سودانويات: ثالوث السودانويات .. ميرغني وصالح وإبنعوف/الأب/ ف

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
الخير محمد حسين
مشاركات: 469
اشترك في: الجمعة أكتوبر 06, 2006 2:15 am

سودانويات: ثالوث السودانويات .. ميرغني وصالح وإبنعوف/الأب/ ف

مشاركة بواسطة الخير محمد حسين »

سودانويات: ثالوث السودانويات .. ميرغني وصالح وإبنعوف
الأب/ فيلو ثاوس فرج
صحيفة السودانى
العدد رقم: 652
9-9-2007م
أقدم الحضارات: تعد حضارة السودان أقدم الحضارات، ويرى البعض أن الحضارة بدأت عندنا ثم ذهبت مع ماء النيل إلى الشمال وهنا يصبح علم السودانويات علماً مهماً في أيامنا هذه خاصة بعد الثروة الآثارية الكبيرة التي وجدت عندما بنى خزان أسوان وتكاثرت عند بناء السد العالي وتصل إلى مستوى اكبر وأكثر الآن مع بناء سد مروي والاكتشافات الأثرية العديدة، وانني كما يقول السياسيون أثمن غالياً الدور الكبير الذي يقوم به الآن بروفسير جعفر ميرغني وهو يبحث عن جذور حضارة السودان ويرأس معهد حضارة السودان والذي أسس في عام 1999م ويتبع لرئاسة الجمهورية مباشرة وأقيم في نفس موقع متحف الاثنوغرافيا وصار المتحف جزءاً من المعهد وتمتلئ رأس جعفر ميرغني بالأفكار الحية الأكاديمية عن حضارة السودان ويؤكد أن السودان هو مهد الحضارة سواء في ابحاثه أم في احاديثه الاذاعية التي زادت عن مائتي حديث، أما الركن الثاني السودانويات فيرأسه بروفسير محمود صالح عثمان صالح وهو الدارس المميز لحضارة السودان وعندما تحدثت ذات مرة في المجلس الاستشاري لوزير السياحة الباشا وطالبت توجيه الاهتمام إلى الآثار المسيحية التي يتمتع بها السودان خلال العصرالمسيحي الذي امتد لعشرة قرون جاءني بروفسير صالح وقال لي ان موضوع الدكتوراة في دراسته كانت عن العصر المسيحي ويملأ صالح الآن مسرح حضارة السودان ويحيي السودانويات ولقد ابدع فيما كتب وأبدع فيما ترجم وآخر ترجماته هو السودان سير هارولد ماكمايكل والذي شرع في ترجمته ان المترجم يقف بجوارك توضيحاً وتصحيحاً ومتابعة للمسار وتعليقاً داعياً فاهماً، لايتدخل في الترجمة إنما يدافع عن المؤلف ويجد له الاعذار عندما لايوفق في احاديثه وهو ليس مجرد مترجم إنما شريك في الاحداث، جداً للكتابة عن العصر المسيحي فهو يعرف كيف يخرج من كنز الآثار جدداً وعتقاء وكيف يؤكد أن السودان وطن متحضر منذ أقدم الأزمان.

ثالوث مقنع: وأرجو أن ينضم إلى هذين العالمين رجل ثالث هو الخير ابنعوف وهو الآن في جمهورية اليمن ولو عكفت رئاسة الجمهورية على دراسة كتاباته سوف تسارع بضمه إلى العالمين حتى يكون أحد اقطاب ثالوث السودانويات بحثاً وحديثاً عن حضارة السودان فهو يرى ان الحضارة البشرية كتاب فقدت صفحاته الأولى وأننا لكي نعثر على هذا الكنز المفقود ليس أمامنا سوى الولوج من البوابة النوبية لأن هذا قد يقودنا إلى العثور على الكثير من الحقائق التي غابت عن الكثير من ارباب الالقاب والاقلام وذلك إما عمداً أو جهلاً وشعاع الحقيقة لايمكن ان يحجب، لابد ان يظهر ويخترق حياتنا مهما طال الزمن أو قصر ويرى أن هناك ادلة دامغة تؤكد وتؤيد أقدمية اللغة النوبية وإنتشار مفرداتها في جميع انحاء العالم القديم وقد اهتم الخبير باللغة النوبية وعلاقتها بالحضارات القديمة ومن الخير كل الخير لبلده وأهله وتاريخه، ومن خلال اللغة النوبية يعيد أبنعوف قراءة احداث التوراة ويقدم على طاولة البحث افتراضات تتحول إلى دراسات لها وزنها فهو يرى ان النبي ادريس هو الصاعد حياً إلى السماء كان نوبياً وهو الذي انذر قومه بالطوفان وبهذا يكون نوح نفسه من ابناء النوبة حيث سكن كوش ابو السودان بجوار جده ويرى ابنعوف اننا في حاجة إلى معرفة من نحن؟ ويرى ان هناك الكثير من الحقائق المجهولة في ميدان البحث والدراسات الحضارية ويقترح انشاء مراكز متخصصة للغات الافريقية وصولاً إلى قناعات تأتي ثمارها لخدمة الانسانية جمعاء وعندما تعرض الافكار والآراء ويتم الوصول بها إلى مرافئ الحقيقة تتحقق المصلحة العليا وينتعش حقل الدراسات الحضارية.

ويقدم ابنعوف ابحاثاً لغوية شيقة حول كلمة نوبة مؤكداً ان نقطة البداية للعالم كلها هي منطقة النوبة التي هي روافد افريقيا ولا مداخل اليها وان ماذكر في تكوين 13: 7 عن سكوت انما يقصد به بلدة اثرية في المحس وان مدينة عبري هي المنطقة التي عبر منها موسى في رحلة الخروج من مصر بل يرى ان أهل اسرائيل كانوا يقيمون في مصر العليا اي النوبة، وعندما كان الخروج في شهر ابيب فإنه شهر نوبي كان يعمل به في توقيت الزراعة وما قدمه الخير ابنعوف في دراسات سودانوية تجعلنا نرشحه بكل صدق ليكون مع ميرغني وصالح ثالوثاً للسودانيويات عمقاً وبحثاً.
#اللغة_النوبية_الخير_ابنعوف
أي أحمق يمكن أن يعقد الأمور ، ولكن تبسيطها يحتاج إلى عبقري.
أضف رد جديد