19 يوليو71: جديد بشأن تحقيق مجزؤة بيت الضيافة
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
{62}
ما تفضلت به يؤكد وينفي عدم مسئوليتنا عن أحداث بيت الضيافة أو أحداث الأمن القومي أو أية أحداث أخرى فـ " الدبيب ما بيكتلو الا من راسو " ، هناك أسئلة منطقية وعقلية يجب أن يسأل كل منا نفسه ، فلماذا نذهب أبعد من 15 كيلو إلي بيت الضيافة لنرتكب مجزرة حسب زعمهم في الوقت الذي نسيطر فيه علي رأس الدولة وكبار القادة في النظام ولماذا نعطي تعليمات بقتل ملازمين صغار في الأمن القومي خلف المطار ونترك رأس الحية ؟!! . اذا كنا دمويين كما يدعون فهل كنا سنحتفظ بكل هؤلاء القادة لمدة ثلاثة أيام ؟!! " عايزين نسمنم " فكان بإمكاننا ومنذ اليوم الأول أن ننتهي من أمرهم إن أردنا ، وإذا رجعت إلي تاريخ الانقلابات العسكرية لمنقستو هيلامريم وعندوم وتفرفينتي فكل هؤلاء وفي خمسة دقائق قتلوا ما يعادل ثلاثة حكومات وهذا ما لم نرده وحاولنا تجنبه .
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
{64}
نحن لم نقتل أحد في بيت الضيافة ولم نعطي تعليمات بضرب أي شخص في القصر الجمهوري أو الأمن القومي . وكل الذين تشدقوا بأنهم ساهموا في إعادة مايو للحكم وتحدثوا عن بطولات وهمية وورقية من أمثال صديق عبد العزيز وغيره كل هؤلاء لم يكن ليجرءوا علي الاقتراب من القصر الجمهوري وكل ما قالوه لا يخرج عن كونه أكاذيب وخزعبلات ، والذين تجرءوا ودخلوا القصر كانوا اثنين فقط أولهم المقدم يعقوب إسماعيل والذي تمرد فيما بعد في جبال النوبة وكان عائدا من موسكو مستقلا عربة بولمان مكتوب عليها خدمات جامعة الخرطوم وهي واحدة من العربات التي صادرها المايويين من جامعة الخرطوم بعد أحداث الشغب . كما وحاول الدخول الملازم ادم الريح واعتقله قاسم الخالق وكان في الداخلية وسلم نفسه هناك ومعه احمد الحسين الحسن .
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
{66}
وأين كان العماس نفسه ؟ العماس كان في الأمن القومي فكيف رآهم ؟ وبالمناسبة العماس لم يكن عضواً في تنظيم الضباط الأحرار ولم يشترك معنا في التنفيذ منذ البداية ، جاء ليلاً بصحبة الحردلو وبعد نجاح الانقلاب مستغلين طائرة من القضارف . عرض أن يتعاون معنا وهو صديق للحردلو ودفعته في القوات المسلحة وتوجه إلي الأمن القومي وعين هناك كحرس علي المعتقلين الذين رحلوا من بيت الضيافة وهذا هو دوره في الانقلاب وليس أكثر
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
{70}
بعد أنت اضطررنا لجلب سرائر أصبح المكان ضيقاً وبعض الرتب الكبيرة كانت تعاني من آلام في الظهر فاضطررنا أن نحضر لهم سرر واسعة كسيد احمد الحمودي وسعد بحر . وأمرني الهاموش بأن أدون الاحتياجات التي يحتاجها المعتقلون وان اجلبها لهم من منازلهم وبعد أن جمعت الأوراق التي كتبوها وجددت شيء غريب لفت نظري وهو مطالبتهم بملابس عسكرية نظيفة ولم أري مبرراً منطقياً لطلبهم هذا سوى معرفتهم بأن شيئاً ما سيحدث وكنا قد اعتقلنا اورتشي يوم 21 ليلاً ويبدو لي انه كان يعلم وجود خطة ما للارتداد علينا والرشيد نور الدين أيضا ، وحملت شكي هذا إلي أب شيبة بعد أن كنا قد رصدنا اجتماعات لمايويين في منطقة امبدة وبعد أن عرضت مخاوفي علي أب شيبة جاوبني قائلاً : " انتو شفقانين ساكت والعملية مقلقه بيكم لانكم انتو النفذتوها ، علي كل حال امشي الان أخد راحتك عشان بعد الساعة 2 بالليل حتاخد نميري وبعض الرتب الكبيرة وتوديهم مكان حنوريك ليهو بعدين" ، وبالفعل خلدت للنوم وأيقظني الرقيب محمد فضل الله مرجي وقال لي : " في صوت ضرب دبابات والقائد عايزك في المكتب" واشتدت المواجهات بعد ذلك .
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
{72}
احمد جبارة كان شرساً بطبعه منذ أيام الكلية ولكن ما استبعده أن يكون احمد جباره مشاركا في أحداث بيت الضيافة بسبب أن احمد جبارة اعتقل من أمام القصر الجمهوري وسلم نفسه للمقدم يعقوب إسماعيل ومعه النقيب محمد احمد المحجوب ومعه بعض ضباط الصف وكان ذلك عند الساعة الرابعة أو الرابعة والنصف . ولو أن احمد جبارة نفذ أحداث بيت الضيافة" فكان من باب أولى أن يخرج منها إلي الأمن القومي ويتم الناقصة" ، واذا افترضنا أن هناك أشخاص دخلوا إلي بيت الضيافة ونفذوا العملية فكان عليهم أن يتأكدوا من مقتل كل شخص علي حده وهذا ما لم يحدث ويؤكد فرضيتي بأن الرصاص الذي أطلق علي المعتقلين كان يأتي من خارج بيت الضيافة بشكل عشوائي وما ذكرته من التحليل الذي اجري للجثث وأكد نوعية الذخيرة حارق خارق التي وجدت في الجثث أيضاً يؤكد عدم مسئوليتنا عم الأحداث وأن طرفاً لا زال خافياً هو من نفذ الأحداث .
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
{76}
إذا ما افترضنا أن أب شيبة أراد تصفية المعتقلين لكان أصدر أوامره لأحمد جبارة مثلاً وأمره بأن يصفي معتقلي بيت الضيافة ومن هناك يخرج إلي الأمن القومي "وينتهي منهم " كان بامكان اب شيبة أن يفعل ذلك . ثم ثانياً في هذه الأثناء لم يكن هناك أي هاتف يعمل في القيادة العامة ، وهذا يكذب ما ذهب إليه العماس ، فنحن كنا في القصر بعد استقبالنا لاتصال القوة الجوية بخمس دقائق نحاول الاتصال بالقيادة لمعرفة الأوضاع والموقف ولم نفلح في ذلك
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
{78}
لا ، هذا غير ممكن . ثم أن أب شيبة في تلك اللحظات لم يكن ليفكر في أشياء كهذه فقد كان منشغلاً ومعه العميد عبد الرحيم سعيد كبير "الياوران" للنميري ونحن جميعنا كنا منشغلين بحرق جميع البرقيات أو أوراق التكليف بالمهام أو أي أوراق أخرى ولو لم نفعل ذلك لوضعت مايو ثلاث أرباع الشعب السوداني في المعتقلات فرسائل التهنئة والبرقيات كانت بكميات مهولة كما وحرص أب شيبة علي حرق أوراق المهام التي كان يكلف بها الضباط الأحرار ويؤشر عليها عند تنفيذها " حرقه ونزله في السايفون
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
{80}
تنفيذ الانقلاب لا يحتاج إلي ضباط ودورات وشهادات أو أركان حرب . ولو كانت كذلك لما نجحت حروب الغوريلا "حروب العصابات " ضد الجيوش النظامية وهي حروب قد يقودها مدنيون فجيفارا كان مدنياً إلا أنه أرهق أميركا اللاتينية كلها . من أكبر الأخطاء التي ارتكبناها هي تسريح الضباط وضباط الصف والجنود من دون مسوغ أو مبرر ، واعتبر البعض منا أن المظلات والمدرعات تدينان بالولاء لمايو ولذلك لا بد من تسريح الجميع وتصفيتهما وهنا اغفلوا نقطة مهمة فنحن عندما أتينا لم نكن نريد أن نخلق ثورة جديدة بل قلنا أننا نريد أن نصحح أخطاء مايو وأن نعود بها لمبادئها التي أعلنتها في 25 مايو والتي رأينا أنها انحرفن عنها ، فكان علينا إقناع الضباط وضباط الصف والجنود بأننا مايو الحقيقة ، إلا أن الهاموش رحمه الله قام بتسريح اللواء الثاني دبابات وخاطبهم بكلمات قاسية من قبيل : " بوظوكم ناس احمد عبد الحليم وخسروكم ويالله امشوا بيوتكم " . بعد نجاح الانقلاب كلفت من أب شيبة بالمرور علي جميع النقاط التي سيطرنا عليها وعند مروري باللواء الأول مظلات في شمبات فوجئت بالمستجدين أمام البوابة وهم يرتدون لبس التربية وقالوا لي أن معاوية عبد الحي طردهم وعاتبت معاوية علي ذلك وكنت مأخوذاً بالغيرة علي وحدتي التي انتميت لها واعدتهم إلي عنابرهم فقد كانوا مجرد مستجدين لا ذنب لهم ولا يعلمون ما هي مايو ولا يوليو ، فالتسريح غير المبرر كان خطانا الأكبر ولو كنا نجحنا في استمالة المحايدين منهم لاستطعنا النوم قليلاً فنحن لم نذق طعم النوم خلال الثلاثة أيام التي استولينا فيها علي السلطة وكتيبة واحدة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تسيطر علي عاصمة كاملة وهذه أخطاء حسبت علينا وهي أخطاء فردية وأخطاء عسكرية داخلية ومثال للأخطاء العسكرية الفردية ما فعله الضابط زهير عندما أمر بإطلاق سراح مصطفى خوجلي فقط فقام وبتصرف فردي منه بإطلاق سراح المعتقلين الشيوعيين وترك المعتقلين من الأحزاب السياسية الأخرى وهذا التصرف خلق لنا عداوة منذ اللحظات الأولى . وعند ذهابه إلي البوسطة سأل عن ماذا يحدث
فأجاب : " الحكومة بقت زي ده " وأشار للبوري الأحمر الخاص بالمظلات ، أي أن الحكومة أصبحت شيوعية ، وفي وقت قصير امتلأت الساحات والشوارع باللافتات الشيوعية بسبب البيان الذي أذاعه هاشم العطا وهذا ما حاولنا تفاديه مراراً وتكراراً كما سبق وذكرت إلا أنهم لم يسمعوا لنا . فعقب بيان هاشم العطا مباشرة خرجت المسيرات وترددت شعارات شيوعية مثل : " سايرين.. سايرين في طريق لينين " ، " يا يمين يا جبان اليسار في الميدان " وبذلك أصبحت لنا عداوتان : عداوة في الشارع وأخري في الجيش بسبب تسريح الضباط وضباط الصف بدون مسوغ مما خلق لديهم غبينة ، ومن أخطر الأمور التي يمكن تصورها أن تجرد عسكرياً من سلاحه ثم يحصل عليه مرة أخري وعندها سيكون كالنمر الجريح ولا أحد يستطيع أن يوقفه أو يحتويه . والمسرحون التقوا في مجالسهم الخاصة وعبروا لبعضهم البعض عن امتعاضهم وسخطهم من تسريحهم غير المبرر خاصة غير المايويين منهم واتفقوا عناصر من المدرعات والمظلات علي التحرك وتنفيذ ارتداد يوم 22 ، وفيما بعد التقيت ببعض الزملاء ممن تم تسريحهم وكشفوا لي عن الاهانة والاستفزاز والشتائم التي تعرضوا لها من قبل عبد المنعم وود الزين رحمة الله عليه . كان في حراسة الدبابات الملازم حسين ضرار رحمه الله " حسن خرطوش" وكانت لديه تعليمات بعدم "تشوين" أبر الدبابات وعندما سمعت مجموعة مكونة من عمر وقيع الله وابشمة واخرين باعتقال فاروق حمد الله وبابكر النور بادروا بتشوين الدبابات وذهبوا للغداء " بالميز" وخلد حسين ضرار للنوم .
وبعد انتشار أخبار عن احتمالية وجود دور أجنبي أو تدخل أجنبي وشيك لإعادة السلطة إلي النميري عمل ضباط حركة يوليو علي إرجاع العناصر التي تم تسريحها قبلاً ، وفي حقيقة الأمر لم يكن هناك أي تدخل أجنبي والبيان الذي أذيع كان بياناً ملفقاً وله أهداف أخري !