بيان من المثقفين، والنشطاء، والمواطنين، حول أوضاع السودان

Forum Démocratique
- Democratic Forum
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

بيان من المثقفين، والنشطاء، والمواطنين، حول أوضاع السودان

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »


نرجو أن ننقل البيان ونقل أن مصدره مدونة سودانايل ، ومعه نرفق صور من النقاشات والاستفسارات التي أثارها المقال :


بيان من المثقفين، والنشطاء، والمواطنين، حول الأوضاع العامة في السودان

يا جماهير شعبنا الأبي
تعيش بلادنا اليوم أسوأ مراحل حكمها الوطني نتيجة لانسداد الأفق السياسي لنظام الجبهة الإسلامية القومية، والذي بعد أن سطا على السلطة عبر الانقلاب العسكري في عام 1989، فشل بشكل ذريع في تحقيق الاستقرار، والسلام، والأمن، والمحافظة على وحدة البلاد. ذلك في وقت غيب فيه النظام إرادة الأمة السودانية بالكامل لمدى يقارب الثلاثة عقود. بل حاول إخضاع المعارضين له بوسائل الاستبداد، والتعذيب التي تمثلت قمتها في بيوت الأشباح. ولما فشل مسعى النظام لتدجين السودانيين سن الانتخابات المزورة التي كان يشرف عليها، والتي أدت إلى قيام مؤسسات تنفيذية، وتشريعية، مترهلة، بلا فاعلية في بيئة الانغلاق الفكري، والسياسي، وغياب الرؤية الشاملة للسلام، والاعتماد على نهج الحرب وسيلة ً لحل مشاكل البلاد.


إن المأساة الكبرى التي يواجهها مواطنونا بسبب تردي الأوضاع في كل المجالات العامة شغلت كل الحادبين على راهن، ومستقبل، البلاد. ولا حديث يشغل كل تجمعات السودانيين في الداخل، والخارج، إلا التدهور المريع لركائز الدولة السودانية بفعل استبداد سلطة الحركة الإسلامية. ونجم عن هذا التدهور تنامي هجرة العقول المبتكرة في الحقول الأكاديمية، والإعلامية، والثقافية، والفنية، بجانب هجرة الملايين من المواطنين، والذين عانوا من الفقر المدقع الناتج عن السياسات الاقتصادية التي مكنت للرأسمالية الطفيلية للإخوان السلمين.


لا شك أن سجل النظام الحاكم القمعي ملئٌ بكل ما هو مشين، وقبيح، وغير إنساني. إن قمة إجرام ارتكابه جريمة الإبادة الجماعية، وجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، في دارفور، وانتهاك حقوق الإنسان، وقصف المدنيين بالطيران الحربي. وقد أدى ذلك إلى مقتل ما يقارب الثلاثمائة ألفا من مواطني الإقليم، هذا بخلاف حرق القرى، والاغتصاب، والتعذيب، عبر مليشيات خُصصت لحماية نظام الحركة الإسلامية عبر السلاح المقنن حكوميا. وذات هذه الجرائم كررها النظام في مناطق جنوب كردفان، والنيل الأزرق، فضلا عن ذلك منع المواطنين في كل مناطق النزاع من إمكانية تلقي المساعدات الإنسانية العاجلة، ولعل هذا المخطط هو إحياء لإجرام النظام المبذول أثناء حرب الجنوب.


وفي شرق السودان ارتكب النظام أيضا جرائم ضد المواطنين العزل في بورتسودان، وأهدرت مليشياته أرواح أكثر من عشرين مواطنا، وما يزال النظام يرفض تقديم الجناة للعدالة. وبغير ذلك فشلت اتفاقية الشرق في تلبية مطالب أهل الإقليم المتمثّلة في المشاركة العادلة في السلطة، ومحاربة الفاقة، والمرض، وإنهاء التهميش التنموي منذ فترة الاستقلال.


أما في الشمال الأقصى فقد بذل النظام جهداً كبيراً لإفراغ المنطقة من سكانها عبر تجاهل التنمية المستدامة، ودعم المنطقة بالخدمات الحيوية. وتبع ذلك أن فرض النظام مشاريع إستراتيجية بدون موافقة أهل المنطقة، ما أدى ذلك إلى استشهاد العديد من مواطني منطقة كجبار الذين ناهضوا قيام السد هناك. كذلك استهدف النظام إنسان المنطقة النوبية بحرق منظم لمئات الآلاف من أشجار نخيله الذي يرمز لشموخه، وتاريخه، الضارب في القدم. وكذلك تجاهلت السلطة سرقة آثار المنطقة مثلما فرضت قيام مصانع للتنقيب عن الذهب بلا مشورة سكان المنطقة، ولعل الخبراء أشاروا إلى خطورة مادة السيانيد المستخدمة في التعدين، والتي تضر بالإنسان، والحيوان، والبيئة إجمالا.


وفِي منطقة المناصير عانى المتأثرون بسد مروي على الشلال الرابع من غياب العدالة في التعويض المادي، وعدم مراعاة البيئة في اختيار مواقع التهجير، وعدم تحري المواصفات عالية الجودة في بناء منازل التهجير، وما يتبعها من مرافق خدمية، فيما بيتت الحكومة النية على إفراغ المنطقة المتأثرة من السكان. ولهذا السبب وقفت الدولة ضد الخيار المحلي لمجموعتي أمري، والمناصير.


أما في عاصمة البلاد فقد ظل النظام منذ مجيئه للسلطة يستهدف تعويق مساهمة الخبرات السياسية، والإدارية، والفكرية، والثقافية، والفنية، والاقتصادية، إلخ، في البناء الوطني. وذلك في محاولة مستميتة لتعطيل قدراتها في التغيير نحو الأفضل، وإجبارها على مغادرة البلاد، وإحلال الكوادر الإسلامية محلها. وقد بدأت سلطة الحركة الإسلامية بتقنين الاستبداد، والذي تمثل في اعتقال، وقتل المعارضين، وإعدام شرفاء القوات المسلحة في شهر رمضان، واغتصاب الرجال والنساء معا، وقهر، وقتل الطلاب في معسكر العيلفون، وجلد عشرات الآلاف من النساء عبر قانون النظام العام، وإحالة خبرات الدولة المركزية المشهود لها بالكفاءة للصالح العام.


وأخيرا، وليس آخراً، ما تزال أجهزة النظام القضائية، والأمنية، تعطل إجراء القصاص بشأن شهداء ثورة سبتمبر الذين تجاوز عددهم المائتين من الشباب. وفِي منطقة شمال السودان الكبرى، ووسط السودان، يعاني جل المواطنين، شأنهم شأن بقية مواطني القطر، من غياب الخدمات، والتنمية، والتهميش. باختصار أن النظام القائم لم يترك قرية، أو مدينة، سودانية إلا واستهدافها عبر سياسات المشروع الحضاري الذي سعى إلى إعادة صياغة الهوية السودانية عبر استغلال الدين الإسلامي حتى يدجن سكان البلاد من خلال أجندته الضيقة التي انتهت الى التمكين للرأسمالية الطفيلية الإسلاموية، وتأجيج الصراع القبلي المتعمد في البلاد، ورهن أراضي البلاد للأجانب.


يا جماهير شعبنا الهمام
لقد أدى هذا الاستبداد الدموي المتصل بانغلاق آفاق فكرة أسلمة البلاد إلى انفصال جنوب السودان، وتدهور الأوضاع العامة، والتخبط الكبير في إدارة الدولة التي تقودها الأجهزة الأمنية، وفساد جهاز الخدمة العامة، وانهيار مشاريع البلاد التنموية الإستراتيجية. وكذلك نتج عن هذا الاستبداد اعتماد النظام على تحالفات ظاهرة، ومستترة، مع منظمات إرهابية، وأفراد متطرفين، وتدمير النسيج الاجتماعي على المستوى القومي، وكذلك على مستوى علاقات المواطنين في داخل كل أقاليم البلاد، والارتباط بالأحلاف الإقليمية والدولية الانتهازية، والزج بجنود البلاد في حرب لا تعدو المشاركة فيها إلا كونها نوعاً من الارتزاق المسئ لتاريخنا، وعلاقاتنا الخارجية. ونعلن هنا تضامننا مع شعب اليمن، وهو يعاني كافة أشكال الإجرام الدولي بمشاركة نظام الإنقاذ.


إننا، بناءً على ما تقدم، نرى أن العصيان المدني المنظم بشكل خلاق، والذي يستهدف إزالة السلطة القائمة، وسيلة ٌ ضمن وسائل قوى المقاومة المتعددة ضد نظام الحركة الإسلامية، ويمثل نوعاً من الكفاح المدني الحريص على حفظ أرواح أبناء، وبنات، شعبنا إزاء تعطش ميليشيات النظام للدماء، والتي تتقدمها ميليشيا الدعم السريع التي ورثت دور الجيش. ونأمل في أن يعقب العصيان رضوخ النظام، واسترداد السلطة للشعب حتى تنشأ حكومة انتقالية تصبح بديلا للنظام المستبد. على أن يكون من أولى أهدافها العمل على وجوب إيقاف الحرب بين مكونات أبناء الوطن، وإعادة اللاجئين المقيمين في دول الجوار، والنازحين داخليا، إلى قراهم ضمن سياسة إسعافية عاجلة، وإعانتهم على استئناف حياتهم، وتعويضهم حتى يستعيدوا حياتهم المنتجة، ومن أجل أن يعيشوا آمنين بكل كرامة في مناطقهم.


فضلا عن هذا نأمل في هذه الحكومة الانتقالية رفض إدراج الدين في الأجهزة السياسية، أو القضائية، أو الاقتصادية، ورفض تدخل الدولة في ترتيب الحياة الخاصة للمواطنين كافة. إننا نطالب بوجوب وضع شروط صارمة على تركيبة الحكومة الانتقالية، وواجباتها الأولية، في حال سقوط النظام، من أجل تفكيك الدولة الإسلامية الإجرامية الفاسدة، بحل السلطة القضائية، وحل جهاز الأمن، مع السيطرة الكاملة على الوثائق، والبينات، التي تخص الدولة. كما ينبغي لها توجيه النداء للخبرات المهاجرة قسريا للعودة للبلاد للمساهمة في تعبيد الطريق لبناء دولة المواطنة التي ترتكز على أعمدة الحرية، والديموقراطية، والمساواة. كما نلح أن يكون من مهام هذه الحكومة الانتقالية إقامة موازين العدالة في مواجهة الذين ارتكبوا الجرائم، وأثروا ماديا عبر مناخ الفساد الذي خلقه نظام الحركة الإسلامية، واستعادة سمعة البلاد قاريا، وإقليميا، ودوليا، عبر سياسة خارجية متوازنة. وفوق ذلك نطمح أن تعمل الحكومة المرتقبة على رتق النسيج المحلي، والقومي، وذلك بما يساعد في تحقيق الوئام الوطني، وبسط الحريات العامة، وحرية التعبير، والتنظيم للعمل الحزبي والنقابي، وإقامة انتخابات حرة، ونزيهة، بنهاية الفترة الانتقالية.
يا جماهير شعب أكتوبر، وأبريل


إن الداعي لإصدار هذا البيان، والذي بدأت فكرة التداول حوله في نطاق قائمة مراسلات د. عابدين الحوارية عبر الإنترنت، هو إحساسنا العميق بضرورة تحريك طاقات المثقفين، والنشطاء، والمواطنين، المهمومين بأمر البلاد، وتوحيد قوى المعارضة الناشطة ضد النظام، من أجل خلق تحرك شعبي لاسترداد الدولة التي اختطفتها الحركة الإسلامية السودانية، ووصلت بها إلى مشارف الانهيار. ونأمل أن يسهم هذا "البيان الأول" في شحذ الهمم الوطنية، وحملها على مضاعفة جهودها لإنقاذ الوطن، على أن يعقبه كتيبا مفصلا لما حاق بالبلاد، ويرسم خريطة طريق لكيفية إعادة الأمور إلى نصابها في مسار بناء الدولة، وسيتعهد هذا العمل خبراء من كل المجالات.


وعليه نناشد كل الغيورين على مستقبل وارف للسودان التوقيع عليه، والعمل على تحقيق أهدافه المذكورة آنفا، والتواصل مع اللجان المتخصصة لرصد تفاصيل إجرام النظام. ونتمنى من كل القوى الإقليمية، والدولية، أن تقف بجانب إرادة الشعب السوداني لاسترداد الديموقراطية، وتحقيق دولة المواطنة التي تعيد بناء الدولة السودانية، والتي تقوم على ركائز الحرية، والعدل، والمساواة، والتبادل السلمي للسلطة، واحترام الجوار الإقليمي، والمساهمة في السلم العالمي.


صدر في يوم الأحد الموافق 20 مايو 2018
الموقعون على البيان:
1- عمر الفاروق الشيخ
2- طيفور الأمين
3- د. صلاح شرف الدين
4- عبد الغفّار المهدي
5- بروفيسير مهدي أمين التوم
6- عبد المنعم رحمة
7- كريمان زلفو
8- عبد المنعم الجاك
9-- سناء زكي أبو سمرة
10- عفيف إسماعيل
11- د. محمد محمود
12- يوسف أحمد آدم
13- عوض محمد الحسن
14- د. محمد تيراب
15- أحمد التيجاني سيد أحمد
17- أحمد جمعة حماد
18- أحمد حسين آدم
19- الخير خلف الله خالد
20- صفية جعفر صالح عثمان
21- هشام حسن الخضر
22- رجاء العباسي
23- ماجدة علي
24- محمد شريف أحمد
25- د. صديق الزيلعي
26- محمود الحاج يوسف
27- عبد الكريم القوني
28- عبد القادر أحمد الشيخ
29- بروفيسير نبيل بشير
30- صابر أبو سعدية
31- حسن زين العابدين
32- فتحي نوري محمد عباس
33- صلاح تمساح
34- محمود بشرى محمد سعيد
35- د. كمال إدريس
36- حسين الزبير
37- فضل موسى
38- طلحة جبريل
39- تيسير حسن إدريس
40- علي محمود حسنين
41- محمد بشير حامد
42- الفاضل عباس محمد علي
43- جعفر عباس
44- د. عمرو عباس
45- عبد الرحمن محمد القاسم
46- محمد خطاب
47- الهادي هباني
48- د. عابدين محمد زين العابدين
49- طارق الجزولي
50- فتحي الضو
51- حامد بشرى
52- محمد خطاب
53 - حسام زين العابدين
54 - مالك الجاك
55 - د. عشاري أحمد محمود خليل
56 - د. صلاح الزين
57 - عوض أبو جديري
58 - د. أديب يوسف
59 - نور الدائم عبد الوهاب
60 - د. سلوى الشوية
61 - عبد الرحمن حامد
62 - ناصف صلاح الدين
63 - عبد الرحمن الأمين
64 - محمد يوسف وردي
65 - د. جعفر عبد المطلب
67 - خضر عطا المنان
68 - عادل علي صالح
69 - قابي قبريال
70 - عبد المنعم سيد أحمد
71 - شوقي مصطفى
72 - د. حامد الدود
73 - د. عمر مصطفى شركيان
74 - حسن جادين
75 - د. يعقوب بحر
76 - يوسف الحبوب
77 - علي سيد أحمد
78 - د. عبد السلام نور الدين
79 - السفير عادل حسين شرفي
80 - د. جعفر كرار أحمد
81 - فاطمة غزالي
82 - صبري الشريف
82 - هنادي صديق
83 - همرور شيخ الدين
84 - عبد القادر يوسف عبد الماجد
85 - إبراهيم محمد الحسن فضل المولى
86 - محمد الجيلي
87 - نجلاء سيد أحمد
88 - عبد الحليم عثمان بابكر
89 - د. مرتضى الغالي
90 - عبد الجبار عبدالله
91 - عبد الجبار إبراهيم
92 - عبد الجبار شرف الدين آدم
93 - وليد الحسين
94 - معتصم محمد صالح
95 - محمد النعمان
96 - معاوية حسن يسن
97 – نازك محمد سعيد القدال
98 - دفع الله بابكر موسى
99 - محمد طه القدال
100 - د. صلاح النصري
101 - أمير بلال
102 – د. أمجد فريد الطيب
103 – د. محمد جلال هاشم
104 - صلاح شعيب


https://www.sudanile.com/index.php/%D8%A ... 8%A7%D9%86
--------------------------------------------------------------------------------
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »




مرفق أدناه مقال الدكتور عُشاري أحمد محمود :

عن بيان المثقفين: ملاحظات ومقترحات .. بقلم: د. عشاري أحمد محمود خليل

فلنرحب ببيان المثقفين الصادر والمنشور أمس في سودانايل. وليوقع عليه كل من يريد بداية جديدة للسودان.

ومع ذلك، وبالرغم من أني أسهمت بمقترحات تم تضمين عدد منها في نص البيان، أقدم هذه الملاحظات والمقترحات الإضافية:



يتعين أن يظل البيان مسودة مفتوحة قابلة للتعديل، كوثيقة حية، حتى في مسار التوقيع عليها، ما دام الغرض يظل هو ذاته: إزالة نظام الإنقاذ، وتحقيق سودان جديد جوهره الحريات الكاملة والعدالة.



وهنا تبقى عملية تحديد "الإجراءات"، عن كيفية تحقيق إزالة هذا النظام، وكيفية تحقق السودان المختلف.


أولا، يتعين أن نستخدم اللغة الصحيحة لتوصيف النظام بأنه "الدولة الإسلامية الإجرامية الفاسدة"، مع تحديد المفاهيم الثلاثة، خاصة مفهوم "إسلامية" الدولة وكيف أنها ليست "السوداني المسلم"، وهي ليست "الإسلام"، دائما كنصوص، بل هي العقيدة السياسية المعبِّرة عن فكر وممارسة الحركة الإسلامية السودانية، وكعقيدة سياسية فهذه الإسلامية السودانية واحدة من بين مجموعة العقائد السياسية الشمولية المعرَّفة بإجرامها وبفسادها، بما فيها الليبرالية الجديدة المتوحشة، والنازية، والاستالينية، والفاشية.


ثانيا، يتعين أن نستمر في تشخيص هذه الدولة الإسلامية الإجرامية الفاسدة، بتبيين الكيفية التي تتداخل فيها إسلاميتها مع ممارسة الإفساد والإجرام وتطبيعهما ورعايتهما. والإشارة إلى "الإسلامية" كعقيدة سياسية، وكممارسة، وكأشخاص محددين بأسمائهم وهوياتهم (وهم الإسلاميون، باستثناء الشباب منهم). وتم ذكر بعض من ذلك في البيان لكن دون توضيح كاف.


ثالثا، يجب أن يتم تحديد معالم السودان المرغوب فيه بعد نظام الإنقاذ بصورة واضحة لا لبس فيها، بمعنى أن هذا السودان الجديد المرغوب فيه لا محل فيه للدين الإسلام في أجهزة الدولة، أو في الاقتصاد، أو بشأن ترتيب الحكومة الحياة الخاصة للمواطنين.


ولهذا السودان الجديد المختلف المرغوب في تحققه معالم أخرى، اقتصادية وسياسية وثقافية، ولابد من تفصيلها في أوراق ملحقة مع البيان، أو في نصوص تضاف إلى ذات نص البيان.


رابعا، لزوم تحديد تركيبة الحكومة الانتقالية التي يتحدث عنها البيان. فهي ليست الحكومة الانتقالية التي قد يفكر فيها الصادق المهدي، وهو سياسي مهم لا يمكن إهمال قدراته على إفشال كل مبادرة في صالح شعب السودان، لكن تقديراته لا قيمة لها في إنشاء سودان جديد مختلف، فهو وأولاده ومريدوه يريدون سودانا لمصلحتهم هم، ووفق تصوراتهم هم.


كذلك يتعين تحديد المهام الأساس لهذه الحكومة الانتقالية، على أنها تتلخص في تفكيك الدولة الإسلامية الإجرامية الفاسدة. فإذا اتفقنا على أن نظام الإنقاذ الإسلامي فاسد وإجرامي، يتعين علينا ألا نتهرب من النتيجة المنطقية، وهي تفكيك المؤسسات التي كرست هذه الإسلامية والإفساد والإجرام، مما جعل السودان في الحال الذي هو اليوم عليه.


خاصة وأن الإفساد ظل الخصيصة الأساس لهذه الدولة الإسلامية، ولأن الإجرام تعدى الجرائم الخطيرة ذاتها إلى الجرائم العالمية مثل الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب، والتطهير العرقي، كله في السودان، بالإضافة إلى العدوان الخارجي بالمرتزقة الإسلاميين على شعب اليمن، ولأن كفاح الشعوب واحد، حسنا فعل البيان بأن ذكر اليمن، وهي ليست الكيان الوحيد الذي ينبغي أن يثير الهم السوداني المباشر، فهنالك جنوب السودان وتاريخية الإبادة الجماعية الإسلامية ضد شعبه، لا يضاهيها في عظم الجرم إلا الإبادة الجماعية والمفظعات من كل نوع مما اقترفته الحركة الشعبية ذات القيادات الفاسدة الإجرامية، مثلية قيادات الإسلاميين السودانيين وإن كان ذلك بأسماء مثل رياك مشار وسلفا كير ميارديت.


عليه يتعين حل المؤسسات العسكرية والأمنية والقضائية والسياسية التي كانت ضالعة في صناعة الفساد وفي تعبئة إجرام الدولة لحماية الفساد الإسلامي، وكذا يتعين وضع حد للعقيدة السياسية محور الفساد والجريمة في السودان، وهي هذه "الإسلامية" المعروفة والمعرَّفة بمادية ممارساتها في أرض الواقع في السودان على مدى أكثر من ثلاثين عاما.


ولا يغير من ذلك صراخ الإسلاميين المتوقع أن ذلك تفكيك المؤسسات الإسلامية سيكون هجوما على المسلمين وعلى الإسلام، فقد استبان كذب هذا الصياح الغرضي الانتهازي، وهذا خداع الإسلاميين لم يعد ينطلي على أحد.


وبالدرجة الأولى، يجب أن يسبق تفكيك المؤسسات، بل يجب أن يسبق إعلان العصيان المدني المتحدث عنه في البيان، تقديم تصورات واضحة لبدائل المؤسسات التي سيتم تفكيكها، ويعني التفكيك تحديدا حل هذه المؤسسات وتسريح الإسلاميين فيها، وبنائها من الأول على أسس جديدة. ولا قيمة لحديث عن هذا التفكيك إلا إذا كانت خطته معدة سلفا ومعلنة على الملأ في أدق تفاصيلها، دائما قبل إعلان توقيت للعصيان المدني.
إذن يجب عدم الإعلان عن أي عصيان مدني، بل يجب عدم المشاركة فيه، ما لم تكن الخطط المتعلقة بتفكيك المؤسسات الإجرامية الفاسدة مكتوبة بصورة واضحة وكافية، ومتواضعا عليها بصورة واسعة، وما لم تكن تركيبة الحكومة الانتقالية معروفة سلفا، بالأسماء الممكنة، وما لم تكن التزامات هذه الحكومة الانتقالية وواجباتها كذلك مكتوبة ومعروفة للملأ، بالتفصيل.


باختصار، يجب ملاقاة التحديات المتمثلة في السعي إلى وضع حد للدولة الإسلامية الإجرامية الفاسدة وجها لوجه وعدم التهرب من هذه التحديات. وسيكون من الغباء المشاركة في أي عصيان مدني ما لم تكن الخطط التفصيلية للبديل واضحة ومعروفة ومنشورة على الملأ، في الأنترنيت، وحيث لا سرية في العمل لوضع نهاية لنظام الإسلاميين.


ولا عذر لأحد من الموقعين فيما يتعلق بهذا الأمر، فإسقاط النظام لن يكون بتوقيعات، بل لابد من التقدم وترشيح الذات لإعداد الأوراق المحددة عن "الإجراءات". وأرشح نفسي للعمل مع آخرين، أرجو أن يتقدموا، في العلن، لا في السر، لإعداد ورقة تبين كيفية تفكيك السلطة القضائية الفاسدة، وتحديد مكونات وخصائص القضائية الجديدة المرغوب فيها، وتحديد الكيفية التي يتم بها إحلال القضائية الجديدة.


خامسا، يجب عدم التعويل على أن عصيانا مدنيا، مهما بلغت درجة الالتزام به، سيطيح بالدولة الإسلامية الإجرامية الفاسدة، فقد تغيرت طبيعة الدكتاتوريات الفاسدة الإجرامية مثل نظام الإسلاميين في السودان. وذلك لأن القيادات الإسلامية والمستفيدين معها من ريع الفساد ومن الجريمة المنظمة سيدافعون عن مصالحهم في الإفساد والإجرام المرتبطين ببقاء هذا النظام، وهم سيستميتون في الدفاع عن هذه المصالح بشراسة ووحشية لم نعهدها.


وهنا لابد من طرح العصيان كأداة وحيدة متدرجة، ربما قطاعا بقطاع، مع تقنيات متعددة أخرى متزامنة للمقاومة المستمرة التي لا تتوقف، وهنا كذلك لابد من ورقة معدة تبين إجراءات المقاومة المستمرة. فليرشح بعض الموقعين أنفسهم للقيام بهذه المهمة، علنا، حيث لا ترشيح سري ولا عمل سري لإسقاط نظام الإنقاذ.


وذلك أعلاه يعني إلغاء أية أحلام أن النظام سينهار أو أنه سيسلم السلطة فقط بسبب نجاح عصيان مدني مائة بالمئة. فالإسلامي السوداني الجديد، صنعة الحركة الإسلامية السودانية، تربيته مختلفة، وهو لا يموت بهذه السهولة، بعصيان مدني.


لكن لا شيء يفزع هذا الإسلامي الجبان ويلقي الرعب في دماغه مثل المقاومة المستمرة، تلك التي لا تتوقف، يوميا، في كل مكان، تتحداه، وترفض قوانينه، وترفض التعامل مع الإسلاميين أصلا، وتعزلهم بصورة كاملة وحاسمة، وتخرب جميع مشروعاتهم للإفساد والإجرام، وتفضحهم بالوقائع والبينات لا بالإشاعات أو الأكاذيب، وتلاحقهم في كل مكان في السودان، وفي العالم، وهي المقاومة التي تبتدع تقنيات مستحدثة إضافية، بصورة متجددة.


وهكذا، بهذه المقاومة المستمرة، ذات الشراسة، يسترد الشعب السوداني كرامته، مما سيفضي، في نهاية الأمر، إلى وضع حد لنظام الإسلاميين في السودان، بصورة كاملة وحاسمة.


وهنا لابد من قيادة لحركة هذا البيان، وإلا كان البيان ورقة دون معنى، مع الحذر من تسلق بعض الانتهازيين الذين لابد سيكونون من بين الموقعين على البيان.


ويجب أن تكون الأسماء في القيادة معروفة، وأن يكون الاختيار بأن يرشح من يريد القيادة نفسَه، وأن يقبل أن يعمل في العلن، وأن يتم كشف حسابه، وتحديه أن يقدم الإثبات عن التزامه بأهداف البيان، تحديدا هدف تفكيك الدولة الإسلامية الإجرامية، وأن يكون هنالك نظام لعزل القيادات في أي وقت.


فنحن في زمان خطير، في حضور إجرام الإسلاميين السودانيين واحتيالهم واستخدامهم المال والتهديد لاختراق كل عمل للمعارضة، و"الغافل من ظن أن الأشياء هي الأشياء".



عشاري أحمد محود خليل


https://www.sudanile.com/index.php/منبر-الرأي/1040-2-6-3-0-7-7-5/106896-عن-بيان-المثقفين-ملاحظات-ومقترحات-بقلم-د-عشاري-أحمد-محمود-خليل
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »


رأي حول مقال دكتور عشاري:

الناظر لمقال دكتور عُشاري يرى الآتي :
*
لن يسقط النظام بمجرد تنفيذ العصيان المدني بصورة كاملة ، لأن النظام الفاسد قد تطور في تحديث المُضادات ، وأن جهاز استخباراته لا يقوم بالدراسة والتحليل فحسب ، فقد تم تعديل مهامه ليصبح قوة تنفيذية على الأرض ، وقوة فاعلة ولديه جند مُدربين على فعل أي شيء ، ولا حدود لسقفهم الأخلاقي : يلاحقون ويعذبون ويغتالون ويدفنون ضحاياهم ليلاً في مقابر مجهولة .
*
يرى دكتور عُشاري ضرورة الشفافية والوضوح ، ويريد أسماء القادة ، وأن تكون المهام واضحة مع شفافية وجرد حساباتهم وممتلكاتهم ، كأن الدولة وإستخباراتها غائبة عن المعادلة !. إن الدولة بقوتها الاستخباراتية والبشرية والسلاح القتالي والتقني الذي يتكلف 70% من الميزانية العامة ، تُنفق الكثير من الوقت والمال والجُهد لمعرفة المعلومات التي يرغب أن يضعها لهم دكتور عُشاري على طبق من ذهب !.
ومن بعد ذلك يقوم الجهاز بنسف اللجنة الواضحة ، بالاعتقال والتعذيب واستخدام كل السبل غير الأخلاقية لنسف المُخطط المُعارض من أساسه .
*
إن تفاصيل البدائل التي يقترحها دكتور عُشاري ، تحتاج لدراسة مُستفيضة ، وهؤلاء المنوط بهم قيادة البدائل لا يوجد لديهم صبراً للدراسة الفكرية، ورغم أن ذلك ليس بمستحيل ( لم يتم وضع دستور بديل أو قوانين بديلة حى الآن ) . فمنذ نجاح إسقاط النظام لو تم ، فسوف يهب الجميع لتبني دستور 1956 ، الذي هو وثيقة الحكم الذاتي التي اُعدت في فبراير 1953 ، مع تعديل ثلاثة بنود فقط !. ليس لدى الجميع أفق لعمل دستور وقواين جديدة تسترشد به ، علماً بأن دستور 1956 المعدل ، لا يناسب دولة مُتسعة وبها تعقيدات ثقافية وإثنية ولغوية لا تناسب دستور 1956 المُعدل . فقد فُجعنا من قبل بدستور 1985 بثغراته الكبيرة ، تمت على عجل ، رغم أن الدساتير والقوانين تقتضي إعمال الفكر القانوني ، يمكن إعدادها منذ الآن .
*
عيوب دستور 1956 وتعديلاته:
- لرئيس الوزراء الحق في اختيار حُكام الأقاليم ، وتلك مركزية لا تُناسب حال السودان وحال مواطنيه .
- نظام الحُكم الذي اعتمده الإنكليز ، وعددهم يقل عن 200 فرد ، قد اعتمدوا الإدارة الأهلية سبيلاً لحكم السودان ، ومنحوها السلطات الإدارية والقضائية الواسعة ، وهو نظام مركزي لا يصلح اليوم نظاماً للحكم لمركزيته وإعطائه زعماء القبائل سلطة لا يستحقونها ، وتُعمّق القبلية .
- المال السياسي وضبطه واستبعاده من الانتخابات.
- إحصاء سكان السودان ، بعد تنقية شوائب الجنسية السودانية التي جعلت بعض مواطني دول الجوار سودانيين ، وبعض رعايا دول يشتركون مع النظام في تنظيمه نهجه وفساده .
- إعادة توزيع دوائر الخرجين وإعادة رسم خارطة طريق لها وقفل باب العيوب والمثالب لنظام الخريجين الذي تم اعتماده عام 1985 .
- استخدام معادلة مناسبة للتمثيل النسبي ونسبة تمثيل المرأة في البرلمان .
- النظر الفكري الفاحص لقيام نظام إقليمي للحكم ، يحفظ للأقاليم حقها في الإدارة الذاتية مع تخفيض النفقات .
- إعادة مراجعة كل القوانين وإخراج العقائد الدينية من تفاصيل الحياة الحزبية والقانونية في السودان . وترجع لحجمه الطبيعي من عمل خيري يخص المعتقدين .
- استرداد المال والعقارات المنهوبة من الدولة ومن آخرين .
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »




الأخ العزيز/ عبدالله الشقليني، لك التحايا الطيبات الزاكيات

والآمال، بأن يتزحزح عنّا هذا الجبل المأساوي (ميتة بعير في حوض سمسم)

ونشكرك على ما أطلعتنا عليه من بيان هؤلاء الطليعة المثقفين السودانيين ..


ولكن!!

بيني وبينك، هي ذاتها الوجوه الرّنانة القديمة ..!

ليس عندها غير أن تَرِنُّ وتًرِنُّ وَ تَرِنُّ

ثم تذهب إلى الباغي تؤانسه 8-)


دعهم يرنّون ويتآنسون..!
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

حــزب سودانايل ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »



الحقيقة لمّا أن تمعّنتُ في الموقّعين الثوريين، حدِستُ أن "هؤلاء" القوم يجمعهم جامع..! وليس بالضرورة أن يكون جامع "ذكر" ممكن "جامعة" أنثى، ثم بيني وبينك أخي الباشمهندس عبدالله الشقليني، عرفتُ أن تلك الجامعة الأنثى، إن هيَ إلّا " مجلّة سودانايل" الإليكترونية - وذلك ربما باعتبار أنها أوّل مجلة إليكترونية في الساحة السودانية، أسسها فلان، ويرأس تحريرها طارق الجزولي.


الأخ طارق موقّع..!

وقد بقيَ نفران تلاتة، من كبار الكتّابين بسودانايل، أتراهم سيُوقّعون؟



اللهُ العليم..

وعلى أية حال، لابُد من الإشارة إلى أنّي في زهدٍ عريق، من عينة هذه الكشوفات العشواءات، أوقّع فيها كمان..؟!
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

العزيز محمد أبوجودة
لك التحيات الطيبات ، وأتمنى أن تكون بألف خير .
من كتابك في الملف ، يبدو واضحاً عمق الأزمة التي نعيشها ، كذلك عمق الأسى الذي نعيشه . لقد أبدع "كبيرهم الذي علمهم السحر " في صناعة القُبح من عناصره الأولية ، الذي تقيأ صديده ونثره على فضاء السودان ، وخرج إلى سماوات الملايين الذين هجروا وطنهم .

التحية لشهداء الوطن الذين أوقن أن أراوحهم لم تذهب سُدى ، الذين اغتالهم النظام " الحَسني " ، وقبرهم في لا مكان الوجود ، تحت تربة مجهولة في الوطن ، والتحية أيضاً لشهداء الوطن الذين أراحهم الموت من آلام المرض ، وللذين قبرهم البحر في لُجته بحيث أصبحوا أضاحي لجوع الحوت.

لقد كان الماكر " حسن " قد دبّر وقدّر ، كان همه الأول السلاح وسيلة للرِدة الكريهة والانهيار المُمنهج لوطن ، ما كان للمثقفين والوطنيين يدٌ إلا القلم .
لقد عرف الماكر " حسن " من أين تؤكل كتف الحياة . ترك لنا نقيع السُم يُهري أكبادنا . حتى الذين استخدموا السلاح المُعارض في الأرياف ، ومن عجلتهم لم يُحسنوا إصابة رأس الحية في العاصمة . لقد أزمع الماكر " حسن " هدم الوطن الذي آوى سلالته ، فاستجلب كل سُموم البشرية في دول الجوار ، ومنحهم الجنسية السودانية التي لا يستحقها هو .
استوطن اليأس نفوسنا جميعاً ، بحيث كلما رأينا بارقة أمل ، قُلنا مثلك :
{ بيني وبينك هي الوجوه الرنّانة القديمة ، ليس عندها غير ترِنّ وتَرِنّ وتَرِنّ ، ثم تذهب إلى الباغي وتؤانسه }
*
ولكننا استدركنا ، أن لا نوصمهم بالخيانة ، وما أسهل ذلك . ربما نفتقر الإبداع السياسي الذي ينهض بالضعفاء ، ولكننا نؤمن بأن الأمل لا تصنعه الأقدار ، بل كما قال شاعرنا:
{ يا قماري أبنِ عُشك قشة قش }
صورة العضو الرمزية
الصادق إسماعيل
مشاركات: 295
اشترك في: الأحد أغسطس 27, 2006 10:54 am

مشاركة بواسطة الصادق إسماعيل »

الشقليني
سلام
لا أعتقد أن المشكلة في أنها نفس الوجوه
المشكلة أن هذا البيان ربما لن يقرأه أحد. وأقول ذلك حسب استطلاع سريع
لمجموعة من معارفي من المعارضين والمتابعين للشأن السياسي

سألت حتى الآن ٥٧ (سبعة وخمسين سوداني وسودانية)
إذا ما كانوا قد قرأوا البيان معظمهم (٤٢) قالوا ما قروهو وما سمعوا بيهو
الباقين سمعوا بيهو وقروهو على عجل.

غايتو ربنا يسهّل على مثقفيننّا وسندعو لهم في رمضان بالتوفيق
وانزياح الإنقاذ عن كاهلنا (وهذا أقصى ما نستطيع المساهمة به من قَشٍ في الوقت الحالي)
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »



تصوري حول حراك قوي المعارضة في الخارج

05-24-2018
د. بشرى الفاضل

● تقوم قيادات الأحزاب المعارضة في الداخل بواسطة ممثليها في الخارج بالتعاون مع قادة الحركات المسلحة في الخارج والكيانات من اتحادات وجاليات وخلافها والنشطاء بتكوين لجنة سياسية في الخارج تمثل وحدة قوى المعارضة في الخارج.

● تدعو اللجنة المكونة للترشيح لانتخاب عشرين او ثلاثين شخصا من الداخل والخارج لإدارة الفترة الانتقالية ويمكن الترشيح لهؤلاء من كافة القوي بحيث يتم التفاهم حول عدد مرشحي كل حزباو حركة او كيان لكن التصويت يحسم دخولهم.

● تقوم اللجنة السياسية بالدعوة للتصويت الالكتروني في الخارج والالكتروني وعند طريق الصناديق في مقرات الأحزاب في الداخل وفي مقر منظمات المزارعين وخلافها في الداخل ويتم التصويت طوال عام 1990 بحيث نحصد ملايين الأصوات بتجميع أصوات الداخل والخارج بحيث لانبقي اسما معارضا ألا ويتم حثه للتصويت لتجفيف اسماء الناخبين على المؤتمر الوطني وتوابعه فلا يبقى لهم الا اصواتهم والمنتفعين من النظام الفاسد الدموي.

● تقوم اللجنة السياسية بالإعلان عن لجنة قيادة الفترة الانتقالية الفائزة وتلزمها بما تتفق عليه القوى السياسية بالتنفيذ.ولا يحق لهذه اللجنة المشاركة بعد الفترة التي ترى اللجنة السياسية أن تكون هي عمر الفترة الانتقالية.
وتتم مخاطبة المجتمع الدولي كافة بأن هذا هو خيار الشعب السوداني. ثم بعد ذلك يتم تفعيل الحراك نحو الانتفاضة التي سيبين للجميع زخمها حين تعمل المعارضات كافة كما لو انها يد واحدة.

● الحراك لتكوين اللجنة السياسية الممثلة لكل قوى المعارضة يتم في الخارج بتوجيه من قوى المعارضة في الداخل وممثليها في الخارج وكافة الكيانات والحركات المسلحة في الخارج والنشطاء والجاليات وكل سوداني معارض يرغب في المساهمة في التراص وتقود اللجنة السياسية المنتخبة من قادة ونشطاء من الداخل والخارج مهمة الدعوة للانتخابات المطولة التي تستمر لمدة عام لتجفيف كافة أصوات الشعب السوداني الذي هو معارض في أغلبيته الساحقة.

● يتم تكوين لجنة فنية لانتخابات المعارضة التي تتم بمعزل عن كل مشارك في السلطة.
الفترة من يونيو حتى ديسمبر تتم فيها الدعوة لتراص المعارضة بالشكل الذي اوضحناه بأعلاه.

● لا يلغي هذا المقترح أي حراك آخر للمعارضة بالداخل بل هو مقترح تنفيذه سهل إن تم التراص المنشود.
[/color]
https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-305432.htm
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

الأكرم الصادق إسماعيل
مثلك قرأت مقال ياسر عرمان في سودانايل ، وبحثت عن الوثيقة ووجدتها . الأكرم محمد أبوجودة كان يائساً ، من الموقعين ومن البيان نفسه .
ولكني استدركت وكتبت :

استوطن اليأس نفوسنا جميعاً ، بحيث كلما رأينا بارقة أمل ، قُلنا مثلك :
{ بيني وبينك هي الوجوه الرنّانة القديمة ، ليس عندها غير ترِنّ وتَرِنّ وتَرِنّ ، ثم تذهب إلى الباغي وتؤانسه }
*
ولكننا استدركنا ، أن لا نوصمهم بالخيانة ، وما أسهل ذلك . ربما نفتقر الإبداع السياسي الذي ينهض بالضعفاء ، ولكننا نؤمن بأن الأمل لا تصنعه الأقدار ، بل كما قال شاعرنا:
{ يا قماري أبنِ عُشك قشة قش }.
*
شاكر لك إحصاءك ، ومن الأهمية ذيوع المقال ، ربما في زحام المقترحات الكثيرة في النت ، لم يلاحظ كثيرون ذلك .
والموضوع يثير قضايا كيفية إسقاط النظام ، وتلك آلية مثقفين ليس لديهم إلا القلم :
أذكر أنني بعد الانتفاضة حضرت لزيارة أحد الدبلوماسيين وكان يعمل في رئاسة وزارة الخارجية . وذكر لي مفاجئة ، في أن جميع الكتيبات التي تصل القصر الجمهوري ، يتم تحويلها لرئاسة وزارة الخارجية .
وأخرج لي نسختين من مجلة بالإنكليزية مُتخصصة في التسويق للسلاح والمعدات العسكرية ، ومعنونة لدكتور حسن عبدالله الترابي .
وبالمقارنة مع مقابلاته للجزيرة 2010 ، قال أنهم أشتروا معدات إتصالات عسكرية ، ساهمت في بقاء الحركة الانقلابية خارج نطاق اتصالات الجيش !!
عموماً صديقي طلب انتداب لعمل الدكتوراه في جامعة الخرطوم ، ولم يرجع الخارجية .
هذا يدعم قولي بأن الماكر " حسن " استخدم للتنظيم كل المعدات العسكرية التقنية . وجزء من تعذيب المعارضين ، بل اغتيالهم تم لأنهم كانوا لا يريدون أن يتم تغييرهم ولو في المستقبل !!!
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »




العصيان المدني القادم أفضل وسيلة لإسقاط النظام .. بقلم: صلاح شعيب
التفاصيل: نشر بتاريخ: 24 أيار 2018

البيانات السياسية المعارضة وحدها لا تغير الحكومات الديكتاتورية. الحراك الدائب على مستوى الأرض هو الذي يفعل. لكن البيانات، وإسهامات الكتاب، وأعمال المبدعين، تخلق فقط الوعي لصالح التغيير. أي تأثير ملموس لعمل سياسي ينبغي أن يسبق بحافز فكري، وإعلامي، وتنويري. تتنوع مصادر الوعي السياسي سوى أن للبيانات مفعول آخاذ لحشد الطاقات لمهمة عاجلة، أو مستدامة. ذلك إذا صيغت عقب حوار مستوف.

ولئن استطاعت أن تخلق الحد الأدنى من الاتفاق النظري، ووقعت عليها طوائف متباينة من الناس، فالبيانات هنا أدعى لتنشيط الرأي العام بالقضية محل الاهتمام. وهذا كان جوهر أهداف بيان المثقفين، والنشطاء، والمواطنين، الذين أجمعوا عبر مشاربهم كافة لإبراز مواقفهم الوطنية إزاء الوضع الراهن الكئيب. ولاحقا يمكنهم تطوير توافقهم عبر تحديد الأولويات، وخلق آليات نشطة لتحقيق أهداف البيان، واستثمار سانحات العمل الجماعي لخلق المزيد من الكفاح السياسي.

ولكن بيانات الحد الأدنى للاتفاق السياسي المعارض، بطبيعة الحال، تتطلب تنازلات من هؤلاء، وأولئك، حتى يلتف حولها الراغبون في التوقيع. والتنازلات السياسية، رغم مرارتها أحيانا، ضرورية في العمل المدني المشترك وإلا لا توجد قيمة لوجوده.

وفِي ظروف الأزمة السودانية المتشعبة، ونتيجة لتعددية إثنياتنا، وثقافاتنا، ومدارسنا الفكرية، يصعب للمعارضين، وغير المعارضين، أن يلتفوا حول راية عمل واحدة حتى ينجزوا مشروعا. الدليل على هذا متمثل في تاريخنا الوطني. فشواهد الائتلافات السياسية المنفصمة بغير إنجاز وسط أحزابنا الكبيرة هي ميسم تاريخها. ولكن لا مناص من تكرار المحاولات المثابرة.

التهجم فقط على قوى التغيير الديموقراطي لكونها غير متفقة أمر سهل إذا لم يكن يمثل كسلا ذهنيا مقيتا يتفادى دراسة الأسباب الموضوعية.

فنحن نعرف أن هناك فرقا بين تبني الأحلام غير العملية ونواميس الواقع العصي. فتوحد قوى التغيير يستلزم صبرا على نضوج وعي المنتمين لها. ضف أن بلادنا ظلت مستهدفة في تنوعها عبر منظومات عمل سياسية داخلية، وخارجية. وهذه المنظومات ظلت توطن الفرقة في الجسد القومي بلا هوادة. واستخدمت في ذلك آليات الدولة، والارتهان الخارجي، معا.

وحتى تحدث هزيمة قصوى لمشاريع الفرقة والتآمر ضد وحدة السودانيين المؤمنين بدولة المواطنة نحتاج لاستنباط حكم بليغة حتى يتلملم شعث مكوناتنا الحزبية التي حوربت، وأضعفت، سواء بكيد من داخلها، أو خارجها. وفِي مقابل صد التآمر الداخلي، والخارجي، ما يزال مفكرونا، ومثقفونا، ومبدعونا، الديمقراطيون ينحتون ذهنهم، وخيالاتهم، لتوحيد السودانيين على قلب رجل واحد إن لم تكن "امرأة". ولا بد أن كل عمل مستنير للتغيير يستبطن حقيقة هذه الفرقة المستوطنة التي ضربت دعاة التغيير الشرفاء منذ الاستقلال.

من خلال التجربة اتضح أن التجسير بين قوى التغيير الديموقراطي محفوف بمصاعب جمة. فبعضها يرغب في تغيير راديكالي يعيد صياغة هياكل الدولة بمجملها، وآخرون يريدون تغييرا طفيفا يزيل النظام فقط، ويقيم الإصلاح للمؤسسات القائمة، وبعض ثالث ما يزال يثق في إمكانية أن يرعوي النظام. لهذه التيارات الثلاثة في المعارضة حججها الكثيفة، وتبايناتها الحادة، وأحيانا تنعدم الثقة بينها. صحيح أنهم يتفقون على توصيف الخراب المتعمد للدولة الذي تبنته الحركة الإسلامية السودانية، ولكنهم يختلفون حول العلاج في حالة إزالتها من السلطة.

وفِي مناخ الاستقطاب الحاد هذا ينعدم السجال الموضوعي بين هذه التيارات الثلاثة التي لا تخطئ العين رؤيتها. كل تيار هو جزيرة منعزلة، ولكنه لا يستن سنة الوصول للآخر بشكل غير تكتيكي. فالمؤتمرات التي انعقدت لتجسير هذه الهوة وسط القوى المعارضة الرئيسيّة في أسمرا، والقاهرة، وباريس، وبرلين، وكمبالا، وأديس أبابا، غلب عليها طابع التوافق التكتيكي، وليس الاستراتيجي، ولذلك لم تصمد هذه المواثيق أثناء تدفق إغراءات النظام التي تلقي عليها الطعم فتبعثرها. عندئذ فإن ما يسمى الكتلة التاريخية المعنية بإحداث اختراق حقيقي في وحدة المعارضة تبقى هي الخاسر الأعظم أمام هذا التكتيك السياسي الذي لا يخلو من انتهازية في كثير من المرات.

الذين هم ينشطون في العمل السياسي باستقلالية، ودون أجندات حزبية، وأيديولوجية، وجهوية، دائماً ما يدفعون الثمن إزاء هذا التنائي السياسي الذي ظل يحكم قوانا السياسية منذ فجر الاستقلال، ويعطل حراكها الجمعي. وربما بسبب تصارع الأجندات هذي تمكن النظام من تفتيت عضد الوحدات السياسية التي نشأت عقب انقلابه. بل وما يزال خطاب النظام يغازل ليستقطب، رغم فشله البائن، جهات من ضمن هذه التيارات الثلاثة لتفجير وحدتها الداخلية، ومنع ذلك التجسير المأمول وسطها.

ما يلاحظ أيضا أن تيار التسوية مع النظام، أو ما سمي تيار "الهبوط الناعم"، عبر الحوار أو المشاركة في انتخابات 2020، أصبح ضمنيا يشارك الإسلاميين خطابهم التخويفي، وتتسهل أمامه فرص الحضور الإعلامي في أجهزته علامة على الرضا به. ومن هذه الزاوية يحس المرء أن هذا التيار صار أقرب لرضا النظام من قربه لرضا غالبية المعارضة، ما يعني تعطل مساهمته الإيجابية في التغيير بالشكل الذي ينادي به التياران الآخران اللذان يشكلان غالبية المعارضة، والعكس صحيح.

أيا كانت حجج هذا التيار، أو ذاك، فإن القراءة العميقة لما هو ماثل في وضع البلاد ترجح ضعف استمرارية النظام أمام التحديات التي يواجهها أطراف الليل، وآناء النهار. وبخلاف ذلك فإن انتظار انتخابات النظام حتى تخلق اختراقا، والصبر على تفضل الحركة الإسلامية بالاعتراف بفشلها، والتحاور من ثم لإنقاذ البلاد، يمثل ضربا من الانتحار السياسي. ولذلك تتمثل الخطوة التالية للموقعين على بيان المثقفين، والنشطاء، والمواطنين، تكثيف الحجة لإسقاط النظام، ولاحقا ابتدار إمكانية للتعاون مع كل القوى السياسية الجادة في التغيير الجذري حول أولى أولويات التغيير الخلاقة، والمنظمة جماعيا: العصيان المدني.

إن الحشد النظري، والعملي، المؤسس جيدا للعصيان المدني الذي لا بد أن يستلهم من تجارب البلاد القديمة، والحديثة، في هذا الصدد ضرورة ملحة. إنه هذه المرة سيجد تجاوبا عظيما في ظل تدهور الأوضاع في كل البلاد، فوقا عن أنه يحافظ على أرواح المواطنين، ويشل قدرات الأجهزة الأمنية، والدعم السريع، المتعطشة للدماء.


https://www.sudanile.com/index.php/منبر-الرأي/126-1-0-4-9-1-1-0/106933-العصيان-المدني-القادم-أفضل-وسيلة-لإسقاط-النظام-بقلم-صلاح-شعيب
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »


التعادلية" أو "عضة عنتر" بين الانقاذ ومعارضيها!! .. بقلم: عيسى إبراهيم
التفاصيل C نشر بتاريخ: 24 أيار 2018


ركن نقاش

* دعوة السر سيداحمد المعضدة من النور حمد حركت الكثير من مياه الحوار وجابهتها آراء متبايتة ركز أغلبها على عدم معقولية خوض انتخابات (معروفة النتيجة مسبقاً لصالح تزوير النظام لها) مع نظام الانفاذ الساير بطبيعته ـ في رأي كاتبيها ـ إلى الزوال والانهيار، وبحجة أن خوض الانتخابات تعطيه شرعية مفقودة له، وربما تطيل عمره المتدهور من جراء حموله الثقيلة، لا أحد يستطيع أن يشكك في وطنية وصدقية السر والنور، ولعل الكثير من منتقدي طرح الداعيين ركزوا على محض الدعوة لمنازلة النظام في الانتخابات واهملوا جانباً مهماً من ما عرض علينا من دعوة الداعيين الذين عابوا على الاحزاب استخدام منسوبيها كرافعة لكراسي البرلمان والحكم من غير أن يعملوا جادين بالتشبيك والاتصال لرفع وعي منسوبيهم وجعلهم اصحاب قرار حقيقي في اقامة النظام أو ازالته حيث نجلت في الدعوة المقدمة الطلب للاحزاب أن تعمل على انضاج والحاق ناخبيها بالوعي المطلوب، ولتكون فاعلة، وعلى القارئ العزيز ألا يعتبرني مؤيداً لطرح العزيزين أو معنرضاً على طرحهما، فأنا هنا ـ وفق الحيرة التي تكتنفنا ـ أدعو الى مزيد من تداول الحوار الموضوعي الـ"مع" والـ"ضد"، لبلورة الحل الأنسب..


السودان بين شد المعارضة وجذب النظام
* طالبت مجموعات سودانية أسمت نفسها "يوم الغضب 2018" بالتوقيع على مذكرة (أربعة عشر توقيعاً حتى الآن) ورهنت التوقيع على المذكرة بأنع يعني: (١) هزيمة مخططات النظام المستندة علي سياسية فرق تسد وشق الصف الوطني لكسب الوقت حتي يستطيع ترتيب أوضاعه الداخلية المتأزمة. (٢) قطع الطريق علي مخططات جهاز الامن في انتاج وتشجيع المبادرات الفردية والحاق الوطنيين من خلفها من دون وعي لتنفيذ مخطط ضرب المركز الموحد لقوي المقاومة. (٣) حث القواعد الوطنية التي تنوي قياداتها ومن دون موافقتها للتسوية السياسية مع النظام للتحرك والضغط مع القوي الوطنية لفك الارتباط مع النظام والرجوع الي منصة الحراك الوطني الذي انتظم البلاد منذ شهر يناير من هذا العام. (٤) التعبير عن الرفض لاستمرار نظام المؤتمر الوطني في الحكم وهو يدخل عامه التاسع والعشرون. هذه الحملة ملك لجميع القوي التي تؤمن باسقاط النظام ومحاسبته علي كل الجرائم في حق الشعب السوداني. (https://www.sudan24x24.org/june2018/)..


انشقاقات وتباينات
* أنتج الطرح المتداول في الساحة السودانية حينما حاولت بعض احزاب الساحة التداول حول ما هو مطروح انشقاقات وتوترات واتهامات بين منسوبيها، وكان حزب المؤتمر السوداني قد أعلن عن تنظيم مناظرة داخلية بدار الحزب وذلك حول خياري المقاطعة والمنازلة فى انتخابات 2020م بمشاركة عدد من الفاعلين السياسيين والمهتمين بالشأن العام، ومثل التيار الداعي لخوض الانتخابات فى المناظرة نائب رئيس الحزب خالد عمر يوسف، بينما مثل تيار المقاطعة عضو الأمانة العامة وأمين أمانة التدريب عادل بخيت، أضافة لمشاركة عدد من المعقبين، (صحيفة أخبار الوطن ـ لسان حال حزب المؤتمر السوداني)، ولقد سعدت بمشاهدة المناظرة في فيديو خاص بها، وهو عمل ديمقراطي عميق الدلالة، ولكن البعض قابله بهجوم شرس، واعلانات عن انشقاقات وتوترات، ما كان لها أن تحدث لو أن حاضريها ومنظميها أعلنوا أنها اختبارية لمعرفة مكامن القوة والضعف في ما هو مطروح من رأي.


ياسر عرمان قال كلام
* في مقاله الموسوم: " الإنتقـال السلـس من الكـفاح المسلـح الى السلمى "، قال ياسر عرمان: "من المعلوم أن العمل المسلح الحالي فى بلادنا يستمد أهمية خاصة من طبيعة نظام الإنقاذ الفاشى الذى يحتكر أدوات العنف. ومع إدراكنا لأهمية الكفاح المسلح والدور الذى لعبه ومازال يلعبه والظروف الموضوعية التى قادت اليه لاسيما دوره الرئيسى فى وضع قضيتنا فى الأجندة السياسية الوطنية والإقليمية والدولية، لكن علينا أن ندرك أن القوة الحقيقية للحركة تكمن فى العمل السياسي ومخزون النضال الجماهيرى السلمي. وبما أن توازن القوى الحالي لا يمكّننا من تغيير المركز بالكفاح المسلح وحسم المعركة عسكرياً مثل ما حدث فى إثيوبيا وارتريا فإن ذلك يستدعى تفعيل النضال الجماهيري السلمي للوصول للتغيير الذى ننشده" (صحيفة سودانايل الالكترونية ـ 19 مايو 2018)..


المهدي للجريدة
* سألت صحيفة الجريدة الصادق المهدي: "بدا هناك حديث عن الانتخابات يأخذ حيزاً من النقاش ويتصاعد بأصوات معارضة تقول بدخول الانتخابات، ما هو موقفكم في حزب الأمة؟"، وكانت اجابة المهدي: "في رأيي هناك جهات تعبت، وتريد أن تقول نرى ماذا نفعل، لا يوجد عاقل رافض للانتخابات، لكن الانتخابات لديها استحقاقات، إذا وجد قانون يضبط العملية الانتخابية، ومفوضية قومية ومستقلة، وأن تكون أجهزة الإعلام الحكومية قومية وبإدارة قومية، وحريات مكفولة، وضمان عدم تدخل المسؤولين في سير الانتخابات، هذه استحقاقات اذا توفرت كلنا سندخل الانتخابات، اما إذا لم تتوفر ستكون الانتخابات أيضا ذر للرماد في العيون للاستمرار، وكما يقول البشير نفسه لا انتخابات ولا مجلس وطني ولا حركة إسلامية انا حاكمكم حاكمكم، هذا ما قاله، وهذا معناه انا سأجعل من الانتخابات صورة حتى استمر في الحكم".


رهان ود تكتوك: يا الإميِّر يا الفقيِّر يا الحميِّر
* لا وقت لالتقاط الأنفاس، الأزمة الاقتصادية المستفحلة، غياب الدولة، استفحال الفساد، مقابضة الحزز بين الانقاذيين، توهان النسيج السوداني وحيرته، لا حل يبدو في الأفق المنظور، هل هناك وقت لاثارة حوار منتج أم أننا في حالة انتظار لتحقق أحد رهانات الشيخ فرح ود تكتوك؟!!..

* [email protected]


https://www.sudanile.com/index.php/منبر-الرأي/1076-2016-10-23-12-56-37/106928-التعادلية-أو-عضة-عنتر-بين-الانقاذ-ومعارضيها-بقلم-عيسى-إبراهيم
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

كيل يا مِيكاييل بالرُبع الكبير ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »



شكراً عزيزنا الأكرم، عبدالله

نعم، يائس بعض الشيء، ولكنّي لم أتخلّ عن أملي.

من مُلاحظاتي في سردك المنطقي أعلاه، قد لحظتُ أنّك تكيل للمايسترو الإسلاميست، بما لا يضُــرّه كثيراً أو قليلا..! فالرجل قد ترجّل في أوَج سلطنته؛ ثم قضى كل سابق نحبِه في بذلٍ ذليل حتى يعود فيها ويُعَلِّيها، لكن لم يجد مَنْ يُصَدِّقه، وفي بال الكثيرين قصة محمود والنّمر.

الشيء الذي يجرُّ إلى الأيسِ، هو أن هذه التوقيعات تنهض نهوض تلك الأعاصير التي أحسن وصفها الروائي الطيب صالح، طيَّب الله ثراه، في لُج الصحاري، ثم تشغب يسيراً وتموت بالسكتة القَلمية في تطويلاتها تلك التي تغلب ال هـَــدّاي.

إنها توقيعات ثورية، لا تتعدّى العَتبات! عَتَبات النَّصّ، ثم لا يأتي مضمونها.

والخُلاصات،

أهي! على آفا مَنْ يشيل؟

ماذا يفعل هؤلاء الناس غير هذا العمل العتب العتيب؟! Nothing بل يحلمون! لا أقول كأحلام العصافير، لكنّه أوقر قليلا.


ـــــــــــــــــــــــــــ
مودتي والتحايا
الفاضل البشير
مشاركات: 435
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:56 pm

مشاركة بواسطة الفاضل البشير »

سلام الشقليني والمتداخلين
هذا مسار اخر تحت نفس المرمى إزالة النظام

https://www.youtube.com/watch?v=SV8WJfz6My4

الفاضل البشير
مشاركات: 435
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:56 pm

مشاركة بواسطة الفاضل البشير »

الفاضل البشير
مشاركات: 435
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:56 pm

مشاركة بواسطة الفاضل البشير »

عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

الأحباء مشاركي الملف
تحية طيبة وود كثير
يحاول الجميع إيجاد مخرج للحالة التي يعيشها السودان .

الأكرم محمد أبوجودة ،
لن يتم السكوت على سنوات الترابي ولا عمره الذي قضاه في تدمير السودان في كل مراحل تاريخه .
لن يتم عمل أي شيء قبل كشف كل مكر الترابي ، ولن نتوقف عند جلال الموت قبل المحاسبة ،
لسنا قدريين ، ولا ينتهي الأمر بالموت بل يبدأ . يبدأ نزيف الصديد قبل ظهور الدم الأحمر ، الذي يدل على نظافة الجُرح .؟
لقد كان الترابي خلف انهزام مؤتمر المائدة المستديرة ، ووراء طرد الشيوعيين عام 1965 من البرلمان ، وهي بداية البحث عن مصائر اُخر . وكان هو من وراء محكمة القضاء الشرعي للشهيد محمود محمد طه عام 1968 ، وسارع من القصر بنصب الفخاخ وسلط تلامذته ليقتصوا من الرجل الذي خطف الأضواء منه ( حسد شخصي ) في يناير 1985. وجاء الانقلاب وتوابعه ، كلها من صناعة الحقد الذي ينتاب الترابي .
لن نرحمه ، وسوف يذوق ذات المصير الذي تم للمهدي ، إلى أن أحرق عظامه الإنكليز ونثروه في نهر النيل .
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

شتان بين الترابي و المهدي

مشاركة بواسطة حسن موسى »

عبد الله الشقليني كتب:
، وسوف يذوق ذات المصير الذي تم للمهدي ، إلى أن أحرق عظامه الإنكليز ونثروه في نهر النيل .




سلام يا شقليني
جاء في الأثر" يا ديجانقو أفرز "
عشان الفرز واجب بين محمد أحمد المهدي و حسن الترابي
و اشرح لينا موقع ضمير الجماعة التي تنطق باسمها في عبارتك " لن نرحمه"
و بعدين كمان الإنجليز ديل منو الفوضهم يجوا و يتسلطوا على الأهالي؟

سأعود
الفاضل البشير
مشاركات: 435
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:56 pm

مشاركة بواسطة الفاضل البشير »

سلام للجميع
معليش جيت هسه تفاجأت بإعجاب الشقليني بالإنجليز يحرقون عظام المهدي. هل هذا
عن المهدي الذي كان الإسلام عنده أداة تحرير.
وهل هذا هو الشقليني زولنا (والا أقول زولي) الاديب.
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

أيكون عزيزنا الأكرم قد خـنقـته العَـبْــرَة ساي ..؟!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »



أيكون عزيزنا الأكرم قد خـنقـته العَـبْــرَة ساي ..؟!
التحايا الطيبة للجميع، وقد يبدو لي أن أخانا الأكرم الشــقليني، قد خَنقتو العَبْرَة..! exactly كما حصَل عندنا يا أخوان :wink: وحتى يكون لتواقيعنا الثورية مكانٌ تحت الشمس، وجَبَ علينا أن نتتارَك قصة "مجرّد" حرص الفرد مِنّا أن يرى توقيعه مُذيِّلاً ومُنضَّــداً بصدر القائمة..! مع أن الواجب الذي، هو علينا، أن نعي تماماً أن القيامة لا يُمكن أن تقوم بالتوقيعات ساي كدا..! اللهم إلّا تكون "قيامة" يوم-كاذِب؛ أو حُلم منتصَف ليلة صيف.

رأيتُ الناسَ قد رَغِبوا إلى مَنْ عنده الخَشَبُ
وإنّ الفردَ قد يبدو كما لو فاقــَــه الخَـطْــبُ
يداوره بتوقيعٍ يُداجيه بتلميعٍ كما قد يفعل الصَّبُّ
يروح ويغدو في وَلَهٍ أنْ قد جاءنا الشــَّــغَــبُ
وَ حلّ اليومَ في جذلٍ وها قد أُمْسـِــكَ الخشبُ..!


وقديماً قيل: ياسين براها ما كفاية، بتدّور الجّكّة معاها :roll:
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

كود: تحديد الكل

لن نرحمه ، وسوف يذوق ذات المصير الذي تم للمهدي ، إلى أن أحرق عظامه الإنكليز ونثروه في نهر النيل . 

وكتب الفاضل بشير :

كود: تحديد الكل

سلام للجميع 
 معليش جيت هسه تفاجأت بإعجاب الشقليني بالإنجليز يحرقون عظام المهدي. هل هذا
 عن المهدي الذي كان الإسلام عنده أداة تحرير.
وهل هذا هو الشقليني زولنا (والا أقول زولي) الاديب
.

موضوع المهدي والمهدية والاستعمار الإنكليزي مواضيع يطول الحديث عنها ويحتاج كل منها ملفاً .
منْ قال أنني معجب بالإنكليز عندما يحرقون عظام المهدي ؟!


أنا قلت يستحق الماكر حسن ذات المصير الذي تم للمهدي في إخراج رفاته وحرقها ،
وليس هناك ( عفى الله عما سلف ) أو رخاوة السودانيين الذين اعتدناها ، أو الطيبة الساذجة .
*
أضف رد جديد