" كان ما سوف يكون " ليوسف حسين

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
Isam Ali
مشاركات: 230
اشترك في: الأحد مارس 04, 2007 11:37 pm

" كان ما سوف يكون " ليوسف حسين

مشاركة بواسطة Isam Ali »



تمثل حياة اولئك الشيوعيين مثل يوسف حسين حالة دائمة ومتواصلة من اﻻشتباك واﻻختلاط ، يمرون من حالة الى اخرى من الهويات المكونة ، تلمها انسانية منسجمة ، تجد انسجامها من ذلك التحرر الوجودى يتأسس على انجاز الواجبات ، حضور اﻻجتماعات ودفع المقوى ، والكتابة الناقدة للوقت الذى قضيناه حبيسين لقدر من اﻻستالينية ، كتابة ناقدة تدعو ﻻستكمال الحساسية نحو انسجام هوية ثورية وتطور الممارسة الثورية . حالة انسجام ذلك اﻻختلاط واﻻشتباك الفذ ان تكون شيوعيا فى بلد تعلمه البنى القديمة ، وتعرف ان هناك تقدما يمكن بذله تسمح به المرحلة التاريخية ، وان اتاحت الطرق الوعرة
كان هادئا ومتحمسا وفصيلا كاملا من ثقة ، هادئا ، بالرغم من تدفق الدم الصاخب فى الفكر يسعى للتأكد من جودة التحضير للتكليف الحزبى واقتراب اﻻنجاز من اﻻكتمال . وكان عميقا يحسن الصمت ، لعله حصاد الصمود المحتشد على طوال تجربة الشيوعيين فى المعتقل ، منذ ان اخذوا سعودى دراج اليه وهو الفتى فى سنه التاسعة عشرة . ولكنه الصمت المفكر فى ترويض مقاصد العزل و اﻻعتزال ترغب فيها اجهزة اﻻمن المتوالية والمتجددة بعد كل حين ديمقراطى قصير فى ساحة السياسة فى البلد ، صمت منتج للتجاوز ، وهو لذلك متحدث، يخترق الجدران والابواب المغلقة ، ويتكلم مع الحزب والشعب فى ساحات شغف للتلاقى
يستمع اليك بانتباه ، كانه يزف اليك اقتراحا يقول لك : اعرف انك تحمل فكرة سديدة ، لانك يا زميل تاتى من سعة وفرتها حركة الكادحين ، تأتى من حركة اﻻشتباك واﻻختلاط التى تحقق اﻻنسجام .. هيا يا زميل حدثنى ، فانت ممثل الحزب فى مجالك .. ما وراءك ؟ حسنا سأساهم فى ندوتكم .
كان يوسف حسين مأهولا بالثورة على طريقة الشيوعيين السودانيين ، وكان متواضعا وبشكل تلقائى يتفادى هيئة الفرسان وهى التى تليق به ، وكان مقتصدا فى المظهر واللغة والمكان الذى يشغله متجاوزا لكل الزوائد والحواشى ، معقدا كمفكر وبسيطا كعشاء الفقراء .
لترقد روحك فى سلام . سنتخذ من سيرتك الحزبية نموذجا، فهىمما يلهم الثبات.
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

عزيزي عصام
تحية واحتراماً
بعض الناس أعمق مما نظن ، وإحساسهم بالغير أكثر رهافة مما نظن . يسركم حضوره البهيج ، وهو ينشر الابتسام على الجميع ، ولا يفرحه إلا الفناء في رفعة الآخرين. طاله الموت ولكنه أطول قامة من الموت ، رغم حقيقته الصادمة. وداعاً لنجم لما يزل يسامر ليلنا ، حين نتعشق دروب الفقراء ، ومحبيهم.
صورة العضو الرمزية
Isam Ali
مشاركات: 230
اشترك في: الأحد مارس 04, 2007 11:37 pm

مشاركة بواسطة Isam Ali »


شكرا على حضورك الكريم عزيزنا عبدالله
ما يحدث اﻻن فى بلدنا كثير من الموت ، وكثير من اﻻحزان
لروح يوسف حسين اتم السلام
سلام وسلامة روحه هو بعض من خبرته بالحياة
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »



يوسف حسين ـ الرشاقة الثورية! .. بقلم: إبراهيم محمد إبراهيم بلال
23 تموز/يوليو 2019


عندما يبرم الرفاق برنامج عمل لفترة ما، عندما يكون أمامه، خطاً تنظيمياً أو سياسياً، فما يهم يوسفاً، هو الانجاز غير المنقوص. لذا ألفته رجل مهام "Purpose oriented or orientated" لإنجاز الخطة والبرنامج بأعلى نسبة ممكنة!!. وفي سبيل ذلك، تتداعى كل صفاته المواتية للمهمات: قلة النوم، وما يسد الرمق من الطعام "وشوية جكة" للحركة وطبعاً تلك النوتة ـ الحصن الحصين ـ المتناهية الصغر والتي تفيض بالواجبات "المشفرة"!! و لا أبالغ في ذكر "تلك النوتة" لو قلت بأن من اخترع تقنية الفلاش "Flash" قد اقتبسها من تلك النوتة!!

هو مهندس جيولوجي ولو كان باحثاً اجتماعياً بالتدريب الأكاديمي لكان أفضل من يكتب عن الأحياء المدن السودانية، حياً حياً، يزورها مرات ومرات، في اليوم والأسبوع والشهر، ويُهدي "الصغار قبعات النصر قُدُسيُ الشعار" ـ كما في قول علي عبد القيوم ـ "ثم يأوي بعد أن يهديها للصغار"!!
كان يوسف حسين قديساً ثورياً ورمحاً ملتهباً في سبيل القضية ولد ثورياً صادقاً مخلصاً رمزاً لقاهر الصعاب والأهوال ومنجزاً لا يحول بينه والفعل الثوري عائق و لا يعرف الراحة، وألفته الأحياء في المدن. وإذ يرحل في يوم من أيام القيامة بعد أن اطمأن إلي أن شعباً بهذه الحيوية والعذوبة والطيبة وإرادة التغيير لا بد واصل إلي مرافئ الفعل الثوري. والأحياء تبادله حباً بحب وهي ما تنفك تراقب مقدمه الهادئ الوقور... كل الأحياء تشجيك يا يوسف: محطة الغالي بالديم، ومحطة حجازي، وأبو حمامة، والبلابل، و شقلبان، والماسورة وعشرة دقائق واللفة ومحطة المشرف في بري، وغيرها. و لن تنساك سجون قفلت عليك أبوابها في كوبر والأبيض وبورتسودان ودبك وبيوت الأشباح. متنكراً تشارك الناس وجدانيا أصالة عن نفسك ونيابة عن الغائب الحاضر.

وتشجيك "مساء الخير" وأنت محررها وما تنفك ترفدها بالمقالات والنصح. ومثلك يمضي و لا يفنى بعد أن رفع سقف الانجاز الفردي عالياً وشاهقاً لا يطاله إلا القليل. قد كنت أفصح صامت في خلده الأفكار والرؤى. وها أنت تلوذ بصمتك إلي الخلد وقد جاء دور الناس ليتحدثوا عنك ويقطعوا عليك صمتك الجليل النبيل. نم قرير العين و وداعاً.
إبراهيم محمد إبراهيم بلال ـ
يوليو 2019م.


https://www.sudanile.com/index.php/منبر-الرأي/34-0-6-8-3-1-6-8/116980-يوسف-حسين-ـ-الرشاقة-الثورية-بقلم-إبراهيم-محمد-إبراهيم-بلال
*
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

شكراً لك أيها الأكرم :عصام علي
لقد كان الراحل مثقف متطور ، أكبر من غوائل الدهر ،
وهو رقم صعب نسيانه
أضف رد جديد