هالة وردي: "البعد المأساوي في حياة الرسول " ..

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

هالة وردي: "البعد المأساوي في حياة الرسول " ..

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »




https://www.youtube.com/watch?v=9xmcMbAuAro
هالة وردي: "البعد المأساوي في حياة الرسول يعطيه نوعا من العظمة"


[/color]
آخر تعديل بواسطة عبد الله الشقليني في الاثنين سبتمبر 25, 2017 8:29 am، تم التعديل مرة واحدة.
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »



https://www.babnet.net/rttdetail-123241.asp

الكاتبة هالة وردي تتحدث


آخر تعديل بواسطة عبد الله الشقليني في الاثنين سبتمبر 25, 2017 11:50 am، تم التعديل مرة واحدة.
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

ونواصل
آخر تعديل بواسطة عبد الله الشقليني في الاثنين سبتمبر 25, 2017 8:26 am، تم التعديل مرة واحدة.
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »



https://www.youtube.com/watch?v=rsJFpLB1wJw



د. ناجية الوريمي/تونس "قراءة السيرة وغياب المنهج من خلال "أيام محمّد الأخيرة" لهالة الوردي"


عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

--------------------------------------------------------------------------------









--------------------------------------------------------------------------------



https://nawaat.org/portail/2016/05/30/% ... %91%D8%AF/



العنوان : الأيّام الأخيرة في حياة محمّد
عدد الصّفحات : 365
تاريخ الصدور : 2016
دار النّشر : ألبان ميشال

إنّ القداسة التي أضفتها كتب الموروث على شخصيّة محمّد كانت سببا في تدهور حالة المسلمين. فمن مجرّد صاحب مشروع ديانة و قائد حربيّ (في مرحلة ثانية) تحول محمّد في كتب الحديث و كتب السّيرة إلى بطل أسطوريّ منزّه و إنسان خارق فوق التّاريخ لا يمكن أن تطاله أسهم النّقد. و كتاب ”الأيّام الأخيرة في حياة محمّد“ لهالة الوردي لا يتعرّض إلى كلّ الأحداث و الوقائع في حياة نبيّ الإسلام فهذا يتطلّب بحثا مطوّلا و إنّما سلّطت الوردي الضّوء على فترة لا نجد فيها نقاشا و جدالا بين الفقهاء و المؤرّخين بل إكتفوا بطمس الحقيقة و تجاوز الأمر و تناسيه. الكتاب يبحث في آخر أيّام محمّد و خاصّة آخر ثلاثة أيّام. دراسة هذه الفترة – حسب الكاتبة – التي كانت من أهمّ الفترات التي مهّدت للعديد من الأحداث التي عاشها المسلمون بعد ذلك – مكّنت من رصد أهمّ نوايا و ردود فعل المحيطين بمحمّد قبيل و بعد موته و كشفت عن وجود إمكانيّة للقول بأنّ نبيّ الإسلام مات مقتولا.

التّحليل العقلاني و مساءلة التّاريخ

لقد كان التعامل مع الأحداث التي رافقت نشأة الدّين الإسلامي تعاملا حذرا و إنتقائيّا، ففي كتب الموروث لا نجد أثرا لأيّ حسّ نقديّ لأيّ فعل من أفعال أو قرارات محمّد أو حتّى مجرّد تعليق على تصرّفاته. لقد جثمت آيات من قبيل ”وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ“ (سورة المائدة / الآية 67) على قلوب الفقهاء و المؤرّخين و أغلقت عقولهم و هو ما تسبّب في السّقوط في تناقضات متعدّدة في ثنايا النّصوص و الرّوايات بين آيات تؤكّد عبوديّته و روايات تقدّسه و ترتقي به إلى مرتبة المقدّس. لقد سعت هالة لوردي من خلال كتابها إلى الإبتعاد عن هذه القراءة المحدودة و العاجزة عن كشف الحقائق فقامت بعمليّة فرز و تنظيم للنّصوص من مختلف المراجع بشكل مسترسل و منطقيّ يتماشى مع منطق الأحداث لا كما تفرضها النّظرة التي تجعل المقدّس فوق كلّ إعتبار. لقد ظهر محمّد و من بعده الصّحابة في كتاب ”الأيّام الأخيرة في حياة محمّد“ كشخصيّات تاريخيّة يمكن أن يقع تتبّعها و نقد آرائها و تقييم أفعالها فقد فهمت الوردي أثناء بحْثِهَا أنَّ الرّجوعَ إلى العقل و تقديمه على النّقل هو السّبيل الوحيد لإعادة ترتيب الأحداث التي إختلط فيها الواقعي بالخيالي. منهجيّة الكاتبة التّونسية كانت واضحة تذكّرنا بكتابات الدّكتور هشام جعيّط : إنزال شخصيّة النبيّ و من بعده الصّحابة من عليائها و تجريدها من قدسيّتها الزّائفة التي أضفاها عليها الفقهاء و المؤرّخون القدامى. ههنا تتمكّن الوردي من توضيح الرّؤية من خلال تعاملها العقلانيّ مع ما تمّ تجميعه من كتب الموروث أثناء البحث. كذلك لا يمكن أن نتغافل على نقطة أخرى مهمّة و هي أنّ هذا البحث في حيثيّات الأيّام الأخيرة التي عاشها محمّد يعيدنا إلى فكر المعتزلة الذي إنتصر للعقل أمام النّقل و تعامل بعقلانيّة مع النّصوص و الرّوايات. إتّبعت الكاتبة التونسيّة نفس المنهج المعتزلي في تحليل الأحداث و أخضعت الصّحابة للنّقد (خاصّة أبو بكر و عمر بن الخطّاب أثناء إحتضار النبيّ و بعد موته) و بيّنت أنّ البعد الدّيني الذي أُعْطِيَ أهميّة مبالغا فيها على مرّ التّاريخ هو مجرّد وهم وجب على الباحث التخلّص منه للوصول إلى هدفه. التّنازع على الخلافة، التّوق إلى السّلطة و التّخطيط للإطاحة بالخصوم اٌلمُحْتَمَلِينَ هي الأسباب الرئيسيّة و المحرّك الأساسي الذي يتوجّب أخذه بعين الإعتبارو هو ما إستنتجته الوردي و إشتغلت عليه في كتابها. إنّ رفع مجرّد شخصيّات تاريخيّة إلى درجة التّقديس وقع تحت قناع نصرة الدّين و لكنّ كتاب ”الأيّام الأخيرة في حياة محمّد“ يكشف أنّ للبعد السياسيّ كان له دور هامّ في حياة نبيّ الإسلام و حياة من يحيطون به، و هو ما يعزّز إمكانيّة وجود الحيلة و الكذب و النّفاق بين الصّحابة لا بل إنّ الأمر قد يصل إلى طرح إمكانيّة قتل محمّد للإستيلاء على السّلطة إذ أخرج البخارى فى باب «مرض النبى صلى الله عليه وسلم ووفاته» 791/7- 4428 ما يلى: «وقال يونس، عن الزهرى: قال عروة: قالت عائشة رضى الله عنها: كان النبى صلى الله عليه وسلم يقول فى مرضه الذى مات فيه : ”يا عائشة، ما أزال أجد ألم الطعام الذى أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبهرى من ذلك السم.”»


نحن في المدينة، 8 جوان سنة 632 الرّسول يحتضر و الوضع غير مستقرّ فقد بدأت فكرة الخلافة تستحوذ أكثر فأكثر على العقول.

هكذا تشرع هالة الوردي في رصد بداية الصّراع بين الصحابة و تركيزهم الكلّي على الخلافة و هو ما جعلها تتساءل عن أسباب غياب الصحابة – و هم الأكثر قربا للنبيّ – عن مراسم الدّفن. هل كان الإعداد للخلافة و التّلهف للسّلطة أسبابا كافية للتخلّي عن جثمان محمّد و تركه ملقى بدون دفن لمدّة يوميْن ؟ من هنا تنطلق هالة الوردي في محاولة البحث عن إجابات من خلال مساءلة التّاريخ عبر كتب الموروث لتكشف عن نقاط وقع طمسها و حُرّم النّقاش حولها منذ قرون.

القطع مع الموروث و إعمال العقل

إنّ الإشكاليّة التي تطرحها الكاتبة هالة الوردي في كتابها ”الأيّام الأخيرة في حياة محمّد“ هي إشكاليّة مهمّة خاصّة لما يمكن أن تولّده من ردود فعل عنيفة من طرف المتديّنين. و الحقيقة أنّ الإعتقاد بقداسة الأشخاص و التّعطيل الكلّي للعقل هو ما ولّد أجيالا متتالية تتناقل مجموعة من الرّوايات و القراءات الموروثة أدّت إلى رفع الصّحابة إلى مستوى المقدّس. و كتاب ”الأيّام الأخيرة في حياة محمّد“ هو محاولة لطرح نظرة أخرى لطالما رُفِضَ الخوض فيها. إنّ إنقلاب المعبد كما كتب المفكّر عبد الرزاق الجبران لن يتمّ إلاّ من خلال الثّورة على السّائد و الإنفتاح على الآراء المختلفة. سلّط كتاب هالة الوردي الضوء على حقائق جديدة يمكن أن تكون محلّ نقاش كإكانيّة مقتل محمّد أو أطماع الصحابة و إهتمامهم بالخلافة و إهمالهم لجثمان النبيّ. تجدر الإشارة إلى أنّ الكاتبة لا تأكّد أيّ شيء و لكنّها تطرح مجموعة من الأسئلة التي تستحقّ التّفكير. لقد أكّد المفكّر المصري سيّد القمني في محاضرة ألقاها أنّ المسلمين قضوا أكثر من 1400 سنة (أي منذ ظهور الإسلام إلى اليوم) في حروب حول الكلام. و هذا ما يعكس سذاجة العقل الديني عموما و الإسلاميّ خصوصا الذي يتعامل مع السّلف على أنهم في مرتبة المقدّس و هو ما سعت الوردي إلى تحطيمه ببحثها إذ لم يكن هدفها البحث عن الحقيقة و إنّما إثارة أسئلة تعيد من خلالها إحياء هذا الفكر الجامد و تكسر القيود التي وضعها الفقهاء و المؤرّخون القدامى و التي كانت سببا في تخلّف المسلمين.
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »




الكاتبة الصحفية التونسية حياة السايب علقت على كتاب هالة وردي في مقال بجريدة الصباح هذا بعض ما جاء فيه:
*
الكاتبة هالة وردي: وفاة الرسول محمد تحمل شبهات جريمة و الاسلام ولد بعد وفاته


بــاب نــات - أصدرت الكاتبة هالة وردي كتابا أثار الكثير من الجدل واسال الكثير من الحبر باعتباره يتناول اللحظات الأخيرة قبل وفاة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلّم.
وأوردت هالة وردي في كتابها " أخر أيام محمد" الذي منع توزيعه في السنغال , استناجات مغايرة لما يتداول عن الايام الأخيرة للرسول الأكرم.

وقالت هالة وردي خلال استضافتها الجمعة 8 أفريل في حوار على راديو كلمة أن وفاة تحمل شبهات جريمة حسب تعبيرها.


وأضافت هالة وردي " الصحابة منعت الرسول من كتابة وصيته قائلين بأن المرض غلبه وهو ليس في وعيه في حين تّم تمكين أبو بكر وعمر من كتابة وصيتهم قبل وفاتهم".
وتابعت هالة وردي " لم يتّم استقدام طبيب لفحص الرسول قبل وفاته وهذا يطرح نقاط استفهام".
وفي سياق متصل قالت هالة وردي أن الاسلام ولد بعد وفاة الرسول محمد باعتبار أن هذا الأخير لم يكن يرّد تأسيس حكم سياسي, مشيرة الى أن كل من أبو بكر وعمر ابن الخطاب أنقذوا الاسلام من الاندثار من خلال ابتداع مصطلح الخلافة كمفهوم سياسي للحكم حسب تعبيرها.

الكاتبة الصحفية التونسية حياة السايب علقت على كتاب هالة وردي في مقال بجريدة الصباح هذا بعض ما جاء فيه:

لا أحد يملك الحقيقة وخصوصا أولئك الذين يبحثون عن منفذ يحققون به في الآن نفسه شهرة ومكاسب مالية ويصبحون حديث القاصي والداني وتفتح لهم المنابر الإعلامية وأبواب الصالونات الثقافية في أكبر العواصم الغربية ولو كان ذلك على حساب التاريخ.
ومن بين هؤلاء الذين نسفوا بجرة قلم كل ما تناقلته كتب التاريخ وكتب السيرة حول الرسول محمد وحول سيرته وحول حياته كاتبة تونسية أصدرت مؤلفا جديدا عن دار نشر فرنسية "ألبان ميشال" عنوانه" Les derniers jours de Muhammad" الذي يمكن أن نترجمه بـ"الأيام الأخيرة في حياة محمد" أو "آخر أيام محمد" تحقيق حول الموت الغامضة للرسول.. المهم أن الكتاب ومن عنوانه يوحي بأنه يهتم بفترة قصيرة في حياة الرسول قبل أن يسلم الروح لخالقه وأنه يشكك في الروايات المعتمدة حول أسباب وفاته.
..............

فالكاتبة التي تؤكد أنها لم تقدم عملا خياليا أو تمثيليا (Fiction)وإنما عملها هو نتيجة ثلاث سنوات من البحث وبعد قراءة القرآن وكتب السيرة تبدو وكأنها تملك الحقيقة وتجيب أحيانا بنعم أو لا والحال أن المسألة فيها نظر وإلا لما أتيح لها أن تبحث أصلا في الموضوع.
وهذا النوع من التبجح بامتلاك الحقيقة خطير لأن المسألة لا تتعلق بفتوى حول نقطة معينة في تاريخ الإسلام وإنما هي تضع محل شك كل المسلمات أو لنقل الأشياء التي هي محل توافق وهي تستبدل كل ذلك بما توصلت إليه من معطيات تبدو وهي تتحدث عنها وكأنها الحقيقة بعينها.
الكاتبة تقول مثلا أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان في آخر أيامه ضعيفا وكان مستهدفا وضحية عدة محاولات اغتيال وكان يرتاب في محيطه القريب وقالت في هذا الصدد بالذات أنه عندما كان يجبر على تعاطي دواء كان يطلب من بعض الحضور تجربة الدواء. قالت أيضا ضمن تصريحاتها أن جثة الرسول تركت لمدة ثلاثة أيام وأصابها التحلل وأطنبت في تعداد بعض الأحداث وخلقت روابط بينها تؤدي بالضرورة إلى النتائج التي حددتها مسبقا...
أما السؤال الثاني فهو لماذا هذا الكتاب في هذا التوقيت بالذات؟
فالكاتبة تدرك دون شك أن هناك اتهامات موجهة للمسلمين وللدين الإسلامي وهي تعرف جيدا أن عدة محللين يعتبرون أن الإرهاب الذي نعاني منه اليوم ليس غريبا عن الإسلام وهي عندما تقول أن الخليفة أبو بكر فرض نفسه في السلطة بالدم فإنها تجعل تاريخنا مرتبطا ومنذ البداية بالدم وبالإرهاب ولا غرابة إذن أن يشعر المسلمون بأنهم محاصرون وبأنهم بشكل ما معرضون لعقاب جماعي بسبب ما تقترفه عصابات مسلحة تتخذ من الدين الإسلامي تعلة للتغطية على ممارساتها الإجرامية...
ومسألة تولّي السلطة بعد الرسول محمد وإن كانت تحتاج إلى مزيد من الدراسة فإن ذلك لا يبيح للكاتبة أن تجزم بما قالته حول الصحابة وحول الخلفاء الراشدون كما لا يحق لها أن تجزم بأمور هي دقيقة وخطيرة كذلك من ذلك مثلا ما صرحت به حول تعرض السيدة فاطمة ابنة الرسول للعنف ووفاتها بسبب ذلك وحول ما قالته بأن رسول الإسلام توفي بغزة وليس بالمدينة المنورة وحجتها في ذلك ضعيفة ذلك أنها قالت أن جده هاشم توفي بغزة كما أن روايتها للعديد من الأحداث وانتقائيتها تجعلنا نرجح فرضية أن الكاتبة إنما تنحو نحو الإثارة واستمالة نوعية من القراء خاصة في الغرب ممن يبحثون عن حجة مادية لإدانة الإسلام وليس فقط مستعملي هذا الدين لأغراض يراد منها التشويه.
فروايتها للأحداث بطريقة فيها نظر وتأكيدها على ما أسمته بضعف الرسول في آخر أيامه ووقوعه ضحية للتلاعب حسب وصفها فيها الكثير من الاستفزاز وتقديمها للخلفاء الراشدين في صورة سلبية إنما يتعارض مع كل معتقدات المسلمين السنيين أساسا الذين يرتقي فيهم الخلفاء الراشدون إلى مرتبة القداسة. كما أن الحروب التي نشأت بعد وفاة الرسول إنما نشأت وفق المؤرخين وكتاب السيرة في سياق تاريخي معروف وفي ظروف من الصعب أن نستوعبها إذا ما سلطنا عليها المعايير المعتمدة اليوم في نقد الوقائع والأحداث ونتصور أن الكاتبة قامت بعملية سلخ للمصادر لتحملها ما لا تحتمل لأن إمكانية تفنيد أقوالها كلمة كلمة ممكنة جدا لكن الخطير أن مثل هذه الكتب تجد صدى واسعا في حين أن الكتب التي تتجنب السفسطائية والسطحية وادعاء المعرفة والحقيقة والحكمة تجد صعوبة كبيرة في الوصول إلى القارئ..
السؤال الآخر عن أي شخصية تتحدث الكاتبة عندما تخوض في موضوع الأيام الأخيرة لمحمد هل هي تتحدث عن رسول مبعوث برسالة وهو بالتالي شخصية لا تنطبق عليها مواصفات الإنسان العادي الذي يعاني من الكبر ومن الضعف البدني أم هي تتحدث عن شخصية عادية معرضة للضعف وللخوف من الأصحاب ومن نسائه ومن محيطه القريب وفق ما فهمنا من تصريحاتها الإعلامية؟
بالتأكيد من حق أي كان أن يخوض فيما يراه صالحا لكن بالتأكيد كذلك هناك معطيات لابد من أخذها بعين الاعتبار وهي مثلا عدم تشويه الأديان وعدم المساس بالمشاعر الدينية وهو حق تكفله المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.. والكاتبة وإذا ما استندنا لكل ما قالته حول كتابها في الموقع الإعلامي الأجنبي قدمت صورة جد سلبية عن تاريخ الإسلام والمسلمين وعن رسول الإسلام بل قزّمت هذا التاريخ وجعلته رهينة أهواء عدد من الصحابة ومن المقربين من محمد استغلوا ضعفه ومرضه حسب تصورها لفرض رؤيتهم لمستقبل هذا الدين والحقيقة فإن جميع ما صرحت به فيه إساءة لتاريخ الدين الإسلامي والخطير أننا نلمس رغبة واضحة في ربط ما يحدث اليوم على يد العصابات الإرهابية بالإسلام التاريخي.
ونحن ورغم أننا لا نؤمن كثيرا بنظرية المؤامرة إلا أننا نرى أن هذا الكتاب ومن خلال الصورة التي قدمته عنه صاحبته عبر وسائل الإعلام لا يخلو من محاولات للمساس من قداسة الدين الإسلامي وتشويهه وتصويره في صورة بسيطة بل وتافهة وكأنه فكرة منبتة ورهينة أهواء أشخاص وحساباتهم. إنها الصورة التي تسعى التنظيمات الإرهابية وأعداء المسلمين إلى ترويجها وفرضها عن الإسلام إن لم يكن بالسلاح فبتضليل الناس وتحريف التاريخ...
لقد انحدرنا كثيرا...


https://www.babnet.net/rttdetail-123241.asp
أضف رد جديد