والبندر فوانيسوالبيوقْدن وقَدَن : ما وراء رسالة عبد الله

Forum Démocratique
- Democratic Forum
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »


نرجو أن نُعلي من شأن هذا الملف المكنوز ...
صورة العضو الرمزية
حاتم الياس
مشاركات: 803
اشترك في: الأربعاء أغسطس 23, 2006 9:33 pm
مكان: أمدرمان

مشاركة بواسطة حاتم الياس »

سلام ياعبدالجبار

فعلاً التاريخ هو فى حقيقته تاريخ الصراع الطبقي هذا فى المستوى المادي للبنية والسياق لكن تجلي ذلك على مستوى الفكر طالما أنت تتحدث عن قراءات وباعتبار أن الفكر هو فى الأصل ممارسة أجتماعية واى قول يخرج من جهته يعتبر تعبيرا لهذه الممارسة بالتالي فأن قراءة التاريخ نفسها خطاب يكتسب مصداقيته ومشروعيته من مدى تطابقها مع الموضوعية وفقاً لقدرات ذاتية وموضوعية الذاتية هنا تتعلق بمعرفة الكاتب وقدراته والموضوعية فى مسالة الكتابة وهى مسألة تتعلق بالمنهج الذى تبناه ومدى نجاحه فى توظيف المنهج كعلم وأداة حين تصدى للمبحث التاريخي بمعنى أن تحديد الموقع الطبقي نفسه لايأتى اعتباطا وفقط بأعلان الكاتب عن أنحيازه لمنهج تاريخي أو نظرية بقدر ما ان الأختبار هنا هل كانت المقاربة التى خاض فى أمرها توفرت لديها عناصر المنهج والموضوعية آم أنها تخلفت عن ذلك
آخر تعديل بواسطة حاتم الياس في السبت أكتوبر 08, 2016 7:49 pm، تم التعديل مرة واحدة.
عبد الجبار عبد الله
مشاركات: 46
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:54 am

مشاركة بواسطة عبد الجبار عبد الله »

شكرا عزيزي عبد الله الشقليني
مودتي العامرة لك
عبد الجبار عبد الله
مشاركات: 46
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:54 am

مشاركة بواسطة عبد الجبار عبد الله »

سلام حاتم
لك مطلق الحرية في أن تحكم بما تشاء على ما هو مكتوب هنا ما دمنا لا نختلف في جوهر النظر إلى التاريخ وكيفية قراءتنا له.
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

نسوي شنو مع عبد الله؟

مشاركة بواسطة حسن موسى »

صورة
عبد الله حسين
مشاركات: 208
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:52 pm

مشاركة بواسطة عبد الله حسين »

صورة
عبد الله حسين
مشاركات: 208
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:52 pm

مشاركة بواسطة عبد الله حسين »

يا حسن موسى

يوجد في ألمانيا حزب إسمه:

Pro Deutschland Partei
حزب الدفاع عن ألمانيا

أخشى أن تكون قد أصبحت:

Pro AAIbrahim Partei
حزب الدفاع عن عبد الله علي ابراهيم


الشيء الذي ربما يفقدك، مع مرور الوقت كل قدرة على الهجوم، والغريب أن إستراتيجية عبد الله علي ابراهيم نفسه، هي الهجوم المتواصل في كل الاتجاهات، ولا يخشى على مرماه من شيء !، وحسب متابعتي، فإن الحزب الشيوعي ما شغال بعبد الله علي إبراهيم الشغلة، ناهيك أن يعقد الاجتماعات الحقيقية أو المتوهمة، ولسان حاله يقول: "عبد الله نسوي ليهو شنو "، والعكس صحيح تماماً، فعبد الله مثله مثل كثير من الذين غادروا صفوف الحزب الشيوعي لم يستطيعوا منه فكاكاً، فظلوا يحلقون حوله مثل ما تحلق الفراشات فوق النار، فإن هم اقتربوا كثيراً احترقوا، وإن ابتعدوا أصابهم البرد والقشعريرة والوحشة وربما الحنين، فما العمل ؟، والذي يجب عليه، في الحقيقة، أن يظل هاجسه " عبد الله نسوي ليهو شنو "، في الصحو وفي عز المنام، هو أنت شخصياً يا حسن موسى، لأنو عبد الله ما مضمون، على المستوى السياسي، فربما تبنى غداً من المواقف ما يضعك في موقف حرج، لن تنفك منه ولو كورك حمار الوادي.

مع السلام والتحية

ومثلها لعبد الجبار عبد الله
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

أوعك من الكتابة ..

مشاركة بواسطة حسن موسى »


سلام يا عبد الله حسين
يا زول " حزب الدفاع عن عبد الله " و " حزب الهجوم على عبد الله "ما شغلتي بيهم.أنا بس في " حزب الفن" حقي دا بدافع عن الكتابة. و لو رجعت قريت كلامي تلقاني عبت على عبد الجبار كتابته الفالتة من الضوابط الأخلاقية و الأدبية و السياسية التي نتوقعها من شخص كان يشغل موقعا قياديا في اعلام الحزب الشيوعي.
أما متابعتك التي استنتجت منها بأن " الحزب الشيوعي ما شغال بعبد الله علي ابراهيم شغلة" فهي متابعة غير دقيقة عشان لو قريت كلام حاتم الياس الفوق دا حتعرف إنو " الميدان " نشرت كلام عبد الجبار و صهينت من رسالة عبد الله.
كتب حاتم الياس:
"بالتالي أعتقد أن تصديك لهذه المهمة من تلك البلاد البعيدة كان بمثابة عمل شاق جداً كان الأجدى أن تقوم به مؤسسة الحزب بدل هذه اللبده الطويله والغير مبرره وتبني الأقلام والأراء التى يفهم أنها ضمنياً تمثل وجهة نظر الحزب (نُشر مقالك هذا فى جريدة الميدان) , من الأفضل أن يخرج من اللجنة المركزية رد على رسالة د. عبدالله على ابراهيم ونحن نحتاج لهذا الرد بدلاً من أن تمارس قيادة الحزب هذا التخفي الخجول والأكتفاء بحصاد الأراء هنا وهناك طالما تصب فى ترعة الحزب"

و بعدين ياخي أنا أفتكر إنو الناس عموما ، و الحزب الشيوعي خصوصا ،حقو يهتموا بكتابات عبد الله و يتساءلوا " نسوي شنو مع عبد الله؟" عشان الحركة الديموقراطية ما بتتقدم بدون التأسيس الممنهج لـ " خصومة العقلاء". يعني عبد الله دا ما خاين و لا ساقط و لا مرتزق إلخ. عبد الله خصم سياسي و فكري عال المقام، بل هو فرصة نادرة أمام الشيوعيين السودانيين لكي يستيقظوا و يبعثوا روح الجدال الفكري بين صفوفهم.. و أنا لو عندي سلطة في الحزب الشيوعي كنت وجهت ناس الميدان يمشوا يحنسوا عبد الله و يسووا ليهو راتب عشان يبرهم بمكاتيبه في نقد الحزب الشيوعي.تاني شنو؟
أما كاريكاتيرك بتاع معاداة الشيوعية [الذي اوردته غفلا عن مصدره و اسم راسمه] فقد قرأته على أنك تدافع عن الشيوعية ضد مهاجميها من عملاء رأس المال إلخ..إتّ يا عبد الله حسين الشيوعية دي سجلوها ليك باسمك و لاّ " فخرية" ساكت؟
سأعود
عبد الله حسين
مشاركات: 208
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:52 pm

مشاركة بواسطة عبد الله حسين »

يا حسن موسى

بالتأكيد الشيوعية ليست مسجلة باسمي، كما أن عبد الله علي إبراهيم ليس مسجلاً باسمك، فمن حق الجميع نقد ( نقد عبد الله علي إبراهيم ) الموجه إلى الحزب الشيوعي والموجه لغيره، دون توقع تصديك الدائم لكل من ينتقده وتحديد كيفية هذا النقد بالمسطرة والقلم. اعتقد أن الميدان نشرت موضوع عبد الجبار لأنه بعثه إليها، أما عبد الله فقد قال أن رسالته موجهة إلى الرأي العام وليس إلى الحزب الشيوعي، كما قال أنه حلّ الحزب قبل أربعين عاماً !!، فكيف تطلب الميدان من عبد الله أن يبرها بمكاتيبة الناقدة لحزب لم يعد موجوداً ؟!.
أتفق معك بعلو كعب عبد الله علي إبراهيم في حقل الثقافة السودانية، ولكنه مع ذلك ليس فوق النقد، كما اتفق معك على ضرورة الجدال الفكري وسط الحركة الديمقراطية، وهذا البوست نموذج جيد لهذا الجدل لولا بعض المخاشنات هنا وهناك.
أما بخصوص البوستر، وهو ليس كاريكاتير بالمناسبة، كما هو مشار إليه في مصادره، فهو من أشهر بوسترات البروباغندا في الحرب الباردة، ورفعه هنا بعيد جداً عن قراءتك له، فهو رد مباشر على دعوة عبد الله علي إبراهيم لحل الحزب الشيوعي.
أما بخصوص مصمم البوستر، فهو حسب المصدر مجهول الاسم والتاريخ. على جميع الراغبين في معرفة مصادر الصور، أن يضغطوا باليمين على الصورة المعنية وكل الصور، واختيار " البحث عن هذه الصورة في قوقل "، وسوف تظهر آلاف النتائج للبحث، وهو في تقديري أفضل من وضع رابط واحد، وأدناه مثال للبحث عن صورة البوستر أعلاه في قوقل:




هنا



مع السلام والتحية[b]
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

احي كل المتداخلين هنا، هنا بعث للحوار من مراقده والعرجاء لي مراحها
السايقه واصله
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

وكالة الدفاع عن عبد الله

مشاركة بواسطة حسن موسى »

[quote="عبد الله حسين"][b]يا حسن موسى

بالتأكيد الشيوعية ليست مسجلة باسمي، كما أن عبد الله علي إبراهيم ليس مسجلاً باسمك، فمن حق الجميع نقد ( نقد عبد الله علي إبراهيم ) الموجه إلى الحزب الشيوعي والموجه لغيره، دون توقع تصديك الدائم لكل من ينتقده وتحديد كيفية هذا النقد بالمسطرة والقلم. اعتقد أن الميدان نشرت موضوع عبد الجبار لأنه بعثه إليها، أما عبد الله فقد قال أن رسالته موجهة إلى الرأي العام وليس إلى الحزب الشيوعي، كما قال أنه حلّ الحزب قبل أربعين عاماً !!، فكيف تطلب الميدان من عبد الله أن يبرها بمكاتيبة الناقدة لحزب لم يعد موجوداً ؟!.






سلام يا عبد الله حسين
أولا بالتبادي مافي زول فوق النقد لا إنت و لا أنا ولا عبد الله ،
و تانيا كويس إنك رفعت إيدك عن الشيوعية فهي مبذولة للجميع و كذلك نقد عبد الله [و بالمناسبة نقدي لعبد الله متوفر على صفحات هذا المنبر].
و تالتا شايفك تجاوزت صلاحياتك بلومي على التصدي" الدائم" المزعوم " لكل من ينتقده و تحديد كيفية هذا النقد بالمسطرة و القلم". يعني أنا لو عاوز أتصدى لناقدي عبد الله كل يوم فدا حق ما في زول يقدر يصادره.و كونك تجي تقول لي : "يسمح بزيارة هذا الولي يوم الخميس"و يسمح بنقد عبد الله يوم الجمعة بعد الظهر فدا ما بخارج معانا. و هسع لو قلت ليك : يا عبد الله حسين أنا ناوي أسوي لي وكالة للدفاع عن عبد الله شغالة 24 ساعة، ما عندك طريقة تعترضني. فبالله عليك لم مسطرتك عليك و خلينا نكتب. أما قولك بأن ناس الميدان نشروا موضوع عبد الجبار لمجرد كونه بعث به فدي ما سبقك عليها زول، عشان إتّ عارف إنو ناس الميدان ما بينشروا أي حاجة يبعث بها كل من هبّ و كتب.
سلام يا وليد، و شكرا للتحية . تعال أدينا وجهة نظر.
صورة العضو الرمزية
Isam Ali
مشاركات: 230
اشترك في: الأحد مارس 04, 2007 11:37 pm

ملاحظات على تعقيات حسن موسى

مشاركة بواسطة Isam Ali »


سلام لعبد الجبار
الاكرمين
وسلام للمعقبين اجمعين
وسلام ياحسن ، فى بداية مداخلتك الاولى قلت بشأن العمل الثقافى ودور المثقف الثورى فى السودان " وهى كما تعلم اسئلة عويصة ليس بيننا من يستطيع حزمها فى اسطر نكتبها وسط زحمة المشاغل الدنيوية المتلاحقة " وهى عبارة - بالذات زحمة المشاغل فى الدنيا - كتيرا ما استخدمتها فى تفسير الرجوع المتأخر لمتابعة بعض الكتابة او الرجوع الى معقبين – حتى ان بعضهم ( او احدهم ) اتهمك بتجاهل محاوريك و/او الاستخفاف بهم . ومعها العبارة الاثيرة الاخرى " شهرين سجن مافاضين " . وهى حجة موضوعية باعتبار ما فينا زولا او زولة متفرغ . فكيف رددتها- وبزهجة جبارة - لعبدالجبار بصدد رجعتوا " المتأخرة " بالمصدر الذى دعى فيه عبدالله الى ضرورة مشاركة الحزب فى المصالحة الوطنية وعملت منها قصة ضخمة ؟. وفى مداخلتك الثانية قلت ان عبد الجبار طنش من تعقيب عصام ابو القاسم ، ولما رجع ليهو بالاعتزار عن السهو ، خاطبت عبدالجبار بانو المسألة حساب وما كوار ، وقلت " الكلام قعد قدامنا 3 ايام امفكو ساكت وبعد داك تجينا بالرابط للفديو بعد ما نكتو ليك زول " ؟! طبعا ياحسن ممكن نقول ليك جيب اسانيدك انو نكتوا ليهو زول ، فاعل خير كلس انقذ عبدالجبار من ورطتو ، لكن النكتفى بواو . ونذكرك بانك ذكرت زحمة المشاغل الدنيوية المتلاحقة زى البلا ، وبتعرف انو الناس ما متفرغة للكتابة فى المنابر ..الخ ، فدة ليه ما وفرتو لعبدالجبار على سبيل الالتزام بحكمتك او على سبيل حسن الظن ؟ وتانى ما عبدالجبار رجع لمحمد سبداحمد بعد 4 ايام من مداخلتو ، اذا كانت 3 ايام عصام ابوالقاسم تسبب قيام النفس وعايزا اعتذار ، 4 ايام محمد سيداحمد يعملو ليها شنو . ياخ خلى محمد سيداحمد انت ذاتك كتبت اول مداخلة ليك يوم 21/9 وقلت ساعود ولحدى يوم 24 حتى جيت ، ولما عبدالجبار عقب قال فقط " كنت امل ان يكمل حسن موسى " تفاكيرة " . بدون ذكر انو مرت 3 ( او 4 ) ايام على مداخلتك ، وبدون اى استنتاجات او تفسيرات . اعتبار المشاغل ومحقة الوقت هى اعتبارات موضوعية حقيقية تغنى عن اللجوء الى استنتاجات غريبة زى زول نكتو ليبهو وايحاءاتها السلبية وزائدة .
ياحسن بين البلاد والفصول ،
اظنك واقع فى انحياز ابتدائى لعبدالله ، واندفعت منو لايجاد مثالب فى كتابة عبدالجبار ، وكمان مثالب " التخفف من اثقال المسئولية الاخلاقية والادبية " ! وهى كما رأيت ماها موجودة او تخلى عنها عندما لم يثبت مصدرا فى تساؤله عن سبب استقالة عبدالله من الحزب ( الاختلاف بصدد المصالحة ) ، وما نفع عبدالجبار انو قال المصدر ياهو دا ، فقلت ليهو بغصب : تجيبو بعد 3 ايام ، ودة تخفف من اثقال المسئولية الاخلاقية .. وتكتر فى الكلام " بلا .. بلا " وحقو تعتذر ..الخ . ودى هجيمة ساكت ، ما اقامت حجة ، وما اقنعت ، وسببها الاندفاع من منصة اعزازك لاتهام عبدالجبار بال ما فيهو .
والاتهام ليك بالانحياز الابتدائى لعبدالله اردفو ليك باتهام بالتخفف من اثقال المسئولية الادبية فى المناقشة الماثلة ، والاخيرة دى مسنودة على نصك فى هذه المنازعة :
• قلت فى تعقيبك على عبدالجبار بعد كلامو لعصام ابو القاسم ، فى الفقرة التانية " طبعا المشكلة مع عبدالله انو ماعندو حاجة بسيطة ( ...) وقد نوهت انا فى تعقيبى على اتهام عبدالجبار بالخيانة العظمى بأنى لا استبعد ان يكون عبدالله فى بطن السياسى الغريقة قد تبنى الدعوة للمصالحة مع نظام مايو" . والحقيقة لا نوهت ولا جاجة .. ابدا .. ضمة ضمة . بل سميت المسألة " دفن عبدالله اب كراعا برة " وقلت ممكن الناس يؤاخذوه فى الكثير من اوجه عمله العام ، لكن ما ممكن تلفقو ليهو تهم جزافية وتدفنوا وكراعو برة ، ونحن واقفين نراعى " والحقيقة ياحسن إنك لم تنوه بل صرخت يالنبى نوح ( المعبرة ) بعدد من اللغات . وبعدين قول نوهت ، الحكاية دى لازال ما لافقة ، اذا كنت لا تستبعد انو عبدالله يكون تبنى الدعوة للمصالحة بسبب من بطنه السياسية الغريقة ، ليه لما عبدالجبار قالها واعتقد بوجود سبب اخر تبقى دفن ليهو وكراعو برة وتخفف من التبعات الاخلاقية .. الخ؟
• تقول لعبدالجبار " يازميل اذا لمت عبدالله على تواطؤه السياسى الذى يشر (؟) عن نظام الاسلاميين فلا يمكن ان تشيح بوجهك بعيدا عن مواقف الحزب الشيوعى الذى تواطأ مع انقلابيى 25 مايو لحد الانقسام مثلما تواطأ مع انقلابى 19 يوليو لحد الموت " ( علامة الاستفهام بعد يشير من عندى لانى لم افهمها لكن لا زالت العبارة واضحة) وانا حقيقة مندهش من اثارة هذا فى المناقشة دى ، واعتقد انو دة تعطيل لملكات الفرز الباتع عندك ؟ ! وعمل نقيضها وهو لخبطة الكيمان . ياخ ديك قضايا مشربكة وسياقاتها التاريخية والسياسية والصراعات الطبيقية وتعبيراتها الحزبية الايديولوجية .. ونتائجها الخ مختلفة ( وانت سيد العارفين ) (فضلا عن انك عرفت كيف انو اشاح بوجه ؟)، فما عارف الجابا هنا شنو فى المناقشة المحددة دى . كدى نمسك اتفاق القاهرة لانو المقارنة قامت بين اشتراك الشيوعيين فيها - وسميته تواطؤ مع انقلابيى الجهة الاسلامية - واشتراك عبدالله فى موتمر الحوار الانقاذى (وبى ما يتضمنو دة من اقامة مساوة - ما معقولة - بين منظمات سياسية وزول فرد) . وح امسكو من حتة بسيطة لاقامة الحجة على الفروق وانعدام وجه المقارنة . اتفاقية القاهرة هى اتفاقية بين التجمع الوطنى الديقراطى و السلطة . وهى سلطة انتجتا - وقبل وقت قريب - اتفاقية نيفاشا بعد تعديلات كبيرة فى بنيتا اتاحت ثلث مقاعدها للحركة الشعبية الحليف. والاتفاقية( اى اتفاقية القاهرة ) تم الوصول اليها باشتراك نشيط وفعال من الراحل جون قرنق . اما مؤتمر الحوار الانقاذى فقد قام فى بداية سنين الانقاذ الكالحات - بدعوة فى الراديو - وبينه وبين اتفاقية القاهرة عشر سنوات ، جرت فيها المياة .. الخ وتبدلت وقائع السياسة . وجود الشيوعين داخل البرلمان كان نتاج الاتفاقية مع التجمع الوطنى الديمقراطى ، ضمن نتائج اخرى كادخال تعديلات اساسية للدستور وفقا لمقترحات التجمع ، واستحقاق الانتخابات .. الخ ما تعرف ، بما اتاح فى ذاك الوقت امكانيات كبيرة لاعادة رسم الخريطة السياسية فى البلد . اشتراك الشيوعيين ضمن تحالف المعارضة ووفقا لشروط اتفاقية القاهرة واشتراك عبدالله فى مؤتمر الحوار الانقاذى ، لا يتساويان وفيهو خلط مريع ، والانطلاق منه للوم عبدالجبار عن غياب نقده "لخطأ الحزب " يقول : الحزب دة ما بتنقدوهو فالحين لعبدالله بس .!
وياحسن انو الحقيقة البسيطة هى انو عضوية الحزب بتشترك بنشاط فى مناقشة شئونه سوى خطه السياسى او الجوانب الاخرى المكونة لمشروعه الثورى ، وتجربته المنظورة بما فيها الحوادث الكبيرة زى الانقلابات المذكورة . الى جانب ذلك يهتم الحزب بالنقد الموجه ليهو من الناشطين فى المجالات المختلفة والمرتبطة ، سوى كان نقد ايجابى يشير للنجاحات او الاخفاقات ، او النقد السلبى البيقول للحزب داهية تاخدكم . والتعامل مع النقد وممارسته هو واجب الحزب وعضويته بعيدا عن فكرة وعقلية فرض الكفاية . وهى عملية صراع داخل الحزب وخارجه ، سلمية وعنيفة ، منتجة ومرات عاطلة ، توصل حد الانقسام كما توصل حد الموت كاقصى تجلياته ، تماما كشان الحياة ، كالعبء الوضئ للثورى .
عبد الجبار عبد الله
مشاركات: 46
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:54 am

مشاركة بواسطة عبد الجبار عبد الله »


"ليس كل ما يلمع ذهبا"

في نقد المفاهيم (1)

أي منهج في علم التاريخ وفسلفة التاريخ يا بروف؟

يذكر القراء المعنيون هنا للدكتور عبد الله على ابراهيم قولته الجهيرة بملء الفم والسمع والأبصار في ختام رده عليّ في سياق هذا الحوار:
"ويا عبد الجبار لا تجادل مرة ثانية بروفسير شرف في التاريخ من جامعة ميزوري عن التاريخ أو منهج التاريخ"

وجاء قبلها على لسانه في معرض الرد نفسه:

طعن عبد الجبار في وثوقية قولي عن خبر الحاج ووراق، الكادر الثقافي، الذي سخره الحزب في العمل السياسي ثم عاد يسخر منه لهجرانه ميدان اختصاصه الأصلي. وقال: " وهنا أسأل الدكتور عبد الله على إبراهيم المؤرخ وأستاذ التاريخ الإفريقي في جامعة ميزوري عن أي منهج في علم التاريخ استخدم في استقصاء هذه المعلومات اليقينية القطعية التي أوردها عن استنجاد الحزب بالحاج وراق لقيادة العمل الثقافي فيه تأسيسا على قوله باندثارها تماما في عمل الحزب–بعد خروجه عنه في ما لم يصرح به عبد الله؟ أليس استقصاء الحقائق والتحقق من صدقيتها وموثوقيتها سواء كانت في مصادرها الشفوية أم المكتوبة هما الأساس الذي يقوم عليه علم التاريخ بشتى مدارسه واتجاهاته التحليلية أم أنني مخطئ يا بروف؟". نعم يا عبد الجبار فأنت خطاء أشر ومدلس. كما أنك تتطاول على من أنفق عمراً يدرس التاريخ، ويشرف على طلاب دراساته العليا، ويصنعه أحياناً. فلو كنت تلم يا عبد الجبار بطرف مما لهوجت به عن التحقق والتثبت لما ألحفت علىّ تطلب البينة مني عن قولي عن وراق. فقد جئت بها في نص خطابي. فأخذت ما ورد مني عن وراق من بيان السكرتارية المركزية للحزب عن خروج الخاتم عدلان والحاج وراق في إبريل 1996 ونشرته جريدة السودان الحديث في 19 يونيو 1996

ولكن لم يكن أمام الدكتور سبيل لدمغي بالبلادة عن إخلاص والجهل عن ضمير إلا "التزاكي" على القارئ بحذف السياق كله الذي أثرت فيه السؤال عن وثوقية المصادر التاريخية التي اعتمد عليها عبد الله فيما قال به عن "اندثار الجبهة الثقافية تماما في عمل الحزب" وأضفت إليه من عندي عبارة "بعد خروجه وترحِّله عن الحزب". وها هو السؤال الذي تعمّد عبد الله حذفه ولم يزل شاخصا في وجهه كما هو بصيغته نفسها الواردة هنا في متن ردي الأساسي على رسالته إلى الحزب:

وهنا أكرر السؤال: من أين أتى عبد الله المؤرِّخ الحاذق بقوله الأكيد القاطع باندثار هذه الجبهة تماما في عمل الحزب منذ عام 1978 وحتى لحظة استغاثة الحزب بالحاج وراق لإعادة تنظيمها قبل خروجه عن الحزب بقليل في خواتيم عقد التسعينيات؟

وموضوع السؤال كما هو واضح ومكرر ليس كما أراد عبد الله أن "يخم" به الناس "خماً" هو ذلك الخطاب الحزبي الذي أشار إليه في رده عن استقالة الحاج وراق، وإنما عن المصادر التاريخية التي استند إليها في الجزم المغلظ والأكيد باندثار العمل الثقافي تماما في حياة الحزب منذ خروجه في عام 1978 وحتى منتصف عقد التسعينيات. فعلى أي المصادر التاريخية اعتمدتَ يا بروف ودونك كل ذلك السرد المطوّل من جانبي لاستمرار العمل الثقافي طوال السنوات التي غبت فيها عن الحزب وحتى لحظة كتابة هذه السطور؟

وإلى أن نسمع من "بروفيسور الشرف في التاريخ من جامعة ميزوري" توضيحا أو ردا على هذا السؤال العلمي الأكاديمي المهني في علم التاريخ، يظل وصفي لما قال به عبد الله في شأن العمل الثقافي في الحزب بأنه ضرب من "العك التاريخي" لا أكثر.

أما عبارته الاستعلائية الآمرة تلك : "ويا عبد الجبار لا تجادل مرة ثانية بروفسير شرف في التاريخ من جامعة ميزوري عن التاريخ أو منهج التاريخ"

فستكون لي معها وقفة تأمل ونقد أخرى، ليس من جانب محمولها ومحتواها السلوكي الاجتماعي الذي لا يليق بالعلم ولا العلماء، وإنما لرمزيتها ومغزاها من حيث فهم عبد الله على ابراهيم للمعرفة بحد ذاتها ونظريتها في تراث الفكر الماركسي على وجه التحديد.

ويأتي ضمن ركاكة الخطاب وتهافته في رد عبد الله أيضا عبارته الخاتمة: "فكما قال محمد التوم التجاني مرة:"ما تصارع نديد أمك بيفكك ضُلعك"

وأصارح القراء والدكتور عبد الله هنا بأنه قد أشكل واستعصى عليّ فهم هذه العبارة الغريبة وأني قد تساءلت "لماذا نديد أمك وليس أبيك" لكي يقع لي المعنى؟

ومهما يكن من أمر حيرتي ودهشتي واستغرابي، فلا شك أن هذه العبارة قد فصلتني بآلاف الأميال والسنوات الضوئية عن محاوري حامل لقب "بروفيسور الشرف" وعن "جامعة ميزوري" الأمريكية لتقذف بي قذفاً كما الصاروخ إلى سوق الناقة بأمدرمان إذ ما أشهى وأطيب شواء الضلوع!

وتساءلتُ حينها: أي عالِم أو أستاذ شرف هذا الذي يتوعد محاوريه وخصومه في الرأي بتفكيك ضلوعهم و"يتنبّر" بذلك دون حياء رغم تناقضه الصارخ مع اللقب الأكاديمي الرفيع وحُلّة التقدُّم والماركسية التي "يدرعها" ليل نهار ويجوب بها تلفزيونات الإنقاذ وصحفها كافة بلا انقطاع؟

وكما يعلم أستاذ التاريخ في جامعة ميزوري، فإن لاستخدام العنف أداة في مواجهة خصوم الرأي جذوراً عميقة ضاربة في تاريخ الاستبداد والقهر الذي عرفته شتى المجتمعات والحضارات والثقافات على مر العصور.

وغني عن القول أن مفردات اللغة المحمّلة بمضامين العنف والقهر ترقى مباشرة من مستوى العبارة والمفردة إلى مستوى الموقف الفكري والمفهوم الكامل في مجال الممارسة الديمقراطية عموما، بما في ذلك وعلى رأسها بطبيعة الحال، حرية التعبير والرأي والضمير.

ومن باب تأمُّل المفاهيم ونقدها، فقد استرعى انتباهي بشدة أيضا في هذا الحوار تناقض الدكتور عبد الله وكيله بمكيالين فيما يتعلق بمفهوم المصادر الشفوية للتاريخ، أو ما يصطلح عليه مباشرة بالتاريخ الشفوي، بوصفه مجالا قائما بذاته اليوم في هذا الفرع من المعرفة المتخصصة. وكما هو معلوم، فإنه لا غنى عن المصادر الشفوية في تسجيل وتدوين المعلومات التاريخية وحفظها استناداً إلى روايات وإفادات الأشخاص وخبراتهم وتجاربهم الحياتية في مختلف المجتمعات وعصور التاريخ منذ هيرودتوس وإلى يومنا هذا. وينطبق هذا على تدوين وتأريخ مراحل هامة من تاريخ السودان ودراسة أديانه وثقافاته وعاداته وتقاليده إلى آخره.

عليه، فليس غريبا أن بدأ عبد الله على ابراهيم رسالته إلى الحزب برواية شفوية في التأريخ لذلك الحدث بقوله:
"في ليلة من أبريل 1978 انتظرت في جنح الظلام التجاني الطيب، عضو سكرتارية الحزب الشيوعي، في ميدان ما بالديوم الشرقية. وسلمته خطاباً أنهيت به تفرغي بالحزب الشيوعي واستقالتي من عضويته. وكلمته عن محتواه الذي لم تزد عبارته عن بيت المتنبئ:

إذا ترحلت عن قوم وقد قدروا ألا تفارقهم فالراحلون هم

ولم أزد. واحتواني الظلام منصرفاً إلى مخبأي (وكري) الشيوعي بالحلة الجديدة أرتب لرحلة ليلة الغد لبيت شقيقي زين العابدين الذي أخذ علماً برحيلي عمن لم يقدروا ألا أفارقهم. وناديت من أثق فيه أستأمنه العهدة الحزبية ليسلمها لمندوب الحزب الذي أطلعته بوجودها بطرف المُسْتَأمن. وكانت عبارة عن سرير ومرتبة وملاية، وطاولة كتابة لبنية، وكرسي، وأوراق ما (ليس بينها مطبوعات حزبية لأني احتفظت بها) وثلاجة. وهي الثلاجة التي رأيتها على صفحات الصحف الأولى بعد الضربة (وهي اكتشاف وكر شيوعي في لغة الشيوعيين) التي أدت إلى اعتقال التجاني الطيب في وقت ما من الثمانينات. .


وليس غريبا أن تتناثر في الكثير من كتابات عبد الله التاريخية وغير التاريخية الروايات الشفوية المنقولة عن أفراد بعينهم على صلة بما يكتب أو يتناول.

فليس على ذلك خلاف من حيث المبدأ، عدا مقتضيات التحقق من صدقية الروايات الشفوية دائما سواء كانت محكية على لسان عبد الله أم غيره.
ولكن الغريب والمثير للدهشة حقاً كيف تنحدر الروايات الشفوية المحكية عنه على لسان الآخرين مباشرة من مستوى المصادر الشفوية التي يكثراستخدامها هو نفسه إلى مجرد "نسنسة وقوالة شيوعيين" كما نلحظ في رده على ما كتبت؟

ولكن بدا من تعقيب عبد الجبار على حسن موسي أن لبعض قادة الحزب فكرة عن سبب استقالتي. ومن تلك نسنسة من التجاني الطيب لعبد الجبار "غفلتها غفلتتن". فقال" ولولا أن له مآرب أخرى حكى لي عنها الأستاذ التيجاني الطيب وعن ذات البيت الذي حكى عنه عبد الله". وأتمنى عليه أن يذيعها لأفرج خلق الله عليه وعلى من أوحى له بها عن ذاك البيت. لقد قبل عبد الجبار هذه النسنسة كسبب لخروجي وكان متاحاً له أن ينتزع ما هو أفضل منها في اجتماع حزبي أكل نقد فيه راسهم

لست أدري إن كان البروفيسور العلامة في جامعة ميزوري سيتواضع إلينا من عليائه ليبرنا ولو بقسط من علمه الوافر الغزير في فض هذا الالتباس في الفهم والنظرإلى مصادر التاريخ الشفوي التي يستخدمها هو ويبخسها ويستهجنها عند الآخرين، غير أني أعلم أن هذا لا يستقيم نهجا ولا سلوكا إزاء المعرفة ومناهجها ووسائل إنتاجها حتى عند أدنى طالبي العلم وأقصرهم قامة.

ولعل ما لا يستطيع أحد منازعتي فيه أن هذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي أسمع فيها شخصا يرمي الأستاذ الراحل التيجاني الطيب بخصلة "النسنسة ". ومما لا يستطيع أحد أن ينازعني فيه أيضا أن هذه قولة بحق التيجاني لم يجرؤ عليها حتى الطيب مصطفى، أسفه سفهاء الإنقاذ وأكثرهم فحشا وسفوراً وابتذالاً في الخصومة الفكرية السياسية!

سأواصل
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

و دفن " الليل الهادي" ..

مشاركة بواسطة حسن موسى »





سلام يا عصام علي
كتبت : »
فى بداية مداخلتك الاولى قلت بشأن العمل الثقافى ودور المثقف الثورى فى السودان " وهى كما تعلم اسئلة عويصة ليس بيننا من يستطيع حزمها فى اسطر نكتبها وسط زحمة المشاغل الدنيوية المتلاحقة " وهى عبارة - بالذات زحمة المشاغل فى الدنيا - كتيرا ما استخدمتها فى تفسير الرجوع المتأخر لمتابعة بعض الكتابة او الرجوع الى معقبين – حتى ان بعضهم ( او احدهم ) اتهمك بتجاهل محاوريك و/او الاستخفاف بهم . ومعها العبارة الاثيرة الاخرى " شهرين سجن مافاضين " . وهى حجة موضوعية باعتبار ما فينا زولا او زولة متفرغ . فكيف رددتها- وبزهجة جبارة - لعبدالجبار بصدد رجعتوا " المتأخرة " بالمصدر الذى دعى فيه عبدالله الى ضرورة مشاركة الحزب فى المصالحة الوطنية وعملت منها قصة ضخمة ؟ «
 .

يا عصام،ياخي أنا لمن أكتب لزول يا فلان أدبك ما عجبني أو شعرك أو قصتك ما راكبة عدلهاو غير ذلك من المنازعات الجمالية التي تؤثث منبر الحوار الديموقراطي، ممكن أمشي أشوف اشغالي و أرجع أكمل كلامي بعد اسبوع أو بعد شهر حتى ، عشان المناقشة في الأدب و الفن ملحوقة ، لكن لو كنت اتهمت زول بتهمة الخيانة السياسية و السقوط الأخلاقي ، فماعندي طريقة أقطع وشي من محل المنازعة و أمشي أشوف أشغالي، بذريعة إني ما فاضي.
و الزميل "هاملت" دا، جا و رمى عبد الله بتهمة الخيانة بدون بيّنات و مشى يشوف أشغاله. و صحي ،في مداخلتي التانية ،قلت أن عبد الجبار طنـّش من تعقيب عصام لأن الكلام قعد قدامنا 3 أيام أمفكّو ساكت ، و صحي أنا قلت ـ بدون سند من طرفي ـ إنو عبد الجبار انتفع بعون زول نكت ليهو فيديو عبد الله .لكن يا عصام "الله دا شافوه بالعين و لا عرفوه بالعقل؟"، عشان كان شافوه بالعين أنا متلوّم في حق عبد الجبار و في حق القراء و في حق عموم الشعوب السودانية.و المنازعة تنحتر هنا كما الحجوة الفاسدة. و كمان كان عرفوه بالعقل ممكن نقعد و نواصل المناقشة.
أها في مقام العقل دا، أنا زاهد في أي إنحياز مبدئي لعبد الله أو لغيره، بل أراني زاهدا في الإنحياز المبدئي لنفسي الأمارة بكل شيئ، و دا الفرق بيني و بين فلول اللينينية الحنيفة الذين ينحازون لأخيهم ظالما و مظلوما[ جاييك أنا قدام في سيرة اللينينية الحنيفة فصبرا].لكن كمان يا عصام لمن أتأمل في ركام الشناعات المبدئية الأدبية و الفكرية التي يزعم لها أهلها صفة نقد عبد الله، أجدني أقرب لموقف الإنحياز المبدئي لصالح هذا الشيطان الرجيم المدعو عبد الله علي ابراهيم.
أما قولك يا عصام :   « وما نفع عبدالجبار انو قال المصدر ياهو دا ، فقلت ليهو بغضب : تجيبو بعد 3 ايام ، ودا تخفف من اثقال المسئولية الاخلاقية "، هذا القول يا عصام يعني عبد الجبار أكثر مني، و لعبد الجبار أن يشرح لنا السر في إمساكه عن بذل مصدره حتى اضطررنا لسؤاله عنه، أو كما قال : »
لماذا تلكأت تلاثة أيام يا هاملت؟ »
.و إمساك المصدر عند عبد الجبار أفهمه على إحتمالين : الأول هو أن عبد الجبار يستخف بعقول القراء و يتوهم أنهم سيبلعون أي شي طالما المسألة تخص إدانة الخائن الأكبر المدعو عبد الله علي ابراهيم .أو أنه حين كتب كلمته في حق عبد الله لم يكن يملك لها مصدرا.
كتبت يا عصام :
« .. »


والاتهام ليك بالانحياز الابتدائى لعبدالله اردفو ليك باتهام بالتخفف من اثقال المسئولية الادبية فى المناقشة الماثلة ، والاخيرة دى مسنودة على نصك فى هذه المنازعة :
« .. »
اذا كنت لا تستبعد انو عبدالله يكون تبنى الدعوة للمصالحة بسبب من بطنه السياسية الغريقة ، ليه لما عبدالجبار قالها واعتقد بوجود سبب اخر تبقى دفن ليهو وكراعو برة وتخفف من التبعات الاخلاقية .. الخ؟ "


يا عصام و الله قريت كلامك داسبعة مرات عشان أفهم فهمك لكلامي. عشان الفرق بين فهمي لموقف عبد الله و فهم عبد الجبار له شاسع. عبد الجبار ، عندي، لينيني دوغمائي معني بظاهر الشريعة و يقول بأن عبد الله خاين يقام عليه الحد و لا يدفن في مقابر المسلمين الماركسيين. و أنا أقول بأن عبد الله لينيني بطنو غريقة و حتى لو كان دعى للمصالحة مع الشيطان فهو لا يطلق دعوته بالبساطة التي يتصورها له خصومه.و لو تأملت في كلام عبد الله في الفيديو و في الوثيقة التي رفعها للحزب و ،التي بذلها لاحقا ،عن موقفه من المصالحة مع نظام نميري، لما صعب عليك أن تفهم أن طرح عبد الله لإشكالية الموقف من نظام النميري يتجاوز بفراسخ الضحالة البوليسية التي يقارب بها عبد الجبار موقفه.و في قراءتي أرى عبد الله، من واقع رسالته،أكثر لينينية من رفاقه في حزب الشيوعيين، كونه طرح المصالحة و عينه على الحزب الآيل للإضمحلال بعد الحماقة السياسية التي سمّت نفسها حركة 19 يوليو التصحيحية.، بينما رفاقه سردبوا و تقوقعوا في غبينة مذابح يوليو التي انمسخت عندهم فعلا تأسيسيا لروح المعارضة الإستشهادية،و تكريسا بدائيا لليسارية الطفولية. هذه الروح التي تستغني عن الكسب السياسي بالمجد البطولي هيمنت وسط شيوعيي السبعينات وأعمت بصيرتهم عن تحول الواقع السياسي الذي أبصره عبد الله في ملابسات تلك المصالحة الوطنية.و ربما لهذا السبب أمسك الرفاق في الحزب كل هذه السنين عن بذل مطالب عبد الله بخصوص المصالحة الوطنية للمناقشة العامة بين الشيوعيين.

كتبت يا عصام :
« 

• تقول لعبدالجبار " يازميل اذا لمت عبدالله على تواطؤه السياسى الذى يشر (؟) عن نظام الاسلاميين فلا يمكن ان تشيح بوجهك بعيدا عن مواقف الحزب الشيوعى الذى تواطأ مع انقلابيى 25 مايو لحد الانقسام مثلما تواطأ مع انقلابى 19 يوليو لحد الموت " ( علامة الاستفهام بعد يشير من عندى لانى لم افهمها لكن لا زالت العبارة واضحة) وانا حقيقة مندهش من اثارة هذا فى المناقشة دى ، واعتقد انو دة تعطيل لملكات الفرز الباتع عندك ؟ ! وعمل نقيضها وهو لخبطة الكيمان . »
.
« 
يا عصام أنا ما قدرت أفهم علامة الإستفهام الختيتها لي في عبارتي " يشرعن"، عشان عبارتي كانت الآتي :
« "
يا زميل إذا لمت عبد الله على تواطؤه السياسي الذي يشرعن نظام الإسلاميين فلا يمكن أن تشيح بوجهك بعيدا عن مواقف الحزب الشيوعي الذي تواطأ مع إنقلابيي 25مايو لحد الإنقسام و، مثلما تواطأ مع إنقلابيي 19 يوليو لحد الموت،مثلما تواطأ مع إنقلابيي الجبهة الإسلامية لحد أن جعل أعلاما [من وزن فاطمة أحمد إبراهيم و آخرين] يجلسون على مقاعد نيابية في برلمان عمر البشير
« 
بعد كدا نجي لإعتراضك و اندهاشك من إثارة المناقشة حول مواقف الحزب الشيوعي هنا، و الذي صنفته أنت كـ "لخبطة للكيمان". و ذلك لأنك ترى ان مواقف الحزب من الإنقلابيين مما لا يجوز الكلام فيه في المنازعة التي ابتدرها عبد الجبار هنا.بل أراك تفتي بدون حذر بكون هذه " قضايا مشربكة وسياقاتها التاريخية والسياسية والصراعات الطبيقية وتعبيراتها الحزبية الايديولوجية .. ونتائجها الخ مختلفة ( وانت سيد العارفين ) ». غايتو شكرا على " سيد العارفين " لكن يا عصام الكيمان، كيمان الحزب الشيوعي من يومها ملخبطة و قضاياه و مواقفه كلهامشربكة ، فبالله عليك " لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد" و أقعد أتوهط و قول كلامك بوضوح عشان أنحنا مارقين ورا الوضوح و لو كلفنا الشي الفلاني.و بالله عليك قبل ما نوصل لما سميته بـ " إتفاق القاهرة" عرج على " إتفاق مايو " و " إتفاق يوليو" عشان أنا شايف الإتفاقات دي كلها بتتقاطع في مقام التيار الإنقلابي بين الشيوعيين السودانيين.
سؤال إنصرافي يا عصام : هسع إنت رأيك شنو في
رسالة عبد الله علي إبراهيم إلى سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي التي ينتقد فيها نهج وفكرة بيانها المعارض لمصالحة الرئيس نميري الوطنية في 1977؟
سأعود

عبد الجبار عبد الله
مشاركات: 46
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:54 am

مشاركة بواسطة عبد الجبار عبد الله »

برهان حسن موسى ودولة الكرسي الرسولي

بسبب من مماحكة حسن موسى ولجاجته في مسألة تقديم البرهان على ما ذكرته في كتابتي عن أن لاستقالة عبد الله علي ابراهيم علاقة بدعوته الحزب إلى الدخول في مصالحة نميري لعام 1977، أجد نفسي عائدا مرة أخرى للتعقيب عليه قبل أن أواصل تناولي لمفاهيم عبد الله.

كتب حسن موسى في ردّه على عصام علي:

"لكن لو كنت اتهمت زول بتهمة الخيانة السياسية و السقوط الأخلاقي ، فماعندي طريقة أقطع وشي من محل المنازعة و أمشي أشوف أشغالي، بذريعة إني ما فاضي.
و الزميل "هاملت" دا، جا و رمى عبد الله بتهمة الخيانة بدون بيّنات و مشى يشوف أشغاله. و صحي ،في مداخلتي التانية ،قلت أن عبد الجبار طنـّش من تعقيب عصام لأن الكلام قعد قدامنا 3 أيام أمفكّو ساكت ، و صحي أنا قلت ـ بدون سند من طرفي ـ إنو عبد الجبار انتفع بعون زول نكت ليهو فيديو عبد الله .لكن يا عصام "الله دا شافوه بالعين و لا عرفوه بالعقل؟"، عشان كان شافوه بالعين أنا متلوّم في حق عبد الجبار و في حق القراء و في حق عموم الشعوب السودانية.و المنازعة تنحتر هنا كما الحجوة الفاسدة. و كمان كان عرفوه بالعقل ممكن نقعد و نواصل المناقشة."


والملاحظة الأولية هنا، أن حسن موسى يكرر تجاهله متعمدا انتظاري له لمدة الثلاثة أيام التي ما برح "يلت ويعجن" فيها كي يكمل "تفاكيره" ولكنه لم يعُد كما وعد فواصلت أنا الكتابة بدونه مبتدرا إياها بهذا التعليق الذي أورده عصام على في تعليقه آنفا:

كنت آمل أن يكمل حسن موسى "تفاكيره" وتعليقاته على ما كتبت في ردي على رسالة عبد الله على ابراهيم موضوع هذه المناقشة لكي أعود إليه بتعليق أشمل وأوسع

وكنت قد أشرت من قبل إلى أن المقابلة التلفزيونية التي أوردت رابطها قد أُجريت مع عبد الله قبل كتابة رسالته الموجهة إلى الحزب وقبل ردي عليها، وأنها بُثت علنا على الملأ بتاريخها. وشرح "بثت علنا على الملأ" يا حسن موسى معناه أنها ليست شريط فيديو سري جئت به أنا "بمساعدة رفاقية" من مكان ما من بين أضابير الحزب وأرشيفه. ومعناه أيضا أن لتلك المقابلة التلفزيونية المبثوثة لعامة الجمهور والمشاهدين داخل السودان وخارجه، وجودا موضوعيا مستقلا عن وجودي ووجودك أنت، وبغض النظر عن وعينا وإدراكنا له أيضا بمعنى "الوجود الموضوعي" للشيء في ديالكتيك الفلسفة وقاموسها.

وبمنطق ولجاجة حسن موسى في مسألة البرهان هذه، فإن هناك دولة -كيان سياسي- اسمه "الكرسي الرسولي" معروف ومعترف به دولياً. ولكنه يظل في حكم الغيب والعدم إن لم يكن قد طاله إدراك حسن موسى أو أنه لم يطرق أذنيه افتراضا. وينطبق الشيء نفسه على الشفرة الجينية وأي وجود موضوعي آخر لم يسمع به حسن موسى ولم يطرق أذنيه لا سمح الله. وعندها لن ينفك عن الإلحاح والطلب على إقامة الدليل على وجوده!

والمعنى الأوّلي والأهم لعبارة "مقابلة تلفزيونية مبثوثة لعامة الجمهور قبل منازعتنا هذه" هو أنني لست مطالبا لا أثناء كتابتي هذه ولا بعدها بقرن كامل –دعك عن ثلاثة أيام- بتقديم أي دليل على ما قلت، لأن الدليل موجود موضوعيا وسابقا لهذه المنازعة في جميع مراحلها ومنعرجاتها. وبالمناسبة، فقد أشار عبد الله في مقابلة تلفزيونية أخرى مبثوثة علنا إلى موقفه من المصالحة عرضا. فهل سيطالبني حسن بإقامة الدليل على وجودها أيضا؟

والشاهد أن حسن موسى إنما يرمي وراء لجاجته وركاكة مطلبه هذا في مسألة البرهان إلى مواراة مأزقه الأدبي الأخلاقي السياسي هنا الذي أقحم نفسه فيه منذ لحظة عدم توقعه هو لأن يكون عبد الله قد دعا الحزب أساسا إلى قبول مصالحة نميري، التي وصفها حسن –ولست أنا- بالخيانة العظمى. ويستمر هذا المأزق بعناد حسن ورهانه الخاسر على "البطن السياسية الغريقة" لعبد الله.


كتب حسن موسى تحت عنوان "دفن عبد الله أب كراعا بره :

و بعدها قلت :ـ " تو مطش يا عبد الجبار" ، و ذلك حين قرأتك تعيد نفس إتهامك لعبد الله بإبتدار الدعوة للمصالحة مع النميري، بصيغة أخرى تبدو فيها متأكدا من حقيقة دعوة عبد الله للمصالحة مع النميري، حتى أنك تبذل لنا هذا الإتهام بطريقة عرضية كما لو كان حقيقة بديهية لا تحتاج لإثبات لدرجة أنك تستبعدها من هذه المناقشة" لأسباب و تدابير تكتيكية مفهومة في فن المحاورة" كما تقول :ـ

وإذا ما استبعدنا في هذه المناقشة –لأسباب وتدابير تكتيكية مفهومة في فن المحاورة قصة دعوته الحزب إلى الانخراط في مصالحة نميري 1977- فإن للمفارقة والعودُ أحمدٌ وآمن إلى رحاب العلم والمعرفة وحدهما- فإن للمفارقة أن لتلك الاستقالة صلة بكتاب من كتيبات التعليم الحزبي قدَّم فيه عبد الله إسهاماً عن "الانقسام وقانون تطور الحزب"


ثم أردف ذلك بالقول:

أمّا حين وقعت عيني على نفس الإتهام، للمرة الثالثة، فلم أتمالك من الدهش فصحت :" ثري مطش يا عبد الجبار" [و ترجمتها : »مون ديو » و شرحها: « لا حول و لا قوة إلا بالله »].لأنك يا عبد الجبار ثبّتّ « قصة المصالحة » الخاينة، مع النميري بشكل نهائي، لدرجة أنك اكتفيت بإيرادها كجملة أعتراضية ثانوية يمكن للقارئ اسقاطها دون أن تختل الجملة الرئيسية المتعلقة بعواقب إعزاز عبد الله لعبد الخالق بعد رحيل الأخير.

ثم اختتم شكوكه تلك في صحة الخبر بقوله:

و أنا أقرأ تدرّجك من مقام " الإشاعة"و " القوالة" الفالتة بلا سند ،لمقام الإتهام الصريح الذي يستغني عن التحقيق، لمقام التنويه العرضي الساخر الذي يستدعي الضحك،[ عند محمد سيد أحمد على الأقل] كتعبير عن حنقك الكبير على هذا الخائن الشيطاني السامي ، والذي أوقعك في شر أعمالك.



مخلب النمر وقلب الملاك!


حين رأيت في صفحات هذا المنبر كيف أن حسن موسى قد أنشب أظفاره وغرس مخالبه ناهشا ظهر الأديب الراحل الطيب صالح والشاعر محمد المكي ابراهيم، بل وبشرى الفاضل وذمهم جميعا بتنكُّب طريق "الإنقاذ" وطرق أبواب سلطانه، أجد نفسي أضرب كفا بكف وأنا أتعجب من تسامحه الملائكي المسيحي في حالة عبد الله ودفاعه المستميت عنه بذرائع وتبريرات "البطن السياسية الغريقة وعقلنة مواقفه السياسية" مع أن عبد الله لم يكف لحظة واحدة عن التودد والتقرب إلى أهل الإنقاذ وعقلنة استبدادهم ومشروعهم الظلامي بلا هوادة أو وازع من ضمير سياسي أو أخلاقي. وتجدني أمام هذا الكيل المريع بمكيالين دون استحاء، في أشد العطف والتعاطف مع الطيب صالح ومحمد المكي ابراهيم، بل وبشرى الفاضل الذي لم يجد منك يا حسن حتى موقف "العديق" دعك عن "الصديق وكت الضيق"لما مارسته بحقهم من قسوة وفظاعة متجاوزة لغرض التقويم والنقد الموضوعي السديد إلى حد التشفي والتجريح والإهانة الشخصية . كيف تلك المخالب الشرسة المنشوبة في كبد الآخرين وظهورهم وهذا اللين والعطف الملائكي على عبد الله؟ وهل من تخفُّف من المسؤولية الأدبية والأخلاقية والسياسية أوقع بيانا ودليلا من هذا التناقض الشائن المفضوح؟

ودونك هذه المقتطفات التي تنضح سُمّا صافيا ناقعا من مخالب نقدك الساحق الهدّام :

[color=darkred]دليل الفالح في استخدامات الطيب صالح[/color]

https://sudan-forall.org/forum/viewtopic ... 6987de5574


دفعني لكتابة هذه الكلمة كم الملاحظات الاخيرة في خصوص موقف الطيب صالح من القائمين على أمر نظام الجبهة الاسلامية في الخرطوم.و هو موقف أثار حسرات السودانويين من كل المشارب(و المآكل) الذين "قفلوا" ـ في رطانة لاعبي الورق " على الطيب صالح و علقوا أمرهم من عصبتة بغير مسافة نقدية تؤمنهم ضد الانجراف وراءه في رمال السياسة السودانية المتحركة التي يسوح الطيب صالح فيها بلا خارطة ،( و قيل بخارطة بائدة تجاوزها علم التاريخ و الجغرافيا و علم الفلك و... علم الذوق حتى).
و" القفلة" على الطيب صالح موقف لا غبار عليه ـ رغم أن أهل السودان يعلمون علم اليقين أن الغبار، مثل أمر الله، لا يعرف عاصما ولا يأبه بحجاب ـ كون الطيب صالح هو أحد أعمدة البناء الوجداني المسمى بالسودانويةالعربسلامية.بل هو أهم هذه الاعمدة و أشدها غماسة كونه توسّل لمشروعه السودانويالعربسلامي بوسيلة الادب. و الادب أحبولة أزرط من غبار السودانيين اياه، كونه لا يكتفي بالانتثار على سطح المتاع و الأجساد لكنه ينفذ من مسام الروح و يتخلّل الخاطر و اللسان و يستبد بالمجال فلا يجليه الا أدب آخر أشد وطأة و أقوم قيلا و هيهات و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.

فماذا نفعل بالطيب صالح؟
و كيف ننتفع بخيره و نكتفي من شره؟


وقلت عنه أيضا يا حسن:

هذا البعد السياسي لخيارات الطيب صالح الادبية لم يلفت نظر السياسيين السودانويين لسبب بسيط يتلخص في كون هؤلاء الناس لا يقرأون، فمن أين أتى هؤلاء الناس الذين يدّعون تمثيلنا و هم لا يدرون شيئا من أمر الواو الضكر؟
و قد انتبه نفر من السياسيين المحترفين ـ مؤخرا ـ لقوة الثقل الاعلامي للطيب صالح فجربوا استخدامه سياسيا و جاراهم الرجل بأسلوب مخجل و في ركاكة لا تليق بدون أية أسباب وجيهة ، و هذا باب محيّر في استخدامات الطيب صالح.
فماذا نفعل بهذا الرجل النصيبة( السياسية) المعلقة بالسبيبة (الأبداعية)، الذي يعرف كيف يصالح الاضداد و يصون أندية معجبيه بين لجج الادب و لجج السياسة من المحيط الى المخيط، فكأنه بندر شاه يمسك بخيوط الفوضى و يحيا بمكيدة ما خطرت على قلب بشر، و المعايش يا أصحاب" جبّارة" كما تعبر حكمة البسطاء؟.
ماذا نفعل بهذا النصب القومي الذي صار كما" الجمل المات في زرع السمسم؟ كان جرّوه يكسر السمسم و كان خلّوه يعفّنه "؟
ماذا نفعل بهذا الاديب المتسيس،و الذي صار يصول في حلبة السياسة السودانية الضيقة بغير حذر كما الثور في مستودع الخزف ؟( خزف شنو يا زول؟ديدبنقةمهرتكة يرممها النمل و يطاها الفيل كل مرة).


وبالمثل أقدم فيما يلي مقتطفا واحدا فقط من هجائيتك الطويلة وإدمائك لظهر الشاعر محمد المكي ابراهيم تحت عنوان "أشغال العمالقة":
https://sudan-forall.org/forum/viewtopic ... 09460851e6

و بعدين يا شاعر يا دبلوماسي( و متى كان الشاعر دبلوماسيا؟)، إنت و " الغياب" بتاعك معلّقين من عصبتكم، لكن بولا القدامنادا ما غاب و لا يوم عن الإشتغال بمصائر الناس الإنكتبت عليهم معايشة كُرَب سلطات الإستبداد في السودان، نفس سلطات الإستبداد التي احترفت أنت تمثيلها( الدبلوماسي؟) بالسنين حتى أدّى بك الإحتراف لأن تتبرّأ ـ وعلى رؤوس الأشهاد ـ من ذلك الشعر العظيم (أيوة "العظيم") الذي حفظناه مع بولا ( و آخرين) " عن ظهر قلب"،تبرأت منه بذريعه أنه " شغل شباب" ساكت.و صدقني ،ففي هذه اللحظة لتي أكتب فيها هذا الكلام، أقاوم رغبة شريرة في أن أرصّع غضبي بإقتطافات مسمومة من إهاناتك الشخصية لابن الملوّح. و أنت أدرى يا صاح، كم كان شعر " أمتي" " شغل شباب" حقيقي، في معنى "الشباب من كل الأعمار" و ليس في معنى " شغل إتحاد الشباب السوداني" الستاليني إياه. لكن مُزازاتك بأشعار تنصّلت عنها لا يؤدّي، و أولويتي هنا تتركز في السعي لفهم المكيدة الملتوية التي اتبعتها في الإنتفاع بحادثة مرض بولا الأخير لخدمة أجندتك الخاصة و أنت ـ معنا ـ في فضاء العمل العام.



وهذا هو ما أصاب بشرى الفاضل من لؤم صداقتك وسمومها، فيما كتبته تحت عنوان "الصديق وكت الضيق يا بشرى"
https://www.sudan-forall.org/forum/viewt ... c6b02f72ca
سلام يا صديقي الصدوق
يا بشرى أهلنا قالوا" الصديق وكت الضيق "، و شايفك وكّرت روحك في ضيق و كرب غير مسبوق. وباسم الصداقة التي بيننا لا يسعني إلا أن أعلن تضامني معك حتى تجتاز هذه المحنة المحزنة بأقل الخسائر الممكنة [ و العوجة حاصلة على كل حال و الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه].
لا أدري ما الذي حفزك لركوب هذه المخاطرة المحيرة حتى أنك وجدت نفسك في معية غلاة الطفابيع تبيع و تشتري و تطربق "على حل شعرك" في اليوتيوب!..يا زول مالك؟ جنيت و لا شنو؟! عشان أهلنا قالوا " العاقل ما ببيع سرواله" و لو " من أجل حفنه دولارات" كما قال مولانا "سيرجيو ليوني" طيب الله ثراه.[و" سيرجيو ليوني" أيضا مات دون أن يعزي الحزب في موت عبد الخالق فتأملوا!].
المهم يا زول، كيف المخارجة من هذه الورطة ؟[ مندري!؟].لكنني لو كنت في محلك لقمت برد هذه الهدية المسمومة لأهلها بأدب و لتذرّعت بأنني كنت قايلها " جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي" ، بتاعة مركز عبد الكريم ميرغني مش " جائزة الطيب صالح بتاعة علي عثمان طه و الفاتح عروة..و طبعا الطفابيع ديل أولاد شطار و يفهموها طايرة و أغلب الظن إنهم يحيلوها لـ " طلاشة الشعراء " و الموضوع ينتهي على كدا. شايف"


ومن أدرى حسن موسى أن بطن الأديب الطيب صالح لم تكن غريقة، أو أن لمحمد المكي ابراهيم فهمه الخاص لموقفه أو أن بشرى الفاضل قد "عقلن" مسألة تسلمه لجائزة زين بذات المنطق الملتوي الذي يستميت به دفاعا هنا عن عبد الله على ابراهيم؟ فتأمّل هذه المفارقة الغريبة بين "مخلب النمر وقلب الملاك"!

كتبت يا حسن في حالة عبد الله:

"و بعدين ياخي أنا أفتكر إنو الناس عموما ، و الحزب الشيوعي خصوصا ،حقو يهتموا بكتابات عبد الله و يتساءلوا " نسوي شنو مع عبد الله؟" عشان الحركة الديموقراطية ما بتتقدم بدون التأسيس الممنهج لـ " خصومة العقلاء". يعني عبد الله دا ما خاين و لا ساقط و لا مرتزق إلخ. عبد الله خصم سياسي و فكري عال المقام، بل هو فرصة نادرة أمام الشيوعيين السودانيين لكي يستيقظوا و يبعثوا روح الجدال الفكري بين صفوفهم.. و أنا لو عندي سلطة في الحزب الشيوعي كنت وجهت ناس الميدان يمشوا يحنسوا عبد الله و يسووا ليهو راتب عشان يبرهم بمكاتيبه في نقد الحزب الشيوعي.تاني شنو؟"

والحقيقة التي لا تخفى على أحد أن عبد الله لم يكف لحظة واحدة عن نقد المعارضة إجمالا والحزب الشيوعي على وجه الخصوص وتشويه سمعته في جميع صحف نظام الإنقاذ وشاشات تلفزيونه حتى أنه أصبح بذلك لا يقل نجومية في آلة الإعلام الحزبي لنظام الجبهة الإسلامية الحاكم عن المغنية الشهيرة "الليدي قاقا" في شاشات التلفزيون الأمريكي. وكله بثمنه كما يعلم عبد الله وحسن موسى. فما بال عبد الله بالحزب الشيوعي الفقير "المقطّع" الذي لا يسمن ولا يغني من جوع البرجوازي الصغير وتطلعاته وامتيازاته الطبقية التي لن يفرط فيها لصالح قضية ليست مأمونة العواقب ومحفوفة بالمخاطر كتلك التي يدافع عنها الحزب الشيوعي وقدّم الشهيد عبد الخالق ورفاقه أرواحهم فداء لها؟

سأقف بالتفصيل عند موقف عبد الله من مصالحة 1977 ضمن تناولي لمفاهيمه ومواقفه العملية في مجرى الصراع السياسي في السودان.
ولحسن موسى ما شاء من إطلاق النعوت والشتائم على خصومه في الرأي لأن ذلك دأبه في قمع الرأي الآخر وإخراسه.

ولما كان حسن مصرّا على تكرار اتهامي بالتخفف من المسؤولية الأدبية والأخلاقية والسياسية، فهذه مناسبة لي لأسأله: لماذا لم يفتح الله عليك ولو بحرف واحد في التعليق على ماكتبته أنا في سياق هذا الحوار تحت عنوان"في مغزى خطاب العنف والاستعلاء والاستهانة"؟ ومن الذي تخفف من مسؤوليته الأدبية والأخلاقية والسياسية هنا في مجرى النقاش في هذا المنبر الذي يتولى فيه حسن موسى مسؤولية إدارية عن صون آدابه؟
وعلى طريقتك يا حسن "الله دا شافوه بالعين و لا عرفوه بالعقل؟" وأعني بذلك أن "قعدتك هنا أمفكّو ساكت" في ما رميتني به زورا وبهتانا بتلفيق اتهام على "أساس القوالة الفالتة" لعبد الله بالخيانة العظمى والمبادرة بدخول الحزب في مصالحة نميري، باتت مكشوفة لجميع المتابعين هنا مهما حاولت مداراتها.

وأكثر من ذلك أن هذه "الويكة اللزجة من اللّت والعجن" التي تواظب على نثرها في كل فاصل من فواصل هذا الحوار لغرض غميس في نفس يعقوب ليست خافية على أحد هي الأخرى كما تتوهم.


ولترفع "سوطك" كما شئت، وسأواصل حواري ومناقشتي لرسالة عبد الله وما بعدها كما أشاء . وفيما أعلم أن من محاسن الصراع الفكري أنه يجلي النظر ويعرّي مواقف وأفكار المتخاصمين. وفي كل هذا وذاك درس ينتفع به المعارضون لنظام الإنقاذ وأزلامه، والشيوعيون السودانيون على وجه الخصوص، في بناء وطن ديمقراطي للجميع حقا، تكفل فيه الحريات للجميع، بما في ذلك وعلى رأسها حرية الرأي والتعبير.

وفي هذا تقف عبارتك هذه شاخصة تخرج لسانها ضاحكةً سخريةً منك:

"أها في مقام العقل دا، أنا زاهد في أي إنحياز مبدئي لعبد الله أو لغيره، بل أراني زاهدا في الإنحياز المبدئي لنفسي الأمارة بكل شيئ"

فمن فرط انحيازك الأعمى لعبد الله أراك تتبنى بحماس يفوق حماس عبد الله نفسه موقفه من مصالحة نميري التي وصفتها أنت نفسك بالخيانة العظمى في معرض تشكيك في صحة الخبر. وكما يجري القول السائر "قالوا التركي ولا المتّورك"!

وما أزهى أن يبين الكل على مواقفه وأفكاره عارية صريحة هنا. وهذه وحدها من أميز محاسن هذه المنازعة الفكرية.





حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

الدين في الكتوف و السند ما معروف

مشاركة بواسطة حسن موسى »

الدين في الكتوف و السند ما معروف
الشيخ فرح ود تكتوك]من تلفيقي]


سلام للجميع
أظن أن أطرف ما في هذه المنازعة مع الزميل عبد الجبار هي محاولاته الزيزيفية لتسويغ دعاوية التي بذلها في حق عبد الله بدون سند[ حتى أنقذه ذلك الزميل الكلس الذي جعل من حراسة أرشيف عبد الله "فول تايم جوب"] .و أهل علم الحديث يقسمونه لـ "سند"  و   "متن"  . و السند هو سلسلة الرواة الموصلة للمتن. و المتن هو ما ينتهي إليه السند من الكلام.و حديث عبد الجبار في حق عبد الله يقع في فئة «  الحديث المنقطع » و المنقطع كل حديث لم يتصل إسناده على أي وجه كان، حتى و لو دام الإنقطاع ثلاثة أيام.و قد نوهت في مطلع هذه المنازعة بأن ما حفزني على مؤاخذه عبد الجبار على حديثه المنقطع هو حرصي على قيمة الكتابة في منبرنا. و محاحاة عيال المسلمين عن كلفتة المكاتيب صارت عندي واحدة من الرياضات الإجبارية التي أقوم بها من باب فرض الكفاية حقنا لدماء القراء الكرام و كدا..ـ
كتب عبد الجبار

« 
وكنت قد أشرت من قبل إلى أن المقابلة التلفزيونية التي أوردت رابطها قد أُجريت مع عبد الله قبل كتابة رسالته الموجهة إلى الحزب وقبل ردي عليها، وأنها بُثت علنا على الملأ بتاريخها. وشرح "بثت علنا على الملأ" يا حسن موسى معناه أنها ليست شريط فيديو سري جئت به أنا "بمساعدة رفاقية" من مكان ما من بين أضابير الحزب وأرشيفه. ومعناه أيضا أن لتلك المقابلة التلفزيونية المبثوثة لعامة الجمهور والمشاهدين داخل السودان وخارجه، وجودا موضوعيا مستقلا عن وجودي ووجودك أنت، وبغض النظر عن وعينا وإدراكنا له أيضا بمعنى "الوجود الموضوعي" للشيء في ديالكتيك الفلسفة وقاموسها.

« .. »
وبمنطق ولجاجة حسن موسى في مسألة البرهان هذه، فإن هناك دولة -كيان سياسي- اسمه "الكرسي الرسولي" معروف ومعترف به دولياً. ولكنه يظل في حكم الغيب والعدم إن لم يكن قد طاله إدراك حسن موسى أو أنه لم يطرق أذنيه افتراضا. وينطبق الشيء نفسه على الشفرة الجينية وأي وجود موضوعي آخر لم يسمع به حسن موسى ولم يطرق أذنيه لا سمح الله. "



من يتأمل في هذا الكلام يفهم منه أن مجرد نشر وثيقة ما «على الملأ» يعفي من يستشهد بها عن مشقة تحديد مصدرها.يعني بكرة عبد الجبار ممكن يجي يقول أي كلام فارغ في حق زيد أو عبيد من الناس، و لمن نسأله عن سنده فهو سيرد علينا بعبارته " الكلام دا منشور على الملأ" في قوقل أو موجود في كتاب في المكتبة الفلانية و السلام.سلام شنو يا زميل؟ أنحنا ما طالبين منك غير الوضوح. يعني تجيب لينا الرابط اليوصلنا لأصل الكلام في الموضع الفلاني من «  الملأ » بتاع فنيلتك الفلانية عشان أي زول محتاج يتحقق منه يمشي يشوفه في اصله.و صحي أنا لمن طالبتك بسند لإتهامك لعبد الله بالخيانة ما كان عندي خبر إنو عبد الله تطرق لمسألة المصالحة مع نظام النميري و ذلك ببساطة لأني
ما فاضي أجري يوماتي ورا كلامات عبد الله و مكاتيبة المبثوثة «  على الملأ ».ـ ـو لو كان لي أن أحسد عبد الله على شيئ فأنا حاسده على ذلك النفر من الناس الذين يسهرون على حراسة وثائقه السمعية و البصرية و لا تفلت منهم شاردة و لا واردة، و لا جناح فعبد الله عندهم صار كما »العضو الشبحي» الذي انبتر عن جسم الحزب، منذ آلاف السنين، لكنه مازال يوجع الشيوعيين السودانيين في كل حركة يقوم بها،و لله في خلقه شئون.ـ
تقول يا عبد الجبار
« .. 
والمعنى الأوّلي والأهم لعبارة "مقابلة تلفزيونية مبثوثة لعامة الجمهور قبل منازعتنا هذه" هو أنني لست مطالبا لا أثناء كتابتي هذه ولا بعدها بقرن كامل –دعك عن ثلاثة أيام- بتقديم أي دليل على ما قلت، لأن الدليل موجود
موضوعيا وسابقا لهذه المنازعة في جميع مراحلها ومنعرجاتها »ـ

أها يا زميل دي العوجة المركزية في كتابتك.و أي كاتب يتوسم الذكاء في
القراء ممكن يقول ليك :"يا النبي نوح" سبعة مرات.ـ
. و شرح هذا الكلام يا زميل هو أن الوجود الموضوعي للمكاتيب في بطون الكتب القابعة في أرفف المكتبات أو في الفيديوهات المنشورة على ملأ الأسافير لا يعفي الكاتب من تحديد مصدره : ياتو رابط؟و ياتو كتاب؟ و ياتو صفحة؟و ياتو ناشر؟ و ياتو سنة؟ و ياتو بلد؟
كتبت يا عبد الجبار
 
« ..
وبالمناسبة، فقد أشار عبد الله في مقابلة تلفزيونية أخرى مبثوثة علنا إلى موقفه من المصالحة عرضا. فهل سيطالبني حسن بإقامة الدليل على وجودها أيضا؟
« 

أها المقابلة التليفزيونية الـ "أخرى"دي و الله ما سمعنا بيها و لو سخيت و جبت لينا مصدرها ينوبك ثواب ، و لو أبيت فما عندنا غير النبي نوح.شايف؟
سأعود لموضوع " بطن السياسي الغريقة" و بطون السادة الأدباء الذين استطابوا الطعام على مائدة معاوية المزفرة.ـ
عبد الجبار عبد الله
مشاركات: 46
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:54 am

مشاركة بواسطة عبد الجبار عبد الله »

إله ود أبرق!

كتب حسن موسى:

و[color=red] محاحاة عيال المسلمين عن كلفتة المكاتيب صارت عندي واحدة من الرياضات الإجبارية التي أقوم بها من باب فرض الكفاية حقنا لدماء القراء الكرام و كدا..ـ
[/color]

وفيما أعلم أن كلمة "محاحاة" في العامية السودانية تستخدم لهش الطير والجداد والسواسيو وما شابه. وحين تستخدم معجميا وسلوكيا هنا في وصف البشر، فذلك ما يقصد به الحط من قيمة البشر الذين تخاطبهم –وهم مجموع الكتاب والقراء الذين يتابعون هنا ولست أنا وحدي- إلى مجرد طيور وجداد وسواسيو. والغريب أن هذه المفردة قد استخدمت في مقام صيانة هذا المنبر من كلفتة المكاتيب التي جعل منها حسن رياضة إجبارية يقوم بها على سبيل فرض الكفاية حقناً لدماء القراء!

فتأمل إلى أي حد تسيء أنت لهذا المنبر ولكتّابه وقارئيه الذين تهدر دماءهم بأدب الابتذال الذي تنثره على الناس من وعيك ولا وعيك الباطني المجبول على الوصاية والتعالي والاستهانة والاستخفاف بالناس!

ولتتأمل هذا جيدا في عبارتك هذه المترعة بتعالي ووصاية الآلهة. هل أنت إله الكلمة والحكمة والمعرفة هناك فوق قمة جبل الأولمب؟

تعليقا على مجمل ردك هنا تلفت نظري بشدة حرفنتك وتفننك في استخدام أساليب المناوشة وشن المعارك الجانبية لصرف الأنظار عن ميدان المعركة الأساسية. وهي في هذا المقام: المأزق الأدبي الأخلاقي السياسي الذي أقحمت نفسك فيه هنا، بما فيه سوء مخاطبتك واتهامك لي جزافا بتلفيق تهمة بحق عبد الله، وبما فيه مؤخرا ما وصفته أنا بـ"قالوا التُركي ولا المتّورك" في تبنيك الدفاع عن مصالحة نميري عام 1977 وكيلك بمكيالين في النظر إلى بعض كبار الأدباء والمثقفين السودانيين بجر الشوك في ظهورهم وتجريحهم ورجمهم بحجارة الإساءة الشخصية المباشرة، مقابل تهيئتك فرش وثير من ريش النعام لعبد الله على إبراهيم وتدثير مخازيه البيّنة الواضحة وضوح الشمس برأفة ملائكية وقلب من الحرير.


وفي لغة "صن تسو" فلن تجديك نفعا هذه المناوشات والمناورات التكتيكية الدفاعية الفاشلة. وفي القول المأثور أيضا لن "تخارجك" حركات "دَخَل بحلَّة حمد ومرق بخوجلي" دي لأنك لن تفعل شيئا سوى المراوحة والمساسقة بين الحلّتين.
صورة العضو الرمزية
Isam Ali
مشاركات: 230
اشترك في: الأحد مارس 04, 2007 11:37 pm

مشاركة بواسطة Isam Ali »

سلام ياحسن
عزرا على خطأ قراية يشرعن فقد بدت المسافة بين الرا والعين مغرية لاعتبارها كلمتين ، وهو من اثار الكهولة ، والتى لو كانت شخصا لاشتكيتها للمؤتمر السادس .

يكتب عبدالجبار :" وبهذه المناسبة اسألك : هل تقتصر اسباب خروجك من الحزب على ما سقته من احتجاج على زراية الحزب بمثقفيه فحسب ام ان لها صلة وثيقة بمنازعة داخلية بينك وقيادة الحزب حول دعوتك الى ضرورة مشاركة الحزب فى المصالحة الوطنية (...) ؟ "
وهو سؤال ضمن عدد من الاسئلة طرحها عبدالجبار الذى قال لعبدالله سوف الاحقك بالاسئلة . وهو سؤال يلزم اسلوب عبدالجبار بالتفكير والتقدير الحذر لاحتمال اسباب اخرى الى جانب زراية الحزب بمثقفيه التى اوردها عبدالله كسبب وحيد . ولكنك فى مناقشتك ياحسن جئت بتقديرات اخرى - ما التزمت بحذر - حددت ان المسألة هى اغتيال شخصية والخلاص منها ليلا بالدفن غير المتقن ، وطالبت بالاثبات لان غيابه يعنى ممارسة الكذب . وحتى بعد ذكر المصدر ( او الاثبات) تطرح بان الفكرة كلها ليست بعيدة من المؤامرة والاخفاق الاخلاقى ! والسبب فى ذلك –فى تقديرى – اى فى ممارسة القراءة الجائرة انك بتعتقد بان الدعوة للمصالحة مع السفاح نميرى فى حينها هى خيانة . دة سبب استفظاعك للامر وسبب اتهامك لعبدالجبار بالتلفيق . الى الان وفى فى تعقيبك علىّ تقول " الزميل "هاملت" جا رمى عبدالله بالخيانة بدون بينات ومشى يشوف اشغاله " . وده الذى دعانى الى الاستمرار فى الاعتقاد بوقوعك فى عجلة الانحيازالابتدائى لعبدالله قبل استدراكك فى التعقيبات التالية بفكرة البطن السياسية اللينينية الغريقة لعبدالله ، ودة استمرار للشربكة فى حبائل انحيازك الابتدائى لعبدالله .

هناك حقائق بسيطة حول الفديو :
1- تم تسجيل اللقاء فى اواخر 2012 . وتم نشره فى اكثر من موقع ابتداءا باليوتوب ، واثار الانتباه والتعليقات فى العديد من مواقع الحوار فى الانترنت . الفديو موجود منذ ذالك الوقت الى جنب العديد من لقاءات عبدالله التلفزيونية – اى واحد منها يفوق عدد مشاهداته ال 2 الف مشاهدة . فهو ليس سرا مكنونا يحوزه بعض من زوى المروءة لحين حوبة ! كون ان البعض – وانت منهم - ما عرف بيهو لايؤسس لفكرة اغتيال الشخصية ولا المؤامرة . فقط يؤسس لحقيقة بسيطة : انك لم تسمع به ، ونالت منك المفاجأة .
2- عبدالله تتم متابعة بعض ما يكتب بالاهتمام ، المهتمون من ناقديه ينطلق بعضهم من مجال المعرفة بالموضوع/المواضيع قيد النقد ، وديل معرفتهم بمنتج عبدالله فى مجال اهتمامهم مرتبة من غير عشوائية ويكبر فى حالتهم احتمال معرفة الفديو .

لا اعتقد انو يسهل وصف كتابة عبدالجبار بالاخفاق او انها خالية الوفاض ( الا من شريعة " لينينية " " حنيفية " " دغمائية " ) بدون معالجة فالحة لنصه باكثر مما فعلت . انا لا ادافع عن نص عبدالجبار ، مش بس عملا بالحكمة المعروفة بان عبدالجبار اقدر على ذلك ، وانما لانو اهتمامى انصب على مداخلاتك اللى انحصرت فى تلخيص مالقيت ما يسنده فى نص عبدالجبار ولا اقنعنى تحليلك ليهو ، وهو التلخيص السيئ الخاص بمفارقة القيم الاخلاقية والسياسية والادبية . الانحياز لعبدالجبار ممكن تتوفر ليهو اسباب خارجية ، وهى اسباب موجودة فى الفسيح الانسانى والمعرفة الشخصية – واللى انت ما ترددت فى ابتذالها وسميتها لينينية حنيفية تجمع الفلول ليدافع الاخ عن اخيه ! (مما اغرانى بأن انده النبى الشهير ، لكنى خفت من ابتذالها واكتفيت ب : يا راجل! ) كما ان الانحياز للنص يتحقق بصفاته بعد معرفة ليهو وليس قبل ذلك باى حال ، زى ما قاعدين ننحاز لكتابات ناس بنتمنى نعرفهم فى الفسيح المقصود زى يوسف حمد والجريفاوى وحسن والنشادر وعبيدى .. الى اخر الكاتبين والكاتبات الشيقين/ات .

وانا لم انحاز لبعض مداخلاتك هنا واعتقدت انها لم تنجز نقدا ، واعاقك فى ذلك انحياز ابتدائى لعبدالله . واعتقد ان نفيك للانجياز حتى لذاتك هى مقولة مرتبكة . ممكن تمرقك من الانحياز للذات لتوقعك فى الاغتراب الذاتى . والاغتراب كما تعرف ( وانت سيد العافين تانى ) ليس مقولة اخلاقية ولا انثروبولوجية وانما تاريخية تُقعّد تناقضات الانسان الداخلية فى تشابك التناقضات الاجتماعية ، يحل التشابك الوعى ، والقضاء على الاغتراب رهين بتحقيق بمجتمع نحلم بيهو ضمن الجمع الانسانى . فكلنا منحازين بذريعة الوعى للذات وخياراتها بصدد مشاريع التحرر الانسانى ومنحازين للاخرين جمع العاملين على تحقيقها . اقول ما اقتنعت بانك ما منحاز ، لانك ما دحضت الشواهد عليها من مداخلاتك ومنها – مثلا – المقارنة الاعجازية بين اتفاقية القاهرة ومؤتمر الحوار الوطنى ، وكانت فكرتى انها لا تستوى .

اما باقى " الاتفاقات" : " اتفاق مايو " و " اتفاق يونيو " ، فانقلاب مايو انجزت فيه معرفة كافية فى تقييمات الحزب و قادته ومثقفيه ، ولاشير مثلا – بدواعى الاختصار - لكتاب د. القدال " الحزب الشيوعى وانقلاب 25 مايو " الصادر فى 1986 . اما انقلاب يوليو فانجز من المعارف حوله الكثير ولكنه غير كاف للاجابة على كل الاسئلة ( قل مواضيع الصراع ) والمطالبة باستكمال المعارف حوله وانجاز تقييمه مستمرة وحيوية، والمطالبة نفسها يلف تفسيراتها وانجازها الصراع . مما انجز ، تقييم للجنة المركزية فى احد دوراتها طبع فى كتاب ، جهود كثير من المشتركين والمثقفين والاكاديميين فى جانب الحزب والصف الديمقراطى ، انجزت دراسات ومذكرات ، نشرت فى كتب و/او على صفحات الجرائد ، الى جانب اراشيف للتوثيق فى بعض منابر السودانيين فى الانترنت .
المصالحة كانت محاولة حل ازمة حكم من وجهة نظر النظام ، من وجهة نظر الطبقة البرجوازية واحزابها السياسية ، يحكم بعض من فئاتها ، والتى ارادت تحقيق ائتلاف اليمين وجمعه تحت مظلة سلطة واحدة تجد بعض الاستقرار لم يكن متاحا لانو وبعد وقت قليل من المصالحة بدأت الصورة الكالحة فى التكشف يسوقنا لها التحالف اليمينى الجديد . كان بيان الحزب قد قرر بان المصالحة شكلت الغطاء السياسى للقبول بالبنك الدولى وصندوق النقد وروشتته لاول مرة فى البلد ، وهى المؤسسات الامبريالية التى لم تنس ولم تغفر اسقاط القوى الديمقراطية والوطنية فى اول برلمان بعد الاستقلال – لمشروع قبول قرض الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ( المسماة زورا بالمعونة الامريكية ) فى السنين الاولى بعد الاستقلال .

قضت روشتة الصندوق - المتبعة بعد المصالحة - بتخفيض قيمة الجنيه 14 مرة فى سنتين ، بدأت مديونية البلاد فى الارتفاع المهول المتسارع ، وارتفع عجز ميزان التجارة وتفشت البطالة متوسعة ، فتحت موارد البلاد للناهبين من كل حدب وصوب ، تحول السفاح الى امير مسلمين يقطع فى ايادى الفقراء، نال الاغتيال السياسى من الشهيد محمود وانتصبت اكبر مكاتب السى اى ايه خارج امريكا فى عقر الدار .. الخ .. الخ .

لم تقترح المصالحة حلولا فاعلة للازمة الضاربة ، الحقيقة انها لم تعترف بازمة وطنية ، بل كان الامر صراعا على السلطة بين فئات البرجوازية المدنية والعسكرية ، حل فى جلسة شاى بين الصادق المهدى والسفاح نميرى فى مدينة بورتسودان ، اتفقا على عفا الله عما سلف كبرنامج ياتى بوعود الحلول للمشاكل الحقيقة كما يشبه وعود الحمار بنمو النجلية ، ومسك كل منهما بضلفة لفتح الباب على مصراعيه للدفع الرأسمالى لادارة البلد .

رفض الحزب المصالحة لان السلطة رفضت شروط الشيوعيين للانتقال الى برنامج وسلطة تعمل على تنفيذه ، يحقق ديمقراطية هى مفتاح الحل للازمة الوطنية ( ليس صحيحا ان الحزب رفض تكتيك المصالحة ، فقد جلس وفد من الحزب مع ممثلى النظام الذين رفضوا شروط الحزب لحل الازمة الوطنية ، وقد كانت الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم - بالمناسبة - احد الممثلين للحزب فى وفده ). كما رفضها الشريف الهندى لاسباب تخص حزبه ، وتخارج منها الصادق بعد جلوس موحش كئيب على كراسى الاتحاد الاشتراكى ، وما فيهم زول انجم من ارهاق غير الاخوان المسلمين ، ارتاحوا تحت ظلال بنوك اسلامية .

ما سميته يا حسن ب " اتفاق مايو " هو مايصلح لتسمية اتفاق الانتهازيين من البرجوازية الصغيرة فى قيادة الحزب والبرجوازية الصغيرة فى قيادة المحلس العسكرى للانقلاب . خرج انتهازيو البرجوازية الصغيرة من الحزب وبقى الثوريين الذين اصروا على تسمية مايو انقلابا كما فعلوا منذ لحظته الاولى .

و ح ارجع ليك بمناقشة لرسالة عبدالله لسكرتارية اللجنة المركزية ، عند توفر المراجع . لكن الى الان ما عرفنا رأيك فى رسالة عبدالله للمؤتمر السادس .
آخر تعديل بواسطة Isam Ali في الجمعة أكتوبر 21, 2016 9:12 pm، تم التعديل مرة واحدة.
عبد الجبار عبد الله
مشاركات: 46
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:54 am

مشاركة بواسطة عبد الجبار عبد الله »

وقوع الكاتب في شر حفرته

عند إلقاء نظرة أخرى على تعليق حسن موسى الأخير الذي كتبت عنه معقّبا تحت عنوان "إله ود أبرق" استرعى انتباهي أن حسن ما زال حريصا على تعزيز الإيحاء بأن ما قلته عن علاقة عبد الله على ابراهيم بالمصالحة ليس سوى محض كذب وتلفيق تهمة من عندي، وكأن الأمر ليس واقعة وحقيقة تاريخية يرويها ويشهد عليها صاحبها عبد الله على ابراهيم نفسه. ذلك تأسيسا على مماحكة حسن في قصة الأيام الثلاثة التي مرت على كتابتي التي أوردت فيها الرابط المؤدي للمقابلة التلفزيونية إياها والتي أفِضتُ في شرح كونها "مبثوثة على الملأ أو عامة الجمهور" وأنّ لها وجودا موضوعيا يغنيني عن إيراد رابطها أن شئت.

فماذا كانت استجابة حسن؟

كتب يقول:

من يتأمل في هذا الكلام يفهم منه أن مجرد نشر وثيقة ما «على الملأ» يعفي من يستشهد بها عن مشقة تحديد مصدرها.يعني بكرة عبد الجبار ممكن يجي يقول أي كلام فارغ في حق زيد أو عبيد من الناس، و لمن نسأله عن سنده فهو سيرد علينا بعبارته " الكلام دا منشور على الملأ" في قوقل أو موجود في كتاب في المكتبة الفلانية و السلام.سلام شنو يا زميل؟ أنحنا ما طالبين منك غير الوضوح. يعني تجيب لينا الرابط اليوصلنا لأصل الكلام في الموضع الفلاني من « الملأ » بتاع فنيلتك الفلانية عشان أي زول محتاج يتحقق منه يمشي يشوفه في اصله.

وقال كتبت يا عبد الجبار:

والمعنى الأوّلي والأهم لعبارة "مقابلة تلفزيونية مبثوثة لعامة الجمهور قبل منازعتنا هذه" هو أنني لست مطالبا لا أثناء كتابتي هذه ولا بعدها بقرن كامل –دعك عن ثلاثة أيام- بتقديم أي دليل على ما قلت، لأن الدليل موجود
موضوعيا وسابقا لهذه المنازعة في جميع مراحلها ومنعرجاتها »ـ


ثم علق على ذلك معيبا لما قلت:

أها يا زميل دي العوجة المركزية في كتابتك.و أي كاتب يتوسم الذكاء في
القراء ممكن يقول ليك :"يا النبي نوح" سبعة مرات.ـ
. و شرح هذا الكلام يا زميل هو أن الوجود الموضوعي للمكاتيب في بطون الكتب القابعة في أرفف المكتبات أو في الفيديوهات المنشورة على ملأ الأسافير لا يعفي الكاتب من تحديد مصدره : ياتو رابط؟و ياتو كتاب؟ و ياتو صفحة؟و ياتو ناشر؟ و ياتو سنة؟ و ياتو بلد؟



الوقوع في شر الحفرة


وفي 11 أكتوبر الجاري كتب حسن موسى ردا على عبد الله حسين في هذا الحوار نفسه:

سلام يا عبد الله حسين
أولا بالتبادي مافي زول فوق النقد لا إنت و لا أنا ولا عبد الله ،
و تانيا كويس إنك رفعت إيدك عن الشيوعية فهي مبذولة للجميع و كذلك نقد عبد الله [و بالمناسبة نقدي لعبد الله متوفر على صفحات هذا المنبر].

أها يا حسن كيف المخارجة والدبارة من قصة "على الملأ" و"العوجة المركزية في الكتابة" التي عبتها علىّ دي؟


فرية الزميل الكلس!

كتب حسن:

أظن أن أطرف ما في هذه المنازعة مع الزميل عبد الجبار هي محاولاته الزيزيفية لتسويغ دعاوية التي بذلها في حق عبد الله بدون سند[ حتى أنقذه ذلك الزميل الكلس الذي جعل من حراسة أرشيف عبد الله "فول تايم جوب"]

وهذه أراد بها حسن تعزيز سوء ظنه بي واتهامي زورا بالكذب وتلفيق تهمة بحق عبد الله بلا سند أو دليل عليها حتى أنقذني منها ما يسميه هو بالزميل الكلس.

وكما تعلم يا حسن فإن اتهام الأشخاص بالكذب والتلفيق ليس من الأمور التي يمكن المرور عليها عرضا ودون إثبات، كونها جريمة إشانة سمعة يعاقب عليها القانون عقابا رادعاً، وهو ما تؤكده أنت هنا بلجاجتك هذه في قصة الأيام الثلاثة التي مرت على إيراد الرابط.

وهأنت تكرراتهامك لي بالتلفيق والكذب جزافا وتشير بملء الفم إلى ما وصفته بين قوسين [ حتى أنقذه ذلك الزميل الكلس الذي جعل من حراسة أرشيف عبد الله "فول تايم جوب"]

فمن حقي ومن حق القراء جميعا أن تثبت أمامنا صحة ما تطلقه من اتهامات ما تزال لا سند لها أو "قاعدة أمفكّو ساكت" كما يحلو لك القول. ومن حقي وحق الجميع أن تحدد لهم من هو ذلك الزميل الكلس الذي أنقذني من ورطتي وكذبتي وتلفيقي.

وفي حالة عبد الله، فقد أوردت أنا الرابط المؤدي إلى اعترافه بالواقعة –وليس التهمة الملفقة كما تقول- وكما تعلم فإن الاعتراف سيد الأدلة في الفقه القانوني. ومتى ظهرت البينة وثبت الدليل بطل الاتهام بالتلفيق والكذب في الفقه القانوني. فأي قاضِ معتوه هذا الذي يقول للمُدَّعى عليه: "المتهم مذنب حتى تثبت براءته" وأنت مذنب ومدان بجرم الكذب والتلفيق لأنك لم تقدم دليلك على المُدَّعي إلا بعد مرور ثلاثة أيام؟ أين يوجد مثل هذا القاضي يا حسن سوى في مخيلتك أنت ودوافعك التي يمسك بتلابيبها ويسيطر عليها انحيازك الأعمى لعبد الله؟
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

السور الحصين في ترشيد عيال لينين

مشاركة بواسطة حسن موسى »







جاء في الأثر:ـ
من يبذر الشخلعة يحصد المحاحاة،
[الرئيس ماو، أو لقمان بتصرف].ـ


شرح القعونج
و أشياء أخرى

كتب عصام علي :ـ
« 
عزرا على خطأ قراية يشرعن فقد بدت المسافة بين الرا والعين مغرية لاعتبارها كلمتين ، وهو من اثار الكهولة ، والتى لو كانت شخصا لاشتكيتها للمؤتمر السادس .
« 
سلام يا عصام علي
يا زول مافي كهولة، إنتوا لسه "شباب و رياضة"[على قول "توتو كورة". و لو ما عارف " توتوكورة "يعني شنو؟ فدا يعني إنك ما دخلت، بعد، في زمرة الكُهـَّل و كذا..ـ على كل حال شكرا لك على المتابعة الكريمة، و أرجو أن تتقبل مني ،هدية متواضعة ، هذه الـ " شخلعة" في شكل فذلكة لتعليقي على مكتوبك الأخير. و وراء « شخلعة» مكاتيب الزميل سيزيف فمقصدي ايضا الترفيه عن القراء الكرام الذين مازالوا يتجشمون مشقة متابعة هذه " المماححة" العجيبة و فيها نضرب حجرين بعصفور واحد.و " المماححة" يا صاح عبارة من توليدي تدل على حدوث المماحكة و المحاحاة على التوالي في هذه المناقشة التي صارت كما "حجوة أمضبيبينة" بفضل همة الزميل سيزيف و شركاه. ـ
...
وسيزيف زول مثقف شيوعي كان في، غفلة من عمر الزمان،[ و دي سندها في نوعية مكاتيبه المبذولة هنا]، كان مسئولا عن القسم الثقافي في "الميدان"، و عليه فأقل ما يتوقعه القراء منه هو أن يعتني بوضوح مكاتيبه حتى يفهمها الصديق قبل العدو .والعناية بالمكتوب تستبعد العجلة التي تفسد على الكاتب تماسك المنطق البلاغي و المفهومي لمكتوبه.و قد حاولت أنا أكثر من مرة القفز فوق الشناعات الأدبية التي ترصع نصوص الرجل كما يقفز العدّاء فوق عوارض السباق، لكن المشكلة هي أن حواجز السباق التقليدي تتواتر بإنتظام هندسي بينما عوارض نصوص عبد الجبار مبثوثة، بلا منطق ،كما حوادث الطريق.و لا عجب، فهو مثلا لا يتورع عن شرح القعونج ـ الذي هو أزرط من " شرح العنقريب" ـ في ترجمة عربية نسبها لعامية وسط السودان ،و ذلك في قوله:ـ" "الماء الحار ليس مكاناً صالحاً للعب الضفادع ونقيقها"، بينما عامية الدارفوريين التي لا تقل عنها عروبة ـ إلا في نظره ـ تقول"ألمي حار و لا لعب و قعونج".ـ و" القعونج" يا صاح اسم نوع للقعونجة، و يقولون " قعوية"أيضا، و هي الضفدعة لأنها تقعي، أي تجلس على إستها، و المكضبني يسأل عون الشريف قاسم. المهم يا زول، ـ
لو طابت لك ترجمة عبد الجبار لكلام أهلنا في دارفور فسيعجبك زعمه بمحادثة الموتى في قولته عن ".. رواية الأستاذ الراحل التيجاني الطيب الذي يظل صادقاً عندي ميتاً وحياً إلى الأبد فيما قال به عن ملابسات خروج عبد الله المفاجئ من الحزب ".ـ غايتو الله يستر بكرة ما يجيب لينا روايات الراحل نقد أو ونسات الراحل عبد الخالق. و كل شي في الحيا جايز على قول المغني. و قد بلغت العجلة بعبد الجبار حد إستدعاء ذاكرة تجمّدالزمان و المكان عند أحداث 19 يوليو 1971.ذلك أنه يقول في معرض لومه عبد الله على الدعوة للمصالحة مع نظام النميري[عام 1977] في مداخلته بتاريخ 6 أكتوبر :ـ
"

وإذ ما استعدنا في الذاكرة التاريخية بناء أحداث تلك اللحظات التي دعا فيها عبد الله الحزب إلى قبول المصالحة، بما فيها صدى صوت الرصاص الملعلع الذي اخترق أجساد شهداء يوليو من العسكريين، وغصة الحلق التي تركها سم ذلك الحقد الناقع من حبل المشنقة، ورائحة الدم الذي لم يزل راعفا نازفاً لم يجف من على الأرض المحروقة بعد، فسيسعنا حينها أن نتصور كم كانت غضبة الحزب عاتيةً وجبارة على دعوة عبد الله، وكم كان عاصفا سخط التيجاني وغضبته عليه وعلى بوار دعوته وبؤسها.
« 
يعني يا عصام صدى صوت الرصاص ،الذي اخترق أجساد شهداء يوليو، ظل يلعلع من 1971 لـ 1977 أما رائحة الدم الراعف الذي لم يجف ، طوال السنوات الست، من على الأرض المحروقة، فهي ما زالت في الأنوف .أنوف منو؟ مندري؟ و أما سيرة " سم ذلك الحقد الناقع من حبل المشنقة" فهي من أطيب الأمثلة على الكلفتة التعبيرية التي تفسد على اللينينيين تجارتهم ـ
...
شفت كيف؟بالله يا عصام لو شفت حاجة أشرح لينا، و لو ما شفت فقل: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، و متأسفين على الإزعاج. لكن كمان أنا مستغرب يا عصام من تجاهلك لشطح الزميل سيزيف في حقي حين كتبفي مداخلته بتاريخ30سبتمبر :ـ
« 

قلت ذلك لأن أدوات القمع والتخويف وإخراس الرأي الآخر المخالف واحدة يمينا ويسارا، وليس بالضرورة أن تكون "السيخة" المرفوعة في وجه الآخر وفوق رأسه هي تلك التي اشتهر بها كادر العنف الإسلامي سيء الذكر الطيب سيخة. ذلك أن لقاموس القمع والترهيب والتخويف سيخته المفرداتية اللفظية الحادة التي نراها تصلصل وتقرقع في لغة العنف الثنائي المتنمِّر المنسق والمتطابق أحيانا في تعليقات عبد الله على ابراهيم وحسن موسى الواردة هنا والمسجلة لهما ماركة تاريخية باقية في هذا الحوار.

« .. »

ففيما سجلته سيرة الظاهرة الستالينية في تجربة الحزب الشيوعي السوفيتي أن سجون تعذيب خيرة المثقفين والمفكرين الروس وحمامات الدم والمشانق الجماعية التي عُلّق فيها عشرات الأدباء والمفكرين قد بدأت بالقوة الناعمة المتمثلة في ممارسات العنف والقمع اللفظيين واحتقارالخصوم الذين جهروا بآرائهم المخالفة في وجه الطاغية جوزيف ستالين. ".."ومن ذلك ما توجد بذرته هنا في عبارة الثأر والانتقام التي صدع بها عبد الله على ابراهيم: ليك يوم يا عبد الجبار، وفي سوط حسن موسى المرفوع على ظهور مخالفيه، !
«

و بدلا من أن يصبر على قراءة و فرز مكاتيبي بروية فعبد الجبار يختزلني، في بضعة أسطر ،ركيكة في منطقها اللغوي و في تصميمها المفهومي، لمجرد شخص شرير يتربص بخيرة الأدباء و المناضلين، حتى يتسنى له أن ينقلني من مقام مناقشتنا هذي، و التي لا نستخدم فيها سوى وسيلة الأدب، لمقام رفقة الطيب سيخة. كادر الإسلاميين الذي اشتهر بضرب خصومه السياسيين في الجامعة بالسيخة ، ثم لمقام حمامات الدم و المشانق الجماعية التي علق عليها الستالينيون السوفييت خصومهم السياسيين.ـ كل هذا و أصدقائي الشيوعيين النظاميين قاعدين يقروا و يراعوا ساكت للزميل سيزيف طالع و نازل يرمينا بصخور البكاسل المجانية و ما فيهم من يقول :ـ" بغم ».لماذا ؟ "مندري؟".ـ

،طبعا تجدر الإشارة لعبارة الزميل عبد الله حسين الذي جازف بمنحنا تقييمه لمستوى المناقشة في هذا الخيط بقولته المخاتلة :ـ
"
وهذا البوست نموذج جيد لهذا الجدل لولا بعض المخاشنات هنا وهناك
"

غايتو يا عبد الله حسين البركة في " بعض" دي لكن المخاشنات الشايفها أنا ما فارقت البوست بما فيها مخاشنتك الجائرة.أما زميلك عبد الجبار فقد حقت عليه قولة "ضربني و بكى و سبقني و اشتكى"، لأنه بذر "الشخلعة" و لم يرض بحصاد "المحاحاة".ـ

في البداية عنّ لي أن في صمت الزملاء على أدب الزميل سيزيف، أكثر من إحتمال. و الإحتمال الأول هو أنهم قرأوا أدب عبد الجبار المسف ولم يروا فيه ما يستحق عناء التدخل، على زعم ان " مرمي الله ما بنرفع".و الثاني هو أن القوم قرأوا كلامي على أنه يقع في دائرة محظورة عندهم اسمها دائرة الـ «دفاع» عن عبد الله علي ابراهيم، و كل من يتجرأ على الـ «دفاع» عن عبد الله كافر منعول و حطب النار. و الإحتمال الثالث هو أن القوم صمتوا على ترهات الزميل سيزيف لأنهم قرأوا في مكتوبي وقوعي في دائرة التابو الأصغر الذي اسمه نقد الرموز السياسية و الأدبية الكبيرة ،[ كبير الجمل]، التي يموّه عيال العربسلاميين من البورجوازيين الصغار، داخل و خارج حزب الشيوعيين السودانيين ، وراءها أوهام قوامتهم الرمزية و السياسية على وجدان الأمة السودانوية.و عبد الجبار ليس وحده في روعه من نقد أصنام السودانوية السعيدة .لكنه يحتفي بمكاتيبي في نقد أيقونات الإنتهاز السياسي السودانوي كما لو كانت بينات دامغات على سقوطي السياسي و الأدبي.و هو من فرط بهجته ـ كما
القعونج في مي حبيس" ـ ينق و يكرر في نفس الكلام بغير كلل أو ملل:ـ" 
في مداخلته بتاريخ 19 أكتوبر ينعى علي مؤاخذاتي للأدباء الذين نفضوا طرفهم من المسئولية السياسية للمبدع فيكتب

« 
حين رأيت في صفحات هذا المنبر كيف أن حسن موسى قد أنشب أظفاره وغرس مخالبه ناهشا ظهر الأديب الراحل الطيب صالح والشاعر محمد المكي ابراهيم، بل وبشرى الفاضل وذمهم جميعا بتنكُّب طريق "الإنقاذ" وطرق أبواب سلطانه، أجد نفسي أضرب كفا بكف وأنا أتعجب من تسامحه الملائكي المسيحي في حالة عبد الله ودفاعه المستميت عنه بذرائع وتبريرات "البطن السياسية الغريقة وعقلنة مواقفه السياسية" مع أن عبد الله لم يكف لحظة واحدة عن التودد والتقرب إلى أهل الإنقاذ وعقلنة استبدادهم ومشروعهم الظلامي بلا هوادة أو وازع من ضمير سياسي أو أخلاقي. وتجدني أمام هذا الكيل المريع بمكيالين دون استحاء، في أشد العطف والتعاطف مع الطيب صالح ومحمد المكي ابراهيم، بل وبشرى الفاضل الذي لم يجد منك يا حسن حتى موقف "العديق" دعك عن "الصديق وكت الضيق"لما مارسته بحقهم من قسوة وفظاعة متجاوزة لغرض التقويم والنقد الموضوعي السديد إلى حد التشفي والتجريح والإهانة الشخصية . « ـ


.و كتب في مداخلته بتاريخ 30 سبتمبر:ـ
"
وفي حالة حسن موسى، فما أطول قائمة ضحايا عنفه اللفظي المدعوم بالتصاوير الهازئة أحيانا هنا في هذا الموقع : الراحلان الطيب صالح ومحمد ابراهيم نقد، محمد المكي ابراهيم، بشرى الفاضل، أسامة الخواض، مصطفى مدثر، طه جعفر الخليفة، عصام جبر الله وغيرهم ممن لم يسعفنى الوقت للمرور على "بشاتن حالهم" وإدماء ظهورهم بسوط حسن موسى.
"
و كتب في مداخلته بتاريخ 20 أكتوبر

"
وكيلك بمكيالين في النظر إلى بعض كبار الأدباء والمثقفين السودانيين بجر الشوك في ظهورهم وتجريحهم ورجمهم بحجارة الإساءة الشخصية المباشرة، مقابل تهيئتك فرش وثير من ريش النعام لعبد الله على إبراهيم وتدثير مخازيه البيّنة الواضحة وضوح الشمس برأفة ملائكية وقلب من الحرير.

"
و الإحتمال الثالث في تفسير صمت "الجماعة الطيبين" عن جور عبد الجبار في حقي هو أن القوم فهموا مكتوبي على أنه يدخل دائرة في التابو الأكبر، المتمثل في تعرية ميراث التفكير الإنقلابي بين الشيوعيين السودانيين.و الإحتمال الرابع هو أن كل هذه الأسباب تضافرت لتمسخني في نظر الرفاق لنوع من يد يمنى للشيطان الأكبر المدعو عبد الله علي إبراهيم، و هو شرف لا أدعيه و تهمة تنفيها عني مكاتيبي المتواترة في شرح عبد الله علي إبراهيم لجملة عيال اللينينيين ، بما فيهم عبد الله هيمسيلف. أها يا عصام ، بعد هذا الفاصل الترفيهي نرجع لأصل منازعتنا.ـ


لينينية عيال المسلمين

كتبت يا عصام
« 

. ولكنك فى مناقشتك ياحسن جئت بتقديرات اخرى - ما التزمت بحذر - حددت ان المسألة هى اغتيال شخصية والخلاص منها ليلا بالدفن غير المتقن ، وطالبت بالاثبات لان غيابه يعنى ممارسة الكذب . وحتى بعد ذكر المصدر ( او الاثبات) تطرح بان الفكرة كلها ليست بعيدة من المؤامرة والاخفاق الاخلاقى ! والسبب فى ذلك –فى تقديرى – اى فى ممارسة القراءة الجائرة انك بتعتقد بان الدعوة للمصالحة مع السفاح نميرى فى حينها هى خيانة . دة سبب استفظاعك للامر وسبب اتهامك لعبدالجبار بالتلفيق . الى الان وفى فى تعقيبك علىّ تقول " الزميل "هاملت" جا رمى عبدالله بالخيانة بدون بينات ومشى يشوف اشغاله " . وده الذى دعانى الى الاستمرار فى الاعتقاد بوقوعك فى عجلة الانحيازالابتدائى لعبدالله قبل استدراكك فى التعقيبات التالية بفكرة البطن السياسية اللينينية الغريقة لعبدالله ، ودة استمرار للشربكة فى حبائل انحيازك الابتدائى لعبدالله .
«
يا عصام، أولا بالتبادي، أنا كررت أكثر من مرة أن إعتراضي على مكتوب عبد الجبار لم يكن بصدد إثبات أو نفي " خيانة" عبد الله في موضوع المصالحة، بل و تبرعت بالقول بكوني لا أستبعد من عبد الله السياسي اللينيني[ أبو بطن] أن يجنح للمصالحة مع نظام النميري دون أن ينسى جدل التركيب و الإشتباهات في فضاء السياسة السودانية، و هذا هامش مناورة لينينية أتوقعه من عبد الله كما أتوقعه من كل لينيني يحترم نفسه.لكن مضمون إعتراضي على كلام عبد الجبار يتلخص في كونه بذل لنا إتهاماته بدون سند. و غياب السند يعيب الكاتب و لو جاء باسانيده بعدها بثلاثة أيام .ـ
أما قولك بأني أعتقد بكون " المصالحة مع السفاح نميري في حينها هي خيانة" ،فهذه الفكرة هي نفسها الواردة عند عبد الجبار [" في خفة النمر و شراسته" ـ زد، كوستا غافراس] . و قد عبر عنها عبد الجبار بقوله :ـ
 
« 
والشاهد أن حسن موسى إنما يرمي وراء لجاجته وركاكة مطلبه هذا في مسألة البرهان إلى مواراة مأزقه الأدبي الأخلاقي السياسي هنا الذي أقحم نفسه فيه منذ لحظة عدم توقعه هو لأن يكون عبد الله قد دعا الحزب أساسا إلى قبول مصالحة نميري، التي وصفها حسن –ولست أنا- بالخيانة العظمى. ويستمر هذا المأزق بعناد حسن ورهانه الخاسر على "البطن السياسية
الغريقة" لعبد الله"ـ

و لو طابت لك يا عصام حجة عبد الجبار لدرجة رفعها بدون حذر، فذلك يعني أنك لم تقرأ كلامي في خصوص اللينينية ببصيرة مفتوحة.
يا عصام، أنا وعدت بالعودة لموضوع اللينينية الحنيفة الذي يجمعكم إنت و عبد الجبار و عبد الله في سرج واحد، عشان مفهوم " الخيانة" بتاعتكم دي [ ‘قرأ: " مفهوم الخيانة بتاعتكم يا الماركسيين اللينينيين" ]، أنا شايفو أقدم من منازعة عبد الله و اللجنة المركزية في سنة 1977.الـ " خيانة" يا عصام ،و أعني بها خيانة الهم الديموقراطي الذي يجمعنا ضد الإستبداد الظلامي،أنا شايفها في أصل الفكرة اللينينية كفكرة رسولية [ في المعنى النصراني للعبارة]التي تسوّغ للبورجوازيين الصغار إنتحال هوية الأمة بحالها بذريعة تملكهم للوعي الثوري الذي سيحقنونه في جسم البروليتاريا، وسيلتهم لتحقيق يوتوبيا السعادة على الأرض.هذه "الخيانة" أنا شايفها في شغل الشيوعيين السودانيين من اللحظة اللي قرروا فيها دعم إنقلاب " الضباط الأحرار" في مايو1969
بالله يا عصام اقرأ تحليل عبد الخالق محجوب التحت دا و تأمل في المنطق الذي ألهم الرجل تسويغ التحالف مع نظام مايو ،من وراء ظهر حركة الجماهير، بذريعة أن السلطة الجديدة أعلنت أنها امتداد لثورة أكتوبر و فتحت الطريق أمام الجبهة الديموقراطية لتستكمل بناء مؤسساتها . و هو في التقرير:ـ
« 
.. الذي قدمه إلى" مؤتمر الأحزاب الشيوعية و العمالية العالمي، موسكو ، يونيو 1969" :
".. و الذي يقول فيه :ـ" في هذا الجو المليئ بالصراع المعقد و المتشعّب ، في ظل سلطة الثورة المضادة، جاءت السلطة الجديدة في 25 مايو، و أعلنت أنها امتداد لثورة أكتوبر 1964، ففتحت الطريق لتحولات كبرى أمام قوى الجبهة الوطنية الديموقراطية في بلادنا لتستكمل وحدتها و تنجز مهمات الثورة الديموقراطية، و هذه سمة مهمة لأحداث السودان الأخيرة، فالتغيير لم يتم بعد إكتمال الجبهة الديموقراطية، أو بناء القسم الأساسي منها خلال السير نحو هذا الهدف فتوافرت بذلك شروط ملائمة لاستكمال بناء الجبهة تحت سلطة إحدى طبقاتها " [ من وثائق مؤتمر الأحزاب الشيوعية و العمالية العالمي، موسكو يونيو أورده ف. مطر ص 205]1969] "[
« 
و دغمسة عبد الخالق هنا لا تضاهيها إلا دغمسة محمد عبد الحي و شركاه الذين سعوا لفبركة ضمير أمة الخلاسيين ، التي لم تتكون بعد، في مصهر روحهم الشاعرة ضد واقع الفرقة الثقافية و التشظي العرقي و السياسي للسودانيين.طبعا الفرق بين عبد الخالق و شعراء "الغابة و الصحراء" هو أن عبد الخالق يتحرك ضمن ملابسات واقع سياسي سوداني محفوف بالمخاطر المدممة، بينما شعراء الخلوسة السودانوية طاقين الحنك " سوفت باوار" ساكت.شايف" لخبطة الكيمان" الجد سمحة كيف؟
و أنا يا عصام من النفر الذي ظل يسائل الشيوعيين السودانيين عن هوياتهم الوجودية و الطبقية منذ مطلع السبعينيات، التي خبرت فيها أشغال الجبهة الديموقراطية في معية اصدقاء شيوعيين أماجد أكن لهم ودّا لدودا مستديما .و حرصي على صيانة المساءلة في علاقتي مع أصدقائي الشيوعيين نابع من قناعتي بكون الشيوعيين السودانيين هم ، عندي، بين الأحزاب السودانية، "فرقة ناجية"[ و هيهات] من جرثومة مرض الوطنية الفتاك "الذي وفد إلينا مع الإمبريالية من الشمال".لكن نجاتهم معطوبة بجرثومة ذلك المرض الآخر الفتاك الذي وفد إلينا مع اللينينية ،من الشمال أيضا.ـ
و قد قلت ـ في هذا الصدد ـ في رسالة سابقة للصديق عبد الله علي ابراهيم معنونة " دونكي ويرك" :ـ
« 
رغم النقد التاريخي الذي بذله الشيوعيون الرواد حول "كساد الفكرة الوطنية" إلا أن الحزب الشيوعي هو حزب" وطني" من واقع كونه حزب المثقفين الوطنيين، المغبونين على تردّي أحوال الوطن، بين عيال الطبقة الوسطى العربسلامية.وأنا أقول " حزب مثقفين " [ يا زول قول " حزب بورجوازية صغيرة" عديل و سجن سجن غرامة غرامة ] لأن صوت العمال و المزارعين و الحرفيين ،الذين لا يحملون دبلومات أو شهادات عليا فيه، خافت ، و قيل غير مسموع بالمرة في حزب الطبقة العاملة. و كون مفهوم " الطبقة العاملة" قد تطوّر في النصف الثاني من القرن العشرين ليشمل القطاعات المؤهلة من الطبقة الوسطى المضطرة لبيع قوة عملها ، فهذا الواقع السوسيو سياسي ساعد نظريا في تعزيز مواقع حملة الدبلومات العليا داخل الحزب و أكسب التناقض بين العمل و رأس المال مدلولا جديدا ضمن منظور الصراع الطبقي في زمن العولمة. طبعا "فـُولة" عواقب تطور مفهوم العمل على تعريف و فرز أساليب العمل الجديدة تفيض عن سعة ماعوننا الراهن ، لكني اكتفي منها بملاحظة أن الحزب الشيوعي اليوم حزب صفوة تتذرّع بالأدب اللينيني لتبرير إنتحال معاناة الفقراء و لصناعة الثورة باسم المستبعـَدين. و لا جناح على صفوة البورجوازيين الصغار الماركسيين ، من جهة،على انتحال معاناة الفقراء، لأن الفقراء في السودان يتامى من أي عناية سياسية حقيقية ، ومن الجهة الأخرى، لأن هذه العناية السياسية الفريدة التي تتوسل بالأدب الشيوعي تملك ان تصبح قنطرة مواتية نحو عقلنه تناقضات المصالح، بين الفقراء و الأغنياء في السودان، مع التناقض الكبير بين العمل و رأس المال على مشهد العولمة. فنحن موجودون في العالم كجزء من كل ، متناحر و متكامل، لا سبيل لتجاهله ، فضلا عن كون معرفته و الإحاطة بظروفه اصبحت فرض عين على كافة المشتغلين بالعمل العام ، و الذين ستدفعهم ملابسات السياسة لبناء أحلاف مع جهات و مؤسسات عاملة خارج جغرافيا "الوطن". طبعا "الجناح" حاصل في مقام الإلتباس الآيديولوجي المخيّم على ذلك النفر الشيوعي السوداني الذي ينخرط في المشروع الماركسي باسم الغبن الأخلاقي أو باسم الإحسان الديني بدون مراعاة أي مسافة نقدية بينهم و بين مفاهيم الفكر المادي التي يقوم عليها أدب ماركس.و هي مفاهيم تعقلن التغيير الثوري ضمن افق اوسع من أفق الغبينة المؤقته أو الإحسان الديني .و لنا في هذا المشهد مناقشة لم تكتمل بعد في صدد " أنسانية ماركس " نطمع أن تعرّج عليها فنستنير بتفاكيرك و ينوبك ثواب و أجر عظيم. [ أنظر الرابط:
https://sudan-forall.org/forum/viewtopic ... 9d14#48678

]
«
أنظر بقية الكلام على خيطي " دونكي ويرك" على الرابط
https://www.sudan-forall.org/forum/viewt ... 3547a0bfb3


 
لو قريت كلامي في خصوص التفكير الإنقلابي بين الشيوعيين السودانيين تلقاني ساءلت الشيوعيين السودانيين عن مغزى تأييدهم لإنقلاب مايو مثلما ساءلتهم عن تأييدهم للإنقلاب الذي سموه " حركة 19 يوليو التصحيحية"[و المقصود منها تصحيح الخط الثوري للإنقلاب المايوي الذي انحرف يمينا إلخ]. و لو شئت الإستزادة فانظر خيطي القديم المعنون " ماذا نفعل مع المسلمين؟ واذا نصنع مع حماس؟" على الرابط
https://www.sudan-forall.org/forum/viewt ... c11ee00e54
و كمان ما تنسى تعرج على خيطي المعنون" و صنع الله الأدباء المصريين" لتجد فيه تأكيدا لأقوالي عن هيمنة التفكير الإنقلابي بين الشيوعيين السودانيين و ذلك من خلال تعليقي على بيان الحزب الشيوعي بتأييد إنقلاب السيسي على الشرعية الديموقراطية التي أعطت السلطة للإسلاميين المصريين. أنظر الرابط :ـ

https://www.sudan-forall.org/forum/viewtopic.php?t=7499

بعد داك تعال أدينا نظر.ـ
و بمناسبة النظر دي، فكلامي عن تسويغ عبد الخالق للسلوك الإنقلابي غلّط على الصديق عبد الله علي إبراهيم حتى اضطر ـ في كلمته عن الدغمسة المنشورة في سودان نايل .ـ لإقامة الحد بين اللينينيين بالميلاد و الللينينيين بالتجنس.ـ فاين تجد نفسك يا عصام بين هؤلاء و أولئك؟
أها يا عصام دا نظري في موضوع " الخيانة" بين عيال المسلمين اللينييين. و لو تساءلت عن مصدر توجسي من اللينينيات بأنواعهن الحنفيات و السلفيات و الجمهوريات و الفخريات و خلافو، فهو ـ في نظري الضعيف ـ موقف ربما كانت له علاقة بصناعتي بالتصاوير. و التصاوير يا صاح عالم من الإشتباهات الجهنميات المتناسلات بين صورة الواقع و واقع الصورة،حتى أن الزميل لينين هيمسيلف ممكن يجي يقعد هنا نشرح ليهو حقيقة صورتنا و صورة حقيقتنا، و فيها نجنده لحزب الفن الديموقراطي و نستفيد من نظره الحديد ، والأجر على الله..ـ
كتبت يا عصام :ـ
« 
واعتقد ان نفيك للانجياز حتى لذاتك هى مقولة مرتبكة . ممكن تمرقك من الانحياز للذات لتوقعك فى الاغتراب الذاتى .
« 

يا عصام أنا لمن قلت إن أنا متوجس حتى من نفسي الأمّارة بكل شيئ، ما كنت منتظر زول يجي يصرف لي تحليل نفسي من "أبو سنتين"على قول صديقتنا صافيناز بت حاج الطاهر ـ [سلام يا صافيناز]. فبالله عليك اتصلّح معانا شوية ، على الأقل في كوم التحليل النفسي دا، عشان الكيمان المستنية اللخبطة ما زالت كتيرة قدامنا ..ـ

سأعود



::::::::::::::::::
آخر تعديل بواسطة حسن موسى في الاثنين أكتوبر 24, 2016 12:55 pm، تم التعديل مرة واحدة.
أضف رد جديد