كورال.حلال..أم مسيح دجال

Forum Démocratique
- Democratic Forum
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

كورال.حلال..أم مسيح دجال

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »




كورال..حلال..أم مسيح دجال


شو الفرق يا زلمة بين كورال كلية الموسيقى والدراما وبين برنامج اجترار الذكريات الغنائية ذائع الصيت(اغاني وأغاني)؟ هل هذا هو ما نتوقعه من كورال المؤسسة الموسيقية الأكاديمية الرسمية الوحيدة في السودان، أعني تحويل مادة الأوركسترا والكورال ومحاضرة التطبيقات العملية لدارسي الموسيقى بمستوياتهم المختلفة، وتحويلها هكذا لمجرد نشاط طلابي يجقلر مع المجقلرين.. زيو وزي الانشطة الموسيقية الفنية في اي مكان أخر، في مراكز الشباب والاندية الموسيقية تبع ارتباطات العداد والشد!! وزي وزيو ممارسة الموسيقى الشعبية *"الهتروفونية" في سوق الله اكبر؟ المؤسسة الأكاديمية الموسيقية (معهد الموسيقى والمسرح) سابقاً (كلية الموسيقى والدراما) حالياً كانت تدرس مناهج الموسيقى الكلاسيكية الغربية بي صمتها مثلها في ذلك مثل كثير من كبرى الأكاديميات الموسيقية في العالم وان كانت هذه المناهج تدرس بجودة متواضعة نوعاً ما نتيجة لشح الامكانات وقصر اليد، الا انها ساهمت في دفع وتطوير ممارسة الفعل الموسيقي في المدن والحواضر الكبرى على نحو واضح أن كان ذلك التربية الموسيقية بتأهيل كادر تعليمي جيد او في مجال الممارسة الموسيقية فيما يسمى بالساحة الفنية، خاصة في تلك الفترة الممتدة من منتصف الثمانينات وبداية التسعينيات من القرن المنصرم، ما يقوم به الآن المشرفين على ما يسمى بـ (كورال كلية الموسيقى والدراما) في تقديري الخاص جداً أشبه بمجازر تعريب المناهج التعليمية في الجامعات والمعاهد العلياء متلازمة ما عرف ببرنامج (ثورة التعليم العالي) ابان وزارة (الزبير محمد صالح) الخلفت لينا خراب أكاديمي وإداري مدمر لن تسلم منه الاجيال القادمة بسهولة. هنا اتسائل عن حجم ممارسة النشاط الغنائي بكثافة في ما يسمى بـ (كورال كلية الموسيقى والدراما) وحجم تاثير هذا النشاط المكثف من البروفات والحفلات التجارية على دارس الموسيقى فيها؟

هذا النقاش بدأته مع بعض الأصدقاء على حائطي في صفحات الفيس بوك ونظراً لأهمية الموضوع قررت توسيع دائرة النقاش على موقع سودان فور اول لتعميم الفائدةوسأنقل بعض المشاركات من النقاش لربط المتابعين والمشاركين المحتملين هنا:

كتب الصديق سيف عثمان خريج ( كلية الموسيقى والدراما) افادته وكانت مالآتي:

(لم تجانب الصواب ياوليد..الكورال يتكئ أكثر مما يجب على الأعمال المسموعة والمستهلكة وليس هذا ماينتظر منه..لكن هل هذا كورال الكلية فعلا؟ أقصد أنني لا أظن أن ما يقدم هو نتاج تدريبات كل طلاب قسم الموسيقى العملية..أظن أن مجموعة صغيرة منتقاة من الطلاب وبعض الخريجين والأساتذة مع بعض المتعاونين من غير منسوبي الكلية هم من ينفذون هذه الأعمال..هذه المجموعة تشبه الي حد التطابق المجموعة التي كانت تعمل على أيامنا وكانت إدارة الكلية وعميدها يرفضان السماح لها بالعمل ومع إصرار المجموعة قنعوا بمنعها من المشاركة باسم الكلية..هي نفس الفكرة والتي كان عمادها ومحركها الأساسي هو زميلنا الصافي مهدي..الآن وبعد استتباب الأمور بالكلية يتم استغلال المجموعة بشكل سافر داخل شبكة مصالح متبادلة).انتهى

كتب الصديق عماد الدين أحمد عيدروس:

(أنا مساهمتي كانت إنو في بلدان مختلفة هناك فرق موسيقية متخصصة في إعادة التراث الموسيقي كماهو أو بالتجديد عليه، وإنو بالعكس مفروض يكون عندنا حاجة زي دي، لكن ما نفتقده هو التجريب ورعاية الإنتاج الجديد وتعهده ونشره.)انتهى

كتب الصديق محمد سوركتي ساخراً كعادته:

(شكرا لاهتمامك الشديد بالموضوع...انا عن نفسى متفق معاك ...فقط لعطشنا وقلة حيلتنا رايت ان وجود المجموعة يسعدنا لعدم وجود نشاط موسيقى ...وتلوث اذاننا بموسيقى واغنيات الكيبورد البلاستيكية يجعلنا نفرح لاى عمل موسيقى يؤمه متخصصين ودارسين ... وفكرة كورال المعهد فكرة جيدة فى الوقت الحالى على الاقل ...من انجازات الانقاذ علمتنا ان نقنع بالحد الادنى من اى شىء ...قطعا ياوليد هناك كثير من الابداعات والمبدعين لم يجدو الامكانات والجو المناسب لتقديم مالديهم للجماهير ...ولا اود ان اخوض فى تجارب السمندل وعقد الجلاد فقط فهناك يد خفية عبثت بهما ...او اصيبتا بجهالة ...يااخى وصديقى (حوه والده) ونحن ما بنقنع...وانشالله اللخبط لينا كياننا الله يلخبط (خلقتو) ....قولو امين..)أنتهى

بعدها عقبت انا بهذه المداخلة بتقديم تعريفات عامة لغناء الجوقة (الكورال) في الأكاديميات الموسيقية ومقارنة ذلك مع تجربة ما يسمى بـ (كورال كلية الموسيقى والدراما):

اذا تحدثنا عن غناء الجوقة، الخورس باليونانية، او كورس الانجليزية، فسنكون امام مؤلف موسيقى يكتب لمجموعة من المغنين او المطربين بتقسيم أداءهم الغنائي لمجموعات تتوافق وعدد المغنيين في الجوقة المحددة. وترتيبه بتصنيفات الأصوات البشرية المختلفة، كما هي مرصودة في تراث وقوانين الموسيقى الكلاسيكية الغربية، أصوات النساء (التو كونتر التو،ميزو سوبرانو و السوبرانو). وأصوات رجالية، (باص ، بارتون، تينور وتينور اول) وفي بعض الاحيان أصوات الصبيان المراهقين او المخنثين (الكاستراتو) وهي مجموعة الاطفال المتغنين استلافاً في منطقة الكونتر التو السوبرانو النسائي بتقسيماته حسب تقاليد كورال الكنيسة الكاثوليكية الإيطالية. عموماً غناء الجوقة بشكله المتبع في الأكاديميات الموسيقية المعاصرة، موجود في تراث الموسيقى الغربية منذ الحقبة اليونانية.. لسنا أصوليين هنا حتى نطالب ما يسمى كورال كلية الموسيقى والدراما بتطبيق هذه التعريفات بي ضبانتها في سبيل تطهير مصطلح " كورال" من اي علاقات مكتسبة، تتفق وخصوصية الثقافة الموسيقية المعينة حسب الممارسة العملية التطبيقية في مشهد التباين الموسيقى على وجه البسيطة ، كما لا ندعو لثبات مطلق يحدد علاقات غناء الجوقة ويجمدها في حقبة تاريخية غير متحركة او ربطه بأشكال معينة من قبل او من بعد، لكن في نفس الوقت يجب الا تبتعد الأشكال المتباينة لمفهوم غناء الجوقة ،الكورال كما هو ماثل في ذاكرة الأكاديمية ومناهج التدريس الموسيقى الحديث، لدرجة الخروج الكامل عن مجاله المعنوي المدرك بديهياً بحيث يفقد بذلك هويته الثابتة نسبياً الضرورية لمناهج التدريس التربوية، لتختزل فكرة الكورال فقط مثلاً في وحدة الزي (اليوني فورم) او شكل الأوركسترا المصاحبة وشكل اخراج العرض بوقوف قائد الفرقة (المايسترو) ممسكاً بعصاء الكونديكتر ووضع النوتات الموسيقية امام العازفين، في حين ان المؤلف عملياً وموسيقياً لا ينتمي لمفهوم "الكورال"؟ حتى في اضعف علاقاته ؟ ماذا نسمي هذه الوضعية التي تتوسل تقاليد الموسيقى الكلاسيكية الأرستقراطية، لاضفاء سمة الرقي والتأنق المجاني وهي تُمارس نفس عادات الموسيقى السائدة في ترديد الأغاني المسموعة والمستهلكة على حد تعبير الصديق سيف عثمان،عشان تلحق السوق والعداد؟ أن نسمي ذلك فهلوة،استهبال، فبركة....؟؟ لا ادري؟ في تقديري الأفيد هو تسمية الأشياء بمسمياتها لتحديد هويتها بلا خداع مفهومي تضليلي؟ غناء الجوقة في مؤسسة الموسيقى الأكاديمية، هو ليس غناء الجوقة في تقاليد الطرق الصوفية مثلاً او غناء الطمبارة عند قبائل البقارة ولا الأناشيد المدرسية؟ ولو انه ممكن الإستفادة من كل ذلك، لكن هنا لا توجد دعوة للتاصيل بقدر ما هو تسائل عن قيمة غناء الجوقة عملياً في مناهج التدريس الموسيقي في الجامعات والمعاهد العلياء. وما تقدمه تجربة المجموعة "الاستثمارية" المموهة التى تسعتجل الكسب المادي بإستغلال المؤسسة الأكاديمية وتاريخها وثقة جماهير المتلقين في إنتاجها الفني لثقتها المفرطة في العلمية وتقديرها العالي للمؤسسة العلمية، بل تصل هذه الثقة من الجماهير المغلوبة على امرها في بعض الاحيان لدرجة التقديس ، فهل تسعى هذه المجموعة البتسمي نفسها بـ (كورال كلية الموسيقى والدراما) فعلاً لاستغلال هذه القدسية؟ طبعاً دي خاصية من خصائص المينستريم.. هذا غير تدميرها فكرة الأوركسترا والكورال في كلية الموسيقى والدراما والبناء فوق ركامها حاجة اي كلام والسلام تغرد داخل السرب وتسبح مع التيار العام تأبيد الماضي. وتأثير كل ذلك على جودة المناهج ونوعية الكوادر الموسيقية التي سوف تتخرج من هذه المؤسسة سلق بيض ساكت،سيكون له أثار بليغة للأجيال القادمة؟ خاصة أن عمادة كلية الدراما والموسيقى الأن تحت أمرة كادر ساحات الفداء الدكتور المجاهد (فضل الله احمد عبد الله)الذي نفذ الى المعهد العالي للموسيقى والمسرح كدارس مبعوث من مؤسسة الفداء للإنتاج الإعلامي التي كانت تنتج برنامج في ساحات الفداء من أعداده وتقديمه ثم تخرج منه وهو الآن من المنشقين في حزب المؤتمر الوطني بأنتمائه لتيار الإصلاح..هذه المجموعة المتأسلمة سعت في بداياتها التمكينية، لتحريم الفنون وخاصة فن الموسيقى والغناء.. الجد شنو وخلى الحرام بضربة واحدة حلالاً يتم دعمه والترويج له جهاراً؟كورال حلال أم مسيح دجال ممسوح العين اليمنى وباليسرى لا يرى الا المكاسب المادية.
آخر تعديل بواسطة الوليد يوسف في السبت أكتوبر 31, 2015 4:51 pm، تم التعديل مرة واحدة.
السايقه واصله
صورة العضو الرمزية
سيف عثمان
مشاركات: 85
اشترك في: الاثنين فبراير 08, 2010 6:53 pm

مشاركة بواسطة سيف عثمان »

سلام يا صديقي الوليد
حسنا فعلت بنقل الموضوع هنا اذ أن النقاش المثمر مستحيل هناك
في مداخلتي خطأين في السطر الأول أول كلمة سقط حرف اللام من (لم) وفي السطر الأخير توجد(أن)لا مكان لها ويفترض تحذف
بعدين ماذا لو تجيب ليك عمل عملين للكورال بي جاى وأهو الما شاف وما سمع يشوف ويسمع ونواصل النقاش
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

حسناً سأفعل يا صديق. :wink:
السايقه واصله
صورة العضو الرمزية
سيف عثمان
مشاركات: 85
اشترك في: الاثنين فبراير 08, 2010 6:53 pm

مشاركة بواسطة سيف عثمان »

بالنظر لأعمال الكورال الموجودة على الـ youtube قمت بعمل هذه القائمة مع محاولة لنسبة الأعمال لأصحابها الأساسيين..محاولة أعترف انها ليست كاملة الدقة اذ اعتمدت فيها على معرفتي الشخصية دون اعمال البحث والتقصي اللازمين.

فلق الصباح (خليل فرح)
الشرف الباذخ (خليل فرح)
عزة في هواك (خليل فرح)
في هواك ياجميل (حقيبة+ عثمان حسين+خليل اسماعيل)
خلي العيش حرام (حقيبة..سرور على ما ارجح)
جدودنا زمان (مرغني المامون وأحمد حسن جمعة+ ابو عركي)
أنا ما معيون (حقيبة+ أحمد المصطفى)

أوعديني (عثمان حسين)
بلادي يا سنا الفجر ( عبد العزيز محمد داؤود)
ياوطني يابلد احبابي (سيد خليفة)
المامبو السوداني (سيد خليفة)
أحبّ مكان (ابراهيم عوض)
ماريا (الكابلي)
عصفور (النور الجيلاني)
غدار دموعك (مصطفى سيد احمد)
الشجن الأليم ( مصطفى سيد احمد)
نشيد الأستقلال ( محمد وردي)
لن أحيد (العطبراوي)
صه ياكنار (اسماعيل عبد المعين)
بلدنا نعلّي شانا (يوسف الموصلي)
حرام يا قلبي) (شرحبيل احمد)
ايدينا الخضرة ( اظن العميري)
لمن كنت صغيرة ( اغنية أطفال اجهل صاحبها)
بلاد النور (عثمان النو وحنان النيل)
ياعينيّ الليلة (تراث- غنا بنات)
ليلة عمر (عبدالرب ادريس مغني وملحن سعودي الجنسية)
تحية الدامر (ألحان الصافي مهدي شعر فراج الطيب)

سأعود لقليل من القراءة
صورة العضو الرمزية
سيف عثمان
مشاركات: 85
اشترك في: الاثنين فبراير 08, 2010 6:53 pm

مشاركة بواسطة سيف عثمان »

[font=Arial]
الأعمال في صدر القائمة من اغنيات الحقيبة..ورغم أنه لا جدال في كونها من أيقونات مرحلتها –ومابعدها- الا أنه لا جدال كذلك-في ظني- أنه تم تناولها كثيرا جدا وقام بأدائها مغنون يصعب حصرهم، مما يجعلك تتساءل عن سبب اختيارها من قبل المشرفين على الكورال.
الأعمال في القسم الثاني من القائمة كلها من فترة مابعد الحقيبة الممتدة حتى مرحلة الموصلي ومصطفى سيد احمد وعثمان النو..معظم هذه الأغنيات هي مما درجت مدارس التعليم العام على جعل تلاميذها يرددونه في المناسبات المدرسية..كورال الكلية (الجامعية الوحيدة في البلاد) ينتظر منه حين يأخذ من تلك التركة أن يأخذ بفكرة المنقّب عن المتفرد والمجهول للناس، ولعل عمله(الكورال) على اختيارات مغايرة يكون ملهما للمدرسين والتلاميذ ليجربوا أداء أعمال مختلفة عوضا عن تلك التي ظلوا يلوكونها لأجيال.
شخصيا شعرت بتقدير عظيم لتناول الكورال لأغنية النور الجيلاني..ربما اللفتة الطيبة وهو في محنة المرض..لكن المؤكد للأنتباه الي المغني المتفرد صاحب (الأسلوب) المختلف.
استغرب لتناول اغنية مثل (غدار دموعك) لمصطفى سيد احمد فهي من مرحلة بداياته..وليس فيها مايمكن ان يكون مغامرة موسيقية تغري مجموعة كورال الكلية بأدائها..بينما لمصطفى نفسه تجارب عديدة لاحقة تستحق الوقوف عندها،بل وتحتاج تقديمها بتنفيذ موسيقي أفضل.
أغنية مثل (أوعديني) لعثمان حسين لا توفر مساحة تنفيذ كورالي..ولهذا من يسمع لهذا العمل بأداء الكورال لن يتبين أي فرق يذكر في الأداء.
أغنية الحقيبة لا تعد من التراث، فهي أغنية حضرية بأمتياز ومازالت ماثلة في المشهد الغنائي بشكل أجده مفرط في الواقع.
في هذه المجموعة الكبيرة من الأعمال(ثمان وعشرون عملا) لمحت عمل واحد جديد من ألحان الأستاذ الصافي مهدي زميلي ودفعتي والذي أعرف جيدا(كما وكيفا) أعماله الشخصية.
ملخص هذه النقاط ينتهي الي سؤال هام:كيف يتم اختيار الأعمال للكورال؟ وماهي الفلسفة وراء اختيار الأعمال المعروفة على حساب التجارب الجديدة؟
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

العزيز سيف

قمت بفتح محاور مهمة في الموضوع أرجو المواصلة بتوسيع هذه المحاور المهمة ونحن من خلفكم .
السايقه واصله
صورة العضو الرمزية
سيف عثمان
مشاركات: 85
اشترك في: الاثنين فبراير 08, 2010 6:53 pm

مشاركة بواسطة سيف عثمان »

اساسا تناول أعمال غنائية معروفة وراسخة في ذاكرة المستمعين هو أمر محفوف بالمكاره،ولا يجبر(بكسر الباء) الفنان عليه الا ثقته المطلقة في الأضافة التي سيضيفها و( يضفيها) على هذا العمل، مما سيجعل المستمع يتقبله بأستحسان يزيد عن استحسانه السابق قليلا أو كثيرا لكن لا ينقص عنه بأية حال..وهي مهمة – كما يتضح- بالغة الصعوبة وان لم تكن مستحيلة.
في تاريخ معهد الموسيقى تجارب ماثلة في الأذهان قدم فيها أعمال معروفة بتنفيذ موسيقي جديد وأداء كورالي، تباينت ردود الفعل تجاهها بين مستحسن ومستهجن، على أن صوت المستهجنين كان الأعلى فيما يبدو، ووصل الأمر ببعضهم الي حد اتهام المعهد – حديث العهد وقتذاك- بأرتكاب جريمة - يستحق العقاب عليها- في حق (الوجدان السوداني) .وهذا (العقاب) قد تم بطريقة أو بأخرى في شكل سلسلة من المشاكل عانت منها المؤسسة الوليدة وقتها وبقيت تعانيها لوقت طويل وربما لا تزال.
الأجدر بكلية الموسيقى-في نظري- أن يوظف أساتذتها جهدهم-وجهود طلابهم- في البحث عن التراث الموسيقي في السودان الكبير، ودراسته والعمل على تقديمه للمستمع السوداني( وغير السوداني) في حلة موسيقية جاذبة.وهذا الجهد لا شك سيكون اسهاما مقدرا وضروريا لحركة الوعى بالموسيقى السودانية (العريضة).
في القائمة العشوائية التي أخذتها من اليوتيوب يتضح أن الكورال غارق قي استهلاك أعمال معروفة يختارها اساسا لذيوعها بين الناس..وبغض النظر عن النوايا (الطيبة وغير الطيبة) يبقى الجهد المبذول جهد ضائع وفي غير محله،وهدر مؤسف لقدرات وطاقات لا تتوفر كثيرا في ظرفنا البائس هذا.
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

العزيز سيف عثمان .. تحياتي

معليش على الانقطاعة، مشاغل ومشاكل ما ليها نهاية سأعمل على حلها او تجاوزها قريباً ونجي نواصل في الموضوع الهام ده.

وليد
السايقه واصله
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

هل يصلح الكورال ما أفسدته سياسة التمكين؟

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

الأوركسترا والكورال في المعهد العالي للموسيقى والمسرح فتحت بوابة اول صدام دار بين طلاب المعهد وسلطة الجبهة الاسلامية ممثلة في إدارة المعهد، كان ذلك في بداية التسعينيات من القرن المنصرم، عندما أصدرت إدارة المعهد في فترة عمادة الطاهر حسين دفع السيد امرا بمقتضاه فرض مشاركة الأوركسترا والكورال في حفل أعد لتكريم النائب الاول الزبير محمد صالح وزير وزارة التعليم العالي إبان تدشينه السياسة سيئة الصيت المعروفة تحت شعار "ثورة التعليم العالي"، لاقت هذه الدعوة رفضاً من قبل اتحاد الطلاب بالمعهد، الهيئة النقابية التي تمثل طلابه ولها حق المشاركة في إصدار القرارات مشاركة مع إدارة المعهد في كل الأمور التي تمس كلما له علاقة بالأنشطة الطلابية الأكاديمي منها وما هو غير ذلك، رغماً عن قرار الاتحاد بعدم المشاركة ، تمت مشاركة بعض الطلاب عددهم أربعين طالب على نحو منفرد متجاوزين في ذلك قرار الامتناع الصادر من اتحاد الطلاب بالمعهد في هذا الحفل السلطوي، منذ تلك الحادثة وضعت سلطة الجبهة الاسلامية عينها على المعهد بغرض تدميره انتقاماً وللحد من نشاط طلابه الذي بدا لها معارضاً لسياساتها التمكينية في ذاك الزمان وسلطة الانقاذ في أولى سني عهدها القمعي الباطش، على وقع هذه المواجهة ومواجهات اخرى مشابهة، تم قفل معهد الموسيقى قرابة الخمسة أعوام وفصل عدد 61 طالب منه معظمهم من منتمين الى تنظيم (الجبهة الديمقراطية) وبعد فتح المعهد في المباني الحالية بالحلة الجديدة تم ابعاد مادة الأوركسترا والكورال تماماً من جدول المواد والانشطة الأكاديمية، لهذه الأسباب المذكورة، عاليه حتى لا يتم استخدامه مرة اخرى من قبل الطلاب كسلاح يحدد علاقتهم وجهازهم النقابي الذي تم حله نهائياً بالحكومة. بعد ان أدت سياسة التمكين غرضها على اكمل وجه، يعود النظام اليوم الي تطبيع هذه الانشطة "بالافكار التي تأتيه طائعة" على حد تعبير العميد الفدائي فبعد ان تم تدمير فكرة الاتحاد النقابي للطلبة الذين اضحوا لا يعرفون ماهي حقوقهم يتم الان استغلال الكورال وسمعته وسيرته بين الناس واستغلال بعض الوجوه في المعهد التي تنتمي بنحو ما الى مشروع التغيير والقوى الديمقراطية مثل زميلنا (الصافي مهدي) من اجل تسويق وتسويغ فكرة اخرى مهاجرة من ساحات اخرى والزج بها في الساحة الفنية ودسها دساً كدس السم في الدسم بعد ان قرر بعض من أعضاء المؤتمر الوطني التوبة من الجرائم البشعة ضد الانسانية بالحج الى كعبة الفنون لخداع من يمكن خداعة بأكذوبة الإصلاح والتطبيع فهل يصلح الكورال ما افسده زمان التمكين؟
السايقه واصله
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

يا وليد
عاود " كورال كلية الموسيقا والدراما" ظهوره مرة أخرى بعد انقطاعة لا أعرف مداها ولكن في مقدوري القول إنها لم تكن قصيرة. ولئن صحّ القول إن انقطاع تجربة هذه المجموعة الموسيقية الغنائية كان نتيجة أو انعكاساً لتدهور الأوضاع الثقافية على خلفية التحولات السياسية التي عرفتها البلاد خلال العقود الماضية؛ فقد لا يبدو دقيقاً القول إن عودتها كانت دليلاً على أن الأوضاع باتت أفضل، على الأقل من المنظور السياسي. ولكن، يمكن القول، إن الخرطوم ما كان في وسعها أن تتجنب لوقت أطول رياح التغيير العاتية التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة بدفع من الإعلام وتظاهرات المجال العام وتوسعات وسائط الاتصال التكنولوجية، والتي شكلت مجتمعة، بيئة حرة يصعب معها الاستمرار في تقييد أو منع أو حصر هواء أهل الإبداع وهوياتهم وهواهم!
دفع أهل المغنى في السودان، بصفة خاصة، الثمن غالياً طيلة السنوات الماضية حتى يتمكنوا من استعادة مكانتهم التي سلبتها "الإنقاذ"، أول أيامها، بما أصدرته من لوائح وقوانين ليس فقط غير عادلة بلا يمكن وصفها بالمعادية؛ فهي شوهت سيّر بعضهم ورمت بعضهم الآخر في السجون وضيّقت على بعضهم الثالث تضييقاً، وسدت الباب أمام بعضهم الرابع فلم يتمكن من الظهور لجمهوره، لا عبر الإذاعة ولا عبر التلفزيون، ناهيك عما لحق بتركة روادهم من الاغاني في جهازي الإعلام الحكومين من إهدار وتضييع.
وعلى الرغم من أننا تابعنا خلال العقدين الماضيين، بخاصة في عز أجواء التشديد والتضييق على المغنيين، انتشارا نسبيا لتيار غنائي، يفضل البعض وصفه بـ "تيار الغناء الايديولوجي" وهو بدا مقاوماً ومغايراً وذاع مع مصطفى سيد أحمد، إلا أن المشهد في صورته العامة كان قد صار إلى حالة من الجمود والركود الكاملين، كما هو معلوم.
واليوم، إذ نشهد هذه الاهتمام الكثيف بالغناء والمغنيين وخصوصاً في أجهزة الإعلام الرسمية، يمكن لنا أن نقدر كم كان فادحاً ما تعرض له هذا المجال الإبداعي الحيوي. طبعاً، هناك تفسيرات وقراءات عدة لهذه الدينامية غير المعتادة التي تشهدها الساحة الغنائية، على الأقل، من الناحية الكمية، إن جاز التعبير.
في تقديري، أن هذا الواقع الجديد ـ على الأقل مقارنة بما كان قبل ثلاثة عقودـ تشاركت في تخليقه وتشكيله نشاطات ومساهمات ومبادرات لا حصر، في الداخل والخارج، ولكن بصفة مخصوصة يمكن أن نرد ما حصل إلى ما شهده العالم ، أخيراً، من انفتاح إعلامي واتصالي عال، كما مر الذكر.
ظهور "الكورال" في نسخته الجديدة، لم ينتج عن مصادفة كما أن تحول هذا الظهور، المحدود والمشروط بظروف قاسية، إلى علامة بارزة في صدر الساحة الغنائية في الخرطوم الان، لم يأت فقط لأن لدى هذه المجموعة الغنائية والموسيقية قدرات وامكانيات إبداعية، نموذجية أو مثالية، لا. بل، لأن هناك حاجة حقيقية لدى الجمهور لما تقدمه ( أو توحي بتقديمه أو تمثيله) هذه المجموعة المكونة من طائفة واسعة من الأصوات والامزجة والحساسيات الإبداعية، واستطيع أن أقول إن ما ورد في هذا البوست من افادات، ومع ما تضمره أو تصرح به من حس ناقد أو ناقم أو محايد، لا يخرج عن كونه استجابة لمشروع الكورال واعتراف باهميته وحضوره على رغم قصر عمره!
إذن، في وقت ليس بالطويل أمكن لـ"الكورال" أن يتخطى كل الصعوبات والعوائق ويطلع من ذات الكلية التي شهدنا، قبل سنوات قليلة، احتجاج طلابها وتظاهرهم للمطالبة بالمزيد من الاهتمام الرسمي بكليتهم التي تداعت قاعاتها وهلكت آلاتها الموسيقية من كثرة الاستخدام وقلّت كثيراً كما تدهورت صالات البروفات والحمامات ..، والناظر إلى الفيديوهات التي تبث في الانترنت وتنقل بعض بروفات الكورال، يستطيع أن يرى جانباً من بؤس البيئة هناك في خلفية الصورة .
من هنا، يمكن النظر إلى تجربة الكورال، في مستوى تمهيدي، بوصفها مغالبة للواقع المتردي في الكلية وهي أيضا مقاومة لضآلة الاهتمام الرسمي (عناية الدولة) بطلاب هذه الكلية ودورهم في المجتمع، أفلا يمكن أن ننظر إلى ذلك كنوع من النضال الثقافي؟
لست متحققاً من ذلك، لكنني لا أظن أن جامعة السودان دفعت فلساً لدعم تجربة الكورال، والأرجح أن أمر دعمها ـ أي الجامعة، اقتصر فقط على توفير الآلات الموسيقية وقاعة بروفات (واسم الكلية طبعا)، وكل ذلك مهم وقيم، ولكنه أقلّ بكثير، طبعاً، مما يُفترض في مؤسسة بضخامة جامعة السودان أن تبذله لدعم هذه التجربة الإبداعية والثقافية التي تشيع اسمها وترسخه في المنابر كلها. ولكن ثمة أمر ايجابي في كون الجامعة لا تدعم الكورال إلا في شكل رمزي، فذلك يحفظ استقلالية تجربته ويدفع عنه ضغوط إدارة الجامعة وخياراتها الايديولوجية والثقافية.
سجل الكورال حضوره في البداية، عبر التلفزيون، وقد شاء أن يتمثل في حضوره الأول ويمثّل تجربة خليل فرح، وقد شاهدنا ذلك البرنامج " صالون الخليل"، 2010 ( غناء ورؤى نقدية) الذي أراد له مخرجه (الصديق الطيّب الصديق) أن يعدل شكله موضوعه، فعمد إلى صياغة صورته المتلفزة لتذكر بأجواء خرطوم الخليل، بدايات القرن الماضي، وخصوصاً في الازياء التي اختيرت للفرقة وفي البيئة المكانية التي احالتنا بملمحها المعماري إلى سودان تلك المرحلة (مدخل جامعة الخرطوم).
الحال، إن التلفزيون لعب دوراً اساسياً في انتشار العودة الجديدة للكورال، فلقد جرت الاستعانة بقناة النيل الأزرق على مدار السنوات الماضية في بث برامج تعريفية وترويجية عدة [ سهرات وحوارات..إلخ]، وقف عليها وخطط لها، بشغف واضح، الصديق المخرج المبدع الطيّب الصديق، الذي بلغت حفاوته بتجربة هذا الكورال كل مبلغ فلم يبخل لا بوقته ولا باجهزة الصوت والصورة في الاستديو الخاص به وأكثر من ذلك هو قدم بيته الصغير مسرحاً للبروفات واللقاءات التفاكرية والتلفزيونية.
إذن، لا اعرف أن كان ذلك حصل بوعي أو من دون، ولكنني اظن أن من بين ما تحقق مع ظهور هذا الكورال، عبر التلفزيون خصوصاً، انحسار تلك الموجة الغنائية أو الانشادية المهيجة والزافرة بالعداء وبنداءات الاقتتال التي كان التلفزيون يبثها ليل نهار، تحت عناوين مثل اذكاء الشعور الوطني وحب الوطن وتثمين مجاهدات المقاتلين..إلخ. مثّل ظهور (ام استظهار) الكورال، بطريقة ما، تعويضاً معتدلاً، لأولئك المعنيين بتكريس الخطاب الدعائي الخاص بالسلطة في وسائط الإعلام الرسمي؛ فالكورال لا يغني مثل أولئك الذين غنوا خلال العقدين الماضيين للحرب والاقتتال ولكنه أيضا لا يغني مثلما غنى مصطفى سيد أحمد أو سواه من المعارضين؛ فالكورال يقف في المحطة الوسطى بين الطرفين!
قد لا يكون هذا الكلام صحيحاً 100%100 أو هو قد يحتمل مقاربات أخرى، بيد أن ما يجعل المرء يتمسك به ( مؤقتاً على الأقل)، أن الاستعاضة بالكورال لم تقتصر على التلفزيون فحسب، بل امتدت إلى خيارات إدارة المراسم الخاصة بالقصر الجمهوري أيضا، التي اختارت الكورال (وليس قيقم أو شنان أو أيا كان) للاحتفال الرئاسي بمناسبة ذكرى الاستقلال 31 ديسمبر 2010.
بهذا المعنى، يصح القول إن الكورال انوجد لأن المجموعة التي شكلته أرادت ذلك ولكن أيضا لأن الساحة الفنية، رسمية كانت أو مستقلة، أرادت هذا الانوجاد ـ على طريقة عثمان بشرى ـ وكونهم نادوا عليه، سواء في جهة الحكومة أو الجهة المعاكسة، فأن ذلك لا يعني بالضرورة أن الكورال بات من هؤلاء أو أولئك، الكورال يقف ـ أو هذا ما نأمله ـ موقفاً يتعين بصفته الفنية لا الايديولوجية أو السياسية. الحال، ان الكورال حتى في تشكيله العضوي، هو مزيج ليس من الأصوات والالات الموسيقية والبنات والأولاد ولكن أيضا من الاعمار والحساسيات والقدرات الإبداعية.

من الناحية الفنية، يمكن القول إن الكورال أراد أيضا أن يتوسط المسافة بين الكلية والجمهور أو أن يجسرها، فهو يتوجه للجميع ولا يقتصر على نوعية معينة من الجمهور كما قصدت إلى ذلك طيبة الذكر " عقد الجلاد". قولاً واحداً أراد الكورال أن يكون كورالاً من دون أن يعني ذلك أن يكون نخبوياً أو ضميراً لـ "المثقفين" و" الطليعيين" واشباههم!
هكذا، جاءت اختياراته من الاغنيات ( التي يعيد انتاجها اعادةً مبدعةً، ولا يغنيها تكراراً) متنوعة ومغطية لطيف واسع من الفنانين وطرائق التلحين، أو كما قيل.
بيد أن التحدي الدائم الذي يواجه الكورال، ولا شك لديّ في أن الصافي والنور يعرفان ذلك أكثر منا، هو أن يتطور وألا يبقى مسايراً لما يُطرح أو لما طرحه هو نفسه في الفترة الماضية، في الشكل والموضوع. لو نظرت جماعة الكورال من حولها لرأت كيف أن هناك العديد من المجاميع الموسيقية والغنائية ظهرت وتكرست بعروض متميزة بخاصة عبر يوتيب وسواه من تطبيقات الفيديو والصوت في الانترنت، التي تشهد يومياً ليس فقط تدفقاً عالياً لأنهار الموسيقى والغناء السودانية من سائر انحاء العالم بل حتى ملايين التفاعلات والاعجابات، ما يشكل بيئة متكاملة للانتاج والتلقي الموسيقين المثاليين. وهذه المجاميع لا تعوزها لا الجرأة ولا المغامرة وهي ساعية بقوة إلى فرض شخصيتها ويبدو أن لكون معظم مبدعيها من الهواة أو من غير دارسي الموسيقى والصوت، ما يزيد من حافزيتها أو جسارتها لطرق واقتراح المزيد من التجارب الملفتة وهو ما يجدر بالمشرفين على الكورال أخذه في الاعتبار عند التقدم من جديد في مشوارهم.
تجربة الكورال تعتمد اساساً على طلبة وخريجي كلية الموسيقا، وفي وسعنا القول إن الكلية مصدر موثوق وراكز ولكنه أيضا قابل للنفاد والتدهور، بخاصة إذا لم يعمد الكورال إلى صيغة تعاقدية او إدارية تضمن بقاء هذه الاصوات، في حد زمني معين، وإذا لم يتوجه الكورال إلى وضع دليل اداري يضبط طريقة عمله ويحكمها باللوائح والشروط فبدلاً من العمل في صفة المختبر التدريبي الغنائي أو الموسيقي على الكورال أن يتحول مؤسسة ذات هيكل وهوية.
إلى ذلك، ثمة أمور مثل ضعف المتابعة النقدية وندرة المنابر الرصينة التي يمكن أن تستوعب أو تشجع أو تحتفي بالتجارب الجديدة والمغايرة كالتي يقترحها الكورال؛ كل ذلك لا شك سيؤثر بطريقة أو بأخرى في مسار الكورال على أن كل ذلك يبدو أسهل وأهون مقارنة باشكاليات أعمق يمكن أن تتورط بها المجموعة لو شاءت أن تبقى على حالها وتحافظ على نوع من "النمط المعروف" أو " التقليد الموسوم"، فعدا اغراءات الشهرة وضغوط المال والاستهلاك وأوهام المؤسسات الراسمالية الطفيلية التي تكاثرت على نحو ملحوظ في الخرطوم خلال السنوات الماضية، فثمة هذه الحساسية المتزايدة وسط مشاهدي ومتتبعي الموسيقى في وقتنا الراهن تجاه كل ما هو معتاد ومكرر إذ سرعان ما يفرون منه إلى خيارات أخرى، ونعني خصوصاً أولئك الذين يمكن أن يهمهم هذا الذي يقدمه الكورال ويمكن أن تتوهم إدارة الكورال انهم: جمهورها.
الصافي مهدي والنور حسن ومريم ـ عازفة البيانو، وسواهم من الاساتذة، كلهم يجدون في تجربة هذا الكورال مناسبة مثلى ليس لتفعيل امكاناتهم في التدريس والتدريب وحسب ولكن أيضا لتلبية نزوعهم الشخصي إلى الحضور والمشاركة الفاعلة في الصورة العامة للمجال الغنائي، وثلاثتهم، على وجه التحديد، لطالما تم تقديمهم في البرامج الإذاعية على نحو يوحي بقيادتهم المجموعة، وهذا الموقع المتقدم، لا بد أنه يضغط عليهم ويؤثر في توجهاتهم وخياراتهم، والضغوط لا تأتي فقط من طرف الإعلام ومواقع الحوار الالكتروني ولكن حتى من بين رفاقهم في هيئة التدريس بالكلية ولكننا نتمنى أن يساعدهم كل ذلك على المتابعة ويحفزهم على المزيد من المثابرة والصبر.
ولقد مثّل الكورال أيضا فرصة ممتازة لكثيرين،على المستوى الفردي، مثلما عزز من شخصية الغناء الجماعي كما فعلت مجاميع أخرى، فهو كرس ظهوراً لأحداهن فغدت من الأصوات المهمة في الفرقة الموسيقية والغنائية العريقة " عقد الجلاد"، كما أن العديد منهم/ن ظهر/ن، في شكل مفرد، في برامج تلفزيونية واجتماعية وحتى في حفلات فندقية وترويجية لشركات ومؤسسات خاصة ورسمية، وكل ذلك يعني أن التجربة اثمرت في اتجاهات عدة، وهو يعني أيضا أن التجربة قد تثمر أكثر وأكثر في المستقبل.
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

أشكرك عصام ابو القاسم

على تفاكيرك المضيئة، فتحت فيها أبواب عديدة وطرقت مواضيع أساسية ولامست رؤوس اخرى غير منتبه لها. سأعود الى هذه التفاكير بعد محاولة قراءتها قراءة دقيقة وبعمق يليق ومحتواها.
السايقه واصله
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

هل يتسيد الساحة؟ نجاح الحفل الرابع لـ(الكورال)

6 ديسمبر, 2015 شبابيك اضف تعليق 25 زيارة
الرأي العام ـ
الخرطوم: حسام ميرغني
تدافع المئات لمسرح نادي الضباط بالخرطوم مساء الجمعة الماضية لمشاهدة الحفل المعلن لكورال كلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان وهو الحفل الرابع للكورال منذ اتجاه ادارة الكلية للحفلات الجماهيرية التي حظيت بنجاح كبير بالمسرح القومي مقر حفلات الكورال السابقة الثلاثة قبل ام يتجه النجاح لمسرح الضباط امسية الجمعة الماضية.
واشار د. سيد احمد احمد رئيس قسم الدراما بالكلية الى ان الحضور ضاقت به ارجاء المسرح العريق ما ينم عن ان الكورال يسير في الاتجاه الصحيح ويجد التجاوب من المهتمين بالفنون والموسيقى والثقافة.
الحفل بدأ بمعزوفة واغنية عازة في هاوك رائعة الخليل وعرج بعدها اعضاء الكورال لاداء اغنيات مسموعة بينها غدار دموعك للراحل مصطفى سيد احمد وخمسة سنين بديعة ود الامين وعمر محمود خالد بتوزيع موسيقي مغاير ،وكان الفنان محمد الامين قد شهد بروفات الاغنية بمبنى كلية الموسيقى بجامعة السودان وقدم دعمه لاسرة الكلية والكورال بالتشجيع والتعاون .
مجموعة الكورال التي ظهرت لاول مرة بمسرح الضباط قدمت اغنيات للوطن والجمال ومصطفى وشرحبيل وود الامين والخليل وعبد الرب ادريس وغنوا لبلاد النور وارض الخير لابد يوم باكر يبقى اخير ثم ابدعوا في رائعة محمد المكي ابراهيم (اخرجي)،ثم ماريا لكابلي واشرف على التوزيع الموسيقي وقيادة الاوركسترا الاستاذان الصافي مهدي والنور حسن بينما كانت كاميرا ربان الكورال ومعيده الى المشهد الطيب صديق توثق للحدث.قوة اداء الكورال وجذبه لجمهور مختلف ،توقع عبره العديدون الى تيسدهم للساحة الفنية عما قريب وقلب موازين معادلة المشهد الفني من بين الفرق الجماعية و الفنانين الشباب .
من جهة اخرى طرح كورال الكلية تطبيقه الخاص عبر الانترنت لبث اغنياته واخباره بنظام (الاندرويد) تسهيلا للتواصل مع جمهورهم ومعرفة رغباته ويحتوي التطبيق على اغنيات الكورال والصور والفديوهات الخاصة بحفلاتهم والبروفات .
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

العزيز عصام معذرة على التاخر في التعليق على مداخلتك.. اصبر علي شوية يوم يومين وبجيك 😊 على العموم واصل في رفد الموضوع بما تراه.. البيت بيتك .
وليد
السايقه واصله
صورة العضو الرمزية
سيف عثمان
مشاركات: 85
اشترك في: الاثنين فبراير 08, 2010 6:53 pm

مشاركة بواسطة سيف عثمان »

كتب عصام أبوالقاسم(أستطيع أن اقول أن ماورد في هذا البوست من افادات، ومع ماتضمره أو تصرح به من حس ناقد أو ناقم أو محايد لايخرج عن كونه استجابة لمشروع الكورال واعتراف بأهميته وحضوره على رغم قصر عمره)
وأقول عن افادتي أنا على الأقل أنها لم تضمر أية نقمة على الكورال..اما الحس الناقد فهو المطلوب وهو مادفعنا ودفع عصام نفسه (فيما اظن) للكتابة.. ولا أعرف ماالذي يفعله الحياد هنا.
وكتب(ولكن ثمة امر ايجابي في كون الجامعة لاتدعم الكورال الا في شكل رمزي فذلك يحفظ استقلالية تجربته ويدفع عنه ضغوط ادارة الجامعة وخياراتها الأيدلوجية والثقافية[/b])
يقول عصام هذا على الرغم من (عدم التحقق) أي أنه لا يعرف كيف ولا بأي قدر تدعم الجامعة الكورال،وبأفتراض أنها لا تقدم له دعما يذكر فهذا في مصلحة الكورال اذ يحفظ استقلالية تجربته و.... والواقع أن الكورال يرزح تحت ضغوط ادارة الجامعة وخياراتها الأيدلوجية والثقافية،واذا كان ذلك يتم بدون دعم يذكر فهذا أكثر سوءا.الا ان كان عصام يرى أن الأساتذة الأجلاء المشرفين على الكورال قد جروا طلابهم جرا للأحتفاء بافتتاح القصر الرئاسي الجديد في الوقت الذي كان عامة الناس (الجمهور) يعبرون عن استيائهم بمااستطاعوا.
وكتب أيضا([b]من الناحية الفنية يمكن القول أن الكورال أراد أيضا أن يتوسط المسافة بين الكلية والجمهور أو ان يجسرها،فهو يتوجه للجميع ولا يقتصر على نوعية معينة من الجمهور كما قصدت الي ذلك طيبة الذكر عقد الجلاد قولا واحدا أراد الكورال أن يكون كورالا من دون أن يعني ذلك أن يكون نخبويا أو ضميرا للمثقفين والطليعيين وأشباههم هكذا جاءت اختياراته من الأغنيات (التي يعيد انتاجها اعادة مبدعة لا تكرارا) متنوعة ومغطية لطيف واسع من الفنانين وطرائق التلحين او كما قيل
).
وبما ان هذا من الناحية (الفنية) فلا بد من شروح( فنية) تعيننا على فهم ماذا فعل الكورال بتلك التركة من الأغنيات حتى أنها خرجت للناس في اعادة مبدعة لا مكررة.وبدون هذه الشروح يبقى هذا مجرد رأى شخصي نقبله فقط بتلك الصفة.
لا أظن أن عقد الجلاد كانت –أو ماتزال- تتوجه لنوعية معينة من الجمهور..وحقيقة هي المرة الأولى التي أجد فيها من يصف تلك المجموعة التي تسيدت مشهد الغناء لربع قرن- والتى يتدافع الناس لحضور حفلاتها حتى اليوم، ويتناقلون اخبارها واخبار أعضاءها – بأنها نخبوية.الا اذا كنا قد اصبحنا أمة من المثقفين والطليعيين وأشباههم وهيهات لنا.
بيت القصيد في نقدنا لهذا الكورال هو أن اختياراته جاءت(لطيف واسع من الفنانين) اذ اننا نعرف زملاءنا القائمين على أمره ونراهم فنانين بدورهم وننتظرهم أن ينتجوا اعمالهم لا أن يكتفوا بتغطية ما سبق وانتجه فنانون سابقون منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ويسمع الي الكورال يتغنى بأعماله ويتقاضى الثمن..هل يدفع الكورال لأصحاب الحقوق أم يتكئ على أن (هؤلاء طلاب مساكين يتدربون).
النقطة الهامة جدا التي شرحها الوليد هي في حق كل الطلاب بقسم الموسيقى بالكلية بالمشاركة في هذا التدريب الأكاديمي بآلاتهم أو بأصواتهم..ما نقوله هو ان هذا لا يحدث للأسف..لأعتبارات السوق يلجأ الكورال للأستعانة بمحترفين من غير طلاب الكلية ومن غير منسوبيها حتى(خريجين/أساتذة).
نقل الي بعض من حضر الحفل الأخير بنادي الضباط أن أحد القائمين بأمر الكورال قد بشّر الجمهور بأن الكورال سيقدم في حفلاته القادمة بعض اعمال المغني الراحل محمود عبد العزيز،مما جعل المكان يضج بالتصفيق ومما سيجعل مزيدا من معجبي الفنان يتدافعون لشراء تذاكر الحفل.
كورال كلية الموسيقى قديم قدم الكلية منذ ان كانت معهدا عاليا..وقد شارك فيه كل من درس بقسم الموسيقى ممن كانوا لامعين وهم طلاب مايزالون وممن لمعوا فيما بعد وممن أخذتهم الحياة بعيدا عن الموسيقى..من المهم أن يبقى هذا التقليد حيا..ومن ىالضروري أن يقدم الكورال تجاربه للناس في المسارح أو عبر التلفزيون..ومن المهم أن يسافر الكورال للمشاركة في مهرجانات خارجية تضم تجارب مماثلة.
لو أن الكورال أقام حفلا شهريا منتظما في مسرح الكلية لكان هذا تقليدا يحمد له ولساهم في اعادة الناس لحضور فعاليات طلاب الكلية ولأحيا ذلك المسرح الكئيب..وفي ذات الوقت لساهم ذلك في تقليل نفقات العروض وبالتالي يمكن أن يدفع الناس مبلغ معقول يستخدمه الكورال في اكمال معداته وفي تغطية نفقات اخرى تترتب عليه هنا وهناك بدل أن يرهن نفسه لمتعهدي السوق يفرضون اربعين جنيها ثمنا للتذكرة.في اواخر هذا العام فقط بلغت تذكرة حفل محمد الأمين اربعون جنيها..المغني الذي يغني منذ اربعين عاما..ويغني الكورال اربعة من أعماله على ذات مسرح الضباط.
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

مرحبا يا سيف، وشكرا على تكلفك التعليق على تعليقي. أظن أن الدور الذي يقوم به الصافي مهدي أو النور مع الكورال هو الذي يعنينا لا الأدوار التي يمكن (أو يجب أو ينبغي) أن يقوما بها . لكي أوضح أكثر، لا يقلل في شيء من اهمية تجربة الكورال الراهنة أن اغانيها لم يكتبها أو يلحنها النور أو الصافي؛ واظنه، امتياز أكبر وأثقل في الميزان الثقافي انهما ـ إلى جانب اخرين طبعا ـ انجزا هذه التجربة المميزة في إدارة وتوجيه وترسيخ هذه المجموعة الفنية الواعدة، بخاصة عندما ننظر إلى واقع الفرق أو المجاميع الغنائية في الوقت الراهن فهي تعيش أوضاعا متردية وهي في الغالب اما قيد التشكل أو ذهبت مع الريح، وكذلك حين ننظر إلى موقع كلية الموسيقا من المجتمع الثقافي، إذ أنها لطالما بدت منعزلة أو معتزلة.
الصافي والنور ارادا أن يكونا ما هما عليه الان وليس ما تريده أو يريده سواك لهما؛ فأين المشكلة؟ ذلك خيارهما ولا اظن أن احدهم سألك من قبل كيف انك درست الموسيقى وتخرجت منذ سنوات ومع ذلك لم نسمعك في الراديو أو نراك في التلفزيون؟ هو ذا خيارك وعلى الجميع أن يحترمه.
أما تأثرهما في تسيير عمل الكورال، بإدارة الكلية وتوجهاتها، فلئن صحّ، فذلك يمكن أن يُفهم بطريقة أفضل حين ننظر إليه كنوع من الاستجابة لتحديات العمل في بيئة غير مناسبة أو حتى معادية، كما سبق وأشرت.
في ما يتعلق بـ "عقد الجلاد"، فأنا على كلامي، وسأبقى عليه.
أجدد شكري لك.
.... ويا وليد لم اتابع حوارك في هذا الموضوع على الفيسبوك، فلقد حذفت حسابي هناك منذ سنة، ولكن احد الأصدقاء نقل لي تعليقك (المسيء) للصديق الطيب صديق، آمل ان تجد الوقت والمزاج لمعرفة هذا الشاب الأصيل، وإلى ذلك الوقت أود التشديد هنا على أن الطيب ـ بالنسبة لي على الأقل ـ هو روح هذا الكورال وهو صانع صورته البهية التي نراها هنا أو هناك وهو مكانه وزمانه. بيد أن تعليقك يا وليد حول الرجل، يظهر ليس فقط تطرفك الشديد ولكن أيضا تصوراتك المتخلفة حول شركاء العمل الإبداعي؛ إذ أنك ما أن عرفت ان من بين عضوية الكورال الطيب الصديق حتى وصفته بـ "المتطفل" في إشارة منك إلى انه لم يدرس أو يخبر لا الموسيقى ولا الغناء. ألا تعرف يا وليد (أم أنك لا تفهم أو تعترف ) أن ثمة شركاء اساسين في صناعة التجارب الغنائية غير أولئك الذين درسوا الموسيقى والصوت؟
صورة العضو الرمزية
سيف عثمان
مشاركات: 85
اشترك في: الاثنين فبراير 08, 2010 6:53 pm

مشاركة بواسطة سيف عثمان »

شكرا ياعصام على عودتك وعلى التزامك الموضوعية (والنفس البارد) في هذا النقاش.
تقول:(الدور الذي يقوم به الصافي مهدي أو النور مع الكورال هو الذي يعنينا لا الأدوار التي يمكن (أو يجب أو ينبغي) أن يقوما بها).
هذا قول سليم ومقبول ولم يكن يحتاج مزيدا من التوضيح..وما جئت أنا به من رأي يتعلق في ظني بهذا الدور الذي يقوم به الزملاء الأفاضل مشرفي الكورال اذ انهم يعتمدون بالكامل على أعمال أنتجها فنانون سابقون ووجدت حظها من الذيوع والقبول..في نظري هذا استسهال مخل بل ونوع من التكسب غير المشروع لا يليق بأساتذة ولا طلاب ولا كلية ولا جامعة محترمة.
تقول :(الصافي والنور أرادا أن يكونا ماهما عليه الآن وليس ماتريده أو يريده سواك لهما فأين المشكلة؟).
وللأجابة على سؤالك ياعصام أقول ليس ثمة مشكلة أبدا اذا كان هذا ما يريدانه فعلا..لكني مازلت أتحلى بالأمل في أن تساهم ملاحظاتي – مع غيرها بالطبع- في لفت انتباه زملائي الأعزاء للأفادة من الأمكانات التي توفرت لهما بأفضل مايمكن.
أخيرا نأتي لمسألة( ولا أظن ان احدهم سألك من قبل كيف أنك درست الموسيقى وتخرجت منذ سنوات ومع ذلك لم نسمعك في الراديو ولم نشاهدك في التلفزيون؟هذا هو خيارك وعلى الجميع ان يحترمه).
هذا لؤم منك لم تكن تحتاجه ولا أحتاجه طبعا، ولو أنك سألتني فعلا لأجبتك..وبالمناسبة يسألني كثير من الناس وأجيبهم. وعلى العموم فلا علاقة لظهوري –أو عدمه- في اجهزة الأعلام بآرائي التي أراها وأقولها.
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

جناح الداء

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

الناقد المسرحي عصام ابو القاسم

في البدء تعاملت مع مساهمتك هنا حول قضية ما يسمى باوركسترا وكورال كلية الموسيقى والدراما،على اساس انها مساهمة موضوعية،تحاول تفهم ظاهرة الكورال وأنتشاره الجماهيري اعتماداً على قراءة واقعية محايدة،قمت بقراءة مساهمتك عدة مرات، لأكتشف في كل مرة أنك تتحدث عن تصورات ذاتية لا تخلو من تحيز وتشجيع ولا ابالغ أن قلت بها روح أخوانيات ووفاء خلان،لذلك اخذت وقت طويلاً قبل التجاوب مع محتواها، نتيجة للحيرة التي تلبستني من هذا الخليط المربك الملبك، الذي يزعم انه يقدم قراءة نقدية وفي نفس الوقت يمتلئ توهجاً ودفاعاً شرساً عن صديق،اشبه بدفاع الاقليات القومية في واقع أجتماعي متحيز.

اذن نحن نتناول قضية محددة نعرض فيها الى عدة جوانب منها ما هو فني يدور حول مفاهيم التجديد في الأغنية السودانية الجماعية وشكل الاوركسترا والكورال في ادبيات ثقافة الموسيقى الكلاسيك وعلاقة ذلك بنموذج الفرقة الحالية. ومنها ماهو حقوقي نقابي يتمحور حول الشرعية القانونية في الاستخدام التجاري لماركة (أوركسترا وكورال كلية الموسيقى والدراما)المعهد العالي للموسيقى والمسرح سابقاً، الذي (راح مع الايام وعدى من ايدينا راح)، وايضاً التعرض لحالة التدليس والفبركة او الإستهبال السياسي الممارس من قبل رموز النظام في مواقع اصدار القرار، في مرحلة ما يسمى بالتطبيع السياسي والاصلاح التوفيقي ومحاولة التسرب المموه الى قوى وجماهير التغيير الديمقراطي عبر هذا التدليس المذكور، وذلك بتقديم هذا المسخ المشوه على اساس انه يمثل الشارع ويحارب الردئ وبلا..بلا.بلا.. في حين انه "مسيح دجال" يتشبه بطريقة خادعة ويتماهي مع المشروع المعادي للتغيير الديمقراطي الذي يسعى الأن الى تجميل نفسه فنجد أن من أقوى الداعمين لهذه الفرقة هم عناصر من النظام نفسه تنتمي الى المشروع الحضاري الاسلاموي.(بالمناسبة قول لعميد ساحات الفداء والجهاد أن "الكورال في الاصل إختراع كنسي تبع النصارى) ...ما علينا.. المهم كل ذلك استلزم التعريف بـ(اوركسترا وكورال المعهد العالي للموسيقى والمسرح) وتقديم عرض موجز له ولتاريخه وعن سيناريوهات زجه كنشاط طلابي أكاديمي، في أتون الصدامات النقابية بين أتحاد الطلاب المنتخب ابان تحولات نظام الدولة المنتزعة من بنيتها الدستورية،صراع حاولت فيه أدارة المعهد مصادرة نشاط اوركسترا وكورال المعهد العالي للموسيقى والمسرح وتحويله لبوق يخدم في جوقة بروباغندا النظام الإتقلابي ادى ذلك في النهاية لقفل المعهد قرابة الخمسة اعوام قبل بعد ضمه لجامعة السودان.كما قمت ايضاً بعرض تفاصيل وحقائق للوصول للحظة ما يسمى باوركسترا وكورال كلية الموسيقى والدراما الحالي، النازل بكامل ثقلة في سوق الغناء ومولده الساير وداير شيلاه يا اصحاب البيت.. وكان لابد لنا من هذا الربط التاريخي حتى نتمكن من تبيين موضع حديث الذبابة، صحيح البخاري الذي تم فيه تكفير (شيخ حسن الترابي) بسجع ابن تيمية الشهير (الصارم المسلول في رد الترابي شاتم الرسول). بهذا الدعم والمساندة من رموز سلطة المؤتمر الوطني يحاول النظام السياسي المتهالك غمس جناح الذبابة الايسر الدواء في أناء المجتمع السوداني بعد ان لوثه وجرثمه بالجناح "اليمين" الداء،قوى التغيير الديمقراطي كانت تهم لدلق الكوز الملوث، في حين ان الاصلاحيين والمتماهين معهم يعملون على خداع الجماهير وسقايتها من نفس الكوب (الكوز) الملوث بالداء في كلا الجناحين.

في تصوراتك الذاتية لم تعر هذا الشرح اي إهتمام او التفات؟ فمن الواضح انك حتى لم تقراءه؟ او قراءته ولم تفهمة، نتيجة وقوعك تحت تاثير حالة الغضب غير المبررة والتحيز العنفواني التي إنتابتك. وفي تعقيبك الاخير على الموسيقى (سيف عثمان) وما اعتراه من شراسة ولؤم نائح، بانت سؤة غرضك،وهي الدفاع عن صديقك طيب القلب الذى لا ترضى فيه اي خدش وتخاف عليه من الهواء الطاير..ده كلام ده يا ناقد يا مسرحي؟؟. ويبدو ايضاً بين ثنايا خطابك التحيز لقبيلة المسرحيين؟ تحت تاثير هذه الحالة التي قامت بتحديد هوية موقفك حتى السابق لها. وصل بك الفجور درجة أن تتعامل مع كلام منقول من صديق لك عن توجيهي أساءة لصديقك صديق الطيب!!! ياخ كونك تتهمني هكذا على نحو مجاني، بانني قد قمت باساءة انسان، ده في حد ذاته أساءة لي فانا لست من يقوم بتوجيه الإساءات المجانية ولا يمكن ان يبدر مني تصرف بهذه الحماقة. ولا اظنني في حوجة لتبرير موقفي او تقديم ما يثبت أنني قمت بإساءة شخص ما في الفيس بوك او في اي مكان اخر. والنقل ليك الكلام خليهو هو يقدم ليك ما يثبت ذلك والى ذلك الحين اطالبك بتقديم إعتذار اذا ارتايت ذلك فيما وجهته لي من غير وجه حق من اساءة؟ من ناحية ثانية يجب ان تعلم أن الخطاب السوقي المهرجل والمجاني هو ديدن صديقك الصدوق، وممكن تمشي برضو تسأل الصديق الذي نقل لك تعليقي من الفيس بوك، عن طريقة "أولاد الحلة" من عنف لفظي وسب وايحاءات سوقية وتلميحات مؤذية غير مهذبة في حقي.شخص كهذا الا أتشرف بمعرفته لا من قريب ولا من بعيد!! أما تلخيصك المهووس لمسالة شركاء العمل الإبداعي ووصفك لي بالتطرف او باني لا اعرف او ربما لا افهم او ماعائز اعترف؟ فيها محاولة يائسة للارهاب كما تعبر ايضاً عن محاولة لإختصار أحتجاجي ونقدي "الناقم" في حالة تمايزات وتصنيفات شكلية ساذجة مثل مسرحي، موسيقى بتاع صوت، عازف كل هذا من اجل أخفاء الجانب المخادع والممارسات غير القانونية في نموذج المسيح الدجال.لانه ببساطة نقدي يتوجه في الاساس للموسيقيين في هذا المسخ المتسمي باسم أوركسترا وكورال كلية الموسيقى والدراما. وهو ليس بأوركسترا ولا بكورال وأظن أن الموسيقيين المشرفين مثل (عوض الله بشير) على أدارة التسويق والترويج يعلمون تمام العلم هذه الحقيقة. وانا هنا أتحداهم لتبرير هذا الخداع الأكاديمي علمياً، صحيح درج الكثيرون على استخدام هذا المصطلح وتعميمه على الفرق الجماعية الغنائية تبع النشاطات الطلابية في المدارس والدورات المدرسية ،الجامعات والمعاهد العلياء. ويجوز هنا ان نستخدم تجاوزاً صيغة كورال،كورال الحزب الشيوعي، كورال الجبهة الديمقراطية،كورال كلية الأحفاد للبنات....لكن ان تقوم المؤسسة الأكاديمية الجامعية العلياء بتمرير هذا الخطاء القاتل، بفبركة فرقة موسيقية لا يتجاوز عدد الالات الوترية فيها الأربعة او الستة؟ معظم العازفين لهذه الالات هم الأساتذة بالكلية ذاتها؟، بناء الكورال المعادل لهذه الاوركسترا المفبركة اقرب لبناء كورلات المدارس ،لكن نعمل شنو مع لحق السوق والعداد؟ أحسن ينتهزوا الفرصة الآن بكرة ما معروف فعمر المسيح الدجال قصير الأجل.

اذن ما حاولت التنظير له لتبرير مشروع صديقك وسرحت واسترسلت في هذا التنظير طويلاً، خارج التأريخ، متناولاً تارة تراكيب وعبارات ما انزل الله بها من سلطان مثل عبارات (الغناء الايديولوجي)؟؟؟ واظنك تقصد الأغنية التي تقوم يتوظيف القصيدة الحداثية، التي تهتم بالقضايا العامة في تجارب كل من مصطفى سيد احمد،ابو عركي البخيت،يوسف الموصلي وقبلهم العملاق محمد وردي وآخرون ولا أظنك تتحدث هنا عن الاغنية السياسية فالأثنتان لا تحملان نفس الخصائص؟ وفي تارة اخرى تقحم ظروف عامة ترتبط باحداث عامة ثم تحولات عالمية وما الى ذلك.غير انني اتناول هنا شئ ممسوك يعتمد على الحقائق لا التنظير.


كونك تتحدث عن أن صديق الطيب باعتبار انه هو روح الكورال وصانع صورته البهية التي تراها هنا و هناك. لا اختلف معك فيها وقد قلت قبلاً، ان إنتشار ما يسمى بكورال كلية الموسيقى والدراما الجماهيري. هو نتاج لعملية صناعة الترويج الدعائي الأعلامي وسهولة حركتة المدعومة من النظام زد على ذلك تكثيف النشر والظهور في العلن على كل المستويات.ياخ ديل بروفاتهم بتتسجل وبتتنشر!! من اين لهم هذا؟؟ نتيجة هذا التكثيف بمساعدة قناة تلفزيون النيل الازرق وبرعاية شركات الإتصالات عابرة القارات ودرجة التماهي السياسيى الدجال،تم فرض هذه المجموعة على الجماهير، مستغلين في ذلك أغاني الغير زي برنامج (أغاني وأغاني) وضاربين عدادات تقيلة باإختصار تم إستغلال كامل لأكاديمية الموسيقى التابعة لجامعة السودان وتحويل نشاطها الطلابي الاكاديمي الى نشاط تجاري استثماري جشع، تذهب عائداته الى حفنة من الطلاب "المميزين" وبعض من اساتذة الكلية وعدد من العازفين العدادنجية؟ هذا فساد إداري ومالي صريح.

المهم كلام كثير ربما كان سيقال حول مداخلتك الاولى التي خيل لي انها تصب في الموضوع العام حول مؤسسة كلية الموسيقى والدراما، ظروفها وازمتها واشياء أخرى.. لتأتي مداخلاتك التي تلتها لتبين انك شخص مغرض ومتحيز،فاصبت بخيبة أمل كبيرة..لكن نقول شنو.

وليد يوسف

السايقه واصله
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

مرحبا مجدداً يا سيف، حرقتّك حتة السؤال الخاص بخيارك، حتى وصفتني باللؤم، يا رجل؟ بس كويس دا مؤشر على استشعارك وضعيتك وتحسسك من انتظارات الناس الحولك لحاجاتك الخاصة، بل لمشروعك الإبداعي، وأظن ان في ذلك خير وعافية. عموماً، لقد أردت أن أكون واضحاً وليس لئيماً ولكن كما تعرف للكلام دائما هوامشه وفيوضه غير المقصودة. أيا كان، لعل الأمر يتوضح أكثر حين نشير لتجربة أبو عركي البخيت، مثلاً، وغيابه المنظور خلال العقدين الماضيين عن التلفزيون والإذاعة.. فلقد كان ذلك خياره الشخصي وكان مفهوماً لدى كثر كما لم يكن مقبولاً لدى بعضهم. في أي حال، حتى عودته إلى التلفزيون كانت من اختياره ولم تأت استجابة لأحد( على الأقل في الظاهر)؛ فمع هذا المثال، هل يبدو كلامي لئيماً؟
لمناسبة ذكر أبو عركي البخيت [ ويمكن أن يشمل الأمر ود الامين وصلاح بن البادية وسواهما من مطربي السبعينيات ..] ماذا لو قلنا إنه عندما يغني "" واحشني" و"بخاف" و"اضحكي"، في وقتنا الحاضر وحتى في مسارح الجامعات باسعارها الرمزية، فانه (يسترزق) بمنجز إبداعي لا يخصه إنما يخص أبو عركي البخيت " الشاب"، ويخص (مرحلة) كاملة كان فيها للوحشة التي صاغها التجاني حاج موسى معنى مختلفاً؟ وعندما تبقى عقد الجلاد إلى وقتنا الراهن تردد ذات الاغنيات التي سمعناها لعقود عدة ماضية، أيمكننا القول إنها تتكسب برصيد النسخة التسعينية من عقد الجلاد وانها تستسهل على نحو مخل لا يليق بـ.... ؟ هل ثمة شرائع أو قوانين لدى مكتب حماية حقوق المستهلك، أو غيره، تجرم ذلك؟
قد يسأل أحدهم ما الصلة بين أداء المغني اغانيه في زمن متقدم على ميقات انتاجها أول مرة، وأداء فرقة أو مطرب آخر، من زمننا هذا، ذات الأغاني؟ هذا السؤال اجابت عليه قوانين الملكية الفكرية المنشطة في الخرطوم حين جعلت من المطرب/ المغني/ صاحب حق هامشي في ملكية الاغنية ـ مقارنة بالشاعر والملحن ـ بحيث صار ممكناً أن [يستملك] المطرب الشاب حسين الصادق اغنية " اشتقت ليك" التي عرفناها زمناً طويلاً بصوت محمد ميرغني، على ذلك يمكنك القياس!.
ومع ذلك، حين غنى الكورال ما غنى فأنه لم يفعل ذلك من دون إذن أصحاب الحقوق في الاغنيات التى قدمها تقديماً مبدعاً في تقديري، وإلا لما سمحت له شرطة حقوق الملكية الفكرية، وكلنا نعرف ذلك.
من هنا، يبدو الكلام بنبرة تجريمية، مثل(انهم يعتمدون بالكامل على أعمال أنتجها فنانون سابقون ووجدت حظها من الذيوع والقبول..في نظري هذا استسهال مخل بل ونوع من التكسب غير المشروع لا يليق بأساتذة ولا طلاب ولا كلية ولا جامعة محترمة)، لا معنى له في وقتنا الراهن.
إن تجربة الكورال حتى لو اقتصرت على استعادة (أو اختيار..) اغنيات من الذاكرة الطربية السودانية وقدمتها من جديد (أو حتى قدمتها كما هي) فان ذلك يحسب لها ويعتبر إضافة وخدمة للمجال الغنائي العام ولسيرة تلك الاغنيات ومطربيها وازمنتهم الثقافية، هذا طبعاً إذا نظرنا إلى الأمر من دون عصبية سياسية ومن دون تشوش وحسد مهني مفرط؛ فأي تحد يمكن أن يكون أكبر من رهانك على أغنية كُتبت عشرينات القرن الماضي، مثل عزة أو الشرف البازخ، في زمن يترحل بسرعة الضوء إلى المستقبل، وأية مجازفة جمالية وثقافية أكبر من أن تأتي بكل هذا العدد من الشبان والشابات وتحاول تدريبيهم وتطويعهم ليس فقط أدائياً بل نفسياً واجتماعياً حتى يتقبلوا مشاركتك في تجربة مثل "الكورال"، وأي مغامرة أعقد من التي ينطوي عليها العمل في مجال ثقافي وغنائي ملوث وهدام ناهيك عن افتقاره المقومات كلها!
في تجارب كهذه، لا يتعلق الأمر بالاغاني المقدمة وشجرة نسبها العائلي؛ ولكن بوجهة الاختيار وكيفية التقديم وسياقه ومجموعته وطموحاته؟ هذه هي الأسئلة التي أظن أن تجربة الكورال تقترحها وليس تلك المستهلكة والجاهزة التي يعاد طرحها في كل مرة، مثل: أين انتاجهم الخاص، ولما يتكسبون من اغان عرفت عند غيرهم .. إلخ.
ثم، أي كورال كان من قبل حتى نتكلم عنه وأي صدى خلّف مقارنة بهذا الذي خلفه كورال الكلية حتى الان؟
يا وليد.. خيبت ظني بانفعالك وجرجرتك الحوار إلى هذه النقطة المتدهورة. يا عزيزي ليس تحيزاً مني للطيّب ـ بالمناسبة هو مخرج تلفزيوني وليس مسرحياً ـ أردتُ ان انبهك إلى ما لا تعرفه عن الرجل، وحسب. اما حكاية استغلال اسم الكلية والتكسب منه؛ فهذا كلام يمكن أن تظهر خفته وركاكته أكثر حين ننظر إلى تجارب فنانين مثل: محمود عبد العزيز ونادر خضر وصولاً إلى حسين الصادق، ونحاول أن نفسر جماهيرتهم، التي فاقت كل التصورات، على أساس علاقتهم بحصص أو لافتة كلية الموسيقا!!

صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

الظاهر ان خيال عصام ابو القاسم هو الركيك جداً؟؟. لدرجة انه ما قادر يفرز ان مسخ الكورال انما هو محاولة سيئة لاستخدام ما يمكن ان نطلق عليه تجربة محمود عبد العزيز في محاولات استغلال دودة الإذن الإذاعية في الذاكرة الجمعية و الركض وراء مهمة اعادة إنتاجها وتدويرها، في مرحلة من مراحلها الآفلة وصولاً للهدف الاستثماري التجاري، اي الوصول الى جمهور "الحواتة". صديقك "المنتج" التلفزيوني يهمه ان يستوعب هذه المجموعة الحاير بيها الدليل بعد موت الكاريزما تبعها المبكر،شاهدت لصديقك الكورالي فيديو كليب من النوع الانطباعي الذي يرى الجمال في الورود والأزاهر والقلب المخترق بسهم على سبيل سيميولوجيا الحب المقهور،يسعى فيه الى دغدغة ذاكرة أغنية التحرر الوطني (اليوم نرفع راية استقلالنا) للفنان المستقل بذاته ابداً محمد عثمان وردي.. غايتو هو قال فيديو كليب؟؟.. لكن اظنه يقصد ترويج سياحي ميوزيكال رخيص لجذب المستثمرين المحدثين، للاستثمار فيما تبقى من السودان الوطن المسلوب،على العموم نحن مهنضبين بهذه الذاكرة الوطنية المفعمة بالوجدانيات.. ونعم بالله استقلال.. استقلال. غير انا معنيين اكثر بفك أسار هذه المفردة من سجن 1 يناير 1956 المؤبد وتوسيع معانيها المتجاوزة للحدث التاريخي، الوجداني بغية الوصول للمعنى العملي لها في مضماره المتحرك!! ما أرجوه فقط هو ان يرفع هذا المسخ المسمى باوركسترا وكورال كلية الموسيقى والدراما، راية استقلاله الخاصه به وقبل ذلك إنزاله راية " استغلاله" لكلية الموسيقى والدراما، لتاريخها و حقوق طلابها وأساتذتها وكل العاملين فيها ، بعد داك صديقك يكون مخرج تلفزيوني ام مخرج فضائي، هذا شان اخر. وختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. .. كما ارجو ان تحترم الفوارق القياسية عندما تتحدث عن تجارب لفنانين مثل ابو عركي البخيت ومقارنة مثل هذه التجارب مع "نجوم" غناء هواة مثل محمود عبد العزيز ونادر خضر و حسين الصادق .... الخ هؤلاء مجرد نجوم هواة!! عند مقارنتهم بتجربة فنان حقيقي مثل تجربة ابو عركي البخيت، حتى لو كان لديهم جماهير يسدوا بيها عين الشمس.؟
السايقه واصله
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

ما يسمى بالكورال يُزعم انه يقدم مختلفاً في مشهد فن الغناء والموسيقى الحضري، غير انه في الواقع راكب نفس موجة السائد، السائر، الداير... وداير يفبرك بالترويج الإعلامي والفبركة تبع المؤسسة الاكاديمية الممتازة، من وراءها دعم جهاز الدولة الفاسدة فاقدة الأهلية الشرعية والقانونية، داير يفبرك هذا الزعم اخنق فطس وكسر رقبة ساكت . فوق ذلك فهو يمارس فساداً مالياً ،. إدارياً واخلاقياً ويساهم بذلك في تدمير مناهج كلية الموسيقى العريقة ، بنقله تقاليد وممارسات مراكز الشباب والاندية الثقافية في ادارتها سوق مهنة الغناء والموسيقى السيارة الى صرح الاكاديمية الموسيقية ذات الطابع التعليمي، لتحقيق مكاسب مادية موضع تساؤل كونها مصادر تمويل مرتجلة و غير منظورة في موازنات مؤسسات الدولة ولا يمكن التحكم في مداخلها ومخارجها؟؟ هذا هو جوهر القضية.
السايقه واصله
أضف رد جديد