منع كتاب أستيلا قاتيانو بسبب رسومات حسن موسى

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
حاتم الياس
مشاركات: 803
اشترك في: الأربعاء أغسطس 23, 2006 9:33 pm
مكان: أمدرمان

منع كتاب أستيلا قاتيانو بسبب رسومات حسن موسى

مشاركة بواسطة حاتم الياس »

كتب صديقنا يوسف حمد بصفحته بالفيس بوك الأتى

والداير يكلم حسن موسى خلي يكلمو

تقول وزارة الثقافة إن رسومات الرسام العالمي (السوداني، الفرنسي، الماركسي، الشايقي، المن النهود) الدكتور حسن موسى "معيبة ولا تتسق مع سن الأطفال، وخادشة للحياء العام... وكان ينبغي أن تكون محشمة بالملابس حتى يتم تداولها في السودان الشمالي"!!

وكانت الوزارة تقصد الرسومات المصاحبة للقصة التي كتبتها القاصة إستيلا قايتانو ونشرتها في كتاب عنوانه (الطائر الجميل المتواضع)، صادر في ثلاثين صفحة عن دار رفيقي، جنوب السودان، ضمن سلسلة الكتب للصغار، وأخرجته الفنانة إيمان شقاق.

عبارات الوزارة بين الأقواس، في الفقرة الأولى، تلخيص غير مخل لما ذكرته لي الأستاذة (داتا) المسؤولة عن الجناح التابع لدار رفيقي بمعرض الخرطوم للكتاب (بري، 17-29 أكتوبر 2016)؛ إذ قالت داتا إن هيئة المصنفات التابعة لوزارة الثقافة، حجزت (200) نسخة من الكتاب، ومنعتهم، شفاهة، من بيعه أو عرضه، وقالت لهم، أيضا، "فلتحتفظ دار رفيقي بالكتاب كي توزعه على أطفال جنوب السودان، عقب انتهاء مشاركتها في الخرطوم؛ إذا كانت ترى في الكتاب أي فائدة للأطفال"، وقالت داتا إن المصنفات احصت النسخ التي وصلت، للتأكد أن أيا منها لم يتسرب. وكانت داتا ملتزمة حرفيا بتحذير المصنفات، إذ فشلت في إقناعها بمنحي نسخة.

على كل حال، هذا ما حدث، والجنبو حسن موسى خلي يكلمو!
محمد عثمان أبو الريش
مشاركات: 1026
اشترك في: الجمعة مايو 13, 2005 1:36 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد عثمان أبو الريش »


واللاى يا حسن تانى رسوماتك دى مفروض تلبسها محتشم وتحفظها الحمدو كمان

قالوا الرسومات ما لابسـة كويس.. ياخ يمكن طلعوا مستعجلين
Freedom for us and for all others
ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí
مشاركات: 552
اشترك في: الأربعاء يناير 27, 2010 11:06 am

مشاركة بواسطة ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí »

إذ قالت داتا إن هيئة المصنفات التابعة لوزارة الثقافة، حجزت (200) نسخة من الكتاب، ومنعتهم، شفاهة، من بيعه أو عرضه، وقالت لهم، أيضا، "فلتحتفظ دار رفيقي بالكتاب كي توزعه على أطفال جنوب السودان???، عقب انتهاء مشاركتها في الخرطوم؛ إذا [b]كانت ت[color=darkred]رى في الكتاب أي فائدة للأطفال؟؟؟؟/b]"، [b]
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

و خير " رفيقي" في الزمان كتاب..

مشاركة بواسطة حسن موسى »




شكرا للصحاب الذين اعتنوا بأمر هذا الكتاب الشنقل ريكة المزاعم الكاذبة بالتسامح و قبول الآخر التي كان من المفترض أن معرض الكتاب يرفعها في مواجهة الإنتقادات السياسية للنظام بمصادرة حرية التعبير في السودان الحبيب.و عنوان الخيط يؤثمني إثما كاذبا أعتز به، كونه يدين القائمين على مؤسسة ثقافية في مقام معرض الكتاب و يكشف تحاملهم السياسي على ناشري لمجرد كونه من السودان الجنوبي, طبعا المشكلة الرئيسية مع الواقع السياسي الذي خلقه الإنفصال هي أن الناس في الجنوب و في الشمال يعيشون و سيعيشون لعقود، و ربما لأجيال، قبل أن يقتنعوا بالإنفصال الذي فرضته عليهم النخبة المسلحة بضيق الأفق السياسي ، كواقع مقبول.ذلك لأن الأواصر البالغة التركيب بين السودانيين في الشمال و في الجنوب تتغلغل ـ فيما وراء المناورات السياسية ـ في العمق الرمزي لطرائق الوجود التي حكمت علاقات الشعوب السودانية لقرون خلت.ـ لكن لو كان لنا من عزاء في هذا الأمر فهو في كون منع الكتاب ـ أي كتاب على الإطلاق ـ يعتبر ، في عالم النشر، بمثابة دفعة إعلامية قوية له لأن الجميع، حتى الناس الأقل اهتماما بالقراءة ، سيتساءلون عن السبب الذي يجعل كتاباعاديا يثير حفائظ السلطات حتى تعبئ ضده عددا من العاملين الذين لا بد أنهم قضوا سحابة يومهم يقرأون و يتأملون و يتداولون في المضامين المتفجرة في هذا الكتاب الذي يخاطب الأطفال..
لا أظن أن " هؤلاء الناس"يهتمون بتربية الأطفال السودانيين، سيما والتردي المادي و الفكري لمؤسسات التعليم في السودان يجعل من التعليم عبئا مكلفا لا يقوى عليه سوى الموسرين .و لا أصدق أن " هؤلاء الناس" يعرفون الواقع الثقافي لهذا االطفل السوداني، المولود في مطلع القرن الواحد و العشرين وسط الإنفجار المعرفي الرقمي الجبار، لكنه ما زال يعاني الأمرين لكي يفلت من فظاظة البروباغندا السياسية و لغتها و تصاويرها الغثة .ـ

في سنة 1976 كنت أعمل على مخطوطة كتاب للأطفال مستلهمة من حجوة فاطمة السمحة. أعطاني النص الأصلي للحجوة الصديق الباحث الفولكلوري محمد المعتصم الذي كان يجمع مادة بحث عن الأحاجي. تلك الأيام كانت العناية بالآداب و الفنون الشعبية من أولويات المؤسسات الثقافية الرسمية، و لا عجب فقد كان ذلك زمان «  جميل » رفعت فيه دولة النميري شعار «  الوحدة من خلال التعدد » لأنها كانت تنظر لحلم الوحدة الوطنية كضمانة حقيقية للسلام و للتنمية الإجتماعية.تلك الأيام كنت أعمل في مصلحة الثقافة تحت إدارة محمد عبد الحي.و صادف أن مر عبد الحي على مكتبنا و وقع بصره على رسم بالأبيض و الأسود على مكتبي. سألني عنه و قلت له أنه مشروع كتاب تصاوير عن حجوة فاطمة السمحة فأبدى حماسه للمشروع و قال لي أن «  إدارة ثقافة الطفل » حديثة العهد في المصلحة يمكن أن تتولى نشر الكتاب .طبعا حفزني حماس عبد الحي على العمل فأعدت كتابة النص الأصلي و أكملت التصاوير. و اقترح عبد الحي أن يقوم محمد عبد الرحمن ابوسبيب بتصميم الخط لنص الكتاب بدلا من جمعه على المطبعة.و فعلا قام أبوسبيب بكتابة النص بخط هجين بين النسخ و الكوفي و صدر الكتاب بعدها بزمن وجيز. لا أظن أن إدارة ثقافة الطفل بالمصلحة اصدرت كتبا مصورة للأطفال بخلاف كتابي، و ذلك بسبب ضيق ذات اليد الثقافية. و أظن أن حماس عبد الحي الجمالي لعب دورا كبيرا في إنجاز الكتاب في زمن قياسي.كان ذلك الكتاب بالنسبة لي محاولة لإستثمار امكانات المطبوعة كوسيط أكثر كفاءة لتوصيل عملي الفني للجمهور الواسع، فيما وراء جمهور المعرض الذي لا يتجاوز بضعة عشرات من المهتمين بالتشكيل يحضرون يوم الإفتتاح و السلام.بعد هذا الكتاب نشرت لي دار جامعة الخرطوم للنشر كتابا آخرا للأطفال [1978] يستلهم حكايات كليلة و دمنة، أعدت كتابة النص الأول على أثر حكاية " الجمل و الأسد و الثعلب " و انتفعت بقصيدة الشاعر عبد الله محمد عمر البنا عن "حكاية السلحفاة و البطتين. » كما انتفعت بحماس و بمساعدة علي المك الذي كتب مقدمة قصيرة للكتاب ـ بعدها غادرت لفرنسا و نشرت كتبا مصورة للأطفال تجاوزت الأربعين ، معظمها لدى داري «غراندير» و «ليرابيل» المتخصصتين في كتب الأطفال . و قد مكنتني علاقتي المهنية من الدفع ببعض أعمال أصدقائي من التشكيليين السودانيين لناشري الفرنسيين [ حسان علي أحمد، عبد الله اب سفة، محمد عمر بشارة و فتحي محمد عثمان]مثلما مكنتني من نشر كتبي المصورة عند ناشرين إيطاليين و ألمان.ـ
و من سخريات الأقدار أن كتاب " فاطمة السمحة و الملك الغول" ،  "نبل" أمامي فجأة،في أبريل 1999 و أنا في مدينة بولونيا الإيطالية بدعوة من منظمي المعرض التشريفي لرسامي كتب الأطفال الأفارقة.تم ذلك المعرض في إطار محفل إحترافي مهم هو السوق العالمي لكتب الأطفال الذي ينعقد سنويا في مدينة بولونيا.ـكنت أتجول في ممرات السوق اتفرج على انتاج كتب الأطفال من مختلف بلدان العالم حين وقع بصري على " جغب" صغير أمامه لافتة مكتوب عليها " السودان".ـطبعا فرحت و تقدمت نحو الـ " ستاند" الخالي.على الأرفف لمحت عدة كتب للأطفال تشهد أغلفتها عن قلة حيلة مصمميها و عن عجلة صانعيها فأصابني شيئ من الحرج كوني أنتمي لنفس هذا السودان الذي تكفل بإرسال هذه الشناعات الطباعية عبر البحار لتعرّض بأهله المبدعين في أقاصي الدنيا.لكن دهشتي زادت حين وقع بصري على كتابي بين الكتب فتناولته و قلبت صفحاته و عرفت أنها طبعة جديدة [ رديئة التنفيذ] صدرت في نفس العام.و بينما أنا في عز حسرتي سمعت من يحييني في رطانة إنجليزية فالتفت لأرى شابا في نحو الثلاثين يرتدي بدلة أنيقة و تحت ذقنه تتدلى ربطة عنق ما أنزل الله بها من سلطان. فرددت التحية و عرفته بنفسي و أشرت لكتابي و سألته عن حقوقي . بدت عليه الدهشة لثوان قبل أن يستدرك بأسلوب سوداني قح :ـ » »ياخي إنتو وين؟ البلد محتاجة ليكم و لازم ترجعوا للسودان و الليلة الأمور اتغيرت و البلد محتاجة للكفاءات السودانية بلا بلا بلاإلخ ».قلت مقاطعا «  يا أخ أنا معارض، و طلعت من السودان زمن النميري والليلة أنا ما زلت معارض لكل نظام يصادر الديموقراطية و... » قبل أن أكمل عبارتي قاطعني بطريقة أركان النقاش في الجامعة " و الله يا أستاذ الليلة كل شي تغير و إن شاء الله السنة الجاية دي لو جيت السودان حتلقى كل شي تغير و حتكون الحياة الديموقراطية لكل الناس الحادبين على مصلحة البلد ,,بلا بلا بلا ». في أثناء مناقشتنا جاء شخص من أهالي شمال إفريقيا و استمع لطرف من مناقشتنا و بدت عليهما عجلة لكنهما قبلا أن يحضرا معي لمشاهدة معرض الرسامين الأفارقة لأني قلت لهما أنني و حسان علي أحمد نشارك في المعرض. من الأسلوب الذي طاف به أمام المعروضات تيقنت من أن "صاحبي" أبعد ما يكون عن عالم الثقافة و الفنون و أغلب الظن أنه كادر سياسي رمت به ملابسات التدبير اللينيني في هذا المولد.قبل أن نفترق أعطاني نسخا من كتابي و كرر لي دعوته بالحضور للسودان الآيل للتغيير. عرضت الكتاب على "رونيه" و "ألين تورك" ناشري " غراندير" فأعجبا به و تحسرا على غياب العناية المهنية.قال لي "رونيه تورك" حين نسمع و نشاهد الأخبار عن السودان في الأعلام الأوروبي يصعب تصديق أن نفس البلد يمكن أن يصدر أدبا للأطفال. و بدا لي أن حال السودان يمكن تلخيصه بكونه بلد يحتوي على أطيب ما في الإنسان و أخبث ما فيه في آن واحد، و سوء الطالع ـ أو حسن الطالع ـ يملك أن يضعنا في مواجهة هذا أو ذاك. و أظن أن سوء طالع كتاب ستيلا رمى به في طريق خبث السياسة السودانية. .معليش يا ستيلا [ ما بتدي حريف ] لكن الجايات أحسن من الرايحات كما تعبر بلاغة الشعب المتفائل بدون أية أسباب وجيهة.و لو كان التفاؤل يحتاج للأسباب الوجيهة فالرماد كال حمّاد.لا، قوة التفاؤل تكمن في كونه طاقة إعتقادية مجانية لا تسندها أية عقلانية بخلاف الرغبة الوجودية المعاندة في أن إصلاح حال العالم المتردي ممكن و ضروري.ـ
سأعود.
صورة العضو الرمزية
حاتم الياس
مشاركات: 803
اشترك في: الأربعاء أغسطس 23, 2006 9:33 pm
مكان: أمدرمان

مشاركة بواسطة حاتم الياس »

أحياناً كثيره ينتابنى احساس بالذنب كلما أعترضنى عنوان عن ثقافة الطفل والكتابة للأطفال حتى فى هذا الموقع الذى افرد باباً ينتظر مساهمة الحادبين فى هذا المجال تراودنى الكتابة عن العم والصديق الأستاذ عوض حاج حامد رحمه الله وربما لأن علاقتى به تمتد فى عرى أواصر انسانية عميقة وقديمة مابينه وبين والدى وصداقتهم الطويلة وبينى وبينه لاحقاً بعد أن أتلاحقت كتوف المحبة بين بعض العام وبعض الخاص ووقوعنا فى شراك حكيه الساخر وتجاربه فى الحياة التى لاتمل سماعها ..ومايجعلنى حقاً اشعر بالذنب أن العم عوض حاج حامد كان فى ايامه الأخيرة قد طلب منى ان أقوم بجمع ماكتبه للأطفال من وثائق مبعثره هنا وهناك ومعظمها قصص للأطفال ولم أوفى بوعدى له عدا ذلك اللقاء الصحفى الذى أجريته معه ونشرته صحيفة الخرطوم عقب عودته من مؤتمر الطفل العربى بتونس بضعة أشهر منذ ذلك وغادر أستاذ عوض حاج حامد هذه الفانيه.. وللعم عوض طرائف وقصص فى سيرة حياته بين أروقة التربية والتعليم ومن طرائفه التى كان قد حكاها لى مره تلك المتعلقة بمهام كتابة تاريخ أبطال السودان للناشئة فى كتب المطالعة المدرسية حينما قرر وزير التربية والتعليم محى الدين صابر تكوين لجنة منهم مهمتها كتابة تاريخ هؤلاء الأبطال وجمعه من الحكي الشفاهى المتفرق فى مناطقهم من كبار السن الذين عاصروا تلك الأحداث ففى واحدة من تلك الرحلات قصدوا مناطق الحلاويين وقرية البطل (ود حبوبه) وهنالك وجدوا رجلاً من كبار السن ممن عاصروا أحداث ثورة ودحبوبه المذكورة فى كتب التاريخ كان الرجل من أقاربه ود حبوبه قصدوه لأستطلاع أمر ذلك الرجل العظيم وأفراغه فى كتابة تلهم بحكمتها الناشئة وتحببهم فى تاريخ بلدهم وابطاله حسب طبيعة المهمة الموكلة لهم من قبل وزارة التربية ويبدو أن الرجل الحلاوى الطاعن فى السن لم يكن يحتفظ بموده لود حبوبه وثورته لأسباب فيها العائلى البعيد الذى مازالت جفوته تترصد الذكرة أو لربما الحزازات الطائفية الساخنة بين الأنصار وطرق صوفية اخرى ناهضت ثورتهم وقمعتهم المهدية أو حتى لأعراض الشيخوخة الأخرى ضيقها ونفاذ صبرها على الأسئلة والكلام (الكتير) وتهالك ذاكرتها سألت اللجنة الرجل الكهل أن يصف لها الثورة فانكر قصة الثورة تلك وأرجع الخلاف كله فى (واطه) مع بعض أبناء عشيرته الأقربين لجأوا فيها لفض النزاع بالشكوى للمركز وحينما تحرك المفتش لأستطلاع الأمر والمفاهمة مع ود حبوبة حدث ماحدث, الثورة المشكوك فى صحتها عند الراوى الشفاهى لم تقنع لجنة الكتابة تلك( فجابدت) الرجل الكهل من كل الأنحاء والأتجاهات فى أصل الرواية لتثبيت أمر الأنتفاضة فى حق ود حبوبه فلم تجد خلاف تلك الرواية ويبدو أن الأسئلة أعيت الرجل الكهل ووصل به الضيق الى حد سيبدد صحو ذاكرته فعرجوا لسؤال أخر (يكمل موقف البطولة طالما الثورة أعترتها الشبهات) فسالوا عن كيف كان ثبات الرجل ساعة الأعدام والأمر هنا توثقه الأغنيات والأشعار..أستلقى العجوز فى (عنقريبه) ذاك قائلاً (هم مهلوا..زاتوا عشان نشوف ثباتو) ومع ذلك واصلت اللجنة مهمتها الوطنية وربما استعانت بمصادر أخرى وكتبت مسرحيات للناشئة وقصص عن على عبداللطيف وعبد القادر أمام ود حبوبة وغيرها من القصص فى كتب المطالعة وكانت هنالك أيضاً مجلة الصبيان التى كانت واحدة من مصادر التربية والمتعة لجيلى والأجيال التى سبقتنى والتى أضطلع بأصدارها دار النشر التربوى وساهم فيها العم عوض حاج حامد مع أخرين وأذكر أنه واصل فى كتابته حول االشخصيات الوطنية مصحوبة بالرسوم لأبطال من كافة أنحاء السودان بجانب فقرته الراتبة فى برنامج جنة الأطفال (طريق النور) وهى فقرة كانت تقدم المادة الدينية بصوره محببه للأطفال مستعينه بالرسوم لوقائع فى تاريخ الصحابة وعهد النبى (ص) بالأضافة الى الفقرات الدرامية الأخرى ومما يحمد لعمنا عوض حاج حامد افراده لمسابقة للأطفال فى ذلك الوقت لأختيار شخصيات من الصحابة وكتابة كتاب عنهم يتولى المشارك كتابته وتصميمه بالرسومات والألوان ومعايير الفوز فيها مشتركة بين التميز فى الجانب الفنى فى الأخراج والرسوم ومادة الكتاب وهذه لعمرى رؤية تربوية قيمة من الأستاذ عوض حاج حامد حاول فيها ان يربى الأجيال على جهد كتابة الكتب ..والصورة الفريدة لعوض حاج حامد لاتتجلى فقط فى هذه الرؤية التربويةالذكية ولكن فى المزج المحبب بين الصورة المرسومة والتاريخ الأسلامى دون أن يكون هنالك حاجز نفسى يصبغ المحرمات على منهجه هذا وهو نفسه كان نموذجاً للشخصية السودانية المتسامحة والواعية وصاحب خبره طويله فى التعليم له أراء طليعية فى قضايا التعليم فى السودان وخصوصاً مناهج التعليم الدينى... سياسياً كان منتمياً للحزب الأتحادى الديمقراطى ولم يسلم من عسف السلطة التى أعتقلته وهو الرجل والكبير والمربى الذى أفنى جل تاريخه بين المدارس وتعليم الأجيال حينما أتهم فى بداية التسعينات بكتابة منشورات معادية للنظام تم توزيعها باسم الأتحاديين فى مدينة الثوره.
.تذكرت عمنا عوض وأحداث المدرسة البريطانية نسبياً تشغل بعض الناس هنا وهناك أكثر المنشغلين بالطبع كانت بلد المعلمة نفسها وأجهزة الأعلام الغربية الموضوعة على أهبة فكرة الصراع الحضارى بين عالمينا وفى بالهم ربما ان المرأة كانت سترجم فى ميدان عام على فعلتها ومعهم كل الحق فى هذا الأستعداد النفسى المسبق الذى يرسم اسوأ التصورات فبعد الحادى عشر من سبتمبر وأحداث طالبان وماجرى فى العراق مروراً( بكراكتيرات) الدنمارك وردة الفعل العنيفة فى بلدان العالم الأسلامى أخذت الأمور منحى عالى التوتر وربما دموى فيما يتعلق بالمس بالمعتقدات الأسلامية لكن اٍذا نحن أخذنا على الشعوب الأسلامية هذه الأنفعلات والتوجس المبالغ فيه فأن أعتقادنا فى براءة الخواجات أيضاً يثير بعض التساؤلات والأمر بالطبع لايقع فى حدود الأطلاق ولاتقسيم للعوالم بين غرب وشرق على مايمسه هذا التقسيم من اسس واقعية ثقافية حضارية لايمكن أنكارها فى بعض تجلياتها لكن اقول فى ألتماس العذر لهم كيداً فى حكوماتنا الملعونة وواقعنا المتخلف الذى يحبو حتى الأن فى مدارج قيم حقوق الأنسان ويتعثر, فيه بعض من عدم التقدير وتغييب لأخذ الأسباب بعلاتها بالنسبة لى بعيداً عن حيثيات تلك الواقعة (واقعة المدرسة البريطانية) التى ومن الغريب أنها لم تجد أى صدى يذكر فى الشارع السودانى خلاف تلك المظاهره المفتعله . فأن كثير من المصطلحات والأقوال التى تجرى على لساننا فى النقاشات العامة( مثل القرية الواحدة) للعالم(وثورة الميديا والأتصالات تجعل من الجهل بحضارات وثقافات بعضنا البعض ممن يفترض أن لديهم الحد الأدنى من الوعى والتعليم مبرراً غير كافى لأضفاء طابع البراءة المطلقة لنفى القصد السئ فى التعرض لمعتقدات الغير وحتى لو قلنا ذلك فأن عنصر الأهمال والرعونة فى فهم الأمور على نحو سليم يتوفر هنا فى والأهمال والرعونة أمران لايفترض فى الشخص السوى فى افعاله واقواله أن يصدرا منه بالضرورة مناطهما الوعى والمعرفة لاالجهل والمعرفة مدخلها هنا هو الأدراك للمعايير الأنسانية والحضارية للبشر ماذا تشكل رمزية الصليب للمسيحى وماذا يعنى يوم السبت لليهودى والبقرة للهندوسى ومن هو الدلاى لاما ومعنى مسلم وأسلام ودين وربطهما بالمقبول وغير المقبول فى أطار الحرية التى لاتعنى حق التمتع بها فقط ولكن الألتزام بأحترام الغيرعند حدود الحرية المتاحه لك والتى بالتأكيد لن تغيب عن وعى أى (خواجه) سليم الفكر والعقل بالمعايير السابقة منتوفر الرشد والكمال العقلى دلالات أسم (محمد) ومايحيط بها ويغلفها من قداسة فى المجتمعات المسلمة بل حتى أن لفظة مسلم فالأنجليزية تطلق فى استعمال لغوى أخر بأسم (المحمدى) بحسب قواميس اللغة الأنجليزية وتراجمها العربية التى عرفناها.. لذا فأن المغامره الصغيره للسيده الأنجليزية (بحسب قولها عن دوافعها للسفر للسودان) والتى كادت أن تتحول لتراجيديا ستكتب دون شك بعض فصولها مستقبلاً..رغم كل ماحدث اٍلا أن الكثيرين من كتاب الأسافير ومعظمهم من أهل المهاجر (أتحزموا) وراء تصرف المدرسة الذى أعتبروه مجرد مكان يقع فى الخط المتوتر والذى يعكس الفروقات والأختلاف بين موقع الحضارة الأسمى وأهل الأنقاذ ودراويشهم فى تلك المظاهرة دون النظر لأبعد من ذلك وأبعد من ذلك لايعنى جلد المدرسة ولاشنقها بالطبع ولكن نظرتهم المطلقة الى أن تصرف المدرسة يسنده أرث من القيم الحقوقية والديمقراطية الراقية المقياس المنضبط والأكيد لتجريد فعلها من كل سؤ نية وحتى ومن (حق معرفة الأخر أيضاً) المتواجدة بمغامرتها الصغيرة فى عاصمته ومدارسه( بدبها اللطيف)المسمى محمد العربى
لو قلنا أن كل ماحدث لايستحق ذلك..لكن تلك الأمبريالية الحقوقية الطافية على بحر العولمة حامله كل نصوص الحقوق الجديدة ومشرعنه ومتسامحة بتأويل وثائقى حضارى لتصرفات (الخواجات )ومغامراتهم الجديدة!! آلا تجعلنا نتساءل عن حقنا أيضاً فى سقف حضارى خاص بنا لايبدد حق الأنسان فى الحرية والأختيار ولايمتحن حضارات شعوبنا بشكل مجانى وفظ بدعوى التميز والأختلاف..والسبق..بالتأكيد هذا لايعنى أن نقف على (الهبشه) فى كل خاطرة تصدر لكن هذا لايبرر (الغفله) عن البراءة المطلقة لكل خواجة وقف و(تبول) على معتقدات شعوبنا..عن غير قصد




https://sudan-forall.org/forum/viewtopic ... ec3e8bc4e9
آخر تعديل بواسطة حاتم الياس في الاثنين أكتوبر 31, 2016 12:10 pm، تم التعديل مرة واحدة.
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

تصاوير كتاب ستيلا

مشاركة بواسطة حسن موسى »

بعض تصاوير كتاب ستيلا


صورة


.

صورة


.

صورة

.
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

تصاوير كتاب فاطمة السمحة

مشاركة بواسطة حسن موسى »

صورة

.

صورة

.

صورة

.

تصاوير كتابي فاطمة السمحة
بدون تعليق
.
صورة العضو الرمزية
إبراهيم جعفر
مشاركات: 1948
اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am

مشاركة بواسطة إبراهيم جعفر »

"معليش يا ستيلا [ما بتدي حريف] لكن الجايات أحسن من الرايحات كما تعبر بلاغة الشعب المتفائل بدون أية أسباب وجيهة.و لو كان التفاؤل يحتاج للأسباب الوجيهة فالرماد كال حمّاد.لا، قوة التفاؤل تكمن في كونه طاقة إعتقادية مجانية لا تسندها أية عقلانية بخلاف الرغبة الوجودية المعاندة في أن إصلاح حال العالم المتردي ممكن و ضروري."- حسن موسى...
أضف رد جديد