الحوائط
-
- مشاركات: 48
- اشترك في: الأربعاء نوفمبر 14, 2012 10:18 am
الحوائط
تَبدُو الحَوائِطُ صَّمَاءُ
شاهِقةٌ ،
لكِّنَا بِالنَفافِيجِ المَنَاوِرِ
نُنَغنُغُ صَدرَّها ،
و نُحبُ عليهِ الحَليبُ الغِناء
فَتُنسَى الأرضُ أثقَالها .
تَبدُو الحَوائِطُ غَبشَّاءُ
كالِحةٌ ،
لكِّنَا بِشئٍ مِن الشِّعرِ
خَيطٍ مِن الشَّمسِ ،
نُدهِنهَا ،
نُمَلِّسُ حَجَرَها ،
نُقَّمِرُ لَيلَها ،
مُؤاخِين بين ..
لَبنَاتِ المُهجَّرين و أنصَارِها .
تَبدُو الحَوائِطُ جَردّاءُ
عاطِلةٌ ،
لكِّنَا بِقَميصِ الهَمبَرِيبِ ألقُطنٍ ،
دَّمُور البَشَاشَةِ العُشرَةِ
زراقٍ ثَوبٍ المَحبَّة ،
نُّكحلُ طَرفَّها ،
فَتُّوغِلُ المُدُن فِى هَوامشِها .
تَبدُو الحَوائِطُ غَائمةٌ
كَتُومَةٌ ،
لكِّنَا بِسَرسَبةٍ مِن السَقفٍ
نُمَطِّرُ جِيرَها ،
نُطلِقُ لِهَاةَ النَهاوُّند ،صُولات الخُماسِّي
فَتَغدوا دِثاراً للشِتاء
و هّيتَّ لَنا ..
و بَعدُ ،
إنَّ الحَوائِطَ مَخالِيقٌ
مؤنسَّنةٌ ،
تُغرِى بِإِتيَانِ الجَمَال ،
فِعل الحُّبِ
حَّد البُكاء .