مُحسن خالد : مصير مجهول !

Forum Démocratique
- Democratic Forum
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مُحسن خالد : مصير مجهول !

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »



مُحسن خالد : مصير مجهول !

افتحوا ، حرَّاسَ سنّارَ ، افتحوا للعائد الليلة أبواب المدينة
افتحوا للعائد الليلة أبوابَ المدينة
افتحوا الليلة أبواب المدينة.
- بدوىُّ أنت
- لا
- من بلاد الزَّنج ؟
- لا
أنا منكم. تائهٌ عاد يغنِّى بلسانٍ
ويصلَّى بلسانٍ

*
دكتور محمد عبدالحي – العودة إلى سنار
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

(2)

تجربة الروائي " مُحسن خالد " جديرة بالتسجيل والمتابعة. كيف تسنى لكاتب يُتقن اللغة العربية الفصيحة ، وله في طفولته أثرٌ من حفظ القرآن على روايتين ، وفق ما هو منقول لنا ، أن يتخذ من الأرقام سبيلاً لإثبات قداسة نص ديني !
ليست الأرقام نُزهة من يبحث عن النزوات ، بل عمل إبداعي مُضنٍ أنجزه الإنسان خلال مرّ العصور. نشأ "مُحسن " في مجتمعٍ مُتديِّن ، بل سافر الجنوب كدبّاب ، في " صرعة " الإنقاذ الأولى . ونكس عهده من قيّمها ، وصار يتندر على الأسلمة ، وشواء الأجساد ظلماً عند الجماعة المتأسلمة في السودان . وخرج عن المألوف .
هو كاتب رواية ، مُحترف ، إن طلّق أمر الكتابة الروائية أو لم يزل . هاجر لاجئاً للمملكة المتحدة . وفجأة انتفض بعيداً وعاد للسودان . ووفق أقوال أحد أصدقائه رجع رجوع الغريب إلى أهله .
رجع بسطام إلى مدينته التي ترك ، و ورجع لحوزته التي غزلت ضفائره . عاد مُبشراً بأن القيامة قائمة ، بل ومُستعجلة الخُطى ، وحدد لها ميقاتاً . وكتبَ ملفاً يتسع لكل مُجسمات النفس البشرية وغرابتها وشواظها اللاهبة ، وقال أنه سمع هاتفاً وهو متيقن من أنه هاتف سماوي خاطبه ، وقصّ ذلك الهاتف عليه تفاصيل غريبة على ذهنه أول مرة ، فكرَّ راجعاً ، وعاد لسيرته المُتدينة من جديد وبغرابة جديدة !.

*
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

(3)

كتب في مدونة " سودان فور أول " . وفجأة هجم على القراء بملف يدعي هو أنه من الأمثال السودانية . كانت من البذاءة بمكان أن أجهزت عليه ، قبل أن تطرده إدارة " سودان فور أول " من المدونة.

رجع لمدونته التي أشهرته "المنبر العام لسودانيزأونلاين " وافتتح بها ملف الأمثال السودانية البذيئة ، التي يزعم أنها " أمثال سودانية " !.وهاجت المدونة وماج كاتبوها ، مُشيدين بملفه ، وأنه أصبح بعودته حراً ، يكتب ما يشاء . وفي سودانيزأونلاين ، سيجد الحرية الكاملة .

*
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

(4)

افتتح مدونة الأرقام ، وصعد بنا لتاريخ قديم ربط فيه الأرقام بالحوادث التي ورد أغلبها من خلال الكتاب المقدس . وصعد آخر الأمر لمقاربات رقمية خاصة بإحصاء عدد الآيات القرآنية أو أرقامها ودلالاتها ، وذلك بالمقارنة مع الرياضيات : جمعاً وطرحاً وضرباً وقسمة .

وقد استمعنا قبل سنوات لدكتور" أبوضفيرة" ، والذي له قصب السبق في تناول الظاهرة الحسابية ، ومُضاهاتها بآي الذكر الحكيم ، في اعتقاد شبه جازم بأنها من المُعجزات بمدلولاتها الرقمية.
وليس ذلك بنهج غريب ،فقد جمع دكتور" مصطفى محمود " من قبل، أفلام الكشوفات العلمية للغير، و" كاوَّرها" واستدلّ بها أن العلم يتبع الإيمان !.
وهي قضايا أكل الدهر منها وشرب ، فالذكر الحكيم كتبه بشر . جمعه الصحابي علي ابن أبي طالب ،و حين تأخر عن بيعة الخليفة أبوبكر ، قال أنه أقسم ألا يتزر إلا لصلاة الجمعة وجمع القرآن. وجمعه الصحابي أبوبكر وجمعه أيضاً الصحابي عثمان بن عفان ،بل أحرق المصاحف جميعاً التي تُخالف قرآنه ودقق على نسخته التي تَسمى بها الذكر الحكيم الذي نقرأه ، وأمر النُساخ ، وأتمّوا النسخ ووزعها على عمّاله في أنحاء الدولة الإسلامية حينذاك.

ولم تزل لدينا النسخ التي يسمونها النسخة العثمانية ، ولكنها في الأساس تختلف عن مصاحفنا اليوم . لم تكُن الأحرف العربية منقوطة :
( ب ، ي ، ن ، ت ، ث ،ف ، ق ، ع ، غ ، ف ، ق) .

ولم يدخل على الكلمات لتنوين ( الفتح والضم والكسر ) منفردات أو مُجتمعات . ولم يكن كل الصحابة من حفظة القرآن ، فقد كانت النصوص تُكتب على جلد الغزلان . حتى جاء زمن أبو الأسود الدوءلي ، وظهر التنقيط والتنوين والرسم الفصيح الذي نقرأه اليوم .

*
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

(5)

كل الاجتهادات الرقمية والحسابية ، هي أعمال بُنيت على عمل بشري بامتياز، ومهما شيدنا منها مُدن مُقدسة ، فهي بُنيان شُيد فوق رمل . إن علم النفوس البشرية واسع ، بل شرِه ، ويمكن في عُبابه أن يبتلع " مُحسن خالد " .

لن ندعوه ليتوقف عن أبجديته التي اصطنع أو مقارباته التي أشادها . ليس لأنه بذل جُهداً في غير مكانه في إهماله كتابة الرواية. ليس الأمر طفرة مُعتقدية ، ولكنه نكوص عن بذرة إبداع ، يمكن أن تُسهم بصورة أو أخرى، فتنفتح نوافذ ليدخل منها هواء الحرية، التي أغلقت نوافذها في السودان . وانسدّ الأفق هناك في الوطن . وحار أطباء السياسة في توصيف الحالة الراهنة ، وكيفية الخروج من هذا الكهف المُظلم.

قال أنه ضد التصوّف، وأتمنى أن يقرأ عنه في كل الكتابات الفكرية والعقدية في كافة الأديان ليتعرف على هذا التاريخ ، قبل أن يصدر حُكماً عليه.

*
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

(6)

https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-123062.htm
لقاء في مدونة الراكوبة في 11 أكتوبر 2013 ، نورده على شكل متسلسل:
*
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

الخرطوم - عزمي عبد الرازق

كان مقدراً له أن يمضي في مسلك الرواية والنقد لكنه تخير طريقاً مغايراً إثر جذب ونزوع سلفي مفاجئ، صاحب (تيموليت) و(الحياة السرية للأشياء) و(كلب السجان) خطف دهشة الآدميين وتمرد على المألوف في الكتابة، صنع من عجين الفقر تماثيل وحكايات رائعة، صنع يوتوبيا ساحرة يتوق إليها المبدعون، انعتق الآن بحسب ما يزعم هازئاً بتاريخه الجمالي، مشغولاً بالتحولات العميقة، والصراع الدائم بين الخير والشر، المشفقون من الأصدقاء يضربون كفاً بكف (لا شيء يضيع هكذا).. محسن خالد الفنان الرائع المعذب ابن (المسيكتاب)، برز في نسخة جديدة منقحة، يبحث عن الحقيقة المخبوءة كما المصعد في حركته صعودا وهبوطا، يبدو مرهقاً وهو يخطو نحو الأربعين بشعر مسدل وعيون حالمة، يبدو ملهماً وهو يحفر في نصوص الدين والتاريخ، يبدو متمرداً وهو يتأمل الكون ويشغل روحه بالخلاص، يبدو أنه لا يعبأ بمن حوله، حاول الدخول إلى بريطانيا ولكنه -بحسب ما رشح من معلومات- فقد حرم من التأشيرة، ربما لقناعاته الجديدة أو ربما هذه التحولات الماثلة في شخصيته، من أي فاكهة غامضة صنع محسن هذه الكيمياء؟ وقبل ذلك من هو محسن خالد؟ وكيف يرى ذاته؟ وهل سينتهي به المآل إلى كائن يقلب الأشياء في سرداب محمود محمد طه والترابي ويوسف زيدان؟ حدثني حديثاً مربكاً، كان ممدداً وهو يجلس على كرسي دوار.. كان يراوغ الأسئلة.. يحدق في الفراغ المهول ويبتسم بصعوبة، وبذلك الندم على كل ما صنعه في حياته، فماذا قال في حواره مع (اليوم التالي)؟

*
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

*
لو طرحنا عليك السؤال التقليدي؛ من أنت بحقّ النعيم والعذاب؟

- اعتقدتُ لزمنٍ طويل أنّني محسن خالد، أحد الكتاب السودانيين، (الكاتب الغول).. كما أذاع عني الصديق الكاتب عبد الله إبراهيم الطاهر.

* تبدو غامضاً ومثيراً للجدل؟

- الغموض شكّل جزءاً كبيراً من سيرتي، كما كنتُ أظنُّ في السابق، وما كان لي من علم بأن الجزء الأكبر ما يزال يدخرني للعيش بين ثناياه مستكشفاً له، ولهوله الضخم الرابض في الخَفَاء.

* ما هو الأثر العظيم الذي تركته قرية (المسيكتاب) في شخصية محسن؟

- حياتي الآن جديدة، وما كنتُ أعتقد أن ما وهبتني إياه القرية سيصبح سراباً، مثل كل سيرتي السابقة وحياتي الماضية.

* تعني أنك ولدت مرة أخرى؟


- إنني أقوِّم حياتي من البداية؛ من أوّل وجديد كما يقال.. حالياً لا أعرف ما منحتني إياه القرية ولا ما أخذته مني، ولا أشكر لها سوى تعلّم القرآن في الصبا الباكر.

* تيموليت فتاة ملهمة ومجنونة؟


- لقد نسيت كتابها وروايتها ولم تعد تهمني في شيء.. دعنا من تلك الرواية.

*
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »


* لماذا النساء قاسيات في تقييم جمالهن؟

- لا أدري كيف يَكُنَّ قاسياتٍ في تقويم جمالهن!

* الجنس يشكل محور كتاباتك بالضرورة؟

- أنت تتحدث عن ماضيّ، ولم يكن الجنس يشكل محور كتاباتي كما تقول، ولكن ركّز الناسُ على ما ظنوه جنساً واهتموا به أكثر من غيره.

* كانت تدور في ذلك المضمار؟


- تدور معظمها حول مواضيع فلسفيّة؛ عن بُنَى الإنسان، تكوينه، ثقافته، حيواته، ومعنى الحياة وجدواها.

* الرجل والمرأة.. حكاية مدهشة وألغاز عجيبة..

- هما نواة التعارف حسب القرآن، (إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى)، فالتعارف إذن هو هدف سماوي من هذه التعددية التي نشهدها في الحياة، وهو ما يقود إلى حسن المعاملة والمعاشرة بالمعروف بين الناس.

*
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »


* هل ستتوقف عن الكتابة الروائية وستتفرغ لمهام أخرى؟

- لقد توقّفتُ عن كتابة الرواية منذ زمن بعيد، ولا أذكر آخر مرة على وجه الدقة والتحقيق كنتُ أكتب فيها الرواية.

* لماذا؟

- لم يعد يعنيني من الكتابة إلا تأويل القرآن وتأسيسي لعلم الرموز على نحو ديني، الآن تستهويني الكتابة عن جذور التوحيد، فتاريخ الدين هو تاريخ الأرض في الحقيقة.

* ثمة من يقول إنك الآن خائف من الموت ولذلك تحاول التحرر مما يبدو لك آثاما وذنوبا؟

- الموت لم يُخفني في أي لحظة من لحظات حياتي.

* ومم تخاف؟

- الذي أنا خائف منه حقاً هو آثار كتاباتي العلمانيّة السابقة، لقد تبتُ إلى الله بخصوصها وتبرأت منها أمام الناس والله يشهد وملائكته يشهدون، وكذلك الناس.

* الرجل بين قنطرة وقنطرة يفقد أيامه ويُفلس.. أنت الذي قلت ذلك؟

- صحيح، كان حديثاً هشاً وجاهلاً لقدر الله وعظمة محبته.. الآن لا أقول إلا ما أحسبه يُرضي ربي الله سبحانه وتعالى.

* ثارت ثائرتك على بعض المواقع التي تتبنى أفكاراً إلحادية؟

- في الحقيقة أنا أشفق عليهم مما هم فيه، وأتذكر نفسي حينما كنتُ أعتقد ما يعتقدونه، وكنا نراه الصواب والتحضُّر، بينما هو خدع الشيطان وخطواته الرامية لكبنا في جهنم معه ومع ذرّيته.

*
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

* كيف تتبصر حقيقة الشيطان وذريّته؟

- الشيطان وذريّته هم المغضوب عليهم لا اليهود كما في التأويلات الخاطئة للقرآن.

* تبدو الآن أقرب إلى المتطرفين في رفضك للآخر؟

- لا أرفض الآخر ما دام يقبلني بديني كما هو، ولا إخاء لي معه على حساب ديني أبداً.

* هل صحيح أنهم منعوك من الدخول إلى بريطانيا بعد المراجعات؟

- أنت تقصد وجودي في بريطانيا، فقد تركت حياتي فيها وسافرت عائدا إلى السودان ضد قوانينهم بمحض إرادتي.

* لو افترضنا جدلاً أن الكون مقبل على خواتيمه كما تقول، فهل تعتقد أن الناس سيصدقون ذلك؟

- لم أقل إنَّ الكون مقبلٌ على خواتيمه، ولكن تحدثتُ عن أوان وراثة الأرض. "قيام الساعة" و"ووراثة الأرض" هذان مفهومان شديدا الارتباط ببعضهما بعضا وفي الوقت ذاته كل مفهوم منهما يقوم في معزل عن الآخر.

* تحدثت عن نهاية التاريخ بمؤشرات غيبية؟

- قلتُ إن تاريخ 11 يناير 2014 سيشهد بداية وراثة الأرض، ومن شاء الرؤية كاملة فليبحث في قوقل عن (مراجعة المنهج والتجربة، محسن خالد)، بموقع سودانيز أون لاين:
https://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2 ... 995&rn=532

*
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »


* هل تعتقد أن الناس سيصدقونك؟

- لن يزعجني عدم تصديق الناس لهذه الرؤية ولكنني أتمنى أن يطلع عليها الناس ففيها الكثير من الرؤى، كما أُقَدِّر، التي تجعل الإنسان يراجع مسلّماته وبدهياته.

* قلت إن الديمقراطية كفر، ما الذي ترمي إليه؟

- الذي أرمي إليه (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ)، بمعنى أن يُستمد بناء النظام والدولة من هدي القرآن وما لا يخالفه من السنة، وما يُوافق ذلك مما تحدّده هيئات لعلماء المسلمين.

* ما الذي دفعك لإيجاد روابط فولكلورية لتفسير أحداث التاريخ؟

- الفولكلور هو بالأساس مواد تاريخية، ومما أخذتُه تدليلاً على تاريخ (حداشر يناير 2014) هو شلخ المطارق الثلاث (111) أي حداشر يناير، وقلتُ إن الوقت المعلوم الذي منحه الله للشيطان كان معلوماً بالطبع لآدم عليه السلام وقد توارثته الأمم من بعده وأخذوا ينقشونه على وجوههم بالسكاكين.

* هل يمكن أن تكون (الشلوخ) السودانية لها مدلول ديني وعرفاني على ذلك النحو الذي ذكرته؟

- لقد قدّمتُ قراءات كثيرة في الشلوخ يمكن العودة إليها في الإنترنت لمن شاءها، ولكن شلخ المطارق الثلاث (111) هو أكثر ما شغلني من شلوخ السودانيين لأسباب كثيرة أولها أنه حرف من حروف اللغة المروية الكورسيفية التي لم يستطع أحد قراءة أبجديتها إلى اليوم، والأستاذ غريفث قد أعطى له صوت حرف (ي، أو يا.. Y – Ya )، بما يتوافق مع بداية اسم "يحيى".

*
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »


*هل تعني أن الشيطان يخبئ أشياء بالضرورة لابد أن نحصل عليها لندرك مصائرنا؟

- شيئان سعى الشيطان بكل جهد لإخفائهما، أولاً أخفى الشيطان نفسه وذريته عنا لأن وجوده هو أكبر برهان للملحدين والمتشككين على وجود الله، وثانياً أخفى الشيطان الموعد الذي ضربه له الله وسماه بالوقت المعلوم ونزعه من كل الديانات التي كانت تعرفه مثل ديانة الصابئة ويُعطى المقام الأعلى فيها لنبي الله يحيى بن زكريا (المخلص) وهو حي لم يمت تحقيقاً لأن يسميه الله يحيى وهو محجور عليه لدى الشياطين.

* أنت الآن بهذه الشطحات تحاول أن تسوق للخرافات الكبرى؟

- هل صحف البيّنة خرافة؟ هل أوزيريس خرافة؟ هل نبي الله الخضر خرافة؟ هل تموز "ابن الحياة" خرافة؟ هل كوكبة الجبار خرافة؟ لقد قمتُ بربط هذه الدوال كلها بيحيى عليه السلام، وقدمتُ بناء نظرياً متماسكاً وصلدا كما أراه.

* هل بالضرورة أننا في حاجة لتفسير التاريخ والوقائع الإنسانية بشكل آخر؟

- التاريخ مليء بالذي يحتاج لقراءات كثيفة تغربله وتفرز صدقه عن كذبه وهذه القراءات لن تتوقف إلا بظهور الأنبياء المتروك عليهم في الآخرين، أي الذين سيعودن إلى الأرض أوان وراثتها، حينها فقط سيعود الوحي إلى الأرض من جديد ولن تعود هناك حاجة للتعب والقراءات، فتواصل السماء مع الأرض عبر الوحي هو أكبر رحمة عرفتها الأرض وانقطاع الوحي عن الأرض هو ضياع لأكبر نعمة عرفها الإنس والجن.

*
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »



* قلت إن يحيى بن زكريا هو المهدي المنتظر، الترابي قال إنه لا يوجد مهدي منتظر بالمرة.. من نصدق؟

- لا أدري ما قاله الترابي، ولكن ما تقوله أنت وحسب نقلك عن الترابي يدعم ما قلتُه ولا يتعارض معه في شيء البتة، فهو قد نفى أن يكون هناك مهدي منتظر بالطريقة التي يطرحها السنة والشيعة معاً، وهذا ما أوافقه عليه تماماً.

* الملاحظ أيضا أن كتاباتك الأخيرة اختلطت بمسحة صوفية؟

- لا لم تختلط بأي مسحة صوفية بتاتاً، ولا أرى في الصوفية إلا شركا وبدعا ومنافذ للتواصل مع الكافرين من الجن، إنني من أشد الناس عداء لنظريات الحلول والاتحاد وللجهل القبوري المنتشر في هذا البلد.

* كنت تقاوم النظم الشمولية والعنف السياسي والآن تهادن وتنصرف لقضايا أخرى؟


- هل انصرافي لقضايا أخرى يعني المهادنة؟ وقوفي ضد العنف السياسي وحملة السلاح هذا موقفٌ قديم ومبدئي وليس طارئاً ولن أتنازل عنه.

* على الأقل تبدو لست معنياً بالنضال وتنصرف عن القضايا الملحة؟

- لو كنتُ أتحدث عن وراثة الأرض فهل تغدو هذه الصغائر حينها مواضيع ذات بال!

* معنى ذلك أن السياسة من محدثات الأمور؟

- لا، بل معنى ذلك أن وراثة الأرض أكبر من أي موضوع آخر عداه.

* يقال إنك تحمل اللغة في بعض الأحايين أكثر مما تحتمل في تفسير التاريخ والأنثروبولوجيا؟

- بل اللغة هي التي تحمل أكثر مما نظنّه نحن فيها، لا تنسَ أنني أؤمن بأن أصل الكون لُغوي جاء من (كُن)

*
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »


* كيف تقاوم الشيطان وما يزينه من وحي تجربتك الشخصية؟

- ألوذ بالله محتمياً به، مستعيذاً بالرحمن، ومتوكلاً عليه.

* محسن، أنت رجل جميل.. الناس مشفقون عليك؟

- وبالمثل تجدني مشفقاً عليَّ وعليهم من تجاهل وراثة الأرض، ومن الغفلة عن التحضُّر للساعة.

* ماذا تعني بوراثة الأرض؟

- ببساطة وراثة الأرض بوساطة عباد الله الصالحين المقصود بها شيئان (وراثة الأراضي السبع) ووراثة (الجنة الأرضية) التي كان فيها آدم وأخرجه منها الشيطان.

* متى سيتم ذلك حسب تأويلك؟

- سيتم قبل قيام الساعة، والجنة المقصودة بقوله تعالى (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) وعمر هذه الجنة محكوم ببقاء السموات والأرض اللتين ستزولان مع قيام الساعة والبعث الكبير، وهي جنة آدم التي سأل إبراهيم ربه أن يكون من ورثتها (وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ)، ولذا سيحييه الله ويشهد عودة جنة آدم للمسلمين فهو من الأنبياء المتروك عليهم في آخر الزمان.

* تتحدث أيضاً عن عنترة الدنقلاوي ومقتل هابيل في (قري)؟

- لم أتحدث عن عنترة الدنقلاوي إطلاقاً، ولا أعرف من هو صاحب وجهة النظر هذه، سمعت سماعا من ينسب لعبد الله الطيب أن عنترة كان سودانياً ولم أقف على ذلك بنفسي في ما أذكر له من كتب قرأتُها.

* طيب كيف نصدق أن هابيل قتل في جبال (قرّي)؟


- نعم قلتُ إن هابيل قُتِل في جبال قرّي وتحديداً لدى دائرة جبال المسوّرات التي هي بابل.

* ما هي المصادر التي تستقي منها معلوماتك؟

- كنت أؤسّس لها من خلال تأسيسي للتأويل حسب رؤيتي له، ولعلم الرموز، الموضوع بالأصل هو البحث عن مصادر للتاريخ غير علم الرواية.

* توصلت إلى خلاصات كبرى ومرعبة؟

- الخلاصات التي وصلتُ إليها كثيرة، ولكن بشكل أساسي عرفتُ أنَّ التاريخ كان أكبر ساحة للكذب والتحريف، فالمسألة بدأت بتحريف كتب الله نفسه وكلماته والأسماء الإلهية للأشياء التي عَلَّمها اللهُ سبحانه وتعالى لآدم، ثم انتقل التزوير إلى التاريخ كي لا يكتشف الباحثون فعلاً عن الحقائق وعن ربهم أحابيل الشياطين والمنتفعين من هذا التزوير والتحريف

اليوم التالي

( انتهى نص اللقاء )
*
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

كن

مشاركة بواسطة حسن موسى »


لا تنسَ أنني أؤمن بأن أصل الكون لُغوي جاء من (كُن)




ذلك المحسن حيّاه الغمام

حتى أعود
محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

نعم قلت هابيل قتل فى جبال قرى وتحديدا لدى دائرة جبال المسورات التى هى بابل
هابيل قتل
يجوز
الباقى هضربة ساى
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

لكما الشكر :
حسن موسى
محمد سيد أحمد
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

المجهول في عوالم مُحسن خالد

أهو حال من يُطلّق كونه الصغير ، وينفتح إلى بوابة الإله القديمة . فسيجد المرء أن نفسه تصبح في فضاء لُجيني ، ومسبحة تهوي بالكلمات في النهر النبيل. إن المساحة النفسية بين الكائن والفضاء أرحب من التصورات ، وإن أرخيت لجام الفرس الذي يجري على الريح .

*
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »



أكملت قراءة قصة (عيد المراكب ) في مجموعة مُحسن خالد " كلب السجّان " ورأيت :
كأنني أغتسل من سائل الحنين مُلوناً وأخرج عارياً . بجلد الطفولة ،نفسي وقد ارتدَّت إلى الأفق الحاني من جديد . بدأت حياتي مع الراوي . غض الشباب أنا مُترع بفتوة وخيلاء تجعلني أتمرغ في الكون من أقصاه إلى أقصاه . تَعب الدنيا ومشاق الحياة تغسلهما بُدرة القص الصابونية . خرجت من فواجع الأيام الكئيبة السابقة وأنا سيد نفسي أهوى الانطلاق .
أبدأ لكم من حيث انتهى الراوي وهو يخُط فرحه قبل فجيعته فيمن أحب ، وبعد الفجيعة حين أطبق عليه الحُزن لهباً ،أحرق العُمر النضير وسوَّد الأفق .
أنقل النص الآن متجاوزاً الحقوق الأدبية مستأذناً من الناشر أنني أقف عند شُبهة الترويج :

قبل الفجيعة :
{النهر كان دهراً من لمع الشوق ، ولم يكن لحظة ماء عابرة . هناك مركب تَغبَّش بها النهر عن بعد ، وفي لوثة من ضباب ، كما العقل المرهون لهاجِس خوف وخطر مُقْلِقْ ، ثم أخيراً تفتق عن فكرة تنقذه .
قدماي مخضرتان حيث يحزهما ماء النهر الذي وقفت فيه طويلاً ، أية خضرة هذه يا ترى ؟ أدغدغة حقل يا ربي ، لكوني رقعة لآدم من طين وبذور ؟ أم عوالق وطحالب الانتظار ، لكوني وقفت لملء عمر من السنوات ؟ ربما المراكب التي تأتي بسلمى لا ينتظرها الإنسان في نهر . فقد تَزِل قدم الشوق عفواً ، ويدفع الإنسان ثمن وقعته ،وقعة نهر كاملة وبحذافيرها . تمضي نحو مصب مياه كجهة الغروب في لوحة ، جهة لا تبلغها شمس الرسم أبداً}.

*
أضف رد جديد