و من الحب ما قتل...

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

و من الحب ما قتل...

مشاركة بواسطة حسن موسى »

صورة


." الحب يقتل

صورة

. " المسيح مسجى " فيليب دو شامبين.


.

و " الحب يقتل"في معرض المتمردين

صورتي المعنونة :ـ"الحب يقتل" هي
واحدة من سلسلة تصاوير "حيوات فانية"، المنفذة بالحبرعلى الأقمشة ، التي شغلتني في السنوات الماضية ،و مازال في الخاطر منها أشياء.اشتركت بها في معرض " متمردون" الذي نظمه متحف بارغوان لفنون النسيج في
مدينة " كليرمونت فيران" في وسط فرنسا[ إقليم أوفيرن].ضمن "المهرجان العالمي لفنون النسيج غير العادي"[ لو جازت ترجمتي لـ

FITE-Festival International des Textiles Extra Ordinaires.

و المهرجان الذي يقام كل سنتين يتميز بكونه يجمع الفنانين وأهل صناعة النسيج من المصممين و الحرفيين[ لغاية هواة التريكو الذين صارت لهم رابطة في المدينة يلتئم عندها شملهم في حرية و عفوية خلاقة]، مع المبدعين، من مختلف بقاع العالم حول موضوع يتعلق بالمنسوجات في كافة أحوالها. هذا التدبير المنهجي الذي يمحو الحدود المدرسية بين المصممين و الفنانين و الحرفيين يحرر العلاقة المركبة بين المبدعين و الجمهور من التعقيدات المفهومية الإصطناعية التي صارت تلبك النظر لآثار الفن المعاصر و تكرس " الفنان" كصاحب حظوة إبداعية لا يطالها " المصمم" أو " الحرفي"، و ذلك بذريعة التحرر المزعوم للفنان من قيود و إلتزامات الصناعة و السوق التجاري [ و هيهات].ـ
و قد دعاني منظمو المعرض للمشاركة بعرض أعمالي ضمن إقامة قصيرة ، قدمت فيها معرضا لأعمالي مع سلسلة محاضرات عن عملي، لتلاميذ ثانوية مهنية [ذات توجه " نسيجي" ]في فبراير 2016 ، ثم عدت للمدينة مرة أخرى في نهاية سبتمبر للمشاركة في مجموعة ندوات حول مفهوم التمرد في الفن عموما و في مجال المنسوجات على وجه التخصيص. و المعرض الذي سيستمر حتى نهاية ديسمبر سيطوف بعض البلدان و ستكون أول محطاته في المكسيك العام المقبل.
https://culturebox.francetvinfo.fr/tenda ... and-241285


في المعرض المقام بمتحف بارغوان عرضت عملي المعنون
« Aimer tue »
و ترجمتها " الحب يقتل"، و هي تحوير بلاغي للعبارة الإلزامية في علب السجائر في فرنسا" التدخين يقتل"، و كما أسلفت فهذا العمل هو جزء من سلسلة من التصاوير على القماش بدأت بـ " التمرد يقتل"[ على صورة شي غيفارا]و"الغناء يقتل"[ على صورة بوب مارلي" و"الغش يقتل"[ على صورة سيجموند فرويد]و " البيع يقتل" » [على صورة المسيح الميت" في أثر الإيطالي " أندريا مانتين]و " الأكل يقتل"[ على صورة المسيح المبعوث في أثر الإيطالي " كارافاجيو" في الطعام عند إيمايوس"].ـ
الحب يقتل" نفذت عام 2013 و ابعادها 294 في 304 سم. و صناعتها التقنية تتلخص في تغطية الوحدات الزخرفية في القماش المطبوع [ أكواب الصيني]بالشمع السائل ، لعزلها عن طبقات اللون المضافة ثم تنفيذ الصورة المختارة على أثر" المسيح الميت"، لوحة الفنان الفرنسي " فيليب دو شامبين" 1654.ـ و قد أضفت لصورة المسيح الميت » بضعة اسطر بالخط القوطي غرضها البصري خلق نوع من ستار بين الصورة المضافة و موتيفات المسند القماشي المطبوع.و هي حيلة ترمي لتثبيت فكرة العمق البصري لللوحة و خلق مسافة «  تباعُد"
distanciation
[ في المدلول البريختي]
بالنسبة لحضور الأثر الأصلي.و هي طريقة معروفة ـ في تقليد الرسم الأوروبي ـ تسوّغ للرسام تملـُّك الأثر الأصلي من خلال التبديل الممنهج في السياق التقني للأثر.ـ

أما الصناعة المفهومية للعمل فتعتمد مبدأ " الإدغام"،في معنى إدخال الشيئ في الشيئ.و " الإدغام" ـ عندي ـ مكيدة تمكن الرسام المعاصر أن يشج محمله الشخصي المتواضع بجملة تقليد الرسم الذي جادت به عبقريات الأسلاف.فكأني ، حين أدغم عملي في عملهم أنحو نحو القمّاش الذي يغشى الحقل بعد الحصاد،فآخذ عنهم و آخذهم في آن.و طبعا المشكلة الحقيقية في عمل القمّاش هي في كون الأخذ عن الأسلاف لا يكون بغير مكيدة منهجية تقيدهم في مربط مفهومي يتيح تلقي ميراثهم ، ذلك أن هؤلاء "الأوغاد" دأبوا على حصد زرعهم بحيث لا تبقى فيه و لا خردلة للقماشين المحتملين في منظور التاريخ.و يشرفهم كثيرا[ و يعكّر مزاجنا أكثر] كونهم لايبذلون متاعهم غنيمة ميسورة لكل من هب و عزم على الأخذ.فهم يحصنون آثارهم و يحكمون تحصينها حتى تبدو للآخذين المتأخرين كما القلعة الحصينة المتعالية على نهم المتطفلين، مثلما هي متعالية على نهش الغزاة الوافدين من كل فج.و بهذا فلا يستحق صفة القمّاش إلا من يجازف بالوقوف في وجه الغيلان و السعالي التي صنعت تاريخ الرسم. و أظنني ركبت مخاطرة القماشين أخمّش في براءة تامة لأني كنت ،في سنوات يفاعتي الجمالية ، جاهلا بوخامة العواقب الوجودية لهذا الضلال البديع الذي ملك فؤادي
و ما زال


سأعود
آخر تعديل بواسطة حسن موسى في الثلاثاء أكتوبر 04, 2016 10:24 pm، تم التعديل مرة واحدة.
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

التمرد يقتل و الغناء أيضا

مشاركة بواسطة حسن موسى »

.
" التمرد يقتل"
حبر على قماش مطبوع،2013
،161 في 287سم

صورة



.
" الغناء يقتل"، 2013
،294 في144سم

صورة

.
صورة العضو الرمزية
إبراهيم جعفر
مشاركات: 1948
اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am

مشاركة بواسطة إبراهيم جعفر »

"وطبعا المشكلة الحقيقية في عمل القمّاش هي في كون الأخذ عن الأسلاف لا يكون بغير مكيدة منهجية تقيدهم في مربط مفهومي يتيح تلقي ميراثهم ، ذلك أن هؤلاء "الأوغاد" دأبوا على حصد زرعهم بحيث لا تبقى فيه ولا خردلة للقماشين المحتملين في منظور التاريخ.و يشرفهم كثيرا[ و يعكّر مزاجنا أكثر] كونهم لايبذلون متاعهم غنيمة ميسورة لكل من هب و عزم على الأخذ.فهم يحصنون آثارهم و يحكمون تحصينها حتى تبدو للآخذين المتأخرين كما القلعة الحصينة المتعالية على نهم المتطفلين، مثلما هي متعالية على نهش الغزاة الوافدين من كل فج.و بهذا فلا يستحق صفة القمّاش إلا من يجازف بالوقوف في وجه الغيلان و السعالي التي صنعت تاريخ الرسم. و أظنني ركبت مخاطرة القماشين أخمّش في براءة تامة لأني كنت ،في سنوات يفاعتي الجمالية ، جاهلا بوخامة العواقب الوجودية لهذا الضلال البديع الذي ملك فؤادي و ما زال" - حسن موسى

وبعدين معاك، يا سلطان الزَّمان يا حسن: كُّلِّهِن حقَّاتْنَا ديل بِقْتُلَنْ، التمرُّد والغناء والحُب سيد الإسم والرُّوحْ ذاتُو، أو على حد تعبير الصديقة الشاعرة البديعة نجلاء عثمان التَّوم، في بعضِ رسائل شخصيَّة تلقائيَّة حظتني- أنا الفاني الضَّعيف- بها، "كُلُّو فَتْكْ فِيْ فَتْكْ". السُّؤال الكينُوني في صيغتِهِ البسيطة، والحالُ كذلكَ، هو: عَادْ النَّسَوِّي شِنُو ونبقى كيف، إذاَ، مع هذا الوجود، يا صديقِيْ؟
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

كل شيء يقتل كل شيء

مشاركة بواسطة حسن موسى »

.


.


صورة

النائحات على جثة المسيح لأندريا مانتينا
/





التمرد يقتل
سلام يا إبراهيم الخليل[شايف الإسم دا؟]" و اتخذ الله إبراهيم خليلا".
تسألني :نسوي شنو؟و ما أدراني أنا[ مندري؟] بهذه الورطة الدبنقة الهشة الجميلة القبيحة التي نسميها الحياة؟، و على كل حال قضيتنا بايظة لكن الله في ـ

أما حكاية تصاويري فقد بدأت و أنا أجري صباح الأحد في الدرب البري الذي يعلو و ينحدرمع التلة خلف القرية .وقعت عيني عرضا على شيئ أحمر صغير يحمل وجه "شي غيفارا "الشهير [ الذي خلدته عدسة البرتو كوردا قبل 55عاما]. توقفت و التقطت الشيئ الأحمر و تبينت فيه صندوقا للسجائر ماركة " شي" "ميد إن لوكسمبورغ ».تحت أيقونة "شي غيفارا" مستطيل ابيض عليه عبارة "التدخين يقتل" بأحرف سوداء عريضة.ـ يا إلهي ، ماذا جنينا حتى حقت علينا مثل هذه المذلة؟ و ماذا نصنع بأيقونة الرجل الذي انفق سنوات عمره يقاوم ثقافة رأس المال حتى رفع عليها السلاح و مات برصاص الإمبريالية الأمريكية، فانحطّوا به اليوم لحال بائع سجائر لتجار التبغ الأوروبيين الذين بلغت بهم الصفاقة حد تحذيرنا بأن " التدخين يقتل" في نفس الوقت الذي يبيعوننا فيه السم القاتل. غايتو الله شاف لينا ما فيهم زول جا يحذرنا بأن "السيارات تقتل"و أن" البنادق تقتل" و أن " القنابل تقتل" و أن " الطائرات تقتل" و أن" الأدب يقتل" و أن " الغناء يقتل" و أن " الطعام يقتل" و أن " الحب يقتل"و أن " الكراهية تقتل" و أن الحياة في كافة أحوالها قاتلة في نهاية المطاف، فما العمل؟.إلتقطت الصندوق و ألصقته على حائط المرسم، حيث تعودت أن ألصق التصاوير اللقيطة في نوع من أرشيف للنفايات الأيقونية التي تتكنز في ثناياها مخازي التاريخ المعاصر و دروسه المنسية.إن الإنحطاط الذي أدرك أيقونة « شي غيفارا» يلخص سقوط الحلم الطوباوي المتفائل الذي صانته الشعوب لقرون على مزاعم الحرية و الديموقراطية و القسمة العادلة لمجمل خيرات الكون المادية و الرمزية.
كانت صورة " شي غيفارا" تمثل في الخاطر الجمعي لجيلنا كأحد تمثلات تلك القداسة النصرانية الفتاكة التي تسربت [و تشرّبت؟] في وجداننا الثوري مع جيوش الغزوة الإمبريالية . و«شي غيفارا" ما هو إلا أحد غنائم حرب رأس المال التي كتب علينا أن نكابدها ، لا إيدنا لا كراعنا. غنيمة نصرانية ثمينةتجسد صورة مسيح معاصر " ميد إن يو إس إي"،بطل مستوحش يواجه قوى الشر الرأسمالي و يهب حياته فداءا للإنسانية المعذبة في الأرض.لقد عملت على أيقونة " شي غيفارا" لسنوات بين 1977 و 2007 مع إحالات بصرية لتصاوير الشهداء النصارى كما في" النائحات على جثة عيسى"للإيطالي "أندريا مانتينا"، 1640.
(Lamentation over the dead Christ)
ـ
أو في تصاوير إستشهاد القديس " سباستيان » للإيطالي " جيوفاني بيليني"
« The martyr of Saint Sebastian » of Geovanni Bellini
« 
و العلاقة بين عيسى و " شي غيفارا" وو " سان سباستيان"و «  جون لينون »و" بوب مارلي "و فان جوخ" و " بن لادن" تجد تسويغها المفهومي في موقف الفداء البطولي المستفرد لهؤلاء المتمردين النصارى الذين قايضوا حيواتهم مقابل وعد بحيوات أفضل في أزمنة و أمكنة خارج الزمان
و أظن أن المنعة الرمزية الطاغية لوجوههم ، بين المحبطين في الأرض التي يهيمن عليها رأس المال، إنما تتكنـّز في الخيار الطوباوي الذي اتبعوه في شروط تراجع قوى التغيير الثوري في العالم المعاصر.ـ
لقد بدأت العمل في مجموعة تصاوير الحيوات الفانية في عام 2013 بتنفيذ صورة " شي غيفارا" المعنونة " التمرد يقتل".بعدها جاءت صورة المسيح المسجي " الحب يقتل" ، ثم" البيع يقتل"، ثم صورة " فرويد" المعنونة " الغش يقتل" و " الأكل يقتل" على أثر الإيطالي " كارافاجيو"
Michelangelo Merisi da Caravaggio
1571-1610
العشاء عند إيمايوس"1602
و أظن أن موضوع" الحيوات الفانية " صار عندي أكثر من مجرد هاجس تعبيري عابر، ربما لأني حين أحدّق في بؤرة الموت الذي ينتظر و يتربّص بود ابنآدم، أتحرّى فجواتها الخفية التي تنفتح على الحياة .أو كما جاء في حكمة القدماء" الموت؟ في غيابه نحضر و في حضوره نغيب".ـ
سأعود"


.


صورة

" البيع يقتل"،2015،حبر على قماش مطبوع.محفورة على الخشب.240 في 145سم
,
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

تشيّوء "شي"

مشاركة بواسطة حسن موسى »

"شي" يتشيّأ في سوق التبغ



صورة
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

كل ما يقتل

مشاركة بواسطة حسن موسى »

.
" العشاء عند إيمايوس"، كارافاجيو.1602

صورة



. " الأكل يقتل"،حبر على قماش .2016.222 في 192سم

صورة
أضف رد جديد