هبة يناير/ فبراير وواجبات قوي المعارضة

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
حامد بشرى
مشاركات: 137
اشترك في: الخميس يوليو 23, 2009 2:21 am

هبة يناير/ فبراير وواجبات قوي المعارضة

مشاركة بواسطة حامد بشرى »

هبة يناير/فبراير وواجبات قوي المعارضة
أسباب هذه الهبة في كثير من عناصرها شديدة الشبه بما سبقها من مسببات وعوامل لانتفاضة سبتمبر2013 بل فاقتها باستفحال الأزمة المعيشية . أسبابها الرئيسية أصرار السلطة لتجويع الشعب ، حرمانه من أبسط الحريات ، التغاضي كلية عن تعليمه وصحته ، أستنزاف موارد الدوله في منصرفات أجهزة أمنه ومليشياته ، فرض ضرائب واتاوات عائدها يصب في بطون وجيوب الحزب الحاكم . تفشي المحسوبيه والفساد وأنعدام الخدمات الأساسية . تدمير الصناعة والزراعة ، التفريط في السيادة الوطنية والسعي الحثيث لادخال القطر في محاور وأحلاف عسكرية أضافه الي الحرب الأهلية التي أشعلتها السلطة في دارفور وجبال النوبة وجنوب كردفان . واخيراً أتجهت الدولة لاشعال الفتنه بين القبيلة الواحده وبطونها حتي أصبح الوطن كله يحارب بعضه البعض . الهبة الحالية أوقدتها السلطة وخرجت من نطاق السيطره عليها ويتعذر حالياً أطفأ الحريق الذي أشعلته نتيبجة لتراكم الأسباب السابقة مع أضافة الي حرمان المواطن من لقمة العيش . نظام بهذه السوء تجاه مواطنيه حينما يستمرئ أكل أموال اليتامي والمساكين ويجعل الشعب يستجدي لقمة عيشه في سبيل دفع فاتورة تكاليف رفاهيته ومنصرفات جهاز قمعه اللا محدودة حآن أوان رحيله .

إحداثْ التغير يتأتي بأستغلال النهوض الجماهيري وتوجيهه في الوجه الصحيحة أضافة الي عوامل موضوعية وذاتية أخري . وفي هذا الأطار تأتي أهمية الأستفادة من دروس أنتفاضة سبتمبر. أولي هذه الدروس هو ضرورة خروج القيادات السياسيه وتلاحمها مع الشارع في هبته . علي قادة المعارضة مواجهة المسؤولية السياسية والأخلاقية ، عليهم أن يتصدروا الصفوف الأمامية في تلاحم مع الجماهير. أنصهارهم وسط هذا الحشد الجماهيري يشكل حمايةً ودرعاً واقياً لهم أضافة الي أنه يشعل الحماس ويرفع المقدرات التنظيمية والتأمينية ويقلل من عدد الضحايا . هذه السلطة وجميع أجهزتها الأمنية ومليشياتها تتهيب وحدة الشارع الذي لا يخون وهذا الشارع يُشكل حماية للمعارضة أذا نجحتْ في عكس مطالبه واولها رحيل هذا النطام . صحيح أنه في هذه الملحمة وفي هذا الصمود وفي هذا العطاء للأنعتاق من سلاسل عبودية المؤتمر الوطني قد تستشهد بعض القيادات وتروي مُجدداً شجرة الحرية وهذا هو المهر الذي يجب ُدفعه ولا يمكن أن يتحول الي فرض كفاية ، فـ"للأوطان في دم كل حرٍ يد سلفت ودين مستحق" . قيادات المعارضة طالبت ونادت في بياناتها المُختلفة قوي الشارع السياسي الي المقاومة السلمية للنظام وأن هذه المظاهرات هي عين ما تريد . أذ كيف يتأتي لها مطالبة الشعب وحشده بالأستماع الي رأيها في حين تتقاعس عن مشاركته حين يلجأ اليها في ساعة الشدة ويناشدها المناصرة والمؤازرة والخروج معه في ساعة التضحية والفداء بالنفس . وأجب قيادات المعارضة في هذا الظرف التاريخي عليه أن يتعدي تأدية واجب تقديم العزاء لوالد الفقيد ووالدته في وفاة الشهيد/ة الذي لم يتجاوز ربيعه الثاني وعليه أن لا يقف في محطة سقف الأعتقالات التي يتعرضون لها وأنما واجبها أن تقود الأحتجاجات والأعتصامات والمظاهرات وليس الوقوف خلفها ودعمها بالبيانات . إذا لم تمتلك القيادة الشجاعة التي تمكنها من حماية هؤلاء الأطفال الذين ضحوا ولا زالوا يضحون بأرواحهم فكيف لها أن تملك الشجاعة لحماية تراب هذا الوطن الذي ندعي جمعياً بأنه عزيز علينا . المشاركة في هذا النشاط والفعل السياسي اليومي يلهم الجماهير ويعجل بالأنتصار.

خروج القيادات السياسيه والتحامها مع المتظاهرين سيمنع الفوضي التي صاحبت أقصاء النظم العسكرية في بعض البلدان وسيحمينا من مآلات حروب قد ننجرف إليها وسنأكد للعالم أجمع أننا أهل حضارة . بالإضافة إلى ذلك فأن تقاعس القادة عن هذه المهمة سيجعلهم لا محالة في عداد المشاركين في هذه الجرائم التي تُرتكب في حق الوطن وبنيه قال المصطفى "الساكت عن الحق شيطان أخرس" وقال مالكولم إكس الحرية لا تُعطي وأنما تُاخذ:
Nobody can give you freedom. Nobody can give you equality or justice or anything. If you're a man, you take it.
وفيما يتعلق بالأعتقلات السياسية التي طالت كل ألوان الطيف السياسي يتوجب علي قادة المعارضة أن يتحول هذا الأعتقال الي عمل سياسي جماعي وليس بيانات أدانة ومناشده خاصة وأن قوائم المعتقلين في أزدياد وتضم رؤساء أحزاب وأعضاء لجان مركزية ونشطاء وطلبة وعاملين في النشاط السياسي العام .لا يجب أن نترك المطالبة والمناشدة باطلاق صراح المعتقلين السياسيين للبيانات التي تصدر من أحزابهم ومنظمات حقوق الأنسان. علي القيادات السياسية ونشطاء المجتمع المدني ورجال الكنائيس والطرق الصوفية وأئمة المساجد وقيادات العمل النسائي الأعتصام اليوم قبل غداً بمكاتب الأمن حتي يتم الأفراج عن المعتقلين السياسيين الذين أقتادتهم عناصر الأمن الي جهات غير معلومة وحتي هذا الواجب السياسي لا يتطلب أذناً أو أستجدأً من أجهزة القمع ناهيك عن كتابة تعهد من المعتقل بعدم ممارسة النشاط السياسي . العمل السياسي السلمي نشاط تكفله جميع القوانين والأعراف والدساتير وحتي العصابة الحاكمة حينما تمارس السياسة في أبشع صورها لا تطلب تصريحاً من أجهزة أمنها هذه الفيئة الضالة قامت بعمل سياسي عسكري وأغتصبت السلطة ولم تستشر الشعب السوداني ولا حتي الفصيل الذي تنتمي اليه فكيف لها أن تحجبَ التعبير السلمي وتفرض أجراءات لمنعه وحتي قمعه .

أعتصام القادة السياسيين بادرة في أتجاه وحدة العمل المعارض ويصب في تجويد الواجب المباشر وصمام أمان للهبة الشعبية ويقود حتماً الي نجاحات أخري في التحضير للانتفاضة السلمية .
التاريخ لن يرحمنا وأكتوبر لن تعود بمآثرها الخالدة أذا تقاعسنا عن هذا الواجب

حامد بشري
أتوا / كندا
13 يناير 2018

[/color]






[/color] [/color] [font=Arial] [/color] [font=Comic Sans MS]
أضف رد جديد