ما الذي كان، وما يزال، يجري داخل الحركة الشعبية - شمال؟

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

بيان:









الحركةالشعبيه لتحريرالسودان ـ شمال

اقليم النيل الازرق

البيان الختامي لمؤتمر الاقليم الاستثنائي







لايزال الشعب السوداني يعاني ويلات الحرب وافرازاتها نتيجة لغياب الارادة السياسيه للنخب السودانيه التي تعاقبت على الحكم في السودان وظلت على مرالتاريخ متمسكه برؤيتها الرجعيه تجاه السودان وتدور في فلك التقوقع في اطار الذات المتمثله في فرض هويه احاديه وتهميش الاخر المختلف ثقافيا واقصاءه من المشاركه في اتخاذ القرارات المصيريه وفرض واقع الحرب على الهامش (جبال النوبه /النيل الازرق / دارفور ) .
واتباع سياسة الارض المحروقه التي بموجبها تم القضاء على الاخضرواليابس .
وايمانا بمبادئ ورؤية السودان الجديد تؤكدالحركة الشعبيه لتحريرالسودان ــ شمال باقليم النيل الازرق تمسكها بمواقفها في مقاومة النظام لتحريرواطلاق سراح السودان من قبضة قوى الظلام واعادة بناء دوله سودانيه ديمقراطيه تسودها الحريه والعداله والمساواه .
وحرصا لتطوير اداء منظومة الحركة الشعبيه ودفع عجلة النضال والثوره للامام .
عقدت الحركة الشعبيه لتحريرالسودان ــ شمال باقليم النيل الازرق مؤتمرها الاستثنائي بالاراضي المحرره وذلك في الفتره من 28 / الى 30 سبتمبر2017م تحت شعار ( السودان الجديد رؤية لاتموت )وشارك في المؤتمر اعضاء الحركة الشعبية من المقاطعات والمستويات التنظيميه المختلفه واعضاء الحركة الشعبية بدول المهجر وممثلي منظمات المجتمع المدني والقيادات العسكريه بالجبهة الثانية مشاه , حيث يمثل مؤتمرالحركة الشعبية باقليم النيل الازرق نقطة تحول نحو تطوير وبناء مؤسسات وهياكل متكامله قادره على مجابهة تحديات المرحله ، كما ياتي هذا المؤتمر في اطار ترسيخ وتعضيد مبدأ القياده الجماعيه واشراك القاعده الجماهريه في القررات المصيريه ومن خلال فعاليات المؤتمر الاستثنائي تم انتخاب :ـــ
1/ اعضاء مجلس تحريرالاقليم .
2/ رئيس الحركة الشعبيه وحاكم اقليم النيل الازرق .
3/ السكرتيرالعام للحركة الشعبيه لتحريرالسودان ــ شمال باقليم النيل الازرق.
4/ الاعضاء المنتخبين للمؤتمر القومي الاستثنائي للحركةالشعبية ـ شمال .
كما ناقش المؤتمرين ( ت) القضايا الاستراتيجيه المتمثله في( الوحده / التحالفات السياسيه ، رؤية الحركة واليات الحل السلمي والاداره والحكم ) حيث خضعت الاوراق المطروحه على منضدة المؤتمر لمداولات مستفيضه اتسمت بالشفافيه والوضوح وتمخض عن المؤتمر المخرجات الاتيه :ـــــ
1/ الالتزام برؤية و مشروع السودان الجديدواعادة بناء الدوله السودانبه على اسس جديده
.2/ المضي قدما في خط النضال والتغيير بالوسائل والاليات الاستراتيجيه التي تتبناها الحركه الشعبيه لتحرير السودان ـ شمال.
3/ التمسك بمبدأ الحل الشامل مع اعطاء خصوصيه لمناطق النزاع في السودان .
4/ دعم وتعزيز التحالفات السياسيه مع القوى الراغبه في التغيير وقوى المقاومه المسلحه و منظمات المجتمع المدني .

النضال مستمرو النصراكيد



الحركة الشعبيه لتحريرالسودان ــ شمال
اقليم النيل الازرق / الاراضي المحرره ــ يابوس
1اكتوبر2017
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

تصريح:







رمضان حسن لـ(الجماهير):

لن نصمت على الأخطاء و مشاركتنا في الاستثنائي مرهونة بالجلوس مع الحلو






رهن 6 من كبار ضباط الجيش الشعبي، الثلاثاء، مشاركتهم في المؤتمر العام الاستثنائي المزمع عقده بـ(كاودا) معقل رئاسة الحركة في جبال النوبة، بالجلوس أولاً مع رئيس الحركة الشعبية المكلف عبدالعزيز الحلو ومناقشة عدد من القضايا.
وقال رمضان حسن نمر لـ” الجماهير” فجر اليوم إن مجموعة الضباط الذين صدر قرار باعادتهم من (المعاش) لن يشاركوا في المؤتمر بسبب جملة من القضايا التي يجب معالجتها بشكل حاسم وفوري.
وتابع ” نحن الذين بدأنا مبادرة الإصلاح الهيكلي والتنظيمي في الحركة وظللنا ننادي به منذ سنوات لن نصمت على الاخطاء”
وشدد ” مالم نجلس مع الرئيس او من يمثله لمناقشة القضايا نحن خارج المؤتمر”
واطلق نمر تدوينة على حسابه في فيسبوك، جاء فيها ( نحن خارج المؤتمر الاستثنائي المقبل اذا لم تعالج القضايا العالقة مع القيادة).
و أضاف نمر في حديثه عبر الهاتف مع (الجماهير) “حتى هذه اللحظة نحن خارج المؤتمر الذي تقرر الجمعة المفبل” .
وقال ” بعثنا برسالة لرئيس الحركة وابلغناه دعمنا لخطوات الاصلاح لكن هناك عدد من القضايا العالقة التي يجب مناقشتها قبل دخولنا المؤتمر.
وذكر نمر ” حتى الان هناك فرصة لتصحيح جملة من القرارات المتناقضة و معالجة بعض الامور” .
واصدر الحلو في أغسطس الماضي قرار باعادة 6 من كبار الضباط المحالين للصالح العام ( المعاش) في عهد مالك عقار، وأبرزهم، رمضان حسن، وياسر جعفر السنهوري، إضافة إلى إعادة القادة المفوصولين من الحركة وأبرزهم أبكر آدم إسماعيل.
و قررت الحركة الشعبية برئاسة الحلو عقد مؤتمر عام استثنائي الجمعة بالأراضي الواقعة تحت سيطرة الجيش الشعبي،وينتظر أن ينتخب المؤتمر قيادة جديدة للحركة الشعبية، كما يجيز منفستو ودستور الحركة، وذلك بعد أن شكل في أغسطس الماضي لجان مختصة لصياغة المنفستو وكتابة الدستور.







المصدر:

https://www.aljamaheer.net/2017/10/03/%D ... %A3%D8%AE/
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

أسئلة




أسئلة عالقة:
* هل يمهد إجراء تنصيب القائد عبدالعزيز الحلو عبر المؤتمر الاستثنائي للحركة الشعبية الطريق إلى تسوية سياسية مع النظام أم العمل على إسقاطه؟
* ما الخط السياسي الذي تطرحه الحركة الشعبية قيادة الحلو؟ هل هو وحدة قوى التغيير وإسقاط النظام في حين أنه لم تطرح ولا ورقة تكون بمثابة ملامح للخط السياسي المرتقب؟ وهل أطروحة حق تقرير المصير تشكل نواة لما يعرف بالوحدة الطوعية على أسس جديدة وفق مشروع السودان الجديد؟
* وكيف ستتم معالجة الصراع بين تيارات الحركة الشعبية المختلفة دون النقاش حول المفاهيم والمرتكزات الفكرية بالنظر إلى مشروع السودان الجديد.. حمال الأوجه والتأويلات المختلفة؟


محمد إبراهيم




المصدر:

https://www.facebook.com/abu.gilada?hc_ ... n2xT43lUMA
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

تصريح:






بِسْم الله الرحمن الرحيم
حزب الامة القومي





تصريح صحفي:

حول تعذر حضور المؤتمر الاستثنائي للحركة الشعبية في كاودا








4/10/2017

تأكيدا علي حرص حزبنا؛ احد مكونات قوى نداء السودان، لدفع العمل السياسي للمعارضة ووحدتها والعمل علي خلق تفاهمات بينها مبنية علي الحوار المباشر بين كافة اطيافها حرصنا - وبناءاً على الدعوة منذ اللقاء الذي تم في أديس- علي المشاركة في المؤتمر الاستثنائي للحركة الشعبية بقيادة المناضل عبد العزيز آدم الحلو. الا ان اعتذار سفارة جنوب السودان بالخرطوم عن إصدار اي تأشيرات لأي وفود مشاركة في المؤتمر حال دون وصولنا والمشاركة في حضور المؤتمر.
سنتابع باهتمام وعن كثب اجتماعات الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال، في كاودا. متمنيين للمجتمعين نجاح هذا المؤتمر التاريخي والذي يأتي في منعطف مهم في مسيرة الحركة الشعبية، آملين ان يتم تجاوز الأزمة التي مرت بها الحركة. وان يكون انعقاد المؤتمر نقطة تحول لمد جسور الثقة بين الرفاق وتحقيق الوحدة التنظيمية والسياسية في المستقبل.
نحن مهتمون ومعنيون أن يخرج المؤتمر بقرارات تشكل دعما لنضالات شعبنا وتطلعاته في التغيير نحو الحرية والديمقراطية وتفكيك سلطة المؤتمر الوطني التي أذاقت شعوبنا الامرين.
كما نتطلع بان تخرج الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال من هذا المؤتمر اكثر قدرة علي الاضطلاع بدورها الكامل في تحقيق دولة المواطنة المتساوية، القائمة على بسط السلام والأمن بمفهومه الشامل، والعدالة، والديمقراطية، واحترام التنوع الثر وخلق وحدة حقيقية بين شعوب السودان والحفاظ على كرامتهم ووحدة تراب الوطن.
ختاما؛ خالص تحياتنا للرفاق المجتمعين في كاودا وصادق أمنياتنا بنجاح مؤتمرهم دعما للسلام والتحول الديمقراطي في السودان.



ام درمان- دار الامة
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

مقال:






أحزاب الخرطوم وعرمان وعيال الخواجة (أم الكلب بعشوم)

بقلم: سيد أبوامنة






للأسف لا زال بعض الخرطوميين، يرى إن لبعض القوى الخرطومية المعروفة تجاوزا ب( القومية)، فرصة لإعادة إمتطاء القوى السودانية الحقيقية ( قوى الهامش المظلوم )، و ذلك من خلال السعي لتسلق الأحداث الأخيرة داخل الحركة الشعبية، بحجج الوساطة، تمهيداً لبناء تحالف جديد مع الحركة، يُعيد للنخبة الخرطومية - التي صنعها و عالها المستعمر - سيطرتها على ثورة الهامش، ممثلة في انتفاضة القوميات المعنية فعلاً بالظلم والإقصاء والإبادة، و هم في ذلك يدفنون رؤوسهم مُدعين انهم لا يرون مقدار الوعي العظيم الذي أدرك هذه القوميات السودانية المقهورة كلها، و التى زُربت زرباً بالقوة داخل هذا القطر الهيموجيني الملتهب منذ ستين عام.

و يعلم المراقبون إن هذا الوعي، هو ما دفع السودانيين ( أبناء هذه القوميات) للتملص و الخروج من هذه الأحزاب الخرطومية، إلى انتاج قواهم و حركاتهم الخاصة، بعد ان فشلت هذه القوى الخرطومية في إستيعاب قضاياهم أو تجاهلتها، بل تعالت على القضايا الحقيقية، و ماجت بنا يمينا ويساراً، في نزاع فكري ذرائعي لا منتهي و عقيم، لم نكن قد بلغنا بعد من العدالة والإستقرار مبلغاً يؤهلنا إليه - اعني الصراع الأيدولوجي - فنحن شعوب شتى تباد و تنقرض، نبحث عن الحياة وأساسياتها، و نحتاج لانتاج مخرج مبنى على واقعنا و حقيقة مشكلاتنا، لا على إستيراد و تطبيق نماذج من بيئات أخرى، بل نحن أزهد ما نكون في أحزاب خرطومية قصيرة النظر، تنازع فقط لأجل الكرسي، بذرائع فكرية فنتازية، لا علاقة لها بمشكلات السودانيين، فإن هي أعطيت الكرسي! توشحت مركزيتها و صمتت عن حقنا و اكملت مشوار سابقاتها في ظلم و إقصاء بقية القوميات، التي ظلت تموت منذ تمرد توريت ١٩٥٥م و حتى اليوم، وإذا حرمت منه! ركبت أعناقنا تارة باسم الدين، و أخرى باسم الغلابه والكادحين، و لهذه الأسباب و غيرها حارب دكتور جون كل الحكومات المتعاقبة، فرغم إختلاف أيدولوجيا أيها! إلا إن جميعها كان إما كلباً أو بعشوم، و (أم الكلب بعشوم) .

عجبت لمن يحاول الإشارة الى إنه إذا تحالف الحزب الشيوعي والمؤتمر السوداني مع الحركة الشعبية بعد مؤتمرها الإستثنائي!! فإن ذلك كفيل ب( وقف الحرب) و (بتغيير وجه السودان الى الأبد)، و كأني بها فكرة أستباقية تمهيدية، لسد فراغ الإطاحة بعرمان، الذي كان يمثل (النافورة المركزية للسم الخرطومي) داخل قوى الهامش التي هي المتضرر الحقيقي من اللاعدالة في السودان، حيث ظل يعمل بريموت خرطومي كهروميغناطيسي، أعظم مهامه إقصاء أبناء الهامش من قيادة ثورتهم و تشريدهم و إضعاف الحركات و القوى الأقاليمية الثائرة، ليحفر خلالها جدولاً يحول كل مياهها عن قضاياهم الحقيقية، لتصب كل دمائها و جهدها و شهدائها وفقرها و حرمانها، لصالح فرد خرطومي - أو في أحسن الفروض - لصالح حزب خرطومي صفوي، يقوم على عقيدة ما لها علاقة بموتنا و حرماننا ولا بقضايانا كقوميات حرمت من حق حكم أنفسهم، و من حق المشاركة الحكم، بل ومن حق الحياة، بمعنى أن نموت نحن و نشرد شعبنا لأجل حزب خرطومي همه الحكم، فإذا حكم لم يكن ليمثلنا في الخرطوم، بل سيكون بالتأكيد وجها آخر من وجوه نخبة الخرطوم التي تؤمن بأن السودان هو الخرطوم فقط، وانها ورثت هذا الحق من عائل أجدادهم ( الخواجة أب عيوناً خُدُر )، و لا خير فينا و لا حق لنا إن لم نقلها ، فقد إنتهى عهد الاستعمار وعهد الإستحمار، و إن على من لم يعي ذلك حتى الآن! أن يربط خُطاما بأنفه و ( يتلولح ) بين البهائم، أو أن يلقى بنفسه من حالق.

و مع كامل إحترامي لحزب المؤتمر السوداني الذي شهدنا بمؤسسيته، و كذا للحزب الشيوعي، عليّ أسأل من يحاولون ( زحلقة ) هذا الطرح (الفطير)، ما هي الحرب التي أشعلها الحزب الشيوعي و المؤتمر السوداني ليكونوا قادرين على وقفها ؟؟ و كم عدد جنود عرمانكم في هذه الحرب؟؟ و ما هي تضحياته؟؟ أهي الأموال التي يجمعها بدمائنا والسلطان الذي يتقلده بايماء ثم يتجبر علينا به ؟؟ .. إن حرب كردفان وقودها النوبة، وهم الاقدر على إشعالها و إيقافها، و هم الاولى بمساومة النظام عبرها، و هم الأكثر تضررا منها، بالتالي هم الاحرص على إيقافها متى تحققت مصالحهم، وهم الأولى بتمثيل أنفسهم في الحكم، و مصالحهم بالتاكيد هي مصالحهم كقومية كاملة واقليم، وليست هي مصالح الحزب الشيوعي، الذي مات في منبعه وتنكر لعقيدته و تحالف مع أقسى وأبشع إمبريالية رأسمالية عالمية ( أمريكا و و منظماتها)، قطعا مصالح النوبة ليست هي مصالح أي (٦ انفار ) من الخرطوم يريدون الاستوزار باسم النوبة .. لذلك فإن وحدة كهذه، لم تعد تقنع السودانيين، وانها لا توقف حربا ولا تنزع شوكة، إذ كيف سيوقفون حربا لا هم أطلقوها، ولا هي قامت لاجلهم، و هم لا يملكون فتيلها؟؟ .. و اذا أفترضا ان اتحادهم اوقف حرب كردفان !! بطريقة ما .. فكيف سيوقفون الحرب في الاقاليم الاخرى؟..
كما ان اهل كردفان و النيل الازرق كأهل دارفور والشرق، هم قوميات عزلت وأقصيت ويموتون الان لأجل ذلك، هم ليسوا ( عضوية) و اتباع يستجيبون للحزب الشيوعي عندما يأمرهم بايقاف الحرب، و وصول هذا الحزب أو ذاك للسلطة لا يعتبر هدفاً لهم ليقفو الحرب حيذاك.

ثم انهم كيف ينوون إيقاف الحرب بحلف أقصيت عنه قوى دارفور؟؟ هل سيقف عرمان و الى جانبه (مبارك أردول) - بصلفهما الأعزل - لإسكات حركات دارفور وقمعها ؟؟ و كيف سيمنعون اشتعال الحرب المزمعة التي يستعر اوارها الان في إقليم البجا؟؟. لذا فإن الترويج لتحالفات لا تشمل دارفور والشرق و كوش !! هو طاعون وصولي عرماني خرطومي انتهازي مكرور، و من المؤسف أن نراه يتسرب مجدداً من بعض الافواه والأقلام، ولكن على كل حال - فالسودانيين بوعيهم انتجوا لقاحا ناجعا لمثل هذه الادواء، ولمثل هذه الطفيليات، التي يفرخها مستنقع الخرطوم السياسي و حوارييهم من المتسلقين.

تغيير وجه السودان، يتطلب تحالفاً أكبر بكثير من الذي يتم الترويج له، تحقيق التغيير يقتضي تحالف أساسه القوى صاحبة القضايا و الظلامات الحقيقية، بلا إغفال لدور القوى الخرطومية - إذا أرادت تغيير حقيقي وليس تغيير الحاكم فقط، وقد أصبح من المخجل عدم الإعتراف بهذا الأمر، او إدعاء عدم رؤية، يجب أن يسمح للقوميات السودانية المظلومة بأن تكون نفسها، وأن تعالج قضاياها بنفسها، أو على الأقل أن يترك لها حق قيادة ثوراتها التي يموت أفرادها من أجلها .. مالكم كيف تحكمون؟ و يا أبطال الهامش مالكم كيف تصمتون؟ . لم يعد هنالك مجال للصمت، وسنقولها على الملأ ( إن تغيير وجه السودان إلى الوجه الحقيقي!! يقتضي قيام حلف يقوده المتضررين من انحراف وجه السودان عن حقيقته منذ ما عرف بالاستقلال )، و بالتأكيد ليسو هم احزاب الخرطوم، بمعنى انه يقتضي حلف يقوده ابناء الهامش بلا أي مجاملة، فقد ضيعت المجاملة حقوقنا وهلكت شعوبنا و إنكرت علينا وجودنا، أعني (بالعربي) حلف يقوده عبدالعزيز الحلو، و دكتور جبريل، ومناوي، و عبدالواحد و البجا و كوش والخ، حلف يضم الحركة الشعبية بقيادة القائد عبدالعزيز الحلو ممثلة لإقليميها، و كيان رئاسي - أو كيفما أتفق - لقوى دارفور ممثلين لإقليمهم الواسع بتوزيعة الديموغرافي المعروف، و مجلس يضم فصائل شرق السودان ممثلة إقليم البجا/شمال شرقي السودان، و كذلك حركة كوش، وأن يقوم الحلف على إقرار حق تقرير المصير لكل الأقاليم السودانية المقموعة في هذا الكيان المتلظي المتفجر، على أن تكون الوحدة - لمن أراد - وحدة كونفيدرالية، او وفق ما يتفق عليه باي صيغة من صيغ الحكم المناسبة لاحقا، و بالطبع يكون بالحلف من وافق على إقرار هذا الحق من القوى الخرطومية - أما من لم يوافق منها!! فليبحث عن جماهير و عضوية في ( المنشية و اللاماب وام درمان وصراصر) - إضافة بالطبع للحركات الشبابية والقوى المدنية والفكرية، و ممثلين للادارة الاهلية .

الناظر للفترة الفائتة، يرى إن من الجلي جدا، إن تحالف اليسار مع نفسه، و سعيه القاتل للسيطرة على الثورية و على قوى الاجماع و على نداء السودان، و حتى على حزب الامة القومي، و على الحركات الشبابية - لم يكن كافياً في الماضي لانجاح العمل المعارض، و بالتالي لن يكون في المستقبل، بل و من غير الموفق إلى مدى أن ننادي بتكرار التجارب ( العبيطة ) السابقة، لاننا سوف نصل لذات النتائج (المخزية) السابقة، و إن الجاهل وحده ( أو الانتهازي ) هو من لا يرى ذلك - أو يريد أن لا يرى ذلك.

يقيني إن البعض سوف يُرجعون كلامي هذا إما الى خلافات اشخاصية، أو مآرب سياسية، ومنهم من سيرجعها - كالعادة -الى اتهامات بلا اسانيد، و سينظمون حملات كاملة للحرق والتشويه، ولكن ما اعتدنا أن يثنينا اي امر مهما بلغ شأوه و حدته عن قول الحقيقة - و ان بدا كلامنا غريبا على البيئة والثقافة السياسية التي لُقّنّها الجميع تلقينا - وإن كل ما حدث في المعارضة سبق أن قلناه لهم، و تشهد به كتاباتنا، قلنا لعرمان سوف تفتت المعارضة بهذه الديكتاتورية، فقال اننا عملاء للنظام، وحدث كل ما حذرنا منه ( بضبانته )، و الآن أقول ما قلت فقط لأنني ليس أمامي من أرجوه أو أخشاه سوى الله، و لأنني أنظر للأمر من منظورين ظاهرين الا للأعمى وهما:-

الاول هو ان وعي السودانيين إرتفع الى درجة عرفت معها القوميات المتضررة من النظام بشقيه (الحاكم والمعارض) حقيقة الواقع بالبلاد واصل المشكل، ثم بدأت ثوراتها القومية عبر أحزاب أقاليمية و حركات قومية بدأت من توريت جنوبا، ثم البجا شرقاً، ثم كردفان جنوبا، و دارفور غربا، ثم كوش شمالاً، و هذا لعمري - و مصداقاً لما ذكرت - أكبر دليل على فشل القوى الخرطومية، في تبنى القضايا الحقيقية للانسان السوداني، فكيف لها تريد أن تلحق - إلتفافاً - هذه الثورات لتبتلع ثمارها أو تعيدها لمربع الاستعباد بتعويقها.
ان ما تم و يتم الان داخل الحركة الشعبية من متغيرات، هو ميلاد سودان جديد بالفعل، و هو امتداد لوعي الهامش في أهلنا النوبة و في النيل الازرق، و هو وعي أقسم لكم إنه لن يتراجع بعد اليوم أبدا، ولن ينخدع بأي (أمبريللات) ذرائعية تحاول النخبة الخرطومية الفانتازية جرنا اليها، انها و الله صحوة القوميات المظلومة، التي أطاحت بعون الله بعرمان و نرجسيته، و ستطيح باذن الله بالبشير و زبانيته، و على إثرهم كل الأسر الحالمة، التي ظلت تتوارث أرضنا و مالنا و حريتنا، بلا فضل لهم علينا و لا منة، سوى انهم ابناء نخبة الخرطوم التي ورثت سلطان المستعمر و واصلت - بذات المطرقة - الطرق على ذات الحديد.

و المنظور الثاني هو انه اصبح من المستحيل - اليوم - تكرار التجارب التحالفية السابقة المائته، التي كان سبب موتها هو محاولات ابتلاع الخرطوميين واليسار لكل التحالفات التي قامت، من لدن كاودا الأولى الى الفجر الجديد الى الجبهة الثورية مما شقها و حطمها وانعكس علينا جميعا بالويلات والانشقاقات، حتى محاولات إزدراد اعلان باريس و نداء السودان مما وأده في الرحم و أدى الى تباعد المواقف السياسية، وبالتالي الهزائم المتلاحقة، لذا لم يعد ممكنا بناء تحالف يقوم على ذات الاجندة والهيكل القديمين، فوعي المرحلة وقضاياها يحتمان أن تتأخر انتهازية الخرطوم وفانتازياها، هذه المرة، و تترك الخبز للخباز، فقد فشل خبازهم الذي ظل منكبا على الفرن منذ قرن أو نيف، و إن على الهامش قيادة المرحلة كلها بتحالفاتها و ((برامجها)) و حراكها، لان القوميات في هذه الاقاليم - ( التي كانت دولاً و شعوبا مستقلة) - هي المعنية فعلاً بما يتم في السودان من ظلم و عدل، و من باطل و حق، و أيضاُ لأن كل القوى الخرطومية القائمة على العقائد والأفكار الفنتازية تم تجريبها في الحكم والمعارضة، منذ ما عرف بالاستقلال، بما يؤكد بأنها ليس من الأهلية بدرجة تحاول عبرها أن تصمنا باننا لسنا ناضجين او واعين لقيادة انفسنا، هذا ما يجب أن نقوله و بوضوح تام (اليوم يتحتم على أحزاب الخرطوم اما ان تسير وراء أصحاب القضايا الحقيقية في السودان!! أو أن تتلاشى) .. لا يجب أن يكون للأحزاب السودانية اي قضايا ترفيّة عدا قضايا الشعب السوداني .. وليس هنالك شعب سوداني غير شعوب القوميات السودانية في الاقاليم، ولا ينبغي غن تكون لهذه الاحزاب عضوية غير أعضائها من هذه الجماعات وهذه الاقاليم، و ثقتي هي ان جميع عضويته هذه الاحزاب - في نهابة الأمر - سيعود الى المنصات القومية التي أتوا منها ( أيام كانت البلاد قومية .. او كادت ان تكون ) .. بالتالي من لا يرى هذه الأمور تحدث فهو إما أعمى .. أو هو من انتهازيي الأحزاب الخرطومية .. أو من أبناء الأسر التي تظن ان السودان مجرد قطعة أرض كانت لأحد جدودهم.

صدقوني،، لقد انتهى عملياً عهد ان يقوم تيار فكري صفوي - أو واحدة من الأسر الديناصورية، في التحكم في قيادة المعارضة السودانية وسوقها بإستغباء - ( يمينيا كان او يساري )، و يكفينا شاهداً ما حدث للانتهازي ياسر عرمان، و ما سيحدث لامثاله من الذي يعتقدون ان السودان هو الخرطوم، و للذين لا يزالون يوالونه في قيادة حزب الأمة القومي و يخضعون لأمره - لذات الاسباب الانتهازية التي مر ذكرها، و ننصح قادة الحزبين الشيوعي والمؤتمر السوداني أن ينحازوا لرغبة الهامش لا لسطوة عرمان الظنية، فالرجل هوى بجبروته من عرش المعارضة و صار لا يقوى الا على تسجيل الفيديوهات هو و الذين أوردهم معه موارد المسكنة والهزال، و نحن نعلم يقينا إن عرمان قام بتوسيط قيادات من المؤتمر السوداني و الحزب الشيوعي للتوسط له مع القائد عبدالعزيز الحلو، ولو إقتضى الأمر التضحية بالسيد مالك عقار، وإن أخشى ما أخشاه أن تمر أجندة هذا الانتهازي مجددا، فتعيدنا للجب الأول و تجعل من جهد المناضلين كَرّة خاسرة، علينا أن نتوقف عن الكذب والمجاملة فقد اكتفينا من عرمان و عنطزته المُهلكة، و إكتفينا والله العظيم من كثرة تسلق الإنتهازيين رقابنا وقضايانا، و (ورمنا ورمة عدوك) من أثرياء الخرطوم ورثة الاستعمار و عياله .. كفاية والله يستهبلوننا أكثر مما مضى، يكفينا حقارة وإحتقار .. من أنتم و ما حيلتكم لتسحتمروا شعوباً كانت قبلكم دولاً !!!!
فقد حق لنا أن نقول ملئ أفواهنا : نعم لحق تقرير المصير لكل القوميات السودانية، و في سبيل الحرية يحلو الموت، لا في سبيل وجه آخر من وجوه النظام الخرطومي العنصري المزمن مسلماً كان أو كافر.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

مقال:






مَا يُضْمِرُ التَّفكِيكِيُّونَ لوُحْدَةِ السُّودَان!

بقلم: كمال الجزولي






لا تنبع مهدِّدات (الوحدة الوطنيَّة) في السُّودان، كما في كلِّ بلد مشابه، من مجرَّد المظالم الاقتصاديَّة التي تمارسها الأقليَّة الطبقيَّة في المجتمع على غالبيَّته، بل، وبصورة لا تقلُّ أهميَّة، من النَّزعة (الاستعلائيَّة/ السُّلطويَّة/ التَّفكيكيَّة) التي تبذرها هذه الأقليَّة وسط الطبقات الشَّعبيَّة. هذه النَّزعة التي تكتسي، بالأساس، طابعاً سياسيَّاً ـ اجتماعيَّاً ـ ثقافيَّاً، ليست، في أصلها، شعبيَّة، وإنما أضحت كذلك، تاريخيَّاً، بفعل التَّصوُّرات perceptions التي تصدر عنها كُتل (الجَّلابة) الطبقيَّة السَّائدة بهذا الطَّريق، مثلما هي سائدة بالطَّريق الاقتصادي. ومعلوم، بلا شكٍّ، الأثر الفكري السَّالب لـ (النُّخب الطبقيَّة) على بلورة هذه التَّصوُّرات وسط مختلف الطبقات الاجتماعيَّة، بما فيها تلك التي لا تنتمي إليها. ومن ثمَّ فإن هذه النَّزعة لا تعكس ثقافة (شعبيَّة) أصيلة، بقدر ما تعبِّر عن تأثير ثقافي (نخبوي) ذي طابع طبقي يُظهر قدراً مِمَّا يُعرف في الأنثروبولوجيا بمصطلح (المركزويَّة الإثنيَّة) التي تعكس احتقـار ثقافـةٍ مـا للثَّقافـات الأخـرى (أسـامة عـبد الرَّحمـن النور؛ (موقع "ARKAMANI" على الشَّبكة).

ومع تحفُّظنا، بوجه عام، على استخدام علم الاجتماع البرجوازي لمصطلح (النُّخبة ـ elete)، مِمَّا قد يخدم الإعلاء من شأن (الصَّفوة) على (العامَّة)، وينسب، من ثمَّ، الفضل كله في تحريك التَّاريخ للكتلة الأولى، إلا أننا نستطيع أن نلمح بيُسر أن استخدام هذا المصطلح هنا إنَّما يقتصر على إبراز تأثير الفئات والشَّرائح المزوَّدة بمستويات عليا من المعرفة المتخصِّصة، ومسؤوليَّتها عن التَّرويج لنزعة (الاستعلاء) من موقع الانحياز إلى الطبقات الاجتماعيَّة ذات المصلحة في إزكاء وإشاعة هذا (الاستعلاء)، وإكسابه طابعاً شعبيَّاً، وإن يكن زائفاً. لذا نتفق، بوجه عام، مع القول بأن هذه النَّزعة، وإن كانت معروفة في كلِّ الثَّقافات، إلا أنها، بفعل الانحيازات والتَّوجُّهات الأصوليَّة المتطرِّفة للتَّيَّار (الرَّأسمالي الطفيلي) الحاكم، والأكثر غلوَّاً، والذي تمثَّله، حاليَّاً، (النُّخبة الإسلامويَّة) الممسكة، فعليَّاً، بزمام السُّلطة في السُّودان، اقتصاديَّاً، وسياسيَّاً، واجتماعيَّاً، وثقافيَّاً، أصبحت تتهدَّد بخطر حقيقىٍّ داهم، أكثر من أىِّ وقت مضى، وحدة البلاد، وسلامة أراضيها، مِمَّا يستوجب مجابهتها، بجرأة وبسالة، من قِبَل التَّيَّار (العقلاني/التَّوحيدي) وسط مختلف طبقات المستعربين المسلمين، لأجل نزع جميع الأقنعة، وتعرية كلِّ المسكوت عنه في التَّاريخ الاجتماعي، وفي جغرافيا البلاد الإثنيَّة، حيث أن "ما يفرِّق السُّودانيين هو ما لا يُقال"، على حدِّ تعبير فرانسيس دينق (ضمن المصدر)، الأمر الذي يلقي على عاتق الحركة الفكريَّة والثَّقافيَّة لهذا التَّيَّار بمهمَّة إزالة التَّناقض الدَّاخلي الذي ظلَّ دائماً "مبعث حيرة أهل الجَّنوب والشَّمال، أغلبهم، حول ماهيَّتهم" وفق منصور خالد (ضمن المصدر).
ويلزمنا، أيضاً، إزاء هذه التَّحدِّيات، أن نعترف، نحن المستعربين المسلمين، "بأن ثقافتنا مارست استعلاءً ثقافيَّاً على الآخرين (رغم أن) الاستعلاء الثَّقافي في أوحش صوره بضاعة غربيَّة، وقد مارسته كلُّ الثَّقافات المركزيَّة (المركزويَّة) في عالم الأمس، ولكن الإنسانيَّة أدركت مضاره وبدأ مشوار الاستقامة والعدالة" (الصَّادق المهدي؛ ورقة حول "تباين الثَّقافات"، مارس 2004م). كما وينبغي تجاوز محض هذا الاعتراف إلى "النفاذ القوى برقائق الرُّوح وسهر الثَّقافة إلى خبايا الاستضعاف المؤسَّسي، الاجتماعي التَّاريخي، لأقوام الهامش السُّوداني .. (كيلا نصبح) عبئاً على حركة المستضعفين لا إضافة لها، فبغير (ذلك) .. لا ينفذ الشَّمالي المدجَّج بامتيازاته التَّاريخيَّة إلى مشاهدة قبح نفسه في مرايا تلك الامتيازات الظالمة" حسب تعبير عبد اللـه علي ابراهيم حول نفس الموضوع (مايو 2004م).
غير أن أكثر ما يقلق في هذا الأمر هو الهشاشة الغالبة على هذا التَّيَّار (العقلاني/التَّوحيدي)، وتقاصر طاقات (نخبه) عن النُّهوض بمهامها الفكريَّة، الثَّقافيَّة، والسِّياسيَّة في منازلة التَّيَّار (السُّلطوي/الاستعلائي/التَّفكيكي)، لتبرئة ذمَّة الَّتيَّار الأوَّل مِن المسؤوليَّة التَّاريخيَّة:
أوَّلاً: عن مظالم (الهامش) التي زلزلت زلزالها، وأخرجت أثقالها، وولدت كلَّ هذه البغضاء للجَّماعة المستعربة المسلمة، ورموزيَّاتها الدِّينيَّة، الثَّقافيَّة، واللغويَّة، لدرجة أن تيَّاراً (استعلائيَّاً/تفكيكيَّاً) مضاداً أصبح لا يعدم التَّعبير عنه، الآن، وسط حركة (الهامش) الاحتجاجيَّة، الأمر الذي لم يشحن، فحسب، نفوس الجَّنوبيين بإحنة التَّصويت للانفصال في استفتاء يناير 2011م، وإنَّما أضحى، فوق ذلك، مصدر إغواء لمن يستسهلون رفع راية (تقرير المصير)، كلَّ حين وآن، بدفع وتشجيع من (السُّلطويين/التَّفكيكيين)، إلى حدٍّ يتهدَّد، في الوقت الرَّاهن، مشروع (الوحدة الوطنيَّة)، جدِّيَّاً، بالفناء والعدم!
وثانياً: عن مظالم الجَّماعة المستعربة المسلمة نفسها، كون تيَّارها (السُّلطوي/الاستعلائي/التَّفكيكي) لا ينفكُّ (يجاهد)، بالإظفر والنَّاب، لإنفاذ ما لا يزال يعتقد أنه (رسالتها المقدَّسة) في (تعريب وأسلمة) الآخرين، وإلا فليذهبوا، أجمعهم، إلى الجَّحيم (!) بكل ما يحمل ذلك من معاني القسر، والقهر، والجَّبر التي ينبغي أن تدمي ضمائر كلِّ مفكِّري ومثقَّفي التَّيَّار (العقلاني/التَّوحيدي)، ونخبه، بمختلف أجيالهم، وتجعلهم يطأطئون الرُّؤوس خجلاً مِمَّا كانوا يحسبونه جهداً مرموقاً بذلوه، ووقتاً ثميناً صرفوه، فـي إنتاج ونشر الوعي الدِّيموقراطي بقضايا الهويَّة، والوحدة في التَّنوُّع، والتَّنوُّع في الوحدة، وحقوق الآخرين في التَّميُّز الثَّقافي، واللغوي، وما إلى ذلك، فإذا بالنَّاتج، في نهاية المطاف، قبض الرِّيح، بل الخراب المأساوي التَّام!
لقد بدأت كثير من الأقسام التَّقليديَّة ضمن هذا التيار (العقلاني/التوحيدي) تفتح أعينها، وإن بتردُّد وتثاقل، منذ أواخر سبعينات ومطالع ثمانينات القرن المنصرم، ومع بواكير الارهاص الجِّدِّى بتدشين مشروع (الدَّولة الدِّينيَّة) الذى استكمل، لاحقاً، أهم خطواته التحويليَّة بانقلاب الثلاثين من يونيو 1989م، وتستفيق على فداحة الخطر الذى باتت خطة الأسلمة والتَّعريب تتهدَّد به، ليس، فقط، معتقدات (الآخرين) ولغاتهم وثقافاتهم، وإنما مستقبل الاسلام نفسه في البلاد، علاوة على اللغة والثقافة العربيَّتين ذاتهما، أي وجود الجَّماعة المستعربة المسلمة بأسرها، على غرار ما وقع في زنجبار كنتيجة لردود الأفعال العنيفة. لقد أخذت هذه الأقسام تتشكَّك فى تلك الخطة القديمة كطريق يمكن أن يفضي إلى (الوحدة الوطنيَّة)، بعد أن لمست فشلها في بلورة رؤية تجتذب ولو إجماع المستعربين المسلمين أنفسهم، دَع (الآخرين) الذين أثارت لديهم من الشُّكوك في مقاصدها ما جعلها تتكشَّف، أمام أنظارهم، كمورد إضافي يتغذى عليه، في المحصلة النهائيَّة، تيار الاستعلاء (السُّلطوي/التَّفكيكي)! ومن ثمَّ بدأت، وسط هذه الأقسام، حركة انعطاف (عقلانيَّة) ملحوظة نحو تفهُّم قضايا (الآخر) المهمَّش، إنطلاقاً من اقرار جهير بأن "بلادنا بحاجة ماسَّة للَّتعامل مع تباين الهويَّات على أساس التَّعايش والتَّكامل لا الصِّراع" (الصَّادق المهدى ؛ ورقة "تباين الهويَّات .."، مصدر سابق). غير أن (السُّلطويين/التَّفكيكيين) ما زالوا على شروطهم المتعلقة، ليس، فقط، بتهميش، أو بإدماج، أو، حتَّى، بمحو هذا (الآخر)، فحسب، بل وبإعادة ترسيم خارطة الوطن نفسه جغرافيَّاً وسكَّانيَّاً، إن دعا الحال، كى يُمسي ملائماً لمقايساتهم! وليس أدقُّ في التعبير عن تأذِّيهم براهن هذه الخارطة التى تثير المصاعب أمام حركتهم من تذمُّر قديم للمرحوم الترابي بقوله: ".. كان (قدرنا)، نحن في السُّودان، أن (نُبتلى) ببلد مركَّب معقَّد البناء يكاد يمثِّل كلَّ الشُّعوب الأفريقيَّة بلغاتها وسحناتها وأعراقها وأعرافها" (أقواس التشديد من عندنا: م/الصياد، ع/مايو، بيروت 1988/5/6م).
وكفى بذلك إفصاحاً عن المُضْمَر تجاه (الوحدة الوطنيَّة)، ليس، فقط، في المفاوضات التي جرت مع الحركة الشَّعبيَّة، حتَّى وهي موحَّدة بقيادة جون قرنق، في ضاحية نيفاشا الكينيَّة، بل وفي المفاوضات التي يبدي (السُّلطويون/التَّفكيكيون)، الآن، حماساً واستعجالاً منقطعي النَّظير لإجرائها، ضمن جولات العاصمة الإثيوبيَّة أديس أبابا، مع الجَّناح المنقسم، مؤخَّراً، من الحركة الشَّعبيَّة/شمال بقيادة عبد العزيز الحلو الدَّاعي لـ (تقرير المصير)، واستبعاد الجَّناح الرَّافض لهذا المطلب بقيادة مالك عقار وياسر عرمان!


[email protected]








المصدر:

https://www.sudanile.com/index.php/%D9%8 ... 9%84%D9%8A
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

مقال:







حق تقرير المصير لشعب جبال النوبة

بقلم: اللواء تلفون كوكو ابوجلحة







*اليوم نتاول فى هذا المقال حق تقرير المصير لشعب النوبة ليس من زاوية أنه حق لجميع الشعوب المضطهدة من حكوماتها بسبب التمييز العرقى أوالدينى أو اللغوى أو الثقافى كما جاء فى ميثاق الاُمم المتحدة و كما جاء فى ميثاق جنيف.. و لكن نتناوله من زاوية الكتَاب الذين تناولوه فى كتاباتهم التى هى على شكل ردود إستنكار لكاتب أخر تناول الموضوع بصورة مخالفة لهم.. حيث جردوه من حقوقه فى تناول قضية رأى عام تهم الجميع..ولا أدرى من أين نالوا هم الشرعية التى تعطيهم الحق فى تناول القضية حسب وجهة نظرهم و تجرد الأخرين من تناوله حسب وجهة نظرهم..فقضية النوبة قضية رأى عام تهم أى نوباوى بغض النظر عن موقعه و إتجاهه..و كما تهم أصدقاء النوبة فى الداخل و الخارج..لذلك فلا يجوز لمجموعة معينة أن تهاجم الأخرين لمجرد أنهم أدلوا بوجهات نظرهم فى شأن عام بطريقة مخالفة لهم..فما هو رصيدهم الذى دفعوه فى شأن القضية الذى قد يبرر لهم ملكية القضية أكثر من غيرهم؟! ما نوع الرصيد الذى يمتلكونه ليصدوا به الأخرين من تناول شأن عام يهم الجميع؟! كان الأحرى بهم عدم فعل ذلك و عدم تصنيف الناس و إتهامهم بالباطل.. هذا مؤتمر وطني وهذا مؤتمر شعبي وهذا وهذا..لأن القضية تهم الجميع وحق للجميع كان عليهم فقط أن يقارعوا الحجة بحجة أقوى تُبطل مزاعم الآخرين و يتركوا بعد ذلك الحكم لأصحاب الشأن المُفترى عليهم بالمطالبة بحق تقرير المصير..
*وعليه عندما أتناول هذا الموضوع اليوم فإنى أكتب عنه لأهميته و لكثرة الأقلام التى تناولته سلبآ و إيجابآ..و اُخرى من أجل الإستهلاك السياسى كما جاء فى خطاب إستقالة عبد العزيز آدم الحلو العبثى..لذلك كان لزام علينا أن نشارك مع هؤلاء الكُتاب حتى نضع إشاراتنا معهم بصورة واضحة لكى يتمكن هذا الشعب الذى لم يدفع الكثيرون فى سبيله أى ثمن و يكتبون بإسمه كذبآ ونفاقآ بل و يطالبون بإسمه مطالب مصيرية من دون تفويض واضح و ظاهر..لكى يتمكن هذا الشعب المُفترى عليه من إختيار الإشارة الصحيحة التى تخدم مصالحه و ليس مصالح الإنتهازيين..فالواجب الأخلاقى يفرض علينا وضع هذه الإشارة واضحة لأننا من أوصلنا قضية هذا الشعب إلى هذه المرحلة من الإعتراف..و لو أننا لم نفتح الطريق للنضال لما وجد الأخرون الإنتهازيون الفرصة لخلط الأوراق..لأن مطالبنا من النضال كانت واضحة وضوح الشمس والقمر والنجوم.. تحرير بعض أبناء النوبة من الأعمال المهينة لكرامة الإنسان ، حقوقه السياسية فى السلطة و الثروة..و لم يكن من بين هذه المطالب ما يُسمى بحق تقرير المصير..و طبعآ هؤلاء الذين يدَعون أنهم أذكى من الأخرين فهم دائمآ وأبدآ عندما يتم تناول حق تقرير المصير من الكُتاب على أنه السعى بطريقة مبطنة نحو الإنفصال فهنا يوصفون هذا الكاتب بالجهل و يقذفونه بأشد العبارات قساوة و يسوقونه إلى مرجعية مؤتمر كل النوبة 2002م كاودة و يخوَنونه و يقولون له أن حق تقرير المصير لا يعنى الإنفصال و إنما هى طريقة صادقت عليها الاُمم المتحدة و صيغت فى مواثيق و هى تعطى الحقوق للشعوب لكى تختار نوع البقاء الذى تريده حكم كونفدرالى حكم فدرالى حكم ذاتى..و أشياء هى كلها منطقية و لكنها ليست المعنية فى كتاباتهم.. بل هى حقيقة حقوق يُراد بها الباطل..و الغريب فى الأمر فإن المرجعية التى يستندون عليها و ينطلقون منها فى تهديد وصد وتخوين وإرهاب المخالفين لهم فى الرأى هى مرجعية ضاربة وفاسدة.. فمؤتمر كل النوبة فى كاودة 2002م هو حقيقة المؤتمر الذى إستسلمت فيه قيادات النوبة سواءاً كانت عسكرية أو زعماء أحزاب سياسية و تنظيمات مجتمع مدنى وسلموا فيه ذقونهم وإراداتهم لشخص من غير النوبة و فوضوه و سلموه ملف النوبة ليتفاوض نيابة عنهم.. لماذا و لماذا و لماذا؟! هذه القيادات التى حضرت ذلك المؤتمر عليها أن تجيب..هل لم يجدوا فى هذا الشعب الذى يصل تعداده إلى أكثر من ثمانية مليون نسمة من يقوم بهذا الواجب بطريقة مشرفة و أفضل من أى كائن كان؟! حتى لو كان ذلك الكائن يحمل عشرات من الدرجات العليا؟!! فهذا المؤتمر لا يمثل إضافة فى نضال النوبة.. بل إنما هو خصم من نضال النوبة..فهل قام من تم تفويضه بالواجب التفاوضى فى ملف جبال النوبة؟ طبعآ لا فهو لم يقم بواجب ملف قضية جبال النوبة الذى فُوَض به إلى عندما شعرت التسعة و عشرين قياديآ من المنطقتين أن المُفوَض قام بإستخدام التفويض لمزيد من المكاسب لشعب جنوب السودان على حساب المنطقتين مما جعلهم يخرخرون و يكتبون مذكرة إستنكار وإحتجاج على ذلك..و منه عندما شعر المُفوَض بالحرج البالغ ضغط على الطرف الحكومي فى التفاوض و منه تم إدخال قضية المنطقتين على طاولة المفاوضات ناهيك عن مسألة حق تقرير المصير للمنطقتين.. االقضية الاُم ذاتها كانت قد أصبحت نسياً منسياً..إذن فلنكن واقعيين و صادقين وأمناء مع أنفسنا ما هى أهمية هذا المؤتمر؟!لا أهمية لهذا المؤتمر على الإطلاق ..بل هو المؤتمر البئيس الذى إرتكبت فيه القيادات العسكرية و زعماء الأحزاب السياسية النوبية الخطأ التاريخى الأكبر بتسليم ملف التفاوض عن قضية جبال النوبة لشخص من غير النوبة..و هذا الخطأ التاريخى يجب أن يسجل عليهم..و بالتالى فإن الذين يرتكزون و يستندون و ينطلقون من مؤتمر كاودة كل النوبة 2002م عليهم أن يصحوا من غفوتهم و غفلتهم ومن نومهم وأن يعملوا على تغيير مفاهيمهم عن ذلك المؤتمر و يعرفوا أن هذا المؤتمر لا يمثل أى قيمة إضافية لشعب النوبة.. وإن مسألة التفويض الذى يدعيه القيادات العسكرية و السياسية بإسم شعب النوبة هذا لعمرى لأكبر أكذوبة مارستها هذه القيادات العسكرية و السياسية بإسم شعب النوبة فى التاريخ الحديث..أين جلسوا مع هذا الشعب العظيم ليمنحهم هذا التفويض؟! هل أجرت هذه القيادات العسكرية و السياسية إستفتاء لمعرفة رأى الشعب؟! أين و متى؟! طبعآ لا يوجد أى إستفتاء اُجرى لذلك..إذن ما هى الشرعية التى يصر بها الأخرون جهلآ على وجود تفويض من شعب النوبة للمطالبة له بحق تقرير المصير!!هذه القضايا الكبيرة من هذا النوع لا يتم التعامل فيها بهذه السطحية و خم الناس هكذا!! يجب أن يكون للناس ضمائر..ألا ترون كيف تعمل الشعوب المتحضرة التى تعترفون بالمواثيق التى وضعتها كميثاق حقوق الإنسان..ألم تروا كيف تم الإستفتاء للشعب البريطانى للخروج من الإتحاد الاُوربى!؟ فكمرون لم يقم مؤتمر كل الإنجليز ليخرج و يصرح بالكذب أن الشعب هو من كلفه بالخروج من الإتحاد الاُوروبي لأن ممثلى الأحزاب السياسية والقيادات العسكرية كانوا مشاركين فى المؤتمر..بل قام بإجراء إستفتاء واضح وظاهر ..فمصير الشعوب لا يمكن أن يحتكره فئة أو مجموعة من الذين يدعون معرفة الكتابة ليكتبوا و يكذبوا فى قضية كبيرة جدآ تهم الجميع و من دون حياء يهاجمون الأخرين الذين كتبوا عن أرائهم بطريقة مخالفة معتمدين فى سندهم و إنطلاقهم على مؤتمر ما يُسمى كل النوبة الذي لم يحضره سوي عشرات من النوبة 2002م..فالذين حضروا ذلك المؤتمر لا يمثلون إلا أنفسهم..فيجب أن لا يدَعوا أنهم يمثلون بقية الثمانى مليون نوبى لأن هذا كذب فاضح.. حتى نحن أول من قابل زعيم الحركة الشعبية جون قرنق دى مبيور فى 7/1/1985م فى قمبيلا (الزنك) من شمال السودان لم نكذب عليه و نقول له أننا جئنا و نمثل كل النوبة.. بل قلنا له أن لدينا شباب يتبع لتنظيم كمولو جاهز للنضال معهم من أجل شعب جبال النوبة..ذلك لأن لا أحد فوَضنا للنضال مع الحركة الشعبية..إذن المنطق يقول و الحقيقة تقول أن مؤتمر كاودة 2002م هذا مؤتمر خاسر و لا يعوًل عليه..وأن الذين يستندون عليه و ينطلقون منه ويهددون الأخرين مستخدمين مرجعيتها التى تقول أنها خرجت بتوصيات بالمطالبة لشعب النوبة بحق تقرير المصير فهؤلاء الكُتاب هم غير صادقين و كذابين وغير عاقلين و يعانون من أمراض نفسية..و هم من نوع الذين تم إستعمارهم لدرجة أنهم أصبحوا طيعيين و مطيعيين وغير قادرين لشراء أنفسهم حتى يتحرروا و يتمكنوا من تغيير المفاهيم المغلوطة التي رسمها فيهم كبارهم من المستعمرين الدجالين فأصبحوا أصحاب الإتجاه الواحد غير قادرين على إحداث أى تغيير أو تعديل فى الرؤى ..فمؤتمر كاودة هذا الذى أصبح كالصك المقدس فهو عندى عكس ذلك تمامآ..فأنا أراه فقط مثل مقتنيات بني إسرائيل من ذهب وفضة بعد أن عبروا البحر في رحلة العبور و توجه موسى الى مُلاقاة ربه وأخلف فيهم أخاه هارون.. إذ قام السامرى بجمع هذه المقتنيات و حرقها ثم رمى فيها تراب كان قد قبضه من حافر فرس الرسول و أخرج لهم عجلآ له خوار..فهذا المؤتمر بمثابة عجل السامرى الذى حرقه موسى وتم نسفه فى اليم نسفآ..فهذا المؤتمر منسوف فى جبال النوبة نسفآ لأنه مؤتمر لا قيمة له وهو غير مفيد.. و كما أن مخرجات هذا المؤتمر لا قيمة لها و قد رُمى بها فى سلة المهملات من الذى فُوَض بها للتفاوض بإسمهم إلى أن قام التسعة و عشرين قياديآ بالإحتجاج عبر لقاء ساخن مع ممثلى الذى فوضوه قضيتهم فى كاودة..لذلك يجب أن لا يمثل هذا المؤتمر أى قيمة سندية..بل هو حقيقة كما قلت فهو خصمآ من القضية و ليس إضافة..عليه يجب أن يعرف الجميع أن الحجة التى يحاجج بها هؤلاء الإنتهازيون على أن شعب جبال النوبة هو من قدم مطلب حق تقرير المصير فى مؤتمر كل النوبة فى كاودة فهذا الحديث غير صحيح و يمثل صدمة وكارثة فى مجال قيادة الشعوب و الكذب بإسمها و قيادتها نحو المصير المجهول بالكذب..فلا يوجد تفويض من شعب النوبة بالمطالبة بحق تقرير المصير بإسمه..فلو سألنا هؤلاء الكُتاب ماذا يعرف شعب النوبة عن حق تقرير المصير؟؟ لأن 75% من شعب النوبة لا يقرأ ولا يكتب..فماذا يعرفون عن الحكم الذاتى والكونفدرالى والفدرالى حسب ما يدعون أن حق تقرير المصير لا يعنى الإنفصال؟!إذن فماذا يعرف شعب النوبة عن هذه المفردات التى ربما لا يفهمها حتى من هم فى مستوى المدارس الثانوية!؟ أليس هذا هو الكذب مع الإصرار على الكذب أن شعب النوبة هو من طالب بذلك فى مؤتمر كاودة بغرض هزيمة و تخوين كل من يخالفهم الرأى؟!عليه فإن إشارتي ضرورية للغاية حتى يعرف شعب النوبة رأى الأولين المؤسسين لتنظيم كمولو عام 1974م ما هى كانت أهدافهم؟؟و كما عليه أن يعرف رأى السابقين 1985م من نفذوا أفكار تنظيم كمولو و حولوها من نضال سياسى إلى نضال سياسى مُسلح..يجب أن يعرف شعب النوبة هذه الإشارات بصورة واضحة حتى لا ينخدع بواسطة هتيفة متسلقة جبانة متعفنة تسلقت إلى أعماق الحركة الشعبية جبال النوبة و أصبحت كرؤوس الشياطين تأكل فى أهداف الأولين و السابقين من النضال..وحولت النضال من أهداف سامية إلى أهداف رخيصة خاصة جداً مثل البيوت التي شيدوها من الأموال التي كان يُفترض أن يقيموا بها الخدمات التي وعدنا بها شعبنا من مياه شرب نقية ،صحة،طرق،تعليم،كهرباء،
*أولآ:..إن الأسباب التى دعت الأولون لتأسيس تنظيم كمولو 1974م ترجع للوضع المُهين و الدُونية و التهميش الذى كان يعانى منه شعب النوبة..فلم يكن من بين مطالبه حق تقرير المصير بشتى مسمياته الواضحة أو المستترة أو المبطنة..أو إى نوع من هذا القبيل..
*ثانيآ:...إن ما دعا السابقون لتنفيذ أفكار الأولين بتحويل النضال من نضال سياسى إلى نضال سياسى مُسلح هو نفس ما صاغه الأولون فى دستورهم و لم يكن من بين الأهداف المطالبة بحق تقرير المصير مبطن أو مستتر أو خلافه..
*ثالثآ:..عندما وصلنا إلى الحركة الشعبية فى يناير 1985م و بعد مقابلتنا لقيادة الحركة الشعبية بقمبيلا (الزنك) وتم قبول عضويتنا فى الحركة الشعبية جلسنا فى منزل قائد الحركة الشعبية فى إيتانق معسكر اللاجئين فى إجتماع تنويرى ضم كل من يوسف كوة مكى ويوسف كرة هارون وعوض الكريم كوكو تية و تلفون كوكو أبو جلحة..فبدأنا نحن الثلاثة بتقديم التقرير ليوسف كوة مكى الذى وصل قبلنا بأقل من شهر.. حيث تحرك قبلنا من أجل تأكيد المعلومات المنشورة فى منفستو الحركة الشعبية التى تقول أنها تقاتل من أجل تحرير السودان و ليس من أجل إنفصال الجنوب.. ليؤكد إذا ما كانت هذه المعلومة صحيحة أم هى من أجل الإستهلاك السياسى بغرض الإستدراج و من ثم الإعتكاف على الهدف الأساسى و هو الإنفصال..إذ كنا قد قلنا ليوسف كوة مكى وكنا حينها أربعة شباب فى السودان إذ أن الرابع لم يحضر معنا الإجتماع فى منزل قرنق 1985م لأنه تم تشويشه بواسطة المقدم / يعقوب إسماعيل و رجع إلى الخرطوم من أديس أبابا و يُدعى حامد سليم من تقلى.. فقدمنا التنوير ليوسف كوة وقلنا له أن اللجنة التنفيذية لتنظيم كمولو ورئاسة إتحاد عام جبال النوبة أرسلتنا إليه بالرسالة التالية (عند إجراء عملية التحالف مع الجنوبيين من أجل النضال يجب أن لا نذوب فى جسم الحركة الشعبية كذوبان السكر فى الماء..يجب أن تكون هناك مساحة من أجل المناورة..يجب إعلان هذا التحالف بإسم جبهة جبال النوبة إحدى فصائل الحركة الشعبية لتحرير السودان..و أن من قدم هذه الشروط فى الإجتماع الأخير قبل سفرنا نيابة عن تنظيم كمولو و إتحاد عام جبال النوبة هو الفكى سليمان وهو من قرية الصُبي يبلغ من العمر حينها سبعين عاماً.. و كان يقوم حينها مقام فليب عباس غبوش رئيس إتحاد عام جبال النوبة الذي كان فى مراقبة منزلية بعد إطلاق سراحه من الإعتقال بتهمة المحاولة الإنقلابية العنصرية 1984م المزعومة..و بعد ذلك قدم لنا يوسف كوة مكى تنويره و بدأ حديثه بالقول: حقيقة بعد وصوله إلى أديس أبابا ديسمبر 1984م قابل رئيس الحركة الشعبية جون قرنق دى مبيور فى اليوم الرابع ..و قال لرئيس الحركة الشعبية أنه موفود من قبل شباب فى تنظيم كمولو يودون النضال معكم من أجل قضية جبال النوبة, و لكنهم لديهم الشكوك فى أن نضالكم هذا ربما يكون من أجل الإنفصال كنضال أنيانيا ون..و أن شعاركم من أجل تحرير السودان هذا ربما يكون من باب الإستهلاك السياسى بغرض الإستدراج ثم من بعده التنصل من هذا الشعار و الرجوع للهدف الحقيقى المبطن و هو الإنفصال..فقال كوة أن قرنق رد عليه و أكد له بصورة مطلقة أن ما صاغوه فى المنفستو لم يكن أبدآ من أجل الدعاية و إستدراج الرفاق الأخرين.. بل إنما هى مبادئ يستندون عليها و يعملون من أجل تحقيقها..و أن أى تزحزح عن هذه المبادئ بالضرورة سوف يؤدى الى إنهيار الحركة الشعبية و سوف تكون وسمة عار على قيادتها و التاريخ سوف يكون شاهدآ و لن يرحمهم..و قال كوة بعد ذلك لقرنق أن الشباب إتفقوا معه على أنه إن تم التأكيد على معلومة عدم النضال من أجل الإنفصال فعلىَ أن أبقى معكم و أكتب لهم رسالة لكى يحضروا ككوادر..و أن تم التأكيد على أنكم تناضلون من أجل الإنفصال فعلىَ أن أرجع إليهم فورآ..و قلت له و طالما أكدت لى أنكم تناضلون من أجل تحرير السودان فأنا سأبقى معكم و سأرسل للشباب رسالة ليحضر الكوادر منهم من أجل التدريب العسكرى ومن ثم يرجعوا إلى جبال النوبة من أجل الحشد و التجنيد..فقاطعنى قرنق و قال لى طيب أنتم تنظيم قديم منذ 1974م ما هى الطريقة التى ستناضلون بها معنا؟! هل فى كيان حركة واحدة ؟؟ أم ستكونوا حركة قائمة بذاتها و نحن حركة و نتعاون فى الميدان طالما أن عدونا واحد؟! و قال كوة وعندما أردت الإجابة أوقفنى قرنق و طلب منى تحويل هذا السؤال إليكم فى السودان..و خرجت و مكثت عدة أيام و رجعت إليه..فبادرنى قرنق و سألنى ماذا رد الشباب؟ فأجبته بأن الشباب لم يرد لأننى لم أرسل إليهم السؤال..فنظر لى قرنق ثم قال و إنت طيب بتقول شنو ؟! فقلت له أن الشباب فوضونى و أن ما اُقرره فهم سيوافقون عليه..فسألنى قرنق و ما هو قرارك؟! فأجبته أننا سنناضل سويآ من خلال كيان حركة واحدة..و من هنا إتفقنا مع قرنق على التحالف على النضال من خلال حركة واحدة..و عليه أرسلت إليكم الرسالة التى وصلتكم و لبيتم الرسالة و حضرتم..) إنتهى حديث كوة قرنق..و منه واصل كوة تنويره لنا وقال: حقيقة يا إخوتى أنتم لم تفوضونى بأى تفويض.. ولكننى بعد إنصرافى من قرنق لأكثرمن ثلاثة أيام و كنت أفكر ليلآ و نهارآ وجدت عدة عقبات تقف فى طريقنا لو قررنا قيادة حركة قائمة بذاتها للأسباب التلية:/ الأمر الأول/ ليس لدينا علاقات و صداقات مع بعض أعضاء الحكومات أو سياسيين أو التجار من دول المحيط الإقليمى أو الدولى, بينما الجنوبيون إستطاعوا من خلق علاقات لهم مع أصدقاء فى دول الجوار الإقليمى و العالمى خلال حرب الأنيانيا ون والأنيانيا تو..الأمر الثانى/ وعندما وصلت إلى أديس أبابا وجدت المقدم / يعقوب إسماعيل يقبع فى أديس أبابا منذ أن إختلف مع القذافى فى ليبيا و أبعده القذافى من ليبيا مع قواته التى تقدر بسريتين عام 1978م إلى شمال إثيوبيا قُندر.. فظل هو مع عائلته يعيشون فى منزل فاخر فى أديس أبابا و يمتطى عربة مرسيدس آخر موديل و كذلك زوجته.. بينما إشترى نماذج لُعب لأطفاله عربات بمبلغ ستمائة دولار.. فعندما إجتمعت معه لأكثر من ثلاثة مرات عرفت أنه رجل برجوازى ليس صاحب قضية.. فكنا عندما ننتهى معه من إجتماع يدخل فى اُوضته يحضر معه شنطة دبلوماسية متوسطة الحجم و هى منتفخة و يفتحها أمامى و هى مليئة بأوراق مالية و يمسك بثلاثة أوراق منها فئة مئة دولار و يسلمنى إياها ..ومن هناك فهمت الرسالة أن المسألة تحولت من الإقناع بالمنطق إلى الإقناع بالمال.. لأنه خلال الثلاثة أيام من حواري معه كان يحاول أن يقنعني بما أقنع به يعقوب إسماعيل إلى أن رجع إلى الخرطوم وهو عدم النضال مع الجنوبيين.. لأن هذه الحركة الشعبية لا مستقبل لها.. وأنها ستنهار قريباً لأن النوير يقاتلون الدينكا فى الحدود ويصدون الدينكا من العبور إلى إثيوبيا عبر أراضيهم.. وكما أنهم يتقاتلون حول أحقية قيادة الحركة الشعبية.. فكان من الممكن أن نرتب مع المقدم/ يعقوب إسماعيل عملآ قائمآ بذاته و لكن كانت هذه هى حاله منذ 1978م ..الأمر الثالث/ موقع جبال النوبة من الجغرافيا لا يعطينا المبادرة و لا يشجعنا على قيادة أى عمل عسكرى طويل الأمد..ذلك لأن لا جوار لنا مع أى دولة إقليمية أو عالمية فهذا بلا شك يجردنا و يحرمنا من سهولة الحصول على المواد المطلوبة لمواصلة النضال من أسلحة و ذخيرة و خلافها و يجعل نضالنا أمرآ صعبآ و قد يعرض النضال للإنتكاسة..وإختتم كوة تنويره وقال لنا هذه هي الأمور الثلاثة التي أجبرتني على إتخاذ هذا القرار بإسمكم من دون تفويض منكم ..وكان قراره هذا نقيض الرسالة التي حملناها إليه من اللجنة التنفيذية لكمولو ورئاسة إتحاد عام جبال النوبة..ولم ندخل معه فى جدال لأن لا فائدة من ذلك.. و منه كتبنا البيان الذى ضَمنا فيه تحالف شباب النوبة مع الحركة الشعبية فى النضال كجبهة جبال النوبة إحدى فصائل الحركة الشعبية لتحرير السودان..و تم إذاعة البيان فى راديو الجيش الشعبى بصوت يوسف كوه مكى ..و من هناك عُين يوسف كوة مكى سفيرآ للحركة الشعبية فى اليمن الجنوبية الإشتراكية..بينما توجهنا نحن الثلاثة إلى كلية الدراسات العسكرية ببونقا..
*رابعآ: بعد التخرج من كلية الدراسات العسكرية بونقا و تخريج مجموعة مورمور "النمل لقارض البنى" أكثر من إثنى عشر ألف مقاتل أغسطس 1985م خصص لنا القائد العام جون قرنق لواء من مورمور تحت إسم المرفعين "وولف" تحت قيادة القائد / ميجر ريك مشار للتوجه إلى جبال النوبة لإحضار المستجدين..إلا أن المهمة قد فشلت بعد تشتيت اللواء فى طمطم شمال مدينة تلودى في يوم 2/2/1986م .. و يرجع سبب الهزيمة لعناد ريك مشار و عدم إستماعه للرأى الأخر حيث نقلنا له كل المعلومات التى كانت تدور فى عقول و قلوب الجنود لعدم جاهزيتهم لمهمة جبال النوبة في هذا التوقيت.. وكان هذا فى آخر إجتماع فى إيدا و لم يعط لهذه المعلومات أى قيمة لذلك هُزمنا و رجعنا إلى الجنوب و نحن نجرجر أذيال الهزيمة و العار من فصيلة واحدة من الجيش النظامى إلى فارينق و منها إلى بنتيو مسقط رأس ريك مشار " أدوك"..و من هناك طلبنا نحن أبناء النوبة من ريك مشار أن يسمح لنا للتحرك إلى جبال النوبة لإحضار اللمستجدين..فخصص لنا فصيلة و تحركنا فى ديسمبر 1986م و فى أقل من شهرين جمعنا سريتين ورجع بهما محمد جمعة نايل و بيور بقير إلى فارينق فى فبراير 1987م.. و بقينا فى جبال النوبة مع عوض كوكو و سبعة من صف الضباط نواصل فى عملية حشد وتجنيد المستجدين لثمانية أشهر إلى أن لحق بنا كل من ملازم أول/يوسف كرة وملازم/ أدم كوكو وملازم/ إبراهيم المُلفا و ملازم /سايمون كالو و ملازم/ عزت كوكو و معهم قوة بحجم فصيلة واحدة فى يونيو 1987م.. و بعدهم فى يوليو 1987م لحق بنا كل من يوسف كوة مكى و يونس أبو صدر منزول و إسماعيل خميس جلاب و أليجا هون تاب وعبد العزيز آدم الحلو و معهم قوة بحجم كتيبتين..و حقيقة فإن الفترة التى قضيتها مع عوض الكريم كوكو فى جبال النوبة نتابع فى عملية الحشد والتجنيد فهى الفترة التى توافقت فيها أفكارنا و تقييمنا للحركة الشعبية من حيث الشعارات المكتوبة فى المنفستو والمبثوثة عبر راديو الجيش الشعبى و متى تطابقها مع التنفيذ على أرض الواقع..فوجدنا أن هناك فارق كبير للغاية..فالشعارات شئ وما يجرى على أرض الوقع لشئ أخر..و كما إستفدت كثيرآ من عوض الكريم كوكو إذ أنه عضو كمولو قديم جدآ.. و كما أن رئاسة التنظيم كان بمنزلهم وهو تقلد من قبل منصب رئيس التنظيم فى مرحلة من المراحل..فهو الذى ملكنى المعلومات التى عرفتها عن تنظيم كمولو ذلك لأننى لم أمكث عضوآ فى التنظيم أكثر من أربعة أشهر و خرجت للنضال المسلح..لم يمض معنا هؤلاء الرفاق أكثر من إسبوعين إلا و بدأ تفويج المستجدين إلى إثيوبيا بغرض التدريب العسكرى لأننا مع عوض الكريم كوكو جهزناهم قبل وصولهم بستة أشهر.. فتحرك يوسف كره هارون بالفوج الأول من المستجدين..بينما تحركتُ أنا بالفوج الثانى ومعى يوسف كوة مكى.. وتحرك عوض كوكو و خميس جلاب و يونس أبو صدر و عبد العزيز آدم الحلو بالفوج الثالث.. و إجتمعنا جميعنا مرة اُخرى فى إتنق معسكر اللاجئين بإثيوبيا و واصلنا الأفكار مع عوض كوكو و قد إتفق معنا يونس أبو صدر منزول فى تقييم الاُمور بطريقة واقعية منطقية.. حيث أن الأمور فى الحركة الشعبية كانت تسير نقيض الشعارات..و كما توصلنا إلى حقيقة أن يوسف كوة مكى أصبح يبغض الحديث معه فى شئون قبيلة النوبة و ذلك لأنه منذ مجيئه إلى الحركة الشعبية تم تعيينه فى موقع مغرى عضوآ فى القيادة العسكرية وكُلف ببعض المهمات الهامة..حيث أصبح يرى أن أى حديث عن حقوق النوبة التى عُين بسببها فى القيادة العليا سيكون خصمآ من رصيده من ناحية الثقة.. فمن ذلك الحين إكتشفنا إنفصال يوسف كوة مكى عن قضية النوبة و تمسكه بما سُمى عبثآ بالتوجه القومى على حساب القضية التى أصلآ قد خرج من أجلها و نال موقعآ بسببها..لذلك أصبحت المسافة بيننا نحن أبناء النوبة تتسع مع يوسف كوة مكى..فبينما كان يزداد يوسف كوة تعلقآ بما سُمى عبثاً بالسودان الجديد كنا كلنا أبناء النوبة خاصة الضباط نزداد قربآ و تمسكآ و تعلقآ لقضية أهلنا النوبة التى أجبرتنا لرفع السلاح و خوض النضال من أجلها..لذلك بدأت مخاوفه منا و خاصة عندما حاول أن يجر الضباط إلى الأفكار الشيوعية عبر محاضرات يلقيها هؤلاء الشيوعيون مجموعة محمد أحمد الحبوب حيث رفضناها جملة و تفصيلآ إلى أن بقى يوسف كوة مكى لوحده كالثور المطرود من المراح.. و من هذا الموقف توصل يوسف كوة مكى إلى قناعة مطلقة أننا نعمل فقط من أجل قضية النوبة و هى حقيقة القضية التى أدينا القسم عليها بما فى ذلك هو يوسف كوه نفسه و لكنه حنث باليمين و أصبح ينظر إلينا نظرة المهددين لموقعه عاجلآ أم آجلآ..لذلك عندما أمرنا القائد العام جون قرنق دى مبيور بقيادة فرقة كوش الجديدة إلى جبال النوبة و كنا كلنا ضباط الصف الأول فى رتبة النقيب..عليه طلب القائد العام من يوسف كوة عمل توصية لأحد منا للترقية إلى رتبة القائد المناوب لقيادة فرقة كوش الجديدة إلى جبال النوبة ..فهنا وجد يوسف كوة مكى فرصته للإنتقام من الضباط من أبناء النوبة الذين يعتبرهم غير موالين له فى خطه الجديد ..فقام بعمل توصية ترقية للضابط الوحيد الموالى له و هو عبد العزيز أدم الحلو الذى كان كالشيطان المطرود من رحمة ربه..فكانت أسباب يوسف كوه مكى لترقية و تقديم شخص غير نوبى على أبناء النوبة كانت للأتى: 1..عدم إتفاقنا معه فى خطه الأيدولوجى الشيوعى.. 2.. الشباب من جميع قبائل النوبة وصلوا للمشاركة فى النضال بكميات كبيرة ما عدا الشباب من قبيلة ميري التى ينتمى إليها يوسف كوة مكى فهم هجروا من جبال النوبة إلى شمال السودان وراء زعماءهم أحفاد الميراوى ألمى مثل محمد الزاكى.. لذلك كان لا سند قبلى له فصار يتخوف من هم مسنودين قبليآ.. عليه إختار من هو ظهره مكشوف مثله ليطيعه و ينفذ تعليماته وأوامره.. 3.. الحنث باليمين فهو عندما غير خطه إلى الشيوعية عرف أنه أصبح محل عدم القبول من جميع أعضاء تنظيم كمولو.. 4..الموقع الذى إتخذه لنفسه لم يكن متفق عليه من التنظيم.. 5..تعلقه و تمسكه بالقضية القومية على حساب قضية النوبة يبقيه شخصاً غير مؤتمن على شئون النوبة ..هذه هى الأسباب التي جعلت يوسف كوة مكى يوصى لشخص للترقي من غير النوبة ليقود النوبة.. بينما لديه من قيادات النوبة الأصيلة الذين خرجوا للنضال بإسم شعبهم..عوض كوكو، تلفون كوكو، يوسف كره، دانيال كودى ، محمد جمعة، يونس أبو صدر، وإسماعيل جلاب، بينما جبريل كرمبة كان قد تم أسره في الكرمك..مع أن عبد العزيز آدم الحلو الذى تم ترقيته لا يعرف النوبة عنه الكثير.. فأغلب الناس يظنون خطئاً أن والدته من النوبة .. ولكن هو لا تجمعه أي علاقة دم بالنوبة..فأبوه من قبائل دارفور المساليت..بينما اُمه من قبائل دارفور أيضاً البرقو.. فهو لم يخرج من أجل قضية شعب النوبة بل إنما هو خرج خروجآ إضطراريآ مثله مثل ياسر سعيد عرمان..فعبد العزيز آدم الحلو هرب من السودان من الخرطوم عبر القضارف إلى إثيوبيا ليتفادى الإعتقال من سلطات الأمن و الإستخبارات فى 1986م عندما إستلم منه الملازم / يوسف كندة كورجيدى جهاز إتصال بعيد المدى ثري فورتي فى الخرطوم و كان د/ لام أكول أجاوين هو من إستلم الجهاز من السفير الإثيوبى فى الخرطوم و سلمه لعبد العزيز آدم الحلو..فعندما ألقت قوات الدفاع الشعبى القبض على الملازم يوسف كندة كورجيدي والمبشر جيمس توتو فى منطقة أندرافى طمبلا شرق كادقلي و سلموهم لشرطة كادقلى ومنه لقوات النظام كادقلى.. فعندما وصلت المعلومات إلى الخرطوم فهنا فرَ د/ لام أكول أجاوين إلى أديس أبابا عن طريق الجو.. بينما فرَ عبد العزيز آدم الحلو إلى القضارف و منه إلى إثيوبيا عن الطريق الأرضى ظنآ منهما أن الملازم يوسف كندة كورجيدي قد اُعتقل و معه الجهاز..بينما اُعتقل الملازم يوسف كندة بعد أن أوصل الجهاز إلى المعسكر فى قمة جبل أشرون ورجع مع المبشر جيمس توتو لإحضار ملازم أول يونس أبو صدر منزول الذى كان مختفيآ فى الكواليب بعد عملية الإنقلاب الفاشلة 1985م.. بينما ملازم أول/ إسماعيل خميس جلاب كان قد فرَ إلى بحر الغزال ووجد طريقه من هناك مع المستجدين من أويل المتحركين للحركة الشعبية إلى إثيوبيا..هذه هى رواية عبد العزيز آدم الحلو فهو لا علاقة له بالنضال و لولا أنه لم يتوهم بإعتقال ملازم يوسف كندة مع جهاز ثري فورتي بعيد المدى كان قد أرسله قرنق لريك مشار ليثبت فى الأُبيض من أجل متابعة متحركات العدو إلى جبال النوبة لما كان قد أصبح عبدالعزيز آدم عضواً فى النضال.. أما مشكلة يوسف كوة مكى مع ضباط النوبة الصف الأول لا علاقة لها بقضية النوبة فهو من حنث بالقسم و ترك قضية النوبة وراء ظهره وتمسك بالقضية القومية التى لم يؤد القسم عليها..فهو من خان قضية النوبة و ليس الضباط من خانوا قضية أهلهم..و هو من حاول أن يضلل الضباط من النوبة لتغيير معتقداتهم إلى الشيوعية المتعفنة التى لا وجود لها فى قلوب وعقول شعب النوبة..و هو من بدأ يعمل ضد مبادئ و أهداف تنظيم كمولو..فالضباط من جبال النوبة لم يخالفوا يوسف كوة مكى و لكنه هو من خرج من أهداف النوبة من النضال وأصبح يعمل من أجل قومية الحركة و ما أدراك ما قومية الحركة.. بينما كان زملائه من الصف الأول من الجنوبيين في الحركة الشعبية يعملون من أجل قضية شعب جنوب السودان.. فالمشكلات التي يعاني منها المناضلون في جبال النوبة ترجع كلها للساس الخطأ الذي وضعه المهندس كوة ..و لو كنا نوينا القضاء عليه هو وعبدالعزيز آدم الحلو لفعلنا ذلك حتى من دون إراقة أى دماء..لأن كليهما كان ظهرهما مكشوفآ..فقد دخل معه دكتور/ عبد الحميد عباس فى مواجهة حادة داخل قُطية الجلوس الخاصة بيوسف كوة مكى فى إتانق حيث هاجمه عبد الحميد و قال له أنت يا يوسف كوة رجل إنتهازى ، إنت كان جيت مبعوث من قبل الشباب من جبال النوبة للتأكد من أن الحركة الشعبية تقاتل من أجل تحرير السودان وليس فصل الجنوب ، ثم من بعد ذلك كان يُفترض أن تنتظرهم إلى أن يحضروا لترتبوا بقية الأمور، و لكن لأنك إنتهازى إنتهزت الفرصة و أخذت القرارات لوحدك من دون تفويض و أخذت الموقع الأول و أنت طبعآ إستعجلت لأنك تعرف جيداً أن الموقع الإنت قعدت فيهو دا ما كان حقك..كان حق أزرق زكريا..فهنا هاج يوسف كوة مكى و صرخ فى عبد الحميد صراخآ شديدآ قرُب على ضوءه أن يدخل فى غيبوبة بعامل ضغط الدم.. وجرينا نحن الموجودين حينها نحوهم و أخذنا عبد الحميد عباس إلى خارج القُطية..ولم يتم تناول هذا الموضوع بغرض المصالحة لذلك أوشى يوسف كوة لقرنق بعدم تشغيل د/عبد الحميد عباس فى جبال النوبة..
*وبعد تخريج مجموعة كوش الجديدة تحركنا بهم إلى جبال النوبة ووصلنا فى مارس 1989م بينما لحق بنا يوسف كوة مكى فى يوليو 1989م..فعقدنا معه جلسات خاصة أنا وعوض الكريم كوكو فى منزله.. فقلنا له يا يوسف كوة نحن الأن ذُبنا فى الحركة الشعبية ذوباناً خطيراً.. وقد نقلنا لك رسالة اللجنة التنفيذية لتنظيم كمولو و رئاسة إتحاد عام جبال النوبة فى يناير من عام 1985م بأن لا نذوب فى الحركة الشعبية كذوبان السكر فى الماء.. ولكننا وجدنا أنك بإسمنا تصرفت و أخذت القرار الذى يناقض رسالة اللجنة التنفيذية و رئاسة إتحاد عام جبال النوبة..وقلنا له يجب أن نقوم بمعالجة الموقف بتفعيل دستور كمولو و نجرى بعض التعديلات ليتواكب مع خطوة تحويل النضال من نضال سياسى إلى نضال سياسى مُسلح حتى يكفينا هذا الدستور شَر أى مقالب محتملة فى المستقبل ربما تقوم بها قيادات الحركة الشعبية مثل خطوة التنصل من الشعارات التى لا نراها على أرض الواقع والتحول أو الرجوع للنضال من أجل الجنوب..فكان كوة يتردد بمبررات من نوع وماذا عن خميس جلاب ويونس أبو صدر وجبريل كرمبا ومحمد جمعة نايل ؟! فكنا نرد عليه أننا سوف نقوم بعملية تجنيدهم وأداء القسم..ويواصل وأين يعقد مثل هذا الإجتماع؟! فنرد عليه أن الإجتماع يمكن أن ينعقد فى رئاسته أو رئاسة عوض الكريم كوكو أو رئاستى ؟! ويواصل كوة وماذا عن ضباط الإستخبارات؟! ونجيب عليه بأنه سوف يتم تكليفهم بماموريات..وبعدها يقول لنا أمهلونى فرصة للتفكير..ونمهله أكثر من شهر لتدور الساقية من جديد من دون نتيجة..فهكذا راوغ يوسف كوة مكى إلى أن قام بإعتقال مجموعة عوض الكريم كوكو تية ويونس أبو صدر منزول و عشرة من الضباط الصغار و أربعة وعشرين من صف الضباط فى عام 1991م وإرسلهم إلى جنوب السودان وتمت تصفية بعضهم فى لبجو جنوب الباريا 1994م..وبعد أن قضى على مجموعة عوض ويونس واصلت معه من أجل الضغط فى إتجاه تفعيل تنظيم كمولو ليكون الخارطة التى ننطلق ونعمل منها لقضية شعب النوبة من داخل الحركة الشعبية وخاصة بعد أن ظهرت نوايا بعض قيادات الحركة الشعبية من الكبار..د/ ريك مشار تنج..د/ لام أكول أجاوين فى عام 1991م إعلان الناصر..فهذا وفر لى فرصة لإدارة حوار مع يوسف كوة مكى..فذهبت إليه فى رئاسته شنقارو و إجتمعت به وقلت له كمرد يوسف كوة نحن قلنا لك عدة مرات من قبل أنه يجب علينا أن نفعَل تنظيم كمولو ويجب أن يكون لدينا دستور يخص شئون النوبة حتى لا نتعرض فى المستقبل لأى مقالب محتملة فى حال تنصلت قيادات الحركة الشعبية من شعاراتها ورجعت للنضال من أجل الجنوب..ولكنك لم تبد أى جدية نحو ذلك إلى أن إعتقلت الإخوة عوض ويونس وأرسلتهم الى الجنوب..الآن فإن ما قام به د / ريك مشار و د/ لام أكول أجاوين يؤكد ويدعم ما كنا نقوله لك..فما هو رأيك الآن ؟! فرد يوسف كوة وقال:. إن ما قام به ريك مشار ولام أكول هو عمل فى نطاق محدود ولا سند له من بقية القيادات الجنوبية..فقلت له كمرد يوسف لا يمكن أن نقيم هذا العمل بهذه البساطة..فهؤلاء الإثنين هم كلهم فى القيادة العسكرية العليا للحركة الشعبية وينحدرون من قبائل ذات وزن وثقل فى الجنوب.. وكليهما يحملان درجات علمية عُليا..فقلت له بل بالعكس فإن غالبية القيادات السياسية والعسكرية من الجنوب لا يدعمون توجه قرنق نحو طوكر والقاش وحلفا بل إنما هم يدعمون خط الإنفصال الذى أعلنه ريك ولام فى بيانهم..فقال لى كوة : المهم هو أن د / جون قرنق يرفض موضوع الإنفصال رفضآ قاطعآ..فقاطعته و قلت له لكن يا كمرد يوسف هذا قرنق شخص واحد و قابل للموت تحت أى لحظة..فرد علىَ المهم قرنق حتى الآن يدعم الخط القومى و لم نسمع منه نهائيآ أنه قد يتحول إلى أى خط غير الخط القومى ..وكان النقاش قد إحتد بيننا ومنه واصل كوة وقال لى: شوف يا كمرد تلفون إن أى نزاع حرب فى العالم بين الدولة وأى تنظيم مُسلح فى شكل حركة أو جبهة تكون النهايات فيها بأحد الإثنين 1. إنتصار التنظيم المسلح أو الحركة أو الجبهة المسلحة إنتصارآ كاسحآ على قوات الدولة وهزيمتها والإستيلاء على الأمور كلها، وهنا فى هذه الحالة تقوم هذه الحركة بتأسيس النظام الذى تريده من الصفر..فإذا توفقنا نحن كحركة شعبية فنحن المشاركين مع شركائنا فى الحرب سوف نأخذ نسبتنا فى الدولة من سلطة وثروة 2. أما إذا لم يحقق التنظيم المسلح أو الحركة أو الجبهة المسلحة إنتصار كاسح على قوات الدولة فهنا لا سبيل غير الوصول إلى الحلول عبر التفاوض..فهنا إذا طالب شركاؤنا بحق تقرير المصير لفصل جنوب السودان فأنا شخصيآ يوسف كوة مكى سوف أكون تبع الشمال..لماذا ؟! لأن الجنوب سيكون به إقتتال بين الإخوة فى الجنوب لأن لا يوجد ما يربطهم غير كرههم للقبائل العربية من شمال السودان..وطالما أنه لا يوجد إستقرار فى الجنوب سوف لن يتمكن الإخوة من قيادات الحركة الشعبية من تلبية الوعود التى وعدنا الشعب بتحقيقها لهم من خدمات فى المياه والطرق والصحة والمدارس والكهرباء ناهيك عن مسألة التنمية..بينما سيكون فى شمال السودان إستقرار فهذا يمنحنا الفرصة لكى نقدم لشعبنا الخدمات والتنمية التى وعدناهم بها..وكان هذا هو نهاية حوارنا مع يوسف كوة مكى أنقله لكم وللتاريخ وأنا مسؤل منه أمام ربى يوم يقوم الناس لرب العالمين..وهنا أود أن أواصل لمزيد من أحاديث السابقين من القيادات التارخية للحركة الشعبية..وهنا أضع بين أيديكم حديث أحد القيادات العليا للحركة الشعبية فى جنوب السودان وهو القائد/ أروك طون أروك وعندما نضعه فى الميزان ذلك لأهمية حديثه الذى هو من نوع حديث يوسف كوة مكى..ففى عام 1988م من يناير قدم وفد الأنيانيا تو إلى إتنق معسكر اللاجئين بإثيوبيا بعد توقيعهم السلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان وكان أروك طون أروك هو الموجود حينها فى إتنق..فوجه إدارة اللاجئين لتجهيز المواطنين لحضور لقاء جماهيرى على شرف وفد الأنيانيا تو فى حوش الإدارة فى إتنق..وكان رئيس اللأجئين حينها هو الإدارى صمويل أتير داك 2. الفريد أكوج مسئول الشئون العسكرية 3. شان رير مسئول التوجيه السياسى 4. نيكولا نيون مسئول الأمن 5. تلفون كوكو مسئول الخدمات الإجتماعية (التعليم الإعلام الصحة الأراضى المساحة و المعاقين) فتم تكليفى بتجهيز هذا اللقاء من حشد للمواطنين وتنظيم مكان اللقاء..وبعد أن حشدنا اللاجئين فى المكان و نظمناهم ووصل وفد الأنيانيا تو وبعده وصل عضو القيادة العسكرية العليا أروك طون أروك تم تقديم صمويل أتير داك رئيس اللاجئين لإستقبال الجميع وبعده تم تقديم ممثل الأنيانيا تو وقدم كلمته..وأخيراً تم تقديم أروك طون أروك الذى رحب بجميع الحضور ثم ترحيباً خاصآ بوفد الأنيانيا تو وأثنى على مبادرتهم وقال لهم ان وصولهم الى هنا لشئ طبيعى جدآ ذلك لأن الإخوة يختلفون ويتصالحون..وبعد ذلك وجه أروك طون أروك حديثه إلى أعضاء القبيلة التى ينتمى إليها وهى الدينكا فقال لهم:..أنى أرى الكثير من إخوانى من الدينكا فى الجناح السياسى والعسكرى لا يرغبون فى مواصلة الحرب نحو الشمال و يصرون على تحرير الجنوب بغرض العمل على فصل الجنوب.. فإنى من هذا المقام أحذرهم وأقول لهم أن فصل الجنوب وقيام دولة للجنوب سيكون خيار ضار لنا نحن الدينكا بل وربما كارثة..لأننا الدينكا أكبر إثنية موجودة فى جنوب السودان ففى ظل وجودنا فى السودان الواحد الواسع الكبير فمهما تصرف بعض أعضاء القبيلة تصرفات قد لا تعجب بقية الإثنيات الاُخرى فإن ذلك سوف لن يكون ظاهر وسيكون على نطاق ضيق محدود ولن يؤثر على أي إثنية في السودان..وأما فى حالة الإنفصال وعبورنا من الشمال إلى الجنوب فإن تعدادنا كإثنية كبيرة سيكون كبير وظاهر..وفى هذه الحالة فلو قام بعض من أفراد القبيلة بأى تصرفات مستفزة لبقية الإثنيات الاُخرى فإن ذلك سيكون ظاهر جدآ وبالتالى هذا سوف يجعل بقية الإثنيات الاُخرى تغضب وتتحد ضدنا..وإذا إتحدت الإثنيات الاُخرى ضدنا فإننا كدينكا من أغلبية سنتحول إلى أقلية والإثنيات الاُخرى من أقلية ستتحول إلى أغلبية.. ومن هنا هذا سيكون مهدد أمنى على مستقبل الدينكا..وقال أروك طون أروك آلا ترون ماذا يحدث للذرة فى البلد عندما نقوم بزراعة بذورها!! آلا ترون أن القناديل التى تخرج حبوبها قبل القناديل الاُخرى فإن الطير يقضى على حبوبها..وبهذا ختم أروك طون أروك عضو القيادة العليا للحركة الشعبية حديثه وكان هذا فى يناير من عام 1988م فى إتنق معسكر اللاجئين..
*عزيزى القارئ وعزيزتى القارئة أردت من هذا السرد المطوَل أن أضعكم فى الصورة عن ما قاله الأولين و السابقين من بعض أبناء النوبة الذين حملوا راية النضال عن شعب النوبة حتى الموت..ورأي آخرين من غير النوبة وهم السابقين من فتحوا طريق النضال فى جنوب السودان من أجل تحرير السودان..وكذلك رأي تنظيم كمولو من النضال ورأي أنا و رأى بعض الإخوة الذين نتشارك معهم الأراء..فهذه الأراء عندما تجمعها كلها فهى تهدف إلى تحقيق حقوق شرعية ليس من بينها حق تقرير مصير مبطن أو ظاهر..و ندلى برأينا هذا ورأى الأولين والسابقين حتى نزيح الستار لشعب النوبة لكى يعرفوا أن ما يستتر به المطالبون بحق تقرير المصير بإسمه عبر ما سُمى بمؤتمر كل النوبة كاودة 2002م ما هو إلا تضليل خبيث فاقد للشرعية..لأن لا تفويض حقيقى لذلك.. ولأن لا إستفتاء تم لذلك، ولأن الأولين و السابقين من يرجع لهم الفضل فى هذا العمل الذى إختطفه هؤلاء الجبناء الإنتهازيين لم يكن هذا المطلب من بين أهدافهم من النضال..ولو أن الأولين والسابقين لم يأسسوا تنظيم كمولو ويحولوا النضال السياسى إلى نضال سياسي مسلح لم يجد هؤلاء الإنتهازيون فرصة لخلط الأوراق..لذلك فإن مساعيهم مكشوفة ومفضوحة..فهم بلغة أهلنا البقارة جحمانين مال وجياع سلطة..يعملون من أجل مصالحهم فقط..فالمسألة ليست مسألة القوى الرجعية من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين كما جاء فى زعم أحدهم بقدر ما أن المسألة هى مسألة حقائق من خلال تجارب واقعية حاصلة فى الزمان القديم و المُشاهد الجديد فى زماننا هذا..لأن المسألة ليست كما تقوله المواثيق كما يزعمون سواءاً كانت مواثيق أُممية أو إقليمية لأن هذه المواثيق لا تعطى الشعوب حق تقرير المصير فى صحون من ذهب..ولا ترفع السلاح لتحقيق هذه الشعارات لإعطاء الشعوب المضطهدة حق تقرير المصير كما جاء فى مواثيقها..فكم من شعوب قاتلت وتقاتل فى حكامها الطغاة من أجل نيل حق تقرير المصير ولم نر هذه الدول التى أخرجت هذه المواثيق تتدخل بقواتها من أجل تحقيق حق تقرير المصير لهذه الشعوب.. يصبح بالمنطق وعبر التجارب فإن حق تقرير المصير لا يُمنح لمن يكتبون بالأقلام التى تحمل الرصاص الميت مطالبين الأنظمة الطاغية بمنحهم حق تقرير المصير و مستشهدين بمواثيق أُممية و إقليمية.. بل إنما حق تقرير المصير ينزعه من يناضلون بالسلاح الذى يحمل الرصاص الحى.. لأن هؤلاء الطغاة محروسون بقوات تحمل سلاح به رصاص حى ولا يخيفهم إلا من يحمل نفس سلاحهم الذي به رصاص حى.. لأنهم يرتجفون و يرتعشون عند سماع أزيز هذا الرصاص الحى ..
*عليه أقول لهؤلاء الذين كثر عددهم المطالبين بحق تقرير المصير لشعب النوبة لو كانوا صادقين وغير منافقين وغير جبناء وغير جحمانين مال وجياع سلطة وغير مضللين لشعب النوبة أقول لهم إتركوا الأقلام التى تحمل الرصاص الميت لأنها والله سوف لن تقتل لكم بعوضة..ولن تخيف لكم أى طاغية و حتى لو كان ذلك الطاغية أجبن الجبناء..وعليكم برفع السلاح الذى هو الطريق الوحيد الذى يجعل الحكام الطغاة يرتجفون ويرتعشون ويُنزع منهم حق تقرير المصير من أي نوع كان مستتر مبطن أو ظاهر وواضح..وغير ذلك فإنكم فقط تملأون الدنيا ضجيجآ لا فائدة منه..وبالطبع فأصحاب الأقلام التى تطالب بحق تقرير المصير هم يسيرون فى خطى الإخوة فى جنوب السودان الذين نالوا حق تقرير المصير المبطن بالإنفصال..ولكنى أقول لهؤلاء الكُتاب الذين يتفلسفون شديدآ و يتفقلقصون كثيرآ ويعتبرون أى رأى مخالف لهم هو ضد رغبة شعب النوبة أقول لهم فإن الإخوة الذين يقتدون أثرهم لم يحققوا حق تقرير المصير الذى أدى الى إنفصال جنوب السودان وقيام دولة الجنوب لم يحققوه عبر الأقلام التى تحمل الرصاص الميت بل إنما حققوه عبر الأسلحة المختلفة التى تحمل جميعها الرصاص الحى منذ 1955م ودفعوا مقابل ذلك ثمنآ باهظآ فى شكل شهداء ومعاقين وجرحى..فيلا بلاش فلسفة وفلقصة وكثرة كتابات..فإن كنتم صادقين وتسعون بجدية نحو تحقيق حق تقرير المصير لشعبكم فالطريق إلى ذلك واضح وظاهر بلغة العسكر..لأن الطريق الذى تسلكونه الأن وترونه الأقصر إلى ذلك من خلال وجودكم فى دول الجوار أو فى أى بقعة من الأرض وتكثرون من الكتابة عن حق تقرير المصير،فتقرير المصير لا يحقق بكثرة الأقلام التى تكتب ولكن تحقيق تقرير المصير يتم نزعه عبر كثرة الأسلحة المختلفة التى تحمل الرصاص الحى وكثرة الضغط بالنيران على نظام الطغاة فى الخرطوم..فلا مؤتمر كل النوبة فى كاودة 2002يمنح حق تقرير المصير.. ولا مؤتمر بعض النوبة ولا المؤتمر الوطنى ولا كثرة الأقلام التى تطالب بحق تقرير المصير ستحقق ذلك..وإنما ما يحقق ذلك هو كثرة من يرفعون الأسلحة التى تحمل الرصاص الحى.. وإلا فاخرصوا ولا تكتبوا و تكذبوا بإسم شعب النوبة على أنه هو من فوضكم بالكتابة بإسمه..
*..هنا نختم هذا المقال ونقول إن ما ذكره الكاتب الذى هُوجم بوابل من الكتابات من الكُتاب المدَعين حق التفويض بإسم مؤتمر كل النوبة 2002م فإن ما ذكره من مبررات تجعل السعى المبطن وراء قيام دولة جبال النوبة أمراُ كارثياً فهنا أقول لكم أننى أدعمه دعمآ كاملآ وأعزز وأزيد من فوق مبرراته الأتي:
*(أ)..معظم الذين يكتبون عن حق تقرير المصير لشعب النوبة ويهددون الآخرين بشرعية المطلب لأنه من تفويض شعب النوبة فى مؤتمر كل النوبة كاودة 2002م حسب زعمهم فهم كذابون ومنافقون ولا شرعية لهم ..لأن لا تفويض واضح حصلوا عليه من شعب النوبة ..ولا أي إستفتاء اُجري لمعرفة ذلك التفويض ..وكما أن الذين حضروا مؤتمر كاودة 2002م فهم لا يمثلون إلا أنفسهم ..وإن 75% من شعب النوبة اُمي لا يقرأون ولا يكتبون فماذا يعرف شعب النوبة عن حق تقرير مصير ظاهر أو مبطن ؟!ماذا يعرفون عن الحكم الذاتي والفدرالي والكونفدرالي؟؟؟ هذا إفتراء بإسم شعب النوبة...
*(ب)..جبال النوبة لموقعها الجغرافي ستكون دولة بائسة فاشلة مقفولة ومخنوقة لأن لا حدود دولية لها إلا مع دولة الشمال ودولة الجنوب..وسيكون من الصعب إستيراد الواردات من إحتياجات ومعاش الناس وكذلك تصدير الصادرات من أي نوع إلا عبر هاتين الدولتين !!فلمن نترك البحر الأحمر الذي يطل على المحيط الهندي؟؟!!
*(ت)..النوبة لهم حق الإمتياز التاريخي في السودان فلمن يتركون السودان ؟هل من أجل مجموعة همها الوصول إلى أهدافها الخاصة؟
*(ث)..المطالبون بحق تقرير المصير بإسم شعب النوبة هم من الإنتهازيين الجبناء جحمانين مال وجياع سلطة من غير العاقلين لم يستفيدوا من تجارب الآخرين..يهرولون وراء مصالحهم الخاصة بإسم مؤتمر كل النوبة الذي لم يحضره إلا حفنة قليلة من النوبة..
*(ج)..هذا المطلب لم يرد في أهداف الأولين والسابقين من النضال.. ومن أراد أن يجعله من الأهداف فليؤسس له نضال ومن ثم يجعله من أهداف نضاله وكفى خلط الأوراق....
*(ح)..حق تقرير المصير لا يُنال بكثرة الأقلام التي تكتب بالرصاص الميت ..ولا بكثرة الكتاب الذين يكتبون عن حق تقرير المصير لشعب النوبة.. ولا عبر مؤتمر كل النوبة 2002م كاودة .. وإنما حق تقرير المصير يُنتزع عبر نضال بالأسلحة التي تحمل الرصاص الحي القاتل.. وكثرة من يحملون هذه الأسلحة للضغط على الحكام الطغاة بكثافة نيران الأسلحة وليس كثافة الكتابة بالأقلام.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

تصريح:






بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل و المساواة السودانية
تصريح صحفي




تعلن حركة العدل والمساواة السودانية استجابتها لدعوة الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الرفيق الفريق عبدالعزيز آدم الحلو لحضور مؤتمرها العام الاستثنائي الذي سيبدأ اعماله في السادس من شهر اكتوبر 2017 في الأراضي المحررة في جبال النوبة. و ستشارك حركة العدل و المساواة السودانية بوفد رفيع مكون من المناضل آدم سابو حربي نائب آمين شئون الرئاسة، و اللواء محمد زكريا كليب المفتش العام لقوات الحركة، و العقيد عيسى إبراهيم شوقار قائد الكتيبة الثالثة. مع خالص الأماني و الدعوات بنجاح المؤتمر فيما يوحد صف المعارضة و يقوي شوكتها.


جبريل ادم بلال
امين الإعلام الناطق الرسمي باسم الحركة
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

حوار:







اللواء وليم الاريو دال: نطالب بالوحدة مع السودان







حوار: ملوك ميوت



انتقلت الحرب الأهلية في دولة جنوب السودان لمرحلة جديدة بين حكومة الحركة الشعبية بقيادة سلفا كير وفصائل المعارضة المسلحة إلى مربع جديد, حيث أسفرت الانشقاقات هذه المرة عن تأسيس حركة سانو الفيدرالية للوحدة الوطنية التي يقودها اللواء وليم الاريو دال المنشق من الحركة الوطنية الديمقراطية بقيادة د.لام أكول،

التي تطالب بالوحدة بين دولتي السودان وجنوب السودان. حيث أكد أن الوحدة مجدداً بأسس وتفاهمات جديدة هي التي تنتشل شعب دولة جنوب السودان من البرك الدموية التي يسبح فيها الآن، مؤكداً أن خيارات أهدافها متاحة, واثقاً من أن أمل شعب الجنوب أصبح يؤيد خيار الوحدة, مستبعداً نجاح تعدد الحركات المعارضة لاستعادة الوضع إلى طبيعته في الجنوب، وقال اللواء وليم الذي ينحدر من قبيلة الدينكا في حوار عبر الهاتف من دولة افريقية, إنه إذا أجري الاستفتاء مجدداً فإن الجنوبيين سيصوتون لصالح الوحدة، خاصة أن خيار الوحدة قرار أصبح تملكه حركة (سانو) الفدرالية وحدها, ويخضع لحساباتها هي قبل حسابات أي طرف آخر. (الإنتباهة) بدورها استنطقت اللواء وليم الاريو دال حول أهداف حركته فرد في السطور الآتية:-
> ما هي الأسباب التي دفعتكم للانشقاق عن الحركة الوطنية الديمقراطية بقيادة د.لام أكول؟
< أولاً عندما انضممنا للحركة الوطنية الديمقراطية، كانت تحمل كلمة (الديمقراطية) وهي كلمة رنانة في آخر الجملة, لكن د.لام لم يترجمها على أرض واقع المسمى زوراً بالحركة الوطنية الديمقراطية التي دخلناها من أوسع الأبواب على أمل إنقاذ شعب دولة جنوب السودان, لكن للأسف خرجنا منها من أضيق النوافذ الفكرية الجهوية الذي مارسها د.لام اكول حتى في الشؤون العسكرية, بمعنى أنه يقوم بتقليد أبناء قبيلته في الرتب العسكرية الحساسة دون النظر الى الأقدمية العسكرية, ناهيك عن المؤهلات, وبهذا أكد لنا رئيس الحركة الوطنية الديمقراطية حقيقة أن كافة القيادات التقليدية مصابون بداء القبلية والجهوية مهما كانت درجاتهم العلمية ومفاهيمهم الفكرية تجد في ظاهرهم القومية الوطنية الديمقراطية, وفي باطنهم الجهوية والقبلية وحتى في داخل نفس القبيلة عدا د.رياك مشار الذي له مبادئ وحدوية صادقة لشعب جنوب السودان, ونحن لا نختلف معه في تلك الأفكار والمفاهيم .
> لماذا أسستم حركة (سانو) الفدرالية للوحدة الوطنية في هذا الوقت؟
< في الحقيقة هذا هو الوقت المناسب لذلك، حتى يعرف المجتمع الدولي أنه كان على خطأ لتقسيم تراب السودان الواحد , ونحن بدورنا حاولنا تصحيح مسارات وأفكار قيادات الحركة الشعبية منذ الانفصال لكنهم واصلوا في غيهم الجهوي, ومع ذلك تأكدنا الحقيقة عند د.لام أكول في الحركة الوطنية الديمقراطية, فأبت أنفسنا إلا وأن نؤسس حركة وطنية تنادي بوحدة الشعب الواحد وان هذه الحركة تمثلها كل مكونات شعب جنوب السودان أولاً لأنهم أصحاب المصلحة الحقيقية الذين سيخوضون هذا الرهان بقلب واحد حتى تعود لسوداننا هيبته وعزته وكرامته التي انتهكها أطراف المجتمع الدولي عندما فصلوا جنوب السودان .
> في ظل تعدد الحركات المعارضة لحكومة سلفا كير ,ما هي الحركة التي ستحقق طموحات وآمال شعب جنوب السودان؟
< إن كل الحركات المتمردة ضد حكومة جنوب السودان كلها حركات كرتونية فارغة من المبادئ والأهداف فهي لا تقدم ولا تؤخر, وبمعنى آخر هي حركات تدعي الثورة لتحقيق مصالح قياداتها فقط ,ولا يوجد قائد الآن قادر علي تحقيق الوفاق بين مكونات مجتمع جنوب السودان عدا د.رياك مشار الذي يحمل نفس المبادئ والأهداف التي نحملها نحن في حركة (سانو) الفدرالية للوحدة الوطنية , فكل القيادات بالحركات المعارضة لحكومة سلفا كير هي قيادات قابلة للشراء بأبخس الأثمان, فهي تعزف على أصوات المصالح النشاز فاقد للأهداف والمبادئ عدا حركة (سانو) الفدرالية للوحدة الوطنية. ونأمل ان يلتف كل الغيورين حولها لتحقيق الغاية المنشودة.
> من أين جاءت فكرة حركة (سانو) الفدرالية للوحدة الوطنية؟
< نود أن نذكر (لأن الذكرى تنفع المؤمنين,) حركة (سانو) الفدرالية للوحدة الوطنية هي الابن البار لحزب (سانو) في تحقيق تراب السودان, ومن المعروف أن حزب (سانو) هو أول حزب سياسي لجنوب السودان, وكان يرأسه الأب المناضل الراحل وليم دينق نيال الذي كان ينادي بوحدة السودان, وهو من أبرز القيادات الجنوبية الوحدوية، وهو من أبناء منطقة (التونج) وانا شخصياً أحد أحفاده, فلابد من تحقيق أهداف ومبادئ الذين ضحوا بدمائهم الغالية من اجل هذا الوطن, ولهذا رأينا أن نعمل على وحدة تراب الوطن بقناعات وأسس وطنية حقيقية تمسح ماء وجه شعب الجنوب الذي تم تضليله من قبل قيادات الحركة الشعبية ود.لام اكول أحد تلك القيادات التقليدية بزعامة سلفا كير الذي قادته الصدفة الى الرئاسة بالمفاهيم القبلية والجهوية أوصلت دولة جنوب السودان الى أن تكون رواندا جديدة في افريقيا نتيجة الأحداث التي راح ضحيتها أكثر من ضحايا قبل العام2000م.
> ما هي أهداف حركة (سانو) الفدرالية للوحدة الوطنية بصفتك رئيسها وقائدها العام؟
< بإيجاز أهداف حركة (سانو) الفدرالية للوحدة الوطنية، هي توحيد التراب السوداني من نمولي الى حلفا وإنقاذ شعب جنوب السودان من سياسات الحركة الشعبية الهدامة والتي جعلت القتل الجائر بين الأبرياء العزل واقعاً معاشاً في الجنوب, ونؤكد ايضاً أن خيارات وسائلنا متاحة لتحقيق الهدف والآن نجد ان شعب جنوب السودان صار متعطشاً للوحدة أكثر من أي وقت مضى بعدما عايش حقيقة سياسات الحركة الشعبية وقياداتها الفاشلة, وهذا دليل على أن أفكار الغابة لا تصلح ان تقود مجتمع جنوب السودان الى التنمية والسلام ووحدة المجتمعات المحلية الإثنية التي تتكون من (64)قبيلة. فقيادات الحركة الشعبية لم يأتوا بشيء سوى الفساد الأخلاقي والاجتماعي والسياسي ونهب أموال الدولة وتدمير التنمية بالكامل .لذلك تعطش شعب جنوب السودان للوحدة اليوم قبل الغد , وهناك كثيرون الآن من قيادات الحكومة بجوبا يتوقون للوحدة وكلهم في انتظار من يطلق صافرة بداية النضال من أجل الوحدة. وحركة سانو الفدرالية للوحدة الوطنية تطلق الصافرة الآن وتنادي كل الأحرار من أبناء الجنوب بصفة خاصة والسودان عامة بالوقوف لتحقيق أهدافها المنشودة في توحيد تراب الوطن الغالي كما تركه لنا الآباء والأجداد.
> كيف تفسر صمت النخب السياسية الجنوبية والمجتمع الدولي على ما يحدث في دولة جنوب السودان؟
< النخب السياسية الجنوبية عاجزة عن التحرك لإيجاد الحلول وأصبحت تتفرج على المشهد الأليم الذي يحدث في جنوب السودان ,وهي مرغمة على ذلك لأن سياسات حكومة سلفا كير الإقصائية أجبرتهم على الصمت المرير على الأوضاع المزرية ,مع ان النخبة السياسية توافق الحكومة في جوبا على سياساتها التعسفية حتى لا تتوقف مصالحها الشخصية وذلك على حساب المواطن البسيط والمغلوب على أمره .
هناك بعض النخب السياسية تم تخديرها بالرشاوى والمناصب الدستورية دون مراعاة لمعاناة المواطن, وأصبحت هناك مسافة بين الحكومة التي تواصل انتهاكاتها ضد بعض القبائل , والمواطن البسيط الذي لا يحلم إلا بالأمن والاستقرار المفقودين في البلاد, أما صمت المجتمع الدولي لأنه يتحمل مسؤولية انفصال جنوب السودان, فقد صار لا صوت له بعد الانفصال لارتباط مصالحهم في ظروف الحرب الدائرة الآن ونهب بقية الثروات والموارد الطبيعية في جنوب السودان. والآن هناك شركات أوربية تحت مظلات المنظمات الإنسانية تعمل في مجال تعدين الذهب في (كبويتا) وبقية المناطق في جنوب السودان, وتقف وراءهم قيادات منتفعة من النخب السياسية الجنوبية في حكومة جوبا التي أصبحت لا حول لها ولا قوة بعد الفساد الذي استشرى في البلاد ,وتم إفراغ خزينة الدولة من كل جنيه فأصبح كل قيادي يأتي بشركاته دون رقيب أو حسيب وانشغال قبائل جنوب السودان في القتال بين بعضهم البعض, وحقيقة أن المجتمع الدولي بمنظماته الإنسانية المختلفة ذات الأجندة والمصالح لا يهمها ما يحدث في جنوب السودان من اقتتال أكل الأخضر واليابس.
> كيف ترى علاقة جنوب السودان مع دول شرق إفريقيا وغربها؟
< من أكبر الأخطاء التي ارتكبتها حكومة الحركة الشعبية في جوبا, هي اتكالها المفرض على التعاون مع دول شرق افريقيا وغربها تجارياً وسياسياً واجتماعياً وتغييب دور العلاقات التاريخية مع دولة (السودان الأم) التي ينتمي إليها شعب جنوب السودان تاريخياً وثقافياً واجتماعيا أكثر من دول شرق وغرب افريقيا, والدليل على هذا الحديث نجد أن الجنوبيين الذين نزحوا الى السودان الآن يعاملون أسوة بالمواطنين السودانيين , وذلك حسب توجيهات رئيس الجمهورية المشير عمر البشير مقارنة مع الجنوبيين الذين نزحوا الى شرق وغرب إفريقيا حيث يعانون أشد أنواع المآسي وأقسى ظروف الحياة الاجتماعية مع مواطني تلك الدول. ان السودان هي القبلة المقبولة القابلة للتعامل والتعاون الاجتماعي مع إخوانهم من جنوب السودان نسبة للعلاقات التاريخية الضاربة الجذور ولا يجب ان ننسى أن دول شرق إفريقيا لها يد طويلة في حرب الجنوب الحالية.









المصدر:

https://alintibaha.net/index.php/%D8%A7% ... 8%A7%D9%86
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

رسالة:






رسالة من الحزب الشيوعى للرفيقين مالك عقار وياسر عرمان






الرفيقان مالك عقار وياسر عرمان

تحية نضالية



* ننطلق ونحن نخاطبكم كما جاء في خطاب الحزب بتاريخ 23 مارس 2017م من أن " الحزب على يقين من قدرات وحكمة الحركة الشعبية وقادتها في إحتواء التباينات والخلافات والمواقف على أسس ديمقراطية وشفافة وممارسة النقد والنقد الذاتي والإصلاح متوخين مصالح الشعب السوداني، وخاصة مصلحة شعبنا في مناطق العمليات الذين عانوا وصبروا من أجل حل عادل لقضاياهم ومن أجل وحدة الحركة كجسم معارض ..."
* " نثق نحن في الحزب الشيوعي عدم إلتفاتكم للمؤامرات التي تحاك لتفتيت المعارضة وقواها الحية ... وإحباط قوى المعارضة لتمرير مشروع الهبوط الناعم والإبقاء على النظام وسياساته المعادية للشعب، والتي تقود إلى رهن البلاد لجهات أجنبية."
* " تجاوزكم للخلافات والسمو فوقها على أسس صحيحة وقويمة يعزز وحدة المعارضة ويقوي عودها ويقرب آوان انتصار شعبنا ... ومواصلة جهدنا (جميعاً) في توحيد قوى المعارضة الراغبة في التغيير الجذري."
* " إن القوى السياسية جميعها تتحمل المسؤولية التاريخية في هذه المرحلة الدقيقة المفصلية."
* " ولا شك أنكم تعلمون أن النظام الآن يفعل ما بوسعه لإضعاف المعارضة وتقسيمها لتتسق هذه السياسة مع رغبة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي في الضغط على بعض أقسام المعارضة من أجل إلحاقها بالتسوية السياسية لمزيد من دعم النظام من أجل إنجاح مخطط الهبوط الناعم ولضمان تحقيق مصالحه على حساب شعوب المنطقة."
* " إن توسيع جبهة المعارضة يتطلب وحدة أطرافها على المستوى التنظيمي والسياسي ... نحن أحوج ما نكون للوحدة وتصعيد المقاومة من أجل الإطاحة بالنظام."
نتمثل ما ورد في خطابنا الآن، ويخاطبكم ويناشدكم الحزب لأخذ المبادرة لتوحيد صفوفكم من جديد في الحركة الشعبية شمال والنضال الرفاقي من أجل تحقيق الهدف العظيم النبيل الذي صبوتم لتحقيقه والذي عبرتم عنه (بالسودان الجديد)، وطن ديمقراطي يسع الجميع وعدالة اجتماعية ومساواة بين كل مكوناته المجتمعية وتنمية متوازنة وعدالة في توزيع الخدمات ووحدة في التنوع يتكامل فيها أهل السودان وأقاليمه لتوظيف المواد والثروات لصالح المواطنين اجمع وتوزيع الثروة والسلطة بعدالة ويسود التعايش السلمي في ربوعه والنهوض بالسودان وإزدهار شعبه.
ما ورد من أهداف هي ما عمل له الحزب الشيوعي السوداني مع القوى الوطنية الديمقراطية بمثابرة وصبر منذ فجر الاستقلال حين رفعوا شعار: (لا تحرير بلا تعمير) مقابل شعار قوى اليمين(تحرير لا تعمير)والسير على خطى المستعمر وإبقاء كامل السودان متخلفاً على طريق التنمية الرأسمالية الشائهة والتنمية غير المتوازنة واستمرار الحواجز والعصبيات بين مكوناته السكانية معرقلاً تمازج أهل السودان وتفاعل الثقافات واللغات وإثراء التنوع.
لقد كان وصول الرأسمالية الطفيلية للسلطة عبر الانقلاب في يونيو 1989 هي قمة الملهاة للتنمية الشائهة التي تتمثل في الخراب والدمار الذي أصاب السودان في كل جبهاته السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والأمنية والثقافية والرهن الكامل للبلاد للقوى الاجنبية والدول الرأسمالية الكبرى وبيع سيادة الوطن مقابل المساعدات وتحويل السودان إلى جزء من المنظومة الأمنية والاستخباراتية لأمريكا واقامة قواعد عسكرية على أرض السودان والمشاركة في قوات الافريكوم وإقحام السودان في حرب اليمن والاستمرار في تمزيق بلادنا كما فصل الجنوب من قبل.
إذاً لقد كان وصول الرأسمالية الطفيلية للسلطة هو قمة الخطر على بلادنا مما يستوجب الترفع عن أى خلافات مهما كانت والتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد الوطن لتمزيقه وتفتيت وحدته والعمل على وحدة قوى المعارضة الجادة لإسقاط النظام الطفيلي الذي بلغت أزمته القمة، ولكي تستعيد المعارضة والشعب المبادرة لتحقيق الأهداف في سودان جديد كما عبرتم عنه.
دائماً كانت القوى الحديثة هي صاحبة المبادرة في النضال واسقاط الانظمة الشمولية وتحقيق التحول الديمقراطي الذي يفتح الطريق لتنمية اجتماعية وتحقيق العدالة الاجتماعية وعقد المؤتمرات مثل: (المائدة المستديرة / المؤتمر الدستوري القومي في 1989) إلا أن اليمين متمثلا في الاحزاب الطائفية والانقلابات العسكرية ظلت تنقض على النظام الديمقراطي وتدور في الفلك القديم.
المستجدات في الساحة السياسية ارتفاع الوعي السياسي والاجتماعي بين كافة أهل السودان في الحضر والريف في المركز والأطراف مستمداً ومستنطقاً تجاربه السياسية على فتح الطريق بشكل أوسع لإحداث تغيير جذري لتحقيق طموحات شعب السودان في النهوض والإزدهار لصنع سودان جديد حسب تعبيركم.
الحزب في هذه المرحلة الحرجة يدعوكم للسمو فوق المرارات والاستجابة لنداء الوطن لإنقاذه من المخططات الجارية لنهب موارده وخيراته وتفكيك وحدته وانقاذ الشعب وتخليصه من التبعية الرأسمالية العالمية.
إننا ندعوكم من منطلق الحرص والمبدئية على وحدة المعارضة وفي قلبها وحدة القوى الثورية أن تبذلوا أقصى درجات الحرص على هذه الوحدة مهما كانت الخلافات في الرأي أو التباين في وجهات النظر التي يمكن معالجتها في اطار الحوار الهادئ البناء، والرجوع إلى الديمقراطية والعقل الجمعي. لعلمنا أنكم لستم طلاب جاه أو مناصب، فأنتم وسط قواعدكم تناضلون في سبيل تحقيق الهدف الاسمى وهو انتشال السودان وشعبه مما هو فيه وبناء السودان الديمقراطي المتحد الجديد، وعليه فأملنا كبير في المبادرة بإعلان حضوركم المؤتمر وسط قواعدكم في كاودا لرأب الصدع ولتكن هزيمة الأعداء هي هدفكم. وهذا هو الموقف الذي سيسجله لكم التاريخ بأحرف من نور.


سكرتارية اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي السوداني
3 أكتوبر 2017م



صورة لـ:
السيد/ عبد العزيز آدم الحلو
السيد/ جبريل إبراهيم
السيد/ عبد الواحد محمد نور
السيد/ مني أركو مناوي
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

بـيـان:







التاريخ: 4/ أكتوبر/2017
الاشارى: 4/ KH/ERSS


بـيـان

على اثر التصريح الصحفى الصادر عن حزب الامة القومى بتاريخ 4/اكتوبر/2017 حول تعذرها عن حضور المؤتمر الاستثنائى للحركة الشعبية فى منطقة كاودا-السودان، معللة بان السبب خلف تخلفهم هو عدم اصدار تاشيرات دخول جنوب السودان لوفد قوة نداء السودان المشارك من طرف سفارة جنوب السودان بالخرطوم.
والجدير بالذكر بان سفارة جمهورية جنوب السودان بالخرطوم قد اعتذرت عن منح تاشيرات دخول جنوب السودان لوفد قوة نداء السودان لان المؤتمر المذكور سوف يقام فى منطقة سودانية.
وفى هذا السياق تؤكد سفارة جنوب السودان بالخرطوم حرصها على التعاون الايجابى للارتقاء العلاقات الثنائية ودفع المصالح المشتركة، لتعم السلام والامن والاستقرار بين البلدين الشقيقين.


سفارة جمهورية جنوب السودان
الخرطوم
جمهورية السودان
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

توضيح:








حركة/جيش تحرير السوان

المجلس القيادي الأعلى






لرفقتكم: لجنة المؤتمر القومي الاستثنائي للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال

الموضوع: كشف باسماء وفد حركة/ جيش تحرير السودان المشارك في المؤتمر




بالإشارة للموضوع أعلاه نفيد رفقتكم الثورية بان المذكورين أدناه هم اللجنة المكلفة لتمثيل الحركة بالمؤتمر ، وهم:

1.لواء ركن/ عبد الله حران آدم ، رئيس اللجنة
2. الأستاذ/ محمد عبد الرحمن الناير ، الناطق باسم مكتب الرئيس
3. الأستاذ/عبد اللطيف عبد الرحمن ابكر ، مدير مكتب الرئيس
4. الأستاذ/مصطفي شريف محمد ، الامين التنظيمي
5. الأستاذ/ عز الدين عبد الرسول أرباب ، عضو المجلس القيادي
6. عميد ركن/ موسي محمد
7. عقيد ركن/ مزمل محمد أحمد
8.رائد/ علي يوسف حسب الله
9.ملازم أول/ ابراهيم ابكر ابراهيم
10. ملازم اول/ حنفي آدم أبكر
11. ملازم اول/ زكريا بركة صيام
12. ملام ثاني/ علي حامد همة.

وهذا ما لزم توضيحه


توقيع رئيس اللجنة
اللواء الركن/ عبد الله حران آدم
5 أكتوبر 2017م
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

تقرير:






خلافات على نسب التمثيل تؤجل إنطلاق مؤتمر الحركة الشعبية







الجماهير: عباس محمد إبراهيم




كشف مصدر رفيع المستوى بالحركة الشعبية-شمال، فجر الأحد، عن تأجيل أعمال المؤتمر العام الإستثنائي، الذي كان متوقعا انطلاقها صباح الجمعة الماضية، بسبب خلافات بشأن نسب تمثيل المناطق الجغرافية.

وقال المصدر إن حالة من الارتباك والتوتر سادت بين أعضاء لجأن المؤتمر بعد رفض واعتراض ممثلى إقليم النيل الأزرق و عدد من المناطق في ولاية جنوب كردفان، على عدد المقاعد الممنوحه لهم مقارنة بنطاق اخرى.

وذكر المصدر، الذي تحدث لـ”الجماهير”، رافضا الكشف عن هويته أن “المشاركين، قبل موعد انطلاق المؤتمر احتجوا بشدة على التوزيع واعتبروه غير عادل ولا يعكس الثقل الجغرافي للمناطق.

وأضاف” تم إعلان تأجيل انطلاق الجلسات إلى وقت لاحق لمزيد من المشاورات وتجاوز الخلافات”.

وكان مقررا أن تبدأ أعمال المؤتمر العام الاستثنائي، صباح الجمعة الماضية،بـ(كاودا) المقر العام لمقاتلي جيش الحركة الشعبية لانتخاب قيادة جديدة للحركة الشعبية، وأجازة منفستو ودستور الحركة.

وعلمت “الجماهير” إن توجيهات صارمة صدرت في وقت متأخر ليل الجمعة تحظر على الأعضاء أستخدام شبكات التواصل و الهواتف لحين أشعار أخر.

وفي ذات الاتجاه تمسك القيادي بالحركة الشعبية شمال رمضان حسن نمر بموقفه الرافض لانطلاق المؤتمر الاستثنائي.

و كتب رمضان على صفحته بشبكة فيسبوك السبت (علي ضوء المعطيات الجارية لانعقاد المؤتمر الاستثنائي والاستعجال المتعمد فنحن علي أعتاب إعادة الأزمة بصورة اعمق).

و أضاف ( العجلة في إعداد المؤتمر الاستثنائي و الانتقائية بمثابة حصان طروادة وشبح التفكيك من الداخل مجرد استقراء للواقع).

وحددت الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، الجمعة الماضية موعداً لانطلاق مؤتمرها العام الاستثنائي في الأراضي الواقعة تحت سيطرة الجيش الشعبي بولاية جنوب كردفان، في أول خطوات ترتيبات البناء والهيكلة عقب القرارات التنظيمية التي عزلت رئيسها مالك عقار والأمين العام ياسر عرمان وتكليف نائب الرئيس عبدالعزيز الحلو بالقيادة في مارس / أبريل الماضي.














المصدر:

https://www.aljamaheer.net/2017/10/08/%D ... %A4%D8%AA/
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

خطاب:






خطاب الحزب الشيوعي السوداني في مؤتمر الحركة الشعبية-شمال








السيد/ عبد العزيز آدم الحلو الرئيس المكلَّف للحركة الشعبية لتحرير السودان
السادة/ أعضاء مجلس التحرير
السادة/ المؤتمرون ...
السادة/ الضيوف الكرام


* التحية لكم ولكل شهداء الحركة الشعبية والحركة السياسية السودانية، الذين قدموا أرواحهم مهراً من أجل سودان ديمقراطي يسع الجميع.
* التحية لكم وأنتم تعقِدون مؤتمركم هذا الذي يُعتبر خطوة مهمة لتوحيد الحركة الشعبية وترسيخ الديمقراطية والمؤسسية والعقل الجمعي للتداول في أحوال البلاد التي أنهكتها الحروب والأمراض والفقر. وداخل تنظيمكم العريق ومن أجل إجازة الوثائق الموجهة للمؤتمر: المانفستو والدستور وهياكل الحركة وإنتخاب قيادة جديدة للمرحلة القادمة، ونتمنى لمؤتمركم التوفيق والنجاح، وأن يخرج بقرارات تسهم في تصعيد المقاومة وتنظيمها ضد النظام الراهن، وتعزز وحدة الحركة وتقوي نضالها من أجل المطالب العادلة التي تدافع عنها، والحل العادل والشامل لقضايا الوطن والمنطقتين.
* يأتي مؤتمركم في ظروف حرجة تمر بها البلاد جراء سياسات النظام الفاشي الحاكم، الذي زاد نيران الحرب اشتعالاً ووسع من دائرتها بعد إنقلاب الجبهة الاسلامية المشؤوم في 30 يونيو 1989م بعد أن كانت الحركة السياسية السودانية قد توصلت إلى الحل السلمي الديمقراطي وعقد المؤتمر الدستوري في 1989 فعمل على إجهاضه وتجديد نار الحرب لفرض رؤاه العنصرية. ومارس النظام كل أشكال القهر الديني والعنصري والثقافي والطبقي، ومارس الإبادة الجماعية في المناطق الثلاث، وفصل الجنوب وأصبح رأس النظام مطلوباً للعدالة الدولية.
* قهر النظام شعب السودان وجرده من أبسط الحقوق الديمقراطية والنقابية والسياسية وحتى مجانية التعليم والعلاج والخدمات وتوفير ضروريات المعيشة جراء الارتفاع المستمر في الأسعار، حتى أصبحت الحياة لا تُطاق وإتباع هذه السياسات الاقتصادية دمرت النشاط الإنمائي والخدمي، وقادت للفشل في توفير التنمية المتوازنة، مما أدى إلى قيام الحركات المسلحة للمطالبة بحقها العادل في السلطة والثروة. فرَّط النظام في استقلال وسيادة البلاد وباع أراضيها وثرواتها لمؤسسات الرأسمالية العالمية والإقليمية بأبخس الأثمان، ونهب عائدات البترول والذهب، وحولها إلى جيوب الرأسمالية الطفيلية الإسلاموية الحاكمة ومارس كل أنواع الفساد والطغيان، وأبشع أساليب التعذيب والقمع والإغتيالات للمعارضين السياسيين والنقابيين بشكل عام، كما عمل على قهر وتنكيل أبناء المناطق المهمشة وقمع الاحتجاجات السلمية إلى حد قتل أبناء الشعب كما حدث للطلاب والشباب والنساء ولأبناء كجبار والشرق وفي هبَّة سبتمبر 2013م ومع طلاب دارفور، مما أدى لإستشهاد عددٍ غير قليل من المواطنين، وفتح أبواب البلاد على مصرعيها للتنظيمات الإرهابية وسلَّح المليشيات التي مارست أبشع الانتهاكات في مناطق الحروب والنزاعات، وفي الجامعات وروَّع المدنيين العزل، كما زوَّر الانتخابات العامة والنقابية، وأصر على عقد مفاوضات وإتفاقيات ثنائية وحلول جزئية لقضايا القوميات، وفاقم أزمة السودان العامة لحصره الحل في إطار النظام وسياساته ومن ثم نقض كل العهود والمواثيق التي وقعها مع الأحزاب والحركات، مما أدى لتعميق الأزمة في البلاد وإعادة إنتاج الحرب بشكل أوسع. كما فشل " حوار الوثبة" الذي قُصِد به كسب الوقت وإعادة ترتيب أوضاع النظام، وتحول الحوار إلى وظائف ومحاصصة، مما يؤكد فشل الحلول الجزئية، وأن الحل الشامل هو الأساس لحل الأزمة في البلاد.
* لقد أصبح هذا النظام عقبة أمام وحدة البلاد من خلال نهجه العنصري الاستعلائي الديني والثقافي، ذلك النهج الذي صادر حق الشعب السوداني في الحياة، ومنع أبناء المناطق المهمشة في تطوير ثقافاتهم ولغاتهم الخاصة في إطار وحدة البلاد من خلال التنوع، حتى أصبحت البلاد مهددة بالمزيد من التشظي والتمزيق. كل هذا يتطلب وحدة كل قوى المعارضة ممثلة في الجماهير والأحزاب والحركات المسلحة في المناطق الثلاث في أوسع جبهة من أجل إسقاط النظام وتصفيته، لأن استمرار النظام وسياساته يقود إلى المزيد من إفقار الشعب وتجديد الحرب ورهن الوطن والتفريط في سيادته وتفتيت وحدته؛ وهذا يتسق مع برنامج (المشروع الحضاري) الرامي إلى إقامة دولة الرأسمالية الطفيلية تحت غطاء ديني وفرض الإذعان على الأطراف لتسير في فلكها ونهب الأرض والموارد والخيرات والشروع في بيعها للقوى الرأسمالية الكبرى ووكلائها في المنطقة.
* إن الدعوة لتقرير المصير في وجود مثل هذا النظام وسياساته أو تحت أي نظام شمولي غير ديمقراطي في رأينا يقود إلى تفتيت الوطن، لما يستصحبه من مرارات القمع والظلم ويخدم مؤامرات النظام وحلفائه في المنطقة ويساعدهم على تقسيم البلاد والهيمنة على موارده وثرواته.
* إن حق تقرير المصير حق ديمقراطي لكل الشعوب لخدمة مصالح الشعب ويجب أن يتم في مناخ ديمقراطي. ولمصلحة شعب السودان في وحدته وتكامل ثقافاته وأقاليمه المتعددة الموارد والمتنوعة الثروات والمناخات وتنوع تربته، وتوظيفه لمصلحة الجميع للنهوض بالوطن وإزدهار شعبه. كل ذلك يتطلب النضال المشترك لإسقاط النظام الشمولي وتصفيته وتفكيكه وإقامة وطن سوداني مدني ديمقراطي يكون أساسه المواطنة القائمة على المساواة في الحقوق والواجبات. وذلك عبر فترة إنتقالية وتحدد بأربع سنوات لتهيئة المناخ ليتم
فيها إنجاز المهام الآتية:
1. وقف الحرب وعودة النازحين إلى قراهم والحل الشامل والعادل للأزمة السودانية على أساس الديمقراطية والتنمية المتوازنة ودولة المواطنة التي تسع الجميع.
2. عقد المؤتمر الدستوري القومي الذي يشارك فيه جميع أهل السودان للتوافق على كيف يحكم السودان ليسع الجميع. ويتم فيه أيضاً مناقشة القضايا المصيرية كحق تقرير المصير والوحدة الطوعية والحكم الذاتي، وذلك في نهاية الفترة الإنتقالية بعد إسقاط النظام.
3. عقد المؤتمر الاقتصادي لوقف التدهور الاقتصادي والمعيشي وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين.
4. محاسبة كل من أجرم في حق شعب السودان وأضر بالوطن، وإلغاء كل القوانين المقيِّدة للحريات.
5. تحسين علاقات السودان الدولية، ومع دول الجوار.
6. قيام انتخابات حرة شرعية في نهاية الفترة الإنتقالية.

* عاش نضال الشعب السوداني .
* النصر لقضيتكم العادلة .
* والنصر معقود بلواء وحدة المعارضة.


والسلام عليكم



3 أكتوبر 2017م
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

تهنئة:






تقرير الأمين العام للأمم المتحدة يضع الحركة الشعبية في قائمة المنظمات المتعاونة لحماية الأطفال في مناطق النزاعات







تلقى رئيس الحركة الشعبية رسالة من الأمم المتحدة عبر منظمة اليونسيف، نقلت تهنئة للحركة الشعبية لتحرير السودان بإدراج إسمها في قائمة المنظمات المتعاونة لحماية الأطفال في مناطق النزاعات كما ورد في آخر تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غراتيوس الذي صدر مؤخرا في نيويورك.

الجدير بالذكر إن قيادة الحركة الشعبية قد كونت مفوضية لحماية الأطفال والنساء في مناطق الحرب، كما قام وفد برئاسة الأمين العام ياسر عرمان وضم كل من القائد عروة حمدان زايد والأستاذ محمد صالح يسين والأستاذة نجوى موسى كندة قام بالتوقيع على وثيقة حماية الأطفال مع منظمة نداء جنيف كأول حركة كفاح مسلح في القارة الإفريقية توقع على هذه الوثيقة، وأيضا قام رئيس الحركة الشعبية مالك عقار يرافقه محمد صالح يسين بالتوقيع على خطة العمل المشتركة لحماية الأطفال في مناطق النزاعات في مدينة جنيف مع مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لحماية الأطفال ليلى زروقي والأستاذ عبدالله الفاضل ممثل اليونسيف المقيم بالسودان.

يذكر أن وفداً من الحركة الشعبية ضم الرئيس والأمين العام والراحل المقيم نيرون فيليب أجو كانوا قد إلتقوا مساعدة الأمين العام لحماية الأطفال ليلى زروقي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في العام 2012م.

وتعبر الحركة الشعبية عن ترحيبها بهذه الخطوة وإستعدادها لمواصلة التعاون مع الأمم المتحدة لإكمال بقية الخطوات لحماية الأطفال والنساء في مناطق النزاعات.


مبارك أردول
الناطق الرسمي
الحركة الشعبية لتحرير السودان

9 أكتوبر 2017م
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

بيان:







الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال
اقليم جبال النوبة/ جنوب كردفان
المؤتمر الإقليمي الاستثنائي

البيان الختامي





ظلت الحركة الشعبية لتحرير السودان منذ ميلادها ملتزمة بالدفاع والسعي لاسترداد حقوق الهامش وتحقيق امال وتطلعات الشعب السوداني ورغباته في بناء وطن ديمقراطي علماني يسع الجميع ، وما زالت الحركة الشعبية تقاتل وتواصل نضالها المسلح من اجل استرداد هذه الحقوق عبر مشروع السودان الجديد.
وفي جو ديمقراطي سادته روح الثورية والرفقة والمصير المشترك عقدت الحركة الشعبية لتحرير السودان اقليم جبال النوبة / جنوب كردفان في الفترة من 4– 7 اكتوبر 2017 بمدينة هيبان مؤتمرها الاستثنائي بحضور 475 عضوا يمثلون كافة مقاطعات الإقليم ،وخاطب المؤتمر رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان "ش" الفريق عبد العزيز ادم الحلو بحضور نائبه الفريق جقود مكوار مراده ورئيس هئية اركان الجيش الشعبي لتحرير السودان الفريق عزت كوكو أنجلو، وقد أستمع المؤتمر لتقارير من الرفاق/ اللواء سليمان جبونا نائب رئيس الحركة الشعبية والامين العام للحركة الشعبية بالإقليم العميد التجاني تمة الجمري و قاضي عمر رامبوي رئيس مجلس التحرير الإقليمي ، كما رحب بالمؤتمرين كل من الرفيق اللواء سعيد كجو كومي محافظ مقاطعة هبيان والرفيق جاتيقو أموجا دلمان رئيس اللجنة التنظيمية لمؤتمر الإقليمي الاستثنائي ،وإنعقد المؤتمر تحت شعار: {ارادة الشعوب لا تقهر }.
وبعد مداولات ونقاش مستفيض إجاز المؤتمرين وثيقة القضايا المصيرية وكان ابرز ما ورد في الوثيقة :
حق تقرير المصير لشعب جبال النوبة / جنوب كردفان، ومن ثم إجاز المؤتمر، تقرير الأداء التنظيمي .
إنتخب المؤتمرين الرفيق كوكو محمد جقدول رئيسا للمؤتمر، واللواء سايمون كالو كومي رئيساً للحركة الشعبية باقليم جبال النوبة / جنوب كردفان.
ثم إنتخب المؤتمر110عضواً لعضوية مجلس التحرير الاقليمي وتصعيد عدد 122 عضواً كمناديب للمؤتمر العام الإستثنائي .
وفي جلسة خاصة لمجلس التحرير الإقليمي، إنتخب المجلس الرفيق العميد ادم كوكو كودي رئيساً للمجلس والرفيقة ترافينا جوزيف نائبة له والرفيق هاشم عبد الله ابراهيم أميناً عاماً للحركة الشعبية إقليم جبال النوبة / جنوب كردفان.
النضال مستمر والنصر اكيد.



الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال
اقليم جبال النوبة / جنوب كردفان
هيبان 7/أكتوبر/2017 م
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »


تعميم:





الحركة الشعبية لتحرير السودان / شمال
اللجنة التنظيمية للمؤتمر العام الاستثنائي

تعميم صحفي



إستكمالاً لعملية البناء التنظيمي، إنعقد بكل من إقليمي جبال النوبة / جنوب كردفان والنيل الازرق مؤتمرات إستثنائية وتم تصعيد مناديب للمؤتمر العام الاستثنائي وفقاً للنسب المتفقة عليها فى لائحة الانتخاب والتصعيد.
عليه نود أن نؤكد لجماهير الحركة الشعبية داخل وخارج السودان، ولكل الشعوب السودانية ولقوي التغيير في السودان وإصدقاء الحركة الشعبية ، نؤكد لهم جميعاً بأن المؤتمر أصبح واقعا.


عطية عطرون عطية
رئيس اللجنة الاعلامية للمؤتمر
9-10-2017
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

تعليق:








هل تقرير المصير هو الحل الأمثل والوحيد الذي يجب إعتماده؟

بقلم: مبارك أردول






لقد إطلعت على بيان صادر بالأمس نصه إن المؤتمرين في مؤتمر للحركة الشعبية لتحرير السودان بجبال النوبة قد ضمنوا حق تقرير المصير كحل نهائي لمعالجة المشكلة السياسية التي تعاني منها المنطقة.

ولكن مهما كتبت من بيانات كانت تحمل نصوص بأن المؤتمرين خرجوا بإعتماد حق تقرير المصير كحل نهائي للمشكلة في جبال النوبة الا أن موقفنا سيظل ثابت دون تغيير تجاهه، فتقرير المصير والانفصال وتأسيس دولة جديدة ليس هو الغاية والجنة التي يجب أن تلهف قلوبنا نحو تحقيقها! وليس هو الحل الوحيد العادل لتلبية طموحات وتطلعات شعبنا في جبال النوبة او جنوب كردفان.

فاذا تركنا كل التعقيدات الاثنية والاجرائية حوله وتجاوزنا واقع المنطقة وذهبنا لمناقشته كآلية يعتقد البعض عدالتها لحسم الصراع، نجدها أنها تحمل مشاكل كبيرة يتغاضى عن مناقشتها من يروجون لها حاليا.

فمثلا إذا نظرنا للوراء في خلفية تاريخية سريعة نجد انه منذ أن برز الحديث عن تقرير المصير في السياسة الدولية وضمن في أضابير الأمم المتحدة بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية أي بعد إنهيار منظمة عصبة الأمم بعد أن إنسحبت أمريكا منها، وبغض النظر عن الجدال حول أسباب تضمينه (لتفكيك الاتحاد السوفيتي أو لوقف وإنحسار التمدد الاوروبي في إفريقيا أو من أجل مصلحة الشعوب وجملت بعبارات الديمقراطية كزينة دائمة للسياسات الامريكية الخارجية)، وكذلك بعد تطبيقه او ممارسته في المستعمرات الإفريقية وغيرها، ونتج عن ذلك نيلها للاستقلال أو الانفصال وتأسيس دول جديدة، نجده خاصة في افريقيا لم تقود تلك الممارسات نحو تحقيق طموحات وأشواق الجماهير المناضلة والتي كانت ترى بأن مجرد الاستقلال يعني انتفاء الممارسات السابقة التي سبقت حقبة ممارسة حق تقرير المصير والانفصال، ولكن التجربة أثبتت أن تلك الشعوب أصيبوا بخيبة أمل كبيرة بعد أن استقلوا وانفصلوا، لم يحنوا للمستعمر ولكن لان أغلب الدول الوليدة التي ولدت بعد نضال وتضحيات ومعاناة أصبحت ملكية خاصة للنخب والقادة الذين قادوا تلك الشعوب وناضلوا معهم لممارسة تلك الحقوق، بل كانوا صوروا لهم أن الحل يكمن في مجرد الاستقلال والانفصال، وأن المشكلة تكمن فى المستعمر فقط، ذهبت الشعوب خلف الأشواق المحاطة بالثقة المفرطة، ولم يتمهلوا لمناقشة شكل الدول التي يريدونها كشرط سابق قبل تنفيذه، وكيف يمكن لهم ان يجعلوا ذلك ملبيا لتطلعات العدالة والمساواة والحرية والمواطنة المتساوية، ويمنعوا كافة الاسباب التي سوف تجعل الجديد قادما بنفس صفات القديم، وثقوا في قاداتهم ولم يتخيلوا أن يكون فيهم الفاسد والمستبد والدكتاتور، إنخدعوا خلف الشعارات فقط دون إيجاد آليات لتحويلها لواقع.

لكن قادة الثورة والتحرير بعد التحرير حولوا حياة شعوبهم لجحيم أشد إيلاما من سلطات الاستعمار نفسها، أصبحت الدولة حظوة في يد صفوة وأقارب القادة فقط، ظلت الممارسات القديمة في محلها فقط إستبدلت الأشكال او الاشخاص، فالمستعمر الأجنبي القديم ذهب وترك الاستعمار بوسائله وآلياته نفسها لمستعمر جديد وطني، بل عاد نفس القادة وتحالفوا مع مستعمريهم سابقا بشكل جديد، أصبحت تلك الدول في حاجة لتحرير من قادة التحرير أنفسهم.

هذا لا يعني تأييدنا للمستعمر (الاجنبي او الوطني) ولممارساتهم ولكننا نرى أن طرح وإعتماد تقرير المصير كحل نهائي ووحيد دون معالجة الأسباب الحقيقية والموضوعية التي قادت تلك الشعوب للنضال لهو ترحيل للمشاكل فقط والتي ستنتج الفشل والحسرة والندم لاحقا.

فالنضال ليس من أجل إيجاد دولة جديدة فقط دون شرط (شيك على بياض)، ولو كان كذلك فالدولة موجودة حاليا لما نسعى الي الحصول الي شي موجود، ولكن النضال لأن الدولة الموجودة حاليا لا تعبر عننا فهي دولة عنصرية دولة صفوة وحظوة صغيرة، دولة حرب وفقر وإستغلال وإستبداد وظلم، دولة فاسدة وفاشلة! ليست في نفسها ولكن في ممارسات حكامها وطنيين كانوا أو مستعمرين، والنضال والتضحيات من أجل إعادة توزيع السلطة والثروة والموارد بعدالة وتحويل الفشل لنجاح والاستغلال الي استقلال والاستبداد لحريات والفساد الي شفافية ومحاسبة ومسؤولية والفقر الي رخاء والحرب الي سلام واستقرار والعنصرية الي مواطنة متساوية، هذه هي القيم التي كان وسيظل النضال من أجلها، ولو يتعقد البعض أن النضال من أجل ميلاد دولة جديدة نتسأل عن ماهو الضمان من أننا سوف نقوم بتأسيس نفس الدولة التي ناضلنا ضدها وسننتج دولة تحمل نفس جيناتها؟ هل تريدوننا أن ننقاد معصوبي العينين للإستقلال ونكتشف لاحقا إن الأمس مثل اليوم! وإستبدالنا السيد بسيد آخر، وبعد ذلك هل سنرضى بسيادتهم لا ننا أوجدناهم بأنفسنا وبمحض إرادتنا؟ أم سنناضل مرة أخرى من أجل القيم أعلاه أو لتقسيم المقسم إن جاز التعبير؟

والتجارب أعزائي كثيرة من حولنا والظلم والإستبداد ليس له لون، فلننظر للدول التي جاءت بعد نضال مسلح مثل إرتريا وجنوب السودان من حولنا ونقول (العاقل من إتعظ بغيره)، يجب علينا مناقشة الأسباب الجوهرية التي جعلت تلك الدول تنزلق إلى إعادة تدوير وممارسة نفس الصفات السيئة أعلاه ضد شعوبها.

نحن لا نريد أن نكون ( فيران معامل ) جدد تجرب فينا المشاريع السياسية الفاشلة منها دون حتى إفراد جوء مناقشة حرة وديمقراطية لبحث أسباب فشلها.

واخيرا تظل دولة العدالة والحرية والديمقراطية والمواطنة والفرص المتساوية والمتكافئة هي الهدف والمطلب والغاية، ولأجل ذلك سنناضل وسنعمل مع كل الحريصين من أجل إيجادها، فدولة الخرطوم (ماعاجبانا) وخيار تقرير المصير ليس خيارنا.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

خبر:








الحزب الشيوعي:

نحن على مسافة واحدة من أطراف الصراع بالحركة الشعبية







أوضح علي سعيد الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي أن الحزب يقف على مسافة واحدة من طرفي الحركة الشعبية شمال، ولا زال يسعى لرأب الصدع بينهما عبر مقترحات قدمت للطرفين في وقت سابق،باعتبار أن وحدة الحركة تقوي المعارضة،وأضاف أن حق تقرير المصير هو حق مبدئي نؤمن به ليس نظريا فقط ، بل من تجاربنا السياسية والعملية منذ ما قبل الاستقلال عند إعلان الجبهة المعادية للاستعمار لحكم ذاتي إقليمي، وخاصة بالجنوب ،والرؤي التي قدمها الحزب الشيوعي في المائدة المستديرة بعد اكتوبر 1964 ثم إعلان 9 يونيو بعد انقلاب مايو.
وذكر أن هذه الأفكار طرحت عند الإعداد للمؤتمر الدستوري بعد الانتفاضة،مشيراً إلى أن كل هذه التجارب والخبرات توضح أن تقرير المصير لا يمكن أن يجري تحت ظل الديكتاتورية ولن ينجح في مجتمع غير ديمقراطي يتكون من مجموعة قوميات وإنتماءات متباينة،مؤكداً أن قرار الحزب بالمشاركة في مؤتمر كاودا كان لتوضيح هذه المسائل وطرح أهمية أن يتوحد الجميع حول برامج النضال التي نشأت عليها الحركة الشعبية وتطورت، باعتبار وشائج النضال التي تربط بيننا وبينهم،والأهداف المشتركة حتى الإطاحة بنظام الجبهة الإسلامية.










المصدر:

"أخبار الحركة الجماهيرية - نشرة يومية تصدر عن مكتب الاعلام المركزي للحزب الشيوعي السوداني العدد رقم (315)" - (نقلاً عن قروب سودانفويسس على الواتساب).
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

خطاب:






خطاب ممثل حزب المؤتمر السوداني بمؤتمر الحركة الشعبية شمال - قيادة الحلو المنعقد بكاودا






١٣ اكتوبر ٢٠١٧م

السيد الرفيق القائد / رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان / شمال المكلف
السيد الرفيق / رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي
السيد الرفيق / رئيس المؤتمر الاستثنائي للحركة الشعبية لتحرير السودان /شمال
السادة و السيدات أعضاء المؤتمر الاستثنائي للحركة الشعبية لتحرير السودان / شمال

تحية طيبة

اسمحوا لى بنقل اعتذار السيد / عمر يوسف الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني لعدم تمكنه من مشاركة الحركة الشعبية هذا المحفل التاريخى بسبب القيود المفروضة من النظام على حرية العمل السياسى، وهي القيود التى حالت دون قادة كثر من الحضور إلى كاودا و المشاركة فى هذا المؤتمر التاريخي الذى نثق انه سيكون من المؤتمرات المؤثرة فى حاضر ومستقبل السودان بصورة إيجابية،
اسمحوا لي أيضاً بنقل تهاني حزب المؤتمر السوداني للمؤتمرين جميعاً بهذا الانعقاد البهي و الائتمار والحوار فى وقت يناضل ويقاتل فيه شعبنا بالهامش والمركز من أجل السلام والحرية و الكرامة والعدالة الاجتماعية والتنمية والعيش الكريم

أحيي فى هذا اليوم أرواح الشهداء اللذين مهروا مشروع السودان الجديد بدمائهم وعلى رأسهم الشهيد جون قرنق. أحيي أرواح الشهداء من السودانيين والسودانيات كافة، وأحيي ضحايا حروب النظام ضد شعبه من الجرحى و المعاقين والمعتقلين والنازحين واللاجئين من النساء والاطفال والرجال اللذين يسددون بنفس أبية فاتورة الحرية والكرامة باهظة الثمن.

السادة والسيدات الحضور

أن انعقاد اى مؤتمر والتئامه لأي من قوى السودان الجديد حدث يستحق الاحتفاء و الاحتفال، ذلك سودان متعدد الثقافات ومتنوع وحر وديمقراطي لن يحققه إلا قوى سياسية تتمتع بالحرية وتتميز بالتنوع والديمقراطية وتكون نموذجاً مصغراً لما ينبغى أن تكون عليه بلادنا، ومؤتمركم الاستثنائي هذا ينعقد فى ظروف استثنائية وتاريخية تجعل منه حدثاً جديراً بالاحتفاء

تتجه بلادنا نحو ثلاثة عقود من حكم نظام انقلابي، عنصري شمولي قمعي فاسد تقلب طوال عقوده الثلاثة تحت مظلات وعناوين السوء و الفساد المحلى والإقليمي والعالمي وهو نظام يستحق عن جدارة اى وسام من أوسمة السوء والفشل مثل وسام القمع و وسام القتل ووسام الفساد، وطوال تقلبه بين الشعارات والإيديولوجيات ظل وفياً لهدفه المقدس وهو الحفاظ على السلطة، ومخلصاً لوسائله المفضلة فى الحفاظ على السلطة وهو القمع والقهر والبيع والشراء والسمسرة و الارتزاق الداخلي والخارجي.

فى هذا الوقت وبعد ثلاثة عقود من النضال و الدماء والدموع يؤسفنا أن نقر بأن استمرار هذا النظام نتحمل فى المعارضة الجزء الأكبر منه، وذلك بالعجز عن الاتفاق على برنامج لمستقبل البلاد يستحق التفاف الجماهير حوله، و بالفشل فى تحويل التحالفات والشعارات إلى برامج عمل وبوارق أمل، وتعاملنا مع فروض النضال كواجب منزلى ثقيل ، ولوعينا بهذه المشكلة كان تكوين وإنشاء تحالف نداء السودان فى 2014م محاولة جريىئة نحو بنية سياسية متعايشة مع التقديرات المتنوعة وموحدة حول الأهداف والغايات وهو تحالف نتمسك به لهذا السبب ونثق أن مؤتمركم الاستثنائي هذا سيعض عليه بالنواجز لأن السودان الجديد الذى نعمل من أجله لن يتحقق بجهد حزب أو حركة أو جماعة ولا بالأماني إنما بالعمل المشترك والإرادة الراغبة فى التغيير والمستوعبة لواقع التعدد والتنوع السوداني فهو نتاج جهد كل المخلصين من شعبنا وقواه السياسية.

السادة والسيدان الحضور

لسنا فى موضع إنفاق المواعظ والتلويح بالشعارات بل أمام واجب اسداء النصح والتعبير عن رؤانا الوطنية بكل وضوح. كانت الفترة الماضية موضع قلقنا بالنظر إلى المشكلات الداخلية فى الحركة الشعبية، واليوم أصبح واقعاً لم نكن نتمنى حدوثه وهو الانقسام فى الحركة الذى بلا شك سيقلل من قدرتنا كمعارضة على إنجاز مشروع التغيير، ونحن نطمع أن تتمسك الحركة الشعبية بالروح الرفاقية وان تسعى إلى التوحد و أن تأخذ على محمل الجد حقيقة أن حركة شعبية موحدة أفضل خيار لشعبنا.

السادة والسيدات الحضور

أن واقع بلادنا اليوم محصلة أعوام وعقود بل وقرن كامل من تأسيس وضعية التمركز والتهميش و أن نتاج هذه الوضعية الفشل فى خلق شعور وطني موحد بالانتماء للسودان والفشل فى التنمية و الحروب المستمرة ومن أبرز نتائجه المؤسفة انقسام السودان إلى دولتين فى الشمال والجنوب ومشروع الإبادة الجماعية في هوامش البلاد. إننا فى حزب المؤتمر السودانى ندعو إلى سودان جديد تتحقق فيه العدالة وتحترم الدولة التعدد الثقافي و الديني و تبسط العدالة فى التنمية وتعزز قيم التعايش و تعمل من أجل اللحاق بالمجتمع الانساني ومنجزاته ونتمسك بسودان موحد وواحد تحت هذه الشروط ونعمل من أجل إنجاز مناخ ملائم لوطن واحد ، لذلك نعمل من أجل إسقاط النظام حتى يتسنى لشعبنا إعادة بناء دولته على أساس عادل لا تمارس فيه أي أشكال من أشكال التمييز والإقصاء والهيمنة.

السادة والسيدات الحضور

احييكم مرة أخرى واتمنى لكم التوفيق والنجاح واشكر لكم دعوتكم وحسن الاستضافة ونحن فى انتظار اكتمال هياكل الحركة لنعمل معاً من أجل سودان جديد وأمل جديد.

ولكم أجزل تحايا النضال والهم والمشروع المشترك.
آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في الجمعة أكتوبر 13, 2017 1:58 pm، تم التعديل مرة واحدة.
أضف رد جديد