُ،
لا هى العابرةُ باستمرارْ
فهل ستظل تُعطي ظَهْرَ وجهك الأشياءَ هكذا؟
الخرطوم، ابريل 1989م
من ديوان "عربي الوجد أعجمي الوجدان"
لموسى مروح
(مهداة إلى الشاعر إبراهيم جعفر)
أيها المندلقُ على ضفَّتِكَ
أَبِفِعلِ ماءِ الوجوم أم الابتسامةِ
تكسوكَ هذه الخضرةُ الرقيقةُ الناعمةْ؟
تتمايلُ رُوحُكَ راقصةً على أنغامِ استرخاءِ نقائكَ الدافقْ
مكتوفٌ توقُكَ الحالمُ بخيوطِ عنكبوتِ فيزياءِ الجسدِ الآدمي
وما الشعرُ عندك إلا رغبةٌ سقطتْ خائبةً في شِبَاك المُتَاحْ
تلتحِفُ فراشةُ رغبتكَ الماءَ،
وترتخي مُسلِمة بحيراتِ قلبها لخدرِ كحولياتِ الخطواتِ الجريئةْ
لأنك خاصٌ فلنْ يُدْعَ لك بسُقيا المجدِ
وليس لك أن تتوقع خلعَ البشرية يوماً عويناتِها العامةْ
ما بينكما السيولةُ:
فبينما تؤول أنتَ الى قبائل الدمعِ
يتباهى العالمُ بنسبه البَوْلِيّ
يدفعُكَ شرطيُّ الواجبِ في حتميةِ العمل
حيث يُنَقِّب الجميعُ بيقينٍ عن السعادة
يرشدهم تجاهلُ التنبهَ الى
أنهم سيقضون حياتَهم - على الأفضل - بعينين فقطْ
أيها المنقطعُ إليك
خَلفَ طَخَا تجاربك الملطَّخة بوحْل المرارة،
يتبدَّى حبُّكَ الحياةَ
فيتراءى وكأنه هو المتحركُ،
لا هى العابرةُ باستمرارْ
فهل ستظل تُعطي ظَهْرَ وجهك الأشياءَ هكذا؟
الخرطوم، ابريل 1989م
من ديوان "عربي الوجد أعجمي الوجدان"
لموسى مروح
-
- مشاركات: 845
- اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:14 pm
- مكان: المملكة المتحدة
- اتصال:
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am
أيا صديقي موسي: هل لي قِبَلٌ فيَّ بكلِّ ذاك الذي رويته في قصيدتك عنّي؟ هل أنا مُتَوسَّمٌ فيَّ قدر أقلّه- عُشرَهُ- حتَّى؟ لا أظنني كذلك، مطلقاً، فلستُ- كما أتصوَّرُنِي- سوى بعضُ سذاجةٍ- جارحة لآخرين كثيرينً في كثير من الأحيان- والتباس ولا تعيُّن رُوحي قد يغتاظ منه كثيراً، بل وقد يكرهني بسببه، جُمَلةٌ من الواضحين الواثقين و"الموضُوعيّينَ" من الناس.
لكَ العِرفان.
ثم يا أخانا التُّرجمان عادل عثمان هذا هو السؤال: وهل لنا، في العالم الآن، سوى قِلَّةٍ من سانحات الانتشاء المفاجئ المجاني خارج، بل وسطَ، ذاك الجحيم العام؟ (يحضرني هنا، بتداعٍ ما وبصورة مشوشة، بيتٌ شعري لموسى مُرَوِّح يتحدث فيه عن تركه، وبعض من يُحب، لـ"الشوارع الكبرى" (أو ما أشبهها من "كُبريات") لمن قدوصفهم آنذاك، ساخراً، بنعتِ "صُنّاع التاريخ"، فيما أظن.
ما الذي كان يقولُهُ البيت يا مُوسى؟).
[align=left]إبراهيم جعفر
لكَ العِرفان.
ثم يا أخانا التُّرجمان عادل عثمان هذا هو السؤال: وهل لنا، في العالم الآن، سوى قِلَّةٍ من سانحات الانتشاء المفاجئ المجاني خارج، بل وسطَ، ذاك الجحيم العام؟ (يحضرني هنا، بتداعٍ ما وبصورة مشوشة، بيتٌ شعري لموسى مُرَوِّح يتحدث فيه عن تركه، وبعض من يُحب، لـ"الشوارع الكبرى" (أو ما أشبهها من "كُبريات") لمن قدوصفهم آنذاك، ساخراً، بنعتِ "صُنّاع التاريخ"، فيما أظن.
ما الذي كان يقولُهُ البيت يا مُوسى؟).
[align=left]إبراهيم جعفر
آخر تعديل بواسطة إبراهيم جعفر في الخميس أغسطس 28, 2014 7:11 pm، تم التعديل مرة واحدة.
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am
ذاك المقطع ذو علاقة بما نحنُ على سبيله هنا، غير أني ما كنتُ أقصده. أظن أن ما اقصده موجود في "مانفيستو الانغماس في مزيدٍ من اللّهو" وهو يقول شيء عن مضيِّ المُتَحَدَّث عنه، ورفيقته (فيما أظن)، في الشوارع الجانبية وترك الشوارع الكبرى لمن وصفهم الشاعر، ساخراً، بـ"صُناع التاريخ" [أو وصفاً فخماً كذاك].
المهم، لا عليك، فالـ"المعنى واضح"، كما كان يقول البروفسور الرّاحل عبد الله الطيب في بعض خواتيم شروحاته- للشعر أو القرآن الكريم، خصوصاً من بعد إيغاله في بعض "حُوشيِّ الكلام"!
[align=left]إبراهيم جعفر
المهم، لا عليك، فالـ"المعنى واضح"، كما كان يقول البروفسور الرّاحل عبد الله الطيب في بعض خواتيم شروحاته- للشعر أو القرآن الكريم، خصوصاً من بعد إيغاله في بعض "حُوشيِّ الكلام"!
[align=left]إبراهيم جعفر
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am
-
- مشاركات: 774
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:27 pm
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am