أغانـــي تعانــــي

Forum Démocratique
- Democratic Forum
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

أغانـــي تعانــــي

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

أغاني تعاني*

هذا البرنامج المسمى "أغاني وأغاني" هو تدمير منظم للقدرات الإبداعية الكامنة ولتلك التي تفتحت ولا تجد وسيلة للتعريف بنفسها. منذ عشرة سنوات، تواصل قناة النيل الأزرق، وربما قنوات أخرى لم أتعرف عليها، هذه المذبحة للغناء السوداني، وتتحول لمكانٍ للخمول، والاجترار، وانتهاك حقوق الملحنين والمغنين المبدعين الأماجد، من رحلوا وهم على حافة الفقر، أو من هم لا يزالون بيننا ويعانون الكفاف، بينما يجني المتغولون على أعمالهم ثماراً لا يستحقونها، من حفلات منظمة وأسفار في بلاد الدنيا إلى جانب الربح المادي والشهرة المفروضة على الجمهور.
هل عدِم السودان الملحنين الجدد، وشعراء الغناء الجدد والأصوات الجديدة الجميلة؟ كل القرائن تشير إلى أن الإذاعة والقنوات السودانية تغلق أبوابها أمام الإبداع الجديد في مجال الغناء. مما يدعم الظن بأن الفعل مقصود بعناية.
وبكل عدم احترام وعدم تقدير، بل وإهانة للغناء السوداني خارج نطاق الغناء الرائج في الإذاعة والتلفزيون والمسارح، قدّم السر قدور الدورة العاشرة لبرنامجه بقوله أن البرنامج أصبح "حائط صد للغناء السوداني" ومدافعاً عن "الأغنية القومية السودانية" "من التيارات الوافدة"(هكذا!). وكأن الغناء السوداني ينحصر في غناء المدن في الشمال الناطق بالعربية. قال كلمته وسط تصفيق المرددين والمرددات.
في أغاني وأغاني تتعرض الأغنيات إلى مذبحة حقيقية. بالأمس، على سبيل المثال (والأمثلة متوفرة بكثرة)، استمعت إلى المغنية الشابة مكارم بشير وهي تغني أغنية سيد خليفة وكلمات إدريس جماع "أنت السماء" (أو "غيرة"). صوتها جميل في رأيي ـ مع احتياجه لمزيد من التدريب ـ، لكنها تغني بكواريك مزعجة وبانفعال مفرط. لكن هذا شأنها. لكن أن تتعدى على الأغنية، فلا. شوهت الكثير من الكلمات: بدأت الأغنية بـ"ماذا علينا"، بدلاً عن ماذا عليك، ثم "إنت" السماء عوضاً عن "أنت"! فنسمع بعد ذلك "عهوداً" (وربما كانت عهودن لو كتبتها) بدلاً عن "عهودك" (جمِّع عهودك في الصبى*** وأسأل عهودك كيف كنَّا). هذا، علاوةً على عدم نطقها للظاء والذال والثاء(الحروف اللثوية) بالصورة الصحيحة، وغير ذلك من سوء النطق الذي يجعل الأغنية تعاني وإدريس جماع يتململ في قبره. هذا بالطبع مجرد مثال لمعاناة الأغاني في برنامج السر قدور.
لكن الأهم من كل ذلك، أين هي حقوق المؤلف وسط هذه الجوطة التي تفسد الذوق العام وتقتل الإبداع الحقيقي؟
لا بد من تكثيف الجهود لإنقاذ أغانينا من برنامج السر قدور، وما شابهه من برامج. ولا بد من البحث عن حلول تجعل المبدعين من ملحنين ومغنين وشعراء غنائيين يخرجون للوجود بأعمالهم، لتستمر دورة الحياة كما ينبغي لها أن تكون.


* استلفت هذه العبارة المعبِّرة من مبر محمود

صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

Re: أغانـــي تعانــــي

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

نجاة محمد علي كتب:

في أغاني وأغاني تتعرض الأغنيات إلى مذبحة حقيقية.





في حوالي عام 2001 أو 2002، في القاهرة، ذهبتُ مرةً لزيارة أسرة سودانية تقيم هناك. كانت – وما تزال – تربطني بهذه الأسرة أواصر وثيقة وحميمة. ولقد سُرِرتُ أيَّما سرورٍ عندما خصَّتني إبنة صبية من تلك الأسرة – وكان عمرها وقتها 16 عاماً تقريباً – بسؤالها لي فيما إذا كنتُ أرغبُ في أنْ أسمعها وهي تؤدِّي أغنيةً. فما كان مني إلَّا أنْ رحَّبتُ، بتَشوُّقٍ خالٍ من المجاملة الهشَّة، بهذا الاقتراح. فأدَّتْ – ولكن ليس من ذاكرتها وإنَّما من كُرَّاسَة أغانٍ مكتوبةٍ بخطِّ اليد – أغنية "العِنَبَة"، التي هي من كلمات إسحق الحلنقي وألحان وغناء التاج مكِّي. وما أنْ فَرِغَتْ من الغناء حتى سألتها معجباً ومُمتَنَّاً: "بالله إنتي نَكَتي أغنية التاج مكّي دي من وين؟". فما كان منها إلَّا أنْ سألتني مندهشةً: "التاج مكِّي ده منو؟"

تَفكَّرتُ، وأنا ألتقط أنفاسي من هول تلك الصدمة، أنَّ تلك الصبية – التي صارت مُغنيةً معروفةً اليوم – وكثرةٌ من أمثالها – لم يلتقط وجدانها تلك الأغنية من مُغنِّيها الأصل وإنَّما من مُؤدٍّ آخر أو مُؤدِّية أخرى. فإذا كان إسم المُغنِّي الأصل قد تمَّ القضاء عليه بهذه الطريقة، التي باتت دارجة للأسف، فما بالنا وإسم الشاعر والمُلحِّن؟! واليوم صرتُ أتفكَّرُ، على إثر مشاهدتي المتقطِّعة، والتي لم تعد مُتحَمِّسَة – ولا حتى بدافع الشجن – لبعض الحلقات المتناثرة على الإنترنت من برنامج "أغاني وأغاني"، فيما إذا كان هؤلاء المُؤدِّين اليافعين، والمؤدِّيات اليافعات، في الغالب، وجُلَّهنَّ-جُلَّهم يتميَّز بصوت جميل ومتَميِّز – سواء عبر هذا البرنامج أو عبر وسائط أخرى – على إلمامٍ بتلك التفاصيل البديهية لما يؤدونه-يؤدينه من إبتكارات غيرهم!

عندما كنتُ في مثل عمر تلك الصبية، كانت لديَّ – كما للكثيرين من مجايلييَّ والكثيرات من مجايلاتي – نفس تلك العادة الثقافية، أي تسجيل الأغاني بالقلم في كُرَّاسَة خاصة - فقد كانت تلك العادة ذخيرة لعلاقات الحب، الحقيقية والمُتَخَيَّلَة، كما كانت مؤونة للتدرُّب على الغناء، للعديدين والعديدات منا، في تلك الفترة الضاربة في الغنائية. ولم أكن أنقل الأغنيات التي تروقني من مطبوعاتٍ ك"زهرة الأغاني" لهندي عوض الكريم، ومن بعض مما كان يُنْشَرُ في الصحف والمجلَّات السيَّارة فحسب، وإنَّما كنتُ أنسخها أيضاً عبر الإصغاء للراديو، ثُمَّ الريكوردر فيما بعد. كما كنتُ أحرص على تثبيت إسم الشاعر والمُغنِّي، وأحياناً المُلحِّن.

إنَّ ما يُرْتَكَبُ الآن – عبر برنامج السر قدور هذا (كما عبر وسائط أخرى بالتأكيد) – إنَّما هو تصفية بشعة، مجزرة وحشية، لجزء بالغ الأهمية من ذاكرتنا الوجدانية، الثقافية والإبداعية.
محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

الاعلام الرسمى فى السودان
يكرس للاحادية الثقافية
واغنية الوسط مكرسة كواحدة من سلع الغش الثقافى


وتضحكنى جدا االعبارة الشائعة
هذه الاغانى شكلت وجداننا

ياتو وجدان
ناس وسط السودان بعد احتكار السلطة والثروة دايرين يحتكرو الوجدان ذاتو

خطبة المهرج قدور
رهيبة
قال شنو ما عارف حائط صد
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

عادل القصاص
سلام

يا عادل زولتك التي سألت "التاج مكِّي ده منو؟"، ذكرتني بمرة لفت فيها نظري فيديو لمحمود عبد العزيز (غالباً في اليوتيوب، حيث تجد على يمينك فيديوهات لنفس الفنان أو لنفس الأغنية التي تستمع إليها وبأصوات فنانين آخرين)، مكتوب أمام الفيديو محمود عبد العزيز في أغنية مصطفى سيد أحمد في الضواحي وطرف المدائن. هل نضحك أم نحزن لمآل الأغنية؟
طبعاً استطعت أن أخمِّن من هي. إذا كان تخميني صحيحاً، أرجو أن تكون قد عرفت على الأقل المصادر الحقيقية للأغنيات التي ترددها الآن، وأن تكون قد فكرّت في أن تغني يوماً أغنية تخصها.

صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

محمد سيد أحمد
تحياتي

فعلاً السر قدور مهرج. لقد تمكن الإعلام من فرضه وساهم بذلك في إفساد الذوق العام إلى هذه الدرجة التي أمامنا الآن. ساعد في هذا الانشار غياب أي مبادرة خارج نطاق الأجهزة الرسمية. أعتقد أن مثل هذه المبادرات هو ما يجب أن تُكثف الجهود في سبيل تحقيقه. من قيام كيانات تحمي حقوق المؤلف، إلى تشجيع القدرات المختبئة لتظهر، مروراً بالتفكير في إنشاء قنوات خاصة لصون الموسيقى السودانية من التغول وتشجيع الإبداعات الجديدة على الانتشار.


صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

متيمل
شعلتل
غداستل


https://www.youtube.com/watch?v=fhbNSgA ... e=youtu.be
مكارم بشير تغني أغنية سيد خليفة "أنت السماء"، كلمات إدريس جماع

هلا رحمت متيمل
يا شعلتل طافت خواطرنا حوالينا [حواليها]
آنست فيك غداستل
ولمست إشراغن
جمِّع عهودن في الصبى وأسأل عهودن كيف كنَّا

يا كافي البلا، ما في ولا زول واحد من العازفين الكتار ديل، أو من الأولاد والبنات المعاها، ينبهها لنطقها المرعب لهذا الكم من كلمات الأغنية؟ دا عيب يا تلفزيون النيل الأزرق.

قالت "مازا علينا إزا نظرنا"
ما عليك لوم بعد السواطة دي كلها. سوطي بي عافيتك.

كما سبق أن قلت، هذا ليس سوى نموذج لتخريب الأغاني من قِبل المرددين والمرددات المسترزقين من أغنيات المبدعين. فلا قدرة لي على الاستماع لأغنيات كاملة أخرى لن تجلب لي سوى الغبن والمغصة. ويبدو أن محمد وردي تعرض هو أيضاً لهذا التخريب في الحلقة نفسها.


صورة العضو الرمزية
ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ
مشاركات: 487
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:26 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ »

سلام... سلام
الأستاذة نجاة
تحياتي

حينما حضرت الحلقة الأولى من برنامج السر قدور قلت كويس .. أهو ورانا الفنانين الجدد الذين إكتشفهم غيره وهو التشكيلي صاحب برنامج نجوم الغد... وأول الأمر لم أستنكر تقليد المطربين الرواد من قبل هؤلاء الشباب، وقلت أهو يظهروا مقدراتهم من خلال أداء أغنيات معروفة... ولكني وجدت البرنامج يستمر ويستمر ويستمر وبنفس المطربين الجدد وبنفس أغاني الرواد... ولم يتغير شيء في البرنامج وظل السر قدور يستمتع بالطرب مع الشباب وجمع الملايين له ولشبابه الذين يحصدون عرق غيرهم... وتساءلت عن حق الأداء والملكية الفكرية التي لا وجود لها في السودان، رغم صدور قانون ينظمها ... ولكني تذكرت أننا في سودان العزة الذي تنتهك فيه الحقوق و جهارا نهارا... ولا أحد يحترم القانون...

إن ورثة الرواد الذين يتغني أولاد قدور وبناته بأغان هي من صميم حقهم، لا حيلة لهم مع مطربين لصوص يعيشون على أغاني الرواد ويجنون منها الملايين حتى في الحفلات الخاصة وحفلات الأعراس... ولا يهمهم غير الشهرة على حسابها وجمع المال منها!!!

جاء في الأخبار قبل فترة أن الفنان الراحل عثمان حسين سكت حياءا على المطربة سميرة دنيا وهي تردد أغانيه كأنها ملك خاص لها وتحصد الملايين منها ... ولم يتحرك ضدها إلا حينما إستمرأت المرعى وبدأ تسجل شريط كاسيت أو ألبوم بأغانيه وأداءها... وتوقفت حسب علمي ، إلأ أنها مازالت تفني أغاني الفنان عثمان حسين إلى الآن وتعيش عليها ماديا وكسبا للشهرة.

وفي هذه الأثناء كانت الإذاعة وتلفزيونات السودان تسوّق لهؤلاء المغنيين وقد تخلت تماما عن إذاعة أغاني الرواد ، وقد جعلونا نشتاق إشتياقا حقيقيا لسماع الفنانين أصحاب الاغاني الاصلية ... فقد صار المقلد هو صاحب الحق وهو الوارث ... وقد عجبت كثيرا حينما يوشك المذيع أن يقدم أغنية معروفة لمطرب من عمالقة الغناء في السودان، ثم بكل بساطة يقول لك أن الأداء للفنان فلان الفلاني وهو من الجدد المقلدين... في الوقت الذي نعرف تماما ويعرف المذيع أن هذه الاغنية مسجلة تسجيلا جيدا من فنانها الأصلي ..

صرنا عندما نستمع للأستاذ التاج مصطفى أو أحمد المصطفي او صلاح أبو عيسى نحتفل إحتفالا لأنه شيء غير عادي... أما العادي فهو أن نسمع مقلدا يقلد مقلدا آخر ... وتنتهي سيرة الفنان الأصلي صاحب الحق وصاحب الأداء المتميز .

أنها فعلا، مذبجة بحق للأغنية السودانية، ولا أدري أهي تتم بغباء وعدم مابلاة وتحت ضغط المطربين الجدد، ام أنها مقصودة كما يتم في تشويه كل ماهو جميل وتراثي في السودان كدأب حكومة (الإنقاذ)!!!

وأخيرا... بحثت كثيرا عن أغاني خاصة لهؤلاء المقلدين فلم أجد شيئا يذكر، بالرغم من أنهم ظلوا يغنون لعشرة سنين تقريبا ...فأين أغانيهم الخاصة؟... أما كان الأحرى بهم أن يبحثو عن ملحنين؟ ولن يبخل عليهم عشرات الموسيقيين السودانيين... أما الشعر فمتوفر منه الجيد أيضا... ولكنهم يريدون أن يأكلوا على حساب غيرهم... ويعيشون في الوهم الكبير الذي سايرهم فيه الإعلام السوداني والسر قدور.
الحرية لنا ولسوانا
عبد الماجد محمد عبد الماجد
مشاركات: 1655
اشترك في: الجمعة يونيو 10, 2005 7:28 am
مكان: LONDON
اتصال:

مشاركة بواسطة عبد الماجد محمد عبد الماجد »

للجميع تحيات

كلام له وجاهته من جهة الا ان البرنامج تكمن فيه قيمة تراثية لا ينبغي النظر اليها باعتبار انه الاول والآخر.
يجب ان يكبح جماح البرنامج ببرامج اخري فيها تجديد وتطوير واستلاف من مواعين الفن العديدة.
المستقبل يبنى من الماضى والحاضر. من التليد ومن الطارف.

قدور يطهوبلدي وهذه قدرته وعرفته ولا نطالبه بأكل درتين - فهناك من يحتاج لتعريف بالفن في ممرحلة سابقة لعمرهم
نحتاج لطهاة جدد يقدمون وجبات عصرية
تنافس تتلاحق فيه المراحل
ودي عايزة ليها شباب
وإذا كان نجاح البرامج يقاس بعدد الحضور فإن هذا البرنامج ناجح وهذا لا يعني انه منتهى المراد لأن المراد يتطلب من ابناء قدور واحفاده تقديم نماذج تحتذى
غياب المحدثين عن الساحة لا يملأه إلا أجدادنا القدماء وهو ما حصل في السياسة وان تمدد العقلية السلفية لم يأت من فراغ. أتى لأن الاجتهاد يكاد يكون توقف برغم الاارهاصات المنيرة في الربع الاخير من القرن الماضي
المطرودة ملحوقة والصابرات روابح لو كان يجن قُمّاح
والبصيرةْ قُبِّال اليصر توَدِّيك للصاح
صورة العضو الرمزية
عثمان حامد
مشاركات: 312
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:04 pm

مشاركة بواسطة عثمان حامد »

سلام
كتبت نجاة:
(مكتوب أمام الفيديو محمود عبد العزيز في أغنية مصطفى سيد أحمد في الضواحي وطرف المدائن)

دي ذكرتني الطرفة التي يرددها بولا، عن واحدة من نساء بربر-على ما أظن- قالت:
أبراهيم الكابلي البقولوا عليه النعام آدم

عثمان
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

الكابلي اللعمى

مشاركة بواسطة حسن موسى »


سلام يا عثمان
ياخي العبارة الصحيحة هي
" الكابلي اللعمى البقولولو ود البادية "
و هي من ماثورات مولانا محمد علي والد نجاة و هو يعلق على مشهد النعام آدم يغني في التليفزيون.
صورة العضو الرمزية
إبراهيم جعفر
مشاركات: 1948
اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am

مشاركة بواسطة إبراهيم جعفر »

يا صحابي وصاحباتِي من البلادِ السُّودانيَّة:

ليس لي الآن سوى أن أقولَ هنا: اللَّهُمَّ طوِّلِكْ يا رُوح ويا ربَّات الفنون صُونينَا، بروعة الفنِّ الأصيلِ، من ذاكَ "العفن الجاري" (كما جاءَ في تسمية النور عثمان أبَّكَرْ الحقيقيَّة/الصميميَّة له)، إذ أن ما هنالك غثاءٌ، بعد، أكثرَ من غثَاءِ سيل التقليد هذا الذي يُسمُّونَه، بالتواطؤ مع أحد رواد غناء الرَّعشة الأصليِّ- السر أحمد قدور- فيا للفجيعة!، غناءً.



[align=left]إبراهيم جعفر
صلاح النصري
مشاركات: 607
اشترك في: السبت يوليو 01, 2006 12:32 pm

مشاركة بواسطة صلاح النصري »

يستخدم السر قدور الفهلوة في تقديم برنامجه , ويعتمد علي ذاكرته
وفي احد الحلقات نسب قصيدة الشاعر المصري المولود في السودان ابراهيم رجب (ياوطني يابلد احبابي ) الي الشاعر ادريس جماع
.
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

أطلقت عليهم ... منذ زمن بعيد...اسم: آكلي لحوم الموتي !
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

توصيف في محله يا مصطفى. ولكني أضيف:
وآكلي لحوم الأحياء أيضا.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

أثار المقال الذي إفترعتْ به الصديقة نجاة هذا الخيط، كما أثار تعقيبي الأول على مقالها، ردود فعل متباينة في الفِيْسبُك. من ذلك، الدفاع، ذو النقاط المختلفة، لصديقتي تماضر الطيب عن هذا البرنامج، عن مُعِدِّهِ، مُقدِّمه والمساهمين فيه بالغناء. فقمتُ من جانبي بالتعقيب على بعض ما أثارته الصديقة تماضر في دفاعها. أقوم هنا باعادة نشر تعقيبي لما أظن أنه يشتمل على أفكار قد تفتح باباً لمزيد من النقاش هنا:

(لمن يرغب أو ترغب في مراجعة أو الاطلاع على مداخلات الصديقة تماضر، وغيرها، في الفِيْسبُك، بالإمكان أن يفعل أو تفعل هذا عبر هذا الرابط: https://www.facebook.com/mamoun.eltlib/ ... tif_t=like)



صديقتي تماضر،

لقد طرحتِ،عبر تعليقاتٍ متوالية، عدداً من الأفكار والمُحَاجَّات التي حَفَّزتني على التعليق علي بعض منها، ولكن رُبَّمَا لن أتوخَّي نفس ترتيب ورودها عندك:

أن يغني مُغَنٍّ أغاني غيره، في مرحلة التَكوُّن الفني، الأّوَّلي، له أو لها، يختلف إختلافاً جذرياً عن أن تعتمد مسيرة هذا المُغَنِّي أو تلك المُغَنِّيَة على أداء أغاني غيرهما إعتماداً كلياً أو شبه كلي. الفرق بين نموذج نجاة الصغيرة (وعبد الحليم حافظ أيضاً) أنهما بدآ بأداء بعض أغاني عبد الوهاب التي ساعدتهما في إكتشاف صوتيهما الخاصَّيْن – بالمعني المجازي وغير المجازي للصوت – اللذين نشآ واستمرَّا بأغانٍ أصيلة لهما. نفس الشيئ ينطبق على محمد وردي، أبو عركي البخيت، مصطفى سيد أحمد، هاني شاكر، جورج وَسُّوف، مادونا، سيلين ديون وغيرهنَّ وغيرهم من غير المعتمدين، على نحوٍ كُلِّيٍّ أو شِبهِ كُلِّيٍّ، على تراث غيرهم من المغنيين والمغنيات. وما من حقلٍ من حقول الإبداع – وأنت الفنانة – يمكن أن يستمر ويتطوَّر دون هذه البداهة. هذا ما حدث – في مجال الرواية والقصة القصيرة، مثلاً – إذ لولا ديستويفسكي وجُوزِف كونراد، وغيرهما حتماً، لما كان الطيب صالح، ولولا تشيكوف وعثمان على نور، وغيرهما حتماً، لما كان بشرى الفاضل.

أما بخصوص نموذج نُوَّار بولا، فهي الأخرى تنتمي، في تقديري، إلى الفئة الثانية (أي فئة الأُصَلاء والأصيلات). لماذا؟ لأنّ نُوَّار قرَّرتْ، منذ البداية (بمساعدة مقترحاتٍ من والدتها ووالدها)، أن تؤسِّس صوتها الغنائي الخاص. فقامت بدراسة الموسيقى، حيث تخصَّصت في البيانو، كما درست الجيتار. وكانت، بالطبع، قد بدأت بترديد بعض الأغاني المشهورة في المحيط الثقافي الناطق بالفرنسية وبالإنجليزية. لكن تطوُّرها الطبيعي قادها إلى أن تكتب معظم قصائدها، تلحِّنهم وتؤديهم بنفسها. صحيح أنها، أثناء زيارتها للسودان، قامت بأداء أغانٍ لمغنين أميركان (وربما غير أميركان) معروفين، لكنها فعلت ذلك لأنها قدَّرَتْ أن الأذن السودانية معتادة على الأغاني الإنجليزية أكثر من الفرنسية. والأهم من ذلك أن أداءها – هناك – لأغانيها الخاصة كان يفوق أداؤها لأغنيات غيرها. وهذا يعني أنها – على عكس "جماعة السر قدور وغيرهم وغيرهنَّ" – لا تسترزق – لا بصورةٍ كُلِّية أو شِبهِ كُلِّية – من أداء أغاني غيرها، لا في فرنسا ولا في غير فرنسا.

أما بخصوص قياس نجاح برنامج تلفزيزني مُحَدَّد بعدد مشاهديه ومشاهداته، فأنا، هنا أيضاً، لا أتفق معك. بهذا المعنى، لقد كان عدد حضور أية مسرحية من مسرحيات الفاضل سعيد أكثر من حضور أية مسرحية لهاشم صديق أو صلاح حسن أحمد أو حسن عبد المجيد بما لا يُقَاس. فهل يعني هذا أن نماذج مسرحيات الثلاثة مبدعين الأخيرين أقل نجاحاً من أيِّ نموذج مسرحي للفاضل سعيد؟ أنت موجودة في بريطانيا، وسوف تكونين قد لاحظتِ أن عدد مشاهدي ومشاهدات المسلسلات الميلودرامية المعروفة بتصنيف "سوب أوبرا" أكثر عدد من مشاهدي ومشاهدات كثير من المسلسلات أو الأفلام أو البرامج الرصينة. إن التاريخ الثقافي-الإبداعي يعلمنا أن الأعمال الأكثر قدرة على التحويل والخلود هي تلك الأعمال التي لا تحظي، في الغالب، بالإنتشار الذي يَتمتَّع به الأقل منها مستوى إبداعياً (حتى لا أقول نقيضها من الأعمال).

أما السر قدور ودوره، فهو يقوم – عبر هذا البرنامج على الأقل – بتكريس المسترزقين والمسترزقات لا المبتكرين (الأصيلين) والمبتكرات (الأصيلات). إن برنامج "أغاني وأغاني" يقوم على إستراتيجية إلغاء الذاكرة لا إحضارها. فلقد صارت الأغاني – عبره وعبر غيره بالتأكيد – مرتبطة أكثر فأكثر بالمُؤَدِّي المعاصر أو المُؤَدِّية المعاصرة أكثر من إرتباطها بمبدعها الأصل أو مبدعتها الأصل. والدليل على هذا أن هذا المُؤَدِّي أو تلك المُؤَدِّية يعتمدان عليها – على نحوٍ كُلِّيٍّ أو شِبهِ شبه كُلِّيٍّ – في عروضهم خارج هذا البرنامج أيضاً – داخل وخارج السودان. أما القيمة التوثيقية لهذا البرنامج (أي الحديث أو المعلومات عن الأغاني القديمة ومبدعيها) كان من الممكن أن يتم إعدادها وتقديمها بصورة أفضل – وأكثر بعداً عن النوستالجيا الشخصية والمزاج الشخصي. وثمَّة نماذج ممتازة للتوثيق الرصين لجوانب من سيرة تراثنا الغنائي أذكر منها – على سبيل المثال – نماذج لبرامج أعدَّها وقدَّمها كل من محمود أبو العزائم وسامي سالم. أما السر قدور، فهذا البرنامج يوضِّحُ بأن مهارته التوثيقية جَدُّ متواضعة وقدرته التحليلية بالغة الفقر.

لك مَعزَّتي التي تعرفين.
ãÈÑ ãÍãæÏ
مشاركات: 131
اشترك في: الجمعة إبريل 01, 2011 1:53 pm

مشاركة بواسطة ãÈÑ ãÍãæÏ »

غايتو، يا نجاة، في مدني كان عبدو جنقة يشنف آذان سكان حينا آناء الليل وأطراف النهار بترديد مقطعه الشهير من الأغنية الشهيرة: "حمام الوادي يا راجل، يا راجل، يا راجل"! وكان على قلوبنا زي العسل كونه من ذوي الإحتياجات الخاصة.

عموماً، في مسألة النطق الصحيح لكلمات الأغاني، فحتى عند الرواد، لم يبرع في ذلك -حسب إعتقادي الخاص- سوى: بادي ووردي والعاقب محمد الحسن. يقول غناي البطانة ود شطيبة في رثاء بادي محمد طيب:
ياحليلو السخي الكان لي الطرب مفتاح
ويا حليلو الحلو الغمر المحافل وفاح
ياحليلو الغناو زاد الحقيبة سماح
صوتو رخيم، ندي، وحفاظ، وبنطق صاح
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

مرحبا الأستاذة العزيزة نجاة
رمضان كريم والعيد مبارك وسعيد
اظن ان الكلام في مسألة الحقوق هنا ليس دقيقا كله؛ فثمة قانون يضبط علاقة البرنامج بأصحاب الأغنيات التي يقدمها؛ فكل شاعر وملحن يأخذ مقابله المادي على أداء اغنيته فضلا عن ذكر اسمه وهو أمر اظنه يستحق التنويه والتشجيع بدلا من اغفاله أو تغافله. وما اظنه جدير بالذكر أيضا في هذا السياق هو الدور المعرفي والثقافي الكبير الذي لعبه هذا البرنامج بخاصة رؤى وأفكار وذكريات استاذنا السر قدور التي اثارت وتثير، وبوجوه مختلفة، العديد من المداخلات والنقاشات في الصحف المحلية وتلك مثابة مهمة في تاريخ ونقد الغناء السوداني ـ ربما كانت الأهم خلال العشرين سنة الماضية؛ قدور الذي علمت مؤخراً ـ وبطريقة خاصة ـ انه يوجه القدر الاكبر من مستحقه المادي من مشاركاته في الإذاعات السودانية إلى بعض أصحاب الحاجات من الفنانين والشعراء والمسرحيين الذين رافقهم في سنوات ماضية، يستحق كل التقدير والشكر والاحتفاء، على الأقل هو لم يبخل أو يزايد ، تحت أي مسمى من المسميات أو لأي اعتبار من الاعتبارات، بما يعلمه ويخبره من سيرة وسيرورة المشهد الثقافي والغنائي السوداني.
تبقى طبعا بعض الأخطاء الفنية هنا وهناك ولكنها تعتبر جزءا من تاريخ التجربة ومسار تطورها ولا يصح الوقوف عليها وقوفاً باعتبارها كل الكبائر، ولقد لمس قدور لوحده ان عليه التوقف هنا فلقد اكتمل المشروع وبلغ مبلغه الذي أراده وعلينا ان ننتظر لنرى ما سيحدث في ما بعد. وكنت كتبت منذ خمس سنوات معلقاً على التأثير الذي احدثه هذا البرنامج في الساحة التلفزيونية السودانية فآمل ان تكون كتابتي بمثابة امتداد للنقاش هنا.

كود: تحديد الكل

 
الفضائيات السودانية في رمضان ... أغاني وأغاني"



لا شيء في برمجة الفضائيات السودانية للشهر الفضيل سوى الغناء"كل المواقيت المهمة، والموازنات، وعلى كل القنوات، خُصّصت للمطربين والمطربات.

اما مرجع هذا الطوفان الغنائي فلا يبدو ان له علاقة بحيوية يشهدها الوسط الغنائي في الوقت الراهن، أو بطلب جماهيري أو خطة وقف خلفها اتحاد الفنانين، مثلاً، أو اي شيء من هذا القبيل، لا، الارجح ان مرجعه:"المحاكاة"!

يمكن القول إن كل القنوات ارادت تقليد برنامج"اغاني واغاني"الذي يقدمه، بنجاح، منذ خمس سنوات، الشاعر السر قدور، وتبثه قناة"النيل الأزرق".

فالقناة الرسمية اختارت موعد هذا البرنامج ذاته ـ ساعة الافطار ـ لبرنامجها الغنائي"بينا وبينكم"، وهي لم تجهد نفسها كثيراً في محاولتها مزاحمة قدور وقسمته الكبيرة من المشاهدين"انما اكتفت بمجيء المطربين والمطربات إلى الاستوديو المغمور بالاضواء والالوان والمزدحم بقطع الديكور المستوردة، ودعتهم اما إلى فاصل من المؤانسة السهلة أو إلى ... الغناء!

الشيء ذاته فعلته قناة"هارموني"، الخاصة، إذ اختارت التوقيت ذاته، أيضاً، لبث برنامجها"بنات حواء"على رغم اختلافه النوعي لاسيما انه خصص للتجارب النسائية في سيرة الغناء السوداني.

اما قناة"الشروق"فلم تغفل"ساعة الافطار"التي يبدو ان برنامج"اغاني اغاني"كرسها كموعد أفضل للمشاهدة، اذ خصصتها للسلسلة الدرامية"حكايات سودانية"التي راهنت عليها بقوة في البرمجة الرمضانية ... من دون ان تبخل على اهل المغنى بأزمنتها البرامجية الاخرى"فثمة برامج عدة لحناجرهم الشجية، مثل" الوتر الخامس"المكرس لاغنيات آلة العود ويبث يومياً عند الخامسة مساء، وثمة برنامج"تواشيح النهر الخالد"المعني بسيَر المغنيين واسرار اغنياتهم، إضافة إلى برنامج" خيمة الشروق"المنوّع، وان كان الغناء في اساسه.

والحال ذاتها بالنسبة الى قناة"قوون"التي لا زالت في بثها التجريبي.

وتبقى القناة الرسمية الاكثر احتفاء بالغناء، فإضافة الى برنامـــج"بــــينا وبينكم"اليومي ثمة سهرة اسبوعية بعــــنوان"حلم الامـــاسي"، توثّق تجربة المطرب محــــمد الامين، إضـــــافة إلى ســهرة مماثلة بعنوان"مع الكابلي"وتختص بســـيرة المطرب عبد الكريم الكابــــلي، عـــلاوة على برنامج"زمان يا فن"الذي يستعيد عبره الاعلامي المخضرم عمر الجزلي ذكرى التجارب الغنائية السودانية الكلاسيكية ...

ولا تنتهي قائمة البرامج الغنائية عند هذا الحدّ، ولعل ما انتهى هو حلم المشاهد السوداني الذي انتظر ان تتيح له الزيادة الملحوظة في عدد الفضائيات اخيراً، خيارات برامجية أفضل، بانفتاحها على كل ما يخصّه اجتماعياً وثقافياً وسياسياً ... لكن، انغلاقها على نوعية سهلة ومستهلكة من البرامج، وإعادة انتاجها، نسخاً ومسخاً، جعله يبتعد عنها الى الفضائيات العربية!

ويمكن القول ايضاً إن برنامج"اغاني واغاني"هو الاخر انتهى"على رغم ان"الفتنة"به بلغت هذا الحد الذي لا يطاق ... فظروف ولادة البرنامج ونجاحه لم تعد هي ذاتها، حين ظهر السر قدور، بوجهه الثمانيني المرح، ليتحدث، للمرة الأولى، عن ذكرياته وتجاربه مع مطربي الاربعينات والخمسينات وسواهم. كان المشهد الغنائي قد بدأ لتوه يستعيد علاقته بالأجهزة الاعلامية الرسمية، بعد سنين ليست بالقصيرة من الحرمان"إذ كان الغناء"العاطفي"من المحرمات في تلك الاجهزة. لذلك حظي البرنامج في اطلالته الاولى بمتابعة كبيرة من محبي الغناء، إذ كان بمثابة نهاية لذلك العهد"التحريمي"... وهو راح يغير جلده في السنوات التالية كي يحافظ على ما حققه من جماهيرية عالية وصولاً إلى الموسم الحالي حيث بدأت تتزايد الانتقادات الموجهة إلى مقدمه ومطربيه منذ يومه الاول!

اذاً، ما عاد الغناء محظوراً"فالتلفزيون السوداني يغني ليل نهار منذ ســـنوات، كما ان خفة ظل السر قدور صــــارت عاديــــة ومكررة هي الاخرى"فهل اثقل من ان يُزحم المشاهد المسكين بكل هذا الزخم الغنائي؟ وهل أفدح من ان التكرار وسط هذا البرامج لم ينحصر في فكرة التعاطي مع الغناء والمطربين فقط بل امتد إلى اشكالها ايضاً"فهي، مجتمعة، وفي مقدمه برنامج"اغاني واغاني"، جاءت بالمطربين واجلستهم في تلك المقاعد الفخمة في الاستوديو، وبعد فاصل من الكلام حول السيرة الذاتية، مثلا، أو بعض الموضوعات الفنية، دعتهم إلى الغناء والغناء.
   
صورة العضو الرمزية
ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ
مشاركات: 487
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:26 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ »

الاخ عصام
تحياتي
أود أن أسأل سؤالين محددين.
نعلم أن حق الملكية الفردية في الغناء قد تم في السودان ويأخذ الشاعر حقه، ولكن في هذا البرنامج بالذات، هل تصل إلى الرواد اصحاب الاغاني المقلدة، وورثتهم، قانونيا، اي حقوق مادية من التلفزيون أو من الذين يتغنون بأغاني الرواد، أم يستلم المطربين في حلقات السر قدور أنصبتهم المادية دون أن يتحصل أصحاب الاغاني أو ورثتهم شيئا؟ .

ألا ترى ان من سلبيات هذا البرنامج انها قد انست الشباب تماما من هم اصحاب الاغاني الاصليين؟. وقد لاحظنا أن هؤلاء المقلدين قد نسوا تماما انهم مجرد مقلدين وصاروا يتصرفون وكأنهم هم أصحاب هذه الأغاني حتى تعطلت محاولاتهم في عمل أي اغاني خاصة بهم... دع عنك أدائهم لا
غاني الرواد في حفلات الأعراس وغيرها...ولا عزاء للرواد ولا لاهلهم.
.
الحرية لنا ولسوانا
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

مرحبا الأستاذ عبود .. للشاعر والملحن حقهما في كل ما يذاع من أغان وفي حال وفاة الشاعر أو الملحن فحقهما يذهب لورثتهم ولكن الأمر هنا يتعلق بمن تستخدم اغنياتهم كاملة وليس في مقاطع أو بغرض التعلم والتدرب، وهذا على حد علمي. وفي الجزء المتعلق بسؤال نسيان الجيل الجديد للمغنيين الرواد ـ أصحاب الأداء الأول ليس الحق الأصل ـ ففي تقديري انها طريقة غير منصفة في مقاربة أو مناقشة ما يقدمه برنامج أغاني واغاني؛ فالبرنامج يعتمد طريقة أمينة في استعادة نتاجات القدامى إذ يذكرهم ويذّكر بهم قبل أن يفعل أي شيء اخر وللعلم فان صاحب الحق الأصل في الاغنية هو الشاعر والحق المجاور هو الملحن [؟] وليس المطرب بحسب قانون الملكية الفكرية؛ ونحن نرى السر قدور يذكر الجميع، أي الشاعر والملحن والمطرب.
لا اعتقد ان الجيل الجديد بالهشاشة التي يمكن لبرنامج عمره تلت ساعة أو أكثر بقليل أن يؤثر عليه بحيث يعرف أو لا يعرف مصطفى سيد أحمد مثلا، فالأمر أكثر تعقيدا من ذلك، اما مسألة ترديد المطربين الجدد لأغنيات قديمة و" الاسترزاق" بها فهذا كلام سياسي مبالغ به ويراد به تمسيخ وتشويه تجارب فنية قيد التشكل والتبلور، وليس أكثر او أقل!
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

أغان و ... إعلانات
عصام أبو القاسم ـ الحياة
/ نشر في العدد: 16936 ت.م: 17-08-2009 ص: 26 ط: الرياض


< يعتبر برنامج"أغاني وأغاني"من أكثر البرامج جماهيرية في قناة"النيل الأزرق"السودانية. من هنا حرصت القناة على حضوره، بصفة يومية، في برمجتها الرمضانية، وذلك منذ أربع أعوام، ما شكل حالاً من الاستمرارية لم تحدث من قبل حتى في القناة الرسمية. وعلى رغم ان هذا البرنامج يماثل برامج عدة على الفضائيات السودانية الأخرى كونه يقارب ويستحضر سيّر بعض المطربين"الرواد"ويقدم نماذج من أعمالهم بأصوات شابة، إلا انه يختلف عنها بأمر واحد هو أن مقدمه: السر قدور يعتبر إعلامياً متعدد المواهب فهو شاعر ومسرحي وإذاعي.. وهو الثمانيني العجوز، بحسه الحكائي الفكه، وبذاكرته التي لا تغيب، استطاع ان يثبت ان وجهه القديم، الذي لطالما استقبحه هو ذاته، يمكن ان يصلح للشاشةـ كما أُستعذب صوته في الإذاعة - بل ويفوق في جماهيريته أكثر الوجوه وسامة وشباباً!

والدليل على ذلك ليس فقط الأصداء الإيجابية التي طالما خلفها البرنامج في الصحف المحلية وسواها من منابر، انما أيضاً حرص القناة على إنتاجه من موازنتها مباشرة مع انها تعتمد سياسة إنتاجية ترتهن للشركات الإعلانية بالكامل"فهي لا تمول غالبية البرامج بل تنتظر هذه الشركات لدفع كلفتها، ثم تأخذ مقابلاً على البث!

والقناة تدفع أجراً هو الأعلى في السودان للسر قدور 12 مليون جنيه سوداني إضافة إلى نفقات ذهابه وإيابه من وإلى القاهرة - حيث يقيم - وإقامته في الخرطوم، فضلاً عن مستحقات المطربين المشاركين في الحلقات والفرقة الموسيقية!

لكن القناة لا تفعل ذلك حباً في مقدم البرنامج وشعبيته أو مشاهديها أو ذكرى المطربين الكبار، الأحياء منهم والأموات، أو لأغنياتهم العذبة المُستعادة بهذه الأصوات الشابة، والتي تتحايل القناة بها على فقر مكتبتها الغنائية فتعيد بثها في مناسبات مختلفة... بل هي تفعل ذلك لأن البرنامج الذي لا يتجاوز زمنه الـ 30 دقيقة، ويبث عقب الإفطار، يستقطب إعلانات توازيه في زمنها، أي ثلاثين دقيقة من البرنامج مقابل ثلاثين دقيقة من الإعلانات، بالتالي هو يغطي كلفته ويزيد بأضعاف!

ومع هذا تبدو القناة التي تتقاسم ملكيتها"أي آر تي"والهيئة السودانية للتلفزيون الأكثر قسوة على مشاهديها بين سائر قنوات العالم الأخرى، حيث في مقابل كل دقيقة غناء أو حكي عن فنان معين... ثمة إعلان عن كريم تجميل أو محل للأثاثات أو فندق جديد!

ترى بأي حال سيعود"أغاني وأغاني"في رمضان المقبل؟
أضف رد جديد