حول تغير لهجة بيانات الترويكا بعد اعتصام 6 إبريل- ص.م. الحسن

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إبراهيم جعفر
مشاركات: 1948
اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am

حول تغير لهجة بيانات الترويكا بعد اعتصام 6 إبريل- ص.م. الحسن

مشاركة بواسطة إبراهيم جعفر »

...........حول تغير لهجة بيانات الترويكا بعد اعتصام 6 إبريل أمام القيادة العامة.
.......................................................أو
.........................العصر البيجيب الزيت داخلياً وخارجياً

بقلم: صلاح محمد الحسن Salah Mohamed El Hassan

نشر بصفحته بموقع "فيسبوك" بتاريخ 9 أبريل،
2019م


ظلت الولايات المتحدة لفترة طويلة تستمتع بخدمات التعاون الاستخباري مع جهاز الأمن والمخابرات الوطنية السوداني منذ تولي صلاح قوش لمنصب المسئول الأول في الجهاز في تسعينات القرن الماضي. وشمل ذلك التعاون تسليم المعلومات حول (الجماعات الإسلامية وغير الإسلامية المسلحة) في المنطقة بل وشمل تسليم العديد من الإسلاميين المحاربين للولايات المتحدة والمنتمين لعدد من الأقطار العربية والإسلامية.

المعلومات التي قدمها جهاز أمن صلاح قوش خدمت المخابرات المركزية الأمريكية لحد بعيد في حربها ضد القاعدة وداعش وبوكو حرام وجيش الرب في يوغندا وجماعات المعارضة الكونغولية المسلحة وغيرها من الجماعات المسلحة المصنفة كجماعات إرهابية. مقابل ذلك غضت الولايات المتحدة الطرف عن علاقات النظام مع الإسلاميين في المنطقة والعالم وعن انتهاكات حقوق الإنسان في السودان.
الاتحاد الأوربي بدوره اعتمد على التعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية السودانية (وخصوصا قوات الدعم السريع التابعة لحميدتي) في محاولاته لايقاف تدفق المهاجرين غير الشرعيين القادمين من شرق ووسط وجنوب إفريقيا في رحلتهم لأوربا عبر السودان نحو ليبيا ومصر وتشاد. الاتحاد الأوربي قدم دعما ماديا وتقنيا ولوجستياً كبيراً لهذه القوات من خلال (عملية الخرطوم) التي تتم بتعاون تام بين الاتحاد الأوربي والاتحاد الإفريقي وأجهزة الأمن في الدول الإفريقية. الاتحاد الأوربي فوجئ بمعلومات مؤكدة عن تورط كثير من المسئولين الأمنيين السودانيين في عمليات تهريب البشر والاتجار بهم من خلال (التحقيقات الأوربية حول مراكز الاحتجاز والتعذيب والاتجار في البشر واسترقاقهم بليبيا).

التحول الأخير في موقف الترويكا (المملكة المتحدة والولايات المتحددة والنرويج) وبيانها الأخير (المتشدد) ليس بعيداً عن هذه الاكتشافات. لكنه أيضا تعبير عن إيقان دول الترويكا بحتمية التغيير الوشيك في السودان من خلال مراقبتها اللصيقة لتطورات الانتفاضة التي انتقلت من تسميتها (بالاحتجاجات) لتسميتها (بالاضطرابات). الدول الثلاث (الممثلة للمجتمع الدولي) تحاول تحسين صورتها في عيون حكام السودان القادمين وتأمل في تواصل التعاون معهم خصوصاً بالنسبة لموضوع (الهجرة غير الشرعية) والتي تمثل الهاجس الأكبر لحكومات الاتحاد الأوربي.
أضف رد جديد