والبندر فوانيسوالبيوقْدن وقَدَن : ما وراء رسالة عبد الله

Forum Démocratique
- Democratic Forum
ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí
مشاركات: 552
اشترك في: الأربعاء يناير 27, 2010 11:06 am

رسالة من عبد الله علي إبراهيم إلى المؤتمر السادس للحزب الشيو

مشاركة بواسطة ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí »

سلام للاصدقاء المتنازعون حل مائدة عبد الله علي ابراهيم، العامرة دائماً بالأسئلة ، وتفتح باب السجال واسعاَ، ولولا ذلك، لما رأينا، الصديق المقل عبد الجبار عبد عبد الله، عضو هذا المنبر «شترك في: 10 مايو 2005» لكل الذين ادموا، والذين عافوا. كنت قد تنازعت من قبل مع بروفيسور عبد الله، ورأيت ان ابذلها هنا لعلاقتها بما يطرحه الصديق عبد الله، واهو «البحر ما بيابي الزيادة»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كتب عبد الجبار:
«....ولئن كنتُ –بين منتقديه- قد نثرتُ «عناقيد الغضب» هذه كلها عليه، فإن لي العذر في ما ينطوي عليه جام الغضب هذا وحممه الحارقة من عميق إعزاز وتقدير لإسهاماته وقدراته الفريدة، آهِ لو يدرك غورهما هذا المثقف الذي كان أحرى به أن يتكئ ويصعد إلى ذروة جبل شامخ يسمونه الشعب–كما قال أمل دنقل-في مواجهة عصور الظلامية والطوفان والاستبداد الفاشي، عوضاً عن عقلنة الاستبداد ومؤازرته فكراً وتسويغاً نظرياً.

ومكمن غضبي كله عليه أنه مثقف توفرت له من مقومات المعرفة وكنوزها ونواصيها، ومن الطاقة الإبداعية الخلاقة ما يكفي ويزيد لتجنيبه شر الانزلاق إلى عالِمٍ من طراز «فاوست» في كثير من ملامح تشوهاته وانمساخه. فكلما رأيته في انزلاقاته وتقلبات أحواله و»بشاتن حاله» هذه، طفقتُ أسألُ نفسي محتاراً مفغور الفاه مشدود الحاجبين: كيف له هذا الفصام والانحدار المريع المدوِّي من ذُرى أبادماك وإشراقات سلسلة كاتب الشونة، وحار جاف مترامي الأطراف، والسكة حديد قرّبت المسافات وكثيرا، والجرح والغرنوق، ووثيقة «نحو حساسية شيوعية» الباهرة وكل زخم ذلك التاريخ الشخصي الناصع الوضيء إلى مصارع «الإنقاذ» وأغوارها السَبِخة المُوحِلة؟ كيف يكون هذا بالله عليك يا رفيق الدربِ والضوءِ وحادي ذلك الحُلُمِ السَّماويِّ النبيل؟....»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رابط مساهمتي في مساءلة تلك الرسالة:
«رسالة من عبد الله علي إبراهيم إلى المؤتمر السادس للحزب الشيوعيالسوداني»
https://www.sudan-forall.org/forum/viewt ... 202841e8ef
آخر تعديل بواسطة ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí في الخميس سبتمبر 29, 2016 2:21 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

تعليق الاستاذ عبد الله علي إبراهيم على ما كتبه الاستاذ عبد الجبار هنا
عبد الجبار عبد الله: من ملازمي فروة الحزب الشيوعي
عبد الله علي إبراهيم
كتب عبد الجبار عبد الله، من مثقفة الحزب الشيوعي السوداني الداجنة، كلمة طويلة جداً في منبر سودانفورأول (ونقلته الميدان الشيوعية) في الرد على خطابي الموجه للمؤتمر السادس للحزب الشيوعي، ضمن جهات أخرى، عن أسباب استقالتي عن حزب الشيوعيين والذي تفرغت له في 1970. ولجاج عبد الجبار كثير لا حولا لا قوة. وسنتفادى إسراف الرجل بصعوبة لنركز على عواره كمحاور ممن وصفهم مارتن لوثر كنج:" ليس هناك أنكأ خطراً في العالم من الجهل عن اخلاص والبلادة عن ضمير". ودليل ذلك أن القارئ سيراني في ردي هذا أكاد استعيد ما قلته في رسالتي لأن عبد الجبار جاهل عن إخلاص وبليد بضمير خدمة لحزبه الشيوعي.
طعن عبد الجبار في وثوقية قولي عن خبر الحاج ووراق، الكادر الثقافي، الذي سخره الحزب في العمل السياسي ثم عاد يسخر منه لهجرانه ميدان اختصاصه الأصلي. وقال: " وهنا أسأل الدكتور عبد الله على إبراهيم المؤرخ وأستاذ التاريخ الإفريقي في جامعة ميزوري عن أي منهج في علم التاريخ استخدم في استقصاء هذه المعلومات اليقينية القطعية التي أوردها عن استنجاد الحزب بالحاج وراق لقيادة العمل الثقافي فيه تأسيسا على قوله باندثارها تماما في عمل الحزب–بعد خروجه عنه في ما لم يصرح به عبد الله؟ أليس استقصاء الحقائق والتحقق من صدقيتها وموثوقيتها سواء كانت في مصادرها الشفوية أم المكتوبة هما الأساس الذي يقوم عليه علم التاريخ بشتى مدارسه واتجاهاته التحليلية أم أنني مخطئ يا بروف؟". نعم يا عبد الجبار فأنت خطاء أشر ومدلس. كما أنك تتطاول على من أنفق عمراً يدرس التاريخ، ويشرف على طلاب دراساته العليا، ويصنعه أحياناً. فلو كنت تلم يا عبد الجبار بطرف مما لهوجت به عن التحقق والتثبت لما ألحفت علىّ تطلب البينة مني عن قولي عن وراق. فقد جئت بها في نص خطابي. فأخذت ما ورد مني عن وراق من بيان السكرتارية المركزية للحزب عن خروج الخاتم عدلان والحاج وراق في إبريل 1996 ونشرته جريدة السودان الحديث في 19 يونيو 1996. وهذا وجه التدليس لأن عبد الجبار لم يكن بحاجة إلى أسئلته المتنطعة والجواب أقرب إليه من حبل الوريد. فقد كان بوسعه فقط أن يحتج على صدقية صحيفة لنظام معاد للحزب، أو أن يأتي بنص لبيان الحزب حول المسألة مخالف لما نشرته الصحيفة المعادية، أو أن يثبت أن الحزب لم يصدر بياناً في المسألة البتة. أما أن تلقي عليّ الدروس في التحقق وتحققي فايت أضانك فعوار فكري معتاد في قبيلكم وبلع للذمة شائع.
وتدرع عبد الجبار شنشنة يسارية جزافية نكراء عن تحريم الكتابة بعد رحيل المكتوب عنه. قال إنني سددت النصال لرفيقين، الخاتم عدلان وفاروق كدودة، لم يعودا بيننا ليدافعا عن سيرتهما وسخاء عطائهما خلال مسيرتهما النضالية والفكرية الطويلة في صفوف الحزب. بلا بلا بلا كما يقول الخواجات. وتغاضى عد الجبار أن الذي بدأ بتسديد هذه النصال المسمومة (لو صحت في حالتي) هو حزبه الشيوعي في جريدة الميدان التي اقتطفت منها آية وشكلة. فالحزب هو الذي أزرى بكدودة وكذَب تصريحاً له من موقع الناطق الرسمي أو نحوه على الملأ. ولما احتج كدودة على هذا التبشيع وتساءل إن كان ذلك من باب اغتيال الشخصية انبرى له محمد إبراهيم نقد، محرر الميدان، يخذيه لتطاوله على الجناب العالي قائلاً: "لقد أكد تراكم التجربة أن الحزب أو الحركة الجماهيرية لا يُبنيان عبر التصريحات الصحفية بل من خلال المقالات والدراسات العميقة المثابرة". (جريدة الميدان السرية أكتوبر 2004) ومعناها بصريح العبارة: يا فاروق ما تتشطر في التصريحات. كتبك وين؟ مؤلفاتك وين؟ واستغربت لنقد كيف فات عليه أن يهدي كدودة للكتابة طوال 33 سنة من قيادته للحزب ولم يتذكر عورة الرجل الفكرية إلا حين بدا له من "تواقح" على مقامة السامي. ولم أسدد نصلاً للخاتم إذا لم يكن هو الذي ما "خَلا وما أبقى" بحقي رحمه الله. وكان الذي سدد النصل هو حزبك يا عبد الجبار بنسنسة غامضة عن تلقيه أموال سعودية وسطوه على أموال رفاق وأصدقاء ما عرفوا أنه لم يعد في الحزب. واستنكرنا ذلك يوم سمعناه. ونسأل عبد الجبار فارس هلالة: أين كنت وهؤلاء الرفاق، ممن تعزهم وتثمن نضالهم الطويل، وحزبك يروعهم ويفحمهم ويذيع عنهم فاحشات الرخاوة الفكرية والدناعة؟ لم نسمع لك في العلن عبارة احتجاج على تبخيس الحزب لهؤلاء الرفاق الذين تبكي وتستبكي لهم من تجريح عبد الله؟ لقد جاء ورعك حيال تاريخ سيرة الخاتم وكدودة الناصعة في الحزب كما قلت متأخراً. وقد رحلا عنك ولم يسمعاه منك. وقضي الأمر.
استنكر عبد الجبار أن أكتب عن بواعث استقالاتي بعد 48 عاماً وفي غيبة نقد والتجاني. ونقول عرضاً أن هناك من كان بقيادة الحزب آنذاك من مثل سليمان حامد ويوسف حسين وربما عقّبا على قولي. فلم يرحل نقد والتجاني بذاكرة الحزب. وإن كنت غير معني لا ب"اليعقب ولا البيجيب الطوب". واتوقف هنا عند مسألتين. فقد كانت الفرصة متاحة لعبد الجبار والعشرة الكرام أن يعرفا من فم الأسد، نقد، ما اعتقد أنه سبب خروجي عليه. فقد اجتمع نقد بمكتب الأدباء والفنانين بعد خروجي وتحدث، حسب قول عبد الجبار، عن "ملابسات استقالة عبد الله، وإنهاء تفرغي، وخروجه عن الحزب" (وكل مقطع من عبارته يغني عن الأخريات ولكنه الحشو). وقال لهم إن عبد الله لم يوضح أسباب استقالته وأنهم يعلمون أن له أسبابه. وقررنا أن لا نعاديه وألا نهاجمه. كتر خيركم وبارك الله فيكم. ولم يشك المثقف عبد الجبار في هذه الراوية ولم يطلب بياناً أوفى. وربما طلبنا هنا من عبد الجبار شجاعة معدومة في أروقة الحزب الشيوعي. ولكن بدا من تعقيب عبد الجبار على حسن موسي أن لبعض قادة الحزب فكرة عن سبب استقالتي. ومن تلك نسنسة من التجاني الطيب لعبد الجبار "غفلتها غفلتتن". فقال" ولولا أن له مآرب أخرى حكى لي عنها الأستاذ التيجاني الطيب وعن ذات البيت الذي حكى عنه عبد الله". وأتمنى عليه أن يذيعها لأفرج خلق الله عليه وعلى من أوحى له بها عن ذاك البيت. لقد قبل عبد الجبار هذه النسنسة كسبب لخروجي وكان متاحاً له أن ينتزع ما هو أفضل منها في اجتماع حزبي أكل نقد فيه راسهم. ثم واضح أن للحزب سبباً لخروجي حجبه عن أعضاء مكتب حزبي كنت اقوده. فورد خبر عن عبد الجبار مكرراً مغفلتاً مفاده أنني ملت إلى مصالحة نميري الوطنية في.1977 ولمّا لم يقبل بها الحزب استقلت. واستغربت لماذا قال نقد لعبد الجبار والعشرة الكرام في مكتب الأدباء الفنانين إنهم لا علم لهم بباعث خروجي عليهم بينما هم يعرفون، على الأقل، أنني نفرت من الحزب لأن ركبي لانت وقبلت بمصافحة "السفاح" بينما وقف الرفاق على جادة جيفارا. ما وجه تعمية موضوع استقالتي "وله أسبابه وشنو وشنو" طالما الثابت عندهم أنني رضيت بالمصالحة مع نميري حين صعروا خدهم لها.
هذه التعمية والنسنسة لخروجي بسبب المصالحة هما ربما أزعج حسن موسي فتصدى لعبد الجبار يستنطقه الأمر بغير لف ودوران. ولم يكتشف عبد الجبار أن خبري مع المصالحة مما ذاع إلا بعد نهزة حسن موسي له وبعد "مساعدة رفاقية" نبهته إلى حواري مع عفراء فتح الرحمن بقناة الخرطوم. وأنا بالطبع من زود عفراء بالمعلومة عن قبولي بالمصالحة في سياق تحضيرها للبرنامج مما يعني أنني لم أخف الأمر حتى ينسنس به عبد الجبار والعشرة الكرام. وما وجد عبد الجبار ضالته عند عفراء حتى كذب عبد الجبار الذي يبدو الكذب سليقة عنده. قال: " فاستمعوا إليه (أنا) وهو يتحدث عن موقفه الداعي للحزب إلى قبول المصالحة وخروجه من الحزب بعد رفض الحزب المشاركة فيها". ومن استمع للقاء، أو من سيستمع له، سيجد أنني قلت لعفراء، بقدر ما حاولت الربط بين المصالحة والاستقالةـ، إن استقالتي من الحزب لم تتأسس على موقفي من المصالحة. ولو كنت ممن يستعجل ردة الفعل على مواقف للحزب، أو لأفراد به، لغادرته الضحى الأعلى، أو لما دخلته أصلاً. ولو كانت المصالحة هي سببي للخروج لما أمسكت عن ذكرها لأنني ما أزال داعية للمصالحة الوطنية التاريخية. ويبدو أن الربط بين خلاف للمرء مع مركز الحزب وبين الخروج منه أثر من إذعان الشيوعين لوثن المركز. فمخالفته بمثابة شق لعصا الطاعة والسقوط العمودي المعروف إلى القاع.
ولعلم عبد الجبار إنني ما زلت احتفظ فخوراً بنص كلمتي للسكرتارية المركزية التي دعوتها فيه لتجديد النظر في تقييم المصالحة لأن بيانها الرافض لها لا ينم عن تفكير سياسي سوي. وطفح بالسياسة كرجالة وضرب السوط مو كدي خلي الشيوعي اليجي. وأنشره أدناه ببعض الشروح المأمول أن تعين القارئ على فهم هذه الواقعة البعيدة في التاريخ
قد أكون تجسيداً عظيماً للتلفيق وغيره مما رماني به عبد الجبار. ماشي. ولكن استغربت للطريقة التي تفادى بها المسألة الجوهرية عن محنة المثقف العامل في الحزب كمثقف في فكر لحزب وممارسته. ويظن أن الحزب، بآجال مثقفيه القصيرة، سيكرمه. ولك يوم يا عبد الجبار.
ويا عبد الجبار لا تجادل مرة ثانية بروفسير شرف في التاريخ من جامعة ميزوري عن التاريخ أو منهج التاريخ. فكما قال محمد التوم التجاني مرة:"ما تصارع نديد أمك بيفكك ضُلعك".
وأنشر في رسالة تالية نقدي لبيان الحزب الرافض لمصالحة نميري في 1877
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

رسالة عبد الله علي إبراهيم إلى سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في نقد نهج وفكرة بيانها المعارض لمصالحة الرئيس نميري الوطنية في 1977.
في البيان مسلمات وطائفية
من المسلمات:
1-احتفاظنا ب "الدستور الإسلاميv (في مقابل) الدستور العلماني". وهو من باب نقل الـ context (لسياق) الأوربي من غير ملاحظة فروق الزمان والمكان.
2-قولنا بتطابق عداء الجبهة الوطنية (المعارضة التي نفذت غزوة "المرتزقة") للديمقراطية مع عداء طاقم نميري (لها) حذو النعل بالنعل. هنا وقفة عند المحتوى بينما اعتبار أشكال ذلك العداء قد يعطينا براحاً معقولاً في التحالفات والحركة ( ).
لقد حملّنا شرط انحلال الأحزاب في التنظيم الجامع، الماعون، (الوارد في أدب المصالحة) أكثر من مما يحتمل، وأصبح بذلك فزّاعة. مكونات الجبهة (الشريف الهندي، انتخابات الجامعة) والاتحاد الاشتراكي غير مسلمة بذلك الماعون وهو مطروح في الصراع، لا قناعة. وفي وسعنا تعبئة الرأي العام لجعل هذا الماعون جبهة أحزاب ومنظمات وتيارات وشخصيات للمصالحة الديمقراطية كما سيرد
يتسم التحليل بالواقعية وهو يتعامل مع مردود المصالحة. فالبيان يرى في إطلاق سرح بعض المعتقلين وإلغاء أمر الاعتقال والملاحقة، وفي تكوين لجنة النظر في أمر المفصولين "انتصاراً لنضال شعبنا من أجل الحقوق الأساسية والحريات الديمقراطية تحت ظل الديكتاتورية العسكرية وحكم الفرد الاستبدادي". وإذا كنا لا نهول من حجم هذا الانتصار ولا نغفل من الأخطار المحدقة به، فإننا ندعو لعدم التقليل منه من مواقع العزلة والذاتية بحجة أنه "نتيجة ثانوية لصفقة بين يمين حاكم ويمين معارض" (كما قال البيان).
والبيان يدعو كل اتجاهات وأحزاب المعارضة (ص 15)، أطراف المعارضة (ص 15)، حركة المعارضة السياسية والنقابية (ص 17)، ونشاط المعارضة (ص 16) لكي تقف فوق تلك المكاسب لحمايتها بإدارة معركة سياسية جماهيرية جديدة ونشطة تمنع السلطة وأجهزتها من تقييد تنفيذ هذه الخطوات بأية قيود قانونية أو سياسية.
ويرى البيان أن دعوته هذه تقع في إطار شعار منهج وحدة المعارضة الشعبية الذي طرحه الحزب في أغسطس 73 وتوجه على ضوئه، وما يزال، لقيادة الأحزاب في الجبهة الوطنية لتنسيق نشاط المعارضة حول الحقوق الأساسية والحريات الديمقراطية ( ).
وتوقف البيان بعد صفحة 18 عن تطوير هذه الإمكانات التي رصدها للعمل مع المعارضة الحزبية في إطار البرنامج الديمقراطي الإصلاحي الاجتماعي المطلبي المعروض في الصفحات 15-18.
انتهى البيان من استخلاص جماهير الأحزاب من قياداتها التي تردت في المصالحة ودعا لمواصلة نشاط حركة المعارضة الشعبية بدون تلك القيادات.
قد نرى في "جبهة الديمقراطية وإنقاذ الوطن" ساحة لاستيعاب تلك الإمكانات. ولكن رغم أن الحزب لا يدعي في تلك الجبهة مكاناً خاصاً إلا أنه يُعرَّف الأحزاب والمنظمات والاتجاهات والشخصيات التي تنضم إليها بأنها تلك التي تناضل عملياً بين الجماهير وفق هوية واضحة من أجل الحريات الديمقراطية والحقوق الأساسية، ومقاومة عسف الديكتاتورية، والتدرج بنضال الشعب نحو الانتفاضة الشعبية للإطاحة بالديكتاتورية، واستعادة إرادة الشعب، وحماية سيادة الوطن، وصوغ مكتسبات انتصار الشعب في دستور ديمقراطي علماني.
فإذا أمسكنا بشرطي "الانتفاضة الشعبية" و "الدستور العلماني" لأخرجنا أحزاب الجبهة الوطنية جملة واحدة لما نعرفه من تكتيكاتها وأيدولوجيتها. وسنخرج تباعاً كيانات فئوية وإقليمية كثيرة قد لا ترغب، بما نعرفه مستواها، التقيد بأيٍ من هذين الشرطين.
وانتهى بنا هذا التبذير في القوى إلى جبهة "الديمقراطية" وقد وضح أن نقطة ضعفها الرئيسة هي غموض القوى، خلاف الشيوعيين والديمقراطيين، التي يمكن أن تنتسب إليها وخاصةً أن برنامجها الوارد في الصفحات 32-34 لا يعدو كونه Elaboration (زيادة في التوضيح) لبرنامج المعارضة على صفحات 15-18.
وأتيح لي أن أعرف توقعاتنا للأحزاب والاتجاهات المدعوة لجبهتنا. وهي أحزاب لا يؤبه بها (بعث) أو بيننا وبينها سوء تفاهم تاريخي (أحزاب الجنوب وما يسفر عنه أهل النوبة والبجة). أما الاتجاهات فهي أقسام من الأحزاب الحالية والتي نأمل أن نتعامل معها من فوق جدران أحزابها مستعجلين خروجها إلينا. وهذا مما يسئ إلينا لأن قواعد اللعبة الديمقراطية تقتضي منا التعامل معهم (الأحزاب) كجسد قبل السعي لهزيمتهم من نقاط ضعفهم. تجربتنا في تحريش جناح صالح محمود إسماعيل ما نفعته وما نفعتنا. وعوقبنا عليها في شخص جناح معاوية. إن مخاطبة جماهير الأحزاب فوق الحائط الحزبي شيء آخر. وكذلك اعتبار المنابر داخل الأحزاب ومساعدتها بأشكال شتى لتؤثر في خط حزبها العام بالمكوث فيه لا الخروج المعجل. لقد بدأنا سريعاً جداً الكلام عن قادة الجبهة الوطنية في تعارض مبكر مع جماهيرهم.
لقد وفقنا في التعرف على الكادر ذي النوعية المختلفة الذي يلج الأحزاب. وهذا يلزمنا أن نصبر عليه حتى يطبع تلك الطوائف والأحزاب بميسمه. فأفضل ما يمكنهم تقديمه إزاء استعجالنا لهم هو أجسام منقسمة برهن التقليد السياسي قصر عمرها حتى بالنسبة للحزب الشيوعي، ناهيك عن أحزاب مؤثلة في الطائفية أو أخرى لم تجد أفضل من التقليد الطائفي لاحتذائه في بنائها.
لقد تخطينا إمكانيات المصالحة المطروحة لما رأيناها لم تحقق في مبتدئها عناصر تعريفنا للمصالحة ص 19-20. وهو تعريف مزيج مطابق للتغير الثوري بدون نشاط ثوري وقوى فاعلة.
لقد استبقنا حتى الشكل الذي قد تسفر عنه (المصالحة) وتبرعنا له باسم هو الديكتاتورية العسكرية (ص 30 وص 31) ودعونا إلى إسقاطه.
أعتقد بلزوم مراجعة تكتيكنا الراهن حول المصالحة:
• باعتبار أنها ثمرة إعياء قومي. لم تُستهلك في الصراع أطراف اليمين الحاكم والمعارض بل الطرف الثوري أيضاً.
• ملاحظة اعتبارات الاستنفاد وغيرها التالية في مسألة الإعياء:
1) منهج التسوية الجاري بعد حرب 73 وهو أن احتفظت بالمبادرة فيه القوى الرجعية الحاكمة إلا أنه يعبر عن خصائص ووقائع وطنية تحتاج إلى تحليل واعتبار منفصلين.
2) الهجرة كنزيف للعناصر المجربة وكحل للعناصر الأكثر حساسيةً وذكاءً من مشاغل الصدام.
3) نشأة الجيل الذي نبهت الوثيقة إلى "فطارته".
وهو جيل يختلط عليه تاريخه القريب اختلاطاً مقصوداً مزلزلاً. قوَّت حسه أجهزة أصبحت جزءاً من تربيته (تلفزيون إلخ.) وابتذلته قوى الردة التي احتكرت مخاطبته. إن مساهمته لن تكون إسقاط سلطة بل إشعال بعث. نريد أن نؤثر في حسه ووعيه من فوق حائط أدبنا السري المحدود.
• على ضوء استكمال تعريف المصالحة (ص 19-20) ندعو إلى قيام "ماعون" جبهة أحزاب وهيئات واتجاهات وشخصيات للمصالحة والديمقراطية. وأن تنشأ منها حكومة لتنفيذ البرامج الواردة في الصفحات 15-18 و32-34.
• إلغاء عقوبة الإعدام على النشاط السياسي بأثر رجعي كما طالبنا بعد انقلاب الشهيد حسن حسين.
• الكشف عن المثوى الأخير للذين أعدموا منذ 69 وإعادة الاعتبار الوطني لهم ويتضمن ذلك الذين توفوا مثل إسماعيل الأزهري.
• إنشاء مؤسسة قومية لتعميم المعلومات عن المواقف السياسية الحزبية بين كادر الأحزاب والمنظمات السياسية، وأن يوكل لها تنظيم السمنارات والمؤتمرات المختلفة لخدمة عامل الاستنارة في العمل السياسي.
بالنسبة للحزب:
حفز مزاج للمصالحة في الحزب
1. الاستعداد لتغيير اسم الحزب.
2. العودة التدريجية للشرعية (مقار، صحف، مجلات، منظمات).
3. تحسين خطنا الجماهيري مثل ضبط اللسان (هل شتمنا أحمد خير في ندوات الجامعة وقد بذل الشيخ سنوات الوهن في السجون ليكفر عن سُبة التعاون مع عبود).
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »


الشكر للجميع

ونرفع الملف ....
عبد الجبار عبد الله
مشاركات: 46
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:54 am

مشاركة بواسطة عبد الجبار عبد الله »



في مغزى خطاب العنف والاستعلاء والاستهانة

يبدو أن اجتهادات الساسة والمحللين السودانيين المعاصرين قد أخفقت في النظر إلى دلالات "السيخة" ورمزيتها في مشهد العنف الفكري والسياسي الذي سبق وأعقب انقلاب الإنقاذ المشؤوم في يونيو 1989 وإلى يومنا هذا جراء اقتصارها على الطيب سيخة وحده رمزا للعنف الفكري والسياسي ضد خصوم حزب الطفيلية الإسلامية الحاكمة. ويبدو قصر النظر أيضا في رد ظاهرة الأصولية fundamentalism حصرا على الفكر اليميني المتطرف دون الأخذ بتجلياتها في نسختها اليسارية من حيث هي في جوهرها غطرسة واستعلاء وزعم لامتلاك الحقيقة المطلقة واحتكار ناصية المعرفة عند طرف أو جماعة دون غيرها.

وليس أدل على هذه وتلك –سيخة المثقف وأصولية المثقف يمينا ويسارا- من كوكتيل مفردات الإساءة اللفظية والتحقير والإهانة التي طفحت بها خطابية حسن موسى وعبد الله على ابراهيم في هذه المناقشة حول أكثر المواضيع رصانة ولياقة عن دور الثقافة والمثقف في منظور الالتزام الحزبي، وتحديدا ما يخص فيها تجربة الحزب الشيوعي السوداني. ولست بأدنى حاجة إلى ترديد أصداء مفردات هذا القاموس على القارئين والسامعين من فرط ما أُتخموا بها. ودونكم آخرها من مفردات "الجهل عن إخلاص والبلادة عن ضمير وملازمة فروة الخنوع والسجود والطاعة لسلطة الحزب" التي رشقني بها مجانا دون وازع من ضمير أخلاقي أو مهني، البروفيسور عبد الله على ابراهيم.

وفي هذا يعلم الدكتور عبد الله جيدا أنه لو تجرأ –حتى على سبيل المزاح والنكتة السخيفة الثقيلة الظل- إلى نعت أي من طلابه أو طالباته بالبلادة أو الجهل في جامعة ميزوري التي يدرِّس فيها لفقد وظيفته التي يتباهى بها فورا بموجب القانون الأمريكي الرادع لجرم "الإساءة اللفظية" Verbal abuse هذا إن لم تجرَّد منه رخصة التدريس بعدها في أي من الجامعات الأمريكية. غير أنه يفعلها في خلوٍ من المسؤولية هنا في "سودان فور أول" الذي يطلق فيه لسانه على كل من يتجاسر على مناكفته أو التصدي له دون رقيب أو حسيب. وينطبق الأمر نفسه على صنوه حسن موسى الذي يعمل معلما ومربيا في المدارس الفرنسية. بل هي أسوأ في حالة الأخير لأنه فوق كونه كاتبا ومحاورا لمن يخالفونه الرأي هنا، فهو أحد المسؤولين الإداريين الذين تقع عليهم مسؤولية مباشرة عن صون آداب وقواعد المشاركة في هذا الموقع التي تنص على ما يلي:

قوانين منبر الحوار الديموقراطي

2. المشاركة والحوار

1.2 يلتزم الأعضاء بمبدأ احترام وتوقير المخالف.
2.2 تحذف إدارة المنبر أي عبارات نابية أو مسيئة، سواءً كانت موجهة لأحد الأعضاء أو لشخصٍ خارج العضوية. كما تحذف أي عبارة تتضمن اتهاماً لا سند له.
3.2 يُنذر العضو الذي لا يتقيد بما ورد في المادة 1.2، ويفقد عضويته إذا ما تكرر ذلك.


قلت ذلك لأن أدوات القمع والتخويف وإخراس الرأي الآخر المخالف واحدة يمينا ويسارا، وليس بالضرورة أن تكون "السيخة" المرفوعة في وجه الآخر وفوق رأسه هي تلك التي اشتهر بها كادر العنف الإسلامي سيء الذكر الطيب سيخة. ذلك أن لقاموس القمع والترهيب والتخويف سيخته المفرداتية اللفظية الحادة التي نراها تصلصل وتقرقع في لغة العنف الثنائي المتنمِّر المنسق والمتطابق أحيانا في تعليقات عبد الله على ابراهيم وحسن موسى الواردة هنا والمسجلة لهما ماركة تاريخية باقية في هذا الحوار.

وفي حالة حسن موسى، فما أطول قائمة ضحايا عنفه اللفظي المدعوم بالتصاوير الهازئة أحيانا هنا في هذا الموقع : الراحلان الطيب صالح ومحمد ابراهيم نقد، محمد المكي ابراهيم، بشرى الفاضل، أسامة الخواض، مصطفى مدثر، طه جعفر الخليفة، عصام جبر الله وغيرهم ممن لم يسعفنى الوقت للمرور على "بشاتن حالهم" وإدماء ظهورهم بسوط حسن موسى.

ولئن كانت المسألة في إطار هذا المنبر لا تتعدى حدود الإساءة اللفظية والزراية بالمحاورين والخصوم، فإن لها مغزاها ودلالتها المستوحشة الخطيرة في التاريخ القديم والمعاصر الذي يزجرني وينهاني البروفيسور عبد الله على ابراهيم عن الجدال فيه. ففيما سجلته سيرة الظاهرة الستالينية في تجربة الحزب الشيوعي السوفيتي أن سجون تعذيب خيرة المثقفين والمفكرين الروس وحمامات الدم والمشانق الجماعية التي عُلّق فيها عشرات الأدباء والمفكرين قد بدأت بالقوة الناعمة المتمثلة في ممارسات العنف والقمع اللفظيين واحتقارالخصوم الذين جهروا بآرائهم المخالفة في وجه الطاغية جوزيف ستالين. وتعود بذرتها الأولى إلى تعليق هازئ مستخف على ديوان لأحد الشعراء الروس صدر عن ستالين الذي أمر زراية ونكاية بشاعره بأن "تطبع منه نسختان فقط واحدة للشاعر والأخرى لحبيبته". ومن ذلك ما توجد بذرته هنا في عبارة الثأر والانتقام التي صدع بها عبد الله على ابراهيم: ليك يوم يا عبد الجبار، وفي سوط حسن موسى المرفوع على ظهور مخالفيه، وفي زنزانته الافتراضية الصغيرة الضيقة التي يباهي بها "إياك والكتابة" التي يزج فيها بمساهمات وكتابات المحاورين المغضوب عليهم بذريعة سوء الكتابة التي يقررها حسن موسى وحده خصما وحَكما على محاوريه في آن!

ودعك عن روسيا وما أدراك ما روسيا البعيدة تلك. ففي بلدنا السودان هذا -الذي نحلم هنا وفي غيره من منابر العمل العام بأن يكون وطنا للجميع- كان قد بدأ الطريق الدامي لصعود شهيد الفكر وحرية الضمير، الأستاذ محمود محمد طه، إلى حبل المشنقة بمفردات قاموس القمع والإرهاب الفكري التي واصل الإخوان المسلمون استلالها من غمدها وتسليطها سيفا باترا في وجه خصومهم الجمهوريين إلى أن تحقق لهم الثأر أخيرا من زعيم الحركة في مطلع عام 1985. فكل ما تحتاجه لغة العنف هو السلطة المطلقة التي تحيلها إلى قوة خشنة وأدة جهنمية للثأر من الخصوم والتنكيل بهم على طريقة: ليك يوم يا عبد الجبار في نعرة البروف عبد الله.

وبوسع كل من يتأمل خطاب العنف اللفظي الطاغي هنا أن يرى حقيقة لا مجازا كيف ترقى العبارة إلى سيخة أو لكمة موجهة إلى رأس المحاور ووجهه. ولعله من مصادفات التاريخ السعيدة أنه لم تتوفر لكهّان الثقافة ومحتكري ناصيتها تلك السلطة المطلقة التي ترفع سيخة العنف اللفظي في أفواههم إلى سيخة حقيقية تشجُّ رأس الخصوم.

خلاصة القول أن حوارا لا يقوم على أساس كفالة الاحترام والتوقير للمتحاورين، ويرمي إلى إخراس صوت الآخر وقمعه –وهو غاية ما يهدف إليه حسن موسى وعبد الله علي ابراهيم هنا بخطابهما الآمر الزاجر المستخف- لن يتوفر له المناخ الصحي المعافى للأخذ والرد والتفاكر المنفتح الذهن الذي يستمع للرأي الآخر بدلاً من أن يقرأه بعين التحامل والاستتفاه والاستهجان مسبقاً. ومن نافلة القول أنه لا يقوم حوار نزيه أمين رصين على حالة ذهنية مغلقة ومتحفزة سلفا ضد الآخر. ولي معك باب آخر في الحديث يا بروف عن جملة من المفاهيم والعبارات الواردة في مقالك والتي تؤكد حكمة المثل السائر "ليس كل ما يلمع ذهباً".
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

كتب جمال محمد أحمد مقدماً لسفر الدكتور منصور خالد " حوار مع الصفوة ":

{...وأنا الذي صحبته سنين أعرف أنه قومي سوداني في البدء،وأكبر من كل بطاقة يسير بها الناس، يتصيدون المكان الأرفع لذاته، لا لما يتيح لواحدأن يعمل، وعذاب المكان الأرفع لا يعرفه غير من افتقده. أثلجت غضباته صدور أكثر الشباب، لأنه واحد منهم، يتميز عنهم ببيان يقنع، يعبر عن ذاتهم كما يعبر عن ذاته،فهي تحس ما يحس، ولا تملك ما يملك هو، من معرفة بتجارب عالمنا العربي والأفريقي،يتصدى لدقائق الحكم والإدارة والتعليم والثقافة. يستلهم تجاربه الثرة. يخيف الواحد بنشاطه الجسدي والذهني، تأتيك رسائله من أطراف الأرض يبث فيها مشاعره وأفكاره،ويحدثك عن الذي قرأ من سياسة وأدب لا تدري، متى وجد الفراغ، وعن الذين لقي من أئمة الفكر والسياسة، لا يمس واحد منهم استقلاله الفكري.... ما أدري إن وقف عند كلمة معلمنا "لطفي السيد" أم لم يقف، لكنها تصفه وتصف كل الذين يعيشون الطلاقة الجامحة: "إن أراد قارئ أن يفهم حديثي هذا دفاعا عن فكر بعينه، فليعد قراءة الحديث مثنى وثلاث ورباع... وإن أراد أن يفهمه دفاعا عن دولة، فليعد قراءته مثنى وثلاث ورباع فالذي أدافع عنه هو أمر أخطر من هذا بكثير...الذي أدافع عنه هو حقنا في أن نفكر بحرية طليقة... وهو واجبنا في أن نتصرف بإرادة.}

*
فالذي أدافع عنه هو أمر أخطر من هذا بكثير...الذي أدافع عنه هو حقنا في أن نفكر بحرية طليقة... وهو واجبنا في أن نتصرف بإرادة.

تلك العبارة التي أوردها الأستاذ " جمال محمد أحمد "أحسبُها هادية للجميع ، لتجعل الملف هو حوار آخر ليس مع الصفوة بل ، بينها.

وإلى الحوار

*
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

لا أعرف أسلوب "باركوها "
ولا أعرف أسلوب " المديدة حرقتني "
يمكن للسادة صفوة أهل السودان أو أصحاب الأصول السودانية ، أن يتحاورا بما يفيد ،

فالخلاف أبداً هو سيد الحوار المٌبدع ، وهمنا هنا كما أحسب ،
هو جذب الصفوة لأن الحوار يعلمنا جميعاً . ولسنا في حاجة إلا لأسلوب آخر للحوار ،
ونحفظ مسافة احترام بين بعضنا .
إن كُنا لا نطيق بعضنا فماذا نفعل مع الذين يريدون أن يدفنوننا أحياء !؟

*
عبد الجبار عبد الله
مشاركات: 46
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:54 am

مشاركة بواسطة عبد الجبار عبد الله »

https://altayar.sd/play.php?catsmktba=13110


لابد من حل الحزب الشيوعي
والمؤتمر السادس "خيبة" كبيرة
""""""""""""""""""""""""""""""""
أنا قنعان من الحزب الشيوعي "خالص خالص" ورسالتي الأخيرة لم تكن موجهة إليه بل إلى الجماهير
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
الحزب لايحترم مثقفيه وغير قادر على استيعابهم داخله و حالياً لا يوجد مثقف بالحزب إلا كمال الجزولي
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

التحليلات الخاصة للمثقفين ولوظيفتهم في المجتمع التي قال بها أنطونيو غرامشي المفكر الماركسي البارز قادته إلى نتيجة مهمة: وهي ضرورة الهيمنة الثقافية من أجل نجاح أية سلطة ، وهو مايدافع عن هذا الدور الجوهري للمثقف السياسي والأكاديمي البارز الدكتور عبد الله علي إبراهيم في دفاعه المستميت عن دوره كمثقف داخل الحزب وهو الإشكال الذي أجبره أن يخرج من الحزب الشيوعي في العام 1978م عندما منع الحزب نشر كتاب له ،في حواره المفتوح مع (التيار) أخرج لنا عبد الله الهواء الساخن الذي ظل يجثم على صدره.. فإلى التفاصيل:

أجراه: محمد إبراهيم :نصر الدين عبد القادر

ماهو تقييمك للمؤتمر العام السادس للحزب الشيوعي الأخير؟

المؤتمر السادس كان خيبة أمل كبيرة ليس بالنسبة لي؛ لأنني منذ أن تركت الحزب الشيوعي لم أعد أستثمر فيه وهذا حسنٌ لأنني أعرف لماذا تحركت الأشياء قٌبيل المؤتمر السادس. لكن الناس كانوا يعقدون الآمال على المؤتمر الخامس في أن يسترد الحزب نفسه؛ ويلعب دوراً جوهرياً، ويرتب أوراقه في الساحة السياسية ويتخطى العقبات المستعصية. أما المؤتمر السادس فمن الواضح أن الناس لم يكن لديهم توقع له في أن الحزب سيعمل قفزة خاصة في ظل الإرهاصات ومشاكل الشفيع وكذا والحديث عن الجواسيس. الواضح أن الحزب كان في حالة نزاع داخلي عميقة .

هل ترى أن فصل الشفيع و حاتم قطَّان كان مقصوداً حتى لا يحضروا المؤتمر العام ؟

الحزب الشيوعي في السابق كان يخوض صراعات حول التكتيك في مسائل مثل: هل نعمل إنقلاب، أم نعمل حركة جماهيرية. هل نعمل كذا أو نعمل كذا. كان هذا شكل الصراع. ولأول مرة نرى أن هنالك صراعات حول الوظائف ومواقع القيادة ويبلغ الصخب حد أن الحزب يعلن من هو الأول ومن هو الثاني كأن الأمر منافسات رياضية "وبعدين" هنالك أناس الحزب لايعلنهم لأنهم يقومون بمهام سرية ولايوجد أحد يعرفهم وينتخبوا بطريقة سرية، وكان هنالك نسب مئوية غير موجودة الآن وهي نسبة للعمال نسبة للمزارعين هذه مقبولة، لأن هنالك أشخاص مميزون يأتون عن طريق هذه النسب المئوية لأن جمهرة الحزب لاتعرف بعض الوظائف. كحزب سري هنالك ناس لاتعرفهم لكنهم يقومون بالكثير من الأعمال السرية من طبع المنشورات إلى آخره هل مثل هذا تأتي به في اللجنة المركزية وتقول لابد من التصويت له، لذلك حكاية تعلن عن ترتيب اللجنة المركزية هو عمل صغائر وليس عمل حزب ثوري والحزب الثوري لديه انتخابات وتوجد بعض الأشياء لاتقبل الانتخابات .

من أبرز التوصيات في المؤتمر الأخير هي توسعة الماعون الديمقراطي داخل الحزب كيف ترى ذلك؟
هذا الحزب لم ولن يوسع الماعون الديمقراطي، ولايعرف الديمقراطية لأنهم فقدوا البوصلة، إذا كان الأعضاء يشاهدون فصل قيادات من الحزب وهم يدركون أن هذا الفصل جزافي ومتعسف وليس له أساس من الصحة فبأي نازعٍ يأتون لتوسيع الماعون الديمقراطي داخل الحزب؟. يجب أن تكون واقعياً ومتسقاً ومنسقاً ،أي إنسان يعلم أن هذا الفصل تعسفي والإدعاء المزعوم هو مجرد خداع للرأي العام .

ماهى وجهة نظرك فيما ينبغي أن يكون عليه الحزب؟

لابد من حله (ثم أردفها بضحكة مجلجلة).. أنا حليته قبل 40 عاماً . والآن يجب أن يأتي منهم راجل ويحله ، في السابق كان الحزب الشيوعي يعدل راس البلد عندما يصدر قراراً كل السودان يرتب نفسه حول هذا القرار ضده أو معه تأخذ منه، تشتمه ،وهو كان الفانوس والنبراس والآن انتهى لقطعة يرثى لها.

دعنا نتجول فى أقبية رسالتك الأخيرة إلى الحزب، لماذا انتظرت طيلة هذه المدة الطويلة منذ عام 1978م -2016 لتعلن للملأ أسباب خروجك من الحزب؟

السؤال هو لماذا إنتظر الحزب هذه المدة ولم يتساءل حول خروج عبد الله.. أليس هذا سؤال جائز؟.
مقاطعاً...لكن محمد إبراهيم نقد قال في إحدى ندواته إن عبد الله خرج من الحزب ولا ندري أسبابه فهو زميل قديم يجب ألا نهاجمه.مارأيك؟

كيف لايعرف الأسباب كل هذ الأشياء حدثت أمام أعينهم والآن يوحون أن أسباب خروجي تكمن في عدم قبول الحزب للمصالحة الوطنية التي طرحتها للحزب ، والحزب يعرف كل التفاصيل وكان الأجدر أن يقول الحزب لماذا خرج عبد الله .. ولماذا لم يأتوا إليَّ ويسألونني لماذا خرجت ويجب ألا أُسأَل... أما عن لماذا تأخرت كل هذه السنوات لتعلن عن أسباب خروجك الآن؟ أقول لك: عندما خرج الخاتم عدلان كان لديهم بيان حول الأمر فلماذا يتجاهلون أسباب خروجي؟.


لكن الخاتم عدلان دعا للإصلاح داخل الحزب عن طريق ورقته الشهيرة (آن أوان التغيير) وعندما لم يُستجب له قدم استقالته فى مؤتمر صحفى فى لندن وعدَّد أسباب خروجه؛ فكيف تقارنه بخروجك ؟

يمكن أن يكون لدي نفس الأسباب وأنا كنت إنساناً حاضراً وموجوداً ولدي متاعب معروفة، هم يصادروك وتستقيل بعد يومين من المصادرة ما هو الاستنتاج البسيط؟!! هذا أمر بديهي ويكمن فى أن هذا الشخص خرج من الحزب لأننا صادرناه.. تمت مصادرة كتاب معني بالتعليم الحزبي عملنا عليه أنا والتجاني الطيب ولم يُناقش الكتاب بل أتى قرار وكان موجعاً جداً بالنسبة لي.. وحزب يصادر كتاباً لايليق أن أبقى به وأنا المثقف في الحزب وغير مسموح لك بمصادرتي، وإذا قمت بهذا الأمر يعني أنك لم تصادر كتاباً، بل تهدف إلى مصادرتي شخصياً،أنا لستُ عاجزاً ومقيداً بالحزب الشيوعي لكي أخدم البلد.. أنا لدي ملكات وأتيتُ إلى الحزب وأنا صاحب ملكات ولم آتِ إليه وأنا عالة عليه بل إضافة له وأستطيع وكما ترى منذ أن خرجت إلى اليوم أنظر المنتوج الثقافي لعبد الله علي إبراهيم.
ألم يكن الأجدر بك أن تبعث برسالتك إلى المؤتمر الخامس في ظل حياة محمد إبراهيم نقد والتجاني الطيب لأنهم شهودٌ على تلك الأحداث؟

كان يمكن تكون في الخامس ويمكن تكون في الثالث والسؤال عن لماذا لم ترسلها في عام كذا... أنا عملتها في الظرف الملائم لي ولايهمني تقدير أي شخص بل فرغت من بعض الأشياء التي كنت أحب أن أنجزها مثل كتابة بعض الكتابات وتجهيز المعيشة ، ورأيت أن هذا الوقت يمكنني أن أجادل وأفصح عن أسباب خروجي .


هل هي رسالة موجهة إلى الحزب أم ورقة ضغط لتعرية تاريخ الحزب أمام الرأي العام؟

لم اقصد بها الحزب مطلقاً. لم يطرأ لي أن يناقشها الحزب ويدرجها في مؤتمره العام "وأنا قنعان من الحزب خالص خالص" ولا أطرح له مسألة استقالتي بل طرحتها للرأي العام والناس الذين يهموني أهلي وجيراني لأنني عملت في وسطهم، وهي ليست تحريضاً. كتبتها لأنني شعرت أن هذا الوقت مناسب وأي شخص لديه توقيت لايهمني.

هل إقتصر خروجك على الحجج التي صغتها في رسالتك الأخيرة أم هنالك خلافات مع قيادات الحزب ؟

يمكنك أن تعمل في بيئة ورئيس عملك وزميلك لايعاملونك جيداً، لكن جوهر الأمر في المثقف والحزب وأنا أتيت إلى الحزب كمثقف ووضعت شروطاً معينة في دورات اللجنة المركزية وحددت أن تتم معاملتي كمثقف ولا أعمل إلا في مناخ مشبع بحرية التعبير وليس مقيداً باليوميات لأنني أرمي بعيداً، في المنطقة الاستراتيجية وقد تكون ثمة أشياء لاتعجب البعض وأنا لدي مطلق الحرية فهذه هي النقطة الجوهرية، والأمر لم يقتصر فقط على عام 1978م، أنظر للحاج وراق وماحدث معه هو إهانة، كيف لشخص تم تعيينه في اللجنة المركزية ويعمل بكل جد ثم تأتي وتقول له : (يازول أنت مثقف المشغلك هنا شنو؟)هذه الحالة أسميتها (السخرة والسخرية)، والحاج في الأصل مثقف نسبة لملابسات معينة أقحم في السكرتارية المركزية وهي قلب الحزب وهي عمليات سياسية متصلة وكان مسئولاً عن منطقة أم درمان الحزبية بعد فترة قالوا له لقد أخطأنا ينبغي عليك أن تظل مثقفاً، الحزب الشيوعي لايحترم مثقفيه مثل كدودة والخاتم ووراق وأخيراً الشفيع وهو غير قادر يستوعب المثقف داخل الحزب.

مقاطعاً...لكن لماذا لم يشكُ كثير من مثقفي الحزب من التهميش والآن يُنظر إليهم كأبطال مثل عبد المنعم سليمان وعلى فضل وعلى الماحي والشفيع المثقف العمالي؟

على فضل ليس بمثقف بل كادر نضالي والشفيع كادر سياسي وليس بمثقف وهذا هو التمييز الذي لابد أن يحصل الخاتم عدلان كادر ثقافي وتم تحويله إلى كادر سياسي ماذا كتب الخاتم في القضايا الفكرية والفلسفية ولا يوجد له الآن أي كتاب في السوق والمكتبات في الأصل عندما أتي للحزب كان يكتب في الثقافة ثم حول إلى السياسية وهو الظلم الذي أتحدث عنه بتحويل الكادر الثقافي إلى سياسي، كل هؤلاء المذكورين لايوجد بهم مثقف والمثقف هو المنتج للفكر وليس بشاعر أو مغنٍ هو الذي ينتج في جبهة الفكر والثقافة والفلسفة والاقتصاد هذا هو المثقف وكان موصوفاً به الخاتم وأنا وفاروق كدودة ثم وراق وخالد المبارك والنصيري الحزب حاول أن يفرغهم للعمل ،أما البقية هم مجرد شيوعيين مناضلين فيهم الكادر السياسي والنقابي والكادر المنبري والكادر التوظيفي.

حالياً هل هنالك وجود للكادر الثقافي بالحزب؟

لاأرى أي كادر ثقافي بالحزب عدا كمال الجزولي مثقف ومنتج للفكر وكبلو منتج في الشق الاقتصادي لكنه يميل للعمل السياسي أكثر من الثقافي، ويحب أن يكون في اللجان المركزية ويطمح بأن يكون سكرتيراً وهذا الأمر يخصم منه ،عندما تمتنع عن هذه المناصب تصبح مثقفاً وهي سلطة بحد ذاتها وتكون واعياً بدورك وحريتك ممكن عادي كبلو يكتب كتاباً ويصادر لكنه لا يحتج أما أنا فسوف احتج لأنه ليس لدي شيء آخر وهذا عملي ومهنتي لاتتعدى علي لكن كبلو ممكن يتعدوا عليه ثم يصبح في اللجنة المركزية ويحلها من هنا ، لابد أن يتفرغ المثقف وهي الصفة التي يمكن أن يتفرغ لها الكادر ودعا لها الحزب في مؤتمرة الرابع 1967 وعالجتها اللجنة المركزية المثقف يعمل في الحزب كمثقف ويمكنه أن يتدرج بها حتى يصل إلى المركزية ولا يمكنه أن يذهب لكي يعمل خطباً وغيرها.
ألا ترى هذا تناقضاً خاصة في زعمك عن جدلية المثقف والسلطة فطالبت بأن يكون هنالك فاصل بينهما؟
يوجد فاصل مابين المثقف والسلطة في الشكل العام لكن أنا أتحدث هنا عن المثقف داخل الحزب الذي يمكنه أن يصبح سكرتيراً ،الحزب حدد الارتقاء للكادر المثقف الذي شرع له حتى يبلغ رتبة السكرتير العام بغير النظر إلى أنه سُجِنَ كم عام وفصل كم مرة يرتقي بهذه الصفات وكل الفئات تساعده من التنظيمي إلى السياسي


البعض يرى أن سبب خروجك من الحزب نتج عندما رفض الحزب دعوتك للمصالحة مع نظام نميري في عام 1977م عندما رُفِضَت خرجت من الحزب في عام 1978م؟

أنا حددت أسباب خروجي كمثقف من الحزب، حالياً أنت يمكنك أن تخرج من الجريدة ويكون لديك أسباب متعددة وعندما تخرج تحدد سبب خروجك والناس تأوِل أسباب خروجك، أنا حددت أسبابى والذي عنده حديث حول المصالح هذا من شأنه لأني حددت الأسباب، وحقيقة أنا مختلف مع الحزب في المصالحة وهذه حقيقة لم أدسها يوماً وكتبت مذكرة لحسن الحظ حتى الآن موجودة ،تنتقد موقف الحزب من المصالحة وسلمتها للسكرتارية ولم تأخذ بها.

ماهو فحوى تلك الرسالة في ظل قمع نميري للشيوعيين؟

ماقمع الشيوعيين فقط بل إنتهى من قمع الشيوعيين والإسلاميين بدأ نميري يبحث عن مصالحة في عام 1977م وقمعنا نحن في عام 1971 (ضربنا ضربة بنت كلب جداً) ثم كنا نعمل في السر وطرحت المصالحة وأنا قبلت بها وما هو الخطر في ذلك ؟،في الوقت الراهن تطرح مصالحات بعضهم قبل بها وآلاخر رفض وتمسك بموقفه ،ثم لم أقل للحزب إذا لم تقبلوا بالمصالحة أنا سوف أخرج أبداً لأني رجل أعرف عملي وليس كلاماً بل عبَّرت مكتوباً بكامل المسؤولية وأنا خرجت في الملابسات التي ذكرتها ،أنا مختلف معهم في المصالحة الوطنية وفي أشياء كثيرة ،الاختلاف أصلاً في العمل القيادي وليس مشكلة وهنالك كثيرون يطرحون رؤى وترفض. ليست هذه مشكلة، ولابد من احترام الخلاف والعمل على حله، رفض الحزب المصالحة حسب تحليل الحزب أن اليمين السوداني الصادق المهدي والاتحاديين والأخوان أُرهِقُوا بعد أحداث يوليو1976 الشهيرة بالمرتزقة وقال إن نميري مرهق ويبحث عن مصالحة لكي يكفر عن إرهاقة وأنا قلت لهم في الورقة نحن حزب أيضاً مرهق جداً ونحتاج إلى نفس وهذا لايعني أن تأخذ كل الحزب وتخرجه إلى نميري لا نصفك عاقل ونصفك الآخر مجنون نصفك في المصالحة ونصفك مؤمن نفسك ليوم سيء وإنت حزب أُرهِقْ وتعب منذ فترة عبود حتى ضربة نميري الأخيرة ،وشخص أتى إليك بفرصة ممتازة لماذا ترفضها ، من تلك الفترة حتى تاريخ هذه اللحظة كل القوى السياسية مرهقة جداً لاتريد أن تعترف .

هل ترى يادكتور كأن التاريخ يعيد نفسه مع الحزب منذ مصالحة 77 إلى الآن عن طريق الحوار الوطني نفس المواقف الرافضة؟


بالضبط نفس الحيثيات أنا قدمت محاضرة فى التسعينيات إسمها "الإرهاق الخلاق" سوف تصدر عن دار عزة بطبعة مجددة. أنا رأيي أن القوى السياسية السودانية مستهلكة لكنها ليست لديها الشجاعة بأن تواجه نفسها وتواجه ضعفها "latter" وهذا ما أسموه توازن الضعف وهذا نفس كلامي كل هؤلاء الناس لم يستطيعوا أن يفعلوا شيئاً لأنهم متوازنون في الضعف ومراقبون للآخرين لكي يزيلوا هذا الإرهاق وأنا شعرت بهذا منذ أن دعوت لمصالحة نميري لأن القوى السياسية إستهلكت نفسها ولدي في إحدى كتبي جلبت من الآية القرءانية بئر معطلة أو قصر مشيد بمعنى أن هذه الأحزاب منذ مدة طويلة جداً تعمل في الفارغ أما فكرها وخيالها جف ونضب هذا رأيي .
عندما رفض الشيوعيون المصالحة مع نميري في عام 78 بعد خمس سنوات تصالح مع الإسلاميين في عام 83 هل ربح الإسلاميون وخسر الشيوعيون؟

نعم الإسلاميون استفادوا من هذه المصالحة إستفادة كاملة الدسم وهذا كان رأيي الذي رُفِض وقلت لهم دعوا جزءاً منا يخرج للعلن ونشيل الفاتحة لأننا لدينا أسر مكلومة لأن الحزب أرهق ،هذه الأشياء والنظر بعيد المدى لم يفكروا فيها هم بل أفكر فيها أنا المثقف وتنظر لمدى بعيد والسياسة مستديرة وليس "تشاكلني وأشاكلك" وأجلس وألعن في نميري، ومنذ تلك الفترة بدأت أبحث عن الإرهاق للأحزاب السودانية والضربات المختلفة والمتكررة 71-76-ضربات الأنصار في ودنوباوي والجزيرة أبا هذه الأشياء هدمت كثيراً جداً، حتى الآن لا يزال يقتربوا من أن يعترفوا ثم يجتمعوا ثم ينفضوا لأنهم لا يوجد لديهم من يقول لهم أنتم على خطأ ،وحقيقة نفس السناريو لا يزال الوسيط هو الصادق المهدي ولقد دخل في الاتحاد الاشتراكي ولم يستفد منه شيئاً لكن الإسلاميين تصالحوا مع نميري بإنتهازية مفضوحة واستفادوا جداً وطبَّلوا له وتغلغلوا في الدولة وأغروا نميري على قوانين الشريعة وصفقوا له، لأن المصالحة لاتعني التهافت.



عبد الجبار عبد الله
مشاركات: 46
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:54 am

مشاركة بواسطة عبد الجبار عبد الله »

سأعود
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

https://www.sudan-forall.org/files/Image037.jpg

يظهر الأستاذ عبد الجبار عبد الله على اليمين عند تكريم الشاعر محجوب شريف
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

.

صورة


يظهر الأستاذ عبد الجبار عبد الله على اليمين عند تكريم الشاعر محجوب شريف
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

أرجو مساعدتي في إرجاع الصورة أعلاه لحجمها المناسب
وأكون شاكراً
ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí
مشاركات: 552
اشترك في: الأربعاء يناير 27, 2010 11:06 am

مشاركة بواسطة ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí »

عودة
والبندر فوانيسو البوقدن وقدن

هذه الكلمة من الصديق عبد الجبار عبد الله «ما وراء رسالة الدكتور عبد الله علي ابراهيم الي المؤتمر السادس للحزب الشيوعي: المثقف والحزب»، وهي كلمة متعددة المرايا، وفيها تستطيع ان تري مشاركيك من زوايا مختلفة، وكلما بعدالمنازع عن مركز الرؤية، بدت صورته بعيدة عن الاصل، وهذه لعبة تعدد المرايا، وهي كلمة عالية البيان لمراميها، حريصة علي رصانة لغتها وعفتها، وسهولة الوصول عبر مقدمات منطقية، حتي مشارف مراميها، التي صممها عبد الجبار، وتمضي في احترام المنازع، حتي انها وصلتنا بالكثير من فوانيس الاستنارة، ســواء كفاحاً او من خلف حجاب. كل ذلك يعلي من قيمــة الحوار ( الديمقراطي.
وتميزت ايضاً ان كاتبها، يكتب من داخل مطبخ الاحداث، علي لغة الصحافيين، لا يقوِّل ولايسند، وفوق كل ذلك وهذا يحسب لهذه الكلمة: انها اجبرت «بروفيسور شرف علم التاريخ، ان يتخليي عن استراتيجيته المعلنة: « انا لا اكتب ليرد عليَّ، ولا لارد علي انسان، فانا اجعل المسألة في طرف ثالث: هو القارئ» ناسياً ان منازعيه يتوجهون ايضاً لنفس القارئ، اقول اجبرته عن التخلي عن استراتيجيته تلك، وتخلي في نفس الوقت عن لغته الفارهة، والتي حببته الي قلوبنا. تخلي عن كل ذلك دون بيان لقارئّه والذي يشملنا، ولا للغتته المجنحة، والتي كانت تحمل الينا ثمار كدحه الثقافي والمعرفي المميز،
وما لم يتخلي عنه دون سبب واضح، هو مخاطبة قراء هذا المنبر؛ وببينهم صداقات ٍ تحفظ وده وتصون صداقته، رغم كل ما يمكن ان يحسب عليه ويخصم من كشكول تاريخه، اقول مخاطبتهم من وراء حجاب [ تقرأوكيل]. دون رخصة تمنعه من المباشرة.
انا لا ادروي ما الحكمة، من استخدام المناول! رغم انه عضو كامل العضوية، ومن مؤسسي هذا المنبر، ولديه كلمة مرور سارية المفعول، [ولم يستعمل رخصته هذه إلا ثلاث مرات بين اواخر 2009م، واوائل 2010م ايام حملته الانتخابية!!؟؟] وهذا امر لا يفهم، إلا إذا كان تواجده في «منبر الحوار الديوقراطي»، وسط اقوام من الشوعيين والديمقراطيين، يسبب له حرج مع جهات لا يريد ان يحرج معها. والله اعلم!!؟؟

كتب عبد الله علي ابراهيم:ـ

«ويا عبد الجبار لا تجادل مرة ثانية بروفسير شرف في التاريخ من جامعة ميزوري عن التاريخ أو منهج التاريخ. فكما قال محمد التوم التجاني!!! مرة:«ما تصارع نديد أمك بيفكك ضُلعك». »
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«...ويظن أن الحزب، بآجال مثقفيه القصيرة، سيكرمه. ولك يوم يا عبد الجبار!!»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«كتب عبد الجبار عبد الله، من مثقفة الحزب الشيوعي السوداني الداجنة!!،»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وسنتفادى إسراف الرجل بصعوبة لنركز على عواره كمحاور ممن وصفهم مارتن لوثر كنج: «ليس هناك أنكأ خطراً في العالم من الجهل عن اخلاص والبلادة عن ضمير»!!. ودليل ذلك أن القارئ سيراني في ردي هذا أكاد استعيد ما قلته في رسالتي لأن عبد الجبار جاهل عن إخلاص وبليد بضمير خدمة لحزبه الشيوعي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«نعم يا عبد الجبار فأنت خطاء أشر ومدلس. كما أنك تتطاول على من أنفق عمراً يدرس التاريخ، ويشرف على طلاب دراساته العليا، ويصنعه أحياناً...»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يا عبد الجبار فأنت خطاء أشر ومدلس. كما أنك تتطاول على من أنفق عمراً يدرس التاريخ، ويشرف على طلاب دراساته العليا، ويصنعه أحياناً. فلو كنت تلم يا عبد الجبار بطرف مما لهوجت به عن التحقق والتثبت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«نعم يا عبد الجبار فأنت خطاء أشر ومدلس. كما أنك تتطاول على من أنفق عمراً يدرس التاريخ، ويشرف على طلاب دراساته العليا، ويصنعه أحياناً. فلو كنت تلم يا عبد الجبار بطرف مما لهوجت به عن التحقق والتثبت»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«ومن تلك نسنسة من التجاني الطيب لعبد الجبار «غفلتها غفلتتن»!!. فقال» ولولا أن له مآرب أخرى حكى لي عنها الأستاذ التيجاني الطيب وعن ذات البيت الذي حكى عنه عبد الله». وأتمنى عليه أن يذيعها لأفرج خلق الله عليه وعلى من أوحى له بها عن ذاك البيت!!. لقد قبل عبد الجبار هذه النسنسة كسبب لخروجي وكان متاحاً له أن ينتزع ما هو أفضل منها في اجتماع حزبي أكل نقد فيه راسهم. ثم واضح أن للحزب سبباً لخروجي حجبه عن أعضاء مكتب حزبي كنت اقوده. فورد خبر عن عبد الجبار مكرراً مغفلتاً مفاده أنني ملت إلى مصالحة نميري الوطنية في.1977 ولمّا لم يقبل بها الحزب استقلت. واستغربت لماذا قال نقد لعبد الجبار والعشرة الكرام في مكتب الأدباء الفنانين إنهم لا علم لهم بباعث خروجي عليهم بينما هم يعرفون، على الأقل، أنني نفرت من الحزب لأن ركبي لانت وقبلت بمصافحة «السفاح» بينما وقف الرفاق على جادة جيفارا. ما وجه تعمية موضوع استقالتي «وله أسبابه وشنو وشنو»!! طالما الثابت عندهم أنني رضيت بالمصالحة مع نميري حين صعروا خدهم لها. »
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«هذه التعمية والنسنسة!! لخروجي بسبب المصالحة هما ربما أزعج حسن موسي فتصدى لعبد الجبار يستنطقه الأمر بغير لف ودوران. ولم يكتشف عبد الجبار أن خبري مع المصالحة مما ذاع إلا بعد نهزة!! حسن موسي له وبعد «مساعدة رفاقية!!» نبهته إلى حواري مع عفراء فتح الرحمن بقناة الخرطوم.»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«ويبدو أن الربط بين خلاف للمرء مع مركز الحزب وبين الخروج منه أثر من إذعان الشيوعين لوثن المركز. فمخالفته بمثابة شق لعصا الطاعة والسقوط العمودي المعروف إلى القاع.»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*** التوكيد البصري بتلوين الكلمات، من عندياتي ومقصود لما يشير اليه
محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

رد

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

فى خطاب الاستقالة كتب عبد الله عن خروجه من الحزب بعد رفض كتاب له عن التعليم الحزبى
وفى لقاء الصحيفة كتب ان التجانى الطيب شارك معه فى الكتاب
المعلومة جاءت ناقصة المرة الاولى

كتب
ان الحزب ابعد مثقفين مثل كدودة والخاتم ووراق والشفيع
وفى السؤال التالى مباشرة قال ان الشفيع كادر سياسى وليس مثقف

يظن ان بعد خروجه من الحزب انطفا العمل الثقافى
ويقول ان كمال الجزولى هو فقط المثقف داخل الحزب
فكرة المثقف الاحد الصمد الواحد فكرة عجيبة
ولا تشبه الحزب الشيوعى

كتب
لعبد الجبار ان الشجاعة معدومة داخل الحزب الشيوعى
وهنا تطل العبارة المصرية الساخرة
بص بص مين اللى بيتكلم
وبالنحوى
انظر انظر من الذى يتحدث عن الشجاعة
عبد الجبار عبد الله
مشاركات: 46
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:54 am

مشاركة بواسطة عبد الجبار عبد الله »



لماذا تلكأت يا هاملت؟

"هناك حيث لا يلابس الفكرَ خوف
ويكون الرأس متلعاً إلى العُلا
هناك حيث يتقدم الفكر –الذي تقوده أنت- في المدى الرحيب من الفكرة والعمل.
أجل، في نعيم الحرية أبتاه، دع وطني يستيقظ..."
(رابندرانات طاغور)


أعود ثانيةً لأواصل من حيث وقفت في تأمل رسالة الدكتور عبد الله على ابراهيم موضوع هذا السجال الذي يكتسي أهمية بالغة من جهة النظر إلى الثقافة والمثقفين ودورهم في سياق تجربة الحزب الشيوعي السوداني، ومن جهة تخطي ذلك النطاق المحدود الضيق من حيث هو إلى دور المثقفين الوطنيين الديمقراطيين عموماً في إعادة بناء الوطن على أسس ومرتكزات الثقافة الديمقراطية بمعناها السياسي اللازم، وبما يفتح الأفق لازدهار الثقافة الوطنية الديمقراطية في فضاء ديمقراطي حر رحيب.

غير أني استسمح القارئ عذراً بالوقوف ابتداءً على خصلة الكذب التي رماني بها جزافاً من أقارعه الرأي والحجة في هذا السجال.

قال الدكتورعبد الله في تعليقه الشهير الذي وصمني فيه بـ"ملازمة فروة الحزب الشيوعي السوداني":

"وماوجد عبدالجبار ضالته عندعفراء حتى كذب عبدالجبارالذي يبدوالكذب سليقة عنده. قال: " فاستمعوا إليه (أنا) وهو يتحدث عن موقفه الداعي للحزب إلى قبول المصالحة وخروجه من الحزب بعدرفض الحزب المشاركة فيها". ومن استمع للقاء، أومن يستمع له، سيجد أنني قلت لعفراء، بقدر ماحاولت الربط بين المصالحة والاستقالة، إن استقالتي من الحزب لم تتأسس على موقفي من المصالحة".

ولما كان عبد الله قد تعمّد حذف الجزء الذي لا يريده من الحوار التلفزيوني المشار إليه ليدمغني بسليقة الكذب، بل ولمصلحة نشر هذا السجال ورقياً فيما بعد، فقد رأيت أهمية إيراد الجزء المتعلق بموقف عبد الله من المصالحة كاملاً لمن لا يستطيع مشاهدته لسبب أو آخر في هذا الرابط

https://www.youtube.com/watch?v=c8aZjr6AE04

ساعة حرة مع الدكتور عبد الله على ابراهيم-الحلقة 2


نص الحوار

الدقيقة 45:06

المذيعة تبتسم وتصدر عنها ضحكة خافتة ساخرة في وجه الضيف:
بعد المصالحة الوطنية في عام 1978 خرج الدكتور عبد الله على ابراهيم من مخبئه وصالح النظام، النظام الذي تلطخت يده بدماء عبد الخالق والشفيع وجوزيف قرنق وكثيرون.. هل أنت مبدئي؟ هل تنظر لنفسك على أنك رجل مبدئي؟

عبد الله على ابراهيم: أنا طبعا دي بدافع عنها من جهة ما يسمى المساومة والمساومة ليست عيب في السياسة، أنك إنت بعد مدة تقتنع أنك تغير التكتيك بتاعك، الأداء السياسي بتاعك ودا مسموح بيهو في السياسة جداً، أنك في الأشياء والظروف والملابسات المستجدة تقرر بشأن أنو.... ثم أنا ما صالحت. يعني بعد ما أنا كنت مقتنع، يعني كان رأيي أنو الحزب الشيوعي يقبل المصالحة، الحزب الشيوعي ما قبلها ، أنا ما قبلتها.

المذيعة: إنت كان رأيك مع القبول.
عبد الله: أنا كان رأيي مع القبول لكن لما خرجت لم أؤسس فعلا سياسيا قائما على قبول المصالحة الوطنية

المذيعة: خلينا نتكلم بأنها كانت نية ونتكلم عن نيتك بس. يعني هل قبلت عشان تخرج من المخبأ بس؟ ما تذكرت أبيات أمل دنقل :أكُلُّ الرؤوس سواء؟أرأس أخيك كرأس الغريب؟ خلاص نسيت عبد الخالق محجوب والشفيع أحمد الشيخ وخرجت أبيضا من غير سوء؟

عبد الله: يا ستي، أمل دنقل لا يستشهد به في مثل هذه الأشياء. الكلام أنو أنا طلعت مش لأنو هم رفضوا وأنا قبلت ، عشان كده أنا بقول أنو أنا لما خرجت ما كان مشروعي أعمل في نطاق المصالحة الوطنية. مش كده طلعت بأسبابي اللي ما ذكرتها لسع عن الحزب الشيوعي مش دا، في حاجات في الحزب الشيوعي نفّرتني منهم وشعرت بأني وصلت معاهم الحد ومرقت. لكن ما مرقت عشان أنا عندي رأي مختلف عنهم في المساومة لأنو كنت ممكن أمشي أنشيء حزب مش كده؟

المذيعة: لكن حاسي إنك مبدئي ؟ جاوبني مبدئي؟

الدقيقة 47:27

عبد الله: مبدئي، مبدئي جد، مبدئ لأنو أنا لغاية دلوكت الإنسان الذي يحمل تراث الرجل المسمى عبد الخالق ..آه. أحمله حيثما كنت ولم أنسَ أنو قُتل على أيدي جاهلة؟

الدقيقة 47:46

المذيعة: لكن مديت يدك للنظام الذي قتله.
عبد الله: مديتها في، ما مديت يدي لأنو أنا ما أنشأت معاهو حاجة معظم الوقت بعد داك أنا سافرت وعملت بعثة، ما في نشاط يقول ليك أنو أنا، لكن واصلت أكتب واصلت أبحث واصلت أحاول أن أرد على المسألة القبيل قلتها ليك: عبد الخالق بطلي ومشكلتي إيه المشكلة بتاعتو؟ ودي المباحث كلها دي وغيرها هي طالعة من هذه المحاولة. أنا ما كنت موجود في السودان عشان أتصالح مع النظام. كل ما عمله لي النظام

الدقيقة 48:18

المذيعة: خرجت من المخبأ وقلت أنو رأيك كان هو المصالحة (المذيعة رافعة إصبعها مذكِّرة الدكتور) ده الكلام القلتو لي قبيل وقلت أنو الكلام ده يعني تكتيكي (وهي تحدق إليه مباشرة في عينيه)

الدقيقة 48:24

عبد الله: لا لا لا أنا رأيي في داخل الحزب كان أن يقبل الحزب المصالحة، الحزب ما قبلها خلاص انتهيت أنا هنا.
المذيعة: لكن الناس كانوا بتوقعوا من عبد الله على ابراهيم موقف مغاير، عرفت موقف مغاير.
عبد الله: يا بنتي نحن واحدة من أصعب المشاكل البنواجهها أنو الناس لا يقبلوا المساومة واللي هي مباحة.

المذيعة: ياخ لا تصالح، تاني أمل دنقل
عبد الله: لا تصالح ،أمل دنقل دا بتكلّم عن مناطق في الروح عالية ، مش بتكلّم في التكتيكات السياسية، لا تصالح الشر لا تصالح البغضاء

الدقيقة 49:00

المذيعة: الذي يقتل شخص بغير جريرة أليس شرا؟ أليس بغضا؟
عبد الله: دا شر في السياسة
المذيعة: زول اتكتل وزي ما بقولو يعني لسه دمو حار كيف يعني شر في السياسة؟ يعني السياسة دي أنو ..طيب لو بقيت رئيس جمهورية يا بروف وكنت فزت في الانتخابات يعني بذات التكتيك والعقلية كنت ممكن يتخيل لي تعمل اتفاقية موازية لاتفاقات مشهورة مع دول أخرى؟

عبد الله: كيف يعني ؟
المذيعة: كامب ديفيد؟
عبد الله: والله لو وُضعت في أوضاع معينة، أنا طبعا ما بتكهّن دا اسمو speculation تكهُّن. أنا في الظرف والزمان المعيّنين افتكرت إنو الحزب الشيوعي دا ذاتو لن يخدم قضية عبد الخالق. يعني لما طلعت دا كان رأيي وأنا حأخدمو مش لأنو قضية عبد الخالق لكن قضية الماركسية في البلد وقضية التقليد الشيوعي في البلد وكدا. فما يعني ..يعني أكبر مساومة تمت في التاريخ هي مساومة الرسول صلى الله عليه وسلم وين؟ في صلح الحديبية.

الدقيقة 50:11

المذيعة: الرسول دا كان لا ينطق عن الهوى وبجيهيوالوحي وحتى بيحلم، ما في مقايسة
عبد الله: دا مما علومنا السياسية الإسلامية، بنقتدي بيه

المذيعة: يعني ما في مقايسة يا بروف.
عبد الله: انت ما تحكمي أنو أنا أقايس أولا أقايس، الرسول قدوتنا ولا ما قدوتنا؟

الدقيقة 51:00

المذيعة:: يعني إنت ما ممكن تنسحب وتبايع وتصالح وتقول يعني النبي عمل كدا.
عبد الله: لا هو القدوة؟ هو السُنّة يعني إنت ما ممكن تنسحب وتبايع وتصالح وتقول يعني النبي عمل كدا.ة؟
المذيعة: طبعا.
عبد الله:دي سُنّته ما عملنا أكثر من أننا رجعنا له أنه في مشهد من المشاهد آثر أنو يصالح أنو يساوم وواثق من النصر، النصرالإلهي النصر السماوي، النصر من الله

المذيعة (تنظر إليه بابتسامة ساخرة): طبعا أنا معجبة بحديث الماركسي عن الدين.
عبد الله: لا لا إنتي الدين نحن مرقنا منو متين؟ أبدا،
المذيعة: لا أنا فقط معجبة بحديث الماركسي عن الدين أنا لم أقل أي جملة أخرى. فاصل لفض الخلاف ومن ثم نتواصل.


وجاء في تعليق عبد الله الغاضب على ما كتبت :
"ولعلم عبدالجبار إنني مازلت احتفظف خوراً بنص كلمتي للسكرتارية المركزية التي دعوتها فيه لتجديد النظرفي تقييم المصالحة لأن بيانها الرافض لها لاينم عن تفكيرسياسي سوي". وبالفعل دعا عبد الله في رسالته إلى سكرتارية اللجنة المركزية للحزب في عام 1977 إلى خلق مزاج للمصالحة في الحزب، والاستعداد لتغيير اسم الحزب، والعودة التدريجية إلى الشرعية، وتحسين الخط الجماهيري في إطار المصالحة مع نظام نميري.

وفي نباهة المذيعة عفراء التي أجادت فن المحاورة مع ضيفها المراوغ الذي عرفت كيف تستنطقه بما يداري ويحيد، رأيت لمحة من عبارتي: ولن تسود في أفق المعرفة وأديمها في نهاية المطاف سوى شمس الحقيقة الساطعة مهما حجبناها بالغيوم وأَهِـلْنا عليها من ركامِ الكلام.

وأذكر في السياق ذاته أن رواية الحزب التي يؤكدها شهود أحياء معاصرون لتلك الفترة من قادة الحزب الحاليين –ومنهم كما ذكرت من ناقش عبد على ابراهيم مطوّلاً وجهاً لوجه في خطأ تقديراته السياسية للموقف من مصالحة نميري، وهي ذات الرواية التي حكى عن بعض جوانبها الأستاذ الراحل التيجاني الطيب- فتتلخص في تضافر عوامل متزامنة في إنهاء عبد الله تفرغه وخروجه عن الحزب: تأثير الضغط المستمرالذي مارسه عليه أخوه الزين الذي كان عضوا نشطا في الاتحاد الاشتراكي أثناء المصالحة وبعدها، ودور مدير جهاز الأمن كمال حسن أحمد في تذليل عملية خروجه من الاختفاء حراً طليقاً ودون تعقيدات أو مساءلات أمنية إلى رحاب العلنية، وتسهيل وتسريع عودته إلى الجامعة ومن ثمّ سفره في بعثة دراسية إلى خارج السودان.

وعلى صعيد آخر كنت قد ذكرت في ردي المطوّل على رسالة عبد الله إلى المؤتمرالسادس أن من بين الاحتمالات الممكنة لخروجه بقرائن الأحوال أنه قد "مسخ عليه الحزب" بعد رحيل عبد الخالق فجأةً. وقد كان ذلك الوصف تلميحاً دارجاً إلى أن "الفريق قد أصبح خلا" في نظر عبد الله ومزاجه الشخصي بعد رحيل قائده التاريخي الفذ.

وما كنت أنوي الذهاب أبعد من ذلك إلى القول باعتقادي الشخصي بأن ما حدث لعبد الله حينها على المستوى النفسي الوجداني ليس أقل من صدمة صاعقة أورثته متلازمة "اليُتم السياسي"التي لا فكاك منها وظلت ملازمة له منذ ريعان الشباب وحتى خريف عمره الحالي. فليس بخافٍ على أحد ممن عاصروا تلك الفترة من تاريخ الحزب أن عبد الخالق كان قد أولى عبد الله مكانة خاصة فريدة، وأنه غمره بفيض من الإعزاز والعناية حرصاً على تأهيله لتولي مهام قيادة جبهة العمل الثقافي بما تتطلبه من ملكات وموهبة وقدرات إبداعية خلاقة هي التي غرست عميقا في قلوب معظم المثقفين الديمقراطيين وليس الشيوعيين وحدهم محبة خاصة لعبد الله وتعلُّقاً بتنوع مواهبه وما تزخر به من مفردات قاموسه السحري الآسر. وقد كان عبد الله أيقونتهم بلا منازع.

ولكن ها قد هزّ أركان الحزب زلزال يوليو1971 المباغت ولم تزل دماء الشهداء راعفة نازفة وأصبحت أمام قيادة الحزب وعموم عضويته مهمة وجودية تاريخية حاسمة في مواجهة الهجمة الانتقامية المضادة الشرسة ألا وهي: أن يكون الحزب أولا يكون أولاً وقبل كل شيء. وهي تلك الفترة التي وسمتها بصمات التجاني الطيب الأسطورية التي تركها على تلك الطاولة التي كانت أمامه في أول لقاء لعدد من أعضاء اللجنة المركزية بذلك القَسَم المغلظ بالحفاظ على كينونة الحزب وبقائه في وجه الحملة المايوية التصفوية الخرقاء المدعومة بتحالفات الغرب والرجعيات العربية الإفريقية.

وتلك ظروف لا شك أن تعكّر فيها المزاج الحزبي العام وأعيد فيها ترتيب أولويات العمل القيادي والتنظيمي والجماهيري في أروقة الحزب على ضيق ماعونه وضموره. وأستطيع أن أتصورفي حُميّا ذلك النزيف والاحتقان والأرق كم كانت غربة عبد الله بين تلك الوجوه المتجهمة الصارمة التي لم يأنس إليها كما كان عليه الحال في وجود عبد الخالق وحضوره الطاغي. وهو شعور بالغربة والنفور متوطِّنٌ في عبد الله إلى اليوم متى هبت رياح الأنس والحديث عن الراحلين نقد والتيجاني أثناء وجودهما بيننا.

وأقطع القول إيجازا بأن تلك الملابسات والظروف المكفهرة قد هيأت عبد الله نفسياً للخروج بعد أن حدث له ما يشبه حالة الانزواء في لحظة مزلزلة عاصفة من تاريخ الحزب كان شاغلها الشاغل تنظيمياً سياسياً في المقام الأول.

وليس هذا سوى جانب من زوايا قراءتي الخاصة لما حدث لعبد الله على الصعيد الشخصي الوجداني حينها. وليته لو قال ذلك لأن فيه منطقاً وعقلانية أكثر مما دفع به بحجة الاحتجاج على زراية الحزب بمثقفيه والاستهانة بهم بعد مضي 38 عاماً من الصمت المتواصل.

وما دام عبد الله مكابراً ومستعصماً بأهداب الثقافة ما يزال في تبرير خروجه عن الحزب فإن من الأحرى به أن أعيد إلى مسامعه إلحاح ذلك السؤال الشكسبيري المزلزل الذي طرحته عليه ورأيته يهوّش منه بصولات وجولات عنترية من مقذع القول وذميم الوصم والعبارات التي رشقني بها في "تحلل" تام من أي مسؤولية أو ضمير أخلاقي: لماذا تلكأت يا هاملت؟ لماذا امتدت بك هاء السَّكْت على امتداد 38 عاماً لتخرج بحديثك عن الثقافة والازراء بالمثقف اليوم؟

في دعوة عبد الله على ابراهيم الصريحة إلى حل الحزب الشيوعي ما يجيب عن طرف السؤال المتعلق بمكيدة توقيت رسالته إلى الحزب، ذلك أن باستطاعة المؤتمر السادس -في نظرعبد الله وأشواقه الدفينة- أن يحقق حلم انهيار المؤسسة التي طالما ناصبها عداء الحراز والمطر على امتداد 38 عاما حسوماً وما يزال . غير أن الشق الآخر من السؤال هو الأكثرأهمية من مسألة التوقيت. ذلك أنني قلت في ردي المطول على رسالته أن عبد الله قد تقاعس عن الاضطلاع بدوره أثناء توليه مهام قيادة العمل الثقافي عن صد الإزراء بالمثقفين وهو ما برر به خروجه عن الحزب وجاء ليسوِّغ له في رسالته هذه. وقلت إن خروجه –وإن كان بدافع مما قال- لم يكن سوى احتجاج على كبرياء "أناه" الثقافي الجريح أكثر من كونه دفاعاً عن المثقف في صفوف الحزب كما قال.

وإن كان هناك من يشكك في صدق ما أقول فليأتني بتفسير لآخر تشنيع صادر عنه بمثقفي الحزب بقوله إنه لا يوجد مثقف في الحزب سوى كمال الجزولي، وإسفاف حديثه المتكرر في تعليقه الأخير عن "عبد الجبار والعشرة الكرام" في إشارة إلى زملائه الذين خلفوه في مكتب الكتاب والفنانين الشيوعيين الذي غادره في عام 1978. أليس هذا دليل آخر على زعمي بأن المثقف الذي تحدث عنه عبد الله لم يكن أحداً آخر سوى عبد الله نفسه، تماماً كما جاء في تعريف الكاتب الفرنسي الشهير "كان بلزاك يسكن في بيت لا يوجد فيه إلا بلزاك نفسه"؟ فساحة العمل الثقافي بيتّ لا يوجد فيه أحدٌ سوى بلزاك السوداني.

وفوق ذلك كله، فإن في تلكؤ الدكتور عبد الله على امتداد ما يناهز الأربعة عقود من الزمان تواطؤاً وصمتاً لا يستويان على الاستهانة بالمثقف والإزراء به في أروقة الحزب.

فهل أدرك أستاذ كرسي التاريخ في جامعة ميزوري ضُحى مغزى فخ السؤال الشكسبيري الملغز: لماذا تلكأت يا هاملت؟
وآمل ضمن ذلك الاستدراك والصحو المتأخرين على فخ السؤال أن يكون الدكتور قد انتبه الآن إلى أنه إنما يهزم بصمته وتلكؤه ذاك الطويل كل ما نسجه من حجج ومسوغات لتبرير خروجه من الحزب لأسباب أخرى جوهرية يزعمها عدا مصالحة نميري التي ما زال على إيمانه بجدواها ونفعها لمسيرة التحول الديمقراطي في السودان.

وإذ ما استعدنا في الذاكرة التاريخية بناء أحداث تلك اللحظات التي دعا فيها عبد الله الحزب إلى قبول المصالحة، بما فيها صدى صوت الرصاص الملعلع الذي اخترق أجساد شهداء يوليو من العسكريين، وغصة الحلق التي تركها سم ذلك الحقد الناقع من حبل المشنقة، ورائحة الدم الذي لم يزل راعفا نازفاً لم يجف من على الأرض المحروقة بعد، فسيسعنا حينها أن نتصور كم كانت غضبة الحزب عاتيةً وجبارة على دعوة عبد الله، وكم كان عاصفا سخط التيجاني وغضبته عليه وعلى بوار دعوته وبؤسها. وفي ذلك وحده ما يكفي ويزيد لتبرير خروج عبد الله مجرجراً أذيال هزيمته الفكرية السياسية في أروقة الحزب لولا أنه لم يزل يكابر بالدفع والتسويغ بغير ذلك مستعصماً بأهداب الثقافة كما رأينا!

كيف لا وقد كانت تلك المصالحة كما رآها الحزب منذ يومها البعيد ذاك تجسيداً سياسياً ماثلاً لـ "صندوق البلاوي" Pandora box وحصان طروادة الذي هجمت من جوفه لاحقا بعد عمر الانتفاضة القصير جحافل الإنقاذيين التتار الأوباش الذين اختطفوا الوطن وشرخوا وجدان شعبه وأزروا بإنسان السودان وحضارته وتاريخه وثقافاته زراية لم تشهدها إلا نادراً أكثر فصول تاريخ الإنسانية قتامةً وظلاميةً منذ يونيو 1989.

وهذا ما سأقف عنده في ختام مناقشتي وتناولي لحزمة مفاهيم عبد الله على ابراهيم عن التاريخ وفلسفة التاريخ اللذين نهاني وزجرني عن الخوض في غمارهما بنبرته الآمرة المتعالية المستخفة، وكأن المعرفة بالتاريخ ومن حيث هي عموماً قد أصبحت حكراً عليه وحده دون غيره! ولكن هيهات كما جاء في العبارة: "ستُبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ويأتيك بالأخبار ما لم تزوّد". وليس هذا القول من معلّقة طرفة بن العبد سوى لمحة شعرية كلاسيكية بعيدة من زمن غابر لمفهوم نسبية المعرفة من منظوره الماركسي الذي به نستضيء.




آخر تعديل بواسطة عبد الجبار عبد الله في الجمعة أكتوبر 07, 2016 4:26 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
حاتم الياس
مشاركات: 803
اشترك في: الأربعاء أغسطس 23, 2006 9:33 pm
مكان: أمدرمان

مشاركة بواسطة حاتم الياس »

سلام أستاذ عبدالجبار
قال د. عبدالله على أبراهيم ( يا ستي، أمل دنقل لا يستشهد به في مثل هذه الأشياء. الكلام أنو أنا طلعت مش لأنو هم رفضوا وأنا قبلت )
لا أدري لماذا لم تقوم بتظليل هذه الكلمات القاطعة على لسان د. عبدالله علي ابراهيم باللون الأحمر وهي عبارة نفت بشكل قاطع أن يكون خروج عبدالله من الحزب بسبب رفض الحزب للمصالحة الوطنية أعتقد أنك ك قمت بهذا الأمر من باب تلفيق البينات وهى قطع وأجتزاء ماتريده أنت لأغراض اثبات وجهة نظرك فى هذا الحوار ,ثم يا أستاذ لا إأظن أن د. عبدالله خفي لهذا الحد فى جهة المواقف سوى أختلفنا أو أتفقنا معه فهي معلومه بكل ماتطرحه شخصيته الفكرية الأشكالية يعني مافي شيتن غميس في رؤى الرجل الفكرية والسياسية ولا أدري لماذا لايرد الحزب بشكل رسمي على رسالة دكتور عبدالله فهو مؤسسة سياسية تحتفظ بتاريخها وأرشيفها وخلاف الدكتور مع هذه المؤسسة لم يكن نزاع فى تركه عائلية أو قضية طلاق و(دواره) وأنما فى شأن فكري سياسي عام أعتقد أن صمت المؤسسة الحزبية ينم سؤ قصد واضح وهو فتح باب الاستنتاجات القاتله وطريقة الفتك المعنوي مع المختلفين وأعني بالمؤسسة هنا من يديرها وليست المؤسسة كمشروع فكري ماركسي ثوري سياسي وديمقراطي وجماهيري فذلك أمر أخر حي وموجود كأمكان وكواقع رغم ضعف التعبير عن ذلك سياسياً, د عبدالله يكتب منذ زمن عن الحزب وينتقد بافق ماركسي ولم يخرج الحزب على الناس ولابكلمة واحده عن علاقة الدكتور بالحزب وملابسات خروجه ليس بفكرة الخصم والعدو السياسي للحزب ولكن بفكرة توضيح الحقائق فقط وكأن الحزب فى قصة بروف عبدالله حاله كحال النبي زكريا حالف أن لايكلم فى امره أنسيا

بالتالي أعتقد أن تصديك لهذه المهمة من تلك البلاد البعيدة كان بمثابة عمل شاق جداً كان الأجدى أن تقوم به مؤسسة الحزب بدل هذه اللبده الطويله والغير مبرره وتبني الأقلام والأراء التى يفهم أنها ضمنياً تمثل وجهة نظر الحزب (نُشر مقالك هذا فى جريدة الميدان) , من الأفضل أن يخرج من اللجنة المركزية رد على رسالة د. عبدالله على ابراهيم ونحن نحتاج لهذا الرد بدلاً من أن تمارس قيادة الحزب هذا التخفي الخجول والأكتفاء بحصاد الأراء هنا وهناك طالما تصب فى ترعة الحزب

دعني أختم بأن هذه المقابلة لاتنتمي بأى شكل من أشكال الأثبات مع ماذهبت أليه فى أن ترك د. عبدالله للحزب كان بسبب رفضه للمصالحة كما أتمنى لو أنك قمت مرة أخرى بتلوين هذا الكلام باللون الأحمر

(يا ستي، أمل دنقل لا يستشهد به في مثل هذه الأشياء. الكلام أنو أنا طلعت مش لأنو هم رفضوا وأنا قبلت ، عشان كده أنا بقول أنو أنا لما خرجت ما كان مشروعي أعمل في نطاق المصالحة الوطنية. مش كده طلعت بأسبابي اللي ما ذكرتها لسع عن الحزب الشيوعي مش دا، في حاجات في الحزب الشيوعي نفّرتني منهم وشعرت بأني وصلت معاهم الحد ومرقت. لكن ما مرقت عشان أنا عندي رأي مختلف عنهم في المساومة لأنو كنت ممكن أمشي أنشيء حزب مش كده؟)
عبد الجبار عبد الله
مشاركات: 46
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:54 am

مشاركة بواسطة عبد الجبار عبد الله »

سلام أستاذ حاتم

أنت الى الحزب أقرب . فأرجو توجيه طلبك هذا إليه بالشكل الذي تراه. ، فأنا لست الحزب كما تعلم
آخر تعديل بواسطة عبد الجبار عبد الله في السبت أكتوبر 08, 2016 7:44 pm، تم التعديل مرة واحدة.
محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

ررر

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

يقول انه حل الحزب قبل 40 عاما
ويقول ان رسالته ليست للحزب

وياتى من يطالب الحزب بالرد عليه
صورة العضو الرمزية
حاتم الياس
مشاركات: 803
اشترك في: الأربعاء أغسطس 23, 2006 9:33 pm
مكان: أمدرمان

مشاركة بواسطة حاتم الياس »

يامحمد سيد أحمد

كراهيتك لدكتور عبدالله على أبراهيم واقولها هكذا وأعنيها لن توقف بأى حال تأثير الرجل فى المجال الفكري السوداني الراهن..فدحين باقي لي كان همدت أخير وبحثت عن سبل للنقاش والحوار ناجعة أكتر من ماتتبعه هنا..والتى تشبه تماماً قصيدة حميد (شفع العرب الفتارى البيجروا ساكين القطاره)

أستاذ عبدالجبار..

أعتقد أجابتك هنا بأنك لست الحزب ناقصة فى توصيف مفهوم الحزب والعضو والمنتمي للمشروع السياسي للحزب بالمعنى والمفهوم الماركسيى لحزب الطبقة العامله وأعتقد بأنك حين كتبت مقالك هذا تتوقع وتطمح وتأمل فى ان يكون ماكتبته هو الصوت الحقيقي للحزب ونشر مقالك فى الميدان دليل على تبني الحزب لوجهة نظرك حيث لم تصدر من قيادة الحزب مايفيد بأمر رسالة عبدالله على ابراهيم..اها شفت الفصل وهذه المسافة بين الرأي التنظيمي وبين رأى الكتاب الذي يدافعون عن وجهة نظر الحزب هنا هى مسافة تلك التكهنات والأستنتاجات التى طالبت بوضع حد لها
آخر تعديل بواسطة حاتم الياس في الاثنين أكتوبر 10, 2016 2:22 pm، تم التعديل مرة واحدة.
عبد الجبار عبد الله
مشاركات: 46
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:54 am

مشاركة بواسطة عبد الجبار عبد الله »

أستاذ حاتم الياس

التاريخ يُقرأ ويُكتب بمفهومه الماركسي على أنه تاريخ للصراع الطبقي. ولذلك فإن وقائعه وأحداثه لا تُقرأ بعين محايدة أبدا. والدليل على ذلك قراءتك أنت لنص الحوار وتمايزها عن قراءتي له.
هذا هو جوهر مناقشتك هنا فيما يخص التأويل والاستنتاجات التي تحدثت عنها.

آخر تعديل بواسطة عبد الجبار عبد الله في السبت أكتوبر 08, 2016 7:46 pm، تم التعديل مرة واحدة.
أضف رد جديد