قاسم بدرى ، ضمن جمع انسانى شيّد القوة ، تمارس عنفها فى اجساد

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
Isam Ali
مشاركات: 230
اشترك في: الأحد مارس 04, 2007 11:37 pm

قاسم بدرى ، ضمن جمع انسانى شيّد القوة ، تمارس عنفها فى اجساد

مشاركة بواسطة Isam Ali »



قاسم بدرى ، ضمن جمع انسانى ، شيّد القوة ، تمارس عنفها فى اجساد الطالبات



تجول السيد بدرى يختار من صادف طريقه من الطالبات ضحية عشوائية لعنف ترتبت استهدافاته . لم يكن تجواله لحظة منفلتة ؟ لا اعتقد ؟ كان السد بدرى فى قمة الاثارة ، وما دفع بالاثارة الى لحظة هائجة ، اتى من الطالبات ، فقد تجرأن على التظاهر ، فعل جديد ، نهض من استبعاد قديم تاريخى ، يمثل حكمة تليدة ، التظاهر ، ابعد مستويات قلة الادب ، تهدد تقاليد فاخرة ، ارساها هو لحماية ما يمتلكه.

اصبحن العدو ، كل الطالبات ، فى ذلك البدء للتقاليد الجديدة المفارقة ، لذلك هجم عليهن كالاسد الهصور يدافع عن عرينه ( رصيد الممتلكات ، يحرسها رصيد التعاليم والتقاليد الرسوخة ) ، يختارهن على وجه الاعتباط ، اى طالبة منهن تفى بالغرض .يحتاج الامر الى جسد تترك فيه اثار الضرب المبرح ، مثالا ، نماذج للمصائر الممكنة الموحعة ، اذا خطر لهن تغيير شروط وجودهن فى ذلك المكان الخاص المملوك ملكية خاصة لمن احتاز طويلا على لقب المربى الفاضل وفصيل جماعته. تجول السيد بدرى فى المكان ، يوزع فى الصفعات الموجعة ، لايهم من تتلقاها ، فكلهن مذنبات ، وكلهن قليلات ادب واحسان ، وهو يمارس دوره التربوى ، وبقدر من الحماس والاصرار ، امتلك المربى حق تجول فى المكان يمارس حقوقه الاخرى.

ما الهدف .. الغاية ، من تسبيب كل ذلك الاذى المتدفق بكل ذلك العزم الهائج ؟ رفض فكرة التضامن – تعبر عنها الطالبات - مع ناس البلد فى رفض مترتبات الميزانية ؟ اما رفض الابتداء فى خلق ممارسة جديدة ، تدفع الطالبات الى الاهتمام بالسياسة والتعبير عنها فى حوشه ، الذى امتلكن حق التواجد فيه بالرغم من انه حوش يقع فى نطاق ممتلكاته ؟ كيف يمكن تحقيق ايّا كان مما هدف اليه ، بشن عنف متجاوز ، يحطم الروح قبل وبعد التحطيم المتأكد للجسد ، جسد حقق تعريفا موضوعيا لوجودهن ، فهن طالبات وفى جامعة ، تعرّف الواحدة منهن ب : " طالبة الاحفاد الجامعية "، وهو وجود عام ، سطا عليه السيد بدرى وشركاؤه ، واعادوا تعريفه كوجود خاص لجامعة خاصة تخص السيد بدرى . فامتلكت جامعة الاحفاد بنية قوة رهيبة فرضت نوعا من الوقائع ، العادات ، الوظائف و القوانين ، وقدمت تعريفات محددة لكل مكونات هذه البنية ، واهتمت - اول ما اهتمت – بتحريم السياسة وما يرتبط بها من استقلال وانشطة طلابية " مشبوهة " ابعدت بنات الاحفاد من اى مساهمات مشهودة فى مجرى وتاريخ للحركة الطلابية – بالذات فى الجامعات - فى شان الحياة العامة السودانية ، مما ساهم فى تشيكل سيرتها وملامحها ( اى خصائص حوش السيد بدرى ).. ولا زالت تمتلك تلك القوة ، لماذا احتاجت هذه القوة ان تعبر عن نفسها فتختار شكل هذا العنف اللئيم ؟ لماذا تحولت القوة – والتى هى فى حد ذاتها شكل من اشكال العنف المشرعن ، الى هذا الشكل من اقصى حالات تجليه والتعبير عنه ؟

فى خلفية ممارسته المشهودة شيّد السيد بدرى سلطة مطلقة ، تتوقع الانصياع التلقائى بدون غصب او حتى بدون تشجيع ، كانها احد حقائق الكون ، مفهومة وفى منأى عن التساؤل . اى خلل فى هذا الترتيب يفرز هذا العنف كتعبير يمثل الخطوة المنطقية التالية فى التعبير عن وجود ووظيفة السلطة المطلقة ، تصادر اى ظلال لفكرة التحرر ( بما هو تخلص من القوى القامعة ، ايا كان نوعها ) وتصادر اى ظلال لفكرة الحرية ( كاختياروانجاز يمتلئ بالايجاب فى الاهتمام المشترك لجمع من الناس ( الطالبات). ليست الحرية قيمة داخلية ضمن السيكولوجيا الفردية ، يتم النقاش حولها ( صراحة او ضمنا ) ساعة القبول فى جامعة الاحفاد ، لتوافق او ترفض الطالبة عن التنازل عنها او التمسك بها . فالحرية لايمكن وجودها الا داخل علاقات البنية الاجتماعية ، فى الااحتماع البشرى ، يخلقها ويمارسها ، او يُمنع من ممارستها بجبرة قوة ما تستخدم سلطة ما ، فتنبرى الدعاوى والتحريض والتنظيم للتصدى لبنى القوة القاهرة ، فتنطرح المشاريع الثائرة .

لعل هذا ما دفع بالسيد بدرى الى قمة الهياج ، وفى هذا لايوجد فرق حقيقى بين يوسف بدرى و حسبو البذئ ، يعد الجميع بقطع الرؤوس ؛ بين سلطات الامن تحاصر طلاب جامعة الخرطوم ، ترميمهم بالبنبان ، وبين السيد بدرى يعصر فى جسد الطالبة كمن يكرفس فى ورقة جريدة . ما الذى تفوه به وهو ينحنى فوق راس الطالبة المرعوبة ؟ كم وددت ان اعرف ، فالقوة – وتجليها فى عنف ، تشمل الكلام ، والافعال ، و المفاهيم وحتى المكان العام ، فهى مكونات بنائها ، ومظاهر تجليها ، وقد تجلت القوة ومعناها الاصيل فى تجواله فى الحوش بين اجساد الطالبات المنكمشة.

لطالبه البعض بالاعتزار ( الصادق او التكتيكى الدبلوماسى )! لا اعتقد انه يكفى الاعتذار ، ولا اظنه سيأتى – بل اطالب بالاستقالة ، يقوم بها بنفسه ، او تفرض عليه . واؤيد - فى هذا السياق - كلام محمد فرش عباس فى الفيس بوك حين كتب : " ينفتح ملف الجامعات والاحفاد تحديدا وطريقة إدارتها والجو الجامعي فيها، وين اللوائح ووين الثقافة الجامعية القايمة على اللوائح والنظام؟ السمعتو مؤخرا عن البيحصل فيها بخليها أشبه بحزب طائفي أياديه البيضاء على حوارييهو معجون بكل مساويء الثقافة الابوية السلطوية بحيث يكون مصير الزول متعلق بصلاح أو فساد الزعيم موش مؤسس على قواعد راسخة بتمنح الحرية والعدالة .
آخر تعديل بواسطة Isam Ali في الثلاثاء يناير 16, 2018 6:53 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
Isam Ali
مشاركات: 230
اشترك في: الأحد مارس 04, 2007 11:37 pm

لأحفاد وقاسم بدري: نموذج تسويق الامتيازات

مشاركة بواسطة Isam Ali »

استأذنت الاستاذة ولاء صلاح فى اعادة نشر مداخلتها -ادناه- فى حائطها فى الفيس بوك
فوافقت ، مشكورة .



Walaa Salah

الأحفاد وقاسم بدري: نموذج تسويق الامتيازات

انتشر قبل يومين فيديو يظهر فيه البروفيسور قاسم بدري، رئيس جامعة الأحفاد للبنات وهو يقوم بضرب عدد من الطالبات لمنعهن من التظاهرة في الشارع. مشهد أكدت طالبات وخريجات من الجامعة أنه متكرر. دافعت الكثير من الطالبات والخريجات عن موقف قاسم بدري باعتبار أن "دي شخصيته" "دا أبونا مش بس مدير الجامعة" "عايز مصلحتنا" وغيرها من التبريرات التي صدمت الكثيرين إلا من لهم علاقة بهذه المؤسسة – بغض النظر عن موقفهم من سلوك الرجل-. وفي معرض الدفاع – وأحياناً الدعوة للنظر للصورة كاملة- يتم سرد "لأفضال" الأحفاد والرجل على النساء في السودان تاريخياً وحالياً.

قاسم بدري هو حفيد بابكر بدري (١٨٦١-١٩٥٤) المعروف برائد تعليم المرأة في السودان، حيث قام الثاني، بمباركة بريطانية، بافتتاح أول مدرسة خاصة للبنات في رفاعة في العام ١٩٠٣ وسط توجس في أوساط المجتمع السوداني وقتها. في العام ١٩٦٦ قام يوسف بدري (ابن بابكر بدري) بإنشاء جامعة الأحفاد للبنات كامتداد لمشروع والده العام (والخاص في ذات الوقت). نشأت جامعة الأحفاد معلنة أهداف عامة لها علاقة بدور الجامعة في تمكين النساء وتوفير فرص تعليمية لهن وتوسيع فرص النساء في المساهمة في الحياة العامة وتنمية البلاد. على مر السنوات، وفرت الجامعة فرص لشابات من مناطق مختلفة من السودان للدراسة بواسطة منح دراسية.

صبيحة اليوم ١٢ يناير ٢٠١٨، احتلت تصريحات قاسم بدري عناوين الصحف، أخبر قاسم بدري الصحفيين أنه غير نادم على ضرب الطالبة التي لا يتذكر حتى اسمها، وأنه سيكرر ذلك متى ما استدعى الأمر، وأنه أستاذ يقوم بتربية تلميذة. شاهدنا في اليومين السابقين أشكال مختلفة من محاولات قلب الطاولة على كل من يقوم بمسائلة السلطات المطلقة والأبوية لرجل مثل قاسم بدري. بقدرة قادر يتحول الرجل إلى ضحية، فهو "الأب" الذي يخاف على بناته من عنف الشرطة، وهو الكريم المعطاء الذي قدم وما زال يقدم المنح للطالبات لمواصلة تعليمهن، وهو الذي فتح باب جامعته للأساتذة والموظفين الذين قامت الحكومة بفصلهم للصالح العام، وهو الشخص حسن النية (الحليم الذي غضب) ... إلخ

لكن دعونا نتذكر:
1- جامعة الأحفاد للبنات هي جامعة خاصة قائمة على نموذج الشركة العائلية Family Business. يمتلك آل بدري رأس المال، وحق الإدارة، بل وامتياز الحصول على منح خارج البلاد باسم الجامعة، ومن ثم امتياز التعيين فيها كمحاضرين وإداريين.
2- لامتياز تاريخ الأسرة وبسياسة تسويق ناجحة، تستقطب الجامعة الكثير من التمويل من مؤسسات رأس مالية داخل البلاد وخارجها ومنظمات دولية وجامعات بالخارج. تقوم الجامعة بتغطية نفقات المنح الدراسية (للطالبات وآل بدري)، مما يجعل هذا النموذج الاستثماري من أكثر المشاريع نجاحاً، فلا تحتاج الجامعة لأن تستقطع أرباحها لتغطية تكاليف المنح الدراسية. نموذج الشركة الربحية والمنظمة الخيرية في ذات الوقت.
3- لأن إدارة أي مشروع استثماري تحتاج للحيطة والحذر والموازنة ما بين التسويق والقيمة الحقيقة للمنتج، فإن الجامعة ستظل تدرس الطالبات عن مفاهيم النوع الاجتماعي، وتفتتح مركز لدراسات الجندر، وتقوم بوضع منهج يشمل ضرورة عمل الطالبات في المناطق الريفية و "رفع الوعي" بحقوق النساء فيها. لكن في ذات الوقت، ستقوم الجامعة بفصل أي طالبة تمارس عمل سياسي أو تعلن انتمائها لأي تنظيم سياسي. فرفع الوعي يجلب السمعة الحسنة وتمويل المؤسسات المعنية بشؤون المرأة، أما ممارسة الوعي والتنظيم في أحزاب وحركات مطلبية وسياسية يجلب المشاكل مع الدولة وبوليسها! وهنا يتضح الخيط بين التسويق والمنتجات، لذا لن يتوانى المدير عن ضرب طالبة حاولت الخروج والتظاهر في الشارع. يتضح الفرق بين الدعاية التسويقية وحقيقة المنتج أيضاً في استخدام خطاب السلطة الأبوية، العمود الفقري لعدم المساواة بين الجنسين، لتبرير عنف قاسم بدري على الطالبات.

قلب الطاولة الأساسي يحدث عندما يتم التغاضي عن أن الأحفاد هي مشروع استثماري ناجح لصالح حملة تسويقها على أنها مؤسسة خيرية، وتتحول المنح الدراسية و التي يتم توزيع الكثير منها عن طريق المحسوبية والواسطات والعلاقات الأسرية لمشروع (صدقة جارية)، نسمع كثيراً عن قصص الطالبات و الأهل الذين يتوجهون في بداية كل عام دراسي لاستجداء قاسم بدري لقبول بناتهم عن طريق هذه المنح. يتحول الأمر لهبة من جيب آل بدري وليست حق للطالبات تبرعت به مؤسسات كثيرة لهذا الغرض، بينما تنجح الجامعة وقاسم بدري في خلق شعور بالعرفان والمنً على الطالبات وأسرهن، مما يجعل تجاوزات الرجل السلوكية مقبولة طالما (عنده عليهم جمايل)، بقدرة قادر يتحول غياب المؤسسية والمعايير الواضحة لحسنة تستوجب تعاطف الناس معها. يشبه الأمر تماماً عندما تقوم الأحفاد بتعيين كفاءات أكاديمية ويختزلهم منسوبيها في أنهم (مفصولين صالح عام تم إيواؤهم) كأن الجامعة لم تستفد من خبراتهم وقدراتهم المشهود لها.
من الذي سيحاسب قاسم بدري؟ لا أحد!
قاسم بدري هو نموذج متكامل لما ينتج عن تكدس جميع الامتيازات في شخص واحد: ذكر – ثري – ينتمي لمجموعة إثنية لم يمارس عليها الرق بل استرقت – من أمدرمان – من أسرة لها علاقات تاريخية مع الاستعمار وثقل اجتماعي كبير في البلاد. قاسم بدري يفعل ما يشاء لأنه يعرف أنه أكبر من المحاسبة، ببساطة (بيتصرف في ممتلكاته وممتلكات أهله!) أخبروني إن كان هناك نموذج أكثر وضوحاً لاكتمال الامتياز privilege في السودان!

في الختام بس عايزة أقول إنو كان في واحد في السوق العربي زمان شايل خرطوش وبيضرب البنات في الشارع. ناس الحكومة قالوا انو "مجنون" وإنو دا طبعه كدا. متذكرنه؟ لقيتوا ليه العذر زيه وزي "بابا قاسم"؟
الفاضل البشير
مشاركات: 435
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:56 pm

مشاركة بواسطة الفاضل البشير »

صدر اعتذار من قاسم بدري
اعتقد يصعب قبوله

صورة
صورة العضو الرمزية
Isam Ali
مشاركات: 230
اشترك في: الأحد مارس 04, 2007 11:37 pm

قاسم بدري وإجراء "واضربوهن"

مشاركة بواسطة Isam Ali »


قاسم بدري وإجراء "واضربوهن"
د. محمد محمود

في دفاعه وتبريره لاعتدائه المشين على طالباته قال السيد قاسم بدري، مدير جامعة الأحفاد: "ألم يقل القرآن فاضربوهن" (التيار، 12 يناير 2018). صحيح أن القرآن يقول "واضربوهن" (4: 34، النساء)، ولكن ما يقوله القرآن لا يجعل ضرب الرجل لزوجته "الناشز" أمرا أخلاقيا أو مقبولاً. إن المرجعية الأخلاقية في نهاية الأمر هي حسّنا الأخلاقي السليم. وحسّنا الأخلاقي السليم الذي لم يشوهه التطبيع والانحياز الديني أو الاجتماعي يخبرنا أن ضرب الرجل لزوجته أو ضرب السيد قاسم بدري لطالباته أمر غير مقبول أخلاقيا ويستحقّ في واقع الأمر المقاضاة القانونية.
ولا نعلم إن كان السيد قاسم بدري يدرك أن آية سورة النساء التي استشهد بها أدّت في واقع الأمر حسبما تروي المصادر لحركة احتجاج واسعة وسط نساء المدينة عندما أعلنها محمد لأنهن لمسن في الحال ما تُوْقِعُه عليهن من ظلم فادح، ونُسب لمحمد وهو يواجه مشاعر الاحتجاج هذه قولُه: " ... لن يضرب خيارُكم". وهكذا وجد المسلمون أنفسهم منذ ذلك الوقت وسط تلك المفارقة الأخلاقية الغريبة حيث تقدّم لهم مادة الحديث مستوى سلوك أخلاقي أرفع مما يقدّمه لهم القرآن.

وموقف السيد قاسم بدري من نتائج تلك المفارقة الأخلاقية. وهكذا وفي القرن الحادي والعشرين يختار وهو يقف على قمة جامعة للمرأة تتباهي بالدفاع عن حقوق المرأة (ومن حقّها في الواقع أن تتباهي بذلك لأنها ظلت دائما ومنذ لحظة تأسيسها على يد الشيخ بابكر بدري منارة الدفاع عن حقوق المرأة في السودان وفتح السبل أمامها وتمكينها) أن ينحاز لإجراء آية النشوز بضرب المرأة بدلا من الانحياز لذلك الوعي النسوي المبكر الذي عبّرت عنه ثورة نساء المدينة الرافض للعنف ضد المرأة. والمحزن في موقف السيد قاسم بدري أنه عجز حتى عن الانحياز لموقف المسلمين الذين أدركوا المشكلة الأخلاقية لآية النشوز وانحازوا للحديث المنسوب لمحمد عن الفعل الأخْيَر، وهو ما يُشْفَع دائما في المصادر بتأكيد أن محمدا لم يضرب نساءه قط.

إن خطورة استشهاد السيد قاسم بدري بآية النشوز وهو يحاول الدفاع عن فعله غير الأخلاقي وغير القانوني أنه يريد أن ينقل عنفه من مؤسسته ليطبّع العنف ضد المرأة وينشره ويكرّسه على مستوى كل الفضاءات --- إنه يقول لكل تربوي إن عنفك ضد طالباتك أمر مشروع تبيحه السماء، إنه يريد أن يقول في نهاية الأمر لكل رجل أن العنف ضد المرأة التي لا تطيع أمر مشروع ويجب ألا يثير أي استهجان أخلاقي. إلا أن ما نتمنى أن يدركه السيد قاسم بدري أن شرارة تلك الثورة ضد آية النشوز التي بدأت تحت سمع محمد وبصره لم تنطفىء، وأن الاستشهاد بها اليوم لن يقنع أحدا بقبول العنف ضد المرأة.

إن السيد قاسم بدري قد ارتكب انتهاكا يوقعه في واقع الأمر تحت طائلة القانون، ولكن ما يهمنا هنا بالدرجة الأولى الإشارة إلى أن ما فعله وما يقوله لتبرير فعله يدلّ في تقديرنا على أن بوصلته الأخلاقية قد انكسرت. إن الأمر المؤسف أن السيد قاسم بدري قد أضحى اليوم أبرز وجه عام للعنف ضد المرأة في السودان على مستوى فعل العنف المباشر ومستوى التبرير الفكري لهذا العنف. إن ما نستطيع أن نقوله على ضوء هذه النهاية المؤسية لرجل عمل كل حياته في مجال التعليم أن ما تكشّف هو بعد كل هذه العقود أن طينة السيد قاسم بدري هي طينة "إداري" ربما يكون ناجحا وحاذقا في عمله المؤسسي ولكنها ليست بطينة "تربوي" يجسّد أسمى قيم العملية التربوية وما تطمح لغرسه في عقول وسلوك الطالبات والطلاب وما تريد أن تحققه على مستوى المجتمع العريض من تغيير عبر مساهمات هؤلاء الطالبات والطلاب كخريجات وخريجين.

إن السيد قاسم بدري، ورغم ما أنجزه في مسيرته الطويلة وهي إنجازات لابد من تقديرها والإشادة بها، لم يعد في تقديرنا مؤهلا للاستمرار في منصبه. إن أفضل ما يمكن أن يقدّمه لمؤسسة عريقة مثل الأحفاد تنتمي في نهاية الأمر لكل أهل السودان أن يترجّل عن قيادتها ويفسح المجال لوجه لا يرتبط بالعنف ضد المرأة لأن طالبات الأحفاد في أمسّ الحاجة لجو دراسي صحي خال من العنف وإشارات الإهانة والتمييز الموجهة ضد جنسهن.

أستاذ سابق بكلية الآداب بجامعة الخرطوم.
[email protected]
صورة العضو الرمزية
Isam Ali
مشاركات: 230
اشترك في: الأحد مارس 04, 2007 11:37 pm

مشاركة بواسطة Isam Ali »

سلام يالفاضل حبابك عشرة
ليه تصريح بدرى سمى اعتذار؟
ما فيهو اى اعتذار ، بل يمكن فيهو تحدى يقول : ايوة انا بتحمل المسئولية ، واللى عندو كلام اللى يجى يقولوا .
صورة العضو الرمزية
Isam Ali
مشاركات: 230
اشترك في: الأحد مارس 04, 2007 11:37 pm

لا .. يا قاسم بدري !!

مشاركة بواسطة Isam Ali »

January 13, 2018

لا .. يا قاسم بدري !!
د. عمر القراي

بروفسير قاسم يوسف بابكر بدري، رئيس جامعة الأحفاد للبنات،أحد الأكاديميين السودانيين البارزين.. ولقد استطاع بجهد،ومثابرة، تطوير الجامعة، التي أسسها والده المرحوم العميد يوسف بابكر بدري، حتى أصبحت مؤسسة أكاديمية متميزة، رفدت المنظمات الدولية في السودان، بكثير من الخريجات النابهات. ولقد قاوم بروفسير قاسم بدري هجمة نظام الاخوان المسلمين الشرسة، على مؤسسات التعليم العالي، وحمى الجامعة من تغولهم وسيطرتهم، وفتح ذراعيه لكل الكفاءات المؤهلة، من الأساتذة، الذين أبعدتهم الجامعات السودانية، لمواقفهم المعارضة للنظام، فكان له بذلك موقف وطني مشهود. كما حرص على فتح ابواب الجامعة، بمنح، أو تخفيض للرسوم، لبنات المناطق المهمشة،التي اشعلت فيها حكومة الاخوان المسلمين الحروب. وحرص على ربط جامعة الأحفاد بجامعات أجنبية، للمحافظة على المستوى، وتبادل الخبرة، وتلقي المنح الدراسية والإعانات المالية، التي وظفها بأمانة، لتطوير الجامعة وتوسيعها، والمحافظة عليها باعتبارها معقلاً من معاقل الحداثة والإستنارة، ومناصرة المرأة، التي لاقت شتى صنوف العذاب الهوان، على يد العصابة الحاكمة. من أجل كل هذه القيم، والمبادرات، والمحافظة على مستوى الجامعة الأكاديمي الجيد، ومساعدة كثير من الطالبات، أصبحت شخصية بروفسير قاسم بدري، شخصية محترمة، ومحبوبة، لدى الشعب السوداني.

ولكن بروفسير قاسم بدري، سقط من تلك المكانة السامقة ، بماجرى من أحداث في الجامعة الأسبوع الماضي!! وهو لم يسقط مرة واحدة، بل سقط بكل اسف مرتين !! مرة حين ضرب طالبات جامعيات، بقسوة، وهياج، وانفعال، غير مقبول، وغير مبرر .. ومرة أخرى، حين رفض الإعتذار، وأصر على إمكانية تكرار فعلته المشينة. ومعلوم أن الضرب عقوبة جسدية مهينة، ومحطة لكرامة الإنسان، ومرفوضة في كل المواثيق الدولية، ولا توجد أصلاً كعقوبة قانونية في العالم المتحضر. كما أن الضرب مرفوض كوسيلة تربوية، حتى في المرحلة الإبتدائية، دع عنك أن يكون الضرب لطالبات جامعيات، في مؤسسة تعليمية عريقة، بنت كل مجدها على مناصرة المرأة، وأنشأت معهداً متميزاً، لدراسات المرأة، تعتمد مناهجه الدراسية على الدراسات النسوية الغربية، ومبادئ حقوق الإنسان، ومعاهدات رفض جميع أشكال التمييز ضد المرأة. ولا عبرة بمحاولة من حاول، تبرير فعلة قاسم، بإدانة العرف السوداني، وما فيه من اضطهاد للمرأة، وعنف أسري.. لأن العرف السوداني، وإن أعطى الوالد أو الأخ الأكبر، الحق في ضرب البنات في البيت، فإنه يمنع الرجل من ضرب أي إمرأة أخرى،ويعد من نقص رجولة الرجل، اظهار قوته للنساء بضربهن، حتى لو قامت إحداهن بضربه.
وخطيئة بروفسير قاسم الثانية، أكبر من خطيئته الأولى، فالضرب على بشاعته، وتخلفه كأسلوب في التعامل، ربما يكون حدث في ثورة غضب، عجز فيها صاحبها من السيطرة على نفسه، وفقد أعصابه، وتصرف بجنون، لا يعي معه ما يفعل .. أما رفض الإعتذار بعد يوم، أو يومين من الحادث، وبعد الهدوء والتفكير، فإن سببه التعالى والغرور، الذي لا يليق بالعلماء !! بل إن بروفسير قاسم لفرط غفلته، إعتبر أن صور الضرب، التي هزت ضمير السودانيين، أمراً عادياً، لا يستحق منه الإعتذار لهؤلاء الطالبات، ولا لأسرهم التي إستأمنته عليهن، ولا للسودانيين الذين صدمهم هذا الفيديو في اصقاع الدنيا، وخاصة المثقفين الذين يحترمون قاسم، ويعتبرونه واقفاً معهم في خندق الإستنارة، والمعاناة، من أجل هذا الشعب الكريم، فإذا به يدخلهم في موقف حرج، يعجزهم عن الدفاع عنه..

وبدلاً من الإعتذار، قال بروفسير قاسم (دي طريقتي والبحصل يحصل … نسيت الموضوع دا من امس ولا اتابع ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي … لا يوجد ما يستوجب الاعتذار وما بعرف البت الضربتها … الفيديو صحيح وهي حاجة عادية مدرس عاقب تلميذته)(حوار مع جريدة اليوم التالي 11/1/2018م). هذه عبارات سيئة، وتدل على تطاول فارغ، وسطحية مفرطة !! فإذا كانت طريقتك متخلفة، ومدانة، فلماذا لا تعتذر عنها، وتقول بأنك ستتغير؟! وإذا كان بروف قاسم، يملك مباني جامعة الأحفاد، فإنه لا يملك بناتنا، اللاتي يدرسن فيها، حتى يضربهن ضرب العبيد .. ولو قدم منحة، أو أعفى طالبة من المصاريف، وكثير ما يفعل ذلك،فهذا لا يبرر إهانتهن، وتربيتهن على تقبل المهانة، والإحتقار،والضرب، بدعوى الحرص عليهن وعلى تعليمهن. لقد قمنا بإدانة حكومة الاخوان المسلمين، حين ظهر الفيديو الذي به بوليس، يضرب إمرأة في مركز الشرطة، وهي تصرخ. كما أدنّا ضرب النساء بتهمة الزي الفاضح، وقانون النظام العام، فهل نقبل الفعل المماثل من بروفسير داخل حرم جامعي ؟! إن قضية المرأة هي المحك، الذي تتساقط دونه كل دعاوى التدين، كما أنها أيضاً المحك الذي تسقط عنده، كل أقناع التقدمية والتحرر.
في مقابلة صحيفة السوداني، شبة بروفسير قاسم نفسه، بحكومة الاخوان المسلمين الدكتاتورية الغاشمة، فقال: (أنا لدي السلطة في الجامعة حتى أحافظ على الأمن والاستقرار داخل الجامعة كما للدولة مطلق الحرية في محاكمة من يخرج للشارع وفق قانون الشغب حتى تحافظ على الاستقرار.

-لماذا لجأت للضرب؟
أنا لا يوجد أحد يقول لي عينك في راسك انا أعمل الأنا عايزو حتى أحافظ على الطالبات) !!
أما في حديثه لصحيفة التيار فمن عجب أن يقول ( ألم يقل القرآن “فاضربوهن” ؟) فالمنطق الذي يظن قاسم انه يبرر ضرب الطالبات، هو نفس المنطق الذي تبرر به حكومة الاخوان المسلمين،ضرب المواطنين وقتلهم، واعتقالهم –المحافظة على الأمن والاستقرار !! وإذا كنا ندين الحكومة على دكتاتوريتها، وبطشها بالمواطنين، فكيف يريد لنا قاسم، والمدافعون عنه، الا ندينه وهو ينتهج نفس السياسة ويتباهى بها ؟! وحين سئل بروف قاسم، لماذا لجأ الى الضرب، أجاب بعنجية وصلف(أنا لا يوجد أحد يقول لي عينك في راسك أنا أعمل الأنا عايزو حتى أحافظ على الطالبات) !! لماذا لا يكون لجامعة الأحفاد نظام مؤسسي، يمنع أي فرد مهما كان، من أن يعمل ال ( عايزو) ؟! ولماذا يكون (العايزو) بروفسير قاسم، وهو رجل متعلم، ومتخصص في علم النفس، هو أن يمارس الأذى الجسدي، والإعتداء البدني، على طالباته، لأنهن تعاطفن مع أهلهن، الذين تضرروا من زيادة سعر الخبز، ومع ذلك لم يخربوا، وإنما عبروا بالتظاهر السلمي، وهو حق من حقوق الإنسان ؟! وهل فعلاً فعل قاسم فعلته ليحافظ على الطالبات؟! وماذا كانت ستفعل بهن الشرطة، لو خرجن الى الشارع غير الضرب ؟!

أما حديث بروف قاسم عن الدين، فلا قيمة له، لأنه هو نفسه لا يعرف ما يتحدث عنه .. فقد فقال (ألم يقل القرآن فاضربوهن؟) والجزء من الآية كتب خطأ منه أومن الصحيفة، قال تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا) وهذه آية القوامة المشهورة، التي أعطت الرجال حق القوامة، وتبعاته بما فيها الضرب، بشرطي فضيلة قوة الساعد، التي ترتبت عليها حماية المرأة من السبي والخطف، وفضيلة الإنفاق التي ترتبت عليها حماية المرأة من الجوع، في مجتمع القرن السابع الميلادي. وذلك لأن المجتمع في الماضي لم يكن به قانون يحمي المرأة والرجل، ولم تكن المرأة فيه تعمل وتنفق على نفسها، كما يحدث في مجتمعنا الحاضر. لهذا فإن حكم آية القوامة لا يقوم اليوم، لأنها من فروع القرآن، وحكمها مثل حكم آيات الرق وما ملكت أيمانكم، وإنما تحل محلها المساواة التامة بين الرجال والنساء،التي نصت عليها أصول القرآن. وهذه هي التي تتفق مع حقوق المرأة، ودراسات “الجندر”، و إتفاقية “سيداو” وغيرها، مما تعتمد عليه جامعة الأحفاد. ولكن حتى لو إفترضا جدلاً، أن حكم القوامة في الشريعة قائم اليوم، فإن قاسم لا تحق له القوامة على طالبات الأحفاد، لعدم قيام شروطها في حقه فهو لا ينفق عليهن، ولا يحميهن من الخطف والسبي، ثم إنه ليس أب أو أخ أو زوج فكيف يكون قيماً ؟!

إن ما حدث في جامعة الأحفاد من ضرب للطالبات، ليس حادثاً منعزلاً، كما أنه ليس المرض، وإنما هو العرض الدال عليه. أما المرض الحقيقي فهو غياب المؤسسية، في صرح تعليمي عالي وعريق. فالبروف قاسم يقوم بكل شئ،ويتعامل مباشرة مع الطالبات في كل شؤونهن، ويدير الجامعة كما يدير الإقطاعي إقطاعيته، وهو يظن أنه يملك كل ما فيها، ومن فيها.. وهذا يتناقض مع الديمقراطية، وأسس الإدارة الرشيدة الحديثة، كما أنه يشكل ضغطاً نفسياً وعصبياً، على مر السنين، على بروفسير قاسم، أثر على صحته النفسية، وجعله عرضة للإستفزاز، والإنفعال، والتطرف في التعامل.
إن واجب آل بدري من العاملين في الجامعة، وغير العاملين فيها، وواجب أصدقاء بروف قاسم، من أساتذة الجامعات والمثقفين، أن يجلسوا معه، وأن يوضحوا له أن ممارسته هذه، ضد مبادئ المؤسسة، كما أنها ضد مبادئ حقوق الإنسان.. وهي ستدخل الجامعة في حرج حقيقي، لو شاهدتها المؤسسات التعليمة الأمريكية، والأوروبية، التي تدعم برامج جامعة الأحفاد.ولا بد لبروف قاسم أن يقبل التقاعد، حفاظاً على سمعة الجامعة وتاريخها،في خدمة التعليم في هذا البلد، واستمرارها في آداء رسالتها. وما دام الجامعة لابد أن يديرها آل بدري، فإن بروفسير بلقيس مؤهلة للقيام بهذه المسؤولية.

عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

أنا أسأل : عن التوقيت..لماذا؟
صورة العضو الرمزية
Isam Ali
مشاركات: 230
اشترك في: الأحد مارس 04, 2007 11:37 pm

مشاركة بواسطة Isam Ali »


سلام يا شقلينى
عساك بخير
عفوك ، لكنى ما فهمت سؤالك ..
يكون كتر خيرك .. لو افصحت شوية .
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

.

صورة

المصدر
صفحة الأستاذ حمور زيادة بالفيسبوك

صورة العضو الرمزية
Isam Ali
مشاركات: 230
اشترك في: الأحد مارس 04, 2007 11:37 pm

مشاركة بواسطة Isam Ali »

حبابك يانجاة ،
شكرا على عرض الخطاب المرسل الى السيد قاسم بدرى .

الخطاب يحيط السيد بدرى ( وشريكاته من العائلةفى قيادة الاحفاد )
بتعليق التعاون والعمل المشترك مع جامعة الاحفاد . والعمل على الانتهاء من المشاريع الجارية الحالية
على وجه السرعة .

الخطاب يحدد ان استئناف العمل المشترك فى المستقبل مع جامعة الاحفاد ، وتمويل مشاريع مشتركة ، يتوقف على اتخاذ الاجراءات التصحيحية المناسبة بصدد حادثة اعتداء السيد بدرى على الطالبات .

الجدير بالذكر ان الخطاب يعبر عن منظمة الامم المتحدة والمنظمات العاملة او المشتركة معها فى مشاريعها مع جامعة الاحفاد ، كما يعبر عن المنظمات التى تعمل مباشرة مع الجامعة بدون المرور عبر المنظمة الدولية .
يذكر الاستاذ حمور ( فى الفيس بوك )ان الخطاب ارسل من خلال مكتب المنظمة الدولية فى السودان ، وهو مصدر الخطاب . ويشير ايضا الى ان عددا من المنظمات الدولية اتخذت موقفا مشابها، لم تتوفر وثائقه بعد .
أضف رد جديد