أربعائيــَّــات .. من أوراد قديمة لأروقة متجددة ..!

Forum Démocratique
- Democratic Forum
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

من اتفاقية الدوحة لإرهاصات بــأخــرى "واشنطونية" ق

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

من اتفاقية الدوحة لإرهاصات بــأخــرى "واشنطونية" قريبــة ...! ..*

اتفاقية الدوحة، كانت برزَة، ولها مميّزاتها، ثم أضحتْ شمطاء تتعثّر في أكفانها؛ فقد مضى علينا زمانٌ في خرطوم الإنقاذوية المتردية نضاحاً وانفضاحا، تلك التي تصبح بوجه وتمسى بآخر، أن ملأت علينا "اتفاقية الدوحة" كل الفضاءات السياسية بأشواقها، وكل الفضاءات الحزبية بتلك الوجوه الشمعية لساداتها وسيّداتها، بل وكل آفاق المُستقبل وقديم الماضي والحاضر مُسَرمدا.

كادت الاتفاقية، أستغفر الله العظيم بل قُل شُهرة الاتفاقية..! أن تصبح من المُقرّرات اليومية؛ يتجرّعها كل مواطن سوداني بالداخل أو الخارج؛ يُفتَرَض فيه ويُفرَض عليه أن يقوم بــمدحها وآلها ونسائها ورجالها، خمس مَرّات في اليوم، بشـرط أن يكون على وضوء 8-) ثم يُسبِّح بآلاء حمدها،الضّحا الأعلى، كونها سِــدرة مُنتهَى الحلول السياسية المُتكاملة، ليس لمشكلة دارفور فحسب، بل حتى مشكلة الحُكم والسياسة في السودان، ومُشكلة الغِنى والفَقُر كذلك؛ بل ومشكلة ذاك الهّمُّ الوجداني الشـِّعري السوداني وقد ظهر في القديم، حيث صدَح أحدهم في ميعة الستّينيّات - لعلّه - قائلاً:

كـُلُّ امرئٍ في الســـودان بغيـــرِ مكانه ,,, فَــــ المالُ عند بخيلِه والسيفُ عند جَبَانِه ..!

"اتفاقية الدوحة" كانت بَرْزَة وهي الأنثى الناضجة الواعدة تـخا x رخا :roll: ، ثم أصبحت بعد كتير اللّتِّ وال عَجنِ أقرب شبهاً لأنثى شمطاء لا واعدية البّتَّة فيها..! إلّا للتقاعُد والإحالات المعاشية ثم الموت الزّؤام وبالنفس شيءٌ من ليت! لا سيما وأن تلك النفوس التي أشرقتْ بـ"اتفاقية الدوحة" وتدانَتْ في بهرجها حِسَّاً وَ معنى، قد خانها الزمنُ، أو هكذا تعتقد ..! بل تستمسَك استمساكاً شخصيـّاً بحتا، أنّ الاتفاقية كـــ" نجاحٍ مُبير، شيئٌ ما له في البريّة من نظير ..! وَ بالفعل، فقد تموضعت "اتفاقية الدوحة" في سِجِلاّت التاريخ السياسي السوداني، كـ عملية سياسية، لا ينقصها الطموح، توفّرت لها كل المعطيات اللوجيستية، وانقادتْ لها كل الأيدي الناشطة لإحداث تغيير سياسي صالح في مأكمة الصراع بدافور، لكنها للأسى، لم تُحــرز أيّ نجاح إلّا وأحدثت في مقابله كثيراً من القروح والشروخ التي تستعصي على أمهر الرّاتقين.

بصرف النظر عن دماثة رُعاة الاتفاقية من إخواننا القَطَريِّين، وصدق محتدهم السياسي في إحداث خيرٍ وبَرَكة لإخوانهم السودانيين بدارفور وبالخرطوم، عبر "اتفاقية الدوحة"؛ وكذلك بصرف النظر عن دماثة مكتب سلام دارفور وما ضمّ من كوادر سياسية مركزية من كهول وشباب الحزب الحاكم؛ بل وبِــ غضّ النظر عن دماثة أغلب الناشطين السودانيين من أبناء دارفور الذين كانوا خير الجُند السياسي لموضعة "اتفاقية الدوحة" وتطبيق مُخرجاتها وتوصياتها النظرية كبرنامج سياسي وطني لإنهاء الاحترب الأهلي والتسلُّط الحكوميx دارفور، إلّا أنني لفي شكٍّ عظيم!! من صمود تلك الدّماثات الكريمة في صدور القوم..! من بعد أن خُتِمتْ الاتفاقية ولم ينختم الشّر الذي نهضتْ الاتفاقية إلّا لإنهائه من حواضر وَ بوادي دارفور الكُبرى ..! وَ ها هيَ الرياح تجري بما لم تشتهِ السُّفُنُ فــَـ تُمَزِّق الأشــرِعة بدلاً من أن تملأها هوىً دافقاً بالحلول السياسية القمراء..! وما حديثُ جبل عامر بمحلّية السريف بشمال دارفور، وتنقيب الأجانب عن الذهب بالسونكي والتاتشر والهاون، ببعيد.






ــــــــــــــــــ
* طرفٌ من حوار بـــ SOL أواخر يناير2017
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

من كِتْاباتي الواطسابية .. حكاوي من بلـدنا

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]
من كِتْاباتي الواطسابية

حكاوي من بلدنا ..



عـمٌـٌــنا حاج الفضل ودأحمد, عليه رحمة االله تعالى وأحسن إليه, كان رجلا.وسـيما جسيما شحيما يكسوه وقار الشيب, وكان مرهوب الجانب رزين العبارة, قليل الكلام. وكانت بلدة الوالد, عليه رحمة الله تعالى, قد تعرضت لحادث كارثي "غرق مركب" حوالى النصف الأول من التمانينات, راح ضحيته عدد من أهلنا رجالا ونساء, شبابا وأطفالا...رحمهم الله تعالى, جميعا وأحسن إليهم.

وكنت عند ذهابي للعزاء, استخبر الناس who had done what? and How he did it وكانوا يسردون ويحكون بحسرة حينا, ولكن سرعان ما تنبلج الطرافة..! ومع ذلك فقد اقتنصت معزةً كانت لِـ عمي حاج الفصّل ودأحمد, لأبي المرحَــرم, فــجيَرَتُْها لي endorsement في مقاصة clearance ذلكم الودِ المقيم بين الشيخين, فاستفردت به, وواسـيته ثم ســألته عيانا بيانا, والعيان يكفيك عن خـبـر، في ديّارروم.

- إتْــا آآ عمي الفضل, صحي قلتا :(المرة دي معل ميــــــي حيييية) :roll: ?!.

فلاوج قليلا بـّْعض الشيء ثم أقر بـ يَسِــر لافت, فكنتْ رَاوَيَ الُحُكِايَة التالية.

****


لُـمٌــا أن غرقت المركب في نص البحر, ..! وكافح الناس لأجل سلامة أرواحهم أولا بأوَل ثم غوث المفضي من الجماعة إلى الغتسة التالتة، وهي تلك 'الحتلة ال ياها..!' حتــى يفـزعــوه, وذلك قبل أن يدركهم غوث المراكبية والحوّاتة؛ اضطر عمٌنا حاج الفضل أن يعود, بل يرجع لسواقة العجلة من جديدِ كأنَُه :P , للسباحة. كرةِ أخرى, وقد كاد أن يكون قد أنســيها, وَالُجْديد دوما شديد. وحيث أن السنين (يا حليلنا عَدّو) كانت قد راكمت ما راكمت من دهون على البدن, و الذي قد شاخ, فقد اضطر عمٌنا للتخفف (فالخِفّة ولا اللفّة في الحَتْلَة) فخلع الملفحــة "توب رقبة الجمل" دمورية وزن عشـرة. ثم زاد بأن خرج من العراقي one go وشوية شوية أضحى السروال في خبر كان منصويا ملطوعاً بــعيد.. يلتْـفَ بالخـيّة شلشلشللللل :shock:

تجاوب شائخ البدن مع ْعــرق النهر, فهمـا كانا أصحاب أصحاب في الزمن الجميل (حِليل زمن الصِّبا) 'وليت الشـبـاب يعود يومـا...!' فأصبح عمٌنا طافيا فوق نيل يعرف تدفقاته ويألف ثوراته, بل اندغم فيه ليضحى بعضا من مائه؛ ومن الماء جُعِلَ كُلّ شيءٍ حَي.

منح عمٌـنا الحاج، بدنه الشائخ للــعرق 'تيار النهر المسرع' كل بدنـه أضحى جزءاً من "عِرْق".. فسار به بعيدا عن مكان الغـرق والفزع والجـزع, لكنهم لحــقوا به يتصايحون:

-حمدلا بسلامة آبوي الفضل..
-آزووول سلامة سلامة.

وقد أوقفوا المركب غير بعيد من فـَـوْدَيْه ..! تحديداً عند منابت شْعرَ اللحية على جانبّيَ الوجه..! ما يُعطي صورة لبطل فيكتور هوجو " جان فالجان"، وكان - في نظري - الشّبه باين :D بالذات يوم المقبرة وحارس القبور السِّكِّير.

-أها آبوي أركب.. قوووم امرق آبوي!

ولكـــن!! لم يمرق عمنا...!
بل ظل صامدا في جذع الماء يلتحف سترها اطمئنانا لا تزعزعه "الكواريك"..! لكأنما يخشى مشهدا نكرا :P

ويأتيه صوت كبار رجال الفزع:
-آ زول ما تمرق...?!

-سلامة سلامة سلاااام

- آزول دها شنو ال بتسوي فوقو دا? ما تمرق نان .. أرحكا أرَح :roll:

نهرهم:
- ها جـنَــووَيَ هــووي, امشوا على الدُِهمٌةِ دِيَيَيَيَك..ِ! زُوَلُا فيها يصارع في الموج.. ألحقوه.

- أي بنمشــــلو..! بس امرق اتا!!

- لا لا أنا آبتجيني عوجة .... امشوا قتتتتلكم :x

آزول ديلاك مراكب العتامنة والعبابدة والعباساب والقاسماب والمحُـانة ما خللولم زول في بطن البحر..!

-امرق اتا...

اضطر عمٌنَا اٌخيَرَا أن يرضخ للصعب, قبض طرف المركب و شـبّ كِمٌا خلقتني.. :oops: قبل أن يحدفوا له سروالا أو عرَاقًيَا أو بقايا ملفحة رقبة جمل أو فروة ثور! وَما إن وقع بصره على بطن المركب, حتى نظر لبدن ملفلف في ثوب نسائيٍّ اهترأت أطرافـُه...! وأحُـس ِ كِأنَمٌا فَغمــه شيء من ريحة خضاب..! و فوح من رائحة 'دخان' الطرفاء.. يأتيك من بين ثنايا البلل؛ وكان محل المشهد, بدن مكوَمٌ لإحدى أمهاتنا أو حُبّوباتنا اللائي غرقن.

فقال عمٌـــنَا, سِاْعتُْها, لاشِـعوريـا:- الُـمٌـرة دي معــل. مٌيَيَيَ حيَة :wink: ...?!

ً



ـ ــ ـــ. ـ.
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

جـَهَــرٌ وَ لها عنــوانــان وربما ثالث ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify][align=justify]


جـَهَــرٌ ولها عنوانان وربما ثالث ..!

جهر، حسبما هو متداولٌ مزعــومٌ بطلاقة، منظمة عمل مدني، تضطـَّلع بحماية الصحفيين السودانيين، والدفاع عنهم ضد تغوّلات الحكومة وأجهزتها الحقّارة منها والشوبارة؛ فضلاً عن الدفاع عن الصحفيين المساكين، تجاه مؤسساتهم وناشريهم ومجلسهم للصحافة والمطبوعات. بل وربما الدفاع عن الصحفيين ضد اتحادهم العام، وهو اتّحادٌ ثريٌّ..! يقهقه بالثراء الفاحش! وليسه في عملِه بـــِــ سَريٍّ ولا يحزنون..! ملؤه البلاهة والنّدالة والثقالة، تسيل من لِحىً مُحَفَّفَة و ابتسامات مُصْفَرّة، وما هو باتحاد في منتهى توصيفي! إلّا بالمُقطَعية العاديّة في زمان الشتول الموبوءة(انتا سَفِّر ليْ وانا بَـ صـَـفِّر ليك !!) بل جَهَرٌ - بزعمها - تُدافع عن المساكين حتى ضد شَـبَكَة الصحفيين بذات شحمها ولحمها، غَــضّ النظر عن منظومة "التراضي" القومجية الشاملة وساريةً فينا هذه الأيام؛ وَ جارتها منظومة "النظام الخالِف"* تلك التي تربط تراضوياً أو تخالُفيا بين الصحفي، الصحفية وَ اتحادهـم وشَبَكَتهم، ثم تُعيد ربطهما بـ جَـهَـرْ.

جَهَرْ تُرَدِّدُ سـجعـَهـُنّ وتنتقدهُنّ تربيتاً ما فيه من أوار..! ولا جِهار بل شيءٌ من "كُوار"..! بمعنى إن "جَهَـرًا صحفيون لحقوق الإنسان .. Journalists For Human Rights أو JHR " في نظري الضعيف، ما هيَ إلّا عبارة عن استثمارية قَـحَّـة وَ "شَعْلقانية" بَجِحَة. لم تزد في مقام التّحَلِّي بلبوس الدفاعية والحمائية المدنيةووِفقاً لمقتضياتها، ســوى أن عملتْ لها إيميل(E-mailing address) ثم قالت: ادعوا لي يا شباب..! الله يسلّمَك الله يبارك فيك الله يسلّمك،كيف عاملين؟ طيبين الله يسلّمك الله ....إلخ,, ثم هاتوا ما عندكم ممّا يحتاج لمُدافعٍ حامٍ بن قووح، حتى لا نَذَر لكم في السودان طَيّارا.

وحيث أنها دعوى عريضة المنكبين شلولخة، فببالي أن أقول: إنّ "جَهر" لم تصبر حتى يُستَجاب لدعوتها السّرِّية بالتي هيَ اقمَنْ! بل طفقت تُراسل بعض أهل النّهى والمَثالات الثورية القمينة، وكثيرين من أهل الجهاجه والسّفاسِف ربما أنْ: شــنو يا شباب...؟ انتوا ما سمعتو بي "جَهَرْ" دي وللّا شــنو ..؟ فَـ هاتوا لنا المشاكل الصحفية حتى نُحلّها لكم، أو نُلحلحها فنتلحلح عبركم بها. بذلك، لم تعجبني منذ بدء السّماع سماعي، حَرَكات جَهَر، بل كنتُ في ذا الإطار، أقرب لذاك الذي قال: تسمع بالمُعَيْدي خيرٌ من أن تراه؛ فظللتُ أسمع ولا أرى، أحدِس ولا ألمَسْ؛ بل أغطِس ولا أقلَع إلّا بذات الجهل بِـ جَهَر كأنّها كومةُ سِـرٍّ لا يُرامُ خِباؤها؛ ومع ذلك، فقد قلتُ في نفسي، لعلّ الشغَلانة "باطنية" ساي كِدا، أو رأساً لِـ قَعَر، دُرراً لِـ بَعـَر، بل ولربما لها أصولها في مَنْ مضى من سالفات القرون أو عَبَر. من باطنيِّين وحَشّاشين بتلك العهود التي كان الدّمّ فيها أهون من الماء دلقُه. بالتالي، لا أنكر أنني ربما تفاءلتُ عديل كدا، بأن "الحش " جاييكم آ أولاد ال.........! فَـ سيف جَهَرٍ قد سَـفَـرْ ولن يذر، فـَ "أرجوا الرّاجيكم" من ناس "جَهَر"، لا يُغرينّكم سِرِّيَّتها؛ بل وَمُناصَكم هو لامِحالة: "يُحِلَّكم ال حلّ بلّة" That's it after all

ولكن!

ظلّت جهر لا تقتل ذُبابة، بل ولم تنكأ بعوضةواحدة..! ومع ذلك تتكاثف ركاكاتها علينا بين حين وَ مِين؛ وقد درجَتْ تداوم على المُراسلات البريدية الإليكترونية، وتُشرِع حلقومها المملوء بالكلامات ال كُبار كُبار، ثم تتقطّع تكاد، تتقطّع تكاد؛ أقول تتقطّع ويمنعُني أدبي أن أقول أزيَد من هذا (فَليحيا الأدب إذن). فما إن سمعتْ جَهَرٌ أن "فلان الصحافي"، عِلّان الناشر أو فلتكان الثائر مُكاجِر، قد تعرّض لهجمةٍ شرِسَة أو قرصةٍ بـَئسَـة أو فَصْلَةٍ نَحِسَة، حتى تتجلّى على الكُل بيانات بيانات بيانات..! بيانات بذات الرّكاكة التي رأينا وقرأنا من قبل ومن بعد. إلى ذلك، فقد أصرّت منظمة جَهَـرْ، إصراراً بليغاً على مَنْ اختارتهم ثم ألحّتْ عليهم كـ"جَهريِّين" مطبوعين!! بالخِلقَة والأخلاق وتشقيق الأوراق؛ انْ انقادوا لي، وما عليكم بعد داك؟!! وربما أنها قد أحرزت بعض نجاح (وهل يُكلِّف النجاح كثيراً هذه السنوات؟!) في توظيف الحسّ الثوري المدكون بين تلابيب بعض السودانة الحارِّين من يومُنْ؛ فأضحوا يُجاملونها وينشرون لها أعابيثها وأهاريشها..! مع أنه قد اتّضَح أنها على استعداد للحس العسل كلّو..! ثم تحتال في انتظار المزيد؛ لا تترك للثوّار شيئاً يُطَرِّي من حَرِّ ظمأ أو زمهريرة شتاء؛ ثم تتدّعي من طرفٍ خفي، أنهم: وهل هُم لاقين يرتبط اسمهم بي اسم "جَهَر" ..؟

تلك ارتباطة في ذهن "جَهر" كافية لتقرأها في نفسها السِّرِّية كمؤشِّر بأنّها سـتُجَيِّر كل "مساهمة" هؤلاء الثوّار الحارِّين لها وحدها، ثم تستظهرها للكيان السِّرِّي المهول. وقد لا أدري مُحَصِّلة تلك الطلعة الـ "محمد محمد خير"ــيّة حول تصدِّي منظمة جَـهَـر للسلطات الصحافية السودانية في فصلها لعدد من الصحفيين من صحيفتهم الخرطومية ..؟! مع أنّي قد تناولتُ منها آنفاً (ببوست بهذا المنبر) بعض ملامح من سرديّاتها الصّلعاء.

أما في ما يختص بمُحَصِّلة أستاذنا البروف عبدُالله علي إبراهيم، وقد نَدَه "جَهَر" شاكياً "الراكوبة" تأبى أن تنشُر مقالاته في مقارعة الكاتب البطل عبدالعزيز** فقد ردّوا له، وَ بأدَبٍ مُصطَنَع..! كما تبيَّنتُه قراءة قالوا له: ما ح ننشُر ليك..! وَ لم أرَ أدنى إيجابية في تعليلهم..! برغم أن العبدالله البروف، بدا راضيا، قانعاً من اصطناعات جَهَر "سـتّ البيان الخمجان"و تعليل "الراكوبة" بخريفيّتها. كذلك بدا البروف الموقّر، حَذِراً من تطويل المُلاومات مع هذه الفراكشنات -الفِرَق- Fractions وتلك ربما كانت خُطّته منذ النديهة الأولى..! مصطفى سعيدx محيميد: النجدووووو :roll: أن ينام على ما يُريحـُـه من جَنب؛ لا سيّما وأن عينو من المواضيع ملأى بالمُثبطات من الليالي والنهارات.

ها نحن الآن قد عرفنا مصدرَيْن أقرنين أملَحَيْن يعرفان مقر "جهَر"، لا وإيه ..! يتوقّعان جهود جَهَـر الحقوقية في ردّ الظُلامات، وأنها سـيكون لها ما ورائها من فلاح ونجاح وَ رباح ذاتو ..! هما البروف وَ زميله الصحفي ودخير؛ وحيث أنّ لي بعض قولٍ على قول للأستاذ "ودخير" في اهتمامه بـ " جَهَر"، والإشادة بها، فإنني لزامعٌ مُزمِعٌ على نشرٍ آخر، ها هنا البوست - في المداخلة التالية- ما كتبته حول "متاعب" الأخ ودخير، من ادّعاءات بعض الفيسبوكٍِّية عليه – بزعمِه - بأن بيته الذي بناه، قالوا كذِباً، إنَّ الذي بناه له، هو صديقه ورئيس وفده التفاوضي من أيّام أزمة دارفور، أمين حسن عُمر. تلك كانت كلمة ودخير، حصرياً Exclusively ..! هو بذات حِبرِه المِهجَري غَجَريٍّ، مُحرِّرُ صحيفة ادّعائها وصائغ مذكّرة الدفوع تجاهها؛ أمّا أمين دا (وُ مين ما بيعرَفش الدكتور أمين..؟)*** ألا هو وزير الإعلام الإنقاذوي غير المُتَوَّج إلّا لِماما..! ورئيس مكتب سلام دارفور، ورئيس لفيف من وفوده للدوحة؛ والذي أُقيل مؤخّراً بعد نجاح اتفاقية الدوحة وانكتام معمعة دافور (في بالِهم هُم لوحدهم)، بفضل الدّراهم والودائع والطبائع والوظائف الدستورية والاتفاقيات وال مَرْقات وال طَلْعات؛ بل إنه "أمين" الذي كان في يومٍ ما، المُستشار الصحفي والإعلامي والتثقيفي ربما، للسيد الرئيس، رئيس الجمهورية؛ فلم تعمُر له أو به الوظائف القيادية المتعددة التي "أُولِم"..! أوّلما كتبَ بياناً ونشره، ثم قال فيه: ناس المعمورة ما عندهم حق يمنعوا مدارسنا (مدارس كمبردج العالمية)**** حِتّة هذا الميدان، من بعد أن صدّق والي الخرطوم عالكلام دا...؟!! فأنا المدرسة دي ما حقَّتي..! لكنني فقط عضو مجلس إدارتها، مع رئيس مجلس إدارتها، خالي (وتعلمون أنّ الجنا خال!) وكذلك مع صديقي الإسلامي الذي أدخلتُه أنا لمجلس إدارة المدرسة فأضحى عضواً مؤسِّسا، ألّا وهو – تعرفونه .... صَح .. بل زيّ جوع بطونكم - الدكتور صديقي السعيد عثمان محجوب، الإسلاموي المخضرَم.

على النطاق الشخصي، فشخصي الضعيف، لا ينكل عن وَصفٍ وصَفَ به "بيان أمين"؛ حيث لم أزد عن أن وصفتُه بـ "اللّتاخَة"، وُ "بَسْ" ..! لتاخة فاردة في كُنهها، كأنّها تشرب من لتاخات بيانات مكرورة الحكايا من الخبايا؛ وأعتقد أنني ما أزال في ثقة من دِقّة وصفي حينذاك، بل حتى الآن، أقف ذات موقفي، بيد أنني – لا شك - قد أُعْوِزتُ وصفاً يليق بـِ سماجات "جَهَر" بعدما أن بدّدتُّ ما بيدي من "لتاخات" مُستَحَقَّة؛ فصرفتُها ساخياً لبيان الأخ د. أمين، وظنّي واعتباري أنّ ذاك الموقف آخر العباطات! ولكن ها هي جَهَر، تفوق بياناتها بيان أمين في اللّتاخة والعباطات معاً،والحال أنّه لم يبقَ لي، بل ليس لي يييي غير "شوية" وُصَيْفات لا يٌقمْنَ أود زجرةٍ واحدة :roll: فالتخوها يرحمكم الله، ينالكم من الثواب أعظمُه؛ وأيّ ثوابٍ أكثر من كفّ الرّكاكات الحائمة بظهرانَيْنا تُريد أن تُغطِّس حجرنا، أو تكاد.


مع التحايا للجميع






ــــــــــــــــ
* منظومة "النظام الخالِف" شبّهها أحد أساتذتنا الصحفيين قبل يومَين بِـ "بقرة بني إسـرائيل" وأراه قد تجلّى .. فشكراً محمد وداعة.
** البطل، هو البطل! الذي اقتطع من فكره الزمن الكثير، حتى يُقنعنا كقُرّاءٍ له، أن الأحسن ما تتنقّص صلاحيات جهاز الأمن والمخابرات!! حتى لو قالت بذلك مواثيق الحوار الوطني! فقال له شيخه البروف: الكاتب الذي مثلك، أحرى بأن ينزع للحُرّيّات منه أن يُهاتي بضرورة تعميم الشموليات والاستبداد في عالمٍ كالسودان ال فضَلْ. فلم يرضَ البطل، وكذلك لم ترضَ "الرّاكوبة" بل حتى "جَهَر" كانت تزغرد في الزّفّة! بعد أن ناداها البروف، لكنها - في ما بدا - ما كانت عارفة العريس منو ولا العروس تطلع مين..؟! :wink:
***زيادة في التعريف بالدكتور أمين، فقد قراتُهم صباح اليوم بصحيفة "السـوداني" ينشرون: قال مبعوث الرئاسة لأغراض التفاوض أمين حسن عُمَر، إنّ التفاوض مع نائب رئيس الحركة الشعبية - شمال، عبدالعزيز الحلو سيكون أسهل من وفد الحركة المفاوض بقيادة ياسر عرمان .. البقية صـ2 (!!)

****مدارس كمبردج العالمية، تعمل في الخرطوم كمدرسة قطاع خاص، بالقروش (ما كتيرة زي ما بقولوا بعضهم!) يعني الطالب سنته كلّها، بما فيها من تدريس وتلبيس وت.... وتخييم مُناط به اتّباع (مناهج ربما)مدارس القنوات الفضائية الفخمة بنت ذوات، ما لا يفوت الــ30 مليون جنيه سوداني بس! شايفين؟! وللّا على الأقل: سامعين؟)
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

بيت أمين ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]





بيت أمــــــين ..!


قرأتُ في صحيفة "الســـوداني" بتاريخ 6 فبراير2017، مقالاً للكاتب الصحفي الكبير الأستاذ/ محــمد محمـد خير، بعنوان: ( بيت أمين ..!)، وقد بدا لي الأخ الأستاذ "ود خير" مُستاءاً كثيراً، لكون أن بعض الفسباكة قد قالوا و زعموا، ثم نسبوا بناء بيتِـه لغيرِه..! وهو البيت الذي بناه بضاحية من ضاحيات شرق الخرطوم شرق..! ولسنَ ضواحي، وقد اعتاشت بذكرِ هذا البيت المشهور صحفياً، كثيرٌ من مقالات الأستاذ ود خير، وكان قد ذكرَ في حُجّة مقاله رتلاً من أسماء المثقفّين السودانيين وَ كِرام الأدباء والشعراء، كأنما يزود بذكراهم وَأنه دوام يطراهُم..! عن بيتِه الذي نَسبَ فضلَ اقتنائه بعضُ الفسباكة لغيرِه، حسبما زعم الكاتب ذات مقالِه.

طاحَ، من بعدها، الأستاذ الحسّاس، يعيد تذكارات أهل ودِّه الصحفي القديم من كِبار الصحفيين الذين عَمِل معهم؛ وكذلك فقد حام الأستاذ بين البراري، وَ هوّم بها تهويما. لا أعني البراري التي لنا هنا بالخرطوم، خرطوم الصمود الذي يبني البيوت أو يهدّمها..! بل البراري الكندية والأمريكية ربما، تلك التي تقع في ظلّ المطر وشرق الرّوكي. ثم هامَ الأستاذ، من بعد، بالمحطّات الإعلامية الضخمة الفخمة من طبقة الإم بي سي و الحياة اللندنية؛ تلك التي اعتلى مقاودها وَ حشا بواطنها وقبض دراهمها؛ ثم لم يأنف أخيراً، من أن يَشـِدّ نثيث حكاياه المتطاردة بفترة تقلّده مُلحقية إعلام السودان في دُبَيْ.

دُبَاي!! العاصمة الثانية لدولة الإمارات العربية الشقيقة وكدا..! لمَنْ لا يعلم. وعلى الرغم من كل هاتيك الأسفار، ورغم فرادة تلك الأرتال من كرام الأنفار، إلّا أن الاستياء الذي لوّن نفسية الكاتب الهُمام، وهو ينشُرُ هذا المقال الأميني – Less لم ينخفِضِ البَتَّة، بل فاحَ، يكاد يُعدي بالكتكوتة :P .

بطبيعة الحال، لم أكن من الخُرس الذين ربما استثنتهم فاستفضلتهم وأبقت عليهم!! مقالات الكاتب الأستاذ "ود خير". لكونهم قد جهلوا بيته ولم يخوضوا في إفك الفيسبوكِّيِّن..! بيته الذي عرفناه، بل عرِفه كل سوداني يقرأ "السـوداني" ولو – بالجرورة :roll: أقول، عَرفناه في الأول بـ" الجريف" ثم أضحى - مع كَرّ الأيام والشهور - بــ "الفردوش" ..! وربما غدا بالغد في "المنشية" تووووش.. :shock: ! ما يُسهِّل وَ making ease تلبية المدعوّيين التستوريين والدستوريين إلى الولائم. تلك التي تجمع الرعيل والبهيل السياسي المعتّق وَ مُصان البِشرات، بل وَ "المُسَوْنِن" :evil:

أقول: لم أكن من الخُرس عن الخوض مع الخائضين..! وكيف لي ألّا أخوض مثل هذه الخريفات و" المويّة تحت قَدَميَّ؟!" خريفات فرَح وَ مَرَح؛ فالساكت عن مثل هذا البيت (وأيّ بيت) لا شكّ إنه فيسبوكّيٌ أحمق.. :wink: ! وهل نسكتُ عن بيتٍ ظلّت أخباره تترى علينا في الطّالعة وال نازلَة..؟! وإنّه لَبيتٌ قد ضاهى عندي، والكثيرين من القُرّاء، منازل القمر ..! و " كرمة ابن هاني" و "بانات راما" و "نُزُل الزّهراء" أو حتى " دارة جُلجِل"؛ فاضطّررت أن أكتب عن البيت الذي ينسب صاحبه بناءه للجّاك (ولعلّه الـ Jug كـَ مُفَخّم كوز).

قد والله، كتبتُ عن هذا البيت الذي بناه الذي بناه، ولكنني لستُ فيسبوكّيّاً إلّا قليلا؛ وإذن فأنا خارج الذين يُريد أن يُبكِّتهم الأستاذ م"ود خير" بمقالاته النارية؛ وإنّ شخصي الضعيف، لا ولم يكن للخائنين من الفيسبوكِّيين ظهيرا ..! وإلّا لكنتُ قد سردتُّ يوم الضِّباب في مقالات الأستاذ "ودخير" ..! وكانت قد جاءت سيرتها عَطِرةً غير عَكِرَة، بقلمه هو ذاته، حيث كانت - كما قال - تعتلق جُدران البيت وجداريّاته وتُنَغِّص عليه جلسات العصاري، حتى اهتدى إلى طردها بالإتيان بــ" كوبرا" لعله.


وعلى كل حال، إن كان للذمّة أن تُبين، فلا مِشاحة من القول: بأنني سعيدٌ أنْ توفّرتُ على أن أكتُب وأعيد الكتابة، ثم أسعى في نشر وإعادة نشر مُساهماتي المُستهدِفة لجم المُثرثرين ببيوتهم التي بنوها لأنفسهم، أو بناها لهم التنفيذيّون الدستوريون من التستوريِّين؛ يثرثرون بهذا الصّنيع البائر، في عُرض صحائفنا الخرطومية الممحوقة في تحديد أولويّات الصِّنعة الصحافية، وبمستوىً ضحلٍ..! ربما تأنَف أن تُقاس به الصحف الحائطية ..! أو تُعَيَّر.




................
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

بُشــرى للصحافيين السودانيين ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


بُشرى للصحافيين السـودانيين ..!


فقد اتّفق "الاتحاد العام للصحافيين الســودانيين" مع (مستشفيات ديكخارد) مومباي الهند لعلاج الصحافيين السودانيين وأسرهم. ويحوى المُستشفى تخصصات المخ والأعصاب والقلب وزراعة الكُلى والكبد والفقرات وتبديل المفاصل والعظام والمسالك البولية وعمليات السمنة والبدانة بجانب عمليات التجميل وزراعة النخاع الشـوكي ,,,, لبلبلبلبلبل إلخ,,,

..............................................
...........................................
...............................
............
........
..

وتعهّد اتحاد الصحافيين بتقديم كافة التسهيلات والإجراءات مع المستشفى للمرضى.

إه...

خبر بجريدة "الســـــوداني" بتاريخ اليوم الجمعة 7 أبريل و 10 رجب عديل كدا ..!



وإن كان لي من تعليق:

غايتو الاتحاد العام دا، بعرف لمرض منسوبيه بششششششششكل!
أما الشيء الأعجب في محرري خبر الاتحاد، قُدرتهم الباتعة في تحرير اسم
كـ" ديكخارد" دا :wink: .. مُبالَغة لكين!
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

الحاج ورّاق .. ابن العلقــمي الجديد ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


الحاج ورّاق .. ابن العـلقمي الجديـد ..!*

عنوان البوست** من عنوانو عديل كدا :P يعني لولا أن أُعلِن الشبه بين الخائن العَلقمي (ابن ال....) لما حــكّ الوجل ما تحت لُبّاد عضلات الأخ ورّاق، فـفــزّعـــه وأقضَّ منامه؛ ويا عزيزي علاء سيدأحمد، ليس من الضروري أن يكون الشبه مُطلَق بين الموصوف والموصوف به، إنما المحك، بل قُل الرَّكّ، قد يتأتّى بأقلّ التفاصيل؛ وعندنا "فرض الكفاية" آية في الاكتفاء بالجُزء عن الكُل، أو بالمقيّد عن المُطلَق.

عزيزي الحاج ورّاق، لك التحايا الطيبة من على البُعد، وبعد:
يا خــوي الشينة منكورة، والخطأ في العمل السياسي "وارد" بن " قاعد" فأنتَ، أيها الأخ المعارض الشرس، قد أخطأت خطأ بليغا؛ وكان المُعَوّل أن تتلافى الخطل الذي "انزرق" من لسانك المعارضي الذّرب القؤول، في جلسة صفاء اشتراكية ما عادية، كأن قد:
( وَ دقّت ســـاعة..
كانت نجمة في أعماقنا مَنسية ...وُ كُنّا) وأنت قد كُنتَ من أشهر وأمهر القارئين للملعب السياسي، وبحصافةٍ أخطأتك الآن..! بعد أن اتّبعتَ "الأشاوب" لكنّ ما اعترفتَ به الآن الآن وبعضمة "كي بوردك" ككلامك هذا:-

((: Quote: أتت رسالتى الرئيسية فى المداخلة ان هناك خلافات عديدة ومعقدة فى العلاقات السودانية المصرية ولكن الازمة الاخيرة جوهرها سياسى , يتعلق بدعم النظام السودانى للارهاب فى مصر ، فبالتنسيق مع تركيا وقطر, يتسلل الارهابيون المصريون الى السودان ، حيث يتلقون التسهيلات والجوازات والتدريب ، والخطة ان يتم تحضير هذه المجموعات الارهابية خلال عامين لشن هجوم شامل على النظام المصرى . واستشهدتُ على ذلك ببيان الشرطة السودانية الوارد فى صحيفة (السودانى) والذى أورد تفاصيل انفجار شقة اركويت حيث كان يتدرب ارهابيون على تصنيع المتفجرات ، (على هذا الرابط ) وببيان المكتب الادارى للاخوان المسلمين فى السودان (مرفق) . وتنبأت فى التعقيب آخر الندوة بان المتغيرات الاخيرة – ادارة ترامب وتعيين مساعدة مستشار الامن القومى والانفراج فى العلاقات السعودية المصرية – ستدفع النظام السودانى الى احناء الرأس , وهذا ما حدث مع تبادل الاتصالات والرسائل مؤخرا ، دون ان تتحررحلايب ! ثانياً : ,,,,إلخ,,))


أعتبره وكثيرون، إقرارٌ منك ضليع منيع، بـأنّك خُضتَّ في النية الجنائية لنظام بلدك، وأقررت في غير أوان مُتاح، لحزمِه وعزمِه ارتكاب الشنائع والفظائع دولياً وإقليمياً ومَحلِّيّا؛ وهل أشنع من اتهام بالإرهاب..؟! الإرهاب The Terrorism .. وليس مجرّد "كباب" يا شاب؛ بل ها أنت تستعدي على بلادك ودول شقائق في علاقاتها القُطرية والإقليمية - هذا الزمان المُتاح - دولة كالجارة الشقيقة مصر (أو كانت شقيقة راس!) والتي يُعابي نظامها نظام بلدك الحاكم، ويُوادد غيره - بالأكيد - من بلاد الله الواسعة؛ وربما تعود (أيام صفا) القطرين في وجود هذين النظامين، فــ قُل ليْ (تاني هاتمشي لِـ وين؟ وللّا تقبِّــل على وين؟) والسياسة، أي سياسة لا تعرف العداوات الدائمة ولكنها تنزل بساحة المصالح البينية الدائمة.

ما زلتُ في تساؤلٍ قـَــتَّال، هل ينحدر مفكّر مُتدبّر ومُخاصِم جَلِدٍ للنظام الإنقاذوي، وَ مُهَجــَّرٌ مُغَبَّرٌ مُكَندّكٌ في سبيل إحلال الديمقراطية في السودان، من مقرّاتِه بـ جخانين أمّنا آفريكا، التي يقول لسان أنظمتها الحاكِلة: نحن أحرارxاستقرار؛ بينما تقول أرجُل (Legs) مُهاجريها: إنّما نحن على أسفار إلى تلك الأقطار، وُ "سيبك من هـــا البوبار" يا خِتيار. أم هل يكون للطامّة الكُبرَى، ولعلّها الآزِفة، إن لم تكُن الحاقّة ذاتا "بي ذاتا" تلك التي حلّت بعرّابكم الكومّاندور الأخ/ ياســر عرمان، وبقطاعه الذي تقطّع أثراً بعد عين؛ كُل الأثر كما طاح طير البقر ..؟!

أم أن العِلّة قديمة، قد طالتْ بها الطِّيَل؟ لقد كان الأوجب عليك، أن تتواضع قليلاً، ثم تعزم على الاعتذار*** الاعتذار يا كوميسّار، أو على الأقل تتفهلَــوْ :lol: وتنكرو حطب!! ولو فعلتَ لكنتَ - على الأقل - ســهّلت الشغلانة الدفاعية على أخوانك ديل، ناس فلان وُ هِناي.

يا عزيزنا ورّاق
لا تنه عن فعلٍ وتأتي مثله ,,, عارٌ عليكَ إذا فعلتَ عظيم..





ـــــــــــــــــــــــ
* مداخلة ببوست بـــ SOL قبل اسبوعين تلاتة من الآن 18/أبريل/2017

** كان عنوان البوست للأخ الزميل بـSOL "الحاج وراق ابن العلقمي الجديد" ..


*** من الأشياء التي أولِع بها عزيزنا الحاج ورّاق، طلب الاعتذار من الشماليين للجنوبيين، ومن أهل الوسط لأهل الأطراف؛ ومن ناس فلان ليْ ناس عِلّان و .. و..أها.. جالَك ال "......" أو طلب المغفرة يا ناكر جميل وطَنك مهما ضَؤلْ!! فهل أنتا مُفــدِّيه بالرّوح؟ أم بمثل هذه الأباطيل..؟ وُ زي ما قاللك الأخ حيدرخيرالله، إنتا قايل السودان دا كلّو "مؤتمر وطني" ياااااك؟!
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

صحفيّاً سَرَبْ سَربة وخلّى المطار غَربا ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]



صحفيّاً سَرَبْ ســَرْبة وُخلّى المطار غَرْبــا بريد زولي ..! *

أقول بدءاً حمداًلله تعالى، على سلامة الأخ الطاهر ســاتي، الصحفي الشاهق، والبدر المُعانِق والكاتب الذي علا شأوه بين المغارِب والمشارق؛ وقد نجا الطاهرُ، من حبس لمدة 24 ساعة بمطار القاهرة الدولي، وتلك لَعمري، نجاة لا تُسـُــرّ قارئاً له ، وقـد تكيدُ أصدقاءه الكِبار، متى ما زعمَ هؤلاء الكِبار أنّ الأستاذ الطاهر ســاتي، صحافي شاهِق وإنّه للنّسْر الباشِق، كتابةً وتحليلاً وووصفاً وتقريرا.


وأقول: وإيه يعني..!؟ ماذا يعني حبسٌ في مطار دولة شقيقة تتعثّرعلاقاتها الآن الآن بينها وبلدَك؟ وإنّه لحبسٌ فقط لمدة 24 ســاعة..!؟ ألم تسمَع وأنت الصحفي الكبير بأنّ مئات السودانيين يُحْبَسون وقد يُعاملون معاملة سَــيــِّــئة، ثم هُم من بعد ذلك يُقَدِّرون؟ بل يُحسنون التقدير "كِرماناً" لوطنٍ يأكل طعام السياسة ويضرَعُ بالأسواق الإقليمية والعالمية. ثم هو - وطنٌ - تليد، تتشعبطه "جماعات" مُتَسيِّسة وربما تُسيء في كثير من أحيانها، معاملة محبوسيها الذين رمَتْ بهم المقادير في مطارها أو موانئها.


أي نعم، ربما تنجح الحكومات المُتشعلِقة برقبة الوطن، بعض أحيان، بإحسان تعامُلها للّائذين بإقليمها أو بحرها أو مطاراتها، ولكن هذا لا يعطي الصحفيِّين الشواهق، الحقّ في الاستنجاد، وبمثل هذه السّرعة الصُرعى! بمعارفهم في سفارة بلدهم. لأجل ألّا يُحبسوا أو يُرجَّــعوا لديارهم بالطّيّارة التي أتت بهم.


فــَ على إيه يا صاحِ ..؟! على إيه أنتَ مُُستعْجِلٌ، ولمَ كل هذا الضجيج وتلك "الفَرْنَبَة"؟! من زاعمٍ أو مزعوم له بأنه يجيد المِهَنيّة الصحفية، والخَطْرَة الإعلامية والشجاعة الإسلاموية؟ يزيدون وأنه من بعد، ذو مصداقية وجِدِّية إنقاذية ما حصلتش! أَ وَ بعد كل هذه الزعومات الشاهقة الباسقة، يلوذ هذا اللاّئذ بسفارة بلده بهذه اللِّواذ الفرنبي الصّقيل؟! فيـُــحـرِجها بل ويفكّ جُبار تماسكها في جميع عناصر الحلول التي تتخلّق بين أيديها تُريد أن تنكأ بها الأزمة. فإذا بالصحافي الكبير، يزيد الأزمة "كوز" سعير! وَ لا يكون بعد ذلك، إلّا انتثار العزم السياسي الدبلوماسي المُنشغِل بحلولٍ للأزمة؛ ثم يبوء القرار بالخسار.


عــُــذراً عزيزي د. أحمد، لا ألومك على إعادة نشر مقال الأستاذ/الطاهر ساتي عن شركة "كومون"، والتي دَرَج الأخ الطاهر ساتي، على أن يـُـدافِع عنها بالمِنكَب والمِخلَبِ والنّاب، ويُسَفِّه في سبيل ذلك، نوّاب البرلمان. بل الأقوياء من نوّاب البرلمان، برلماننا الذي يَعُجُّ بال" فَتارَة" و ال" فَقَارة" وناساً ما عندها أيّتُها دَبارَة. فانظر إليه، وقد نزل تقريعاً للنائب البرلماني، محمد الحسن الأمين، وللنائب البرلماني، والمُستَقِل/ أبوالقاسم بُرطُم، وكلاهما قويّا الشّكيمة في ما يختص بإصحاح حال المطار بطرد شركة كومون؛ لكن الأخ الطاهر يُريد شركة كومون أن تظلّ بالمطار إلى آخر أزمنة الحِصار..! وَ بشكلٍ إجماليٍّ، يقدّم النائبان البرلمانيّان ما عندهما من آراء ومواقف "كرمالاً" لشعب السودان.


الطاهر ساتي، في تسفيهه للبرلمانيَّيْن بُرطُم ومحمد الحسن، في مقاله الذي أرفقته لنا هاهنا (وسأعود إليه)، لم يكُ بـبـعيد من ذات "لواذه" وَ " زوَغانِه" من الحبس، بل مُجرّد حبس لـ24ساعة وفي مطار دولي لا تعشعش فيه شركات كــ" شركة كومون"؛ ذات الظلع التحريري والتضخيم (!) التبريري. ثم ها هو يسعى أن يعمل من "الشغلانة" الحَبسية، قضية رأي عام.

وَ القاهرة، التي لم ترغَب في أن يدخلها الأستاذ ساتي، آمناً، هي في المُنتَهى، شقيقة للخرطوم منذ منتصف القرن التاسع عشر، يرضى مَنْ يرضَى، ويأبى مَنْ يأبى؛ فالألعبانيات السياسية والإعلامية الفطيرة لن تُغيِّر حقائق التاريخ ولا الجغرافيا. تلك القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية التي توصَف بأنها بلد الـ1000 مئذنة، وبأنها بلد المُعزّ لدين الله الفاطمي، وبأنّها مهد البطولة الإسلامية لصلاح الدين الأيوبي، فاتح بيت المقدِس وانتزاعه من الإفرنج من بريطان وجيرمان وتِليان ولاتين ورومان؛ كما أنّها القاهرة التي احتضنت سياسة البطل الإسلامي قُطز، الذي هزم الجينكزخانيِّين من تتار ومغول وغلول! بل تلك هي القاهرة، وذاك مطارها فالأنسب أن يفخر الأخ الطاهر ساتي الصحفي الكبير، بأن يبيت في حبسِه فَنّة في الدَهَر! فلربما كان من بعدها الفتح العلاقاتي، ثم ازدهر، ولكن!


أيكون الأخ الطاهر ساتي، قد أُنسيَ أننا في السودان ومصر، قد ربطنا مسير النيل وضمّنا حوضِه العظيم فتشابكت أمشاجنا وتلاقحت أفكارنا وستسمو للعُلا وللعُلا .. إن أحسنّا التعاطي الخلاّق مع كُل، بل ومع أدنى مَــا يصِم العلائق بيننا هذه الســنوات من تغوّل وتموّلٍ وفتور.




ـــــــــــــــــــ
* تعليقي ببوستٍ لي، بــمنبرعام SOL .. اليوم 24/أبريل/2017م
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

رجالُ الســّودان ممنوعون من أداء العُمرة إلّا بمرافِق أربعين

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

رجالُ الســّودان ممنوعون من أداء العُمرة إلّا بمرافِق أربعيني ..! ..(*)

بقلم: محمد أبـوجــودة


ارتكبَ وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد/ عمّار ميرغني، قبل أيام، خطأ فادحاً. وهل أفدحُ من الكَذب أمام لجنة برلمانية من خطأ ..؟ ذلك حينما أجاب عن سؤال برلماني بخصوص قرار وزارته منع الرجال السودانيين غير البالغين أربعين عاماً من السفر إلى العُمرة، حتى لو كانوا أساتذة جامعيين، إلّا بمُرافِق عاقل بالغ الأربعين عامــا. فأجاب السيد الوزير، ومن تحت قُبّة البرلمان، ولم يرمَش له جِفنٌ، بما معناه: لسنا نحن مَنْ عمَل هذا الإجراء، وإنّما هذا إجراءٌ معمولٌ به من جانب الإدارات المختصّة بالمملكة العربية الســعودية. سكت الناس والبرلمانيون سكتةَ رجُلٍ واحد. وما هما إلّا يومان، حتى جاء في الصحُف أن السيد سفير المملكة العربية السعودية بالخرطوم، وحينما سُئل عن ذات الســؤال، أجابَ واثقاً: لا ليس عندنا قرار يحدّد ســـِنّ العُمرة للذكور بــأربعين عامٍ لطالب الاعتمار. فيا تُـرى ما الذي حدَث للوزير عمار ..؟!

لا شيئ البَـتـَّة :roll: Nothing بل ظلّ على رأس وزارته، يفتري على الدَّوَل الصديقة الكَذِب، ويغشُّ رعيتِه من طالبي العُمرة والحجّ من تحت قُبّة البرلمان. وذلك عبر احتكاره (ولعلّها خصخصتِه) شؤون الإرشاد والأوقاف والشؤون الدينية. بذراعِه الوزارية المُثلى، بل اليُمنى واليُسرى معا، الإدارة العامة للحجّ والعُمرة. تلك التي تعوس عوسها الفطير في شؤون الحجّ والعُمرة، طيلة المواسم الماضية. والمفارَقة، أن هذا الوزير ليس وزيراً كامِل التعميد الوزاري، ساعة اقترافه الكذب أمام لجنة البرلمان، لكنّه مُكَلَّف انتقالاً بتصريف الأمور، وذلك بعد إقالة الوزارة السودانية عموماً. كذلك فوزير الإرشاد، هو مُستقيلٌ عن توزيرته المحاصصية، وقد باتت محاصصة مـُـنتَهية الصلاحية أساساً؛ نزولاً على طلب زعيم حزبه السيد الحسيب "الحاضر" الميرغني الصغير، من كافّة دستوريِّيه الاستقالة من هيئاتهم؛ وذلك بسبب الاختلاف السياسي بين الابن المساعد الرئاسي، الزعيم الصغير مع السيد الحسيب "الغائب" الميرغني الزعيم الكبير.

أقول من الواضح أنّ الوزير عمّار ميرغني، قد نجا به وضعه السياسي هذا القُلَّبْ..! من أن يناله – ولو – أدنى فصلٍ من التوبيخ البرلماني، ناهيك أن يتعرّض لمُحاسـَبَة من الجهاز التنفيذي، أو هيئة أهلية في زيّ شمولي سلطوي النّزعة، كــ "هيئة عُلماء الســودان" مثلاً، هؤلاء الذين يفلحون في تقريظ التعدد..! في حالِ الشظف والقَحَط الدّاعيَّيْن للتوحّد ضربة لازبِ. أقول: على الرغم من كِبَر ما احتمل السيد الوزير المكلّف (ريثما تنجلي أمور الحكومة الغائمة) من وزر الكذب عياناً بياناً أمام لجنة برلمانية؛ وعلى الرغم من أن وزارة الإرشاد والأوقاف، من باب أولى، هي الوزارة الأدعى والأقرب أن تكون مهد الصدق، وصلاح السياسة في خطابها ومشمول أدائها ومقارَباتها؛ إلّا أنّني على اعتقاد كبير بأنّ الوزير المكذِّب كان مُتأسيّاً بِبِدَع مرؤوسِه المدير العام للحجّ والعمرة، السيد/ المطيع محمد أحمد، هذا الذي يعرف البرلمان شوكَتَه..! وتهابه أتيام المراجع العام، وتفِزُّ من أمامه قيادات الخدمة المدنية في السودان، ويخشاه الحُجّاح والعُمّار في كافة شؤون التسفير والتشفير والتأشير والتقريش والتفليس.

هذا المدير العام لإدارة الحجّ والعُمرة، كواحدة من أهمّ إدارات وزارة الإرشاد والأوقاف، مدير عام يصول ويجول بما عَنّ له أو لم يَعِن؛ وقد دخل في خصومات عديدة، ثم خرج منها كالشّعْرَة من العجين وجلدُه أملسُ. لذلك فقد استغربَ كثيرٌ من الناس، وما يزالون يروا هذا "المُطيع" تتكسّر على دَرَقِه نصالٌ على نصالٍ ولا تخرق فيه صفحة ..! لكأنه "المُصَفَّح" جيلفر في بلاد الأقزام؛ بل يبدو كعملوق غير مُتناهِ القوى؛ مُسبَطِرٌّ له الهَبوات والعَسْكَرُ المَجْرُ. فقد نجح هذا المدير العام، بل فاز وَ ثبّتَ هذه الهيئة الظالمُ اجراءاتها، من "مافيش" برغم أن الدولة السودانية قد اتّخذت قراراً بتصفيتها، لكنّها لم تُصَفَّ ولا يحزنون، فسكتت الدولة، وَ دَسّتْ تقريرها المفيد بأن هذه الهيئة العامة للحجّ والعُمرة، غير مُلمّة بالأمر، وأن أعمالها أشبه بــ"عمَل الفضولي" وأنها ترتكب فظائع في تنظيمها لأمور الإرشاد يُحيلُ حلالها إلى حَرام، ثم لا تُبالي.

رفض السيد/ المُطيع، قرار تصفية الإدارة العامة، لكأنّما أقسَم "بالتّقطِّعو حِتَتْ حِتَتْ" أن لا يمشي عليه هذا القرار، وإن كان من مجلس الوزراء..! ثم ظلّ حارساً شَرِساً للإدارة العامة للحج والعُمرة، في سَمْتِ "حارس قضائي" جبّار، فبردتْ له الغنيمة باقية، ثم كان البقاء الأفظع، أنه ظلّ هو المدير العام الحصري عليها، ولسان حاله "الشديع" للحكومة في عُلاها ال فوق: انتو ما عارفين مشاكل الحج والعُمرة والأوقاف والمليارات الممليَرة ال بنجيبها ليكم. فسكتت الدولة، بل قَفَلَتْ خشمها بالضّبّة والمفتاح وتغافلت من ثَم، عن قرارها القديم بإنهاء شكل الإدارة العامة للحجّ والعُمرة؛ ويا دار ما دخلِك شَــرٌّ كالتربّح بأموال الغرثى من رعاياك، وذاك سبيلٌ لا يُفضي بالدُّوَلِ إلّا للعدَم، تسير فيه الدولة وأعينها مُغمَضة كأنّها.

تتيماً للفائدة الخبرية، فلا بُد من الإشارة، ولو بطرَفٍ خَفي، إلى صولات وجولات الإدارة العامة للحجّ والعُمرة، بقيادة مُطيعها ذي الرأس الذي قد أينَع..! وقد اتّصف بصبغة ملحمية جَذّابة، لا تقلّ بحالٍ عن "أسد بيشة " المِكَرْ متقامزاتو متطّابقات .. يرضَعْ في ضرائع العُنَّز الفاردات .. وماهو الفافنوس ماهو الغليد البوص. فقد صال وجالَ، كَـ صاحب امتياز في تعريف الأمة السودانية المسلمة أصول وأشكال أداء الشعائر الدينية إلّا بالأموال الطائلة ..! فجندلَ الحُجّاج والمُعتَمرين وأهاليهم المغتربين، ثم ثنَّى على ديوان المراجع القومي، فغالطه وجادله وباهله، ثم طاح المطيع المُدهِش، فـ صرَع البرلمان، بكل ما للأخير من هيبةٍ وصولجان، بالقاضية..! بل سخَر من بعض النُّوّاب البرلمانيين ثم تهكّم على هيئتهم. فما فعل برلماننا المهيب، غير أن استأذَن وزير العدل لمقاضاة "أسد بيشة" ال مِكَر مِفَرّ كجلمودِ صخرٍ، فأذِن السيد وزير العدل للبرلمان أن قاضوه، ولكن للأسى الحَرّاق، لم يقدروا عليه صرفاً ولا عدلا.

لم تكُن خصومة نوّاب البرلمان مع الأسد النّتَر ثم حَجّر مشارِع الشعائر الدينية، خصومة مدنية حتى يُطلَب فيها إذن وزير العدل..! بل كانت دعوى جنائية من حيث أنها مُرتبطة بإشانة سُمعة البرلمان يا أخوان؛ وتلك دعاوى لا تتطلّب إذناً للتقاضي، مالم يكن أسد الحجّ والعُمرة، هيئة أعلى في حصاناتها وحضاناتها ومعلوماتها وتحليلاتها ومراكز قواها ممّا جميعه.

وهكذا، ظلّ حالُ برلماننا ومجلسُ وزرائنا في تعامٍ قَتّال، يتفرّجون على الهيئة العامة للحجّ والعمرة، ومطيعها الزعيم، يصول ويجول ويدافع ويُرافِع وينتقد مَنْ يُريد. بل أحياناً يتهكّم على البرلمانيين ويسخَر منهم بفجاجة "لا حِكَتْ ولا بِقَتْ" ثم يُقرِّر ما يُقرِّر فيبصُم الخصوم والأنصار على كُل عبَلٍ ووَشَلٍ مُقتَرَف من كُرسي المدير العام للحجّ والعُمرة الكائن بالدّارَة العَليّة في وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والإرشاد. يتكرَّر ذاك الاقتراف، عند كل حجّة في العام، كما تتضاعف اجتراحاته مواسم العُمرة المتعدّدات كثيرات، في السنة المُطيعية الواحدة.

وإنّها لَسنةٌ كبيسة تكاد لا تنتهي مواسم عُمرتها، حتى تبدأ من جديد في اليوم التالي. والحال كذلك، فلم يدَعْ المدير العام والهام، لخواطر المنبوذين بِـسُلطَتِه الفتّاكة، إلّا استذكار "دراما" ال مُنشار اللـّــَعين في الذهن الشعبي العام، يأكل طالع ويقضُم نازل "ولا عليهو" لكأنّما أصبح البرلمان، والمُراجع القومي، والأمناء من كِبار موظّفي الخدمة المدنية، وناس الوكالات بل وأهالي الحُجّاح والمُجّاح والمُعتمرين كُلّهم في "جيب" السيد المُطيع الوسيع، يبلع جُب "لخصيمِو Jeedleyia" فأيّ مُطيعٍ هذا الذي هو بكل هذه الاستعصائية والكنكشة الفِطرية، يجرّ من خلفه عبئاً جسيماً، ويحتقبه في ذات الآن، كَــ سيفٍ بـَــتَّــار لا يتوانى عن قصّ أي يدٍ تمتدُّ لإدارته بالتقويم..؟! ولا نامت أعين المُعتَمرين ولا الحُجّاج، ولا مجلس الوزراء الذي كان! بل ولا البرلمان الملآن.








ـــــــــــــــــــــ
..(*) مقالي، تحت سلسلة مقالاتي ..(إمـعان) .. منشور قبل يومين تلاتة بــ صفحة "مقالات وأراء حُـرّة" سودانيزأونلاين ..
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

وَ جاءت الحكومة التي كانت قادمة من عهد بعيد ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

وَ جاءت الحكومة التي كانت قادمة من عهدٍ بعيــد ..!

فقد تم أمسية الأمس، إعلان حكومة وفاق سودانية مكوّنة من 31 وزير اتّحاديا (فيدرالي) و 43 وزير دولة State Minister وَ يارُبُّ مُبتئسٍ سـَـ يُســَرّ وَ لربّ مسرورٍ سـيبتئس..! وبالطبع، سيكون حال البعض: الكلام على الأخلاق ..! ولكن أيّ أخلاق يا تُراهـــا :lol:






ــــــــــــــــــــ
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

ال عيد مبارَك عليكم آ ناس .. وأمنياتي القلبية لكم جميعا

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

ال عيد مُبارَك عليكم آ ناس .. وأمنياتي القلبية لكم جميعاً


بكل الخير والتطور والنّماء، فتنصَلِح أحوالنا العامة ونتطوّر وننمــو فـنسـمو وَ تعود أيّامنا جديدة حديدة مليحة غير سنيحة كما..! تجري بنا الآن ومن زمااان؛ كتير ال مِستـَــنــِّي عودة الرّوح الحقيقية، فقد كاد يُغرقنا الســّــأم، ويُوحِـشنا الغمّ ويفنينا ال عَدَمْ.



يا صباح يا زاهي ..
زاهي العبيــــــــــــر ..

ســَــلّـِــملي عليهم .. عليهم كتير ..


تتطق طق :P
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

كلام "روبرت فيستركين" بمحكمة مصطفى سعيد بـ"أو

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]



[font=Tahoma]كلام البروفيسور"روبرت فيستركين" بمحكمة مصطفى سعيد بـ"أولض-بيللي"..!

(أنتَ يا مصطفى سعيد، دليلٌ باهر على أن مُهمّتنا الحضارية في إفريقيا، بالغة الصعوبة ..!)




أو كلام من هذا القَبيل، قد ورد في رواية " موسم الهجرة إلى الشمال " .. للروائي الراسخ/ الطيب صالح، رحمه الله تعالى ..






ــــــــــــــــــــــ
يبدو لي - أحياناً - والله أعلم، أن عمّو مصطفى :wink: ما سكَتَ ساي!
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

الحركة الشعبية لتحرير السودان (قطاع الشمال) وحق تقرير المصير

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

الحركة الشعبية لتحرير السودان (قطاع الشمال) وحق تقرير المصير لجنوب كردفان "الولاية" ..!
هذا ما حفلت به صُحُف الخرطوم، يوم أمس الثلاثاء 10/أكتوبر/2017م حيث ورد الخبر، وله مانشيت كبير على صدر واجهات بعض الخرطوميّات:أقرّ المؤتمر الاستثنائي للحركة الشعبية (شمال) بقيادة عبدالعزيز الحلو، حق تقرير المصير لـ " شعب جبال النوبة بجنوب كردفان" وتم انتخاب اللواء سايمون كالو كومي، رئيساً للحركة الشعبية بإقليم جبال النوبة، جنوب كردفان ,,,,إلخ..

وبلا أدنى شك! فقد قرأ الكثيرون من السودانيين الصابرين على البأساء المحلية والضّرّاء الخارجية، هذا التطور السياسي الكبير (يكاد يَجُبّ حديث المَشــْــوَرَة)!! قرأوه كـــ قيدومة في مسيرة "دفع مَهر" رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية على السودان..! والأهالي يقولون: الغالي بي غلاتـــــو بيضوّقك حلاتو ..! والرخيس بي برخستو ..يـُــ ـــضــوِّقك مغستو! من هاهنا تدفق التّطَيُّر حول المستقبل "الوحدوي" للقطر الوطن الذي كان فسيحاً، فــ فُــســّــِــح ثم زاد ترنُّحــا؛ حتى أصبح الناس الصابرين بين أمرين كلاهما مُــرّ: فإمّا استدامة عقوبات تدع الحال في حالو و "كالو" قُل
لا عاش من يفصِلُنا ..! أو تقسيم ثانٍ جديد لوحدة الوطن الجريح (حليل أيام الجنوب) قد رُفعت عنه العقوبات بعد عشرين عاما ..!وهل تلاشت - بعد - عن الحلوق السودانية "مساخة" ني-فاشا وانبعاثاتها ..؟!

للأسى! فحكومتنا السَّنية، ما تزال تواظب، بل وتُراهن، على كونها تلميذة في فصل دراسي موثوق التخرّج فيه بدرجة الشرف ..! مع أنها لا تجهل أنها ربما تخرّجت عاطلة عارية سافرة عن أدنى (حجاب) ربطته وطنياً في أمسها القريب والبعيد.





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

وطسبة بخصوص الشيخ الرئيس الطبيب ابن سينا ..

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]



[font=Tahoma]وطسبة (3) بخصوص الشيخ الرئيس الطبيب ابن سينا

شكرا عزيزنا النطاسي، دكتور أبي عبدالله، على الكتاب .."علم نفس النجاج".. فقد أنزلتُه وتصفـَّحتُ فيه بعض الشيء؛ ومن ملاحظاتي عليه أنه:

- يحفل بعناوين جاذبة لاهبة، ولا غَـناء فيه ولا غِناء.

- يخلو من هوامش مرجعية، تحيل إلى صاحب الفكرة المطروحة، كما تخلو ساحة مترجمه "الخياط" من "كرورية" أو "فتلة" عليها القيمة.

- فهرسته في آخر صفحاته، ولا توطئة له، ولا ناشره بمعروف؛ بل ولا تعريف بمؤهلات مؤلفه الأميركي 'تريسي' أم يكفي أن يقال هو أمريكي؟!

مع ذلك، بل رغم ذلك فقراءته بالأكيد لن تضر، ولكنها مع ذلك، قد لا تنفع القارىء البتة.

***

وتنبيهات:
- لا أقدم نقدي أعلاه، إلا وفاءا للإخاء والتزاما بمطلوبات الضمير، ثم إن معزتي لأخي أبي عبدالله، وهو يعرض علينا في قروبنا دا، أشياءً كــ(المعروضات)، معزّةً تنميها صوادق النقد، وتذروها باعتقادي، المجاملات 'غير المؤدية' إلى الالتزام جانب الإخلاص للحق والخير والجمال، ثم الصراحة راحة .. وُ كِدا.

- علم النفس، معرفة علمية وإنسانية سامقة ولها ضرورتها الدينية والدنيوية، وهو علم له حميد الآثار في مجتمعاتنا، كذلك فقد اشتهر في نظرياته علماء رواد كاليهودي النمسوي "فرويد" وجماعة من من الأوروبيين والأسيويين مشارقة ومغاربة، وقد مارسه العالم المسلم "ابن سينا" الملقب في شهرته العلمية الطبية بــ 'الشيخ الرئيس' كما اشتهر طبيا كتابه (القانون في الطب).

- في نطاق سودانا دا، اشتهر بدراسة طب علم النفس، المرحوم د. التجاني الماحي، وأسهم فيه مليا، وباعتراف الأوربيين وغيرهم.

- داير أقول شنو نان، يا حميدان: لقد هرانا (في حَنانّا) بعض الكتاب العرب، والمصريين والخليجيين، و رهطا من 'نويساتنا السوادنة' في الآونة الأخيرة، بكتبٍ ومؤلفات مُصدِّعات مغيظات فرنكشيات..ّ! تكاد تكررهك القراءة والاطلاع، بل قد تحقنك ب 'مصل' الكراهية العامة لجنسِ كتاب.

ولكم وافر الود,, ثم دمتم صاحين لللون إيش- لون 8-) وبعد:

من مشهورات حكاوينا التاريخية في ألمعية (البروف) العلامة الطبيب ابن سينا، أنه قد استدعي يوما لمعالجة وتطبيب أحد الشباب، كان أبوه من علية القوم، وأشرافهم (ولا أقول: كانكووز ربما..!) والشاب قد فحصه الكثيرون من مشاهير أطباء عصره، ولكن حالته المرضية ازدادت سوءً على سوء، فجييء له بالطببب الذي حل غريبا في مدينة أبيه، وكان د.علي بن الحسين (بروف ابن سينا) شاردا هاربا من "أشباه كيزان" في 'حتتتتتتو' يتخفى بالسفر والترحال، فيُخَبِّئ الأتر..! لئلا تنكشف هويته، متجولا بين المدن الإسلامية بأمرائها المتعددين.

قالوا: جرب ابن سينا كل الطرائق العلاجية في واعية عصره من فحص تشخيصي و checking up لأجل الوصول إلى كومة العلل التي أنهكت الشاب ابن الذوات، و أعجزت مشاهير أطباء المدينة؛ فلم يهتد. ولم يكن هناك لا سونار ولا أنابيب اختبار، ! لا جهاز هزاز، لا ضغّاط جهاز، لا حقن لا إبار؛ حتى لو تقلب الشاب المعلول إلى فار وثرثار. المهم، واصل الشيخ الطبيب ابن سينا، في فحص الشاب. والأخير قد فقد النطق وتلاشى سمعه أو يكاد. بل انكمشت أطرافه وانصككت أسنانه :twisted: و.... و... إلخ،،،، فاستعان الطبيب بأفراد من أسرته كي ما يحلل علته من تاريخه المرضي (ولا تأمين صحي ولا ملف انحدَف! ولا "أبيض عدس") فــ توصل بعد جهد جهبز جهيد، أن الشاب مدنف بالغرام الحاد الجاد (حق الناس ال غلاد) و"الغرام ياناس الغرام، الغرام ال جننن ناس المرحوم النعام" فركّز ابن سينا على خطة جغرافية, وما كان يعرف أحياء المدينة. ولا GPS قريب. فقال لأخي الشاب، هات أحياء المدينة واحدا فواحدا ( يعني بيت بيت!) فبدأ الأخ: حي الزهور، شمبات الأراضي، ودنوباوي، ود أرو، الشعبية، السبيل، غرب الحارات، دردوق، حَطّاب، الوادي الجاف، شارع إنصاف، حي الزهاجة، شارع شنواب، المسيسيباب، جبرونا، لييييب لييب ... و.. و ... إلى آخر الأمكنة وعبيرها النّتّاح.

كانت يد الطبيب على قلب الشاب المعلول، فأحس تسارع نبضه في "غرب الحارات" ياللمفارقة..! فأوقف العادّ، وقد عَدّ الشوارع والحارات والبيوتات الحزينة عَدّا؛ ثم قال له: قولينا الساكنين ..!!! فلم يتأخر الأخ الشقيق. وابتدأ بي ناس حاج فلان، ومرتو فلاتة، وبناتو ناس لُمَع، مُزَن، جُمَل و خُلل إلخ,,, ثم أتى على الجيران ولم يذكر جنس بيت لشراركم عزابكم من الأيامى! فالدنيا السودانية الإنقاذوية هذا العصر، مُطَبَّعة على التعدد ولو على العَوَج؛ ومع ذلك فإنها لا تقرب "التعددية"..! حتى وصل لي ناس حاج المدغلب وحرمه المصون وكريماته الحسان. وابن سينا ماسك المقاس وبيده المقص! لا يفلت نبض الشاب وقد غاب.

كان ابن سينا يضع راحته ذات الحس الطبي الحسحاس، على مكان الحسس الصحي صحي ..! تحديدا فوق صدر الشاب الراقد "سلطة" فما إن جاءت سيرة الحاج "ود المدغلَب"، حتى قال نبضُ الشاب: " كب و أح" .. وما مَرَّ ذكرُ اسم زوجة "ود المدغلب" حتى فارَ نبضُ الشاب " ال كر كرب و تح".. ثم ما إن وَرَد ذكرُ كان و إنّ وأخواتهنّ، حتى اشتد وانتصب، وادّعى الخبب ثم قامَ نبضُ الشاب العليل يلعب، يكاد يقيف "حطب أو يعمل زح " .. ودا كلّو "عِلم نفس" ..! وَ حينها، تنفّس ابنُ سيناء عندها الصّعَداء، ثم قال لأخي الشاب شقيقه: حِــتْ "الأتو" :oops: كلو بتاع الجماعة ديل، إن كنتَ ترجو لشقيقك شفاء وصلاحا؛ لا يفوتك 'دو' لا "تريس" لا 'ديناري' لا "هارط" لا "مارط" لا بت أسود ولا 'قَدُّوم أحمر ذاتو ..! فقال الأخ العداد و عَزَّال:
- ندى .. :-?
فطفَّر الشاب المكوجن تتتــَّرب بح ..! واقف طولو، ودفر الشيخ الرئيس "داي يرميهو" على قفاه أو يكسّـِر خشمو. فتماسك ابن سينا، ومسح حبات العريق بمنديله المعطر، ثم تمتم قائلا في "تونٍ" مهموسة:
-ود أم زقدة، مااااقتتو نوبة :lol:




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

تصحيح: بروفسور ماكسول فستركين ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

[font=Tahoma]تصحيح .. بروفسور ماكسول فستركين ..!
كان قد جاء بأعلى هذا البوست: ((كلام البروفيسور"روبرت فيستركين" بمحكمة مصطفى سعيد بـ"أولض-بيللي"..! (أنتَ يا مصطفى سعيد، دليلٌ باهر على أن مُهمّتنا الحضارية في إفريقيا، بالغة الصعوبة ..!) أو كلام من هذا القَبيل، قد ورد في رواية " موسم الهجرة إلى الشمال " .. للروائي الراسخ/ الطيب صالح، رحمه الله تعالى ..)) وإن كان من فائدة للشلاقة بعض أحيان، فإنها تتمثّل في نزعك من مشغوليّتك حتى ترد المنهل الصحيح فتصحح ما تبرّعتَ به مُتبرّما ..!

وكان قد جاء في الصفحة 98 من كتاب "موسم الهجرة إلى الشمال" طَبعة مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي - أم درمان - السودان/ عن/ دار العين للنشر - 17 كورنيش النيل - روض الفرج: يقول: كان المحامون يتصارعون على جثتي. لم أكن أنا المهم بل كانت القضية هي المهمة. بروفسر ماكسول فستركين من المؤسسين لحركة التسلح الخلقي في أكسفورد، وماسوني، وعضو في اللجنة العليا لمؤتمر الجمعيات التبشيرية البروتستنتية في أفريقيا. لم يكن يخفي كراهيته لي، أيام تتلمذي عليه في أكسفورد، كان يقول لي في تبرم واضح:


"أنت يا مستر سعيد خير مثال على أن مهمتنا الحضارية في أفريقيا عديمة الجدوى، فأنت بعد كل المجهودات التي بذلناها في تثقيفك، كأنك تخرج من الغابة لأول مرة".







ـــــــــــــــــــــــــ
ما قُتّا ليكم..! عمّو مصطفى، ما سكت ساي :roll:
فقد كان قولُه، كأنّما كان ينظر في مُستقبل السودان وطنه الأصل، وبعينَيْ زرقاء يمامة آوربية، أن هناك مُهِمّة حضارية أخرى في السودان، سيضطلع بها "درويش" آخر، يقدّم الكثير من المجهودات، ثم لا تكون النتيجة إلّا كنتيجة مجهودات مؤسسي حركة التسلح الخلقي في أكسفورد..! عديمة الجدوى.
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »






[font=Tahoma]ال حــدّاث يمينماب ســــو ..!

https://youtu.be/-_ZZid20DNg


باعتقادي، هي واحدة من "آلاء" الطبقة الثانية من النتائج عديمة الجدوى في مسيرة المهمة الحضارية السودانية المتأخرّة..! بالطبع، فالطبقة الأولى، كانت قد اشتهرت بــ"آيقوناتها" العِجاف من أشباه الحقائق أو أنصافها، في أقوالهم: القرود كانت بتطفِّي الألغام، وأن "ريح" الجنّة قد هبّ وفاح، وأن الدم كان مِسِك عديل كدا في رائحته، وأن "أمريكا روسيا قد دنا عذابها " وأن
"فلنأكل مما نزرع وَ لنلبس ممّا نصنع" .. وَ

ح نقوِّم نحنا بلادنا، ونقود العالَمْ أجمع.



وإن تساءل سوداني مغيظ: بي شنو يا شباب؟

ما تعدّى الرّد من شفاهٍ لا تنبلّ فيها "فولة": كرررو :P



ياااا لهم من حَدّاثين حديثاً طيرو بمبقي.
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

عودة خـَفـَّافية لِـ "حبيبنا" البطــل ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

عودة خـَفـَّافية لِـ "حبيبنا" البطــل ..!

انتوا آآأخوانّا..وعلى رأي "آل مو وزير بعد الطّرّادة" مصطفى دا حــق منو..؟!


في دفاعها المُستميت لأجل أن تنمو وتزهر وتثمر "شركة كومون"، دفعت "جماعة كومون" بأحد مؤلّـفـتها العِظام (بل مؤلَّفٌ مُخَضرَم) للذبّ عن حياض كومون، حتى لا تقربها سياط البرلمان، ولا توقفها عن صنيعها المرتوج المخجوج مفلوج! قرارات مجلس الوزراء بِهيلِه وهيلمانه التنفيذي. وللأسى، فكِلــ تــا الهيئتين الدستوريَّـتــَــيْن تناولتا الأمر الكومون ــــي، وقتلتاه بحثاً ثم أجرتْ اللاّزم؛ ومع ذلك فقد ظهر للناس قصورٌ وفشلٌ يُجلِّلان قرارات المجلسَــيْن في إنفاذها الصحيح..! وَ صحيحٌ أيضاً أنّ القصور والفشل الإداري هذه السنوات الأخيرة، قد أصبحــا الطابع المُمَيِّز للقرار الإداري في حكومة السودان بصورةٍ عامة.

لكن الفشل والقصور الإداري الرقابي والتنفيذي في مأكمة "شركة كومون" يــكاد يفوق الوصف، بل ربما صَــلُحَ كيُ يــُحَـــجــَّى به شُــفَّــع الرّوضة؛ وأقيلا إنّه ليصلُح كي ما يوهَب لربّات الحِجال البواكيا، فيُجَفِّف دموعهنّ دَهَشاً واستغراباً حنيذا، كون أن البلد قـد فشا فيها التلوين والتلوّن، التمويل والتموّن، التهوين والتهوّن بل وَ "التّهشـِّك" والتَّـجَــوُّن، فأصبح قرار مجلس الوزراء، كأعلى وأقوَم سُلطة تنفيذية في البلد، من المُمكن أن يتلاعب به شــويّة "كتّاب صحافيين" فيحيلون عَدْلَه إلى جُرم و نورَه إلى ظُلم وسوطِــه إلى لُجم؛ وهم في سبيل ذلك، على استعداد أن يتخرّصوا على المجلسَيْن بالكذبة المِنبرية البلقاء، وبالــفرفَشَة الزئبقية الحمراء. ثم يـضعون في أكثر كتاباتهم المقروءة، تفافتفاً من عواهن الكلام، يزعمون بأنها كلمات أهل الشأن الدستوري حول محبوبتهم "شـركة كومون". وإذن فهيَ بَراءٌ ممّا اتُّهِمتْ به وحُوكِمتْ عليه في مجلس الوزراء والبرلمان. فإنّا لله، ثم إنّا وإنّا لله.

طغت جماعة كومون وبغتْ، ثم لم تَرعَ للحقِّ إلّاً ولا ذِماما، بل سدرتْ في غيِّها ساخرة من مجلس الوزراء والبرلمان؛ وإنّها لواقعةx القارِعَة وعمّا قريب إن شاء الله تعالى. ذلك أن قُصّاص أثرَها المشبوه، هم على (آفا مَنْ يشيل)، فأين الفِرار بعد كَبّ كل هذا الشّـمَار ..؟ وتحوير صِحاح الأخبار والاستهتار بقامات دستورية، أكثرها خيارٌ من خيار..؟ فوق ذلك، فإنّ بالمجلِســَــيْن الدستوريين رجالٌ لا تُـلهـيهم تلك المَــدّات التي "فوق التربيزة" أو تحتها. ممّا ورَد في كتابات هؤلاء المدافعين بالخَتَل واختلاق الإيجابيات من "مافيش!" عن شرور شــركة كومون وتمركزها باللّفّ والدّورَان في عُقر مطار الخرطوم. ذلكم المطار الذي كان قبل حلول هذه الشركة وأشباهها فيه، يُرسل للخزانة العامة ملايين الدولارات فتنشاع على كل ولايات السودان تعليماً وصحة وعافية، فـأضحى بعد حلول "كومون" المتحامِلة لا يُرسِــل شيئاً البَـتـَّــةَ. لكأنما تلك السلطات التي تضعها الدولة في المطار، قد أصبح ديدنها وَ دِينها، ذلكم الشِّعار الضِّرار: مَـنْ يحضَر القِسمة ياخد منها نصيباً وغائب الحكومة يكون حقّه x حوامــتـــه.

ثم ما لبث المطاريون الجُدد والكومّونيون اللُّدُد، إلّا إنْ تولّوا منفردين تحصيل هذه الدولارات المملينة مُباشرةً من دافعيها، ثم وضعها بثقةٍ مجلوخة في قاع جيبوهم المتعددة. لا يُخرجون منها إلّا الجزء المُتّفَق عليه ..! سيّان "فوق التربيزة" أو "بيْ تحت التربيزة" ولا مُستند ولا لائحة ولا قانون ولا يحزنون؛ بل ولا التزام بقرارٍ لمجلس وزراء السودان، شــهير جهير، ولا استذكار حتى، لموقفٍ لوزير دولة برئاسة مجلس الوزراء، يكاد فيه أن يتخبّى خلف كرافتّته خَجَلاً من وجوه النوّاب البرلمانيين، في جلسة مشهورة، وهم يهرشونه عن شركة "كومون" ولماذا هيَ ما تزال تُجبي حلائل الحكومة وتتصرّف "براها" كِدا..؟

ستكون شركة كومون (وَ قريباً) إنْ صَحّت فيها قرارات مجلس الوزراء منذ مايو الذي مضى، نذير شؤمٍ على كثيرين من الجائلين باقلامهم تشكيراً لكل رأسمالي - ولو - كان رأسماليٌّ مشــبوها ..! بل ستكون سيرة كومون صحافياً، هي ذاتها الإضبارة التي تجمع بين طيّاتها فعائل بعض الكَتَبة الجَوّالين؛ وهموا جوّالون في تشهــِّيهم أن يكون الواحد منهم " حاجة كومون خاااالص " وإنهم لأكثرُ تشهيَّاً في هذا الحُبّ الدولاري البوباري الشّماري الإضباري الدّوسنتاري من اؤلئك اليهود الطّمّاعين الذين مالتْ قلوبهم وانتفخت أوداجهم كي يكونو قارونيِّين وُ بس..! بلا موسى معاك. وقديما قال أحد الحُكماء: وَ ما من كاتبٍ إلّا ســـيفنى! ... ويبقى الدّهـــر ما كتبتْ يـــداه.



ـــــــــــــــــــــــ
* كتابة قديمة، وَ الرابط https://sudaneseonline.com/board/490/msg ... 04898.html
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

اليوم أربعاء ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »



اليــوم أربعـــاء ..!

وقلنا نُحصــِّل سوق ال(خميس) ال فات/وُ جاييي! واللهِ يا حليلو..! وقد فَـرّق الحِبّان، تيارٌ يجوسُ بالألحان، وآخر لم يزل قاعداً ذات البُكان :lol: وإن كان الخميس القادم هو يوم 19يوليو وعيده الوثني التاريخي، فبالأكيد سيمرّ يوم 22 بعده؛ وذاك يوم نزل الآخر- يوليويون في الشارع، يزودون عن "مايو" ويدافعون *








ـــــــــــــــــــــــــ
وُ ياااااريِّس "براك شُفتا" أعظم وأروَع استفتاء .. نحنا معاك رخا وُ شِــدّة .. كتائب مُشرقة تصااااارع :wink:
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

وَ وطسبة (4) بخصوص أحد أكاديميينا السودانيين آل-عِظام..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

وَ وطسبة (4) بخصوص أحد أكاديميينا السودانيين آل-عِظام..!

ﺍﻟﺘﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻄﻴﺒﺎﺕ
ﻃﺒﻌﺎ ﻧﺤﻦ - ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ - ﺍﻟﻤﻌﺠﺒﺔ ﻣﺠﺎﻧﺎ ﺑﺬﺍﺗﻬﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﻴﻦ ﻟﻤﺎ "ﺣققه " ﺍﻟﺤﺒﺶ " ﻭﺍﻛﺘﻔﻴﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﻧﻮﺭﺩ ﺃﺭﻗﺎﻣﺎ ﻭﻟﻢ ﻧﺘﻌﻤﻖ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ . ﻭﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ.. ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻭﻳﻌﻮﺩ ﻟﻠﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻻﺛﻴﻮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ، ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺍﻻﺛﻴﻮﺑﻲ .. ﻭﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻻﺛﻴﻮﺑﻲ. ﻫﺬﺍ ﺑﻠﺪ ﻟﻪ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﻣﻤﺘﺪﺓ ﻭﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﺣﺘﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﻭﻳﺮﺍﻫﺎ ﻣﺎﺛﻠﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻪ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺜﻠﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﻔﺨﺮ ﺑﺨﺮﺍﺏ ﺳﻮﺑﺎ ﻭﻧﺴﻤﻲ ﻗﺮﺍﻧﺎ : ﺷﻠﻌﻮها ﺍﻝ ....ﺍﺏ.

ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻻﺛﻴﻮﺑﻲ ﻛﺎﺋﻦ ﻟﻠﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﺒﻬﺠﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ( ﺍﻻﻳﺮﻭﺱ ) ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻛﺎﺋﻦ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﺀ (ﺗﺎﺗﻨﻮﺱ )، ﻛﺌﻴﺐ ﻭﺑﺎﺋﺲ، ﻳﺘﺒﺮﻉ ﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ ﻟﻜﻲ ﺗﺤﺴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ، ﻭﻻ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻤﺔ !!.. ﻭﻳﻐﻨﻲ ﺑﻤﺘﻌﺔ : ﻳﻮﻡ ﻗﺴﻤﻮﻙ ﻳﺎﻫﻢ ﻛﺘﺒﻮﺍ ﻋﻠﻴﻚ اسمي . ﺍﻻﺛﻴﻮﺑﻴﻮﻥ ﺭﺟﺎﻻ ﻭﻧﺴﺎﺀ ﻳﺬﻭﺑﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﻭﻳﺮﻗﺼﻮﻥ ﻣﻌﺎ ﻭﻳﺘﻘﺎﻓﺰﻭﻥ ﻣﺜﻞ ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻟﺠﻨﺔ. ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﻻﻏﺎﻧﻲ "ﺍﻟﺤﻤﺎﺳﺔ :" ﺳﻴﻔﻚ ﻣﻮﺷﺢ ﺑﺎﻟﺪﻣﻰ ﻓﺎﺭﺱ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺇﻥ ﺣﻤﻲ ... ﻭﻳﺮﻗﺼﻮﻥ ﺃﻭ ﺑﺎﻷﺻﺢ ﻳﻌﺮﺿﻮﻥ ( ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺿﺔ ) ﻋﺰﺍﺑﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻟﻮﺣﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺴﻬﻢ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻭﺣﺘﻲ ﺍﻟﺒﻌﻴﻮ ﻭﻃﻪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ. ﻭﺗﻜﺘﻔﻲ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﺎﻟﺰﻏﺎﺭﻳﺪ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻌﻮﺭﺓ .

ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻻﺛﻴﻮﺑﻴﺔ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺭﻳﺤﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻧﺤﻠﺔ ﺭﺣﻴﻘﺎ ﻭﻧﺸﺎﻃﺎ ﻭﻫﻤﺔ. ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﺧﺘﺰﻟﺖ ﺍﻟﺤﺸﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻱ، ﻓﻲ ﺳﻨﺘﻴﻤﺘﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ﻭ "ﺩﻻﻗﻴﻦ " ﻣﺤﺸﻮﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻭﺍﻟﺮﻗﺒﺔ، ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺴﺮﺡ ﻭﺗﻤﺜﻴﻞ، ﻓﻬﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺃﻭ ﻧﺎﺋﺒﺔ ﻭﻳﺘﺰﻭﺝ ﻋﻠﻴﻬﺎ " ﺑﻌﻠﻬﺎ " ﻣﺜﻨﻰ ﻭﺛﻼﺙ ﻭﺭﺑﺎﻉ. ﻓﻬﻲ ﻟﻢ ﺗﻨﺎﺿﻞ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ !!..

ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻻﺛﻴﻮﺑﻴﺔ ﺗﻌﺮﻑ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻟﻨﻈﻴﻔﺔ ﻭﺗﺒﻌﺪ ﺍﻟﺤﺴﺪ ﻷﻥ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺗﺴﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻤﺖ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﺒﺎ ﻭﺯﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﻓﻮﺭﻱ : ﻳﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺎ ﺃﻃﻔﻴﻬﺎ !!.. ﻭﻣﺎﺭﺳﺖ ﻣﻄﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺍﻻﻭﺍﺋﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻋﻼﻥ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻟﺘﻬﻨﺌﺘﻬﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ .. ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﻨﺎﻓﺲ ﺑﻞ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﺍﻵﺧﺮ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺠﻠﺲ ﻣﻜﺎﻧﻪ .ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻻﺛﻴﻮﺑﻴﺔ ﻣﺘﻌﺎﻭﻧﺔ ﻭﻭﻃﻨﻴﺔ ﺭﻏﻢ ﺗﻌﺪﺩﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ، ﻭﻳﻤﻴﻠﻮﻥ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ .. ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ( ﻧﻘﺎﺳﻮ ﻗﺪﺍﺩﺓ ) ، ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﻋﺎﻡ 1995 ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻭﺯﻣﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﻬﺪ ( ﻓﺮﻭﺑﻨﻴﻮﺱ ) ﺏﻓﺮﺍنكفورت ﻭﻳﻌﻄﻲ ﻭﻗﺘﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﻴﻨﻈﻢ ﻗﻮﻣﻴﺔ ( ﺍﻻﻭﺭﻭﻣﻮ ) ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻭﻋﺠﺰﻧﺎ ﻋﻦ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ، ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﺍﻵﺧﺮ. ﺍﻻﺛﻴﻮﺑﻴﻮﻥ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﻮﻥ ﻭﻣﺆﺩﺑﻮﻥ، ( ﻻﺣﻆ ﺍﻧﺤﻨﺎءﺓ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻘﻂ )، ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﺴﻞ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ، ﻭﻻ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻜﺮﺍﺭ ﻛﻤﺎﺽ، ﻭﻻ ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﺫﻛﻲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﻛﺮﻣﺎ ﻭﺷﺠﺎﻋﺔ . ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻻﺻﺪﻗﺎﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﺳﺒﺎﺏ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻻ ﻣﺠﺮﺩ ﻋﺎﻣﻞ ﺧﺎﺭﺟﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪ، ﻻ ﻳﻨﺠﺢ ﺑﻼ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺗﺴﻨﺪﻩ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﺩ ﻓﻲ ﺍﺛﻴﻮﺑﻴﺎ .

حيدر إبراهيم علي

----

تــعــليقي

كنتُ قد قرأتُ هذا المقال في 5/أبريل/2018م ضمن اشتراكي في "مجموعة واطسابية" تجمعني بزملاء مهنة وأصدقاء زمنٍ مضى، فانشدهتُ أن يكون هذا الأخ الدكتور، قد نزل لهذا المستوى العجيب وغريب! لا يُفسّر إلّا من باب وقوعِه في "شِـدّة الغيظ" فكتبتُ تعقيباً عليه:

سلام يا كمال،
هذه رؤية حيدرية تشبهه الخالق الناطق، ولا أشك لحظة، في أن سقيم تفاكير هذا الأخ الدكتور السوداني الكبير، قد كانت هيَ 'الكُوّة' الضلمانة التي ساقته إلى هذا التّمحّك التحليلي. كما أنّ 'نتائج' تأهيله الأكاديمي في حقل عِلم الاجتماع، مقروءةً مع قِلّة اهتمام الطبقة التي تــقرأ مثل هذه التآليف، قد زادته سُعاراً لسبّ ثقافة وطنه السودان، وبالتالي، تسفيه أحلام قومِه السودانيين، باستسهالٍ غريب!! وَ أشباه هذا الدكتور، الذي سئم النّضال، هُم للأسى شوية متسيّسين متنرجسين و "فاكّينّها في روحهم ساي" وقد درجوا يسوّدون الصحائف، ويدّعون "حَرارَة" المعارف؛ بل وأن الأكاديمي الوجيه منهم فـَـذّاً، لهو الوحيد صاحب ربطة العنق، ونداوة النّغم، وَ جليل الكَلَم، الغارف من علوم أوروبا لوحده حَصراً بلا رفيق إلّا القمر..! أو "أكاديمي" أجنبي (آخر) فَــذٌّ وأشدّ لمعانا.

ومن بئس المصائر، مثقّفٌ يسبّ ثقافة قومه، دون ضبطٍ منهجيّ يستسخفها لحساب ال(آخر). وَ مهما كانت حاجات هذا الآخر تتشكّر، فليس هناك أي داعٍ أن يكون حمدَ (الآخر) على حساب زُها وطنك؛ وباعتقادي، لا يستسهل توجيه الإساءات لقومِه، إلّا خفيفُ وزنٍ أكاديمي.



ــــــــــــــــــــــ
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

ووطسَبة (5) حول أُويس القــَرني ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

ووطسـَــبة (5) حول أويس القـَـرَنــي ..!
هذه حوارية واطسابية، جرت أحداثها بإحدى أو اثنين من مجموعات خلال الشهر الماضي June2018 و تشتمل على 1/ رواية منفّرة، تــُعرِّف بفضل "الراعي اليمني" أويس القـُرَني؛ وَ حقيقة الأمر لا فضلٌ ولا مَعرفة مفيدة حقَاً ..! إذا ما قارنّا فضل ومعرفة هذا (الأخ) أويس، مع أفضال ومعارف ومشهورات وأعمال الصحابيين الفاتحَين العالِمَين المُثَقَّفَيْن الحكيمَين الفاروق عمر بن الخطاب، والإمام علي بن أبي طالب، رضي اللهُ تعالى عنهما،والمقارنة واحدة من أدوات الفرز النقدي الجبّار. كذلك تتضمّن هذه المحاورة الواطسابية، 2/ تعليقي على الرواية الأُويسية النافرة. فلنقرأ، إذن، و ربما نسمع من فقهاء هذا المكان السآيبيري الحَدّاث وُ "سَوّاي" وَ ليتهم يجرأون على تفسير وتعليل تلك الغشامة التي يستظهرون بها أحياناً ممعنين! بأنّك أيها المسلم الضعيف! إن لم تكن تتفقّه بسيرة سيدنا أويس القُرني، ومن ثــَم لا تقرّ بفضلِه وتتحرّى "بَتاعَة" قُدرتِه، ففي غالب الأمر، أنّ "دِينَك " مُش ولا بُد!! وإنّما أنت بالأكيد من الغاوين أبناء اللذين..! والذين هُم قد ضاع "نصف دينهم" سُدى؛ يعني رايح ساي، أو – على الأقل – داير شمبر، وأقيلا عَمْرَة راسا عديل..! فَــ مَنْ يجرؤ يا تُرى؟!

1/ الرواية بكامل مـتـنهـا ..

حج بالناس عمربن الخطاب- رضي الله عنه- سنة ثلاث وعشرين، قبيل استشهاده بأيام، وكان شغله الشاغل في حجه البحث عن رجل من رعيته من التابعين يريد مقابلته، وصعد عمر جبل أبا_قبيس وأطل على الحجيج، ونادى بأعلى صوته: يا أهل الحجيج من أهل اليمن، أفيكم أويس بن عامر من مراد ثم من قرن ...؟ فقام شيخ طويل اللحية من قرن، فقال: " يا أمير المؤمنين، إنك قد أكثرت السؤال عن أويس هذا، وما فينا أحد اسمه أويس إلا ابن أخ لي يقال له أويس، فأنا عمه، وهو حقير بين أظهرنا، خامل الذكر، وأقل مالا، وأوهن أمرا من أن يرفع إليك ذكره" فسكت عمر- كأنه لا يريده- ثم قال: "يا شيخ وأين ابن أخيك هذا الذي تزعم؟ أهو معنا بالحرم؟" قال الشيخ: "نعم يا أمير المؤمنين، هو معنا في الحرم، غير أنّه في أراك عرفة يرعى إبلا لنا" فركب عمربن الخطاب و علي بن أبي_طالب- رضي الله عنهما- على حمارين لهما، وخرجا من مكة، وأسرعا إلى أراك عرفة، ثم جعلا يتخللان الشجر ويطلبانه، فإذا هما به في طمرين من صوف أبيض، قد صف قدميه يصلي إلى الشجرة وقد رمى ببصره إلى موضع سجوده، وألقى يديه على صدره والإبل حوله ترعى- قال عمر لعلي - رضي الله عنهما- : "يا أبا الحسن إن كان في الدنيا أويس القرني فهذا هو، وهذه صفته. ثم نزلا عن حماريهما وشدا بهما إلى أراكه ثم أقبلا يريدانه."

فلما سمع أويس حسّهما أوجز في صلاته، ثم تشهّد وسلم وتقدما إليه فقالا له: " السلام عليك ورحمة الله وبركاته." فقال أويس: " وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته." فقال عمر- رضي الله عنه- : "من الرجل؟ " قال: " راعي إبل وأجير للقوم." فقال عمر: " ليس عن الرعاية أسألك ولا عن الإجارة، إنما أسألك عن اسمك، فمن أنت يرحمك الله؟" فقال: "أنا عبد الله وابن أمته" فقالا: " قد علمنا أنّ كل من في السموات والأرض عبيد الله ...، وإنّا لنقسم عليك إلا أخبرتنا باسمك الذي سمّتك به أمّك" قال: "يا هذان ما تريدان إلي؟ أنا أويس بن عبد الله." فقال عمر رضي الله عنه : "الله أكبر، يجب أن توضح عن شقك الأيسر..." قال: "وما حاجتكما إلى ذلك ؟" فقال له علي- رضي الله عنه- : "إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفك لنا، وقد وجدنا الصفة كما خبرنا، غير أنّه أعلمنا أن بشقك الأيسر لمعة بيضاء كمقدار الدينار أو الدرهم، ونحن نحب أن ننظر إلى ذلك،" فأوضح لهما ذلك عن شقه الأيسر. فلما نظر علي و عمر- رضي الله عنهما- إلى اللمعة البيضاء ابتدروا أيهما يقبل قبل صاحبه، وقالا: " يا أويس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نقرئك منه السلام، وأمرنا أن نسألك أن تستغفر لنا، فإن رأيت أن تستغفر لنا- يرحمك الله- فقد أخبرنا بأنك سيد التابعين، وأنّك تشفع يوم القيامة في عدد ربيعة ومضر ." فبكى أويس بكاء شديدا، ثم قال: " عسى أن يكون ذلك غيري" فقال علي- رضي الله عنه- : " إنا قد تيقنا أنك هو، لا شك في ذلك، فادع الله لنا رحمك الله بدعوة وأنت محسن."


فقال أويس: " ما أخص باستغفار نفسي، ولا أحد من ولد آدم، ولكنه في البر والبحر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات في ظلم الليل وضياء النهار، ولكن من أنتما يرحمكما الله؟ فإني قد خبرتكما وشهرت لكما أمري، ولم أحب أن يعلم بمكاني أحد من الناس" فقال علي- رضي الله عنه- : " أما هذا فأمير المؤمنين عمربن الخطاب- رضي الله عنه-، وأما أنا ف علي بن أبي_طالب،" فوثب أويس فرحا مستبشرأ فعانقهما وسلم عليهما ورحب بهما، وقال: "جزاكما الله عن هذه الأمة خيرا." قالا: وأنت جزاك الله عن نفسك خيرا. ثم قال أويس: "ومثلي يستغفر لأمثالكما؟" فقالا: "نعم، إنا قد احتجنا إلى ذلك منك، فخصّنا- رحمك الله- منك بدعوة حتى نؤمن على دعائك،" فرفع أويس! رأسه، وقال! : "اللهم إنّ هذين يذكران أنهما يحباني فيك، وقد رأوني فاغفر لهما وأدخلهما في شفاعة نبيهما محمد صلى الله عليه وسلم." فقال عمر- رضي الله عنه- : "مكانك- رحمك الله- حتى أدخل مكة فآتيك بنفقة من عطائي، وفضل كسوة من ثيابي، فإني أراك رث الحال، هذا المكان الميعاد بيني وبينك غدا." فقال: "يا أمير المؤمنين، لا ميعاد بيني وبينك، ولا أعرفك بعد اليوم ولا تعرفني. ما أصنع بالنفقة؟ وما أصنع بالكسوة؟ أما ترى عليَّ إزارا من صوف ورداءاً من صوف؟ متى أراني أخلِفهما؟ أما ترى نعليَّ مخصوفتين، متى تُراني أبليهما؟ ومعي أربعة دراهم أخذت من رعايتي متى تُراني آكلها ...؟ يا أمير المؤمنين، إنّ بين يدي عقبة لا يقطعها إلاّ كل مخف مهزول ...، فأخف- يرحمك الله- يا أبا حفص، إن الدنيا غرارة غدارة، زائلة فانية، فمن أمسى وهمته فيها اليوم مد عنقه إلى غد، ومن مد عنقه إلى غد أعلق قلبه بالجمعة، ومن أعلق قلبه بالجمعة لم ييأس من الشهر، ويوشك أن يطلب السنة، وأجله أقرب إليه من أمله، ومن رفض هذه الدنيا أدرك ما يريد غدأ من مجاورة الجبار، وجرت من تحت منازله الثمار." فلما سمع عمر- رضي الله عنه- كلامه ضرب بدرته الأرض، ثم نادى بأعلى صوته:" ألا ليت عمر لم تلده أمه، ليتها عاقر لم تعالج حملها. ألا من يأخذها بما فيها ولها؟" فقال أويس: " يا أمير المؤمنين! خذ أنت ها هنا حتى آخذ أنا ها هنا." ومضى أويس يسوق الإبل بين يديه، وعمر وعلي- رضي الله عنهما- ينظران إليه حتى غاب فلم يروه، وولىّ عمر وعلي- رضي الله عنهما- نحو مكة وحديث فضل أويس القرني، وأنّه لو أقسم على الله لأبرّه، وقوله صلى الله عليه وسلم لعمر-رضي الله عنه- : ( إن استطعت أن يستغفر لك فافعل ) ثابت في صحيح مسلم وغيره ... [ إذا نافسك الناس على الدنيا أتركها لهم ، وإن نافسوك على الآخرة ، فكن انت أسبقهم ؛ فإن الله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب ، ولا يعطي الآخرة إلا لمن يحب]

طابت اوقاتكم في طاعة الله.كم من مشهور في الأرض مجهول في السماء ،،،وكم من مجهول في الأرض ،،،معروف في السماء!! المعيار التقوى وليس الأقوى !!! (اللهم احفظنا واسعدنا واشفنا وعافنا واعفو عنا وارحم ضعفنا وتول امرنا) واسعد الله جمعتكم بكل خير.


2/ تعليقــي على الرواية ..

السلام عليكم ورحمة الله تعالى، وبركاته..
وشكرا أخي الودود على 'مشمول' خبر 'أويس القُرَني' وقد ظللنا نسمع هذه الرواية المكرورة العجيبة من زمن. و دوماً تأتي ب'خاتم مصداقيتها' وثبوت وقوعها حتماً بذات الشخوص الصحابية الخَيّرة في كافة مصادر تواترها التاريخي، كونها وردت في الصّحيحَيْن ومعناتو: مخذول مَن يُشكّك في وقوعها..! المفارقة، تتمثّل في خلوّ ساحة 'أويس' هذا من مكرُمة ..! ولو مِجهَرية، مقارنةً مع مَـا للصحابيّين الصالحَين الأميرين الفاعلَيْن من جلائل الأعمال ومشهوراتها وتأثيراتها؛ وإذن، ألاتــُشكّك مثل هذه المفارقة في خِفّة و'دروَشة' الناصبين لإعلاء ما حازه هذ ال'أويس' من بؤسٍ و 'صرمحية، ثم ما خنَعَ له من إذعان ..؟! لايقفون عند هذا الحدّ الباطل! بل يرومون أن يصنعوا منه "آيقونة" ومن ثَم فرضها كـ"أنموذج" للمسلم الدَّيِّن التقي النقي غير ابن البغي ولا الشّقي [تعتّرلو قصيباتو] فتضحى مع الآيام، آيقونة لها خطرها يكثُرُ روّاد امتلاكها وامتثالها في جيل ناشئة طُلّاب التّفقه في الدين والدنيا..؟ وصاحبُ هذا الفضل والمِقَة والحَسَب، حسبما ورَد في هذه الرواية المشهومة ومختومة، لم يحظَ بتواترٍ مَرويّ يُقال عليه. كما لم تتجذّر فضائل أعماله إلا في كونه رويعيّ فقير، خامل الذكر، مُستَبعد من قومِــه لأمّه وأبيه وآلِه وجيرانِه.

لامناص من أن أشكركم، عزيزي الأخ الصديق الودود، على مشمول خبر 'أويس القُرَني' هذا الذي شَنّفتم به آذاننا و "كُرعينا" ذاتو..! :wink: وقد ظللنا نسمع هذه الرواية المكرورة العجيبة منذ أزمان وحقب، دون أن نُلمم بوجه المثالة فيها..! أو نهتدي لمنطق "الأسوَة" الحَسَنة منها، حتى ليقول المرء الذي منّا "قوّالا": كُلّنا أويس..! أو ".. مَــعاً لدعم أويس .." ويكون جادّا مع نفسِه أو زمكانه.

ماذا كان أويس هذا..؟! حتى ليحاول إقناعنا بعضُ النّقَلة أو الوَضّاغين من أشباه الأرتأية آل-حَبَرتجيّة عديمي الشغَلة و فقيري الهِمّة، أن نتراكض ليصبح فينا الواحد 'أويساً"..؟ أقول، ظلّت تنصبّ على أسماعنا هذه الرواية العوراء منذ زمن، ودوماً تأتي بـِ 'خاتم مصداقيتها' وثبوت وقوعها حَتماً لَزَماً..! بكونها وردت في 'الصّحيحَين' ثم إنها ضمن السُّنن الصِّحاح..! تلك المجموعات الستّ. كذلك تأتي دوماً لكأنّها طعنٌ في قامتَين إسلاميّتين من الشخوص الصحابية الخَيّرة، من أمثال الصحابيين الجليلين الفاروق وعلي 'رضي الله تعالى عنهما'.. لكأنما الرواة العور، حشوية الأزمنة السّيّئة يقولون لنا: شوف فاروقكم؟ شوف 'باب علمكم' ابن أبي طالب، بي يرجفوا كيف لــِ "أويس" ؟ وإن هو إلا مجرّد هزيل يمني رويعي ساي..! ما تشتريهو بي قِرِش. ثم يُتَرّس هؤلاء النقلة النّقلتية، خبرهم الأفين بشرط جلي كأنّه..! إنّه مَــنْ لا يُصدّق أن أويس أفضل وأدعى بالاتّباع من علي وعمر الصحابيين الواعيين العاقلين الفاتحين العالمَين إلخ،،، فهو لا محالَة مخذول ..! وَ إن كان ذلك كذلك، فها آنذا أقول: طــُظ في "أويس" وقومِه ومواشيه.

احتمال كبير، أن عدداً كبيراً من "واطسابيينا" ممّن غَمّت في أذهانهم هُزالية رواية 'حبيبنا' أويس؛ لم يعدوا كونهم من الذين همّوا أو سيهمّون أن يكونوا ضمنَ أولئك الفتية من قوات السودان المسلّحة ومجنّحة، قد خُصخصوا لأجل أن يزودوا عن الحِمى الحَرام، بـــــ "عاصفة الحزم" ..! وبالتالي، فإن معدوديّينا واطسابياً، قد بدوا وَ لسان تشهّياتهم: أححححيا متين أشوفك يا 'أبيَن' ..
أححححيا متين أزورك يا صعدة و صنعاء وإن طال السفر..!


روح يا شويخاً ناقلاً مُزالِفاً، ولعلها "مُزايفاً" في "أكتر" من ٦٠ لسبب مزاحك التقيل دا..


ــــــــــــــــــــــــــ
تاني قووول لي: بتعرف أُويس؟! :lol:
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

أواخر عهد الكيزان وهُزال الكُبشان في الســودان ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


أواخر عهد الكيزان و هُزال الكُبشان في الســودان ..!
عيدٌ مباركٌ للكُل بهذا المكان آل-فينان، ولي فيه صَحبٌ يسمعونْ، آليتُ أن أكتُب على مزاجي. وحيث أنه قد أُبهِجتُ، بل ضحكتُ ملء فيّ، حينما طالعتُ صحفةً أو صفحتَين من كتاب {نهاية الأرَب في فنون الأدب .. لمؤلِّفه النويري} وفيها خُلاصات الثّمالات من ظُرف وَ عِرْفة وإبهاج الجاحظ، أبي عثمان عمرو بن بحر، يحكي مُتخَيِّلاً - أغلب الظنّ - عن كثيرٍ من الإتحاف في مؤلّفاتِه العِظام، وهنا مثيلٌ لرسالات الجاحظ! رسالةٌ أتحفها أحدهم لأخيه في صداقة الأدب، وكان يصِفُ له عظمة ما أهداه إليه من "حَمَل"..! ولكن، كان ردّ الجواب قد أزرى بــال"حَمَل" باكثر ممّا أزرى بمُرسِله :wink: حيث كان كاتبُ الجواب، يتملّى حالماً بِـ "حَمَلٍ" كــ"المُعَيْدي" يحلَم به وينشده كثيرٌ من الناس، ويُبالغون في التوقّعات العظيمة والعادية، فتخزلهم من بعد المشاهدة..! أي يخسف بهم البيان :roll: بعد أن يكونوا قد بنوا في عالَم الغيب للحَمِل، أو قُل: الكَبش الذي يتوقون[عييييك لامن بي هناك ذاتو :lol: ] خصوصاً وأن أواخر العهود دوماً ما يصدأ فيها آخرُ-المُتَبّقّى، لاسيما عهدنا مع آل-كيزان! والدنيا قبايل كُبشان، هي في عهدهم من طَبعهم، لكأنما لم يتلوا: ويلٌ للمطَفِّفين؟! كُلّها مُطَفَّفة مُحفْحَفة مُشَنّفَة.رجعُ الخبر، إلى قصــّتنا، فإليكموها:

قال: وإن ولدَ الشاة إذا بلغ النّزو* فهو «عمروس». وكلّ أولاد الضأن والمعز فى السنة الثانية «جذع»** وفى الثالثة «ثنىّ» وفى الرابعة «رباع» وفى الخامسة «سديس»؛ وفى السادسة «سالغ». وليس له بعد هذا اسم. ويقال لولد المعز: «جفر» ثم «عريض» «وعتود» و «عناق»*** والغنم، الضأن والمعز، تضع حملها فى خمسة أشهر. وتلد النعجة رأسا إلى ثلاثة، والعنز من الرأس إلى أربعة. وينزو الذكر بعد مضىّ ستة شهور من ميلاده. وتحمل الأنثى بعد مضىّ خمسة أشهر من يوم ولدت. ويجزّ صوف الضأن عنها فى كل سنة. ولحوم الضأن من أطيب اللّحمان؛ وكذلك ألبانها. هذا وقد أطنب الجاحظ فى المفاخرة بين الضأن والمعز وأطال وأتى بالغثّ والسّمين. وكتب أبو الخطّاب الصابى إلى الحسين بن صبرة جوابا عن رقعة أرسلها إليه فى وصف حمل أهداه إليه، جاء منها:

وصلت رقعتك؛ ففضضتها عن خطّ مشرق، ولفظ مؤنق؛ وعبارة مصيبة، ومعانٍ غريبة؛ واتّساع فى البلاغة يعجز عنه عبد الحميد فى كتابته، وسحبان فى خَطَابته. وذكرت فيها حملاً **** جعلته بصفتك جملاً؛ وكان كالمعيدىّ أسمع به ولا أراه. وحضر، فرأيتُ كبشاً متقادم الميلاد، من نتاج قوم عاد؛ قد أفنته الدهور، وتعاقبت عليه العصور؛ فظننته أحد الزوجين اللذين حملهما نوح فى سفينته، وحفظ بهما جنس الغنم لذريّته. صغر عن الكبر، ولطف فى القدر؛ فبانت دمامته، وتقاصرت قامته؛ وعاد نحيفا ضئيلا، باليا هزيلا (v) بادى السّقام، عارى العظام؛ جامعا للمعايب، مشتملا على المثالب؛ يعجَبُ العاقلُ من حلول الروح فيه؛ لأنه عظم مجلّد، وصوف ملبّد؛ لا تجد فوق عظامه سلبا ولا تلقى اليد منه إلا خشبا؛ لو ألقى للسّبع لأباه، أو طرح للذئب لعافه وقلاه؛ وقد طال للكلأ فقده، وبعد بالمرعى عهده؛ لم ير القتّ (vi) إلّا نائما، ولا الشعير إلا حالما. وقد خيّرتنى بين أن أقتنيه فيكون فيه غنى الدهر، أو أذبحه فيكون فيه خصب الشّهر؛ فملت إلى استبقائه؛ لما تعلمه من محبّتى فى التوفير، ورغبتى فى التّثمير؛ وجمعى للولد، وادّخارى لغد؛ فلم أجد فيه مستمتعا للبقاء، ولا مدفعا للفناء؛ لأنه ليس بأنثى فيحمل، ولا بفتىّ فينسل، ولا بصحيح فيرعى (vii) ولا بسليم فيبقى؛ فملت إلى الثانى من رأييك، وعملت بالآخر من قوليك؛ وقلت: أذبحه فيكون وظيفة للعيال، وأقيمة رطبا مقام قديد الغزال؛ فأنشدنى(يقصُد الحَمَل!) وقد أضرمت النار، وحدّدت الشّفار، وشمّر الجزّار:

أعيذها نظرات منك صادقة ... أن تحسب الشّحم فيمن شحمه ورم (viii)

وما الفائدة لك فى ذبحى! وإنما أنا كما قيل: لم يبق إلّا نَفَسٌ خافت ... ومقلة إنسانها باهت ليس لى لحم يصلح» للأكل، فإنّ الدهر أكل لحمى؛ ولا جلد يصلح للدّبغ، فإن الأيام مزّقت أديمى؛ ولا صوف يصلح للغزل، فإن الحوادث حصّت وبرى. وإن أردتنى للوقود فكفّ بعر أدفأ من نارى، ولم تفِ حرارة جمرى برائحة قتارى، ولم يبق إلّا أن تطالبنى بذحل! أو بينى وبينك دم ..!(viiii) فوجدته صادقا فى مقالته، ناصحا فى مشورته. ولم أعلم من أىّ أموره أعجب: أمن مماطلته الدّهر على البقاء، أم من صبره على الضّر والبلاء، أم من قدرتك عليه مع عوز مثله، أم من إتحافك الصديق به على خساسة قدره. ويا ليت شعرى إذا كنتَ والى سوق الأغنام، وأمرك ينفذ فى المعز والضأن؛ وكلّ حمل سمين، وكبش بطين؛ مجلوب إليك، وموقوف عليك، تقول فيه فلا تُردّ، وتريد فلا تصدّ؛ وكانت هديّتك هذا الذى كأنه أُنشِرَ من القبور، أو أقيم عند النّفخ فى الصّور؛ فما كنت مهدياً ..؟ لو أنني رجلٌ من عرض الكتّاب، كأبى علىّ وأبى الخطّاب! ما تهدى ..؟! إلّا كلبا أجرب، أو قردا أحدب.



الهوامش وُكِدا
ــــــــــــــــــــــــ
- * يعني بلغ الغَيّ.
- ** ونحن نُقول للجذع، جضع.
- *** العَناقُ، أخت ال "عنبلوك" وهي قد فاتت على النويري! أو تكون "نوبية" maybe.
- **** غالب الأمر أن ذاك الحمل، قد فاق بأيّامنا إسكيتش: حَمَل حَمَد.
- v هزيل براها كفاية، أما أن يجمع "الحمل" الهِزال وهو بالٍ..! فتلك هدية مُفَخَّخة.
- vi القتُّ، افتكر معروف! أو اعتبروه البرسيم، العلف، الرودس، أب سبعين، التِّبِن أو حتى الكيليتوريا أم زهراً بنفسَج سج.
- vii رعيٌّ صِغار الأمنجان في أواخر دويلة آل-كيزان، بمركوزات الخدمة المدنية في السودان.
- viii هاهنا الحَملُ بلغ علوَّ كعبٍ في الأدب بالقدر الذي أتاح له الاستشهاد بالشّرّد السائرات للمتنبي، رحمه الله.
- viiii وهنا قد ضاق الحال بالحمل، حتى ليكاد أن يجبه صاحب الهدية بــ: آل-عرجا ليْ مراحا يا زول :P إنتا ال جابرك شنو عليّ؟!
أضف رد جديد