فلسفة بوب مارلى أو الطريقة البهنسية

[عبد الماجد محمد عبد الماجد]

مع الشكر والتحية لعزيزنا بهنس

هذا البوست تفرع عن بوستك (الرسم بالضوء

مدخل لفلسفة بوب مارلي (ترجمة أولية)

طالما بقيت فلسفات تمايز بين الناس وتقسمهم لفئتين (نبلاء وسفلة / محظيين ومنبوذين) فإن رحى الحرب لن تتوقف وستنتشر وتشتعل في كل أنحاء الأرض. لن تتوقف ما لم تنبذ هذه الفلسفات وتهجر (للأبد؟). وإني لأرى الحرب طالما ظلت الأمم تقسم الناس لمواطنين من الدرجة الأولى وآخرين من الدرجة الثانية,، وطالما بقي لون البشرة عنصرا للتمييز بين البشر. لن تتوقف الحروب قبل أن يختفي التمييز باللون ويفقد قيمته كما يفتقدها اختلاف لون لون العينين. وحتى تضمن للناس حقوقهم الأساسية" بغض النظر عن العنصر، فإن الحرب ستدور وسوف لن يتحقق على الأرض سلام دائم أو يحصل الناس على هويتهم العالمية ( لا جغرافية – ولا إثنية ولا يحزنون (عبدالماجد)). وسوف لن تتبلور مبادىء للأخلاق عالمية. ستكون آمالنا في هذه المبادىء السامية مجرد عشم فارغ وحلم خادع نتوق إليه ولكن لن نستطيع بلوغه. الآن الحرب تدور في كل مكان.
بوب مارلي

تعليق

1 - لم يترك بوب مارلى شيئا لأدعياء الدعوة للعولمة، ولم يكن دعيا، ولكن نداءه اختطف. كان يريدها عولمة سلام ومساواة. خطفوا الفكرة ووظفوها لتسعير الحروب وتوسيع مساحة الخلف بين الأغنياء والفقراء. بطش وإرهاب وإستغلال.
وكان بوب مارلى رأيي – يتحلى بقدر من حسن الظن في رؤيته تقسيم الناس ظلما لفئتين فقط!عندنا أكثر من فئة وأكثر من طبقة.: استغلال 5 نجوم وآخر 4 وآخر 3 ... الخ ثم هميش أو إقصاء 5 بعرات أو 4 أو 3 أو 2 أو 1 "وديل أنحنا"

2 - بالغ دعاة الرأسمالية أيما مبالغة. لم يكن بمقدورهم ابتلاع الحقيقة المخيفة: شاب أسود (تنكروا للعمومة تنكر النيلوصحراويين الخؤولة من جهة أمهاتهم الآبنوسيات الأول ) ينفذ ببصيرته بعيدا ويشخص أدواء البشرية. أنكروا عليه ذلك ونسبوا الكلمات لهيلا سلاسي. وما خافوا هيلاسلاسي خوفهم من مارلي. إذ كان الإمبراطور من شاكلتهم وكان محط آمالهم في السيطرة على القرن الاستراتيجى استغلالا لأسطورة مملكة المسيح الضائعة (والآن يذكرون بمقعد دنقلا الخالي في الفاتيكان) . أما بوب فهو على مقربة منهم وله صوت يدوي في كل أركان المعمورة. ومن المفارقة أن الامبراطور كان يمثل رمزا لجيل بوب بارلى المتطلع لإفريقيا جديدة مستقلة. نظروا في وجه هيلاسلاسي فتراءى لهم المستقبل في التاريخ. وما كانت طلعة الامبراطور هي الجاذب. الجاذب أنه - فيما يرون - رمز استقلال وتفرد (ونعذرهم).
ويتكرر المشهد في كلمة مارتن لوثر العظيمة. تلك الكلمة التي روّعت الامبرياليين ومصاصي الدماءمن العنصريين فاغتالوا الرجل نهارا جهار. شرعوا في وأد الحلم اللوثري. ولهم أياد كما يشاع في محاولة اغتيال مارلى: كانوا يغضون الطرف عن هفوته الكبرى. كان صنائعهم يجهزون له لفائف السيجار القاتلة في طبق عريض (باشرية). ولكنه ارتحل بالفعل وكأنه يقول بيدي لا بأياديكم.
أيستكثرون على حامل البشرة الداكنة صفاء الذهن وانكشافات العبقرية؟!! يعلمون حق العلم ولكن لا يريدون.
يتبع

أنظر الربط:

http://www.biogs.com/famous/marley.html
"Until the philosophy which holds one race superior and another inferior is finally and permanently discredited and abandoned, everywhere is war ... and until there are no longer first-class and second-class citizens of any nation, until the colour of a man's skin is of no more significance than the colour of his eyes, me seh war. And until the basic rights are equally guaranteed to all without regard to race, there is war. And until that day, the dream of lasting peace, world citizenship, rule of international morality, will remain but a fleeting illusion to be pursued, but never attained ... now everywhere is war."

[ãÍãÏ ÈåäÓ]

تحيه
وتجلة,اما بعد,
..والله العظيم ,انه من كرامات شيخي Bob بن Marley,انني كنت الان اشاهد'DVD' لحفلته الحية في لندن على خشبة مسرح Rainbow,وكانت هذه الاغنية(War) من اخر الاغاني التي اداها(وهو رب فن الاداء),وانا لا اشاهد او اسمع شيخي كثيرا في الاجهزة الالكترونيه,لسببين اولهما اني لا اطيق حبس ادمعي معه,وثانيهما انه في البال والخيال دائما,وكنت قد رايته(تترطش)واخذته حضرة الريقي,وطفقت افكر(للمرة المليون),في رسالته الفريدة الى الان على تاريخ الغناء البشري منذ زمان سيدنا داؤود بن سليمان.
وهو قال:"ان الموسيقى تعني بالنسبة لي,شيئا ما وراء الموسيقي."
ثم ياعبد الماجد,اغلقت الفيديو وقلت استغفر الله,لافتح Sudan for all,ويالدهشتي!: وجدت هذا البوست ,وكانت هذه كرامة عدييييل كده!!

اسمه روبرت بن نستا بن مارلي,وكنيته بوب.ولد في فبراير1945,وتوفي في11 مايو ,1981,عاش ست وثلاثون سنة فقط,ولكنه خلالها اصبح اسطورة حية في الفن والحياة عموما.

ولد من بويضة التجار البيض في رحم الرقيق السود,فاشرق وعيه بالسؤال عن اصله وجذوره باكرا,وحينما بلغ السادسة عشر من عمره,كانت موهبته قد تبلورت لديه وسجل اول اغانيه في استيديو.

بلده هو جامايكا والذي نشتم رائحته في كل قلب حي شعبي في بلداننا(الناميه?).

مفردة"جامايكا"تعني بلغة الارواك او الهنود الاصليون"ارض الخشب والماء".

لو انك ياعبد الماجد تفرست في ملامح الجامايكيين سوف ترى وجوها انت منها.

بوب,فيلسوف عملي وبسيط,بسهولة يلتقط العوام مغازيه(والرجل بكليته كان عبارة عن مغازي وفحاوى).

بوب,كان رجلا جسورا جدا,مهابا,والحيوان الوحيد الذي ارتبطت صورته بصورة بوب مارلي هو الاسد.وهما الاثنين ملوك في الطبيعة.

بوب,تسائل عن الحقوق,والطبيعة,والزمن,بشاعرية لا تقل عن وليم بن شكسبير,

وبقوة في نغم الروح الشعري شان ابي الطيب المتنبئ.

بوب,كان المغني الوحيد مما يدعونه الاستعماريون والراس ماليون والطفيلية التي تربت على تحقير واستخدامنا هنا,في اوروبا,اقول كان المغني الوحيد مما يدعونه"العالم الثالث" يخرج الى الاضواء بقوة ليست كالقوة,وفي مدة وجيزة(والى الابد)وبصوت ورسالة وطريقة اداء وحيوية فوق العادية,وطيبة ملمح,وحب للفقراء وبايقاع واسلوب الهامي,غاية في الفرادة,الى يومنا هذا.

هذا,وافتح عيني فلا ارى ان هناك فنان يدعى مايكل جاكسون,ارى راقصا عبقريا,وليس مغنيا ,شهرة ورزائل تدنيس براءة الطفولة,فكيف لمثلي ان يراه?

هنالك فنان حبيب لروحي,هو الوحيد الذي اخترقني بقوة شيخي وهو المغني السحري
Youssou N'dour من اهلي السنغال,,وهو فعلا يحتاج الى بوست لوحده.

بوب,حينما كان يغني,كان يصلي,ويحمد,ويرقص ويشكر.

بوب,من وكر خشبي في جامايكا انطلق,وفي عصبة يعتبرهم المجتمع حثالة,ودون اي امكانيات ماديه,بصبر وروح عجيبة,الى ان صار من اغنياء الكرة الارضية,ولم يغير ذاك شيئا في شخصه .

هذا,وقد ثبت انه كان يعيل اكثر من اربعة الاف اسرة,في موطنه,من ماله الخاص,
والان زوجته وابناءه انشاوا منظمات خيرية كبيرة تحمل رائحته.

بوب..بوب موضوع طويل وعريض,اكبر من تعبيري,ولا استطيعه وحدي,فاني لا اطيق.
محبتي

[قصى همرور]

بوب مارلي ونشيد الروح.. تاريخي وديني

https://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/s ... c=flatview

[عبد الماجد محمد عبد الماجد]

صباح الخير قصي وبهنس

لكم سعيد أنا بهذا الربط الذي ساقني لبوستك العظيم.
كانت نشوة مرّكبة. سدّت فجوات كبيرة في معرفتي ببوب مارلي. وكنت استمع له فيقودني لعالم آخر. كنت أرى فيه الثائر واليوم رأيت جوانب أخرى ثبّتت ما ظللت أعتقد فيه لزمن وهو أن التقاء الأرض بالسماء يمكن أن يتحقق في أرض ولأي إنسان.
التجربة الصوفية صحبت الإنسان المتسامي عبر التاريخ وفي كل القارات. وكانت دوما تلاصق الفن الذي يتغلغل في الروح. وليس كما نرى اليوم شائعا من كلمات لا تتجاوز الحناجر ورجرجة رقص ليست إلا نوعا من أنواع (البرطعة) وفي كثير من الأحوال أقرب للتمارين البدنية المحض.
كان الرقص والغناء عبادة وفنا ورياضة روح وبدن. اليوم لعله رياضة بدن و (بس) والنظرة الشمولية للشأن البشري بدأت في الاضمحلال وصار البحث في المكونات الأعظم وعلاقتها بالفرد والمجتمع (دينا أو فلسفة)مسألة لا يهتم بها إلا قلة والكلام يطول...
مرة أخرى شكرا يا قصي.
وشكرا يا بهنس.

[ãÍãÏ ÈåäÓ]

التحيه لاخوي قصي,ولك عبد الماجد على هذا التوثيق ,واضم يدي الى قصي,وقالو زيادة الرابط..رابطين..بعض من كتابتي القديمه وهو منقول من موقع اخونا رامي له التحيه:


https://ranimarley.jeeran.com/We%20love%20you%20Bob.html

[مصطفى مدثر]

عارف يا استاذ عبدالماجد
هذا بوست جميل حقا
كنت قد توقفت عن الحديث عن بوب فترة طويلة
وهو شخص لا يمل الحديث عنه
ظاهرة بحق بلغة الصحافة
أجمل ما قرأت عن بوب كتبه هذا الشاب بهنس هنا في بوستك دا
كذلك أمتعني الشاب الاخر قصي بايراده اللنك لبوسته الرائع
هذه قراءة ممتعة بحق أشكرك وأشكرهما عليها
مصطفى مدثر

[قصى همرور]

سلام يا جماعة.. أستاذ عبدالماجد واخوي بهنس ومصطفى.. وشكرا لكم..

والحديث عن هذا الراستا المتفرد حديث ذو شجون.. غير أن الزمن لا يستجيب هذه الأيام لنداء الشجون..

لهذا نحييكم على عجالة.. ونتابع ما استطعنا لذلك سبيلا.. الى حين..