ما الذي كان، وما يزال، يجري داخل الحركة الشعبية - شمال؟

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

حوار: عبد العزيز الحلو لصحيفة "التيار":





عرمان وعقار عزلتهما جماهير الحركة وليس الحلو





الخرطوم – جبال النوبة

أجرته: شمائل النور




بدا رئيس الحركة الشعبية (شمال) عبد العزيز الحلو، أكثر تمسكاً بقراراته التي أحدثت زلزالاً داخل الحركة بعد عزل رئيس الحركة، مالك عقار وأمينها العام ورئيس وفدها التفاوضي ياسر عرمان، ويرى الحلو الذي تحدّث إلينا من أحد معاقله بجبال النوبة أنه أنقذ الحركة من مصير كارثي كان ينتظرها إذا ما استمرت القيادة القديمة في سياساتها (التنازلية)، لكن الحلو بدا مُطمئناً حينما تحدّث عن دعوته لـ (عقار وعرمان) لحُضُور المؤتمر الاستثنائي ومنحهما حق الترشح بعدما أحكم قبضته على الحركة..

في هذا الحوار يجيب الحلو على كل الأسئلة، خلفيات الصراع، مُستقبل الحركة، المنطقتين، الحل القومي، الحرب السلام، تقرير المصير والسودان الجديد.. وإلى نص الحوار:





* هل استقرّت الأمور تماماً داخل الحركة الشعبية بعد قرارات مارس؟

- الوضع الآن أفضل ممّا كان عليه الحال قبل مارس، وعضوية الحركة الشعبية هي التي قالت كلمتها.. ولا تزال هي التي تُحدِّد ما يفترض أن يكون.

* عضوية الحركة أم مجلس التحرير؟

- مجلس التحرير هو الممثل الشرعي لعضوية الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال).

* ماذا نُسمِّي الذي جرى في الحركة، أنتم تطلقون عليه تصحيحاً.. والطرف الآخر يَعتبره انقلاباً؟

- القرارات التي صَدرت منذ مَارس نقلت الحركة الشعبية من محطة غياب المُؤسّسات التنظيمية والوثائق المُوجّهة والانفراد باتخاذ القرارات المُؤثِّرة إلى منصة التأسيس من جَديد.. والمؤتمر الاستثنائي القادم سيضع الأمور في نصابها الصحيح ويقدم الإجابات على كل الأسئلة.

* هل اكتملت الترتيبات لعقد المؤتمر العام الاستثنائي.. ومتى حدّدتم موعده؟

- الترتيبات لعقد المؤتمر تسير على قدمٍ وساقٍ وسيتم عقد المؤتمر في القريب العاجل.

* متى بالضبط، وما هي أبرز أجندته؟

- ريثما تنتهي اللجنة التحضيرية من الإعداد له، وأبرز أجندته ستكون مناقشة وإجازة المنفستو والدستور وبناء هياكل الحركة وانتخاب قيادة جديدة.

* ماذا عن المنفستو؟

- هنالك لجنة تَمّ تكليفها لوضع وصياغة المنفستو، وسيتم عرض المسودة على أعضاء المؤتمر الاستثنائي لإجازتها.

* من هُم أعضاء هذه اللجنة، وما هي أبرز ملامح المنفستو الجديد؟

- سبق أن أعلنا أسماء أعضاء اللجنة ونُشرت في وسائل الإعلام.. أبرز ملامح المنفستو هي التمسُّك برؤية السودان الجديد.

* في استقالتك، ذكرت أنّ أحد أسباب الخلاف مع الطرف الثاني هي خفض سقف التفاوض بتقديم تنازلات جوهرية، رغم أنّ الحكومة ظلّت تصف مواقف الحركة الشعبية بالمُتعنتة، وفعلياً لم تُوقِّع اتفاقاً باستثناء اتفاق مالك – عقار.. ماذا تقصد بخفض سقف التفاوض؟

- رئيس وفدنا التفاوضي السابق درج على عادة خفض سقوف مَطالب الحركة عبر تصريحاته المُتكرِّرة التي يقول فيها إنّنا لا نريد جيشيْن، وإنّ حق تقرير المصير ليس من مطالبنا دون مدعاة لذلك أو تفويض.. ولا شك أن تلك تنازلات كبيرة وفي قضايا جوهرية ومصيرية .

* بمعنى أنّ قضيتي (الجيش) و(تقرير المصير) خط أحمر؟

- ورد مطلب تقرير المصير كجملة شرطية، أي السودان العلماني الديموقراطي الموحد.. أو حق تقرير المصير لكل الشعوب السُّودانية المُختلفة ليُقرِّر كل منها مُستقبله السِّياسي والإداري في حالة تمسُّك المركز بالقوانين الدينية.. أما الجيش الشعبي فهو يمثل الضمانة الوحيدة لتنفيذ أيِّ اتفاق سياسي مع الخرطوم.

* هل تقرير المصير خيار استراتيجي أم تكتيكي؟

- الإجابة على هذا السؤال تقع على عاتق المؤتمر القومي الاستثنائي.

* بَاتَ طرح خيار تقرير المصير قريباً أكثر من ذي قبل؟

- حق تقرير المصير لم يكن يوماً بعيداً عن أُطروحات الحركة الشعبية وأهداف ورؤى السودان الجديد لعلاقته بآليات تحقيق الوحدة العادلة والسلام الدائم.

* أيضاً ذَكرت أنّ أحد أسباب الخلاف بينكم، ملف الجيش الشعبي.. هل فعلاً شرع الطرف الآخر في تنازلات جوهرية بشأن هذا الملف؟

- المبادئ الخمسة في جولة أغسطس 2016م كانت تهدف لتسريح الجيش الشعبي والتخلُّص منه.

* أيِّ مَبادئ؟

- المبادئ الخمسة للترتيبات الأمنية التي وَردت في جولة أغسطس2016 م وَوافَقَ عليها رئيس وفد التفاوض السابق للحركة، تتعلّق بتجريد الجيش الشعبي من سلاحه.. أي تسريحه والتخلُّص منه.. ليخلو الجو لمليشيات المؤتمر الوطني لمُواصلة الاستبداد والإبادة.

* الحكومة في الخرطوم رحّبت بقيادة الحلو للحركة واعتبرته أميل لتوقيع اتفاق.. هل تلقّيت أيِّ اتصالات من الخرطوم؟

- بالتأكيد.. ولكن أيِّ اتفاق؟.. نحن نريد اتفاقاً يخاطب جذور الأزمة ويقود لتحقيق سلامٍ شاملٍ وعادلٍ.. يَضع حَدّاً لمسلسل الحروب الأهلية التي وسمت السودان منذ الاستقلال.. ويمنع إعادة البلاد إلى الحرب مَرّةً أُخرى.

* هل بينك والخرطوم اتصالات مُباشرة؟

- بيننا والخرطوم معارك في مسارح العمليات ليس إلاّ.

* لكنك أعلنت وقف عدائيات لمدة ستة أشهر؟ هل هذا إبداء حُسن نوايا؟

- يتهمنا الآخرون بأنّنا دعاة حرب.. ورأينا أن نقول ونؤكد غير ذلك.. وأننا مع الحل السلمي للقضية موضع الخلاف إذا توفّرت الإرادة لدى الطرف المُعتدي.

* هل نتوقّع قبول المُقترح الأمريكي للمساعدات الإنسانية في أقرب جولة؟

- المقترح الأمريكي ما زال في طور المبادرة، وهو مطروح على الطاولة للنقاش والتطوير.

* لديّ معلومة أنك لا تمانع في التوقيع عليه، لأنّ الوضع الإنساني باتَ لا يُحتمل؟

- هذه المعلومة غير صَحيحة، لأنّ الوضع الإنساني هذا العام أفضل من العام الفائت، وشُعوبنا مُنتجة لولا تقلبات المناخ أحياناً، ومبدأ الاعتماد على الذات عندنا ليس شعاراً فقط.. بدليل أنّنا مَوجودون حتى الآن رغم استخدام الخرطوم الغذاء كسلاحٍ، ومرور ست سنوات على سياسة الإبادة عن طريق القتل البطئ بالتجويع والحرمان من الدواء.

* هناك وساطات من المُعارضة المُسلّحة للم شمل الحركة الشعبية.. إلى ماذا توصّلت؟

- لم نسمع بهكذا مُبادرة.

* وماذا عن وساطة سلفا كير؟

- لم نسمع بها كذلك.

* إلى ماذا تَوصّلَ وفدكم في المُشاورات مع الوساطة الأفريقية بأديس أبابا؟

- ما تم في أديس ليست مُشاورات، وإنّما كان تنويراً للوساطة حول الوضع السياسي الراهن.

* هل اعتمدتكم الوَسَاطة رسميّاً؟

- الدعوة من قبل الوساطة لوفدنا تُؤكِّد ذلك.

* في استقالتك، خاطبت بشكلٍ خاصٍ أبناء النوبة، الأمر الذي صوّر للرأي العام أنّ الحركة انتقلت من حركة شعبية لتحرير السودان إلى حركة جبال النوبة؟

- المنبر الوحيد والمُؤسّسة الوحيدة المُتاحة في ذلك الحين للبت في مثل هذه الخلافات الجوهرية والمصيرية كان هو مجلس التحرير لإقليم جبال النوبة - جنوب كردفان، وفيما بعد اتخذ مجلس تحرير إقليم النيل الأزرق خَطوات مُماثلة، وتوِّجت كل تلك الخطوات بموقف الجيش الشعبي.

* أيضاً ذكرت في استقالتك أن أسباباً تتعلّق بالإثنية حالت دون اتفاق أبناء النوبة على أن تمثلهم؟ ما يُفهم منه أن الإثنيات تمثل فيصلاً في حسم صراعات الحركة؟

- هنا يجب أن نُفرِّق بين الإثنية والاثننة.. القبيلة والقبلية.. الإثنية واقع في مُجتمعاتنا وظاهرة حميدة ولم يتم تجاوزها بعد.. لأنّها مَا زالت تمثل اللبنة الأساسية في بناء المُجتمع الإنساني عندنا، وأكثر من ذلك هي وعاءٌ ثقافيٌّ تقع عليه مسؤولية تربية وتنشئة الأطفال والأجيال وفق منظومة قيم مُحدّدة تجعل من الانسجام والسلام الاجتماعي أمراً مُمكناً، ولكن من ناحية أخرى فإنّ اثننة القضايا لأغراض سياسية أو لتحقيق مكاسب غير مشروعة هي المشكلة.

* بمعنى؟

- عدم انتمائي لإثنية النوبة لم يكن مشكلة في حد ذاته، لأنني ناضلت معهم لأكثر من ثلاثين عاماً على أساس رؤية السودان الجديد والتي لا تفرِّق بين عضوية الحركة على أساس الإثنية أو الدين أو اللون.. وكل شئ كان (عسل على لبن).

* وماذا حدث.. هل انتهى عهد العسل واللبن؟

- الذي حدث أن البعض اختار الانحراف عن الرؤية ومبادئ السودان الجديد.. وقُمت بالاعتراض على ذلك.. لكنهم لجأوا للاثننة والقبلية من أجل تمرير أجندتهم التي تتعارض وأهداف العضويْن.. ومنهم من هم ليسوا بنوبة اثنياً.. عليه فإنّ الرؤى والمبادئ والأهداف هي الفيصل في العلاقات بين العضوية داخل الحركة وليس الإثنية.. ويكفي للتدليل على صحة ما أقول.. إن ثلاثتنا كضباط تنفيذيين في قمة قيادة الحركة، لم يكن بيننا من هو (نوباويٌّ).. ولفترة ست سنوات ما وجدنا إلاّ كل احترام.. ولم يحتج أحد إلاّ عندما بدأ بعضنا في الانحراف عن خط الحركة.

* ألا يخشى الحلو أن ينقلب عليه أبناء النوبة؟

- كما قلت، فإنّ الالتزام بالرؤية والمبادئ والأهداف هو الفيصل وليس الانتماء الإثني، إضافةً إلى أنّ مؤسسات الحركة الشعبية هي التي تَنتخب وتعزل وفق معايير مُرتبطة للالتزام بالرؤية والخط دون الالتفات للخلفية الإثنية، وإلاّ فكيف يتسنى لنا تفسير قرار مجلس تحرير النيل الأزرق بعزل مالك عقار من الرئاسة وهو إثنياً واحدٌ منهم.. وفي الجَانب الآخر اختيار مَجلسي تَحرير جبال النوبة - جنوب كردفان والنيل الأزرق لشخصي وتَكليفي بقيادة فترة الانتقال، كل ذلك يُؤكِّد أنّ عُضوية الحركة الشعبية هي فوق ترهات الإثنية والقبلية والمناطقية الضيِّقة، بل تلتزم رؤية ومبادئ السودان الجديد التي تقوم على أُسس الوحدة في التنوع وقيم المُساواة.

* هل انتهى عهد عرمان وعقار في الحركة؟

- أرجو توجيه هذا السؤال لهما، ما تَمّ مُؤخّراً هو إجراءات إصلاحية، وهم يرفضون الإصلاح بوقوفهم ضد مطالب الشعب وتطلعاته.

* لكنّك تَرفض عَودتهما للحركة؟

- هذا ليس بصحيح.. لأنّ عبد العزيز ليس هو الذي رفض عَودتهم، لكن مُمثلي الشعبين في المنطقتين هُم الذين عزلوهم بقرارات بذلت للجميع لقراءتها، ذلك بعد أن منح مجلس تحرير جبال النوبة الفرصة لعقار لقيادة فترة الانتقال حتى المؤتمر القومي، ولكنه ركلها وأصدر قراراته الفوقية الديكتاتورية والتي ولدت ما ولدت من مآسٍ في النيل الأزرق، إلاّ أنّ ممثلي شعب النوبة في القيادة العسكرية ومجلس التحرير فوّتوا عليه الفرصة ولم يسمحوا بتكرار النموذج السيئ الذي نفّذه في النيل الأزرق بالجبال. أما من جانبي أنا، فقد عرضت عليهم الفرصة لحضور المؤتمر الاستثنائي للمُشاركة، بل وحق الترشح لتبوء أي موقع من المواقع القيادية في هياكل الحركة الشعبية.

* هل يشعر الحلو أن ما فعله هو الصحيح؟

- كما ذكرت آنفاً، أنّ ما تم يمثل مُمارسة ديموقراطية داخل مؤسسات الحركة الشعبية من أجل الإصلاح وتقديم مُعالجات للخلل التنظيمي الذي أصابها بالشلل.. وما تَمّ كذلك قطع الطريق أمام الاستمرار في تقديم التنازلات مقابل لا شئ.. وهو الأمر الذي كان سيقود إلى نتائج نهائية كارثية على مُستقبل المُهمّشين وعلى عملية التحول الديموقراطي في البلاد كَافّة، وقد تَمّ كل ذلك برغبة وإرادة أعضاء الحركة الشعبية، وما يهمنا دائماً هو رغبة ورأي عضوية الحركة وجماهيرها.

* تقصد أنّ الرئيس والأمين العام للحركة يعملان ضد حُقُوق المُهمّشين؟

- هذا ما قاله ممثلو الشعبين في المنطقتين.

* البعض يحمل عليك، أنك قرّرت مسح نضالات الرفاق بجرة قلم؟

- الإنسان هو الذي يكتب لنفسه سجلاً ناصعاً من النضالات، وأيضاً هو الذي يمسح بنفسه نضالاته بما يتخذ من مواقف في وقتٍ مُحدّدٍ.

* عقار لا يزال مُسيطراً على النيل الأزرق؟

- هذا غير صحيح البَتّة.

* ذكر مالك عقار أنك وعقب عودتك من إحدى زياراتك للولايات المتحدة كُنت تُناقش كادر الحركة عن إمكانية تقسيم السودان إلى خمس دول؟

- لم يسبق أن مررت بموقف استدعى أن أتحدث أو أتناول مسألة كهذي إطلاقاً من قبل.. ولكن طالما أثار البعض هذا الموضوع.. فأرجو أن ألفت نظرك إلى أنّ الأمر لا يحتاج لمقولة من فلان أو علان للتبشير به.. لأنّ أقوال وأفعال المؤتمر الوطني لوحدها كفيلة بتحقيق ذلك، تمسك المؤتمر الوطني بسياسات السودان القديم القائمة على الإقصاء والتهميش للآخر المُختلف، عملاً بمبدأ الأحادية الثقافية والتفوق المزعوم، يكفي لتفتيت السودان إلى أربعمائة دولة وليس خمس فقط.. خَاصّةً في ظل تعلق المؤتمر الوطني بأهداف السلطة والتعامي عن قراءة حقائق الواقع العياني الماثلة أمامه، ورفضه لتحكيم صوت العقل.. وبهذه المُناسبة تحضرني مقولة مُوفّقة للأستاذة رشا عوض في 2012م وتقول: "السودان إما أن يتجدّد أو يتبدّد".. والسودان ليس استثناءً.. وليس أقوى من الاتحاد السوفيتي السابق بترسانته من السلاح وقنابله الذرية، أو يوغسلافيا وفطنة وذكاء تيتو.. العبرة بالعدالة وتحكيم صوت العقل وليس بالغطرسة وهوجاء المواقف.

* ما هي رؤيتك لقيادة الحركة الشعبية مُستقبلاً؟

- رؤيتي دائماً هي مُطابقة ومماثلة لرؤية وتطلعات أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان.

* أيهما على رأس أولوياتك.. حل قضية المنطقتين أم الحل القومي الشامل؟

- قناعتنا، أنّه لا يُوجد حلٌ لقضية السودان في المنطقتين إلاّ في إطار الحل الشامل للأزمة السودانية.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

لائحة:






الحركة الشعبية لتحرير السودان " شمال"
اللجنة التنظيمية للمؤتمر القومى الإستثنائى
لائحة تنظيم إجراءات التصعيد والإنتخاب





إستناداً على السلطات المُخوَّلة للجنة التنظيمية للمؤتمر القومى الإستثنائى، بموجب قرار الرفيق رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبى لتحرير السودان – "شمال" بتاريخ : 29 يوليو2017، القاضي بتنظيم إجراءات التصويت والإنتخاب، وتصعيد أعضاء المؤتمر من الدوائر الإنتخابية المُختلفة، تصدر اللجنة هذه اللائحة لتكون دليلاً، ومُرشداً، وموّجِهاً للعمل.

1/ أسم اللائحة:


تُسمى هذه اللائحة، بـ(لائحة تنظيم إجراءات التصعيد والإنتخاب)، وتكون مُلزمة للعمل بموجبها فى إجراءات الإنتخاب والتصعيد من المقاطعات، الأقاليم، دول المهجر، وأى دائرة إنتخاب وتصعيد أخرى.

2/ المبادىء، والمُوجِّهات العامة:

2-1: إتباع الإجراءات الصحيحة لعقد المؤتمرات عند تقديم الدعوات، والتأكُّد من إكتمال النصاب
2-2: إلتزام الحياد، والشفافية، والنزاهة فى الإجراءات
2-3: الإلتزام بمبدأ الديمقراطية، والإستناد على آراء / رغبة / وخيار الأغلبية
2-4: يُمكن إعتماد مبدأ التوافق فى حال عدم وجود تنافس، أو صراع
2-5 : إعتماد مبدأ "الديمقراطية التوافقية"، أو (التمثيل النسبى) الذى يتيح الفرصة لجميع الإثنيات، والقوميات للمشاركة والتمثيل
2-6: الإلتزام بمعايير التصعيد، والنسب المُوضَّحة فى اللائحة.

3 / معايير التصعيد والإنتخاب:

3-1: أن يكون عضواً فى الحركة الشعبية لتحرير السودان - "شمال" لفترة لا تقل عن (سنتين)،
3-2: أن يكون مؤمناً بالمبادىء، والأهداف، ومشروع السودان الجديد،
3-3: أن يكون مُنضبطاً، ومُلتزماً تنظيمياً،
3-4: الأهلية البدنية، والعقلية،
3-5: أن لا يقل عمره عن 18 سنة،
3-6: مُراعاة التنوُّع الجغرافى داخل الدائرة الإنتخابية (دولة / إقليم / مقاطعة / بيام / بوما - ..... إلخ)،
3-7: توزيع النسب على المقاطعات، والبيامات، والبومات حسب حجم العضوية،
3-8: الإلتزام بالتنوُّع الإثنى داخل الدائرة، وإعطاء فرص لجميع القوميات للتمثيل،
3-9: الإلتزام بإعطاء نسبة لا تقل عن 25 % للنساء عند الإنتخاب والتصعيد،
3-10: مُراعاة التنوُّع الفئوى والمهنى، والشرائح المجتمعية،
3-11: مُراعاة التعليم، والمؤهلات العلمية،
3-12: مُراعاة الخبرات السياسية والتنظيمية.

4/ معايير الإنتخاب والتصعيد من دول المِهجر:

بالإضافة إلى المعايير المُوضَّحة فى الفقرة (3)، تعتمد اللجنة التنظيمية للمؤتمر المعايير التالية :
4-1: مقدرة عضوية الحركة الشعبية فى الدولة المعنية، أو مقدرة العضو المُرشَّح على الترحيل إلى المؤتمر والعودة
4-2: الجاهزية، والإستعداد للسفر والحضور إلى المؤتمر فى التاريخ الذى سيتم تحديده
4-3: الأهمية الإستراتيجية للدولة (دبلوماسياً وسياسياً / إقتصادياً / أمنياً - .....إلخ)

5/ عدد المشاركين فى المؤتمر، وطريقة توزيعهم:

الرقم
الدائرة الإنتخابية
عدد المناديب
1/
إقليم جبال النوبة / جنوب كردفان
122
2/
إقليم النيل الأزرق
62
3/
الجيش
21
4/
دول المهجر
20
5/
المناطق تحت سيطرة الحكومة
8
6/
نسبة الرئيس (5 %)
12
7/
جملة المشاركين
245 عضو

6/ آلية وطريقة التصعيد، وعدد المُصعَّدين:


6-1: من الأقاليم يتم تصعيد المؤتمرين من المقاطعات عبر المؤتمرات القاعدية المباشرة، بالإضافة إلى النازحين داخل المقاطعات، الجيش، وأى دائرة إنتخابية أخرى تحدِدها اللجنة التنظيمية
6-2: تعتمد اللجنة التنظيمية جدول توزيع نسب حجم العضوية التالى كمعيار لتحديد عدد الأعضاء المُصعَّدين للمؤتمر من كل مقاطعة:

الرقم
نسبة حجم العضوية فى المقاطعة
عدد المناديب
1/
عدد الأعضاء من: (90,000 – 100,000) عضو
يتم تصعيد: 70 عضو
2/
من: (80,000 – 90,000) عضو
يتم تصعيد: 65 عضو
3/
من: (70,000 – 80,000) عضو
يتم تصعيد: 60 عضو
4/
من: (60,000 – 70,000) عضو
يتم تصعيد: 55 عضو
5/
من: (50,000 – 60,000) عضو
يتم تصعيد: 50 عضو
6/
من: (40,000 – 50,000) عضو
يتم تصعيد: 45 عضو
7/
من: (30,000 – 40,000) عضو
يتم تصعيد: 40 عضو
8/
من: (20,000 – 30,000) عضو
يتم تصعيد: 35 عضو
9/
من: (10,000 – 20,000) عضو
يتم تصعيد: 30 عضو
10/
من: (1000 – 10,000) عضو
يتم تصعيد: 20 عضو

6-3: فى حال تجميع عدد المُصعَّدين حسب معيار حجم العضوية، وعدم تطابق جملة العدد مع العدد المُقرر للإقليم، يتم إعادة التوزيع بإضافة الأرقام أو طرحها حتى يتطابق العدد، مع الوضع فى الإعتبار المُحافظة على نسب التوزيع حسب حجم العضوية.
6-4: أما دول المهجر فيتم إعتماد آليتى الإنتخاب المباشر من خلال المؤتمرات القاعدية، أو أن تقوم اللجنة التنظيمية بإختيار مُمثل للدولة المعنية فى المؤتمر، وذلك وفقاً لظروف وطبيعة أى دولة
6-5: تعتمد اللجنة التنظيمية الجدول التالى فى إختيار مناديب دول المهجر:

الرقم
الدولة
عدد المناديب
طريقة الإختيار

1/
الولايات المتحدة
3
مؤتمر قاعدى
2/
كندا
2
مؤتمر قاعدى
3/
أستراليا
2
مؤتمر قاعدى
4/
بريطانيا
2
مؤتمر قاعدى
5/
فرنسا
1
مؤتمر قاعدى
6/
جنوب أفريقيا
1
إختيار بواسطة اللجنة التنظيمية للمؤتمر
7/
مصر
1
إختيار بواسطة اللجنة التنظيمية للمؤتمر
8/
يوغندا
1
مؤتمر قاعدى
9/
بلجيكا
1
مؤتمر قاعدى
10/
هولندا
1
مؤتمر قاعدى
11/
قطر
1
مؤتمر قاعدى
12/
السعودية
1
مؤتمر قاعدى
13/
لبنان
1
مؤتمر قاعدى
14/
الدول الأسكندنافية (سويسرا/ فنلندا/السويد/ النرويج/...إلخ)
1
إختيار بواسطة اللجنة التنظيمية للمؤتمر
15/
أثيوبيا
1
إختيار بواسطة اللجنة التنظيمية للمؤتمر
16/
جملة مناديب دول المهجر:
20 عضو


7/ آلية حسم الخلاف والإلتباس فى الإجراءات:
7-1: فى حال الإختلاف أو الإلتباس حول نسب وعدد المُصعَّدين، أو أى إجراءات أخرى مُصاحبة لعملية التصعيد، يتم الرجوع إلى لجنة التصعيد والإنتخاب الفرعية التابعة للجنة التنظيمية للمؤتمر القومى الإستثنائى، ويكون قرار اللجنة نهائياً ومُلزماً.



العميد/ أرنو نقوتلو لودي
رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر القومي الإستثنائي
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

مقال:





أستعيرُ المادة التالية من خيطٍ - يتيمٍ للأسف - لقُصَي هَمَرُور كان قد افترعه يوم ٩ مارس من عام ٢٠١٦ في هذا المنبر. فضَّلتُ أن أنقل مادة الخيط، أي المقال (أو العَرْض)، محتفظاً بالتقديم المضغوط لقُصَي لسببين: الأول، لأن التقديم يحتوي على معلومات تتعلَّق بمصدر ومناسبة نشر المقال قبل أن يعيد قُصَي نشره. والثاني لأنني أتفق معه في أن ما طرحه المقال ما تزال الحاجة للانتباه إليه ماسَّةً:





(نشرت جريدة الميدان هذا المقال في بداية يناير 2011، ضمن المواضيع المتناولة لقضية الساعة التي كانت استفتاء جنوب السودان.. القضية التي يتناولها المقال تظل قائمة كتحدي، في نظر الكاتب، سواء أوجدنا أنفسنا، كسودانيين، في ظل دولة واحدة أو دولتين)

قُصَي هَمَرُور






جون قرنق والاشتراكية والتنمية الريفية






معلوم أن بناء دولة أمر يستغرق مجالات السياسة والاقتصاد والاجتماع، لا السياسة فحسب كما درج عموم الفكر السياسي السوداني. هذا يعني أن أي فكرة سياسية شاملة، تحمل رؤية جديدة لبناء دولة "ما بعد استعمارية" قويمة ومستقرة، لا ملاذ لها من أن تكون صاحبة طرح مدروس في التخطيط الاقتصادي والاجتماعي، بجانب التخطيط السياسي الذي يلعب عادة دور المنسق بين التخطيطين آنفي الذكر.

انطلاقا من هذا المشهد، وبمناسبة هذه الأيام المفصلية في تقرير مستقبل السودان وشعبه، وبمناسبة استضافتنا عند جريدة الميدان الغراء، أحببنا أن نتناول قضية ملتصقة بكل هذه المناسبات، ووجدنا أن ذلك يستوفي بالحديث عن الأطروحة الاشتراكية التنموية لقائد ومفكر سياسي سوداني مهم جدا، في أثره في هذا المنعطف التاريخي، هو الدكتور جون قرنق ديمبيور.

كثير من قارئي أدب الحركة الشعبية لتحرير السودان، ولرؤيتها الموسومة "السودان الجديد" – بل وربما نقول كثير من أعضاء هذه الحركة نفسها اليوم – لم يولوا الجانب الاقتصادي التنموي في هذا الأدب حقه من الدراسة. قليلون، ربما، يعلمون أن دكتوراة قرنق، والتي حصلها من جامعة ولاية أيوا بأمريكا، عن طريق منحة من دولة السودان، إنما هي في الاقتصاد، وأن رسالته كانت في التنمية الريفية في السودان. لعل الكثير اليوم أيضا لا ينظرون للمحتوى الاشتراكي الذي لزمته أدبيات الحركة الشعبية عند انطلاقها، وهم يقرأون أو يسمعون شذرات، هنا وهناك، عن اهتمام رؤية السودان الجديد بالتنمية الريفية. لعل هذا المقال يساهم في عودة الاهتمام بهذا الجانب في فكر قرنق، وفي رفد الاهتمام بقضايا التنمية الريفية عموما، إذ أنها من أكثر القضايا أهمية ولكن متجاهَلة لحد لا يجد تبريرا موضوعيا.

سنعتمد على مرجعين أساسيين في هذا المقال، باللغة الانقليزية (ترجمة الكاتب)، الأول هو نص رسالة الدكتوراة لجون قرنق ديمبيور، وعنوانها "تصنيف، اختيار وتطبيق استراتيجيات التنمية الريفية لأجل التنمية الاجتماعـ/قتصادية في منطقة مشاريع جونقلي، المنطقة الجنوبية، السودان"، وقد تم اعتمادها من الجامعة عام 1981. أما المصدر الثاني فهو مجموعة كتابات وخطابات لجون قرنق، بين عامي 1984 و1989، مع اقتباسات واسعة من مانفستو الحركة الشعبية (يوليو 1983)، في كتاب بعنوان "نداء الديمقراطية في السودان"، جمعه وقدّم له منصور خالد (صدر عام 1992).. نأمل أن نجد مساحة أكبر في المستقبل القريب لإسهاب الكتابة في هذا البحث، لكن لظروف المكان هنا سنضع خطوطا عريضة للطرح الذي تجسد في هذين المرجعين.

الحركة الشعبية أعلنت بصورة واضحة، في المانفستو، أنها ذات توجه اشتراكي، كما أعلنت أنها ليست دوغمائية في اشتراكيتها (أي أنها تبتعد عن التصنيفات الجاهزة لخط اشتراكيتها). هذا الموقف يعلن أمرين، أولهما وأهمهما أن الحركة لا تعتمد الخط الرأسمالي في رؤيتها الاقتصادية لبناء السودان، وهذا الرأي لم يكن عائما أو متخفيا في أحاديث قرنق، ومن أدلة ذلك أن هذا الرأي بقي كذلك حتى وقرنق في واشنطون، معقل الرأسمالية، ففي معهد بروكنقز، 9 يونيو1989، تحدث في سمنار عام أن خط التنمية الرأسمالي إنما هو لصيق بتاريخ الاستعمار واستغلال موارد وسواعد البلاد الأخرى، وأن تاريخ البلاد الرأسمالية المتقدمة اليوم ممدود من تاريخ استعماري واستغلالي، ساهم في توسعة ثرواتها وبناء ثورتها الصناعية عليها، ولذلك فهو خط لن نختطه في السودان لأنه غير متسق مع مبادئ السودان الجديد كما أنه غير ممكن عمليا. هذا علاوة على أن نظام الإنتاج الاستهلاكي، الذي تحاول البلاد الرأسمالية المتقدمة فرضه على العالم، لا يستقيم مع واقع السودان وشعبه. البلاد الاشتراكية المعاصرة أيضا فشلت في تحقيق موازنة مناسبة بين الإنتاج والاستهلاك تحت ضغوط النظام العالمي. لخص قرنق المشكلة في أنها مشكلة "تنظيم موارد" حسب معطيات الواقع في السودان، بصورة استقلالية عن الخط الذي تفرضه الدول الصناعية المتقدمة بما يناسب مصالحها فقط. الأمر الثاني الذي يعلنه هذا الموقف هو ضرورة الابتعاد عن التصنيفات الجاهزة في تعريف الخط الاشتراكي الواسع، ضمن ظروف دولة كالسودان، لأن هذه التصنيفات تضيق مرونة التعامل مع المشاكل الخاصة بالسياق المحلي ومستجداته، كما أنها تعرّض الحركة الشعبية لاستقطابات واستعداءات هي في غنى عنها على الصعيد الدولي.

في نفس ذلك الحدث، في معهد بروكنقز، أعاد قرنق على المسامع رؤيته القديمة، التي لم يحد عنها، لمشروع التنمية في السودان. قرنق يرى أن واقع السودان وموارده يقرران أن حركة التنمية التي تبدأ بالمدينة ثم تتسرب للريف، كما في النماذج العالمية الذائعة، لا تؤدي، وأن حركة التنمية الصحيحة للسودان تبدأ بالريف ثم تزحف للمدينة. ذلك يعني أن التركيز على دعم الاقتصاد الريفي، بموارده وقدراته الإنتاجية (المعرفة والتقنية والمهارات)، هو موضع نظر الحركة الشعبية ونظر دولة السودان الجديد. الاقتصاد الريفي يدعم الاعتماد الذاتي في ضرورات المعيشة، وهو من شروط استقلال القرار الاقتصادي، كما أن الشعب السوداني يقطن معظمه في الريف، ومن صحة الأولويات أن تبدأ التنمية مع أغلبية سكان الدولة. واقع المدن السودانية لا يعينها على ادعاء ريادة تنموية للبلاد، فالسودان ليس بلدا صناعيا يحتاج لمركزاقتصادي وتخطيطي يدير مصانعه وصادراته بتنسيق عام (وهو دور المدينة)، إنما السودان بلد زراعي، وإن كان له مستقبل صناعي مرموق فإنه سيبدأ من الصناعات الزراعية. التنمية الزراعية لا تتطلب مركزية المدينة بل العكس، فكلما تم إشراك السواعد الريفية وإنتاجاتها المتعددة، بتعدد مناطق السودان، كلما كان الإنتاج الزراعي أكثر وفرة وأوسع حيلة أمام معضلة الاعتماد الذاتي وتذبذبات السوق العالمي (فالاتجاه لمركزة الزراعة المحلية حول محاصيل نقدية معيّنة ضار، لأنه يجعل اقتصاد الدولة هشا أمام أي أزمة بيئية أو اقتصادية تصيب تلك المحاصيل). هذا إضافة لأمر مهم جدا، يتعلق بإعادة توزيع السلطة بين سكان السودان، وهو الجانب المحوري في طرح السودان الجديد، فإن إعادة توزيع القدرة الاقتصادية على أغلبية الشعب السوداني في الريف، في مختلف أطرافه، شرط أولي لإعادة توزيع السلطة، والتنمية الاقتصادية المستدامة لا تقوم بدون مشاركة سياسية عريضة وحقيقية. لهذا كان اتجاه الحركة الشعبية أيضا متعاطفا عموما مع سياسة إصلاح الأراضي. هذه النظرة الاستراتيجية للتنمية صحبت جون قرنق على طول المدى، فلم يكن يقول بغيرها كلما سنحت سانحة في الحديث عن التوجه الاقتصادي للحركة الشعبية، إلى أن انتقل عن دنيانا.

في رسالته للدكتوراة، نزّل قرنق آراءه التنموية حين طبّقها في دراسة منطقة مشاريع جونقلي، فدراسته لم تكن مبنية فقط على الوثائق والإحصاءات والطروحات الهندسية، بل أيضا على استطلاعات ميدانية مع سكان المنطقة، بكافة أنشطتهم الاقتصادية وخلفياتهم الإثنية، قام بها جون قرنق بنفسه كجزء من تحضير مادة دراسته. هناك أيضا اهتمام واضح في الرسالة بتقييم المشاكل الاجتماعية والبيئية التي تنتج عن تفعيل مشاريع التنمية المعنية، من قنوات وسدود ومشاريع زراعية، الخ، ما يعكس نظرة واسعة لعلائق التنمية، تتجنب الأفق الاقتصادي الضيق.. هذا والحديث ذو شجون.





المصدر:

https://www.sudan-forall.org/forum/viewt ... c0ea9160fd
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

تقرير:





الحركة الشعبية لتحرير السودان: الحكومة لن تستمر معنا طويلا في المفاوضات






خرطوم بوست:


أكد عبد الله تية القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان أن الحكومة لن تستمر طويلا في المفاوضات مع الحركة في حال استئنافها.

وقال تية في تصريحات لـ”خرطوم بوست” إن المفاوضات ستكون في غاية الصعوبة لأن مطالب الحركة هذه المرة ذات سقوفات عالية أكبر من تلك التي شهدت تنازلات كبيرة في عهد القيادة السابقة ووفد التفاوض السابق.

وتوقع تية أن لا تستمر الحكومة في التفاوض مع الحركة لأنها ستجد نفسها أمام اطروحات وقضايا كثيرة تم التنازل عنها سابقا خاصة مسألتي الجيش الشعبي وحق تقرير المصير، التي وصفها بالقضايا الجوهرية ولا تقبل التنازل من طرف الحركة الشعبية.

وذكر تية أن الحكومة ظلت تتمسك بمسألة الجيش الواحد ورفض قضية تقرير المصير، مشيرا إلى أن هذه القضايا وجدت تنازلا من الوفد التفاوضي السابق للحركة الشعبية.

وقطع بأن الحكومة لن يكون لها استعداد لمناقشة هذه القضايا إلا بضغوط دولية تدفعها لتقديم تنازلات كبيرة.

وقال إن وفد الحركة الشعبية ذهب لأديس أبابا لشرح الأوضاع الجديدة التي حدثت في الحركة الشعبية والمتغيرات الحديثة للألية الرفيعة واطلاعها على الترتيبات الداخلية للحركة الشعبية وما آل إليه الوضع بعد قرارات مجلسي تحرير جبال النوبة والنيل الأزرق، وايصال وجهة نظر الحركة للمجتمع الدولي فيما يتعلق بالقضايا العاجلة مثل الوضع الإنساني.

وأشار إلى أن من السابق لأوانه الحديث عن المفاوضات وأن الوقت لترتيب بيت الحركة الداخلي من خلال المؤتمر الاستثنائي القادم في هذا العام.

وأوضح أن الوفد قد التقى بقوى سياسية سودانية معارضة منها قوى نداء السودان منبها إلى أن الحركة لا تنفصل عن بقية القوى السياسية ولديها نضال مشترك في تعيير الوضع العام في السودان، مبينا أن الحركة هي أول من سعت في عملية توحيد القوى السياسية المعارضة وايجاد أرضية مشتركة من أجل التغيير.

وذكر أن مثل هذه اللقاءات تدحض ما يشاع من أن ما تم من تغيير وإصلاح داخل الحركة هو انغلاق في اتجاه قضية المنطقتين أوأن ذلك يضعف من قومية الحركة، متهما المقالين من الحركة ببث مثل هذه الإشاعات.

وأكد تية التزام الحركة ملتزمة بقضايا السودان الكلية.

وعرج تية بالحديث إلى لقاء مالك عقار رئيس الحركة الشعبية السابق بالقيادي السابق خميس جلاب وقال إن اللقاء يصب في خانة الإنتهازية السياسية، مشيرا إلى أن جلاب تم فصله من قبل مالك عقار وتم تجريده من رتبته بسبب خلافات تنظيمية.

واتهم تية عقار باللجوء إلى المكايدات بعد فقده لموقعه كرئيس للحركة، وقال إن عقار سعى لايجاد مناصرين من جبال النوبة لإحداث شرخ تنظيمي داخل جبال النوبة كما حدث في النيل الأزرق.

وكشف عن أن ياسر عرمان الأمين العام السابق للحركة هو مهندس لقاء عقارـ جلاب، متهما عرمان بأنه يريد يصطاد في الماء العكر وضرب نسيج جبال النوبة، وقلل تية من قيمة اللقاء وقال إن الجماهير ملتفة حول القيادة الجديدة.





المصدر:

https://www.khartoumpost.net/%D8%A7%D9%8 ... %88%D9%85/
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

تقرير:






مفوضية الإغاثة بالحركة الشعبية تتهم مالك عقار بقتل العميد علي بندر السيسي ومدنيين بالنيل الأزرق






خرطوم بوست


كشفت مفوضية الإغاثة وإعادة التعمير السودانية التابعة للحركة الشعبية/شمال عن امكانية ضلوع أفراد أمن الرئيس السابق للحركة الشعبية مالك عقار بتعذيب وقتل العميد علي بندر السيسي في شهر مايو الماضي.
وتتبع المفوضية السودانية للإغاثة وإعادة التعمير للحركة الشعبية قبل حلها بواسطة رئيس الحركة السابق مالك عقار وتمثل الآلية التي تعمل على تنسيق المساعدات الإنسانية والاهتمام بأوضاع المدنيين داخل المناطق التي تُسيطر عليها الحركة الشعبية، وتعتبر الذراع الإنساني لها، وتناوب على رئاستها الراحل نيرون فيليب، وسودي شميلا، قبل الأزمة التي حدثت في الحركة الشعبية لتحرير السودان منذ مارس الماضي
وذكر ت المفوضية في بيان صادر عنها، طالعته “خرطوم بوست” اليوم أن أفراد يتبعون لعقار بقيادة أحمد العمدة قتلت أعدادا كبيرة من المدنين في المعسكرات.
وطالبت المفوضية الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بإجراء تحقيق حول قتل المدنيين العزل في النيل الأزرق من قبل قوات عقار.
وكشف البيان عن سر هجوم قوات جوزف تكا لـ”قطاع الرئاسة” في النيل الأزرق في أوخر مايو الماضي والذي جاء انتقاما على مقتل الجنرال السيسي.
وكان المتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية بقيادة عبد العزير الحلو قد قلل من خطوة مالك عقار بحل وإعادة تشكيل مفوضية الإغاثة والعون الإنساني وقال إن عقار ليست لديه سلطات مخولة له بتكوين أو حل أي مفوضية أو أي مؤسسة تتبع للحركة الشعبية بعد أن تم إعفاؤه من الرئاسة، مشيرا إلى أن الشعبية لديها رئيس واحد وهو عبد العزيز الحلو، وأن قرارات مالك غير معترف بها، مشدداً على أن المفوضية ستكون كما في السابق برئاسة سودي شميلا.





المصدر:

https://www.khartoumpost.net/%D9%85%D9%8 ... 85-%D9%85/
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

تقرير:




المبعوث النرويجي: جناح الحلو سيمثل الحركة الشعبية في المفاوضات مع الحكومة




خرطوم بوست



علمت “خرطوم بوست”، بأن المبعوث النرويجي الخاص لدولتي السودان جنوب السودان ايرلنغ سكوجنبيرغ أبلغ البرلمان السوداني رسميا ان جناح عبد العزيز الحلو هو من سيمثل الحركة الشعبية قطاع الشمال في جولة التفاوض القادمة مع الحكومة باديس ابابا، قبل ان يبدي قلقه تجاه إنشقاق الشعبية الذي ذكر بانه يمنع حدوث اختراق في ملفات التفاوض.

وقال السفير خالد موسى دفع الله للصحفيين عقب اجتماع ضم المسئول النرويجي مع رئيس البرلمان إبراهيم أحمد عمر ،ورئيس لجنة العلاقات الخارجية اليوم، أن اللقاء تطرق لمجمل الأوضاع بالبلاد وجهود الحكومة في تحقيق السلام والاستقرار في السودان.

وأشار موسى أن زيارة سكوجنبيرغ روتينية التقى خلالها وزير الخارجية إبراهيم غندور وسيجتمع بمسئول ملف دارفور امين حسن عمر . وذكر أن المبعوث ناقش الدور الذي يمكن أن تقوم به أوسلو في دفع عملية السلام، ورحب بإطلاق دكتور مضوي إبراهيم .

وأبلغ مصدر برلماني رفيع “خرطوم بوست” ان البرلمان استفسر المبعوث النرويجي عن الجناح الذي سيمثل الشعبية في المفاوضات القادمة، والذي اكد له بدوره ان مجموعة الحلو هي من ستقود التفاوض.





المصدر:

https://www.khartoumpost.net/%D8%A7%D9%8 ... %84%D8%AD/
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

مقال:






انقسامات حركات التحرر السودانية واسئلة المستقبل: اختلاف الشخصيات وتطابق الحمض النووي

بقلم: مالك عقار اير نجنيوف







تاريخيا، شهدت العديد من، إن لم يكن كل، حركات المقاومة والتحرر المسلحة اشكالاً مختلفة من الانقلابات الداخلية والانقسامات. ولكل انقسام في حركة تحرر ما محركاته و دينامياته الخاصة. و الحركة الشعبية لتحرير السودان ليست محصنة من، او مستثناة من تجارب الانقلابات الداخلية والانقسامات.
في هذا المقال اود ان اسرد جزءً من تاريخ الانقسامات وكيف أنها دائماً ما تبدأ بانقلاب داخلي، في التجربة السودانية و بشكل خاص في الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان. في هذا السرد، ساحاول الاجابة على اسئلة مثل ماهي الانقسامات الرئيسية في تاريخ الحركة الشعبية لتحرير السودان؟ لماذا يقع الرفاق الذين قاتلوا عدواً مشتركاً لعقود طويلة ضحايا للإنقسامات المدمرة لهدفهم الاستراتيجي ولتاريخ نضالهم؟ أين يكمن الخطأ؟ ماهي الدروس التي علينا تعلمها من تجارب الانقلابات الداخلية والانقسامات؟ و ما هي الأسئلة الهامة التي فات علينا طرحها؟ بل، وماهي القضايا الوطنية المركزية المرتبطة بنضالنا كحركة تحرير مسلحة؟

بعض وقائع انقسامات الحركة الشعبية لتحرير السودان


في مستهل بدايات الحركة الشعبية لتحرير السودان، قادت مجموعة الأنانيا (2) اولى انقسامات الحركة على اثر محاولة انقلاب داخلي تم في قرية اتانق. وشارك في الانقسام الاول عدد من الاشخاص منهم اكوت اتيم، دي مايان، قوردون كونج، وليام عبدالله شول، فنسنت كوني و آخرين. وعطل الانقسام تطور الحركة الشعبية لتحرير السودان لعدة سنوات، وذلك بسبب القتال الذي خاضته من اجل اعادة تنظيم صفوفها حول اهدافها التاسيسية. كما فقدت آلاف الارواح في الاقتتال الداخلي المصاحب للانقلاب في بيلفام، جيكو، وكوانيلاو. وانتهى مصير المجموعة المنقسمة في الخرطوم، في قلب مواقع العدو، حيث انشأت مركز قيادتها العسكرية داخل القيادة العامة للجيش هنالك. وسرعان ما اخذت القوات المنشقة في القتال الى جانب الجيش الحكومي السوداني في مواجهة الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان. وطرحت المجموعة المنقسمة تبريرين رئيسيين لمعركتها ضد الحركة الشعبية. المبرر الأول هو ان الحركة الشعبية مهيمن عليها من قبل قبيلة الدينكا، ممثلة في العقيد دكتور جون قرنق، المقدم كاربينو كوانين، الرائد سلفا كير ميارديت و الرائد اروك طون. وبالفعل اتخذ القتال طابعاً اثنياً؛ النوير ضد الدينكا، والذي سقط فيه آلاف الضحايا، حرقت فيه القرى، نهبت الممتلكات واغتصبت النساء. اما المبرر الثاني الذي قدمه المنشقون حينها هو الحاجة لاصلاح الحركة الشعبية و الجيش الشعبي لتحرير السودان، ومراجعة “رؤية السودان الجديد”، ومطالبتهم بتغيير البنية العسكرية والسياسية للحركة لتخدم اولوية تحرير جنوب السودان وليس تحقيق السودان الجديد.
مدفوعاً بحافز الصراع من اجل السلطة، كان الانقسام الاول في الحركة الشعبية لتحرير السودان عبارة عن “فوضى منظمة”، على قول عالم الأنثربولوجي إيفانز بريتشارد في دراسته حول قبيلة النوير في أربعينيات القرن الماضي. وبعد تحرير قاعدة بيلفام العسكرية في العام 1984 بواسطة وليام نون، انتهى المطاف بأعضاء الجناح المنقسم بايوائهم في الخرطوم فيما اصبح يعرف للنظام بــــ”القوات الصديقة”، حيث استمرت الخرطوم في تحديد القيم والاهداف السياسية للمجموعة المنشقة، بما فيها وضع نظامهم الداخلي في العمل. واستمر ذلك الوضع حتى رجوعهم للحركة مرة اخرى في أغسطس 1988 عبر عملية جوكمير للمصالحة.
حدث الإنقلاب الثاني في العام 1987، وذلك عندما استخدم المقدم كاربينو كوانين المحور الثاني بالنيل الأزرق معلناً المطالبة “باصلاح” الحركة الشعبية كذريعة لتعبئة المقاتلين من اقليم بحر الغزال لتاييده. لم يكن كاربينو صاحب شعبية كافية تمكنه من تعبئة كل اقليم بحر الغزال، والتي كانت ستشكل، في حال توفرها، كارثة حقيقية للحركة الشعبية. وقد تم احتواء محاولة الانقلاب الداخلي من خلال اعتقال كاربينو دون اراقة دماء. وانتهى المطاف بكاربينو فيما بعد مستضافاً في الخرطوم، حيث تم تقديم الدعم له لشن الحرب ضد الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان، حتى تمت تصفيته لاحقاً بواسطة بيتر قديت، والذي كانت تدعمه الخرطوم ايضاً.
مثال آخر على الانقسامات الداخلية التي مرت بها الحركة الشعبية لتحرير السودان هو انقسام الرائد اروك طون اروك. حيث لم يكن اروك راضياً بالموقع الذي منح له في قيادة الحركة الشعبية لانه كان يرى نفسه اكثر قوة ونفوذ من كاربينو كوانين، وليم نيون، و سلفا كير الذين تمت ترقيتهم عسكرياً وتم تجاوزه في هذه الترقيات القيادية. وقد كان اروك طون دائم المجاهرة والنقد في قضية التصعيد والترقيات. وقد استغل، بالفعل، فرصة زيارة له للمملكة المتحدة ليشرع في الاتصال مع احد جنرالات الجيش الحكومي، عبد العظيم صديق، في العاصمة لندن. وعند عودته من هنالك، تم القبض على اروك طون ووضع في السجن الخاص بالجيش الشعبي، حيث قضى بعض الوقت في سجنه في غرب الاستوائية حتى تمكن من الهرب. وقد انتهى المطاف باروك في الخرطوم موقعاً لإتفاقية صلح مع النظام في الخرطوم. وقد كان الهدف من ذلك الاتفاق الاطاحة بدكتور جون قرنق من قيادة الحركة تحت دعاوى اصلاح الحركة الشعبية، والتزام الحكومة في الخرطوم بالاستجابة لمطالب جنوب السودان بالتحرير. انتهت حياة اروك طون في نهاية المطاف في حادثة تحطم طائرة بمنطقة الناصر في جنوب السودان مع نائب الرئيس الزبير محمد صالح و آخرين، وهي حادثة اثارت العديد من الشكوك واحتمال تدبيرها من قبل الاسلاميين في الحكومة للتخلص من الزبير محمد صالح واروك طون.
وبحلول منتصف التسعينيات، كانت الحركة الشعبية قد استعادت قوتها و تمكنت من تحرير مناطق عديدة شملت جالهاك في شمال اعالي النيل، توريت في شرق الاستوائية، ياي، مريدي، موندري، يامبيو، طمبرا، و كبري باو في غرب الاستوائية. وقد كانت تلك الانتصارات هامة جداً ، حيث قد تم تحقيقها بالرغم من الانقسامات الداخلية الجارية وفي ظل فقدان الدعم الأثيوبي بعد سقوط نظام منغستو هايلي مريم في اديس ابابا.
في العام 1990، اجتمعت قيادة الجيش الشعبي لتحرير السودان – أكثر من لوائين – في منطقة فاجاك بغرض تاسيس وحدات عسكرية جديدة واعادة هيكلة القيادة العسكرية. وتمخض الاجتماع عن وضع قطاع وسط وشمال اعالي النيل تحت قيادة الدكتور رياك مشار. وتم وضع قطاع النيل الازرق وغرب اعالي النيل تحت قيادة الدكتور لام اكول. وقد تم تكليف القائدين المذكورين بهذين الموقعين القياديين وارسالهما للميدان، بالرغم من الشائعات المتواترة حينها حول انخراطهما في التخطيط للقيام بانقلاب داخل الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان. (وثق دكتور لام اكول لهذه الفترة في كتابه “داخل ثورة افريقية” والذي اشتمل على تفاصيل ذلك الانقلاب).
في سبتمبر 1990، بدات القوات في التحرك لمناطق العمليات الخاصة بكل منها وفق القطاعات الجديدة. وكان ان تم ارسالي ضمن القوات الخاصة المتجهة الى منطقة غرب الاستوائية. وعند وصولنا لمنطقة جبل بوما، اتصل بي دكتور جون ليبلغني بأن لام اكول في المابان طلب تبليغي لديه. وسالت إن كان يتوجب علي فهم ذلك باعتباره امراً بالتبليغ لديه في المابان. قال قرنق: “هذا ليس امراً، ولكن الغرض احاطتك علماً بان هذه رغبة لام.” قمت بسؤال دكتور جون مباشرة عما اذا كان على دراية برغبات و مقاصد دكتور لام الاخرى؟ اضفت بانه اذا كان ذلك بمثابة امر عسكري فسوف اغير مسيري واتجه الى دكتور لام في المابان، اما اذا كان لدي الخيار في الموضوع، فانني افضل التوجه والاستمرار في اداء مهمتي الاصلية في غرب الاستوائية، وهو ما تم بالفعل. سارت حملتنا في غرب الاستوائية بصورة جيدة جداً، حيث قمنا بتحرير كامل الاقليم، بل واصل قطاعنا في التمدد في اتجاه دارفور تحت قيادة داؤد يحي بولاد و عبدالعزيز ادم الحلو.
خلال نفس الفترة، منتصف العام 1991، اعلن دكتور رياك مشار، دكتور لام اكول وقوردون كونج عن انقلابهم المتوقع في مدينة الناصر، والذي نتج عنه خلق مجموعة انقسامية جديدة: الحركة الشعبية لتحرير السودان- جناح الناصر. وقد ردد قادة الانقلاب الجديد صدى ما طرحته الانقلابات والانقسامات السابقة في الحركة الشعبية، حيث ذكروا من اسباب الانقلاب اهمية نقل النضال لقضية تقرير مصير جنوب السودان، والقيام بعملية اصلاح و ديموقراطية الحركة الشعبية، واحداث تغييرات في قيادتها وهيكلتها. الا ان الدفع بمثل هذه الاجندة والاهداف كان عادة ما يتم افساده، وذلك بتصوير الآخرين غير المشاركين والموافقين على الانقسام باعتبارهم مرتدين عن المباديء، خونة للقضية، وفاسدين في اشخاصهم.
واللافت انه، و خلال العشرة سنوات التي استمر فيها وضع الانقسام، لم تتحقق اي من الاصلاحات او اجندة الانقلاب التي ادرجها دكتور لام ودكتور رياك في ثيقة الانقلاب المعنونة بـــ؛ “لماذا يجب الاطاحة بقرنق.” حيث كان الانجاز الوحيد لذلك الانقسام هو اتفاقية الخرطوم وموافقة النظام الانتهازية لمطالبة المنشقين بحق تقرير المصير. ادى انقلاب مشار ولام الى انقسام كامل في الحركة الشعبية. واصدر الاثنان الاوامر مباشرة لقواتهما لقتال الجيش الشعبي لتحرير السودان، بدلا عن قتال العدو الحقيقي؛ نظام الخرطوم. وخلال ايام، تم ارتكاب المجازر بكافة مناطق سيطرة الحركة الشعبية. ففي منطقة بور وحدها، وهي المكان الذي ينحدر منه دكتور جون قرنق، تم قتل آلاف المدنيين، ونهبت الممتلكات، واغتصبت وقتلت النساء. وقد استفادت حكومة الخرطوم بشكل فوري من ذلك الانقسام، حيث شنت حملتها العسكرية جيدة الاعداد، والمعروفة بـــ ” صيف العبور”، والتي نتج عنها فقدان الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان لمعظم المناطق في اعالي النيل لمجموعة رياك مشار-لام أكول ولقوات الحكومة السودانية. وبدوره قام وليام نون، أحد كبار ضباط الجيش الشعبي لتحرير السودان، بمتابعة المنطق العرقي للانقسام الذي كان قد تبناه مشار للتعبئة ولكسب الدعم للانقسام، حيث قام وليام نون متبعاً هويته الاثنية كنويري، معلناً الانضمام للانقلاب. كما قام كاربينو كوانين باتخاذ ذات المنحى في بحر الغزال معلناً الانضمام لمجموعة واجندة الانقلابيين.
وبدلاً عن الزحف والتقدم نحو مدينة جوبا كما كان مخططاً ومعداً له في ذلك الوقت من قبل الجيش الشعبي، واكتمال كافة عناصر ذلك التقدم لتحقيق نصر كبير، ادى تحالف المجموعات المنشقة الى ارجاع الحركة الشعبية الى الوراء بخطوات كثيرة، ووجدت نفسها في وضع بالغ الصعوبة بالدفاع عن نفسها ضد القوات المنشقة عنها، وفي مواجهة نظام الخرطوم في نفس الوقت. ونتيجة لذلك، فقدت الحركة الشعبية معظم مواقعها واصبحت منحصرة في مناطق محدودة في الجنوب، مع جيوب صغيرة تحت سيطرة يوسف كوة في جبال النوبة. اما النيل الأزرق فقد تم انتزاعه بالكامل من الحركة الشعبية. وفي شرق الاستوائية، تم اجبار غاليرو مودي وآخرين على الانضمام لقوات رياك مشار وذلك بسبب توازن القوى القائم على الأرض كامر واقع، حيث كانت قوات النوير تسيطر على المنطقة، ولم يكن امام غاليرو وقواته سوى العمل وفق للقاعدة العسكرية ” اذا لم تكن قادراً على قتالهم فعليك التوصل الى سلام معهم.”
بعد تغيير الاوضاع الميدانية وفقدان الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان لمعظم المناطق التي كانت تحت سيطرتها، قامت المجموعات المنشقة بالتوقيع على “اتفاقية الخرطوم للسلام من الداخل” مع نظام الخرطوم في العام 1997. وقد منح النظام الحاكم المجموعات المنقسمة مطلبها الخاص بحق تقرير المصير لجنوب السودان و 80% من عائدات النفط. وكما قالت التجارب السابقة، مثل انقسام الحركة الشعبية فرصة لابد من اغتنامها للنظام في الخرطوم، حيث لم تمثل الاتفاقية لهم قضية مبدئية. وبمجرد تحقيق الاستفادة القصوى من انخراط المجموعات المنشقة في حرب الوكالة للنظام ضد الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان، تراجع النظام عن التزامه بالاتفاقية. ولم يجد دكتور رياك مشار من خيار أمامه سوى العودة الى الحركة الشعبية، وتبعه لاحقاً دكتور لام أكول ووليام نون.
وقد صدق انتماء أعضاء الحركة الذين حافظوا على ولائهم للقيادة التاريخية، والتزامهم برؤية واهداف السودان الجديد، وبالهيكل التنظيمي للحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان. ذلك الانتماء والصمود فيه هو الذي هزم في نهاية المطاف اولئك ممن ظلوا يحاولون تقسيم الحركة الشعبية. ليس ذلك فحسب، بل ادت الهزيمة السياسية للمنشقين الى ان تستعيد الحركة والجيش الشعبي قوتها ووحدتها وتقدمها. حيث قام الجيش الشعبي باعادة تاسيس جبهة النيل الأزرق العسكرية، والتي حققت تحرير عدة مناطق منها الكرمك و قيسان، واخذت القوات في التقدم نحو عاصمة الولاية الدمازين. كما تمكن الجيش الشعبي لتحرير السودان أيضاً من تحرير كبويتا، رمبيك، تونج، ياي، ووضعت جوبا مرة أخرى تحت الحصار.
لهذه الخلفية الخاصة بانقسام مجموعة الناصر اهمية اخرى، وهو تزامن سردها هنا مع حلول الذكرى العشرين لانقسام رياك مشار، لام اكول و قوردون كونج. فالنتائج الكارثية لذلك الانقلاب والانقسام ما زالت جارية حتى تاريخ اليوم، بل وترتب علي ذلك الانقسام وما زال يؤثر على تفكير وممارسات العديد من السودانيين الجنوبيين. فان الحرب المدمرة الدائرة حاليا في جنوب السودان، والتي بدات في ديسمبر 2013، يمكن بسهولة تتبع رمادها وجذورها لنجدها متصلة بذلك الانقسام، اي قبل 20 عاماً بالتمام من الآن.
في نهاية الامر، انتهي انقسام مجموعة الناصر، والانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش الشعبي بعدها، بخلق واقع جديد على الارض من خلال استمرار الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان كياناً قوياً موحداً شكل ضغطاً مبدئياً وحقيقياً على حكومة الخرطوم، سياسياً وعسكرياً، مما مهد الطريق لانخراط النظام الجدي في محادثات السلام، وهو ما قاد في النهاية الى التوقيع على اتفاقية السلام الشاملة في العام 2005.

تاريخ جديد وانقسام جديد


ولدت الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال في العام 2011، وذلك كتطور ونتيجة منطقية لانفصال جنوب السودان. وجاءت بداية التاسيس بالعمل الفوري لفك الارتباط بين الحركة الشعبية جنوباً وشمالاً، وذلك ببدء عملية اعادة الهيكلة والتنظيم للحركة الشعبية في شمال السودان. وبالفعل تم تكوين عدد من اللجان الخاصة والمؤقتة للتصدي لمهام فك الارتباط واعادة الهيكلة والتنظيم، على راسها لجنة تطوير رؤية “السودان الجديد” بعد انفصال الجنوب، ووضع برنامج سياسي جديد، بالاضافة الى الاتفاق على وضعية الجيش الشعبي لتحرير السودان في جبال النوبة/ جنوب كردفان والنيل الازرق، او ما يعرف بالمنطقتين.
وفي خضم عملية فك الارتباط والانتقال والتحول السياسي التي كانت تمر بها الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، قرر الحزب الحاكم في الخرطوم شن حربه مجدداً على المنطقتين في منتصف العام 2011. الامر الذي ادى الى تعطيل العمل السياسي السلمي الهادف من اجل بناء وترسيخ الحركة الشعبية في السودان. وبشن النظام لحربه ضد الحركة الشعبية شمال، اصبح التحدي مضاعفاً: فسياسياً كان لابد من المواصلة في مهمة بناء حركة جديدة (الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال)، وعسكرياً كان لابد من التصدي للهجوم العسكري للنظام وحماية المواطنين في المنطقتين. وبالرغم من توقف عمل اللجان الخاصة بسبب اندلاع الحرب، الا انه تم تحقيق تقدم واضح في عدد من المجالات، منها مجهودات توحيد وتنظيم اعضاء الحركة الموجودين في ثلاث مجالات متمايزة – المناطق المحررة، المناطق الخاضعة لسيطرة النظام وفي المهاجر– هذا فضلا عن استمرار الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال في لعب ادوار رائده في بناء وتطوير التحالفات السياسية وسط قوى معارضة مختلفة، المسلحة و السلمية. فخلال سنوات حرب التحرير الجديدة السبع، تمكنت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال من الصمود امام الهجوم الصيفي المستمر للنظام وتوفير الحماية للمدنيين الابرياء في المنطقتين. اما ملف وقصة المفاوضات السياسية للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال مع النظام ونشاطها الدبلوماسي مع الاطراف الخارجية فهي تشكل كتاباً مفتوحاً يحكي عن التزام الحركة الشعبية- شمال واصرارها على البناء التراكمي لذات رؤية ومباديء السودان الجديد التي تم تطويرها منذ التاسيس في العام 1983.
وبينما هذا البناء والتطور الايجابي في منتصف الطريق، والحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال يعلو كعبها في تحقيق النجاحات والتقدم – والذي لا يخلو بالطبع من بعض القصور والاخطاء – بدأ التاريخ يعيد نفسه، ليذهب في المسار الخطأ مرة اخرى. فقد بدأ جليا اننا لم نتعلم بعد الدروس من تجاربنا السابقة في الانقلابات الداخلية والانقسامات. ففي بداية العام 2017، قدم نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، الرفيق عبد العزيز ادم الحلو استقالته عدة مرات. في كل مرة تمت مخاطبة والاستجابة للقضايا التي يثيرها في استقالاته، الى ان جاءت الإستقالة الثالثة والاخيرة، والتي اخذت طابع الانقلاب الداخلي غير المعلن. ففي مارس 2017 اختار الرفيق عبد العزيز الحلو تقديم استقالته هذه المرة، ليس للمجلس القيادي القومي للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، اعلى هيئة سياسية في الحركة الشعبية، ولكن قرر تقديمها الى مجلس التحرير الاقليمي لجبال النوبة/ جنوب كردفان. وجاء محتوى تلك الاستقالة ومنهج تقديمها واعلانها بمثابة اعلان للتعبئة والحشد لانقلاب جديد اكثر منها مجرد استقالة من منصبه القيادي. حيث جاءت القضايا والاجندة التي تضمنتها وثيقة الاستقالة شبيهه في اللغة والمحتوى والتوجه لما قالت به المجموعات المنشقة السابقة في تاريخ الحركة الشعبية لتحرير السودان. فاضافة للاساءات والاهانة للرفاق “القدامى” بوصفهم بالخونة والمرتدين فكرياً عن رؤية الحركة الشعبية-شمال، اشتملت اجندة الانقلاب الداخلي الجديد ذات دعاوى وجينات المجموعات الانقسامية السابقة: من المطالبة بتقرير المصير لشعب جبال النوبة، وقضية الاصلاح وديموقراطية الحركة الشعبية، وشرط العلمانية كمبدأ للحكم في السودان، والاحتفاظ بالجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال لمدة عشرين سنة في حال الوصول الى تسوية سلمية مع النظام الحاكم في الخرطوم. وليس هناك حوجة للتشديد على ان الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، ككتاب مفتوح، الكثير من فصوله متاحه حتى في وسائط التواصل الاجتماعي، قد واصلت في ادارة نقاشات مستمرة حول هذه الاجندة والقضايا، وعلى كافة المستويات، خلال سنوات الكفاح الجديد السبع، وبمشاركة الرفيق نائب الرئيس عبدالعزيز الحلو، قائد الانقلاب والانقسام الجديد نفسه.
الاجندة التي حركت انقلاب عبدالعزيز الحلو الجديد هي ذاتها ما ادى الى تقسيم الحركة الشعبية في الماضي – و الآن ذات الأجندة جعلت تشظي الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال حقيقةً وواقعاً معاشاً. ليس هذا فحسب، فقد حمل الانقسام الجديد ذات الاعراض التاريخية السابقة بفرض مواجهات عسكرية داخلية في النيل الأزرق بين رفاق الكفاح المسلح المشترك، ومطلقاً لموجة من العنف طالت المدنيين الابرياء، مكرراً بذلك سيرة الانقلابات والانقسامات السابقة. إنه لعار كوننا تسببنا في جعل مواطنينا في حرب التحرير الراهنة ضحايا مرتين، فقط لان فقدان البصيرة يمنعنا من تعلم دروس تاريخ الانقلابات والانقسامات في حركتنا. الانقلاب الحالي اضعف الحركة الشعبية و الجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال. فمعالجة وإلتئام الجراح التي احدثها سياخذ من وقتنا وجهدنا الكثير، حتى تعود الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان- شمال موحدة وقوية ومستمرة في كفاحها من اجل تحقيق مباديء واهداف السودان الجديد.
ومن خلال السرد الموجز للوقائع التاريخية والمعاصرة، على حد سواء، للانقلابات الداخلية والانقسامات في الحركة الشعبية لتحرير السودان، يسهل الوصول للخلاصة الرئيسية حول تطابق الحمض النووي لمختلف الشخصيات القائدة والمشاركة في تلك الانقلابات والانقسامات. كما تدعم تلك الخلاصة عدد من الملاحظات السريعة، والتي يمكن تطويرها بالمزيد من البحث والتمحيص، وذلك مثل تطابق كافة تجارب الانقسامات في:
اطلاق شعارات “الاصلاح والديمقراطية” ورفعها عاليا اثناء عملية الانقلاب الداخلي بغرض تثبيت الانقسام. يستمر فيما بعد الوضع كما هو، وتغيب تلك الشعارات، ومن ثم تستمر دورة الخلافات لتخلق المزيد من الانقسامات؛
تأتي دعاوى المطالبة بحق تقرير المصير من اجل تمييز صناع الانقلاب من الرفاق الآخرين. وتبرز هذه المطالبات دون اخضاعها للنقاشات العميقة الديمقراطية، كما يصاحب طرحها عادة الخلط والتوهان بين الغرض الاستراتيجي والتاكتيكي من طرحها؛
تتصاعد الشعارات الجهوية والاقليمية ويتم التحشيد والتعبئة حولها بتوظيف الخطاب الراديكالي لترفيع المكانة الثورية للقائلين والقائمين بامر الانقلاب والانقسام؛
يتم رسم صورة ذهنية للرفاق السابقين ووضعهم في اطر تظهرهم كخونة لرؤية ومبادئ وأهداف قضية التحرير الرئيسية، وبالمقابل يتم اظهار قادة الانقلاب والانقسام بانهم الاكثر التزاماً وطهرانيةً ومصداقيةً بذات القضية؛
عادة ما ينتهي المطاف بالمجموعات المنقسمة الى جانب العدو، النظام الحاكم، عبر صفقات السلام الجزئية وانتهازية التفكير قصير المدى.

دروس للمستقبل من تاريخ الانقسامات


ان تاريخ وقصة الانقسامات في الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان تعلمنا، ليس فقط مجموعة من الدروس، بل تساعدنا ايضاً في طرح الاسئلة الصحيحة وللاعداد للمستقبل. فازمات الحركة الشعبية في الانقسامات يجب ان تعلمنا كيفة توظيفها وتحويلها الى فرص نجدد عبرها الالتزام بمباديء ومناهج عمل الحركة الشعبية لتحقيق السودان الجديد الذي نصبو له بوسائل وقيم لا تقبل سوى الاتساق.
بينما قدم الجزء السابق سرداً لتاريخ ووقائع الانقسامات التاريخية والمعاصرة في الحركة الشعبية، باختلاف شخصياتها وتطابق حمضهم النووي، يلخص هذا الجزء عددا من قضايا الخلاف والمحركات الرئيسية التي تقف وراء تلك الانقسامات، كما يتوسع في شرح بعض الدروس المستفادة من الانقسامات، ويسعى لطرح مجموعة من الاسئلة المفتاحية والملاحظات، والتي بالاجابة عليها سنعمل سوياً على اعادة فتح وتوسيع مسارات نضال الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان-شمال.
اولاً: تعود جذور رؤية السودان الجديد الذي تعمل من اجله الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال الى تحقيق المواطنة المتساوية التي تناضل ضد كافة اشكال التمييز، سواءً ان كانت قائمة على اسس ثقافية، اثنية، طبقية، نوعية، عرقية، دينية، اقليمية، تنموية، او بسبب الانتماء السياسي. كما تجيب رؤية السودان الجديد كذلك على السؤال التاريخي الخاص بالعلاقة بين المركز والأطراف في السودان، وتهدف الى معالجة التشويه المتعمد الذي لحق بسؤال الهوية السودانية في سعيها لتعزيز احترام التنوع السوداني. فعندما تم اعتمادها بواسطة الحركة والجيش الشعبية لتحرير السودان في العام 1983، شكلت رؤية السودان الجديد قطيعة معرفية جوهرية في تفكير وحيوات شعوب الهامش ومناطق الحرب، وعند من ظلوا يعانون من فرض هوية مزيفة تبيع لهم “العروبة” و”الاسلام” كهوية قومية. ومع ذلك، تم التعامل ايضا مع رؤية السودان الجديد من قبل العديد من القوميين في جنوب السودان والقوميين في مناطق النزاع الاخرى بمثابة تهديد لمشاريعهم واهدافهم الاقليمية و/او الجهوية. لذلك، تم التعامل مع رؤية السودان الجديد بدرجات متفاوتة من الغيرة والعداء من قبل مجموعات عديدة في المناطق التي شكلت تاريخياً الحاضنة الاجتماعية للحركة الشعبية لتحرير السودان. فقد ظل القوميون الاقليميون والجهويون يعملون جاهدين على اضعاف رؤية ومبادئ واهداف السودان الجديد على امتداد التجربة، عبر عملهم التخريبي من داخل او خارج مؤسسات الحركة الشعبية. ويكشف لنا التاريخ القديم والمعاصر كيف ان افكار وافعال هذه المجموعات –المنشقين والقوميين معاً – تتطابق في نهاية المطاف مع، ويتم استغلالها بواسطة، مواقف الأنظمة الحاكمة في المركز، غض النظر عن اختلافاتهم الآيديولوجية. هذا التطابق يفسر ما تناله هذه المجموعات من قبول وتشجيع ودعم، حيث ينتهي بها المطاف في خدمة مصالح النظام في تصفية وجود الحركة الشعبية ورؤية السودان الجديد، لما تمثله من تهديد صريح ومعارضة جذرية للسودان القديم.
ثانياً: يعتبر تحقيق التوازن المطلوب بين المكون السياسي والمكون العسكري حجر الزاوية في تطوير والدفع للامام برؤية واهداف حركات التحرير المسلحة. هذا التوازن يمثل ايضا احد الدروس المستفادة للحركة الشعبية لتحرير السودان من تاريخ الانقلابات الداخلية والانقسامات. فطبيعة تكوين حركات التحرير تضع المكون العسكري في المقدمة ويصبح العنصر المهيمن، الامر الذي يخلق شرعية تراتبية تعلى من شرعية المكون العسكري على حساب المكونات الاخرى داخل حركات التحرير. وعملية بناء وتطوير الشرعية العسكرية في حركات التحرير تعتبر طريقاً وعراً في مسيرة الكفاح المسلح. ففي حالات عديدة، انبنت و تطورت هذه الشرعية العسكرية حول تشكيلات ذات طبيعة احادية منغلقة، تعتمد في كثير من الحالات على الولاءات الاثنية للمقاتلين والقادة العسكريين. وفي هذه الحالات، وكما يخبرنا التاريخ، عادة ما تتم التعبئة والتجنيد لهولاء المقاتلين من مناطق جغرافية بعينها، وهي التي تتأثر بصورة مباشرة بالحروب والمعاناة التي تشكل دوافع انطلاق حروب التحرير بدايةً. في ظل كهذا مناخ، وبالرغم من التضحيات الجسام التي يقدمها هولاء المقاتلون، فانهم كذلك يمثلون تهديداً لرؤية واهداف التحرير بسبب احتمال انحدار الانغلاق الآحادي والاقليمي والجهوي ضد رؤية التحرير الكلية، الامر الذي لا يمكن تداركه سوى بخلق وتوفير معادلة التوازن بين مشروعية دورهم العسكري وبين مشروعية ودور المكون السياسي لحركة التحرير المسلحة. فبينما نجد القوة العسكرية تمثل القوة البشرية الدافعة للكفاح من اجل تحقيق رؤية التحرير، فهي تمثل ايضا اول من في مقدورها مناهضة ذات رؤية التحرير عندما تحين ازمان بروز الانقلابات الداخلية والانقسامات، وذلك عندما تفرخ المشروعية العسكرية مشروعية اخرى ذات طابع اقليمي او جهوي تابعاً لها. هكذا سياق من تحشييد وتعبئة، يمثل البيئة المثالية لزراعة ونمو مشاريع الانقلابات الداخلية وتثبيت الانقسامات في حركات التحرير المسلحة.
ثالثاً: يمكن ان تمثل الشخصية والتكوين الذاتي للقادة في حركات التحرير المسلحة عاملاً كارثياً يعصف بالهدف من الكفاح المسلح عند بروز الصراع الداخلي حول السلطة والقيادة. وكما قال احد الضباط الالمان، انه يمكن تصنيف القادة العسكريين بناءً على صفاتهم الشخصية الى اربعة أنواع: القائد الكسول، القائد المثابر، القائد الذكي والقائد الغبي. وعادة ما يجمع اي قائد على اثنين او اكثر من هذه الخصائص. فهولاء الذين يجمعون بين صفتي القائد الغبي والمثابر عادة هم الاكثر خطورة عندما يتعلق الامر بالصراع الداخلي على السلطة والقيادة. ونجدهم عادة منفصلون عن الواقع، يحيطون انفسهم بهالة من الغموض، يحركهم طموح دفين للجلوس على قمة هرم القيادة. فتجارب الصراع الداخلي على السلطة والقيادة التي انتهت الى انقلابات اوانقسامات في حركات التحرر تثبت انه، وفي حالات كثيرة، يحركها ويدفع بها طموحات القادة وخصائصهم، والتي عادة ما ينطلق عنانها في الاوقات التي تكون فيها حركات التحرر المسلح في قمة نجاحاتها السياسية او صمودها وانتصاراتها العسكرية. تلعب كذلك السياسة الاثنية، كما تمت مناقشتها في النقطة السابقة، دوراً وعاملاً مكملاً في عملية التكوين لشخصية القائد في تعامله وادارته للصراع الداخلى حول السلطة والقيادة. في ظل مثل هذه السيناريوهات والتحليل، يؤدي الصراع على السلطة والقيادة الى اضعاف رؤية عملية التحرير، ويتعطل تحقيق اهداف حركات التحرر المسلحة. ان تاريخ الانقلابات الداخلية والانقسامات في الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان، الذي تم سرده سابقاً، يوضح نقطة العلاقة بين شخصيات القادة والصراع الداخلي حول السلطة والقيادة بجلاء.
رابعاً: توفير مصادر مادية مستقرة ومستقلة هي بمثابة شريان الحياة لحركات التحرر المسلحة، خاصة عندما تتضمن عملية النضال توفير الحماية والغذاء للمدنيين الابرياء في مناطق سيطرة الحركات المسلحة. ولكن قضية توفير الموارد المادية تعتبر ايضاً نقطة ضعف رئيسية لحركات التحرر، لما يمكن ان تخلقه من اتكالية واعتماد على خارج كيان الحركات، اضافة لاحتمال نمو وتطور المصالح الذاتية والطموحات لدي القادة العسكريين والمدنيين. وتقول التجارب، ان اغلب حركات التحرر المسلحة تعتمد عادة على الثقة والنوايا الحسنة لاعضائها، وعند المقاتلين والمتعاطفين معها. كما تستثمر حركات التحرر ايضاً في الفرص التي تتيحها ادارة العلاقات مع دول الجوار والمجتمع الدولي من اجل توفير الموارد المادية. وبالطبع، مثل هذه الفرص عادة ما تكون محكومة بمصالح الدول فيما بينها ومع النظام الحاكم، لذلك لا تعتبر مصدراً ذى استدامة في توفير تلك الموارد. لذا نجد بان عدم ضمان توفر الموارد المادية لحركات التحرر المسلحة يشكل خطراً مستمراً، بما فيه تعرض القادة لتقديم التنازلات للنظام الحاكم، والذي هو على إستعداد دائم للدفع لهم بمختلف الطرق.
تفتح صعوبة الحصول على موارد مادية مستقرة اثناء حقب الكفاح المسلح الباب ايضاً لتدخلات المنظمات غير الحكومية الدولية، مثل التي تقدم مواردها تلبية للاحتياجات الانسانية. وبالرغم من اهمية ادوار المنظمات الدولية غير الحكومية في ردم هوة حقيقية بانقاذ حياة ملايين المدنيين ممن هم في حاجة ملحة للغوث الانساني، الا ان تلك المنظمات الدولية ليست بريئة وانسانية الدوافع على الدوام. فبعض هذه المنظمات تأتي لتقديم الدعم الانساني او للعمل في مجالات المناصرة وحقوق الانسان، ومقابل ذلك تخدم مصالح أخرى، سياسية او استخباراتية، لبلدانها او لبعض القوى الدولية، وفي احياناً محدودة تخدم اهداف العدو. كما تخلق الغالبية من هذه المنظمات طبقات جديدة او تراتبية اجتماعية داخل حركات التحرر، وذلك من خلال توظيف وتمكين مجموعة من كوادر حركة التحرير ممن يتم اختيارهم لادارة مشروعات وانشطة تلك المنظمات. وتدريجياً يبني هؤلاء الكوادر نادياً خاصاً بهم يستند على قائمة طويلة من المنافع والمصالح مما يجعلهم اكثر ارتباطاً وولاءً للمنظمة الدولية اكثر من ارتباطهم بحركة التحرير. وفي بعض الحالات، يتحول هذا النادي الى معارضة داخلية، بل ويوظف امكانات المنظمات الدولية في التغذية والتخطيط للانقلابات داخل حركات التحرر. تجارب الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان الخاصة تعطينا امثلة وقصصا عديدة معروفة وموثقة حول عاملين في منظمات غير حكومية او في العمل الانساني، محليين واجانب، ساهموا في الانقسامات لمصالح مختلفة، داخلية وخارجية، بما في ذلك حيثيات الانقلاب الحالي داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال. والمثال الاوضح في هذا السياق، الانقسام التي تم في الحركة الشعبية في العام 1991، وهو ما وثقت بعض جوانب دور الجهات الاجنبية فيه الصحفية دبورا سكروجنس في كتابها بعنوان “حرب إما – Emma’s War”، فهو خير مثال تم الاعلان عنه، وهنالك العديد من الامثلة لم يكشف عنها بعد.
خامساً: الدرس الاخير الذي يجب الانتباه له ان حركات التحرير المسلحة لم تعد تمارس كفاحها في الغابات والمناطق المعتمة. فمع تحول العالم الان الى قرية صغيرة، تواجه حركات التحرر المسلحة تحديات جديدة، في مقدمتها ثورة الاتصالات والمعلومات والتكنولوجيا، وحزم القيم والمبادئ والمفاهيم المرتبطة بها، وغيرها من تطورات كونية مثل الشرعة الدولية حقوق الانسان، التضامن الانساني العالمي، الحرب على الارهاب و غيرها من تطورات. هذه الحقبة الجديدة، والتي يمكن تلخيصها تحت مفهوم القرية الكونية، تتطلب تفهمها وتوظيفها ايجاباً لاجندة واهداف ورؤى التحرير، فخلاف ذلك فانها يمكن ان تنقلب بسهولة الى عنصر مضاد يهزم اجندة التحرير نفسها.
بنهاية هذا الجزء من السرد والملاحظات، تبرز مجموعة من الاسئلة الكبرى التي تتطلب المزيد من البحث والاستقصاء. حيث يجب ان تبذل جهود عميقة وايجابية، تسودها الروح والبيئة الديمقراطية، داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، وغيرها من مؤسسات شبيهة، تعمل على طرح الاسئلة الصحيحة ومن أجل الاعداد الجيد للمستقبل. ومن ضمن هذه الاسئلة الاستراتيجية:
ماهي الركائز و المكونات الأساسية لرؤية السودان الجديد؟ كيف نقوم بتطويرها؟
لماذا حدث الانقسام الحالي في الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال؟ اين يكمن الخطأ؟
كيف نحافظ على نضالنا التحرري المسلح متماسكاً دون التصادم مع المفاهيم العالمية الجديدة؟
ما هي الدروس المستفادة من عملية المفاوضات والحل السلمي وكيفية تطويرها؟
ماهي الموارد الاقتصادية المطلوبة لتطوير الحركة الشعبية؟ وكيف يمكن توفيرها؟
ماهي الأدوار المناسبة، والعلاقات البناءة، في العمل مع المنظمات غير الحكومية خلال فترة الكفاح المسلح؟
كيف تحدد وتبني وتحافظ وتطور الحركة الشعبية تحالفاتها السياسية؟ ما هي الاهداف المرجوة من هذه التحالفات؟
ماهو البناء الدستوري الامثل للحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال؟
الاجابة على هذه الاسئلة الاساسية، وغيرها، يجب الا تكون مجرد تمرين ثقافي اواكاديمي. بل يجب ان تهدف الى المساهمة في مخاطبة وايجاد الحلول لمشاكل السودان المستعصية. فازمة السودان الرئيسية ظلت تشكل تحدياً مستمراً للسودانيين على مدى عقود من الزمن. وقد قادت الى العنف الذي وصل ذروته في الحروب العديدة في مختلف مناطق الهامش السوداني. الاجابة على هذه الاسئلة تساعد الجميع في تحديد ماهية أزمة الوطن وانجع وايسر الطرق للتعامل معها؟
فالسودان بلد متنوع ويمتاز بوجود عدد كبير من الخصائص المختلفة؛ اقتصادياً، اثنياً، دينياً، ثقافياً، ولغوياً. هذه الطبيعة المتنوعة تمت ادارتها بطريقة خاطئة وتجاهلتها معظم الحكومات الوطنية المتعاقبة منذ الاستقلال، وذلك بتبني دساتير مؤقتة ومؤسسات دعمت توطيد و تعزيز محددات الهوية الاسلاموعروبية. وفي هذا اهمالاً واضحاً لحقائق التنوع السوداني، و انعكاساً جلياً لأزمة الهوية المستفحلة في مركز الدولة السودانية. وقد لخص الدكتور فرانسيس دينق هذه الوضعية بطريقة ممتازة، قائلاً:
“تتجلى ازمة الهوية الوطنية في السودان في تشوهين. الاول هو ان الاقلية المسيطرة في المركز، بالرغم من انها هجين افريقي- عربي كما هو ظاهر للعيان، ترى في نفسها انها مجموعة عربية خالصة، مع اضافة الاسلام والثقافة العربية كمكونات اضافية. ثاني تشوهات الهوية يتمثل في النظرة الذاتية المزيفة للاقلية المسيطرة في المركز والتي تطرح هويتها كاطار للهوية الوطنية الشاملة، وهو ما انتج بطبيعة الحال آلية للتمييز ضد غير العرب وغير المسلمين. وقد ظلت هذه الوضعية مستمرة رغم كلفتها الممثلة في النزاعات المدمرة للسودان منذ الاستقلال.”
ازمة الهوية هذه تعتبر احد مسببات الصراعات والحروب في الهامش السوداني. وقد ولدت معها تهميشاً دستورياً ومؤسسياً لغير المنتمين للاقلية المسيطرة في المركز. فالتشريعات المستمدة من الدساتير المؤقتة المعبرة عن ذهنية المشرعين الاسلاموعروبيين تعزز هذه الانقسامات في الدولة وفي المجتمع السوداني. المناهج التعليمية، على سبيل المثال، يتم تصميمها لاستيعاب غير العرب من السودانيين داخل الاطار الذهني الاسلاموعروبي. ذات الشي ينطبق على قوانين الاحوال الشخصية وقوانين الاراضي، وغيرها من تشريعات تعزز من الاقصاء والتمييز. وكنتاج لذلك، في الواقع، يتم اخضاع السودان لاستعمار وهيمنة داخلية، تتمظهر في صيغ اشبه بالفصل العنصري المزدوج القائم على العرق والدين معاً.
وقد خاطب الدكتور جون قرنق ازمة الهوية هذه في مخططه الخماسي، قائلاً: ” ان العروبة والاسلام لا يمكنهما لوحدهما توحيد السودان. الافريقانية والمسيحية المناهضان للاسلاموية والعروبة لا يمكنهما كذلك توحيدنا. انها السودانوية فقط ما يمكنها توحيدنا كسودانيين في المقام الاول”. ولدكتور قرنق، وكما نعتقد الان، فان هوية السودان يجب ان تفهم في اطار التنوع التاريخي والتنوع المعاصر، وهو ما يمثل جوهر تفسير رؤية السودان الجديد.
من ذلك نخلص الى ان الصراع حول الهوية في السودان قد انتج ممارسات للتمييز والتهميش خلفت بدورها تحديات مركبة واكثر تعقيداً من فسيفسائية سؤال الهوية نفسه، نذكر من هذه التحديات:
(أ) ما قامت به السياسات الاجتماعية-الاقتصادية تاريخياً من تمكين لمجموعة اقلية معينة على حساب الاغلبية من السودانيين. وقد اعاقت هذه السياسات التوزيع العادل للسلطات والموارد في مستويات الحكم المختلفة، كما اضعفت المبادئ المعروفة في لامركزية السلطة والحكم، بما فيها الحق في إدارة الموارد المتاحة.
(ب) المواطنة المتساوية: حيث يجب ان تؤسس على الحقوق و الواجبات الدستورية المتساوية. فاطار المواطنة المتساوية هو تضمينها كحقوق ووجبات في الدستور والتشريعات والسياسات والممارسات. وهذا لا يتسنى تحقيقه في بلد يستمد دستوره وقوانينه اليوم من الشريعة (الفقه الاسلامي)، والتي بطبيعتها تميز وتفصل بين المواطنين.
(ج) قضية الارض: منذ العصور القديمة، ظلت القبائل والمجموعات تحارب من اجل السيطرة على الاراضي وطرق استخدامها. وفاقمت الممارسات الحكومية من هذا الوضع عبر سن القوانين في مراحل مختلفة، وفي مجملها ظلت تحابي و تمنح الامتيازات لمجموعات اثنية معينة، في تحالف بين السلطة الاقتصادية والسياسية. فعلى سبيل المثال، ما بين الاعوام 1899-1925، اصدر السودان قوانين تسجيل الاراضي، وظل جنوب السودان، جنوب النيل الأزرق وجبال النوبة خاضعين لقوانين المناطق المغلقة ، 1914 – 1946، التي اصدرها المستعمر. منذ ذلك الوقت لم يتغير الوضع، بل على العكس سمحت قوانين تسجيل الاراضي الجديدة بمصادرات واسعة للاراضي من اصحابها الاصليين. وبالرغم من خضوع القوانين لتعديلات عديدة، الا انه في جوهرها ظلت تصاغ وتطبق ضد مصلحة المجتمعات الاصلية المستقرة والرعوية. وهو ما ثبت حقيقة ان مجتمع ما او شخص ظل يستفيد ويعمل على الارض على مدى الاجيال، لا يمتلك الحق في تملك واستخدام الارض في المستقبل.ان قوانين الاراضي الحالية، شرعنت الممارسات الجارية في حيازة الاراضي، والتعدي عليها واستغلالها في دارفور، النيل الأزرق، جبال النوبة، مناطق البجا، وفي مناطق النوبيين في اقصى الشمال. حيث سهلت هذه التشريعات عمليات النزع و مصادرة الاراضي في هذه المناطق بدواعي الاستثمار والتنمية، وما صاحبها من قضايا فساد واسعة، وهو ما تسبب في نشوب العديد من الحروب والنزاعات واشكال اخرى من المقاومة.
ان قائمة القضايا والتحديات المركبة طويلة ومركبة. وما اشير له اعلاه فقط لاعطاء ملمح عام عما يمكن ان تتضمنه القائمة من قضايا ساهمت، وما زالت تساهم في خلق وتعقيد الازمة الوطنية الشاملة في بلادنا.
وعلى ضوء الخلفية التي شكلها هذا السرد والتحليل، اخلص الى الاتفاق مع مدرسة الفكر السودانية التي تشخص مشكلة السودان بإعتبارها ناتجة عن تبني هوية زائفة، وان كل المظالم التاريخية التي حدثت وتحدث ما هي سوى تجليات واضحة لهذه المشكلة الأساسية. ازمة السودان الرئيسية يتم تشفيرها وتخفت وراء الاعراض الظاهرة للتهميش وتحديات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وقضايا الحكم، وقسمة السلطة والثروة. كما يجرى تعميق هذه الازمة يوماً بعد يوم باستخدام ادوات ومؤسسات الدولة السودانية، مثل القطاع الامني والمؤسسات التنفيذية والادارية للحكم والمؤسسات التشريعية والقوانين. ايضاً، لعبت الأساطير والامثال الشعبية كذلك دورها في تعميق تمظهرات الازمة السودانية. وقد اوضح الدكتور الباقر العفيف بصورة جيدة في كتابه “وجوه خلف الحرب” ذلك التمظهر، من خلال تحليله للقصص وخطاب الحرب في دارفور، حيث وجد ان عملية بناء تلك القصص والاساطير يتم في معظمها بالاحالة والرجوع الى الجزيرة العربية والى الرسول محمد.
ولكي نتقدم الى الامام في هذا السرد، نرى انه يجب ان تتم مخاطبة ازمة السودان المركبة بقدر من الوضوح والمباشرة. فمعالجة الأزمة الوطنية المتعلقة بتشويه الهوية السودانية يتطلب اولاً الاتفاق على اطار عام يضم كل السودانيين على قدم المساواة، ودون اي تمييز على الاسس الاثنية، النوعية، العرقية، الثقافية، او الانتماء الجغرافي او الفكري او السياسي. هذه هي رؤية الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال للسودان الجديد التي وضع اساسها وطورها الدكتور جون قرنق، مؤسس الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان. وهي تظل الامل المتبقي في معالجة الازمة السودانية حسب اعتقادنا. فالقوانين والمؤسسات والممارسات التي رسخت على مدى عقود رؤية السودان القديم – الاسلاموعروبي – يجب تفكيكها والخلاص منها مرة واحدة، والى الابد.
يجب علينا، ونحن نصبو نحو التغيير الحقيقي، ان نتجنب الحلول الجزئية ومواطن ضعف الاتفاقات السابقة، بما فيها اتفاقية السلام الشامل. فهذه الاتفاقيات اصبحت في نهاية الامر من ضمن ادوات النظام لاعمال السيطرة والتقسيم، كما هو الحال في خلق مناطق جغرافيا منفصلة مثل جنوب السودان، دارفور، المنطقتين،الخ. كما استخدمت في خلق تكتلات وتصنيفات سياسية جديدة، كلاً باتفاقيته، كلاً بثمنه: اتفاقية القاهرة، اتفاقية جيبوتي، اتفاق اسمرا لشرق السودان،الخ. هذه الاستراتيجية القائمة على استخدام المفاوضات السياسية والاتفاقيات الجزئية كآلية للاحتواء والتشظي عبر عنها بطريقة مباشرة الجنرال لازاروس سيمبويا، الوسيط الكيني خلال مباحثات اتفاق السلام الشامل، وذلك خلال سمنار نظمته الخارجية الامريكية في واشنطن في العام 2009، عندما ذكر: “اتفاقية السلام الشاملة كان ينظر اليها بواسطة الحركة الشعبية لتحرير السودان كآلية لاحداث التحول والانتقال الشامل في السودان، بينما كان ينظر ويتعامل معها حزب المؤتمر الوطني الحاكم باعتبارها وسيلة للاحتواء وبما يمكنه من الاستمرار في سياسات الهيمنة و الاجندة الاسلاموعروبية.”
في الختام، الأزمة السودانية المتطاولة تحتاج الى مقاربة جديدة، اذا ما كان يراد للسودان الا يستمر في انزلاقه نحو الهاوية والمزيد من الاضعاف والتقسيم. وهذا هو بالضبط ما تقاتل من اجله الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، وهو ما سنظل نناضل من اجله، رغم الانقلابات الداخلية والانقسامات.

30 أغسطس 2017م.













-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
[1] النص الاصلي لهذا المقال كتب ونشر باللغة الانجليزية في 30 اغسطس 2017 بعنوان Splits in Sudan’s Liberation Movements and Questions of the Future: Different Personalities Same DNA
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

تقرير:







تصريح صحفي



تلبية للدعوة الموجهة من الآلية الافريقية رفيعة المستوي، وصل إلي العاصمة الإثيوبية وفد من الحركة الشعبية شمال برئاسة الرفيق عمار امون، فور وصوله إنخرط الوفد في سلسلة اجتماعات مكثفة استمرت من يوم 28 أغسطس حتى اليوم الخامس من سبتمبر 2017. التقى الوفد خلالها بالالية الافريقية على مستوى الخبراء في ثلاثة اجتماعات منفصلة في يومي 29 و30 أغسطس ويوم 4 سبتمبر، حيث قدم الوفد شرحاً وافياً حول التطورات داخل الحركة الشعبية شمال وتبادل وجهات النظر حول العملية التفاوضية التي يرعاها الاتحاد الإفريقي والشركاء الدوليين تمثيلا في الآلية الافريقية رفيعة المستوي.
التقى الوفد يوم 30 أغسطس المبعوثين البريطاني والنرويجي ممثلين بلدانهم ودول الترويكا، حيث استمعوا إلي شرح مستفيض للاوضاع داخل الحركة الشعبية شمال والأسباب التي استدعت اتخاذ القرارات الإصلاحية من قبل مجالس تحرير إقليمي جبال النوبة والنيل الأزرق، إضافة للترتيبات الجارية لعقد المؤتمرات الاقليمية والمؤتمر القومي الاستثنائي للحركة الشعبية شمال، والذي سوف يمثل الآلية التي تؤسس لحكم المؤسسات للتعاطي مع تحديات المرحلة القادمة.
في الاجتماع تطرق الوفد للأوضاع الإنسانية في الإقليمين وقد تم تبادل الافكار وجهات النظر في القضايا المطروحة. في ذات اليوم التقى الوفد مع منظمة الحوار الإنساني ممثلا في شخص السفيرة روزالندا، واثنين من كبار الموظفين، حيث تم شرح التغييرات الجارية في الحركة الشعبية شمال والتأكيد على استمرار الحركة الشعبية في التعاطي الإيجابي مع قوى المعارضة الداخلية والمهتمين من المجتمع الدولي. ومن ثم التقى الوفد مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان حيث دار نقاش بناء حول كافة المواضيع التي طرحت مع تركيز على الأوضاع الإنسانية.
في يوم 1 سبتمبر التقى الوفد مع موفدين قوى نداء السودان ممثلة في الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي والمهندس محمد فاروق سلمان حيث تم تنويرهم بالأوضاع داخل الحركة الشعبية شمال وشرح الترتيبات الجارية لتفعيل المؤسسات. في اللقاء تم التأكيد على الاستمرار في تحالف قوى نداء
السودان والتفاعل الإيجابي مع اهدافه المعلنة. من جانبهم عبرو عن سعادتهم بتأكيدالوفد على أهمية تحالف قوى نداء السودان واطمئنانهم على الأوضاع في الحركة الشعبية شمال.
في اجتماعين منفصلين يومي 2 و 4 سبتمبر التقى الوفد الممثلين للصليب الأحمر الدولي ومكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (اوشا)، تطرق للأوضاع الإنسانية في المنطقتين داخل وخارج سيطرة الحركة الشعبية شمال وتم تبادل الافكار حول السبل المثلى لتقديم مساعدات إنسانية للمحتاجين في المنطقتين. في مساء 4 سبتمبر التقى الوفد بكبار مساعدي المبعوث الخاص الأميركي للسودان، في أثناء اللقاء استمع الموفدين لشرح وافي حول الأوضاع السياسية داخل الحركة الشعبية، إلا أن الاوضاع الإنسانية كانت طاغية على أجندة اللقاء حيث استمعوا لشرح مفصل حولها والتحديات التي تقف أمام تحسين أوضاع المواطنين خاصة في مناطق سيطرة الحركة الشعبية، كذلك جرى حوار بناء حول المقترح الأمريكي حيث تبادل الوفدين وجهات النظر والأفكار البناءة حوله.
من اللقاءات الهامة وعلى هامش الاجتماعات الرسمية للوفد، تمت لقاءآت مع السودانيين المقيمين في دولة إثيوبيا من أعضاء الحركة والآخرين المهتمين بها، حيث تم شرح الأوضاع وجرت حوارات مثمرة وشفافة اطمئنوا خلالها على مستقبل الحركة الشعبية شمال كقوى فاعلة في مسيرة النضال من أجل حقوق السودانيين.


ارنو نقوتلو لودى
الناطق الرسمى باسم الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان-شمال

11/9/2017
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

مقال:





الحركة الشعبية لتحرير السودان

قراءة في الإتجاه الصحيح



بقلم: مراد موديا*




(1)




في هذه السلسلة من المقالات سأتناول جملة من المواضيع التي شكلت ولا تزال تشكل محطات هامة في مسيرة نضال الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان وعلي مدي أكثر من ثلاثة عقود باتت فيه الحركة الشعبية إحدي القوي الرئيسة في السياسة السودانية والإقليمية من رغم سيل الإفتراءات التي يطلقها أعداءها من القوي التقليدية العنصرية وبعضاً من القوي التي تدعي التقدمية . و تهدف المقالات إلي تناول قضايا الديمقراطية المؤسسية ومراحل تطورها داخل الحركة الشعبية ، والتي أصبحت دون شك واحدة من قضايا الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي بما للحركة الشعبية من علاقات مميزة وتاريخية مع دول ومؤسسات دوليه مؤثرة. وسأركز تحديداً علي الحركة الشعبية في جبال النوبة بما قدمته من نموذج متفرد في العمل النضالي الثوري والوطني ، يجهله أو يتجاهله كثيرون من النخب السياسية السودانية وهذا الجهل والتجاهل واحدة من أسباب إدمان هذه النخبة علي الفشل لعقود كما فصله دكتور منصور خالد في كتابه النخبة السودانية وإدمان الفشل. وسنفحص الطبيعة الثورية لنضال الحركة الشعبية لتحرير السودان والمؤسسية الداخلية فيها ، مستفيدين من هذه التجربة والتي حتماً ستصل إلي نهايات مستحقة بإنتزاع كل الحقوق بفضل ما يتمتع به الرفاق في هذا الجزء من السودان من قدرات إستثائية لا تتمثل في إدارة القتال والتصدي للعدو فحسب وإنما بالقدرة الصلبة بالإلتزام التنظيمي والتضحية في سبيل ذلك. هذا النموذج الباهر الذي جذب إليه أنظار مؤسس الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان الرفيق القائد الشهيد دكتور جون قرنق ديمبيور وغيره من القادة ، يضاف إلي ذلك ما قدمه قادة الجيش الشعبي والحركة الشعبية من بنات وأبناء النوبه من أمثلة في غاية الروعة والشجاعة والبسالة في كل المواقع والمهام التي أوكلت إليهم في مسيرة النضال ، وهي بطولات لاتنقطع أو تنفصل عن تاريخ النوبه ومواقفهم الوطنية شديدة الروعة ، والتي أثرت في وجدان الأعداء قبل الأصدقاء، إلا أنها لم تجد مكاناً في وجدان العنصريين الذين إختطفوا السودان منذ أمد وعبر حقب مختلفة إلي اليوم. وما يدعوا للسخرية والإشمئزاز إدعاء هؤلاء للوطنية ، وتدثرهم بغطاء الثقافة والمعرفة والإهتمام بالشأن العام السوداني فباتت البلاد رهينة عندهم وملك عضوض من نازعهم فيه كافر خارج عن ملتهم اللإنسانية ويحكم عليه بالإبادة الشاملة.

والحركة الشعبية لتحرير السودان تأسست علي فكرة بسيطة وفي ذات الوقت لها من عمق الرؤية ووضوحها بما لا يحتاج إلي ترجمان أو لحملة الدكتوراة لكتابة حواشي صفراء تنتقص من روعة الفكرة وتشوه مضمونها أكثر من أن تضيف إليها فأصبحوا ابواقاً للفتنة والتسلط ، ففهم الحقوق والتمسك بها والدفاع عنها والنضال لرفع الظلم وتثبيت إنسانية الإنسان وحقه في الحياة لا يحتاج من الإنسان أن يعرج إلي القمر ولا أن يحمل لقباً أكاديمياً ، فالإنسان جبل علي حب الحياة ، الحرية والسعادة وفي سبيل ذلك لو خير بين ان يكون بقرة سعيدة في الهند أو تعيساً ذليلاً ومقهوراً ومسلوب الإرادة في بعض أصقاع الأرض لإختار أن يكون بقرة في الهند لما يتوفر للبقر من السعادة والحصانه والكرامة التي يمتع بها في بلاد الهند بما لا يتوفر مثله للإنسان في بلاد السودان بإعتباره علي قائمة الدول المذلة للإنسان والمهدرة لكرامته المقدسة.

هذا الواقع المرير في السودان والأبرتاييد المركب هو الذي دفع النوبه وغيرهم من الشعوب الأصيلة في السودان للإنخراط في الحركة الشعبية لتحرير السودان. وبدورها أتاحت الحركة الشعبية فرصة تاريخية نادرة لكل المظلومين من الشعوب السودانية ليعودو إلي الأصل والجذور ويعتزوا بما هم عليه من ثقافات وأديان وألسن في إطار التنوع التاريخي والمعاصر للثقافات والحضارة السودانية ، وهذه العودة للجذور لن تكون لها أهمية تاريخية ، ثقافية وإقتصادية وغيرها إذا لم تدفع هذه الشعوب للنضال من أجل نيل كافة ما سلب منهم وتحقيق التحرر الكامل وإلا لن يكون هذا الرجوع إلي الأصل إلا محاولة للوصول إلي منافع السلطة والثروة التي يحدد معيارها العدو وبجدولة زمنية تتوافق مع مصلحته فقط . ومن كانت غايته هكذا منفعة فهو بلا شك يشكل مثالاً حياً للإنتهازية السياسية والثورية. وفي مساهمتنا هذه سنحاول فهم بعض القضايا الهامة المتعلقة بالحركة الشعبية والتي ذهب الناس فيها مذاهب متفرقة بمن فيهم رفاق الدرب. وهذه المساهمة لا تبحث عن منطقة رمادية ، أو مسك العصاء من منتصفها ولا الرقص علي التناقضات ، لكن ستبحث عن حجية إرادة الشعب وتطلعاته في التحرر وتنظر في الجانب الأخر لدواعي من يقفون في وجه الشعب وإرادته ، بغض النظر عن الألقاب التي يحملونها أو الأفكار التي ينطلقون منها ، وما صاحب ذلك من عمليات طمس وحجب للحقائق وسيتناول المقال الأول قراءة لخطاب إستقالة القائد الرفيق عبدالعزيز الحلو وفهمه ليس فقط في الصياغ والأطر التنظيمية للحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان وقوة التأثير التي أحدثته داخلهما وإنما بما يتعدي ذلك ليشمل كل الثقافة السياسية السودانية. كما سأتناول قضية تقرير المصير والخيارات المتاحة واليات التعامل معها محلياً ودولياً وجملة من القضايا التي سنتطرق إليها تباعاً.

يتواصل.











------------------------------------------------
* نائب ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال في فرنسا.
آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في الأربعاء سبتمبر 13, 2017 1:51 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

مقال:





الحركة الشعبية لتحرير السودان

قراءة في الإتجاه الصحيح



بقلم: مراد موديا




(2)





دروس من إستقالة الرفيق القائد عبدالعزيز الحلو


قرار الإستقالة من أي منصب عام يتبوءه الفرد بغض النظر عن طبيعته وأهميته يعتبر من أصعب القرارات و يحتاج إلي الكثير من الجهد الذهني ودراسة متأنية ، تستند إلي تغليب كثير من الجوانب المعنوية ، الأخلاقية والقانونية ،وفي غالب الأحيان ما يكون قراراً أخلاقياً حاسماً. وثقافة الإستقالة تعتبر مورداً هاماً لقياس نزاهة الأفراد الذين يشغلون مهاماً عامة ، وخيار الإستقالة بهذا المعني يعزز النزاهة والمسؤولية ويبعث في الفرد والشعوب روح المساءلة والشفافية بما تقدمها أي إستقالة صادقة من دروس. وبما أنني لست بصدد تناول ثقافة الإستقالة والدروس المستفادة منها وأهميتها في الحياة الديمقراطية وتأثيرها علي القيم والأسس الأخلاقية للشعوب الناجحة. وكما هو معلوم أن في النظم الديمقراطية الليبرالية للحكم ، تقتصر الوظائف العامة علي القوانيين والوجدان السليم لمن يشغلون المناصب العامة ، علي النقيض من النظم الإستبدادية ، التي يكون فيها المسئوولون العموميون مسؤولون أمام زعيم واحد فقط ، عكس ما تكون عليه الاوضاع في الديمقراطيات متعددة الأبعاد ، وهي أبعاد تكون دائماً قرينة بموجهات قانونية ودستورية وأخلاقية تحكم كل من يتصدرون مسؤوليات عامة.

وعلي هذا الأساس علينا أن نقرأ خطاب إستقالة الرفيق القائد عبدالعزيز الحلو علي أنها مدرسة متقدمة في طريق تعزيز معاني التجرد والإنتماء والتضحية من أجل ترسيخ الديمقراطية الداخلية للحركة الشعبية لتحرير السودان . في ذات الوقت يقدم درساً بليغاً للقوي السياسية السودانية في أن العبرة ليست بتولي المناصب وإنما بالإلتزام بقيم النضال وإحترام رغبة الشعب. كما أن الإستقالة قدمت درساً في الشفافية وإحترام المؤسسية ، ومحاولة تشويه هذه الممارسة الرائدة داخل الحركة الشعبية وتسميتها بالإنقلاب أمر لايستقيم وغير مقنع لقواعد الحركة الشعبية والرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي ، وعلي الرفاق الذين ذهبوا هذا المذهب أن لا يضيعوا وقتهم بتكرار عبارة الإنقلاب وإنما عليهم مخاطبة الجذور الحقيقية للإزمة التنظيمية التي أدت إلي دفع الرفيق الحلو لتقديم إستقالته ، وليس منطقياً أن يكون هنالك إنقلاب وفي ذات الوقت يسمح لقيادة الحركة السابقة أن تذهب إلي جبال النوبه وتعقد إجتماعات مكثفة ولأيام في محاولة لإقناع الرفاق هناك وقيادة الجيش بصحة موقفهم وخطأ نائب رئيس الحركة ! لكن ذهاب القيادة السابقة إلي جبال النوبة تعكس مدي تمسك الرفاق في إقليم جبال النوبة بالممارسة الديمقراطية داخل التنظيم وهي من أبرز الميزات التي ميزت الحركة في جبال النوبة عن غيرها من الأقاليم ، فالحركة الشعبية في جبال النوبة تلتزم المؤسسية وإحترام رأي شعب الإقليم وهي صفات ساهم في إرساءها كل الرفاق القادة الذين تعاقبوا علي قيادة الإقليم وهو نموذج يجب علي قيادة الحركة تعميمه علي بقية الأقاليم التي تتواجد فيه عضويه للحركة الشعبية.

وقرارات مجلس التحرير وطبيعتها ليست الأولي في الإقليم فهنالك سوابق لقوة الممارسة الديمقراطية في الإقليم وعلي سبيل المثال كانت هنالك أزمة شبيهة في نهايات فترة حكم الرفيق خميس جلاب وكان حاكماً وقائداً للجيش الشعبي في الإقليم ، تمت إزاحة الرفيق خميس جلاب من قبل مؤسسات الإقليم وتم إختيار الرفيق دانيال كودي لمواصلة المشوار في منصب نائب الحاكم في الإقليم بعد أن إستنفدت الحركة الشعبية فرصتها في مقعد الحاكم الذي تولاه الرفيق جلاب في الفترة الأولي لإتفاق السلام 2005 ، الرفيق دانيال نفسه تعرض لإنتقادات كبيرة مما اضطر بمؤسسات الحركة الشعبية في الإقليم المطالبة بإقالة الرفيق دانيال كودي ومطالبة الرفيق القائد سلفاكير ميارديت بالسماح لعودة الرفيق عبدالعزيز الحلو كمطالبة شعبية عاجلة وقد كان. والشاهد هنا أن الحركة الشعبية في جبال النوبة يعرف عنها القوة التنظيمية وإحترام المؤسسية ، والرفيقان جلاب ودانيال لم يستعينا بقبيلتيهما ولم يحاولا إشعال فتنة قبلية في الإقليم وهو أمر جيد ويحمد لهما ، ولا أعرف قيادياً واحداً في الإقليم مهما كان موقفه من الأمور في جبال النوبة حاول أن يستعين بقبيلته أو حاول أن يألب القبائل علي بعضها ، فوضوح رؤية النضال وأهدافه أتاحت للرفاق تجاوز الوقوع في فخ القبلية وجبال النوبة نموذج حي وكتاب مشرق ومفتوح في هذا الأمر.

الأمثلة أعلاها سقناها للرد علي الذين يحاولون الإستناد إلي الفتنة بين مكونات جبال النوبة علي أساس إثني ومحاولتهم دمغ الرفيق عبدالعزيز الحلو علي أنه يسعي للفتنه بين القبائل في جبال النوبة وكان يمكن أن يكون هذا أمراً عادياً ومضحكاً إذا صدر من العدو ولكن الذي يدعوا للإشفاق والحزن أن يصدر مثل هذا الكلام من رفاق كان يجب أن يكونوا أكثر فهماً بطيبعة ومزاج إنسان جبال النوبة والطبيعة التنظيمية للحركة في جبال النوبة وقوة الروابط الأسرية والإجتماعية بين كل مكونات شعب النوبة من جهة والقبائل الأخري التي تسكن الإقليم ، فوصف كل النوبه بالإنقلابيين أو بتلميحات مثل أن النوبة سينقلبون علي الرفيق عبدالعزيز وسيتجرع من نفس الكأس !! وهي إشارات تكررت في كثير من البيانات التي جاءت ممهورة بتوقيع القيادة السابقة للحركة ويعتبر أمراً غير مقبول وفيه تجني كبير علي أخلاق وطبيعة شعبي إقليمي جبال النوبة والنيل الأزرق اللذين لم يعرفا الخيانة في تاريخيهما الوطني والثوري ، وهو أمر يستوجب الإعتذار لهذين الشعبيين العظيميين ولكل أعضاء الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان الذين إنحاذوا لتصحيح مسار الثورة ولم ينحازوا لأشخاص. وفقط في إطار مناقشة وتحليل جذور الأزمة التنظيمية للحركة الشعبية وفي إطار الإحترام ورغبة أعضاء الحركة الشعبية في بناء حركة قوية ومؤسسسية هو الطريق الوحيد للمضي إلي الأمام ، ومحاولة تغييب هذه الحقيقة لن تفيد في تغيير الإتجاه أو يؤثر في رغبة أعضاء الحركة الشعبية علي إمتداد السودان والعالم في تصحيح كل الأخطاء التنظيمية وتحقيق غايات الثورة و التحرير.

في المقالات القادمة ندلف إلي صلب المواضيع التي تناولتها الإستقالة وعلي رأسها قضية الهوية ، المسألة الأمنية وقضية الجيشين ، حق تقرير المصير ومستقبل السودان في ظل هذا النظام أو بعد إسقاطه.

يتواصل.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

تعقيب:






"تحديقة"

تهافت المنهج التاريخي للمؤرخ مالك عقار


بقلم: علي الزين




(1)




في المقال الاخير للسيد/مالك عقار تحت عنوان :انقسامات حركة التحرر السودانية واسئلة المستقبل.اختلاف الشخصيات وتطابق الحمض النووي..نحاول من خلال تلك التحديقة توضيح المنهج التاريخي الذي تعامل معه الكاتب دون المساس بما ورد به من معلومات ولكن هدفنا الرئيسي هو حول خطورة توظيف واستثمار التاريخ من جانبه ووضعه في خدمة الهدف السياسي المعد سلفا لاثبات لا-اخلاقية الاجراءات الراهنة التي قضت باقالته من موقعه كرئيس للحركة وخاصة ان عقار في نسخته كمؤرخ غارق في نتاج الممارسات التي يحاول تارختها وهي علاقة الذات بالمؤرخ التي يمكن ان نتحدث عنها لاحقا.

هدف المقال الي وضع قاعدة (قبلية) في التاريخ الراهن ومن ثم عمل علي اعادة تنظيم عناصر التاريخ بما اطلق عليه تاريخ الانقسامات في الحركة الشعبية والسقوط في براثن التعميم والمباشرة في النتيجة الجاهزة مسبقا في ذهن الكاتب.

*قبل الخوض في مكر هذا المنهج فلنحاول علي سبيل المرح مجاراة تلك الطريقة: انقسمت الارض عن الشمس ليتاسس تاريخ الارض..وانقسمت افريقيا عن بقية القارات.. وانقسم السودان بحدوده عن افريقيا وصنع تاريخه الخاص.. وانقسمت الحركة الشعبية عن تاريخ الخطاب السياسي السائد وبعدها انقسمت الحركة علي نفسها والتي كان اخرها انقسام الحلو كما ذكر المؤرخ..ومن الملاحظ ان تاريخ الدنيا انما هو تاريخ الانقسامات.

هذا النموذج الذي ذكرناه رغم انه يصل الي نتيجة مختلفة غير التي توصل اليها الكاتب الذي توقع فشل قيادة الحلو الا ان نتيجتنا تنتمي لذات الابستمية التي عمل من خلالها عقار وهي تنتمي لا شعوريا لابستمية الاسلام السياسي الذي يستخدم ويوظف التاريخ في خطابه السياسي لاثبات حقائق في الحاضر ..كتاريخ الكفار او المنافقين الممتد من العصر الاول للاسلام وحتي عهد الانقاذ..وانتماء الخطاب للشبكة التاريخية للقاهر والشراكة في التصورات ومناهج التفكير.

الهروب من وقائع وتاريخ الراهن او محاولة ايجاد اجابات للحاضر في الماضي هو الوقوع في فخ اعتبار الزمن متسلسل ويرتبط فيه الحاضر بالسابق او فكرة اتصال التاريخ بينما التاريخ هو الفواصل والصدف والتحولات والفجائي واللا -متوقع والمهمل والمنسي والاحداث الصغيرة والبحث عن اصل ثابت للحاضر في الماضي هو التورط في كمين ايدولوجيا الفكر التاريخي فالواقع هو الوقائع والاحداث المنظورة بصورتها الفجة وعلي خشبة مسرحه الظاهرة وليس خلف المسرح فالحقيقة تكمن في ما يري وليس في ما يقال.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

بيان:






الجيش الشعبي يصد هجوما بالنيل الأزرق ويكبد المعتدين خسائر في الأرواح والمعدات





تمكنت قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان نهار أمس الموافق 14 سبتمبر 2017م حوالي الثانية بعد الظهر من إلحاق هزيمة بقوات المؤتمر الوطني المعتدية بمنطقة طاقا بجبال الانقسنا، كما توقعنا في بياننا السابق، وتمكنت قواتنا الباسلة بقيادة القائد فريد الفحل من صد وتشتيت القوات المعتدية وإرجاعها الي مناطقها، وتكبيدها خسائر بشرية ومادية، وإستولت قواتنا على كمية من الزخائر والمعدات يجري حصرها، والجدير بالذكر أن القوة المشاركة في الهجوم تقدر بسريتين تقريبا.
هذه المنطقة تعتبر منطقة إستراتيجية وهي إمتداد إستراتيجي لجبل (كيلقو) الذي حاولت القوات الحكومية الاستيلاء عليه أكثر من(18) مرة في الثلاث سنوات الماضية بالقرب من منطقة في مدينة الدمازين.

الحركة الشعبية تعتبر إن ما حدث هو خرق لإعلان وقف العدئيات يستوجب الإدانة وطنيا ودوليا لاسيما إن وزير خارجية النظام يوزع الأكاذيب شمالا ويمينا في نيويورك في الأمم المتحدة وواشنطن.



مبارك أردول
الناطق الرسمي
الحركة الشعبية لتحرير السودان
15 سبتمبر 2017م
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

تعقيب:






الحركة الشعبية - قطاع عرمان وإدعاء الوجود






بعد أن إصابتهم صدمة نجاح دبلوماسية الحلو عقب اجتماعات أديس الناجحة وهو نجاح يحسب للحركة التصحيحية بعد السيطرة العسكرية الكاملة على المنطقتين..بعد كل ذلك خرج قطاع عرمان اليوم ببيان مهمور بإسم ناطقها أردول وهو يدعي أن لقطاعهم وجود عسكري في النيل الأزرق..والغرض واضح من البيان وهو البحث عن وضعية مزيفة للحصول على اعتراف من المجتمع الإقليمي والدولي..فاجتماعات أديس قد وضعت النقاط علي الحروف وكشفت الحقائق عن قطاع عرمان..فعرمان الذي أدمن الترحال والسفر إلى العواصم الأفريقية والأوربية لعرض ما يريد لم يعد بمقدوره فعل ذلك فقد كان عرمان يقضي كل ليلة في عاصمة أفريقية أو أوربية مختلفة وهو يسوق باسم المهمشين وأهل المنطقتين أحلامه الذاتيه ويتباكي بإسم الإنسانية وهو الذي لا يعرف الإنسانية..فالبيان محاولة لتغبيش الحقائق يا اردول..فالحركة الشعبية - قطاع الشمال قد علن قائدها التصحيحي وقفا لإطلاق النار. بالله يا اردول قل لمن أملاك البيان أن يحدثك عن تلك المواقع التي يتواجدها فيها عسكريا..فالحفنة التي تحسب على عقار والتي فرت عبر منطقة السمعة اتجهت صوب جبال الأنقسنا وهي تتخفي في زي مدني بحثا عن مخبأ فكيف تسميها قوة عسكرية..إن نجاحات الحركة التصحيحية داخل قطاع الشمال تحاصر قطاع عرمان في مختلف الدروب..العسكرية والسياسية منها فلم يعد بمقدور عرمان الحدبث عن الطعام لمدنيين يعمل على إدارتهم في مناطق سيطرة الحركة بعد أن عمل تشريدهم وتقتيلهم في معسكرات دورو وغيرها مستخدما أحمد العمدة.
وعلى الإنتهازيين الذين يتحدثون عن فشل القائد الحلو في الحصول على اعتراف من الآلية الأفريقية رفيعة المستوي البحث عن حديث آخر فالمبعوث النرويجي عقب لقاء جمعه برئيس البرلمان السوداني صرح بأن جولة المفاوضات القادمة ستكون بين الحكومة والقائد عبدالعزيز آدم الحلو..ولذلك يجب أن تحافظوا على حبر البيانات التي تحمل الإدعاءات الخاوية والمعلومة الغرض والتي لا يمكن أن تشوش على وعي أهل المنطقتين فدعمهم للحركة التصحيحية دليلا وشاهدا على إدراكهم للحقائق..وليتكم تعقلون..ويا رب سلام.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

قرار:







الحركة الشعبية لتحرير السودان
تجديد الرؤية والتنظيم


قرار رقم (١٠-٢٠١٧م) إعادة تكوين المكاتب الخارجية ولجان تنظيم فروع الخارج




رئيس الحركة الشعبية:


في إطار عملية سياسية ستشمل تجديد الرؤية والتنظيم وإنفتاح الحركة الشعبية على قوى السودان الجديد وقوى الإستنارة والتقدم لإستشراف مرحلة جديدة فإن قيادة الحركة الشعبية ستواصل في بناء الهياكل الإنتقالية الي حين الوصول الي المؤتمر العام الذي يجب أن يسبقه نقاش واسع حول رؤية الحركة الشعبية وتجربتها السابقة وآفاق المستقبل من خلال عملية سياسية حية تشارك فيها قواعد وأعضاء وكوادر وقيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان وأصدقائها.

وفي إطار هذه العملية السياسية والتنظيمية:

ووفقا للسلطات المخولة لي كرئيس للحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال حسب المادة (٢٠) من دستور الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال للعام ٢٠١٣م، أنا مالك عقار أير أصدر القرار الآتي.

إسم القرار وبدء العمل به:

يسمي هذا القرار بقرار رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان –شمال رقم (١٠) للعام ٢٠١٧م والمعني بتعيين ممثلين للحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال في الخارج وتكوين لجان لتنظيم الحركة الشعبية في الخارج، ويبداء العمل به فور توقيعه.





نص القرار:


يعين الرفاق الآتي أسماءهم كممثلين للحركة الشعبية لتحرير السودان –شمال في الدول المختلفة كل حسب موقعه.

(١) بثينة إبراهيم دينار – ممثلا للحركة الشعبية في منطقة شرق إفريقيا.

(٢) الرشيد أنور عبد المجيد- نائب ممثل للحركة الشعبية في منطقة شرق إفريقيا.

(٣) على عبد اللطيف حسين – ممثلا للحركة الشعبية في بريطانيا وأيرلندا.

(٤) علي خليفة علي عسكوري - نائباً لممثل الحركة الشعبية في بريطانيا وأيرلندا.

(٥) ربيعة أحمد خليفة – ممثل الحركة الشعبية في بلجيكا.

(٦) ضحية سرير توتو- ممثلا للحركة الشعبية في منطقة الشرق الأوسط.

(٧) حامد حماد أحمد – نائبا لممثل الحركة الشعبية في منطقة الشرق الأوسط.

(٨) مرتضى جعفر خليفة – ممثلا للحركة الشعبية في كندا.

(٩) مبارك قادم النور – ممثلا للحركة الشعبية في هولندا.

(١٠) أحمد دبوس ميل - نائب ممثل الحركة الشعبية في هواندا.

(١١) جمال محمد اليم – ممثلا للحركة الشعبية في منطقة القرن الإفريقي.



كما تم تعيين الرفاق الأتي أسماءهم في لجان تنظيم الحركة الشعبية في الخارج، كل حسب موقعه.



(١) إزدهار جمعة سعيد – رئيس لجنة تنظيم الحركة الشعبية في الشرق الأوسط.

(٢) عبد الرحمن موسى البشاري – مقررا للجنة تنظيم الحركة الشعبية في الشرق الأوسط.

(٣) علوية كبيدة – عضوا لجنة فرع تنظيم الحركة الشعبية في الشرق الأوسط.

(٤) ضحية سرير توتو – عضوا لجنة فرع تنظيم الحركة الشعبية في الشرق الأوسط.

(٥) أحمد مطر – رئيس لجنة تنظيم فرع الحركة الشعبية في جنوب إفريقيا.

(٦) لجنة تنظيم فرع الحركة الشعبية في بريطانيا وإيرلندا.

نزار يوسف – مصطفى سري - ناصف بشير، على أن تجتمع اللجنة وتهيكل نفسها.

(٧) جواهر أحمد سليمان – رئيس لجنة تنظيم فرع الحركة الشعبية في منطقة شرق افريقيا.

(٨) تاج السر حسين – مقررا للجنة تنظيم فرع الحركة الشعبية في منطقة شرق افريقيا.

(٩) أسماء أحمد الحاج – رئيس لجنة تنظيم فرع الحركة الشعبية في منطقة القرن الإفريقي.

(١٠) كبيدة صابون – مقررا للجنة تنظيم فرع الحركة الشعبية في منطقة القرن الإفريقي.

(١١) محمد محمود جمعة – رئيس لجنة تنظيم فرع الحركة الشعبية في النرويج.





تعمل هذه اللجان على تنظيم عضوية الحركة الشعبية الشعبية في الخارج بطريقة ديمقراطية تعكس الوحدة في التنوع وترفع تقاريرها للأمين العام للحركة الشعبية أو اي جهة يحددها.

صدر تحت توقيعي اليوم الخامس عشر من شهر سبتمبر للعام ٢٠١٧م.





مالك عقار أير

رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان

والقائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

توضيح:







الحركة الشعبية لتحرير السودان " شمال" - SPLM-N

اللجنة التنظيمية للمؤتمر القومى الإستثنائى






التاريخ : 15 سبتمبر 2017

الرفاق / أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان - "شمال" بدول المهجر

تحية النضال المستمر

الموضوع : الخلل والإشكالات التنظيمية بمكاتب دول المهجر


بالإشارة إلى الموضوع أعلاه فقد إستلمنا خطابات من بعض الرفاق بدول المهجر إلتمسنا فيها الإحتجاجات وعدم الرضا من ما تم من خطوات وإجراءات تنظيم المؤتمر وإنتخاب وتصعيد مناديب دول المهجر، ولحرصنا التام على سلامة الإجراءات، وإستقرار العمل التنظيمى بمكاتب دول المهجر، فقد إجتمعت اللجنة التنظيمية للمؤتمر القومى الإستثنائى وناقشت هذه الخطابات وما جاء فيها من نقاط وموضوعات رأينا إنها جديرة بالإهتمام، وقد خلُص الإجتماع إلى هذه النقاط المذكورة أدناه، حيث فضَّلنا أن يكون ردنا على هذه الخطابات جماعياً، وفى إطار المؤسسية :
أولاً : نود أن نفيدكم بإننا ومنذ إستلامنا للتكليف بمهام تنظيم المؤتمر القومى الإستثنائى للحركة الشعبية لتحرير السودان – "شمال" وفقاً لقرار رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبى لتحرير السودان – "شمال"، الرفيق القائد – الفريق/ عبد العزيز آدم الحلو، بتاريخ 29 يوليو 2017، وضعنا فى الإعتبار الإشكالات التنظيمية المُعقَّدة التى ورثناها من القيادة السابقة وخاصة الأمين العام للحركة الشعبية الذى لم يعطى الإهتمام الكافىء للعمل التنظيمى ولم يضع أسس سليمة لعمل مكاتب دول المهجر، وقد كان هدفنا الأول هو إنجاح المؤتمر القومى الإستثنائى ليتم إجازة الوثائق الأساسية، ووضع الضوابط الحاكمة لعمل مكاتب الحركة الشعبية فى المناطق المحررة ودول المهجر ومناطق سيطرة الحكومة، وعليه فإن اللجنة التنظيمية حرصت كل الحرص على صحة الإجراءات فى المقام الأول بغض النظر عن الأشخاص أو أى إعتبارات أخرى.
ثانياً : الأمر الآخر هو عدم توفُّر المعلومات الكافية عن مكاتب الخارج نتيجة للطريقة التى كان يعمل بها الأمين العام السابق، وبالتالى كان تكليف بعض الرفاق بإيصال دعوات الحضور إلى المؤتمر إلى رؤساء الحركة الشعبية بدول المهجر فى أقرب وقت ممكن للإعداد بصورة جيدة للمؤتمر، وما حدث بخصوص الدعوات وإرسالها لم يكن أمراً مقصوداً بقدر ما كان نتيجة لغياب المعلومات إذ لم نتحصل على ملفات مكاتب دول المهجر أو أى عناوين وقنوات للإتصال، والمعلومات مثل : ما هى الدول التى يوجد فيها مكاتب مُستقرة للحركة الشعبية ؟، ومن هم رؤساء هذه المكاتب ؟، وما هو حجم العضوية فى كل دولة ؟، وهذا مرتبط بالطريقة التى كان يُدير بها الأمين العام السابق مكاتب الخارج كما ذكرنا، ومُرتبط أيضاً بالظروف والملابسات التى تم فيها سحب الثقة منه وإقالته من منصبه، ويجب أن لا يُتَّخذ من هذا الأمر زريعة للإحتجاجات، وتعبئة وتأليب الرفاق.
ثالثاً: يجب أن تتركَّز كل الجهود فى الوقت الراهن على إنجاح المؤتمر وترك الخلافات والإحتجاجات جانباً، والعمل على معالجة جميع الإشكالات والأزمات التنظيمية من خلال المؤتمر القومى الإستثنائى.
أخيراً : نُشيد بدوركم الكبير فى تنظيم جماهير الحركة الشعبية لتحرير السودان –"شمال" بدول المهجر، ونُثمِّن لكم كل المجهودات التى قُمتم بها طيلة الفترة الماضية من عمل عظيم لنشر رؤية السودان الجديد فى مختلف الدول، ووقفتكم القوية خلف التنظيم فى المحافل الدولية، ودوركم المشهود فى إيصال قضايا جماهير شعبنا إلى اروقة المنظمات الدولية.
والنضال مستمر والنصر أكيد.



العميد / أرنو نقوتلو لودى
رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر القومى الإستثنائى
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

حوار:







نائب رئيس لجنة المؤتمر العام الإستثنائي للحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان/ شمال عبدالله إبراهيم (أوجلان):


إجازة المنفستو والدستور وإنتخاب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان وأعضاء مجلس التحرير القومى والمجلس القيادى والأمين العام ابرز اجندة المؤتمر






حاوره: يعقوب سليمان



أيام قلائل وتشهد الساحة السياسية السودانية تحولاً كبير بعد الحدث الكبير المرتقب لحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان (المؤتمر القومي الإستثنائي) الذي إقترب موعد إنعقاده بالاراضي المحررة، اذ يعتبر هذا المؤتمر نقلة نوعية وممارسة ديمقراطية داخل الحركة الشعبية منذ إندلاع الحرب الاخيرة بجبال النوبة، وسيتم إجازة عدد من الوثائق المهمة للحركة منها المنفستو والدستور وإنتخار رئيس للحركة الشعبية وامين عام.
في ظل هذه الترتيبات الجارية لإنعقاد المؤتمر الإستثنائي ومن داخل الاراضى المحرره ووسط الإجتماعات المتعددة بصورة دائمة وحضور مكثف لأعضاء اللجان المختلفة للمؤتمر العام الإستثنائي التقينا بنائب رئيس اللجنة التنظيميه للمؤتمر العام الإستثنائي للحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان / شمال عبدالله إبراهيم عباس (أوجلان) للوقوف على اخر الاستعدادات لقيام المؤتمر وخرجنا منه بالحوار التالي:


مرحبا بك نائب رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر القومي الإستثنائي للحركة الشعبية لتحرير السودان عبدالله إبراهيم عباس (أوجلان) في حوار إستثنائي حول اخر المستجدات وترتيبات المؤتمر العام المزمع انعقاده الشهر المقبل؟


مرحباً بكم وانتم تعكسون الحقائق من ارض الواقع.

دعنا ان نبدأ حديثنا عن اخر المستجدات والترتيبات لإنعقاد المؤتمر الاستثنائي للحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال بالمناطق المحررة؟

اولاً اريد ان اطمأن جماهير الحركة الشعبية لتحرير السودان بأننا ماضون وفق ما خططنا له فى اجتماعات اللجنة التنظيمية للمؤتمر العام الاستثنائي منذ أول أجتماع عقد بتاريخ 18 اغسطس 2017م حييث تم فيه وضع الإطار العام لعمل اللجنة، مسترشدين فى ذلك بالمهام المنصوص عليها فى قرار التكوين، مرورا بتحديد أولويات عمل اللجنة التنظيمية، والانعقاد الدائم ووضع الافكار العامة، وتحديد الاحتياجات الضرورية لعمل اللجنة، مثل الادوات المكتبية للعمل، طباعة نسخ من الوثائق ( الدستور – المنفستو) مروراً بتحديد عدد اللجان الفرعية المتخصصه وتحديد مهام كل لجنة، بإيجاز شديد تقيمنا لعمل اللجان يمكن أن نقول بأن اللجان اكملت مراحل العمليات الفنية أو النظرية مثال لذلك تحديد موعد إنعقاد مؤتمرات الاقليمين، المؤتمر العام – الدعوات فيما تم تنفيذ نحو ثلاثة ورش عمل متخصصه للجان الاعلام والبرتكول والتصعيد والتنظيم بالاضافه للمراجعة النهائية لمواقع إستضافه ضيوف وأعضاء المؤتمر ومقر الانعقاد ووسائل الترحيل.
فيما يتعلق بعمل لجان الوثائق (الدستور والمنفستو) إكتملت كل مراحل الجوانب الفنية، المناقشات ومراحل القراءة الأولى والثانيه ونخطط معا لعقد ورشه مواءمة المنفستو الدستور.

ماهي دواعي تنظيم مؤتمر استثنائي للحركة الشعبية لتحرير السودان، وليس مؤتمراً عادياً؟

فى العرف التنظيمى وابجديات المنطق ان كل عمل إجرائي مرتبط ومقرون بالضوابط القانونية وتحكمه اللوائح والاجراءات مثال لذلك لائحه تحديد عضوية المؤتمر، نظام التصعيد، تحديد النسب الخاصة بالمشاركه بين الجبهات أو الدوائر الجغرافيه كذلك المعايير تتطلب وجود دستور أو نظام اساسى لذلك ونسبه لغياب هذه الوثائق جاء عنوان المؤتمر بالاستثنائى.

ماهو الهدف من قيام المؤتمر؟ ماهي ابرز الوثائق الاساسية التي سيتم إجازتها في المؤتمر؟

الهدف الأسمى ترسيخ الممارسه الديمقراطيه داخل مؤسسات تنظيم الحركة الشعبية لتحرير السودان من خلال تحقيق التمثيل الإثنى، الجغرافى، الفئوى، النوعى وإتاحة الفرصة للكادر الشبابى المؤهل ليبدع ويطور التنظيم وكذلك تسهيل عمليه اشراك المرأة فى قيادة الثورة باعتبارها المناضلة الجسورة ولاتقدم كنوع فقط، ومن ابرز الوثائق التي سيتم إجازتها اولاً مناقشه وإجازة الوثائق الاساسية ( المنفستو، الدستور و اللائحة التنظيمية) بما فى ذلك الهياكل والأجهزة اللازمة لإدارة التنظيم حاضراً ومستقبلا، ومن ثم إنتخاب أعضاء مجلس التحرير القومى ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان والمجلس القيادى والأمين العام للحركه الشعبية لتحرير السودان- شمال إضافة إلى مناقشه مواضيع الكفاح المسلح ووسائل النضال الأخرى.

يراهن البعض على فشل هذا المؤتمر الإستثنائي .. هل هناك اي تحديات تواجه قيامه؟


لقد عقدنا العزم لإقامة هذا المؤتمر رغم التحديات المتمثله فى الظروف الطبيعية التى تحول دون تحقيق الأهداف بغرض معالجه فجوة غياب النهج المؤسسي لتنظيم ثوري واعد ولاعب اساسى فى المسرح السياسي السودانى والاقليمى.

من هم أبرز المشاركين في هذا المؤتمر؟

يشارك في هذا المؤتمر أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال من دوائر إنتخابية مختلفة وهي على النحو الآتي: المصعدين من مؤتمرات القواعد مرورا بمصعدي مؤتمرات الإقليمين بالأراضي المحررة. جبهه المهجر( شاملان عضويه المهجر فى الاقليم والعالم+ اللاجئين+ النازحين).الجيش الشعبي لتحرير السودان شمال والقوات النظاميه الاخرى للحركة الشعبية بالاضافة الى تمثيل نسبة المراة ال 25%.، جبهة الداخل وتضم الأصداقاء والمؤيدين للحركة وأجهزة الأعلام المختلفه (محليا، خارجيا). كمراقبين.

ماذا عن مؤتمرات اقليمي النيل الازرق جبال النوبة/ وجنوب كردفان؟

فرغت هذا الاقاليم من مؤتمرات القواعد والمقاطعات ومؤتمرات الاقيلمين فى الموعد حسب الجدول الزمنى المخصص للإنعقاد والفاصل الزمنى بينها والمؤتمر العام الاستثنائى فقد إكتملت كل العمليات الفنيه والاداريه والاجرائيه لمؤتمري الإقليمين.

من المعروف ان مثل هذه المؤتمرات تحتاج الى ميزانيات ضخمة من اين اتيتم بهذه الميزانية لتمويل هذا المؤتمر العام؟

بالطبع الجهد الذاتى او المحلى والدعم الشعبي من القاعدة صاحب الإنتصار السياسي ورائد الإصلاح.

هل قدمت اللجنة التحضرية للمؤتمر دعوات للرئيس السابق مالك عقار والامين العام السابق ياسر عرمان؟

من قبل ومنذ أن تم تكليف الرفيق / الفريق/ عبدالعزيز أدم الحلو لإدارة الحركة لحين إنعقاد المؤتمر هذا سبق أن وجه نداء للرفيقين وكاعضاء لحضورهم المؤتمر ولهم حق الترشيح والترشح إلا أن من المؤسف بأن الرئيس السابق بعد هذا النداء قام بتوجيه مستشارة العسكرى بالنيل الازرق بمهاجمه المواطنين ومواقعهم بالاراضى المحررة بالنيل الازرق على سبيل المثال (مهاجمه منطقة السمرى يوم 17/6/2017م وحرق وتدمير ونهب وسلب مناطق الجحم بيام وككه يوم 18/6/2017م ومهاجمه رئاسة القيادة سودا يوم 20/6/2017م واخيرا منطقة يابوس والاعتداء على مقرات المنظمات بنائب وقتل أحد العاملين بالمنظمات والمواطنين وكذلك الهجوم الاخير على السمرى مره ثانيه بتاريخ 17/9/2017م الجارى علاوه لما نتابعه فى وسائل التواصل الاجتماعى واعلان تنظيم جديد ليصبحوا هؤلاء خارج المنظومة بعد تغيير ولائهم السياسي وهذه أحد اسباب فقد العضويه . فلا يمكن بعد هذا مشاركتهم فى المؤتمر ولا يجوز تقديم دعوه لهم لحضور المؤتمر.

ماذا عن التنظيمات السياسية السودانية وتحالفاتكم السابقة لا سيما نداء السودان؟ هل تمت دعوتهم؟


نعم تم توجيه الدعوات باسم احزاب نداء السودان.

يتهمكم البعض بانكم تريدون تقزيم الحركة الشعبية وان هذا المؤتمر يقتصر مشاركته من الاقليمين فقط ماهو تعليقك؟


الذى يطرح هذا الاتهام عليه أن يطالع الفقره (5) أعلاه للوقوف على عدد الجهات المشاركة فى المؤتمر.

هل هناك دعوات قدمت لدول او منظمات مجتمع مدنى او شخصيات عام لحضور المؤتمر الحركة؟

قدمت دعوات لأصدقاء يمكن ان يكونوا من الجهات التى أشرتم اليها داخليا وخارجيا.

كلمة اخيره لاعضاء الحركة الشعبية الذين لم يحضروا المؤتمر ولجماهير الشعب السوداني؟

يعتبر هذا المؤتمر حدث تاريخى وخطوة فى الطريق الصحيح لابراز الوثائق الاساسية التى تدير التنظيم كتوجه وكذلك فرصه لمناقشة القضايا المصرية وتقديم الاسس التفصيلية التى ينبنى عليها التنظيم بعد مرور سبعه سنوات تحت منهج إدارة سياسة الرجل الواحد وغياب المؤسسية ضمن أهداف المؤتمر بجانب تحديد الخط السياسي العام للحركة الشعبية لتحرير السودان بما فى ذلك تفعيل وتطوير الوسائل النضالية وكذلك إعتماد السياسات والاستراتيجيات. وإذالة المخاوف التى زرعت فى نفوس واذهان الأصدقاء بخاصة الجوار الاقليمى والمجتمع الدولى من قبل ...... الخ، هذا ابرز أهداف مسيرة الترتيب الداخلى الذى سيترجم عملياً في المؤتمر العام الاستثنائى، دمتم ودامت نضالاتكم وبسالات الجيش الشعبي لتحرير السودان وشعب الهامش، والمجد والخلود لشهداء النضال والتحرير (قرنق- يوسف كوه – بله زرق – جعفر جمعة – وكل شهداء) وعاجل الشفاء لمصابى نضال التحرير.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

رسالة:






الرفيق / القائد

عبد العزيز الحلو

تحية ثورية



وصلني استدعاءك المؤرخ بتاريخ 12/9/2017 و الذي حمل في طياته، مطلوب مني التبليغ لقيادتكم خلال اسبوع من تاريخ الاستدعاء و الذي لم البيه حتي الآن و لأول مرة منذ ان انضممت للجيش الشعبي لا البي استدعاءا وذلك لأنني استهجنت الاستدعاء لسببين : اولا ، قبل ان تتقدم باستقالاتك من منصب نائب الرئيس ظللت اتصل عليك واكتب لك رسائل لمدة شهرين في امور تخص التنظيم ولم ترد علي رسائلي حتي الان رغم انك كنت متوفرا و تتصل و تجتمع بالذين تود مقابلتهم. ثانيا منذ ذلك لم اتصل عليك و اطلب مقابلتك لانني لا اجيد التملق ، فكيف خطرت علي بالك فجأة كضابط في الجيش ولم اكن ضابطا نشطا وقد كنت اعمل في ملفات هي محل الصراع و الازمة الحالية الم يكن الاجدي ان استدعي من اجلها ؟ كما انه كيف نستدعي نحن و بعض الرفاق يتم استباعدهم و طردهم من الاراضي المحررة ؟ الأننا من اثنية النوبة ام لأننا نشذنا ويجب تأديبنا لكي نعود الي بيت الطاعة ؟

صحيح الاستدعاء كان عبارة عن سطرين فقط و لكن اسمح لي ان اقول عبر هذا الرد ما كان يعتمل في صدري طيله هذه الفترة منذ انفجار الازمة حتي اليوم ولم اجد الفرصة لكي اقوله لك لأنك كنت تنتقي من تريد الأستماع اليهم و ربما لن تكون هناك فرصة غير الاستدعاء هذا فرأيت اغتنامها.

ان ما جمعنا في النضال هو الظلم و درجة التهميش التي تكاد ان تنفي وجودنا ، فالتقينا في الثورة و اتينا طوعا لكي نرفع هذا الظلم عنا و عن الاخرين الذين يعانون ما نعاني ، وعليه ان ارفع درجات هذا التقاء هي التضحية و الصدق في قضيتنا و فيما بيننا و احترام بعضنا البعض كرفاق مهما صغرت او كبرت مناصبنا او رتبنا العسكرية و عند الاختلاف يجب ان نحتكم للقوانين التي ارتضيناها طوعا . و لكن ما حدث في مسرحية مجلس تحرير جبال النوبة امر لا اشارك في مآلاته مهما كلفني ذلك .

و قمة عطائي النضالي ، كان عندما كنت طالبة لا احمل اي رتبة عسكرية و لا اشغل منصبا تترتب عليه استحقاقات مادية او غيرها ، هذا لا يعني انني اقلل من عطائي بعد انضمامي للجيش الشعبي و شغلي بعض المناصب الدستورية و التكاليف النضالية ولكن و للاسف قد طالتنا ابشع التهم و اعلي درجات التلفيق و الافتراء ، لذا فالتذهب تلك الرتب و المناصب و نبقي نحن نؤدي دورنا المطلوب في النضال .

ذكرت في استقالتك ان المجلس القيادي للحركة الشعبية شمال لم يكتمل تكوينه لذا لا يعتبر جسما شرعيا وان ليس هناك مجلس تحرير قومي , فبتالي الجسم الشرعي الوحيد هو مجلس تحرير جبال النوبة لذا قدمت له استقالتك و كما ظل يردد هذا التبرير الكثيرون من الذين ايدوا قرارات ذلك المجلس ، فمن اين اخذ هذا المجلس شرعيته وقد تم تعينه من قبل احد اعضاء المجلس القيادي ( وهو شخصك )الغير مكتمل العضوية و الفاقد للشرعية حسب زعمك مع العلم انك عملت ضمن هذا المجلس القيادي لمدة ستة سنين و لم تكتشف عدم شرعيته الا لحظة تقديم الاستقالة ، ناهيك عن صلاحية هذا المجلس في اتخاذ قرارات تخص الرئيس و نائب الرئيس و الامين العام سوي كان بالتعيين او الاقالة لأنها من اختصاصات المؤتمر القومي وان مادة اختصاصات مجالس التحرير الاقليمية تقول ( ان لمجلس التحرير الاقليمي نفس صلاحيات مجلس التحرير القومي في المستوي المعني ) هل الرئيس و نائب الرئيس و الامين العام في مستوي مجلس التحرير الاقليمي حتي يتخد هذا المجلس قرارات بشأنهم ؟و ماذا عن مجلس تحرير اقليم النيل الازرق و باقي عضوية الحركة الشعبية الذين لا يمثلهم مجلس تحرير جبال النوبة الم تكن نائب رئيس لهم ؟ كما ذكرت ايضا ان المنصب الذي قدمت استقالتك منه هو يخص النوبة ، فكيف قبلت ان تكون رئيسا عليهم اما كان الاجدي ان ترفض ايضا منصب الرئيس ليشغله احد النوبة لكي يتسق مع استقالتك ؟ ام لان منصب نائب الرئيس فقط هو من نصيبهم و ليس منصب الرئيس ؟ وفي هذا لا ارفض ان تكون رئيسا للحركة ولكن كنت اود ان تأتي برضي الجميع و بطريقة ديمقراطية يعطي فيها حق الاختيارلكل عضوية الحركة وليس باقصاء الآخرين و هضم حقهم في الرأي .

رغم هذا الخرق الدستوري الفاضح الذي ذكرته آنفا اشهد انني عندما ذهبت الي جبال النوبة في ابريل الماضي في وفد الرفيق رئيس الحركة الشعبية مالك اقار و الرفيق الامين العام ياسر سعيد عرمان و آخرون وجدنا هذا المجلس المعين بكامل هيئته بالاضافة لآخرين ذكر انهم مستشارون و مسهلون للمجلس و تمت مخاطبته و شرح الوضع له و هذا لمدة يومين ، و الذي الآن يروج لتلك الزيارة بان الغرض منها كان اقناع المجلس للتراجع عن قراراته وانه لكلام عاري من الصحة و من بعد تلك الاجتماعات انفض اعضاء المجلس وكل ذهب الي شأنه و منطقته ، كعضو في الحركة الشعبية و الجيش الشعبي لتحرير السودان و من جبال النوبة اعرف تماما تفاصيل المنطقة و حركة الرفاق من و الي كاودا ، فلا يمكن لبعض الرفاق ان يذهبوا الي مناطقهم و قراهم و يعودوا الي كاودا خلال اسبوع و هم الغالبية من عضوية مجلس التحرير ، فمتي اجتمع هذا المجلس لكي يصدر قرارات نجلاء الاول و الثاني الي ان وصلت تلك القرارات الي اقالة الرئيس و الامين العام و منعهم من دخول الاراضي المحررة و التي افنوا حياتهم يناضلون لكي تكون هناك اراضي محررة و تنصيبك رئيسا للحركة و قائدا عاما للجيش الشعبي و انك المرجعية الوحيدة للتفاوض !!!!! وان عدد الاعضاء في اجتماع الاقالة و التعيين هذا لم يتعدي العشرون عضوءا و غالبيتهم من الذين لهم مآرب في هذا الانقلاب متخذين منطق الغاية تبرر الوسيلة و مستقلين احتفال الاراضي المحررة بيوم 6 يونيو ليخرجوا هذه المسرحية والتي اذا كان لها حس لصرخت من شدة الالم اثناء غرس هذا الخنجر المسموم الذي شطر جسد التنظيم الي شرطين تمهيدا لتمزيقه . انه لتذوير سافر لارادة عضوية الحركة الشعبية اينما وجدت لانه لايمكن لعشرين عضو او اقل من اصل عضوية مجلس تفوق المئة ان يقرروا في مسائل استراتيجية مثل اقالة الرئيس و الامين العام او تعيين رئيس.

لذا وانني بكامل قواي العقلية ارفض تلك الممارسة و السلوك لكي لا يكون منهجا يحتذي به في المستقبل داخل تنظيمنا العظيم و الذي قدمنا فيه اغلي ما نملك جميعا كل حسب قدراته و تجربته و قمة هذا العطاء و التضحية الذين مهروا هذا النضال بارواحهم و دماءهم الطاهرة و لكنني اعلم ان ليس لدي الحق بفرض رأئي هذا علي من يريد ان ينتهج هذا النهج .

ذكرت في استقالتك قضايا عدة ، منها القبيلة و الدور الذي يمكن ان تلعبه ، ما رأيته هو انك استخدمت هذا المفهوم في استدرار عطف القوميين النوبة واستخدام غواصات امن النظام و الذي تعلمهم انت جيدا و المحتجون و الرافضون لبرنامج الحركة الشعبية من النوبة لانجاح ذلك الانقلاب ضاربا عرض الحائط بان تلك الممارسة ستضر بقضية النوبة اولا كاثنية و من ثم التنظيم و لأن حركة القوميين النوبة بدأت منذ اتحاد عام جبال النوبة مرورا بالكومولو و الحزب القومي السوداني و اثبتت عدم جدواها في اخذ حقوق النوبة من المركز الي ان اتي القائد يوسف كوة مكي بنظرته الثاقبة و التقط رؤية السودان الجديد التي شخص عبرها القائد الدكتور جون قرنق ديمبيور داء السودان وو ضع له الدواء و الحلول و اختار ان يناضل جنبا الي جنب مع الرفاق في جنوب السودان و الاخرين من باقي السودان فلماذا نعيدهم الي محطة القوميين النوبة ثانية و الي المناطقية و المطلبيات ؟ ولماذا نثير النعرة القبلية و خاصة الذي نعاني منه الان هي عنصرية النظام التي قُتلنا و شُردنا و هُجرنا وجُوعنا بسببها ؟

ولان القبلية هي بضاعة المؤتمر الوطني التي عمل علي تسويقها طيلة الستة سنين لكي يفتت بها تنظيمنا و يضعفه و يقضي عليه ،الآن اتيت انت و قدمت له ماعجز عن تحقيقه بالبندقية او عبر التفاوض في طبق من ذهب ، ثم ماذا الآن ؟ اسمع كثيرا ان الحركة الان في طريقها الصحيح و اصبحت قوية الان وفي احسن حالاتها ، هل هي قوية بالقبلية التي لا تُخطئها العين ام بالاقتتال الذي يجري الآن في النيل الازرق باسم القبلية ام بالانقسام الذي حدث للتنظيم ام باستبعاد الرفاق من الثورة التي انضموا اليها طواعية ؟

ايضا من القضايا التي ذكرتها في استقالتك هو انك لا تعلم شئيا عن المكاتب الخارجية و التحالفات و التفاوض ، انني لا اشتري هذا الحديث بابخس الاثمان لأن لا قيمة له . حسب علمي وانا اعمل في تلك الملفات الثلاث انت جزء اساسي في اتخاذ اي قرار بشأن تلك الملفات .

فيما يختص بالتحالفات لقد كنت حضورا في كمبالا اثناء مناقشات الفجر الجديد الي ان حضرت توقيع تلك الوثيقة و يكفي انك قُدت كتلتنا في الجبهة الثورية بعد الانقسام في باريس اثناء اجتماعات نداء السودان و الذي ضم الكتل الخمسة ، مبادرة منظمات المجتمع المدني بقيادة امين مكي مدني و حزب الامة القومي بقيادة الصادق المهدي و الكتلة الثانية للجبهة الثورية بقيادة جبريل ابراهيم وحزب المؤتمر السوداني بقيادة يوسف الدقير في وثيقة اعلان دولة المواطنة و العدالة و الديمقراطية و وقعت انت عن كتلة الجبهة الثورية نيابة عن الرئيس مالك عقار ، اما التحالف الكبير للجبهة الثورية لقد قدت جيشه المشترك و ابو كرشولا و ام روابة تاريخ ستتحدث عنه الاجيال ، فأي التحالفات التي لا تعلم عنها شئيا و التي تحدثت عنها في استقالتك؟

فاما المكاتب الخارجية لكي لا يقال هذا حديث مالك و ياسر كما يجري التبرير عادة لاي رأي يقال، انا احد ممثلي المكاتب الخارجية و انت من بلغني بهذا التكليف ، وقتها كنت اشغل منصب سكرتير الرعاية الاجتماعية باقليم جبال النوبة و طلبت مني ان اسافر الي جوبا و اقابل الرفيقين الرئيس مالك عقار و الرفيق الامين العام ياسر سعيد عرمان لكي اتلقي منهم التوجيهات اما باقي المكاتب اذا استثنينا 4 مكاتب وهي ( فرنسا و بلجيكا و جنوب افريقيا و ايطاليا ) باقي المكاتب كلها تم شغلها بكادر من جبال النوبة انت لك علم بهم و من لم يتم ترشيحه عبرك تمت استشارتك بشأنه و كنت تتصل بهم و هناك مهام كانوا يؤدونها انت تعلمها جيدا لأنها خاصة بجبال النوبة دون غيرها ، فكيف لا تعلم عن المكاتب الخارجية ؟

التفاوض و ما ادراك ما التفاوض , حقيقة لقد اصبت بالذهول حين قرأت في استقالتك عن التفاوض و انك لا تعلم الخط التفاوضي و انه لا يتم استشارتك في اتخاذ القرارات و لا تعلم كيف يتم اختيار وفد التفاوض , ايها الرفيق عبدالعزيز الحلو كان يمكن ان يأتي هذا الحديث من اعضاء الحركة الشعبية , لنقول صحيح انهم لا يتلقون تنويرا كافيا من وفد التفاوض و لكن هناك تقارير تفصلية يومية عن نشاط الوفد في التفاوض اثناء الجولات يصل الي اكثر من 60 مكتب و جهة قيادية للحركة الشعبية سوي في الداخل او الخارج او الاراضي المحررة تتخللها المشاورات المستمرة لك و للرئيس اثناء الجولات و انت الثاني في تلك القائمة بعد الرئيس و من يقوم باعداد هذه التقارير شخصي و الرفيقة ازدهار جمعة عندما تكون حضورا و الرفيق بكري عبد الباسط عندما كان ممثلا للحركة في اثيوبا ثم يقوم بارسالها الناطق الرسمي للوفد الرفيق مبارك اردول . ايها الرفيق الم تكن حضورا في اديس اثناء الجولة الاخيرة و التي تم فيها التوقيع علي خارطة الطريق و كنا في اجتماع حتي الساعة الواحدة صباحا و تركناكم في اجتماع للقيادة مع الرئيس و شخصك و الامين العام و الرفيق رئيس هيئة الاركان و نائب رئيس الوفد جقود مكوار و اللواء احمد العمدة و الرفيق دكتوراحمد السكرتير و المسئول الاداري للوفد لاستكمال المشاورات و بعدها غادرت انت اديس الساعة الخامسة صباحا وواصلنا التفاوض ؟ كما ان عادة يكون هناك اجتماع بوفد التفاوض يتم فيه التنوير و الشرح لخط التفاوض و القاضيا المطروحة في الجولة المحددة مع الرئيس و شخصك عندما تكون متواجدا في الجغرافيا المحددة و رئيس وفد التفاوض ، كما انك تثني علي اداء الوفد بعد كل جولة مفاوضات كيف تفعل ذلك و انت لا تعلم عن التفاوض شيئا ؟

اما بشأن الجيش و المبادئ الخمسة التي طرحناها امام الوسيط عندما اصر وفد الحكومة علي ان نبدأ بالترتيبات الامنية علي غير المفروض ، يقيني انك تعلم تماما ان هذه المبادئ ليست لها اي علاقة ببيع الجيش الشعبي او دمجه في جيش المؤتمر الوطني الا اذا كانت لكلمات اللغة الانجليزية التي كتبت بها تلك المبادئ معاني اخري وقد تمت استشارتك قبل طرحها و الا ، يجب ان تقدم لنا و لقواعد الحركة الشعبية تلك الورقة التي وقعناها بدمج الجيش الشعبي و التخلص منه كما يشاع من مجلسك ، او يكون تقريرمزورمثل التقارير المزورة من الاجهزة الامنية للنظام و التي اصبحت تعتمد عليها كادلة دامغة مثل الذي سرب اليك و بناءا علية ثبت تهمة الخيانة للثورة و مبادئها ضد الرفيقين الرئيس و الامين العام .

اما عدم معرفتك بكيف يتم اختيار اعضاء الوفد ، اذا استثنينا الرفاق من النيل الازق و باقي الحركة نحن في الوفد مسار الجدل من جبال النوبة ، الرفيق جقود مكوار و دكتور احمد و شخصي و مبارك وفي فترةٌ التحق بنا عمار امون و تجاني تيما و سودي شميلا في جولة او جولتين ، هل تقصد انك لا تعلم كيف تم تعيينا في وفد التفاوض ؟ كيف تريد اقناعي بانه كان يتم تعيين نملة في منصب او يتخذ قرار حول صفقة شجرة من جبال النوبة دون علمك او استشارتك ؟

اما تكليفنا بملفات تخض العمل التظيمي للحركة من جبال النوبة هذا حق للاعضاء جميعا و يمكن استبدالهم متي ما دعت الضرورة او انتهت مدة تكليفهم ، كما هو ايضا من حق العضو ان يتدرب و يترقي في المناصب بتكليفه مهام مختلفة بغرض بناء القدرات و رفع الكفاءة و اداء الواجب ، و التكاليف ليست حكرا علي اشخاص محددين او كما زعمت تعيين ضباط من جبال النوبة يعني اقصاء و استغناء عنك .

اما حق تقرير المصير هذا حق لا يخطئه شخص و لكن السؤال كيف و اين و متي و في ذلك يجب استطلاع راي المعنيين بالامر ، و الاختلاف حوله ابدا لا يعني الرفض لهذا الحق بقدر ما هو دعوة للنقاش من اجل الوصول لراي محدد حتي لا نصل الي درجة التحريض و التاليب و الاقتتال مثل ما حدث في النيل الازرق وازهاق ارواح برئية خرجنا للحفاظ عليها وقد ظلت تعاني الظلم و الاستغلال منذ دخول العرب السودان مرورا بكل حقب الاستعمار و ما تخللها من ثورات تحرير مزعومة لانهم طيلة تلك الحقب كانوا يستخدمون لاغراض تخص الحاكمين فلا يمكن ان نأتي نحن بدعوة تخليصهم و نستخدمهم لنفس الاغراض ، لماذا لا يكونوا شركاء في التغييرفي السودان و يعودوا لحكم السودان مع الآخرين بعد ان كانوا حكاما له من قبل ؟

القضايا التي ذكرتها في استقالتك هي محل اختلاف لوجهات النظر و الراي في كيفية تناول تلك القضايا و طرحهها في منبر التفاوض للوصول لنتائج ترضي الجميع وتحقق غايات النضال ، و ليست خيانة ولا جرم ولا انحراف عن خط الثورة كما نور بها مجلس تحرير جبال النوبة ويروج لها الآن ، لذا كان يجب ان تطرح داخل المواعين التنظيمية و لكافة اعضاء التنظيم في الداخل و الخارج و الذين تجاوزتهم استقالتك الشهيرة لكي يقولوا رايهم حولها ، كما كان يجب استدعاء وفد التفاوض لاستجوابه نسبة للتجاوزات التي قام بها كما زعمت ، بدلا من التخوين و تلفيق التهم و التجريم و شيطنة الآخرين دون ادلة . حسب معرفتي البسيطة للامور القانونية ان المجرم يقدم للمحاكمة و يعطي حق الدفاع ، لماذا لم يتم استدعاء الجميع بعد ان تحصلت انت علي تلك الادانات للمثول امام لجان تكون لهذا الغرض او محاكم مختصة كل حسب جرمه و اعطاء الفرصة للرئيس و الامين العام و وفد التفاوض للرد علي تلك المزاعم و الاتهامات؟ لماذ اكتفيت بجهة الادعاء و الاتهام فقط و التي كانت شخصك و اصدرت الاحكام غيابيا الأنك جهة الادعاء والقاضي و مجلس التحرير و مجلس التحرير انت ؟

حسب اتهامك للرفاق الرئيس والامين العام و وفد التفاوض بجرم الخيانة ، انك تتحمل نفس درجة الخطأ و الجرم و الخيانة لانك كنت حاضرا طيلة تلك السنين الستة و مشاركا معهم في القيادة الثلاثية و ناصحا و مخططا و مستشارا لقاضايا التفاوض فكيف اصبحت بطلا و الآخرون خونة ؟ الأنك قدمت استقالة و ذكرت فيها تلك القضايا ، هذا ليس بجديد اتيت به انت ، و انما مقترح قدمه لك الرفاق الرئيس و الامين العام مرارا و تكرار بان تتنحوا عن القيادة ثلاثتكم و تكلف قيادة انتقالية تقود التنظيم و تعالج تلك القضايا المختلف حولها و قضايا البناء و الدستور و المنفستو و الوصول بها للمؤتمر العام و الاختيار عبر آلية ديمقراطية و اعطاء الآخرين فرصة القيادة لماذا رفضت تلك المقترحات و اتيت و تبنيتها وحدك ؟ بعد تقديم استالتك و خلق الازمة و حتي هذه اللحظة لا تستجيب لأي مقترحات او مبادرات من شأنها ان تجمع بينك و الرئيس مالك اقار و الامين العام ياسر عرمان و وفد التفاوض من جهة واجهزة التنظيم و عضويته من جهة لكي يستمعوا للجميع ويقرروا ماذا يرون بشكل ديمقراطي و سليم لماذا ؟ اذا كنا حقيقة نهتم لوحدة الحركة و منع تقسيمه و ايقاف الاشكالات القبلية التي وصلت لحد الاقتتال و سفك الدماء ، اكيد هذا هو المخرج الوحيد , صحيح ان هناك اخفاقات و اخطاء لا استثني منها احد ولكن ما بدأ بمجلس التحرير انت ورفضك للحلول و المبادرات احتواء الازمة و ما آل اليه الامر ليست الطريقة الصحيحة للتعامل مع تلك الاخفاقات و الاخطاء .

اما عن مجلس تحرير النيل الازرق المزعوم و الذي اصدر قرارا باقالة الرفيق الفريق مالك من رئاسة الحركة الشعبية و تاييد تنصيبك رئيسا ، ما اعلمه ان ليس هناك مجلس بهذا الشكل و انما هم مجرد افراد تم تحريضهم و التقرير بهم و وعدهم بحق تقرير المصير الذي طالبوا فيه الانضمام لدولة جنوب السودان حتي قادوا ذلك الصراع الدموي . اما مجلس التحرير الاقليمي للنيل الازرق الحقيقي قد رفض الانقلاب و ما زال يرفضه .

و اخيرا ما يدل الشخص الي النضال هو درجة الظلم و الاضطهاد و التهميش الذي عانينا و مازلنا نعاني منه و ليس شخص محدد و الثورة مبادئ نتمسك بها و ليس اشخاص و ان معرفتنا لقضية السودان في جبال النوبة و النيل الازرق ودارفور و الشرق و المناطق الاخري لا تحتاج لدليل و ما وجود القيادة الا شكل من اشكال التنظيم لجهود الثوار و رسم الوسائل و السبل للوصول الي الهدف وفي ذلك انت من تختار برنامجك و قيادتك و لان برنامج و رؤية السودان الجديد رؤية غير اقصائية و اتت لتقبل الجميع بمختلف تنوعهم و محاربة اشكال العنصرية و اسبابها و لكي تمحي منطق هذا عربي يجب التخلص منه و هذا نوباوي او فونجاوي او دارفوري يجب طرده من الاراضي المحررة اخترت ان اناضل و اعمل تحت القيادة الشرعية للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال و رئيسها الرفيق الفريق مالك عقار اير و الفريق ياسر سعيد عرمان الامين العام للحركة الشعبية شمال و الآخرون لكي نحقق رؤية السودان الجديد و التي اءتمننا عليها ملهمنا و قائد ثورتنا الدكتور جون قرنق ديمبيور.

في هذا لا انتقص من حقك النضالي و التضحيات الكبيرة التي قدمتها و لا ان تكون قائدا و رئيسا , لانني مهما بلغت لن امتلك الادوات لتقييم تضحياتك و لكن من حقي ان اختار و لأنني لا اقبل الظلم منهجا في الثورة و لأن ما اخرجني من دياري و شردني هو الظلم فلا يعقل ان اكون معولا له .

نسبة لصمتي طيلة هذه الفترة وصفني البعض بالمرقوت الذي يقرص و يلبد , لكنني الآن قرصت و لن البد... ، لانه ليس هناك ما أخشاه صمتُ لانني كنت اريد ان تكون اول من يصله رأيئ .



الرفيقة بثينة ابراهيم دينار



صورة للرفيق / القائد

مالك عقار اير

ياسر سعيد عرمان

جقود مكوار مرادة

احمد العمدة بادي

عزت كوكو انجلو


جوزيف توكا
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

مقال:






إخفاقات عرمان هي من عزلته


بقلم: فاروق عثمان






يظن ياسر عرمان ان الهتافية وإرث الخطابة الذي تعلمه حين كان كادرا خطابيا في الجبهة الديمقراطية جامعة القاهرة فرع الخرطوم والتي احدث فيها انشقاقا سيصنع منه سياسي محنك ومفكر عظيم. ولكن المتابع والمتتبع لمسيرة الرجل يري بجلاء لا لبس فيه او غموض أن ياسر عرمان يفتقد لكثير من المهارات الذاتية والمكتسبة التي تجعل منه سياسيا صاحب أفق وعمق سياسين. فياسر لو تجاوزنا إخفاقه في إدارة ملف قطاع الشمال حين كان الوطن موحدا وكان هو نائب الأمين العام لقطاع الشمال، نري انه أوصل التنظيم الذي أستقبل العظيم قرنق بما يقارب سته مليون شخص خرجو بكامل العفوية ومجرد القناعات، كان من الممكن حشدهم وتنظيمهم ليكونو قاعدة شعبية وتنظيمية ساحقة وقوية ومؤثرة للحركةالشعبية تغير النظام متي شاءت وكيفما شاءت دون الحاجة لاطلاق رصاصة واحدة، ودون الدفع بشهداء بالمئات من أطفال ونساء وشيوخ الكراكير في جبال النوبة والنيل الأزرق الذين ما زالو يدفعون فاتورة باهظة ثمنها الدماء والأرواح ،ولكن لأن الرجل له نزعة دكتاتورونرجسية عالية وشغف نحو الظهور، وحب المناصب قام بأبعاد كل من يفوقه قدرات ومقدرات ظنا منه ان الأقوياء يشكلون خطرا ماحقا عليه، وربما أزاحوه من موقعه وجلسوا عليه ،وهي فوبيا تصيب معدومي الثقة في الذات وتجعلهم أسري لهواجس الرعب من الآخر، فانتهي التنظيم في الشمال مع انفصال الجنوب وتلاشي كفقاعات الزبد البحري،وكل هذا مسؤول عنه بصورة مباشرة ورئيسية ياسر عرمان الذي ارتكب أخطأ كارثية وقاتلة في إدارته لهذا الملف.

وحتي أنقسام الحركة الأخير لعب فيه الرجل دورا محوريا ومفصليا، لتعنته وتشبثه بالمنصب وقراءته الخاطئة وقبلها ممارسته الاقصاء لكودار فكرية وتنظيمية مؤهلة واكاديمين وعسكريين مشهود لهم بالكفاءة والتجرد،وكل هذا لسبب ذكرناه عاليا وهو مهابة الأقوياء ، لذلك حين تمت إقالته وازاحته من قبل مجلسي التحرير المفوضين والممثلين لقواعد شعبية في مناطق النزاع لم يجد أحدا يقف بجانبه، لانه عادي وأستعدي الجميع فلم يبقي له الا قلة تربطهم به مصالح مادية مباشرة او رفقة إجتماعية.

لو كان ياسر حريصا علي وحدة الحركة ومشروع السودان الجديد لتنحي طوعا ودعم الحركة كفرد، من غير أي مهام قيادية وهي ذات المهام التي فشل فيها طيلة ست سنوات عمر تحكمه في جميع مفاصل الحركة سياسيه وتنظيمية ومالية.ولكنه آثر الانتصار للذات حتي لو كان علي حساب مشروع آمن به وهو مبدأ الحمقي او قاعدة علي وعلي اعدائي.بل قامت مجموعته بوصم رفيقه السابق الحلو بالانقلابي والانفصالي وهو المشهود له بالزهد والنزاهة والتجرد،وتم تصوير الوضع بانه هجمة عنصرية تستهدف اقصاء عرمان؛ولكن المدهش والمحير انهم تناسوا ان مجلس التحرير قام بأبعاد قادة ينتمون لقبيلة النوبة أمثال دانيال كودي وخميس جلاب وتلفون كوكو وغيرهم وفي ذات الاثناء وبعد إقالة عرمان عاد ياسر جعفر القائد العسكري وبروف تيسير الاكاديمي والسياسيةالمحنك ومهندس إتفاقية كوكادام وبروف شاكر زين العابدين ود.محمد يوسف المصطفي وغيرهم كثر من المحسوبين علي الوسط وانخرطوا في لجان المؤتمر الاستثنائي وهذا ينسف حجة عنصرية الحلو أولا وثانيا يؤكد إقصائية عرمان لهولاء الذين ابعدوا وأبتعدو نتيجة دكتاتورية واقصائية عرمان وثالثا يؤكد ان عرمان يختزل شماليي الحركة في شخصه فقط.
ومما يثبت قصر نظر الرجل انه بالأمس في لقاء نظمه حزب المؤتمر السوداني دعا موسي هلال للإنضمام للمعارضة ونسي وتناسي عرمان أنه وقع مع ذات الهلال أتفاقا هلل له وبشر به ، قبل أن يمزقه هلال بالرجوع الي الحكومة التي تعرف برغماتيته وكيفية توظيفه،وهو هنا يؤكد أنه بعيد عن قراءات الاحداث و الأشخاص بالإصرار علي تكرار أخطائه وأستنساخها، وهو ما أوصل الحركة الشعبية الي الأنفجار في وجهه ومن ثم اخراجه من مسرح احداثها الدراماتيكي الذي شهدناه مؤخرا.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

بيان:






مكتب الحركة الشعبية بجمهورية مصر العربية







في البدء نحيي شهداءنا الابرار الذين ضحوا بارواحهم ودماءهم الطاهره والغالية من اجل الحرية والعدالة والمساواه كما نحيي كل المعاقين والارامل واليتامى ونحيي جنودنا الاشاوس في كافة الجبهات والثغور ومن بعدهم نحيي كل الشرفاء من مهمشي الشعب السوداني عامة وشعب جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور الذين مازالو صامدين تحت هذا الظلم والمعاناة من الجهل والجوع والامراض الوبائية.
- نعلن وقوفنا التام واللامحدود مع الجيش الشعبي لتحرير السودان في ميادين القتال ونؤكد لهم بان غيابنا جاء نتيجة للتشويش والتشويه المقصود والمتعمد والمرتب وتضليل الراي العام طيلة الفترةالماضية وسكتنا عنها درءا للفتنة والانشقاقات وسط قواعدنا وهم يعلمون ذلك جيدا ومن هنا نؤكد لقاعدتنا في المناطق الجغرافية الستة الشرفاء ولكل المناصلين لا بد من الصمود في وجه هذه المؤامرات من رفقاء الامس ونؤكد لهم بان قطار الحركة الشعبية ماضي الي الامام.
- نعلن بل نؤكد على عدم وجود اي نوع من الاختلافات او حتى التباينات مع رفاقنا في جبال النوبة والنيل الازرق خاصة فهم اصلا قيادات لا غبار عليهم قاتلوا وناضلوا في كل الاحراش والادغال وخاضوا اعنف المعارك الى ان وصلوا لهذه المرحلة المتقدمة من النضال فلهم التحية والتقديروإلى الامام .
- ونعلن لقواعدنا بالحركة الشعبية وكل الشرفاء من مهمشي السودان بان الرفيقان قد فشلت فشلا ذريعا في توحيد الحركة الشعبية وإدارتها بقفزاتهم المتكرره فوق الدستور وعجزهم عن إدارة الازمات الانسانية وادارة التفاوض وكيفية التعامل مع الامراض والمجاعات والجهل التي عم مناطق سيطرة الحركة الشعبية وذلك يؤكد ايضا فشلهم في تقديم البرامج المقنعة التي تقنع المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الانسانية وعلى اثر ذلك مات المئات بل الآلاف المؤلفة من ابناء وبنات النيل الازرق وجبال النوبة خاصة كبار السن والعجزه الذين لا يستطيعون السير والزحف ،الامين العام السابق والرئيس السابق يعملون للبحث عن مناصب لهما في اروقة ودهاليزالحكومة لهذا فشلا في جميع جولات التفاوض وهو المؤشر الحقيقي لخيباتهما بعدم اقناع الالية الرفيعة للاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي.
- الرفاق المناضلين نعلن ونؤكد بان ما يحدث هو مسرحية سياسية غبيه القصد منها التشويش وتعطيل المؤتمر العام الاستثنائي القومي الاول والتي بدأت الحركة الشعبية في الشروع في طرح موجهاته علي الجميع.
- نؤكد لكم فشل الرئيس السابق للحركة الشعبية في قيادة وإدارة الحركة الشعبية إذ لم يستفد من اسلافه في الحكمة والكياسة والتسامح في إدارة العمل التنظيمي والعمل لتوحيد الجبهة الداخلية طوال فترته كرئيس ونشيربالذكر هنا الرفيق الراحل المقيم الدكتور جون قرنق دي مبيور والرفيق القائد الراحل المقيم الشهيد يوسف كوه مكي الذان اكدوا قدراتهم في إدارة الازمات في اخطر المنعطفات التي مرت بها الحركة الشعبية ، إذ انه لا زال يعتقد بأنه رئيسا للحركة الشعبية لولاية النيل الازرق والذي فشل فية تماما ووضح ذلك في عجزه لاصدار قرار المجلس القيادي الانتقالي للنيل الازرق حتي الان ويبدو ان جبال النوبة اصبحت طوق النجاه له ولغيره، فالاخطاء القاتلة والمحسوبية جعلاه حائرا في التعامل مع المناضلين الحقيقيين من ابناء النيل الازرق ، وثبت فشله في إدارة الحرب في النيل الازرق رغم الآليات والمعدات العسكرية التي توفرت له والتي بحوزته فقائد مثله يفتقر للحكمة والكياسة لا يستطيع قيادة مؤسسه كبيرة بحجم الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحريرالسودان إلا بسياسات الاقصاء والتهميش وإستخدام العصا والجزره واستخدام الامين العام لتصفية خصوماته التنظيمية عن طريقه كالبيدق ناسيا ادبيات الديمقراطية ومبادئها التي نضحي ونموت من اجل ترسيخها في السودان الجديد.
- ونعلن بل نؤكد بان سبب الازمات الحقيقية التي تلاحق التنظيم هما:- الرفيق الفريق/مالك عقار ايروالفريق /ياسرسعيد عرمان من خلال قراراتهم الفوقية وقفزاتهم فوق الدستوروالمؤسسات وإستخدام سياسة فرق تسد بين الاعضاء وسط القاعدة الجماهيرية العريضة لخلق اكبر فتنه داخل التنظيم وبين قبائله والنسيج الاجتماعي الجهوي، فقد بدأ فشلهما منذ توليهما قيادة الحركة الشعبية في 2013م، ورفضهما للديمقراطية في أروقة الحركة الشعبية إذ ان كل تعيناتهما واجراءات فصل الاعضاء تثير الفتن وسط اعضاء الحركة الشعبية ليحملوا الاخرين مسؤولية إخفاقاتهما وليكونوا دروع لهم ضد اي تحرك مناوئ لسوء قيادتهما لنصطدم ونفتتن مع بعضنا البعض ولكن هيهات نحن أوعى من ذلك ولا بد ان يتفهم الجميع طبيعة المرحلة وطبيعة الصراع لكي يتم تفويت الفرصة له ولغيره من المتربصين بالحركة الشعبية والجيش الشعبي.
لقد فشلا في ادارة دفة الحركة الشعبية والجيش الشعبي بحكمة وروية واقتدارولكي يغطيا على فشلهما وكل ذلك دون الميل لإحتواء الخلافات الداخلية لترتيب البيت الداخلي ومواجهة العدو الحقيقي الشيطان الاخرس (المؤتمر الوطني) فليس عيبا ان يعترفا بفشلهما بدلا من خلط الاوراق علي التنظيم بالفتن والتفنن فيها.
- الرفاق الاحرار هل يعقل ان يصدر المفصول منشورا ليعين اعضاء في مناصب قيادية عليا بدون ان تكون لهم مرجعية ؟؟؟إإإ.... ، والذين قبلوا هذه التكاليف ما هم الا مطبلاتية (عقار – ياسر) المفصولين من قبل مجلس تحرير اقليم جبال النوبة وتأييد مجلس تحرير اقليم النيل الازرق ولقد اعدوا العدة للعمل في وسط القاعدة العريضة للحركة الشعبية في مصر والتي لن يستجيب احد لهم الا من باعوا ضمائرهم ومن خان تنظيمهم الاصل.
- الرفاق الابطال لا نعترف بمنشور المفصول مالك عقار اير ولا نعترف بالتكاليف الوهمية والزائفة والتي لا تحمل مضمونا سوي انه يعمل علي اغداق الرفاق التبع بالمال المنهوب من خزائن الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان.
- ان المؤتمر القومي الاستثنائي للحركة الشعبية ماضي علي قدم وساق فالافضل ان تلتحقوا بالمؤتمر الذي سيقوم بالمجهود الذاتي من عضوية الحركة الشعبية والجيش الشعبي بالاراضي المحررة لتصحيح المسار والاعوجاج الذي ساهمتم فيه.
- الرفاق المناضلين بينما نحن نستعد للمؤتمر القومي الاستثنائي للحركة الشعبية لتحرير السودان هناك رفاق تبع مطبلاطية يقيمون اجتماعات غير شرعية لاحباط المؤتمر القومي الاستثنائي للحركة الشعبية،لكننا لهم بالمرصاد وستبع الاطر التنظيمية الصحيحة للتعامل مع كل من يحمل عضوية الحركة الشعبية لتحرير السودان اما من قبل التكليف فهذا جرم ثابت علية سنفصلة وفق الدستور واللائحة الداخلية المنظمة لعمل الحركة الشعبية بجمهورية مصر العربية لهذا قرر المجلس القيادي للحركة الشعبية لتحرير السودن- مكتب مصر فصل الرفاق الاتية اسمائهم بتاريخ25/9/2017م:

1- الرفيقة /ازدهار جمعة سعيد
2- الرفيق/ ضحية سرير توتو
3- الرفيق/حامد حماد احمد
4- الرفيق/عبدالرحمن موسي البشاري

وذلك درءا للفتنة والازدواج التنظيمي داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان بجمهورية مصر العربية وعليه ننبه كافة الاعضاء والمؤسسات عدم التعامل معهم باعتبارهم مفصولين فصلا نهائيا من عضوية الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال .



تاور ميرغني علي
رئيس المجلس القيادي للحركة الشعبية بجمهورية مصر العربية
بتارخ25/9/2017م
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

بيان:








الحرية العدالة المساواة

مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان- فرنسا

البيان الختامي لمؤتمر الحركة الشعبية لتحرير السودان بفرنسا







انعقد اليوم الأحد الموافق 1 اكتوبر2017م المؤتمر القاعدي الأول للحركة الشعبية لتحرير السودان بفرنسا’ من الساعة 11 صباحاً وحتى الساعة 8 مساءا. بدا المؤتمر أعماله بتحية الرفاق المؤتمرين وحيى نضالات وصمود الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان وكافة عضوية الحركة الشعبية بالداخل والخارج وخاصة في الأراضي المحررة’ كما ثمن نضالات الشعب السوداني من كاودا إلى حلفا ومن الجنينة إلى طوكر لاسيما اللاجئين والنازحين منهم في معسكرات النزوح واللجوء’ كما حيى الفقيد الدكتور جون قرنق ويوسف كوة ورئيس الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان القائد عبد العزيز الحلو وكافة القيادات السياسية والعسكرية للحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان ولجنان إعداد المؤتمر العام الإستثنائي’ واستمع المؤتمرون إلى كلمة رئيس لجنة تنظيم مؤتمر الحركة الشعبية لتحرير السودان بفرنسا الرفيق/ عبدالسلام نورين وكلمة رئيس مكتب الحركة الشعبية بفرنسا الرفيق/ الحاج غبوش وتواصل فعاليات المؤتمر وقدم نائب ممثل الحركة الشعبية بفرنسا الرفيق/ مراد موديا تنويرا كافيا عن التطورات التنظيمية داخل الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان وحيا صمود الرفاق ودعمهم للثورة التصحيحية’ واكد بأن الحركة الشعبية قوية ومتماسكة وما حدث هو عزل للرفاق من مواقعهم التنظيمية وليس إنشقاقا كما يحاول أن يصور البعض.
ناقش المؤتمر خمسة أوراق فكرية وسياسية تم تناولها على النحو التالي
اولأ- تناولت الورقة الأولى المشاركة السياسية للمراة في الحركة الشعبية لتحرير السودان قدمتها الرفيقة / زينب محمود’ وأشارات الورقة إلى ضعف مشاركة المراة في مواقع صنع القرار داخل الحركة الشعبية وناقش المؤتمرون الورقة وقدمت توصياتها بذلك للمؤتمر العام الإستثنائي للحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان المذمع إنعقاده في الأيام القادمة.
ثانيا- تناولت الورقة الثانية العلاقات الخارجية للحركة الشعبية لتحرير السودان’ قدمها الرفيق مراد موديا’ وكما شرح علاقات الحركة الشعبية لتحرير السودان خلال حرب التحرير الأولى والثانية’ وحيا الأصدقاء الاقليمين والدوليين حيث اكد بأن الحركة تتمتع بعلاقات قوية مع كثير من الدول المهمة على الصعيد الإقليمي والدولي... تم مناقشة الورقة وقدمت توصياتها حول تعزيز علاقات الحركة الشعبية مع دول مهمة في إفريقيا والغرب والشرق الأوسط.
ثالثا- قدمت ورقة بعنوان رؤية السودان الجديد التحديات وإمكانيات التطبيق’ قدمها الرفيق/ عبدالسلام نورين’ تناول فيها رؤية السودان الجديد وفرص تطبيقها وقسمت الورقة إلى عدة محاور منها المحور السياسي’ الاقتصادي’ الإعلامي’ الثقافي و البييء. جرى نقاش مستفيض حول الورقة خرجت بتوصياتها إلى المؤتمر العام الاستثنائي للحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان.
رابعا- تناولت الورقة الرابعة السياسات الإعلامية للحركة الشعبية لتحرير السودان’ قدمها الرفيق إسماعيل شيخ الدين . تم نقاش مستفيض عن السياسة الإعلامية للحركة الشعبية في الفترات القادمة قدم توصياتها بذلك.
خامسا- تناولت الورقة الخامسة حق تقرير المصير والوحدة الطوعية قدمها الرفيق متوكل الدومة’ وشرح مفهوم تقرير المصير والتطور التاريخي للمفهوم وكيفية ممارسته وقدم نماذج لها’ اكد بأن الوحدة الطوعية مشروطة بعلمانية الدولة السودانية.
أخيرا تم تجديد الثقة في مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان بفرنسا إلى حين إنعقاد المؤتمر العام الإستثنائي للحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان. ختم المؤتمر بمورال الشعبي لتحرير السودان
يوم 16 مايو ميلاد العهد الذهبي
إنطلقت دانة مدفع بتشق انان الغابة
مبروك للجيش الشعبي وللجيش الشعبي برافوا




إعلام مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان- فرنسا
1 أكتوبر 2017م
باريس - فرنسا
أضف رد جديد