حكاوي عبد الزمبار

Forum Démocratique
- Democratic Forum
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

حكاوي عبد الزمبار

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

[color=darkblue]يوميات عبد الزمبار
(زمبرة حلف ما ياكل تحلية إلا والشعب السوداني كلو يحلي. في يوم عزموه غداء وبعدين جابو التحلية بعد الغداء صاحبنا مشى قعد بعيد وبقى يتاوق . واحد قال سمعو بقول، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. الله يلعنك يا إبليس. سيد العزومة قال ليهو، يا زمبرة البطيخ تعال حلي. دي مويه ساكت!! بس طوالي زمبرة ما صدق وقام قال ليهو، ساعة إنت خسمتني، اها النقوم نعز النبي.! )
[/color]
آخر تعديل بواسطة عمر عبد الله محمد علي في الخميس يونيو 21, 2018 12:55 am، تم التعديل 4 مرات في المجمل.
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

يوميات عبد الزمبار:
(زمبرة كان مرة نايم وبعد شوية قام يضحك بصوت عال ويرفس وبس ما سمع ليك إلا ام الفقراء مرتو تحوقل وتبسمل في وشو..قام قال ليها كنت حلمان واشوف ليك الشعب السوداني ده كلو العميان شايل المكسر والصفوف دي للسما واقفين في أبواب الجنة.. مرتو طوالي قاطعتو وأها رئيسنا معاهم؟؟!! قام قال لا الريس والله شفتو يضارى النار بفروتو !!؟)..
[color=darkblue]
[/color]
آخر تعديل بواسطة عمر عبد الله محمد علي في الثلاثاء إبريل 11, 2017 12:32 am، تم التعديل مرة واحدة.
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

يوميات عبد الزمبار:
تعليقا لبيان وزارة الخارجية السودانية بأن اطلاق سراح الأسرى من قبل الحركة الشعبية قد تم برعاية كاملة من الرئيس ونائبه!!؟ علق السيد زمبرة( هناك مقولة سودانية على لسان القرادة تقول فيه: أنا وأخي الجمل هذا حملنا جوال الذرة هذا من القضارف حتى وصلنا واد مدني!!؟)...
[color=darkblue]
[/color]
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

حكاوي عبد الزمبار:
(أحد أصدقاء زمبرة عاد إلى السودان من أمريكا كعودة نهائية وحمل معه تحويشة العمر. ثم بدأ يعمل بكل اخلاص وتفاني والدنيا تكاد لا تسعه حبا وتفاؤلا وسرورا. اتصل بصديقه زمبرة يحثه ويلح عليه بالعودة والاستقرار في السودان وبأن البلد فتحت وكده. بعد رسالتين تلاته وقفت الرسائل خالص.
في الرسالة الرابعة ناشد الصديق زمبرة بأن يتصل بأسرع ما يمكن بصديقهم فلان الفلاني لأنو طالبو قروش. وبعد استلامها عليه القيام بشراء تذكرة سفر خروج بدون عودة !!!!؟؟؟ اجي ..كان هذا تعليق زمبرة )..










عبد الزمبار:
( زمبرة مرة ماشي في وسط المدينة لقى لافتة كبيرة مكتوب عليها الحرية لشعب التبت بس ولا صدق طوالي وقف تحتها ومد يدو ومسك اللافتة مسكة عزيز مقتدر والتبتي والتبتاية ولا صدقو طوالي فكوها ليو ومعاها كمان تبسمات..قامت مرتو قالت ليهو ده شنو يا زمبرة. قام قال ليها ناس الصين ديل يشيلو بترولنا ويدونا بدلو سلاح..ويبنو لينا كم كبري كده قبل ما ينتهي يكون محتاج لصيانة وفي النهاية عايزين يشيلو مشروع الجزيرة!!؟ الصين دي طعما شنو... مش باعت القضية!!!؟ اخير نعصر على أهلنا ناس التبت ديل ,ناس مساكين وغلبانين زينا كده..)..




عبد الزمبار:
زمبرة علق على ضغط نواب الحزب الجمهوري على المسؤولين لتغيير مسودة قانون ترمب للتأمين الصحي الجديد ( بعدما جربوا يلعبو الملوص معانا كمان دايرين يبيعوها لينا بطريقة جابو بالطيارة وباعو بالخسارة !!!؟ لا يفتح الله ......تنعدل عليك يا اوباما محل ما تقبل)...







[color=darkblue]
[/color]
آخر تعديل بواسطة عمر عبد الله محمد علي في الخميس يونيو 21, 2018 1:11 am، تم التعديل مرتين في المجمل.
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

حكاوي عبد الزمبار:
يقول بعض الناس إذا مات الحب فيجب ان يدفن ولكن بالنسبة لزمبرة فالأمر مختلف ( يقول زمبرة كان مكيس ليهو بت في الجامعة وكانت الأمور آخر حلاوة وآخر ترطيب وفجأتن!!!الكيس طرشق وزمبرة دخل في أحوال والوش بقى معنكش ومختوف وحالتو بقت قاسية تحنن العدو .قام صاحبو نصحو بأن الحب ده ينساهو ويدفنو ويتوكل على الحي الذي لا يموت.. زمبرة قال لصاحبو بعد ما عملت بنصيحتك ودفنت الكيس في مقابر المحبين ورشيت القبر بموية باردة وغزيت فيه علامة قلب مطعون بسهم والدم ده ينزف منو تف تف تف .اها بعد داك قال لصاحبو الكيس المدفون ده جنني اها مرة يطلع لي لسانو ويلغلغ لي ومرة يطلع ليا يدو ويلملم ليا اصابعينو ويقول ليا استنى انت واصبر بوريك انت يا ابو راس مدوقس ومرات يبرم ليا في شنبو ومعاها صرة كمان ويقول ليا بادبك تدفني وانا حي والله انا ما ساعل في قيس ولا روميو ولا شامي كابور زاتو!!)...


حكاوي عبد الزمبار:
(زمبرة كان أمامه فول وتسالي ويشاهد في ترمب يخلبت ويخربط في التلفزيون وزمبرة ينفقع بالضحك.. مرتو قالت ليه اجيب ليك باقي التسالي والفشّار...قال ليها لا انا ماشي السوق اجيب باسطة!! لانو في ضيوف جايين كانوا صوتوا لترمب ودخلوا الفيلم على انو هندي قام طلع ليهم الفيلم دراكولا!!؟)...


حكاوي عبد الزمبار:
(في الأسبوع الماضي زار مسؤول ملف حقوق الإنسان والحريات وحرية الأديان بالإتحاد الأوروبي السودان وقابل نظيره السوداني بالبرلمان المزور . شرح المسؤول السوداني للمسؤول الاوربي بعدم وجود تفرقة دينية وان إزالة الكنائس وهدمها تم لأنها غير مصرح لها ثم هناك مشاكل ملكية في الأرض وأيضا تم نزع وإزالة جامع من قبل وضع في اعتبارك أن %90 من السودانيين مسلمين... إلى هنا والأمر عادي جدا من قبل المسؤولين السودانيين وتخريفاتهم!! ولكن الشيء الغير عادي هو الطلب الذي قدمه المسؤول السوداني للمسؤول الأوربي والذي طالبه فيه بالعمل على رفع الحصار عن السودان!!؟ الخواجة لسان حالو قال . Are you serious, that is none of my business حليل أبوي، كان هذا تعليق زمبرة ؟!)...



[size=24]
[color=darkblue]
[/color]
آخر تعديل بواسطة عمر عبد الله محمد علي في الخميس يونيو 21, 2018 1:14 am، تم التعديل مرة واحدة.
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

حكاوي عبد الزمبار:
( لزمبرة أصدقاء ومعارف سنيحين وغياظين وثقلاء كمان...ومشكلته كبيرة معهم لأنه لا يستطيع التخلص منهم فهم لواييق..هم يتفقون معه ويبصموا له بالعشرة في المعاداة للطغاة من بشار الأسد وروبرت موقابي وافورقي وطاغية بورما وحتى السيسي زاتو ولكن عندما يتحدث زمبرة عن البشير يقولون له يا زول هوي امشي السودان وعارض من هناك ما تقعد ترطب لينا هنا وتعارض!! زمبرة قال ليهم طيب انتو ما كنتو مرطبين معاي بعد ما عارضنا الأسد وموقابي وطاغية بورما و السيسي وفلقتو معاي وجبتو الحجار!!؟)...


حكاوي عبد الزمبار:
( زمبرة عادة بجمع التبرعات المختلفة افراح واتراح ومرات كمان مهام وطنية...مرة لما ليهو في ناس ناشفين عود وسنيحين كمان... أول ما شافو قالوا محمد معانا ما تغشانا..وبدوا يصرصرو في وشوشهم..تلاتة منهم طلعوا جيوب بناطلينهم مقلوبة!!! زمبرة قال ليهم والله اليوم انا جاييكم في حملة تبرعات لمساعدة المعوقين في السودان يالله بالله ادونا الفيها النصيب بنقبل كاش شيكات كروت ائتمان...واحد منهم قال. اها ونضمن كيف القروش دي تصل للناس ديل!! زمبرة قال ليهم بسيطة انتو رسلوها لاهلكم وبعدين أهلكم بوصلوها...كلهم قالوا بصوت واحد ...اها ولو أهلنا اكلوها!!؟)...

حكاوي عبد الزمبار:
زمبرة كان في غاية الاستياء كبقية الشعب السوداني وكل محبي الحريات والعدالة من حكومة الأخوان المسلمين في السودان .. مرة كان يحدث نفسه( ياخي الأطفال في الروضة بعلموهم روح المشاركة مع غيرهم..ديل ليه مكنكشين كده؟ ما خلاس البلد نشفوا ريقا...وقالوا ايه, البلد كانت جنازة بحر!!؟ اسع البحر زاتو باعو وفضلت الجنائز بس !!؟.)...




عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

حكاوي عبد الزمبار
( زمبرة فكر يقوم بضربات استباقية بعمل رجيم وينزل وزنه وايضا الضغط والسكري الجابوه ليهو اشقياء العالم وحكومات عميلة أخرى لايستطيع التصريح بها!! قال يبدأ برياضة المشي فهي الأسهل وبعد داك يشوف موضوع الأكل. في اليوم الأول للرياضة خرج من المكتب ساعة الغداء بعدما لبس أسلحة الدمار الشامل وهي الاديدس وطاقية البيسبول وجهاز رقمي لتوضيح حرق السعرات الحرارية. وهو خارج من المكتب ساعة الغداء لفحتو ليك زخات من المطر. طوالي خت الخلف ورجع. اصحابو سألوه وين الرياضة يا أخينا؟!! قام قال ليهم الله شافني..المطرة بره بحر، الزول يمارس الرياضة ولا يمشي يفتح المجاري!!؟)..



حكاوي عبد الزمبار:
( زمبرة مرة شارك في مظاهرة احتجاجا لزيارة عراب النظام الذي خطط للإنقلاب العسكري لدولة زمبرستان وبينما هم رافعين الشعارات في المظاهرة المصرح بها والمحروسة كمان من قبل الشرطة خرج عليهم العراب وقال ليهم، انتو تعبانين ومودرين زمنكم ساكت. شفتو الفيلم الجديد الشغال اليومين ديل واسمو _ يوم غد لن يأتي ابدا_ ده حيبقى عليكم!. بعد مدة قصيرة انقلب تلامذة وحواري العراب عليه وادخلوه فيلم قديم اسمو -- لو دامت لغيرك لما وصلت اليك--!!؟. عجبي!.كان هذا تعليق زمبرة )...



حكاوي عبد الزمبار:
(زمبرة اليوم قال يدي مرتو تايم اوف ، وكيف لا وهو المؤمن بحقوق المرأة قلبا وقالبا وكمان عاجباهو ليك أن دستور كوبا مكتوب فيه أن عمل البيت يجب أن يكون مشاركة بين الزوج والزوجة مع انو كتير بسردب منو..طلع الجداد من الثلاجة ووضعه على حوض المطبخ واتناول ليهو تلاتة بصلات غليدات وقطعهم ووضعهم في الحلة وقطع معاهم فلفل أخضر وجر ليهو طماطمات معاهم كمان. وهو مشغول في المطبخ ما يسمع ليك إلا مرتو تقص وترص مع صاحبتها في التلفون ...ما شفتي يا هناية الليلة زمبرة الصلاة على النبي، ود السرور عيني باردة، الليلة مديني تايم اوف، وداك يا الطبيخ وما شفتي البصل قطعو كيف، هو ما اشتر أنا ما حكيت ليك. تصدقي البصل في الحلة واقف قرون قرون زي الحلة الجابو ليها خبر. وكان شفتو الطماطم بس المراكب الغتس حجرها التسونامي.وما شفتي الجداد قطعو كبارة كيف، بس التقول عاملينو لناس الحولية....زمبرة جاء زعلان وقال لمرتو نوعكم ده أحسن كان يفركوا ليهو الشعيرية بت الكلب ديك.!!؟)...






عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

حكاوي عبد الزمبار
( ابوكرضمة صديق طفولة لزمبرة، مرةحضر لدولة زمبرستان على رأس وفد حكومي لبيع الأراضي للمغتربين. أول ما قابلو زمبرة طوالي هاج وماج فيهو، وقال ليهو ، نسيت يا ابوكرضمة في الابتدائية بعدما كنا بنجي هدومنا مبلولة بالمطرة والمدرسين كانوا بدونا هدوم الرياضة نلبسا يحدي ما هدومنا تنشف!!؟ ونسيت دفتر العيادة في حصة التسميع الصباحية عندما كنا بنمشي بيه المستشفى ونتعالج بيهو مجانا وانحنا متصنعين المرض!!!؟. ابوكرضمة قال لزمبرة شوف أنا ساكن في عمارتي وعندي تلاتة قطع استثمارية.. والله مامرتاح، ولا بجيني النوم زاتو...وكده بيني وبينك ما تشوفو لينا لجوء معاكم في بلدكم السمحة دي!!!؟)...





حكاوي عبد الزمبار
(زمبرة قالوا ليهو الحق السودان باعو. شي لناس قطر وشي لناس السعودية وشي لناس البحرين. طوالي قام ناطي في حلقم وقال ليهم سمح لو الصين كاوشت الباقي الناس القاعدين بالإيجار ديل حيمشو وين؟!!.)..



[color=darkblue]
[/color]
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

حكاوي عبد الزمبار
(زمبرة مرة كان شغال في البوستة الأمريكية، في قسم توزيع وترتيب البريد. العمل شاق وممل كمان.الكرعين بتراجفو والايدين يقربو يتملصو من الجسم من شدّة التعب. بدوهم ربع ساعة استراحة كل ساعتين عمل. يعني عاملين فيها إنسانين وكده!. في الاستراحة دي أول ما الزول تجي استرتحتو بس جري بردب بردلب تلقاهو اتكوم في أول كنبة حديد قدامو !. لأنو الشغل كلو وقوف، ما فيش قعاد خالص. أها في المعمعة دي زمبرة كان شغال ون تو مع خواجه، وبقو صحبان. الخواجه سأل زمبرة، منو اسم الكريم. زمبرة قال ليهو ، مهامد آلي -محمد علي- قال عشان يسهل ليهو الاسم. والاسم مشهور هنا بالراحل بطل العالم للملاكمة محمد علي كلاي. الخواجه دنقر كده ورفع راسو وعاين لزمبرة كويس واداها صنة، ثم قال، طيب أهلا ومرحبا معاك الرئيس ريتشارد نيكسون!!؟. زمبرة طوالي فقعها ضحكة وقال ليهو، طيب هاك شوف دي بطاقتي مكتوب عليها اسمي محمد علي، يالله انت يا بطل ورينا بطاقتك المكتوب فيها ريتشارد نيكسون!!؟)....
[color=darkblue]
[/color]
آخر تعديل بواسطة عمر عبد الله محمد علي في الخميس يونيو 14, 2018 7:46 pm، تم التعديل مرة واحدة.
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

حكاوي عبد الزمبار

(مرة في مدينة لندن وفي بداية التسعينات من القرن الماضي زمبرة ومعاه بعض الأصدقاء توجهوا لمبني هيئة الإذاعة البريطانية في وسط لندن. كان هناك إعلان عن وظائف فقالوا يمشوا ويجربوا حظهم. قابلوا موظف الاستقبال ورحب بيهم وأجلسهم في كراسي وثيرة. بعد شوية جاء المذيع السوداني إسماعيل طه - تحية وتجلّة ومعزّة له أينما كان-ورحب بيهم أجمل ترحيب ودخلهم واشار عليهم بالجلوس مع بعض الموظفين العرب ثم استأذن. كان الجو ودي، اهلا، مرحبا، ايش لونك، امنيح!. بعد شوية زمبرة قال ليهم، والله سمعنا بوظائف وجينا نقدم. وأنا بكتب برامج ثقافية و سياسية أو اجتماعية.قال يفرد ليهم جناحو وبستعرض مقدراتو!!...زمبرة جاييهم بعقلية إذاعة أمدرمان!..واحد قال ليهو، نحنا هنا طريقتنا بتختلف.عندنا البِعد وبكتب وبجهًز البرنامج هو البقدمو ذاتو!. وعندنا اسع امتحان تحريري لغة عربية ومعلومات عامة وقبلها عندنا ليكم امتحان صوت!؟.زمبرة قال في سرو، امتحان المعلومات العامة ده بجضمو ليكم ...ياخي انحنا من زمن سير اليك دوقلاس هيوم ومبادرة روجرز والباهي الأدغم وشوان لاي وديجول وديالي تولي ولوممبا وهيلاسلاسي والاسقف مكاريوس وناصر وقونار يارنج وفرانكو وسلازار ذاتو!؟...وامتحان الصوت ده، أنا آخر مرة جربت صوتي كان في كورة هلال مريخ...صوتي انقرش بعدما رشيناهم وشلنا الكأس!؟. والمرة القبلها كانت في مظاهرة بعدما قطعوا الموية لمدة شهر!؟ ياخي دي تقلب حكومات مش تقرش صوت..المهم، الخواجه تكل ليك زمبرة وساقو لامتحان الصوت. الغرفة عبارة عن استديو فخم مجهز أحدث تجهيز..الخواجة خت ليهو ورقة فيها نصوص مكتوبة باللغة العربية وقال ليهو القي نظرة عليها وبعدين دوس الزر الأحمر وأبدا التسجيل..زمبرة شاف ليك النصوص لقاها ليك المستوى الرابع شنو، دي والله مش لو جابو ليها أبو الأسود الدؤولي أو تأبط شرا، دي والله لو جابو ليها سيبويه ذاتو، يتمتم ليك فيها. قال ايه، الخلايا الجذعية والاستنساخ. كمان جابت ليها بعاعيت آخر الزمن..المعلومات العامة كانت موية ساكت..بعد الامتحان رجعوا ناس زمبرة إلى مقاعدهم ولقوا نفس الناس قاعدين..واحدة مصرية قالت ليهم، مبروك عندكو ثورة جديدة. بس طوالي زمبرة نط ليك في حلقا، لا لا دي ماثورة. ده إنقلاب عديل بخشم الباب.. واحد من الأصدقاء السودانيين عاين لزمبرة وقرص ليهو.. طبعا انحنا جايين لشغل وما في داعي للملاوة!؟...المصرية واصلت كلاما، وقالت طيب ناس المعارضة دول! بجيبو الفلوس منين!؟. زمبرة طوالي قال ليها، انحنا اسع ما ناس المعارضة ذااااتا، وجايين نفتش لشغل. ولو كان عندنا قروش ماكنا قطعنا وشنا منكم طوالي...وبعدين النكلم ضحى، انحنا لو ناس حسني مبارك السوقو انقلابكم ده للخليج والعالم كلو،- طبعا ندمو في الآخر- ادونا فلوس! عشان نؤيد الانقلاب ده، ما بنأيدوا لو نشحت وندردق بالواطة!؟)....[size=24]
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

حكاوي عبد الزمبار
(لندن، بريطانيا منطقة بيز ووتر، منطقة سياحية جميلة، ودائما مليانة بالسواح. بعد النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي، زمبرة كان شغال في مكتبة مشهورة. هي متخصصة في طباعة ونشر كتب التراث والثقافة والسياسة والاقتصاد المتعلقة بالشرق الأوسط. الكتب معظمها باللغة العربية وهناك قليل منها بالانجليزية وشويونة كده باللغة الفرنسية. المكتبة أصحابها عرب، نجيطين نجاضة لمان محرقين وكمان واقعين من السماء سبعة مرات! . بتعاملوا مع مكتبات من لبنان وسوريا والعراق ومصر وكذلك عندهم شغلهم الخاص. فهم يستكتبون الكتاب والأكادميين المشهورين، خاصة ناس التاريخ وعلم الاجتماع من ناس اكسفورد وكمبريدج وغيرهم من البجيبو السمين!؟.. يتفقون مع واحد منهم ليكتب لهم كتابا مثلا، عن نشأة وتطور أمارة دبي!. أو الجزيرة العربية في مدونات الرحالة الفرنجة! ..أو الخليج العربي من اللؤلؤ إلى النفط، أو مجتمعات الخليج في المخيلة الأستعمارية!، وهكذا دواليك. زمبرة عمله، هو البيع للزبائن ومرات وضع طلبيات الزبائن والمؤسسات والدول في كراتين ثم شحنها أو فتح كراتين طلبيات الكتب، بعد وصولها وترتيبها ورصها. كان لزمبرة كتابا مجانا لكل كتاب جديد طبعته الدار، وأيضا كانوا يرسلون النسخ الجديدة لمحرري الصفحات الثقافية للصحف العربية والانجليزية وأحيانا معاها عزومة غداء أو عشاء.. زمبرة بقو شوية شوية يدوهو المفاتيح ومرات يدوهو يورد القروش في البنك!؟. . العمل بيبدأ من العاشرة صباحا وحتى الخامسة مساء كل يوم ما عدا يوم السبت فينتهي العمل الساعة الثالثة ويوم الأحد عطلة والحمدلله. الراتب كان هزيلا ولكنه اخير من عدمو. المالكون كانوا دهاء من الطراز الأول، وهمهم كله هو إنجاح عملهم هذا. وقد نجحوا فيه. معظم الزبائن من العرب، وهناك أمراء وكبار المسؤولين. التعامل مع الأمراء والشخصيات المهمة ليس فيها كُلفة أو كبكبة ولكن فيه تعامل مختلف، كتقدبم الشاي والقهوة لهم!..احيانا كثيرة عندما يريدون التحدث في أمور العمل أو موضوعات خاصة كانوا يتكلمون باللغة الفرنسية!. زمبرة مرات كان بزعل وبقرب يطق!. فيبدأ يتكلم مع الموظفة صديقته السودانية باللهجة السودانية، ويقول ليها يالله نتكلم بسرعة عشان الضهب ديل مايفهموا انحنا بنقول في شنو!؟. ومافيش حد أحسن من حد !؟. مرات الزبائن العرب بسألوا زمبرة، أنت من وين في السودان. الجنوب ولا الشمال!؟. زمبرة كان بقول ليهم أنا من الشمال. وطوالي، بقولوا ليهو، المتمرد قرنق ده، داير شنو!؟. زمبرة بقى يقول ليهم، أنا من الجنوب!؟. مرة وزير خليجي سابق زار المكتبة، فسبقه حرسه الخاص بالدخول للمكتبة وانتشروا في الأماكن الاستراتيجية!؟، وأغلقوا له المكتبة!؟...معه كانت سكرتاريته وبدأ يشتري ويختار، وناس السكرتارية تشيل من يدو وترص!؟. زمبرة كان ما جايب خبر، ولا عارف الحاصل شنو. بعدما شاف ليك الخواجات ابان عناقر سادين الباب، وكمان الشارع من قزاز البترينة اخد ليهو صنه، زمبرة افتكر ديل ناس الجيش الجمهوري السري عملوا ليهم عملة!. كانوا دائما بضربوا وبشٌلوا اقتصاد الانجليز بزرع القنابل في المراكز التجارية والسياحية ثم تبليغ الشرطة قبل عشرة دقائق من وقت الإنفجار، يحدي ما الانجليز قربوا يقولوا الروب!؟. زمبرة غمض فتح ، مايشوف ليك إلا الزول المابغباو أمامو!. هاي، هو ده إنت!؟. ده ما الزول بتاع البترول داك، ود اليماني!؟. زمبرة فتح ليهو واتغابا ليك فيهو العِرفة!!. الوزير السابق سأل زمبرة، من وين إنت. زمبرة قال ليهو، أنا من السودان.
الوزير، هل أنت من الشمال..
زمبرة، لا من الجنوب!؟..
الوزير، هل إنت من جووبا!؟. أنا زرت جووبا! أيام الرئيس نميري...يعني هربت بجلدك!؟..)...[color=darkblue]
[/color]
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »



حكاوي عبد الزمبار
(زمبرة مرة عزمو صاحبو الخواجة الالماني لحفلة كونشرتو كلاسيكية في مدينة لندن. الحفلة كانت في مسرح قاعة البرت هول. هي قاعة كبيرة تسع لآلاف الناس. زمبرة، زمان في السودان كان جنو وجن الموسيقى البتنوني دي. تنوم وتصحى والقشرانة دي شغالة!؟. اخوانو الكبار والمثقفاتية كانوا بحبوها، في شنو، اسألني تاني!؟.صاحبو الخواجة جاب التذاكر ومن هناك راسا على القاعة بعدما ركبوا المواصلات. في قطار الانفاق كان هناك نائب برلماني من حزب العمال وقدامو كومة جرايد. زمبرة، كان بعاين ليهو بالجنبة كده.فهو بعرفو من التلفزيون، ابوه كان وزير مع نكروما قبل الانقلاب وبعدين هرب بعد الانقلاب مع زوجته البريطانية. النائب ده كان عندو مواقف ممتازة، تدعو للحق والمساواة. زمبرة كان متكيف منو للطيش. اها، بعد داك وصل زمبرة والخواجة للقاعة، بالله لقى ليك الصف شدة ماطويل بس فيلم ديجانقو ابو تابوت في سينما كوستي!؟.يا حليلة، الكيزان قرضوها!؟..في الصف، شي شباب وشي عجايز وشي نسوان وشي رجال وشي ناس متكّلين بالكراسي المتحركة وناس ماشة بالعصايات !؟..وكل زول مبسوط وفرحان والبسمات ما تديك الدرب!؟.. وزمبرة يراعي ساكت ويتكشم!؟. بالله التقول داخلين حفلة ابو اللمين أو وردي!. بعد شوية دخلوا القاعة. المقاعد كلو ما كانت قريبة من المسرح كلما كانت غالية... بس لكن الخواجات النجاض ديل بشتروا تذاكر رخيصة وكمان قريبة من خشبة المسرح، لكن بدون مقاعد وقافي بس!؟..زمبرة وصاحبو كانوا من الجماعة ديل!. بعد شوية طفت الأنوار ، وقالوا للحضور اقفلوا تلفوناتكم ومادايرين نسمع صوت نملة!؟. بالله الناس لبدت ليك والنفس ذاتو بقى إلا تسرقو سرقة!؟.. وقبل ما تبدأ الموسيقى حضر المايسترو وحيّ الحضور عشرمية مرة والناس بالله يديهم طلعوا شرار من كترة التصفيق. بعد شوية تمايلت الرؤوس وتناغمت مع الموسيقى، وزمبرة يتلفت ويراعي ساكت..وبقى هو كمان يحاكي الجمهور!؟. وشوية شوية الشغلانة بقت تقع ليهو. الخواجات الواقفين بين خشبة المسرح وناس المقاعد الأمامية بقو يطوطحو مع الموسيقى زي الطوطحانيات بتاعت الاعياد أيام زمان!؟. وكمان زمبرة لحقهم، بقى يطوطح معاهم، أول حاجة ركبوا بقو يطقطقو، وبعد داك ساخو في الأرض. وبقت الوقفة في تلتلة شديدة، يجازي محنك يا الخواحة دي حفلة بالله ولا تدريب اكروبات!؟. بعدما الحفلة انتهت، وقف المايسترو وتاني قام يحيّ الجمهور مرات ومرات!!. أفراد من الحضور جدعوا ليهو باقات من الورود والزهور على خشبة المسرح، وعمال المسرح يلقطوا فيها ويدوها ليهو في يدو، وهو يشيلا منهم ويقبلها وينحني ويشكر في الجمهور. مسخرة!؟. وعمك المايسترو ياخد ليهو خفسة وراء خشبة المسرح وبجي مقلع تاني، اكتر من مية مرة!؟.. وزمبرة ذاتو زهج منو...بعد شوية بقى يقدم في العازفين واحد واحد والناس تقيف وتصفق، يا ربي دي مصيبة شنو، زمبرة كان بتكلم مع نفسو...الحفلة كانت منقولة على كل القنوات التلفزيونية المحلية والعالمية، وكذلك محطات الراديو....زمبرة كان متحسر وندمان غاية الندم لأنو ما جاب معاهو علم السودان القديم. لانو في ناس جابو اعلام بلدانهم معاهم، ودي كيفتو شديد. وقال المرة الجاية، بس اليرجوني، لو ماجبت معاي علم السودان القديم ابو تلاتة الوان داك، ودسيتو في حزتي، اكون ماسوداني!؟)....
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

حكاوي عبد الزمبار
( مرة زمبرة قاعد في شغلو وبفكر ساكت ويحدًث في نفسو. أها ياربي أنا بقدر أكمل بناء البيت الكبير ده، بيت ناس ابوي ولا لا!.البيت متواضع. غرفتان خلف خلاف والصالون في المستقبل!؟.، وقد بداهو الوالد قبل المعاش، لكن اسع وقف!؟..زمبرة شغلو كان في البوستة الأمريكية، حيث الاوفر تايم الماخمج!؟. بالله أول مايقول ليك السيوببرفايزر الليلة اوفرتايم للصباح. الواحد يقرب يطير من الفرح!، مع أنو الكرعين بكونو اتماصو والجسم اتملخ!؟. وفي زول واحد بهناك شغال مع ناس زمبرة تسمعو يقول، أمك البيت تمّ!؟. وبهناك الخواجات ينقنقو ساكت. وزمبرة والشفاتة زمايلو يشهقو ويكتكتو من الفرح!؟. اها، زمبرة في الهيلامانة دي اسمو ندهو لكي يقابل المشرف. هناك المشرف قال ليهو ناس مدرسة ولدك الابتدائية اتصلوا وقالوا ليك تجي اسع ضروري!. زمبرة طوالي نفسو قام. وضغطو شات ليك ضفاري ووصل خرتمية!؟. من هناك طوالي ساق عربيتو وعلى المدرسة عديل.عندما وصل المدرسة ناظر المدرسة قال ليهو، شفت ولدك عمل شنو الليلة؟. ولدك بال في النجيلة!؟. زمبرة بدون مايشعر قشط ليك ولدو كف يحدي ما الشافع سقط على الأرض!؟. فجأة، بدون مايشعر زمبرة، وقع في ولدو ورفعو وبدأ يقبل في رأسو وخديه!؟. في هذا الأثناء انصرف ناظر المدرسة وتوجه نحو مكتبه. دقائق قليلة قضاها الناظر ثم خرج من مكتبه وتوجه نحو زمبرة وقال ليهو، اسمع بطريقتك دي بتكسر للطفل ال Imagination Point بتاعتو!؟. ودي زي جهاز ميزان الموية بتاع عمال البناء داك! وهي مهمة شديد..ونحن عندما طلبناك، مش عشان تضربو. نحن طلبناك لتوعيهو بلغتك وبس!؟. دقائق معدودة مرت ثم وصلت سيارة الشرطة. نزلت منها أمرأة شرطية. أخذت زمبرة بعيدا من الناس وبدأت تسأل فيه، الأخو من وين!؟.
من السودان، أجاب زمبرة.
أنتو هناك بتضربوا أولادكم مش كده!؟.
هو ضرب ساكت. مرات ضرب تشفي!؟. رد زمبرة.
الشرطية، اسمع يا زول! هنا في بلدنا دي الخزعبلات دي ممنوعة!؟. كده، بالطريقة دي الطفل بطلع عدو للمجتمع! ويمكن يبوظ مستقبلو بسهولة. وفي اسوأ الحالات يمكن يكون مشروع لإرهابي!؟.. إنت عارف، المرة دي الله شافك!. لأنها المرة الأولى كان ممكن يشيلوا ولدك ده منك لأنك ضربتو، وتاني ما تشوفو إلا في الشاشة الغشاشة!؟. وبرضو كان ممكن تصل للسجن!؟. بس لكن حتمشي تاخد ليك كم دورة تدريبيه كده، مع ناس ال Child Protection عشان تخلي الطرطشة بتاعتك دي وكمان عشان تآمن!؟.)....
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

[color=darkblue] حكاوي عبد الزمبار

(في مؤسسة تعليمية لتدريس اللغات في إحدى المدن الأمريكية، كان زمبرة  يعمل مع مجموعة من السودانيين. ايضا كانت هناك جنسيات مختلفة تعمل معهم. السودانيون كانوا غير مرحب بهم ومكجننهم وشامنهم  وينظرون لهم شذرا كمان من بعض الموظفين.   بعض السودانيين زهجوا واستقالوا ونفدوا بجلدهم.  وبعضهم مقطعنا في حنانهم و مسردبين!؟. . وبعضهم ركب الموجة  وتماهو!، ورددوا كلامهم وبقو يخاطبوك بعبارات،  أيش لونك،  وهمينا، وايش تبغي، وكيفك يا زلمي !.  للمؤسسة مدير  توهط في الوظيفة بحيل واحابيل يعحز ابليس في نسجها. فهو مريض لدرجة أنه يشاكل ضلو!؟. وبقى المدير يصدر فرماناته، تشوف  النار باقة منها ا؟. واصبح ينجض الناس نجاض!. في هذا الجو المسموم، إجتمع نفر قليل، أقل من أصابع  اليد الواحدة لتداول الأمر. تحت، تحت بدأت الإتصالات السرية من مجموعة صغمبوتة من السودانيين بمناقشة أمر هذا الطاغية.  زمبرة كان من ضمنهم.  فقد كانت عيون واذآن وأنوف الطاغية في كل مكان!؟. ومرات العيون والاضنين دي بتكون اكلت معاك الملح والملاح وسمعت منها حلو وعذب الحديث!؟. بعد شوية عدد المتمردين ناس زمبرة!،  زادوا  شوية وبدأوا في كتابة مذكرة شديدة اللهجة للإدارة  الأمريكية العليا لوقف هذا المارد وفضح تحرشاته وإنتهاكاته وتجاوزاته.  المدير الطاغية كان لايخاف إلا من الخواجات ابان عيونا خدر!؟. فقد كان نمرا من ورق أماهم.  بعد يومين تلاتة اكتملت المذكرة وبقو فى منو البوقع!؟. فالموضوع كبير وخطير والناس مرعوبة وهو أيضا موضوع حياة أو موت وظيفي لكثير من الموظفين!؟. زمبرة قال للمجموعة، هوي يا ناس ماتمشو تمضو الناس من طرف ساكت..شوفوا الناس القلوبا حارة أول حاجة،  وبعدين شوفو الناس التانين المترددين من التوقيع لكن ما ببلغوا فيكم!؟..وتاني يومين تلاتة من الهجولة وراء الناس عشان توقع على المذكرة منهم من وقع، ومنهم من اعتذر ومنهم من بقى يماطل ويقول والله الليلة ما جبت نظارتي،  تعالوا بكرة!؟. في واحد قال عاوز يأخذ المذكرة بيتو ليدرسها وبعدين يوقع. وحاتكم ليوم الليلة ما رجعها لناس زمبرة!. والكلام ده اسع ليهو عشرة سنوات!؟...في اللجنة المنسقة معاهم واحد  ما سوداني نفسو محدثاو!؟. أخذ المذكرة ومشى لأحد الموظفين ليوقع عليها. زمبرة كان معترض على هذا الموظف ومتحفظ تجاهو!. فهو ماسح جوخ ولاحس كوع!؟. بعدما قدموا ليهو المذكرة،  قال ليهم، سأوقع المذكرة لكن اسع انتو امشوا خلو الناس كلها توقع  وبعدين أنا بوقع آخر زول!؟.   بعد فترة وجيزة،  جابو ليهو المذكرة ليوقع.  فقال لهم، اتركوها هنا تعالوا لي في نهاية اليوم الدراسي وبتلقوها موقعة...في نهاية اليوم الدراسي عندما رجعوا له قال ليهم، هوي يا جماعة هاكم مذكرتكم دي. ده أنا مستهدف من الإدارة وما بقدر أوقع!؟.  كانت المذكرة التي رجعها لهم ليست مذكرتهم الأصلية فقد كانت صورة. الخائن،الغتيت.!؟.)...[size=24]
[color=darkblue]
[/color][/color]
آخر تعديل بواسطة عمر عبد الله محمد علي في الخميس يونيو 14, 2018 7:53 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

إلى أمي العظيمة المرحومة الحاجة زهراء أحمد النور و إلى كل الأمهات العظيمات. ..


حكاوي عبد الزمبار
عمر عبدالله محمدعلي

شاي الصباح..

في صباح يوم منعش جميل في حي المرابيع بمدينة كوستي، كان زمبرة غرقان في أجمل نومة. شوية كده بالله وما يشعر ليك إلا بلكدة من أخيه الأكبر يحاول ايقاظه ويذكره بأن اليوم دوره ليذهب للدكان لشراء السكر والشاي. فصحا بتكاسل ظاهر فأخذ ابوخمسة! من والدته وتوجه على عجل لشراء نصف رطل سكر وربع وقيه شاي!؟. هي كل مايلزم لفطور الصباح مع اللقيمات أو رغيف سخن من الفرن. الوالدة تضع أمامها كل مايلزم لصنع الشاي فحركتها وئيدة شوية. تساعدها أخوات زمبرة  في تسهيل عملها. في هذا الأثناء الراديو المتحكر على الشباك يكون قد بدأ  بتلاوة القرآن من الشيخ  المقرئ عوض عمر بصوته الرخيم. ثم تعقبه نشرة الأخبار التي تبدأ بألاخبار المحلية. أولها أخبار الحكومة ثم تعرج على الاقليمية و العالمية ثم تعود مرة أخرى لأخبار الوفيات وبعض التنويهات.. عند بداية تلاوة القرآن يكون زمبرة كسح الشارع وعلى الدكان رأس. مرات يكون في ازدحام  هناك وكل الناس يريدون نفس الاغراض. فيتبادلون السلام والتحايا الصباحية. منهم من هم في عمره ومنهم الخالات ومنهم الأعمام احيانا. شراء السكر والشاي ومرات الدقيق والسمن أو الزيت يكون في مجمله منصب لفطور الصباح..صاحب الدكان شيخ وقور يبيع ولا يطفف أبدا.  وحميم مع زبائنه ويعرفهم بالاسم. مرة زمبرة تمرد من مشي الدكان فذهبت والدته بدلا منه، فنصحها صاحب الدكان بالأ تأتي مرة أخرى للدكان وعليها أن تطلب من الأبناء الذهاب وشراء مايلزم. الوالدة غطت على  الأولاد فأخبرته بأنهم اليوم مورودين!؟. عندما يرجع زمبرة تكون الوالدة قد تكلت الكفتيرة بالجنبة في ركن الكانون، يعني في الحمو ساكت!، لأن الموية فارت ووضعت في مكانها حلة اللبن. فتأخذ الوالدة السكر والشاي من زمبرة، فتضع السكر والشاي في علبو!؟. ترجّع الكفتيرة مرة أخرى لوسط النار بعد أن تزيح حلة اللبن بالجنبة. تكون الوالدة في هذا الوقت قد أخذت ليها جمرتين بالماشة، ووضعتهما في مخبر فخار عتيق بجانبها وكشحت عليه بعض بخور التيمان لطرد الأرواح الشريرة. دقائق بس وتفور الموية وتكون الوالدة حارساها بملعقتين شاي كبار لتتلقم!. وتتركها لبضع دقائق ثم تنزلها على الأرض، وتجر حلة اللبن لوسط الكانون. اللبن ياخد ليهو دقائق ويفور فتزيحه الوالدة من قلب الكانون لثواني ثم تعيده مرة أخرى لبريهات ثم تنزله على الأرض. دقائق قليلة وتتكون منه جمودة تخينة كطرقة الكسرة !.  كانوا دائما يبرون بها زمبرة وأخيه، وهى بالسكر مع اللقيمات، يا اعوذ بالله من حلاوتها!؟. وترجع الوالدة مرة أخرى لموضوع الكفتيرة فتحملها بيد وتفتح غطاء البراد  المغسل والمتمر بيدها الأخرى بعد أن تكون لغمته بحبات من القرنفل، فتصب فيه الشاي. في التربيزة التي أمامها تكون هناك صينية موضوعة بعناية وعليها كبابي زجاج وبرادين واحد للشاي الأحمر والتاني لللبن. هنا تكون اللمسات الأخيرة قد بدأت فتصب الوالدة بحنية الشاي باللبن لأفراد الأسرة ما عدا كوب واحد فتصب فيه الشاي الأحمر فقط، هذا هو كوب الوالدة..وقبل ما يأخذ كل واحد كوبه يأخذ صحن ملامين صغير عادة عليه حوالي خمسة ومرات أربعة قطع من اللقيمات الذي يكون قد تم شرائه من إحدى الخالات الجارات. وكان اللقيمات بقرشين يأكل البيت كله - قال الرغيفة بجنيه قال!؟؟؟-. عندما تجلس الأسرة لتناول شاي الصباح يكون كل واحد مرتديا الزي المدرسي وأمامه حقيبته وتكون الأخوات قد سرًحن شعرهن، إما ضنب حصان أو  ضفيرتين بشرائط ناصعة البياض. وما تسمع إلا صوت اللقيمات المسكين وهو في طريقه إلى مصيره المشؤم. وتسمع مطحنة الخشوم!، مع جغيمات الشاي، جيييب وكرم كرم وجغ  وجغ وجب جب  وتاني جيييب وكرم كرم!؟. مرة أخت زمبرة الكبيرة، قالت ليهو لو قفلت خشمك ده وأكلت بدون صوت بديك واحدة من اللقيمات حقي. زمبرة قال ليها، يالله جيبيها  وماحتسمعي تاني ولا صوت نملة. زمبرة اتناول اللقيماتة وهاك يا كرم كرام وجغ وجغ  وجيييب،  وجغيمة شاي تاني وراها!؟...[color=darkblue]
[/color]
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

حكاوي عبد الزمبار
عمر عبدالله محمدعلي

حفل تأبين المرحوم الأستاذ بشير محمد سعيد

في تسعينات القرن الماضي في مدينة لندن أقيم حفل تأبين للمرحوم الأستاذ بشير محمد سعيد. كان المكان في قلب مدينة لندن في ديوان الكوفة. هذا الديوان عبارة عن قاعة عظيمة تجري فيها الفعاليات المختلفة، و أصحابها من العراقيين المهاجرين وهي للإيجار. أجرى السودانيون فيها بعض فعالياتهم الناجحة وهي مفضّلة لموقعها المتميز. حضر حفل التأبين جمع غفير من الجالية السودانية المتواجدة في تلك البلاد. وقد كان من ضمن الحضور المرحوم الطيب صالح والمرحوم الدكتور عزالدين علي عامر والسيد بونا ملوال والأستاذ شوقي ملاسي وبعض من أسرة الفقيد وعلى رأسهم شقيقه. بدأ المتحدثون فأثتوا على الفقيد ومواقفه وذكرت مآثره المتعددة. من ضمن المتحدثين كان السيد بونا ملوال فتحدث بتفاصيل عن علاقته بالفقيد وكيف ساعده عندما اوقفت الحكومة صحيفته إبان حرب 1967 فأصبح بدون دخل، فكان الأستاذ بشير يصرف عليه ويرعاه. ثم استطرد السيد بونا ملوال قائلا، نحن في لغتنا، لغة الدينكا ليست عندنا كلمة شكرا، ولكن نرد الجميل بمايماثله أو نضاعفه!. هذا هو الشكر عندنا وهذا هو الشكر الذي نعرفه ونتعامل به. ثم قال، يسعدني أن أقدم لكم ابني بشير الذي سميته على أخي وصديقي الراحل الأستاذ بشير محمد سعيد. فتقدم إلى المنصة شاب فارع الطول يرتدي حلة انيقة، فضجت القاعة بالتصفيق الحار. حي بشير الصغير الجمهور ثم رجع قافلا إلى مقعده. بعد ذلك كانت الكلمة للأستاذ شوقى ملاسي فتحدث عن الفقيد حديثا طيبا وشيقا واضاء بعض المحطات التي كانت غائبة على الكثيرين. فذكر أن الفقيد الراحل كان حلو المعشر عذب الحديث ولكن قد لا يعرف الكثير منكم أن للأستاذ بشير محمد سعيد روحا مرحة ومحبة للنكتة فكان يخلق المُلح ويقلُد الناس..ثم واصل ملاسي، فقال، أذكر مرة ضمتنا مع أستاذ بشير جلسة مع بعض الأصدقاء في مصر بعد إنقلاب الأخوان المسلمين على السلطة الديمقراطية المنتخبة، من ضمنهم كان الرئيس الأسبق جعفر نميري!؟. سأل أحدهم المرحوم بشير كم عمرك يا بشير. فأجاب بشير، أولا، ناس عبود شالو من عمري ستة سنوات وثانيا، نميري القدامكم ده شال من عمري ستاشر سنة، فقاطعه جعفر نميري قائلا، تعرف يا بشير ناس المحاية ديل ما حيخلو ليك ولا حاجة!؟..الآن الأخوان المسلمين قضوا على الأخضر واليابس فأنعدمت الحريات و أصبح الخبز صعب المنال عزيزا على الجميع. فهل نترك الأخوان المسلمين يسوقونا نحو الموت!؟..لا، ولن يحدث ذلك فالشعب تنظم وتوحد وبدأت ثورته المستمرة..وعبد الزمبار يقول، الكومر السيح مكنة وعاوزين يركبوا ليهو مكنة موتر ركشة، بقع على قدومو وما بمشي تاني!؟...











حكاوي عبد الزمبار
عمر عبدالله محمدعلي

إنتفاضة ابريل 1985 وأسماء محمود

بعد إنتفاضة ابريل 1985 واستلام سوار الذهب السلطة، كان المجلس العسكري يبحث في تشكيل حكومة مدنية انتقالية بالتعاون مع تجمع المعارضة. رٌشحت عدة اسماء لترأس الحكومة وكانت هناك منازعة بين التيارات المختلفة. كان التيار المؤثر هو تيار الأخوان المسلمين. ويبدو أن قوتهم الاقتصادية المسنودة من بنك فيصل الاسلامي! لعبت دورا مؤثرا فى دعم توجهاتم واجندتهم. لأن قانون الانتخابات الذي سُنّ عارضه أولا حزبا الأمة والاتحادي فتم تعديله بزيادة الدوائر الجغرافية للحزبين، فسكتا!؟. -نعم هناك سؤال مشروع هل هذه الأحزاب مرجو منها؟ والإجابة بكل تأكيد نعم، فهي ساذجة وتحتاج لوقت لتطور نفسها بس لكنها هي أفضل مليون مرة لأنها لم تجوُع شعبها ولم تقسُم البلد ولم تبع الجندي السواني وكرامة البلاد كما فعلت دكتاتورية الأخوان المسلمين . - زمبرة فكر وقدر وقال لنفسو لماذا لا يدلي بدلوه ويترك افكاروا تتكلم. احضر ورقة وقلم وبدأ يكتب. كان مقاله عن لماذا لا نختار أمرأة لهذا المنصب. جملة أسباب جعلته يفكر في هذه الفكرة. أولا، لقد عانت المرأة تحت نظام مايو كثيرا فلماذا لا نكرمها بهذا المنصب الذي تستحقه..ثم ثانيا، فقد كانت مشاركتها متميزة في نجاح الإنتفاضة فالنقدرها بهذا المنصب والذي هو تكريم للرجل أيضا!. زمبرة طرح في مقالته اسم أستاذة اسماء محمود محمد طه لتتولى منصب رئيس الوزراء للحكومة الانتقالية. زمبرة ليس له سابق معرفة بأسماء محمود ولا هي تعرفه. ثالثا، اختيار أسماء محمود هو أيضا تكريم لوالدها الذي إغتاله نميري غدرا لمآرب سياسية بحتة. فالنميري في نهاية عهده حاقت به المشاكل وتكالبت عليه من كل جهة نتيجة للسياسات الخطأ وترحيل الفلاشا وغيرها. وكخطوة استباقية أراد أن يرهب المعارضة ويكسر عودها، فبدأ بأضعف الاحزاب السياسية التي ليس لها قاعدة عريضة ونابذة العنف. فكان إغتيال الشيخ السبعيني الأستاذ محمود محمد طه الذي لم يكن حتى يتوكأ على عصا كونها رمز للقوة والبطش!؟.
زمبرة، كان يشاهد أسماء محمود في الجامعة مرات لكن ليس هناك سلام بينهما، إذ ليس هناك سابق معرفة.. في أركان نقاش الجمهوريين في الجامعة كانت اركان أحمد المصطفى دالي وعمر القراي مكتظة بالحضور على عكس الاركان التي تقدمها أسماء محمود على ندرتها. فقد كانت أسماء في اركانها لا ترد على الاستفزازات والسخرية والتهكم لذلك كان القليل من الطلاب يحضرون أركانها. وختم زمبرة مقالته بأنه يشك في قبول أسماء محمود لهذا المنصب ولكنه يتمنى من القوى السياسية أن تحاول اقناعها خاصة أن نواة التجمع المعارض كان التجمع النقابي، الذي تشكل في عشية إعدام الأستاذ محمود. عندما انتهى زمبرة من كتابة المقال فكر في نشره في صحيفة الأيام فقد كانت صحيفته المفضلة. كانت الأيام صحيفة مستقلة وقريبة من نبض الشارع ولا تتوانى في نشر الافكار الجريئة خاصة لو جاءت من أقلام الشباب. زمبرة توكل وامتطى المواصلات العامة وتوجه نحو مبنى جريدة الأيام. نزل زمبرة من الحافلة واصلح من هندامه وهو يمسك المقال المكتوب في ورقة فلسكاب بيده اليسرى وترك يده اليمنى حرة ليحي بها أسرة تحرير الجريدة وهو يدلف داخل المبنى. هناك وفي أول خطوة داخل المبنى شاهد المرحوم السيد بشير محمد سعيد صاحب الجريدة ورئيس مجلس الإدارة. اتجه زمبرة نحوه وحياه وأخبره بأن له مقال يريد أن ينشره في جريدته. فأشار له أستاذ بشير بأن يذهب لمدير التحرير، فهو لا يستلم المقالات. كان هناك ضيفا مع أستاذ بشير والقهوة بينهم تزيد أنسهم القا، فقد كان الجو ديمقراطيا حتى النخاع. زمبرة توجه لمدير التحرير وأخبره بموضوع المقال. أخذ المدير المقال من زمبرة ، ووعد خيرا. انصرف زمبرة وهو يُمني نفسه بنشر مقاله في الصحيفة وأخبر أهله وأصدقائه بمتابعة الصحيفة!. مرت أيام واسابيع ولم تنشر الصحيفة المقال، حتى ولا في رسائل القراء !. وزمبرة لا يعرف حتى الآن لماذا!؟. بالله لو حد عارف يخبر زمبرة...
[size=24]
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »



حكاوي حكاوي عبد الزمبار
عمر عبدالله محمدعلي


مجلة سوداناو

في أوائل ثمانينات القرن الماضي،  زمبرة كان يدرس في الجامعة. وكانت الدنيا على سعتها لا تسعة فهو يريد أن يغير العالم إلى جنة  سلام وحرية وعدالة، كعادة الطلاب في تلك المرحلة!. وهو مايزال يرى إمكانية تحقيق ذلك. و مع نشاطات الجامعة السياسية والثقافية وغيرها زمبرة قال، لماذ لا يجرب الجرائد ويكتب فيها. منها يعبّر عن افكارو  وكمان يمكن يكون فيها مصاريف !؟. زمبرة فكر وقدر وعمل مسح للجرائد الممكن تنشر ليهو.  أخيرا قرر زمبرة أن يذهب لمجلة سوداناو. نعم، هي حكومية لكن فيها هامش الحرية أكبر !. ولا روبرت فيسك أو بوب وودورد  زمانو !؟. توكل زمبرة وحمل مقاله وتوجه نحو مقر المجلة.  مبنى المجلة ليس بعيدا عن الجامعة وهو ما سهّل المهمة. زمبرة لبس وشكُ القميص المكوي بعناية فائقة !، واتريح بكلونيا  الشبراويشي 555!. وكسح على ناس سوداناو. موضوع المقال كان عن طلاب الجامعة، توجهاتم وافكارهم خاصة ناس المين رود Main Road فهم معظمهم من أولاد العز والمهلة. وفي بعض الموضوعات والهموم،  ينقزون بره الحلقة !؟. وأصل المناسبة التي حرُكت زمبرة كانت أن هناك طالبة من ناس المين رود، اخبرها زميل لها بأن اليوم ليس لهم غداء في الداخلية،..
 فقالت له، لماذا. فأخبرها بأن الطعام تبرع به إتحاد الطلاب للنازحين لمعسكر النازحين بالمويلح غرب أمدرمان.
فقالت ليهو، ومالم الناس في المويلح!؟.
فشرح لها بالتفاصيل المملة الذي حدث. وهو أنه نسبة لأن الطعام اليوم سيحمل تبرعا من طلاب الجامعة لناس معسكر النازحين بالمويلح شرق أمدرمان لنزوحهم من مناطقهم بغرب السودان نتيجة للجفاف والتصحر الذي ضربهم إبان عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري ..
فقالت له بتأثر شديد، يا سلام والله مساكين..
زمبرة وصل مكتب المجلة وقابلوهو بترحاب كبير واجلسوه على كرسي فخيم. أخبرهم زمبرة بغرض زيارته وسلمهم المقال، فوعدوه خيرا وطلبوا منه العوده بعد يومين تلاتة. بعد مدة رجع زمبرة مرة أخرى لناس المجلة،  اخبرته السكرتيرة، بأن الخواجية التي تعمل في قسم التحرير تريد مقابلته، وستجدها هناك في كشك المرطبات..الوقت كان وقت الفطور والشمس ترسل اشعتها اللاهبة في كل مكان، هذا صيف السودان. هناك  زمبرة وجد الخواجية وهي تأكل في طلب فول بالزيت ومركزة كل اهتماماتها في صحن الفول. زمبرة طوالي  سلُم  عليها وحياها، كون إنها الخواجية الوحيدة في هذا المكان. وهي قصيرة ونحيفة الجسم ويشع الذكاء من عينيها. عرّفتو بنفسها ودعته ليأكل معها. شكرا،  زمبرة أجاب. وطوالي دخلت  في الموضوع ، فقالت، أنا قرأت موضوعك وعاوزة اسألك عن بعض الحاجات. ثم مواصلة، أنت يا زمبرة ياخي ما تخت الكورة واطة!؟ -طبعا دي ترجمة زمبرة- . بعد شوية  الخواجية طلُعت المقال. بالله المقال كلو كعك!؟. بين كلو كعكة وكعكة، كعكة صغمبوتة!. وكمان هناك خطوط طالعة وواحدة نازلة،  بس لعبة السلم والثعبان!؟. كانت انتهت من الفطور وذهبت رجُعت الصحن، وغسُلت يديها ورجعت وفي يدها زجاجة عصير. قالت لزمبرة. إنت عاوز  تقول شنو!. احكي لي!؟. زمبرة قال لها، وهو بتمتم في سره،  يا بت الناس أنا ماقلت كلامي. وكتابتي ليك يعني ما واضحة !!؟. زمبرة كحة كحتين ومعاها نحنحة لينظف حلقه، ثم قال، أنا كنت عاوز أقول أنو معانا بعض الطلاب عايشين في عالم تاني..
سألته الخواجية، يعني كيف في عالم تاني!؟.
 لازم توضّح وتفصح..
زمبرة حكى لها القصة و الخواجية تشيل وتكتب، شيئ على  يمين  الهامش و شيئ على شمالو وواحد تحت الصفحة وواحدات فوق الصفحة!. الصفحة أصبحت كأنها كراس إملاء المدارس الإبتدائية، بس ناقصاها يكتبو تحتها أعد !؟..
كان الحوار مع الخواجية هادفا، خاصة أنها كانت واسعة  البال، خصبة الخيال  فكان زمبرة يملئ عليها أفكارو ورؤيته وهي تسمع بانتباه شديد. مرات تسأله رأيك شنو لو قدمنا الفقرة هذه وأخرنا تلك، وهكذا..في النهاية أخبرت زمبرة بأن يمر عليها غدا. تاني يوم حضر زمبرة فوجد موضوعه مطبوع ومرتب ومنظم!. ناولته له، فقرأه بتمعن، فانفرجت اساريرو. الخواجية  اخبرته بأن مقاله سينشر في عدد الشهر القادم. بعد اسبوع اتصلت سكرتيرة المجلة بزمبرة وطلبت منه الحضور..   ذهب زمبرة وقابل السكرتيرة فأعطته نسخة من العدد الجديد وشكرته وناولته ظرف فيه إيصال مالي بمبلغ خمسة وعشرين جنيها وطلبت منه الذهاب لصراف وزارة إلاعلام لاستلام المبلغ. زمبرة شرقته الفرحة وملكت روحو!. من هناك توجه لمبنى وزارة إلاعلام، ناول الصراف الإيصال. فناوله عشرين جنيها وعندما سأله زمبرة بأن القروش ناقصة. أخبره  الصراف بأن هناك ضريبة خْصِمت من المبلغ!.. خٌمس المبلغ يا مفترين !؟. ليه هو اصلو أنا  شركة ابوالعلا أو عبد المنعم محمد !؟. زمبرة كلُم نفسه. وكاد أن يحرده !؟. في مساء ذلك اليوم زارت  شقيقته مع بنتها الصغيرة  مديتة الخرطوم.  فتوجه زمبره  لزيارتها وتحيتها. هناك دفع المبلغ هدية لإبنة أخته الصغيرة فاشترت به قرطا ذهبيا كامل الدسم.[color=darkblue]
[size=24]
[/color]
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »




حكاوي عبد الزمبار
عمر عبدالله محمدعلي


الدجاجة


مرة زمبرة كان صغمبوتي والده ارسله لاسحق الغسال. عم اسحق الغسال دكانه في طرف الشارع. زمبرة أخذ الدجاجة الغليدة من والده ومعاها السكينة وذهب لعم اسحق ليذبح لهم الدجاجة. لم يجد زمبرة عم اسحق فقد ذهب  إلى السوق ليشتري صابون وظهرة!. هناك وجد الغسالين مشغولين وصفيحة الصابون الحار تغلي وتبغ بغ وتطلّع في الفقاقيع. زمبرة انتظر شوية وكمان شويتين  ولم يحضر عم اسحق. زمبرة كان جالس في لستك عربية قديم مغروز في الأرض وماسك الدجاجة بيد والسكينة باليد الأخرى. فكر زمبرة في الرجوع  إلى البيت، واخيرا نهض ويمم صوب البيت. في الطريق نفسو حدثتو بأن يذبح الدجاجة. فهو قد شاهد كثيرا ذبح الدجاج و يعرف كيف يذبح. توكل زمبرة وتكل الدجاجة على الأرض جهة القبلة. عفص كرعين الدجاجة المربوطة برجله اليمنى وعفص الجناحين برجله اليسرى، ثم مسك السكينة وتمتم بصوت مسموع الله أكبر الله أكبر إلا الله إلا الله محمدا رسول الله ثم  ذبح الدجاجة. ثواني والدم جاء داشر !، كالنافورة!. زمبرة خاف واطلق سراح الدجاجة وتركها تفرفر لدقائق ثم اخذها بتوجس وتوجه بها نحو البيت.   عندما وصل البيت سأله والده، ما شاء الله يا زمبرة عمك اسحق ضبح ليك الجدادة!.
زمبرة، لأ. مالقيتو..!
الوالد، اها ومنو الضبحها ليك..
زمبرة، أنا يا ابوي.  لأن عم اسحق مشى السوق .
الوالد، وهو يفقع ضحكة كبيرة..لا لا دي أنا ماباكلها..خلاس وديها لأمك تضبخها ليك!؟..زمبرة ارتبك ولم يعرف ماذا يفعل..أخذ الدجاجة المذبوحة لوالدته، ثم اخبرها بالقصة. الوالدة ضحكت وقالت ليهو، الجداد ده بضبحوهو الناس الكبار وبس!.  وعشان انت شافع صغير أنا بضبخها ليك ومافي حد بيأكل معاك!.. دقائق والوالدة ولعت النيران!.ثم وضعت عليها قدر  كبير مملؤ بالماء والدجاجة الضحية  بالقرب من الكانون مجدوعة جثة هامدة..بعد مدة وجيزة دخلت إلى البيت بت عم الوالدة، زوجها شقيق الوالدة وزوج الوالدة شقيقها. قالت للوالدة اتريكها لي وأنا ساضبخها لزمبرة وهي تكتم بعض الضحكات بعدما عرفت القصة. أثناء الطبيخ زمبرة كان منشحط! يبحلق مرة ومرات يتكشم. بعد شوية وضعوا لزمبرة صحن فيه الدجاجة وبالجنبة كده كورة! من الصيني عليها الشوربة. الشوربة بخارها لاوي!، وعود القرفة يغطس بالطرف ويقلّع في وسط الكورة.  وكذلك الحبهان وحبات القرنفل  لاعبين ون تو ! داخل الشوربة ففاحت الرائحة الزكية.  زمبرة، مرة يقرم من السدر ! ومرة يشفط شفطة! من الشوربة بعدما ينفخ فيها نفختين! لتبرد. بعد شوية زمبرة وقّف الأكل وجرى على الشارع. أمه سألته،  ماشي وين يا زمبرة. قال ليها، ماشي أنادي صحباني !؟...


  [color=darkblue]
[/color]
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

حكاوي عبد الزمبار
عمر عبدالله محمدعلي

السجائر ..

مرة زمبرة كان صغمبوتي في بداية سن المراهقة وشايف ليك الناس البيسجرو ديل أجمل ناس وكمان ناس مهمين وكده. فقال ليه ما يجرّب ويبقى مهم زيهم!؟.  فكان اولا،  يراقب الوالد عليه الرحمة وهو يسجر. كيف يشعل السجارة، وكيف يجر النفس العميق وبعد ذلك التأمل والنظرة نحو الآفاق البعيدة!.. يا سلام...ياخي.. الحاجات دي عجبتو  وكيفتو ليك للطيش!؟. ومع ذلك فالتدخين كان سببا في وفاة والده!،عليه الرحمة والرضوان. وثانيا، هناك ايضا ناس الشارع وناس الكورة وناس السينما وناس الحفلات وهؤلاء كوم براهو!؟. ناس الحفلات كانوا حريصين شديد على أن يكون هناك صندوق سجائر في الجيب!. وليس مهما كم سجارة فيه وما نوعه!؟. بعض الشباب كانوا  يضعون السجائر الرخيص داخل علب السجائر الفاخرة. يعني زي السجائر يكون بحاري أو الشامبيون أو ابو قندول ذاتو!  والصندوق يكون بنسون اند هدجز أو صندوق الروثمان!؟. يعني يظهروا بيهو في الحفلات ويطلعوا بيهو الجو !؟. ايضا كانت تعرض السينما في المناظر قبل الفيلم دعاية، الزمن يغير كل شيئ الجبارة ديك، عن سجائر الروثمان.  يعرضون سيارة ثم سفينة واخيرا طائرة ويختمونها  بدخن معنا لتنعم بالتبغ الفرجيني الفاخر .  فالتدخين كان منتشر وفي متناول الجميع إذ لم يكن غاليا،  خاصة وسط صغار الموظفين والعمال وحتى طلبة المدارس العليا والجامعات..مرة زمبرة، وهو في المرحلة المتوسطة قال عاوز يجرب التدخين. فخرج متوجسا نحو دكان اليماني بحلتهم وهو يتلفت. وكذلك اختار الوقت الميت!، حيث يخلو الشارع من المعارف وناس الحلة لكي لا تكون هناك قوالة!؟، للأسرة بأننا شاهدنا ولدكم بشرب السجائر!؟. كان العرف والقيُم والأخلاق في تلك الفترة لا تحبذ التدخين وجلوس القهاوي والتسكع في الخمارات. وكانت أغاني البنات تمجد هذه النظرة. بقولهم ما تش سجارة وما قعد في خمارة. أو في القهوة ما جلاس يا عيني أنا..بعدما وصل الدكان كان يراقب بحذر إذا كان هناك زبون من ناس الحلة أو ذي صلة!. بعد ذلك تقدم لليماني  وطلب سجارتين بحاري. ناوله عم اليماني السجائر ملفوف في قرطاس وناوله زمبرة القروش وانصرف لحاله. زمبرة مازال يتلفت ذات اليمين وذات اليسار حتى وصل البيت. راودته نفسه أن يدخن السجارة الأولى في الشارع ولكن ليلا لكي لا يراه أحد.  ولكنه صرف النظر عنها لأن الليل مازال بعيدا ففكر في تدخينها في الحمام.  أخذ زمبرة الكبريتة ودخل  الحمام واحكم اغلاقه ثم أمسك السجارة كما يمسكها الخبراء والشفوت!، واشعل السجارة، وأخذ نفسا عميقا وأخرجه من فيه في شكل  دوائر. سنة يا أنا !، زمبرة مبسوط جدا. من نفسه !. ثم نفسا ثانيا ولكن هذه المرة حاول زمبرة بلعه ولم لا فهو يريد اخراج الدخان بانفه. بف بف بوووف! وتبعتها بعد ذلك قحححح..قككححححح..زمبرة، بدأ يسعل بشدة وحمرّت عينيه ورقرقت وروحو قرُبت تطلع!؟..آمنت بالله. رددها زمبرة بصوت مسموع..اطفأ زمبرة السجارة وعجنها مع أختها الأخرى وتخلص من كل آثار الجريمة في الحمام.  وبقى له بعد ذلك التخلص من الدخان داخل الحمام،  فكان بطرف قميصه يهبهب فيهو حتى اختفى بعد أن ارهقه كثيرا..بعد ذلك اليوم، الأدبة!؟، لم يقرب زمبرة التدخين أبدا !. شقيقه الأكبر كان يدخن بعد أن نال وظيفة قاضي ولكنه كان لا يدخن أمام والده. السودانيون عادة لا يدخنون أمام والديهم أو أساتذتهم أو كبار السن من الأهل والمعارف كنوع من الاحترام والتقدير. شقيق زمبرة كان لا يدخن أبدا أمام والده وكان لا يعرف أن والده يعرف!. مرة شقيق زمبرة كان جالس مع الوالد في جلسة مؤانسة ففاجأ الوالد شقيق زمبرة بأن سأله، بالله سجارة لو سمحت !؟.  فغر زمبرة فيه ونظر ناحية شقيقه بشفقه.
شقيق زمبرة، أخرج صندوق سجائر  البنسون  وناول والده سجارة!؟.
الوالد، اشعل السجارة ثم ناولها لأبنه القاضي!؟
طلب الوالد سجارة أخرى، واشعلها لنفسه، ثم مواصلا حديث الأنس، فسأل ابنه القاضي، نحن كنا واقفين وين يا مولانا!؟..
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

حكاوي عبد الزمبار
عمر عبدالله محمدعلي

الراديو

للراديو مكانة خاصة في وجدانيات الشعب السوداني. فقد كان أداة تعليمية و تثقيفية وترفيهية رائدة قبل دخول التلفزيون وانتشاره. بالنسبة للأجيال القديمة والمتوسطة فهي لا تزال تذكر برامج ونشرات أخبار ومذيعيين ومذيعات أثروا الحياة وشكلوها سعادة ومحبة. فمن منا لا يذكر برامج حقيبة الفن، في ربوع السودان، ظلال، وبرنامج ما يطلبه المستمعون، وسندباد سوداني، وبرنامج الأطفال وعمكم مختار، وبرنامج الأسرة، من الأدب الافريقي، وساعة سمر، وركن الجنوب واليكم حديث بلغة الانواك أو الشلك أو بلغة الباريا أو الدينكا أو النوير، ورسائل المديريات كرسالة الجزيرة ، وكردفان. وبرنامج لسان العرب، وبرنامج من الشرق والغرب، وعالم الرياضة، ودكان ود البصير. والمسلسلات. مثل مسلسل الحيطة المايلة، أو المنضرة، أو الدهباية. وكذلك نشرات الأخبار المختلفة وخاصة نشرة الساعة الثامنة في المساء، التي تذاع فيها أخبار الوفيات بالتفاصيل الدقيقة. زمبرة كانت له مودة خاصة ومازالت مع جهاز الراديو. فهو يمتلك خمسة راديوهات!. -قال ليكم قولوا ما شاء الله- واحد جديد والبقية مستعملة. واحدهم كان هدية من أخيه اشتراه بدولار واحد فقط من سوق الحرُ في أمريكا !؟. المدهش أن اخا زمبرة هذا نفسه، مرة اشترى لزمبرة راديو سانيو هدية عندما كان طالبا في الجامعة. فسعدت ونوُرت غرفة الداخلية والزملاء بهذا الراديو. زمبرة بس كان جنو وجن ناس الكورة!؟. زملاؤه من الطلاب في مباراة الهلال والمربخ كانوا يصرُون على أن يكون الراديو بالقرب منهم. وزمبرة بالو كلو في مصير الراديو وليس في مصير المبارة ومن المتتصر!؟. مرة واحد هلالابي! متطرف، حلف قال، لازم يحمل الراديو في يده!. زمبرة كاد أن يصاب بنوبة قلبية!. مرة، ناس الكهرباء ارسلوا اعلان قبل اسبوعين بأن الكهرباء سوف تقطع لمدة ثلاث ساعات لاجراء بعد الاصلاحات في الحي الذي يسكن فيه زمبرة، فكان راديو سوق الحر هذا هو سيد الموقف لانه الوحيد الذي كانت به حجارة بطارية!. زمبرة، حتى الآن كلما يذهب إلى متجر ينظر حواليه ليرى لو كانت هناك راديوهات معروضة للبيع !. فطومة زوجة زمبرة مازالت تعلن تزمُرها واستيائها من لم الكرور !؟. عبد الزمبار عادة يأخذ أولاده للمدرسة صباح كل يوم. في الطريق يستمع الجميع للراديو، لمحطة الراديو الأهلي العام NPR وهي محطة محترمة تمول بنسبة سبعين في المائة من قبل الجمهور. وفي الرجوع يختار الأولاد المحطة التي يريدونها- ديمقراطية ياخي-، ودائما تكون محطات الأغاني و الموسيقى. طبعا زمبرة بحبها أيضا ولكنه لا يظهر لأولاده ذلك!؟. لكن لو شاهدتم اصابعينو في الدركسون أو حركة رجليه تحت المقود فسوف تشاهدون تناغمهم وتحركهم مع الرزم!. ولكن أحيانا توجد أغاني عجيبة وغريبة، وحكمة الله الأولاد يقولوا ليك الأغنية دي جميلة. وزمبرة يحلف ويقول، والله دي أنا لو قايم من النوم- طبعا بكون الصوت مكوجن ومتختخ- !، بغني أحسن منها!؟. مرات الأولاد بزعلوا من تعليقات زمبرة، ومرات زمبرة بقطعا في حنانو وبنطم!؟. ومرات الأولاد بغيروا المحطات إذا كانت الأغنية لا تعجبهم أو يوجد فاصل دعايات طويل!. ومرات بتكون هناك أغنية جميلة ويكون زمبرة قد وصل البيت ولكن الأغنية لم تنته بعد فيطالب الدكتاتوريون الجدد ! ، بالبقاء بالسيارة حتى نهاية الأغنية!؟. في احتفال جامعة الخرطوم باليوبيل الذهبي في أوائل ثمانينات القرن الماضي حضر الأحتفال الفريق عبد الماجد حامد خليل النائب الأول لرئيس الجمهورية. فقام الطلبة بمظاهرات احتجاجية لوجود الدكتاتور بالجامعة فانفص الاحتفال بتدخل قوات الأمن. وفي نشرة أخبار هيئة الإذاعة البريطانية ادلى مراسلها بالسودان بالتقرير الآتي بعدما ختف! الخبر وادخله مطبخهه واضاف عليه بعض التوم والشمار! فقال، " هذا، وقد ساد الهرج والمرج في ساحة جامعة الخرطوم بينما طرح مراسلنا ارضا"!؟....
أضف رد جديد