مصطلح (المعلِّمين الله) !

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مصطلح (المعلِّمين الله) !

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

مصطلح (المعلِّمين الله) !

ليس عيباً ، أن نختلف مع البروفيسور " عبد الله علي إبراهيم "، كما ليست من " تُقَّابات " الخلاوي أن نتفق معه . فقد التقينا معه في كثير من أرائه ، وهو ود وشراكة نعتز بها ، فهو أكاديمي :كتب أكثر من (20) كتاباً خلال عشرين عاماً باللغتين ، وله من تلامذته في الدراسات العُليا ما يصل إلى (500 ) أو يزيدوا ، وهو صحافي له لونه الخاص ولغته الخاصة . وله السبق في كتابة القص والمسرح في سالف العصر والأوان .
وأظن البروفيسور قد جمع حِزمَ من موضوعات شتى في بطن موضوعه { من اين جاء هؤلاء؟ يا بلاهتكم }

(1)

قفز بروفيسور " عبد الله " برشاقته المُعتادة بين الموضوعات ، تاركاً غُباراً كثيفاً حول موضوعات بعينها ، دون تفصيل . فذوق الصحافي تجده مختلطاً بذوق المؤرخ الذي يكاد يُنكره البروفيسور ، ومن تحت الجسور آراؤه السياسية تحاول الإختباء ولكنها تظهر للعلن . فمما يمكنك قراءته : أنك تبحث عما سكت عنه البروفيسور ، وهو منهاج في طرائق النقد الحديث. وإن تُرد مُحاكمته على نص كتبه ، فستجد أنه ليس بيدك إلا دليلاً غير مُكتمل الأركان !. فتقول لنفسِكَ ( كأنه هُوَّ ) !.

(2)

أورد بروفيسور " عبد الله علىي إبراهيم" في مقاله الذي ذكرنا أعلاه عن " دكتور حسن مكي " الاتي :

{بلغني أن الدكتور حسن مكي، الكاتب الراكز في الحركة الإسلامية السودانية، قد دعا منذ مدة إلى قيام حزب إسلامي ييمم وجه شغفه ونشاطه شطر "المعلمين الله". وهم، في دارج العبارة السودانية، من يعلم الله سبحانه وتعالى وحده إملاقهم وصبرهم الجميل عليه. وخصوم الحركة الإسلامية، الذين قنعوا في خيرها أو برها، سيعدون دعوة حسن وسواساً خناساً من وساوسها الخناسة، أو على الأقل محاولة من بعض ليني الركب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حكم الحركة الإسلامية بقيادة الفريق البشير، أو للقفز من مركبه الغارقة لا محالة في زعمهم.

وحسن عندي صادق ومؤمن. والذي يقرأه بدقة يجده لم يفقده التزامه العريق الدقيق بالحركة الإسلامية احترامه البليغ لعقله. فقد سبقنا جميعاً إلى التنبيه إلى غلواء عنصر المحامين في الحركة الإسلامية، وكل حركة السياسة عندنا، مما أدى إلى طبعهما بمزيج مؤسف من اللجاج المهني واستصغار شأن المباحث الإنسانية والاجتماعية في علم السياسة والحكم. وقد حمل على الحركة الإسلامية لانصرافها عن الشغل المُرّ والإنتاج الأمَرّ في باب الدراسات والبحوث إلا النذر القليل. وإنني لأثق أن مثل هذا الرجل المشغول بأمهات المسائل لا ينطلق فيما يدعو إليه عن استرضاء أو وجل.}
أنتهى النص المنقول.

(3)

لاحظت أن البروفيسور" عبد الله" في صُلب مقاله{ من أين جاء هؤلاء؟ يا بلاهتكم }، ( ينفحُ أحد تلامذته أو أحد مُجايلي تلامذته : " دكتور حسن مكي" بما فيه ...وبما ليس فيه !.
وقد تذكرت القصة القديمة الآتية فيما يخص إطراءه " دكتور حسن مكي " :
قيل عن عمر بن أبي ربيعة ضمن ما قال من شِعر :

وأعجَبَهَا مِنْ عَيشهَا ظِلُّ غُرفَةٍ .. وَرَيَّانُ مُلتَفُّ الحَدَائِقِ أخضَرُ
وَوَالٍ كَفَاهَا كُلَّ شَيءٍ يَهُمُّهَا .. فَلَيسَتْ لِشَيءٍ آخِرَ اللَّيلِ تَسهَرُ

وعندما إنتهى إلى هذا القول الشعري ، قال الشاعر جرير مقولته المسافرة في الأزمان :
( ما زال هذا القرشيّ يهذي حتى قال الشِعر ) .

(4)

وعليه فإني أرى تلميذ أو مجايل تلاميذ البروفيسور" عبد الله " الدكتور " حسن مكي ": ليس إلا من الذين تمرَّنوا فينا لسنوات عديدة ، عندما أضحى السودان خلاءً ، بل رقعة جرداء من نبت الثقافة.بعد أن أظلمت الدُنيا حين استولت الحركة الإسلامية على السلطة في 1989 .

وجد أمثال " دكتور حسن مكي " الأرض السودانية وقد خلت من الأغيار بفعل الجرافات المتأسلمة التي أرادت أن تُغسل السودان من إرثه الثقافي المتنوع وتُزيح البشر والحجر ، لتستبدل " الذي هو أدني من أهل التنظيم ولو علو ، بالذي هو خير" !. بدمً بارد ، وبتفاصيل فكرة " الشاطر " الإخواني المصري ، الذي استنبت " فكرة التمكين "عام 1990 ، الذي حولته حكومة الانقلاب في السودان إلى " بيان بالعمل " وأرسلت الأرتال للصالح العام .

مئات الآلاف من المهنيين إلى الشارع ، لُتفرض بديلهم أمماً من مُجنّدي الحركة ، دون الكفاءة . أيام وإذ دُنياهم أصبحت دُنيا . أصبحت أقوالهم قوانين ، وصارت " أحلامهم أوامر " واجبة التنفيذ .
ثقافة وفدت علينا من " تورابورا " ومن أقصى الأرض ليشاركوا في الطبخة الليلية للإنقلاب .

(5)

وبعدها تسلطن أعضاء التنظيم الإسلاموي . تمرَّنوا على أسماعنا وعيوننا وهم يدخلون عقولنا الباطنة المُباشرة عبر التلفزة ،بعد أن صادروا أجهزة إعلام السودان . استفرد " دكتور حسن مكي " مثل غيره من الجماعة بقصب السبق الإعلامي . وبدأ التنظيم يُبشر بالمشروع الحضاري خلال السنوات العِجاف من بؤس الأيام الماضية . قالوا نثر التجريب الكثير ، مما يحسبه الواحد منا غثاء . ولكن الغرابة في أن أصحابه يمضون ببرامجهم ويصعدون إلى الفعل إلى آخر المطاف !. تمكّن أخيراً " أن يُصبح " دكتور حسن مكي " نجماً لامعاً ، ومختصاً في الشؤون الإفريقية والإسلامية في عُرف التنظيم وأتباعه،ومن علماء التنظيم إن صحّت العبارة ! . علا سهمه في سماء المُتأسلمين . وأطل على مكان جلوس البروفيسور "عبد الله " بعد أن تضخم مع الزمن ، حتى صار البروفيسور " عبد الله علي إبراهيم " يكتُب عنه ، بل و يصفه بالمؤمن والصادق وبكثير من النعوت المُبطنة في صُلب المقال . و نحسبُ نحنُ أنه يصفه بما ليس فيه !!.

(6)

ذكر " المحبوب عبد السلام " في كتابه ، عن العشرية الأولى للإنقاذ ، أن " حسن مكي " تجاوزته التعيينات في المناصب القيادية أول الإنقاذ ، وحمل أشياء في نفسه! .
*
وأرى أنه الدور الذي يرسمه التنظيم لأتباعه . جعلوا منه كأنه يغرد خارج السِرب ، وهو في السرب أصيل : بل هو ( الخَصم والحكمُ ) . يبتعد بمقدار كأنه " مُراقب " ، ولكنه يسكُن الدورة الدموية الباطنة للتنظيم .
نسأل أنفسنا : أهو باحث ومؤمنٌ صادق حقاً ؟! .
منْ يقلب بدقة دور المركز الإسلامي الإفريقي وتاريخه ، سيتعرف أكثر على الدور الذي تلعبه إدارته في تجهيز البنية التحتية للتجنيد في التنظيم الداخلي والخارجي لما تسمي نفسها " الحركة الإسلامية العالمية " ، التي احتفظت بالأمين العام للتنظيم الداخلي ، لا تمس شعرة من رأسه . يُدخل يده في جيبه ، فتخرج بيضاء من غير سوء . .
*
من تمارين دكتور " حسن مكي " على أسماعنا ومشاهِداتنا في الفضاء التلفزيوني ، أنه بسهولة يُصدر الأحكام ، منطلقاً من مرجعية مُقدسة في الوصف : اعتاد أن يقول : الأفريقيون كذا.... ، والأوروبيون كذا ...... والعرب .كذا ...، واعتاد أيضاً تلخيص القضايا وتبسيطها بلغة تلقينية، كأنه يُعلمك أبجدية جديدة .أتبع نهجاً صمدّياً مُقدساً ، لا يناسب مسلك الأكاديميين الذين نعرف . بل يناسب المأذون لهم بالقيادة في التنظيم ، والذين يقفون أمام جنود التنظيم ، يلقنونهم الطاعة العمياء ، وأن العلمانيون كُفار ، أو أن إنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة، فإنه صاحبه يُعتبر كافراً يُحلُّ دمه وماله .وأن الخارجون على التنظيم عن علمٍ ، فهم كُفار تُحل للتنظيم دماءهم وأموالهم !.

(7)

يُلقي دكتور" حسن مكي " القول على عواهنه مثل ما أسلفنا . مُنزلاً الأحكام الصّمدية المُقدسة كأنه يملك الحقيقة كلها . فالساحة أمامه خالية من الأغيار و المُنافسين . وعلى قدر طول لِحاف السُلطة يمُد رجليه . أما موضوع تبادل الأدوار عند التنظيم ، فلن نكون بسذاجة من يعتقدون أن دكتور "حسن مكي " ، خارج لعبة السلطة ، فلولا هيَّ لما كانت له المكانة المرموقة التي يتمتع بها الآن .

*

نعود لمُصطلح اللغة العامية : ( المعلِّمين الله ) المنسوب لدكتور " حسن مكي " ، فهو في حاجة للتعديل الهيكلي ، ليس بمفهومنا نحنُ ، بل بالجهاز المفهومي الخاص بشخصه .ومحو الالتباس في اللغة بين الفقراء ، وبين الذين يتنطعون بتعليم ربهم ، جلّت عزّته ، وهو في حق دُعاة الأسلمة أفحش !!!

(8)

لقد شرح " كبيرهم الذي علّمهم السحر " من قبل ، في عدد من حلقات " شاهد على العصر" في قناة الجزيرة الفضائية عام 2010 ،كيف أنهم اختطفوا رئيس الدولة المُرشح لإنقلاب 1989 بسيارة من منطقة أعالي النيل وجاءوا به للخرطوم، ليقوم بتسجيل الخطاب الذي أعدته الحركة الإسلامية !!. وأن لديهم قبل الإعداد لانقلاب 1989 ، استخبارات خدعت دولاً عربية كثيرة ومُجاورة ، بل يدّعون أنهم ضللوا حتى الاستخبارات الأمريكية!!. وأنه كانت لديهم إذاعة كاملة بديلة ، وأن جهاز استخباراتهم واسع : رجال ومعدات وآليات وناقلات تم التخطيط لها منذ زمن بعيد .وأن مُنفذي الإنقلاب كان معظمهم من الطلاب ( وغيرهم )!.

لكن السئوال الأكبر :

منْ غير أعضاء الحركة الإسلامية السودانية شاركوا في تنفيذ الإنقلاب ؟
و منْ هم الذين كانوا يحرسون العاصمة ( من الساعة السادسة مساء إلى السادسة صباحاً )، أشهر من بعد نجاح الانقلاب ) ؟ .
هذا هو سر الشراكة الاستراتيجية بين الحركة المتاسلمة في السودان والحركات المتأسلمة التابعة للمنظمة العالمية . خيوط سرّية عنكبوتية، تعمل وتتغذي في الظلام .وهي المُبرر التي استدعى أن تُكافئهم الحركة الإسلامية السودانية ، بالكرم الحاتمي ، تجاه كل مُجند من مُجندي الحركات المتأسلمة في العالم ومجموعته التنظيمية ، من الذين اشتركوا في الإنقلاب .وَفَتْ الحركة الإسلامية السودانية بالنزور، لذا فأن السؤال عن مال البترول أو مال الذهب ، له الإجابة المعروفة سلفاً بيننّا . تدفقت الأنصبة ومال الفيئ عابر القارات وفاء للقسم !!:
*
فتحت الدولة أبوابها للحركات الإسلامية من أقصى الأرض . صار شعار " ثورة التعليم العالي " في أوائل تسعينات القرن الماضي: ( ليست ثورة التعليم العالي للسودانيين فحسب ،بل هي لكل مُسلمي العالم !) .
منْ الذي يريد أن يعرف ؟:
( لماذا مشاريع السودان خلال ما يقارب (30) عاماً ، هي مديونية على أهل السودان ، رغم تصدير البترول وسبائك الذهب ؟؟ ) ! .



*
رابط مقال : بروفيسور عبد الله علي إبراهيم :

https://www.alrakoba.net/articles-actio ... -76687.htm
من اين جاء هؤلاء؟ يا بلاهتكم


*
آخر تعديل بواسطة عبد الله الشقليني في الجمعة مارس 24, 2017 8:38 am، تم التعديل مرة واحدة.
محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

عذرا

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

عذرا اخى شقلينى
فتحت بوست عن نفس الموضوع دون ان اشاهد بوستك

كنت كتبت مداخلتى فى نفس البوست
اعتذارى لك
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

رابط شجرة نسب الغول

مشاركة بواسطة حسن موسى »



سلام يا شقليني و محمد سيد أحمد
حتى أعود
هاهو رابط نص بولا " شجرة نسب الغول" لمن يهمه الأمر


https://www.sudan-forall.org/sections/ih ... r.bola.pdf

عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »



الرقم (2)

أدناه مقال البروفيسور ، نستأذنه لأن حضور المقال مادة قوية للحوار :


من اين جاء هؤلاء؟ يا بلاهتكم


لا اعرف سؤالاً بلّه صفوتنا اليسارية الجزافية وغير الجزافية مثل سؤال: من أين جاء هؤلاء (انقلابيو 1989)؟ الذي طرحه الطيب صالح في مبدأ قيام الانقلاب وأجاب عليه في خاتمة حياته الخصيبة بدلائل الإبداع. قلت لهذه الصفوة إنه من اختصاص الكاتب أن تركبه الدهشة لما يراه من غلظة في الإنسان أو النظم ويطلق الأسئلة المسماة بلاغية (rhetorical). وهي أسئلة لا إجابة لها لأن المقصود منها الاستنكار والاستفظاع لا غير. ووجدت صفوتنا الموصوفة تعيد سؤال الطيب صالح وتبديه معجبة بنصه الموجز كمن وجد المفتاح لفهم الانقلاب بينما يملك أكثرهم أدوات الإجابة عليها من زاوية علم السياسة والاقتصاد الاجتماع. ولكنهم تشبثوا بالسؤال البلاغي تشبث أهل سوق الثلاثاء بغرب الرباطاب بكلام عمدتهم المهيب سلمان أبو حجل. فهم يعيدون كلامه في السياسة من يوم قاله لهم في يوم السوق إلى انعقاده في ثلاثاء قادمة.

هذه محاولة، ضمن محاولات تتالت، مني للنظر في منشأ انقلاب "الكيزان" في فكرنا وسياستنا بلا دهش او بله).

بلغني أن الدكتور حسن مكي، الكاتب الراكز في الحركة الإسلامية السودانية، قد دعا منذ مدة إلى قيام حزب إسلامي ييمم وجه شغفه ونشاطه شطر "المعلمين الله". وهم، في دارج العبارة السودانية، من يعلم الله سبحانه وتعالى وحده إملاقهم وصبرهم الجميل عليه. وخصوم الحركة الإسلامية، الذين قنعوا في خيرها أو برها، سيعدون دعوة حسن وسواساً خناساً من وساوسها الخناسة، أو على الأقل محاولة من بعض ليني الركب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حكم الحركة الإسلامية بقيادة الفريق البشير، أو للقفز من مركبه الغارقة لا محالة في زعمهم.

وحسن عندي صادق ومؤمن. والذي يقرأه بدقة يجده لم يفقده التزامه العريق الدقيق بالحركة الإسلامية احترامه البليغ لعقله. فقد سبقنا جميعاً إلى التنبيه إلى غلواء عنصر المحامين في الحركة الإسلامية، وكل حركة السياسة عندنا، مما أدى إلى طبعهما بمزيج مؤسف من اللجاج المهني واستصغار شأن المباحث الإنسانية والاجتماعية في علم السياسة والحكم. وقد حمل على الحركة الإسلامية لانصرافها عن الشغل المُرّ والإنتاج الأمَرّ في باب الدراسات والبحوث إلا النذر القليل. وإنني لأثق أن مثل هذا الرجل المشغول بأمهات المسائل لا ينطلق فيما يدعو إليه عن استرضاء أو وجل.

تستحق دعوة حسن إلى حساسية إسلامية مبتكرة حيال المعلمين الله عناية كل مؤرق بهاجس العدالة الاجتماعية التي توارت عن أجندة الساسة بعد أن تهاوى أكبر معاملها البشرية في أقصى الأرض إثر "طي الخيام"، في تعبير لبق للأستاذ علي عثمان محمد طه، الاشتراكي الفاضح.

ومع ذلك تأخرت هذه الدعوة إلى وضع المعلمين الله نصب ممارسة الحركة الإسلامية كثيراً برغم أن الإسلام نفسه مجاز بليغ عجيب في نصرة المستضعفين. وقد تفادت الحركة الإسلامية، وبثمن فادح، أن تشق طريقاً مخصوصاً إلى المعلمين الله في ظلال هذا المجاز البليغ. وربما كان سبب الحركة إلى تفادي هذا الطريق أنها نشأت في ملابسات سودانية في آخر الأربعينات والخمسينات وقد سبقتها إلى معاني العدل الاجتماعي حركة شيوعية قادرة. فقد نجح الحزب الشيوعي في ابتدار حركة نقابية واجتماعية مزجت بين الوطنية والتغيير الاجتماعي مزجاً ذكياً في أقل من عقد من الزمان منذ تأسيسه. وبإزاء هذا الوضع التاريخي الدقيق، الذي يحسن فيه المسلم البسيط الظن بمتهمين في دينهم، وجدت الحركة الإسلامية أن غاية أمرها أن تفك الاشتباك بين المسلمين والحركة الشيوعية الملحدة. واستسهلت الحركة الإسلامية أن تضرب على وتر العداء للشيوعية، وأن تُزهد المسلمين في الشيوعيين، ولم توفق هي مع ذلك في شق طريق أصيل إلى المسلمين بآيات بينات من العدالة الاجتماعية. فقد جندت الحركة الإسلامية جندها وغير جندها في نهايات 1965 لحل الحزب الشيوعي، الممثل في البرلمان، إثر ندوة أساء فيها طالب محسوب على الحزب الشيوعي للنبي الكريم وأهله حين استشهد بحادث الإفك للقول بأن الدعارة قديمة في البشر ولا سبيل إلى إلغائها. ولم يحل دون الحركة الإسلامية وخطتها للقضاء على الحزب الشيوعي نداء الحرب، الذي زينه بـ "إن جاءكم فاسق بنبأ. الآية"، أنكر فيه عضوية الطالب به، موضحاً أن حزباً مُثله في حرب الفقر والحاجة المؤديين إلى الرذيلة، وفي الدعوة إلى كرامة المرأة، لا يمكن أن يرى في البغاء معنى أو قيمة. وكبرت كلمة.

ولشبهة الحركة الإسلامية أن الدعوة للعدالة الاجتماعية رجس شيوعي في آخر المطاف، نفت من صفوفها كل من جاء إليها بفكرة أو بأخرى لتنظيم المجتمع متأثراً بدعوات الاشتراكية التي راجت خلال فترة التحرر والبناء الوطنيين. فقد نازلت الحركة الإسلامية فكراً وتنظيماً الجماعة الإسلامية من شيعة المرحوم بابكر كرار حين مزجوا بين الإسلام والاشتراكية. وقد بلغ هذا المزج حداً سماهم به المرحوم حسن نجيله "شيوعيو إسلام"، لما رأى أشواقهم البرنامجية في إلغاء الإقطاع والملكية الجماعية للأرض تحت شـعار الأرض لمن يفلحها.

ولهجاء شيعة كرار توفر عمر بخيت العوض، العضو البارز في الحركة الإسلامية في الخمسينات على كتابة كلمة مدروسة راجعها حسن الترابي وهو لم يزل طالباً بالجامعة. وقد شددت الكلمة على أن أسباب السعادة والشقاء في هذه الدنيا راجعة إلى قضية مركزية هي الإيمان بالله أو الكفر به لا إلى العوامل المادية المباشرة. وأطلقت الكلمة العنان للملكية الفردية ولم تر في الغنى والفقر ما يشين المجتمع الإسلامي طالما التزم الأغنياء والفقراء بالتقوى، وكف الأغنياء يدهم عن التسلط المنهي عنه في الإسلام. وهي كلمة جيدة السبك نشرها الدكتور حسن مكي كملحق للجزء الأول من سفره الحركة الإسلامية في السودان. ولحق مصير شيعة كرار بالمرحوم الرشيد الطاهر بكر العضو المؤسس بالحركة الإسلامية والذي برز في أدوار قيادية مرموقة في ظل حكم الرئيس نميري، وكان قد جاء إلى الحركة الإسلامية بعد ثورة أكتوبر 1964 ببدعة الاشتراكية الإسلامية وبمزاج للتعاون مع الشيوعيين دون الأحزاب السياسية التقليدية. واصطدم الرشيد بالحركة واستقال في 1965، أو اضطُر للاستقالة.

وزاد طين جفاء الحركة الإسلامية للمعاني المستحدثة في العدالة الاجتماعية أنهم جاءوا إلى الجزيرة العربية في سنوات البترول الباكرة حين خرجوا عن ديارهم بعد انقلاب الرئيس نميري اليساري في 1969 تطهيراً وملاحقة وتضييقاً. وأثرى أبكار الحركة من أبواب عدة: من باب التضامن معهم إنسانياً وإسلامياً، ومن باب كفاءتهم الجيدة في السياسة والمهن كافة، ولما عادوا إلى السودان كانوا خلقاً آخر. فهم لم يثروا فحسب بل امتلكوا الأدوات الفريدة لبناء دولة للأغنياء مثل البنوك وشركات وخبرات الاستثمار والتأمين، ومعرفة وذوق بالأسواق وأهلها في العالم العربي الإسلامي وغيره. وهكذا عادت هذه الجماعة الإسلامية، وأكثر أفرادها من أصول ريفية متواضعة، شتلة منقولة من رياض العالم العربي الإسلامي، وفاتت عليها بذلك تجربة دقيقة في الفقر السوداني المديني وغير المديني تحت هجير الجفاف والتصحر والمجاعة والحرب وسياسات للحكم مرتجلة وخالية من الأمانة والمسئولية. واستلموا حال عودتهم مقاليد هامة في السياسة السودانية والدولة التي يعض الفقر أهلها بنابه الأزرق.

وحتى حين بلغت هذه الجماعة الحكم، أو هجمت عليه في 1989، لم تستشعر حرجاً حيال مسألة العدالة الاجتماعية. فقد جاءت إلى الحكم في فترة من الزمان سميت بـ "نهاية التاريخ" انتصر الغرب الرأسمالي الديمقراطي انتصاراً كاسحاً عجيباً على الاشتراكية العالمية تعطل به فعل التاريخ، أو توقف قطاره في محطة الغرب الظاهرة. وبهذا الانتصار خبا بريق الأشواق إلى العدالة الاجتماعية المؤزرة بالهندسة الاجتماعية والاقتصادية. وأصبحت الخصخصة وما لف لفها من عقائد البنك الدولي هي روشتات سعادة العالم الثالث. وهكذا لم يستنفر حتى الحكم، وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، الحركة الإسلامية، إلى شغف بقبس معلن وملزم بالعدالة الاجتماعية التي باخت في سائر بلاد الله. ولم استغرب حين رأيت الحكومة المحسوبة على الحركة الإسلامية تقبل بالفقر كحقيقة من حقائق الطبيعة الراسخة وتنظم المؤتمرات وتنشئ المؤسسات لتخفيف غلوائه واستئناسه لا إلى قتله كما تاق إلى ذلك صحابي جليل.

اضطررت إلى هذا التاريخ، الذي لا أحسب أنني من رواته الثقاة، رأفة بزملائي في الحركة اليسارية الاجتماعية السودانية، الذين كثيراً ما أعمتهم ضغينتهم على الحركة الإسلامية من فرز صالحها من طالحها. فقد رأيت هؤلاء الزملاء اشتطوا في عداء الحركة، وهم محقون في أكثره، حتى ضلوا عن أصل وفصل مطلبهم الأساسي في التغيير الاجتماعي ونصرة المعلمين الله. وأنني لآمل أن يأخذوا كلمة حسن مأخذ الجد حتى لو استثقلوها فليس بوسعهم في ظل التبخيس المؤسسي للعدالة الاجتماعية ومنزلة السياسة في الإتيان بها، وفي ظلام الخيبة العامة في إمكان أو جدوى تحقيق هذا العدالة، طرد دعوة أخرى لها طرد البعير المجرب. فالطريق إلى العدالة الاجتماعية، بعد، طريق بكر يلتزم سالكوه بفتح باب الاجتهاد بروح يخلو من كل زعم بامتلاك الصواب أو حتى الرغبة في ذلك الامتلاك.

والذي يتخطى فصل داحس وغبراء الأخير في تاريخ الحركة الإسلامية والحركة اليسارية سيجد أنهما قد تورطا في أشكال باكرة وشيقة من التعاون. فقد نطحا دون الحريات العامة في مصر على أيام عبد الناصر الأولى، وحملت بيانات إدانة مذبحة مزارعي جودة في 1956 توقيع الحركتين معاً. وحتى منتصف الخمسينات لم "تتشنج" الحركة اليسارية بوجه مطلب الإسلاميين بالدستور الإسلامي، وإنما سألتهم أن يميزوا دعوتهم عن دعوات أخرى لا طعم لها ولا رائحة. وقد عملت الحركتان جنباً إلى جنب في اتحادات الطلاب السرية والسر في الجناب، حتى أطاحا بنظام الفريق عبود. وحتى حين دقا بينهما عطر منشم بعد حل الحزب الشيوعي في 1965 كان الأستاذ محمد إبراهيم نقد الزعيم الشيوعي، يتساءل إن لم نكن قد حاسبنا الحركة الإسلامية بجريرة الحركة الإسلامية المصرية التي عَنُفَتْ في آخر الأربعينات عنفاً اغتيالياً. وهذا من الإسلام شيء كبير: ألا تزر وازرة وزر أخرى.
لأنني مصاب قديم بالمعلمين الله، فكل دعوة تقترب منهم مثل دعوة دكتور حسن مكي، بعد تجربة لحزبه في الحكم والإدارة، في الزمان الذي بلا فؤاد مثل زماننا، فهي عندي وعي في الطريق الصحيح لمن لم تشغله عاجلة السياسة بآجلة الدولة السودانية المعززة بالعدل الاجتماعي والتي تقر فيها عيون المعلمين الله، ويأمنون إلى يومهم وغدهم، ونسلهم وحرثهم، والحمد لله.
[email protected]





عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »


الشكر أجزله لصديقنا الدكتور حسن محمد موسى على إيراده
رابط دراسة عبد الله بشير بولا حول :
شجرة نسب الغول .

*

عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

الرقم (3)

لم أشارك من قبل في الحوار الذي أثارته ورقة الدكتور عبد الله بشير بولا .
و هو مُفكر عالِ المكانة . عمليق من عمالقة الثقافة ،مُجرب وممارس ومُنتج إبداع . قدم لنا الكثير كي نبقى قريبين من هموم فقراء أهلنا . حبَّبنا في المساهمة المُباشرة من أجل المواطن والمواطنة العاديين . وكسبنا إضاءة نبيلة في نفوسنا ، وصارت متعة أن نهب ما نستطيع ، أكثر ما يفرحنا في دُنيانا . ولو عرفته ملوك لقاتلتنا عليه بالسيوف ! .

*
قال الروائي الطيب صالح في لقاء معه في السودان :

1.{ أنافي موسم الهجرة إلى الشمال تحدثت عن الجَّد . كيف الزول دة عاش وبقيَّ رغم الحروب والمجاعات وفساد الحُكام،لكنه بقي زي الحراز والطّلح والتمُر . لأنو هؤلاء الناس فِهموا جَرس الأرض . الأرض ليها جرس . وكل أرض لها جرس . والحكام الذين لا يفهمون جرس الأرض ، ديل يضيعوا وقتهم .ونحنا لسوء الخط مروا علينا حُكام ما فهموا }

2.{ لأنو الأن العالم كمان فيهو صراع البقاء فهو أصبح شرس جداً . الناس ما فاضين لأمة قاعدة تلعب . الصين أكثر من مليار والهند حوالي المليار . إنتَ عندك أرض طويلة وعريضة تروح تسيبا وتقعد تتشاكل مع أهلك . حايجو ناس يقولوا ديل ناس ما بستحقو ا الأرض. يستلموها منك ويشغلوها و يحرثوها وينتجوا منها ، وتبقى إنت دخيل و إنتَ هامشي }


عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »


الرقم (4)

تمت المداخلات نقلاً عن مدونة الراكوبة :

03-21-2017- 09:50 PM

( أ )

كتب ( سوداني ) الآتي مداخلة حول مقال بروفيسور عبد الله علي إبراهيم :

عزيزي ع ع أبراهيم.
لقد سبق وقلت الآتي:


{ﺩﺍ ﻣﺎ ﺻﺤﻴﺢ، ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻫﻮ ﺃﻧﻮ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻣﺴﺘﻞ ﻣﻦ ﺷﻔﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﺩﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﻣﻦ ﺩﻻﻻﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﻣﻦ ﺩﻻﻻﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺇﻧﻮ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺟﺎﺀ ﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻌﻪ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺒﺸﺎﻋﺔ ‏« ﺿﺤﻜﺔ ‏» ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺒﺸﺎﻋﺔ، ﺇﺫﺍ ﺷﺌﺖ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﺑﺸﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺃﻧﻮ ﻓﻲ ﻋﻨﻒ، ﺃﻭ ﻓﻲ، ﻫﻮ ﻣﺴﺘﻞ ﻣﻦ ﺷﻔﺮﺓ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻔﺮﺓ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺭﺟﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻟﻜﻦ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ……
ﻧﺤﻦ ﻛﻠﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺎ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺷﻤﺎﻟﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ، ﻟﻨﺎ ﺇﺷﻜﺎﻝ ﻓﻲ ﺷﻔﺮﺓ ﺛﻘﺎﻓﺘﻨﺎ، ﻭﻓﻲ ﺭﻣﻮﺯ ﻭﺩﻻﻻﺕ ﻟﻐﺘﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﺷﺤﻨﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺎﺟﻲ ﺿﺌﻴﻞ ﺟﺪﺍ . ﻭﺑﺤﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺒﻌﺔ ﻭﺍﻟﺬﻧﺐ ﻭﺍﻟﺨﻄﺄ ﻫﻮ ﺍﻟﺨﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ‏}

فماذا حدث؟ أين ذهبت بشاعة الأنقاذ (الذين أتوا بما لم يأت به الأولين _ حسب قولك) التي وصفتهم (بحق) بها؟


ـــــــــــ
(ب)
رد عليه بروفيسور عبد الله على إبراهيم :
03-22-2017- 03:53 PM

قصدت في هذه الكلمة عرض النسق الثقافي الذي تجردت به الحركة الإسلامية من كل حس بالعدل الاجتماعي. تطرقت لنسق فظاظة شفرتها فينا كما تفضلت بالشاهد. ولست أدعي الإحاطة بكل أنساقها ولكن one nasq at a time . ثم انني اعتقد أن من تجنب تذوق مطلب العدالة الاجتماعية فظ وبشع. فأنظر إلى سوقهم لنا في طريق التنمية الراسمالية سوقاً قاسياً تضور الكادحين منه مشاهد يومياً.

ــــــــــــــ
(ج)

كتب ( سوداني ) مرة أخرى رداً على بروفيسور عبد الله علي إبراهيم :

03-22-2017 07:24 PM
رغم أن هذا يبدوا صعب التصديق، إلا أنه يجب قوله:

ع.ع. أبراهيم يستوثق خيرا في الحركة الإسلامية {من أمثال حسن مكي} التي (اتت من البشاعة في السودان ما لم يأت به الأولون _ ع ع إبراهيم) كرواد للعدالة الإجتماعية في السودان! و يعنف رفقاء الفكر 【سابقا】 اليساريون البلهاء إنهم لا يصدقون هذا!

unbelievable, isn't it?!

تذكروا قصة ود أب سن؟ الرسله إنجلترا يتعلم الإنجليزي ولما إتأخر مشى الشيخ بفتش فيه، ولقاه ما إتعلم من الإنجليزي شئ، بل علم الخواجة رطانة العرب؟
ناس اليسار ما بلهاء. بس عارفين/خايفين أنو your buddies المتأسلميين "البشعين" ديل زي ود شيخ أب سن: يجوك عاملين فيها عاوزين يتعلموا إنجليزي (= عدالة أحتماعية)، و كان فتحت لبهم الباب يعلموك كارهم ورطانتهم من أستغلال و فساد و فسق وأتجار بالدين و كل ما "لم تأتي به الأولين" من البشاعة.
p.s.

السؤال أدناه (إين ذهبت بشاعة الإنقاذ؟) سؤال بلاغي كما تكرمت و نورت. والمراد منه القول أن بشاعة الكيزان (including حسن مكي بتاعك ده) جزء من تكوينهم لم تذهب، وأنه لا يثق فيهم. فهم كبذرة سقت بماء آسن. والعياذ بالله منهم.

ـــــــــــــــ
(د)

ورد البروفيسور عبد اله للمرة الثانية على ( سوداني ) :

03-23-2017 - 09:03 AM

يا سوداني وهل اليسار براء من البشاعة؟ 17 عاماً من اليسار بضروبه المختلفة من شيوعيين وشيوعيين جناح علان وقوميين بعثيين (اصليين وعفلقيين) وتنقراطيين وقس على ذلك. بل أظهر بشاعة اليسار في داخل حركته نفسها. ربما قرأت قصيدة هاشم صديق عن الشيوعيين. والله ما صدقت أن بشاعتهم طرقت باب الشعر: الشعر الذي كان ضهيل حصاننا الرمّاح.
أنا معهم يا سوداني منذ 1989 ولم اتعلم منهم سوى ما أردت تعلمه عن أزمة الوطن ضاربة الأطناب. ستتعلم لغتهم إذا رخصت نفسك وعشمت.ن وحاشاي.أتكلم لغة الشفقة بهذا البلد الذي يتتابذ فيه اهله بالبشاعات وكل في "صغائره زعيم" حسب قول حبيبك المجذوب.


*
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »



الرقم (5)

كتب بروفيسور عبد الله ضمن ما كتب في إحدى ردوده حول موضوعه في مدونة الراكوبة :


أنا معهم يا سوداني منذ 1989 ولم اتعلم منهم سوى ما أردت تعلمه عن أزمة الوطن ضاربة الأطناب. ستتعلم لغتهم إذا رخصت نفسك وعشمت. وحاشاي.أتكلم لغة الشفقة بهذا البلد الذي يتتابذ فيه اهله بالبشاعات وكل في "صغائره زعيم" حسب قول حبيبك المجذوب.



https://www.alrakoba.net/articles-actio ... -76687.htm

*
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

الرقم (6)

من أين جاء هؤلاء ؟..

(1)

هل تساؤل الروائي الطيب صالح: من أين جاء هؤلاء ، أيقصد إنقلابيو 1989 ؟
لا أعتقد أن الأديب الروائي ، قصد بهؤلاء انقلابيو 1989 ؟ ، ولكنه قصد الذين قاموا بالانقلاب الحقيقي ، وهو التنظيم الطقسي السوداني ، بشراكة أصيلة مع التنظيم العالمي .لن نعود من بعد (28) عاماً لنتحدث عن " مجلس ثورة الإنقلاب " وكأنه هوّ الآمر والناهي في قصة السودان المُحزنة .
ليس هكذا يتم تناول الأمور المختبئة في مواضي أيامنا .وأبطالها يسيرون بيننا ، يتباهون . لقد تم القراءة السياسية للمكر المخبوء . النظام والمليشيات . يتعين ألا تحُيط بنا السذاجة بدورتها الكاملة ، حتى نتعرف منْ هو المُخطط ومنْ هو الآمر ومنْ هو الأول والآخر . ومنْ هُم عساكر لعبة الشطرنج ؟

(2)

لن نَقنع بالتأويل الإستنكاري لنص ( من أين أتى هؤلاء ؟) ونترك الإستنكار بلا إجابة . وأنا أرى أنه لم يكن النص كما أراد البروفيسور " عبد الله " تفسيره .لقد عشنا الواقع المرُّ بتفاصيله المملة اليومية ، قبل وبعد تنفيذ الإنقلاب . ونعرف الضجيج في القيادة العامة ، من عسكريين لا يعرف بعضهم بعضا .
جاء مقال الروائي " الطيب صالح " من بعد تضارب اتخاذ القرارات ، بين مُتشددين حتى فضاء الهوس ، ومنضبطين أمنياً كأنهم قوات نظامية . ويعرفون استخدام السلاح وتمرنوا عليه من قبل ، فسعة السودان أفسح مما يتصور أحد . وأزرعه الأمنية تنام ملء جفونها ! .

(3)

هل كان لقاء الطيب صالح في اليوتيوب لمدة 1.5 دقيقة فقط!؟ .
بل دوام لصيق . من مهام صاحبه أن يخرج بأي شيء كي يتم إثبات أن الروائي " الطيب صالح " عاد عن رأيه ، وصبأ . عاد لأيامه يافعاً لحظيرة الحركة الإسلامية ، حتى قبل ميلادها !.

أين ذهبت سلسلة اللقاءت الصحافية ، المُجزأة . على يدي رجلٍ أرسلته الخرطوم لكي يُخلِّص ( هؤلاء ) من التركة المُثقلة التي أثقلت عليهم بحملها طوال سنوات عِجاف .

جلس الضيف ثقيلاً على " الطيب صالح " ، وهو على الفراش ، قريب من الغيبة الكُبرى ، ليقُل آخر الأمر أي شيء لتبرئة ساحة التنظيم . ولما يئس عميل الخرطوم ، خرج علينا في دقيقة ونصف بحديث طيب عن رئيس إنقلاب 1989 !!. كأن الأمر قد انتهى .
والأمر لم يبدأ بعد ..

(3)

لم يأت ذكرٌ عن المنظمة الماكرة بأي حديث . تسجيل يستدعي السؤال : أين ذهب حديث الروائي الطيب صالح !؟ . أيعتقد أن من قام بتسجيل اللقاء مع " الطيب صالح " وهو يرتدي جُلباب نومه ، كان لديه ذرة من ذوق وأدب المُعاشرة . كلا ، كشف المستور عن تبلُد الإحساس وقلة الذوق ، و ضعف في أخلاق المهنة الصحافية ، حتى تطلُب حديث عميق مع رجلٍ ومرضه العُضال في طوره الأخير.

يُفسد الضيف خلوّته ، لينتزع جُمل يتحدث فيها طيباً عن قائد إنقلاب الإنقاذ . أراد فيه الصحافي إن صحّت التسمية ، أن يغسل أيقونة ( من أين جاء هؤلاء ؟) من على وجه المنظمة السودانية ، بواسطة تسجيل الفيديو غصباً مع الروائي " الطيب صالح " ، وبأي ثمن . لم يجد الإستخباراتي سوى (1:51 دقيقة ) من كل الحلقات التي قام بتسجيلها، بعد أن كان يطلب المُضيف دقائق معدودة لينال قسطاً من الراحة . تغيرت طبيعة المُضيف الحيوية والنفسية من واقع المرض . يكاد لا يدري أهو حالم أم بين يدي مُلحّ لا يتركك إلا بعد أن ينال مُراده .

ما أقسى الحجارة البشرية التي يسمونها " جنود الحركة المتأسلمة "! . وجد الضيف الثقيل ، أخيراً ضالته في حديث" الطيب الصالح " عن رئيس الإنقلاب ، بعد أن انتزعه من الروائي انتزاعاً. وعالجه الجهاز الفني للتنظيم في السودان ، ليقدمه للإعلام في " اليوتيوب" وينطلق للفضاء ، على أنه اغتسال من وِزر تعبيرٍ أقلق منام التنظيم . ويعتقد هوَّ جازماً بأنه قد نجح في نزع وصمة العار التاريخية لمقولة ( من أين جاء هؤلاء ) إلى الأبد !!!

فهل اغتسل التنظيم الإسلاموي بالفعل من خاتم اللؤم الذي لحق به ؟
لا أعتقد ذلك .

(4)

لقد أراد أباطرة التنظيم أن نُصدق بأن المقصود بـــ ( من أين جاء هؤلاء ) هو( رئيس الإنقلاب ) وبقية المُختارين قادة عسكريين لللإنقلاب. نحن نعرف منْ هي المنظمة التي خططت ونفذت ومن أين جاءها المال ، والجماعة التي قامت بالدور الرئيس في الحفاظ على الهيمنة العسكرية على الإنقلاب ، ومنْ يقوم بالحماية ليلاً ، يغتال من يشاء ، فالليل يغطي الجِبال كما يقول المثل ! .

إن الذين اختطفوا المُرشح لرئاسة الإنقلاب ،وفق إفادات الأمين العام في لقناة الجزيرة 2010 ، بسيارة من إقليم أعالي النيل ، ليأتوا به إلى الخرطوم ليرئس الإنقلاب ، همّ الذين عناهم الروائي الطيب صالح بمقولته المشهورة : ( من أين جاء هؤلاء ) .

هم الجهة المخططة والمنفذة والقابضة على قلب التنظيم . ونعرف أن رئيس الإنقلاب تم اختياره لأنه أعلى صف الضباط . والجميع يعرف أن الأمين العام للتنظيم ، قد تعرف عليه قبل أن يستعد للذهاب للمعتقل في حين يذهب هو للقصر !. ليس هو إلا الواجهة . وأن المارشات العسكريةالمُكررة من الراديو والتلفزة : غسيلٌ لعقول العامة . صنعها التنظيم ، وإن فشلت المؤامرة كلها ، فأول منْ يتم التضحية بهم هم العسكريين . وعام ونصف العام اختبأ التنظيم خلف الوهم الأكبر .لم يعلن التنظيم التوجهات الإسلاموية ، كما صرح بذلك الأمين العام ، إلا بعد عام ونصف . خلال هذه المدة وبعدها كان العسكريون يُنفذون الأوامر ، لا غير. وسوف يتحملون وزر العمل الإنقلابي وحدهم ، وينجو التنظيم ! .

أبعد كل ذلك يتحدث البروفيسور عبد الله أن الروائي الطيب صالح أجاب على السؤال ( من أين جاء هؤلاء ) : (في خاتمة حياته الخصيبة بدلائل الإبداع )؟ .

إنه غُبار كثيف حاول البروفيسور تصوير إجابة الروائي الطيب صالح بقدر كبير من الهُلامية والغموض ، فلا تكاد تُمسك بدليل ، مع العلم أن البروفيسور عبدالله قد صرَّح أن ( مثل هذه العبارة لا إجابة لها لأن المقصود منها الاستنكار ) !! . فكيف إذن وجد لها الطيب صالح إجابة ؟!.

إن تفسير " دلائل الإبداع " أو تأويلها في حاجة للبيان والتوضيح لأنها إن كانت إجابة الطيب صالح عن ( من أين جاء هؤلاء )،فإنه ،كما قال البروفيسور عبد الله ( تعبيرٌ بلاغي ليس في حاجة لإجابة ). و تصبح القصة المسبوكة ، ليس لها محلٌ من الإعراب !.

أعرفَ الطيب صالح من أين جاء هؤلاء ؟ أم لم يعرف ؟.
ألم يذكر البروفيسور عبد الله بأنه سؤال ليس في حاجة إلى إجابة ؟ .
إذن كيف تسنى للطيب صالح أن يجيب عن سؤال ليس في حاجة لإجابة ؟؟؟؟؟!!!

(5)

ويعيدنا البروفيسور عبد الله إلى أصل الفاكهة ، فسؤال" الطيب صالح " ، يراه البروفيسور عبد الله ذا إجابة معروفة من زاوية علم السياسة والاقتصاد والاجتماع !!!.

كما يقول نص البروفيسور :

{وهي أسئلة لا إجابة لها لأن المقصود منها الاستنكار والاستفظاع لا غير. ووجدت صفوتنا الموصوفة تعيد سؤال الطيب صالح وتبديه معجبة بنصه الموجز كمن وجد المفتاح لفهم الانقلاب بينما يملك أكثرهم أدوات الإجابة عليها من زاوية علم السياسة والاقتصاد الاجتماع}

(6)

نقطف من مقال البروفيسور عبد الله ، ما يسند حديثنا السابق :

{لا اعرف سؤالاً بلّه صفوتنا اليسارية الجزافية وغير الجزافية مثل سؤال: من أين جاء هؤلاء (انقلابيو 1989)؟ الذي طرحه الطيب صالح في مبدأ قيام الانقلاب وأجاب عليه في خاتمة حياته الخصيبة بدلائل الإبداع. قلت لهذه الصفوة إنه من اختصاص الكاتب أن تركبه الدهشة لما يراه من غلظة في الإنسان أو النظم ويطلق الأسئلة المسماة بلاغية rhetorical). ) وهي أسئلة لا إجابة لها لأن المقصود منها الاستنكار والاستفظاع لا غير. ووجدت صفوتنا الموصوفة تعيد سؤال الطيب صالح وتبديه معجبة بنصه الموجز كمن وجد المفتاح لفهم الانقلاب بينما يملك أكثرهم أدوات الإجابة عليها من زاوية علم السياسة والاقتصاد الاجتماع}.


عبد الله الشقليني
26/3/2017


*
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

https://www.youtube.com/watch?v=wqf2IZrv6U4

1.51 دقيقة من اللقاء مع الروائي العظيم الطيب صالح ، وهو في الطريق إلى الغيبة الكُبرى
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

https://www.youtube.com/watch?v=0VTi5dNhuNM

مكرر الرابط لعدم القدرة على دخول الرابط أعلاه :

1.51 دقيقة من مفابلة الطيب صالح بواسطة أحد إعلاميي نظام السودان
ولم يجد سوى أقل من دقيقتين !
يوسف ادريس
مشاركات: 12
اشترك في: السبت سبتمبر 24, 2016 4:00 pm

مصطلح(المعلمين الله)

مشاركة بواسطة يوسف ادريس »

حسن مكي ليس له علاقة بـــ "المعلمين الله"
كما سبقني صديقي عبد الله الشقليني في شان شخصية " حسن مكي " ،والذي عاصرناه سويا ،وهو دفعتنا في الجامعة، وعاصرنا كل الصراعات الطالبية منتصف السبعينات. والتي انتهت بان يقوم الاخوان بتغيير نظام الانتخابات لاتحاد الطلاب من " نظام النسبي " وهو بثقل الأوزان الحزبية يتم تحديد عدد أعضاء الاتحاد وعددهم الإجمالي (40) مقعداً ، وتم تحويل الانتخابات إلى النظام
"الانتخاب الحر المباشر" ،والذي يعني أن الحزب بقائمته إن كان أكبر القوائم يحوز كل عضوية الاتحاد البالغة (40) عضو كما أسلفنا . الأمر الذي ادي لاكتساح الاخوان بتحالفهم مع الجبهة الوطنية ، وهي حزمة الأحزاب الطائفية . رغم أن الإخوان لم يحوزا أبداً على نسبة 50% من نسب المقترعين ،. كانوا يحصلون على أقل من (40% ) من نسب المقترعين .

وحازوا على كل كراسي مجلس الاتحاد. وكانت تسندهم الأحزاب الطائفية .والذي اطلق عليه الاخوان "اتحاد اصلب العناصر ،لاصلب المواقف"واطلقت عليه ساخرة صحيفة "مساء الخير" الحائطية،لسان حال الجبهة الديمقراطية:"اتحاد اولاد المكي" لانه كان يضم احمد عثمان مكي رئيسا،وحسن مكي سكرتيرا ثقافيا، وبشير ادم رحمة وعباس برشم(اعدم بعد محاولة يوليو 1976)واخرين.

الجدير بالذكر أن " أحمد عثمان مكي هو أحد المستهدفين من الشجار الذي تم في كندا ، وعلى أثره صار زعيمهم الذي علمهم السحر ، في غيبوبة إلى أن تم شفاءه ، ايام الإنقاذ !!

سبقت عملية الانتخابات عمليات رشوات للطلاب ،وبعد الفوز للجمعيات الطالبية الموالية لهم ،بدعمها ماليا.وبعدها بدات ظاهرة العنف الطلابي بقياد طالب الهندسة "محمد عثمان محجوب" الملقب بــ "هولاكو التتري". والذي اشتهر باعتدائه علي الجمهوريين في حلقات النقاش، ولعل طالب كلية العلوم وقتها "دالي" قد ذاق مرارات الاعتداء مرات عديدة . كان " المدعو " محمد عثمان محجوب " مُلن الندوات الخاصة بالإخوان لا غير ، ويقوم بعمليات الضرب . هذه كل مواهبه . وفي فترة التقاء الصادق بالإخوان صيره الإخوان " وزيراً إقليمياً في الشرق !.

كانت جمعية طلاب المعمار هي الجمعية الوحيدة التي فضحت تصرفات " اتحاد أولاد المكي " ،ببياناتها المعروفة، وانا كنت ضمن لجنتها .
حسن مكي كان موجودا ولم يكن ضد العنف وقتها؟
فور تخرج حسن مكي ، والتحاقه بدبلوم للدراسات العليا بمعهد الدراسات الافريقية، كان موضوعه “تاريخ حركة الاخوان المسلمين"، وتلقفه بالرعاية " دكتور يوسف فضل " عميد المعهد آنذاك ، حباً في البحث عن تاريخ للمنظمة الإخوانية .وبعدها كان يتحرك في أديس ابابا وعواصم إفريقية أخري بغرض تأسيس منظمات خيرية الإسلامية، وفي حوزته دولارات الإسلاميين ،لا نعرف تفاصيل تحركه ، لأنه كان مُغطى بضباب المنظمة .
وبعد ذلك يقال عنه أنه يسعى لعمل إسلامي يهتم بــ "المعلمين الله"؟
انا أعرف أن البروفيسور "عبد الله " كان متفرغا للعمل السري تحت الارض في هذه الفترة، و أظنه لم يلم بتفاصيل كثيرة عن " حسن المكي"
حتي يكون ود المكي مهتماً بالـ " المعلمين الله " ،نري ان يعترف بصراحة ،عن كل عمليات الاغتيالات والتعذيب التي تمت في ظل حكم الجماعة ؟ ولا يصبح مثل " المتعافي " والذي عندما سئل عن تعذيب زميله الطبيب الشهيد " علي فضل " أجاب بانه غير ملم بتفاصيل الحدث؟؟!!
يوسف ادريس
مشاركات: 12
اشترك في: السبت سبتمبر 24, 2016 4:00 pm

مصطلح(المعلمين الله)

مشاركة بواسطة يوسف ادريس »

حسن مكي ليس له علاقة بـــ "المعلمين الله"
كما سبقني صديقي عبد الله الشقليني في شان شخصية " حسن مكي " ،والذي عاصرناه سويا ،وهو دفعتنا في الجامعة، وعاصرنا كل الصراعات الطالبية منتصف السبعينات. والتي انتهت بان يقوم الاخوان بتغيير نظام الانتخابات لاتحاد الطلاب من " نظام النسبي " وهو بثقل الأوزان الحزبية يتم تحديد عدد أعضاء الاتحاد وعددهم الإجمالي (40) مقعداً ، وتم تحويل الانتخابات إلى النظام
"الانتخاب الحر المباشر" ،والذي يعني أن الحزب بقائمته إن كان أكبر القوائم يحوز كل عضوية الاتحاد البالغة (40) عضو كما أسلفنا . الأمر الذي ادي لاكتساح الاخوان بتحالفهم مع الجبهة الوطنية ، وهي حزمة الأحزاب الطائفية . رغم أن الإخوان لم يحوزا أبداً على نسبة 50% من نسب المقترعين ،. كانوا يحصلون على أقل من (40% ) من نسب المقترعين .

وحازوا على كل كراسي مجلس الاتحاد. وكانت تسندهم الأحزاب الطائفية .والذي اطلق عليه الاخوان "اتحاد اصلب العناصر ،لاصلب المواقف"واطلقت عليه ساخرة صحيفة "مساء الخير" الحائطية،لسان حال الجبهة الديمقراطية:"اتحاد اولاد المكي" لانه كان يضم احمد عثمان مكي رئيسا،وحسن مكي سكرتيرا ثقافيا، وبشير ادم رحمة وعباس برشم(اعدم بعد محاولة يوليو 1976)واخرين.

الجدير بالذكر أن " أحمد عثمان مكي هو أحد المستهدفين من الشجار الذي تم في كندا ، وعلى أثره صار زعيمهم الذي علمهم السحر ، في غيبوبة إلى أن تم شفاءه ، ايام الإنقاذ !!

سبقت عملية الانتخابات عمليات رشوات للطلاب ،وبعد الفوز للجمعيات الطالبية الموالية لهم ،بدعمها ماليا.وبعدها بدات ظاهرة العنف الطلابي بقياد طالب الهندسة "محمد عثمان محجوب" الملقب بــ "هولاكو التتري". والذي اشتهر باعتدائه علي الجمهوريين في حلقات النقاش، ولعل طالب كلية العلوم وقتها "دالي" قد ذاق مرارات الاعتداء مرات عديدة . كان " المدعو " محمد عثمان محجوب " مُلن الندوات الخاصة بالإخوان لا غير ، ويقوم بعمليات الضرب . هذه كل مواهبه . وفي فترة التقاء الصادق بالإخوان صيره الإخوان " وزيراً إقليمياً في الشرق !.

كانت جمعية طلاب المعمار هي الجمعية الوحيدة التي فضحت تصرفات " اتحاد أولاد المكي " ،ببياناتها المعروفة، وانا كنت ضمن لجنتها .
حسن مكي كان موجودا ولم يكن ضد العنف وقتها؟
فور تخرج حسن مكي ، والتحاقه بدبلوم للدراسات العليا بمعهد الدراسات الافريقية، كان موضوعه “تاريخ حركة الاخوان المسلمين"، وتلقفه بالرعاية " دكتور يوسف فضل " عميد المعهد آنذاك ، حباً في البحث عن تاريخ للمنظمة الإخوانية .وبعدها كان يتحرك في أديس ابابا وعواصم إفريقية أخري بغرض تأسيس منظمات خيرية الإسلامية، وفي حوزته دولارات الإسلاميين ،لا نعرف تفاصيل تحركه ، لأنه كان مُغطى بضباب المنظمة .
وبعد ذلك يقال عنه أنه يسعى لعمل إسلامي يهتم بــ "المعلمين الله"؟
انا أعرف أن البروفيسور "عبد الله " كان متفرغا للعمل السري تحت الارض في هذه الفترة، و أظنه لم يلم بتفاصيل كثيرة عن " حسن المكي"
حتي يكون ود المكي مهتماً بالـ " المعلمين الله " ،نري ان يعترف بصراحة ،عن كل عمليات الاغتيالات والتعذيب التي تمت في ظل حكم الجماعة ؟ ولا يصبح مثل " المتعافي " والذي عندما سئل عن تعذيب زميله الطبيب الشهيد " علي فضل " أجاب بانه غير ملم بتفاصيل الحدث؟؟!!
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »


الشكر الجزيل للأكرم : يوسف إدريس على إفاضته في موضوع " حسن مكي "
أضف رد جديد