يا لدوي صمت رحيلك يا محمد محي الدين

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

يا لدوي صمت رحيلك يا محمد محي الدين

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

يا لدوي صمت رحيلك يا صديق الحياة... يا محمد محي الدين! بلّغ تحايا الجميع لعادل سليمان وفتيحابي ... ضع جدلة عرس على جبين طه يوسف عبيد...أجدلها من تلك المشاغبات التي تجيد... وسآتيك لاحقاً بتحايا الأصدقاء وجزعهم ومدينتك عليك!
صورة
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مقدمة "الرحيل على صوت فاطمة": الطبعة الأولى

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »


مقدمة حول الخطاب الشعري السبعيني*
(1)

تنتمي هذه المقدمة إلى المقدمات الموازية للنص-حسب تقسيم عبدالكبير الخطيبي في تقديمه لكتاب عبدالفتاح كيليطو "الأدب والغرابة-دراسات بنيوية في الأدب العربي-أي أنها تخالف المقدمات التقريظية التي لا تضيف-في غالب الأحيان- شيئا إلى الكتاب المقدم-ويمكنها أن تكون فقط اشهارية أو تجارية.كما تخالف—أيضا—المقدمة النقدية التي تدخل في حوار مع الكتاب المقدم.أما المقدمة الموازية للنص التي نتبناها هنا فتكون مستقلة تماما عنه-أي النص-إنها إذن مقدمة جد غير مباشرة.هذه المقدمة مع احتفاظها بحريتها،يتحتم عليها أن توجه انتباهها للثيمات و الأسئلة المطروحة.فلا نص الكاتب يجب أن يلحق بصاحب التقييم،ولا المقدمة تعود إلى الكاتب:فكل واحد منهما يعمل لحسابه الخاص.ومن هنا فإننا لن نتحدث نقديا عن "الرحيل على صوت فاطمة" لمحمد محيي الدين بقدر ما سنحاول إثارة قضايا،وإبراز مفاتيح للخطاب الشعري السبعيني-..إذ لا تتعدى حدود الاهتمام به الإشارات المقتضبة في ثنايا الحوارات والمقالات الإشارة إلى بعض الأسماء البارزة.
ومن هنا ضرورة ما أسمته جوليا كرستيفا استكشاف الكهوف البلورية للنص حيث يتداخل ما يهبط من السقف مع ما ينبت من الأرض.

(2)

تعلن هذه المقدمة عدم براءتها إذ أنها قراءة-وبما أنه ليست هنالك قراءة بريئة،فإنها تدخل ضمن اختيار من الاختيارات المطروحة،والاختيار هنا هو اختيار الخطاب الشعري السبعيني.وهذه المقدمة صوت من أصوات الدفاع عن الخطاب الشعري السبعيني في أنصع نماذجه-يقول محمد محيي الدين في مشروع بيانه الشعري المنشور بجريدة الأيام 3-2-1984 "أعتقد أن شعراء هذا الجيل رغما عن الأسباب التي ذكرتها،ورغما عن الحصار المضروب خارجا وداخلا قد تجاوز قصيدة الستينات مبنى ومعنى،ويتمثل ذلك في أشعار عالم عباس محمد علي وأسامة الخواض"..أي أنه يقرر بروز خطاب شعري متميز أضاف لما أنجزه الخطاب الشعري الستيني الجهير الصوت-إننا لن نقع في وهم كمال الحداثة،وما أسماه أدونيس في بيان الحداثة الأوهام الخمسة للحداثة" وذلك في كتابه "فاتحة لنهايات القرن العشرين"،ونؤمِّن على ما قاله منير العكش في "أسئلة الشعر" حين قال"الحداثة استمرار وليس صيغة ثابتة،والقصيدة صورة واحدة من احتمالات الشعر،وليست كل الشعر".

(3)

(أ) يقول محمد محيي الدين في مشروع بيانه الشعري"تطوَّر شكل القصيدة بالاستفادة من المسرح"...ومن هنا طبيعة التجربة الدرامية التي أسسها بنضوج الخطاب الشعري السبعيني. أنها تمثل تعدُّد الصوت وهو كما يرى الشاعر والناقد البنيوي كمال أبو ديب في دراسته بمجلة "كلمات" العدد الثاني مارس 1984 الموسومة "الواحد-المتعدد-دراسة في الأصول التطورية للشعر الحديث" وهو أي تعدُّد الصوت "يمنح القصيدة بعدا جديدا أتفق على تسميته بالبعد الدرامي ،ويمثل انتقالا من القصيدة الغنائية إلى القصيدة الاحتدامية الدرامية"..كما "يمنح هذا التعدُّد في الصوت للقصيدة بعدا جديدا على صعيد الرؤية العربية للعالم هو تعدُّد المنظور".

(ب) بنية المكان في النص الشعري ذات بنية معقَّدة في الخطاب الشعري السبعيني-سيميولوجيا الصفحة الشعرية بتعبير لا بشري-وتخالف نظيرتها في الخطاب الشعري الستيني..أنها ترتضي قانون التدوير كما أسمته نازك الملائكة- وذلك بكل تعقيده وتعدُّد أصواته ففيه كما يرى محمد بنيس في –ظاهرة الشعر المعاصر في المغرب-مقاربة بنيوية تكوينية- ففيه يزحف الأسود على الفراغ-في قانون التدوير"ويمسح الأبيض ما أمكن في الصفحة التي يكتب فيها، واستمرار الخط في هذه الحالة يمكن اعتباره خدعة للقارئ بعد أن يوهمه الشاعر بالخروج من الشعر إلى النثر" ومن هنا لا يفرق القارئ بين الشعر والنثر من الناحية البصرية" ولكن عندما يتداخل مع الإيقاع يفطن بالمتاهة التي حملها الشاعر إليه دون سابق إنذار، وهنا يهجم الشعر على النثر، والأسود يحد من مجال الأبيض،ويدخل المعلوم صلب المجهول الذي يشد القارئ إلى قلقه الدائم".

(ج) يقول محمد محيي الدين-أيضا- في مشروع بيانه الشعري "تطور شكل القصيدة بالاستفادة من المسرح،من الموروث من الأجناس الفنية الأخرى". ومن هنا دور بنية المكان في النص الشعري في تجسيم تلك الاستفادة. ومن هنا دور ما أسماه "بنيس" مستويات اللون داخل النص "ذلك أن الطباعة تدخل في إطار تشكيل النص كمكان. وفي هذا المجال سنستعمل مصطلحين مرتبطين بالطباعة..فالأسود و الأبيض هنا لا علاقة لهما بالسطر والفراغ، ولكن بحجم الخط من حيث رقته وسمكه هو الأسود، وهما مساعدان على تشكيل طبيعة المكان على اعتبار أنهما يؤثران على البعد"..هو دور الطباعة في إبراز بنية الخطاب الشعري السبعيني الذي يؤسس قانونا جديدا في الكتابة الشعرية السودانية هو قانون التدوير الذي له إرهاصات في ديوان الشعر السوداني المعاصر ولكنها لم تبلغ النضج و الطزاجة والتعقد البنيوي الذي أسسه الخطاب الشعري السبعيني، وذلك باستفادته من الكولاج، والفلاش باك، المونتاج الزماني والمكاني، ....الخ ومن هنا تناصّه مع الخطاب الشعري العربي وقطيعته مع الخطاب الشعري الستيني السوداني، وإن كان يضع في اعتباره النماذج المتطورة من ذلك الخطاب وعلى رأسها العودة إلى سنّار لمحمد عبد الحي ،وهذا رأي شخصي جدا..

(د) ما هي علاقة السؤال والجواب بين هذا الخطاب الشعري والواقع؟قرأ هذا الخطاب الشعري سؤال الواقع.وأجاب عليه في متنه الذي أسسه، ليمارس القارئ بعد ذلك قراءة أخرى لمتن الخطاب الشعري..والإجابة تندغم في فضاء القصيدة العربية الحديثة المعادية للموت.. يقول محمد محيي الدين في مشروع بيانه الشعري "باعتقادي أن القصيدة العربية الحديثة تحمل اليوم عبء الإنسان العربي بكل استلابه وقهره وغربته ولا أنسنته، وهي تحمل أيضا عبء نفسها وعبء العملية الفنية"...هذا الخطاب الشعري يؤسس في معاداته للموت النص الشعري المفتوح، ويعادي أيضا شفافية النص المتدثرة بأسمال الواقعية في أردأ نماذجها ، أنه مشروع يتعلق بمشروع الحداثة العربي- وكما يقول العكش- "كان عداء الموت من أهم معايير الحداثة، عداء الموت على مستوياته وأشكاله كافة، لا بصورته الفردية المحتومة".
***********************************************
*تصدّرتْ هذه المقدمة ديوان محمد محي الدين "الرحيل على صوت فاطمة"،الصادر عن دار جامعة الخرطوم للنشر في طبعته الأولى في عام 1984.




أسامة

أقسم بأن غبار منافيك نجوم

فهنيئاً لك،

وهنيئاً لي

لمعانك.

لك حبي.



16\3\2003

القاهرة.

**********************************
http://www.ahewar.org/m.asp?i=4975
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

الإلقاء الشعري الأخير لمحمد محيي الدين

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

الإلقاء الشعري الأخير لمحمد محيي الدين في حفل جائزة الطيب صالح:

https://www.youtube.com/v/7Y4rvpNEIWU
أسامة

أقسم بأن غبار منافيك نجوم

فهنيئاً لك،

وهنيئاً لي

لمعانك.

لك حبي.



16\3\2003

القاهرة.

**********************************
http://www.ahewar.org/m.asp?i=4975
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

الامسية الشعرية كاملة

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

أدناه الأمسية الشعرية كاملة، التي شارك فيها الراحل المقيم الشاعر الكبير:

محمد محيي الدين

و كانت الأمسية الشعرية ضمن فعاليات الدورة الخامسة ل"جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي"،

التي تنظِّمها شركة زين للاتصالات.

ومن ضمن المشاركين كان عالم عباس وحسن طلب و إبراهيم نصرالله وحمدة خميس.

وقدّم لها الشاعر عمر عبدالماجد.



https://www.youtube.com/v/Ww9E-Fdw1-M
أسامة

أقسم بأن غبار منافيك نجوم

فهنيئاً لك،

وهنيئاً لي

لمعانك.

لك حبي.



16\3\2003

القاهرة.

**********************************
http://www.ahewar.org/m.asp?i=4975
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

غنّى مصطفى سيدأحمد نصَّاً شعرياً لمحمد محيي الدين:

https://www.youtube.com/v/BQM6IpqzhRg
أسامة

أقسم بأن غبار منافيك نجوم

فهنيئاً لك،

وهنيئاً لي

لمعانك.

لك حبي.



16\3\2003

القاهرة.

**********************************
http://www.ahewar.org/m.asp?i=4975
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

يبدو ان مصطفى سيدأحمد غنّى نص محمد محيي الدين بدون علم الشاعر.

فقد أبدى محمد محيي الدين دهشته حين سمع نصه الشعري ملحنا لأول مرة،

باعتبار ان النص الشعري معقد ومن الصعب تلحينه.

ورد ذلك كتعليق لمحمد محيي الدين في أحد البرامج التي كان يقدمها من إذاعة الجزيرة بودمدني.

وسنعود إلى ذلك لاحقاً،

كان الله هوّن.
أسامة

أقسم بأن غبار منافيك نجوم

فهنيئاً لك،

وهنيئاً لي

لمعانك.

لك حبي.



16\3\2003

القاهرة.

**********************************
http://www.ahewar.org/m.asp?i=4975
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

"ساعة ثقافة" الجزء الأول

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

محمد محيي الدين يحاور د. طلال دفع الله في برنامج "ساعة ثقافة" في إذاعة الجزيرة بودمدني-جزء 1


https://www.youtube.com/v/1XjfFmjRzw0
أسامة

أقسم بأن غبار منافيك نجوم

فهنيئاً لك،

وهنيئاً لي

لمعانك.

لك حبي.



16\3\2003

القاهرة.

**********************************
http://www.ahewar.org/m.asp?i=4975
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

https://www.youtube.com/v/1yywrmP6bdk

في الحلقة الثانية من البرنامج الذي كان يقدمه محمد محيي الدين "ساعة ثقافة"، يتحدث عن مصطفى سيدأحمد حين ذكر له مضيفه دكتور طلال أن استمع أيضا إلى أغنيته، فقال محمد "الرحيل على" ، ثم صحّح ذلك "المناديل"،

وأنه أيضا فوجئ واستغرب كيف غنى مصطفى نصاً بهذه الصعوبة.

استمعوا من الدقيقة 5:31 إلى 5:58.
أسامة

أقسم بأن غبار منافيك نجوم

فهنيئاً لك،

وهنيئاً لي

لمعانك.

لك حبي.



16\3\2003

القاهرة.

**********************************
http://www.ahewar.org/m.asp?i=4975
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

العثور على ديوان "اتكاءة على سحابة وردية

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

العثور على "اتكاءة على سحابة وردية"

في مقدمة الطبعة الثانية لديوان "الرحيل على صوت فاطمة"*، كتب الناقد الكبير مجذوب عيدروس الآتي:

"هذه المجموعة..الرحيل على صوت فاطمة..هي المجموعة الثانية بعد (إتكاءة هلى سحابة وردية) تلك المجموعة التي ضاعت معظم قصائدها وهي تسعى لترى النور. وقد ضمّن الشاعر في الطبعة الثانية هذه بعضاً من قصائد الإتكاءة..مثل الغابة تحترق..والوعد الملاذ..وتعالي نتسامر..وحمد النيل يتفقد النجوم والحجارة".

و قد ورد الآتي في أحد الملفات الثقافية لجريدة الصحافة:

"واخيرا تم العثور على المجموعة الشعرية «اتكاءة على سحابة وردية» للشاعر محمد محي الدين، وكانت هذه المجموعة قد تمت اجازتها من قبل المجلس القومي للآداب والفنون «لجنة الشعر» والخطاب موقع من قبل الاستاذ جلال الدين عبد المجيد مقرر لجنة الشعر، وقد وجه الخطاب للجنة النشر التي اجازت في ذات الاجتماع «23 / 1 / 1980» ديوان الزنبقة السوداء للاستاذ الخاتم عبد الله، وقد وجدت مجموعة محمد محي الدين ضمن اوراق الراحل الاستاذ فراج الطيب، وقد اعادها الينا ابنه الاستاذ الطيب فراج".

التاريخ 18 مايو العدد 6053 –الملف الثقافي
https://www.alsahafasd.net/details.php?articleid=6685
_______________________________________________________________________________
*"ناول" المقدمة "كاتب متقاعد" في بوست "متوسِّداً صوت فاطمة، رحل محمد محيي الدين"، في سودانفوراول.

أسامة

أقسم بأن غبار منافيك نجوم

فهنيئاً لك،

وهنيئاً لي

لمعانك.

لك حبي.



16\3\2003

القاهرة.

**********************************
http://www.ahewar.org/m.asp?i=4975
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

هل كُرِّم "محمد محيي الدين"؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

صورة

هل تم "تكريم" الشاعر محمد محيي الدين؟؟

____________________________________________________________________________________________________________
لمدة ثلاثة أيام.. مهرجان للشعر السوداني بالخرطوم



04-22-2014 11:56 PM

الخرطوم: عثمان شنقر

ينطلق في السادس والعشرين من أبريل الجاري، مهرجان مشافهة النص الشعري الأول، لمدة ثلاثة أيام، بمدن العاصمة الثلاث، ويشتمل المهرجان على قراءات شعرية لشعراء من أجيال مختلفة، وأوراق نقدية ومائدة حوار حول الشعر والميديا، بجانب فعاليات أخرى فكرية وفنية ثقافية.

وستنطلق زفّة المهرجان في اليوم الأول من مدينة بحري، بصحبة مجموعة من الأطفال، وتطوف مدينة أمدرمان، لتنتهي باتحاد الكُتَّاب السودانيين بالعمارات.

وقال عضو لجنة المهرجان، الشاعر بابكر الوسيلة، إن مهرجان الشعر السوداني، في نسخته الأولى، بمثابة حلم تحقق للشعراء السودانيين، خاصةً في وقتٍ، بدأ فيه هذا الفن يتراجع لصالح فنون وآدابٍ أخرى.

وكشف الوسيلة عن تكريم لجنة المهرجان للشاعر محمد محيي الدين شاعر (الرحيل على صوت فاطمة) (وعشر لوحات للمدينة وهي تخرج من النهر)، وغيرها من القصائد.

وقال إن هناك شاعرين أيضاً سيكرمان ضمن فعاليات المهرجان هما: خالد عبدالله وصلاح حاج سعيد. وأكد الوسيلة أن هناك فقرات خاصة بشعراء المهجر الذين سيقدمون كلمات، يتلوها بالنيابة عنهم آخرون، من بينهم الشعراء: عصام عيسى رجب، يحيى فضل الله، الصادق الرضي وعاطف خيري.


وقال الوسيلة إن المهرجان يأتي في سياق الاحتفاء بيوم الشعري العالمي الذي وافق الحادي والعشرين من مارس الماضي.


تجدر الإشارة إلى أن المهرجان ينظمه اتحاد الكتاب السودانيين بالتعاون مع منتدى مشافهة النص الشعري.

شبكة الشروق

أسامة

أقسم بأن غبار منافيك نجوم

فهنيئاً لك،

وهنيئاً لي

لمعانك.

لك حبي.



16\3\2003

القاهرة.

**********************************
http://www.ahewar.org/m.asp?i=4975
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

في حدود بحثنا في الانترنت ، لم نجد ما يؤكد تكريم الشاعر الراحل محمد محيي الدين.

سنعود لاحقاً إلى نصه الشعري:

عشر لوحات للمدينة وهي تخرج من النهر

كان الله هوّن.
أسامة

أقسم بأن غبار منافيك نجوم

فهنيئاً لك،

وهنيئاً لي

لمعانك.

لك حبي.



16\3\2003

القاهرة.

**********************************
http://www.ahewar.org/m.asp?i=4975
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

الشاعر محمد محيي الدين يتحدث لـ «الصحافة» بعد عشرين سنة من الصمت (1)


أجراه: محمد كشان
________________________________________________________________________________________

عرف الشاعر محمد محيي الدين كأديب وقاص ومسرحي وناقد، الى جانب اسهاماته في الشعر. وهو من اوائل الذين درسوا بالمعهد العالي للموسيقي والمسرح. والى ذلك فهو من مؤسسي رابطة الجزيرة للادآب والفنون. والتي عملت على اثراء الساحة الثقافية في الثمانينات مع رابطة سنار الادبية ورابطة اولوس ونهر عطبرة الادبية.وغاب عن الوطن فترة وعاد واستقر بمدينة ود مدني مساهماً في الحركة المسرحية والادبية.
_______________________________________________________________________________________________________

*كيف ترى الأصوات الجديدة في الشعر من مصطلح الحداثة؟

**مصطلح الحداثة لا يخلو من اشكالية، حيث يجب ان نميز تميزاً قاطعاً بين الفن «كجمال»والفن «كرسالة»، فالقصيدة الجديدة بدأت بانعطافات السياب ونازك الملائكة ولويس عوض في «بلوتو»، ثم جاء بعدهم جيل مجلة الشعر.. ثم ظهرت تجارب شعرية جديدة تأثرت في مجملها بالحركة «الانسانوية» العالمية. وظهر التجريد في البناء الشعري «معمارية القصيدة» على أيادي شعراء العراق مثل سعدي يوسف، حيث عرفت قصيدة الغناء وكذلك القصيدة عن الشيخ جعفر، فهو يكتب القصيدة المدورة، اضافة الى تجارب محمود درويش في تطوير المعمار الشعري. واذا رجعنا للوراء فأبو نواس كان قد قام بثورة على المضامين والاشكال، فهاجم البكاء على الاطلال والابتداء بالديباجات النمطية الشعرية، اضافة الى نماذج الشعر الاندلسي وشعر الموشحات ونماذج كثيرة رافضة ومتمردة على السائد في ذاك الزمان. ولكن ما يحدث الآن هو محاولة لاستخدام لفظ الحداثة في مجال الشعر الحر او غير الملتزم بوزن شعري محدد (قصيدة النثر).

وبعض الشعراء الشباب يتجهون لقصيدة النثر رفضاً للزمن الماضي، فهم ابناء اليوم يصدرون نبض الزمن الراهن ويقولون ان هى طبيعة العصر. ولهذا يتخلون عن الاوزان الموسيقية ومن القافية. وقد تطرق لويس عوض لكل هذا في «بلوتو لاند» فقصيدة النثر تجدها عند معظم شعراء مجلة «شعر» خليل حاوي وانس الحاج، ثم انها محاولات قديمة حدثت منذ اكثر من 60 سنة، فكيف للشعراء الشباب الادعاء انهم المجددون. واول من نظر في مسألة الحداثة هذه عددا من النقاد العرب الذين تأثروا بالمدارس النقدية الغربية الجديدة كالالسنية البنيوية والشكلانية وغيرها.

عموماً ان المسألة يجب ان تخضع للتجاوز، فالفنان متجاوز لما سبقه. ورؤيته ترتبط بالمستقبل. وهو ليس رهيناً للتجارب السابقة. وانه يستفيد منها حيث يطورها ويجعلها اداة طيبة للتعبير عن تجربته الابداعية.

فالتجربة الابداعية هى اتصال وليس انقطاعا. والتجديد ليس هو هدم التراث وانقطاع تواصل التجارب الابداعية، فالجديد هو ان تكشف فقط عناصر الجدة في الواقع.


أسامة

أقسم بأن غبار منافيك نجوم

فهنيئاً لك،

وهنيئاً لي

لمعانك.

لك حبي.



16\3\2003

القاهرة.

**********************************
http://www.ahewar.org/m.asp?i=4975
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

الشاعر محمد محيي الدين يتحدث لـ «الصحافة» بعد عشرين سنة من الصمت (2)
_______________________________________________________________________________________________
*كيف تنظر للانتحال والتناص؟

**التناص مصطلح يقصد به انتقال فكرة او ثيمة معينة او معلومة تاريخية معينة الى نص آخر، أما الانتحال فهو فكرة أخذ فكرة او قيمة من نص وليس تناصاً. وهى تحتاج الى مراجعات نقدية ودراسات مقارنة. وكل اديب ينبغي ان يمتلك صوتاً وتجربة وقاموساً خاصاً. والتأثر بالآخرين وارد، فالمعاني منتشرة والمبدع قد يأخذ منها شريطة ان تظهر في النص الجديد بشكل جديد ومعالجة جديدة. ولكن اذا انتقلت بشكلها الذاتي فهى سرقة أدبية، فالنابغة كانت تنصب له خيمة للموازنات (نقد مقارن) ويقول هذا ورد في كذا وهذا ضعيف وهكذا.


*غياب الاصدارات الشعرية وضمور الحركة الثقافية مقارنة بفترة الثمانينات ؟

**هذه المسألة تعم كل انواع الفنون. ويرجع لعدم وجود الدوريات المتخصصة ولاحجام المبدعين انفسهم عن النشر وبعدهم عن المنابر. وقد صمت اغلب الكتاب الذين لديهم عطاءعميق. وفي السابق كانت هناك دراسات نقدية جادة، حيث كان النشر مبنياً على اسس وليس مهاترات، ثم نشاط الروابط الثقافية مثل رابطة سنار الادبية، رابطة الجزيرة للآداب والفنون رابطة اولوس، رابطة نهر عطبرة ورابطة ابناء دارفور، حيث كانت الندوات تجوب مدن السودان الكبرى. وإنك الآن تجد كتاباً كباراً لم يتمكنوا من اصدار انتاجهم الادبي، الى جانب غياب النقاد الذين عملوا على إثراء الساحة الثقافية سابقاً مثل عبد القدوس الخاتم واسامة الخواض وسامي سالم وفضيلي جماع وعبد الهادي الصديق ومهدي بشرى.
أسامة

أقسم بأن غبار منافيك نجوم

فهنيئاً لك،

وهنيئاً لي

لمعانك.

لك حبي.



16\3\2003

القاهرة.

**********************************
http://www.ahewar.org/m.asp?i=4975
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

الشاعر محمد محيي الدين يتحدث لـ «الصحافة» بعد عشرين سنة من الصمت (3)
_________________________________________________________________________________________________

* ولكن هناك كتاب من جيل الشباب استطاعوا ان ينشروا ابداعهم؟

-معظم الشباب تمكنوا من النشر، لكن الانقطاع عن هذه الاجيال ادى الى انغلاق على التجارب الذاتية. والتي تمحورت حول الانفتاح على الثقافة العربية والافريقية والعالمية واعتبروها هى المصدر. وكان يفترض ان تتلاقى كل الحلقات ما بين الثقافة المحلية والعالمية والعربية والافريقية. ثم انقطع القارئ بدوره عن حلقة الاتصال هذه، فاصبح يقرأ من خلال الانترنت كوسيلة سهلة للاطلاع. وبذلك فقدت حلقة من حلقات الاتصال.

* ماذا بعد الرحيل على صوت فاطمة (مجموعتك الشعرية الاولي)؟

-بعد الرحيل على صوت فاطمة كتبت مجموعة كبيرة من الاشعار. وصدر لي كتيب بعنوان (10 لوحات للمدينة وهى تخرج من النهر) وهى قصيدة ملحمية وصدرت الآن في كتيب وترجمت الى اللغة الفرنسية، حيث ستقدم مصاحبة لمعرض تشكيلي لعصام عبد الحفيظ بالمركز الفرنسي، اضافة الى مجموعة شعرية اخرى موجودة بدار النشر بجامعة الخرطوم لأكثر من (7) سنوات ولم تر النور حتى الآن. وانا الآن بصدد سحبها من دار النشر، ثم مجموعتي الشعرية الاولى والتي اودعتها دار النشر ايضاً منذ عام 85 والي الآن لم تنشر. وأخرى بعنوان (اتكاءة على سحابة وردية) منذ السبعينات سلمت للمجلس القومي للآداب والفنون وتمت إجازتها والى الآن لم تطبع. ولا ادرى ما السبب، مع أن ما وجدته من الرحيل على صوت فاطمة لا يساوي شيئاً.

*وماذا عن تجربة المعالجة التشكيلية للشعر؟ وتجربتك مع التشكيلي عصام عبدالحفيظ؟

-هناك أشياء مشتركة في العمل الفني كالفكرة والايقاع واللون. والقصيدة في حد ذاتها عبارة عن مشهد بصري متحول من الذات.
والمغاربة لهم تجارب في ما يسمى بالقصيدة البصرية وكذلك في العراق. وكلها تجارب تحاول ان تربط بين الشعر والتشكيل، فالقصيدة في المقام الاول تكتب بصيغة تشكيلية.

* وكيف ترى التحولات في مسار القصة القصيرة؟

-القصة القصيرة من أكثر الاجناس الابداعية تقدماً وتطوراً منذ الخمسينات. وهي ترتكز على بعضها البعض. واذا رفضت الاجيال أن تعترف بهذا، فهذا يبدو من انتاجهم ونضج هذه المسألة. والقصة القصيرة لم تنقطع، فمنذ السبعينات كانت هناك نماذج جديدة في القصة. وتواصل الانتاج الى الثمانينات بشكل مختلف، ثم القصة الآن. والاصوات تتجدد في هذا الصدد بعمق. وهى قد حظيت بأكثر مما حظى به الشعر. وذلك لوجود نقاد متابعين لها ومتخصصين. واعتقد ان الدكتور هاشم ميرغني اضافة ثرة لمجال النقد القصصي.

* والحركة الثقافية في ود مدني ؟

-مرت المدينة بتحولات كثيرة بدأت بتوقف رابطة الجزيرة للآداب والفنون عن النشاط. وصاحب ذلك سكوت ابداعي كامل في الحركة المسرحية والتشكيلية والشعرية وبشعبها المختلفة من نقد وموسيقى. والحركة الاقتصادية في المدينة ادت الى هذا الكساد وتزامن هذا الكساد مع هجرة بعض الادباء والشعراء. والآن عادت الرابطة من جديد. وتم انشاء رابطة كنار الثقافية وظهور بعض الاصوات الشعرية الشابة كالشاعر صالح علي صالح والشاعر علي خليفة وبعض الشابات في مجال القصة القصيرة والشعر. والرابطة الآن تحاول الخروج من هذا المأزق - ولكن يبقي ضعف الامكانات وشح تمويل الجهات المختصة ووزارة الثقافة هو المعوق الاساسي للعمل هناك.

* توقفت عن المسرح ولفترة طويلة ما الأسباب؟

-آخر عمل مسرح لي كان مع المخرج اسامة سالم في «من كي لكي». وبعدها توقفت ولكن لم اتوقف عن المسرح اذ كنت أقوم بالاعداد والكتابة المسرحية خلال فترة وجودي باليمن، ثم كتابتي لمسرحيات للاطفال واعداد لنصوص عالمية قام باخراجها قسم الله الصلحي. وهناك نصوص بالتعاون مع شركة خيول للانتاج الاعلامي. ومن ضمنها عمل فيلم سينمائي مع مساهمات اخرى في التأليف والمعالجة الدرامية.
أسامة

أقسم بأن غبار منافيك نجوم

فهنيئاً لك،

وهنيئاً لي

لمعانك.

لك حبي.



16\3\2003

القاهرة.

**********************************
http://www.ahewar.org/m.asp?i=4975
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

عن "عشر لوحات للمدينة وهي تخرج من النهر":

سنبسط "شهادة" لكاتب من مدني ، عن الظروف السياسية التي على خلفيتها كتب الراحل المقيم نصه الشعري:
عشر لوحات للمدينة وهي تخرج من النهر

يكتب الاستاذ صلاح سرالختم وقد كان عضوا برابطة الجزيرة للآداب والفنون،

في مدونته بتاريخ 18 سبتمبر 2014، عن :
الكهوف السحرية( قصيدة عشر لوحات للمدينة وهى تخرج من النهر)

"كما وعدتكم بنشر قصيدة الشاعر محمد محي الدين ( عشر لوحات للمدينة وهى تخرج من النهر) التى كتبت في ذات اسبوع اسشهاد الشهيد طه يوسف عبيد شهيد انتفاضة يناير 1982 في يوم الأحد الموافق العاشر من يناير 1982 حوالى الساعة العاشرة صباحا بمدينة ودمدنى قبالة الادارة المركزىة للكهرباء برصاص جندى يتبع للقوات المسلحة اطلق النار على مظاهرة سلمية قوامها الطلاب والمحامون والأطباء وباقي فئات المجتمع ضد نظام مايو.

قصيدة الشاعر الكبير محمد محى الدين ابن مدنى الخضراء ( عشر لوحات للمدينة وهى تخرج من النهر) قصيدة خالدة وملحمىة بكل ماتعنى الكلمة من معنى فقد وثقت القصيدة ليوم خالد في اريخ مدينة ودمدنى والسودان وهو العاشر من يناير 1982 يوم الهبة الثورية لأهل ودمدنى في وجه نظام النميري المستبد فيما عرف بمظاهرات السكر التى هزت نظام مايو وكانت سببا رئيسيا من اسباب ثورة الشعب المجيدة في ابريل 1985، تصور القصيدة غضب مدينة ودمدنى وخروجها على بكرة ابيها في صبيحة العاشر من يناير 1982 في مسيرة عملاقة كانت تتويجا لعدة مظاهرات سبقتها خلال شهر ديسمبر 1981 ، في العاشر من يناير تجمع الأطباء والمعلمون والمحامون والعمال والطلاب جوار السينما الوطنية وخرجوا في موكب مهيب عبر شارع الجمهورية صوب تجمعات العمال الكبيرة في الادارة المركزية للكهرباء والمياه والمؤسسة الفرعية للخفريات، وفي المنطقة الواقعة بين الادارة المركزية للكهرباء وكلية المعلمات.

واجهت السلطة المتظاهرين العزل بالرصاص الحى وسقط طه يوسف عبيد الطالب وقتها بمدرسة السنى الثانوية شهيدا مضرجا بدمه الطاهر الذى رشح في ملابسنا نحن رفاقه، وعند التشييع تعرض موكب التشييع لأطلاق النار عليه مجددا واصيب الشهيد مجددا، يصور الشاعر المبدع الحدث تصويرا يقارب الحقيقة كثيرا وتحتشد فيه صور الشهداء والشعراء وكبار رجال الطرق الصوفية في مدنى وحتى سميرة أحدى مجانين المدينة كانت حاضرة فتبدو المدينة بحاضرها ةماضيها وشعراءها وشهدائها وشهداء السودان كلهم سائرون في المظاهرة التى توج فيها طه شهيدا، هى قصيدة رائعة وكان صاحبها شجاعا وهو يقرأها في تلك الايام ببسالة مماثلة لبسالة الشهيد. ادعوكم جميعا للقراءة والاستماع. ويمكنكم مراجعة شهادتى عن اسشهاد طه فقد كنت شاهد عيان لكل ماجرى وكتبته هنا في هذا البوست وفي مواقع أخرى".

سأعود لبسط النص الشعري كاملا،

ونعقبه -كان الله هوّن- بمقاربة نقدية موجزة.

أرقدوا عافية.

أسامة

أقسم بأن غبار منافيك نجوم

فهنيئاً لك،

وهنيئاً لي

لمعانك.

لك حبي.



16\3\2003

القاهرة.

**********************************
http://www.ahewar.org/m.asp?i=4975
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

الشهيد طه يوسف عبيد

صورة
أسامة

أقسم بأن غبار منافيك نجوم

فهنيئاً لك،

وهنيئاً لي

لمعانك.

لك حبي.



16\3\2003

القاهرة.

**********************************
http://www.ahewar.org/m.asp?i=4975
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

عشر لوحات للمدينة وهى تخرج من النهر

إلى روح الشهيد طه يوسف عبيد
الشاعر / محمد محي الدين

1
لوحة صباحية

شجرُ البان استعاد الريحَ،
وارتاح على رقصتهِ،
النسوةُ يغسلن الجلابيب\ الثياب الخضرَ،
أركان البيوت انتفضتْ بالأرجل الراكضةِ،
الطيرُ انتشى،
صفَّقت الزونيا،
وضجَّتْ ساحة الجمَّيز بالطير الصباحيِّ،
الحماماتُ تبرَّجن ورجرن على الأبراج ريشاً أبيضاً،
والنهر أخفى لونه العاديَّ،
أجيال من الأسماك ترمي ظلّها المائيَّ،
تخضرُّ،
وتحمرُّ على الشاطئِ،
عُماَّل المجاري\بائعاتُ الكسرة\ الشمَّاسةُ\ النسوةُ\أربابُ المعاشاتِ في انتظار السفرِ،
الباصاتُ ملَّتْ جسد الأسفلتِ،
ألقتْ راكبيها،
وتخلَّت عن مواعيد لعشّاقٍ يعيشون الجوى فيها،
كراسي الخشب المكسورة الأيدي زماناً في مقاهي السوقِ،
تشتاق لروَّادٍ يضيئون الزوايا،
والدراويش استفادوا من نشيج الرعشة الأولى على إيقاع بوب مارلي،
استفادوا لحظةً أخرى من الظلِّ الذى جاور جدران المراحيض العموميةِ،
والنسوةُ يدخلن تباعاً والضريح انفتحتْ منه الشبابيك يلملمنَ الزوراتِ،
وأردافُ التجار المرحليون على باب المديريَّة تهتزُّ،
وآلاف من الطير الصباحيُّ على بوابة النيل تحي حمد النيلِ،
ورايات الضياء الخضر شوَّشن إذاعات جنود الشعب في الحاميةِ الباسلةِ،
الطيرُ انتشى،
شجرُ البان استعاد القبعات الموسميات،
استراحتْ غابة النيم على وقْع خطى الجندِ،
رجال الأمن يوفون نذور الحبِّ للتجّار والسادة والقادةِ،
والأطفال يوفون نذور الحبِّ للأرضِ،
البيوتُ انتفضتْ بالأرجل الراكضةِ،
الأردية الخضراء والزرقاء والكُتْب\الحكايات\ المجلّات\ الطباشير\ المناديل\ الزهور\ النورُ،
والنسوة نشّرن الجلاليب على الجدرانِ،
جهَّزن الملاءات\الحنوط\الكسرة الصامتة \الصامدة\الشايَ،
وعبَّأن الأناشيدَ\المواعيدَ،
وأقلامَ الرصاصِ،
الجرس الأوَّل دقّ،
الجرس الثانيُ دقَّ،
الجرس الثا ..
دقت الاجراس دقّ
الجرس الجرْس
النحاسى
الأساسيّ
الخلاسيّ
الخلاصيّ
الرصاصيّ
الرصاص

2
لوحة بالطباشير والحبر

الشبابيك مناديل يلوِّحْنَ،
مناديل بلون العشب والحبِّ،
الدروب انتظمتْ ورداً جديداً،
لبستْ لوناً بلون الجرأةِ،
اختارتْ صباحاً يلبس الأرديةَ الزرقاءَ،
والصبيةُ أطيافُ المراجيحِ\ ندى الخبزِ\ المحابرْ
والمناديلُ مزامير يزغردنَ،
عصافير بصوتٍ فجعته صعقة الرعْبِ،
العصافير تراجعن وأعلن الهتاف المرَّ،
نشَّرن المناديل على الأبوابِ،
ثبّتن المزامير على قلب الحناجرْ
والمزامير عصافير أذابتْ بحَّة الجوع وآهات الشبابيك قليلاً
وأضاءتْ لغة الأسفلت بالأحمر
والأحمر لا يكذب يأتي،
في سراويل من الدم سيأتي،
راجلاً يسبق الاف الخناجرْ
والعصافير طباشير رسمن العالم الرائع مرَّاتٍ على الاسفلت
بالحبْر الصباحىِّ،
تبادلن المناقيرَ،
رسمن العالم الثالثَ،
والخامسَ،
والسابعَ في صمْتٍ،
وأغلقنَ الدفاترْ

3
لوحة لم تكتمل بريشة طه يوسف عبيد

لم تتمْ،
كان (عبد الحفيظ )يصافح أطفال "ود ازرق" الرائعينَ،
ويشرح أسرارهُ،
كيف أعلن سرّ الرصاصةِ،
حلَّ وثاق البنادقِ،
وضَّح لغْز العلاقة بين الدم المتفجِّرِ،
والموتِ،
والكِسْرة العائليةِ،
والقُبْلة الدافئةْ
لم تتمْ،
شرَد اللونُ،
والريشةُ انتفضتْ،
رابطتْ في الشوارعِ،
و(القُرشي) يدخل الآنَ مدْرسة النهْرِ،
ينْشر كرَّاسةً تتوزَّع فيها المناخاتُ،
تلمس ريشتهُ مدن الجوعِ،
والبلدِ المستباحةِ،
تلمس كلّ القرى السكن الموت فيها،
القرى الحلَّ فيها العذابُ،
وشرَّدت الريح أطفالها،
الصبية انتشروا يكتبون النشيدَ،
وكرَّاسة الوطن المتوهِّجِ،
والقرشيُّ يصافح عبد الحفيظ،
ويرتحلان على فرسٍ من دمٍ،
أبيضٍ،
أخضرٍ،
أحمرٍ

4
لوحة رسمية

لا إله سوى البندقيةِ،
والحاكميةُ للشرطة العسكريَّةِ،
والأمْر للأمْن والنهيُ للجنْدِ،
إنَّ الطمأنينة اليومَ سائدةٌ أيُّها الناسُ،
فاعتدلوا،
وقفوا للصلاةِ الأخيرةِ،
إنَّا نشاوركم بدخان القنابلِ،
ثُمَّ نخبِّركم بحديث الزلازلِ،
ثُمَّ نبشِّركم بدمٍ في المنازلِ،
ثُمَّ نفاجئكم بالرصاص

5
لوحة شعبية

يا يابا يا السنِّي
السنِّي يا السنِّي
يا البلبل الفني
يا المهدى اضمني
هدر الحديد الحديد
والزند فوق الزناد
يا يابا يا السني
ثوب الحداد الجديد
ثوب البلاد البلاد
يا يابا يا السني
رجفت يد الجلاد
حين استمر النشيد
يا يابا يا السنِّي
ويستمر النشيد
ويستمر الشهيد
يا يابا يا السنِّي

6
لوحة سيريالية

خرجت الأسماك الذهبية أوّلاً من النهر
وأطلت النجوم التي كانت تختفي في الماء دائماً
ونفض النهر قميصه العادي
وارتدى قميصاً أحمراً،
وعمامةً بيضاءَ،
ترك شارع البلدية واخترق السوق
انتبه عمال المجاري والمادح وبائعة الليمون
ومن قُبَّة (ودمدني السني) خرج الدراويش والكهول
والبنات أسدلن ضفائرهنَّ على الأسفلت
روَّاد المقاهي تركوا أحذيتهم تحت الكراسي المكسورة الأيدي
(حمد النيل )كان في المقدمة يحمل رايته الخضراء
(العليش) ترك فروته الرمادية أمام (الكونتيننتال)
وفاطمة القرويّة كانت تهرول بين (السوق الجديد )و(كلية المعلمات)
كان الأسفلت يبدو جديداً وأنيقاً
وقف النهر لحظةً ليستعيد أنفاسه
صعد الشيخ (عبد السيد) و(تاج الدين)
كان (الناطق )يفتح شبابيك النهر
ويحمل (نوبة) من جلد الدمّور
وجريدة لم يحنْ وقت قراءتها بعدْ
انفرد (عوض الجيد) بالغناء
وانفردت (سميرة )بالرقص
وأطلقت فاطمة المدنية عشرين زغرودة
انفجر (تاج الدين) بالضحك المتواصل
صفّقت الأمواج وطار الزبد الأبيض
انتبه (حمد النيل) أوّلاً ورفع رايته الخضراء
تغيّر لونها قليلاً
انتبه الرجال تحت الراية
أصلح (علي عبد اللطيف) عمامته وشمّر عن ساعديه
وتحسّس (معاوية عبد الحي) خاتم الخطوبة حول اصبعه وابتسم
كانت فاطمة في هذه الدقيقة بالذات،
تقف بين النهر الراجل والورشة
ورأت كل شيء:
رجال الحامية ،
والعلم الأمريكي،
كبار تجار المدينة،
وموظفات البنك الدولي،
ورجال الأمن ،
والرشاشات محشوة بالحبر والسكر والرغيف،
أطلقت زغرودة أُخرى
كان النهر يعلو
وطه يوسف عبيد محمولاً علي مياه النهر الرائعة
يرتدى قميصاً من السودان
وهلالاً على جبهته من البرق الذى سوف يأتي
كان (لوركا) يجاذبه أطراف الحديث
و(خليل فرح )يترنّم بالمقطع الأخير من عزّة
و(غسان كنفاني) يتحدث عن اللون الأساسي في لوحة طه الأخيرة
انهمر الرصاص فجأة
وسقط طه يوسف عبيد أوّلاً
سقط للمرة الثانية
تمزّقت الصور الملونة
وخرجت المدينة من النهر عاريةً،
تجفِّف ثقوب الرصاص على حبل الشمس الغاربة

7
(ألوان)

أ-
اسوداً كان لون النهار،
وكانت خيوط الأشعّة سوداءَ، مصبوغةً بالدخانِ،
خطوط الجرائد سوداءُ،
صوت المذيع يندِّد بالشغَب الموسميِّ،
ويعلن للشعبِ،
باسم قوى الشعبِ،
إنَّ الإضاءة خضراءُ،
إنَّ الطمأنينةَ سائدةٌ،
لا إلهَ سوى القبعاتْ
ب-
أخضراً كان لون الشجرْ
ج-
ازرقا كان لون النهَرْ

10
لوحة حمراء تماماً

أخضراً كان لون الحقول،
ولون الغصون وأشجارها والعصافيرِ،
كانت مياه الجداول زرقاء،
والنهر غيَّر أزياءهُ،
الحقل غيَّر ازياءه،
والمدارس والمصنع\ الدورُ،

والأحمر الآنَ،
إنَّ الشوارعَ غارقةٌ في الدم الأحمر
والأحمر لا يكذب يأتي
في سراويلٍ من الدم يأتي
راجلاً يسبق آلاف الخناجرْ
_______________________________________
ودمدنى يناير 1982.

أسامة

أقسم بأن غبار منافيك نجوم

فهنيئاً لك،

وهنيئاً لي

لمعانك.

لك حبي.



16\3\2003

القاهرة.

**********************************
http://www.ahewar.org/m.asp?i=4975
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

الروائي أحمد الفضل أحمد يكتب عن رحيل الشاعر محمد محي الدين*

7 يوليو، 2015 -ثقافة و منوعات
____________________________________________________________________

في يوم 26 مايو 2015 رحل ( محمد محي الدين عبد القادر موسي ) ، عن عمر ناهز (63) عاما …إنتشر الخبر سريعا وبين القارات …جاء الناس أفواجا ..أفواجا .. وكان مسؤولوا أجهزة إعلام الجزيرة حاضرين إذاعة وتلفزيون وانفتح الأثير لحظتها للكلام .. وغابت الأجهزة الرسمية علي مستوي المركز .. وكذلك مسؤولوا الثقافة هناك …..!

قبل قليل :
(1)
كان يحكي بأن الرحيل مع الفجر
أروع ما في الرحيل
كانت الريح شديدة ……
***************

(2)

شجر شاحب _ وعيون حزينة
والشوارع أغنية في خريف الحزاني
وقافية تنتحر ………..
***************

(….محمد محي الدين كان كاتبا وشاعرا ومسرحيا وفنانا ومخططا ثقافيا علي كل المستويات ثم كان معلما موهوبا …!وأبدع لهذا الوطن المترامي في مجال التعليم في المرحلة الوسطي الموءودة …معلما وإداريا … وتخرج علي يديه أولاد وبنات …!وخرج من هذه الدنيا نظيفا وشريفا … لا يملك شيئا … وترك سيرة خالدة …!فكان ديوان شعره الأول ( إتكاءة علي سحابة وردية ) ..

قدم له الناقد (مجذوب عيدروس ) الرحيل علي صوت فاطمة فقال :
(… شخصيات مسرحه الشعري .. كائنات متحركة داخل النص وداخل مدينة ( ود مدني ) .. واهتم بموسيقي الشعر الداخلية والخارجية وحشد قصيدته بإيقاعات متدافعة تنطلق بالقصيدة نحو بناء صوتي متكامل .. تندمج فيه الكلمة والتعبير والتلوين والجملة والقافية … وصولا إلي نسق شعري ايقاعي متماسك .. واستفاد من التراث ومخالطته الناس .. والمجتمع في قضاياهم الواقعين تحت القهر والفقر .. والنسيان .. وهو شاعر مرموق بقدر إقترابه من حركة الجماهير وسيبقي بينهم ..!)

(3)

حين باغتني
صوت ذاك المذيع فأذهلني
ساخ تحتي الرصيف
وصرت أحدق في أعين العابرين
وفي أعين الواقفين
كان رعبي مفاجأة
والشوارع عارية
والشوارع زوبعة الريح تصفعها
كانت الريح تشتد

عملنا معا لسنوات في تقديم برنامج المنتدي الثقافي بإذاعة ود مدني ..وقدمنا في حلقتين متتابعتين فقرات عن رحيل الشاعرين ( عبد الرحمن الأبنودي .. ومحمد الفيتوري )
….ولاحظت إكتئآبه وشحوبه وشروده حين كنا نستمع لإختيار فقرات من ( النت ) وبعد وفاته أبدي مخرج البرنامج عبد الوهاب الأمين نفس الملاحظة ..!

( محمد محي الدين ) من أوائل الذين كتبوا القصيدة المدورة بعد شعر التفعيلة ..وهي القصيدة المنفتحة علي التجريب .. وعموم قصائده تستلف أدوات سيناريو السينما والحوار المنثور ، وكل الفنون المجاورة .

وفي السنوات الأخيرة صمت وتوقف عن الكتابة الإبداعية وأخذته المشاغل الأسرية والتفاصيل الأولية الحياتية جانبا ..!فأخذت من صفاء زمنه ومزاجه ..وكان آخر العهد به في قصيدته الطويلة ( عشرة لوحات للمدينة وهي تخرج من النهر …).

ثم قصيدته ( المساح يشرب قهوته تحت شجرة الجميز ..!) وما انقطع برغم ذلك عن نشاط رابطة الجزيرة وأعمال كتابة سيناريوهات الأفلام التسجيلية للمخرج أسامة سالم وهي كثيرة .. العدد ,

درس محمد محي الدين في ( معهد التربية بخت الرضا ) قبل زواله وتخصص في مواد اللغة العربية والإنجليزية والتاريخ واستفاد من مكوثه هناك في دراسة المسرح حيث أن ( لبخت الرضا )رصيدا متراكما وتاريخيا في هذا المجال كمنشط هام من مناشط التدريب التربوي مصاحبة مع الفنون الأخري .

وكانت مشاهدة العروض المسرحية في عيد بخت الرضا أو مناشط الجمعيات الأدبية … تتواصل طيلة العام …
وكانت هنالك الموسيقي علما وتدريبا من أساتذة المعهد ( البروفيسور الماحي اسماعيل والأستاذ محمد صديق الأزهري ) وغيرهم .
ونعود للمسرح ورصيد تجارب الأساتذة …دكتور أحمد الطيب أحمد والفكي عبد الرحمن .. إلخ .

إلتحق ( مجذوب عيدروس ومحمد محي الدين )بالمعهد العالي للموسيقي والمسرح بتوصية من عميد المعهد آنذاك ( دكتور خالد المبارك ) وذلك لعطائها المبذول علي الساحة الثقافية السودانية ..!ولم يكمل محمد دراسته بالمعهد لعدم تفرغه من قبل وزارة التربية والتعليم … ولم تفلح شتي المعالجات في هذا الأمر .. وهو شيء طبيعي من موظفين ليس لهم إهتمام في مجال بعيد عنهم يخص الأدب والفنون ..!

(4)

كان في الفجر تهويمة تتأرجح
عند الظهيرة كان حقيقة
كان جدول عشق
تفجر في قسمات السراب
كان قافلة تزدهي بالشباب
كان هدهدة وعذاب
كان بابا جديدا لمنسرب الضوء
حين الظلام تسربل بالموت
غطي عيون البيوت
بأردية من تراب
كان صوت المدينة ، إن المدينة نائمة
والطوابق صاحية يتبجح أصحابها

وكتب محمد محي الدين في المسرح ( القطر صفر ) وهي من مسرح الشارع وأخذ مسرحية الطيب صالح ( ضو البيت ) وعالجها وعرضت علي مسرح قاعة الصداقة 1985 وأخرجها زميله (قاسم أبوزيد ).

وقام بتنفيذها جماعة ( السديم المسرحية ) … وأعد مسرحية (إنت قتلت الوحش ) للكاتب المصري علي سالم ثم ( مطر الليل ) مسرحية شعرية تم تأليفها في بخت الرضا عام 1978 وهي مشروع تخرج لأحد الطلاب . وأيضا هناك ( هبوط الجراد ) .. و( الرجل الذي صمت ) من إخراج الشاعر يحي فضل الله .

وفي رابطة الجزيرة للآداب والفنون كان مهتما بإبداعات الشباب والإستماع لهم وتوجيههم .
وفي نطاق وزارة التربية كان محمد منسقا ومخططا للدورات المدرسية وكذلك مهرجانات الثقافة بالإقليم الأوسط والجزيرة .
ثم خرج قديما لمهرجان الشبيبة في ( موسكو ) .. ومهرجانات في ( بغداد والجزائر ) .. عكاظية الشعر العربي .

(5)

أيها المصلوب كالنجم علي
الموجة يكفيك ترجل
وأرفض الحزن الذي ما اخترته
طوعا ..
ستبقي نابضا تشهد ميلاد الرياح
وانظر الساحة تأتيك تمهل
أغنيات ما علاها الصدأ المدفون
في قلب الزمان

وفي مجال القصة أبدع الراحل في القصة القصيرة ولديه مجموعة متفرقة هي ( الرجوع من ضاحية المطر ) .. وكان أبرزها قصة ( تاجوج في خان الخليل ) وقد فازت في مهرجان الإقليم الأوسط .

ستفقد الساحة الثقافية ( محمد محي الدين ) .. ولكنه قد ترك فينا أثرا باقيا …!

(6)

تعالوا
نعد الحقائب
إن الرحيل
سيختار
أن نتعانق بعد قليل
أعلنوا ……
___________________________________________-
*موقع جريدة "ألوان".
أسامة

أقسم بأن غبار منافيك نجوم

فهنيئاً لك،

وهنيئاً لي

لمعانك.

لك حبي.



16\3\2003

القاهرة.

**********************************
http://www.ahewar.org/m.asp?i=4975
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »



هذه الأرض تعرف الإنبات ، وتعرف ذبول الأرواح عند قمة عطائهم
عرفتم لغة تناسب رحيل هذا المبدع . التحية لك أيها النبيل الأستاذ / مصطفى آدم ،
ويالها من مرثية ، أتبعها الخواض بالتفاصيل . أحييتُم فينا الوداع الخلوق


أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

شكرا للصديق الشقليني على كلماته الطيبات.

لاحظ العلاقة الوثيقة بين نص محمد محيي الدين في رثاء ادريس جماع، وبين الصمت الذي انتاب محمد محيي الدين في مراحل حياته الأخيرة وما ورد على لسان أحمد الفضل عن:

وغابت الأجهزة الرسمية علي مستوي المركز .. وكذلك مسؤولوا الثقافة هناك …..!

وكذلك ما قاله حين ذكر الواقعة التالية:


عملنا معا لسنوات في تقديم برنامج المنتدي الثقافي بإذاعة ود مدني ..وقدمنا في حلقتين متتابعتين فقرات عن رحيل الشاعرين ( عبد الرحمن الأبنودي .. ومحمد الفيتوري )
….ولاحظت إكتئآبه وشحوبه وشروده حين كنا نستمع لإختيار فقرات من ( النت ) وبعد وفاته أبدي مخرج البرنامج عبد الوهاب الأمين نفس الملاحظة ..!

سأعود إلى ذلك في وقت لاحق.
أسامة

أقسم بأن غبار منافيك نجوم

فهنيئاً لك،

وهنيئاً لي

لمعانك.

لك حبي.



16\3\2003

القاهرة.

**********************************
http://www.ahewar.org/m.asp?i=4975
أضف رد جديد