بولا، محبتي بالآلاف لا يوم الوقاف
- نجاة محمد علي
- مشاركات: 2809
- اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
- مكان: باريس
بولا، محبتي بالآلاف لا يوم الوقاف
بولا يا حبيبي، يا رفيق أيامي
مضى شهران إلا يومين وأنت حاضرٌ. حاضرٌ في قلبي ووجداني. حاضرٌ في أحاديثنا. حاضرٌ بين دموع بناتك ودموعي.
حاضرٌ في ملامحك الصبوحة ووجهك الودود يتراءى لي أين ما التفت. حاضرٌ في إرثٍ عظيمٍ تركته للعالم، تركته للحياة. من فكرٍ وفنٍ وقيمٍ رفيعةٍ ومعانٍ ساميةٍ للحب والوفاء والالتزام وحلمٍ كبيرٍ بأن يصبح العالم أكثر إنسانيةً، خالياً من كافةِ أشكالِ الظلمِ والعنف.
كن بيننا كما أنت نبيلاً عفيف القلب واليد واللسان. كن معي أسمع وقع خطواتك إلى جانبي أتحسس دفء يديك بين يدي.
كن معي فمحبتي لك بالآلاف لا يوم الوقاف.
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
أكثر دفئاً قرأت كتابك الموجز في كلماته ، وكبيرٌ ضخم في معانيه . كان لنا بولا صديقاً وأخاً عطوفاً وإنساناً رأينا صفاته رأي العين . وملك علينا قلوبنا ، وتعلمنا منه النقد بمحبة ، والغوص في حقيقة الأشياء ، حتى وجدنا الطريق مُعبداً ، نهاجر للحرية ووصلنا بها إلى غاياتها ، التي تقول : ما من أحد يملك الحقيقة ، نركُض وراءها ثم نكتشف أنفسنا.
كل يوم يمر علينا ، نعرف ونتأكد أنه كان نبياً في المعرفة العميقة ، رسولاً يطلب منا ، ما هو مستطاع . وكان يحضنا على العمل الذهني الدؤوب . ويحضنا على طلب المعرفة ، لا نستسلم أبداً .
خلف لنا كلمات من نور ، على غير الذي أضمره أصحاب الثقافة ( عبدالقادر كرف) و( الطيب السراج) و( التجاني الماحي ) وغيرهم من الذين رحلوا وفي صدورهم كثير من المعارف التي نتخبط اليوم في السعي لتلك المعارف. لذا يظل معنا وبيننا في لحظة من لحظات عمرنا ، سنذكره وتقف صورته بهية الطلع متوهجة أبداً.
كل يوم يمر علينا ، نعرف ونتأكد أنه كان نبياً في المعرفة العميقة ، رسولاً يطلب منا ، ما هو مستطاع . وكان يحضنا على العمل الذهني الدؤوب . ويحضنا على طلب المعرفة ، لا نستسلم أبداً .
خلف لنا كلمات من نور ، على غير الذي أضمره أصحاب الثقافة ( عبدالقادر كرف) و( الطيب السراج) و( التجاني الماحي ) وغيرهم من الذين رحلوا وفي صدورهم كثير من المعارف التي نتخبط اليوم في السعي لتلك المعارف. لذا يظل معنا وبيننا في لحظة من لحظات عمرنا ، سنذكره وتقف صورته بهية الطلع متوهجة أبداً.
-
- مشاركات: 220
- اشترك في: الاثنين إبريل 20, 2009 9:47 am
-
- مشاركات: 1026
- اشترك في: الجمعة مايو 13, 2005 1:36 pm
- اتصال:
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
عن بولا
أول ما عرفته عام 1975 ، وبدأ أنها صداقة امتدت بنا العمر ، وتجاوزته إلى مدى غير معروف في الذاكرة الإنسانية .لم تكن " بربر" هي مدينة أشبه بعاصمة الحكم التركي فحسب ، ولكن كان لها أيام التركية سوق به محلات أقمشة وذهب وملاهي وبارات . ولكنها كانت مولد عبدالله بولا وود الفراش ، الشاعر القومي المفوه ، الذي عاصر محمد أحمد أبوسن ( الحاردلو) وكان ود الفراش شاعر الريف ، والحاردلو شاعر المدينة. ولكن بولا حاز على التراث المبدع فن الرسم وفن النقد ، وفن ممارسة الحياة. وطفر في عصره متجاوزاً مجايليه .
أول ما عرفته عام 1975 ، وبدأ أنها صداقة امتدت بنا العمر ، وتجاوزته إلى مدى غير معروف في الذاكرة الإنسانية .لم تكن " بربر" هي مدينة أشبه بعاصمة الحكم التركي فحسب ، ولكن كان لها أيام التركية سوق به محلات أقمشة وذهب وملاهي وبارات . ولكنها كانت مولد عبدالله بولا وود الفراش ، الشاعر القومي المفوه ، الذي عاصر محمد أحمد أبوسن ( الحاردلو) وكان ود الفراش شاعر الريف ، والحاردلو شاعر المدينة. ولكن بولا حاز على التراث المبدع فن الرسم وفن النقد ، وفن ممارسة الحياة. وطفر في عصره متجاوزاً مجايليه .
-
- مشاركات: 10
- اشترك في: الخميس نوفمبر 03, 2005 8:43 am
اول كتر خيرك يانجاة ..ساعدتينى ان اعود لديار بولا وديار احبائه واصحابه سودان للجميع,
ارجع وقد خلت دروب الديار الحميمة من ضى بولا..
الاسبوع الفات مشيت المقابر كما تعلمين ورأيت امراة تبكى بحرقة فوق قبر قريب من قبر بولا وما علمت من هو ميتها ،تذكرتك لحظتها وتذكرت نوار حينما اجتازت السياج ورقدت محتضة تراب قبره ..داريت دموعى وانا مشفق عليك وعلى البنيات في غربتكم الطويلة الطويلة هذه وحيدين بلا رفيقكم ..لا نقول يانجاة وداعا لبولا فالمعلم لايموت .
ارجع وقد خلت دروب الديار الحميمة من ضى بولا..
الاسبوع الفات مشيت المقابر كما تعلمين ورأيت امراة تبكى بحرقة فوق قبر قريب من قبر بولا وما علمت من هو ميتها ،تذكرتك لحظتها وتذكرت نوار حينما اجتازت السياج ورقدت محتضة تراب قبره ..داريت دموعى وانا مشفق عليك وعلى البنيات في غربتكم الطويلة الطويلة هذه وحيدين بلا رفيقكم ..لا نقول يانجاة وداعا لبولا فالمعلم لايموت .
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
-
- مشاركات: 103
- اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 21, 2006 10:08 am
-
- مشاركات: 839
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:54 pm
- مكان: Berber/Shendi/Amsterdam
حمداً لله علي سلامتكم يا نجاة، مرحباً بعودتكم. تعازي الصادقة مجدداً ورحم الله أستاذنا الراحل العظيم بولا.
كنت كتبت عدة أسطر في رثاء العزيز بولا، ولكني في كل مرة أشطب، وأعدل وأضيف وأحذف .. الخ. .ربما أنشرها قريبا.
رحمه الله، وسلامي للبنات.
كنت كتبت عدة أسطر في رثاء العزيز بولا، ولكني في كل مرة أشطب، وأعدل وأضيف وأحذف .. الخ. .ربما أنشرها قريبا.
رحمه الله، وسلامي للبنات.
الفكر الديني ضعيف، لذا فإنه يلجأ الي العنف عندما تشتد عليه قوة المنطق، حيث لايجد منطقاً يدافع به، ومن ثم يلجأ الي العنف.( ... )
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
-
- مشاركات: 138
- اشترك في: السبت مايو 22, 2010 3:49 am
- نجاة محمد علي
- مشاركات: 2809
- اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
- مكان: باريس
“إنني أريد أن آخذ حقي من الحياة عنوةً. أريد أن أعطي بسخاء، أريد أن يفيض الحب من قلبي فينبع ويثمر.
ثمة آفاق كثيرة لابد أن تزار، ثمة ثمار يجب أن تقطف، كتب كثيرة تقرأ، وصفحات بيضاء في سجل العمر، سأكتب فيها جملاً واضحةً بخطٍ جريء.”
الطيب صالح، موسم الهجرة إلى الشمال
طوبى لمن أعطى بسخاء وفاض الحب من قلبه فنبع وأثمر، ومن كتب في سجل العمر جملاً واضحةً بخطٍ جريء.
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm