اعتقال رجلين سودانيين بالسعودية بسبب دعمهما للعصيان السوداني

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إبراهيم جعفر
مشاركات: 1948
اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am

اعتقال رجلين سودانيين بالسعودية بسبب دعمهما للعصيان السوداني

مشاركة بواسطة إبراهيم جعفر »

اعتقال رجلين سودانيين بالمملكة العربية السعودية بسبب دعمهما لاحتجاجات العصيان المدني في السُّودان- القارديان البريطانية- ترجمه وصاغه صحفياً: إبراهيم جعفر:

جاء في تقرير صحفيٍّ، من إعداد مازن سيد أحمد، نشر اليومَ بالنسخة الإليكترونيَّة لصحيفة الغارديان البريطانية، عن اعتقال رجلين سودانيين بالمملكة العربية السعودية بسبب دعمهما لاحتجاجات العصيان المدني في السُّودان، أنَّ رجلين سودانيَّين قد يواجهان التعذيب في حالة تسليمهما، من قِبَلِ المملكة العربية السعودية، إلى السلطات السودانيَّة بسبب نشرهما، في موقع "فيسبوك" الإلكتروني للتواصل الاجتماعي، مواد صحفيَّة عن احتجاجات العصيان المدني في السودان. وقالت الصحيفة، في تقريرها، إنه يبدو أن العلاقات بين نظام عمر البشير في السودان والمملكة العربية السعودية قد حدث فيها تقارب كبير.

وأضافت الصحيفة قائلةً، في التقرير، إنَّ الرجلين المعنيَّين قد اعتقلا بالمملكة العربيَّة السُّعوديَّة بسبب دعمهما لاحتجاجات في موطنهما السُّودانِي عِندَ موقع "فيسبوك" وذلك على خلفيَّةِ إشاراتٍ دالَّةٍ على أنَّ الروابطَ بين البلدين المعنيَّين قد أضحت متناميةَ المتانةِ إثر مُضيٍّ أعوامٍ من التوتُّر. واستطردت الصحيفة قائلةً، في تقريرها، إنَّ السُّلطات السُّعوديَّة قد زعمت أنَّ المواطِنَينْ السُّودانيَّين محمَّد سيد أحمد والوليد إمام حسن طه كانا قد اعتُقِلا فيما كانا هما يغادران موقع عملهما في العاصمة السُّعوديَّة، الرِّياض، في يوم 21 ديسمبر من العام 2016م. وأوردت الصَّحيفة، في هذا السِّياق، أن عائلتَي الرجلين المُعتَقَلَينْ قد أُخْطِرَتَا بأنَّهُمَا قد احُتِجِزَا بُغيَةَ إجراء تحقيقٍ سِرِّيٍّ، غير أنَّها لم تُوضِّح لذينَك العائلتين سبب اعتقالهما.

واستطرد الكاتب الصَّحفي قائلاً، في التَّقرير، إنَّ محمد سيد أحمد والوليد إمام حسين طه قد كانا ناشطينَ على شبكة الإنترنيت يُعبِّران عن دعمهما لحملة إضرابٍ عن العمل واعتصامٍ بالمنازل في السودان عُرِفَتْ باسم العصيان المدني وشكَّلت احتجاجاً ضد إجراءات التَّقشُّف والارتفاع الجنوني في أسعار الأدوية. ومضى الكاتب الصَّحفي قائلاً، في تقريره، إنَّ تلك الاحتجاجات المدنيَّة، التي أضحت بفعلها شوارع العاصمة السودانيَّة، الخُرطوم، خاليةً من المارَّة لعدَّةِ أيَّامٍ في بعض الأوقات، قد تَمَّ ابتداعُهَا من قِبَلِ ناشطين سودانيِّين بُغيَةَ تجنُّب سفك الدِّماء الذي حث خلال الاحتجاجات ضد السياسات الحكومية السودانية التقشُّفِيَّة في العام 2013م.

وورد في التقرير أنَّ عائلتي المعتقلَين السُّودانيَّين المعنِيَّين تعتقدان أن الحكومة السُّودانيَّة قد مارست ضغطَاً على سبيل اعتقالهما بالمملكة العربيَّة السُّعوديَّة. ونسبت الصحيفة، في هذا السِّياق، إلى زوجة محمَّد سيد أحمد، ابتسام، تصريحاً للغارديان قالت فيه إن زوجها، الذي يعمل طبيباً بوزارة الصحة، "قد أقام بالمملكة العربية السُّعوديَّة لثمانية عشرة عاماً ولم يرتكب أبداً أيَّةَ مخالفات قانونِيَّة" وإنَّها "شديدةَ الخَوفِ من أنَّ يتِمَّ تسليمَهُ للسُّلطات السُّودانيَّة". وعلقت الصحيفة على حديثِ السَّيِّدَة ابتسامِ قائلةً إن إمكان تسليم الرجلين المعنيين للسلطات السُّودانية يُشكِّلُ احتمالاً كئيباً إذ أنه في حالة وصولهما إلى السُّودان سيواجهان، على الأرجح، عقوبات قاسية قد تشتمل على التعذيب.

وفي تصريحٍ لزوجةِ المعتقل الآخر، الوليد إمام حسين طه، عبر الهاتف لصحيفة الغارديان البريطانيَّة، قالت تلك الزَّوجة، واسمُها ناهد، "إن ذاك التسليم هو ما يخيفها، وزميلتها ابتسام، أشدَّ الخوف، سيَّمَا وأنَّ السُّلطات السُّودانيَّة قد عُرفت بتعذيبها لمواطنيها مما أدَّى إلى وفاةٍ عددٍ منهم جرَّاء ذاك التَّعذيب".

وقال الكاتب الصَّحفي، في تصريحه، إن سفارة المملكة العربيَّة السعوديَّة بواشنطن لم تستجب لطلبٍ للتعليق على ما ورد في ذلكَ التقرير في وقتِ نشره وإن اعتقال السُّودانيَّين إيَّاهُمَا يعكس دفء العلاقات بيت حكومة الدِّكتاتور عمر البشير في السُّودان والمملكة العربيَّة السُّعوديَّة. وأضاف الكاتب الصَّحفي قائلاً، في هذا السِّياق، إنَّ العلاقات السودانيَّة-السُّعوديَّة كانت مشحونَةً بالتَوتُّر لبعضِ الزَّمانِ بسبب روابط حكومة البشير الوثيقة مع إيران، غير أنَّه عندما اشتدَّت وطأة العقوبات حاولت السلطات السودانية الدَّوران على محور الدول الخليجيَّة والتقَرُّب منها أكثر فشاركت تلك السُّلطات، وفقَاً لذلكَ، في الحملة التي تقودها المملكة العربيَّة السُّعوديَّة في اليمن منذ العام 2015م وغدا السودان، من بعدِ ذلكَ، أحد دولٍ ثلاثٍ قطعت علاقاتها مع إيران حينما دُبَّرَ حادث الحريق بالسفارة السُّعوديَّة لدى طهران ردَّاً وانتقامَاً على تنفيذ عقوبة الإعدام في رجل دينٍ شِيعيٍّ بارز.

ونقلت الصَّحيفة عن مدير "برنامج العدل الدَّولي" بمعهد "حاس Haas" بكلية بيركلي الجَّامعيَّة، الصَّادق الشِّيخ، تصريحاً قال فيه إن الحكومة السُّودانيَّة كانت تأمل في أن يمارس السُّعوديُّون ضغطَاً على حكومة الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة بهدف تخفيف العقوبات ضد السُّودان. وقد جاء في نص ذلك التصريح ما يلي: "إنَّ النظام السوداني قد رجا في أن تعُينَهُ إعادة بناء العلاقات مع المملكة العربيَّة السُّعوديَّة". واستطرد الصادق الشيخ في حديثه ذاك قائلاً إنَّ ذلكَ الضغط واستخدام النفوذ السُّعودي لدى إدارة واشنطن قد يكن من شأنه رفع "العقبات غير الرَّسميَّة" عن ملايين الدولارات الأمريكيَّة المنشئة على هيئة تحويلات من المغتربين السودانيِّين العاملين بالمملكة العربيَّة السُّعوديَّة.

وأشارت الصَّحيفة، في تقريرها، إلى أنَّ اعتقال المواطنين السُّودانيَّين المعنيَّين لم يكن الأوَّل من نوعه في المملكة العربيَّة السُّعوديَّة إذ أنَّ الصَّحَفِيَّ السُّودانِي وليد الحسن الدَّاؤود، الذي أشرف على إدارة موقع "الراكوبة" الإلكترونِي الإخباري المستقل الذي يتخِّذُ موقفَاً ناقدَاً تجاه الحكومة السُّودانيَّة، كان قد اعتقل بتلك المملكة في العام 2015م وحُبِسَ لمدَّةٍ تقارب العام دون توجيه تهم محدَّدَة إليهِ.

ونسبت الصَّحيفة، في ذاتِ التَّقرير، إلى الباحث السُّعُودي بمنظَّمة "هيومان رايتش ووتش"، آدم كوغل، تصريحاً لها قال فيه "إنه من المؤكد أنَّ تحسن العلاقات بين الحكومتين المعنيَّتين ليس من شأنِه تبشير أيِّ معارضين سودانيِّين يقيمون بالمملكة العربيَّة السُّعوديَّة بأيِّ خير".

وأشارت الصَّحيفة، في سياقِ تقريرها، إلى أنَّ عائلتي محمَّد سيد أحمد والوليد إمام حسين طه قد صاغا عريضةً وأسَّسَا موقعاً إليكترونيَّاً للدفع باتجاه إطلاق سراح الرجلين المعتقلين، خاصَّةً وأنَّ عائلتيهما لديهما أطفال يعانون من أمراض خطيرة.


https://www.theguardian.com/world/2017/ ... ia-strikes
أضف رد جديد