تحقيق جديد لديوان أبي تمام يكشف عن 400 قصيدة مجهولة له- وصلة
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am
- عادل القصاص
- مشاركات: 1539
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm
تحية وشكر للصديقين إبراهيم وعادل ولقراء هذا الخيط.
سيكون مهماً أن نعرف إن كانت هذه القصائد المكتشفة ستضيف إلى معرفتنا بأبي تمام وبتجربته التي غيرت ملامح الشعر المكتوب بالعربية، وفتحت الطريق لأسماء كبرى أعقبته مباشرة مثل البحتري والمتنبي، ورفدتنا حتى اليوم باستبصارات شعرية هائلة في إمكانيات اللغة وعلاقة اللغة بالخيال والأفكار (أو الحكمة كما كانت تسمى وقتها، وهذا مبحث شعري آخر أظن أنه يستحق الوقوف عنده اليوم من قِبل شعراء العربية الحداثيين في مسألة علاقتهم بالجمهور العام). والدليل على الدور المحوري لهذا الشاعر في الشعر المكتوب بالعربية أنه بدأ بالعمل على باطن الشعر قبل ظاهره، والعادة أن يبدأ الناس بالشكل قبل المضمون في معالجتهم الأشياء، حتى أتى بعده رواد التفعيلة في القرن الماضي، فأكملوا ما بدأه أبو تمام عبر العمل على مبنى القصيدة العربية.
أظن أن أحد الأسئلة المهمة حول تجربته هو كيف نجح هذاالشاعر في إحداث ما يمكن تسميته بِ "ثورة بيضاء" على ما وجده سائداً قبله، وهو سؤال يواجهنا اليوم، خاصة الشعراء منا. وصِفة "بيضاء" هنا هي مركز ما أريد أن أقوله، وليس كلمة "ثورة"، ذلك لإن "ثوراتنا الحمراء" على موروثنا الشعري لم تستفد كثيراً من قصة نجاح "ثورة" هذا الرجل.
سيكون مهماً أن نعرف إن كانت هذه القصائد المكتشفة ستضيف إلى معرفتنا بأبي تمام وبتجربته التي غيرت ملامح الشعر المكتوب بالعربية، وفتحت الطريق لأسماء كبرى أعقبته مباشرة مثل البحتري والمتنبي، ورفدتنا حتى اليوم باستبصارات شعرية هائلة في إمكانيات اللغة وعلاقة اللغة بالخيال والأفكار (أو الحكمة كما كانت تسمى وقتها، وهذا مبحث شعري آخر أظن أنه يستحق الوقوف عنده اليوم من قِبل شعراء العربية الحداثيين في مسألة علاقتهم بالجمهور العام). والدليل على الدور المحوري لهذا الشاعر في الشعر المكتوب بالعربية أنه بدأ بالعمل على باطن الشعر قبل ظاهره، والعادة أن يبدأ الناس بالشكل قبل المضمون في معالجتهم الأشياء، حتى أتى بعده رواد التفعيلة في القرن الماضي، فأكملوا ما بدأه أبو تمام عبر العمل على مبنى القصيدة العربية.
أظن أن أحد الأسئلة المهمة حول تجربته هو كيف نجح هذاالشاعر في إحداث ما يمكن تسميته بِ "ثورة بيضاء" على ما وجده سائداً قبله، وهو سؤال يواجهنا اليوم، خاصة الشعراء منا. وصِفة "بيضاء" هنا هي مركز ما أريد أن أقوله، وليس كلمة "ثورة"، ذلك لإن "ثوراتنا الحمراء" على موروثنا الشعري لم تستفد كثيراً من قصة نجاح "ثورة" هذا الرجل.