ما الذي كان، وما يزال، يجري داخل الحركة الشعبية - شمال؟

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

التالي هو البيان الختامي لاجتماعات مجلس التحرير القومي بإقليم جبال النوبة/جنوب كردفان التي تمت في الفترة بين 5 - 25 مارس 2017:



الحركة الشعبيىة لتحرير السودان- شمال
إقليم جبال النوبة/جنوب كردفان
مجلس تحرير إقليم جبال النوبة/ جنوب كردفان
البيان الختامي لدورة الإنعقاد الأولى
6 مارس – 25 مارس 2017م


بدعوة من رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال بالإقليم، إنعقدت دورة الإنعقاد الأولى لمجلس تحرير الإقليم، وكانت الجلسة الإفتتاحية في يوم الأثنين الموافق السادس من مارس 2017م بقاعدة الشهيد يوسف كوة مكي بالمناطق المحررة. وقد شرف إفتتاح المجلس كل من:
رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال وعضو المجلس القيادي القومي
اللواء/ جقود مكوار مرادة، نائب رئيس هيئة الأركان إدارة وعضو المجلس
القيادي القومي اللواء/ عزت كوكو أنجلو، قادة الفرق والألوية، رئيس الحركة الشعبية وحاكم الإقليم بالإنابة العميد/ سليمان جبونا محمد،
الامين العام للحركة الشعبية بالإقليم العميد/ تجاني تما الجمري ومساعدوه،
أعضاء المجلس القيادي بالإقليم، سكرتيري الجهاز التنفيذي
بالإقليم، ممثلي منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية العاملة
بالإقليم بالإضافة الى رجال الإدارة الأهلية.

مثَّل إنعقاد المجلس حدثاً تاريخياً في مسيرة نضال الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال بإعتبار مجلس التحرير أعلى سلطة سياسية وتشريعية للحركة الشعبية بالإقليم، وقد جسد هذا الإنعقاد تطبيقاً عملياً لمبدأ المؤسسية والممارسة الديمقراطية داخل مؤسسات الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال.

بدأت أعمال مجلس تحرير الإقليم بالجلسة الإجرائية بنصاب بلغ 755% من جملة أعضاء المجلس. وقد تضمن جدول أعمال المجلس في الجلسة الإجرائية الأجندة الآتية:

• الجلسة الإجرائية لأداء القسم
• إنتخاب رئيس المجلس
• إجازة لائحة أعمال المجلس
• إنتخاب نواب رئيس المجلس
• إنتخاب رؤساء اللجان الفنية المتخصصة
• تكوين اللجان الفنية المتخصصة

واصل المجلس إنعقاده بالإستماع الى خطاب أداء الجهاز التنفيذي لحكومة الإقليم والذي تلاه حاكم الإقليم بالإنابة. كما إستمع المجلس الى تقرير أداء الأمانة العامة للحركة الشعبية بالإقليم الذي قدمه الأمين العام للحركة الشعبية بالإقليم حيث تمت إجازته بعد المداولة. كما ناقش المجلس وأجاز ضمن جدول أعماله:

أ‌. وثيقة القضايا الإستراتيجية
ب‌. ورقة مستعجلة من سكرتارية التعليم بالإقليم
ت‌. ورقة قضايا المرأة

أصدر المجلس حزمة قرارات تتعلق بالقضايا والمشاكل التنظيمية وعدد من الملفات ذات الصلة بالقضايا المصيرية، وقد أتخذت قرارات المجلس في إطار المؤسسية بعد تقييم الأداء وقد إستند المجلس في مناقشته للقضايا القومية
والمصيرية وإتخاذ القرارات بشأنها على المبررات والحيثيات التالية:

أ‌. غياب المؤسسات والهياكل القومية المتمثلة في المؤتمر العام ومجلس التحرير القومي.
ب‌. الخلافات داخل المكتب القيادي حول القضايا المصيرية والتي قادت إلى إستقالة نائب رئيس الحركة الشعبية – شمال.
ت‌. عدم إستشارة المؤسسات القاعدية ذات الصلة في القضايا المصيرية خاصة فيما يتعلق بمطلب حق تقرير المصير، الحكم الذاتي ومصير الجيش الشعبي….
الخ

حزمة القرارات التي إتخذها المجلس:

بعد تقييم المجلس لأداء المؤسسات القومية وإطلاعه وتقييمه لملفات التفاوض، العلاقات الخارجية والتحالفات وبعد إستماعه لخطاب القائد عبد العزيز آدم الحلو والأسباب التي أدت إلى إستقالته من موقعه كنائب لرئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، أصدر المجلس القرارات الآتية بالإجماع:
1. قرار مجلس تحرير إقليم جبال النوبة/ جنوب كردفان رقم (1) لسنة 2017م والذي نص على:

أ‌. حل وفد التفاوض وتكوين وفد جديد.
ب‌. سحب الثقة من الرفيق الفريق/ ياسر سعيد عرمان كأمين عام للحركة
الشعبية لتحرير السودان- شمال.
ت‌. سحب ملفات التفاوض ، العلاقات الخارجية والتحالفات السياسية من
الرفيق الفريق/ ياسر سعيد عرمان.
ث‌. إنعقاد المؤتمر القومي الإستثنائي للحركة الشعبية لتحرير السودان-
شمال خلال شهرين لإجازة المنفستو وكتابة دستور جديد وإنتخاب مجلس التحرير
القومي.
ج‌. رفض المجلس بالإجماع إستقالة الفريق/ عبد العزيز آدم الحلو من موقعه
كنائب لرئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال
2. قرار مجلس تحرير إقليم جبال النوبة/ جنوب كردفان رقم (2)لسنة 2017م:
أ‌. بموجب القرار أعلاه تم تحديد نسب لمعالجة تمثيل إقليم جبال النوبة/جنوب كردفان في كل من المؤسسات والهياكل القومية للحركة الشعبية لتحرير
السودان- شمال، وفد التفاوض والمكاتب الخارجية بحيث تتناسب مع وزن الإقليم الحقيقي وحجم التضحيات التي يقدمها شعب الإقليم في النضال والكفاح المسلح.
ب‌. فوض المجلس وبالإجماع الفريق/ عبد العزيز آدم الحلو كمرجعية نهائية لملف التفاوض والقضايا المصيرية لشعب الإقليم.
3-1. عند مداولة وثيقة القضايا الإستراتيجية إتخذ المجلس وبالأغلبية
العظمى قرار إعتماد مطلب حق تقرير المصير لشعب الإقليم إستناداً على المبررات التالية:

أ‌. حق تقرير المصير حق مكفول للشعوب بموجب القوانين والمواثيق الدولية
ب‌. المظالم التاريخية الواقعة على شعب الإقليم من قبل حكومات المركز المتعاقبة.
ت‌. العنصرية المزدوجة القائمة على أساس العرق والدين.
ث‌. إصرار النظام على تطبيق الشريعة الإسلامية.
ج‌. إستمرار سياسات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
ح‌. نقض الإتفاقيات والعهود والمواثيق من قبل حكومات المركز وخاصة نظام
المؤتمر الوطني.
خ‌. رغبة شعب الإقليم التي عبر عنها في مؤتمر كل النوبة بكاودا في العام 2002م.
3-2. أكد مجلس تحرير الإقليم على ضرورة التمسك بالحدود الجغرافية
والتاريخية للإقليم ووحدة شعب الإقليم بكل مكوناته الإثنية.
3-3 اكد المجلس علي الاهمية الاستراتيجية لتضامن شعبي جبال النوبه والنيل
الازرق لوحدة النضال و المصير المشترك.
3-4. أكد مجلس تحرير الإقليم التمسك بمبدأ السلام الحقيقي العادل والشامل
الذي ينهي المعاناة والمظالم التاريخية الواقعة على شعب الإقليم.
3-5. أكد المجلس أن ما يسمى بحوار الوثبة ومخرجاته لا يعني الإقليم بشييء.
3-6. أكد المجلس على أن الجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال سيظل خط أحمر في أي تسوية سياسية مع حكومة الأمر الواقع في الخرطوم بإعتباره الحارس والضامن الوحيد لإنتزاع حقوق الشعوب السودانية المهمشة.

هذا ما لزم توضيحه،
النضال مستمر والنصر أكيد

صدر تحت توقيعي وختم المجلس
ع/ آدم كوكو كودي
رئيس مجلس تحرير إقليم
جبال النوبة/ جنوب كردفان
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

في المساحة التالية، نورد مقالاً نقدياً لمعتصم أقرع، يتساءل، ويدين، فيه امتناع أصوات ثقافية محددة عن الدفع باتجاه اثارة حوار نقدي شجاع حول ما تواجهه الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال من معضلات، يرى أقرع أن استقالة عبد العزيز الحلو يمكن أن تكون مناسبة جيدة له:



علاقة المثقف بـالحركات المسلحة: انبطاح ام استنطاق ؟

معتصم أقرع




"التاريخ يعيد نفسه في المرة الاولى كمأساة وفي الثانية كمهزلة"
كارل ماركس



في بداية مارس 2017 تقدم السيد عبدالعزيز الحلو أحد اركان ثلاثي قادة الحركة الشعبية بخطاب استقالة طويل ومفصل أثار فيه قضايا بالغة الأهمية بخصوص مصير الدولة السودانية والبناء الداخلي للحركة الشعبية . من الممكن تلخيص اهم القضايا المتعلقة باستقالة السيد الحلو في النقاط والملاحظات ادناه :
- تقدم السيد الحلو باستقالته الِى مجلس تحرير إقليم جبال النوبة وليس الِي قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان , واكتفى بتقديم صورة من الاستقالة الِى رئيس الحركة وامينها العام مما يعني ان الحلو قد سحب اعترافه بشرعية الرئيس والامين العام.
- ذهب الحلو في اختزال مخل الِي أن الشعوب السودانية انقسمت إلى فريقين فى الصراع الذى بدأ منذ 1955 . فريق مع رؤية السودان الجديد الذى يسع الجميع و فريق آخر مع المشروع العروبى الاسلامي الاقصائي الذى يحارب من أجل تثبيت الوضع القائم و الامتيازات التى وفرتها لهم دولة الجلابة عبر استنزاف الأطراف. و لا يوجد محايد فى هذه الحرب. حتى دعاة الجهاد المدني هم عمليا جزء من قوى المركز و السودان القديم مع تفاوتات.
- دعا الحلو الِى وجود جيشين داخل الدولة السودانية والتمسك بحق تقرير المصير لجبال النوبة , وضرورة وجود جيش مستقل للحركة الشعبية لمدة عشرين عاما بعد الوصول الِى اتفاق سلام مع الحكومة.
- غياب المؤسسية داخل الحركة الشعبية .
- فشل الحركة في تكوين مجلس تحرير قومى حتى الان .
- مرور ست سنوات و الحركة الشعبية تسير بدون منفستو.
- استعاضة الأمانة العامة عن المؤسسات مثل مجلس التحرير القومي بالعمل عبر أجسام تفتقر للصفة الدستورية، وتغيير شعارات الحركة الشعبية وموقفها التفاوضي حسب تقديرات بعض الاشخاص.
- اختيار و تعيين ممثلي الحركة الشعبية حسب المزاج الشخصي, وبعيدا عن أي مؤسسية و معايير متفق عليها .
- تجاوز رئيس وفد التفاوض لتقاليد تكوين لجان التفاوض فى الحركة الشعبية منذ تأسيسها و عدم وضوح المعايير التى اعتمدها فى ذلك وتخفيض سقف مطالب الحركة الشعبية في المفاوضات و خاصة فى بند الترتيبات الأمنية .
- وصف السيد الحلو رئيس الحركة و أمينها العام بفقدان المصداقية وغموض دوافعهم.
- كما تطرق الحلو الِى رفض ابناء النوبة لقيادته لانه لا ينتمي لاثنية النوبة مما مكن الرئيس و الأمين العام من استغلال بعض ضباط جبال النوبة لاضعاف تأثير الحلو وتمرير اجندة مهمة من وراء ظهره .
- ختم السيد الحلو استقالته بلفتة نادرة في اوساط القادة السودانيين باعترافه بـارتكاب أخطاء قيادية و إدارية ولكنه لم يحدد أو يفصل في طبيعة هذه الاخطاء كما ينبغي. واخيرا وجه الحلو نصيحة اخيرة للنوبة بـعدم التفريط فى البندقية التى عرف قيمتها اجدادهم وذلك باعتبار انهم الشعب الوحيد فى العالم الذى يستخدم البندقية كمهر فى الزواج تقديرا لدورها و قيمتها فى استمرارية وجودهم.
من الواضح ان خطاب استقالة السيد الحلو وثيقة شديدة الأهمية تتعرض لقضايا مركزية في غاية الخطورة تستحق كامل الاهتمام من سياسيي ومثقفي وناشطي الوطن.
انسابت من جانب الحكومة والحركة الاسلامية التعليقات الافلاسية المتوقعة ولكن مما يثير الدهشة هوالقلة النسبية للتعليقات من معسكر المعارضة ودعاة الحرية والتغيير والقوى التي تسعي الِي اسقاط النظام. ثم ان معظم تعليقات هذا المعسكر علي ندرتها لم تتناول القضايا التي طرحها الحلو في استقالته من قريب أو من بعيد وكأنها قضايا جانبية و انصرافية . اكتفت هذه التعليقات بالاشادة بشخصية الحلو وقوة وتماسك خطاب استقالته ثم عرجت على الدفاع المستتر عن الحركة والتغطية على اشكالاتها بـالقول بان الانشقاقات في اوساط حركات التحرير المسلحة امر طبيعي وله سوابق عديدة في التاريخ, ثم حذرت بعض هذه التعليقات من العواقب الوخيمة التي تنطوي على انقسام الحركة , الامر الذي يجعل هدف الوصول الِى حل سلمي لمشاكل السودان اكثر صعوبة.
ورغم ان كل هذه النقاط صحيحة ومشروعة ومهمة لتأطير النقاش لكن للأسف فان العديد من هذه التعليقات هدفت ضمنيا الِى حماية الحركة من أي تناول نقدي لمشروعها ووسائلها بتصويرها المسبق لكل صوت يتناول الحركة نقديا بأنه لا يعدو ان يكون نوعا من الشماتة التي تعبر عن عقلية شمالية, عربسلامية , عنصرية , استعلائية متوقعة من أهل المركز.
ان العنصرية والاستعلاء الاثني والديني حقائق بارزة في الفضاء السياسي والاجتماعي السوداني يجب على كل انسان ذي ضمير ان يحاربها بلا هوادة . لكن التصدي الجدي لقضايا العنصرية يفرض ان لا تستخدم تهمة العنصرية الغليظة استخدام نفعي ابتزازي لاخراس أصوات غير مرغوب فيها. وليس من مصلحة القضاء على العنصرية في شيء ان يتم استخدام القضية لخدمة اغراض تسعى لقمع حرية التعبير وإقصىاء اراء معارضة وتوفير قداسة سياسية لمشروع الحركة البشري والذي يدعي الديمقراطية والعلمانية .
ان تحصين مشروع الحركة والحركات المسلحة الاخرى ضد التعامل النقدي ينسف الشرط الاهم للتقدم السياسي والاجتماعي ويفتح الطريق واسعا امام امراء الحرب لتمزيق الوطن ونهبه بعد تحويله الِى مقبرة عريضة كما يحدث حاليا في جنوب السودان وشماله . ان منح أي حركة سياسية "شيك علي بياض" بوسم أي تساؤل حول أهدافها ووسائلها بميسم العنصرية هو تكريس لاستبداد جديد واعفاء للحركة والحركات و مؤيديها من مشقة التفكير العميق غير الرغبوي والرد المعرفي الرصين علي تسأولات جادة تتحدد مشروعيتها بالنقاش الحر المفتوح لا بالاتهامات الجزافية غيرالمؤسسة التي تشجع الكسل الذهني بدلا عن الحوار مع الافكار غير المريحة واستخدام هذا الحوار لاثراء الفضاء الفكري والسياسي بدحض هذه الافكار ان جانبها الصواب أو القبول بها أو ببعضها إذا ما كانت مقنعة منطقيا وسياسيا .
نلاحظ انه تقريبا ان كل المثقفين الذين انتقدوا الحركات المسلحة قد فعلوا ذلك من خانة الدفاع عن الاستبداد الاخواني أو من منطلقات عنصرية بغيضة. في مثل هذا الحال وغيره فان الواجب يقتضي كشف عورات أي أصوات عنصرية وتحديدها وتسميتها لان المواجهـة الشفافة اكثر فعالية ثم انها لا تقع في مستنقع الخلط الهدام بين النقد العنصري , الاستبدادي البغيض من جهة والنقد الديمقراطي المشروع الذي يسعى لارساء قواعد فكرية لوطن معافى من جهة اخرى.
ولكن من جانب التعصب الاخر فقد ولغ المثقفون المنافحون عن الديمقراطية في هذا الخلط الهادم المغرض وستمرأوا الانبطاح الكامل أمام الحركات المسلحة سواء بالصمت المدوي عن تجاوزاتها الذي استمر لعقود طويلة او باسكات الاصوات النقدية الاخرى بالقاء التهم الصريحة والضمنية بالعنصرية والانتماء للمركز في وجه كل اعتراض على بنية واداء هذه الحركات المسلحة ذات المشروعية السلبية والتي لا ترتكز مصداقيتها على شيء سوى فساد حكم الاخوان في الخرطوم. تواطؤ المثقفين قصيري النظر مع حركات تمزيق الدولة السودانية هو زواج مصلحة يهدف من خلاله المثقفون والسياسيون الِى استعمال مدافع هذه الحركات لارجاعهم لسدة الهرم الاجتماعي. ولكن هذا الزواج يطرح اسئلة نظرية محورية عن دور المثقف وعلاقته بالسلطة. فالمثقف في أحسن أحواله مراقب وراصد مستقل لكل سلطة , والسلطة لا تعني الحكومة فقط بل تعني كل مراكز القوة وقنوات التأثير الفعال في المجتمع , وهذه المراكز بالضرورة تشمل كل الاحزاب والحركات المسلحة والسلمية سواءا كانت في الحكم ام في المعارضة . المثقف الحق ليس طبالا ومادحا وملمعا لقادة السياسة بل هي/هو مصباح يضيء الطريق للساسة ويقومهم بلا مجاملات متى ما انحرفوا عن جادة الطريق. المثقف ليس موظفا مدجنا يسبح بحمد السياسي ولا هو شاهد زور مناور يتحدث فقط عن ممارسات خصمه اللا ديمقراطية واللا انسانية وانتهاكاته للوطن بينما يلتزم جانب الصمت البليغ والتبرير لنفس الانتهاكات إذا ما ارتكبهـا حزبه المفضل . فادوارد سعيد يرى ان من واجب المثقف ان يكون معكرا لصفو السلطة وأميناً لمعايير الحق الخاصة بالبؤس الإنساني والاضطهاد رغم انتسابه الحزبي، وان يجهر بالحق في وجه القوة, أيا كانت هذه القوة , في سدة الحكم ام في المعارضة.
وترى فريدة النقاش ان المثقف سلطان معرفي يزيح الأباطرة ، ويرى شومسكي ان واجب المثقف هو قول الحقيقة وفضح الاكاذيب وليس الاعتذار عن والتبرير لممارسات حزبه المفضل .
كما يذهب أمبرتو ايكو الِى ان واجب المثقف االاهم وفي المقام الاول هو انتقاد رفاقه بما ان نقد الذات بداية المصداقية لنقد الاخر .ولكن ظلت الصفوة الثقافية السودانية كسيحة في عجز دائم عن نقد الذات ونقد الاحزاب والحركات التي تنتمي اليها أو تتعاطف معها وذلك يدل على انها تعي النقد كانتقاص وهدم ولا ترى فيه شرطا لازما لتحصين هذه الاحزاب والحركات ضد الانحراف والفساد وسلطة الفرد أو سلطة مجموعات ضيقة لا تخضع للمحاسبة من قواعدها أو من الرأي العام الوطني. فالنقد عند هذه الصفوة لا يعدو ان يكون لعنة توجه الِى الاخر وليست خير تصحيح يمكن ان يمارس من داخل المعسكر الذي ينتمي له الناقد لتقوية اساس العمل السياسي وضمان عافيته حتى لا ينخر فيه سوس الانفراد بالقرار وقمع الحوار وميلاد أباطرة جدد.
لا يمكن بأي حال من الاحوال تفادي الاستنتاج بان غياب النقد واستشراء ثقافة ان لا صوت يعلو على صوت المعركة التي فضلتها الحركة الشعبية خلال فترة 1983 – 2011 هي من بعض اهم أسباب الانهيار الكامل لدولة جنوب السودان المستقلة واستشراء الفساد فيها , والابادات العرقية و جرائم الحرب والمجاعات التي حلت على شعوب الجنوب تحت وطأة حكم محرريهم الثقيلة .
فقد اعطت الصفوة الثقافية السودانية المعادية للاخوان الحركة الشعبية" شيك علي بياض" لتحارب الاخوان نيابة عنها ونفخت هذه الصفوة أبواقها بوسم أي نقد لتجاوزات الحركة الكارثية بانه ليس اكثر من ترهات عنصرية متوقعة من قبل الجلابة, أحفاد الزبير باشا . وهكذا تم تغييب دور النقد في تصحيح اخطاء الحركة الشعبية في مهدها وبذا استفحلت هذه الأمراض وازمنت وتسرطنت الِى ان قادت المواطن الجنوبي الِى جحيم المجاعات والتطهير العرقي على ايادي محرريه.
ويبدو ان الصفوة المثقفة لا تهمها معاناة الانسان السوداني في الشمال أو الجنوب إلا إذا ما كان مصدرهذه المعاناة هو خصمها السياسي الحاكم , اما اذا ما ضرب الجوع والمرض والموت المجاني الانسان السوداني نتيجة لتوجهات المعارضة المسلحة وفساد فكرها وممارستها فان المثقف يمارس التجاهل المتعمد والصمت المريب في أحسن الاحوال أو التبرير الفصيح لمثل هذه الجرائم والتشكيك في دوافع منتقديها ورميهم بدون دليل بالعنصرية والتعالي الاثني إذا ما استحال وصفهم بالانتماء للحكومة . وهذا ان دل علي شيء فانما يدل علي ان النشاط السياسي لمثل هذا المثقف لا يتعدى ان يكون صراعا علي السلطة وليس صراع مباديء محوره حق الانسان البسيط في الحياة والحرية والكرامة والمساواة. فالذي ينطلق من قداسة الانسان يفضح كل انتهاك للحق في الحياة والكرامة ويحاسب الجاني بغض النظر عن انتماءه الحزبي . أما من يدفعه صراع واعي أو لا واعي حول السلطة فانه لا يهتم بمعاناة الانسان البسيط الا اذا ما كان ممكنا استعمالها للربح السياسي بإحراز نقطة ضد الخصم أو توجيه لكمة له .
ان حصاد العمل المسلح في اربع وثلاثين عاما كان ملايين الموتى والجوعي والنازحين وصعود المحتالين وامراء الحرب الِي قيادة اقاليم ومجموعات قبلية من غير ان ينتخبهم أحد ومن غير ان يكتووا بجحيم الحروب التي اشعلوها .
أما الصراع الراهن داخل الحركة الشعبية فيبدو انه يستند علي ركيزتين , الاولي تمثل احتجاجا على الزعم بـاستبداد رئيس الحركة وامينها العام بالرأي وتغييبهم المتعمد للمؤسسية. هذا الاحتجاج يدخل في بند العمل السياسي الايجابي بسعيه لتوسيع دوائر صنع القرارداخل الحركة وزراعة المؤسسية في تربتها. ولكن من الجانب الاخر فان الصراع ايضا يمثل تراجعا عن وطنية الحركة بسعي المجموعة الخارجة على سلطة رئيس الحركة وامينها العام الِى التصريح الشفاف بما كان مضمرا من التمركز العرقي وتعميد قبائل النوبة في مكان قبيلة الدينكا المميز داخل الحركة الشعبية ليرث قادة هذه القبائل الذين عينوا انفسهم ولم ينتخبهم أحد امتيازات الدينكا في طريقهم الِي تمتيع قبائل النوبة بـنفس انجازات المحرقة الشعبية في جنوب السودان .
هذه هي القضايا التي يجب ان يتناولها الفحص الجاد ولن يجني الوطن وقضايا الديمقراطىية شيئا من زر الرماد في العيون باالحديث المتوهم المخاتل عن شماتات أهل المركز العنصرية الذين يستحيل عليهم استيعاب عظمة الحركة الشعبية وعبقريات استقالاتها.

معتصم أقرع
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

وهذ تقدير مضغوط لموقف رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، مالك أقار، من الأزمة التنظيمية التي صعَّدتها استقالة نائبه، عبد العزيز الحلو، يطرحه الواثق كمير عبر عدة تساؤلات:

الرهان الآن على موقف رئيس الحركة [مالك أقار] الذي لا أرى أمامه غير خيارين، أولهما، أن يخضع لكل مقررات هيئة إقليمية في الحركة [مقررات مجلس التحرير القومي لإقليم جبال النوبة/جنوب كردفان] (بي ضبانتها) أو أن يختار طريقاً آخر، وهكذا الحال بالنسبة للأمين العام المعزول من قبل المجلس. فهل سيقبل مالك أن يظل رئيساً في ظل هذا الوضع؟ وإن استسلم للأمر، أليس من المحتمل، بل من المرجَّح، أن يلقى نفس مصيرالأمين العام (فإسمه بالكاد سقط سهواً)؟ وهنا من المهم التساؤل: هل ستوافق قاعدته في جنوب النيل الأزرق على مطلب تقرير المصير؟ وإن اختار طريق الانقسام وأنشأ الحركة الشعبية/النيل الأزرق، فهل سيوقِّع اتفاقاً مع الحكومة (ومعه الأمين العام) بينما يتبنيا موقفا ضد تقرير المصير، مما يمكنهما من البناء على تحالفهما القائم مع القوى السياسية (التي قطعاً لن تؤيد تقرير المصير كما استدرجها جون قرنق في الماضي)؟

الواثق كمير
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

عن صحيفة "الجماهير" الإلكترونية:


مجلس تحرير النوبة يترك باب المغادرة مفتوحاً أمام عقار ويتمسك بإعفاء عرمان



جنوب كردفان: عباس محمد إبراهيم



وصل إجتماع مالك عقار رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال ومجلس تحرير جبال النوبة إلى طريق مسدود، في ساعات متأخرة ليل الخميس، وتمسك مجلس التحرير بالقرارات الصادرة من اجتماع 7 – 25 مارس الأخيرة. وقالت مصادر من داخل الاجتماع أن عقار طالب المجلس بالتراجع عن قرار إعفاء ياسر عرمان من منصب الأمانة العامة دون المساس بالقرارات الأخيرة. وأضاف المصدر أن مجلس التحرير ابلغ قيادات الحركة ورئيسها أن قرارات المجلس نهائية ولا يمكن التراجع عنها.
وذكر "أن رئيس الحركة مالك عقار هدد باتخاذ النيل الأزرق قرار مخالف حال تمسك مجلس النوبة بقراره" مضيفاً "مجلس التحرير ترك أمامه باب المغادرة مفتوحاً وأبلغه أن الابتزاز لن يغير من قرارات المجلس شئ".
وأوضح المصدر أن اجتماعات الرئيس والمجلس انفضت دون التوصل إلى اتفاق ورفض المجلس مقترحات عقار المطالبة بإمهال الأمين العام مهملة 60 يوم في المنصب تنازل عنها إلى 30 يوماً لكن أعضاء المجلس تمسكوا بقرارهم الصادر.
وعلمت "الجماهير" أن الاجتماعات شرعت في تسمية أمين عام مكلف ولجان قيام المؤتمر العام بجانب وفد تفاوضي جديد.


المصدر:

https://www.aljamaheer.net/2017/03/31/%D ... %85%D9%81/
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

التالي حوار أجرته لصحيفة "آخر لحظة" فاطمة أحمدون (ونشرتْ نسخة منه في "الراكوبة") مع محمد يوسف أحمد المصطفى، عضو مجلس التحرير القومي للحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال:


القيادي بالحركة الشعبية: ماحدث داخل الحركة اختلاف في وجهات النظر وليس انشقاقاً

حوار : فاطمة أحمدون


مازال يحتفظ بصورة الراحل د. جون قرنق على جدران مكتبه بجامعة الخرطوم. وما تزال أفكار السودان الجديد محفورة في فكره وقلبه. ضيفي الدكتور محمد يوسف أحمد المصطفى، تربطه صلات الدم بالقصر الجمهوري، وصلة المصاهرة بالأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان. ود يوسف هو أقدم قيادات الحركه الشعبية الأم، ووزيرها في حكومة الشراكة مع الموتمر الوطني عقب نيفاشا، وهو أفضل من يحلل ويفتي في خلافات الحركة الشعبية شمال التي شغلت الرأي العام خلال الأيام الماضية. أسئلتنا له كانت مباشرة أجاب عليها بعبارات لا تحتمل التأويل. فإلى مضابط الحوار:

*انقسامات الحركة الشعبية شمال ماهي الأسباب؟
أولا، لضبط المصطلحات مايحدث في الحركه الشعبية ليس انقسامات، وإنما اختلاف في الرأي، وهو أمر طبيعي.
الجديد هو خروج تلك الخلافات للعلن، وقد كان الخلاف أصلاً موجود، لكن الحركة الشعبية مازالت موحدة.. يوجد تباين في وجهات النظر، وربما تناقض.
*الحقيقة إن ماحدث داخل الحركه الشعبية صراع على المناصب بين قياداتها...
إن كان صراعاً على المناصب ، من هم طرفا الصراع؟
* إبعاد ياسر عرمان كيف تفسِّره ؟
إذا افترضنا أن ياسر عرمان طرف من هو الطرف الآخر؟
*ببساطة هم أبناء جبال النوبة ومجلس التحرير الذي قدم قيادة أخرى...
هم يرفضون ياسر، لكنهم لا يصارعونه على المنصب
* ولكنهم قدموا بديله...
مامقدمين أي زول..من الذي قدموه؟
*عبد العزيز آدم حلو من أين أتى؟
لم يرشحوه لرئاسة الحركة الشعبية.
*قدموه لرئاسة وفد التفاوض...
لكن هذا يتصل باختلافات الرأي في الحركة الشعبية حول طريقة التفاوض، وكل طرف يرى أن تسير المفاوضات بطريق مختلف.. هؤلاء يرون أن الطريق الذي يقوده ياسر عرمان لن يوصلهم، ويرون أنه لابد من سلوك الطريق الآخر، وبالتالي لابد من تغيير طاقم التفاوض إلى وفد مقتنع بالطريق الآخر.
* ماهو مسار ياسر المختلَف عليه؟
ترتيب أجندة التفاوض مع حكومة المؤتمر الوطني.. ياسر يرى أن القضايا الانسانية أولا ثم الترتيبات الأمنية، ثم بعد ذلك التفاوض مع الحكومة في القضايا الشاملة، بينما الطرف الآخر لديه طريقة مختلفة.
*وماهو مسار أبناء النوبة؟
هم يرون أن القضية الاولى حقوقهم التي يجب أن تحسم، وهي الترتيبات الامنية وحقوقهم في هيكلة السودان وهويته، وتقسيم الحقوق.. ويقولون إنهم لم يشعلوا الحرب لأجل الإغاثة، بل من أجل هذه القضايا، وبقية القضايا تأتي لاحقاً بعد أن يتم تنفيذ المتفق عليه، كما أنهم يشترطون الاحتفاظ بقواتهم بالطبع، وذلك حتى التأكد من تنفيذ الاتفاق كاملاً، وهو اختلاف في وجهات النظر فقط.
*كنت من قيادات الحركة ماهو الطريق الأقصر للوصول لحل الأزمة؟
أولاً: أنا مازلت قيادياً بالحركة الشعبية، وكنا نفضل أن يتم مناقشة هذا الخلاف داخل مؤسسات الحركة الشعبية، وهو الطريق الأسلم، لكن للأسف الناس في جبال النوبة يرون أن وجود ياسر على راس الأمانة العامة معطل لهذه المؤسسات، وياسر هو مسؤول التنظيم وهذه الهياكل نسبة العمل فيها (زيرو).
من جهة أخرى يرون أنه من الضروري إبعاده عن ملف التفاوض لأنه لن يقتنع بالطريق الآخر.
*لماذا الاختلاف في الطرق إن كان الهدف واحد ولا توجد أجندة خاصة؟
الاختلاف في الطرق لايعني اختلاف في الهدف، فمثلاً ممكن نحن اتنين نمشي أمبدة بطرق مختلفة، وفي النهاية نصل إلى أمبدة.
* ياسر يتحمل وزر فشل المفاوضات...
هذا كلام غير سليم.
*من الأفضل للحركه الشعبية أن تفاوض بعرمان أم الحلو؟
الأفضل لها أن تفاوض الحركة الشعبية الموحدة.
*البعض يؤكد ان الخلاف يشق الحركة؟
هذه أوهام، وياسر الآن في كاودا مع النوبة ، ومعه مالك عقار، ولن يحدث أي انشقاق في الفرقتين ولا غيره.
*لماذا دفع الحلو باستقالته بهذه الصورة المفاجئة؟
مفاجئة بالنسبة لكم، لكن كل الحركه الشعبية تعلم أنها نتيجة لتراكم أحداث، وهي عبارة عن صرخة احتجاج على تجاهل وتهميش حسب رأيه، وبينما يتم تنفيذ رأي ياسر، لذلك فإن استقالة الحلو جاءت عقب نقاشات كثيرة وفي مناسبات عديدة، ولكن نسبة لغياب المؤسسات لم يتمكن من طرح احتجاجه حتى يكون الاحتكام إلى المؤسسة، ولغيابها رأى أن يقدم استقالته ويقول لهم أنا مابقدر اشتغل مع ياسر وعقار لأننا نختلف في الرأي.
*يمكن أن يكون الخلاف سببه طبيعة شخصية ياسر عرمان؟
ممكن، احتمال ..ايوا شخصيته تلعب دور كبير، لانه هو معتد بنفسه ولديه ثقة كبيرة جداً في آرائه، أضف إلى ذلك أن له علاقات دبلوماسية وسياسية واسعة يمكن أن يستقلها لصالح الحركة، وهي السبب في إصرار ياسر على الخط الذي يتبناه.
* إبعاد عرمان ماهو تأثيره على المفاوضات القادمة؟
مؤكد هناك تأثير، لان عبد العزيز الحلو سيطرح القضية بطريقة مختلفة.
*هل وجود الحلو كرئيس لوفد التفاوض من الممكن أن يدفع بالمفاوضات نحو الأمام؟
طبعاً .. مفروض لأنه يثير قضايا حقيقية تمثل أهلها الحقيقين، بالتالي لن يأتي شخص في منتصف المفاوضات ويعترض على أن القضية المثارة لاتعنيه.
*كما كان الحال في السابق؟
نعم نعم
* إذن تتوقع أن يحدث اختراقاً ويمثل أهل المصلحة؟
ايوا طبعاً أتوقع أن تتقدم المفاوضات، لأنه يمثلهم وهم بالإجماع رفضوا استقالته
* أنت تتحدث عن إجماع على الحلو، وهناك من يتحدث أيضاً عن أن أصوله من قبيلة المساليت؟
أولا ماحدث يؤكد أن مشكلة ابناء النوبة بالحركه ليست إثنية وعرقية، بدليل أنهم قبلوا أن يرأس التفاوض شخص ليس من النوبة، عبد العزيز يمثل نوايا الحركة الشعبية ومصلحتها.
* إذن لمن هذه الأصوات التي تحتج على صعود الحلو؟
هي نفس الأصوات التي كانت تحتج على وصول ياسر عرمان، وهذه أصوات رُفضت من زمان، والأصوات التي رفضت ياسر الآن ليست من منظور قبلي.
*برزت عبارة مزعجة ( تقرير المصير) في بيان ممهور بتوقيع مجلس التحرير؟
أولا: في منفستو الحركة الشعبية الأصلي هذه إحدى مباديء الحركه الشعبية، وإن الشعوب المضطهدة والمهمشة في السودان شمالاً وشرقاً وغرباً، لديها الحق الأخلاقي والقانوني في تقرير مصيره، سواء أفية سودان قديم أو جديد يجب أن لا يقرر أحد نيابة عن الآخر، ولذلك تقرير المصير هنا تعني رفض لفرض وصاية أي جهة، وهي مشكلة السودان أن أقلية في المركز أصبحت تقرر مصير الجميع.
*الحديث عن تقرير المصير الذي أورده الحلو في استقالته قد ينتهي إلى انفصال ؟
- لا ..هنا لاتعني الانفصال لكن أبناء جبال النوبة فقط يتحدثون عن تكييف وتسيير حياتهم دون فرض وصاية من المركز، والهدف الثاني هو مشروع السودان الجديد يعترف بحقوق الجميع وقد جربته من قبل دولة جارة، وأعطت أقاليمها الحق في تقرير مصيرها، ولكنها لم تنفصل وتعايشت لأن كل تمكن من ممارسة حقوقه
*وهنا في السودان ماذا يوجد ؟
هنا توجد مصادرة لحقوق الناس
*مثلاً ؟
النظام العام يحاكم بالجلد الذي يتناول الذرة في شكل مريسة، وبالتالي فإن قانون النظام العام أصبح يحكم الناس دون النظر إلى الأعراف والعادات والتقاليد، بل لماذا يفرض علينا اللغة العربية لغة رسمية ومن لايتحدثها أعجمي « ساكت «
*السودان دولة إسلامية !!؟
منو القال الإسلام كدا؟
*هل أنت مطمئن إلى أن الحديث عن تقرير المصير من قبل قيادات النوبة لا يقصد به الانفصال ؟
- نعم مطمئن
*لكن أمين حسن في حديث تلفزيوني تحدث عن خطة قديمة بفصل جنوب كردفان وتتبيعها للجنوب ؟
- دا كلام فارغ ... أمين حسن عمر إتكلم كلام كتير فارغ
* إلى أي مدى تعتقد أنهم استفادوا من تجربة الجنوب؟
- طبعاً، ولديهم من الوعي ما يجعلهم أكثر تمسكاً بالسودان، وهم أكثر القبائل أصالة سودانية وموجودين في قلبه
* ماهو الطريق إلى السلام الشامل برأيك ؟
- تنفيذ مشروع السودان الجديد في السودان كله باعتباره الطريق الوحيد لوقف الحرب
* الشعب السوداني لايميل لمشروع يتبنى العلمانية ؟
- بالعكس وإن أقاموا استفتاء حر ونزيه فسيخرج بأن غالبية الشعب السوداني مع العلمانية
*ليه ؟
ماالذي جناه الشعب السوداني من خلط الدين بالسياسة سوى الآلام والمآسي؟ والانقاذ أسوأ من استخدم الدين في السياسة
*الآن هل تراجعت الحكومة عن مشروعها الحضاري ؟
- طبعاً
* البعض يرى أن القوى الدولية لن تساند أي مساعي للانفصال ؟
- نعم فقد اتضح للقوى الدولية أن الانفصال خاطيء، رغم أنها ساعدت الجنوب في السابق، ومن الهبل الخوض فيه مرة أخرى.
*لماذا أبعدك ياسر عرمان وتركك على رصيف الحركة ؟
أبعدني من شنو؟
*من قيادي مؤسس إلى شخص خارج دائرة القرار ؟
- المشكلة عامة فقد حل ياسر كل المؤسسات لقطاع الشمال، ولم يعد تكوينها مرة أخرى رغم احتجاجنا على ذلك
* ربما قرابتك بالرئيس البشير كانت سبباً في فقدان الثقة بك من قبل قيادات الحركة الشعبية؟
- هو ذاتو ماقريب الرئيس
* أنت كنت مرشح للقيام بمهام واختراق للحركة؟
- أنا لم أنفذ أي مهمة مع الرئيس البشير إلا التي طلبها مني قرنق عقب نيفاشا
* خلافاتك مع صهركم عرمان كانت السبب في إقصائكم وإدارة ظهرهم لكم؟
- صحيح كانت لدي خلافات مع ياسر فكريه وسياسية، لكن هل حل 13 مؤسسة بسبب الخلافات معي؟.
*لماذا أقصاكم عرمان ؟
في إيدو القلم، وأساليهو لماذا حل المؤسسات ولم يعيد تكوينها مرة أخرى
* الرئيس قال ياسر داير يركب سرج قرنق مارأيك ؟
من حقه أن يحلم أن يكون بديل قرنق أو بمشروع السودان الجديد
* بالنسبة لك هل مازلت تحلم بالسودان الجديد ؟
- نحن مابنحلم نحن على يقين أن السودان الجديد قادم ولا غيره
*كيف تقرأ مستقبل الحركه بعد ابعاد ياسر؟
ياسر ما أبعدوه
*طيب جردوه ؟
ماجرد وه
*هناك معلومات بتقديم عبد العزيز الحلو لرئاسة الحركة؟
- توصية وسيتم الحسم فيها عقب المؤتمر العام، فلماذا ترجمين بالغيب؟
* تتحدث عن عدالة ومساواة اجتماعية، ولولا قرابتك مع الرئيس لما كنت اليوم جالس على مكتبك بجامعة الخرطوم ؟
ما صحيح
* الصحيح شنو؟
هل لديك شجاعة النشر
* اتفضل ؟
* أنا الأستاذ الوحيد الذي تم إعتقاله في سنة 1990 وفي 1992، أنا الأستاذ الجامعي الوحيد الذي تم فصلي من كلية الاقتصاد والدراسات الاجتماعية وسلموني خطاب فصلي داخل القاعة، وأنا أدرس المحاضرة وطردوني من سكن الجامعة، وقتها فكرت في البحث عن عمل في الجامعات الأخرى، وكلها طالبتني بتزكية الأمن، وكانت مستحيلة، واتجهجت حياتي حتى تم تهريبي بعد أن فشلت محاولة خروجي لأني محظور ولم أعد إلا في 2001 في مهمة كلفني بها د. جون
* وأصبحت وزيراً ؟
- كان راتبي الذي أتقاضاه من التدريس في الجامعة الاثيوبية يساوي راتب الوزير مرتين
*ورجعوك الجامعه؟
بعد ستة شهور رغم إلغاء القرار وبعد تعب شديد جداً ورغم أن الرئيس كما ذكر في لقائه مع حسين خوجلي أنه عمي وخالي لكني لم استفيد من قرابتي به، ولن أقبل ذلك لأني أرفض النظام والمحسوبيات
*أفكارك ألا تسبب لك حرجاً مع الأسرة الكبيره؟
- منذ اعتقالي في 89 قيادات مجلس الثورة تحدثوا معي وقالوا لي الرئيس داعمك وحسمت موقفي أن هذه قناعتي وأنا أقول العاجبني والحكومة تعمل العاجبا برضو
*هناك من غادروا البلاد لأنهم....
- مقاطعاً
وهناك الآن قوى سياسية معارضة في الداخل وتقول ماتريد وتتظاهر موجودة في الخرطوم.



المصدر:

https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-270266.htm
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

رمضان نمر لصحيفة "الجماهير" الإلكترونية:



ترشيحي لمنصب الأمين العام تكهنات و مجرد أماني

حوار: عباس محمد إبراهيم



رمضان حسن نمر، من أبرز قيادات الحركة الشعبية المنحدرين من إقليم جبال النوبة، عاد إلى الخرطوم مع وفد المقدمة في العام 2005 عقب التوقيع على اتفاقية نيفاشا، شارك في وضع الدستور الإنتقالي، وشغل منصب المسؤول المالي لقطاع الشمال قبل أن يتم اختياره وزيراً للمالية في ولاية جنوب كردفان في حكومة (هارون – الحلو).

في العام 2015 صدر قرار بإحالته وعدد من العسكريين في الحركة الشعبية إلى المعاش وهو قرار في حينها وصفه المقربين من الحركة بأنه بداية صراع بين المجموعة وياسر عرمان الأمين العام.. "الجماهير" أخرجت نمر من صمته ووضعت أمامه جملة من الأسئلة لمعرفة ما يدور داخل الحركة والقرارات الأخيرة وما هي الخطوات القادمة.




ماهو موقفك من قرارات المجلس الأخيرة؟

القرارات خطوة إيجابية، تأخرت كثيراً لكنها تحتاج مزيد من الخطوات الأخرى للإصلاح وأفضل ما جاء فيها هو قرار قيام المؤتمر العام لكن هناك سؤال هل سيكون المؤتمر شامل أم ولائي؟ هذه أسئلة يجب توضيحها وتقديم تفسير واضح للناس.

قرار إعفاء الأمين العام أثار جدل حول قانونية الخطوة؟

علينا النظر إلى الأسباب التي دفعت المجلس لاتخاذ هذه القرارات، المجلس تدخل لتصحيح أمور ذات علاقة مباشرة بقضايا المنطقة والتنظيم والخط السياسي وإستراتيجية التفاوض، والجدل القانوني محاولة للهرب لأن القيادة الانتقالية للحركة هي من كانت تدير التنظيم بدون مؤسسات وقوانين وهم من خلقوا هذه الوضعية، اما مجلس التحرير إقليم جبال النوبة فهو مستوى من الهيكل السابق ومن مبدأ قاعدة المشاركة في القرارات الخاصة بالمنطقة فهو أعلى سلطة تشريع.

هناك ايضاً من يشككون في القرارات ويصفونها بـ الفبركات التي تريد أن تنال من الحركة؟

في ظل غياب القنوات الرسمية والتنظيمية سيتكرر هذا المشهد والأمين العام يستخدم الميديا طيلة السنوات الماضية ولم يسعى لخلق إعلام رسمي للتنظيم لكنه خلق آلة إعلامية تتحدث باسمه وتعمل على تلميعه وتصويره بأنه الوحيد الذي يملك مفاتيح الحلول وبدونه تصبح الحركة بلا قيمة.

بعد قرار مجلس التحرير بإعفاء عرمان من منصب الأمين العام ورد اسمك بين المرشحين للمنصب؟

هذه تكهنات غير صحيحة، ومجرد أماني، كما تعلم نحن مجموعة من ضباط وأعضاء الحركة الشعبية وضعنا التنظيمي غير واضح بعد قرارات الإحالة للمعاش والفصل التي صدرت في 2015 ولازلنا في انتظار ملحق قرارات اجتماع المجلس الأخير بشأن المفصولين والمحالين للمعاش.

يجب النظر لإعفاء عرمان كخطوة تنظيمية بسبب فشله في إدارة التنظيم وليس عنصرية

توسيع قاعدة المشاركة وغياب قوانين أين التنظيم؟

التنظيم أصبح غير موجود و بات حكراً للأمين العام يطرح ما يريد دون مشاورات القاعدة والقيادة وحتى مواقفه التكتيكية التي يقوم بطرحها في المفاوضات يتخذها دون الرجوع لأحد، و هو أمر خاطئ لأن أي اتفاق لا ينفذه الأمين العام الاتفاق ينفذه من يتجالهم من أعضاء الحركة وشعب اقليم جبال النوبة.

تكرار مفردة النوبة وأهل المنطقة وكان الخطوة دافعها اثني؟

المسألة غير اثنية بتاتاً، المجلس دفعه أداء الأمين العام لإتخاذ القرارات وعرمان منذ توليه للمنصب في قطاع الشمال كان يقوم بأداء غير مجدي لا علاقة له بمشروع التغيير والسؤال يجب أن يطرح بالمعكوس فهو ظل يمثل الحركة وجبال النوبة طوال الفترة السابقة لماذا لم تتم مساءلته عن كل هذا الفشل؟ واللعب على ورقة العنصرية غير مقبول يجب النظر للخطوة في إطارها التنظيمي فهي تتعلق بأداء عرمان وفشله في إدارة التنظيم.

عرمان عمق اﻷزمة التنظيمية وصنع إعلاما لتمجيد شخصه

لكن عرمان حقق نجاحات و صدى واسع للحركة؟

أكبر فشل لأداء الأمين العام هو عدم خلق قنوات تواصل بين أعضاء الحركة الشعبية وهياكلها، فالحركة جمهورها لا يوجد في المناطق المحررة لكنه منتشر في كل بقاع السودان، و ظل مغيب وإذا وجد تواصل يكون انتقائي لخلق ولاء شخصي لعرمان وليس التنظيم ومشروع السودان الجديد.

الآن عقار يقود اجتماعات لتجاوز الأزمة والتسريبات تتحدث عن الإبقاء على الأمين العام حتى قيام المؤتمر؟

في حال غياب المؤسسات يصعب الوصول إلى هذا المستوى من الحل، وحتى المؤتمر العام الذي صدر قرار قيامه بعد شهرين هو مطلب ظل يردده أغلب أعضاء التنظيم ويتجاهله الأمين العام، الآن لا مكان للحلول الوسطى الحل الوحيد هو توسيع قاعدة المشاركة والبدء في طرح الأسئلة عن كيفية تنظيم المؤتمر العام والسعي لإشراك كل الأطراف فيه وكتابة منفستو ووضع خط سياسي واضح والانخراط في المفاوضات وفق استراتيجيات معلومة وواضحة، لكن أي حل وسط لن يحل الأزمة بل سيعقدها أكثر مما كانت والقرارات الأخيرة الصادرة من المجلس كانت حاسمه ولا يوجد بها مفتاح للمناورة أو التحايل.

النيل الأزرق تدعم قرارات مجلس تحرير النوبة بسبب إخفاقات الأمين العام

بعد القرارات تحدث الناس عن بوادر انقسام على أساس مناطقي جبال النوبة/النيل الأزرق؟

هذا أمر غير وارد ومستبعد والحقائق على الأرض لا تدعم اتجاهات هذا التحليل، أغلب الرفاق في النيل الأزرق يدعمون قرارات المجلس ويعتبرونها خطوة إيجابية، وجميعنا في المنطقتين وخارجهما نتفق على ضرورة قيام مؤتمر عام بأجندة معروفة لتقيم التجربة وكتابة منفستو ودستور وتكملة الهياكل ووضع رؤية سياسية واضحة في قضايا السلم والحرب، ومن يرددون انقسام مناطقي لا يعلمون أن النيل الأزرق تعاني من ذات الفشل الذي يدير به الأمين العام شؤون التنظيم.

تكرار مفردة فشل الأمين العام وأنت واحد من الطاقم الذي عمل في إدارته؟

لا غير صحيح. من وقت مبكر تحدثنا وطالبنا بضرورة تقييم تجربة الحركة وفقاً للمتغيرات التي حدثت في الإقليم وعلى المستوي الدولى، لكنهم استفادوا من الفوضى الخلاقة وغياب المؤسسات والمنفستو والقوانين واللوائح التي تربط وتنظم العلاقات البينية داخل التنظيم، وتحولت الحركة الشعبية وأصبحت ياسر عرمان وإذا أخطأت ووجهت له النقد فأنت تنتقد الحركة هكذا تم اختزال المشروع في شخص الأمين العام وهذه واحدة من الأخطاء الكبيرة التي يجب أن يحاسب عليها.

يحاسب أين؟

من الأجندة المهمة التي يجب أن تضمن في المؤتمر العام القادم تقييم التجربة والمساءلة ومحاسبة المخفقين وفتح ملفات الفساد المالي والاداري، هذا الاجراء غير موجه للأمين العام فقط يجب ان يشمل كل القيادة التي كانت تسير الأمور وتقلدت المسؤولية في الفترة السابقة.

تدفع بمطالب وكانها تصفية حسابات قديمة؟

قبل عام ونصف طرحنا الإشكالات التي تعيشها الحركة الشعبية وقدمنا خارطة طريق للحل تتمثل في قيام مؤتمر عام وتقييم الأداء في الفترة السابقة سياسيا ودبلوماسيا وماليا ووضع أجندة للمناقشة في أمور متعلقة بمستقبل التنظيم، جزء من تلك المطالب أورده الرفيق الحلو نائب الرئيس عندما تطرق لغياب المنفستو نحن لا نبحث عن نصر ذاتي وندعم كل الخطوات الإيجابية التي تضع التنظيم في الطريق الصحيح.

لكن الحلو وافق على قرار الإحالة ورفض الفصل؟

لا أتحدث عن النوايا، لكن هل تمت مشاورته أو غيره، وإذا ارتكبنا أخطاء الخطوات المتبعة لمعالجتها تبدأ بمحاكمة وفق للوائح لكن في ظل غياب الدستور تبقى أي إجراءات اتخذت ضدنا انتقائية والحلو نفسه ذكر في خطاب الاستقالة انه كان بعيد ومغيب ولم تتم مشاورته في قرارات كثيرة، الأمر الآخر أي خطأ تنظيمي هناك طرق لإدارته هي القوانين واللوائح، والتأسيس لتغيب هذه الطرق يجعل الصراع مفتوح دون قواعد للعبه، وهو الأسلوب الذي استخدمه الأمين العام استبعد الأعضاء الذين يتحدثون بصوت عالى ويملكون رؤية مختلفة واعتبرنا خميرة عكننة يجب التخلص منها، بل فعل أكثر من ذلك وقام بحملات تشويه، وكل هذه الأفعال تمت في غياب القوانين والآن ارتدت له افعاله.

ما هو الإشكال الذي تسبب في إبعادكم؟

اشكالنا التنظيمي قديم وليس وليد اليوم، ما قبل الحرب في جبال النوبة وإنفصال الجنوب طالبنا بضرورة تقييم التجربة ووضع الآليات للكيفية التي يجب التعامل بها حال بات الانفصال إلى واقع، لمواصلة النضال ودفعنا بأوراق لم يتسجب لها أحد، كانت تحركنا مخاوف انهيار التنظيم ذلك التجاهل يتمثل الآن في غياب استراتيجية للمفاوضات، و ترك الأمر للأمين العام لاقحام أفكار لا توجد في أدبيات الحركة الشعبية مثل تقديمه لمشروع الحكم الذاتي دون الرجوع لأحد ووضعها في طاولة المفاوضات وهذا في رأيي عمل سياسي غير ناضج.

هناك من يقول أنكم مهندسين القرارات الأخيرة؟

لسنا المهندسين، نحن طرحنا أفكار بسيطة ونفتكر انها تحمل المخرج الوحيد للقضايا والأزمات التي تعيشها الحركة الشعبية سياسيا وتنظيميا، والتي تحتاج وقفة من جميع الأعضاء ودعم قيام المؤتمر العام وعقد جلسة لتقييم الوضع وطرحنا هذه المطالب قبل فترة والآن المجلس أخذ منها وهي خطوة ايجابية لكنها تحتاج إلى مزيد من الإصلاحات، القاسم المشترك هو المؤتمر العام لكن الرؤية في تنظيمه وكيفية إخراجه لم تذكر بعد وهناك أسئلة مطروحة الآن من الذي يحق له بالمشاركة والكيفية التي تتم بها والأجندة ولجنة التحضير لا نصف نفسنا بالمهندسين لكننا أصحاب أفكار قمنا بطرحها بصوت عالى ومشاركتها مع الجميع وإذا كان رئيس الحركة وأمينها العام يسمع لنا لما وصل الحال لهذه المرحلة.

مطلوب من المؤتمر العام فتح ملف الفساد المالي ومحاسبة الجميع

بالحديث عن المحاسبة والفساد المالى أين موقعك أنت كنت المسؤول الأول عن أموال الحركة؟

صحيح في فترة وقمت بتسليمه عقب تعييني وزيرا للمالية في ولاية جنوب كردفان، والمطالب بمراجعة الملف المالي بعد الحرب ضرورة لغياب المعلومات عن الصرف وأين ذهبت أموال وأصول الحركة.

حدثنا عنها بالأرقام؟

لا لن أذكر أرقام هذا ليس بالوقت المناسب لكن هناك أرصدة والحديث عن المبدأ كل مسؤول يجب أن يقدم تقارير مالية أمام المؤتمر العام أو اللجان ويكشف عن الأرصدة التي في عهدته وفي أي بنك من البنوك وعدد العربات والأصول الثابتة. هذا مال عام ويجب المحاسبة والمساءلة فيه.

الحركة لن تنقسم وتقرير المصير يقرأ ضمن صراع القيادة

حديث المجلس عن تقرير المصير أثار مخاوف الناس و إعادة تجربة انفصال الجنوب للمشهد؟

في ظل غياب الخط السياسي العام، يجب قراءة تقرير المصير الوارد في قرارات المجلس باعتباره تذكير لتوصيات مؤتمر كل النوبة 2002 وذكره الآن كحق، أم المطالبة به تأتي في المفاوضات لكن الأمر في مجمله يكشف عن خلاف في الرؤى ورفض لرؤية الحكم الذاتي التي طرحها الأمين العام يجب النظر له من زاوية صراع القيادة، وكل قرارات المجلس تحتاج إلى توضيحات تفصيلية للقضايا التي ذكرت ويجب شرحها للناس.

تعثرت المفاوضات في الملف الإنساني هل من انفراج قريب؟

الملف الإنساني أحد من الملفات المهمة والمبادرة الأمريكية بقليل من الإضافات الإجرائية يمكن أن تخدم كثيرا وأنا واحد من الناس الذين يطالبون بفصل الملف الإنساني عن الملف السياسي وإدماجهم خلق أزمات كثيرة، فالملف الإنساني طابعه يناقش قضايا فنية، وقرارات مجلس التحرير إقليم جبال النوبة الأخيرة ستأتي بأشخاص قادرين عن إيجاد حلول في هذا الملف .



المصدر:

https://nubatimes.com/news-3521.html
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

بيانان مختلفان عن نتيجة الاجتماعات بين رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال والأمين العام (المُقَال بواسطة مجلس التحرير القومي لجبال النوبة/جنوب كردفان)، ياسر عرمان، وبين وقيادات الجيش الشعبي بالمناطق المحررة في جبال النوبة/جنوب كردفان:


البيان الأول:



قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان وقيادة الجيش الشعبي تختتم جولة واسعة في المناطق المحررة إستمرت لمدة خمسة أيام

جبال النوبة جنوب كردفان - المناطق المحررة




أختتمت قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان وقيادة الجيش الشعبي جولة واسعة في المناطق المحررة إستمرت لمدة خمسة أيام ألتقت خلالها أجهزة الحركة المدنية والعسكرية وحكومة الإقليم ومجلس التحرير في اجتماعات ناجحة ومثمرة إنتهت بعد ظهر اليوم في قيادة هيئة الأركان العامة التي توافد إليها قادة الجبهة الأولى من قطاعات العمليات المختلفة والتي شملت قيادات أربعة فرق مرابطة بجبال النوبة جنوب كردفان، حيث شملت الاجتماعات ضباطا من رتبة اللواء الي رتبة العقيد، وخطابها رئيس الحركة الشعبية والأمين العام ورئيس هيئة الأركان العامة ونوابه، وقد أكدت الإجتماعات على وحدة الحركة الشعبية وتمسكها بخطها السياسي وبتحالفاتها مع قوى المعارضة وبمواقفها التفاوضية المعلنة وبمؤسساتها بما في ذلك وفدها التفاوضي وبرؤيتها رؤية السودان الجديد وقد أظهرت كل مؤسسات الحركة الشعبية حرصها على وحدة الحركة الشعبية على كافة المستويات، وأن المعركة تظل هي مع المؤتمر الوطني، وقد طالب قادة الجيش الشعبي بتوجيه الموارد وإمكانيات الحركة وطاقاتها على نحو موحد لتحقيق مطالب الشعب السوداني في التغيير .

وسوف تصدر قيادة الحركة الشعبية لاحقا بيانا مفصلا يتناول الأوضاع السياسية الراهنة والأوضاع الداخلية للحركة الشعبية وتؤكد قيادة الحركة الشعبية لكل اعضاءها واصدقاها وأنها وجدت لتبقى ولتنتصر ولتتمسك برؤية السودان الجديد.


قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان

الأراضي المحررة

31مارس 2017م



-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------


البيان الثاني:



الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال

مجلس تحرير إقليم جبال النوبة/جنوب كردفان

التاريخ: 1/ أبريل /2017م

تعميــم صحفـي




بهذا نحيط جماهير الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال علماً بأن مجلس تحرير إقليم جبال النوبة/ جنوب كردفان قد إختتم دورة إنعقاده الأولى وأصدر بيانه الختامي بتاريخ 25مارس2017 م وليس هناك أي تعديل أو تغيير في قرارات المجلس المتخذة بالإجماع والتي أيدتها كافة المؤسسات القاعدية والقطاعات الممثلة لشعب الإقليم بما في ذلك أبناء الإقليم في دول المهجر.

عقد المجلس إجتماعين فوق العادة بعد وصول وفد رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال إلى الإقليم بمعية الفريق/ ياسر سعيد عرمان وإثنين من أعضاء المجلس القيادي القومي والذين إنضم إليهم كل من رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي – شمال ونائب رئيس هيئة الأركان إدارة اللواء / عزت كوكو أنجلو.

إستمرت الإجتماعات المشتركة مع مجلس تحرير الإقليم ليومين بحضور ممثلي الأمانة العامة للحركة الشعبية بالإقليم ، الجهاز التنفيذي ومنظمات المجتمع المدني والتي رفعت مذكرة للقيادة مؤيدة لقرارات مجلس التحرير. وقد أختتمت الإجتماعات المشتركة يوم الخميس الموافق 30مارس 2017م وقد خرجت الإجتماعات بالآتي:

(1) إتفقت الأطراف على أن حل المشكلة يتطلب حضور الفريق عبد العزيز آدم الحلو كطرف أساسي.

(2) أمن المجتمعون على ضرورة تجميد عملية التفاوض إلى حين إكتمال ترتيب البيت الداخلي وذلك بإنعقاد المؤتمر القومي الإستثنائي، وعليه فإن أي تفاوض أو إتفاق يتم توقيعه قبل إنعقاد المؤتمر فنحن في الإقليم غير معنيين به.


هذا ما لزم توضيحه.


صدر تحت توقيعي وختم المجلس

نجلاء عبد الواحد آدم

رئيس مجلس تحرير إقليم جبال النوبة/جنوب كردفان بالإنابة
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

بعيداً عن الرَّمل، صوبَ الفيل
أو
فلنُسَمِّ الأشياء بأسمائها


عادل القصَّاص

ِ


"أن تأتي متأخِّراً خيرٌ من ألَّا تأتي أبداً". حضرتْ هذه الحكمة إلى ذهني على إثر فراغي من قراءةِ نصِّ استقالة عبد العزيز الحلو. لا أقصد بهذا أن أُوحي، بشكلٍ حصري، بأنه كان ينبغي على الحلو أن يتقدَّم بمثل هذه الاستقالة منذ وقتٍ مبكِّر (وإنْ كنت لا أمانع في أن تؤوَّلَ إشارتي على هذا النحو). على أن المعنى الأشمل الذي أقصد إليه أنه كان ينبغي أن يتمَّ تغييرٌ إستراتيجي – تدريجي على الأقل – في البنية الفكرية، السياسية والتنظيمية، الهيكلية والإدارية، للحركة الشعبية لتحرير السودان منذ أمدٍ بعيد.

بهذا المعنى، فإنني لستُ أشكُّ في أن بعضاً من – إنْ لم يكن جُلَّ – أزمات الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال لها جذورٌ تمتد إلى مراحل مبكِّرة، ترجع إلى مرحلة، أو مراحل، ما قبل "اتفاقية السلام الشامل". بل إن باستطاعتي أن أجرؤ على القول إنني أرى أنه كان للشهيد جون قرنق دورٌ مباشر وآخرُ غير مباشر، إنْ لم يكن في خلق، ففي استمرار جزءٍ من مشكلات الحركة، سواءً أدرك ذلك أم لم يُدرك. أقول هذا وأنا أضع في اعتباري أن لكلِّ مرحلةٍ من مراحل نموِّ الحركة مشاكلها الخاصَّة بها؛ ولكن أيضاً لكلِّ مرحلةٍ مساهمتها في تفاقم أو تعقيدِ مشاكلَ سابقة.

ربَّما لا تكون الحركة فريدةً في هذا؛ بيد أن من الواضح، بالنسبة لي، أنها لم تحقِّق أيَّ تطوُّرٍ نوعي وملموس – يتَّسق مع إنجازاتها على الصعيد العسكري ومع التوقُّعات والحفاوة الشعبية الضخمة التي حظيت بها في أوقاتٍ سابقة – بحيث يقف ذلك شاهداً، ليس على تجاوز معضلاتها الداخلية، النظرية والتنظيمية، فحسب، وإنَّما على تقليصها بما يدلُّ على فعاليَّةٍ أو حيويةٍ داخليةٍ أصيلة.

إنني قطعاً ألتمس العذر للذين لم تمكِّنهم ملابساتٌ متعدِّدة – وهم ليسوا قِلَّة، داخل وخارج الحركة الشعبية لتحرير السودان (بمرحلتيها) – من رؤية الأشجار وهي، من على بُعْدٍ، تسيرُ. تتضمَّن تلك – هذه – الملابسات، على نحوٍ عام، التجهيل أكثر مما تتضمَّن الجهل. لكن، فيما عدا أصحاب المصلحة في التجهيل (داخل وخارج الحركة)، فإنني أرى أنه كانت ثمَّة علائمُ جليَّة مُبكِّرة، لبعضِ الأزمات على الأقل. وأنا هنا لا أجد أيَّما عُذرٍ– وذلك يشملني– لكلِّ من رأى تلك – هذه – العلائم (أو بعضَها على الأقل) ولم يتحرَّك في اتجاه المعالجة، أو صوب الشهادة على الأقل.

حضرتْ إلى ذهني أيضاً:

"أحد الأسباب الرئيسة التي دفعتني إلى الشروع في كتابة هذا الكتاب تتمثَّل في قلقي من أن تؤول الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى نفسِ المصير البشع الذي آلت إليه كلُّ حركات التحرُّر الوطني في أفريقيا".

تلك صياغةٌ، أزعم أنها مُحكَمة من حيث تلخيصها للمعنى الذي أراد صديقي القديم محمد سعيد بازرعة نقله إليَّ عبر ردِّه على سؤالٍ وجَّهته إليه في سياقِ قعدةٍ لنا، في أسمرا منتصف تسعينيات القرن الماضي، عن محتوى كتابٍ كان – وربَّما ما يزال – يعمل على كتابته منذ بداية تسعينيات نفس القرن. كان بازرعة يخشى – كما أوضحتْ لي تداعياتُ نفسِ تلك القعدة وقعدات ومناسبات أخرى قبلها وبعدها – من أن تخون قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان الأحلام التي أدَّت إلى نشوئها، وبالتالي خيانة آمال الكثيرين – ممن انتظموا فيها وممن لم يفعلوا – من المؤمنين بالحركة، وأولئك الذين لم يكن بوسعهم – لأسبابٍ مختلفة – أن يتعرَّفوا عليها، من "الأغلبية الصامتة" التي استعارت الأخيرة لسانهم بأنها ستحقِّق لهم/لهنَّ تلك – هذه – الأحلام، التي هي ليست مشروعة فحسب، وإنَّما تحقيقها ممكنٌ أيضاً. بتعبيرٍ آخر، لقد كان هاجس بازرعة يكمن في كيف أدَّى الوصول إلى السلطة إلى جعلِ الكثير من قادة حركات التحرُّر الوطني يديرون ظهورهم للبرنامج الذي حملهم إلى السلطة. باستطاعتي أن أُرجِّح – رغم أنني لم أطَّلع على مسودة كتابه في ذلك الوقت، ولم أفعل حتى الآن – أن بازرعة – وهو الذي انخرط في صفوف الحركة الشعبية، مُفضِّلاً العمل في الجبهة العسكرية لجيشها الشعبي منذ النصف الثاني من ثمانينيات ذلك القرن – كان قادراً على رؤية علائم أو ملامح ذلك التحوُّل في بعضِ من خَبِرَ العمل معهم من القادة. ذلك أنني أؤمن بأنه – ومهما كانت حذاقة قائدٍ سياسيٍّ ما في إخفاء ملامحه الحقيقية – من الممكن لمْسُ – أو على الأقل، شمُّ، أو الشعور بـ – مَلمَحٍ، أو أكثر، من تلك – هذه – الملامح الحقيقية المخفيَّة. أمَّا لماذا لم يفعل، أو يقُل، بازرعة شيئاً يحذِّر من المآل الذي كان يخشاه (وهو ما أرى أنه كان – وما يزال – آخذاً في الحدوث فعلاً) في وقتٍ مبكِّر – شأنه في ذلك شأن رفاقٍ آخرين، سأسمِّي بعضاً ممن أعرف منهم فيما بعد، هنا أو في سياقٍ آخر، متى حانت مناسبةٌ – فهذا ما سوف أتوجَّه إليه به في وقتٍ وسياقٍ لاحقين يتَّفق عليهما كلانا.

بالنسبة لي، كانت فترة عملي المباشر مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، منذ منتصف وحتى نهاية تسعينيات القرن الفائت، كافيةً لكي أشمَّ، أُبصر، وألمس، بعض العناصر، التي لم أكن – وما أزال لا – أشك في مساهمتها – إلى جانب عوامل أخرى بالطبع – ليس في تحجيم نموِّ الحركة فحسب، وإنَّما أيضاً في خلقِ أزماتٍ، لو تواصل تخلُّقها، نموُّها، وتفاقُمها، من المرجَّح أن تكون المحصِّلة النهائية القضاء عليها، حتى لو استمرت عبر وجودٍ شكلي. وفي اعتقادي أن قسماً معتبراً من هذه العناصر موروثٌ، بنسبٍ متباينة، من بعض التقاليد الفكرية و/أو الآيديولوجية، السياسية/العسكرية والتنظيمية لحركات التحرر الوطني في أفريقيا، أميركا الجنوبية وآسيا. ومن هنا يكتسب تخوُّف بازرعة أهمية خاصة، لا سيَّما في هذا الوقت الذي دفع فيه عبد العزيز الحلو باستقالةٍ تضمَّنت كشفاً عن (وبالنسبة لي: تأكيداً على) بعض دلائلِ إدارة شخصين بارزين، ياسر عرمان ومالك أقار، ظهريهما لآمالِ، وأعمالِ، غيرهما التي تسبَّبتْ في وصولهما إلى مواقع قيادية في الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال.

وحسناً فعل الحلو باتخاذ هذه الخطوة الشجاعة، الاستثنائية تقريباً في تقاليد العمل السياسي السوداني (معارِضٍ أو غير معارض)، قبل أن يفوتَ ما تبقَّى من وقت. هذه الخطوة الباسلة للحلو هي، في تقديري، الخطوة المُعَبِّرة الأولى في اتجاه استعادة احترامه لنفسه قبل استعادة احترام الكثيرين والكثيرات له، لا سيَّما أولئك الذين كانوا على قناعةٍ بأن انخراطه الرائد في مسيرة الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان كان نابعاً من سعيٍ أصيل فيه صوب التغيير، لا نحو جاه السلطة. ولعلَّ أبرز بقية الخطوات، المُعَبِّرة، تتمثَّلُ في المساهمة في توفير الشروط الأساسية لـ، مثلاً:

- المراجعة المؤسسية، الشاملة، أي غير الانتقائية، الصارمة، أي غير المسرحية، كما للمواجهة الشجاعة (بما يتضمَّن مواجهة الذات).

- إعادة البناء التنظيمي-المضموني-الهيكلي، العضوي، لا الشكلي، بما يشمل التغيير، غير المُساوِم، لمحتوى، هيكل ومُحدِّدات القيادة.

إذن، فلتكن استقالة الحلو هي الفرصة، غير الضائعة، للشروع في تخليق عملية أو خطوات نقطة التحوُّل، الصميمة، الأولى في تاريخ الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان منذ تأسيسهما.

بهذه الروح، ليت الحلو يفصح، أكثر، عمَّا يراه مساهماتٍ سلبية منه، سواءً في خلق أو استمرار أو استفحال الأزمة العامة للحركة، أو، بتعبيرٍ أدقَّ، ليته يُسَمِّي أو يحدِّد "الأخطاء القيادية والإدارية التي ارتكبها"، وهل كانت هذه الأخطاء قاصرةً على الفترة التي عيَّنها في تلك الفقرة من الاستقالة؟

بهذه الروح، ليت مسؤولين وأعضاءَ آخرين في الحركة – وهذا يشملني بالطبع – ممن ساهموا/ساهمنَ بهذا الشكل أو ذاك – بما يتضمَّن الصمت – في التسبُّب في الأزمة العامة للحركة أو في استمرارها أو في استفحالها، أن يساهموا/يساهمنَ في المراجعة والمواجهة، البينية والذاتية، وبالتالي في إعادة البناء العضوي المقترَحة.

بهذه الروح، أشرعُ في تحديد بعض العناصر والأدوار التي أرى أن لها دوراً محورياً في تحجيم نموِّ الحركة و/أو في إنتاج، استدامة وتفاقمِ جانبٍ بارزٍ من أزماتها.


1- العُنصر النظري:

تكمنُ محمدةٌ فكرية رئيسة للحركة الشعبية لتحرير السودان – في سياقِ تحوُّلاتٍ إستراتيجية تتعلَّق بتطوُّر الفكر السياسي الماركسي-السوداني – في تمرُّدها على التأويل الماركسي-اللينيني السائد (وقتها؟) للثورة. فقد أعانها ذلك على انتخاب "كتلة تاريخية"، تتمثَّلُ في قوى اجتماعية من الهامش الجغرافي/الاقتصادي/الاجتماعي/الإثني/السياسي/الثقافي، بدلاً عن طبقةٍ عاملة تقود شرائح وفئات اجتماعية أخرى، مدينية وريفية، كما ساد لدى الأحزاب الشيوعية التقليدية، بما في ذلك الحزب الشيوعي السوداني. لكن كانت تلك هي البداية فقط؛ والنهاية أيضاً. ذلك إن تلك البداية التأسيسية النظرية، التي تمَّ الإفصاح عنها في "البيان التأسيسي" للحركة عام 1983، كان أوَّلها ومنتهاها – كما بَيَّنتْ ممارساتٌ مختلفة عاصرَتها وأخرى تلَتها – التجييش الآيديولوجي، لا التأسيس والتطوير الفكري، السياسي، الثقافي والتنظيمي. فالمشهد الفكري-السياسي السوداني لم يرَ صعوداً رصيناً في البناء النظري للحركة، يتَّسق مع تلك البداية الخصيبة، بما يشمل جبهات تتجاوز، فيما تتعالق مع، السياسي مثل الثقافة، الإعلام، الاقتصاد، المرأة، التنمية، القانون، والتعليم.

غير أن الحركة آثرتْ – إن كان هذا هو التوصيف المناسب – شأنها في هذا شأن أغلب مثيلاتها من حركات التحرُّر (الأفريقية على الأقل) – أن توجِّه جُلَّ – إن لم يكن كلَّ – جهدها للعناية بالجبهة العسكرية والسياسية اليومية، مستندةً في هذا التوجُّه على تبنِّي مبدأ الممارسة العملية، كنقيضٍ للتنظير. وقد سوَّغ لها الركود المركزي الماركسي-السوداني العام، السابق (السبعيني) واللاحق (الثمانيني)، مشروعية هذا التقليد/المبدأ، على المستوى الظاهر. لكن، على المستوى الباطن، كان هذا تعبيراً – أيضاً – عن نظرةٍ – سائدةً طبعاً على أكثر من صعيد – تزدري التنظير وتتعامل معه، في خِفَّةٍ موروثة، كنقيضٍ للممارسة العملية، غير مدركةٍ أن التنظير نفسه هو ممارسة، وعملية، تنهض على عناصر مختلفة، تنتمي إلى حقل التجريد، لكنها ليست، بالضرورة، نقيضةً للممارسة العملية، الحركية أو الفيزيائية؛ وتلك – هذه – نظرةٌ تشيرُ – من بين ما تشيرُ أيضاً – إلى نوعٍ من عدم الامتنان نحو ركيزةٍ بنائية شرطية، هي النظرية، التي لولاها لما قامت الحركة، من الأساس، أي بهويَّتها (رغم الجمود السابق والارتباك اللاحق) ومساهمتها التاريخية الفارِقة في مسار مشروع التغيير الثوري في السودان، بغضِّ النظر عن المآل المؤسف والموجِع الذي انتهى إليه أُفقٌ صميمٌ من آفاق مشروعها: أُفق السودان الموحَّد.

فسارتِ الحركة بموروثٍ نظري، فكري-ثقافي، ضامر، أفلحتْ عواملُ متضافرة في مواراته، إلى حدٍّ ما على الأقل، لعلَّ أهمها: أصوات معارك الجيش الشعبي لتحرير السودان ضد القوات الحكومية، وما نجم عن ذلك من قوَّةِ دفعٍ سياسي، وما اتَّصل بالاثنين من زخمٍ آيديولوجي شيوعي، دولي، إقليمي وداخلي مُركَّب، داعمٍ، خلال حقبة ثمانينيات القرن الماضي. ولكن مع تداعي المركز الاشتراكي ومحيطه الأوروبِّيِّ، أصاب الحركة ما أصاب معظم – إن لم يكن كلُّ – التنظيمات اليسارية، ذات المنطلقات الفكرية/الآيديولوجية الماركسية في المحيط غير الأوروبِّيِّ، من ذهولٍ، حيرةٍ وارتباك.

في عالمٍ غدا ذا قُطبٍ واحد، واصلت الحركة مسيرتها بنكهةٍ يساريةٍ حييَّة، ولكن دون موروثٍ فكري، أي من غير ضوءٍ نظري. على أن الحركة وارَتْ تَوَهَانَها الفكري بعِدَّةِ وسائل، أقترحُ إجمالها في وسيلتين:

- الوسيلة الأولى، تتمثَّلُ في موجِّهاتٍ شفوية ارتجلتها براعة مؤسس الحركة وقائدها الشهيد جون قرنق، توصي بتقليص الملامح و/أو الأصوات اليسارية الرادكالية للحركة (فمثلاً، بدلاً عن المناداة بالاشتراكية، يجب التركيز على رفع "شعارات عامة" من شاكلة: "التوزيع العادل للثروة والسلطة" و "السودان الجديد").

- الوسيلة الثانية، تتمثَّلُ في استمرارِ المعارك، خصوصاً بعد أن استعاد الجيش الشعبي زمام المبادرة العسكرية من القوات الحكومية؛ وما نَجَمَ عن ذلك من قوَّةِ دفْعٍ سياسي، موضَعَت الحركة في قمة فصائل تحالف المعارضة السودانية (أو "التجمع الوطني الديموقراطي" في ذلك الوقت)، مما أدَّى إلى تنامي شعبيتها في السودان أكثر من غيرها من الفصائل المعارضة؛ غير أنها لم تستمتع بالزخمِ الآيديولوجي الدولي السابق هذه المرَّة، ولكن بدعمٍ إقليمي و"تفهُّمٍ" دولي محدودين، أملتهما أغراضٌ تكتيكية في أغلبِ الحالات، أغراضٌ ناجمةٌ عن رعونةٍ وَسَمتِ السياسة الخارجية للنظام السوداني، لا سيَّما خلال العشرِ سنوات الأولى من عمره.

ملامح الهوية الفكرية-السياسية للحركة، التي تمَّ التعبير عنها في الجُملة الأولى للفقرة التي سبقت الفقرتين الآنفتين، هي التي لازمتها، علاوةً على الفقر التنظيمي والتخبُّط و/أوالاعتباط الإدراي، في فترة ما بعد "اتفاقية السلام الشامل"، لا سيَّما في الفترة التي أعقبت استشهاد مؤسسها، قائدها السياسي والعسكري وأبيها الروحي، وقد بانت بوضوح العاقبة المأساوية لـ"التقليد التنظيمي الثوري"، وغير الثوري، السوداني، وغير السوداني، المتمثِّل في اعتمادِ تنظيمٍ بأكمله على قائدٍ/مرجعٍ واحد، عوضاً عن المؤسَّسة.

ولم تلازم تلك – هذه – الملامح الفكرية-السياسية الحركة خلال مرحلة ما بعد "اتفاقية السلام الشامل"، أي مرحلة الحرب الثانية، فحسب، وإنَّما استفحلت، كما أُضِيفت إليها ملامحُ أخرى بِنْت المرحلة.

أخلُصُ من هذا الجزء إلى أن عنصراً رئيساً من عناصر الأزمة العامة للحركة يعود إلى جدْبها النظري الذي أعقب مرحلة خصوبة بيانها التأسيسي إلى يومنا هذا.

فلو كان قد تزامن مع، وتلا، مرحلة خصوبة التأسيس نموٌّ في الجبهة الفكرية، لكان من شأن ذلك أن يُكسِبَ الحركة هويةً فكرية-سياسية-تنظيمية أكثر تماسكاً. فمثلاً، ربَّما كان الأرجح أن يكون لديها استعدادٌ أفضل للتعامل مع المنعطفات الكبرى، مثل:

1- منعطف انهيار المركز الاشتراكي ومحيطه الإقليمي (فربَّما كانت ستتوقَّع المفاجأة، أو ربَّما كان ردُّ فعلها سيكون أقلَّ ذهولاً، حيرةً وارتباكاً من غيرها من التنظيمات الماركسية؛ ربَّما وربَّما).

2- منعطف "اتفاقية السلام الشامل" (فربَّما كانت ستتلقَّى التوقُّعات والحفاوة الشعبية الهائلة التي استقبلتها وحضنتها لفترةٍ غير قصيرة بالامتنان المركَّب التي كانت تلك التوقُّعات والحفاوة قمينة به؛ ربَّما كانت ستكون أكثر يقظةً، خبثاً وقوَّةً من الشريك الأوَّل في الاتفاقية؛ ربَّما كانت الشروط المؤسَّسية والتقاليد الديموقراطية هي التي ستسيِّرها، لا الإرادة والرغائب الفردية؛ ربَّما كان بوسعها استيعاب الإقبال الشعبي عليها؛ ربَّما كان باستطاعتها أن تبني وتقود جبهة معارضةٍ وطنية داخلية عريضة؛ ربَّما ما كان الاستشهاد المفاجيء لقائدها أن يشلَّها؛ ربَّما وربَّما).

3- منعطف الحرب الثانية (فربَّما ما كانت هذه الحرب ستنشب؛ ربَّما ما كانت – وقد وقعت – ستكون الطرف الأضعف فيها؛ ربَّما كانت قدرتها على توحيد قوى متباينة من المعارضة، وعلى التجييش الشعبي، أفضل، بما لايُقارَن، من الآن؛ ربَّما وربَّما).

الثراء الفكري، أي غير الدوغمائي، له دورٌ حاسم في إضفاء حيويةٍ ثقافية على التنظيم، في انفتاحه الثقافي والسياسي، في تثقيف سياسته، وفي ابتكار هياكل تنظيمية غير رخوة وغير عاطلة.

لتحقيق هذا المشروع، كان يمكن لقيادة الحركة الشعبية أن توفِّر بعض العناصر الأساسية؛ منها:

- الإقرار، غير الهشِّ، بالأهمية الإستراتيجية والعضوية للحراك الفكري، غير أُحاديِّ الجانب، لمشروعِ تغييرٍ، و/أو تحريرٍ، بالضخامة والتركيب، بالأحرى التعقيد، الذي تحلم به وتسعى إليه الحركة.

- الإقرار، غير المداوِرِ، بأن البيان التأسيسي لم يقُل كلَّ شيء.

- الإقرار، غير الفاتِر، بأن الحاجة عارضة للبندقية، بينما هي دائمة للفكر.

- الإقرار، غير المُكابِر، بأن تحقيق "السودان الجديد" لن يتمَّ إلَّا عبر عمليةٍ مستمرَّة، لا بانقلابٍ زاحف، وبأن دور الفكر في المركز من هذه العملية المستمرَّة.

- إن لم يكن بوسعها توفيرُ دعمٍ مادي، فكان يمكن للحركة أن تساهم – حتى لو رمزياً – في تأسيسِ جهازٍ ثقافي- إعلامي يمكن أن يكون بمثابةِ نواةٍ للمشروع.
آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في الجمعة مايو 12, 2017 5:27 pm، تم التعديل 3 مرات في المجمل.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »



البيان الختامي لإجتماعات المجلس القيادي القومي

للحركة الشعبية لتحرير السودان

بجبال النوبة - جنوب كردفان

25 مارس - 3 أبريل 2017م




الحركة الشعبية :

تجدد تمسكها برؤية السودان الجديد وبناء حركة تحرر وطني في كآفة أرجاء السودان.
تمدد وقف العدائيات حتى 30 يونيو 2017م.
تطالب أمبيكي والآلية الرفيعة بإجراء مشاورات في المناطق المحررة.
رفض إستقالة نائب رئيس الحركة الشعبية وتكوين لجنة للإلتقاء به.
إلغاء قرارات مجلس تحرير إقليم جبال النوبة/جنوب كردفان المعين.
تعيين لجنة مؤقتة مشتركة لإدارة شئوون الإقليمين لمدة ستة شهور قابلة للتجديد.
فتح جبهة عسكرية جديدة بدارفور.
الإنساني قبل السياسي، وعلى إستعداد للتفاوض فوراً على القضية الإنسانية ولقاء الإدارة الأمريكية الجديدة.
تكوين وفد برئاسة رئيس الحركة لمشاورات الآلية الرفيعة بأديس أبابا مع رؤساء أحزاب نداء السودان.
قرار بتكوين مجلس تحرير قومي للحركة الشعبية.
التأكيد على التمسك بالموقف السياسي والتفاوضي المعلن للحركة الشعبية.
تمتين التحالفات القائمة مع نداء السودان والجبهة الثورية وقوى المعارضة الآخرى الراغبة في التغيير.
إنعقاد المؤتمر العام.
تكوين لجنة للموارد لعقد المؤتمر العام للحركة الشعبية وإكمال إعداد المنفستو وإدخال تعديلات جديدة على الدستور.
إعداد ورش لمناقشة قضايا الترتيبات الأمنية والحكم الذاتي وتقرير المصير وعلاقة الدين بالدولة تقوم بالإعداد لها مؤسسات الحركة الشعبية للبت النهائي فيها عند قيام المؤتمر العام.
أقصر الطرق للحفاظ على وحدة السودان هي إسقاط النظام.


عقد المجلس القيادي القومي للحركة الشعبية لتحرير السودان سلسلة إجتماعات متواصلة مع كآفة أجهزة الحركة الشعبية المدنية والعسكرية في إقليم جبال النوبة/جنوب كردفان منذ 25 مارس الماضي أختتمت بإجتماع المجلس القيادي بقاعدة الشهيد يوسف كوة مكي في يومي الثاني والثالث من أبريل 2017م، وقد وقف أعضاء المجلس في بداية الإجتماع دقيقة حداد على أرواح الشهداء يوسف كوة مكي في ذكراه ال(16) ونيرون فيليب وأحمد كاثرادا آخر عمالقة النضال ضد نظام التفرقة العنصرية والذي رحل في 28 مارس2017م بجنوب إفريقيا، وقد ربطته علاقات شخصية مع عدد من قيادة الحركة الشعبية.
وقد حضر الإجتماع بالإضافة لأعضاء المجلس القيادي حكام الإقليمين بالإنابة والأمناء العاميين للحركة الشعبية بهما.

التأسيس الثاني لثورة الحركة الشعبية لتحرير السودان وحملة العداء الداخلية والخارجية للتخلي عن رؤية السودان الجديد:-

منذ التأسيس الثاني في 10 ابريل 2011م للحركة الشعبية لتحرير السودان بالسودان، واجهت الحركة وقياداتها حملة شعواء من الخصوم التاريخيين والجدد داخل السودان وضغوط خارجية ضخمة للتخلي عن رؤية السودان الجديد وحصر نفسها في المنطقتين كل على حدة، وشنت هذه القوى حملات منظمة وممنهجة ضد قادة الحركة وإستهدفت أكثرهم فاعلية وعلى رأسهم الرفيق عبدالعزيز آدم الحلو بكآفة أشكال الدعاية والتلفيق والفبركات شبه اليومية، ومع ذلك صمدت الحركة ونما وإزدان عودها وشبت عن الطوق وأضحت قوى رئيسية في السياسة السودانية، شاء من شاء وأبى من أبى، ولم تتراجع عن رؤية السودان الجديد، وعجز النظام عن إجتثاثها عسكرياً وسياسياً في ظل إستعار حربين واحدة أمامها والآخرى خلفها، وتعودت الحركة الشعبية علي الصعود في الرمال المتحركة داخلياً وإقليمياً ودولياً، فهي وجدت لتبقى ولتنتصر، وتمسكها برؤية السودان الجديد هو لب وجوهر الصراع الذي جعلها تحت مرمى نيران متعددة المصادر.

إننا ندعو القوى الوطنية والديمقراطية لإعلاء رايات التضامن مع الحركة الشعبية لتحرير السودان.

تجدد تمسكها برؤية السودان الجديد وبناء حركة تحرر وطني في كآفة أرجاء السودان:-

جددت الحركة الشعبية تمسكها برؤية السودان الجديد وبناء حركة تحرر وطني في كآفة أرجاء السودان.


الوضع السياسي الراهن : بعد نقاش مستفيض لكآفة جوانب الوضع السياسي بمافي ذلك الوضع الإقتصادي والعسكري والإفقار المستمر للغالبية الساحقة من شعوب السودان* قرر المجلس القيادي الآتي:-

تكوين وفود لشرح الوضع السياسي والتنظيمي لجماهير المناطق المحررة وإستمرار اللجان الآخرى لأداء نفس المهمة لمجموعة العمل السري وأعضاء الحركة الشعبية في المهجر.
تمديد وقف العدائيات من جانبنا والذي إنتهت مدته الشهر الماضي الي 30 يونيو 2017م.
توجيه لجنة التعايش السلمي في المنطقتين لأداء مهامها بشكل فاعل، بعد أن إستمع المجلس الي تقريرها.
تشكيل وفد للقيام بجولة خارجية تبدأ بالإقليم والبلدان ذات الصلة بالقضية السودانية.
تكليف رئيس الحركة وأعضاء المجلس القيادي بالإتصال بالقوى السياسية والمجتمع المدني لشرح الأوضاع الداخلية للحركة الشعبية، وتوجيه أعضاء الحركة أينما وجدوا للقيام بنفس المهمة.
توجيه أعضاء الحركة للمشاركة في حملة تسليط الضوء على حل القضية الإنسانية وإيصال المساعدات للمحتاجين ومعارك تحسين شروط الحياة المعيشية ووقف إنتهاكات حقوق الإنسان والحملات المطالبة بوقف الحرب ودعم أصحاب القضايا المتميزة في مناطق السدود والذين إنتزعت أراضيهم وغيرهم ومعارك الطلاب والنساء والشباب، وأشاد الإجتماع بموقف شباب تلودي ضد إنشاء مصنع السيانيد وبوقفة المناطق النوبية لشمال السودان.
مطالبة الآلية الرفيعة والرئيس تابو أمبيكي لزيارة المناطق المحررة لإجراء مشاورات على أرض الواقع مع المتضررين الحقيقيين من الحرب والإستماع لمؤسسات الحركة الشعبية والجيش الشعبي والمجتمع المدني والتعامل على قدم المساواة مع أطراف النزاع مثلما يفعل في زياراته للخرطوم، وقد بعث رئيس الحركة الشعبية برسالة بذات الصدد للرئيس أمبيكي.
شكل المجلس القيادي لجنة للمشاركة في مشاورات أديس ابابا مع قادة نداء السودان تتكون من الرئيس والأمين العام واللواء عزت كوكو نائب رئيس هيئة الأركان - إدارة وحاكم إقليم جبال النوبة/جنوب كردفان بالإنابة سليمان جبونا والأستاذ تجاني تمة الأمين العام للحركة الشعبية في الإقليم.
إســـــــتقالـــة نائـــب رئيــــــس الحـــــركة الشعبية و تداعياتها داخليا وخارجيا:-
قدم نائب رئيس الحركة الشعبية الرفيق عبدالعزيز آدم الحلو إستقالته ثلاثة مرات خلال العامين الماضيين آخرهمها في 13 يوليو 2016م و7 مارس 2017م مع إختلاف الأسباب في المرة الآخيرة، ودعى رئيس الحركة لعقد إجتماع موسع في المناطق المحررة لمناقشة هذه القضية الهامة مرات عديدة خلال العاميين الماضيين، وتعذر ذلك لإعتذار الرفيق نائب رئيس الحركة عن حضور تلك الإجتماعات، حتى قام بعض أعضاء مجلس تحرير إقليم جبال النوبة /جنوب كردفان بتسريب الإستقالة الآخيرة لوسائل الإعلام، وأضحت قضية راي عام وعمدت أجهزة النظام للتشويش على الحركة الشعبية بغية إرباكها بحملة مكثفة من الفبركات اليومية لتمزيق صف الحركة وإستهداف وحدتها ووحدة الجيش الشعبي على وجه الخصوص، ولكن قادة الحركة ولاسيما المؤسسة العسكرية صمدوا في وجه أكاذيب النظام.


الرفيق عبدالعزيز آدم الحلو هو واحد من قادة الحركة المهمين، وبعد مناقشة مطولة لإستقالته قرر المجلس القيادي الآتي:-

رفض إستقالة نائب رئيس الحركة الشعبية الرفيق عبدالعزيز آدم الحلو.
شكل المجلس القيادي القومي لجنة لمقابلته.
المجلس القيادي طالب الرئيس ونائب الرئيس والأمين العام بعقد إجتماع مشترك تمهيداً لحضور ثلاثتهم إجتماع المجلس القيادي القومي القادم في 10 يونيو 2017م.


تشكيل لجنة مؤقتة مشتركة لإدارة شؤون الإقليمين لمدة ستة شهور قابلة للتجديد:-

لدقة الظرف الحالي ولأهمية الحفاظ على وحدة جميع مؤسسات الحركة الشعبية وعملها المشترك فقد تم تشكيل لجنة قيادية يترأسها رئيس هيئة الأركان في إقليم جبال النوبة/جنوب كردفان وفي إقليم النيل الازرق يترأسها نائب رئيس هيئة الاركان للعمليات وتتكون من المؤسسات الاتية:-

حكام الاقليمين بالآراضي المحررة أو من ينوب عنهم.
الأمناء العامين للحركة الشعبية في الإقليمين بالآراضي المحررة أو من ينوب عنهم.
رؤساء مجالس التحرير في الإقليمين بالآراضي المحررة أو من ينوب عنهم.
ممثلين للأجهزة الأمنية في المناطق المحررة.

مهام اللجنة:

البت في القضايا القومية والمصيرية في الحركة الشعبية بتوصية للمجلس القيادي القومي.
البت في كل القضايا المتعلقة بالوضع السياسي والأمني في المنطقتين.
فترة عمل اللجنة: تستمر أعمال اللجنة لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد.

قــــــرارات مجلــــس تحرير جبال النوبة/جنوب كردفان( المُعيّن):-

قرر المجلس القيادي القومي الآتي:-

مجلس تحرير إقليم جبال النوبة /جنوب كردفان مجلس معين من قبل قيادة الحركة، وقبل إجازة لوائحه الداخلية ناقش قضايا قومية ليست من حق المجلس مناقشتها ولا تدخل في صلاحياته وإختصاصاته وفي أفضل الأحوال يمكن له الدفع بتوصيات وملاحظات للأجهزة القومية بعد أن يجيز لوائحه وينقاش قضايا الإقليم وفي مقدمتها المساهمة في رد عدوان المؤتمر الوطني.
المجلس أحدث ضرراً بليغاً بالحركة الشعبية ووحدتها الداخلية وبسمعتها السياسية وسيأخذ ذلك وقتاً لمعالجته.
المجلس يعمل مع حاكم الإقليم ويسلم قراراته للحاكم، وهذا ما لم يحدث.
خلق المجلس جسم قيادي موازي ليس من صلاحياته القانونية أو الدستورية.
لم يناقش المجلس خطاب رئيس الحركة وحاكم الإقليم في القضايا التي تخص الإقليم.
استقالة نائب رئيس الحركة الشعبية ليس من حق المجلس مناقشتها أوالبت فيها وذلك حق أصيل للمجلس القيادي القومي الذي هو نائب رئيسه.
هنالك مجموعة تعد على أصابع اليد من أعضاء المجلس قامت بإختطاف قرار المجلس، وبعضهم ليسوا بأعضاءاً في المجلس وتوجد وثائق وأدلة دامغة على إن هذه المجموعة قد قامت بالعمل ليلا لصياغة القرارات نيابة عن المجلس قبل إنعقاده بفترة طويلة وهذه قضية يجب التحقيق فيها والمحاسبة عليها.
حاول المجلس إلغاء صلاحيات الجهات التي قامت بتعيينه وتقويض صلاحيات المؤسسات القومية.
في تقرير للمكتب القيادي من حاكم الإقليم والأمين العام للحركة الشعبية في الإقليم وقيادة الجيش الشعبي إتضح إن هذه المؤسسات المهمة قد تم تهميشها وتجاهلها بالكامل ولم تؤخذ أراءها في الاعتبار مما هدد بتماسك ووحدة الحركة الشعبية والجيش الشعبي.
وقد أثني المجلس القيادي على موقف هذه المؤسسات التي ساهمت بفاعلية في الحفاظ على وحدة الحركة الشعبية.
على قيادة الحركة الشعبية وسكرتاريتها في الاقليم إنتخاب مجلس تحرير مفوض من شعب الاقليم بإجراءات سليمة.
قرر المجلس القيادي للحركة الشعبية إلغاء كآفة القرارات الصادرة من مجلس تحرير الإقليم المتعلقة بالقضايا والمؤسسات القومية وألا* يترتب عليها أي أثر قانوني او سياسي.
مجلس التحرير المعين من قيادة الحركة الشعبية هو جهاز يعمل تحت الحركة الشعبية وقيادة الإقليم بحكم الدستور.
إتخذ المجلس القيادي قراراً بتكوين مجلس التحرير القومي الذي يتولى مناقشة القضايا القومية التي تهم الحركة الشعبية لتحرير السودان في المستويات القومية.
على لجنة الإقليم القيادية المؤقتة معالجة الخلل الذي شاب عمل المجلس في دورته الأولي قبل عقد دورته الثانية تحت إشراف الحركة الشعبية وحكومة الاقليم وإيقاف تجاوز المجلس لصلاحياته .
نشر قضايا الحركة الشعبية في وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي عرض الحركة لمخاطر سياسية وتنظيمية وعسكرية وأمنية وهو خطأ وخرق واضح للمؤسسية تحاسب عليه قوانيين ومؤسسات الحركة الشعبية.
قضايا حق تقرير المصير والجيشين وغيرهما قضايا يجب مناقشتها بإستفاضة وجدية داخل أجهزة ومؤسسات الحركة الشعبية ومؤتمراتها والوصول لإتفاق ورؤية موحدة حولها وحتى يتم ذلك لا يجوز تغيير سياسات الحركة وتوجهاتها المعلنة.


فتح جبهة عسكرية جديدة بدارفور:-

قرر المجلس القيادي الآتي:-

يرحب المجلس القيادي بإنضمام الرفاق من دارفور الي الحركة الشعبية وقد شكل لجنة* عسكرية وآخرى سياسية للتعامل مع القضية لكي تسهم* الحركة الشعبية بنصيبها في التصدي لعدوان النظام على شعبنا في دارفور بالتعاون مع كآفة المناضلين والتنظيمات في ذلك الإقليم.
قرر المجلس القيادي للحركة الشعبية توسيع الجبهات العسكرية في مواجهة النظام لاسيما وإن هنالك مئات المناضلين من أبناء دارفور قد خدموا لعدة سنوات في الجيش الشعبي وهم متواجدون الآن في مناطق العمليات، وذلك دون المسأس بإلتزامات الحركة الشعبية الحالية في وقف العدائيات.

الإنساني قبل السياسي، وعلى إستعداد للتفاوض فوراً في القضية الإنسانية ولقاء الإدارة الأمريكية الجديدة:-

قرر المجلس القيادي الآتي:-

لا تغيير في موقف الحركة الشعبية التفاوضي ووفدها المفاوض .
الحركة الشعبية عند موقفها السابق بأن تعطى الأولوية للقضايا الإنسانية على القضية السياسية، وتجدد إستعدادها للتفاوض حول الشأن الإنساني فوراً وتؤكد إنها لن تنخرط في تفاوض سياسي قبل إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وتدعو الرئيس أمبيكي للتمسك بموقفه حول معبر أصوصا أو أي بديل آخر خارجي له، لاسيما وإن الحركة الشعبية قد قامت مؤخراً بإطلاق سراح أسرى الحرب عبر معابر خارجية، كما تعرب عن إستعدادها للقاء الإدارة الأمريكية الجديدة في أي زمان ومكان للتباحث معها حول تصورها لحل القضية الإنسانية.
الحركة الشعبية لن تقبل الا بحل شامل للقضية السودانية يأخذ في الإعتبار خصوصيات المنطقتين ودارفور ويؤدي للإستجابة لمطالب وأشواق السودانيين في التغيير وتؤكد على تمسكها بالرؤية المشتركة مع حلفائها في نداء السودان والجبهة الثورية وقوى المعارضة الراغبة في التغيير.

تمتين التحالفات القائمة مع نداء السودان والجبهة الثورية وقوى المعارضة الآخرى الراغبة في التغيير:-

قرر المجلس القيادي الآتي:-

تؤكد الحركة الشعبية على تحالفاتها مع قوى نداء السودان والجبهة الثورية والقوى المعارضة الآخرى الراغبة في التغيير.


المؤتمر العام:

قرر المجلس القيادي الآتي:-

قرر المجلس القيادي عقد المؤتمر العام للحركة الشعبية وقد تمت من قبل أكثر من محاولة لعقد هذا المؤتمر، وكانت العقبة الرئيسية هي الموارد والحملات العسكرية للحكومة السودانية وضرورة إشراك ثلاثة أجسام رئيسية للحركة الشعبية وهي المناطق المحررة والعمل السري الداخلي وأعضاء الحركة في المهجر .
تم تشكيل ثلاثة لجأن لإستقطاب الموارد وسوف يتم تكوين اللجنة السياسية بمجرد تجاوز مسالة إستقالة نائب الرئيس، وسيتم إعلان الموعد النهائي في الإجتماع القيادي المقبل في ١٠ يونيو ٢٠١٧م.
على لجنة المنفستو والدستور الفراغ من عملها لتقديم هذه الوثائق الهامة للمؤتمر.
على لجنة المنفستو والدستور أن تعقد ورش لمناقشة القضايا الإستراتيجية ضمنها حق تقرير المصير والحكم الذاتي والجيشين والترتيبات الأمنية وقضايا الدين والدولة..الخ* للدفع بها للمؤتمر العام للبت النهائي في هذه القضايا وإصدار قرارات بشأنها.


تكوين لجنة إعداد المنفستو وإدخال تعديلات جديدة على الدستور:-

تكوين لجنة للمنفستو والدستور من الرئيس ونائب الرئيس والأمين العام وأعضاء المجلس القيادي اللواء عزت كوكو والرفيقات كوجا توتو أنقلو وإزدهار جمعة سعيد وقمر عبدالله عبدالرحمن، واللجنة عليها الإعتماد على مسودتي المنفستو الموجودتين والوثائق الآخرى، وبخصوص الدستور عليها النظر في تعديلات الدستور لعام ٢٠١٣م الإنتقالي، واللجنة ستستعين بمن تراه مناسباً من المتخصيين من عضوية الحركة الشعبية.


أقصر الطرق للحفاظ على وحدة السودان هي إسقاط النظام:-

الإبادة الجماعية وفصل جنوب السودان أكبر أوزار هذا النظام، وإستمرار نظام الانقاذ سيهدد بقاء السودان ووجوده ووحدة كيانه، وعلى السودانيين ولاسيما قوى المعارضة أن تترك معاركها الثانوية والإنصرافية، وأن تتجه لمنازلة حقيقية مع النظام يدفع ثمنها كل الراغبين في التغيير، وإستمرار الإبادة وجرائم الحرب في ريف السودان تجعل من الريف المهمش زاهداً في الإستمرار في هذه المعاناة الطويلة، ولذا فإن أقصر الطرق للحافظ على وحدة السودان هي إسقاط النظام.



مالك عقار آير

رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان

والمجلس القيادي القومي
قاعدة الشهيد يوسف كوة مكي - جبال النوبة/جنوب كردفان
الإثنين الموافق الثالث من أبريل 2017م
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

أُلغِيَ لمفارقةِ الوثيقةِ للصِحَّة.
أعتذرُ إنْ تسبَّب نَشْر تلك الوثيقة في ضررٍ لأيِّ فردٍ أو مجموعة.
آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في الأحد إبريل 09, 2017 7:56 am، تم التعديل مرتين في المجمل.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

...
آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في الأحد إبريل 09, 2017 2:33 am، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

البيان التالي أصدره أوَّل أمس (6/4/2017) مجلس التحرير القومي بإقليم جبال النوبة/جنوب كردفان تعقيباً على البيان الختامي الذي أصدره المجلس القيادي القومي (العام) للحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، في نهاية اجتماعات الأخير التي تمت في إقليم جبال النوبة/جنوب كردفان (25 مارس - 3 أبريل 2017). وقد كان بيان المجلس القيادي القومي قد تتضمن إلغاءاً لقرارات مجلس التحرير القومي بإقليم جبال النوبة/جنوب كردفان التي كانت تنص على إعفاء الأمين العام للحركة (ياسر عرمان) من منصبه، كأمين عام وكرئيس لوفد التفاوض مع الحكومة، مما يترتب عليه سحب ملفات التفاوض والتحالفات والعلاقات الخارجية منه، إلى جانب الدعوة لعقد مؤتمر قومي إستثنائي واعتماد عبد العزيز الحلو نائب رئيس الحركة كمرجعية للتفاوض:






صورة

صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

في أوًّل حوار له عقب تقديم استقالته، عبد العزيز الحلو لشبكة "عاين":


هدفتُ بالاستقالة إفساح المجال لمؤسسات الحركة الشعبية للقيام بالتصحيح



مقابلة حصرية لشبكة "عاين" مع الفريق عبد العزيز آدم الحلو نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، حول الوضع الراهن داخل تنظيم الحركة الشعبية، وحيثيات تقديم استقالته وبرنامج السودان الجديد.


عاين: لماذا قررت أن تقدم استقالتك في هذه المرحلة بالذات؟ لماذا الآن؟

الحلو: دفعت بإستقالتى فى هذا التوقيت نتيجة لتفاقم الأزمة داخل التنظيم وإنسداد أفق الحل على مستوى الضباط الثلاثة، بالإضافة لعدم الإلتفات لآراء قواعد وجماهير الحركة من جانب القيادة، والإنغماس فى عملية التفاوض وبإندفاع محموم للتوصل لأي صفقة مع النظام، دون إهتمام بالنتائج، وهل ستؤدي لتحقيق التحول الديمقراطى أم لا؟

عاين: هل كان خطاب الإستقالة مقصود للعامة؟ لماذا تم إرسال الإستقالة إلى مجلس التحرير النوبة؟

الحلو: نعم، خطاب الإستقالة وثيقة داخلية موجهة لإجتماع مجلس التحرير، وهي تقدم خطوط عريضة وبشفافية لطبيعة الأزمة الداخلية، والمحاور التي يجب أن تؤخذ فى الإعتبار فى مداولات المجلس للخروج بتوصيات وقرارات تساعد في الخروج من الأزمة، ولكن تسريبها فى ذلك التوقيت أدى لتدخل أطراف خارجية، وقادت لنتائج سلبية بصرف نظر الناس عن القضايا الجوهرية التي طرحها الخطاب. قمت بتوجيه الخطاب لمجلس تحرير إقليم جبال النوبة لأنه أعلى مؤسسة سياسية تشريعية قائمة فى غياب مجلس التحرير القومي، بالإضافة للإستقطاب الذى حدث على مستوى الضباط التنفيذيين الثلاثة، وتحول الرئيس والأمين العام طرفاً فى الخلاف، واستحالة التوصل لحل فى ذلك المستوى.

عاين: كيف ترد على أولئك الذين يقولون أن مجلس التحرير جبال النوبة الحالي غير شرعي؟

الحلو: هذا المجلس قائم منذ عام 2013 وعقد هذا الإجتماع بعلم وموافقة الرئيس والأمين العام، فالقول بعدم مشروعية هذا المجلس جاء فى إعتقادى بسبب تعارض قراراته وتوصياته مع مصالح البعض، ولكن يكفى إنه يمثل شعب جبال النوبة، وهذا مصدر المشروعية الأعظم.

عاين: قيادة الحركة الشعبية – شمال إتهمت مجلس تحرير الإقليم بتجاوز صلاحياته، حتى زعمت أن بعض الذين خارج العضوية تسللوا الى الجسم، هل توافق؟ وهل مجلس تحرير الإقليم تخطى صلاحياته؟ أم أن هذه قضية لإسكات المعارضة وتجاهل المبادئ الديمقراطية؟

الحلو: المجلس القيادى القومى الذى يوزع الإتهامات هو نفسه غير منتخب، فبأي حق يطعن فى مشروعية قرارات مجلس تحرير الإقليم الذي عينه هو. وممثلى شعب الإقليم لهم الحق فى مناقشة كل القضايا والسياسات المتبعة بواسطة القيادة والتى تؤثر عليهم. والأن كون قد عدنا لنظرية الحق الإلهي مرة أخرى، ويا للعجب فباسم الثورة! أما مسألة مشاركة أشخاص من خارج عضوية المجلس، فهذا أمر عادي، لأن الأعراف البرلمانية تسمح للمجالس الإستعانة بخبراء لمساعدتها فى القيام بأعمالها بمهنية، ولكن لا يحق للخبراء الإدلاء بأصواتهم عند الاقتراع فقط. هذه الحجة واهية ولا تنتقص من مشروعية أو صلاحيات المجلس. ولكن كما ذكرت سابقا فإن منشأ هذا النقد الغير موضوعى هو عدم رضاء تلك الجهات من مخرجات إجتماعات المجلس، ومحاولة البحث عن ذرائع لإبطالها.

عاين: وفقا لأحدث بيان صحفي صادر من أردول، هناك العديد من النقاط التي تعالج بعض المخاوف التي أثرتها، وسلطت عليها الضوء في خطاب الإستقالة الخاص بك. وهي: (إعداد المانيفستو والدستور المعدل، تشكيل مجلس تحرير قومي، عقد إجتماع لمناقشة تقرير المصير، وضع الجيش الشعبي لتحرير السودان- شمال، ومنع إعادة الإدماج مع الجيش الحكومي)، هل هذه التدابير تعالج بما فيه الكفاية، في رأيك؟

الحلو: بيان اردول فيه إقرار وإعتراف بوجود الأزمة والخلل فى التنظيم، مثل غياب الوثائق كالمنفستو، عدم بناء أو تكوين المؤسسات، عدم الإلتزام بالمؤسسية، وعدم الإلتزام بمبدأ التمثيل العادل للمكونات. البيان ملئ بالتناقضات وعدم الإلتزام بقيم الديمقراطية واللجوء للقرارات الفوقية، مما يشيب محاولة تسييد روح شمولية وتجاوز الأعراف والتقاليد الخاصة بأساليب عمل الحركات الثورية، وإلغاء قرارات وتوصيات ممثلي الشعب، مع أخذ نفس هذه التوصيات لتنفيذها ولكن بأوامر قيادية فوقية، مثل القرار الخاص بعقد المؤتمر الإستثنائي، أى بيدى لا بيد عمرو. هذه الروح الوصائية لن تساعد فى التوصل لحلول تعالج أدواء التنظيم.

عاين: إذا تناولت قيادة الحركة الشعبية – شمال معظم مخاوفك التي سلطت عليها الضوء في رسالتك، هل ستعيد النظر في الإستقالة والإستمرار بصفتك نائب رئيس للحركة؟

الحلو: لقد هدفت بهذه الإستقالة إفساح المجال لمؤسسات الحركة الشعبية للقيام بالتصحيح وحل المسائل التنظيمية بطريقة جماعية وديمقراطية من أجل مصلحة القضية. و ليس من بين أهدافي الحصول على مناصب أو مواقع أعلى إطلاقا. وإنما هدفى هو رؤية حركة شعبية قوية وفاعلة تسير فى الإتجاه الصحيح لتحقيق حلم السودان الجديد.
عاين: كيف تعتقد أن الحركة الشعبية كحركة في جميع أنحاء السودان سوف تتأثر بإستقالتك وتسريب رسالتك الى مجلس التحرير؟

الحلو: الحركة الشعبية لتحرير السودان كتنظيم ورؤية لا تتأثر بخروج شخص مهما كانت إسهاماته، وحتى خروج عدة أشخاص. وأنا فرد واحد، وغيابى لن يؤثر فى مسيرة النضال، بل إن إستقالتي ستفتح الطريق أمام الحركة للتخلص من الآثار السالبة لوجودى فى موقع نائب الرئيس، وستتقدم بقوة وفعالية نحو تحقيق أهدافها. أما مسألة تسرب خطاب إستقالتى ربما كان من مصلحة القضية، بتمليك الشعب السودانى بعض حقائق الأزمة الداخلية للحركة، للمساعدة فى المعالجة. وقيل: رب ضارة نافعة.

عاين: قرار الإستقالة والتعبير عن رأيك قد لاقى قبولاً بين النوبة الذين أظهروا الدعم المدوي لموقفك. هل هذا يدل على أن شعب النوبة كان محبط من قيادة الحركة الشعبية – شمال لفترة من الزمن؟

الحلو: كل متابع لمواقع التواصل الإجتماعى والصحف منذ عام 2013 يستشف التململ فى أوساط عضوية الحركة الشعبية، والإنتقادات العديدة الموجهة لقيادة الحركة. وهذا لم يكن قاصراً على القواعد فى جبال النوبة وحدها، ولكن شمل معظم عضوية الحركة الشعبية بمختلف منابتهم وقطاعاتهم. جاء تجاوب مجلس تحرير جبال النوبة مع الخطاب لأن الخطاب عبّر عنهم، ولمس ذات القضايا التى يعانون من ويلها لزمن طويل، ولا يجدون من يستمع إليهم.

عاين: هل تخشى إحتمال أن قيادة الحركة الشعبية – شمال قد تنقسم إلى معسكرين؟

الحلو: الحركة الشعبية لا يمكن أن تنشطر لمعسكرين، لأن الحركة الشعبية هي رؤية وأهداف واضحة، أما سودان جديد أو سودان قديم، بأمراضه المعروفة، لذلك سيذهب ممثلي السودان القديم ويبقى ممثلي السودان الجديد، والحركة الشعبية واحدة والهدف واحد لا يتجزأ.

عاين: وافقت الحركة الشعبية – شمال على إضافة المزيد من الأفراد إلى الوفد المفاوض بأديس أبابا – بما فيه اللواء عزت كوكو، والحاكم بالإنابة – ولكن لا يزال عرمان يقود هذه المحادثات. ما هي الضمانات – إن وجدت – التي أعطيت لك حول مخاوفك بشأن تقرير المصير، وإندماج الجيش، وهل سيتم تعديلها أو معالجتها؟

الحلو: المسألة ليست مسألة عدد إعضاء التيم التفاوضي أو قيادته والرتب المشاركة فيه، المسألة تكمن فى كيفية تحديد الهدف المراد تحقيقه من العملية التفاوضية. فى حالة الإتفاق على هدف واضح وسقوف واضحة، بعدها لا يهم من الذي سيمثل التنظيم أو يقود وفد التفاوض.

عاين: المشكلة التي طرحتها – تقرير المصير – تعني العملية التي تحدد بلداً ما دولتها الخاصة وتحدد الولاءات، وشكل الحكومة. للتوضيح، هل تقترح للمنطقتين تحقيق الإستقلال التام مثل جنوب السودان؟ – رفض حزب المؤتمر الوطني بالفعل هذا الطلب في محادثات السلام وفقاً لتقارير إخبارية – هل من الممكن أن هذا الطلب يمنع سير مفاوضات السلام إلى الأمام؟

الحلو: الحركة الشعبية تدعو للوحدة الطوعية كمبدأ. وفى هذا السياق يأتي مطلب حق تقرير المصير كجملة شرطية، أما السودان الجديد العلماني الديمقراطى الموحد أو تقرير المصير. ولكن المغرضين يقومون بتجريد الجملة من شرطها، ومن ثم مهاجمتها خارج السياق، للأسف هؤلاء كثر، حتى من بعض المنتسبين لمشروع السودان الجديد. ونحن لا نكترث لرأي المؤتمر الوطنى وموقفه من مطلب تقرير المصير، بل من حقه أن يرفض حتى سماع هذه الكلمة لأنها آلية ديمقراطية تجرده من الهيمنة. ونحن بمطلب تقرير المصير نسعى لمخاطبة جذور الأزمة لإيجاد الحلول الناجعة التي تضع حداً للحروب الطاحنة التى تدور فى السودان منذ عام 1955، وبشكل نهائى ليتفرغ السودانيين للبناء والتعمير واللحاق بركب الدول المتقدمة. أما الحق فى الإستقلال فليس بكثير أو بعيد على شعب جبال النوبة ولكن الأولوية الآن للوحدة العادلة.

عاين: ماذا تقول لأولئك الذين يخشون من أن أهل جبال النوبة يدعون للإنفصال، وأن هذه الإستقالة كانت شرارة إشعال لمثل هذا الطلب؟

الحلو: هذه مخاوف أنصار المركزية القابضة ودعاة الهيمنة والأحادية فى دولة لا يميزها سوى التعددات، وهى مخاوف بلا أساس. لماذا يريدون للنوبة أن يقبلوا بالعيش كمواطنين درجة ثانية فى وطنهم وسيف الجهاد معلق فوق رؤوسهم منذ عام 1992 وحكومة مركزية فرغت من كل مهامها إلا محاربة ومهاجمة النوبة بكل الوسائل، من أسلحة كيماوية وقصف جوي ومدفعي لإبادتهم وإحتلال أراضيهم. لذلك على المتخوفين أن يسألوا أنفسهم أولاً عن ماذا قدموا لجذب النوبة والآخرين لإختيار الوحدة أو لأن يبقى السودان موحداً؟
عاين: يرجى توضيح، كيف تعتقد أن تقرير المصير ورؤية السودان الجديد يمكن أن تعملا جنبا إلى جنب؟ وكأن رأي البعض أن هذه مسارات مختلفة؟

الحلو: رؤية السودان الجديد تتضمن حق تقرير المصير لأنه حق إنساني وديمقراطى للشعوب، وهو مكمل ومعمق لمبدأ الوحدة العادلة التي تقوم على أسس الحرية والعدالة والمساواة، مما يضع حداً للتمايزات والتفاوتات القائمة منذ تأسيس الدولة السودانية. أما إذا تمسك البعض بإمتيازاتهم فليكن، ولكن عليهم أن يتركوا الآخرين وشأنهم. وهنا يأتي مبدأ الوحدة الطوعية الإختيارية.

عاين: نقطة واحدة سلطت الضوء عليها في رسالتك، هي قرار قيادة الحركة الشعبية – شمال للسماح بإدماج الجيش الشعبي في القوات المسلحة السودانية على الفور إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام. كان نزع السلاح أحد الأسباب التي عاد بها الجيش الشعبي إلى الحرب في عام 2011. ماذا يمكن أن يكون السبب أو الدافع وراء هذا القرار من وجهة نظرك؟

الحلو: لا أعرف دوافعهم. ولكن المهم أن الجميع مدرك لطبيعة المؤتمر الوطني وتاريخه فى عدم الإلتزام بالإتفاقيات، وأن المؤتمر الوطنى غير راغب فى تقديم أى تنازلات تقود لحل سلمي عادل ودائم للمشكلة السودانية، وأن كل هدفه من وراء هذه المفاوضات ينصب على جمع السلاح من عضوية الجيش الشعبي، والعودة بعدها لمواصلة نفس السياسات الإقصائية ضد النوبة وبقية المهمشين، من الإبادة الثقافية للابادة الحسية، كما يفعل الآن فى دارفور من خلال إستهداف المدنيين، وفي الخرطوم عبر إستخدام القوة المفرطة فى مواجهة المتظاهرين العزل.

عاين: يدعي بيان صحفي صادر عن الجيش الشعبي – شمال أنه سوف يفتح جبهة عسكرية جديدة في دارفور، هل هذا واقعي؟ هل الجيش الشعبي له هذه القدرات؟

الحلو: هذه دعاية فى غير محلها، لأن فتح الجبهات لا يتم عبر البيانات.

عاين: لقد كان هناك الكثير من الدعاية ضدك – مثل إدعاء العرقية، لعل هذا الموضوع صعب للغاية، لا سيما كل التضحيات التي قمت بها للحركة. هل تؤثر عليك؟ هل يعني هذا، على الرغم من الجهود من الحركة الشعبية-شمال للشمولية الوطنية، لا تزال الحركة الشعبية مدفوعة عرقياً وغير قادرة على قبول المجتمعات الأخرى؟

الحلو: تلك الحملات التى تستغل الإثنية لا تؤثر فى معنوياتي، لأن مصدرها كان دائما هم المعارضين للمشروع، وهي ليست بجديدة. ولكن أخيراً بدأ يتم إستغلالها فى حالتى كنائب رئيس لتمرير أجندة وسياسات ضارة بمستقبل الثورة، لذلك أشرت إليها فى خطابى. أما الحركة الشعبية نفسها فهي حركة قومية ومفتوحة لكل السودانيين بغض النظر عن إثنياتهم، بدليل إنني التحقت بها منذ عام 1985. وقرارات مجلس تحرير الإقليم برفض إستقالتي وتمسكهم باستمراري فى قيادة الحركة أكبر دليل على قومية الحركة. ووجود المئات من مختلف الإثنيات السودانية الأخرى داخل الجيش الشعبى دليل على إحترام الآخر وقبوله فى صفوف الجيش الشعبي.

عاين: ما هو أملك لمستقبل الحركة في السودان؟

الحلو: تمنياتي أن تتجاوز الحركة الشعبية هذه الأزمة، وتخرج منها أقوى مما كانت وأكثر ديمقراطية ومشاركة جماعية فى إتخاذ القرار، لتحتل مكانها الصحيح فى قيادة عملية التغيير فى السودان، وتضع حداً للحروب والتناقضات القائمة حالياً فى الدولة السودانية.




المصدر:

https://3ayin.com/%D8%AD%D8%B5%D8%B1%D9 ... B2-%D8%A7/
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

في خطوة مناوئة لموقف مجلس التحرير القومي بإقليم جبال النوبة، اللجنة القيادية المؤقتة في النيل الأزرق تؤيد قرارات المجلس القيادي القومي للحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال:


البيان


اليوم الذي يوافق ١٠.مارس.٢٠١٧ انعقد إجتماع اللجنة القيادية الثانية بكل القطاعات العسكرية والسياسية الإدارة الأهلية والحكومة بالنيل الازرق، اليوم بقيادة اللواء احمد العمدة رئيس اللجنة القيادية وبحضور العميد صديق المنسي نائب حاكم الإقليم والرفيقة قمر عبدالله عضو المجلس القيادي القومي، وبحضور اعضاء مجلس التحرير الاقليمي بالنيل الأزرق، وافضي الاجتماع الي وحدة الصف ومواجهة النظام لحين تحرير كل الأرض وعدم الالتفات للشايعات والوقوف خلف قيادة الحركة الشعبية، وكما أفضي الاجتماع الي تأييد كل قرارات المجلس القيادي القومي الأخيرة بجبال النوبة جنوب كردفان.


هاشم أورطة الضو
الحركة الشعبية لتحرير السودان
الناطق الرسمي باسم الاقليم

10/04/ 2017م
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

بيان من اللواء عزت كوكو، نائب رئيس هيئة الأركان العامة لإدارة الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان - شمال، حول موقفه من قيادة الحركة:



استمرارا للحملة التي تشنها جهات عديدة في محاولة محمومة لتقسيم الحركة الشعبية ترعاها جهات في الداخل والخارج وعلى رأسها المؤتمر الوطني أصبحت الفبركات والأكاذيب المنسوبة لقيادات الحركة لمصادر مجهولة أحيانا هي شغل النظام الشاغل، بالنسبة لما نسب لي بالأمس حول اختلافي مع زملائي في قيادة الحركة الشعبية هو كذب صريح ولا يمت للحقيقة بصلة فأنا مكلف بمهمة مع الرئيس والأمين العام واواصل مهمتي كالمعتاد .

لقد تربيت في داخل الحركة الشعبية والجيش الشعبي منذ انضمامي في ثمانينيات القرن الماضي وعملت في كل الجبهات في جنوب السودان الى شرق السودان ولست من يساهم في تقسيم الحركة الشعبية، وأنا على يقين إن الرفاق القادة الرئيس ونائب الرئيس والأمين العام سيتجاوزون الأزمة الحالية وتمضي الحركة الشعبية والجيش الشعبي موحدين ضد نظام الانقاذ، وأنا على اتصال مستمر مع رفيقي وأخي رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي اللواء جقود مكوار ونوابه من الرفاق وسنمضي موحدين حتى نهاية المشوار.
والنضال مستمر والنصر أكيد.


اللواء عزت كوكو
نائب رئيس هيئة الأركان العامة للادارة
14 أبريل 2017م
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

بعد أن إلتقى وفد الحركة الشعبية بالآلية الرفيعة وبمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة وبوفد أمريكي وأطراف أخرى:


بيان من الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال


وصل وفد رفيع المستوى من قيادة الحركة الشعبية الي العاصمة الأثيوبية أديس أبابا في يوم الأحد المواقف 23 أبريل 2017م، وضم الوفد الرئيس والأمين العام وعضو المجلس القيادي القومي للحركة ونائب رئيس هيئة الأركان - إدارة اللواء عزت كوكو أنجلو والناطق الرسمي باسم ملف السلام، وآتي الوفد تنفيذاً لقرار المجلس القيادي للحركة الشعبية ولتحقيق الأهداف الآتية:-

1- تأجيل أي جولة للمفاوضات تدعو لها الآلية الرفيعة الحركة الشعبية مع حكومة المؤتمر الوطني حتى يوليو القادم، لتمكين الحركة من معالجة أوضاعها الداخلية ولأن شهر رمضان الكريم على الآبواب وثالثاً فإن الحركة الشعبية تود أن تجد إجابات حول المقترح الأمريكي ومناقشة ما طرحته الحركة من قضايا تهمها ترى أن يأخذها المقترح الأمريكي في الإعتبار.

2- حكومة المؤتمر الوطني تقوم بدعاية مسمومة وفبركات وحملة دبلوماسية بغرض توسيع شقة الخلاف وتعميق تباين وجهات النظر داخل الحركة الشعبية وعزلها وتحميلها نتائج تعنت النظام وعدم رغبته في معالجة القضية الإنسانية والوصول الي اي حل سلمي شامل، وقد تمكن الوفد من عقد لقاءات واسعة مع الأطراف الإقليمية والدولية المهتمة بعملية السلام وأوضح لها موقف الحركة ورغبتها في الوصول الي سلام وإنهاء الحرب التي فرضت على شعبنا في المنطقتين ودارفور. ولذا فإن الحركة في الوقت الذي تعالج فيه قضاياها الداخلية يجب أن تلتفت الي علاقاتها مع المجتمعين الإقليمي والدولي وواجباتها تجاه إنهاء الحرب وتحقيق السلام الشامل.

وإلتقى الوفد بالأمس بالرئيس ثابو أمبيكي وفريق عمله وحضر الإجتماع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوث الإيغاد وممثل الإتحاد الإفريقي بالخرطوم، وإتفقت قيادة الحركة مع الرئيس أمبيكي على تأجيل الدعوة لأي جولة قادمة للمفاوضات حتى يوليو 2017م لتحقيق الأهداف المذكورة أعلاه، وأكدت الحركة الشعبية إستعدادها للجلوس مع الآلية الرفيعة وقوى نداء السودان في أي زمان ومكان يتم تحديده، وطلبت من الرئيس أمبيكي الإنتظار عن تقديم أي أفكار جديدة وتقرير لمجلس السلم والأمن الإفريقي حتى يلتقي بقوى نداء السودان ويأخذ موقفها في الإعتبار، وقد سلم وفد الحركة رسالة رسمية للرئيس أمبيكي سيتم تبادلها مع حلفائنا.

كما إلتقى الوفد بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة فينك هايثوم عشية تقديمه لتقريره لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في السودان، وطالبته الحركة بأن يضع القضايا الإنسانية وإنها الحرب والتحول الديمقراطي وإنتهاكات حقوق الإنسان نصب إهتماماته.

وفي ذات السياق إلتقي وفد الحركة الشعبية بوفد من الخارجية الأمريكية للمرة الأولى منذ لقاء باريس في يناير الماضي، ودار نقاش صريح حول المقترح الأمريكي وحول الأهداف النهائية لعملية السلام وخصوصيات مناطق الحرب والعقوبات الأمريكية على السودان، وطلب الوفد الأمريكي عقد لقاء آخر لمواصلة النقاش، كما طالبت الحركة الشعبية الإدارة الإمريكية بتمديد فترة رفع العقوبات لستة شهور آخرى وربطها بشكل محكم بالقضايا الإنسانية ووقف الحرب ووقف إنتهاكات حقوق الإنسان والحريات والتحول الديمقراطي ووقف التعدي على المسيحيين السودانيين وحقوقهم وإطلاق سراح المعتقلين، وإن قضايا الهجرة والإرهاب والإستقرار الإقليمي لن تخاطب الا بإجراء تحول حقيقي ينهي الحروب ويضع السودان تحت نظام جديد لا يرعى الإرهاب ولا يشرد شعبه .

وسيواصل وفد الحركة الشعبية لقاءاته بأطراف آخرى من ضمنها بعض المسؤليين الإثيوبيين ومجموعة العمل الألماني وآخرين.

تود الحركة الشعبية أن نؤكد بأنها لن تقبل بنتائج حوار الوثبة، وغير معنية بتنفيذه، وستلتزم بالبحث عن معالجة فورية للقضايا الإنسانية، ومن هنا يأتي إعادة فتح النقاش على نحو شفاف وجاد مع الإدارة الأمريكية والذي سيتواصل.

كذلك إن أي حل سياسي جزئي مرفوض ونحن نسعى للحل الشامل ولحوار متكافئ لا علاقة له بنتائج حوار الوثبة ينهي الحرب ويوفر الحريات ويخاطب خصوصيات المنطقتين ودارفور.

نتوجه بالدعوة لكافة قوى المعارضة المدنية والسياسية ولاسيما قوى نداء السودان وقوى الإجماع الوطني بالإتفاق على برنامج مشترك وعلى آالية للتنسيق لتعديل موازين القوى لمصلحة شعبنا، ووضع حد لعربدة النظام.


مبارك أردول
المتحدث بإسم ملف السلام
الحركة الشعبية لتحرير السودان
24أبريل 2017م
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

في تطور درامي جديد في أوساط الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان - شمال، أصدرت مجموعة من عضوية الحركة الشعبية والجيش الشعبي بالنيل الأزرق البيان التالي:



الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال
إقليم النيل الأزرق


بيان هام لجماهير الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال




ظللنا نتابع ونراقب عن كثب التطورات السياسية داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال منذ فترة طويلة ورصدنا كل الأخطاء التي ارتكبتها قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال المكلَّفة وعجزها من الوصول إلى حل للمشاكل الداخلية لدفع الحركة الشعبية إلى الأمام.
وتضامناً مع الرفاق الثوار في جبال النوبة الذين قالوا كلمتهم الحاسمة فى مواجهة البعث والمسخ الثورى العرماني ومحاولات الانتهازيين والرجعيين اليائسة لاختطاف الثورة، وحفاظاً على وحدة الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان-شمال، فقد قررنا إصدار البيان الآتي نصه:

1/حل كل مكاتب الحركة الشعبية شمال إقليم النيل الأزرق وتكوين مكاتب جديدة لإدارة الإقليم لحين انعقاد المؤتمر القومي الاستثنائي.
2/تصحيح مسار الحركة الشعبية شمال.
3/سنتصدي لمن يحاول تفكيك الجيش الشعبي شمال ومساومته في النيل الأزرق.
4/توحيد الحركة الشعبية لتحرير والتمسك برؤيتها وأهدافها.
5/قيام مؤتمر استثنائي بالإقليم تمهيدا لقيام المؤتمر القومي الاستثنائي فى فترة لا تقل عن شهرين.
6/محاربة العنصرية والجهوية داخل الحركة الشعبية والجيش الشعبي شمال إقليم النيل الأزرق.
7/تكوين لجان للمساهمة في إعداد المنفستو.
8/رفض إستقالة الرفيق القائد الفريق عبدالعزيز آدم الحلو.
9/نثمن ونؤيد قرارات مجلس تحرير إقليم جبال النوبة المتعلقة بسحب ملف التفاوض والعلاقات الخارجية والتحالفات السياسية من الرفيق الفريق ياسر سعيد عرمان.
10/نؤمن على سحب الثقة من الرفيق الفريق ياسر سعيد عرمان كأمين عام للحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال.
11/تجميد التفاوض إلى حين انعقاد المؤتمر القومي الاستثنائي.
12/فك السياسيين والعسكريين المعتقلين في سجون الحركة الشعبية في النيل الأزرق فوراً.
13/إحياء روح النضال الثوري داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال إقليم النيل الأزرق.
14/نؤكد وحدة شعبي النيل الأزرق وجبال النوبة وضرورة مواصلة النضال الثوري من أجل المصير المشترك.


الموقعون:

1/العمدة عبدالله مالك
ع/الإدارة الأهلية

2/سارة نيقديموس قاون
ع/شئون المرأة

3/العمدة عبدالله مامور
ع/شؤن الشباب.



التاريخ29/4/2017

المناطق المحررة
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

كان قد وصلني البيان التالي في نفس الوقت الذي بلغني فيه البيان المنشور في المساحة السابقة. بيد أنني أرجأت نشره حتى أتأكَّد - مثلما فعلت مع البيان السابق مثلاً - من أنه غير ملفَّق؛ وهو الشيء الذي أتوخَّى فعله قبل نشر أية وثيقة مماثلة. وأحياناً أنشر مثل هذه الوثائق متأخرةً بعض الشيء نسبة للوقت الذي تستغرقه عملية التأكد. أما هذا البيان فقد احتاج مني جهداً مركَّباً للتثبُّت من صَحَّة مصدره - بلجوئي إلى أكثر من مصدر - لأنه يحتوي على معلومات أو مزاعم حسَّاسة ذات أبعاد تتجاوز السياسي إلى الاجتماعي والأخلاقي. أما وقد تيقَّنتُ الآن من صِحَّة مصدره، فإنني أقوم بنشره في المساحة التالية:



الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال / إقليم النيل الأزرق
الجيش الشعبي لتحرير السودان شمال/ إقليم النيل الأزرق


بيان عسكري رقم (1)




(1) قمنا ضباط وضباط صف وجنود الجيش الشعبي لتحرير السودان شمال الفرقة الثانية / اقليم النيل الأزرق في الأراضي المحررة بدورنا الثوري من أجل السودان الجديد بإقالة الرفيق/ مالك عقار من رئاسة الحركة الشعبية وكقائد أعلى للجيش الشعبي لتحرير السودان شمال وإقالة الرفيق/ ياسر عرمان كأمين عام للحركة الشعبية وإقالة الرفيق/ أحمد العمدة بادي من منصبه كحاكم وقائد للجبهة الثانية في النيل الأزرق وحل امانة الحركة الشعبية ومجلس التحرير وحكومة الإقليم وعليه قد تم تعيين الرفيق الفريق/ جوزيف تكا علي رئيسا" للحركة الشعبية وقائدا" أعلى للجيش الشعبي لتحرير السودان في إقليم النيل الأزرق وحاكما" للإقليم وتكوين مجلس قيادي عسكري من سبعة ضباط كبار يختص بالشئون السياسية والعمل العسكري والتنسيق مع جبال النوبة إلى حين إجراء الترتيبات اللازمة كما نفوض الإدارة الأهلية بإدارة شئون المواطنين تحت إشراف المجلس القيادي العسكري. يأتي هذه الترتيبات بسبب عقد المقالين الثلاث صفقة رخيصة مع النظام يصير بموجبه مالك عقار مساعدا" للرئيس وبعض المناصب والوظائف مقابل تصفية الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان شمال وخيانة رؤيته والتنازل عن حقوق المنطقتين. وعليه تم أعادة كل عناصر الجيش الشعبي المفصولين والزين تم إحالتهم للمعاش وفي معسكرات اللاجئين إلى وحداتهم العسكرية فورا" بكامل رتبهم ومسؤولياتهم.
(2) نود ان نوضح الحقائق التالية:
إن القيادة في الحركة الشعبية والجيش الشعبي تاريخيا" يقوم على الثقل القبلي وتعداد المقاتلين، ففي النيل الأزرق كانت قبيلة الأدك هي أول قبيلة تمردت ضد النظام في بدايات العام 1983 باسم (با نيم با – وتعني أصحاب هذا الأرض) وبعدها تمرد مالك عقار في العام 1985 بسبب فشله في الحصول لفرصة اعارة للعمل كمعلم في اليمن فالتحق بالجيش الشعبي والحركة الشعبية وترقى لرتبة ملازم و حارسا" شخصيا" للقائد د. جون قرنق وبعد انشقاق رياك مشار في العام 1991 قرر د.جون تعيين حكام للأقاليم فطلب من أبناء النيل الأزرق المقاتلين معظمهم من الأدك اختيار مسئول لإدارة المنطقة سياسيا" فتنازل أبناء الأدك طوعيا" لمالك عقار الزي كان يقف خلف د.جون قرنق حارسا" ظانين ان وجوده بالقرب من د.جون قد اهله سياسيا" لهذه المهمة وقد يجلب النفع للنيل الأزرق، ما كانت ستؤول القيادة السياسية لمالك عقار لولا تنازل أبناء الأدك في الحركة الشعبية والجيش الشعبي لصالحه. بينما ظلت القيادة العسكرية والفعلية في يد الجنوبيين والزين رفضو الاعتراف بسلطة مالك عقار لعدم أهليته لذلك.
(3) في العام 1996 انضم أكثر من 20 الف مقاتل من أبناء النيل الأزرق معظمهم من البرتا، الهمج، البرون، الجمجم، الراقريق، الوطاويط والدوالا والقبائل الأخرى ماعدا قبيلة واحدة فقط وهي الإنقسنا، ففي العام 1997 أسرت الحركة الشعبية إثنين رعاة ابقار من قبيلة الإنقسنا من منطقة سودا مسقط رأس مالك عقار وهما أحمد العمدة بادي وشخص آخر فجنده مالك عقار في الحركة الشعبية وخوفا" من أن يهرب منهم ويعودو لرعي الابقار ارسل مالك عقار أحمد العمدة عبر منحة من مجلس الكنائس العالمي لدراسة دبلوم (رياض الاطفال) في نيروبي بعدها اعتنق المسيحية وغيّراسمه من أحمد الى (امد) ولم يعود الا في العام 2003 في رتبة ملازم أول وصى له مالك بها بحكم صلة القرابة، وعينه بعدها مباشرة في العام 2005 كمدير تنفيذي لمنظمة فازوغلي للإغاثة -رووف- وخلال عامين فقط نهب منها أحمد العمدة وعقار اكثر من ثلاثة مليون دولار من أموال قدمها المانحين لتنمية الكرمك وبالرغم من فشل المدير المالي/ مبارك مختار في ردعهم من النهب المتكرر لاموال النيل الأزرق إلا ان وكالة المعونة الأمريكية ( يوإس أيد) اكتشفت بالصدفة عن عملية فساد كبري استولت فيها هذه المنظمة علي مليون دولار من ثلاث منظمات مختلفة لمشروع صيانة حفيرة الكرمك فقامت بقية المنظمات بإيقاف التمويل وبعد هذه الفضيحة، قررت منظمة– باكت- زيارة الكرمك والوقوف على المشروعات التي تمولها وفي لقاء جماهيري أفاد مندوب المنظمة د. أحمد سعيد وهو من أبناء جبال النوبة أن منظمتهم مولت بناء قاعة مؤتمرات الكرمك وانهم دفعو لأداره الإقليم ثلاثمائة ألف دولار لهذا الغرض - مع العلم أن نائب مالك عقار حينها العميد/ عباس حاج حمد كان يجلب المواطنين بالجلد والسياط على ظهورهم من ديم منصور وخور اربودي والقرى الأخرى لصناعة الطوب وبناء هذه القاعة مجانا" في منظر أشبه بنظام العبودية - وفي هذا اللقاء هاج المواطنين فوقف عباس حاج حمد وأقسم بالله أنه لم يستلم من مالك عقار ولا مليم وذهب لمكتب مالك مباشرة ليخبره بما دار فخرج مالك وقال للمواطنين أن هذه المبالغ قد اخذها ليشتري بها الكاكي للجيش وكانت اكبر كذبة لأن الجيش الشعبي ظلوا عراة يأكلهم القمل في لباسهم الي ان دفعت لهم جنوب السودان المرتبات.
(4) بعد تقسيم الحركة الشعبية إلى شمال وجنوب في العام 2006 تم تعيين العميد جوزيف تكا قائدا" للجبهة بدلا" عن العميد سايمون ين ولشيء ما طلب مالك من قيادة الجيش الشعبي في جوبا نقل العميد جوزيف الى جبال النوبة وترقية احمد العمدة الى رتبة عميد وبأقدمية على جوزيف مع العلم أن جوزيف تمرد منذ العام 1983 واحمد العمدة تم اسره في 96 !!!
في 2008 عين سلفاكير مالك عقار كنائب ثالث لرئيس الحركة الشعبية فقام مباشرة بترقية قريبه أحمد العمدة ألي رتبة لواء وقائد للجبهة الخامسة في النيل الأزرق!!! وبهذا كشف نواياه وأجندته القبلية والعنصرية الحقيقية بدلا" من ثوب النيل الأزرق التي ظل يدعيها كذبا" وبهتانا".
(5) في يوليو 2005 منح القائد سلفاكير ميارديت خمس مليون دولار لمالك عقار للترتيب للفترة الانتقالية ولتنمية النيل الأزرق (ضمن مبلغ الستين مليون دولار الشهيرة) التي منحتها الحكومة للحركة الشعبية في بداية الفترة الانتقالية فأسس بها مالك عقار مركزه الثقافي في الدمازين بي مليون دولار واشترى عربة همر بنصف مليون دولار وفيلا في أرقي أحياء نيروبي وحوّل باقي المبلغ لحساباته الخارجية مباشرة، كما صدق القائد سلفاكير علي ميزانية اخرى لتجنيد خمس ألف مقاتل جديد في النيل الأزرق فاقتنص مالك عقار الفرصة وأمر المدعو أحمد العمدة بادي بالإشراف على تأسيس مليشيا من قبيلته (الإنقسنا) به خمسة الف من ضباط وضباط صف وجنود وقد تم بالفعل ولكن يا للأسف إذ أن غالبيتهم من مجموعات غير مقاتلة من اطفال ونساء وشيوخ وليس بمقدورهم حتى التدريب العسكري ولذا كانت تجوب لهم سيارات الدفع الرباعي جبال الإنقسنا لتوزع لهم المرتبات، وفي ذات الكشف لم يقيم العدل حتى بين الإنقسنا أنفسهم فكانت لمنطقة (سودا) حظ الأسد في الرتب الكبرى فعين مالك شقيقه الأكبر الطاعن في السن السماني عقار ( 80 عاما") في رتبة عميد، عباس جمعة عبيد الله (مؤتمر وطني ورقيب أول في الجيش السوداني سابقا") في رتبة عميد ووزير دولة بوزارة الداخلية وعضوا" بمجلس الولايات وزوجته عضو في المجلس التشريعي وأبنه رائد في جهاز الأمن، كما عين مالك قريبه كومندان جوطة (رئيس اتحاد الرعاة بجبال الإنقسنا وعضو المؤتمر الوطني) نائبا" لرئيس لجنة النقل والمواصلات بالمجلس الوطني في مرتبة ومخصصات وزير دولة وابنته في المجلس التشريعي، كما عين مالك زوجته وأستاذه / يحى صالح (مؤتمر وطني) نائبا" في البرلمان وعشيقته محاسن العمدة وزيرا" للرعاية الاجتماعية ومسئولا" عن متابعة تنفيذ قراراته !!
كما عين المدعو احمد العمدة جميع أفراد أسرته ضباطا" كبار بما فيه أخ زوجته الزي يعمل مربيا" لطفله في رتبة رائد وكل هذا على سبيل المثال لا الحصر على حصة الحركة الشعبية والجيش الشعبي بينما ظل آلاف المقاتلين الأصليين من الجيش الشعبي في خط النار لسنوات مازالوا في رتبة جنود وأمباشية مهما حققو من انتصارات- وهكذا طمس مالك عقار هوية الجيش الشعبي والحركة الشعبية في النيل الأزرق وحولها إلى حاكورة خاصة به وبقبيلته يتصرف فيها كيفما يشاء.
(6) الجدير بالزكر أن( الإنقسنا أو الإنقسما) تاريخيا" مجموعة ليس لها اسم ولا تنظيم قبلي، فأحيانا" يطلقون على بعضهم (قمك) وهو يعني (النمل زوو الرأس الكبير) ويطلق عليهم البرتا (قل ميكو) بمعنى (كلاب النساء) وهي في الأصل قبيلة من جنوب السودان من منطقة تونج بأعالي النيل- حتى أن قندوفا جد عقار نفسه مولود فيها ثم جاءو وافدين الي النيل الأزرق وسكنو في جبال تابي بسبب الحروبات وغارات الرق التي كان يشنها النوير والدينكا عليهم أما عن علاقة الإنقسنا بالفونج فإن الإنقسنا كانو رقيق للفونج لاستخراج الذهب و خدام للبلاط الملكي في سنار و(أولو) يحملون المكوك على رؤوسهم وبعد انهيار مملكة الفونج ظل الانقسنا بفروعهم السبعة خدام لبقايا مملكة الفونج من الهمج في ترناسي والكيلي وفازوغلي وقُلي و ظلوا كذلك مقسمين ومحكومين بمكوك هذه المناطق بدون أن يكون لهم تنظيم موحد أو مشيخية أو عمودية خاصة بهم وظلت العموديات التي يتبعون لها ترفض أي محاولة لاستقلاليتهم حتى بداية الثمانينات وبفضل المقدم أبوالعلا جمعة اصبح للإنقسنا نظارة ولكن للأسف شن مالك عقار حربا" عليه وعلى أسرته لأنه ليس (أنقسناوي صافي) وفي العام 2009 أصدر مالك عقار قرارا" كوالي بتعيين عالم مون (عضوالحركة الإسلامية) ناظرا" آخر للإنقسنا وقسم الإنقسنا الى نظارتين!!! ولما علم المك يوسف عدلان ناظر عموم الفونج بهذه الخطوة رفض الموافقة عليها فأحتج مالك عقار بأن أهله الإنقسنا ظلو يحملون الفونج على اكتافهم لأكثر من ثلاثة قرون فكيف له بعد هذا ان يرفض ان يكون للإنقسنا نظارة أخرى، يمثل أقلية الأنقسنا اربعة في المئة فقط من سكان النيل الأزرق وفق أحصاء 2008.
(7) اعترض الكثيرين من القادة على سياسة مالك وممارساته العنصرية والقبلية والفساد وتأثيره معنويا" على المقاتلين الزين أتو به للسلطة التي يتمتع بها وأهله لكنه صم آذانه ومكّن اهله وقبيلته وبنى لنفسه القصور في منطقته في سودا، الدمازين، الخرطوم، نيروبي، كمبالا وأستراليا حتى أصبح يعرف ب (مالك عقارات) بدون أن نذكر العقارات وأسطول السيارات التي بها أصبح عشيقاته وزوجاته سيدات اعمال.
(8) تسببت عنصرية مالك عقار وقبليته في خلق استقطاب حاد ضده وسط الجيش الشعبي وخوفا" على مكاسبه ومكاسب قبيلته قرر إنشاء حلف قبلي داخل الجيش الشعبي سماه (يو بي آي) أودوك، برون وإنقسنا ضد القبائل الأخرى ولشق المعادين لسياسته فرفض الأدوك هذه السياسة بعد ان عرفو أن مالك استغلهم وخدعهم طيلة سنوات الحرب الفائتة فضم مالك قبيلة البرون بقيادة علي بندر اصيصي ودمج ميليشيته في الجيش الشعبي وعينه نائبا" للوالي ورئيس للوزراء في النيل الأزرق وفي فترة اعلان استفتاء الجنوب كلفه مالك عقار بإدخال طائرة محملة بالنقود من جنوب السودان (من العملة القديمة لحظة الإنفصال) وتغييرها في السودان بالعملة الجديدة فاودع بموجبها 27 مليار لصالح مالك عقار في البنك الزراعي وتم ترحيل باقي خزائن النقود الى أهالي مالك عقار ومقراته وفقُبض على احد نسابة مالك وبحوزته سبعمائة مليون جنيه حاول تبديلها في بنوك مدني وتبقى ما تبقى بدون تبديل حتى تم حرقها بعد انتهاء الفترة المسموحة لتغيير العملة.
(9) كان الرفاق في جنوب السودان على علم بهذه الممارسات بموجب التقارير الاستخباراتية وعمل الجنوبيين معنا في الإقليم ولكن انغلاق الجنوبين على أمر الجنوب وتقرير المصير كان الأمر لهم غير زي أهمية، وفي ذروة انغماس مالك عقار في السلطة، المال والنساء كوالي وسفر وهمر قام الجنوبيون بمقايضة المشورة الشعبية وقانون جهاز الامن الوطني قانون الصحافة والقوات المسلحة والمفوضيات كلها مقابل تمرير حق تقرير المصير باتفاق مسبق في اللجنة السياسية العليا الزي بها مالك عقار عضوا- أما ياسر عرمان رئيس كتلة الحركة الشعبية ظل يوجه برلماني الحركة الشعبية بالانسحاب تارة تلو الأخرى من أجل تمرير تلك القوانين التي كانت خصما" على رؤية السودان الجديد في وقت لازال فيه مالك يطلق التصريحات والاوهام هنا وهناك بأن المشورة الشعبية تمنح المنطقتين خياريي الوحدة او الانفصال او ضم النيل الأزرق لإثيوبيا إلى أن جاء اليوم الزي تحدث فيه مالك صراحة في ندوة دعم الاستفتاء والمشورة الشعبية المنعقدة في مكتب الحركة الشعبية بالمقرن في اغسطس 2010 والتي أعلن فيها صراحة إنه لا يعرف ماهية المشورة الشعبية المنصوص عليها في البرتوكول وأنه لا يعلم سواء كان الغرض منه الاستشارة فقط أم ماذا؟ فضحك عليه الجميع، وبعد ادعاءات البطولات الفارغة تأكد فعليا" لمواطني النيل الأزرق ان المشورة الشعبية هي خديعة كبرى وان برتوكول المنطقتين بلا قيمة لإنسان النيل الأزرق الزي انتحل مالك الحديث باسمه ماعدا بند تقاسم السلطة الزي تنعم فيه هو وقبيلته وبعض الانتهازيين.
(10) شكلت كتمة 6/6/2011 في جبال النوبة تاريخا" حقيقيا" لانشقاق الحركة الشعبية بين المنطقتين فرأى مالك عقار استغلال وقوع الحرب في جبال النوبة لصالحه لتحقيق المزيد من المكاسب الشخصية فأصبح يحاول عقد الصفقات مع النافذين في المؤتمر الوطني لتعيينه نائبا" للرئيس بإعادة اعتراف النظام ولو شكليا" باتفاق مالك نافع الموقع في 28 يونيو 2011 ولما انسد الطرق أمامه توسل لرئيس الوزراء الإثيوبي السابق ملس زيناوي ليقنع له (أخيه) البشير بهذه الصفقة مقابل إقناعه لعبدالعزيز الحلو بوقف الحرب في جبال النوبة او قتاله إذا لزم الأمر وحل الجيش الشعبي فورا". وكان ذلك في وقت كان فيه النظام ينقل دباباته ومدافعه إلى الدمازين ويرسل أكثر من خمسين طلعة جوية في اليوم لطائرات الانتنوف إلى جبال النوبة، فقابل ملس زيناوي البشير في أمرة فرفض البشير. ولما علم سلفاكير بفشل هذه الخطوة أنبه وعنفه بشدة وبعد مرور ما يقارب ثلاثة شهور على الحرب في جبال النوبة وفشل كل محاولاته قرر مالك عقار الحرب فنصح أقربائه وأفراد قبيلته مغادرة مدينة الدمازين وباو إلى الكرمك ليلا" وسرا" محملين عدتهم وعتادهم، ووزع المهام القتالية بصورة عشوائية على بعض من القوات وهو كان على يقين بالنصر بحكم التقارير الملفقة من ابنه قائد الجبهة (اللواء!) أحمد العمدة الزي وعده بأنه سيسلمه الدمازين نظيفة خلال ساعات فقط ولكن يا للأسف، بينما كان كوادر الحركة والعديد من رموزها (من غير الإنقسنا) يجوبون الشوارع والبيوت محتفلين بعيد الفطر وقعو في يد النظام ضحايا للغدر والخيانة الذي خطط له مالك عقار وأحمد العمدة، فتم اعتقال كل الكوادر الذين كان ينوي مالك عقار التخلص منهم.
(11) في ليل الثاني من سبتمبر من العام 2011 حوالي الساعة 2200 طوقت قوات النظام مباني قوات الجيش الشعبي (المشتركة) في الدمازين فعلم قائد العمليات العميد/ الجندي سليمان ان الخطة انكشفت وفي طريق فراره من الدمازين بسيارته أطلق حراسه النيران على نقطة تفتيش خلوية جنوب الدمازين فتم تبادل النيران أثناء عملية الانسحاب بدون تنقيذ أي خطة من المتفق عليه بما فيها ضرب خزان الروصيرص وناقلات كهرباء الضغط العالي التي رفض العميد علي بندر تنفيذها. وفرت بقية قوات الجيش الشعبي إلى جبل أبوقرن جنوب الدمازين لإعادة التنظيم بقيادة قائد الاستخبارات العميد/ جعفر جمعة.
وفي وقت متأخر من تلك الليلة هاتف مالك عقار القائد سلفاكير فأخبره حارسه (أن بنج سلفا نايم) فترجاه أن يوقظه لأمر ضروري ولما استيقظ أخبره بأن قواته الآن تحاصر الدمازين فهنأه بذلك.
(12) في صبيحة اليوم التالي للحرب لازال مالك يعشم في صفقة مع النظام يؤمن بها كرسي السلطة لنفسه فاتصل مباشرة بالنائب الأول حينها الأستاذ علي عثمان محمد طه (وثقته كل وسائل الأخبار) ليخبره أنه لم يقصد الحرب وأن ما جرى هو خطأ فردي للعميد/ الجندي سليمان وحراسه وأنه مستعد لتصحيح هذا الخطأ – فطلب منه النائب الأول أن يدين الحرب ويعود للدمازين وهو كان على استعداد لذلك – وإلا لماذا أتصل به بعد وقوع الحرب؟
نصح ياسر عرمان مالك عقار وحذره من خطورة عودته في الوقت الراهن وأخبره إمكانية أن يعود إلى وضعه أو أفضل منه إذا انتظر بعض الوقت حتي يعترف النظام رسميا" باتفاقية مالك – نافع المذكورة وأقنعه بسهولة حسم باقي تفاصيلها في أول جولة مفاوضات خاصة" وأنه اقر بحل الجيش الشعبي – وعلى هذه الحسابات المغلوطة ظل مالك يتوقع ان يتفق مع النظام في كل لحظة ولهذا رفض أن يبني الجيش الشعبي بحجة أن رحلته للسلام قصيرة فبدء يستغني عن أي كادر من غير قبيلته حتى لا يقتسم معهم مكاسب الاتفاقية المرجوة بل دفع الآلاف من الشباب والقيادات للعودة للنظام ومعسكرات اللاجئين فاستبقى مالك عقار معه فقط ناقلي الأخبار والأقاويل الذين يدغدغون له مشاعره واوهامه وهو يحتلم باحتضان النظام.
(13) وفي نهار يوم 3 سبتمبر استبسل القائد العميد/ جعفر جمعة رزق الله قائد الاستخبارات في جبل أبوقرن فقام مالك عقار وأحمد العمدة بسحب الدبابات وأسلحة المساندة منه فورا" إلي الكرمك إلى أن انقطع به الذخيرة والعتاد الحربي وقُتل العميد جعفر جمعة من الخلف غدرا" وخيانة" منهما بعد نقاش حاد على جهاز الثريا ففاضت روحه شهيدا" وبذلك فقد الجيش الشعبي قائدا" حقيقيا دكت بعدها طائرات الأنتنوف مكان تجمع القوات في جبل ابوقرن فتم هذيمه الجيش الشعبي وفرار القوات الي الكرمك، وبعد مرور 24 ساعة فقط على مكالمة مالك عقار مع سلفاكير كان النظام يقصف الكرمك فهرب مالك عقار واحمد العمدة الى إثيوبيا وبقية الإنقسنا الى جنوب السودان.
(14) بعدها مباشرة فرض مالك عقار نفسه كرئيس للحركة الشعبية والجيش الشعبي وكحاكم مطلق وفرض سلطات عناصر قبيلته منها احمد العمدة كرئيس للجبهة الثانية وخامس عضو في المكتب القيادي وكبير المفاوضين (حتى إن لم يستطيع أن يقول كلمة) وكذلك بقية قادة كل الوحدات العسكرية والشعب كالأمداد والإدارة والاستخبارات والأمن من قبيلته وبدء التمييز القبلي عند تقسيم الإمدادات العسكرية فأنشأ مكتب للشئون الإنسانية في فندق (جوبا راحة) وعين عليه قريبه قسيس الفساد المدعو هاشم أورطه الزي رمى دبورته (عقيد) وهو يجري حافيا" من طيران العدو- فظل يبيع الأدوية ومعونات الإغاثة المخصصة للاجئين في السوق الأسود في جوبا بعلم مالك عقار ومباركته، في وقت يُجري فيها العمليات الجراحية للجيش الشعبي بدون تخدير، وفي ظل هذه الظروف هبطت الروح المعنوية للجيش الشعبي الاصلي فتسلل أكثر من 70% إلى معسكرات اللاجئين و الى النظام في الخرطوم أو السجن بتعليمات منه و بتهم كاذبة فمات الكثيرون نتيجة للتعذيب بما فيهم ابن الجزيرة العميد/ هندي أحمد خليفة في سجون جنوب السودان.
أما جيش (الهنا) مليشيا الإنقسنا الذين لم يقاتلوا طيلة 21 عام من الحرب الأولى في النيل الأزرق لم يكونوا أيضا" مستعدين هذه المرة أن يشاركوا في الحرب برغم الدبابير الكبيرة التي منحها لهم مالك بل ذهبو لما عرفو به (نام ، ناق- أكل ونوم) فهربوا بأسلحتهم جميعا" الى معسكرات اللاجئين في جنوب السودان وقامو بنهب المجتمعات المستضيفة في المابان بالسلاح فأدي إلى مذبحة نفذتها مليشيات المابان العام الماضي راح ضحيتها المئات من لاجئ النيل الأزرق في جنوب السودان.
(15) في وقت كان فيه القائد عبدالعزيز آدم الحلو يبني الجيش الشعبي ويقاتل أسس بنك الجبال للتنمية والتجارة وصرافة في جوبا كان مالك عقار وقريبه أحمد العمدة مهمومين بسرقة مرتبات الجيش الشعبي في النيل الأزرق ففي نهاية 2011 قامو بتحويل ثلاث مليون دولار المخصصة لمرتبات لجيش الشعبي (بما فيها كشوفات الأسماء الوهمية) برا" إلى يوغندا في سيارات لاند كروزر ضبطتها أجهزة جنوب السودان في الحدود بحوزة احمد العمدة فأخبرهم أن هذه المبالغ تخص مالك عقار وبعد تدخله شخصيا" تم السماح له بمغادرة هذه المبالغ أشترى بها منزلين فاخرين لأسرته في كمبالا.
وبعد أقل من عام، في بداية 2012 هرب قائد الجبهة ذات نفسه المدعو أحمد العمدة إلى يوغندا بعد أن فشل أن يثبت عسكريا" أو أن يحقق أي انتصار عسكري فأجتمع مع أعيان قبيلته وأخبرهم إن يمسكو عليهم أبناءهم لأن مالك سوف يتسبب في قتلهم جميعا" ولما علم مالك بذلك أنفجر بالبكاء. غادر أحمد العمدة مع أسرته للعيش في منزله الفخم بكمبالا ثم أخطر بعدها مالك عقار أنه ترك الحركة الشعبية وأنه لن يعود إليها، وبالفعل وبعد ثلاث سنوات عاد واتخذ من معسكر اللاجئين مقرا" لرئاسة الجبهة بدلا" من المناطق التي لم يستطع أن يحررها!
(16) في هذه الفترة ظل مالك عقار يستكتب الناطق الرسمي للجيش الشعبي أرنو نقتلو لودي وهو يعيش في معسكرات اللاجئين لإخراج بيانات انتصارات عسكرية كأزبة في مناطق الانقسنا بمساعدة المدعو هاشم أورطة في وقت لم تقع فيها معارك على الإطلاق – ليس من باب الدعاية للحرب ولكن من باب أن يعطى قوة وهمية لقبيلته في ظل تعمده عدم زكر انتصارات الجيش الشعبي في المحاور لأخري التي يقاتل فيها أبناء القبائل الأخرى للتقليل من أهميتهم عسكريا" بالرغم من أنهم صمام أمان ما تبقى من الجيش الشعبي في النيل الأزرق.
(17) على ضوء ما تأكد لنا بالأدلة فإن مالك عقار وياسر عرمان وأحمد العمدة قد أجرو تسوية سياسية سرية مع نظام الخرطوم في أديس ابابا بعلم عبدالعزيز وكانو فقط يسعون لإخراجها في جولة المفاوضات القادمة ولكن رفض عبدالعزيز لهذه للتسوية وإصرار هؤلاء عليها أدى لأن يقرر عبدالعزيز تقديم استقالته حتى يفسح لهم المجال للذهاب للخرطوم ولكن قرارات مجلس تحرير جبال النوبة وموقفنا المؤيد له أدى إلى أن يقيل مالك عقار الرفيق/ زايد عيسى زايد فورا" وتعيين أحمد العمدة حاكما" للنيل الأزرق فتأخر إعلان هذه التسوية، لذلك قد أعدنا المسؤولية للحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان شمال / إقليم النيل الأزرق بما اتخذناه من إجراءات ثورية.

التحية والصمود للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال
التحية والصمود للجيش الشعبي لتحرير السودان شمال

صدر تحت توقيعي
عقيد/ جمعة الهادي قوريى
يابوس
النيل الأزرق
مريم عيسي
1/5/2017
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

البيان التالي يدلُّ أيضاً على تطور درامي آخر، يتسم بانتقال الصراع إلى مرحلة المواجهة المسلَّحة هذه المرة، للخلاف داخل الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان - شمال في إقليم النيل الأزرق:



الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال
الجيش الشعبي لتحرير السودان - شمال
إقليم النيل الأزرق



بيان عسكري رقم (2)




(1) يوم امس الموفق 06/05/ 2017 حاولت عناصر من مليشيا الانقسنا بتوجيهات من المقال / مالك عقار وأحمد العمدة بعمليات تحريض واستفزاز ضد القبائل الاخرى في معسكرات اللاجئين في جنوب السودان بغرض إشعال الفتنة القبلية.
(2) في تمام الساعة 1750 تحركت عناصر من مليشيات الإنقسنا بقيادة صديق المنسي للتقدم نحو قواتنا في منطقة ميك بغرض جمع السلاح حسب زعمهم فتصدت لها قواتنا ببسالة بقيادة اللواء/ سيلا موسى كنجي فوقعت خسائر من مليشيا الانقسنا لعدد 70 قتيل من رتب مختلفة مع العلم ان جميع اسلحتنا وعتادنا استولينا عليها من العدو وليس لمالك عقار اي صلة بها.
(3) نحذر المخلوع مالك عقار واحمد العمدة او عناصرهم من اي عملية استفزاز في المعسكرات واي محاولة أخرى ضد قواتنا ونحن على إستعداد للدفاع عن انفسنا وأن نكبدهم خسائر اكثر من ما يتوقعو
(4) ندعو المواطنين في معسكرات اللاجئين وقواتنا للإنتباه والحذر والإستعداد لرد اي عدوان.

التحية والصمود للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال
التحية والصمود للجيش الشعبي لتحرير السودان شمال

عقيد/ جمعة الهادي قوريى
منطقة ميك
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

هذه مساهمة من قَسْم السِّيْد داركا المحامي تنظرُ - على ضوء الدستور الانتقالي لعام 2013 للحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال - في قراراتٍ متضاربة (منشورة أعلاه) صُدرت في أعقاب استقالة عبد العزيز الحلو من كل من مجلس التحرير القومي لجبال النوبة/جنوب كردفان والمجلس القيادي (العام) للحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال:



قرارات المجلس القيادي فى ميزان الدستور

بقلم: قَسْم السِّيْد داركا المحامي



تفاقمت الأحداث في الحركة الشعبية شمال بعد قرارات مجلس تحرير إقليم جبال النوبة ولم يقبلها المجلس القيادي؛ وأصدر المجلس قرارات يرفض فيها تلك القرارات. ومن هنا يثور السؤال حول من له الصفة الشرعية والدستورية. والموضوع هنا يخص المجلس القيادي على رؤية الدستور الانتقالى لعام ٢٠١٣.

أولاً:

لقد جاءت المادة ٨ - قسم العضوية كالآتي: "أنا (الإسم رباعي) أُقسم بالله أن أطيع وأحترم رؤية ورسالة وأهداف الحركة وألتزم بدستورها هذا....... إلى وأن أُحافظ على وحدة الحركة وأسرارها وسلامتها ومبادئها وأهدافها).

المادة ١٠ - واجبات عضو الحركة: "١/: طاعة واحترام وتنفيذ قرارات الأغلبية".

ولما سبق ذكرة أعلاه نجد مجلس تحرير إقليم جبال النوبة تم تعيينه فى عام ٢٠١٤م؛ ومنذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا لم يقم المجلس القيادي بتعيين مجلس تحرير قومي أو العمل على قيام المؤتمر القومي خاصة وأن عمر المجلس قد أوشك على الانتهاء في اكتوبر ٢٠١٧م. أضف إلى ذلك أن الحرب تجاوزت الست سنوات وتخطو نحو السابعة بدون مؤسسات: لا موتمر قومي ولا مجلس تحرير قومي معيَّن. وفى هذة الحالة لا يوجد جسم تشريعي إلا مجلسيْ تحرير إقليم جيال النوبة والنيل الأزرق وهما متوازيان؛ ولقد حلَّت هذه المعضلة المادة ٥/١٥ من الدستور بقولها: "مهام الأجهزة الإقليمية هي نفس مهام الأجهزة القومية". وبالتالي نجد أن مجلس تحرير إقليم جبال النوبة قد مارس حقه وصلاحياته وفقاً لدستور٢٠١٣م.

ثانياً:

لا توجد مادة واحدة في دستور ٢٠١٣ تعطي رئيس الحركة الشعبية الحق في الغاء قرارات مجلس التحرير وكذلك المجلس القيادي خاصة أن قرارات مجلس تحرير إقليم جبال النوبة كانت بالأغلبية المطلقة؛ وبالتالي فإن المجلس القيادي ورئيسه يخالفون الدستور في قسم العضوية، وكذلك واجبات العضو المواد ٨ و ١/١٠: "طاعة واحترام وتنفيذ قرارت الأغلبية".

وكذلك من مهام الرئيس تقديم التقارير للموتمر القومي ومجلس التحرير. ونجد هذه المادة في الدستور أن الرئيس ليست له صلاحية أو سلطة إلغاء قرارات مجلس التحرير الإقليمي؛ ولذا نجد أن المجلس القيادي قد خالف نصوص الدستور. وفي هذه الحالة "ما بُنِىَ على باطلٍ فهو باطل". وبالتالي فإن هذه القرارات ليس لها مصوِّغ شرعي ولا دستوري.

أما مخالفة الدستور فسوف نفرد له حديث خاص.
أضف رد جديد