ما الذي كان، وما يزال، يجري داخل الحركة الشعبية - شمال؟

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

بيان:



بيان هام



إلى عضوية وجماهيرية الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان-شمال،


توفرت معلومات دقيقة تؤكد أن الرفيق الفريق/مالك عقار إير المقال سيواصل فى مسلسل إصدار قرارت الفصل والتكاليف والترقيات غير قانونية في أوساط الجيش الشعبي، في مخطط تخريبي من مالك عقار وياسر عرمان لترقية كل من اللواء/جقود مكوار مرادة وأحمد العمدة بادي وعزت كوكو أنجلو إلى رتبة الفريق إضافة لترقية قادة الفرق وبعض قادة الألوية من رتبة العمداء إلى لواءات في قرارات فاقدة للشرعية بغرض الإغراء لهؤلاء الضباط واستمالتهم لمشروعهم الانهزامي.

ما نود توضيحه هو أنه بعد صدور قرارات مجلس التحرير بإعفاء مالك عقار من مناصبه كرئيس وقائد عام للجيش الشعبي وتجريده من صلاحياته فإنه أصبح لا يتمتع بأي شرعية تؤهله لاستصدار مثل هذه القرارات.

على عضوية وجماهير الحركة في دول المهجر التي تعرض فيها ممثليهم لاستهداف قرارات الرئيس المقال عدم التقيد بتلك القرارات والاستمرار في التعامل مع أولئك الممثلين وكان شيئاً لم يكن.

ونوجه ضباط، وضباط صف وجنود الجيش الشعبي لتحرير السودان بعدم التعامل أو إتباع ما يصدر من قرارات فاقدة للشرعية وتهدف لتقويض قرارات مجلسيْ التحرير لإقليمىْ النيل الأزرق وجبال النوبة/جنوب كردفان وزرع الفتن والفوضى.

القيادة الجديدة هي التي تمتلك شرعية إصدار القرارات والتوجيهات التي تسير أعمال الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان-شمال.



مكتب رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبى لتحرير السودان (ش).
التاريخ: 12\6\2017


آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في الاثنين يوليو 10, 2017 3:29 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

بيان:




نوبة كوكاس بالولايات المتحدة الأمريكية تؤيد قرارات مجلس تحرير إقليم جبال النوبة الأخيرة الصادرة في 7 يونيو،2017


بيان هام




ظلت جماهير الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بأمريكا تتابع باهتمام كبير المتغيرات الداخلية في الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال التي برزت في السطح بعد تقديم الرفيق عبد العزيز آدم الحلو استقالته من منصبه كنائب لرئيس الحركة و القرارات التصحيحية الشجاعة التي أصدرها مجلس تحرير إقليم جبال النوبة في مارس 2017 التي بموجبها تم سحب الثقة من الأمين العام الرفيق ياسر سعيد عرمان وتجريده من ملفات التفاوض والعمل الخارجي والتحالفات السياسية، تلك القرارات التي أثلجت صدور أعضاء وجماهير الحركة الشعبية في العالم وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية التى عانى فيها أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان كثيرا من سياسات الرفيق عرمان تجاه المكاتب الخارجية للحركة الشعبية شمال في فترة عمله كأمين عام، الشيء المؤسف لم يستجيب الرفيق عرمان لهذه القرارات بل ظل يقاومها بقوة مستقلا موقف رئيس الحركة الشعبية المخلوع الرفيق مالك عقار الذي رفض الإعتراف بقرارات مجلس تحرير إقليم جبال النوبة وإنحاز إنحيازا صريحا إلى جانب الأمين العام المقال، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الداخلية في الحركة الشعبية في إقليمي جبال النوبة والنيل الأزرق. تدهورت الأوضاع وانفجرت ونشبت الأحداث المؤسفة التي أدت إلى المواجهة العسكرية المسلحة بين الرفاق في إقليم النيل الأزرق بسبب موقف مالك عقار وياسر عرمان وسياستهم الغير موفقه بالإضافة إلى تصفية رفاق بارزين في الجيش الشعبى مثل العميد علي بندر السيسي.

كان لابد لإقليم جبال النوبة الذي يمثل مركز الثقل الجماهيري والعسكري للحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان- شمال القيام بإتخاذ قرارات حاسمة لقطع الطريق أمام رئيس الحركة والأمين العام المقالين لتجنيب التنظيم الإنهيار المحتم.

ما قام به الرفاق في مجلس تحرير إقليم جبال النوبة وبقية الرفاق في تنظيمات إقليم جبال النوبة المختلفة و الرفاق في مجلس تحرير إقليم النيل الأزرق هي خطوة صحيحة 100% جاءت في الوقت المناسب لتضع خط السير السليم للثورة الإصلاحية والتصحيحية التي انطلقت داخل تنظيم الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال وبالتالى:-

١/ نؤيد ونأمن على كل القرارات التي وردت في البيان المشترك الصادر في 7 يونيو، 2017 من القيادة السياسية والتنفيذية والتشريعية ومؤسسات المجتمع المدني بإقليم جبال النوبة.

٢/ نجدد تأييدنا للقرارات التي أصدرها مجلس تحرير إقليم جبال النوبة في مارس 2017 كما نؤيد وبشده القرارات الإصلاحية الصادرة في 7 يونيو 2017، قرارات رقم (3) و(4) و(5).

وندعو جماهير الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال بالولايات المتحدة الأمريكية إلى دعم قرارات مجلس تحرير إقليم جبال النوبة ومجلس تحرير النيل الأزرق والالتفاف حول القيادة الجديدة المتمثلة في شخص الرفيق الفريق عبدالعزيز آدم الحلو والوقوف معه لإجراء الإصلاحات المطلوبة داخل تنظيم الحركة الشعبية وإقامة المؤتمر العام الاستثنائي المقترح.

نناشد القيادة الجديدة بالإسراع في وضع المعالجات وإجراء الإصلاحات المطلوبة في مكاتب الحركة الشعبية شمال بدول المهجر وإعطاء فرص أوسع لأعضاء الحركة الشعبية بالخارج للمشاركة في دعم مسيرة النضال الثوري.

كذلك نناشد القياده الجديده بالتحرك فورا في الساحه الخارجيه و إرسال الوفود إلي الدول الصديقه و الدول التي لديها تأثير في القرارات العالميه على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية لوضعها في الصوره عن الإجراءات الإصلاحيه و التغييرات التي تمت داخل تنظيم الحركه الشعبيه شمال لكسب تأييدها.

اننا فى نوبة كوكاس، نعلن أنه بعد صدور قرارات مجلس تحرير إقليم جبال النوبة ومجلس تحرير النيل الأزرق التي حسمت معضلة ياسر عرمان ومالك عقار وثبتت مطلب حق تقرير المصير لإقليم جبال النوبة و ولاية النيل الأزرق، نعلن بأنه قد إنتهت الأسباب التي أدت إلى بروز مجموعة نوبة كوكاس بأمريكا في عام 2012، لذلك سيكون هذا البيان هو آخر بيان لنوبة كوكاس التي برزت لتعمل من أجل معارضة و فضح سياسات الأمين العام السابق ياسر عرمان التي كان ينتهجها في تسيير عمل الحركة الشعبية شمال بأمريكا.

النضال مستمر والنصر أكيد.


نوبة كوكاس - الولايات المتحدة الامريكية

11 يونيو،2017

آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في الاثنين يوليو 10, 2017 3:30 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »


(صور): الانقسنا مشردين فى العراء بعد خروجهم من ودكه وميك بعد الأحداث الأخير. وقد قامت قيادة الحركة والجيش الشعبي تسليمهم لسلطات جنوب السودان:


صورة

***

صورة

***

صورة

***

صورة

***

صورة

***

صورة

***

صورة

***

صورة

***

صورة

آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في الثلاثاء يونيو 13, 2017 6:44 am، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

التالي مقال من قسم السيد عبدالله داركا المحامي:




إلى السادة هيئة محاميِّ ياسر عرمان، مايسمي بـ"هيئة محامي الحركة الشعبية ش"


بقلم: قسم السيد عبدالله داركا
المحامي


تحية رمضانية خالصة ، طالعت اليوم علي الاسافير بيان ممهور بما بسمي بهيئة محامي الحركة الشعبية شمال يصفون فية التغيير وقرارات مجلس تحرير اقليم جبال النوبة والنيل الازرق بالانقلاب. مما يؤسف له ان نعلم اليوم بانه لدينا هيئة محامى الحركة الشعبية بعد كل السنوات، ولا ادرى اين كان فى سباته العميق خلال ستة سنوات الماضية من عمر الثورة.

ستة من السنين العجاف ضربت فيها جبال النوبة الالاف من الطائرات الحربية تدك بيوتنا المبنية من الطين والقش اين كنتم؟، اين كنتم عندما اعلن البشير امام مليشياتة فى المجلد سوف نحارب النوبة جبل جبل كركور. ونحمد الله انه قال النوبة ولم يقل الحركة الشعبية، لذلك تدافع شباب النوبة دفاعا عن ارضهم وعرضهم واهلهم ، لم نسمع عن هيئة محامى الحركة الشعبية مجرد استنكار لخطاب البشير العنصرى ، بل اين كنتم عندما قامت طائرات المؤتمر الوطنى بتدمير المستشفيات، وموارد الماء لم نسمع عنكم مجرد مزكرة تتطالبون فيها برفع الظلم عن النوبة.
اين كنتم عندما قامت مليشيات البشير بحرق القرى والفرقان والمدن، وكم من شيخ مسن مريض وطفل يافع فى تلك الرواكيب التى امطرتها طائرة السخوى بحممها.
لم نسمع عنكم عندما تم تقطيع اطفال هيبان اربا اربا، لم تشاهدوا مئات الاطفال مقطعين فى مدارسهم بسبب طائرة الانتنوف لم تحرك لكم ساكن ، بل لم نشهد لكم دور فى الوجود العرمانى ولو بفصيلة تشارك فى الحرب اللعينة، التى دفع فيها النوبة كل غالى شباب فى ريعان شبابهم دافعوا عن ارضهم حتى الشهادة ونالوها وهم يبتسمون مرحبا بالموت دفاعا عن جبالنا الحبيبة.

اين كنتم اين كنتم اذا حمى الوطيس والكاتل جنب الكاتلو بات ، أين كنتم والقنابل المحرمة دوليا تحرق كل شىء لم نسمع مذكرة واحدة ترفع للامم المتحدة من طرفكم، يخالجنى السؤال ما دوركم ايها السادة المحامين ؟!، لم تتقدموا الصفوف حاملين الكلاشنكوف ولا قدمتم المذكرات تدينون فيها حروب الابادة والتطهير العرقي والعنصري بحق انسان جبال النوبة، لم نسمع عنكم الا اليوم ببيان مصطفين حول عرمان، وياليتها كانت شهادة للحق لكنكم وقفتم مع الباطل ناعين ايامة الخوالى.

مجلس تحرير اقليم جبال النوبة هو واطىء الجمرة وهو ليس بالعنصرى فاعضائة يمثلون السودان وصارت عاصمة صمودهم كاودا، لذا جاء قرار التصحيح فى حركة ثورية مقاتلة وامينها العام لا يقود معة مجرد فصيلة، حتى حرسة الخاص من رجال مجلس التحرير.

اين كنتم خلال هذة السنين والحركة الشعبية جيش فقط يقاتل لا مؤسسات ولا حزب صارت الحركة الشعبية حزب الرجل الواحد، الرجل الطاؤوس.
ان امينكم الذى تتباكون علية اليوم عطل كل اجهزة الحزب وانتم لم تقدموا لة النصح ، ولم توضحوا لة كيفية صياغة الدساتير عندما قام بتفصيل دستور على مقاسة ، ضاربا بالشرعية عرض الحائط الى ان صار فرعونا فارسل الله له موسى مجلس تحرير اقليم جبال النوبة لكى يهدية سبيل الرشاد، ويدله على الطريق لكنه تكبر وعبس وادبر وقال هذة مؤامرة عنصرية .

ولاندرى العنصرية وكنهها خلال الست سنوات وهو يرفل فوق جثث الضحايا ويتخبتر امام الارامل، ألم يكونوا هم النوبة ؟!. فاين عنصرية المجلس من هذا ؟!.

تحملنا اوازر امينكم العام ست سنوات وبعدها لن تستطيع قوى الارض ان تجبرنا لطاعتة ومحل الرهيفة التنقد.
ورمضان كريم.



آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في الأربعاء يونيو 14, 2017 9:03 am، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

مقال:



الحركة الشعبية - شمال وتسونامي التغيير ..!!

بقلم: مايكل ريال كرستوفر





يبدو للمراقب والمتتبع لمجريات الأحداث في السودان مع تصاعد العنف بواسطة مليشيات نظام المؤتمر الوطنى ضد الابرياء فى اقليمي النيل الازرق وجبال النوبة خرجت لنا بيانات وقرارات من طرف القيادة المكلفة بادارة شئون الحركة الشعبية شمال وكانت فحوى هذه القرارات هي فصل نفر من القيادات السياسية والعسكرية وتجميد نشاط آخرين وسطروا بذلك لتلك الخطوة التى تعبر عن حالة البؤس والتوهان الذي أصابهم، بل والطعن فى ظل الفيل لأنه يستهدف الابرياء فى مناطق الهامش، وكان اندهاشى هو باي نوع من العقول يفكر قادة الحركة الشعبية شمال وهل الظرف موات لتصفية حسابات لا علاقة لها بالقضية وربما هى شخصية بحتة مع رفاق بقامة وطن .. وتركنا باب التساؤلات مفتوحآ امام الكل وقلنا متسائلين هل اثناء الثورة يمكن أن يتم عملية الإقصاء والفصل واقالة ضباط كبار لهم باع فى العمل العسكري والسياسى للمعاش دون أسباب موضوعية؟ ام ان القيادة اصابتهم نشوة سكرة السلطة؟
وبهذه الوتيرة لم تمضي اشهر حتى شهدنا مواقف رمادية من وفد التفاوض باسم الحركة الشعبية شمال واكثر ما كان يضحك المتابع أن رئيس الحركة الشعبية شمال والامين العام زجوا بنفر من الممثلين والكوميديين والفنانين والكتاب وأنصاف الصحفيين وأكثرهم اناس لا حجم لهم ولا وزن سياسي ولا اجتماعي أشركوهم معهم فى عملية التفاوض مع نظام المؤتمر الوطنى وكانت المؤشرات تدل على ان هنالك محاولة واضحة لاقصاء اصحاب المصلحة الحقيقيين والاتيان باناس لا علاقة لهم بالمنطقتين بل يخدمون اجندة تخص الامين العام وحاشيته من الهتافيين الذين اصبحوا يتماهون تجاهه ولا يبالوا عن ما سيترتب عليه عملية التفاوض الفوقي بإسم سكان الهامش المغيبون والذين قدموا الكثير منذ بداية شرارة ثورة ١٦ مايو الى يومنا هذا وهم يكافحون ويقدمون التضحيات وسقط منهم العشرات في سبيل قضيتهم ونضالهم ما زال مستمر دون كلل، والمؤسف أنه عقب فك الارتباط افترض رفاقنا من سكان المناطق الاكثر تهميشآ في جبال النوبة والنيل الأزرق حسن النوايا فى القيادة المكلفة التى ظلت تعبث بقضاياهم وتطلعاتهم وهمومهم دون استحياء وفى موقف كان بداية لنهايتهم حدث الاقصاء الممنهج وصدر قرار اولي يقضي باستبعاد رموز مؤثرين ولهم وزنهم السياسي والعسكري كان كل مطلبهم موضوعي ومنطقي يتناسق مع متغيرات المرحلة مما أربك عقار وياسر للخروج بمسرحيتهم التراجيدية التى فصلوا فيها الرفيق القائد إسماعيل جلاب وبعده دكتور أبكر آدم إسماعيل واحالوا فيها الرفاق الاشاوس ياسر جعفر السنهوري/ رمضان حسن نمر/ أحمد بلقة أتيم /الراحل المقيم على بندر السيسي/ عمر عبدالرحمن فور/ محمود التجاني .. وبقية الافاضل من القيادات السياسية والعسكرية الى المعاش) وحدثت ممارسات مصاحبة لها أيضا ساهمت فى وجود مناخ مشحون بالتخوين وغير صحي مما دفع بعض القيادات داخل الحركة الشعبية شمال إلى الإستقالة او الاعتكاف عن العمل السياسي وذات الممارسات من قبل الثنائى المرح أدَّى لإبتعاد كثيرين من الطلاب والشباب وفضلوا الهجرة واللجوء السياسى بدلآ من المساهمة في إزالة نظام المؤتمر الوطنى كهدف لأنهم أحسوا بتضييق الخناق عليهم من قيادتهم التى اختزلت نشاط التنظيم فقط للاكتناز واللهو باسم الحركة الشعبية وسكان المناطق المهمشة.
بعد عملية التخريب والفوضى العارمة التي إجتاحت الحركة الشعبية وإختلط فيها الحابل بالنابل انتبه الكثيرون الى مخطط تسريح الجيش الشعبي وتذويبه ومحاولة بيعهم نهارآ جهارآ فى سوق النخاسة وتدارك الكل اهمية التصدي للنهج العرماني العقاري المدمر،الأمر الذي قاد مجلسي التحرير في المنطقتين كأعلي ثاني جهاز تنظيمي فى مؤسسة الحركة الشعبية في تحمل مسؤليتهما التاريخية حتى بدأ بعض المستفيدين من الضمور والجمود بالبكاء على اللبن المسكوب وهنا لا ينفع الندم ..كما يقال ما طار طير و ارتفع الا و كما طار وقع ووقعوا عرمان وعقار، وهنا لا يمكن ان يجدوا من يساندهم مجددا لان الكل يعتبر قضيته أصبحت منسية وهو نفسه من المتضررين من اساليبهم التى اتسمت بالدكتاتورية والاحتقار لرفاقهم.
إن خطوة إقالة مالك عقار وياسر عرمان وتكليف الفريق/ عبد العزيز ادم الحلو هى اكثر من موفقة وتلبي لحد كبير آمال الشعبين وتخدم المسار السليم للحركة الشعبية التى كانت على وشك الإنهيار والتوهان بين ايادى تلك المجموعة التى تحسب باصابع اليد (مالك، ياسر وعدد اربعة من حاملي الحقائب وواحد ناطق باسم ياسر) وعلى الكل التواقين لمشروع السودان الجديد ان يستلهموا من اخطاء التجربة التنظيمية السلبية للقيادة السابقة التى سحب مجلس التحرير منهم البساط فى اجراء تنظيمي موضوعى ومنطقي وليس انقلابآ كما يصفه بعض الانتهازين من حاملي الحقائب والهتيفة .. ووجد تأييدا واسعا من الجميع خاصة أهل المنطقتين، فقط يُكذِّبه فرفرة الثلة المنتفعة من رحلات التفاوض الماكوكية التى كانت تعود عليهم بفوائد مادية وإجتماعية لكنهم لا يملكون أرضية في الميدان..
مهما يكن من شئ فإن المتشككين فى ادارة الرفيق الحلو نقول لهم بان اس الازمة والمشكلة كانت تكمن فى المرض العضال المتمثل فى شخص الرفيق الفريق/ مالك عقار الرئيس السابق لقطاع الشمال الذي إختار أن ينتحر وامينه العام السابق الفريق/ ياسر عرمان اللذان اساءا الى تاريخهم النضالي العريض بركلهم لمشروع السودان الجديد بإقامة تحالفات مشبوهة والإستعانة بأشخاص ليسوا أعضاء في الحركة الشعبية اضافة الى انهم لم يفكروا صادقين يوماً ما في الوقوف خلف تطلعات سكان وجماهير الهامش الذين يدفعون كل شئ والعمل على تحقيق اهدافهم بل قضوا جل وقتهم في خدمة أغراضهم وأجندتهم الخاصة.
يوم باكر أحلى.
آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في الاثنين يوليو 10, 2017 3:32 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

حوار صحفي:



الخرطوم: مشاعر دراج


مسؤول الإعلام بالحركة الشعبية السابق بقطاع الشمال فيصل سعد لـ(ألوان):القرارات جاءت بعد دراسة متأنية لأحداث الاقتتال التي ضربت معسكرات اللاجئين /الحلو سيطالب في المفاوضات بالإبقاء على الجيش الشعبي وإعطاء حق تقرير المصير/ إبعاد عقار وعرمان سيكون له تأثير ليس بالحجم الكبير في الجيش الشعبي / بعد رئاسة الحلو ستتغير خطط التفاوض وستدخل الحركة المفاوضات بمطالب ومرجعيات جديدة هذا السبب يقلل من احتمالات تقرير المصير / الحركة الشعبية أمامها خيارات صعبة لإثبات الذات أتوقع ان تكون الجولات القادمة أصعب على وفد الحكومة لهذه (....) ستبدأ من نقطة الصفر.


ضربت الحركة الشعبية قطاع الشمال انشقاقات وخلافات عديدة في رئاستها الأمر الذي جعل مجلس النوبة يقرر في اجتماعه الأول حق تقرير المصير وانطلقت أصوات رافضة لذلك القرار ومتخوفة من نفس مصير انفصال جنوب السودان. وكانت المفاجأة عندما أعلن كل من عقار وعرمان التنحي من قيادة الحركة وإفساح المجال لقيادة جديدة وما ان مرت (24) ساعة على القرار الا والتأم اجتماع طارئ لمجلس تحرير إقليم جبال النوبة الذي اصدر قرارات صارمة تضمنت إقالة الفريق مالك عقار من منصبه كرئيس للحركة وتعيين الفريق عبد العزيز الحلو رئيسا للحركة وحرمان عقار وعرمان من دخول المناطق المحررة، واعتبر المراقبون ان زلزال ضرب الحركة وتوقعوا زعزعة استقرارها خلال الفترة المقبلة. (ألوان) استنطقت مسؤول الإعلام السابق بالحركة الشعبية قطاع الشمال فيصل سعد حول القرارات الأخيرة وتأثيرها وتوقعاته بما سيحدث داخل الحركة بعد تولي الحلو زمام الأمور فإلى مضابط الحوار.

* كيف تنظر لقرارات مجلس تحرير النوبة الأخيرة؟

- قرارات مجلس تحرير النوبة الأخيرة صدرت بعد دراسة متأنية لأحداث الاقتتال التي ضربت معسكرات اللاجئين، التي اتهم فيها أهل النيل الأزرق مالك عقار، وتأتي هذه القرارات والحركة الشعبية تعاني من ضمور في البنية الهيكلية وقصور في العمل السياسي الذي اقتصر على أفراد بعينهم ينفذون ما يصبون له داخل التنظيم.

* في رأيك هل القرارات ستعيد للحركة سيرتها الأولى؟

- نعم ستعيد هذه القرارات للحركة فرصة بناء التنظيم وإعادة دراسة ملفات التفاوض، وعلى عبد العزيز الحلو أن يعمل على إنفاذ ما اختطه من قرارات متعلقة بمستقبل علمانية الدولة وحق تقرير المصير، لأنه وضع نفسه أمام خيارين هما إنفاذ ما قاله أو سينال غضب شعب الجبال.

* هل تعتقد ان القرارات تحتاج لعمل دؤوب؟

- نعم هذه القرارات تحتاج إلي عمل دءوب لإثبات وحدة الحركة الشعبية التي أصبحت تتناقص لإقصاء أمينها العام السابق ياسر عرمان. فالحركة أمامها خيارات صعبة لإثبات الذات وبناء التحالفات السياسية والصمود أمام ترسانة الحكومة.

* ألا تتوقع إبعاد عقار وعرمان بان يكون له تأثير وسط جماهير الحركة؟

- سيكون له تأثير لكن ليس بالحجم الكبير. التأثير سيكون على من ارتبط بعقار وعرمان داخل الحركة، وعلى من كان يراهن على ربط مستقبل التغيير بهما. أما في أواسط الجيش الشعبي فالتأثير سيكون طفيفا لبعدهما الاثنان عن الجيش.

* هل الجيش الشعبي سيكون وضعه أفضل في عهد الحلو؟

- ارتبط الجيش بعبد العزيز الحلو منذ عام 2011م وحقق تحت قيادته تقدما. فهو أدرى بشؤونه وذي علاقة وطيدة معه لذلك سيتماسك الجيش الشعبي في الجبهتين، وأيضا سيكون متماسكا بعد أن كانت يسيطر عليه الإحباط خلال الفترة الأخيرة التي كانت تعتريه. ثانيا القتال سيكون مع رجل يعتمد في عمله على رؤية مشروع السودان الجديد وأيديولوجيات الجيش ستركز على وحدة الهدف والمصير المشترك بالجبهتين.

* هناك بعض المراقبين يرون ان التفاوض سينجح في عهد الحلو ما تعليقك؟

- ستتغير خطط التفاوض، وستتدخل الحركة الشعبية المفاوضات بمطالب جديدة ومرجعيات مختلفة ولن تعتمد الحركة اتفاقية (عقار-نافع ) كمرجعية أساسية لغياب عقار نفسه. ستندم الحكومة على ضياع فرص التوقيع مع الوفد المحلول. ففي حالة إشراف الحلو على المفاوضات ستكون المطالب الأساسية اثنين: الإبقاء علي الجيش الشعبي وإعطاء حق تقرير المصير. وهذه أسباب قد تزيد من أمد الحرب.

* يعني الحكومة ستندم على إمساك الحلو بملف التفاوض؟

- بالتأكيد عبد العزيز الحلو شخصية قيادية تعمل ما تؤمن به. فهو لن يقدم تنازلات عن أشياء أساسية، علمانية الدولة وتقرير المصير والجيش الشعبي. وهذا ما سيربك الحسابات التي كانت غاب قوسين أو أدنى للوصول لخارطة طريق مع وفد عرمان. وبغيابه ستبدأ المفاوضات من نقطة (الصفر) وستنطلق من ملف القضايا الإنسانية والتدهور الأوضاع. كما أتوقع ان تكون الجولات القادمة أصعب.

* أين تتوقع ان يستقر عقار وعرمان بعد القرارات الأخيرة؟

- منع القرار كل من عقار وعرمان دخول مناطق الحركة الشعبية. وهذا يعني العزلة الكاملة من القواعد. لكن لا أتوقع صمتهما وقبول القرار خاصة أنهما استبقا القرار بمقترح التنازل وإفساح المجال لقيادة جديدة ربما يواصلان على تسوية هذا المقترح والعمل لأجله ربما يعطى ضوءا لهما. أما أين سيكونان فإنهما خارج مناطق سيطرة الحركة الشعبية. وهذا يرجح استقرارهما في دولة من دول الجوار.

* هل يعني إنهما موافقان علي رئاسة الحلو أم يمكن ان يعملا على زعزعة الحركة؟

- قطعا لن يوافقان ولن يصمتا على مرور هذا القرار الذي يمثل نهايتهما كساسة شغلوا الرأي العام، وسيعيد كل منهما التفكير للعودة بشكل أقوى لقيادة الحركة خاصة أنهما افنيا حياتهم لخدمة الحركة الشعبية. اما أن يقوما بزعزعة الحركة ليس بالأمر السهل خاصة بعد منعهما من الدخول وستعمل القيادة الجديدة على تقليص نفوذ أنصارهما رويدا رويدا.

* متى تتوقع انعقاد المؤتمر العام؟

- ربما ينعقد المؤتمر في نهايات هذا العام. وأتوقع خلال الفترة ما بين أكتوبر ونوفمبر المقبلين. لكن إذا بدأت الحرب أوزارها فسوف لن ينعقد المؤتمر.

* ماهو موقف سلفاكير من رئاسة الحلو وإقالة عقار وعرمان؟

- سلفاكير الآن مشغول في شأنه وما يجري بالجنوب، لذلك لا يفكر في صراعات الحركة الشعبية شمال. ولكن لسلفا علاقة مميزة مع ثلاثتهم فموقفه سيكون موقفا دون تأثير على تغيير مجرى الأحداث لمصلحة أي منهم.

* هل تتوقع بان يعمل الحلو على تقرير المصير وفي حال حدوث ذلك إلا تتخوفون من نفس مصير الجنوب؟

- تقرير المصير مشواره طويل، ويحتاج إلى آليات متعددة. ثانيا موقع جنوب كردفان يختلف عن جنوب السودان نسبة للتداخل ألاثني عالي. وهذا يقلل من احتمالات تقرير المصير. الحلو سيعمل على تحقيق المشروع في السودان. فإن لم يستطع سيذهب نحو الخيار الأخر. لا أتوقع ان يقتتل شعب جنوب كردفان في ما بينه لعدة أسباب أولها تربطهم علاقات متينة. فالنوبة لن يتحاربوا في ما بينهم لكن قد يحترب النوبة وبقية مكونات الولاية حال انفصال الجبال كاملة.

آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في الاثنين يوليو 10, 2017 3:36 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

مقال:



جبال النوبة لن تغرق في الفوضي ومن يزرع الفتنة سيقطف ثمارها نيئة

بقلم: الفاضل سعيد سنهوري





(١) المعلومات الدقيقية التي كشف عن بيان رئيس الحركة الشعبية الرفيق القائد عبدالعزيز آدم الحلو عن نية مالك عقار وياسر عرمان في مواصلة اسصدار قرارات تشويشية متمثلة في قرارت الفصل والتكاليف لأعضاء الحركة الشعبية بالمكاتب الخارجية وبعض التكاليف ومنح لترقيات غير قانونية بالجيش الشعبي يعكس وبجلاء سؤء النية التي تعتمل في داخل مالك عقار وياسر عرمان منذ أن تمت إقالتهم من مناصبهم مؤخرا.

(٢) وهذه الأفعال تعتبر مؤشرات واضحة لشروعهم في تنفيذ مخطط تخريبى كبير يستهدف ضرب المشروع في أعز ما يملك وهو الجيش الشعبي في آخر محاولة ضمن خططهم المرسومة المعلومة سلفا ولهذا يسعيان إلى مغازلة أصحاب أعلى الرتب القيادية بإضافة نجوم ودبابير جديدة، واختارا من يأملان أن ينفذوا مخططاتهم.

(٣) رغبة مالك عقار في مواصلة التشويش بترقية كل من اللواء جقود مكوار مرادة وأحمد العمدة بادي وعزت كوكو أنجلو إلى رتبة الفريق، إضافةً لترقية قادة الفرق وبعض قادة الألوية من رتبة العمداء إلى لواءات هي فى الأساس قرارات فاقدة للشرعية بغرض الإغراء لهؤلاء الضباط واستمالتهم لمشروعهم الانهزامي. وهذة الخصلة الذميمة للشراء والاغواء ظل يمارسها مالك عقار وياسر عرمان منذ ست سنوات بعيدا عن كل المعايير المتعارف بها داخل الحركة الشعبية، ونهاية هذا السلوك المعوج كان هذا الوضع الذي يطالب فية كل أعضاء الحركة الشعبية بتنفيذ قرارات المجلسين بالعودة إلى منصة التأسيس وعقد المؤتمر العام لمعالجة هذه الأخطاء التنظيمية.

(٤) فالقرارات التي احتوت على الإقالة والإعفاء والتعيبن التي أصدرها مالك عقار والتي قضت بإعفاء عدد من رؤساء المكاتب الخارجية والناطق الرسمي للحركة والجيش الشعبي أرنو لودي هي مجرد محاولة يائسة للتشويش علي الرفاق وخلق حالة من البلبة والإرتباك في المشهد الحالي بعد إجماع الرفاق على قرارات مجلسي التحرير للإقليميين، النيل الأزرق وجبال النوبة.

(٥) فالمجلسان معروف أنهما أعفياء مالك عقار من رئاسة الحركة الشعبية وكقائد عام للجيش الشعبى، كما تم تجريده من كامل صلاحياته. فأصبح لا يتمتع بأية شرعية تؤهله لإستصدار مثل هذه القرارات الغريبة. فالمجلس كلف القائد عبدالعزيز الحلو رئيسا للحركة الشعبية وقائدا عاما للجيش الشعبي. وعليه فإن القيادة الجديدة هى التي تمتلك شرعية إصدار القرارات والتوجيهات التي تسيِّر أعمال الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان-شمال، بناءا على التكليف والتفويض الممنوح للقائد الحلو وذلك محدد في المهام الرئاسية للفترة الإنتقالية التي صدرت في البيان الموقع عليه من أمانة الحزب والحكومة المدنية ومجلس التحرير.

(٦) من كل ذلك نخلص إلى أن هذا البيان هو واحد من مجموعة بيانات ستصدر تباعا هدفها غير حميد بخلق جوء من البلبة والتشويش وسط عضوية وجماهير الحركة الشعبية فى دول المهجر والجماهير خارج المناطق المحررة، بعد أن تأكد مصدرا البيانات أن لا أحد يرغب في مجاراتهم والسير معهم من شعب المنطقتين بالمناطق المحررة ومعسكرات اللجوء.

(٧) هذة البيانات والموقف الذي اتخذه مالك عقار وياسر عرمان بالانسحاب وتقسيم التنظيم بهذة الطريقة تعني هروبهم وتقهقرهم للوراء، وعدم رغبتهم في العودة إلى التنظيم، بل الشروع في الانتحار السياسي ببناء تنظيم جديد خوفا من المساءلة. لذلك فإنهما لن يحرصا على الحضور إلى المؤتمر العام الذي أجمع عليه كل الرفاق. لذا كان لابد لهما من السعي لتقويض قرارات مجلسي التحرير الإقليميين وزرع الفتن والفوضى.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

أصدر مالك عقَّار مؤخراً هذه الرسالة:





صورة

صورة

صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

حوار، عن حائط الصحفي عمار عِوَض:



حوار الساعة مع جاتيقا أموجا دلمان




في حوار الساعة مع جاتيقا أموجا دلمان الحديث عن "انقلاب" تعبير عن الفشل والمؤتمر العام قائم بمكوناته الثلاثة منذ شهر مارس الماضي ظلت الازمة التي ضربت الحركة الشعبية تتصاعد منذ ان قرر اجتماع مجلس التحرير لاقليم جبال النوبة سحب ملف التفاوض من الامين العام للحركة الشعبية الامر الذي رفضه رئيس الحركة الشعبية مالك عقار للتتصاعد الازمة وتصل الى حد اصدار مجلس التحرير قراره في الاجتماع الثاني الى عزل رئيس الحركة وتكليف نائب الرئيس المستقيل عبدالعزيز الحلو ما اعتبره رئيس الحركة مالك عقار انقلاب عسكري ، في ظل كل هذه الازمة حملنا اسئلة الشارع السياسي الى سكرتير الاعلام والناطق الرسمي باسم اقليم جبال النوبة جاتقيا اموجا دلمان (قمر دلمان) الذي فصل في الاجابات على الاسئلة التي ارسلناها له عبر الايميل فالى توضيحاته وتصحيحاته وإجاباته.



- إلى ماذا انتهت الأزمة في جبال النوبة؟


* أنتهت الأزمة، بإنتصار إرادة الشعوب، وممارسة مؤسسات الحركة الشعبية لسلطاتها وفقاُ للدستور، بإقالة رئيس الحركة الشعبية الرفيق مالك عقار والامين العام ياسر عرمان من مناصبهم نتيجة لفشلهم في إدارة التنظيم الثوري الأكثر شعبية في أفريقيا، وتكليف كومندر عبد العزيز ادم الحلو رئيساً للحركة الشعبية لتحرير السودان وقائداً للجيش الشعبي لتحرير السودان "ش"، وحددت المؤسسات التنظيمية مهام الرئاسة الانتقالية في الاعداد والتحضير للمؤتمر القومي، وتكوين لجان لإعداد المنفستو والدستور،وتعين وفد تفاوض.

- كيف تردون على من اعتبر ما حدث انقلاب عسكري لا يولد إلا الانقلابات؟


* الحديث عن ما تم " أنقلاب"- ده تعبير عن الفشل وإقرار بالهزيمة، والمؤسسات التي إصدرت قرارات أقالة ده مؤسسات دستورية ومارست سلطاتها، وهذا الحدث التاريخي لا يولد سوي حركة قوية ومتماسكة وموحدة ومبنية على اسس سليمة،وقادرة علي تجاوز المنعطفات،ولا يمكن بيعها في سوق الصفقات. - ماهي الخطوة القادمة ؟ الخطوة القادمة، هي الرئيس المكلف كومندر الحلو، عليه التشاور مع رئيس هئية الاركان اللواء جقود مكوار وحاكم أقليم النيل الازرق المكلف اللواء جوزيف تكة، ولذلك بغرض تعين نائب للرئيس وأمين عام مكلفين لحين إنعقاد المؤتمر.

- ممن سيتكون المؤتمر العام؟

* سيحضر المؤتمر العام ممثلين لثلاثة فئات هي ( المناطق المحررة، مكاتب الخارج، ممثلي الداخل)، وكل عضوية الحركة الشعبية من طروجي الي حلفا ومن طوكر الي الجنينة، ممن يقع عليهم الاختيار ستحضر وتشارك ولها حق الترشح في اي منصب في الحركة الشعبية.

- كيف سيعقد المؤتمر العام في ظل الظروف الراهنة وخاصة وان الاستاذ عبدالعزيز بحسب مالك عقار كان يقر باستحالة عقد المؤتمر العام في الظروف الحالية؟


* لا يوجد مستحيل عند "الغوريلا"، وما قاله الرفيق مالك غير صحيح،كومندر الحلو هو رجل المهام الصعبة،ووصل مشيا بالاقدام من جبال النوبة الي أثيبوبيا ومن الجنوب الي دارفور من دارفور الي أفريقيا الوسطي في التسعينيات، وله اربعة سنوات يقود عمليات عسكرية في جبال النوبة في ظروف بالغة الصعوبة، ولكن يبدو أن الرفيق مالك يخشي أن مؤيديه من مناضلي الفنادق والأسفير أن يكون الامر صعبا عليهم في فصل الخريف.

- هناك تشكيك في الإجراءات الادارية التي سبقت اجتماع مجلس التحرير...كيف تردون على ذلك؟


* كل الاجراءات الادارية التي صاحبت إنعقاد المجلس صحيح، والجلسة الافتتاحية خاطبها وشرفها رئيس هئية الاركان اللواء جقود مكوار وخاطبها عبر الإسكايب كلا من الرفيقين الحلو ومالك، واعتذر الرفيق عرمان، وتم رفع تقرير مفصل عن قانونية جلسات مجلس التحرير وإطلع عليه الجميع بما فيهم الرفيقين مالك وعرمان عندما كانوا في الجبال وأقتنعوا بتلك الاجراءات.

- لكن هل بإمكان مجلس اقليم معين ان يعفى رئيس الحركة ومجلسها القيادي ، بمعنى كيف لمن هو ادنى ان يقيل من هو اعلى في التنظيم؟


* وفقا للمادة (15) الفقرة (هـ) من الدستور الانتقالي للحركة الشعبية لتحرير السودان لسنة 2013م، فأن نفس مهام مجلس التحرير القومي هي مهام مجلس التحرير الاقليمي، والدستور موقع عليه مالك، يعني " جنت عليىنفسها براقش"، فقد كنا منتظرين قرار مماثل لمجلس تحرير النيل الأزرق وقد تم. [/color]

- من أين استمد مجلس التحرير الشرعية لاعفاء كل الهيكل القيادي للحركة...خاصة وأن اجتماع مجلس التحرير الأول قراراته كانت تخص التفاوض ولم يكن هناك أي ذكر لاعفاء المجلس القيادي؟


* صحيح لم يتم حل المجلس القيادي في القرارات الأولي، ولكن عندما تجنوا علي مجلس التحرير ، قام حلهم، وهو سلطة إقل من مجلس التحرير وفقا للدستور، مجلس التحرير يحل محل المؤتمر القومي أثناء فترة غيابه، هذا من جانب ، الجانب الأخر، الدستور أوضح بأن المجلس القيادي يتكون من (19)شخص، ومالك قام بتعين (11) فقط ورفيقة أخري أوردها القرار بـ(.....)، في سابقة قانونية جديدة، يعني بـ(....) ده العدد يكون (12)، لذلك يعتبرالمجلس غير دستوري لعدم إكتمال تعين إعضائه، وكل القرارات التي أصدرها غير قانونية، وهو باطل من الناحية الدستورية ومن قام علي باطل فهو باطل.

- هناك من يرى أن المجلس المعين تم تقسيمة الى قبائيل وإثنيات في سبيل الاستقطتاب واعتبره عقار مضر بمستقبل الحركة؟

* بالعكس المجلس مكون من ممثلي لجغرافيا ( مقاطعات/ بيامات / بومات)،وهو بمثابة البرلمان التنظيمي، والمجلس معين منذ العام 2014م، وفيهو أكثر من (15) جنرال في الجيش الشعبي معظمهم من قدامي المحاربين وعمرهم في الثورة والنضال لبعضهم تجاوز الـ(45) عام أمثال ادم كوكو ، هابيل كتن، ابراهيم الملفا، كوكو جاز، داوود اشعياء ، اسماعيل كاكا، الريح حمودة،ياسين ملاح،ماسكو كوناجي ،حماد دارجواد، سليمان تيسو، الملك ادم الحاج والقائمة تطول، وهذا المجلس هو من أقوي مجالس التحرير التي مرت علي الاقليم، وأن التاريخ سيسجل لهم هذه النضالات الكبيرة.

- ماهي حقيقة الأوضاع التي أدت إلى اطلاق النار ومقتل اللواء بندر؟

* عملية إغتيال الرفيقين العميد علي بندر السيسي، والعميد الهندي أحمد خليفة، هي وصمة عارة في جبين الحركة الشعبية، ، والاثنين مضوا الي ربهم تيجة لإخطاء إرتكبها الرفيق مالك عقار، وهو يحاول أن ينتصر لذاته في خلافات عادية لا تستحق قطرة دم.

- هناك اتهام لكم بانكم (حفنة ) لا تمثلون كل جماهير الحركة لتقرروا في أانها؟

* الحفنة نحن ولا هم مجلسي التحرير مكونين من (110) في الجبال و(80) في النيل الازرق والإدارة مكونة (14) دستوري والامانات الحزب مكونة (12) وهولاء وفقاً للدستور يمثلون شعب المنطقتين، بينما الحركة الشعبية كلها انت في السابقة في جيب عرمان ولاب توب أردول

– هناك اتهام لكم انكم تريدوا "قبلنة إاثننة" الثورة وانكم ارتديتم عن مشروع السودان الجديد والفسيح.

* سبق وأن أتهمونا بـ( النوبنة)، ثم طور المصطلح، ولكن المشكلة هي أنو مجموعة عرمان تشوف أنو الشمال ده عرمان بس، ونحن ليس بعنصريين وقد إستقبلنا عرمان في جبال النوبة العام الماضي بزبح (7) ثيران تقديراً له ولو كنا عنصريين لما أستقبلناه بهذا الإحتفاء، والشخص الذي عينه مجلس التحرير رئيسا للحركة الشعبية ليس نوباوياً،فأين العنصرية اذا، وأين القبلنة".

- هناك من يقول ان حق تقرير المصير هو كلمة حق اريد بها دغدغة المشاعر لابعاد عرمان وعقار؟

* طرحنا حق تقرير المصير، وهو حق إقرت به كل المواثيق الدولية، واعترفت به كل القوي السياسية وموجود في منفستو الحركة الشعبية، وطرحناه بعدما ذهب النظام في تكوين مجموعات ولجان لإصدار دستور اسلامي إقصائي، يوطنلإبادة ثلاثية الابعاد، وحديث "الدغمسة" ليس ببعيد، وعرمان شارك في إنفصال الجنوب وهويةمثل ثلاث سكان السودان وثلاثي موارده، والان يخشي الي ذهاب الجبال ده سزاجة، مالك نفسه قدم محاضرة في المقرن موجودة طرفنا " صوت وصورة" قسم فيها السودان الي (5) دول، فما يقوله هو تغبيش للوعي.

- كيف تنظر الى مستقبل الدعوة لحق تقرير المصير في ظل الظروف الاقليمية الحالية والوضع الراهن في جنوب السودان؟


* نظام الخرطوم وبالتعاون مع بعض دول الاسلام السياسي يخطط لإستضافة كل دواعش العالم في السودان لإعادة تنظيمهم، والمجتمع الدولي ووكالات المخابرات العالمية لديهم تقارير مفصلة عن ذلك والقوي السياسية في السودان في نوم عميق وغير مدركة بالخطر، وشعب المنطقتين جراء هذه التطورات تصبح مطالبه بحق تقرير المصير منطقية وموضوعية، فاما أن يقبلها المجتمع الدولي، أو يقوم بمحاربة دولة الدواعش في السودان والقضاء عليها، وفي حالتين الامر يعتبر مكسب. المطالبة بوجود جيشين لمدة 20 عاما هل هذا مطلب منطقي في ظل الراهن الحالي وجود الجيشين أمر ضروري، أولا لا يوجد قوات مسلحة سودانية مهنية واحترافية في الوقت الحالي، الموجودين ديل مليشيات، النظام إفرغ القوات المسلحة من عناصرها الوطنية، لذلك اقترحنا فترة (20) بغرض تأسيس جيش جديد مهني واحترافي خلال هذه الفترة ليحل محل المليشيات ، والجيش السوداني هو الجيش الوحيد في العالم الذي يقاتل شعبه لفترة (50) عاما ، وعندما يخرج خارج حدوده يخرج كـ( مرتزقة)، الجيش الشعبي يبقي لحين تنفيذ الاتفاق السياسي وبناء الثقة، المؤتمر الوطني لا يخشي ولا يحترم سوي السلاح، لذلك عندما تكون معهم في السلطة لابد أن تتحسس سلاحك من وقت وأخر، هاكذا علمتنا التجارب، فما الذي يزعل رفاقنا؟

- كيف ترد على ما جاء في بيان الاستاذ مالك عقار ان الاستاذ الحلو قام بزيارة سرية ويريد تقسيم السودان الى 5 دول؟

* مالك كان رئيساً للحركة الشعبية وأي مأمورية لكومندر الحلو تتم بتوجيه منه ومباركته، وهو سبق وأن تحدث عن الأمر كما ذكرت سابق، ولكن ما أريد أن أقوله للتاريخ، الحلو من دعاة وحدة السودان فعلاً، ليس من باب التراشق الاعلامي والاستهلاك السياسي والخداع كما يفعل البعض.

- هل يمكننا القول الآن آن هناك حركتين شعبيتين بحكم الواقع وكيف ستصرفون حال الدعوة للمفاوضات؟


* حتي الان في حركة شعبية واحدة ومتماسكة ورئيسها الكومندر عبد العزيز ادم الحلو، وهذه الحركة سيشغل هياكلها الجديدة كل أبناء وبنات السودانمن عضوية الحركة الشعبية، ولكن دعاة التفويض الإلهي ومحبي الهيمنةوالتمركز حول النفس، لا يستبعد أن يمضوا بشعاراتهم النرجسية البراقة الي بر أخر، يمكنهم من دغدغة مزيد من مشاعر الغلابة.

- ماهو الموقف من المواقف التفاوضية التي وافق عليها الوفد السابق برئاسة عرمان وكيف ستتسلمون منه ملف التفاوض؟

* مهمة القيادة الجديدة هي تحديد الهدف الرئيسي والاستراتيجي من عملية التفاوض، ومن ثم قراءة الموقف.
آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في الاثنين يوليو 10, 2017 4:02 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

لم نتمكن، لأسباب فنية، من نقل الحوار الصوتي الذي أجرته البي بي سي مع مالك عقار. التالي يحتوي على أبرز ما جاء في الحوار، كما ورد في صفحة صدِّيق عطرون في الفيسبك:



مقتطفات من حديث مالك رداً على أسئلة صحفي البي بي سي



س: من هو الآن رئيس الحركة الشعبية والقائد العام لقوات الجيش الشعبي؟

ج: أنا الرئيس والقائد العام،والمحاولة الانقلابية على يد عبد العزيز الحلو فشلت و الآن كل الامور تحت سيطرتى كرئيس للحركة الشعبية والجيش الشعبى فى جبال النوبة/ جنوب كردفان والنيل الأزرق.

س: ما قولك حول أحداث النيل الأزرق والنازحين؟

ج: الحلو هو المسئول من تلك الأحداث التى ادت الى مقتل العديد عن طريق الانقلاب فى النيل الأزرق وتم تكوين لجنة لتقييم الوضع ومحاسبة الضالعين ومساعدة النازحين واللاجئين على الحدود مع جنوب السودان ومصالحة الرفاق

س: الحلو قال هو المسيطر على جبال النوبة.

ج: الحلو لم يزور جبال النوبة لأكثر من عامين وانا فى مارس كنت هناك، وعبد العزيز تقدم على الاستقالة ٣ مرات وقبل ٣ سنوات تحدث عن تقرير المصير لجبال النوبة.

س: هل تلك العملية انقلاب؟

ج: بالطبع انقلاب لانه استند على رئيس ومجلس تحرير غير مسجل.

س: عبد العزيز عنده دعم شعبى فى جبال النوبة وهل تستطيع الذهاب إلى كثير من المناطق مثل هيبان ومناطق أخرى المقصود(التجول بحرية).


ج: (تكرار فى الكلام) انا كنت فى مارس وعبد العزيز لم يذهب قبل سنتين وسوف ازور جبال النوبة قريبا.

س: الحلو الانقلابى يطالب بحق تقرير المصير مثل ما حصل فى استقلال الجنوب ولماذا انت ضد وتعارض هذا المطلب؟

ج: أنا لم اعارض تقرير المصير، فقط هنا لا علاقة بما حصل لشعب جنوب السودان، لانو عدد سكان جبال النوبة لا يتعدى ٢ مليون ونص ومليون شخص غير نوبة ، والدليل على ذلك لم يفوز الحلو فى الانتخابات الأخيرة فى جنوب كردفان، وممكن ان نناقش الموضوع فى مجلس التحرير بجبال النوبة أو الحركة الشعبية وهذا حق للشعوب فى الأمم المتحدة بس التوقيت غير مناسب وهذا ممكن يخلق حرب لانو هناك قبائل أخرى غير النوبة وعساكر مستخدمين من الحكومة السودانية ويمكن أن تنشأ حرب قبائل مثل دارفور عرب وغير عرب.
فيما يخص الجيش الشعبى واندماجه مع الجيش الحكومى كان الإختلاف فى إنو الحلو يريد الاحتفاظ بالجيش الشعبى لمدة عشرين سنة فى الترتيبات الأمنية ونحن قلنا نريد المعقول فى هيكلة الجيش الحكومى بما فيه الجيش الشعبى

س: هل ياسر عرمان مازال الأمين العام ورئيس وفد التفاوض مع الحكومة السودانية؟


ج: طالما الحركة الشعبية موجودة عرمان هو الأمين العام ولا نهتم بمجلس النوبة فى إقالته والحلو انفصالى مثل رياك مشار عندما انسلخ من الحركة الشعبية وعاد إلى الخرطوم.

آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في الاثنين يوليو 10, 2017 4:11 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

بيان:



بيان هام



نشيد بانحياز الجيش الشعبى لتحرير السودان-شمال لصالح الشعب ووقوفه مع القرار السياسى الثورى الموجه و الذى يسبق بالضرورة القرار العسكرى وذلك فى اجتماع ضباط الجبهة الاولى فى اقليم جبال النوبة يومى 15-16\6\2017، وهذه خطوة ايجابيه فى الاتجاه الصحيح لتصحيح مسار الثورة وليس انقلابا كما يزعم المقالين، وهذه القرارات لم تنفرد بها اقليم جبال النوبة بل لعب فيه اقليم النيل الازرق دورا اساسيا كما وجدت تايدا واسع النقاط من عضوية وجماهير الحركة الشعبية فى المناطق المحررة، اقاليم السودان المختلفة ودول المهجر ببيانات تايد ومساندة.

حق تقرير المصير هو ركيزة اساسية من ركائز مشروع السودان الجديد هو حق اصيل وديمقراطى وينسجم مع طرح الحركة الشعبية فى الوحدة الطوعية وإعادة هيكلة الدولة السودانية على اسس جديدة يتساوى فيه كل السودانين بمختلف تعددداتهم وتناوعتهم وهو برنامج لكل السودانين وندعو كل قوة التغير للتضامن من اجل تحقيقه.

الرفيق الفريق/ عبدالعزيز ادم الحلو تقدم باستقالته كسابقة نادرة فى تاريخ الثورات وسجله النضالى شاهد على زهده عن السلطة ويكفى فخرا ان شعب جبال النوبة قد طالب به فى ثلاثة مناسبات فى اوقات عصيبة سابقة ولم يألو جهدا فى تلبية نداءهم واسهاماته للثورة لا ينكرها الامكابر وقد ساهم فى بناء الجيش الشعبي قوميا وهذا يناضل من اجل كل المهمشين فى السودان، نحذر من اى محاولة من اخرين تستهدف ضرب وحدته.

أرنو نقوتلو لودي

الناطق الرسمى باسم الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان - شمال

التاريخ:18\6\2017

آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في الاثنين يوليو 10, 2017 4:12 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

رسالة/تعقيب من مالك عقَّار:


صورة


مالك عقار:

وحدة الجيش الشعبي قرار صائب .. تأييد الإنقلاب قرار خاطئ وإنفراد إقليم لوحده بالقرار ينهي قومية الحركة ويقزِّمها




وصلني والأمين العام رسالة تحوي توقيعات جميع القادة والضباط بالجيش الشعبي والجبهة الأولى الحاضرين لإجتماع 15-16 يونيو الجاري، ونود في البدء أن نحي رفاقنا الضباط وشجاعتهم التي أبدوها طوال فترة أزمة الحركة الشعبية والتي لن تنتهي بنتائج إجتماعهم هذا، ونثمن المجهودات الكبيرة التي بذلوها لتوحيد الحركة.
شخصي والأمين العام ونيابة عن الآلاف من أعضاء الحركة داخل وخارج السودان الذين إنبروا بوضوح لمقاومة إنقلاب عبدالعزيز آدم الحلو في المنطقتين ولا سيما في ولايات القطاع الشمالي الذين لم يرعبهم وجودهم في مناطق سيطرة النظام من إبداء أرائهم دون وجل حينما تعلق الأمر بقضية إستراتيجية تتعلق بحاضر ومستقبل الحركة.
إيجابيات إجتماع القيادة العسكرية بجنوب كردفان/ جبال النوبة:
أولاً: تحدثت القيادة بصوت واحد وموحد غض النظر عن الموقف الذي إتخذته والقرارات التي توصلت إليها، وهذا وضع حداً لشبح الإقتتال الداخلي بين رفاق السلاح، وهو إنجاز كبير ومهم للجيش الشعبي والحركة ولأهل جبال النوبة والهامش وللسودانيين جميعاً الراغبين في إسقاط النظام، ومن المهم المحافظة على هذا الإنجاز في المستقبل لا سيما وإن النظام فشل طوال الحربين الأولى والثانية في إشعال فتن داخلية في جبال النوبة والنيل الأزرق، والأخيرة نجح مؤخراً نتيجة لإتصالات وتحريض مباشر من نائب رئيس الحركة عبدالعزيز الحلو.
ثانياً: الفقرة الأولى والثالثة والرابعة أشارت الي جوانب مهمة من الأزمة وأغفلت جوانب آخرى أيضاً هامة.
سلبيات الإجتماع:
أولاً: مضى الإجتماع في نفس إتجاه مجموعة مجلس التحرير المعين والتي تمت بمؤامرة من مجموعة محدودة أشرف عليها نائب الرئيس وإختطفت قرار الحركة، وبما أن قرار الحركة يجب أن تحدده كآفة المجموعات المكونة للحركة، فلايمكن لمجموعة محدودة أو حتى إقليم بكامله إتخاذ قرارات إسترتيجية حول مستقبل الحركة الشعبية في إقصاء تام للآخرين، وإذا قبلنا ذلك بحجة الوزن العسكري أو غيرها إذن فاليتوجب علينا قبولنا إقصاء النظام لنا بسبب قوته العسكرية، والإقصاء مرفوض من أي مصدر آتى، ولايمكن القبول بالتهميش داخل مؤسسات المهمشين والتي في الأصل نشأت لإبطال كآفة أشكال التهميش. ولذا فإننا لن نقبل الإنفراد بتحديد مستقبل الحركة من أي جهة كانت كبيرة أم صغيرة على نحو غير ديمقراطي، فهذا لن يؤدي لبناء حركة وطنية ديمقراطية ولا علاقة له بمشروع السودان الجديد.
ثانياً: الإنحياز للرفيق عبدالعزيز أي كانت أسبابه وهي معلومة لنا لن يحل أزمة الحركة ولن يؤدي الي مواجهة فعلية مع المؤتمر الوطني بل سيقذم الحركة ويشكل إنتصار مجاني لمصلحة النظام.
ثالثا: عبدالعزيز الحلو لم يعد عامل وحدة في جبال النوبة أو الحركة الشعبية، وله إتصالات مع جهات معلومة لنا تريد أن توظف الحركة الشعبية كحركة إقليمية محدودة ضمن مشاريعها المعدة سلفاً، وستكشف الأيام عن ذلك.
رابعاً: عقد مؤتمر عام خلال شهر بالضرورة لن نشارك فيه لأنه يأتي عبر إنقلاب ويستبعد قوى مهمة في النيل الأزرق وولايات القطاع الشمالي والمهجر ولن يسمح بالإعداد للوثائق أو الإتفاق على لجنة تحضيرية تحقق الإجماع، وبداء بإصدار قرارات بمنع قادة الحركة الشعبية بدخول المناطق المحررة، وكان من وجهة نظرنا شخصي والأمين العام أن تترجل القيادة الثلاثية وان يتولى التحضير للمؤتمر قيادة مؤقتة تتكون من الرفيق اللواء جقود مكوار رئيساً للحركة واللواء أحمد العمدة نائباً للرئيس واللواء عزت كوكو رئيساً لهيئة الأركان وفق الأقدمية السياسية والعسكرية فيما يخص هيئة الأركان، وأن يتولى الرفيق محمد أحمد عمر الحبوب موقع الأمين العام والذي لم نتمكن من التشاور معه (عندما رفض الرفيق أنور الحاج ذلك)، رغم إن هؤلاء الرفاق جميعاً رفضوا أن يكونوا بديلاً للقيادة الحالية، ولم يسعى أي منهم لموقع من المواقع.
كما اكدنا علنا إننا لن نترشح لأي موقع باي حال من الأحوال في المؤتمر القادم، وكنا نتمنى من الرفيق عبدالعزيز آدم الحلو أن يحذوا حذونا. ولذا فإننا غير معنيين بالفقرتين إثنين وخمسة من نص رسالة إجتماع الضباط، وإذا كنا نقبل بإنقلاب عبدالعزيز لقبلنا بإنقلاب البشير من قبله.
خامساً: لا زلنا نرى إن القيادة المؤقتة المكونة من أعضاء المجلس من غير ثلاثتنا تشكل المخرج الوحيد والحقيقي الذي سيحافظ على وحدة الحركة الشعبية، ونتوجه للرفيق عبدالعزيز بقبول هذا المخرج لأن تمزيق الحركة الشعبية لن يحقق الا مصالح أعدائها.
سادساً: شخصي والأمين العام وآخرون كثر لدينا موقف معلوم من طرح قضية تقرير المصير ونرى إنه سيأتي خصماً على المنطقتين أولاً، ورؤية السودان الجديد قبل الآخرين، وهذه القضية لن تحل في مؤتمر يعقد على عجل وبقيادة سبق أن أعلنت موقفها من هذه القضية، ونحن مع نقاش حر وديمقراطي حول هذه القضية الهامة.
أخيراً:
إننا سنجري إتصالات مع كل الرفاق الرافضين للإنقلاب للبدء في مسيرة جديدة لإعادة بناء حركة وفق رؤية السودان الجديد لكل السودانيات والسودانيين الراغبين والراغبات، وبمراجعة وتقييم نقدي وشامل لكامل تجربتنا بما في ذلك وسائلنا النضالية، وإرساء مفهوم الحقوق والواجبات المتساوية داخل الحركة كمقدمة لازمة للنضال من أجل تحقيق المواطنة المتساوية في كل السودان، ففاقد الشئ لا يعطيه.
وسوف نتوقف نهائية عن أي مشاركة في المفاوضات أو أي إتصالات مع نظام الخرطوم وسنركز على إعادة بناء الحركة وفق أسس جديدة، والحركة الشعبية مستقبلها الحقيقي يكمن في إزالة النظام الحالي وبناء نظام ديمقراطي لكآفة السودانيين.
شخصي والأمين العام عند موقفنا في إختيار قيادة جديدة والعمل معها على نحو وثيق لبناء حركة جديدة ومع القوى الآخرى التي تشاركنا رؤية السودان الجديد، وإجتماع المجلس العسكري هو نهائية مرحلة وبداية مرحلة جديدة في مسيرتنا الطويلة من أجل السودان الجديد، إننا نثق في شعبنا وفي المستقبل وفي قدرات أعضاء الحركة.
إننا نحث الجميع ونوجه عضويتنا بالإبتعاد عن المرارات وعدم الدخول في أي صراعات تبدد طاقاتنا في وسائل التواصل الإجتماعي وغيرها، ونحن نعتز أيما إعتزاز برفاقنا الذين شاركوا في إجتماع المجلس العسكري في جبال النوبة وكنا ننتظر نتائج إجتماعهم لنقول موقفنا النهائي، ونعلم إنهم مناضلين أفنى معظمهم زهرة شبابهم في النضال ضد فاشية الخرطوم، وعلينا جميعاً أن نترك فرصة لما سيأتي به المستقبل فربما نلتقي مجدداً في رحاب حركة تسع جميع السودانيين، فالذي يجمعنا أكثر من الذي يفرقنا، ولنا تجارب من الحركات الثورية وإنقساماتها بمافي ذلك الحركة الشعبية.

النضال مستمر والنصر أكيد.


مالك عقار آير
رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان
17 يونيو 2017م
آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في الاثنين يوليو 10, 2017 4:25 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

مقال:



نظرة نقدية للأزمة داخل الحركة الشعبية
مقاربة للخروج من الأزمة

بقلم: محمد جلال أحمد هاشم





مقدمة نقدية

أدناه سوف نحاول أن نقوم بتحليل أوجه الصراع بمنهج غير خطي linear، بل بمنهج دائري circular. يقال بأن الحقيقة بلّورية، لا في معنى أنها واضحة وضوحا بلوريّاً crystal clear، بل في معنى أنها تكعيبية الوجوه، أي سداسية؛ وبالتالي يمكن للمرء أن يرى جانباً من الحقيقة واضحاً متى ما انكفأ على واجهة واحدة. وهذا ما نسمّيه بالمنهج الأحادي كونه لا تتسع عدسته أو شبكته البصرية لأكثر من واجهة واحدة للحقيقة. أما المنهج الدائري فيكتسب اسمه لأنه يبدأ بواجهة ثم ينطلق منها إلى الواجهة الأخرى، فالتي تليها إلى أن يكمل دائرته بالعودة إلى الدائرة التي بدأ منها. وإنما لهذا جعلوا من الدائرة رمزاً للكمال، بينما يشير الخط للنقص؛ فهو مهما تطاول وامتدّ ليس سوى خط يربط بين نقطتين لهما ما قبلهما وما وراءهما. هناك نزوع طاغٍ لدى قطاع كبير من الناس للنظر إلى الأمور عبر المنهج الخطي وهم معذورون في هذا. فالمنهج الخطي هو أحد أسلحة المركز وتكتيكاته الخطيرة كونه يحيل القضايا إلى ثنائية يفصل بينهما خط؛ مثلاً كتصوير الحياة أنها تنقسم إلى خير وشر، وبالتالي الخلاص هو أحادي يكمن في اتباع الخير، وإلا فإنها جهنم. وكما نرى، هذا منهج اختزالي اشتُهرت به الأديان كونها اختزالية. إذن فالمنهج الخطي هو أحادي وهو من أخطر أسلحة المركز في إدارته للصراع. من ذلك تصوير الصراع في السودان على أنه بين شمال عربي مسلم ضد جنوب زنجي مسيحي وثني؛ وكذلك تصويره في سياقات أخرى على أنه بين الغرابة القادمين من دارفور وغرب حزام السودان الكبير في مواجهة أولاد البحر، أي الوسط الشمالي النيلي، أي أولاد البلد .. إلخ. هناك المثيرون الذيم يعتقدون أنهم يناهضون المركز بينما هم ينتمون له ولو بغير علمٍ منهم كونهم يستخدمون ذات تكتيكات المركز ومناهجه. هؤلاء مهما خلصت عندهم النوايا سوف تنأى عنهم مرافئ الحلول كونهم لا يمثلون شيئاً أكثر من إعادة إنتاج الأزمة. في تحليلنا للأزمة سوف نستعرض الرأيين المتناقضين اللذين يذهب أحدهما إلى أنّ ما قام به مجلسا تحرير جبال النوبة والنيل الأزرق ليس سوى انقلاب ضد الشرعية، ثم بعده نستعرض الرأي القائل بأن ما تم هو ثورة تستمدّ شرعيتها من نفسها. في تحليلنا لن ننكفئ على مفاصل احتجاج حملة أيٍّ من الرأيين، بل سنقوم بحفر معرفي في جوهر الاحتجاج وتأسيساته. عليه، قد نستعرض جوانب فيه ربما لم تخطر على من يتبنونه. بعد ذلك نطرح لكل رؤية الحل العملي الذي يتفق والمنطق الداخلي لها. أخيرا، نترك للقارئ مهمة أن يقارن بينهما عسى أن يرى بصيص ضوء في آخر النفق.

في يوم 7 مارس 2017م أصدر عبد العزيز الحلو بياناً موجهاً لمجلس تحرير جبال النوبة وجنوب كردفان أعلن فيه استقالته تحت جملة أسباب. وقد تمخضت عن هذه الاستقالة قرارات أخرى من المجلس المعني رفض فيها الاستقالة، ثم توالت خلال شهر يونيو 2017م جملة قرارات قلبت الأمور ظهراً على بطن. الآن لدينا قرارات (انقلابية أو ثورية) صدرت أولا من مكتب تحرير جبال النوبة وجنوب كردفان ثم قام مجلس تحرير النيل الأزرق بتأييدها. تمثلت القرارات في عزل رئيس الحركة الشعبية وقائد الجيش الشعبي مشفوعا كذلك بعزل الامين العام للحركة الشعبية. وقد أتبع مجلس تحرير جبال النوبة هذه القرارات بقرارات أخرى قام فيها بتعيين رئيس جديد مؤقت للحركة والجيش الشعبي، ثم قام بتسمية بعض الأسماء لمواقع قيادية خلت بموجب القرارات أعلاه، بما في ذلك تسمية وفد تفاوضي جديد، مع الوعد بالعمل الجاد لإكمال باقي المهام التي ظلت عالقة، بما في ذلك عقد المؤتمر العام للحركة وما يلزم من تصعيد ممثلي المكاتب، ثم وضع منافيستو ودستور للحركة.

وجهة نظر أولى: الشرعية الدستورية: هذا انقلاب!

أول ما يمكن أن يؤخذ على هذه القرارات بموجب ما رفعه المعترضون عليها هو أنها تقع خارج اختصاص المجلسين. فدائرة اختصاص مجلس جبال النوبة وجنوب كردفان هو محصور بموجب الاسم والاختصاص في دستور الحركة لدى تأسيس المجلس على جميع القضايا الواقعة داخل حدود المنطقة التي يطلق عليها جبال النوبة وجنوب كردفان. وهذا ما ينطبق أيضا على مجلس تحرير النيل الأزرق. إن من يغالط في هذا كمن يغالط فيما إذا كانت الشمس تشرق من المشرق أم تشرق من المغرب. هذه حقيقة لا مندوحة من قبولها. فهذا صحيح بحكم الدستور الذي بموجبه قد تم تأسيس هذين المجلسين بمثلما هو صحيح بموجب الفهم العام لحصرية أي جسم يتم تكوينه على أساس مناطقي. وعلى هذا يجوز لمن يرفضون هذه القرارات أن يصفوها بالانقلاب على الشرعية بحكم أن الشرعية هذ تلك الوضعية القائمة بموجب الدستور واللوائح، أو عرفياً ما تم التراضي عليه.

ولكن كل هذا لا ينفي حقيقة ماثلة للعيان، ألا وهي أن هذا الانقلاب قد أصبح أمراً واقعاً. وهذا أشبه بالانقلابات العسكرية التي تقع في الدول، حيث لا تغني الإدانة والاستنكار شيئاً عندما لا تجد الأطراف الرافضة بداً من التعامل مع النظام الانقلابي بوصفه أمراً واقعا. في هذه الحالة تتجه الأنظار لترى إذا ما كان الانقلاب يحمل في جعبته حلولاً للأزمة، ذلك لأنه في أغلب الأحيان لا يمكن أن يكون هناك انقلاب دون أن تكون هناك أزمة. وبعد، دعونا نتأمل في تشخيص الأزمة حسبما زعمت به قرارات مجلسي التحرير بجبال النوبة والنيل الأزرق في معرض التبرير لاتخاذها. يمكن تلخيص هذه العوامل والأسباب على النحو الآتي: (1) عدم كفاءة القيادة في إدارة الحركة نسبة للمركزية وانعدام الديموقراطية لدرجة تصل حد تخوين القيادة؛ (2) انعدام الرؤية الفكرية والسياسية لدرجة تفكيك الحركة؛ (3) المحسوبية والمحاباة لذوي القربى وللموالين؛ (4) الاستبداد والاستفراد بالرأي والقرارات لدرجة الإقصاء لكل من يختلف في الرأي وتخوينه.؛ ثم (5) الفساد.

بافتراض أن جميع ما قيل صحيح، دعونا نرى الآن كيف جاءت المعالجات. في البدء تجدر الإشارة إلى أن الأدوات والمناهج التي أدت إلى خلق الأزمة، لا تصلح لمعالجة الأزمة مهما خلصت النوايا، كونها تصبح مجرد إعادة إنتاج للأزمة. من بين عوامل الفشل الأربعة المشار إليها أعلاه، يمكننا أن نشير بثقة كبير إلى ان العامل رقم أربعة هو أسّ المشكلة وما العوامل الثلاثة الأخريات إلا مترتّبات منطقية للعامل له.

الآن سوف نحاول أن نرى إذا ما كان هذا العوامل الأربعة موجودة في قرارات مجلس تحرير جبال النوبة أم لا. كما سبق منا القول، ودون الإحالة إلى أيّ مادة دستورية أو لائحية أو خلفية تاريخية، يشير الاسم بوضوح إلى أن دائرة الاختصاص area of jurisdiction لهذا المجلس تنحصر في جبال النوبة. إلا أن القرارات التي اتخذها هذا المجلس تنسحب على الحركة الشعبية في كل مكان، داخل السودان أو خارجه. وهذا استفراد بالرأي وإقصاء للآخرين (العامل رقم أربعة). ولا عبرة هنا بقرارات التأييد من داخل البلاد كانت أم من خارجه؛ فكل من لا يؤيد، سيتم تخوينه (توافر العامل الثاني). وبالطبع لا بد أن يختلف الكثيرون مع هذه القرارات لأنها، بصرف النظر عن كونها صائبة أم خاطئة، تقوم على درجة عالية من المركزية وانعدام الديموقراطية. فجميع هذه القرارات قد صدرت من أحد الأجسام بالحركة دونما استشارة لباقي أعضاء الحركة ومكاتبها ودون وجه اختصاص (توافر العامل الأول). ثم هناك ضبابية في الرؤية الجوهرية للحركة الشعبية وموقفها من وحدة السودان مقابل تفتيته؛ لقد أعطتنا تجربة تبنّي تقرير المصير لجنوب السودان نتيجة وخيمة تمثلت ليس فقط في فقدان السودان لثلث أراضيه، بل في فقدان الحركة لمصداقية خطها الوحدوي. وها هي القرارات تعيد إنتاج اتفاقية نيفاشا في مخرجاتها المضادة للخط الوحدوي الذي وضع قواعده الآباء المؤسسون مثل جون قرنق ويوسف كوة. فهذه القرارات لا تسندها أي رؤية فكرية تقوم بمراجعة حقيقة أن الدعوة إلى تقرير المصير قد انتهت إلى تفتيت السودان وتفكيك الحركة الشعبية وانقسامها، ثم إعطائنا أفشل تجربة في الحكم في القرن الحادي والعشرين (تجربة الحركة الشعبية جنوب في إدارة دولة جنوب السودان). عليه، طالما لم يقم مجلسا جبال النوبة والنيل الأزرق بهذه المراجعة، فلا يمكن النظر إلى دعوتهما لتقرير مصير المنطقتين دون استصحاب تجربة انفصال الجنوب وفشلها الذريع. بجانب كل هذا تجدر الإشارة الى أنه برغم هذه القرارات، فالحركة لا تزال حتى الآن بدون منافيستو وبدون دستور وبدون هياكل (العامل الثاني مرة أخرى). ولا عبرة هنا بإزجاء الوعود بإنجاز هذه المسائل العالقة؛ فمن أين لأعضاء الحركة الضمانات بأنها لن تكون مثل الوعود التي بذلتها القيادة الثلاثية طيلة السبع سنوات الماضية دون نتيجة؟ كما يمكن الإشارة أن وفد التفاوض الذي كونه مجلس تحرير جبال النوبة يكشف بوضوح عن توافر العامل الثالث (المحسوبية وتعيين الموالين). وبالطبع، بموجب هذا التحليل، إن هي إلا مسألة وقت حتى يتضح أن العامل الخامس (الفساد) موجود ومتوافر في آلية المعالجة متى ما استمرّ الوضع وتطاولت أيامه.

لقد اشتمل خطاب عبد العزيز الحلو (8 يونيو 2017م) الذي قبل فيه تكليفه برئاسة الحركة والجيش الشعبي من قبل مجلس تحرير جبال النوبة على تأكيدات بأن مالك عقار وياسر عرمان ومن تبعهم هم مناضلون ولهم كامل الحق في المشاركة في إجراءات إعادة تأسيس الحركة ويدعوهم لاهتبال الفرصة. ولكن هذا يعني في البدء تسليمهم بفشلهم الذريع الذي بلغ حد خيانة الحركة. وبالطبع إنّ تسليمهم بهذا الأمر يعني انتحارا سياسيا وفكريا وتنظيميا، ما يعني أنّ قرارات مجلسي تحرير جبال النوبة والنيل الأزرق قد تمت صياغتها بحيث تحقق الإقصاء الكامل لمالك عقار وياسر عرمان، أو الاستسلام والحكم على الذات بالفشل، ما يعني بدوره تجريدهما من أي أهلية قيادية. ويعني هذا أن القرارات الأخيرة، بما اشتملت عليه من إقصاء واستفراد بالرأي، لا تعدو كونها انعكاسا للأزمة وإعادة إنتاج لها. وليت الإقصاء وقف عند هذا الحد، بل لم يقم حتى الآن مجلس تحرير جبال النوبة بتكوين آلية إدارية يضمن بها مشاركة مجلس تحرير النيل الأزرق الذي أعلن ليس فقط تأييده لقرارات الأول، بل تبعها حذو النعل. وكذلك لم يقم مجلس تحرير جبال النوبة حتى بتكوين آلية إدارية يضمن بها مشاركة مكاتب الحركة داخل وخارج السودان التي أعلنت غالبيتها الكاسحة عن مباركتها لقرارات مجلس تحرير جبال النوبة. فإذا كان هذا المجلس قد عجز عن تكوين آلية إدارية يضمن بها تمثيل ومشاركة من يؤيدونه، فالمنطق يقول بأنه سيكون أعجز عن أن يفعل هذا مع الجهات التي لم تعلن بعد تأييدها ومباركتها لمجمل قراراته. ومع كل هذا أعطى المجلس نفسه حق تقرير مصير الحركة الشعبية كلها. كما فشل مجلسا تحرير جبال النوبة والنيل الأزرق، وكذلك فشل عبد العزيز الحلو، في توسيع نطاق آليتهم لإدارة الأزمة بحيث تسع أعضاء الحركة في الجبهة الداخلية برغم مباركة الأخيرة لمجمل الحراك الذي بادر به عبد العزيز الحلو ثم بعده المجلسان. ليس هذا فحسب، بل فشلوا حتى في مستوى إدارة لغة الخطاب، فنسبوا هذا القطاع (الذي ينبغي اعتباره جذع شجرة الحركة) إلى المؤتمر الوطني عندما خاطبوه بوصفه القطاع الذي يعيش داخل مناطق المؤتمر الوطني. وهذه درجة ولو صغرت لكنها تخوينية في جوهرها؛ إذ ما الذي جعل هؤلاء يرضون بمهانة الحياة داخل المناطق التي يسيطر عليها المؤتمر الوطني بينما هناك أراضي محررة قام بتحريرها الجيش الشعبي! أوليست هي القيادة الثلاثية التي كان عبد العزيز واحداً منها طيلة السبع سنوات الماضية. فقد منعتهم هذه القيادة من المشاركة الميدانية المدنية والعسكرية في جبهات القتال. فهذه تنميط ينبي عن نظرة تطفيفية وغير نقدية كون هؤلاء ظلوا بلا قيادة داخلية لسبع سنوات، خاضعين خلالها للقيادة الثلاثية بمثل ما ظل المقاتلون يخضعون لذات القيادة الثلاثية. والآن هناك حراك من أعضاء الحركة بالجبهة الداخلية تتساوق خطاه مع ما يقوم به المجلسان. كل هذا دون أن يبادر مجلسا تحرير المنطقتين لاتخاذ إجراءات تنظيمية عبرها يمكن أن يشارك جميع أعضاء الحركة الشعبي، بالمنطقتين وبالداخل والخارج.

إذن، نخلص من هذا إلى أنّ جميع ما تم حتى الآن ليس فقط غير كافٍ لطمأنة أعضاء الحركة الشعبية بأن مشاكل الحركة في سبيلها لتجد الحلول الناجعة والتخلص من كل الأدواء والعلل التي صاحبت القيادة القديمة. فجميع المؤشرات تنذر بأن ما تمّ ليس سوى إعادة إنتاج للأزمة، ما يعني أن الحركة الشعبية ربما لا تزال في حاجة لثورة داخلية حقيقية. ولكن تكمن الأزمة في عمقها أنّ أي حركة مهما كانت قوية ومتماسكة قد لا تتحمل أكثر من ثورة داخلية. فدالة النضال الثورية في الحركات الثورية ينبغي أن تتجه نحو الأوضاع المراد تغييرها، أي خارج الحركة؛ لكن عندما تنحرف دالة النضال الثورية وتتجه نحو الداخل، فإنها لا تنبي فقط عن شر مستطير، بل قد تكون مؤشراً لانتهاء صلاحية الحركة نفسها ودخولها مرحلة الموت مع الفرفرة ريثما تدخل مرحلة الموت السريري عندما تكون موجودة اسماً وأعضاءً لكنها "لا تهشّ ولا تلزّ"!

الشرعية الدستورية: ما هو المخرج؟


في 5 يونيو أصدر مالك عقار بيانه الأول منذ نشوب الأزمة. اشتمل بيانه على عدة اقتراحات يمكن تلخيصها على النحو التالي: (1) التأسيس للتخلص من القيادة الثلاثية من تلقاء نفسها؛ (2) تكوين قيادة مؤقتة. هذا وإن يكن البيان قد اقترح أسماء بعينها لتخدم كقيادة بديلة، إلا أنه لا اعتبار لتلك التسميات كونها أمراً ثانوياً مقابل تنازل القيادة الثلاثية. كما لا اعتبار لما حواه ذلك البيان وتوصيته بألاّ يترشح أيّ شخص من القيادة الثلاثية لأي منصب في المرحلة القادمة. فهذا رأي غير حكيم كونه يصدر حكماً بانتهاء صلاحية القيادة الثلاثية. فهذه القيادة قد توفّرت على خبرة ضخمة عبر انتسابها للحركة الشعبية؛ وعليه لا بدّ أن تظلّ ناشطة كجزء من طاقم القيادة ولو لتمليك القيادة الجديدة خبراتها. كما لا اعتبار للمراجعات التي احتواها الخطاب، أكانت صائبة أم خاطئة. أخطر ما في ذلك البيان أنه يقدّم مخرجاً للأزمة عبر بوابة الشرعية. فالذين ظلوا يحلمون أو يعملون في سبيل التخلص من القيادة الثلاثية (أو قل تحديدا من القيادة الثنائية، مالك عقار و ياسر عرمان، وأتباعهما)، لا يحتاجون إلى أي قرارات ثورية في سبيل تحقيق هدفهم، من قبيل ما قام به مجلسا تحرير جبال النوبة والنيل الأزرق. فخطاب مالك عقار هو بمثابة لف الحبل حول رقبة القيادة الثلاثية، وما على الذين يريدون التخلص منها غير شد الحبل. كيف؟ بتأسيس جميع خططهم على المقترح الأساسي لخطاب مالك عقار، ألا وهو تكوين قيادة بديلة. كيف سيتم هذا التكوين؟ بالطبع ليس أكثر من السيناريوهات! من ذلك مثلاً أن تقوم كل دائرة من دوائر الحركة الأربع (الجبهتين العسكريتين بجبال الجنوب والنيل الأزرق ثم الدائرتين المدنيتين ممثلة في عضوية الداخل والخارج)، بتصعيد مناديبها بحيث لا يزيد عدد ممثلي كل جبهة عن عشرة أشخاص، ذلك لأن الجسم القيادي الذي سيتم تشكيله مؤقت. بمجرد تكوين المكتب القيادي المؤقت، يبدأ الشروع في إنجاز المهام التالية:

(1) الفراغ من منافيستو الحركة الشعبية بما يضمن مراجعة خطاب السودان الجديد بموجب ما ترتبة عن اتفاقية نيفاشا والتأكيد على أن مهمة التحرير لا تزال قائمة وتبعاً لذلك خطاب السودان الجديد؛
(2) الفراغ من وضع دستور الحركة وإدراجه للإجازة من قبل المؤتمر العام القادم؛
(3) الإشراف على تصعيد مناديب الحركة بالداخل والخارج وبالجبهتين لتصعيد المناديب لتمكينهم من المشاركة في المؤتمر العام القادم.
(4) عقد مؤتمر المؤتمر العام للحركة الشعبية لاختيار القيادة وباقي المكاتب؛

بجانب العمل على إنجاز هذه المهام الثلاث، يواصل المكتب إدارته للأوضاع الحالية بالداخل والخارج ثم بالجبهات القتالية عبر طاقم القيادة العسكري بجانب تسيير العمل والشروع في الاتصال مع مبادرات المجتمع الدولي ونظام الخرطوم لشرح الوضع الانتقالي الحالي ريثما يتم تشكيل القيادة الشرعية الجديدة.

وجهة نظر ثانية: الشرعية الثورية: هذه ثورة!


في المقابل تنهض مناقشة مضادة سوف نقوم باستعراضها حتى لو غابت مفاصلها عن واعية من يؤيدون قرارات المجلسين. نبدأ المناقشة بالإشارة إلى أن الحركة الشعبية في أصلها ليست مؤسسة عاديّة ordinary institution، بل هي جسم ثوري، خرج ثائراً ضد الأوضاع العاديّة في السودان في سبيل أن يؤسس سودانا جديداً. وإلى ذلك الحين ستظلّ الحركة تعمل كجسم ثوري. وكما نعلم جميعاً، الأجسام الثورية تثور ضد الحكومات وضد قوانينها وضد دساتيرها. ولكن مآل أي جسم ثوري هو العودة إن عاجلاً أم آجلاً لدائرة الأوضاع العاديّة ordinary situations التي تحكمها المؤسسات التي تخضع بدورها للوائح ثم القوانين وبعدها الدساتير، كل ذلك عبر إجراءات روتينية وبيروقراطية كأبعد ما تكون عن الثورية. ولهذا عادة ما تقوم الأجسام الثورية بابتناء هياكل ومكاتب لها؛ فالثورية لا تعني بأي حال العمل من غير هياكل، وإلا كانت هذه هي الفوضى بعينها. ويكون هذا الأمر ألزم في حال الحركات الثورية التي تطرح نفسها كحكومة افتراضية provisional في حال انتصارها، والحركة الشعبية لتحرير السودان من هذا النوع فيما يعلم عنها بالضرورة. وبالفعل ابتنت الحركة الشعبية كل الهياكل التنظيمية، المدنية والعسكرية، التي من شأنها أن تمكنها من تحقيق أهدافها. ومع هذه الهياكل واللجان والأفرع، جاء دستورها ومنه تنزلت الكثير من القوانين ثم اللوائح.

ويتحدد مصير مثل هذه الحركات الثورية بأحد ثلاثة احتمالات؛ الأول هو الانتصار المطلق ما يعني اجتياح قوات الحركة للعاصمة؛ والثاني هو انكسارها وهزيمتها وذهاب ريحها؛ والثالث هو جنوحها للمساومة عبر تسوية compromise، ما يعني أنها قد فشلت جزئياً بنسب تتراوح في تحقيق أهدافها التي ثارت من أجلها. في هذا تقع الحركة الشعبية تحت طائلة الاحتمال الثالث إذ كلنا نعرف اتفاقية نيفاشا التي استمرت لمدة ست سنوات انتهت بفصل الجنوب واشتعال الحرب في السودانَيْن (بفتح النون). وعادة ما تصبح الحركات الثورية في مثل هذه الحالات عرضة لفقدان حسّها الثوري، خاصة إذا لازم الأمر انبهام في الرؤية عند القيادة. عندها قد تنحرف الحركة عن مسارها، لا عن خيانة بالضرورة، بل جرّاء انبهام الرؤية، جرّاء فقدان الحسّ الثوري في أفضل الأحوال. بجانب هذا، قد يظهر الاستبداد والطغيان. فضلا عن المحسوبية والفساد. ويتساوق مع هذه العلل ارتكاب الأخطاء القاتلة فيما هو تكتيكي وما هو إستراتيجي دون أن تكون القيادة منتبهة، ذلك لطول تحاميها النصح الممحوص من قبل الرفاق، إذ تكون قد أقصت منذ زمن العناصر الثورية المخلصة واستبدلتها بالعناصر الرخوة، فضلا عن الانتهازيين والمنافقين. على هذا تصبح مثل هذه القيادة خطرا كبيرا على التنظيم الثوري نفسه، الأمر الذي يستدعي قيام ثورة داخلية أشبه بالثورة التي دشّنتها الحركة أول أمرها، فثارت ضد الدولة بقوانينها ودستورها، وضد جيشها وبوليسها، ثم ضد هياكلها ولوائحها.

إن أي مطالعة عابرة اليوم لمجمل القرارات التي صدرت من مجلسي جبال النوبة والنيل الأزرق وما تبع ذلك من بيانات تأييد، سوف يلاحظ أنّها جميعا تعبر عما شرحناه أعلاه. ويعني هذا عمليّاً أن القرارات الأخيرة، بما أنها ثورية، فمن العبث محاولة إخضاعها لأي دستور أو قوانين أو لوائح، وما السعي لمثل هذا إلا إثبات عملي بأن من يقومون بهذا قد فقدوا ثوريتهم، وبالتالي فقدوا أهليتهم في الانتماء لأي تنظيم ثوري. والغريب، ولنا جميعا أن نعجب، أن المجموعة الرافضة قد وصفت مجمل قرارات مجلسي التحرير تلك بالانقلاب. فلتكن انقلاباً! عادةً ما تصف الانقلابات نفسها بأنها ثورة. وكذلك معروف عن الانقلابات أنها تتمكن من تسمية نفسها ثورة في حال نجاحها، بينما تصبح خيانة ومغامرة غير محسوبة العواقب في حال فشلها. لكن طبعاً تكتسب الانقلابات العسكرية داخل منظومة الدول شبهة الشرعيةً الدستوريةً لدى مقارنتها بالانقلابات داخل الحركات الثورية (إن جاز استخدام مصطلح انقلاب داخل جسم ثوري). فالانقلاب العسكري يستخدم مؤسسات الدولة العسكرية وأسلحتها للاستيلاء على الدولة، بينما الحركة العسكرية المتمردة تعمل على تدمير مؤسسات الدولة في سبيل الاستيلاء على الدولة. وعليه، لا يجوز لأي شخص قيادي ينتمي لحركة ثورية عسكرية متمردة على الأوضاع القائمة أن يتحدث عن الانقلابات، خاصة عندما يثور ضده أتباعه. فالمسألة كلها تحكمها الثورية التي لا تجعل التنظيم الثوري قادراً لأن يعلن في أي لحظة أنه لا يعترف بأي دستور أو قانون أو هياكل. فالتنظيم الثوري عندما يبتني له هياكل ودستور ولوائح لا يلتزم بها في الواقع إلا تراضيا انطلاقاً من نبل الثورة، وإلا فإنها الثورة على جميع هذا. ممّا هو معلوم بالضرورة أنه ما من قائد تمرّد عليه أتباعه إلا وكان يتحمّل المسئولية عن ذلك. فالتمرد على القيادة لا يأتي من الخارج، بل من الداخل، ثمّ ربما قامت جهات خارجية بنفخ نار الثورة ضده وربما لا.

عليه، بموجب هذه المناقشة التي رفعها بعض المؤيدين لقرارات مجلسي التحرير، يمكن تلخيص المسالة على النحو التالي: عندما أصبح واقعا مسألة قبول الحركة الشعبية بخيار التسوية وفق اتفاقية نيفاشا، عملت على ان تجعل من خيار الوحدة هدفا تكتيكياً لها (بموجب كونه في البدء هدفاً إستراتيجياً) بترجيح خياره في الاستفتاء، ذلك على أمل الفوز بالانتخابات ومن ثم تفكيك دولة السودان القديم وبناء دولة السودان الجديد. ولكن مؤامرة موت جون قرنق المفاجئة بعد حوالي شهرين من توقيع الاتفاقية عام 2005م جعلت قيادة الحركة الشعبية تنحدر بانتظام تحسد عليه نحو نفق تقسيم السودان، الأمر الذي انتهى بفصل الجنوب، ما أعطانا أفشل تجربة حكم في العالم لدولة وليدة. في الشمال، انصاعت قيادة قطاع الشمال للخط القومي الجنوبي دون التمكن من إجراء أي مراجعة فكرية عبرها تهتدي لسواء السبيل حتى لا تضل عن الخط الثوري. هذا في ظل تهم متصاعدة باستمرار بالفشل الذريع في انتهاج قيادة رشيدة من قبل ياسر عرمان قائد قطاع الشمال، فضلاً عن التسلط بالرأي والمحسوبية وإبعاد النيّرين والمخلصين حسبما هو معلوم فيما قال به الكثيرون. أما المنطقتان (جبال النوبة وجنوب كردفان ثم النيل الأزرق)، فقد تم تهميشهما بتتبيعهما للجنوب بينما كانت الحركة الشعبية بالجنوب قد تم اختطافها تماماً من قبل الوطنيين الجنوبيين على قلتهم وضعف حجتهم، وبذلك ظلت تملأ أشرعتها رياح الانفصال دون أدنى اعتبار لما سينتهي إليه وضع المنطقتين عشية انفصال الجنوب. وبالفعل، ما إن أصبح الانفصال واقعاً معاشاً حتى قامت قيادة الحركة الشعبية الجنوبية، حيث كانت في شغلٍ شاغل عن السودان القديم، ذلك بعد أن نسيت منذ زمن مشروع السودان الجديد، بإصدار الأوامر بدمج المنطقتين داخل قطاع الشمال، وبهذا تكونت القيادة الثلاثية.

لقد فشلت القيادة الثلاثية للحركة الشعبية أول ما فشلت فكرياً، ذلك عندما عجزت عن تقديم أي تحليل فكري تساعد به جماهيرها في أن تفهم لماذا انحرفت الحركة ككل عن خطها الفكري والإستراتيجي المتمثل في بناء السودان الجديد الموحد، ما أدى إلى أن تنقسم البلاد إلى نصفين. ويتمثل هذا الفشل في أنها ظلت تعمل لسبع سنوات بلا منافيستو. ثم فشلت القيادة الثلاثية تنظيمياً، ذلك عندما ظلت، أولا، تعمل طيلة هذه السنوات بلا دستور يحكم أداءها وأداء تنظيم في حجم الحركة الشعبية. ثم فشلت ثانياً إدارياً، ذلك عندما عجزت عن ابتناء هياكل للحركة، فظلت القيادة الثلاثية طيلة هذه السنوات تقود الحركة كما لو كانت قطيعا من الأغنام له ثلاثة رعاة، أحدهما بالخلف، والإثنان الآخران بجانبي القطيع. ثم فشلت القيادة الثلاثية سياسياً، ذلك عندما سيطر على قطاع كبير من أعضائها المدنيين والعسكريين فكرة أن القيادة تحت الضغط الدولي والإقليمي بصدد التوصل مع النظام الحاكم بالخرطوم إلى تسوية جديدة ليست سوى إعادة إنتاج لاتفاقية نيفاشا، بل حتّى دون مستوى نيفاشا الفاشلة من حيث البنود والضمانات. خذا بجانب فكرة أخرى زعزعت ثقة الجيش الشعبي في القيادة الثلاثية، الا وهي تفكيك الجيش الشعبي لصالح ما يسمى بالجيش القومي الذي استبدلته حكومته بمليشيات الجنجويد. ثم فشلت القيادة الثلاثية عسكريا ليس فقط عندما حصرت جبهة القتال في المنطقتين، بل عندما أصرت في عناد غريب في حصر الحرب على الإثنيات المتوطنة بالمنطقتين دون فتح فرص القتال لجميع منسوبي الحركة الشعبية تكريسا لخطها القومي. وقد كان من أثر هذا تصاعد الحسّ القومي بالمنطقتين عندما تأكد لهم أن قيادة الحركة تستخدمهم كمحرقة للضغط على نظام الخرطوم في سبيل الوصول لامتيازات أفضل للقادة دون باقي أعضاء الحركة، بالضبط كما حدث في نيفاشا. ثم خامسا فشلت القيادة الثلاثية قيادياً عندما أصمّت أذنيها لنصائح قادة الحركة الذين يلونهم في المرتبة مدنياً وعسكرياً، إذ محصوهم النصح رخاءً رضاءً، لكن ليس فقط دون جدوى، بل كان جزاؤهم كجزاء سنّمار حيث تم تخوينهم وطردهم من الحركة شرّ طردة.

فكيف يمكن تحقيق اختراق من دائرة الفشل الجهنمية هذه بغير ثورة داخلية! وبالفعل تفجرت شرارة الثورة من داخل القيادة الثلاثية عندما تقدم عبد العزيز الحلو باستقالته المسببة. لم يعترف عبد العزيز الحلو بمجمل مناحي الفشل التي استعرضناها أعلاه، بل ذهب اكثر من ذلك عندما أخضع نفسه للتيار القومي النوبي المتصاعد الذي كان من أسباب بروزه وتناميه فشل القيادة الثلاثية. وهكذا تلتقط مجلس تحرير جبال النوبة وجنوب كردفان القفاز من عبد العزيز الحلو، فكانت جميع القرارات الثورية التي يعرفها الجميع، ثم انضمام مجلس تحرير النيل الأزرق وتأييده لقرارات مجلس جبال النوبة، وما تلا ذلك من تأييد شبه كامل من جميع مكاتب الحركة بالداخل والخارج.

الشرعية الثورية: ما هو المخرج؟


إذا خلصنا إلى أن هذه القرارات شرعية بحكم الشرعية الثورية التي هي نفسها مناط شرعية الحركة الشعبية، تبقى الإجابة على السؤال الملح: ثم ماذا بعد؟ فهذه هي انفجارة الثورة، ليس إلا! ثم ماذا بعد؟ ما هي الخطوات التي ينبغي اتخاذها حتى لا تصبح هذه الثورة الداخلية مجرد إعادة إنتاج للأزمة؟ يتمثل المخرج العملي في أن يسرع مجلسا تحرير جبال النوبة والنيل الأزرق (بوصفهما الجسمين التنظيميين الناشطين) في تكوين قيادة بديلة. كيف سيتم هذا التكوين؟ بالطبع ليس أكثر من السيناريوهات! من ذلك مثلاً أن تقوم كل دائرة من دوائر الحركة الأربع (الجبهتان العسكريتان بجبال الجنوب والنيل الأزرق ثم الدائرتان المدنيتان ممثلة في عضوية الداخل والخارج)، بتصعيد مناديبها بحيث لا يزيد عدد ممثلي كل جبهة عن عشرة أشخاص، ذلك لأن الجسم القيادي الذي سيتم تشكيله مؤقت. بمجرد تكوين المكتب القيادي المؤقت، يبدأ الشروع في إنجاز المهام التالية:

(1) الفراغ من منافيستو الحركة الشعبية بما يضمن مراجعة خطاب السودان الجديد بموجب ما ترتبة عن اتفاقية نيفاشا والتأكيد على أن مهمة التحرير لا تزال قائمة وتبعاً لذلك خطاب السودان الجديد؛
(2) الفراغ من وضع دستور الحركة وإدراجه للإجازة من قبل المؤتمر العام القادم؛
(3) الإشراف على تصعيد مناديب الحركة بالداخل والخارج وبالجبهتين لتصعيد المناديب لتمكينهم من المشاركة في المؤتمر العام القادم.
(4) عقد مؤتمر المؤتمر العام للحركة الشعبية لاختيار القيادة وباقي المكاتب؛

بجانب العمل على إنجاز هذه المهام الثلاث، يواصل المكتب إدارته للأوضاع الحالية بالداخل والخارج ثم بالجبهات القتالية عبر طاقم القيادة العسكري بجانب تسيير العمل والشروع في الاتصال مع مبادرات المجتمع الدولي ونظام الخرطوم لشرح الوضع الانتقالي الحالي ريثما يتم تشكيل القيادة الشرعية الجديدة.

خاتمة

كما ترون، في كلا الحالتين فإن الخطوات التي ينبغي اتخاذها للخروج من هذه الأزمة هي هي. ويعني هذا شيئاً خطيراً، أوله أن هذه الأزمة ذات أساس أدائي وليس أساساً فكرياً. وهذا في حد ذاته خبر مبشّر. أم ثانيهما فهو أن مفاصل الصراع الدائر الآن قد تكون ذاتية. وهذا أمر منطقي طالما كان مناط الأزمة أدائياً وليس فكرياً. فالأداء هو رفد الأشخاص مهما تباين ومهما كان محكوماً بإطار فكري عام. وليس أدلّ على هذا من أن جميع التهم المتبادلة في جوهرها متعلقة بالأشخاص وطريقة أدائهم لمهامهم التنظيمية والسياسية، دون الفكرية كون القيادة الثلاثية حتى الآن لم تتجرأ للدخول في حلبة الفكر وما يستلزم هذا من مراجعات فكرية لمشروع السودان الجديد.

آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في الاثنين يوليو 10, 2017 4:29 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

بيان:



الحركة الشعبية لتحرير السودان

بيان مهم
18 يونيو 2017




إلى جماهير الشعب السوداني،

اصدرت قيادة الجيش الشعبى بإقليم جبال النوبة بيانا أيدت فيه قائد الانقلاب الفريق عبد العزيز ادم الحلو، كما اصدرت القيادة الشرعية للحركة بيانا مفصلا اوضحت رأيها من الانقلاب.

بصفتنا اعضاء فى مجلس التحرير القومى وقياديين بالحركة الشعبية فى داخل وخارج السودان نرى ان الواجب يحتم علينا توضيح الآتى للرأى العام السودانى:

1) نقف جميعا ضد مبدأ الانقلاب من اى جهة جاء. ونظل على موقفنا الثابت متمسكين بالقيادة الشرعية للحركة.

2) الحركة الشعبية حركة قومية مفتوحة لكل ابناء وبنات السودان دون تفرقة على اساس العرق او الدين او النوع.

3) القرارات التى اصدرها مجلس التحرير بجبال النوبة قرارات باطلة وتخالف المنطق والعرف التنظيمى ولا يحق لمجلس ولائى ان يقوم منفردا باتخاذ قرارات اقصاء القادة.

4) لا تدعو الحركة الشعبية ولا تتبنى فصل اى جزء من السودان.

5) قضية تقرير المصير التى روج لها الفريق عبد العزيز الحلو وتبناها الان معه الجيش الشعبى بجبال النوبة، لم تخضع لنقاش فى اجهزة الحركة وقد سبق وان رفضتها قيادة الحركة عندما عرضت عليها لاسباب اوضحتها بالتفصيل.

6) لا يملك مجلس التحرير بجبال النوبة الصلاحية لاصدار القرارات التى اصدرها كما انه رفض مبدأ الديمقراطية وسعى لفرض اجندته على كامل الحركة الشعبية دون وجه حق وهذا امر غير مقبول لنا.

7) تبنى قضية تقرير المصير لجبال النوبة يغير طبيعة وهدف الكفاح المسلح ويحول الجيش الشعبى لجيش يقاتل لفصل جزء من البلاد عنها وهذا ليس موقف الحركة الشعبية.

8) المؤيدون لذلك القرار يتحملون وحدهم مسؤلية تغيير طبيعة وهدف الكفاح المسلح. قيادة الحركة الشعبية وقواعدها فى بقية ولايات السودان ليست مسؤولة عن مآلات وتبعات ذلك القرار الخطير.

9) تحويل الكفاح المسلح الى حرب اثنية خاصة بمجموعة محددة يعزلها عن قوى التغيير فى البلاد ولا يستفيد منه سوى المؤتمر الوطنى.

10) نحترم ولا نؤيد قرار رفاقنا فى جبال النوبة ونؤكد انه رغم خروجهم المؤسف من الحركة الشعبية الا ان الحركة قيادة وقواعد عازمة على مواصلة مسيرتها ونضالها مع قوى التغيير الاخرى من أجل بناء دولة الحقوق والمواطنة.

11) كما اكدت القيادة، ستواصل الحركة الشعبية العمل مع حلفائها فى القوى السياسية الاخرى للتنسيق والعمل المشترك لتحقيق اهداف الشعب السودانى فى التغيير.

والنضال مستمر.


الموقعون:

1/ علي خليفة عسكوري
عضو مجلس تحرير قومي
2/ اسماء محمد احمد
قيادية بالحركة

3) مرتضي جعفر
عضو بالحركة مكتب كندا

4) نعمات ادم جماع... عضو مجلس التحرير القومى (السودان)

5) على عبد اللطيف.. قيادى. مكتب الحركة الشعبية... انجلترا

6) محمد عبدالله .. عضو

7) د. اسامة ابراهيم دهب ...قيادى

8) صديق الحاج الطيب لموج ..عضو

9) طارق نقد ...عضو

10) محمود اسماعيل ابراهيم
مجلس تحرير القاهرة

11) احمد ضحية
الحركة الشعبية امريكا

12) الرشيد انور
قيادى بالحركة

13)د. احمد سردوب ..عضو

14) ناصف بشير الامين... عضو - بريطانيا

15) عمرو اونسا...عضو

16) حسام الدين مصطفى ... قيادى ولايه الخرطوم
17) عثمان محمد قدف
عضو مجلس التحرير القومي
السودان

18) طارق محيسي
السكرتير العام لولاية الجزيرة
19) محمود طاهر
عضو مجلس التحرير القومي السودان

20) جمال الدين حسين
عضومجلس التحرير القومي السودان

21) سلمان جعفر
قيادى.. نهر النيل
22) اسمهان ادم زكريا
قيادية بالحركة ... الجزيرة

23) هاشم خضر محمد... رئيس تجمع الشباب...نهر النيل
24) د. محمد محمود العوضة... قيادى.. الشمالية
25) مهندس عز الدين مرسال... قيادى... السودان
26 )محمد الخير الشيخ توتو
قيادى بالحركة
27 )عبداللطيف محمد ادروب أوهاج
قيادى البحر الأحمر
28 )إحسان عبدالعزيز -قياديه
29 )جمال أليم قيادى
30 ) لنا مهدى قيادية
31)السني عثمان ..قيادي
32)منال أحمد اسماعيل قيادية
33) مني خليل
عضو مجلس التحرير القومي
34) عثمان ادروب
رئيس الحركة الشعبية البحر الاحمر
35) الشيخ عبدالعال المكاشفي
عضو مجلس تحرير قومي
36) الرشيد علي عمر
عضو مجلس تحرير قومي
37) الفاتح حبيب احمد
عضو مجلس تحرير ولائ
38) عبدالوهاب الطيب سعيد
عضو مجلس تحريرولائ
39) بيتر حامد الفيل
عضو مجلس تحرير
40) مبارك موسي سالم
عضو مجلس تحرير ولائ
ورئيس محلية الدويم
41) هدية دلدوم صابون
عضو مجلس تحرير قومي
42)نادية ادريس مكاوي
عضو مجلس تحرير ولائ
43)عبدالمنان حاج النور
السكرتير العام محلية السلام
وعضو مجلس تحرير ولائ
44 تهاني عباس علي ..نساء الحركة الشعبية ..الخرطوم
45 )احمد زيادة حمور قيادىب
46) سلوى ادم بنية
رئيسة الحركة بالقضارف
47) نهلة يوسف محمداحمد يوسف
السكرتير السباسي ج دارفور
عضو مجلس تحرير ولائ
48) الهام مالك سلمان
قيادية
49) شمس الدين عبدالرحمن طه
عضو مجلس تحرير ولائ
50) نعمات دنقس جمعة
عضو مجلس تحرير ولائ
آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في الاثنين يوليو 10, 2017 4:31 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

مقال:




الحركة الشعبية .. في مفترق الطرق!!

بقلم: د. عمر القراي




(قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّروا).

صدق الله العظيم.


ما تمر به الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، اليوم، أمر يستدعي التضامن معها، والنصح لها، والوقوف بجانبها، حتى تتجاوز أزمتها.. وهو أمر ما كان ينبغي أن يقابل بالتجاهل، وعدم الإهتمام، من الاحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، وكافة مجاميع المثقفين السودانيين. وذلك لأن الحركة الشعبية حركة وطنية، نشأت على مقاومة الظلم، وحملت على عاتقها قضايا أهل الهامش، منذ مطلع الثمانينات، وعاشت آمال وأحلام هذا الشعب، وناضلت من أجله لسنوات عديدة.

أما حركة الاخوان المسلمين، التي تحكم البلاد، فقد أظهرت الفرح، والشماتة، في جهالة واضحة، وظن سقيم، بأنهم تخلصوا من ألد أعدائهم. ويكفي قادة الحركة الشعبية تميزاً على قادة المؤتمر الوطني، أنهم حين اختلفوا، لم يختلفوا على حصصهم من سرقة أموال الشعب السوداني، ولم يعتقلوا بعضهم البعض، وإنما إختلفوا حول الأفكار والمبادئ، بين مخطئ ومصيب.

ونحن لا نعلم كل مايدور داخل أروقة الحركة الشعبية، من نقاش داخلي، ولكننا قرأنا إستقالة القائد عبد العزيز آدم الحلو، التي قدمها في مارس 2017م. ورأينا في الأسافير، نقده لرئيس الحركة مالك عقار، وأمينها العام ياسر عرمان.

أول ما يلاحظ في استقالة الحلو، من منصبه كنائب لرئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، أنه قدمها الى مجلس تحرير اقليم جبال النوبة، ولم يقدمها الى رئيس الحركة الشعبية، في إشارة واضحة، إلى عدم اعترافه برئاسة الحركة الشعبية، قبل أن يغادر موقعه فيها !! وهذا خطأ فادح، لا يبرره إرتكاب قيادة الحركة الشعبية، لأي أخطاء، ما دامت هذه القيادة، لا زالت هي القيادة الشرعية، خاصة وأن الحلو شريك في تلك الأخطاء، بحكم منصبه في تلك القيادة، ولهذا يحمد له أنه ختم خطاب استقالته، باعترافه بارتكاب أخطاء قيادية وإدارية !!

ولقد هاجم الحلو غياب المؤسسية داخل الحركة الشعبية، ووصف رئيسها، وأمينها العام، بالإنفراد بالقرارات، وغموض المواقف، والإعتماد على التقديرات الشخصية، وفقدان المصداقية، وعدم الرجوع الى القاعدة، والتفاوض بإسمها، والقبول بسقوف دنيا في ذلك التفاوض. ومن حق القائد عبد العزيز آدم الحلو، أن ينقد آداء زملائه في الحركة الشعبية، بل من واجبه أن يفعل ذلك، متى ما كان ضرورياً، ومن حقه أن يطالب بأن يكون للحركة ” منفستو” واضح، ومن حقه أن يطلب من قاعدة الحركة الشعبية، سحب الثقة في القيادة، وعزل عقار وعرمان .. ولكن كل ذلك يجب ان يتم بصورة ديمقراطية، تتفق مع دستور الحركة الشعبية نفسه، أما أن تجتمع مجموعة كبيرة أو صغيرة، من أعضاء مجلس تحرير جنوب كردفان /جبال النوبة، والذي عينه القائد عبد العزيز الحلو نفسه، ليصدر هذا المجلس الإقليمي، قراراً بحل المجلس القيادي للحركة الشعبية، والتي تضم إلى جانب حركة جبال النوبة، حركة النيل الأزرق، وعضوية الحركة الشعبية في جميع أنحاء السودان، وخارج السودان، فإن هذه مفارقة للأسس الديمقراطية، ما كان ينبغي للقائد عبد العزيز الحلو أن يتورط فيها، خاصة وأنه قد إنطلق في إدانته لصاحبيه من الحرص على المؤسسية والديمقراطية، داخل الحركة الشعبية .. يضاف الى ذلك، أن مجلس تحرير جنوب كردفان/ جبال النوبة، لا يمكن من الناحية القانونية الإجرائية، أن يحل المجلس القيادي للحركة الشعبية، الذي هو سلطة أعلى، قامت بتكوين هذا المجلس نفسه، ومنحته صلاحيته. ثم لا يمكن أن يبعد الحلو صاحبيه، ويصبح هو الرئيس، وكأنه لم يشاركهما القيادة، ولم يكن مسؤولاً مثلهما، عما حدث من أخطاء، إعترف بنصيبه منها في خطاب استقالته. كما أن الحلو قد ذكر في خطاب استقالته، أنه لن يصبح رئيساً للنوبة، لأنه ليس نوبياً!! وإذا تجاوزنا الملمح العنصري، لهذه العبارة، تجئ إشكاليتها، من أن الحلو لم يلتزم بها، وأصبح الرئيس، بعد أن أطاح بزميليه !! لهذا إعتبر القائد عقار، ما فعله الحلو مجرد إنقلاب، فرفضه، وكتب (وإذا كنا نقبل بانقلاب عبد العزيز لقبلنا بانقلاب البشير) !!

ولعل الحل الأمثل، لأزمة القيادة في الحركة الشعبية، هو ما اقترحه القائد مالك عقار، وذلك حيث قال ( وكان من وجهة نظرنا شخصي والأمين العام أن تترجل القيادة الثلاثية وأن تتولى التحضير للمؤتمر قيادة مؤقتة تتكون من الرفيق اللواء جقود مكوار رئيساً للحركة واللواء أحمد العمدة نائباً للرئيس واللواء عزت كوكو رئيساً لهيئة الاركان … وان يتولى الرفيق محمد احمد الحبوب موقع الأمين العام …. كما أكدنا أننا لن نترشح لأي موقع بأي حال من الأحوال في المؤتمر القادم وكنا نتمنى من الرفيق عبد العزيز آدم الحلو أن يحذو حذونا )(مواقع التواصل الاجتماعي).

إن الخلاف الجوهري داخل الحركة الشعبية، يدور حول قضية تقرير المصير، لمنطقة جبال النوبة. فبعد العزيز ومن يدعمه من أبناء النوبة، يطالبون بحق تقرير المصير، لمنطقة جبال النوبة، بدلاً عن الحكم الذاتي الإقليمي. وهم حين يفعلون ذلك، يظنون أنهم منسجمون مع فكر الحركة الشعبية، التي ضمنت حق تقرير المصير للجنوب في اتفاقية نيفاشا. أما عقار وعرمان، ومن يؤيدهما من أعضاء الحركة الشعبية، فإنهم لا يؤيدون حق تقرير المصير لجبال النوبة، أو للنيل الأزرق.. ويرون أنه في الظروف الحاضرة، لن يكون في صالح هذه المناطق، بل إنه سيضر بموقف الحركة الشعبية في أي مفاوضات، إذ لن يجد تعاطفاً من المجتمع الدولي أو الوسيط الأفريقي. كما أنه ليس منسجماً مع فكرة السودان الجديد، التي قامت عليها الحركة الشعبية. والحق أن حق تقرير المصير من الناحية النظرية لا خلاف عليه، لأنه حق ديمقراطي أصيل، يعطي الشعوب والجماعات، الفرصة في اختيار الوضع الملائم لها. ولكن من الناحية العملية الواقعية، فإن لرأي عقار وياسر وزناً كبيراً، خاصة بعد تجربة إنفصال الجنوب.

لقد كان الدكتور جون قرنق، رحمه الله، زعيماً مبصراً، ورجلاً عالماً بالسودان، ولذلك حين طالب للجنوب بحق تقرير المصير، طالب لجبال النوبة والنيل الأزرق ب”المشورة الشعبية” .. وفي المشورة الشعبية، يستفتى أهالي المنطقتين، حول ما إذا كانت اتفاقية السلام، تحقق تطلعاتهم، في حل قضايا أقاليمهم. فإن قبلوا باتفاقية السلام، وما جاءت به من حل، فإن ذلك يعني الحكم الذاتي، في اطار السودان الموحد. وإن لم يقبلوا باتفاقية السلام، يجب عليهما مفاوضة الحكومة، في الوضع الذي يريدانه. جاء في قانون المشورة الشعبية (المادة 17 نتيجة المشورة الشعبية يقوم رئيس المجلس التشريعي المنتخب في الولاية المعنية بإعلان نتائج المشورة الشعبية المتفق عليها وذلك على النحو التالي:

في حالة اعتماد المجلس التشريعي الولائي اتفاقية السلام الشامل باعتبارها تلبي تطلعات شعب الولاية تعتبر الاتفاقية تسوية نهائية للنزاع السياسي في الولاية المعنية وتحيل حكومة الولاية الأمر إلى رئاسة الجمهورية لإصدار مرسوم جمهوري بهذا الشأن.
في حالة عدم اعتماد المجلس التشريعي الولائي المعني اتفاقية السلام الشامل باعتبارها لم تلبِ تطلعات شعب الولاية المعنية تدخل الولاية المعنية في التفاوض مع الحكومة من أجل تضمين وإقرار تلك التطلعات في الاتفاقية وذلك بمرسوم جمهوري).

ولعل السبب في هذا الاختلاف، بين وضع الجنوب، ووضع جبال النوبة والنيل الازرق، هو أن هذه المناطق تقع جغرافياً في وسط السودان، وترتبط ثقافياً، وتاريخياً، بمختلف قبائله، وتتزاوج معها.. ولم تكن في يوم من الأيام، مناطق مقفولة يمنع منها بقية السودانيين، كما كان الجنوب. ولهذا فإن الحديث عن تقرير المصير، تمهيداً لفصلها عن بقية السودان، إنما هو شرك تدفعها إليه حكومة الإخوان المسلمين، التي حاولت من قبل، أن تدفع اليه حركات دارفور، ولكنها أفلتت منه. إن هدف حكومة الاخوان المسلمين الآن هو إظهار حركة جبال النوبة، بمظهر الحركة العنصرية، التي تنادي بالإنفصال عن بقية السودان، وترويج هذا الفهم وإشاعته من شأنه أن يعزل الحركة الشعبية، إذا تبنته، ليس عن المجتمع الدولي والوسيط الأفريقي فحسب، وإنما عن المواطن السوداني البسيط، في شمال السودان، وشرقه، وغربه، ووسطه، والذي ما زال رافضاً لفصل الجنوب، دع عنك أن يقبل فصل جبال النوبة. إن تشخيص المشكلة، بأنها مشكلة النظام السياسي، الذي يقوم على الأيدولوجية الإسلاموية العروبية، وليس مشكلة الشعب السوداني، وهو ما ذهب اليه عقار وعرمان، أصوب من الإتجاه الآخر الذي طرحه عبد العزيز الحلو، والذي يريد أن يقرر حق تقرير المصير، قبل أن تحل إشكالية الحكم في السودان. ولكن هذا الخلاف، والذي يملك كل طرف فيه حججه، كان يمكن أن يناقش داخل الحركة الشعبية، وفي مؤتمراتها، دون أن يؤدي الى تمزيق أوصالها، وعزل قادتها، وتنازع أفرادها بين الولاء لهؤلاء وأولئك.

لقد أشار القائد عبد العزيز الحلو، إلى أمر هام، حين ذكر أن السودانيين منقسمين الى فريقين: فريق المشروع العروبي الإسلامي الاقصائي، الذي يسعى الى تثبيت الوضع الحاضر، والفريق الذي يدعو الى رؤية السودان الجديد .. وذكر أنه حتى دعاة “الجهاد المدني”، هم من ضمن المشروع العروبي الاسلامي، الذي قام عليه السودان القديم. ولعل القائد الحلو يشير الى حزب الأمة، كما يشير إلى أن قادة الحركة الشعبية عقار وعرمان، قد اتجهوا لموالاة السيد الصادق المهدي، والحرص عليه، في كل مؤتمراتهم، وتجمعاتهم. كما أنهم اعتبروه من حلفائهم، في معارضة النظام، والسعي لإسقاطه. إن ما ذكره الحلو نقد واعي، وصحيح. فالسيد الصادق المهدي هو بالفعل يمثل السودان القديم، ويمثل الطائفية البغيضة، التي يجب التحرر منها، في إطار تحرير السودان، وبناء السودان الجديد. وموالاة عقار وعرمان للسيد الصادق المهدي، واحتفائهم به، خطأ جسيم، وقع بسببه تضليل كبير للشعب السوداني .. ومع أنه تم في اطار الدبلوماسية، وتوسيع قاعدة المعارضة، إلا أن مفارقة السياسة للمبادئ بهذه الصورة السافرة، لا تسوق إلا إلى خسران الأثنين معاً !! ثم إن ما فعلته قيادة الحركة الشعبية بمولاة السيد الصادق، هو مفارقة لنهج الزعيم الراحل جون قرنق، الذي حين خرج السيد الصادق المهدي من التجمع، وهاجمه في خطاب، رد عليه بتحميل السيد الصادق المهدي، كافة مشاكل السودان، كرمز للطائفية، وحليف استراتيجي للاخوان المسلمين.

ورغم أن السيد الصادق المهدي، يريد أن يتزعم المعارضة، التي تسعى الى اسقاط النظام، والتي تتهم النظام بسرقة أموال الشعب، إلا أنه ذهب إلى إفطار رمضان، الذي أقامة السيد الرئيس، في قاعة الصداقة !! وهو إحتفال صرف عليه من الأموال المسروقة، من قوت الفقراء، واليتامى، والأرامل، والجوعى في معسكرات النازحين في دارفور .. وجاء السيد الصادق المهدي زعيم المعارضة لإحتفال الحكومة، بسيارة الدولة التي يقودها إبنه مستشار السيد رئيس الجمهورية .. فهل هذه معارضة تشرف الحركة الشعبية وسيرة زعيمها ؟!

والسيد الصادق المهدي، ليس ضعيف المواقف فحسب، بل أن افكاره، هي نفس أفكار الجماعات الإسلامية المتطرفة، وهو يمكن أن يتفق حتى مع داعش نفسها، ما دام ذلك يحفظ له الزعامة .. فقد جاء (إتفق تيار الأمة الواحدة وحزب الأمة القومي على ضرورة وجود حوار بين جماعات العمل الإسلامى وصولاً إلى قدر مشترك من المفاهيم لمواجهة الاستهداف الذى تعيشه الأمة الإسلامية. وقال رئيس تيار الأمة الواحدة د. محمد علي الجزولي في تصريح صحافي أمس: إنه التقى رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي وبحثا التحديات التي تواجه الأمة المسلمة، والاستهداف الممنهج الذي تتعرض له، وأوضح للمهدي رؤية تياره لمواجهة التكفير وقال: “تناولنا الالتباس الذي لحق بمصطلح الوسطية التي تذكر مقابل الجهاد والمقاومة بصورة جعلت من الوسطية مشروعاً ثقافياً متماهياً مع الاستعمار”. وأكد على أن الوسطية التى لا تقر المقاومة الشرعية هي وسطية مدمجة، لافتاً إلى إن الجانبين خرجا باتفاق على توقيع مذكرة تفاهم بينهما للعمل على الحوار بين جماعات العمل الإسلامي)(الصيحة 16/6/2017م)

ومحمد علي الجزولي، على جهالته، داعشي معروف، وكان قد ذكر أنه بايع البغدادي، وجعله أميراً على السودان !! وأعتقله رجال الأمن، ثم أطلقوا سراحه، لتقارب حركة الإخوان المسلمين وحركة داعش.. وهو المسؤول عن تضليل عدد من الشبان والشابات، من جامعة مأمون حميدة، وتجنيدهم لداعش، ومقتل بعضهم في سوريا وفي ليبيا. فإذا اتفق السيد الصادق المهدي مع هذا الداعشي، على أي شئ، فإن تلك واحدة من مخازي السيد الصادق المهدي، التي لا تحصى، والتي تلحق بمخازيه الأخرى، منذ توقيع إتفاق التراضي الوطني مع حكومة الاخوان المسلمين، وحتى إفطاره معهم، في موائد السحت، الملطخة بدماء الأبرياء.

إن الحركة الشعبية تقف الآن في مفترق الطرق، وأمامها طريقين لا ثالث لهما. فإما أن تصر على مبادئها، وتركز على النهج الديمقراطي، وتعيد هيكلة نفسها، وتحديد أهدافها القائمة على مبادئها، وتتعالى على الصغائر وحظوظ النفوس، فتتجاوز أزمتها، وتحقق وحدتها.. وإما أن تركن إلى النزاعات، والأقاويل، والتراشق بالإدانات في الأسافير، والإختلاف دون السماع لوجهة النظر الأخرى، حتى تتمزق وتفنى. إن واجب القادة في الحركة الآن أن يفكروا، حتى يقيض الله لهم مخرجاً، يكون لهم به نجاة، وللسودان حركة واعدة وقوية.
آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في الاثنين يوليو 10, 2017 4:35 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

مقال:



الحركة الشعبية.. من يكسب الرهان؟

بقلم: فايز السليك





اختتم الروائي الألماني أريكا ماريا ريمارك روايته الشهيرة " كل شيء هادئ في الجبهة الغربية بتقرير موجز عن يوميات القتال، وقد صورت الرواية صورة عبثية للحرب ولجنونها، و ونقلت أحداث عن كيفية تشويهها للمشاعر الإنسانية،.

وحربنا المعنية هنا؛ - حرب أصدقاء الأمس، أعداء اليوم في " الحركة الشعبية"- قد لا تشبه تلك في تفاصيلها، لكنها تتقاطع معها في مضمون الصراعات ومراراتها وجراحاتها. نعم لا تزال حرب رفاق الحركة أدخنة أقلام، لا نيران مدافع؛ وربما أن وضعية عدم تكافؤ القوة " عسكريا" بين أطراف الصراع ساهمت في أن تستمر الحرب كلاماً، وسيول اتهامات هنا وهناك.
يقيني أن في مثل هذه الظروف الملتبسة يكون من السهل إيجاد كباش فداء، واصطياد ثيران بيضاء كي يتم ذبحها حتى تخشى الثيران السوداء من ذات المصير. ليس صعباً على أحد اشهار ملون البطاقات في أوجه الخصوم في لحظات الجنون تلك، الجميع يتمسكون بأوهن الخيوط كي ينسجونها حبالاً من مسد مشانقاً لتعليق رقاب المخالفين في الرأي والمواقف.
في حقيقة الأمر ترددتُ قبل كتابة هذا المقال؛ لا خوفاً من الخوض في غمار تصنيفات كثيفة، والغرق في لجة توصيفات جاهزة، و الوقوع في منطقة تقاطع نيران كانت " صديقة" من هنا وهناك؛ بل ان سبب ترددي؛ هو أن ما سأقوله اليوم سبق أن قلته قبل ذلك، لقد ضمنته قبل خمسة أعوام في كتابي " الزلزال.. العقل السوداني، ذاكرة مثقوبة وتفكير مضطرب"، ولخصته في مقال حمل عنوان " " الحركة الشعبية”.. وميض تساؤلات تحت قصف المعركة). وقد جاء فيه " ما جعلني أسارع في كتابة هذا المقال، وميض نارٍ تحت قصف المعارك، وسباقات مارثون الكراسي والسلطة، من محاولات الدفع بالحركة نحو الانزلاق الثاني في مسارها، بالدعوة لاستقلال جنوب كردفان والنيل الأزرق في مرحلةٍ ما، وزمانٍ ما، وقبل أن تتكاثر الزعازع على كل السودان، وعلى الحركة الشعبية، وهي ليست استثناء من حالة التشظي السودانية المحمومة" هذا ما كتبته في ديسمبر ٢٠١٣.

رفضنا وضع العربة قبل الحصان، وكتابة دستور قبل البرنامج والرؤية، ثم بدأت الأعاصير تهب عنيفةً، تزايد التململ داخل المنظومة، لم يتعامل القادة بتسامح بل أقصوا عناصر مؤثرة وأحالوها الى " معاش" أرصفة العمل الثوري، لم يصدق أحد أن يحال محاربون ثوريون الى المعاش ، أعقب ذلك هدوء مشوب بالحذر، أشبه بهدوء ميدان ريمارك، كل شيء هادئ هناك، اتضح أنه هدوء يسبق العواصف، بل والزلازل، كان زلزال شهر مارس حاملاً نذر استقالة عبد العزيز الحلو لتستعر بعدها حرب البيانات، لكنها بيانات ظلت تلتف حول الأزمة، تفادت الجذور وأشارت الى الفروع، تناست الجوهر وتمسكت بالشكل، وكان نتاج ذلك أن تركز طعن رماح الرفاق المطلقة في الظلال، لا في قلوب الأفيال الكبيرة.
جذور الأزمة أين هي؟
المعروف أن في دراسة كل " ظاهرة"، أو لبحث أية أزمة، فإن التفكير العلمي يتطلب سبر الأغوار ولمس الجذور؛ وذلك يبتدئ بطرح تساؤلات تصلح لأن تكون مقدمات تقود الى نتائج صحيحة وسليمة منطقياً. وتكون أسئلة أزمات الحركات السياسية حول ماهية المشاريع الفكرية؟ والبرامج السياسية، والتكتيكات والآليات، ثم الهياكل التنظيمية والعناصر القيادية والوسيطة والقواعد الجماهيرية. ولو انتقلنا الى " الحركة الشعبية" فأن تساؤلاتنا تكون مرتبطة بماهية تعريفات السودان الجديد؟ ومن ثم تداعيات انفصال الجنوب على المشروع؟ بل وانهيار ذات مشروع الحركة في جنوب السودان، فكان أن خرج رفاق الأمس من أفق رحابة الفكر الى أقبية ضيق العشيرة؛ فهل درست الحركة شمالاً مالات المشروع جنوباً؟ على حسب علمي، وربما لا أكون محقاً؛ فإن الحركة لم تعر أية التفاتة الى تجربة الجنوب، بل وتعاملت مع التجربة بلامبالاة بائنة، وكأن التجربة معزولة عن تنظيراتها، أو لم تكن الحركة الشمالية جزءً منها! لم يجتهد قادة الحركة في فتح نوافذ للحوار حول أسباب انزلاق المشروع المدوي، وانقلابه من مشروع لتحرير الإنسان الى آلة لاستعباده. كان الأحرى بقيادات الحركة الشعبية أن تعكف على دراسة التجربة قبل اعلان الانفصال، وكان الأجدى مناقشة ذلك بدلاً من الخضوع لابتزاز الرفاق في الجنوب، واعتبار أي نقد لخيار الانفصال خطاً يعبر عن " عقلية جلابة ويطفح بنعرات عنصريين". ليس بالضرورة أن يرفض الشماليون خيار الجنوب، لكن كان الأجدى لهم تشغيل آليات الإنذار المبكر، واكتشاف تداعيات ذلك على الشمال ككل، وعلى مشروع الحركة على وجه الخصوص، والتالي على عضويتها وجماهيرها التي انكشف ظهرها بعد رحيل الرفاق جنوباً دون تطوع منهم حتى بالتفاتة حنين، أو نظرة عطف على من تركوهم وراءهم في مواجهة عدوٍ شرس.
لقد مثل انفصال الجنوب ومآلاته شارةً حمراء قوية في طريق مشروع الحركة، وكان من المفترض أن يتوقف رفاق الشمال لحظات قبل ان يسيروا في ذات الطريق، وبذات المناهج والآليات؛ إلا أن أجهزة الانذار كانت معطوبة وفاقدة لقدرة الالتقاط عن قرب.
إن عطب أجهزة الإنذارات المبكرة قد مثلت أزمة حقيقية، وهي أزمة تلازم حركة ثورية تفتقر الوعي بحقيقة مشروعها الثوري والتوعوي. ربما يحمل ثوار حركة ما البندقية من أجل قضية عادلة، و يشرعون في شن حروبهم الثورية بقوة وصبر، ويقدمون من التضحيات ما لا يدركه الانسان العادي، أعمارا وسنوات غضة؛ إلا أن ذلك لن يصمد في ظل غياب مؤسسات شفافة، وأطر تنظيمية منضبطة، وقيم ديموقراطية راسخة. إن غياب هذه الشروط غير شك سيخلق تشويشا في الرؤية، وضعفا في الوعي، وتضعضعاً في العزيمة. وسيكولوجيا؛ اثبتت التجارب أن عملية رفع السلاح تمنح الشخص المقهور ميزة رمزية، وقيمة معنوية، وربما مصلحة مادية، وهذا التميز؛ ربما يلبسه ثياب الوصايا، وتحوله الى مستبد يصادر حق الآخرين في التعبير، ويهدد حقوقهم في الوجود لإحساسه بزهو انتصار. وما لا يدركه هذا " المحارب المتميز" أن لا شعوره يستبطن اعجابا في ذات الوقت بالمستبد الذي كان يحاربه، فهو قوي في وجهة نظره، ويستحق التقدير لدرجة تدفعه الى التماهي في سلوكه العدواني وفي قيمه ونمط حياته. فترى القادة يحتفون بالتدرج في سلم الوجاهة الاجتماعية، ويتبارون في جمع الثروات، لذلك تكثر مظاهر أثر الاستعراض" الإدلال"، وهو مصطلح يستخدمه خبراء علم الاجتماع والتنمية، والاستعراض؛ هو ميل رموز المجتمع، و أفراده إلى استعراض ما يمتلكونه من ثروات، ومن مظاهر رفاهية حد المبالغة في انفاق الأموال في المناسبات العامة والخاصة، وكثيراً ما تقع الحركات الثورية في خطأ كبير، لا أعتقد أن الحركة تبنت برامج نفسية واجتماعية بعد نهاية الحرب لإعادة تأهيل المحاربين، أو إدخالهم في برامج الدمج، ونزع السلاح بطريقة علمية، والعمل على دمجهم من خلال برامج لبناء السلام، وترسيخ ثقافته، والتحفيز على رفع القدرات التنظيمية والفكرية. وهذا خطأ ربما يكون مستمراً منذ بدايات انطلاق العمل المسلح في ظل ضعف برامج التوعية السياسية،. هذا تحدي يواجه كل الحركات المسلحة، التي تعبر عن الهامش، لأن بندقية بلا وعي، تمثل سلوكاً فوضوياً، لا يفرق في نهاية الجولة بين الجاني والضحية، وبين المستبد والمقهورين، وأن عملا مسلحا بلا مشروع أشبه بعمل العصابات، وجماعات النهب المسلح.
يجب أن لا يفهم من حديثي هذا؛ أن الحركة الشعبية افتقرت تماماً الرؤية النظرية الهادية ؛ بل المقصود من حديثي هذا أن الحركة ظلت تعاني من فقدان البوصلة الدالة. هناك مشروع فضفاض اسمه " السودان الجديد"، وثمة شعارات براقة يطلقها القادة من غير ما تأسيس فكري، على شاكلة " الحركة باقية ما بقي الشمال"، أو "جون قرنق رؤية لا تموت"، نعم إن الرؤى لا تموت بسهولة، لكن مع مرور الزمن وعدم المواكبة؛ فأن أية رؤية مهما كانت قوة جاذبيتها لن تضل طريقها الى متاحف التاريخ، سترقد في مكان ما مع ملايين الرؤى البشرية، ومع غياب النقد والتطوير ستظل أية رؤية مجرد شعارات معلقة في فضاء الفعل السياسي.

إن عسكرة العقول تضع العقبات في طريق أي تحولٍ ديموقراطي، وتحول دون عملية انتقال الحركة الثورية من تنظيم مسلح الى حزب سياسي مدني، فالعسكرة هي تعلم اصدار واطاعة التعليمات، وتمارين البيادة والرماية، وفك وتركيب السلاح، والانضباط خلال العمليات القتالية، فلا مكان للحوار حول خطة، أو صد هجوم، أو شن غارة، ولا زمان للحوار حول المناهج الفكرية والقضايا الكبيرة، تماما مثلما يرى بطل رواية " كل شيء هادئ في الميدان الغربي" " أمضينا في الجيش عشرة أسابيع للتدريب اكتسبنا في هذه المدّة ما لم نكتسبه بدراسة عشر سنوات في المدرسة . عرفنا أنَّ زرّاً لامعاً في البذلة هو أكثر قيمة من أربعة مجلدات من فلسفة شوبنهاور . وفهمنا أنَّ ما يهم ليس هو العقل بل طلاء الحذاء ، وليس هو الذكاء بل النظام ، وليست الحرية بل التدريب العسكري".
ولأن الحرية كانت مغيبة ـ وفكرة التحول المدني كانت فكرة مبهمة، فقد اثبتت الوقائع أن الحركة لم تنجح في بناء تنظيم سياسي يستند على قاعدة اجتماعية كبيرة، وبدلاً من التركيز على أصل الأزمة وجذورها فقد تمظهر الصراع حول الأشخاص، وأسقط الأفكار. ومنذ ارهاصات الأزمة ظللنا نقرأ كل يوم عن اتهامات موجهة لياسر عرمان مثلاً؛ تتهمه بالانحراف عن المشروع وبيعه الى الحكومة، لكن من يطلقون الاتهامات لم يحددوا لنا أي مشروع؟ حتى تفاجأ الأغلبية بأن " حق تقرير المصير" كان جزءً من المشروع المعني، لم أجد أي طرح؛ إلا ان كان مكتوبا بحبر سري قد تضمن هذا " الحق الديموقراطي"، أو أنه كان ضمن أجندة ثلاثي القيادة. إن طرح حق تقرير المصير الفجائي في ثنايا استقالة عبد العزيز الحلو، سوف يثير كثيراً من التساؤلات و يلقي ظلالاً من الشكوك حول " قومية الحركة" ومع ذلك يبق السؤال الملح؛ هل سيتم اجراء استفتاء حق تقرير المصير في مناخ ديموقراطي أم تحت إدارة النظام الحالي؟ وهل سيتحول الطرح الى " صفقة" تفرضها معادلات القوى الداخلية والإقليمية والدولية مثلما حدث في جنوب السودان؟ المؤكد أن " حق تقرير المصير" يظل حقاً ديموقراطياً، ولا يمكن الوقوف ضده، لكن لا بد أن يبقى الأمر رهيناً بشروط وإجراءات واستراتيجيات تضمن اجراءه في نزاهة، ولتحقيق رغبة سكان الإقليم المعني. وهنا لا أود الخوض في تفاصيل هذا الحق الديموقراطي في هذه المساحة. والأمر الثاني مرتبط بالقاعدة الاجتماعية للحركة الشعبية، وبعد الفشل في بناء قاعدة وغطاء سياسيين للحركة في الشمال، تؤكد التطورات أن فرس الرهان لا يزال هو " مكون اثني" اكتسب شرعيته بالبندقية، ودليلي علي ذلك تقديم شخص في قامة عبد العزيز الحلو استقالته الى " مجلس تحرير جبال النوبة". وهو ما يثير تساؤلات عن صلاحيات هذا المجلس؟ وكيف حصل على هذه الصلاحيات؟ ومتى؟ أهي قوة البندقية وشرعية القوة؟ وماذا لو كان عرمان يريد تقديم استقالته مثلاً؟ أين سيقدمها؟ وهل سيقدم مالك استقالته الى مجلس تحرير النيل الأزرق؟
وفي ذات السياق؛ مع أن عقار وعرمان لم يوفرا دمعا الا وسكباه على " الديموقراطية الذبيحة في مسلخ جبال النوبة" وسونكي بندقية الجيش الشعبي، إلا أنهما ساهما بنسبة كبيرة في إقامة هذا " المسلخ"، عبر تغييب المؤسسات، واضعاف التنظيم، وتغبيش الرؤية.
إن تقديم استقالة الحلو الى مجلس تحرير جبال النوبة؛ وإن مثلت خطأً اجرائياً شكلياً، إلا أن حجم هذا الخطأ أكبر من أنه اجرائي أو تكتيكي، أنه خطأ استراتيجي في جوهره؛ وربما يعتبر بعض المراقبين الاستقالة " مناورة من الحلو" لأحراز " هدف ذهبي" في مرمى رفيقيه في ظن غياب عمقهما الدفاعي.
ومع كل ذلك؛ يظل الخطأ الإجرائي/ الاستراتيجي تعبيراً عن الأزمة العميقة التي تعاني منها الحركة الشعبية، أزمة الرؤية والمؤسسية، الخلط بين التكتيكي والاستراتيجي، وبين الآليات والغايات، ويدخل ضمن ذلك الاستراتيجية العسكرية ذات نفسها، هل ستسمر الحرب في الأطراف؟ وهل ستقود حرب الأطراف الى اسقاط النظام وتغيير المركز؟ ولماذا لم يتم تتطور آليات المقاومة ومفاهيمها؟ وماذا عن خيارات الانتفاضة الشعبية؟ وهل تستطيع الحركة حشد قواعد اجتماعية خارج النوبة والنيل الأزرق؟ وهل درست الحركة الشعبية تجارب الحركات الثورية المختلفة في كل العالم؟
لا يمكن اسقاط أهمية الأشخاص وأدوارهم في خلق أو إدارة الأزمات أو المساهمة في حلولها، وليس ثمة شك في مساهمة كل قيادات الحركة في خلق الأزمة الحالية عبر تراكم إخفاقات ومماحكات متواصلة، ولذلك فأن مصلحة التفكير خارج الصندوق تقتضي علينا ادراك أن مسألة الاعتماد علي الأفراد مهما تميزوا بقدرات خارقة ؛ سوف تنفخ الروح الشريرة داخل الأنفس الأمارة بالاستبداد كلما انخفضت درجات الوعي وتراجعت أدوار المؤسسات، بالإضافة الى ذلك غياب ذات القادة اضطراريا خلال منعطفات حرجة ؛ مثلما حدث بعد غياب جون قرنق سيؤدي الى ادخل الحركة الثورية إلى أزقة ضيقة ذات اتجاه واحد. إن الحل هنا يكمن في اتباع طرائق التفكير خارج الصندوق، والسؤال هنا، هل من ساهم في صنع الأزمة يمكنه المساعدة في حلها؟ وكيف يمكن التوفيق ما بين الإرث الكبير للقادة التاريخيين وضرورة ضخ دماء جديدة داخل الشرايين المتكلسة؟ وكيف يتم الاتفاق على مشروع وطني يعيد الأمور الى منصة التأسيس؟ وكيف تتم عملية بناء مؤسسات تستوعب واقع المقاومة المسلحة واستصحاب التجارب الثورية في بناء مؤسسات سياسية داخل مناطق الخصوم؟ غير ذلك سنقرأ ذات تقرير الرواية بعد أن سقط بطل روايته” كل شيء هادئ في الميدان الغربي”. لم يكن خبر سقوط البطل أمراً مهماً للكاتب، كان همه فقط هو عدم اقلاق رؤسائه.. وبالطبع لم يكن كل شيء هادئ. وكذلك للحركة الشعبية، الأمور صاخبة وان اتخذت شكل الهدوء. ويقيني أن نهاية المعركة ان استمرت بهذه الطريقة فالجميع خاسرون. ليس هناك منتصراً.
آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في الاثنين يوليو 10, 2017 4:38 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

مقال:



الشعاع الساطع: حق تقريرالمصير حلال علي الجنوبيين وحرام علي النوبة؟!

بقلم: عمر الطيب أبوروف





ليس من حسن الحديث اوالمنطق ان يكون مطالبة اقليم جنوب كردفان او جبال النوبة كفر صراح.
لان مشروع السودان الجديد الذي تبنته رؤية الحركة الشعبية لتحرير السودان كان يحمل ذلك منفستو 2008 ودستور2008.
ولاينكر الامكابر ان من بين عضوية الحركة مجموعات مقدرة كانت تؤمن بحق تقرير المصير بل واحتفظت الحركة بالرؤيتين الوحدة علي اسس جديدة والتي يعني ضدها عدماما عدم الوحدة حال عدم توفر الاسس الجديدة وشعب جنوب السودان او القوميين الجنوبيين كسبوا الرهان في الجولة الاخيرة لان الخيل الاصيلة بتبان في اللفة .
واول ظهور لحق تقرير المصير في مضابط القوي السياسية السودانية كان في مقررات اسمرة للقضيا المصيرية1995.
بحضور السيدين وان كان التاريخ يشهد بعدم توقيع الحزب الاتحادي الديمقراطي علي الوثيقة والذي ربما اسس موقفه علي اتفاق الميرغني قرنق 1988والذي لم ينص علي حق تقرير المصير وكان اكثر مايميزه انه اتفاق سوداني خالص .
حتي ظهر علي السطح انقلاب 30يونيو1989والذي قلب الاوضاع راسا علي عقب.
ووقع اتفاق السلام من الداخل 1996 مع رياك مشار وكاربينو كوانيين.
وصمن لهم من خلاله حق تقرير المصير .
وانتهت الاتفاقية بالفشل وعاد رياك للحركة الشعبية وظلت الحركة محتفظة بحق تقرير المصير من بين اجندتها رغم انها تسوق لوحدة السودان علي اسس جديدة.
ومعلوم ان د. غازي صلاح الدين قد رفض اعتماد حق تقرير المصير في المفاوضات .
فاستبدل بالاستاذ علي عثمان محمد طه فتم توقيع اتفاقية السلام 2005 بحضور الراحل المقيم د. جون قرنق ودخلت الحركة الشعبية لتحرير السودان في شراكة مع النظام باسم حكومة الوحدة الوطنية انتهت بتنفيذ برتكول حق تقرير المصير والذي خدمته عوامل عدة .
ابرزها رحيل الدكتور جون قرنق واضعاف دور الاستاذ علي عثمان محمد طه عبر منبر صحيفة الانتباهة الذي تبناه الخال الرئاسئ الطيب مصطفي والذي فرح حتي الثمالة بانفصال الجنوب عبر حق تقرير المصير 2011م
وشئ لابد منه ان الحركة الشعبية والتي كانت تستمد روحها وحراكها بامكانات الجنوبيين وقوة الجيش الشعبي نشطت هي الاخري في حمل كل شعاراتهم فاصبح الجميع يردد (وييي) وهي كلمة سواحلية علي مااعتقد ومخلوطة بين الافريقية والعربية.
واصبحت المسميات بيام وفيام ومقاطعة ولم نسمع صوتا يقول لابد من تغيير هذه الاسماء؟! حتي كلمة كمرد الانجليرية لاتزال هي السائدة عندنا وهي تعني رفيق.
واخيرا كنا نقول ان ثمن الوحدة الجاذبة يكمن في تنفيذ اتفاقية السلام حرفيا .
ولما كان ذلك عصيا علي النظام ذهب سلفاكير في جولة خارجية وعاد الي جوبا وسئل عن ما اذا كان سوف يصوت للوحدة ام الانفصال فاجاب ليس هناك مايحملني للتصوت للوحدة وكانت هي ضربة البداية للانفصال ولقد علمنا عبر وجودنا في داخل مؤسسات الحركة منذ وقت بعيد ان الجنوب ذاهب الي مصيره .
وان الانفصال واقع واقع لامحالة وتفاصيل اخري كثيرة سنحتفط بها وربما تخرج في مذكراتنا الخاصة ان تخلينا عن عادة وجينات الافارقة اذا مات افريقي ماتت مكتبة.
وبعد انفصال الجنوب اصبحت الحركة الشعبية في واقع جديد وحال جديدة اذ اصبحت ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق والمشورة الشعبية التي شملتها الاتفاقية عبر برتكولاتها السته برتكول جنوب كردفان وبرتكول النيل الازرق مكان جدل عصي حتي الان.
وتفاصيل سنحدث عنها لاحقا كيف فاز ملك عقار وكيف استدار النظام حتي يخسر الحلو في ولاية جنوب كردفان.
والتي اثبتت كل الدلائل والرصد انه الفائز لكن هزم عن طريق الضربة الفنية والتي تحدث عنها سابقا د. نافع علي نافع والذي صرح اننا سنفوذ بالضربة الفنية في الانتخابات وهي عمليةادارةالانتخابات والاقتراع والمراكز وقد كان وسنحدث عن ذلك لاحقا.
ولا انسي تلك المبادرة التي اشتملت علي ست نقاط والتي اتفقنا علي طرحها علي رئيس الحركة الرفيق مالك عقار وكنت ضمن مجموعة تضم ست من قيادات الداخل منهم الوزير عباس جمعة والوزير د محمد المصطفي والوزير حسن مصطفي وحماد ادم حماد ولكن الظروف حالت دون نجاحنا في الوصول اليه اذ اندلع الصراع بالنيل الازوق ونحن في الطريق اليه وكنا نحمل تصورا لحل النزاع الذي اندلع بولاية جنوب كردفان عقب اعلان عدم فوز الرفيق الحلو والذي ترجح كل نتائج الرصد فوزه.
بعدها دخلت الحركة في ظروف استثنائيةوحدثت احداث عكرت الصفو بين الرفاق .
تقوم علي المعلومات المضللة وتخوين الرفاق وعدم تقدير الظرف الداخلي بقدره لكل صاحب راي وبصيرة.
وهجرت المؤسسات القائمة وحلت ولنا الشرف اننا اول من بادر بالاحتجاج علي اهمال المؤسسات وتحدثنا منذ اللحظات الاولي عن الخلل التنظيمي الحادث واطلقنا مبادرة الحل السلمي الديمقراطي وتلتها اللجنة التحضيرية لانعقاد مجلس التحرير القومي المنتخب الجسم الشرعي الوحيد المتبقي من اجسام الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد حل الاجهزة ولدينا في ذلك اراء ومسندات منشورة ولكن التنظيم كان يدار بعقلية انا البطل ومن ليس معي فهو ضدي وكنا ندرك ان الغريق قدام وماهكذا تمتطي الابل لك من يحب ركوب الجمال.
والان الكل يكتب اسمه في كشف ينادي بالاصلاح يصبح من باب المتبرعين يثاب فاعله ولايعاقب تاركه لان من بين رصدنا للاحداث ظاهرة كشوفات الحال المنتشرة بالقروبات ولم نوقع مع اوضد حتي الان لانه فرق بين الاحزاب وبين الواتساب كفرف بين الليل والنهار.
ولان الذين كانوا يمسكون بزمام الامور كان في آذانهم وقر وكانوا لايسمعون حديثا.
وخيرا اتفقنا مع الرفيق القائد الحلو اواختلفنا معه فانه لم ياتي بمنكر من القول وهو يطالب بحق تقرير المصير والذي قلب به الموازيين لصالح دعوته الاصلاحية وليس اكبر دليل من كون ان ينحاز له الجيش الشعبي في معادلة لاينكر قوة خطوتها الامكابر.
ولا اعتقد ان الاسلوب الامثل لصد رفاقنا في جنوب كردفان بنكران مااستقرت عليه طموحاتهم واحلامهم وتطلعاتهم فمن حقهم ان يحلموا باكبر من حق تقرير المصير الذي سبقهم عليه رفاقهم في دولة جنوب السودان لانني احلم بحق تقرير الدولة السنارية وهو حلم مشروع مادمت صاحب حضارة وارث ضارب في الجزور .
وان طالبوا باكبر من ذلك فالنوبة كقومية قدموا مافيه الكفاية من التضحيات واذكر ان احد الصحفيين بجريدة الايام قد سالني هل الحلو جاد في طرح حق تقرير المصير ام لا؟! قلت له الحلو الذي اعرف جاد وجاد جدا فاردفني بالسؤال ليس لهم امكانات دولة دولة قلت له يريد ان يستمتع بحجاره والجبال.
وكنت اكثر الواثقين انه لن يحيد عن استقالته بعد استخدامه لعبارة (انه فقد المصداقية في الرئيس والامين العام) والتعقب الذي صدر في بيان الرئيس عقب الاستقالة الذي قال انه فعل ذلك ثلاث مرات ؟!
فتطورت الامور للاسواء لان ادارة الازمة في حد ذاتها يولد ازمة حتي انتهت الي ماانتهت عليه بتكلف الحلو رئيسا الي حين انعقاد المؤتمر العام الاستثنائي.
والحلو لم ياتي باكثر من الذي طالبنا به من قبل عدم اهمال المؤسسات التي بنتها الحركة والاصلاح التنظيمي ولكن المكتولة ما بتسمع الصيحة.
واليوم ورغم كل المرارات لا اجد غير ان ينحاز الجميع للهدف الاسمي فلا الحلو ولاعقار ولاعرمان ولاشخصي بدائمين ولابد من النظر بحكمة في كيفية الاستفادة من الاخطاء وحل الموسسات .
وقد يحرز المهاجم اكثر من هدف في المرمي نتيجة غياب الاغطية الدفاعية.
فتغييب المؤسسات ترك ظهر الملعب مكشوفا ولاتزال امنياتنا متعلقة بقومية الرؤية وان حقق شعب جبال النوبة حلمهم وحتي الان لم نري شروطهم المطروحة لحق تقرير المصير ومثل ماكان بين الجنوبيي انفصاليين ووحدويين فبين النوبة كذلك.
ومعلوم ان تنفيذ اتفاقية السلام كانت هي شروط الوحدة لرفاقنا بدولة جنوب السودان وحتي لانبكي كثيرا علي اللبن المسكوب فان امام الرفيق الحلو فرصة تاريخية لعقد مؤتمر لايستثني منه احد وقد ذكر ذلك مشكورا في بيانه ان يحضره الرفاق عقار وعرمان وفي هذا الغاء لقرار حظرهما من الدخول الذي ورد في بعض القرار ونقول انه كان في ظرفه (وسيد القوم لايحمل الحقد) .
فالحركة الشعبية سيحدد مصيرها المؤتمر القادم فان حافظت علي قوميتها فهو حلمنا وان كانت الاخري فان لنا علاقات مع رفاق هناك لايمكن ان تنقطع .
وبمثلما نحن الان نتواصل مع رفاق الجنوب اجتماعيا اقوك ماكور وشول انقوي ودينق قوج وغيرهم فسوف نتواصل مع رفاق جبال النوبة كاديا ورمضان نمر وجاتوكا دلمان وقاضي الذي كان معنا في كسلا مرشحا للوالي .
وليعلم جميع الرفاق اننا حركات تحررية فان حاول اي منهم ان يحمل الرفاق دون ان يمكنهم من الراي فهو خاسر ونادم.
وان الشعارات التي نرددها حرية سلام وعدالة يجب ان تكون حاضرة دوما في ممارساتنا ومن جرب المجرب حالة به الندامة .
وتحية حب واخلاص لكل الرفاق الشرفاء الذين لايقتاتون علي لحوم رفاقهم لان عاقبة الكذب وعدم قول الحقيقة وخيمة وسنكون سندا لكل رفاقنا الاوفياء في اي مكان .
وياوطن مادخلك شر...

[align=right] عمر الطيب أبوروف
عضومجلس التحريرالقومي المنتخب
20يونيو 2017

آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في الاثنين يوليو 10, 2017 4:42 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

مقال:



شواهد على عصر تاريخ عقار الأسود

بقلم: أرنو نقوتلو لودي





تعلمنا من مسيرة النضال طيلة فترة عشرات السنيين الماضية التي قضيناها بين الجبال مع الثعابين والغابات مع الوحوش والحيوانات المتوحشة والصحراء حيث الشمس الحارقة، كثير من التجارب وبعض المواقف التي لم تقف امامنا عثرة في السعي لتحقيق مشروع السودان الجديد المبني على الحرية والعدالة والمساوة، المشروع الذي يحلم به غالبية الشعب السوداني بعد ان سلبت حقوقه وسرقت موارده ويحكمه الان اللصوص والمنافقين من زمرة المؤتمر الوطني.
كما تعلمنا طيلة فترات النضال ومازلنا نتعلم معنى حياة الشعوب وذلك من خلال اللحظات التي يكتبها الشهداء بعطر دمائهم وهي أغلي ما يملكون وذلك من أجل انقاذ ارواح الملايين من الشعب السوداني، لكن وراء ذلك تسقط اشياء كثيرة ويبقى علي وجه التاريخ سطور قليلة تحمل أسماء هؤلاء الشهداء الذين قدموا لأوطانهم أغلي وأعظم ما يملكون وهي حياتهم وسطور اخرى سالبة نحتفظ بها في ذاكرتنا خاصة تلك السطور التي دونها اناساً معنا كانوا يعملون ضد شعوب بعينها في سياسات كانت مناقضة لحقوقهم كمهمشين واصحاب قضية، حيث سطر لهم التاريخ مواقفهم السالبة هذه بين مختلف الازمان شهوداً على ذلك العصر الذي تخازلوا فيه امام الشعب وهنا نتوقف على بعض المواقف السالبة التي سجلها التاريخ لرئيس الحركة الشعبية لفترة ست سنوات متتالية المقال مالك عقار اير ونبدأ بمواقفه السالبة ضد شعب النوبة وحقهم فى الدفاع عن أنفسهم فى الفترة الانتقالية حيث وقف عقار بشدة ضد مطالب إدارة الإقليم آنذاك التى كانت تدير الأراضى المحررة ومطالبهم الخاصة بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل فى الخطاب الذى كان قد قدمه الرفيق عبدالباقي موسى حامد في ذلك الحين والذي تناول فيه خمس نقاط كمضمون اساسي لخطابه تمثلت في ان يتم دمج الخدمة المدنية على كل المستويات، ضرورة إفراغ المؤسسات المدنية من قوات ومليشيات المؤتمر الوطني، خفض القوات إلى مستوى ما قبل الحرب، طرح سؤال عن مصير صندوق إعادة أعمار وتنمية جنوب كردفان بالإضافة إلى سؤال عن مصير نسبة الـ 2% من نصيب الولاية من البترول، وقال عقار حينها عقب هذا الخطاب الموضوعي في سابقة سالبه سجلها التاريخ له، قال أنه غير مقتنع بإدارة الإقليم!! هذا في المقام الأول وأن وراء هذه المشاكل هم الرفاق الذين جاؤوا حديثا للحركة وأنهم يريدون إشعال الحرب وهم ما قدرها ولو قامت بيابوها، وناس جبال النوبة ناس مشاكل وأن الحرب ما بتقدروا ليها براكم هذا الكلام قاله رئيس الحركة المقال بالنص الواحد لكننا لم نجادله في الحديث حينها لاننا كنا نؤمن بما نطالب ونناضل من اجله لتكون سابقة اولى سالبه منه في حق هذا الشعب المظلوم.
فى كادقلى فى قاعة المجلس التشريعى مارس عقار نفس الضغوط على رفاقه فى الحركة الشعبية لمطالبهم بدمج الشرطة كما وقف ضد مطالب شعب النوبة برفض التعداد السكانى المزور الى ان اصرينا واكدنا تزوير هذا التعداد ليتم إعادته وتبان الحقيقة وينفضح عقار امام شعب الولاية، ومؤخراً ادعاءه بان النوبة اقلية في الولاية اي انهم واحد مليون فقط ممايؤكد عداءه ومؤامراته ضد النوبة وضد شعب النيل الازرق على السواء بروح الانهزامية عن حق تقرير المصير.
حينما إندلعت الحرب في 6/6/2011 بعد إن شن المؤتمر الوطنى حرب إبادة جماعية على شعب جبال النوبة قام عقار فى مؤامرة واضحة باعثاً شريكة فى المؤامرات ياسر عرمان لاستدراج عبدالعزيز آدم الحلو لتسليمه لمجرم الحرب أحمد هارون فى خطة معدة بدقة ولكن الخطة تم احباطها بنجاح وتم أسر الرفيق مهنا بشير قائد المشتركة والرفيق يعقوب عثمان كالوكا والذى أطلق سراحه لاحقا والإبقاء على مهنا رهينة إلى أن تدخلت قوات حفظ السلام لإطلاق سراحة.
فى زيارة سابقة قام بها عقار الى كاودا بوجود دانيال كودى والوالى عمر سليمان تحدث عن عدم وجود اراضي محررة واعلن فتح الاراضي المحرره وانتقد وجود محافظ رشاد فى كاودا ورفض وجود شرطة السودان الجديد واتهم النوبه باثارة المشاكل ووصفهم بالقرقور. فوق كل هذا كنا نتعامل مع عقار بوصفه رئيساً للحركة الشعبية والقائد الاعلى للجيش الشعبي وكنا قد اخطأنا حساباتنا لكننا كنا نأمل في ان الرجل قد يعقل في يوماً من الايام ويقود ثورة التغيير بنفسه لتحقيق اهداف ومشروع السودان الجديد لكن هذا ما لم يحد حيث تمادى عقار في تصريحاته اثناء اندلاع الحرب في جبال النوبة امام الرفاق فى النيل الازرق قائلاً امام حشد كبير من مؤيدي الحركة الشعب واعضائها "ان من اراد الحرب عليه الذهاب الى عبدالعزيز فى جبال النوبه وانا فى النيل الازرق مافى طلقه تقوم فى النيل الازرق"، لكن سرعان ما قامت الحرب في الدمازين وتم طرده منها ومع ذلك لم يختنع عقار بذلك وبدلاً من الاستعداد للدفاع عنه وعن جماهير شعبه ومؤيديه تخازل الرجل وسرعان ماهرب من مناطق العمليات دون ان يعطي تعليمات واضحة للجيش الشعبي للتصدي لهذه الحرب التي تستهدف الحركة الشعبية في الولاية والدلائل كثيرة كانت تشير الى ذلك حيث لم يجهز عقار العتاد العسكري الذي يمتلكه الجيش الشعبي ووضعه بعيداً وكانت الاجواء هنالك خريفية حيث يصعب جر المدافع الثقيلة نسبة لان الاراضي طينية فضلاً من ذلك فقد اصر ابناء النوبة في الجيش الشعبي الذين كانوا يتواجدون في الكرمك انذاك على عقار بان يتم تسليحهم للدفاع عن المهمشين في النيل الازرق بجانب الجيش الشعبي المؤمنين بالقضية الا ان عقار رفض تسليحهم بحجة انه سيتفاوض على ايقاف الحرب في الولاية وهذا مالم يحدث الى ان قام البعض منهم بكسر مخازن الاسلحة في الكرمك لتسلح انفسهم والدفاع عن الاطفال والنساء الذين كانوا يهربون من الاعير النارية الكثيفة ودانات الانتنوف التي كان يسقطها طائرات المؤتمر الوطني على رؤوسهم لكنهم وجدوا المخازن تفتقد للزخيرة الحية مما يدل على ان عقار لم يعمل من أجل بناء حركة شعبية قوية او جيش شعبي قوي في النيل الأزرق قادر على حماية المهمشين لكنه كان منشغلاً في الولاية بمشاريعه الخاصة وذلك من خلال الحقائق التي وقفنا عليها في ولاية النيل الازرق ليضع عقار نفسه في قائمة القيادات الإنتهازية ويسجل له التاريخ سطوراً سوداء فكيف لرجل مثل عقار ان يقود ثورة تغيير؟


أرنو نقوتلو لودي
الناطق الرسمي بإسم الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان





Evidence on the era of black drug history





[align=left]We learned from the march of struggle over the last ten years we spent between the mountains with snakes and forests with wild monsters and animals and the desert where the burning sun, many experiences and some positions that did not stand in front of us in the quest to achieve the new Sudan project based on freedom, justice and equality, By the majority of the Sudanese people after the robbery of his rights and stolen resources and is now ruled by thieves and hypocrites of the National Congress faction.
As we have learned throughout the struggle and we still learn the meaning of the lives of people and through the moments written by the martyrs of their blood and the most expensive of what they own in order to save the lives of millions of the Sudanese people, but behind this fall many things and remains on the face of history a few lines bearing the names of those martyrs who They have given their countries the most precious and greatest possessions they have, and their lives and other negative monuments that we keep in our memory especially those lines that people with us were working against against certain peoples in policies that were contrary to their rights as marginalized and subject holders. This is an era in which we are stumbling in front of the people, and here we pause on some negative attitudes recorded by history for the head of the SPLM for a period of six consecutive years, Malik Ayar and start with his negative attitudes against the people of Nubia and their right to defend themselves in the transitional period Then running the liberated lands and their demands for the implementation of the Comprehensive Peace Agreement in the speech presented by Comrade Abdulbagi Musa Hamid at the time, which dealt with five points as the main content of his speech was to integrate the civil service at all levels, Sistani civilian forces and militias of the National Congress, the reduction of troops to the level of pre-war, asked a question about the fate of the Fund for the reconstruction and development of South Kordofan, in addition to a question about the fate of the proportion of 2% of the state's share of oil, said a drug then after this substantive speech in the precedent A negative history record for him, he said he is not convinced of the administration of the region !! This is in the first place and that behind these problems are the comrades who have recently come to the movement and that they want to ignite the war, which is what it was worth, even if it was built, and the people of the Nuba Mountains are problems and the war is not what they could have done. Because we believed in what we demand and strive for it to be a precedent against him in the right of this oppressed people.
In Kadugli in the Legislative Council hall, the same pressure was exerted on his comrades in the SPLM for their demands to merge the police as he stood against the demands of the people of Nubia to reject the fake population census until we insisted and confirmed the falsification of this census to be returned and the truth and expose the property to the people of the state, and recently claimed that Nubia minority In the state, that is, one million only, which confirms his hostility and conspiracies against Nubia and against the people of Blue Nile alike in the spirit of defeatism of the right to self-determination.
When the war broke out on 6/6/2011 after the National Congress launched a war of genocide against the people of the Nuba Mountains, Aqar made a conspicuous plot to induce conspirator Yasir Arman to lure Abdul-Aziz Adam El-Helou to surrender to war criminal Ahmed Haroun in a carefully prepared plan. Comrade Muhanna Bashir, commander of the Joint and Comrade Jacob Othman Kaluka, who was later released and held hostage, was captured until peacekeepers intervened to launch a truce.
In a previous visit by a drug to Kauda the presence of Daniel Cody and Governor Omar Suleiman spoke about the lack of land liberated and declared open the liberated territories and criticized the presence of the governor of Rashad in Kauda and Sudan's refusal to police the presence of new and accused Nuba of fomenting problems and describing them Balkerkor. Above all this we were dealing with the drug as the leader of the People's Movement and the Supreme Commander of the People's Army and we have been wrong our calculations, but we were hoping that the man may someday one day and lead the revolution of change himself to achieve the goals and the project of the new Sudan, but this is not limited where the drug went in his comments During the outbreak of war in the Nuba Mountains in front of the comrades in the Blue Nile, saying to a large crowd of supporters of the movement and the people of the people "that the war wanted him to go to Abdul Aziz in the mountains of Nuba and I in the blue Nile Mtlqh is in the Blue Nile," but soon the war in Damazin and dismissed them with the yoke He did not make a drug, and instead of preparing to defend him and the masses of his people and his supporters, the man is flirting with the man quickly and skillfully from the areas of operations without giving clear instructions to the Popular Army to counter this war targeting the SPLM in the state. And the atmosphere was there in the autumn, where it is difficult to drag the heavy guns because the land mud. Moreover, the Nuba people in the SPLA who were in Karmak then insisted on a drug that was armed to defend the marginalized in the Blue Nile next to But the army refused to arm them on the grounds that it would negotiate a halt to the war in the state, and this is not until some of them broke the weapons stores in Karmak to arm themselves and defend the children and women who were fleeing from the heavy firecrackers and denunciations of the Antonov planes National on their heads, but they found the stores lack of live Zacharh which shows that the drug did not work in order to build a strong popular movement or a strong popular army in blue Nile is able to protect the marginalized but he was busy in the state its projects own through the facts that stood by The Blue Nile State to put himself in the list of drug Opportunistic leaders and recorded his history, how black man lines on this issue, such as a drug that leads the revolution of change?

ArnoNicothelo Lodi
The official spokesman for the People's Movement and the People's Liberation Army of Sudan

آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في الاثنين يوليو 10, 2017 4:47 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

نداء:



نداء من مني أركو مناوي إلي رفقاء النضال في الحركة الشعبية لتحرير السودان




● ظللنا نحن في حركة تحرير السودان نُتابع عن كثب، وبقلقٍ بالغ، تطورات الأحداث منذ تفجرها فى صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان/ش .مصدر قلقنا فى حركة/جيش تحرير السودان هو من إيماننا بالدور الوطني والتاريخي المنوط بالحركة الشعبية باعتبارها من أوائل طلائع المقاومة لإحداث التغيير و التي انارت الطريق لحركات تحررية أخري وأصبحت حركة شقيقة و شريكة أساسية في جبهات النضال نتأثر بها سلباً و إيجابا بكل ما يحدث من تفاعلاتٍ بداخلها.

■ انطلاقا من قناعتنا الراسخة في أن الحركة الشعبية لتحرير السودان/ شمال تضم في جسمها العريض رفاقاً و مقاتلين أعزاء صنعنا معهم والآخرين تاريخ النضال في مواجهة القهر في السودان، و باعتبار مساهماتهم الطويلة في النضال و هو أمر يذكره التاريخ و يضعه في سجلاته الناصعة . و بناءا عليه تتقدم حركة تحرير السودان بهذا النداء أملا ان تجد اذاناً صاغية:

■ فيما تأخذ حركة تحرير السودان في الاعتبار والتقدير العاليين لموضوعية و واقعية قرارات مجلس التحرير الثوري للحركة الشعبية في المنطقتين، والتي أنتجت قيادة جديدة لها سنمضي قدما في تواصل معها من أجل إيجاد دور وطني مشترك .

أيضا ، إننا نُقدر ونُثمن عالياً الموقف الحكيم الذي اتخذه الرفاق بقيادة مالك عقار وياسر عرمان بحثهم الطرفين علي تجاوز جميع الخلافات بذات الروح لحفظ وحدة الحركة و تماسك الجيش الشعبي وعدم تصويب السلاح ضد رفاق النضال لأي سببٍ من الأسباب، ونناشد جميع الأطراف والقيادات الميدانية والمدنية وندعوهم للسعي الجاد والصادق من أجل إزالة جميع أسباب التوتر الذي نجم عن الحراك الراهن الذي أدى إلى هذه القرارات ، عن طريق مكاشفات لتفادي جميع احتكاكات سلبية من شأنها يزيد للعدو قوة أو حجة .

■ إننا في حركة تحرير السودان نؤكد علي استعدادنا التام لتقديم وتسخير كل إمكانياتنا و علاقاتنا المتينة مع كل القيادات في الحركة الشعبية لتهدئة أي توترٍ ولتقريب وجهات النظر وكل ما يُساعد في الحفاظ علي المشروع الذي تحمله الحركة الشعبية ولا سيما الحفاظ على وحدة قيادتها التاريخية وسوف لن ندخر جهداً فى تقديم النصح والسعي لدى جميع الأطراف لرأب الصدع الذي نتمنى أن يكون عارضاً زائلاً.

■ و فيما تؤكد حركة تحرير السودان أنه ولتحقيق تطلعات الشعب السوداني وآماله، لا بد من العمل على بناء الثقة بالنفس عبر ممارسة شفافة من أجل بناء دولة المواطنة المتساوية في ظل دستور قومي سوداني يعترف ويحترم جميع محمولات الشعب (الوطنية، الثقافية، الاقتصادية والاجتماعية) ولن نفارق في هذه المسيرة أحداً إلى أن نُحقق غايات شعبنا المقهور. و بناءا عليه نوجه نداءنا الصادق إلى قيادات الحركة الشعبية:

■ إلى الرفيق العزيز عبد العزيز آدم الحلو و الرفاق الذين معه .
- نحن نُثمن مواقفكم النضالية وأنتم من رواد النضال في وطننا العزيز ، وحتى لا تضيع هذه المكاسب المتراكمة سدي و هي مكاسب جاءت بعرق ودماء ، لذا يجب الاستفادة من خبرات و تجارب رفاقكم الذين عملوا معكم فى القيادة في السراء و الضراء، فهم كنوزٌ يجب الحفاظ عليهم و أدوارهم بوعي ثوري وخاصة بعد نيل تأييد و ثقة مؤسسات الحركة والجيش الشعبي وهو ما يفرض عليك المسؤولية الكبرى . كما يجب أن تكون مستعداً لأية مبادرةٍ تأتي من اًى طرفٍ من أطراف مكونات الجبهة الثورية بُغية إعادة بنائها بشكل متين أو بناء أي تحالفٍ متين يمهد الطريق لعملٍ مشتركٍ بين القوى الحية في السودان و ذلك من أجل مواصلة النضال الفاعل. هذه أمانة تقتضيها ضرورات الوفاءً للوطن و هو امر يحتاج الى تعاون رفاقك.

■ الي الرفيقين العزيزين مالك و ياسر و من معهما من الرفيقات و الرفاق .
لقد قرأنا موقفكم الأخير الذي خاطبتم به قيادة الجيش الشعبي، ونحن نُشيد بهذا الموقف ونحترمه والذي حث رفاقكم بعدم توجيه السلاح إلا الى الهدف المعروف، وبموقفكم الداعي إلى وحدة الجيش الشعبي ، إلا أننا في حركة/جيش التحرير نري أن أي جنوح إلى تكوين تنظيم جديد خارج تنظيمكم الجامع الذي بنيتموه بالدموع و الدماء و ظللتم في رحابه لأكثر من 30 سنة ودفنتم شهداءكم مع بعض ورسمتم معاً طريقاً من أجل حرية وكرامة الإنسان السوداني، لايليق بتاريخكم النضالي المشرف ان تهدموه بايديكم . ذلك سيؤثر حتماً على مسيرة النضال والكفاح ضد نظام البغي والعدوان الذي ظل يجثم في صدر بلادنا منذ أمدٍ بعيد، ولذا ندعوكم رجاءً أن تتريثوا قليلاً و تستمعوا و تمنحوا فرصةً ودعماً وتقديراً لمؤسسات حركتكم من أجل إستمرار وحدة الحركة. فالتاريخ يحتم عليكم أن تعطوا التقديراً المطلوب للرفقة التي جمعتكم كل هذه السنين من أجل قضية الوطن.

■ حركة تحرير السودان تُثمن جهود كل القوى السياسية التي صوبتها نحو التوفيق بين الرفاق في الحركة الشعبية، وتقترح القيام بجهودٍ اكثر واقعية من أجل تحالفات جديدة متينة تكون معافى من العيوب والأخطاء التي أدت إلى تحجيم دور الجبهة الثورية السودانية وإعاقتها من بلوغ هدفها الاستراتيجي بإسقاط النظام وإحداث التغيير المنشود . فدعنا نستفيد من التجارب السابقة الناجحة منها والفاشلة.

■ عاش وحدة و تماسك وتضامن
قوي التغيير السودانية.



منى أركو مناوي
رئيس حركة تحرير السودان

19/06/2017


آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في الاثنين يوليو 10, 2017 4:49 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
الصادق إسماعيل
مشاركات: 295
اشترك في: الأحد أغسطس 27, 2006 10:54 am

مشاركة بواسطة الصادق إسماعيل »

Evidence on the era of black drug history


خطأ في الترجمة
أضف رد جديد