حين انتصر الفقر على العصيان.

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
حاتم الياس
مشاركات: 803
اشترك في: الأربعاء أغسطس 23, 2006 9:33 pm
مكان: أمدرمان

حين انتصر الفقر على العصيان.

مشاركة بواسطة حاتم الياس »



لم نكتب هنا فى الأسابيع الفائته فتلك أجواء كانت كانت تسود فيها روح عصابية غير متسامحة على الأطلاق للأمانه فأن نصل التخوين والتهاون كان سيجهز على اى راي خارج تغريد سرب طيور الزينة الأسفيرية وقد قلت من قبل أن بعض اخوتنا فى الداخل هنا أمتهنوا تجارة بيع الأحلام للأخوة خارج الحدود وهذا لايعنى أبداً اقصاء أصدقائنا فى الخارج عن الدور الوطني فى التغيير لكن بالضرورة يجب أن لانلغي شرط المعايشه اليومية وواقعها وتحولاتها أى صلتها الموضوعية بين الفرد ومحيطه وكيف ينتج الوعي ا اليومي رؤيته وافكاره ويصنع تجاربه فى خضم الواقع المعاش وتقلباته ,
فى خضم الدعوة للعصيان وهى قطعاً كانت دعوه مؤثره ولن تقف عند هذا الحد وانما حركه مقاومة تحكمها طبيعة التراجع والتقدم فى وعاء من التراكم والخبرات يضاف الى ماسبقه , كتب احدهم وبدوافع نبيله وبشكل دعائى جميل يوصي الناس فى الداخل بشراء احتياجاتهم قبل أعلان العصيان وكانت تشمل قائمة طويله على ذلك المعتصم أنم يجلبها من البقالة قبل ان ينوي أعتصامه فى اليوم المحدد للعصيان المدني لاباس فى هذه الدعوة النبيلة التى تحاول ان تجنب الناس المشقات لكن علينا أن نضع فى أعتبارنا أن الذهاب لشراء الحاجيات هذا فى سودان اليوم من أكل وشراب لثمانين فى المائة من الشعب السوداني يكون فى أخر المساء بعد كد وجهد كبير فى بحر النهار وحتى أطراف المساء أن الأنقاذ ياسادتنا الكرام افقرت غالبية الشعب السوداني وصارت تكلفة البقاء فى المنزل ليوم باهظة على حياة الأفراد يوم واحد فقط تتساهل فيه الكشات مع متسولي الخرطوم وشحاذيها وسيفشل أى عصيان من تزاحمهم , مئات الألوف من سائقى الركشات فى شوارع العاصمة المطلوب يخرج كل واحد منهم برقم ايراد يومي محدد يذهب الى جيبه مبلغ مائة جنيه وباقى المبلغ لمالك الرقشة الذى يطلق عليه أسم (الجلابي) أظن أن مبلغ المائة جنيه هذا يساوي أربعة دولارات ,
العصيان للنخب السياسية الناشطة فى الواقع وفى الاسافير هو حركه مقاومة سياسية عالية الوعي والتدابير والأتصال لكنه لغالبية الشعب السوداني هو لحظة تمكين لخصم سئ السمعة اسمه الفقر فى أن يضيف الى رصيده يوم من أيام الأسبوع
سترون فى ذلك اليوم السيارات فى شوارع الخرطوم الرقشات والباعة والزحمة فى الطرقات ولايغرنك هذا المشهد حين تبحث عن تمايز طبقي بين كل اولئك البشر الذين يزاحمهم الأرهاق فى شوارع الخرطوم فكلهم فى الفقر سواء فقط أختلافات نسبيه يبديها لك المظهر والهيئة لكن أولئك الساعين نحو الهتاف والضجيج العالقين لأاقصى حد فى وهم الأعتداد بالذات المعومين بااالتجارب الفقيرة يتحاشون جداً هذا السؤال وطرحه فى سياق مشروع المقاومة وهو سؤال الطبيعة الطبقية للنظام الى حولت الثروة الى جانب القلة من الطبقة الطفيلية الجديدة والفقر الى الجانب الأخر حيث الشعب التى يدب فى الأرض وكانه أصم واعمى اٍلا من نداء البطون والمسغبه المقيمة .
لم تلتف الحكومة على العصيان ودبرت لأفشاله لكن الفقر كان العامل الأول والوحيد فى فى عدم نجاحه

--
من صفحتى بالفيس بوك
محمد عثمان أبو الريش
مشاركات: 1026
اشترك في: الجمعة مايو 13, 2005 1:36 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد عثمان أبو الريش »

حاتم،

السلام جاك..
كنت فى الايام الفائتة أكتب فى واحدة من أهم القروبات وأكثرها جدية و(ثقافة).. ولأنه عندى والحمد لله مناعـة طبيعية ضد الوقوع فى المجالات المغناطيسيـة لعقول الأخرين وجاذبية العقل الجمعى، فقد أوضحت رأيى منذ البداية، معه عين حمراء فى بداية البوست وأخرى فى نهايته حتى يفهم الذين يحبون القطيع والسير خلفه أن حرية الفكر عندى دونها بيض الهند.
ومع احترامى لرأيك فى قوارع الفقر المدقع، إلا ان الشعب السودانى يضع حدودا للقيم المادية.. ولا يتفوق علينا فى هذه الجعلية سوى الصوماليين. الصومالى حين أهانه كفيله السعودى أخرج جوازه ثم فتح الصفحة التى فيها تأشيرة المملكة وإنتزعها، ثم مزقها ورماها فى وجه الكفيل.
ولكنى ارى، وقد كتبت هذا فى المجموعة المذكورة الإشارة اليها، أن سبب فشل العصيان هو ولوغ الأحزاب فيها ومحاولة ركوبها. وقلت هذه الأحزاب الشؤم، كلها، يجب ان تبعد من الحراك الشعبى والشبابى.. الأحزاب التى أدمنت الفشل حتى كتبت عند الله فاشلـة، لوثت الثورة وكسرت عمودها الفقرى.
أنا اليوم اساوى كل الأحزاب مع حزب المؤتمر والشعبى.. لا فرق بينهم فى جميع المجالات. ,اى حركة او ثورة شعبية تسمح بمشاركة الأحزاب التقليدية محكوم عليها الفشل ولا أضيع ساعة فى مساندتها او السير خلفها.. لا ثورة أقل من الثورة الفرنسية تهد كل النظام الإجتماعى القديم يمكن ان تنجح فى التغيير.
الأحزاب تشترك مع المؤتمر الوطنى فى عدم وجود أى رؤية وبرنامج لنظام الحكم.. يتمشدقون بالديمقراطية وصناديق الإقتراع وهم اول من يقوضها وينقلب عليها، لأنهم اساسا لا يؤمنون بالديمقراطية إلا إن جاءت بهم هم فى الحكم. أزهرى رحمه الله، والذى يعتبره البعض من الاباء المؤسسين، قال إن لم تجز الجمعية الدستور الإسلامى سينزل الشارع شخصيا.. هذا رئيس دولة ديمقراطية لا يحترم الجهاز التشريعى فى البلاد ولا رأى النواب الذين جاء بهم الشعب..
تعلم ان كل الإنقلابات العسكرية الثلاث لم يقم بها الجيش، وإنما كانت عملية تسليم وتسلم من الأحزاب.. حزب الأمة، الحزب الشيوعى واخيرا الجبهة الإسلامية. ثم أن كل هذه الأحزاب الثلاثة شاركت فى حكومة الإنقاذ مشاركة فعالة فى جهازها التشريعى والتنفيذى، الصادق الان يدعو للعصيان وأبناؤه فى أجهزة الدولة التى تقمع شباب العصيان.. خليه يجى يورينا لو فى قنابير فى روسينا.
Freedom for us and for all others
أضف رد جديد