نـضـــَّــر اللهُ وجه ذاك السـاقي، إنـّه:

Forum Démocratique
- Democratic Forum
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


كي لا يُقال إنِّي رجلٌ يُمارسُ الإيمان ..! --(iii)


اللهْ ... يا زمان ..
هل تعرفونَ من أنا ؟!
مُواطنٌ يسكُنُ في دولة (قـَـمْـعِـسْـتان)
وهذهِ الدولة ليست نُكتة مصرية
أو صورة منقولة عن كُـتُبِ البَديعِ والبيان
فأرضُ (قـَمعـِستان) جاءَ ذكرُها في مُعجمِ البُلدان
وإنَّ منْ أهمِّ صادراتِها
حَقائِباً جِلدية مصْنوعة من جسدِ الإنسان
اللهْ ... يا زمان ..

هل تطلبونَ نُـبْذةً صغيرةً عن أرضِ (قـَمعـِستان)
تِلكَ التي تمتدُّ من شمالِ أفريقيا إلى بلادِ نـَـفْـطِـستان
تِلكِ التي تمتدُّ من شواطئِ القَهرِ إلى شواطئِ القـتْلِ
إلى شواطئِ السَّحْلِ , إلى شواطئِ الأحزان ..
وسـيـفُها يمتـدُّ بينَ مَدْخلِ الشِّـريانِ والشريان
مُلوكُها يُقـرْفِصونَ فوقَ رَقـَبَة الشُّعوبِ بالوِراثة
ويَكْرهونَ الورقَ الأبيضَ والمِـدادَ والأقْـلامَ بالوراثة
وأول البُـنودِ في دُسْـتورها:
يَقـضي بِأنْ تُـلْغَى غريزَةُ الكلامِ في الإنسان
اللهْ ... يا زمان

هل تعرفونَ من أنا ؟!
مُواطنٌ يسكُنُ في دولةِ (قـَمْعـِسْـتان)
مُواطنٌ يَحْـلُمُ في يومٍ من الأيامِ ...
أنْ يُصبِحَ في مرتبة الحيوان
مُواطنٌ يخافُ أنْ يَجْلسَ في المقهى ..
لكي لا تـَطلـَعُ الدولة من غياهبِ الفنجان
مُواطنٌ أنا .. يَخافُ أنْ يقرَبَ زوجته
قُبيلَ أن تُراقبَ المباحثُ المكان
مٌواطنٌ أنا .. من شعبِ قـَمْعـِسْـتان
أخافُ ان أدخلَ أيَّ مَسجـدٍ
كي لا يُقـالَ أنّي رَجُـلٌ يُمارسُ الإيمان
كي لا يقولَ المُخبرُ السِّرِيُّ :
أنّي كنتُ أتْـلو سورةَ الرحمن
اللهْ ... يا زمان ...
الله ... يا زمان ...
الله ... يا زمان ...

***



صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

حيثُ التُّرابُ يكره البذور ...! --(iv)

هلْ تعرفونَ الآنَ ما دولة ( قـَمْعـِسْـتان) ؟
تِلكَ التي ألَّـفَها .. لَحَّنَها ..أخْرَجَها الشيطان
هلْ تعرفونَ هذه الدُوَيْلـَة العجيبة ؟
حيثُ دخولُ المرْءِ للمِـرحاضِ يحتاجُ إلى قرار
والشمسُ كي تـَطلـَعَ تحتاجُ إلى قرار
والديكُ كي يَصيحَ يحتاجُ الى قرار
ورغبةُ الزوجينِ في الإنجاب تحتاجُ إلى قرار
وشَعْـرُ منْ أحِـبُّها يَمْـنـَعُهُ الشرطيُّ ..
أنْ يَطيرَ في الريح بلا قرار ..!

ما أردأَ الأحوالَ في دولةِ ( قـَمعـِستان)
حيثُ الذكورُ نسخة من النساء
حيثُ النساءُ نسخة من الذكور
حيثُ الترابُ يَكرهُ البُـذور
وحيثُ كلُّ طائرٍ يخافُ من بقـيَّة الطيور
وصاحبُ القرارِ يحتاجُ الى قرار
تلكَ هي الأحوالُ في دولة (قـَمعـِستان)
*** **






__________
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]



باسمِ الذين انتُزعت أجفانهم ..! --(v)


اللهْ ... يا زمان ...
يا أصدقائي : إنني مُواطنٌ يسكُنُ مدينة
ليسَ بِها سُكّان .. ليسَ لها شوارع ليسَ لها أرصفة
ليسَ لها نوافذ ليسَ لها جدران
ليسَ بها جرائد غيرَ التي تـَطبعُها مطابعُ السلطان
عنوانُها:
أخافُ أن أبوحَ بالعنوان
***

كلُّ الذي أعرفُهُ
أنَّ الذي يقودُهـ الحظّ إلى مدينتي .. فَليَرْحـَمُهُ الرحمن ...
يا أصدقائي : ما هو الشعرُ إذا لم يُعلِـنِ العِصيان؟
وما هو الشعرُ إذا لم يُسقِطِ الطغاةَ ... والطغيان؟
وما هو الشعرُ إذا لم يُحْدِثِ الزلزالَ في الزمانِ والمكان؟
وما هو الشعرُ إذا لم يَخلـَعِ التَّاجَ الذي يَلبَسُـهُ كِسْرى انوشَرْوان؟
*** **

مِنْ أجْلِ هذا اُعلنُ العِصْيان
باسمِ الملايينِ التي تجهلُ حتى الآنَ ما هو النهار
وما هو الفارقُ بينَ الغُصْنِ والعصفور
وما هو الفارقُ بين الوردِ والمنثور
وما هو الفارقُ بين النَّهدِ والرُمَّانة
وما هو الفارقُ بين البحْرِ والزَنْزانة
وما هو الفارقُ بين القمرِ الأخْضرِ والقُرُنْـفُلَة
وبينَ حَـدِّ كَـلِمَةٍ شجاعة وبينَ خـدِّ المِـقـْصَلة ...
مِنْ أجلِ هـذا اُعْلِـنُ العِصْيان
باسمِ الملايينِ التي تُسَاقُ نَحْـوَ الذبحِ كالقُـطْعان
باسمِ الذين انْـتُـزِعَـتْ أجْـفانُهُم
واقـْـتُلِـعَـتْ أسْـنانُهُم
وَذُوِّبُـوا في حامضِ الكِبريتِ كالدِّيدان
باسمِ الذينَ ما لهُمْ صوتٌ ...ولا رأيٌ ...ولا لِـسان ...
سَأعْلِـنُ العِصْيان ...
****

مِنْ أجلِ هذا اُعْلِـنُ العِصْيان
باسمِ الجماهيرِ التي تَجلِسُ كالأبقار
تحتَ الشَّاشةِ الصّغيرة
باسمِ الجماهيرِ التي يُسْقونَها الوَلاءَ بالمَلاعِقِ الكبيرة
باسمِ الجماهيرِ التي تُركـَبُ كالبعير
مِنْ مَشْرقِ الشّمسِ إلى مَغْـرِبِها تُركـَبُ كالبعير !!
وما لها من الحُقُوقِ غيرَ حقِّ الماءِ والشّعير
وما لها من الطُّموحِ غيرَ أنْ تـَأخُـذَ للحلاّقِ زوجةَ الأمير
او إبنةَ الأمير ...او كلبة الأمير ...
باسمِ الجماهيرِ التي
تضرَعُ للهِ لكي يُديمَ القائدَ العظيم
وحُـزمة البرسيم ..!
*****





-------------
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


يا أصدقائي إنّي ما زِلتُ بانتظارِكم لـنُوقِـد الشَّـرارة ... (vi) الأخيرة

يا أصدقاءَ الشـعرِ،
إنِّي شجرُ النّارِ وإنِّي كاهنُ الأشواق
والناطقُ الرسْمِيُّ عن خمسينَ مليوناً من العُشَّاق
على يدِي ينامُ أهـلُ الحُـبِّ والحنين
فمرةً أجعَـلُهُم حَـمائِماً
ومرةً أجعَـلُهُم أشجارَ ياسـمين
***

يا اصدقائي ...
إنَّني الجُرحُ الذي يَرفُضُ دوما
سُـلْطَة السِّكِّين
يا أصدقائي الرائعين:
أنا الشِّفاهُ للذينَ ما لهمْ شِفاه
أنا العُيونُ للذينَ ما لهمْ عُيون
أنا كتابُ البحرِ للذينَ ليسَ يقرأون
أنا الكتاباتُ التي يحفِـرُها الدَّمعُ على عنابرِ السُّجون
أنا كهذا العصرِ يا حبيبتي
أواجهُ الجُنونَ بالجُنون
وأكسِـرُ الأشْـياءَ في طُفـولةٍ
وفي دمي، رائِحة الثورةِ والليمون ...
أنا كما عَرفْـتُـموني دائماً
هِوايتي أن أكْسِرَ القانون
أنا كما عرفْـتُـموني دائماً
أكونُ بالشِّعْـرِ ... وإلاّ .. لا أريدُ أنْ أكون
***


يا أصدقائي :
أنتُمُ الشِّعْـرَ الحقيقيَّ
ولا يُهـِمُّ أن يَضْحكَ ... أو يَعْـبِسَ ...
أو أنْ يَغْضبَ السلطان
أنتُمْ سلاطيني ...
ومنكُمْ أسْـتمدُّ المَجْدَ , والـقُـوَّة , والسلطان ...
قصائدي مَمْـنوعة ...
في المدنِ التي تنامُ فوقَ المِلحِ والحِجارة
قصائدي مَمْـنوعة ...
لأنّها تَحمِلُ للإنسانِ عِطرَ الحُبِّ والحَضارة
قصائدي مرفوضة ...!
لأنّها لكُلِّ بيتٍ تَحْمِلُ البِشارة
يا أصدقائي إنّي ما زِلتُ بانتظارِكم
لـنُوقِـد الشَّـرارة ..

***









-----------
انتهتْ قصيدة نــزار قـبـاني.
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


في ال كــِــلاب ..! (*)


ما كان أحرى بالخواجة أن يستبدل كتابته على ظهر الفورد العتيق، موديل 1959 بـــ:
The more I meet people the more I love my FORD بدلاً عن: The more I meet people, the more I love my DOG ..! بيد أنّ للخواجات والخوّاجيـّات في الكلــّوب غرام وهيام، بل ومنافع ومآرِب أخرى..! بما لا يتناسب وتقديراتنا كقرويين للكلاّب؛ وحتى لا نفلت الفرصة، فـهل تقوم كلابهم في قضاء حاجتها وَ " حاجاتها التانية الحاميانا" بنفس الفيزيولوجية التى تتّـبعها كلابنا ؟ في الاتكال على الرجل اليسرى ورفع اليمنى وسرسرة البتاع على الجُدُر والحيطان! هذا غير حالة " منقرنات" في تجاذبٍ وجرجرة والتحامٍ..!.. وهاك يا حجر وما توفـّر من ساسويوة وعلبة صلصة قديمة وَ دُرّابة للفَـلع؛! كأنّما الصـِّغار موكولون بحماية الذوق العام أن ينخدش حياؤه. في نفس الأوان الذي يهيمون فيه بـالجريوات والمباهاة بتربيتها.


كان القروي القديم " البدوي القَحْ " علىُّ بن الجهم ، أصدقُ وصفـاً لوفاء الكلب ونِطاح التَّيـْس وضخامة الدّلــوْ ، وذلك في تشبيهه الخليفة العباسي المتوكِّل بالتيس وبالكلب وبالدلو في بَيْتَين مشهورَين :

أنتَ كالكلبِ في حِفاظك للودِّ ،،، وكالتـَّيس في قِـراع الخطوب
إنتَ كالدّلو ، لا عدمناك دلواً ،،، من كبار الدلاء كثير الذّنوبِ

فابن الجهم ،كان صادقاً في مدحه ، ولكنـّه لم يكُ بذي إتيكيــتْ ..! حسبما رأى جُلساء الأمير؛ فما كان من المتوكـّل إلا أن أمرَ له بدارٍ حَسَـنة على جِسر دجلة ، مُـلتـفّة البساتين؛ فجاءه بعد حينٍ مادحاً بقصيدةٍ عذبة وطـَّأ لها بنسيبٍ رقيق كقولِه:

عيون المها بين الرصافة والجسـرِ... جـَـلبنَ الهوى من حيث أدري ولا أدري
خليليَّ مـا أحلى الهوى وأمرَّه .... وما أعـرفني بالحلـو منـه و بالمُــرِّ

فقال المتوكل ، لقد خشيتُ عليه أن يذوب رِقـَّةً ..!

عزيزي، منصور ، استسمحك ، التخارج من هذه المقامة الكلبية قبل أن تُـكَـلـَّبْ شَـعرات بعض الجلود، إن اندلق سيل ذكرياتنا مع قصص الكلاب والتكليب؛ وإن أنسَى لا أنسَ مطارداتنا للكلاب حال توجّهها للماء لإطفاء ظمأها وقيظ الصيف في ذاك الزمان القديم : بِــ [ ســيد اللسان جاك! ] ونعني به التمساح..! إذ قيل لنا – وقتها – أنّ الكلب قد فاز في رهان الخليقة بلسانٍ عَـدِمَـه التمساح لسوء حظّه، فأصبح الكلب حريص على العِدّة ..! حينما يقترب من الماء؛ وعِدّة اللسان عند الكلب، أيُّ عِـدَّة ؟ فمزاياها وفيرة تُقَلّب العضُم بين الفكَّيْن!وترطـِّب الجسم بتلك اللهلطة تحت الظلال المتحرّكة على حفا الهجير القائظ.

كان لـعليّ بن أبي طالب، امراة من قبيلة " كلب " وكان له منها " بنتٌ " حسناء ، درَج أصحاب صاحب ذي الفِقار ، على مناداتها في طفولتها : من أين أنتِ : فتردُّ عليهم : هوهوهو هو هووو فيغرقون في الضـّحِك رحمهم الله .. وأخرى! في مجلس أحد الأمراء الأمويين ، تناول الأمير - مُبَـكـِّتاً - واحداً من زعماء قبيلة" كلب" قائلاً: يا أبرش، لقد لـَقينا في نساء كلبٍ سِعة !! فردّ عليه الكلبي : نساء كلب، خُلِقْنَ لرجال الكلب .. [ ويبدو لي أنّه قرّب يقول ليهو : يا ود الكلبْ] ! الضـِّيـ ....... !!

مع وافر تحاياي ..وبعض اعتذار على عدم التزام العِفّة ..!










--------------
(*) مداخلة في بوستٍ للأخ الصديق، والأديب، منصور المفتاح ،، 11 أغسطس 2007م - بِـ ســـودانيزأونلاين .. المنبر العام.. لك التحايا أخانا منصور، إن كنتَ تمُرّ من هنا.
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]





للمُبدِع السوداني تحيــة وإكبار .. وللمِتشوبِرين الغِلاظ نقدٌ واستحقار .. أرضاً بوبــار ..! (*)


الحَلقة الأولى، فرفرة فرحان ...!

لا أعدّ نفسي من المُتابعين مُباشرةً لبرنامج السر قدور الرمضاني (أغاني وأغاني)، خصوصاً في رمضاناتنا الأخيرة؛ لكنني على أية حال، أتابع فقرات كثيرة من البرنامج في إعادته أو عبر اليوتيوب؛ ومن خلال تلك المتابعة الممحوقة، فيسوءني جداً جداً
في اللحظة الحالية، أن أتناول الفنان الشبابي جمال فرفور؛ وفي الحقيقة يسوءني جداً أن يكون أوّل مَن أتناوله ضمن مَنْ سأتناول في هذا البرنامج الذي فقد بريقه..! هو هذا الأخ المُطرب "الطَّيبان وفَرحان بلاعنوان!" والذي اسمه جمال مصطفى، والشهير بِــ "فرفور" !كونه وفي أوّل شيء، يكاد يجعل من استديوهات قناة النيل الأزرق، وتحديداً " استديوهات تسجيل برنامجه وعمّه السر قدور" كأنما الأستديو حديقة خلفية في بيت ناس جمال، أو الصالون الداخلي في بيت ناس عمّك السِّر..! وكما يقول المصريون: آعـدين على راحتهم خالص! كأنما لا يعيان بأنهما يواجهان (ليس فقط بشخصيهما العجيبَيْن، بل باتّساع تمثيلهما للشخصية السودانية الإعلامية والفنية تبدو وتظهر وتُمثِّل وتُبْدِع وتُقدّم إعلامياً ملامح من الوجه الفني السـوداني العام إلخ,,,) مُشاهدين محلــِّيِّين وإقليميِّين وعالميِّين ..! بل كأنّما لا يعبـــأآن بمُشاهدي النيل الأزرق كقناة سودانية رسمية! فيتضاحكان، ليس بقليلٍ من المسخَرة!، ثم يتناكفان أحياناً، وقد يتضاجران ..! وأحياناً ينفقع واحدهما - أيّاً كان! - بضحكة مُجلجلة لكن بصوتٍ نهيقي، وللأسى، لا يكون للضحكة المُجلجِلة أي سببٍ بائن!! وأهلنا يقولون: الضحك بلا سبب قِلّة أدب..


درَج الفنان جمال فرفور، على التبسُّط غير الحميد في جلسات وحَلَقات برنامج "أغاني وأغاني"؛ كأنما الرجل يريد أن يقول لنا كمُشاهدين: الحالة واحدة يا اخوانّا ....! وأعتقد أننا كمُشاهدين محلِّيِّين، لا مانع لدينا أن يتبسّط لنا هذا الفنان ال ( نصف موهوب)! فمعظمنا قد شهِد لـــ" فرفور" عُدة حفلات سواء في نادي الحكومة! أو بيوت أهل الحكومة، أو بيادر العساكر ودساكر بعض طُفيلييي الغَفلة الإنقاذوية من الذين فجأةً كِدا، أصبحوا يعدّون أموالهم بالمليارات دون الملِّينات ال زمان قد أدمتْ أيدي أسلافهم الفقراء، لكن العِلّة في أنّ تبسُّطه بهذه الخِفّة وهذا الـــ " نــَّقَزيْ" الشــّامبازَوي، لن يكون في صالح الشخصية العامة السودانية! بل سيكون قد وطّـــى من سقف الفهم الإبداعي في عقول ومُخيخات الفنانين الشباب والشابّات ..!

اختيارات فرفور للأغاني في "أغاني وأغاني" لا تتمّ بمواكَبة، ولا بِمُراقبة ولا بِترتيب مُسبَق كأنّها ..! بل ما تأتيه الفُرصة لتقديم لونية، حتى يندلق بصوتٍ مُفارق لسلالم الأغنية لحنيَاً، فَــ ينجعَر، وينــ مَـــعِر ويتجارى بملامح وجهه ( أو لعلها ملاحِم!) مُتفرِّساً في صاحب المقعد الأمامي، فيتنزّل عليه صاحب المقعد، الصديق بإشاراتٍ بلهاء! تفيد بأن "تركيب مكينة كرومة" صاااااح! ولا صاح، تلك اللحظة ولا بعدها ولا قَبلها ...! جمال فروفور، هو العضو المُبدع - يزعمون!- الذي لم تفتّه حَلَقة تسجيلية واحدة لبرنامجهم " أغاني وأغاني" ...! لكأّنما هناك جهة ظالمةٌ ما ...! في " جهات وكيانات" الإنقاذوية الآيلة للانكشار! تُريد أن تــَمــُنّ على المواطن المقهور، وبين قنواتهم التالفة مجحور، بأنّ الفنّ فرفوري!! ياخي تَخ..! فالفرفَرة "هِبشة" إنقاذوية معلومة.

وبعضُ قولي: بلاء ياخد أي فرفرة ليست في الصالح العام، والفنّ العام، ال صحي صحي ..
ونعاود بآخر أو بأخرى!
وليت إخواننا الكاريكاتيرست، يُشيرون لنا، وعلينا بالتصريح الذي لا يخشى من "دوابيل المتشوبرين" السودانيين، بِـــ : شــَــعَرَنْ ما عندهم ليهو رقبة ..! أولئك أولاد الهِرمة، وَ بناتها؛ وقد سوّدوا عيشنا السودانوي اللّماح، بل ومسّختو رمضاناتنا بلا أي فنِّ عليهو أيّ قيمة، بل فرفرة مذابيح في القريب الأجلي، وبس!!


****


الحَلَقة الثانية: فنــّــانون ترفِدهم وجدانياً اختيارات مدروســة ..

........................................... يتواصل ..










---------------
(*) بوست .. لي بمنبر عام سودانيزأونلاين .. 27/يوليو2014
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]



الحَلَقة الثانية: فنــّــانون ترفِدهم وجدانياً اختيارات مدروســة ..

من خلال برنامج المنوّعات الفنّية " أغــاني وأغــاني"، تلادَح علينا الكثيرون من مُــدِّعي الفنِّ والطَرب الأصيل. حقيقة الأمر، لا فــَــنٌّ ولا طَــرَبٌ أصيل؛ بل " شــختــَك بختــَك" في الاختيارات الغنائية لعظماء الفـَــنِّ الســـوداني في العصور الماضية. صحيح أن هناك موهوبون وموهوبات، لكن "العُملة السودانية" كلمة ولحنٌ وتوزيع موسيقى، قد انهدّ بها الجدار. وَ مَــردُّ ذلك في ظـنِّي - غير الآثم - كــثرةْ البوبار؛ كيف...؟ فــَ البوبار الذي أعنيه، يتمثّل في ظهور طبقة طربانة بغير طَرَب، تدّعي الشــِّعْــر ورهافة الوجدان واحترام الرجال والنسوان؛ بل تدّعي رَحمة الصغار وتوقير الكِبار..! ولكنــّه مجرّد ادّعاءٌ، وَ باهظ الصِّلّة بالوجه الكالِح من حكومتنا الغبية. يكاد يتنفّس أمنجية وشطط موازين؛ لا تسنده أيّ مخايل أو جداول إبداعية؛ بقدرما هو "عواء ذئاب". حتى ليكاد الأمر أن يصبح طوعَ يدِ كُلّاً مــَنْ أنِسَ في نفسِــه شـِــعراً، ولمِسَ في ذوقِه نثراً وشعوراً حَفيّاً بالطَّرَب والحَبب والشــّغَب أحيانا ...! فللأسى، قد أظلّ زماننا هذا الجاري بلا وازعٍ من ضمير، ولا إلٌّ من خَــلاق..! حالٌ من الكــضــَـــبــَــنــْــجية والــ كضــَبنجيـــّات، يزعمون أنهم شُعراء وفنّانون موهوبون! ومُلــَحــِّنون دقيقي الحِسِّ وراكزي المِهَنية الموسيقية بالفطرة السليمة! وإلّا فبالله عليكم: هل يكون اللَّصٌ " غير الظريف حتى!!" شاعراً موهوباً ...؟ وهل يكون الــ "غـــُــمـُتــِّي" مُــلِحــِّناً يُدغدغ حـِــســَّـــاً أخضرا ..؟ وهل تكون "الموهومة بـ كذا وكذا" مُطربة عليها أيّ رَكّ ..؟ وهل يكون "شمــبازيـــّو الوثبات" فنّانين عليهم القيمة ...؟ وهل من قيمة فنّية في "التكويز" ..! وقد قيل: الكوز اللّوز ولا المتكوزِن ال جلا كوز..!

لقد ساء زماننا الفــَـــنِّي هذا كثيرا ..! حتى أصبح كثيرٌ من نويسات هذا الزمان يطربون لأغنية كــ" الشريف مبسوط منِّي عشان أنا بريد فــَنِّي..!" (فـَنَّنَ الله تعالى شاعر هذه الكَدمات وأشباهها من غنائهم الرَّثْ، والتي أزرت بأخلاق شعبٍ كريم، إلى واق الواق)؛ كذلك لتلك الأغنية الكدمات، نظائر وأشباه في مَتنِ الطرب والطربنجية بزماننا الرّاهن!

إن توسّعت طاقات التحمُّل عند المُشاهِد لبرنامج المنوّعات " أغاني وأ عـــاني!" وما يشوبه من تكرار وبوبار وافتشار على ال "فاضي" من مقدّم البرنامج، الأستاذ والشيخ، الذي كان في شبابِه وكهولتِه، شاعراً له بعض الأغنيات الجادّة، مع كثيرٍ ممّا يُطلَق عليه غُنا "السَّباتة" كأغنية تقول: " يا ريت يا ريت يااااريت"؛ وتلك أغنية لم تُعِن كلماتَها إلّا لحنُها الراقص المتأوِّه! ولكنه على أية حال، رقصٌ مع الذئاب. أقول: إن توسّعت طاقات تحمُّلِكَ/ـــــــكِ، فقد تظفر باختيارات بديعة، فتطرَب وقد تستجيدها بكل يُسر، كتلك التي يختارها لنا: الفنان الموهوب كثيراً، عصام محمد نور، ويؤدِّيها بأحسن ممّا استُعير لحنٌ أو استُتبِع أداء. كان آخر اختياراته، أغنية الراحل المُقيم بفنِّه، إبراهيم عوض، له الرحمة والمغفرة، وهو المعروف بــكونه الفنان الذرّي؛ وقد كان – رحمه الله – وسيم الطَّلْعة، رزين الأداء، وموهوب في غُناه بالفطرة السليمة ال صحي صحي؛ غنّى لنا عصام محمد نور: أغنية المصير، والكلمات للشاعر الجزل، سيف الدين الدسوقي – شفاه الله من وعكته التي هو فيها – كذلك كثيراً ما أسعدنا الفنان الموهوب كثيراً، طه سليمان، وهو يُردِّد من الخالدات، أغانٍ لإبراهيم عوض، وعثمان حسين، رحمهما الله. كــ أغنية: ابسُمي يا أيّامي .. وَ " يا عيوني اسكُبي دمع الحنين" .. كذلك فقد أجادت الاختيار والأداء والتقليد، الفنانة الموهوبة، المُهندسة: انصاف فتحي، وقد أطارت ألباباً ربما، باختيارها وأدائها لأغنية: يا غاية الآمال ..! والأغنية " غاية الآمال" ثرية المناهل الإبداعية كلمات و لحن وأداء وزمن موسيقي بسلالم مموسقة؛ فاسمع واحكُم، ثم التــّأوُّه من عندِك "براك"!وقد قيل: الـ "بِرقُص ما بغطــِّي دِقــَــيــْــنتو!" وهو ذات المَــثَل السـوداني الذي يكاد يفضح عمايل " نويسات الإنقاذوية"!! حيث يرقصون ويســـعون في تغطية دِقونهم في ذات الآن ..! والشيء الوحيد الذي لا يسعى أهل الإنقاذوية في الطموح إليه، يصبح: تغطية دِقنيــّاتِهم الوبيلة على المواطن المسكين! وتلك الــ"عاهة"المُستديمة في اقتصاد الإنقاذوية، كأنما يمتثلون مَثَلنا القومي: داك ال مغـطــَّى وملآن شطَّة..! وحتى لا أطيل؛ فهاكَ اسمع واحكُم وتأوّه إن شئتَ ..! أو شاءَ لكَ الهوى:
ورِّيني ليه بتخاف..!
تكتُم عواطفك ليه
حُبَّك مع الأيام .. من قلبي ليك بــ هديه
تبخل عليْ بلقااااااك وعطفك دوام تخفـــــيْ ..
وعطفَك أمل قــَــدَّرتو وعِشتَ الســّنين راجـــــــــــيه ..!
*** ***

عارفَك .. أنا عااارفَك .. عارْفَك ..!
عارفك وديع ورزين ... وأجمل ملاك في الكون
وعارِف عفــــافَكْ فِـــــطرة
لكين حَنانَــك ووين ..؟ لكين حنانك ووين؟
ما بصحّ وانت قريب ... يكويني جمر البــَـــيْن
ما دام قلوبنا ... اتلاقت .. وأرواحنا قالت " زين " ....
Thus; then is’s a big Zen


وبعض قولي: التحية والإكبار والإعجاب، بكل مُبــدِع سوداني، جاد .. ومُــبدِعة ســـودانية جادة، خصوصاً وأن العصر الجاري، ليس بعصرِ مواهب! بقدرما هو عصر مثالي للمتشوبرين من الزاعمين وزاعمات أنهم مبدعـــــــــــــون ..! فقد أظلّنا عــصرٌ، القابضُ فيه على تجربة إبداعِــه كالقابض على جــَــمْــرٍ ..! وأيُّ عصرٍ ..؟ إنّما هو في خُســْــرٍ سياسوي غلّاب ..؟








..........................
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

سلام وعيديّات ..
وأعود حيث الرمز خيـت، أو هيت أو كيت وكلها تستقصد "خيط" ..!

والقطعة التالية، من كُل، كان قد جرى بالمنبر العام خلال النصف الأول من عامنأوّل:


[align=justify]


لمّا أنْ تبجّحتْ بعض كتابات الانتباهة النّدّاهة، ضد الحركة الشعبية؛ الشريك المفاوض لنيفاشا السلام والوحدة، ولم توفّر كتابات "سيد الانتباهة" حينها الأستاذ الطيب مصطفى، حتى الدكتور منصور خالد، الهَرَم "الصُّح مو كِضِب" .. تحرّك منصورٌ حَركة قانونية، لا تخلو من بعض وصفٍ في قِرديّتها! فأخاف الطيب مصطفى وقبيله، وبالأكيد ما كان سيستعصي على مُستشاري منصور، القانونيين أن "يكربتوا" بالانتباهة ورعيلها؛ طالما أنّ عريضة الدعوى، سيُشارك فيها المنصور، صياغةً وحَبكة وربكة ربما..! هناك، لمّا أن ضاقت بالانتباهة ورعيلها الحِيَل، وصَنفتْ بها الحال المائل. ظهر البروف عبدُاللهِ علي إبراهيم، حُجّةً لاجمة لأيِّ "حركة شعب" منصورية ضد "الخال" في ذات الموّال! وبدا، من بعد، كأنّما الأمور مَشَتْ على تلك الخطوة المصنوعة بكياسة.

لا نُغالِط إلاّ قليلاً..! في أنّ "جُجّة البروف" بعمالة منصور، بدتْ كأنها طوق النجاة للغريق الطيِّبْ! بعد أنْ عَــضــــَّه التدبير المنصوري الحقّاق وحَاجاج. هُنا نقِف لِنَـقْفُ مُذكِّرين بذاك القليل من مُغالطة. في "كونو" الأمر، لم يتمّ على ما نُـــمَّ..! ومن الجائز أنه أدركته "لولوات السياسة". ثم مرّت مياه كثيرة تحت الجسور، وطاح الانفصال بالغبائن والدّكائن ومعدود الخزائن، وانقشعتْ "أسارير ظـَهْر "الخال الرئاسي القديم" خالد بن صفوان" بعد جلدات لوالي الكوفة ومُعتَمَد رئاستها: بلال بن ابي بُردة ابن أبي موسى الأشعري، وذلك أيّانَ مَرّ موكبه أمام الحكيم القالْ! يتفلّى بالقادم كخال لأبي العباس السفّاح، من بعد قاب قوسٍ واحدة أو أدنى! بقُرب زوال حُكم بني أُميّة. لانقطع بما إنْ كان هناك شَبَه بين العَصرَيْن! بينما قد نقطع! بأنّ شُبهَة القَصْرَين واردة!

ما إنْ سألّ ابنُ أبي بُردة الطّاغية، جماعة وفده وبروتوكول شرَفِه. عمّا قال هذا اليمني البغيض! حتى فَتّوا له القول مُشقًّقا: سمعناه يقول: سحابة صيفٍ عمّا قليلٍ تَــقَشــــّع ..! فقال: ائتوني به! .. فحزّه ثم جلده مائة سوط، وعَنجاوي كما أظّن؛ وهنا، قد جاء البروف بأخرة، يتقاضى ثمن المحبّة الربيحة! كأنّه لا يدري أنّ للمُكشّر "ضبيحة"! وكنتُ، قد قلتُ له - لو ينتصِح: الخال، ما بنحَقِر ولا بِنقَدِر. وإلا مالفائدة في الخؤولة الأميرية إذن؟ لا سيّما تأتِك على كِبَرٍ معهود، ولم يكُ معدود!

أها .. بعد كل هذا التطويل، ليس لي من بُدٍ سوى أن أقول قولتي! حتى لو حتّمتْ مصيري بمصير "آلان قولتي البريطاني" الطردية، من جنّة الإنقاذ ونعيمِها الأخضر عزاز في قزاز..! أياميها. فقد ظلّت تلك الكُليمة حايصةً في صدري، تريد خَراجا (!) تجاه أستاذنا البروف، وقد سدر في احتطاب الغيِّ والغواية، غير مُلتَفِتٍ في الحالَيْن، للهّ درُّ أبيه! وكلمتي هي: ما قُلنا "ليك"، الترويبض صَعيب.

مع التحايا لكل الشيوخ الأجلاّء الذين جمّشناهم، وقد نخاف عُقبى ما يُجمِّشون سلاطةً معروفة..! وأحياناً، فلَـلقوْلة أشدّ كَلَحاً مما ابتُليَ به الخليفة هارون الرشيد من "الزاهد" مكحول؛ وأما خبر محكول الزاهد، يُستَقصى في تاريخ الأدب والسياسة "أُم كياسة" ليست كهذه المُدغمَسة بالكياشة؛ ذلك أنّ الخليفة هارون الرشيد، سعى لتلطيفة حوارية مع "مكحول". لم يزره في عُقر دارِه، فـَ دارُ أمثال مكحول "خارج الحِمى" على نواحي الفيافي تُسفي، والأسعار ترتفع وكذا يرفعون الدعم "المزعول!" فيزورون ناس "معسول". طلب الرشيد الملك من الزاهد أن ينصَحه؛ فنصحه بالمُغاير! فبكى الرشيد، ثم استزاد "مكحول" وبطانة الملك (من حاشية مُشرشرة الجوارح) عيونهم شرراً تجاه "مكحول" ... لم يأبه الزاهد مكحول (وكثيراً ما تفعل هذه الألسُن الكاتبة حالياً بأنّ المزور في يدِ الزّائر يسمع له ويطيع!) فاستطال "مكحولنا" ناصحاً الخليفة الامبراطور "ملك النسور" (والنسور على أشكالها تطيرُ وَ "إنّها تدور" مع ذلك! ) قائلاً ما ثمنُ نصف مُلكِك؟ وهل ستـُقايضه بنصف جُرعة ماء إن أشرفتَ على الهلاك إلا بها ...؟ قال نعم؛ قال مكحول: وإنْ أشرفتَ هلاكا لانحباس بول...؟ أتُقايضه بنصف "بولة " ..؟ قال الرشيد: نعم .. أتمّــه مكحول: والله لا خير في مُلكِ لايزيد ثمنه عن نصف جُرعة ماء! ونصف بولة..!
وسلام على الجميع





..............
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

نقلتُ المداخلة التي كانت هنا، إلى بوست جديد، على الرابط التالي:

https://www.sudan-forall.org/forum/viewt ... 5f68#69631





----

مع التحايا
آخر تعديل بواسطة محمد أبو جودة في الاثنين أكتوبر 06, 2014 2:53 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »



----

[align=justify]



يا اخونّا في منبر سودان الجميع،،،
كيف حالكم بالله، وأحاويلكم..؟ إن شاء الله طيبين .. (ما ظنّيتكم..!)
وما ظنّيتكم "دي" لأننا كلنا، وبالذات ال"طيبين في أحوالُم وأحاويلُم" ما قادر "ديكُهم" يقتنع بأنّهم، بلسان الحال العام، "حَـبَّـة حَـبَّــة زيد غرورك ومَرّة زيد الحَبّة قُبَّة ..!" .. فالزمانُ زمن أدواءٍ حمقاء، وبالتالي، لا طيبة ولا شيتــَّـــين ولا again again ؛ وفي الحقيقة والله، إنني لأستشعرُ (وببعض ندَم) أنّ في بعض ما أتناوَل عبر صفحات هذا المنتدى الآسِر، حَرَجٌ ..! وربما "غيظٍ مكتومٍ" من بعض الإخوان ها هنا ..! وَ ده شيء طبيعي متى ما كان معقولاً لن يفُتْ حَــدَّو، حسبما يُملي التعاطي مع المنتديات؛ وأهلنا بقولوا ال "بفوت حَــدَّو" بنقلِب لي ضــدّو؛ وذاك بعكس ال (رَيْد) والذي لمّا يفوت حَـدّوا، ببقى مصيرنا في يدّو، فلا نأمل في أن ننقلِب إلى ضدّو، وإلّا فاجأتنا المقولات التاريخانية: أألآن وقد عَصيتَ قبل!

***
ماذا يكون حبيبتي ما ذا يكون ..
يا جُرح دُنياي الذي
لا يندمل
يا مَنْ نسيتِ القلبَ ينزف في أنين
حسرات لحظات تولّت في وجل
كصدىً يصيح مُضَــيــَّعاً بين "القرون" .. ماذا يكون حبيبتي ما ذا يكوووون؟

***

لا أدّعي مِلكيتي لجلمود صخرٍ بين الحنايا، وقد قيل: إنّ من الحجارة لما يَشقَّق فتخرُج منه الماء، فضلاً عن الزيت أحيانا ..! وربما سمع المرءُ بعض أحيانٍ لبعضهم يقولون: حجر ناس فلان، طلع زيتو وانسلّ خيتو ..!

كأنما حجرٌ ويطلِّع زيتا، ورب ناءٍ يُكلّم حـِيَطا وآخر ينظمُ خيــْــطا. لكن بيني وبينكم، بعضُ "النِّكاية" هواية ..! فلا نكأتْ "نوافرٌ" تأتي استحقاقاً ضِمْنَ (ولعلها ضِبنِ) موضوعاتي، لكم غوائر، ولا طمستْ لكم محابر، ولا أوحشتْ لكم منابر؛ وُ بعَـدْ ده كلّو، فإن ضمنتُ أن النكاية حاصلة، فقُل لله شُـكرا ..! فإن تُنكأون، خيراً من أن تُترَكون بلا "حجرٍ" ينشُد فيكم ثمرا يتخفـّى..! حيناً لدواعي السِّــتْــرة، وأكثر الأحيان لدواعي الاعتبار والعِبْرة.
وما فضَل لي شيء! حتى أُغرِّق به ساس "بوستيني" الأوّلاني، فـَـ "الجايات أكتر من الأوّلانيّات" وكنتُ قد جمعتُ بهذا البوست التعارفي، بين فلان السّمتان، وعـِلاّن الكحيان..! وثمّ فلان الفلاني، خاتف اللّونَيْن وصاحب السّرجَيْن ومُقلام الحُجَّتَيْن؛ غير فُلان نفسي (حق بتاع أنا) .. وما فـَضـَلّ لل غير أمنياتي ..
فيها آاااكتُب ذكرياتي ..
دي الليالي أمَــرَّ ليــَّا .. من دموعي ال فيْ عِيــْــنــَــــيــــّا .. كل لحظة لحظة بتمُر عليَّا .. إلخ ,,,
أو لعلّني مُستعجِل، حاقن، ومحصور ومشرور! وُ بالي مشغول وماشِّي أجيب جريدتي و ال "عيش" السوداني الدّهَبي أبي رِشَيمة.. ويومكم سعيد، وكذلكم يومي، كأنما أتمشّى في الغيمة.. وَ غيمة ريد تكُب في رِهيد .. شواطئه ال خُضُر ديمة .. وُ دِيييييمة.


-----


أردتُّ أن يُبلـّغني "بوستيني هذا" ما يُمكِن بلوغه بالـبوستات؛ وأعتقد بأنني إن لم أصل، فقد بدأتُ الرحلة، وقد قيل: إنّ المُتعة في السـَّفَر وليست في الوصول! .. وبكل امتنان، عاطر الثناء لمَنْ مـَرّ على البوست الأوّلاني، قراءة، وثناء أعطر لكل مَنْ شارَكني "فرحة أول بوست" يعني زي ما تقول، باكورة انتاج وكدا ..

المداخلة الأخيرة، عبارة عن اقتباس " مُنقـّح " لمداخلة منشورة أعلاه ب ذات البوست في تاريخ 30مايو2014 ..

وإلى بوستٍ جديد؛ لا أقول: ابقوا معنا ..! وأحدِس أنّهم سيأتون!

والبوست التاني بعنوان: عزيزَ قومِه الدكتور منصور خا لد .. إنّ النفيسَ غريبٌ ..

حيثما كانا ..

.........
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

علامَ عدم المقامـــرة .. إذن ...؟!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

لم يـَطُل ليلي ..

ولكن لم أنَمْ .. وطوى عنِّي الكَرَى .. طَيْفٌ ألَمّ ..!








..............
مِسخَ ليْ الانتداء in SOL قُتّا أجيئ ولو على شَفا ..!
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

الرئيس عُـمَـر البشـير في حــواره مع "الشرق الأوسط*&quo

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


الرئيس عُـمَـر البشـير في حــواره مع "الشرق الأوسط" أكان بروح معنـوية عالية ..؟!


(1) من الصعوبة بمكان ..

اســتنتاج صفة شخصية محمودة، كـــَـتوفّر الروح المعنوية العالية، في زَيدٍ من الرؤساء أو عـُبيدٍ فيهم، لمجرّد سرده لأجوبة منطقية على أسئلة محاوِرَيْـن صحفيين مُكَتــَّـفَيْ الألسنة، إن لم أقل مشدودَيْ الألجمة؛ وقد تكون هذه الانشدادة أو تلك التكتيفة، من جانب الصحافي الرسمي لوحده، يُــمهرها اتــِّــســاقاً مع ما يراه مُلَبيّاً لأُولي نِعمته الصحافية من أصحاب الحَلِّ والعَقْدِ. مع ذلك، فإنه من الميسور أن تفعل مجالي الأجوبة الرصينة والموضوعية، لأيّ رئيسٍ فِــعـلَــها الإيجابي في إقناع القارئ المُتابِع أن هناك "روحٌ معنويٌّ " واضح قد زانَ المتحدِّث، وذلك بصرف النظر عن مضامين الأسئلة الحوارية الصحفية التي ســُئلتْ للسيد الرَّيِّس؛ أو التي كانت مُتَوَقـَّعة لكنّها لم تُســـأل؛ حتى لاينشدخ السِّياق المنشود.

بلا ريب، فقد اشتملت أجوبة الأخ الرئيس البشير، في هذا الحوار الصحفي الشرق أوسطي، على أخبار وتحليلات، ومهمومات له بل ونوايا وخُلاصات جديدة؛ وبالطبع لن يتسنَّ لي أن أعدّدها واحدة فواحدة، وإنما تكفيني منها اقتطافات. وسأبدأ بسؤال سأله أحد المُحَرِّريْن للسيد الرئيس: كيف استطعتَ البقاء في الحكم في بلدٍ مجاور لثماني دول وتركيبته مـُعَقّدة، ما هو هذا السـر هل هو التنظيم الحزبي المُحكَم أم عوامل أخــرى ..؟ فأجاب الرئيس البشير (......*) : هيَ إرادةُ الله، فهو يؤتي المُلك مَنْ يشاء وينزِعُ المُلك ممّن يشاء، ولكن المعروف أن حُكم السودان، ليس بالشيء المرغوب، لما فيه من مشاكل تتعلق بتركيبة السودان، وما يواجهه من مؤامرات.

جاء سؤال لأحد الصحفيين المحاورين للرئيس البشير، يقول: مــَنْ هو أصعب رجل تعاملتَ معه في السودان ..؟ يردُّ البشير: هو حسن عبدالله الترابي (رحمه الله). كذلك فقد سأل المحاوران الصحافيّان الرئيس البشير: هل سنشاهد الصادق المهدي رئيساً للوزراء ..؟ ردّ الرَّيِّس: طبعاً ليس وارداً في الأصل، لأن الصادق المهدي حتى الآن لم يوقِّــع على الوثيقة، وبالتالي لن يكون طرفاً في الحكومة ولكن يمكن أن يحدُث ذلك في حالة مشاركته في الانتخابات القادمة؛ وبعد تقدمة موضوعية * للمحاور الصحفي، قدّم سؤالاً بهذا النص: دون تشبيه، في 2010 كنتُ عند الرئيس علي عبدالله صالح، وقال لي إنّه تعب من الحُكم، ويعجبه أن يُلقَّب بالرئيس السابق ويُلاعب أحفاده ,,,,,إلخ,,,






ـــــــ
يتواصل
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

....... ردّ السيد الرئيس قائلاً: لكل حالة خصوصيتها ** الوضع في السودان يختلف، وأقرب مثال هو جعفر النميري (رحمه الله)، حيث إنه بعد أن رجع للسودان عومل بوصفه الرئيس السابق، ظلّ يعيش بين الناس كشخصية محترمة جداً، وأذكر بهذه المناسبة موقفاً حدث بينه وبيني إذ كنتُ عادةً أمارِس تحرّكاتي بعد الساعات الرسمية دون مرافَقَة موكب، بينما هو له موكب مرافِق على الرغم من أنه رئيس سابق، حيث كانت له سرية ولديه درّاجات وسيارات سوداء، صادفته ذات مرةٍ في أحد الطرقات، وطبعاً رجال الشرطة لاشعورياً أوقفوا حرَكة السّير حتى يمُرّ موكب الرئيس السابق النميري، بينما أنا كنتُ ضمن الناس الواقفة التي تنتظر موكب الرئيس النميري يمُر، وبالتالي ليس لدينا أي حساسية من ذلك. والمثال ينطبق كذلك على الرئيس السابق المشير عبدالرحمن سوار الذهب، وحتى الصادق المهدي هو رئيس وزراء سابق، وكذلك أحمد الميرغني كان رئيساً سابقاً حتى رحيله رحمه الله.


(2) أعتقد، وبشكلٍ عمومي
أن إجابات الرئيس قد كانت على جانب كبير من الرصانة والموضوعية، وبالتالي، فهناك روحٌ معنوي واضح قد زان المتحدِّث الرئيس، في حواره الصحافي هذا؛ بل إنه حوار قد بدا بازّاً لحوارات رئاسية "محليــَّــاً" لم تصل رسائلها بالصورة المُثلى التي يُمكن أن تصِل بها رسائل هذا الحوار مع الريِّس البشير. هل معنى ذلك أن المكتب الإعلامي القريب من السيد الرّيِّس، هو الآن في حالٍ أفضل ممّا سبقــه من مكاتب سابقة..؟! كان يضطلع بالقيام بالأعمال فيها، مَنْ يَرَون أنهم (أهل الجلد والرأس) وضامنون عفو الرّيِّس حتى لو تكاثرت جلائطهم الإعلامية ..! فالرَّيِّس لطيف التعامل، ولا يستطيع أيّ صحفي * أو سكرتير مجلس وزراء "سابق" أن يتّهمه أو يحتاج أن يُبَرِّؤه !! من ادّعاء بكونه كان عندما "يغضب" يقوم يضرب بُنية ..! وقد جاء في الكُتب القديمة، أن مـَـنْ أمِنَ العقوبة ساءَ أدبُه؛ ولكن، أين أثر المكتب الإعلامي الحالي للسيد الرئيس في هذا الحوار الصحافي مع صحيفة الشرق الأوسط..؟!


من ناحية أخرى، تبدو معظم إجابات الرّيِّس تلقائية، بمعنى أنه لم يكُن هناك ضلع كبير لمكتب إعلامي أو مُعاون استشاري مُلِمٌّ بطبيعة ومرامي الرسائل التي يتحرّاها السيد الرئيس عبر إجاباته واستجاباته للحوار؛ وهذا ربما يكون من المُستحسَن للكثير من السودانيين المتابعين، وليسوا على "أمان" ممــّا قد تؤدِّي إليه عملية الحوار الوطني السائرة. هؤلاء الأخيرون يقفون على الضدّ من " التّانين" ..! وهُم أولئك أهل الجلد والراس والذَّنْب، من آل الحزب الحاكم ومؤلّفته الذين تكالبوا على قُصعة الحزب بانتهازية لا أوّل لها ولا آخر، بل كانوا الأشبه بـــ " دجاجة الوادي" التي جاءت فطردت "جدادة" البيت. تلك طَردة اسهم فيها بالقِدح المُعلّى، قياداتٌ بالحزب! وذلك حينما أرادتْ مجموعة من قيادات الحزب (مذكّرة العَشَـرة) قطع رأس حزبها نكالاً على ما ظنّوه يتوافق مع السُّلطات العُليا في البلد؛ فتخيّروا أسهل الطُّرُق في قطع رأس الحيّات! باعتبار أن قطع رأس الحيّة، ربما أهلك ما انتشر من سمومٍ في رؤوسهم هُم ذاتهم
مُذكِّرة العَشَرة تكاد تُمثِّل الآن الآن، المُسمار الأول في "قَلبِ" الحزب الحاكم بالانقلاب، وقد أجاد فيها أولئك العَشَرة مُعزَّزين بـِـ مَنْ خلفهم من الكوادر الوسيطة في الحزب (الشباب) وكان أيّاميها .. "دابو قايم .. وُ شفناهو وسط الدّارة حايم* " فقطعوا رأس الحية ثم ذهبوا بالبدن إلى السجنِ تعيـســـــــا..! ثم ظنّوا أنّهم مانعتهم سُلطاتهم، بل وأغراهم وملأ نفوسهم زهواً وبُلهَنية، أن الناس المُعارِضَة، كانت تستصوب صنيعهم؛ فاستمسكوا بالسُلطة، بل قُل كنكشوا فيها، ولكن إلى حين..! ثم تقطّعت بهم الأسباب. هل مَنْ يَدلّنا على " حزب مـُذكِّرة العَشَرة" الآن أين هو ..؟! وهنا، لامناص من استذكار مقارنة تعريفية، تنحو لاختبار مُكَوِّنَيْن متشابهَيْن. سرطان الأنسجة العضوية وَ سـرطان الأجهزة التنظيمية؛ والعِبْرَة هاهنا تتمثّل في كون أن البتر، ربما يُحدِث فلاحا في بقيّة الأنسجة العضوية فتعيش سُلطاتها البدنية إلى أن يهلّ هادم اللّذات. هذا في المُكوِّن الأوَّل! أما في المكوِّن الثاني (جماعة مذكِّرة العـَشَـرَة) - والعِبرة بالنتائج - فقد اتضح أن البتر لم يــُــنْــهِ ما انتشر من ســلاطين..! فعاشت مُحـَلِّــقة في برزخٍ لها اسمه مُفَرِّق الجماعات، ولكنها للأسى، لم تكن تعرف قواعد الهبوط السّالِم.




........
يتواصل، مع ثبت هوامش بذيل الموضوع
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


(3) ثم جاء سؤال لأحد الصحفيَّيْن
المحاوِرَيْن للرئيس البشير، يقول: مــَنْ هو أصعب رجل تعاملتَ معه في السودان ..؟ يردُّ البشير: هو حسن عبدالله الترابي (رحمه الله). هذه الإجابة القوية، من فخامة الرئيس، تعضــّــد ولا شكّ، من زعمي (!) بأنه قد كان ذو روحٍ معنوية عالية في حواره هذا الـ"شرق أوسطي"، فالدكتور حسن الترابي، رحمه الله تعالى، ظلّ رئيساً على الرئيس ذاتو..! من بدء نجاح الانقلاب في 30يونيو1989 وحتى تاريخ "المفاصَلة" في الرابع من رمضان أخريات الألفية الثانية 1999م تلك عشرة سنوات، كان فيها المرحوم هو "الصّاح" وغيره هُم الغلطانون! ومع ذلك، فقد انهزم الأمبراطور، من حيث يدري ولايدري، وانجمع الأمر للرئيس؛ وفي غالب الأمر، فإن العشرة سنوات، كانت فترة تلقٍّ جبّار للأفكار تمور والأرض تدور، استطاع الرئيس (طويل العُمُر تَبَعنا وكدا) أن يقنتْ للدروس والعِبَر، ويُفاضِل بين الرؤوس وال فِقَر! وهو في ذلك يتنازل برغبته، في كثير من الأحيان، عن أُبُّهات الرئاسة وبهرجها الذي يريدون أن يصطادوه به، فكان هو الصَّيّاد البَيّاد، بل والمستطع - إن أراد - تقطيع اللّحَم الغُلاد..! بل وَ اللِّحى في آباء البهرَج وفي الأحفاد. قاتل الله تعالى، البهرج..! فقد ظل الزعيم الترابي قائداً للبلاد برئيسها الفعلي لعشرة سنوات، ولم تُملأ البلاد على طول تاريخها بمثل الأزمات الخوانق التي دخلتها في العشرة الأول من عَقْدِ التِّسعينات، ثم انبتر الإمبراطور إلّا بمُذكِّرَة العَـشَــرة..! وهم تلامذته وَ أتباعــِه! أو هذا ما أرادوا أن يفهمه عنهم الناس، ثم صدّقت العَشَرة تلك الفِرية. ألا تكون رخاوة التنظيم وهشاشة بنائه هي القَشـَّة التي قصَمت ظهر الإمبراطور..؟! أم كان هناك سيفٌ للضّعفاء كامناً كَــ شــبَــح يسفك دماء المُفَرَّقين و هُم لا يرونه.

في إجابته عن سؤال الشرق الأوسط، هل سنشاهد الصادق المهدي رئيساً للوزراء، أجاب الرَّيِّس: طبعاُ، ليس وارداً في الأصل إلخ,,,, وكانت هذه الإجابة قد نزلت برداً وسلاما على الكثيرين، فـَ مالِ الصادق المهدي، ورئاسة الوزراء من بعد وَهَم التِّسفار والتغيُّب القصدي عمّن يُريد أن يمنحوه الفرصة تلو الفُرصة فيعيد عليهم نفس نبيذه المعروف في "قناني" جديدة ..؟! ألا يكفي الصادق المهدي، ما انبهم عليه من تَـشَـتـُّتْ حِزبه الذي كان كما الرقم التام A figure Number فأصبح فــَـــكــَّة Change وها هو يُعلِن عن تنحِّيه..! فإيه كان لزوم السفر ؟ والوطن مكتول كَمَد..! وعلى كل حال، إن تـَنـَــحَّ الصادق المهدي عن قيادته السياسية، فليس في مثل هذا التـّنَحِّي ما هو شبيه بتنَحِّي القائد الكوبي فيدل كاسترو..! وربما يكون فيه بعض الشبه؛ لكنّه على أي حال، يبدو لي هذا الإعلان، كــ تنــحِّي عربجي قد هلَك حصانه وَ "طارت" زِنكــِّيــّتِه.

أين كان إعلام الرئاسة من هذه المواقف التي ترفع من شأن الرئيس، بل وقد تجعل منه محبوب في أذهان الكثيرين من أبناء شعبه؟ وأعني بها موقفه الرئاسي الجّم، وهو ينتظر موكب "رئيس أسبق" تحفّ به البهارج السلطوية في غير زمنه، وإنما الزمن زمن صاحب الموقف التزاماً برؤيته هو. وإجابةً على ســؤالي أعلاه عن " أين كان مكتب إعلام الرئاسة من هذا الموقف الجدير بإعلامه للشعب " ..؟! أقول: لم يكن الإعلام الرئاسي في كل حِقَبِه التي مضت، بالإعلام المُبادِر المُبدِع ..! بل كان إعلامٌ فاتر، غير مُبادِر وإنْ هو إلّا إعلامٌ مُــتــَّـــبِــع لتعليمات حزبية لها تقديراتها أن يخرج الرئيس من الشرنقة الحِزبية إذا ما انتشرت بين الشعب دماثاته وحُسن أخلاقِه.




ـــــ
وإلى الجزء الأخير في المستوى الأول :wink:
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


(4) .. عن الكوادر الشبابية والهوامش ..!
كان شباب الحركة الدّاعم لسادته جماعة القيادات في "مذكّرة العَشَرَة .. " داااابو قايم .. شفناهو وسط الدّارة حايم (.. وهنا تمصير* VII)، قبل أن ينتشر على السفارات السودانية والبعثات الدبلوماسية ومراكز بحوث تعزّز من إتقان تفريق شمل الأحزاب و الجماعات ..! متى ما قام رأس حيّة جديد، حتى لو من ضمن العَشَرَة إيّاها ..! فانتهى الحزب ذو الأشواق، ثم سَــلِــمَ الوطن أو يكادا.

أرغبُ تحديداً وبشهوةٍ مُــلِــحــَّة أن أنتقي بعضاً من شباب الحزب الذي كان حاكِم! فازدُرِد! ومع ذلك يظلّون يتنفّسون سُلطة وجدارة، يدّعون سموّاً مَعرِفياً جبّارا ثم يقطفون من السِّفارات أكنزها، ومن المعاهد أغوَرِها ومن الوظائف أشرفها ..! وهُم بلا كبير جدارة، ولا عظيم خِطارَة وبالتالي لايليق بهم أن يفتّحوا الأزرارا ويــُــفَــتــِّقوا الأخبارا؛ ومع أنّ ببالي الكثيرون من هذه الشِّرزمة العُصابة، تكاد تُفني بطرائقها العِجاف، حَيواتَ الغلابة، إلّا أنّ في الترشيح من " قاريئ العزيز وُ كدا" سيكون للكلام وجعُه ويكون للهدمِ معناه ويكون للحق نُضارُه. فــَ هاتوا، على برَكة الله.


الهوامش

* https://aawsat.com/home/article/839391/% ... %8E%D9%84-%D...87%D9%84%D9%87%D8%A7
رابط مادة الحوار الصحافي مع الرئيس البشير، من موقع صحيفة الشرق الأوسط السعودية (اللندنية بحسب موقع تحريرها الرئيس) بتاريخ اليوم، الخميس 26يناير 2017م

** وددتُّ أن أقول "مباشرةً" ولكنِّي لستُ متأكِّد ما إن كان قد باشر بالإجابة كدحاً أم أنه أجال الفكر لانتقاء إجابة رَويّةٍ.

*** التقدمة الموضوعية للمحاوِرَين، جاءت في كلمة: دون تشبيه، حتى لا يُشعرا الرئيس بأنهما ينطويان على مُشابهة له بالآخر.

IV في افتتاحه الإجابة على السؤال، قال الرئيس: لكل حالة خصوصيتها، بدا الرئيس صاحي الذّهن، مُلتَقِطاً لتلك التقدمة الموضوعية من المحاورَيْن، أو أحدهما.

v أخشى ما أخشاه أن يزجرني زاجر بــ : هسّة يا ود أبجودة خلّيتْ شنو ليْ ودالباوقة؟؟

VI ان شباب الحركة الدّاعم لسادته جماعة القيادات في "مذكّرة العَشَرَة" داااابو قايم .. شفناهو وسط الدّارة حايم ..! وذلك، قبل أن ينتشر على السفارات السودانية والبعثات الدبلوماسية ومراكز بحوث تعزّز من إتقان تفريق شمل الأحزاب والجماعات ..! متى ما قام رأس حيّة جديد، حتى لو من ضمن العَشَرَة إيّاها ..! فانتهى الحزب ذو الأشواق، ثم سَــلِــمَ الوطن أو يكادا.

VIIتمصير الهوامش، وهو محاولة استخراج ما تبقّى في "ضروع الأنعام" من حليب لم يُنتَزَع في الحلبة السابقة.

عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

[font=Arial]إلى الكاتب محمد أبوجودة
تحية واحتراما

إن من فرط إعجابي بك أيها الأكرم ، أن ذكرتُك كلما تُحين التفاتة للغة العربية ، وللذين يكتبونها ، حتى تَطَرب هي من مرونة التفعيل ، وبساطة رقة الأوصاف وغزارة المحصول من كلمات ومعانٍ تزدهي بحمولاتٍ غنيِّة ، تُفجِّر قنابل ذهنية موقوتة حين تقرأ ..

للغة فتنة ، وأنا من المتغزلين في أكتافها الرشيقة ، وخصرها الدقيق ، ورقتها الفاتنة ، وضُحاها الذي يجعلك تشتهي جلسة القهوة التركية على الطريقة السودانية في عصر الخمسينات :

" الشَّرقْرَقْ " و" الليّفة " " والجبنة يا بنية " المصنوعة من الطين المحروق، والزمان خريفيٌ ، تشتمَّ وأنت جالس رائحة " الدعاش " .
ذكرتُك اليوم ، كما أذكر كل مَحاسن المثقفين الذين يركُض لتبخيسهم كل مُعتَلٌّ بالجهالة ، يفْجُرُ بالخواء العظيم ....
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

عزيزي الأكرم، عبدالله الشقليني

أطيب التحايا وَ رتلٌ من أمانٍ عِذاب، وغير قليلٍ، بله كثيرُ ثناءٍ دفّاق ينساق إليك كما البرادة تنجذب لقطب "الجاذب" فالثناء مُنجَذِبٌ إليك بوجهه المُتهلِّل فباحتك أصل للثناء مُكَمِّلا، بل قُطباً صِلدا صمدا؛ وقد جاني طيفو طائف
لِحاظو كالقذائف وأنا من عيونو خايف
واللهِ خايف!

قصدتُّ أن ال جاني طائف، خيال ذاك الابن يرسله أبوه .. وهو بذاك " وجهه المُتَهَلِّل " أمير الشعراء المرحوم أحمد شوقي، احتفاءاً واستقبالاً وإجلالاً لـِ " مَلِك الكَنارِ وأمير البُلبُل " في يمينِه فالوذجٌ لم يُهْدَ للمتوكِّلِ.. إذ للمؤبَّنـ ــة: ابتداءات الفرزدقِ ..في.. مقاطِع جَرْوَلِ .. وَ

تفيد الشروح، أن قصيدة "صدّاحُ يا مَلِك الكَنارِ" - أعني الشروح الانترتّية - أن القصيدة رثاء لــ" الراحلة، حينها" مَلَكْ حِفني ناصف، من رعيلات الأدب والثقافة والحُرية حُرّية المرأة (بالله من الزمن داك؟!).. ثم، والله أعلم! أي أنّي أشُك..! فإنني مشوق :lol: أو إنني لم أفهم أو لم أستسغ الشرح الانترنتّي؛ فطفقتُ أبحث عن مُحَقَّقٍ أرجح، فلم تسعفني المشاوير، أو قد قيّد خطاي تعاليُّ الحواجز تُكَبِّل أيدي المروءة أن تمسك بـ "لُقية" صحيحة؛ المروءة، حُـبَيِّبتنا تلك وقد مَـرّ عليها أحد خُطّابها فأنكأه ضـيمها فقال:
مررتُ على المروءة وهيَ تبكي!
فقلتُ: علامَ تنتحـــِبُ الفــتاة ..؟
قالت: لمَ لا أبكي؟! وأهلي، دون خلقِ اللهِ ماتوا ..

لمُهِم:

لابد أن أكِل الفضل في اعتلاقي الأوّلي، بهذه القصيدة الشوقية، لأستاذنا وشادينا وحادينا وشاعرنا والآن - مُشجينا - الأخ الفنّان/ عبدالكريم الكابلي .. أطال الله بقاءه وأمتعه به وبأبنائه وحياته ومُعجَبيه وتلامذته وما قدّم وما أسهم في ترقية وتلطيف وتعفيف (وربما: تنظيف!) وجداناتنا السودانية من حَزْنٍ لـ سهل ومن سفحٍ لـ تَلٍّ ومن سبخة لِـ مُلحَة ومن مُنقَبِضة إلى شِـرْحَةٍ بِرْحَـة؛ فالتحية والثناء وطيب دُعاء للأخ الكابلي؛ وهو الذي أحالَ "بعض نفور صِبا..! أزمان "الشاعر الطموح" حيث التبسنا ذاك النفور البعضي ضد أبي فراس، فجاء الكابلي وقال لنا: كيف تنفرون منه وهو القائل:

إذا الليلُ أضــواني ..بسطــتُّ يدى الهوى ,, وأذللتُ دمعاً من خَلائقه الكِبْرُ
وَفيتُ، وفي بعض الوفاء مِـذَلًَّةٌ ..! لجاريةٍ,, في الحَيِّ شـيمتها الغـــــدرُ

تكادُ، تُضيئ النارُ بين جــوانحـي ,, إذا هيَ، أذكتـها الصـَّبـابة والخمرُ*


عزيزي بيكاسو ..

لك وفير وُدِّي فالثناء لك وهو فيك دليل جدارة بكل جميل ..







....................
* أعتقد أنه قد سُتِّرتْ عنّا "مسائل" وردت في البيت التالي:
مُعلِّلتي بالوصلِ، والموتُ دونَه ..! ,, إذا مِتُّ ظمآناً..فلا نزل القطرُ (!)
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

علي شمـّــو الوزير..إعـراقٌ في التوزير وَخلــوٍّ من تأثير..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


بروف علي شمـّــو الوزير .. إعــراقٌ في التوزير وَخلوٍّ من تأثيـر..!*


البروف علي شمّــو الوزير، والإذاعي الخطير والإعلامي الكبير، بنظري، عاش أكثر سنوات عُمره المديد في توزير إعلامي، ونشاط ثقافي منوّعاتي، ولكن لم يكن له أثرٌ إعلاميٍّ واضح؛ أو ممكِن تَحَرِّيه في مَنْ اعتقب جيله من أجيال (تصدُق آمال وتطول آجال والحال ياهو نفس الحال ..!) فقد وردت آراء للبروف شمو، تنعى أفول حزب الإسلامويين الحاكِم،بعد أن قرُبَ فكُّ ارتباطِه بالنظام السوداني الحالي..! ولكنه استدرَك بسرعة..! فسعى لإرجاع "طَنّوب" اللبن، وأنّى له..؟!

ففي مقالٍ بعنوان: شاهدان (شافا كل حاجة) علي شمو والكاروي حول انتفاضة أبريل1985، كتبَ د. عثمان أبوزيد: (بدأ بيننا حديث شيق عندما سألت عن تحليل سياسي يتوقع فك الارتباط بين الحكم الحالي الإسلاميين. قلت: التحليل يستند إلى تغير مواقف بعض الدول تجاه السودان. أجاب الشيخ عبد الجليل: لن يحصل ما يقوله التحليل، لأن دا معناه عزل الحكم عن جماهيره... ردَّ الأستاذ شمو: قد يحصل بصورة ما، لكن القيادة لا شك تضع في الاعتبار ما وقع للرئيس نميري عقب اعتقال الإسلاميين الذي عجل بانهيار الوضع. )) إهـ .

وواضحٌ هنا أن الأخ البروف علي شمّو، يعتقد من دواخله أن فكّ الارتباط حاصل حاصل..! ولكنّه مع ذلك، لا يُريد أن ينعرف عنه مثل هذا الأمر. فـ زاد: لكن القيادة لا شك تضع في الاعتبار ما وقع للرئيس نميري :wink: فاراد البروف ، حسبما أظنّ، أن يقول لهم: لفضلكم وتفضّلكم عليّ بالمناصب والمراتب والكواكب الاحتفالية، لا تخشوا شِقّ كلاميَ الأول 8-) "قد يحصل بصورةٍ مَــا فكّ الارتباط".

لسبب من هذا التقلُّب "الكنكشي" فقد استوقفني مليّاً، تأنٍّ عند البروف شــمـو، وهو التأنّي في عدم المبادأة والمبادَرة ..! حتى بما يقتنع به من رأي حول سؤال السائل العاقل. ومن ثمّ تركـه المجال للشيخ عبدالجليل ليُدلي بدلوِه؛ كأنّما استبطن البروف شمو، ســاعتها، أنّ شخصَه في المُقارَنة مع الشيخ الكاروري، عند منعطفات مثل هذا السؤال الزّلّاق، أشبه بـ "التَّيَمُّم" يبطُل حين يحضُر الماء وأيّ ماء؟! وتلك مَزيّة سياسية يكاد يـَــبِــزُّ فيها البروف، نفسه التي بين جنبَيْــه، ناهيك عن الشيوخ المُتسارعين على الدوام بتقديم "رؤاهم" ومنها ضحلٌ فطحل! وفي حمد التأني يقولون: "في التّأنِّي السلامـة، وفي العجلة الندّامة.

في اعتقادي أن البروف علي شمو، الوزير المايوي الأسبق، ورئيس مجلس الصحافة والمطبوعات، الأعرَق، والمُذيع الرّائد في إذاعة أمدرمان فجر ظهورها، بل والمحاور الإذاعي للسيدة الراحلة، كوكب الشرق، في الخرطوم وسط السِّتِّينيات؛ وهو الحوار الذي - في ما يبدو- قد أتاح للبروف أن يبني بأسه الإعلامي عليه وهو مطمئنٌّ لايخشى سؤالا ولا سِجالا؛ حتى أصبح في أذهان كثير من السودانيين، أنه الإعلامي الفَذّ الذي قد سبَقْ، ثم لا يكاد يـُـلـْـحَـق أو يُسْبَق، ولا يُشَقُّ له غُبارٌ غَرَّبَ أو أشرَق، أرعدَ أو أبرَق. تسمعهم يعظّمون تجربته، ويزهون بنبرتِه، ويُبخبخون على مواهبه الثرّة، بل ويُوطِّئون له أكناف "جعاص" المنابر، حتى لكاد أن يصبح - في كثيرٍ من سنوات عُمره - صاحب الرّياستَيْن، أو كأنّه ذو اليمينَيْن.

لقد كان البروف في يومٍ قريب، ومن سنوات طوال مِهال! "رئيسـاً" لمجلس الصحافة والمطبوعات وَ في ذات الآن، يشغل منصب "رئيس" مجلس أمناء جائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي لشركة زين للهاتف السيّار. لم يقف في وظائفه الدستورية والتخصصية على تينك الوظيفتين فحسب، بل كان له من سواها الكثير المثير الخَطِرْ، ثم لا نتائج إيجابية تُذْكَر. لقد عُمِّد الشيخ البروف علي شمو، من زمن بأنه شيخ الإذاعة، وابنها الأوحد، وأب التلفزيون وَ عميد المسرح القومي ربما ..! وهكذا دواوينك دواوين.

إذاً فإن المزيّة السياسية التي تفرّد بها البروف شمّو، قد كانت للوظائف جَلّابة، بل كانت في عهد التّمكّن والتمكين غلّابة؛ تُجبي له خَرَاج الحكومة والشركات السمينة، وتتيح له "ذات المَزيّة" ما أُتيح له من مقبولية "قُصاد" كل العُملات..! (دولار بَسْ :P ) فالآذانُ لحديثه صاغية، والأفئدة لما يقوله ويفعله واعية، والعيون لإطلالته غادية وآتية؛ حيث لا شكٌّ بأنّ هــذا البروف الإعلامي الوزير الخطير، مجدود في الرتوع بالوظائف الدستورية والديوانية والإعلامية واللّعَبية، ومن سنين عددا، ومع ذلك، فليس له من أثرٍ وَضّاح، ولا عِلمٌ يُنتَفَعٌ به، ولا موقِفٌ يُستَشْهَــد به..! فهو أمثل في الشبه بذاك الرّائد، الذي ارسله جماعةٌ له من البدوِ إلى بئــرٍ في الصّقيعة، فوجد "لُقية" ثم قال: يا بُشراي غلام ..! ثم أسرّوه بضاعة وباعوه بثمنٍ بخسٍ دراهم معدودات ..! فـأيّكم يعرف ذاك "الرّائد" الذي ضاع أثره قبل أن يظهر؟!

بالطبع، ليس هذا البروف وحده الذي ينتهج منهج " تَمَسكــَــنْ حتّى تتمكّن" فالعديدون ضالعون في ذات المزيّة "الفنكوشية" ولا مـَفَرّ من عرض تجاربهم على تلك الحكمة التي كان يزعمها آبائنا العَبّوديين** احكموا علينا بأعمـــالنا؛ وَ ها قد بدأنا نحكُم؛ واللهم إنّا نسألك التوفيق في ردم تلك المزاليق.







ـــــــــــــــ
* بوستُ لي، بـ ـسـودانيزأونلاين المنبر العام، خلال هذا الأبريل
** العبّوديِّين، بالنسبة إلى عهد الفريق إبراهيم عبّود، رحمه الله تعالى.
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

بروف علي شمـّــو..إعــراقٌ في التوزير وَ خلـوٌّ من تأثيـر..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


بروف علي شمـّــو..إعــراقٌ في التوزير وَ خلـوٌّ من تأثيـر..!*


بقلم: محمد أبوجــــودة

البروف علي شمّــو الوزير، الإذاعي الخطير، الإعلامي المايوي الإنقاذوي الكبير؛ بنظري، أنّه عاش أكثر سنوات عُمره المديد في توزير إعلامي، ونشاط ثقافي منوّعاتي، ولكن لم يكن له أثرٌ إعلاميٍّ واضح، أو ممكِن تَحَرِّيه في مَنْ اعتقب جيله من أجيال؛ وقد قيل: تصدُق آمال وتطول آجال والحال ياهو نفس الحال. فقد وردت مؤخّراً آراءٌ للبروف شمو، تنعى أفول حزب الإسلامويين الحاكِم، بعد أن قرُبَ فكُّ ارتباطِه بالنظام السوداني الحالي؛ ولكنه استدرَك بسرعة، فسعى لإرجاع "طَنّوب" اللبن إلى شَطرِه فتعصّى عليه.


في مقالٍ بعنوان: شاهدان (شافا كل حاجة) علي شمو والكاروي حول انتفاضة أبريل1985، كتبَ د. عثمان أبوزيد: (بدأ بيننا حديث شيق عندما سألت عن تحليل سياسي يتوقع فك الارتباط بين الحكم الحالي و الإسلاميين. قلت: التحليل يستند إلى تغير مواقف بعض الدول تجاه السودان. أجاب الشيخ عبد الجليل: لن يحصل ما يقوله التحليل، لأن دا معناه عزل الحكم عن جماهيره... ردَّ الأستاذ شمو: قد يحصل بصورة ما، لكن القيادة لا شك تضع في الاعتبار ما وقع للرئيس نميري عقب اعتقال الإسلاميين الذي عجل بانهيار الوضع.) إهـ.


واضحٌ هنا أن الأخ البروف علي شمّو، يعتقد من دواخله أن فكّ الارتباط حاصل حاصل، بمعنى أنه مسألة وقت، ولكنّه مع ذلك، لا يُريد أن ينعرف عنه مثل هذا الأمر. فـ زاد: لكن القيادة لا شك تضع في الاعتبار ما وقع للرئيس نميري، فاراد البروف، حسبما أظنّ، أن يقول لهم: لفضلكم وتفضّلكم الكثير عليّ بالمناصب والمراتب والكواكب الاحتفالية، فلا تخشوا شِقّ كلاميَ الأول "قد يحصل بصورةٍ مَــا فكّ الارتباط" ..! فإنما هو كلامي، وتعرفون لحني في القول. لسبب من هذا التقلُّب "الكنكشي" فقد استوقفني مليّاً، تأنٍّ عند البروف شــمـو، وهو التأنّي في عدم المبادأة والمبادَرة، حتى بما يقتنع به من رأيٍّ، حول سؤال السائل العاقل؛ ومن ثمّ تركـه المجال مفتوحاً للشيخ الكاروري، ليُدلي بدلوِه، كأنّما استبطن البروف شمو، ســاعتها، أنّ شخصَه بالمُقارَنة مع الشيخ الكاروري، عند منعطفات مثل هذا السؤال الزّلّاق، أشبه بالتَّيَمُّمِ يبطُل حين يحضُرُ الماءُ ..! وقد قيل: لا ماءُ عندَك تُهديها ولا رأيُّ. تلك مَزيّة سياسية يكاد يـَــبِــزُّ فيها البروف الكبير نفسه التي بين جنبَيْــه، ناهيك عن الشيوخ المُتسارعين على الدوام بتقديم رؤاهم الصّاخبة، وضمنها ضَحلٌ فطحل، وفي حَمد التأنّي يقولون: "في التّأنِّي السلامـة وفي العجلةِ الندّامةُ" .. تقوللِّي اصبُر.


في اعتقادي أن البروف علي شمو، الوزير المايوي الأسبق، ورئيس مجلس الصحافة والمطبوعات، الأعرَق، والمُذيع الرّائد في إذاعة أمدرمان فجر ظهورها، بل والمحاور الإذاعي للسيدة الراحلة، كوكب الشرق في الخرطوم وسط السِّتِّينيات، كان قد بني بأسه الإعلامي على ذاك الحوار مع "كوكب الشرق" وهو مطمئنٌّ لايخشى، من بعدها، سؤالا ولا سِجالا ولا مقالا. حتى أصبح في أذهان كثير من السودانيين، أنه الإعلامي الفَذّ الذي قد سبَقْ، ثم لا يكاد يـُـلـْـحَـق أو يُسْبَق، ولا يُشَقُّ له غُبارٌ غَرَّبَ أو أشرَق، أرعدَ أو أبرَق. تسمعهم يعظّمون تجربته، ويزهون بنبرتِه، ويُبخبخون على مواهبه الثرّة في حوارِه ذاك وما تلاه. بل ويُوطِّئون له أكناف المنابر الإعلامية والديوانية الرئاسية البديعة، حتى لكاد أن يصبح، في كثيرٍ من سنوات عُمره، صاحب الرّياستَيْن، أو كأنّه ذو اليمينَيْن طاهر بن الحُسين، يعيشُ معنا العَصْرَيْن.


لقد كان البروف في يومٍ قريب، ومن سنوات طوالٍ مِهال، رئيسـاً لمجلس الصحافة والمطبوعات وَ في ذات الآن، يشغل منصب رئيس مجلس أمناء جائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي لشركة زين للهاتف السيّار. ثم لم يقف في وظائفه الدستورية والتخصصية على تينك الوظيفتين فحسب، بل كان له من سواهما الكثير المثير الخَطِرْ، ولكن دون نتائجٍ تُذكَر؛ والحال أنّ الشيخ البروف علي شمو، قد عُمـّـِـــدَ من زمن، بأنه شيخ الإذاعة، وابنها الأوحد، وأب التلفزيون وَ عميد المسرح القومي ربما، وهكذا دواوينك دواوين.


إذاً فإن المزيّة السياسية التي تفرّد بها البروف شمّو، قد كانت للوظائف جَلّابة، بل كانت في عهد التّمكّن والتمكين غلّابة؛ تُجبي له خَرَاج الحكومة والشركات السمينة، وتتيح له ذات المَزيّة، ما أُتيح له من مقبولية قُصاد كل العُملات، كأنّه ال دولار الذي لاتستقرّ معـه العُملات على حالٍ إلّا البَطَّال. وإنّك لـتجِد الآذانَ لحديثه صاغية، والأفئدة لما يقوله ويفعله واعية، والعيون لإطلالته غادية وآتية. حيث لا شكّ بأنّ هــذا البروف الإعلامي الوزير الخطير، مجدود في الرتوع بالوظائف الدستورية والديوانية والإعلامية واللّعَبية ومن سنين عددا. مع ذلك، فليس له من أثرٍ وَضّاح، ولا عِلمٌ يُنتَفَعٌ به، ولا موقِفٌ يُستَشْهَــد به. بل هو أمثل في الشبه بذاك الوارِد الذي يجهله كل الناس. أعني ذاك الذي ارسله جماعةٌ له من البدوِ إلى بئــرٍ في الصّقيعة، فوجد "لُقية" ثم قال: يا بُشراي غلام، فــَ أسرّوه بضاعة وباعوه بثمنٍ بخسٍ دراهم معدودات؛ فـأيّكم، سيّداتي والسادة، يعرف ذاك "الرّائد" الذي ضاع أثره قبل أن ينجَرّ؟


بالطبع، ليس هذا البروف وحده الذي ينتهج منهج الأغالبة: تَمَسكــَــنْ حتّى تتمكّن. فالعديدون ضالعون في ذات المزيّة "الفنكوشية" يُزاحمونه فيها بالمنكب والنّاب، كتفاً بكتف، ولَفّاً بـِــ لَفّ..! ولا مـَفَرّ من عرض تجاربهم على تلك الحكمة التي كان يزعمها آباؤنا المؤسِّسون من العَبّوديين: "احكموا علينا بأعمـــالنا" وَ ها قد بدأنا نحكُم؛ واللهم إنّا نسألك التوفيق في ردم تلك المزاليق، ثم تجاوُز مأكمة التعديلات الدستورية.










ـــــــــــــــــــــــــ
* (إعادة) للمقال أعلاه، حتى يبلغ نصيبه من الوضوح المُبتَغى وكِدا، فالعافية درجات.
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

بالطبع، ليس هذا البروف وحده الذي ينتهج منهج الأغالبة: تَمَسكــَــنْ حتّى تتمكّن. فالعديدون ضالعون في ذات المزيّة "الفنكوشية" يُزاحمونه فيها بالمنكب والنّاب، كتفاً بكتف، ولَفّاً بـِــ لَفّ..! ولا مـَفَرّ من عرض تجاربهم على تلك الحكمة التي كان يزعمها آباؤنا المؤسِّسون من العَبّوديين: "احكموا علينا بأعمـــالنا" وَ ها قد بدأنا نحكُم؛ واللهم إنّا نسألك التوفيق في ردم تلك المزاليق، ثم تجاوُز مأكمة التعديلات الدستورية.


كثيراً ما أجد نفسي في تضادّ بطّال، تجاه تواطؤ إعلامي عام في بلادنا، يفرض على الناس "الناس ال ساي ديل :o ! زَيَّنا" شخصيات كبيرات المزاعم بكونهم أرباب الرأي والفَهَم، السّيف والقلم، سموّ الروح والشَّمَم، أصالة الطبع، نضارة الفرع، الخِلقَة والأخلاق، الدِّين الحاقاق، الرّعَد والبَرِق وَ الهوي والشّرِق ذاتو:wink: وما إن ترجع البصر كَرّتين، في الشخصية محلّ التبجيل الرسمي وشعبي وخارجي وداخلي فيدرالي وولائي، حتى تُفاجأ بالعَجب العُجاب..! ضعفٌ مُزرٍ وتشاطُرٌ فقير "فَقْري" وأن أصل الحكاية، أن الشخصية شخصية نمطية، مكرورة ومصبوبة على ذات القالب الشوفيني القديم؛ أسهمتْ من ذات - نفسها، ببذل الوعد الشخصي الكبير بأن ستكون في العِلّيِّين، لأنها تنحدر عِرقاً من "الأشراف" ..! وأنها مولودة في خير الأراضي، وأنّ حسبها ونسبها خيارٌ من خيار من خيار إلخ,,, هذه الزعومات التي لا تصمد "رمشة عين" عند استصحاب بؤس التجربة ..! تجربة تلك الشخصية.







ـــــــــــــــــــــ
لقد حان وقت الخروج، فإلى عودة .. وسلام.
أضف رد جديد