و الياس فتح الرحمن

Forum Démocratique
- Democratic Forum
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

الصحافي محمد خير يـبــِزُّ الجميع في مـؤتمر الوزيــر ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »


[align=justify]

الصحافي محمد خير يـبــِزُّ الجميع في مـؤتمر الوزيــر ..!


كان بالسّبتِ في وزارة الخارجية السودانية، مؤتمرٌ صحافي أمّه بجانب الوزير، وزير الأمن، وزير المال، وزير الدفاع وكامل الطاقمَيْن لمحافظ بنك الســودان، السابق واللاّحق؛ وقد قدّمتْ وزارة الخارجية وبلسان رئيس الدبلوماسية السودانية حالياً، شُكراً وتنويهاً بهذه الوجوه الوزارية السّمحَة والسَّهلة في آن، والصامدة في قيامها بالواجب المُدْهِش في انتزاع "العفو" الأمريكي الصّعيب. وقد جالَ في خاطري تلك اللحظة الخالدة من لحظات الفورات الوزائرية كما الوِرْدَة حائمة (!) كأنّما الخارجية تقول لنا: ديل هُم ال عجبوكم والليلة جوكم .. أها رأيكم شــنو .. آبتبشروا بالخير الجايي؟! كانت وزارة الداخلية الغائب الحاضر، في هذا المؤتمر المحضور، فهيَ حاضرةٌ فيه بما تأتّى لها وعنها من تنويه بمشاركاتها الجلسات التي جُلِستْ لرفع العقوبات مع الجانب الجاني. كما هيَ بادية (بل رعوية العقل في ما يبدو) غائبة بشخص وزيرها، وكان آخر العهد الجهير به، صوته البرلماني الذي قال به: هناك مُعَدِّنـــون بالآلاف بجبل عامر في شمال دارفور، أجانب ومُسَلَّحين بأكتر من سلاح الشرطة..! والشرطة ما ح تقدّر تمرقُم. ثم ما هي إلّا أقلّ من 24 ساعة حتى شطح "دقلو" زعيم قوات الدعم السريع، التي ضُمّتْ إلى القوات المسلّحة مؤخَّراً، وكذَب قول وزير الداخلية، قولاً واحداً..! حيث صدّرت* مانشيتات صحف بالخرطوم، قوله: لا أجانب في جبل عامر ..! كـ "مانشيت رئيس وبالأحمـر سافراً :wink: عن أدني لون كدمولي وكدا.


غابت الداخلية، فافتقد الجمعُ صوتها الجهير بالمؤتمر، وكان سادةُ هذا الجمع الحدَّاث وُ سـَــوّاي، قد أبانوا مدى الجسامة التي خاضوها، وَالجلسات الرسمية والشعبية والتصارُحية التي عقدوها، ثم اللقاءات الثنائية الكتيرة ومسيخة لأجل أن ترفَع أمريكا العقوبات الاقتصادية عن كاهل السودان، بدعوى أن الناس تِعْبَتْ ..! حتى خشيتُ أن يُتمّموها: لحدِّ كِدا كِفاية يا أوباما..! عامِل لينا فيها كِدا زي أبودُلامة** ..! إلى ذلك فقد جمع المؤتمر كِبار الصحافيين اللّامعين من قامة رئيس تحرير وأنت طالع، فـَ كتّاب رأي مُـنـْـتَـقين بـــــِـــ "فَـتـَّاشة" في أغلب الظّن؛ والرأي خشوم بيوت ومنها بيوت عنكبوت. ثم كان هناك أناسٌ من أهل الهَلُمّة، اؤلئك الذين يفرحون بحضور المؤتمرات الصحافية الحكومية ويسعدون، حتى إن كان عاقدها وزير واحد، فما بالك بذاك اليوم (وَ ما يومُ حليمةٍ بِـسِــرٍّ)*** والحكومة الإنقاذوية ال فَرِحة، قد رمتهم بأكبادٍ لها مُقَنّـنــة. بل رتلٍ من الوزراء ذوي الإهاب على رغم الشيخوخات الظاهرة، اؤلئك الزّاعمون بأنّهم كانوا سبب الرّفع العقوباتي الأمريكي؛ كثرة ماحقة من الوزراء، ما تعِدِّش ..! كانوا حضورا وبيان، يغرّدون بالفَرَح، ويشرئبّون للجايي من تكليف في الوزارة "أم رئيس وزراء".

بِوُدِّي أن أحكي لكم بعض ملاحظاتي على المؤتمَر والمؤتَمِرين، حتى برغم عدم حضوري للمؤتمر ..! بل ولم أشاهده في أي قناة Tv ولا أدنى Sky ولكنني أخشى أن يكون ما سمعته من مُتحَدِّثي وَ ســائلي المؤتمر uncompleted وُكِدا..! وتلك عِلّة، طولما أنّ شخصي الضعيف، من المُمتَثِلين في كتاباتهم المؤتمراتية ببيت أبي الطيب المتنبي:

خُـذْ ما تراه وَ دَعْ شيــئاً سمعتَ به ,,, في طلعة البدرِ ما يُغنيك عن زُحَــل

فلتُكن إذن شهادتي سماعية، وَ رَغـْـمَ أنفَ أبي الطيب، فلستُ بتاركٍ زُحَـليَّـاً كهذا الأخ الكاتب الصحافي محمد محمد خير، وكان قد ذهب بِزُبدة الوزير التسـئالية دوناً عن القوم اللاّبدين؛ والوزير صاحب دار، ثم المؤتمر مؤتَمَره وحده، عَقَده وحده، وسيتحدّث كثيراً فيه وحدُه، بل رُفِعتْ العقوبات له وحده، وكان قد اجتمع بالـWashington وحده، وآب بـ " فـَـصْلَة" أمريكا لوحده؛ وهو مع ذلك، لم يرَ بأسـاً من تواضعٍ جَــمْ، من أن يـجمع الآخرين في حُرِّ جَهدَه، و يُشركهم في أمرِه، وذلك إعلاءً للمؤسّسية ولا فخر؛ أو أن السيد الوزير كان حالمٌ واقعاً بين براثن العبارة التالية: "الجايات أكتر من الرّايحات" بمعنى أن المؤتمر الصحافي للوزير وصديقه زُحَل، كان قد كَبُر في ذهنيات متعددة، وأنّه قد بانَ كـتـَمَخـُّضٍ عظيم ربما يَلـِدُ أكثر من وزارة أو مجرّد وظيفة دبلوماسية، مُلحَق كسّار، سكرتير دَفّار إلخ,,, وَ هكذا الشُّغُل يحبّ التّفتيجة (الخِفَّيّة). أكثر من ذلك فقد بانَ المؤتمر في عيون عاقديه وكثير مُستمعيه وأغلب مُشاهديه، لكأنّه في خـَطَرِ "ديوان العِـبَر في المبتدأ والخَبَر .. تاريخ العرب والعجم والبَربر" لابن خلدونه؛ عَصَبيّة ودولةٌ تدول وتدول وتُستَعاد ولا تزول بِـ"أخوي وأخوك". بطبيعة الحال، ففي مقدّمة المؤتمر الصحافي، قد بانَ أن التَّمَـخُّض لا شك سـَ يلدُ إعادة تكليف بأمر الوزارة الخارجية في الحكومة التي تتجارى الناس على اللّحاق بها، سـواء كان التَّجارِي بعقدِ المؤتمرات الصحافية، أو بعمل احتفاليات بإنجازات! لم ترَ النور بعد..!**** ويضطّرّون فيها للبُكاء تقريباً للتوزير وسياسة التّمرير. ما أحلى التوزير، وما أقبح أن تبقى عليك ال بقت على ناس فلان وعـِلّان، من ناجعٍ وَ طهمان.


هناك قد جاء سؤال الأخ الكريم الأستاذ الصحافي ال جَمْ "برضو" ود خير (ويا له من صحافي خيرxخير) وقد كان سؤله لكأنه الســؤال البرنجي..! بين أسئلة معظمها من صِنف أبي نخلة والقندول وأقيلا التركتر. لقد كان سؤاله هو الســؤال المسؤول، بل كان الشَّطر والعَجز في أعلى مدحات البرزنجي. سـُــئلَ السؤال واصطَنَتْ اللّابدون والمنونِوّون؛ ولَعمري، أنا ذاتي صَمتُّ صمت الحِملان :P فَـ لم أغيّر من وضع جلستي المُنعزِلة، لكيلاا يُخطيء أُذني الأثير البَهير. نعم، كان صمتي صامتا، لكأنّه صمت الاتحاديِّين السياسيين 8-) مع أنني والحِملان والاتحاديِّين، أهل الصمت "الصحي صحي" وغير البليغ؛ لم يكن صمتنا في معرض حاجةٍ ولا حاجَتَيْن حتى يُعتَبَر بيانا؛ وللأسى..! فقد راح عليّ السؤال "مَــرّة واحدة" ومباشرة بعد أن أنهاه الأستاذ خيـر. ثم شرَعَ الوزير، صاحب المؤتمر في الإجابة؛ وقد كبّ السيد الوزير البروفيسور غندور، إجابة على السؤال من جميع أطرافه، والتي لم أكد أتبيّنها في حالة السّماع تلك..! حتى لقد شعرتُ: إنِّي أغرَق .. أغرق، بل أتنفَّسُ تحت الماء. فالسؤال والإجابة كانتا غيير..! كأنهما قَمَرٌ x سّــما، والسائل أمثَل بـ "ضيفٍ من زُحَل" لا سيّما وأن السيد البروف، كان قد راجع السائل البرزنجي، أو علّل لبعض شطائر أجوبته بالتنويه بـ "عضمـةٍ" في السؤال، عَزّزها بِذكْرِ اسم صاحب السؤال ذات نفسه..! وبطريقة لا تخلو من حميمية***** :D فكان الأمرُ كأننا بين حميمية وحميمية زُحَلية، قد فُتَّ في أعيننا وآذاننا حُصرما. وعُدْتُّ تذكّرتُ أنّ هواهمُ حرامٌ على سمـــعي المُزدَجِر. ثم اقتنعتُ (وعلى مسؤوليتي الشخصية) بقولهم: أحياناً فإنّ مَنْ سَمِع، أعرَف مِمـّن رأي ذاتو :lol: والأجرُ على الله.







مع التحايا للجميع








هوامش ضــرورية..لا .. ليست في أهمية وضرورة سؤال المؤتمر ولكن!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* صدّرتْ الصحف صفحتها الرئيسية بكلام زعيم ميليشياتي! ولم تأبه لتحامُلِها على وزير الداخلية وتقريره بالبرلمان، يا أخوان؟ فأيّ صحافة هذي؟
** أبودُلامة، هو الشخصية الهَزَلية عند المهدي بن المنصور العباسي، شاعرٌ مطبوع، ومن هزليّاته التي قيل أنها أضحكت الخليفة المهدي، حتى وقع من عقوباته (حصانه): رمى المهديّ ظبياً شـَكَّ بالسِّهم فؤادَه ... وَ رمى ابنُ سُليمان كلباً فصاده ..// فـَ هنيئاً لهما كل ... امرئٍ يأكُلُ زادَه
*** (وَ ما يومُ حـَليمةٍ بِـ ســِـرٍّ) مَثَلٌ عربي شهير، قيل أن أحد مفوّضي إحدى القبائل العربية،وكان يُحمّس فتيان عشيرته الفرسان، قد وقَف يرقُبُ ابنته " حليمة " وهي تُضَمِّخ الفرسان الذين سيغزون لأجل استدامة التفويض القَبَلي وكدا، تُضَمّخهم بعطرٍ خالطه المِسك والزعفران، في أشبه ما يكون من تطابق مع طقس الـ" حَنوط!" وكان الفارس الفتى منهم، يحني هامته وهو فوق صهوة جوادِه، فيُكَرّم بيدِ ابنة الزّعيم، فاقتنص أحدهم الفرصة (ويبدو أنه زُحَلي!) فـ قَـبَّلها، فـَ بكَتْ ..! ولكن الزعيم مشّاها، فقالت "المعارَضة" وَ "ما يومُ حليمة,,,,, بِـسِرٍّ!".
**** لا أعتقد أن هناك أي تحامل في "النور"، فقد عقدتْ قبل "خبر" رفع العقوبات، وزارة العدل بوزريرها الدكتور العدلي الكبير، حفلاً بمباني وزارتها العالية، حضره الرئيس ولفيف من الدستوريين، وخاطبه الوزير، ثم بكى في آخر كلمته، وأنا كنت "برضو" بسمَع من الراديو.
***** الحميمية، بصورة عامة، تقع في حقل الخاص! ولكن الأستاذ "ود خير" له حميمية شهيرة بـ فيوضها..! يكاد يوزّعها Publicly ما كان صاحب النصيب، وزير خطير، صحافي شهير، مُلاعِب مفاوضات رسمية حتى وإن كان ذرير كخذروف الوليد، فالحميمية هنا عند أستاذها، تفتح على كل الأبواب والحارات، لا سيما تلك الأبواب التي لها قعقعة! بل حفيفٌ كحفيف قرقعة المسالخ القومية الشمولية.
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

لو ما جينا .. الدولار كان حَصَّل 20 جنــيه ...!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

لــو ما جينا .. كان الدّولار حَـصَّــل 20 جنيه ..!

وتتواصل مشاكسات الإنقاذويين، حول مَنْ هو الذي جاء "حازمها" لهذا الرّفع غير ال قابل للخفضِ في ذِهنياتهم الطَّيْبانة. وبصورةٍ لافتة يسعى مُريدوهم من صَحّافة وكُتّاب قيافة، أن يقولوا أن الأمر تمّ بالمؤسّسية وُ بس!، بتنسيق جماعي، وكل هذه الوجوه السمحة، لم يكن فيها الذي "غِرِق" ..! ومع ذلك، فالمؤسسات الكبيرة، لها آراء مختلفة. فقد طلعَ البروف الوزير الدبلوماسي، على البرلمانيين، فأشبعوا مقدمه تصفيقاً حارّاً، حتى قبل أن ينبس ببنتِ شَفَة..! وقد بدا تصفيقهم مجروحاً بعض الشيء بدء اطلالة معاليه عليهم، ولكن ما إنْ صـرّح الـسيد الـSpeaker الشيخ البروف إبراهيم بقوله: كنتُ قد نهيتُكم عن التصفيق،وأما للوزير غندور فصفّقوا ..! حتى كاد البرلمانيون أن يدموا راحاتهم :P حيث صـَــفَّقوا صَفقة مَنْ لا يخشى الشعب! وربما (أقول ربما) لا يخشى الله تعالى، كثيرا. ثم قالوا للوزير المجدود: لن نتداوَل حول بيانك؛ فهو بَراءٌ من أن يؤآخذ، بل إنّه البيان البائن، وها نحن نُجيزه ضربة لازب.

لعل هناك سببٌ آخر لتخلخُل صفقة البرلمانيين ببعض الحَرَج، حيث كانت لهم صَفقة بزيادة الأسعار سبتمبر2013 شهييييرة! تلك الأسعار التي ضاعفت الهَمّ على المواطن المغلوب على أمرِه، ثم ضغطتْ يد الحكومة المهلوعة بانكفاف الصّفقات البرلمانية لعلها..! على الزّناد فقتلتْ شباباً ناضرين، كانوا لِرفعة وطنهم مُتحَمِّسين، وللفداء الوطني لأرواحهم مُرتَخِصين.


إن كانت لأحد المواطنين، هذه الأيام، خِشية على حال الحكومة؛ فهي غالب الظن، خِشية أن تظلّ الحكومة تجترّ حكاية رفع العقوبات بعد عشرين عاماً، لعشرين قادمة، ثم يفوت عليها قطار التخطيط الإداري المُقَنَّن والذي لا يستطع أن يخدش شرعيّته خادشٌ مُجَنَّنْ..! ذاك هو التخطيط الذي - كم فات هؤلاء ال هؤلاء- سيكون عليه الرَّكّ في انصلاح الحال الاقتصادي المحطّمx ســودان اليوم، وسِعر صرف جنيه ــنا القديم (ويا هو ذاتو من عُدّة نواحي!) كانت الواحد ألف ومائتي جنيه سوداني، تأتي بالـ 100 دولار من أيّ مَنفَذ؛ بينما الآن قد أضحت ذات المئة دولار أمريكي، تحتاج لــ مائتي ألف جنيه سوداني (هو نفس الجنيه، لولا التخفيض ب ثلاثة أصفار مَــرّةً واحدة). ولعلّ الناس ما يزالون يتساردون "حجوة أم ضبيبينة " التي خرَج عليهم بها، عضو المجلس الإنقاذوي العسكري، صلاح الدين كرار، حيث صدّر قوله الاقتصادي كعلامة فارقة! وحمداً لا مزيد عليه، بأنّ السّعد وحُسن الوعد قد انهال على السودان بمجيئهم الفَـذ..! ولولا أنهم أتوا -ولو- منقلبين على نظام ديمقراطي، لكان الدولار حصّـــل 20 جنيه سوداني :-?

وقد كان، أول القصيدة كُفْرٌ بَوااااااح.

أين كرار، بل أين الجنيه جنيهنا الذي كان :roll: ؟!
أضف رد جديد