أربعائيــَّــات .. من أوراد قديمة لأروقة متجددة ..!

Forum Démocratique
- Democratic Forum
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

أنا أكتُب، فإذن أنا مبســـوط ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


أنا أكتُب، فإذن أنا مبســـوط *)

ففي الكتابة هناء و سناء و عُــلا وَ فَرْتَنَى.


مين فَرْتَنَى دي؟

هي، كما أعتقد، واحدة من ممدوحات (ولا أقول معشوقات) الملك الضِّلِّيل، امرئ القيس بن حُجر الكِندي*/






--------------
*) محاوَلة للتشبث بالبوست عـَــلــِّي أحسم رأيي بنفض الجُراب الحاوي، أو فـَـتـَّـه فتَّ أنشودة الجِنِّ.
*/ امرؤ القيس، معروف طبعاً وكِدا :roll:
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

شَـهْــدٌ وَ ماء ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

شـَــهْــدٌ وَ ماء ..! (*)


رُبّ ليلٍ زاخرٍ بالشــوق
لا يسري حثيثاً أو يُســافر..

هـَــزّني ظمأٌ إليكِ
واشــتهاءٌ لا يُغادِر ..

خِلتُ أنّا جالسان
وَ ضياءُ البدرِ آســـر..

في أوانٍ ذي أريـــجٍ
بحديثِ الحُـبِّ غــامِــر..

نستطيبُ اللّهوَ حيناً
بين نَهيٍّ وأوامـــــر..

في اشتباكٍ بالأيادي
واقترابٍ بالنــّواظِــر..

جالَ في النَّفْسِ خيالٌ
رغم هاتيـــك المحـاذِر..

وَ تبدّتْ صبوةٌ بالعِـشـْـقِ
غَـذَّتها شــجونٌ وخـواطِــر..

بالتفافٍ واعتناقٍ
والتحامٍ ليسَ فاتـــِــرْ..

يجلو عنّا ذا الأُوار
نقضِ من وَطَرٍ مُســاوِرْ..

وَ نذودَ النّأي عَـنّا
نرتبط ملء الأواصـــــر..

***

فـَعيونٌ لِعيونٍ ماثلات
تقطُفُ الألَق المُسامِـــر..

واستكانت في إسارٍ
قَيــْــدُه حَـدَقٌ بواتـــر..

بين وَجنات رِقاقٍ
في خدودٍ كالأزاهــــر..

أحدَثتْ شَـبَـقاً صريــحاً
أوقــدتْ ما بالســّرائر..

***


رُبَّ ثغرٍ رامَ لثماً
لـثُغيرٍ لاجَ حائــــر..

فاقتفاه بحزمِ بازٍ
واثقٍ بالفوزِ ظافــِــر..

فالتقمه باعتســـافٍ
يرتشِف ماء النَّواشِــــر..

تذهب الأيدي سِــراعاً
للرّوادِفِ والضـّفائـــر..

تعتلي ظَهْراً مصــــوناً
ليِّنِ الأعطافِ ضامـِــــــر..

***


يصطفِق صدرٌ بصدرٍ
وَ لهيب الشـّوق كاسِـــر..

بين شَمٍّ للنـّحور
إثرَ ضَمٍّ للخواصــِــر..

بعد قَرْعٍ للضلوع
وَ الثَّنِيـَّات النواضـــِـر..

تخفَقُ اللَّبّات صـُعداً
كاهتزازٍ في المنابِـــر..

يمتزج شَهْدٌ بماءٍ
ينسرب بين التّرائر..

نقتَسِم نَصَفاً هوانا
وهج حُبٍّ لا يُكابِـــر..

نبتغي نَشْــراً جديداً
شأنَ ما تُــملي المصائــر..











- - - - - - - - - - - - -
(*) ديسمبر1995/ الرياضKSA
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

ها نحنُ قد عُدنا يا كومــــــ COMONــــون بتّ الّذين..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


ها نحنُ قد عُدنا يا كومــــــ COMONــــون بتّ الّذين..! )*(


كومون، كومون، كومون، هي الشركة الذي أنشأها ويُديرها الصحفي الأستاذ/ يوسف محمد الحسن، والشركة متهومة من نائب برلماني ضليع في الحكومة والحزب، كان نائباً لرئيس البرلمان، بأنها تأكل حراماً من سُرَّة الحكومة؛ وَ حَــبْلــها الســُّــرِّي هو "صالة كبار الزّوّار"؛ وهي بهذا الصنيع الفسادي البائر، تُكلّف الدولة الحكومة، ملايين الدولارات. لم تستحلّها " كومون" لـِــ يوسف محمد الحسن، إلّا بــ شوية تشطيبات بداخل صالة السفر بمطار الخرطوم، لم تُكلِّف سوى "شوية نِكْلات" ..! بل كانت تلك الصالة ممشية حالها، ولكن شركة " كومون" وباتّباعها بعض الحِيَل، وَ فــنكــَهَة "بعض الصحافيين" الوالغين دوماً في نرجسيات مُبالَغ فيها، قد أضحت " كومون" بين عشية وضُحاها، الأذكر لساناً والأبلغ مقالا في فؤاد كل لبيب أو خايب سوداني توفّر له قَلَم ومنبر! للدّرَجة التي قال قائلنا الشعبي: شَنقلي ليْ طوبايا تلقي ليْ كومونايا :P

كان قد شاع اسم المذكور، هذا المدير الخطير المكير يوسف محمد الحسن، كـَــ صحفيي بصحيفة "ألوان" يقولون ..! ثم قال كدي، قـَــبــَّل عالدّربْ، ثم استثمر بملايين الدولارات في الطيران المدني السوداني المحفوف. لم يشترِ طيّارة، ولم يؤهّل ملاحين جوِّيين، ولم يفكّ عقوبات منع اسبيرات البوينج ولا ولا ولا ....إلخ الولوَلات، بل عمل اللازم بشوية مباني وحيطان وبوهيات و ألواح ولوحات، ثم أصبحت شركته تقتات 700 جنيه من الذي واللاّئي يُردن السفر عبر صالة كبار الزّوّار، (وما أرجسهم!!) فتدفّقت الأموال إلى جيبه حَــدّ الدّفاق، وبفداحــة. هي ذات الأموال التي من المُفتَرَض أنها "أموال عامة" لولا "حَبرتجية معهودة" في بعض موظّفي" الطيران المدني. بإعطائهم عطاءاً ومناقصة وحِلية وضرعٍ أخضر دولاري، للسيد/ رئيس شركة "كومون"، ثم اصطلينا نحن، القابعين في مدينتنا الخرطوم، الجميلة بناسها، والقبيحة في أنظار المُتَنغنغين بحقوق اللجوء السياسي والاستغراب الدبلوماسي والعلاقات ال "خنو" سياسوية، بعباطات لا أوّل لها ولا أخر، وأكثرها عباطات تصحيفية؛ حيث ظلّ "صحميّونا" :oops: يصلوننا بمحامد وفضائل يوسف وإخوة يوسف، وزمان يوسف الذي أطل، فأحال كل القُبح إلى جمال، وَ كل الهزل إلى جدِّية، وكل الشُّغُل إلى توالٍ مُريب، وكل المطل إلى نجوزية ليس بعدها ولا قبلها، ثم هبّ الصّحَميّون، تكسوهم ثياب "ما بعد ال كومونية" يتّبعهم أتباعهم ومتملِّقيهم وأذنابهم وبعض فَلّذاتهم بالخارج الخارج، يتكأكون على النائب الحكومي البرلماني، الأستاذ المحامي، محمد الحسن الأمين، وكل مَنْ "يهبِش" كومون" فالله قال بي قولو!! مُسَبــِّحين بحمد الدولار، وال بوبار، وكَتَرة الشمار:
- كيف يا أيها النائب تقول كدا على " يوسف" ... ؟!
- أأنتا ما بتعرف يوسف ده ولّا شنو؟! :lol:
- ياخ انت نائب عندك مخالفة مرورية قدّام صالة كبار الزّوّار اللِّي هُم نحنا وجماعاتنا من المُزأططين وفي إيدُم القلم الحكومي بعد رقابة الأمن وكدا! ياخي عشان لقيتونا ساكتين ساي للأمن ..؟ لكيييين ده ما الأمن! أمنكم ياسعادة النائب البرلماني؟

لقد غامت ذكرى فساد "كومون" وسيّدها الأستاذ/ يوسف محمد الحسن، عن الساحة الإعلامية في الخرطوم! وظل المواطنون ينتظرون حركة حكومية تاخد بأيدي أصحاب الشـُّبُهات. من الكاتلين الصالة الدولية والمحلية، للكبار والصغار والنساء والولدان! ثم خامِّين- بيضها..! ويعلم الناس المواطنون، أن الحكومة "حركتها تقيلة، بل وَ شِبه قِرديّة" بعض الشيء..! خصوصاً تجاه القطط السُّمان، وتجاه أصحاب القلم النّديان وخمجان وجحجاع فلاّع؛ فتركَ الناس الأمور، حتى تاخد مجراها ومَرساها، ولكن!

نبل من جديد مَنْ يؤجّج المواطنين بذكرى فساد "كومون" وسيّدها يوسف محمد الحسن، ويوسف، هذا، محبوب البعض من رؤساء تحرير صحف الخرطوم، غير الموقوفة إلّا بعض أحيان (وَ حصوة في عين العدوّيِّين!) وكذلك هو محبوب رَتلٍ من كُتّاب الأعمدة الشتراء في معظمها. كذلك يبدو أنه إنسانٌ ضليع في البزنس، أو هؤلاء قليلي الدُّرْبَة في فحص ومحض الرأي الصّواب؛ سماعياً كان أم مرأى. كأنّما لم يقرأوا:

خُــذ ما تراهُ .. وَ دَعْ شيئاً ســَمِعتَ به xx في طَلعة "خوجلي :o " ما يُـغنيكَ عن "حَمَدِ :) " ..!

غامت ذِكرى فساد كومون، وقضيتها مع الأستاذ البرلماني حين من الدهر، فما هي إلا و صحيفة الــــ"الســــــوداني" – أل ما عاجباني - وبلا أدنى حياء، تعيدها جذعة ...! أعني إعادة تلك الصحيفة الـdisعــفيفة" للسِّيْرة غير العطرة لــــ شركة "كومون"..! وذلك عبر مقال كبير لكاتب كبير، وبعنوان: (ما في متلك قط في الأماكن). يوم أمس الأمس ده ..! وكانت صفحة صحيفة "السـوداني" - بحسب محتوى المقال وتشكيراته العِراض، قد تحلّت بصورة للوجيه صاحب كومون، يوسف محمد الحسن، وغير قليل من ثناءٍ دَفَّاق، أهاله محمد عثمان إبراهيم، الكاتب الكبير، على كل مَنْ مَــرّ بخــَلدِه في سفراتِه المتعدِّدات، وأوّلهم يوسف كومون! وبكثافة "محلبية" زائدة عن الحَدّ والجَدَّ! بل وَ شكّر حتى الصحفي/ محمد لطيف، وهو أيضاً له صورة أيضاً قريبة جداً، بل تحلِف تقول "فُلان" في "إطار" هــا ..! ثم لم يجد الكاتب الكبير، محمد عثمان إبراهيم، أن يرمي زُعاف نقده إلّا على السيد د. عبدالرحمن الخضر، والي الخرطوم، يكاد يرميه بأنه أس الخراب الولائي، وأنه مرمى ومَحرَقة النفيات السودانية - ما خلا الصالة الكبيرة بالطبع! - وأن الخضر الوالي، هو سبب الزحمة التي هيَ بلا رَحمة.

من ناحيتي، كقارئ قديم للكاتب الأكرم! محمد عثمان، رأيتُ وما أزال، أنّ الضّبرَ ضبرُ الكاتب، ولكن الطَّعنَ طعنُ المتواري بسوءآتِه، رئيس تحرير الصحيفة. فهذا الرئيس التحريري، لا أحد يفوقه في وُدِّ يوسف وَ "كومون ــه" 8-) كما لا أحدٌ يبزّه في بُغض الوالي المسكين! وبما أن الشيئ بالشيئ يُذكِّر، فلا مناص لي من تذكير أخينا وَ كاتبنا محمد عثمان إبراهيم، بقول القائد عثمان دقنة، لشيخ قبيلة الـ" جميلاب" محمد علي أور، وقد وشى بالقائد عثمان، للسُلطة الاستعمارية بعد أن آمّنَه في عُزلته، وسكّنَ بلابل دوحـِه بعد مسير ومطاردات وَ هجير، كان يريد أن ينفُذ عبرها للحجاز، ولم يكُ يبغي أن "يمرُقها" في "استراليا" ديييييك! أذكّره لو يصل تذكيري: بقولة عثمان دقنة لشيخ قبيلة الجميلاب الواشي (والواشي ما بوَصـّو!): مـَعل ما بِــعــْــتَــنيْ رخيص يا شيخ؟! وللمفارقة، أنّ هؤلاء الساسة الصحفيين، طالعين نازلين عبر بوّابات الصالة الدولية لكبار الزّوّار، لكنهم لم يروا إلّا كل "جمال" ونبل وسماح وفلاح ونجاح بلا أدنى قُــبح أو فساد..! ثم "والٍ" كَساها، فليست لشيءٍ آخر الليلِ تسهَرُ :roll:









ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
)*( .. تـهكـُّمية قديمٌ نشرها كان بـSOL حوالى سنة 2014م وبشوية تنقيح، استحقّت استعادة نشرها.
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

شـِــعْــرٌ دبلوماسي .. شيء عجيب في غرامــَــك ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


شـِــعْــرٌ دبلوماسي .. شيء عجيب في غرامــَــك ..!

بمنبر عام سودانيزأونلاين، وفي يوم 13فبراير2015 كتبتُ تحت عنوان البوست: شيء عجيب في غرامك: كان آخر ما قامت به الخارجية السودانية، من إهمال وإضلال، أنها توكّلتْ على الجيب السـوداني ال" مهرود" فأمرت بفتح ستّ ملحقيات عَـدْليــّة. لا أدري ماذا يريد هؤلاء الناس بتشتيت القانونيين خارج الدّارة المركزية، وكأنهم فائضون ..؟! وكم هي التكاليف لفتح ستّ ملحقيات جديدة. الصحف الخرطومية قالت: ثلاثين مليار جنيه سوداني ..! فانظُر حولك بغضب ولا تُبالى بهم ولا بأراجيزهم، وقل: اللّعنة.

ثم ألم ..! لم يُعرَف لذيّاك الدبلوماسي الغماسي، ذِكْراً في الدبلوماسية السودانية وهو في " لُندُرَة " القديمة، إلى أن جاء صادّاً للخرطوم، وكيلاً لخارجيتها، يقرض من شعر الغزل في وزيرة خارجية لدولة مُسلمة وجارة - حتى لو سابع جار - فينشهر عَبَله وهَمَلُه ودَجلُه وزجلُه؛ ثم إن هيَ إلّا هُنَيهة، حتى فاض قريضاً ماسخاً، يُزكِّي - قايل- من سيرة تحوّل ديمقراطي في دولة قطر المشيخية؛ مُهنِّئاً بتحوّل الشياخة "المُلك" السموّ للأمير الشاب. بقصيدةٍ يترجّى فيها أن يهبوه زيارة إلى دوحتهم الفخماء، لكأنه ما "جاييي" من جنب الـتايمس. فـــَ " دي " يقولوا عليها دبلوماسية شنو "دي" يا ربي؟! هيَ، بلا شكّ، دبلوماسية التمكين، فمن أين لي تلك الأقاصيد الأقاصيص؛ أمّا إنّها حكاية، وَ أهلنا بقولو: السايقة واصلة.

قرَضَ الأخ الدبلوماسي، الأستاذ/ عبدالله حمد الأزرق، قصيداً في وزيرة خارجية دولة موريتانيا، إبّان زيارة رسمية لها للخرطوم، وقرأ الناس قصيداً غَزِلاً، على غير قليلٍ من الرَّثاء وقيلَ الإشفاق؛ وَ الغزل، من باب النسيب، ولكن السفير الشاعر يقول في بعض حواراته بـصحيفة (اليوم التالي) النسيب ليس هو الغزل ..! فهل كانت المهام الموكلة له، تتحقق بالنسيب دون الغزل؟ لكنه أشبه بــ الزجل، أم أنه مجرد " شاعر دبلوماسي" وما أكثرهم في دولة بني " كوز"، يريد أن يُمهـِّـد طريقه إلى اعتلاء سُدَّة الوزارة . وقد افتقد القارئ لنسيب الأزرق، حساسية الشاعر الدبلوماسي في قريضه، لا سيما وأن القارئ، مواطن مُلتَمِس، بطبعه، صلاحاً في السفراء الجعاص.

قصيدة الأزرق، الدبلوماسي السوداني الذي كان سفيراً للسودان بالمملكة المتحدة، ثم مدير إدارة الدبلوماسية العربية ثم وكيلاً للوزارة على " فَرْكة كَعب" من أن يضحى وزيرا جاءت كما يلي:-


حيّ الميامين من شنقيط والناها xxx قم حيّها بحبور حين تلقاها
واحضن بها عبق التاريخ تحمله xxx من أرض شنقيط فيّاضا وموّاها
وانثر لها الورد في الخرطوم إن لها xxx ربعا وأهلا هنا تاقوا للقياها
وللورود هنا سفن وأشرعة xxx بحبّكم كان مجراها ومرساها
بل أنثر الدرّ كي تنصف فيا أبتي xxx إن الورود قطوف من محيّاها
الطير غرّد أشجانا وقافية xxx كتبتها وأنا ، إنّا كتبنــاها
لما أتانا الأُلى إنّا نجلّهمو xxx تراقص القلب تيها بعد إذ تاها
وفاض كالنيل بالأشواق مجلسنا xxx ودثّر النفس باللقيا وزكّاها
وصفّق الموج بالنيلين مزدهيا xxx وفاح عطر شذيّ إذ ذكرناها
أحبابنا الشوق للسودان يسبقنا xxx شنقيط نحوكمو حثّت مطاياها
وللشناقيط في كل القلوب هوى xxx شقائق الروح بل أسمى سجاياها
النبل والكرم السودان موطنه xxx هنا حصون تصون العز والجاها
تفطرت كبدي من بينهم زمنا xxx واليوم جاؤوا فيا سُعدي وبُشراها
جئناكمو نقتفي آثار من علموا xxx أن المواطن أسماها ثريّاها
فلو درت إذ أتت ما يحملون لها xxx بين الجوانح من حُبّ لأغناها
لم ننس حضنكم الرحب الفسيح لنا xxx نُسقى به من عذاب الكرم أحلاها
إن أسدت الدنيا في أيامنا هبة xxx فلا أرى غير أنّا قد عرفناها
يا قبلة المجد سودان البشير وهام xxx العز من ولد العُليا وسمّاها
فإن عجبت فلا تعجب لما جمعت xxx إن الأصالة مأوها ومرعاها
لو تطلبون مزيدا من قصائدنا xxx في وصلكم لكتبناها وقلناها

فيا للفياقة إذن ..!


لم تقف "عباطة" هذا الدبلوماسي السوداني وال " جعيص " في دولة بني كوز، عند حـَـدّ وَقْعَة التغزّل في زائرة مُسلمة، ورسمية وهو مَنْ هو، مهاماً دبلوماسية جسيمة، في دولةٍ ما سكـَتَ فيها صوت السلاح. يرطن عاماً فعام، ويوماً للليلة؛ وُ ياليلة ليلك جنَّ .. محبوبك أوّه وأنَّ .. يااااه لويلااا. مهاماً جسام يُفتَرَض أنها تأكل كل " فياقته" ومعها وقته (وأهلنا بقولوا: الفائق، فايق الهَمّ (بي يذمـــّو ..!) ولكن، لم يقف تدحرُجه عند أقدام السيّدة/ الناها بنت مكناس، الوزيرة السابقة لخارجية دولة موريتانيا، بل انكفأ - كَرّة أخرى!- كما ينكفئ القدح على "خشمو"..! وهو يسعى زاجراً مُهرَه الصّيّاح، يُفاضل بين الدوحة، العاصمة القطرية، ومهما كانت (عارفة عـِـزّها ومستريحة*)، وبين كعبة الهُدى التي ببكّة. فأسمى قصيدته المادحة ** " كعبة المضيوم" لمّا وجد في زعمه أن علاقة رؤسائه بالدوحة أكثر وأبرَك ممّا التي بمكــّة. وللأسى، لم يتنبّه إلى أن توســُّــله لقرض قريضه، كان على وزن رويٍّ للشاعر الأموي الفحل الفارس الماصع الكاشح، مالك بن الرَّيْب!*** في قصيدته المشهورة:-

ألا ليت شِعري هل أبيتنّ ليلةً xx بــِــ وادي الغضى ، أزجـِّي الـ قِــلاص النّواجيا ..

وهاهي، قصيدة الشاعر الدبلوماسي، في مدح آل دوحة آل ثاني:


ألا ليتَ شِعري هل أبيتنّ ليلة xx بدوحة عــِــزٍّ كي أروّي فؤاديا
وما كُنتُ مـَدّاح الرجال ولم أكن xx معيباً خنوعاً فاعرفا مكانيا
ولكن للكرام الغُرّ من آل مُسنَدٍ xx وآلِ ثانٍ قد ثـَنيْتُ عــــنانيـا
فلله دَرّي حين أُلفى مُتَـــيــــَّــمــاً xx بكعبةِ مضيومٍ مُقيماً وثاويا
وَ دَرّ الهوى، من حيث يدعو صحابه xx لدار تميمٍ حيثُ أُلقي مراسيا
أقول لإخواني ذروني لأنني يقـــرّ لـِــــ xx ــــعيني أنْ تميمٌ بدا ليـــا
وإنّ تميماً ذو سموٍّ وسؤددٍ يُجدّد xx بالتحديــث، ما صــــــار بــــاليا
وأورثَ من آبائه كل رفعةٍ xx فما كان خوّاراً وما كان باغيــــــا
فيا كعبة المضيوم، بالله، زورةً xx تُطمئن نفسي ثم أقضي مراميا
ويا خالداً، أنتَ السفير فبلـــــِّـــــغنْ xx سلامي إلى مَنْ كان بالقلب ثاويا



--------------
هوامش وإشارات
* .. ( ال عارف عِـزو مستريح) مقولة شعبية سودانية مية المية، ومع ذلك، فقد تحرّاها وتبنّاها، بل ربما " أصـَّلها عديل كدا " الأستاذ الإنقاذوي/ جمال الوالي، رجل الأعمال والكورة القدَمية، فضلاً عن عضوية ورئاسة مجالس إدارات البنوك السودانية المتخصصة؛ في واحدة من حواراته التلفزيونية، حيث قال:والحمد لله ربنا قال: (العارف عِـزّو مستريح)..!

** كعبة المضيوم ..! وهي، عنوان قصيدة الشاعر الدبلوماسي السوداني، عبدالله الأزرق، في تحية جلوس الشيخ تميم بن حمد، أمير قطر، على عرش آبائه، وهيَ الكعبة ( في ذهن الشاعر) يريد أن يتوسّط له زميله ورصيفه الدبلوماسي فيها، أن يهبوا له زورة لها.

*** مالك بن الرّيب، شاعر أموي، ومُناضل كبير في زمنه ضد الحجّاج بن يوسف، وقد عمل تأشيرة إلى إيران! خُراسان ذاك الزمان الأموي الرجراج، مصاحباً واحداً من ولد الخليفة ابن عفّان. وَ ابن الرَّيْب وله ريادة بالتنويه بـــ" حفير زياد" والذي يحيط بالكوفتين من " تالا" جهة خُراسان. وَ "حفير زياد" في شِعر مالك بن الرّيب، أشبه بــ" نهر الربيكون" في دولة روما القيصرية، وهو النهير الذي قطعه " يوليوس قيصر" ودخل روما بجيوشه، وكانت تمنع دخول القواد بجيوشهم حِفاظاً على "مجلس شيوخها " وصيانة لديمقراطياتها المُلتاعَة. قطعه القائد الروماني يوليوس قيصر، ثم طرد القيصر
بومبي وجماعته من " فليل" مجلس الولايات الذي هو " زي حقّنا ده". وَ من قصائد مالك، الشهيرة، واحدة يقول فيها:

فماذا تُرى الحجاج يبلغ جهده xx إذا نحن جاوزنا حفير زياد

تُرى لماذ يريد شاعرنا الدبلوماسي هذا، زيارة للدوحة، بل ويتســــوّلها شِعرا ..؟!
أيكون رائداً تجاوُز مُقرَن النيلين لعلّه، أم أنّه يوضــِّــب لما بعد الكشــحة المتوقــّــعة...؟!






...............
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

يا اخـوانـّا: للهِ الحمدُ والمُنَّة أننا ما نزال نستغرب..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

يا اخــــوانّــــا: للهِ الحمدُ والمُنَّة أنّـنا ما نزالُ نستــغرِب..! *

قرأتُ اليوم في صحيفة "الســـوداني" أن نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني( الحاكم بأمرِه) ومُستغبياً لِـهذا الأمر بــِـذات الآن، البروف غندور، وفي معيَّتِه وزير الدولة للإعلام، ونائب أمانة الإعلام في الحزب، قام وفدهم بزيارة إلى منزل الكاتب الرّاتب بصحيفة "السوداني"، الصحفي الكبير، الأستاذ/ محمد محمد خير، بالجريف غرب** يعودونه؛ والعيادة هنا، في شكلها الظاهري يا جماعة، ممّا يُستفاد من الحديث النبوي: حقّ المُسلم على المُسلم: وإذا مَرِضَ فإنّه يعودُه وإذا عَطس يـُشـَـمِّته إلخ,, إلخ,,,, ولكنّ مضمون، ولعله مضنون الزيارة الرئاسية الحزبية الحاكمة، فَــ عند الزّوّار دَفين، ومنهم ربما يبين أو لربما لا .. لا يسـتبين.


هذا وقد أبدى الخبر أن البروف، اعتذر كون الزيارة جات متأخرة، لسبب من شواغله، بالله شووووف..؟ وإنّه والله العظيم، لــَ كلام..! يعني كلها شهرين تلاتة، وسيرى مـُــحبّو هذا الكاتب الرامح*** وزيراً أو سفيراً أو رئيسَ تحريرٍ أو قيّاديّاً حســورا ..! لا سيّما وأنه قد نال المُلحقية الإعلامية من قبل، في محطة "دُبَي" وما أدراك ما دُبَيْ، كما نالَ "عضوية الوفد القيادي الأخير" صُحبة مسؤول ملف دارفور، أمين حسن عُمر، ذاك المغضوب عليه وما مغضوب!! هذه الأيام، لا يدري أين موضعه، أفي يُمنى الإنقاذ فيفرح، أم وضعُه في شمالها فهو كظيم؟ مـفوّضاً من الحكومة، لواحدة من مفاوضات دارفور اللّامُتناهية :) وما روايتي لهذا الخبر، إلّا لما انتابني من استغراب حنيذ، فكيف تسنّى لهذا الوفد الرفيع، ورئيسه عائدٌ لتوّه من اجتماع مع زعيم قَبَلي، بدرجة أسد الكزازة الزّام .. يهزّ ويَرِزّ في البلد من "مُستريحة" لـــِ "أمدرمان"، وقد بلغتْ جسارته ومجلس صحوتِه، وأعني موسى هلال، شيخ وزعيم قبيلة المحاميد، أن يجتمع بالرجل الدستوري، والقيادي الكبير غندور، في مكتب قائد الجيش في تلك النواحي، وبين أثوابه كأنه أب حجل، و يوسف سنينات (أسد الخلا القَنّات)، وودّ أب سِنِّ، ومادبو، وود جادالله (كسّار قلم مكميك)، والمكّ الزبير ود رَحَمة، (وبين يدَيه البازنجر). ولعلـّه لأجل ذلك وفوق ذلك، جاء يلبس زيَّاً عسكريّاً مُنافراً للدولة والجيش! بمبرقعته الخاصّة و"كدمولِه" الذي لم تتغاباه الكاميرات السـّارحات مالَهِنَّ ..! على الرغم من أن الدولة قد حَرّمتْ قانوناً (!) لِبسْ الكدمول في بعض نواحي دارفور ..! فهل وصل الكاتب محمد محمد خير، سطوة موسى أب كدمول..؟ أم كان هو المُعادِل الموضوعي والوحيد، لتفريق الفشل التفاوضي مع هلال، شذر مَذر بين قبائل المعارَدَة. لئلا تزداد لها أكيال الفشل المؤتمرجي :P


أم - يا ربي - "يكونش" محمد محمد خير، صرّح مُـبَــرِّحاً بأنّ له صداقة "ما .. عادية" مع الشيخ هلال، لا تقلُّ بحالٍ، عن صداقته بالشيخ البروف غندور ورهطِه الثلاثة ..! وأنّو – من الحِتَّة دي - بقادرٍ على أن يجيبو ليهم كأسهل مِنْ: هاتو الياسمين جيبوووه ..! ح يجيبوا ليهم راس وكرّاس ثانوي وأساس، وأكيد الخبرة الكندية عند محمد محمد خير، جُراب حاوي، وورقو أكتر من مُخاوي ..! ولله الحمدُ والمِنَّة، أننا ما نزال نستغرب:lol:

هوامش
- - - - - -







- - - - -
* مداخلة انتدائية قديمة في 15يناير2015 ببوست بـــــــSOL

** الجريف غرب، سمعتُ بعض الزملاء يتحدّثون بشغفٍ طفولي! عن حلاوة حديث محمد محمد خير! يقولون إنهم وقد شَرّفوا كرامته للنزول في بيته الذي بناه القلم وتخويف الدستوريين ..! من بعد التقلّب بين المعارضات العارضة ومُستدامَة. حيث تدفّق الكاتب حديثاً حلواً، واختتمه قائلاً : ((ربِّي ماتحرِم بيت من الإنقاذ:roll:)) وقد جاءت عبارته على نَسَــق ذلك اللحن السودانوي الشجي: ربِّ ما تحرم بيت من الأطفال:!:

*** الرامح، كــ " دون كيشوت" يُصارع الطواحين والأجيالا، ولا عليهو ..!


..>>>
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]
جاء فوق:


الصحفي الكبير، الأستاذ/ محمد محمد خير، بالجريف غرب يعودونه؛ والعيادة هنا، في شكلها الظاهري يا جماعة، ممّا يُستفاد من الحديث النبوي: حقّ المُسلم على المُسلم: وإذا مَرِضَ فإنّه يعودُه وإذا عَطس يـُشـَـمِّته إلخ,, إلخ,,,,



ولا أذيعُ سـِرّاً إن قلتُ إنِّي في واحدة من قراءاتي للفقرة أعلاه، جالَ بخاطري، أنّ عديدين من الأعـدقاء (والحقوق محفوزة لـِ حسن موسى، ومحـجـوزة) سيكملون هذا الحديث الشريف؛ ومن عنديّاتهم ساكت! أو بشوية كلام، تماهياً مع الرغائب التي كثيراً ما تجهد نفسها كي تتّسِق مع العدالة والإحسان والمساواة (الأصل)! فيكملون سماحاً:-

(وإذا لَزِجَ يُـشَـلـِّته) :shock: *










............
* وفيها إيه يعني ..؟! هو اللِّي داير التشليط شويـــة..؟! تتتا تاريرا را .. تتتا تاريرا را :lol: والرحمة لـلراحل، نادر خـدِر.
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


لا يســعني، وأنا في هذا المقام، إلّا ألّا أُنكِــر بأنِّي لم أنسَ الكاتب الكبير البطل (حبيب الآلاف من آل شملل وململ) ولكنِّي أريدها له مُـغَــلـغَــلَةً من الرّدّ الجُماني! فحبيبـ (ــهم) البطل سارِح ومارِح، يبيعهم من البضائع ما يشتهون! حتى لكأنه كبير الأخــوان.


صحيح، أنّ ما ناله البطلُ من هذا المنتدى فوّاح العبير والقرنفَلِ، ليس باليسير، ولكنّ البطل بطلٌ عريض الشحدتين
شلولح 8-) .




............
والشَّتَمْ ليهو مُدَفـِّي.


صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

مصطفى عبد العزيز البطل: في رحاب جمال الوالي *




الجمعة 8 مايو 2015 خرجت من الفندق قبل ساعة تقريبا من الموعد. كنت قد تلقيت في اليوم السابق رسالة نصية من الخرطوم تبلغني ان سيدنا ومولانا جمال الوالي قد حدد الساعة الثانية عشر من نهار الجمعة موعداً للقائنا بمقر اقامته بلندن. بالرغم من أن هناك خط أندرقراوند مباشر من موقعي الى مكان اقامة هذا الحبيب، وأن استغلال القطار السفلي الى هناك لا يكلفني شيئا إذ أنني أصلا احمل بطاقة (أويستر) الزرقاء التي تخولني ركوب اي قطار في اي وقت وفي اي اتجاه، إلا أنني فضلت أن أمتطي صهوة إحدى سيارات الاجرة اللندنية السوداء العريقة الشهيرة. رأيت ذلك لازماً، برغم التكلفة، من قبيل التعبير عن الاحترام والتوقير لمولاي جمال، إذ لا يليق ان أذهب للقائه (مدفوساً) ومكبوساً مع آلاف مؤلفة من الانجليز والمهاجرين المتكدسين في أنفاق قطارات الأندرقراوند مثل سمك الساردين. عندما وصلت فندق هيلتون باركلين صعدت رأساً الى الطابق العاشر حيث الجناح الخاص بالرجل.

الفندق يقع في أرقى وأغلى مناطق لندن بطبيعة الحال، في حي ماي فير البديع، على مرمى حجر من هايد بارك وأوكسفورد ستريت. كان الرجل في انتظاري ففتح الباب وخرج لمقابلتي على الفور. قبلها كنت قد التقيت جمال مرة واحدة فقط بالخرطوم لقاءً عابراً. ولكن لقائي به اليوم، الذي استمر لساعتين، كان اول سانحة لأجلس اليه مطولاً واسمع منه باستفاضة، واتبادل معه المعلومات والأفكار والآراء حول عدد من القضايا (ذات الاهتمام المشترك)! خلال الجزء الاول من اللقاء وجدتني أحادث إبنة جمال، الشابة الصبوحة ريم، وقد كانت في صحبة والدها. أنبأتني ريم أنها تدرس في جامعة يورك البريطانية، وأنها كانت قد حصلت على قبول من جامعة هارفارد، ولكن والدها رفض سفرها الى امريكا. شرح لي الرجل اسباب رفضه، ولم تكن وجيهة في نظري. ولكن جامعة يورك على أية حال يقع تصنيفها ضمن أبرز جامعات بريطانيا، بل انها ترد في قائمة افضل ثمانية مؤسسات بحثية في اوربا. قلت لريم: لا بأس، اكملي البكالوريوس في يورك، وسيهدي الله حبيبنا جمال، ولن يحول بينك وبين الماجستير في هارفارد، فوقعت منها تلك الخطة موقعاً حسناً. أقدّر تماماً رغبتك وشوقك العارم لمعرفة الموضوعات التي ناقشتها مع هذا الحبيب. ولكن تذكر، أعزك الله، أن الحديث مع جمال الوالي ليس مثل الحديث مع عادل الباز وضياء الدين بلال ومحمد لطيف ومن لف لفهم من غمار الناس. وانت سيد العارفين أن هناك أصولاً وفصولاً وخطوطاً حمراء في مثل هذا النوع من اللقاءات.


بيد انه لا مانع عندي من أن أقول لك انني خرجت من ذلك المكان وأنا شديد الاعجاب بهذه الشخصية السودانية المجيدة الفريدة. الرجل شديد التواضع، منفتح بلا حدود، ثم أنه متوقد الذكاء وممتلئ بالطمأنينة والثقةً بالنفس. توجهت اليه بسؤال مباشر لا يمكن ان يخطر ببالك. قلت له: "حدثني عن ثروتك. كيف كونت هذه الثروة"! لم يبد عليه الارتباك او الانزعاج من هذا السؤال العجيب، بل مد يده فملأ كوباً إضافيا من القهوة. ثم قدم لي في المبتدأ حصراً دقيقاً بمجالات ومفردات استثماراته، واحدة واحدة. حدثني عن حوافز ومعوقات الاستثمار في السودان. ثم شرع يحكي عن علاقته بعديله الاستاذ صلاح ادريس، وعن مسيرته مع المال والاستثمار من الألف الى الياء. أصغيت باهتمام شديد، وقد بدا لي الرجل وكأنه يسرد وقائع فيلم آكشن أمريكي. سألته ان كان صحيحاً ما سمعته عن انه شارك ضمن المجموعة المدنية العسكرية التي نفذت انقلاب يونيو 1989، فنفي ذلك وقال لي انه كان وقتها خارج السودان. ولكنه أنبأني عن جذوره (الاخوانية) وعلاقته بالحركة الاسلامية، ثم أعلمني انه عمل مديراً لمكتب الفريق عبد الرحمن سوار الدهب عندما كان رئيساً لمنظمة الدعوة الاسلامية. الأمانة تقتضي ان أفضي اليك، رعاك الله، بأنه كان هناك غرض خاص من وراء الزيارة، بخلاف التوسع في التعرف الى هذه الشخصية الفذة، وقد طرقته خلال الجزء الأخير من اللقاء. أدهشني أن حبيبنا جمال أجابني الى طلبي، برغم التعقيد النسبي في طبيعته، في اقل من دقائق عشر.


سألني ثلاث او أربعة اسئلة متتابعة، بدت عابرة ولكنها ثاقبة، دلتني على عمق خبرته وحدة ذكائه، ثم عرض علىّ بعض البدائل والخيارات فتداولناها. وأخيراً وفي هدوء شديد ونبرة واثقة قال: "خلاص انا موافق. مافي مشكلة. على بركة الله"، فابتهج قلبي وقرّت عيني. توجهنا بعدها صوب الباب الخارجي، حيث سرنا على الاقدام نحو المسجد الجامع الذي أقامته حكومة قطر على بعد أمتار من الفندق. هناك كانت شعائر الجمعة وقد نودي لصلاتها. ثم فارقت صاحبي وتركته ليعود، في حفظ الله، الى حيث يرتب حقائبه استعداداً للعودة الى رحاب الوطن. جمال الوالي رجل مُدهش حقاً. صدق من قال: (معرفة الرجال كنز).


(نواصل)







.............
* مقالٌ للصحافي مصطفى عبدالعزيز البطل، نشــره بعدّة وسائط، في تاريخ(قريب جداً من 25 مايو الخلاس!) في 2015م
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

وَ من عالآخـــر، جاء في مقال الصحفي الكبير أوي!:


سألني ثلاث او أربعة اسئلة متتابعة، بدت عابرة ولكنها ثاقبة، دلتني على عمق خبرته وحدة ذكائه، ثم عرض علىّ بعض البدائل والخيارات فتداولناها. وأخيراً وفي هدوء شديد ونبرة واثقة قال: "خلاص انا موافق. مافي مشكلة. على بركة الله"، فابتهج قلبي وقرّت عيني. توجهنا بعدها صوب الباب الخارجي، حيث سرنا على الاقدام نحو المسجد الجامع الذي أقامته حكومة قطر على بعد أمتار من الفندق. هناك كانت شعائر الجمعة وقد نودي لصلاتها. ثم فارقت صاحبي وتركته ليعود، في حفظ الله، الى حيث يرتب حقائبه استعداداً للعودة الى رحاب الوطن. جمال الوالي رجل مُدهش حقاً. صدق من قال: (معرفة الرجال كنز).


وأول الفقرة يخالف في العدد، والمعدود واحد..! (كأن لم يأتِه نبأُ البـَرّاق :P ) أما تبرّعه بأحاسن الصِّفات، فـَـحدِّث ولا حَرج، فضلاً عن تنويهه (برضك) بـِ (قـطَـر)، وهنا لا بد أنّ أخاه الشاعر الدبلوماسي، كان يبغي صيداً في مسجدٍ قطَري! وبالواضح، فإنه بـَـخـَّل بممدوحه وبالحَيْل! إذ لم يقرأ القارئون - الجائعون منهم والشبعانون :P أي عزومة ..! حتى ولو كانت لمراكبية؛ ويا مراكبي عـَدِّينا على توتي وَدِّينا .. سووووق معاك. 8-)






.....................
أهلنا بقولوا: الجِــنْ بيتداوى، بس كَعَبة الاندراوة :lol:

صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

قرأتُ في صباحنا الخرطومي اليوم، مقالاً للكاتب الصحفي الكبير، مصطفى عبدالعزيز البطل، بصحيفة السوداني، التي يرأس مجلس إدارتها السيد/ جمال الوالي، والمقال انصبّ تقريعاً لرئيس البطل بحسب مهجرِه دونالد ترامب! فالأخ البطل له رئيسان وَ شعبان وإعلامان، ومع ذلك، فالحقيقة كثيراً ما تُشعرني كتاباته بأنه " عديم والٍ" ..!

ختم البطل مقاله، بالفقرة (5) التالية:


(هذه هي البدايات، الحكاوي والبلاوي في أمريكا تبدأ هكذا. أما النهايات فهي بيد الصحافة والإعلام الأمريكي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، والذي ساندت أغلب مؤسساته المرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون، ثم بيد الله سبحانه وتعالى. أما نحن فما علينا إلا نقعد على الحيطة ونسمع الزيطة.) إهـ.



وما إن انتهيتُ من قراءة المقال، حتى اندهشتُ، وكثيراً ..! فقلتُ بيني وبين نفسي: متى ترَك البطل قُعاد الحِـيَط وسماع الزِّيَط؟ حتى يُجدِّد عكوفِه بمثل هذه العنجهية على الحيطان قعاداً وللزَّيطات سماعاً والتماعا..؟








..............
ثم نأتي على التعليق الآخر، لاحقاً.


صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

(هذه هي البدايات، الحكاوي والبلاوي في أمريكا تبدأ هكذا. أما النهايات فهي بيد الصحافة والإعلام الأمريكي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، والذي ساندت أغلب مؤسساته المرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون، ثم بيد الله سبحانه وتعالى. أما نحن فما علينا إلا نقعد على الحيطة ونسمع الزيطة.) إهـ.






[align=justify] ونأتي هنا للملاحظة الثانية في فَقـْرَة البطل الختامية بمقالِه، وتلك ملاحظة، يبدو فيها البطل كــ Figure أمريكي "وليهو" فِقْــرَة ميني- سـوتية هيلارية جبّارة، حيث انعدمت في ذوقِه التّديني (والذي كم أصلانا به) عبر كتاباته التي درَج أن يُخاطب بها، وفي أدبٍ شفيف، سادته وولاتِه وأإمَّتِه العِظام، كُل اللباقة وأحاسن حـُسن التـَّـاتِّي الهُمام، ذلك حُسنُ التأتِّي الذي يصِل أحياناً درجة وطيئة من الانبطاحية. فانظر إليه، يا رعاك الله، كيف يجعل " يد الله سبحانه وتعالى" تحت أيدي الديمقراطيِّيه الأمريكيين يسيطرون على الصحافة والإعلام..! لكأنه غير مُقتَنِع بالفهم السـوداني العام لما تقوله الآية الكريمة: (يدُ اللهِ فوق أيديهم)؛ ولولا أنه عَـطَـفَ بــِ "ثمّ"، لمنحناه الشك الذي يُفَسَّر لصالح المُتَّهَم، لكونه ربما أرسل لصحيفته "الســوداني" ترجمة مقاله الذي نُشِر already في دورية هارفارد، أو الـUSA Today أو الـ NT.Times أو الواشنطن بوست، وما شابـَه :shock: .

لا يسعني إلّا أن أقول: سـَبـَق البطلَ الهَمَلُ.





........
و نعاود
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]



من كتاباتهم السائرة وعن مكنوناتهم سافــرة، فقد قرأتُ في مقالٍ للأستاذ/ محمـد محمد خير، الكاتب الصحفي الكبير بصحيفة "الســوداني"، فقرةً عـَجَــبا!! حيث كتبَ ( لا فُضَّ حِبْرُه):-

(بعد يومين رحل صلاح ونسي. لم يقدر لي ٱن ٱعرف هذا الرجل. لكنني تعرفت عليه بحميمية بعد رحيله)*












ــــــــــــــ
* محمد محمد خير
صحيفة السوداني. 2 محرم 1437هجرية

وغالباً ما اقتضت حالة الحُزن الشفيف للكاتب، وفقما تخيّلتها،تخيـُّري في توثيق الخبرية بالتاريخ القَمَري هجرياً.
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

من مُداخلة انتدائية .. إجرامٌ في البرلمان ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

من مـُداخلة انتـدائية* .. إجرامٌ في البرلمان



مع حُسن ظـَــنِّي البالي بالبرلمان، وقريبٌ منه حُسن ظـَني الآخر، في إدارات الشؤون القانونية بالبلد؛ إلّا أنني لا أنكــر أن ما تمّ بالأمس الثلاثاء، في برلماننا المرجــوّ - ولو قَسراً - على عِلّاته الكثيرات، ليكاد يـُنـبـي بأن وراءَ الأكَـمـَــة ما ورائها..! وتلك بلا شك ورائيات تشمل العديد من الخسائر في جانبٍ ما، كما أنها ربما تحمل العديد من البشائر على جانبِ المواطن العادي البسيط؛ ذاك الذي اغتيل حظـّه، وانتُهِك حقـَّه، بل وَ غـُــرِّب عدلُه، بأن أكل بعضُ فاسديه المال العام حَراماً، وعلى عينِك يا حكومة، وبما يفوق ال 230مليون دولار، كتجميعة حصائد صادر بمقدار الـ 10% من إجماليه السنوي؛ ولاحظ أن المرحوم بهاء بتاع المرحوم نميري كان يُسَمّيه السماسرة الدّوليون مستر فايف بيرسنت- 5% وَ ها قد تحضّرنا في ما يبدو بـفسادنا( بل وكدنا نطأ بإخمصِه الثُّريّا.. ال لّهي التـِّريا) من خمسٍ لعشرٍ، ثم انطوت في القلوب حـســرة!

أكل الفاسدون تُراث السودان أكلاً لـَمـّا، عبر عدّة بنوك سودانية تجارية تمّت أسلمتها من قديم العهد السبتمبري الهرّاط، وللأسى، لم يكن حدوث تغريب العدالة عن المواطن البسيط، لسبب أنّ هناك تجّار فاسدون فحسب، بقدرما كان "عضم" الرِّبقة متمحوراً في عجز شأننا القانوني، عن أن يشكــُم مَنْ تُحدّثه نفسه الأمّارة، وتسحبه يده الطائشة بعد نوم ضميره وانخفاض اخلاقه في "أتون" دولة المشروع الحضاري الجبّار.

التحية للبرلماني المُستَقِل، نائب الدائرة 1 دنقلا، الدستوري ذي الحِراك (وَ كلّ حَرَكة وراؤها بَرَكة) في طرحه الســؤال من دكّة (مَــنْ ناداك الســودانية في القرن الحادي والعشرين .. وَ حليل دَكّة مَن ناداك السِّنّارية زمن الملك بادي الأحمر، عدالة مباشرة لا مُكاشرَة!!)، وأعني طارح السؤال البرلماني القوي، الأخ/ أبوالقاسم بُــرطُم، وإنّه للنّائب الهميم، قَطِع شــَــك! وقد ســَــرِّني كثيراً أنه رفضَ إجابة الوزير العدلي الكبير، الأخ الدكتور عوض الحسن النور؛ برغم أن الأخير في كنانة التوزير القانوني بدولة المشروع، كان قد أتى بإجابة دسمة ضخمة.

حقيقة الأمر، لقد ازدحمت إجابة معالي الوزير، بالسمك، لبن تمرهــندي ..! حيث لم يترك شارداً ولا أشفى من واردٍ، بل جاسَ وجاشَ وباش بين أحوال المال في بنك السودان، وحركة الضبط للغاوين من البنوك؛ عابرا من ممرّات مضايق التحري الجاري!! والذي- كما درجت العادة- لم ينتَهِ بعد..! مع المزوِّرين من التّجار الهواة في استيراد الدواه ...! وإنهم ما كانوا من مستورديه لولا أن بنك السودان (بَـهَــلــها) فاضطرّهم أن يعملوا أسماء عمل في إدارة تسجيل الشركات التابعة لوزارة العدل، ضمّنوا طلبات تسجيلهم التجاري لها، توصيات من مسؤولي الهيئة المُشرفة على استيراد الأدوية (المجلس القومي للأدوية والسـموم).

أقول، لقد طوّف السيد وزير العدل فوق تلك الهوائل، فـَـ طـفا الفهم عند السامعين بالبرلمان، بل وَ خارج البرلمان!! ذلك أنه، هداه الله تعالى، كان قريبٌ مِمَّن يُوصَف بأنه يُكثرُ الحـَــزَّ ويـُخطيء المِفصَل. هذا إن لم يكن ممّن يحومون حول الحِمى ولا يقرَبون اللّجّ؛ وبالتالي، فقليلٌ مَنْ يفهمُهم..! بل ولا أحدٌ يُتاحَ له أن يقطع، ما إنْ كان "معاليه" نَقيّا في ما يأخذ وَ يدَع أم أنّه كان مـُـتعمِّـــلا..؟!

التحية منقوصة بعض الشيء! للسيد الــSpeaker رئيس البرلمان، البروف الوقور/إبراهيم أحمد عُمر، ولا سبب لنقص التحية، إلّا لكونه " منع " التداول حول إجابة وزير العدل ..! وَ هاهنا، يتبدّى للمُتابع المراقب لكأنّما تغلّبتْ في شمائل البروف، تلك الغيرة المِهَنية لبيئات التدريس الجامعي والمشيخي! وأوسم وجوهها طاعة التلاميذ، دون أن ينسى الغيرة التانية في شان هيـبة البرلمان ..! مع أن أبواب الهيبة البرلمانية، في اعتقادي، تكون في حِــدّة التداول وحِـــرّة النبرة تكون لظىً، وذاك أقرب للصدق والأمانة، لأجل أن تُكوى بها تلك القالات المجرورات بفعلِ "فاعلٍ تارِكٍ" لا يخلو من غشامة وخمطٍ وشيء من لئامة.

وأخيراً، أعتقد أن هذه الجلسة المحضورة، قد نجا بها البرلمان من لغة سوق الخضار، وأفكار البوبار، واصطناع الهزل ساعة الجـَـدِّ النّار، فقد خلت الجلسة من الشّخَتْ** وال بخَتْ وَ قطع الرّحَط ..! ثم لم يبقَ لي إلّا أن أشير بأنّ ترافُع كِبار القانونيين في البلد، بهذا الضِّغنِ الشفيف! وتحت قُبّة البرلمان الذي يكسوه شيب الوقار، يترافعون دفاعاً وتبياناً وإحقاقاً لسلامة وعدالة طرائقهم في ما اتّخذوه من قرارات عمومية، لــَ هو عملٌ له ما وراؤه من حِراك وبركات ستعمُّ البلاد عـَمــّا قريب بإذن الله تعالى، ويومها، يوم تسودُّ :x وجوه، وتبيَضُّ :!: وجوه، فأمّا.






............
* كتبتُها يوم 23نوفمبر الجاري، بمنبرعــام SOL
** الشخت، ككلمة (ولعلها لفظة أوابدية خالص!) دخلت البرلمان في جلسة قريبة، تولّى كِبَرِهاوزير التربية والتعليم تسعينات القرن الماضي، المحامي عبدالباسط سبدرات، النائب البرلماني لحزب المؤتمر الوطني.
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

بحسب ما جاء فوق:

(بعد يومين رحل صلاح ونسي. لم يقدر لي ٱن ٱعرف هذا الرجل. لكنني تعرفت عليه بحميمية بعد رحيله) ..


- - - - -

فالجدير بالذكر، أن المرحوم صلاح ونســي، كان يشغل وزير رئاسـة الجمهورية، وشقيقه هو المهندس أســامة ونسي، وكان الأخير، قد تقلّد رئاسة المريخ الأمدرماني الرياضي، ولكنه تعرّض للحبس بموجب المادة 179 صك مرتد! وقالت الأخبار أيّاميها، أن رئيس المريخ "طــوّالي" جمال الوالي، قام بفكّ حبسِه عبر إجراء ضماني. كذلك فقد سارت الركبان بخبرٍ ينسب للمرحوم، اقتطاعه ما يقرُب/أو يزيد عن 1000 متر فقط، من أرض المدينة الرياضية؛ وجغرافياً فإن منطقة "مُنحنى الزّلط مدني الخرطوم" حيث تربض في جوارها المدينة الرياضية وأراضيها ال مقتطَع منها والباقي راااقد، لها قُربٌ جغرافيِّ غير بعيد، عن "الجريف " تلك التي سمقت بحيازة الأستاذ الصحافي محمد محمد خير، لأرض سـكنية رائعة (بل لُقطة عديل كدا ..!). فـ هاهنا جُوار ( ولا يخلو من حميمية برضـو!) ربما أضاء فهومنا حتى تلتئم على مركوزات تلك الشطحة - إنْ صـَحَّ - في مقال الكاتب محمد محمد خير، يُـصَرِّح بمعرفة حميمية بـ مَنْ مضى إلى عالَم الغَيْب، ولم يلتقِه في عالم الشهادة؛ وفي ما يبدو لي، فإن الأستاذ، فاقع الحميمية ربما؛ أو إنّه أكثر "والَوية" من البطل ذات نفسو!









...............
ونعود لأخينا البطل، في غـزوة تالية.


صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


كتب الإمام (الصُّح مو كُضُب!) أبويوسف يعقوب، الفقيه وقاضي القضاة في فجر الدولة العبّاسية ببغدان، كتابه (الخـَـرَاج) ليكون أو قد كان، مرجعاً تحليلياً ريادياً في اقتصادات الإسلام؛ وأبو يوسف، هو أحد صاحبي الإمام الفَذ أبي حنيفة النعمان، مع الصاحب الثاني، الشـيباني؛ وكان من " ثٌقاة " الملك، أمير المؤمنين هارون الرشيد، ولم تقُل الأخبار إنه من ربعِ " سُـقاتِه "، ولا أعتقد أن شاعرنا السوداني الشفيف، حينما ترنّم بتلك الكلمات الجزلات موحيات، والتي يُغنِّيها كان! الراحل سيـِّد خليفة: يا سُقاة الكأس من عهد الرشيد .. قد صنَعَ أيّ شوشرة في هذا الإطار، بين السـُّقيا كـَ فنٍّ متمدد الانفتاحات وبين الثِّقة كـَ يقين محدّد الدِّلالات.

كتاب ( الخَرَاج )، مؤلـَّف موسوعي في شؤون الاقتصادات الإسلامية التي تقوم على ما تُخرجه الأرض (أراضي السـَّوَاد 8-) exactly) في تلك العصور؛ بيد أنّ زماننا هذا، وعصْرنا العاصِر هذه السنوات، يحتاج أبا يوسف يعقوبي جديد ..!(وليس كـ جديد بتاع سودان داك وووي :wink: ) حتى يقوم بتأليف كتاب موسوعي عن خَرَاج العَصْر ( ومنه عَصْر الزَّيْت!) حولما استخرجه بعض الصحافيين من "خراجات" من سـَواد الإعلام الضَّبْلان..! فالارتباط بين المال والإعلام، في عُصَيْرنا الرّاهني، ممّا لا تنتطح فيه عنزان، ولعلّ "أظرط" وجوه ذاك الارتباط من مشبوهات، يتمثّل في هذه الدّور الأسمنتية والشِّقق الفرايحية والكوريدورات والسلالم والرخام والبعام والسيراميك المكوكي..! فهذا الصحفي الكاتب الكبير (وغير نحرير إكتير) تجـده قد سـَدَّر حبَسَ "فالوذج" الفِجج ...! بــالنّواصي المُترَفة في: كافوري، المنشية، جبرة نمبر ون إكسلانس، المهندسين، الصافية، حي النّصر، المغتربين، الرياض، الشهيد الغليد، الداعية التليد، روح العواميد، وسيد التقاليد، الدكاترة ولادة الهَنا، ناس جَبا شب يا شبا جَبْ، الفردوس، المعمورة ال ال ال ال إلخ,,, وقد أعرضوا كِشحاً عن "الصَّوْرات" والمصوّرات، الصحافات، الحلّال الجديدة وقديمة، السجّانة، السلخانة، الكُتبخانة، القماير والطريفي قيدو فوق جملــو..!


أليست فكرة* والله؟







....................
* مع إنّو الواحد مشغول لي شوشتو في تتبع أخبار العصيان المدني، الذي تنزّل بغتةً وتتبّع المُستفادات منه وكدا! إلّا أنه ماذا يفعل ال(حاريْ) مع الـ(مِتْـعَشـِّي) مُتَدَشِّي وَ مع ذلك ينفي..؟! :lol:
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

صـحيفة "الســــوداني" .. هل هي منبر مُشرَع بارتجال

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


صـحيفة "الســــوداني" .. هل هي منبر مُشرَع بارتجاليــة ..؟ *


بدت لي صحيفة "السوداني" مؤخراً، كمنبر مُشرَع بارتجالية مُبالَغ فيها؛ لنشر أي كتابة تأتيها من مصادرها وكـُتابها، وتلك في ما أظن آفةٌ لاحقة. بل ربما أضحت ساحقة ماحقة؛ حيث لم تكُن "السوداني" في قديمها الذي تاه ولن يعود بي هَيْنة، تحتقب مثل هذه الخِفة وتطويل اللفة، بل كان فيها لسياساتها التحريرية، ناهيك عن استراتيجيتها (الرُبع-قـَرنية وكدا)! بعضُ أملٍ في أن يواكب نشرها منشورها، ويُضيء ضياؤها ديجورها ودياجير العتمة الجارية، ولو في حدها الأدنى! ولكن سَبــَق السيفُ العذلَ، أو طاحَ الحَيْفُ على النَّصَف. فالبيئة الحاكمة - ولعلها الحالمة- بإدارة صحفيةٍ قادرة على أن تتصدر قريناتها، وتزهو على أترابها؛ كانت وما تزال بيئة متوسطة البلل، متحركة الرمال، بل والآمال والدوافع والروافع والمحفزات؛ وَ تلك دواهٍـ لا ينجح معها جلب الأقلام بالتشكير المجاني، وتضخيم غير ذوي الحلوم الصحاح. ثم اختباط الأخبار من وحي الأماني المعتلَّة، فمعالجة توصيلها عبر آلية بالية، أشبه ما تكون بـــــآليــّة: "عَنزة ولو طارت".

أما عين الحالمة - تحلم بإدارة تنويرية - تراها دوماً مـُحدِّقة 24 قيراط (!) في ما يودّه السادة النُّجُب من أهل الخلَـب والضهَب ومنكور السبب. مع استعدادٍ يكاد أن يكون فطريا. لملاحاة ومغالطة بل ومجابدة أي مواطنٍ قارئ يتجرأ ليقول: إنّ أم المك عزباء. أو إن البغلة لتكاد تغرق في المريخ ..! وَ على ذلك، فــمَنْ ذا الذي هو قلبُه على المواطن المسكين، وقد خلا جيبُه وامتلأ صدره غيظا بأشباه تلك الأفاعيل..؟!

أريد أن أقول بكل وضوح وجلاء (حتى لا يتزاغم ويتلولو مُدَّعو عدم معرفة قصدي!): إن المتوقع لديَّ كقارئ شبه مُتابع لهذه الصحيفة، لا أجده حالياً متوفِّراً فيها، بل ولن يتوفر لأي متابع عادي أو غير عادي، ما لم تترك "الـسوداني"، هذا الاستهبال الصحفوي التي ترتع فيه، وأن تترُك جرجرة بعض الكُتاب للحرفشة والتّجنِّي بغير مســـوِّغٍ، ثم رفض النشر متى ما تجـــرَّأ الكاتب المسكين(!) بقول ما يرى فيه أغلب الحق، وليس غالبٌ كالحق؛ فيتمُّ توقيفه ضربة لازبٍ! وتجميد نشاطه إلى أجل غير مُسمى. ثم الإتيان به عبر الـفهلوة كَرة أخرى، يعظِلْ وقد يقدِل؛ متى ما استُرضي لأجله بعض الأزلام في بيدر السلطان.

كذلك، ما لم تترك هذه الصحيفة، إعادة واستعادة نشر السماجات، والمغالطات والأخيبارات الرتيبات، بل والكضبات القويّات. ثم عليها كصحيفة مرموقة بعض الشيء، عند بعض البعض! أن تفتح عينها على شعار كثيراً ما تناداه الناس في عصرنا الذاهل هذا ومُذهل: صحافة حُرة أو لا صحافة. وبمعنى أدق: صـحافة شريفة أو لا صحافة.


قد يندهش القارئ العادي، مجرد اندهاشة، لماذا تنجو "الســوداني" أكثر مرَّات من غيرها، من المصادرات الماسخة، تلك التي يقوم بها جهاز الأمن والمخابرات لعدد من الصحف السياسية اليومية..؟! وذلك بالرغم من الادّعاء العريض والمتعارض! عند آل "صحيفة السوداني" بأنها تعمل بجـِدٍّ ونشاط في القيام بالرسالة الصحفية النزيهة وبمهنية ناجزة وصادقة ومُلهمة بـَعَـد؛ وفي هذين اليومين، تمّت مصادرة عدد من الصُّحُف، ما خلا "الســـوداني" ...! والتي نجتْ كالعادة، من تحت ضُل السيف الغشوم، كما ظلّت تنجو..! فهل من دفاعٍ على مثل هذا المزعَم الرّاجح..؟!


ويتواصل ....>









-------------------
* من مداخلة طويلة لي بــ المنبر العام لســودانيزأونلاين في 13سبتمبر2014م، ببوست معنوَن بـ:Re: على الرغم من إنو المقال تعبان تعب الموت!
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

كـُتــَّاب صحيفة السوداني الرّاتبون .. أيّهُم أكثر رتابة..؟!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]
كـُتــَّاب صحيفة السوداني الرّاتبون .. أيّهُم أكثر رتابة..؟!*


نعود فنغمس مغامسنا في "دواية" البطل؛ وحقيقة الأمر لـَـ مقاله ككل، جديرٌ باقتباسه اشتمالا، لولا بعض ثِقَلٍ فيه، وبالتالي، فسأكتفي ربما، بدُرّة العُقد بديلاً عن كامل نظمِه، آملاً أن أتمكن من قيد تعليقي، وبالذات في " العنكبة " البلاغية التي تدلل على "جراءة" هذا البطل، وَ تُعرِب في ذات الآن، عن استخفافه بقارئه، بل وربما بممدوحه الأسنى.

((Quote: مصطفى عبد العزيز البطل: كذب السفراء والمذيعون ولو صدقوا
(1)
كنت قد أزمعت الشروع في تسطير الحلقة الثالثة من سلسلة (معارضة الكراهية)، التي استغرقت فيها خلال الاسبوع الاخير، عندما وقعت على المقال المطول لحبيبنا السفير الاستاذ خالد موسى دفع الله، بعنوان (شاهد حي على ضرب النميري لوزرائه). وزميلنا خالد، الكاتب الراتب بهذه الصحيفة الغراء، يطرّز بعباراته الزاهية الباهية، وفكره الناصع الماتع، صفحةً كاملة على نظام الروزنامة صباح كل أحد. وذلك نموذج كان يتبعه بإحسان حبيبنا الآخر، الكاتب الضخم، الاستاذ كمال الجزولي. ولن أقول ان خالداً اختطف - عفواً، وانما عنيت اقتطف - فكرة الروزنامة من كمال. لأنني ان فعلت فسأضطر تلقائيا للقول بأن كمال نفسه اقتطفها مني، وحاشا ان ازعم ذلك. وكنت في اوائل التسعينات ومنتصفها اكتب في صحيفتى، طيبة الذكر (ظلال)، مساحة كبيرة تحت عنوان (يوميات مواطن)، على ذات المنوال، أبدؤها بالسبت واختمها بالخميس او الجمعة. والحق الأبلج ان نهج كتابات الروزنامة نهجٌ قديم، عرفته صحافة اوربا والولايات المتحدة منذ ستينات القرن المندحر، واقتبسته عنها الصحافة العربية والسودانية. كلنا أذن مقتبسون ومتشبهون بالفرنجة. وقد أفتى الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي، وتبعه الفقيه العلامة الشيخ محمد الغزالى، بأن التشبه بالفرنجة – في هذه الضروب والمناحي – فلاح! وعندما التحقت مؤخراً بصحيفة (السوداني)، متعلقاً بحبل سيدنا ومولانا جمال الوالى (الذي قال الشاعر في مدحه :"رُفع الحجابُ لنا فلاح لناظرٍ قمرٌ تقطّع دونه الأوهامُ / ملكٌ اذا علقت يداك بحبلهِ لا يعتريك البؤس والإعدامُ)، استقر رأيي على ان أعود الى الكتابة على نمط الروزنامة كعهدي في التسعينات الذاهبة، متمدداً فوق مساحة صفحة كاملة كل اسبوع. ولكن رئيس تحرير الصحيفة أنكر علىّ ذلك، وألح إلحاحاً أن اكتب عموداً بالصفحة الاخيرة لا يتجاوز خمسمائة كلمة، ووعدني ان فعلت بالمجد والشهرة. ولم يفلح او يعينني في أن أنال مرادي اصراري وترديدي أنني لا ابالي بالانتشار وذيوع الصيت، وأن التزامي بالكلمات الخمسمائة يشبه ارتدائي لقميص مقاس 18، بينما مقاسي الحقيقي 32!

ثم أنني ذكّرت الحبيب ضياء الدين بعبارة صديقنا المشترك البروف عبد اللطيف البوني، عندما سألته ذات يوم، بشأن الانتشار ودرجات المقروئية عند الكتّاب: "كيف يُشير العداد الالكتروني لموقع الصحيفة الى ان نسبة قراء اعمدتك ومقالاتك تفوق نسبة قراء الاستاذ محمد المكي ابراهيم، وهو من هو، وانت من انت"؟ فرد البوني: "ولكن استاذنا ود المكي سيجار كوبي تدخنه النخبة، بينما أنا سيجارة برنجي يشربني العوام"! وأنا اتطلع دائماً لأن أكون سيجاراً كوبياً مفتخراً، لا برنجياً (يبخبخني) زعيط ومعيط، ولكن من يقنع الديك؟!

(2)
على الرغم من أن روزنامة السفير خالد اشتملت على خمس موضوعات منفصلة رتبها بحسب اهميتها، اتسمت جميعها بالجودة والتجديد والحيوية، الا انه ,,,,, إلخ....)) إهـ المقتبس من مقال البطل.

---- ---

تبدى لي ثِقــَــلُ مقال البطل، ليس فقط، في جهارة احتقاب الكاتب زكيبة من آماله وتطلعاته الحارقة، بين ثنايا المقال؛ بل في استسلامه دون كبير ضبط، في التساهل لـتلك الـ "طـموعات" أن تطلّ برؤوسها وتلعب بأذنابها، لتحتل الفضاء المفترض أن يُلبّي فيه الكاتب، أي كاتب، مسؤولية إنضاج مضمون مقاله. ها هنا إذن، ثِقَلٌ وبيء، يكون ضحيته في المقام الأول، قاريء مقالات البطل. ينهدر وقته وتتشعّب عليه الدروب وتصبح الحقائق المرجوّة منه في خبر كان. كذلك فالضحية الثانية لِثِقَل مقالات البطل، هي موضوع المقال؛ حيث ينزاح المضمون إلى "سَقَط لَقَط"، وقد يطير إلى "بيرزنفيل" ولا يعود كما بارَح؛ وذلك بمجرد دخول الطموعات إيّاها.


وسيتواصل....>>>






.....................
* من ذات البوست بـــ SOL في 15سبتمبر2014
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

تعليق على مقال بصحيفة "الســـوداني" كان منشورا ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

تعليق على مقال ....*


تبدى لي ثِقــَــلُ مقال البطل، ليس فقط، في جهارة احتقاب الكاتب زكيبة من آماله وتطلعاته الحارقة، بين ثنايا المقال؛ بل في استسلامه دون كبير ضبط، في التساهل لـتلك الـ "طـموعات" أن تطلّ برؤوسها وتلعب بأذنابها، لتحتل الفضاء المفترض أن يُلبّي فيه الكاتب، أي كاتب، مسؤولية إنضاج مضمون مقاله. ها هنا إذن، ثِقَلٌ وبيء، يكون ضحيته في المقام الأول، قاريء مقالات البطل. ينهدر وقته وتتشعّب عليه الدروب وتصبح الحقائق المرجوّة منه في خبر كان. كذلك فالضحية الثانية لِثِقَل مقالات البطل، هي موضوع المقال؛ حيث ينزاح المضمون إلى "سَقَط لَقَط"، وقد يطير إلى "بيرزنفيل" ولا يعود كما بارَح؛ وذلك بمجرد دخول الطموعات إيّاها.

أما المقام الثالثي كضحية، فهم "أبطال" مقال الكاتب. المُتناوَلون بمتن مقاله من رؤساء انقلابيين، ووزراء مضروبين وغير مضروبين، وآخرين من دونهم "بعض- مُشَلــَّتين"، دبلوماسيين جالسين وموقوفين، أثرياء مشدوهين، مـُحرِّري صُحُفٍ مُتأفِّفين بما يخبزون وما يعجنون وما يعلـَفون، أمراء منهزمين وأفاضل من بقيـّة الناس " لا جاي لا جاي"، هُمُ أغراضٌ لـِذا الزمن، يخلو من الهَمِّ، أقرأهم لمطوّلات في تعدّد طَبقات البَصَل. وتلك مقالات يتجدّع بها ويتولّع البطل، للدرجة التي يأكل فيها "نيفة" القارئ، ويقيس الليل بِـــــ "ــــــــشــَـــعرو" ..! ليجد الأخير أنّ الفرق شاسع؛ حيثما توقـّع الحظوِّ بدفوعات الكاتب فيما عنوَن، فلا يجد بطلـــَـــهُ المفضَّل (على حَدّ زعم البعض، بل بعض البعض..!) إلّا وقد تجافى المرجوّ. ثم طاح بـــــ "الطموعات" إيّاها، وعلى ذات نهج "ريما" وعاداتها القديمة. وللأسى حتى بدون كبير حسّ تجاه أعيان المُتناوَلين والقارئين على حَرَد.

انظر، يا رعاك الله، إلى البطل "ديجانقو"، وقد "رقــَّـــدَ " شَعرات الجلود الحائمة (كان تعرف ال قـرصَة)..؟! سواء شَعَرات البطل الناقل المايوي الشريف، لأمانة الكلمة مع رئيسِه. هو ذات الشاهد الحي والوحيد، بعماهة ضرب الرئيس لوزرائه، وذلك بدالّة "الرجل الفاضل". بل انظر أخي للبطلِ "يتبلبص" لحبيبينا الدبلوماسي خالد، كأنهما على اتفاق مُسبَق..! وأنه لا يصحُّ فيه أن يكون اختطف! (هكذا) فكرة الرزنامة من الكاتب كمال الجزولي؛ ويا للأخير من كاتب رُزنامي، زمانُه؛ بريع في التقلّب والاقتطاف من بين ثمرات الكثير من البساتين – دون قَشَّة مُرَّة - وإليه ينسبُ مُطالعو روزناماته، وكذلك شُركاء الرزنامة إيّاها، كل المجد في اجتراح ومبادرة وابتداع فكرة الرزنامة. بل وتوطينها لُحمةً وسُداة، في بيدر الصحافة السودانية. على ذلك النهج نُشــِّـــئوا، وعليه ما يزالوا يضـَّجعون؛ وبالطبع، دون أدني شـُبهة أو اشتباه بأنّ الرفيق الجزولي، ربما قبَسَ قبسته من الأمريكان أو الأنجليكان؛ كما يزعم البطل متأوِّلاً، رافعاً لواءاً لرفاعة رافع، بأنّ اقتباس "الروزنامات" من الغَرب المسيحي، هو الفَلاحُ بعينِه ..! وليس فيه من باس.

بما جرى من صنيعٍ، فيه من البوار كثير، فقد بلبــَـــلَ البطل أفئدةً كثيرة؛ بزعمه الأفين، أن الهرَقل قد بـَــصَّـــها من "ظلال" تسعينات البطل، ( شُفت إزّاي؟) ..! ثم زاد على ذلك: وأنه سكَتَ على ذلك ( يا لهوي..!). أي لم يُحِرْ منطقاً بخبر البطل واجتراحاته درب "التّبّانة" في الرزنامة. الأمر الذي كان سيتيح لمُـفـــَـــضــــــِّلي وقارئي هذا البطل الكَتّاب، أن يعلموا من بعد جهلٍ، أنه هو الــلــي "هوّ" أخير زمانه؛ والذي تفضّل بإدخال هذا المنهج الصحافي المتنوع والخصيب والثري، على كافّة الأقلام السودانية الغارقة في المحلية والبلدية، ولكن..! زامرُ الحيِّ لا يُطرِب، فما شكروه ولا عزّروه ولا وقّروه. بل تناسوه حتى اضطُّرّ أن يستبد مَرةْ واحدة، فإنما العاجزُ مَنْ لا يستبٍد.

القليل من القُرّاء، وتلك أقليّة ساحقة (على رأي الخاتم عدلان، له الرحمة)، هُم الذين سينجون من حالة اضطرار قِرائية..! بينما الكثيرين في قطاع الأغلبية الممحوقة، سيبتلعون، لا مَحالة، طُعم الدراري البطلية، يا مؤمن يا مصدّق ..! في أنه يعني ما يقول! أو بالأحرى يعني ما يكتُب، بل هو ينشُد أقرب معاني ما يكتُب، صواباً ومآتياً وفضالة وتشذيب.

حالة الاضطرار القِــرائية التي أعني، تتمثل فحواها في استزادة القارئ حَـدَّ الإرهاف والتعمّق في المكتوب، حتى وإن كان بلا لازمة..! وذلك وقتما تطالعهم "طموعات" البطل، تخوجل وتخوض في عُرضِ مقالِه، فتُغرِق الوقائع في أشباه الحقائق، وتَدُسٌّ للقُرّاء سِلعة الشوائق؛ ولسان حالِه (إحنا اللي ضربنا الهواء بوهية) يكاد يشي بأنه صيّاد يسعى في إثر العديد من الطرائد. فهو البيروقراطية الرئاسية في "عُلاها ال فوق"، ولخمسٍ خَلَونَ بقُرب الضـَّرَّاب والشـَّرَّاب، وعلى أقل من مترَيْن فقط لا غير. هو البحَّاث الحفَّار "براهو"، يفهمها وهيَ طايرة. بل هو الصحافي الإداري المُعرِق. الذي "ما فيش له مثيل" إلخ,, الهـــُوَّات والــ"هوهوات" وهيهات! بل ها هو – بعينه - الشاعر المادح، لرئيس صحيفته، والذي ربط حبله به أخيراً بعد تجوال، وقريباً من العين النضَّاحة، تروي بالعبب والعَلِّ والنّهْلِ. بمعنى أنه قد عَلِق أواصراً بمَنْ يوصَف بأنه الرئيس "طَوّالي". يُقاتل بسيفِه، يستمزج حظَّه بحظوظ الوالي، يتّزن بميزانِه، يتَـفقــّه باجتهاده، ويقرأ قُرانِه..! ثم ينجمع في حيشانِه البرونزية والفضّية والماسيـَّة. هناك حيث يُقال للمال والجاه والنصاح: كُنْ فيكون، ولكن!

كيف يستعير المادح البطل، حديث الحَكَمي أبي نواس الحسن ابن هاني؛ وفي مَنْ؟ في الخليفة السادس في "جمهورية" السـّفّاح – وليس الضَّراب فحسب ..!- الأمين بن زُبيدة ابنة جعفرِ، ويقول لنا نحن قرَّاؤه: هذا مقام وليُّ نعمته الجديد. وَ " حَديد يلاقي حَديد! سـينبرش الــ"ــــطَّرورات، ويثبُتْ البطل الصنديد؛ ولكن أخرى: وإذن ماذا أبقيت للخال يا ابني؛ أم تُراك قِــنـــِــع.






-------------

* كُتب التعليق في سبتمبر2014 ببوست SOL المعنوَن بـــRe: على الرغم من إنو المقال تعبان تعب الموت
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

قبل أن تصيبنا حُمّى رفع العقوبات الاقتصادية الصينية ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]
قبل أن تصيبنا حُمّى رفع العقوبات الاقتصادية الصينية ..!


التعقيب التالي، مُداخلة لي، داخلتُ بها أمس 16يناير2017 ببوست للأخ محمد سليمان، بمنبر عام سودانيزأونلاين، وقد رأيتُ أن أتآنس بها مع أهلي بهذه النواحي، عساها ولعل، أن تُخفِّف بعض الغيوظات الحائمة..! وهيَ مُداخلة ربما شَعرتُ بأنها لم تفعل شيئاً، أكثر ممّا رفعتْ من ثيرموميتر الغيظ الشديد في نفسية أخينا ودسليمان، السوداني الدارفوري والأمريكي ربما؛ وبلاد شكٍّ فقد عجبتُ كيف يحتمل هذا الآدمي الســوداني كل هذا الغيظ المُهلِلك لا محالَة، ومع ذلك، لايفتــأ يجتَرّ مــَـا لا يفرق كثير عن (هَلُمّا = الضُّلُمَّة) لفرادة أميركية اضطلع بها الأمريكان المُدْهِشان كــ "الكوكس كلان" وأخواتها. فإلى المداخَلَة الفولة إذن، إذا بتريدو :P ( يا عَملات جورج قـرداحي ):-

الأخ العزيز/ محمــد ســليمان،
والإخوة المحاورين بهذا البوست اللّافت للانتباه
السلام عليكم ورحمة الله، بكل أمانة يا أخانا محمد، لم تكن عنونتك للبوست مواكبة لمضمونه ..! وأعتقد أنها أضرّت بفكرتك أكثر ممّا أفادتْ مضمون "بوستك" فالمضمون الذي تريد أن تصل به لهدفك في ترسيخ معارضتك للنظام الإنقاذوي، والعمل على إسقاطه بأي نداء حقٍّ أو ادّعاء مُجاملة أمريكية منسوجة في شكل حيلة ..! افتقر، في ما أرى، لذاك الحماس والصدق الثوري الذي كان يضوع "خرشنة" من تدبيرات الناشطين السودانيين من جذور مغروسة في إقليم دارفور السوداني، مع صَحبٍ لهم من السودانيين الذين يتحدّرون من مناطق سودانية منكوبة بالحرب كالنيل الأزرق وجنوب كردفان؛ ثم كان آخرون، مضوا بنشاطهم حال انفصالهم ثم ارتُــجّ عليهم فتحاربوا وتلاشت، من بعد، ناشطيتهم المؤمرَكة؛ ففي عنوانك ها أنت قد أتيتَ في منطقٍ عليل، يُذكِّر بمقولة منسوبة للرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، عندما وصله سوط اللّوم المصري والعربي بل كل صوت الشرق الأممي، في اندراشته لأمريكا و كيسنجرها هينري. وذلك بزيارته إسرائيل ومخاطَبته الكنيست وعقده مع الإدارتَيْن الأمريكية والإسرائيلية "كامب ديفيد" فقال السادات قولته المشهورة : 99% من أوراق اللّعبة بيد أمريكا.

عــنوانك بـــ(غضبٌ جارفٌ في الكونغرس - قادة جمهوريون وديمقراطيون يصدرون بيانات) له دلالة ثابتة على غيظك الشديد ..! ليس على النظام السوداني فحسب، بل على أوباما وترامب والجمهوريين والديمقراطيين في أمريكا والعالم ذاتــو ...! وما إنْ قرأتُ عنوانك حتى قلتُ في نفسي: وُ مالو؟ وما العيب في شِدّة الغيظ على هؤلاء وعلى اؤلئك..؟ هو الغيظ بي قــروش كمان..؟! مع إدراكي أن الغيظ لوحده لن يُسقِط بعوضة ..! بقدرما يموضع المغيظ في أوّل الطريق الذي يريد به الوصول للتغيير الذي يُريد ..! فإمّا وصل وإما حَتَلْ "مكانو". لكن أن تتوالى السنوات في ذات الخطوة..! فتلك إذن قِسمةٌ أشدّ من ضـَــيزى.

كيف تُريد أن تقنعنا بأن رسائل وَ غيظ بعض أفراد الكونغرس بقادرٍ على أن يعلو قرار رئيس أمريكا ..؟ وما رئيس أميركا إلّا كونغريسي عتيق ..! بمعنى "فوق الجميع" وفي الكونغرس الأمريكي الحالي والجايي، له جنودٌ تــَرَونها مارقة، ويراها غيركم أنّها من ذات الصنف الذي بظهرانَيْنا ..! وما هيَ(وأعــني جنود الرَّيِّس أوباما بالكونغرس) في هذا القرار الذي تولّد قيصَرياً أيّام الاحتضار الرئاسي للديمقراطيين إلّا لها نصيبٌ في اتخاذ القرار برفع العقوبات الاقتصادية عن دولة السودان. فإن كانوا يرمون به إلى النِّكاية بالسودان ونظام السودان، ففي ال27 التي مضت بقليل خيرها وكتير شَرِّها دريئة، وأيّ دَريئة ..؟! أما إن كانوا يُريدون به إصلاح النظّام، فقد والله هو قرار لصالح السودان ونظامه بما لا مزيد عليه البَتَّة.

صحيحٌ ظَنَّاً، أنّ الإدارة الأمريكية الذّاهبة والآتية، بكونغريسييهما ربما تخوّفتا بعض الشيء، من عواقب محلّية أمريكية في إصدار قرار كبير كهذا؛ ولكنّ الصحيح قَطْعاً، أنّ النّاشطين في "لوبيّاتهم" الأمريكية المتعددة دعماً للمعارضات السودانية المتحدة والمُفَرَّقة، فوجئوا بكلاحة :x القرار الرئاسي هذا وفي هذا الوقت بالذّات..! بل لعلّهم تطيّروا وتطرّفوا في تصوُّر شِدّة ظُلمه من قرار رئاسي، يأتي بضدّ مصالح المعارضة السودانية ككُل، لا سيما المعارَضة السودانية المُزمِنة في إقاماتها بأمركيا ومُزمِنة كذلك على "إيمانها بال99% لأمريكا على طول!!" وتلك عزيزنا محمد معارَضتكم التي تأمركت "فَدْ مَرّة" ولا موضوع في حَيوات أفرادها من أوّلهم لآخرهم غير إحداث تغيير سياسي جّذري Political radical change في السودان، ولا أستبعد أن أفراداً عديدون من هذه المعارضة المُتأمرِكة، ربما يُفضّلون تغييراً غارقاً في الدّم حتى أُذُنَيْه، وَ المُستعربتَيْن يا حَبّذا ..!

وها هــنا، يبتسمُ النّهر القديم .. لــبعانخي .. ولِــ تهراقا .. وللمهديِّ لـِ علي عبداللطيف ولِـ عبدالقادر الحبّووووب للقُرشي .. وللصمود العذبِ في كرري .. وللموت الفدائي النبيل. ها هنا يقفز لي سؤالٍ فحواه مساءلة عارِضة: ماذا فعلتْ الإدارات الأمريكية + لوبيّاتها منذ العام 1998 بعد ضربة مصنع الشفاء للأدوية بالخرطوم؟ بل منذما قبل نوفمبر 1997 وإصدار قرار العقوبات الأمريكية على الســودان..؟ غير المحافظة على ذات نسق "الكلام المغتغَت وُ خَمَج أمريكي مدني ورئاسي" ..؟ أكيد أن فعلها كان على الســودان قاتماً آثماً، لكنه لم يكُن حازما. فــ على مَنْ نُحيل العجز السياسي، وبالمُقابل، على مَنْ نُكَلِّل هامٍ بالغار؟ هو الشعب السوداني، الذي صبر على البلايا والخزايا وسوء النّوايا، وللدّرَجة التي جعلتْ منه شعباً يحرص على الاستقرار ويُناضل من أجل استدامة السِّلم؛ فــَ مَنْ ذا الذي هو أقرب للشّعب مسؤولية ..؟! يا تُرى أهُم تلك المعارضات اللّوباويّة..؟ أم هم النّافذون السياسيّون الذين استمسكوا بمقادة الحُكم عندما توقّر في نفوسهم أن الإدارة الأمريكية تُريد بنا وببلادنا شَـــرَّا، فأعدّوا واستعدّوا أن يقضّوا يومُم خنق.. ! وقد باخَ الثّوريّون؛ لا أقول من طَرَف، ولكن ربما من النُّص يمسكون العصي.


ليس لأمريكا فضلٌ على السودان يبزّ ما لها من أفضال على كثيرٍ من الدول التي في وزن السودان أو أقل أو فوق مستوى وزنه عند الأمريكان من لدنّ الرئيس المُغتال كينيدي، ومَن قبله أيزنهاور، ومن قبلهما ودرو ولسون وحثِّه للاستعماريين، حلفائه الأوربيين بفكّ قبضتهم من حلوق المُستَعْمَرين؛ وبطبيعة الحال، تلك كانت - للأمل المُفعَم - مَلاحة الوجه الأمريكي ونصوع بيانه الحقوقي وجسارته العادِلة؛ فالولايات المتحدة الأمريكية، برزت للعالم العالَم بتلك الإيجابيات العظيمة، في الحفاظ على السِّلم والعدل الدّوليين، ذلك أنها نهضت على أعمدة ومركوزات وَ قِيَمٍ قويمة؛ وقد كانت أمريكا السياسية قد تَدرّعت – وَ بحقٍّ - هموم العالَم بزاوية نَظَر عاقلة عادلة، واكتستْ ثياب عَزٍّ ضافية في الحُرِّية والشِّيَم الإنسانية العالية؛ ثم أضحتْ مهوى أفئدة العالَم، ولكنها لأسبابها، لم تداوم على جميلها (وهذا شيءٌ يخصّها).

حينما كانت الولايات المتحدة الأمريكية، المثال العالَمي للحُرِّية والعدالة والنمو الاقتصادي وحقّ الشعوب في تقرير مصيرها، كانت القارة العجوز "أوربة" موئل الجربندية على موارد الشعوب في مختَلَف مناطق العالَم. بل كانت "أوروبا" مهد الفهلوة الإنسانوية بشعارها التليد: عبء الرجل الأبيض، وبتكالبها الممثّل في الكولونيالية المقيتة التي تنتهِك حُرمات الشعوب، منذ منتصف القرن التاسع عشر. لكن كَرّ الليالي، موضَعَ تبادل الأدوار بين طَرَفَيْ الغرب المُتشاطئين على الأطلسي. فكانت الناتو وكانت "عُصبة الأمم" بعنوانها الجميل وفعلها العاجز؛ وبالطبع، لا تنسى الشعوب في أفريقيا، ولن أميركا القرن السادس عشر وما بعده، ذاك الوجه القاتم في نزعِه كِباد الشعوب الأفريقية وبيعها للشعب الأمريكي بدولارات بخسة..! تلك القرون.

لا أغبطــك مكانك الثوري وأنتَ ربما، خوطِبتَ عَلناً من "نظام بلادَك" أو سِــرَّا..!، وَ قد لبّى النّداء الإنقاذوي، أخِلّاءٌ ثوريّون من رَبعَك المُهاجرين، كانوا أشدّ منك غيظا؛ بعد أن أُعلِــن وللمرّة ال كم؟ ما عارف، ضرورة الحوار الوطني؛ وقد أنجز النظام السوداني حالياً ما لا يقل كثيراً عن "ألف" توصية حوارية(994 تحديداً ..!) أنجزها المتحاورون من ذات الجمع للحوار الوطني، والذي جمع من الأحزاب والأفراد والحَرَكات والناشطين والمُغتَربين والجالسين والواقفين، ما لا يقل عن 648 ناشطاً وسياسياً، وستكوَّن – بحسب الصوت الرسمي وبعض-شعبي – حكومة وفاق وطني جديدة لنج..! وإن كان من وصاة من أخيك، فالحَق بهم، وَ جُبّ ما اقترفتْ من مودّات اللّوبيات التي ما أنجزتْ غير غيظ مُبَيَّت.

مع وافر التحايا والاحترام.

____

ثم إن سألتموني: وما دخل الصين بالعقوبات على السودان يا زول ..؟ أقول: (يا عملات الصادق المهدي) لبلبلبلبلبلبلبلبــ ومؤتمر مدريد ونهج الصحوة الصينية وهـَلُمّجــرّا ذاتو :lol:








ــــــــــــــــ
* الرّابط: https://sudaneseonline.com/board/490/msg ... 49229.html[/color]
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

حزب الاتحادي الديمقراطي السوداني .. والوسط الطّرفي!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

حزب الاتحادي الديمقراطي السوداني .. والوسط الطّرفي الباكي في صمت..!

مهما يكن من أمر، ومهما يحدُث من فرضٍ لعــقوبات اقتصادية وتجارية وسياسية على حكومة السودان؛ أو رفعها؛ بل ومهما تكالبتْ المصائب وتغالت الأسعار وماتت الناس بالمرض وبغيره وبالذي قريبٌ منه بعيد، فإن وقار الاتحاديين السياسي لن ينشرخ بسهولة..! اللهم إلّا تأتي الشمس من المغرب لعلهم.. فَـ للّه درّهم من وقورين سياسيويين حـَــدّ المسكَنة، بل قُل: حَدّ السكتة القُرَنية..! ولا أقلّ دَندَنة، بل ولا تلك الشـَّنْـشَــنَة. وهُم في أغلب نشاطهم يكونون دوماً أسكَتْ من سَمَكة، خصوصاً لو كانو مُشاركين في حكومات الائتلاف أو وحدة وطنية أو وفاق محلّي أو اتحاد وطنوي أو حتى 10 بلدي ذاتو ..! فهم دوماً ما خَسّاهم كأنّه..! والأمرُ لن يعنيهم، ولسان مقالهم: الكلام على السّكات، ولا مَزيد.

أمّا إن مات قَرْمٌ من ديار بكر أو حَنيفة..! أو فَنِيَ جلمود من جزر الواق! ها هنا يفترّ الثّغر السياسي الاتحادي ديمقراطي ، عن كثير؛ لا وإيه؟ بديمقراطية عزائية ما حصلتش :cry: ولا تُنافَس. فـَـ هؤلاء ال هــؤلاء-2 :P لولا سُكاتهم المديد هذا، لكانت أرواحهم طلعتْ، أو طلعتْ روح السودان ال واحد دا ..! فهاهو الحسيب النسيب القَرْم المُساعِد الرئاسي، ومنذ وعده العرقوبي بـ 181 يوماً سيُصلِح فيها من شان السودان؛ لم نسمع له ولا سَكتَةٌ واحدة حتى! حولما يجري بظهرانَيْ سوداننا المرؤوس بهم ترئيسا تعيســا..! لولا تعزيته الأخيرة في الإماراتيين الذين ذهبوا في نداء الواجب الخَيْري ببلاد الأفغان الطالقان، رحمهم الله تعالى، ثم حرّك شفاه الاتحاديين بقبائلهم المتنوّعة، يجمع بينها الوسط الصامت و لا يُفرِّق بينهم الصمتُ الأوسـع (أو الكلام غير المَليان..!) ثم لا يفعلون غير أن يعصرون الدموع الغوالي فقط بموت القروم السـّادة.



فاللهم يا عليّ يا كبير، حَرّك قصباتهم الهوائية، واسمعنا نشيدهم الصامت حتى! ثم انبس، يا ربّنا العليّ القدير، من أفكاكهم بنتَ شَفَـة.

Ameeen

...............
أحياناً الواحد بيفتكر أنو الجماعة ديل من بَلَدٍ، حَجَرٌ قلب حوّائه، صَــلِــدُ :roll:
أضف رد جديد