المجلس العسكري ، هل فهم الآن؟ / سيف الدولة حمدناالله

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

المجلس العسكري ، هل فهم الآن؟ / سيف الدولة حمدناالله

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »



المجلس العسكري ، هل فهم الآن؟ .. بقلم: سيف الدولة حمدناالله
مشكلة المجلس العسكري أنه أراد أن يحظى بالحسنيين ففقد كلاهما، أراد أن يحظى بقبول الشارع الذي أشعل الثورة، ويقول للشعب أنه انحاز لثورته من أجل تغيير نظام فاسد، ثم يلتفت للناحية الأخرى ويطبطب على اكتاف من قامت الثورة لإسقاطهم، ويستعين بهم في تسيير دولاب الدولة، وكلما عزل واحداً من أبناء النظام بموقع من المواقع، جاء بمن هو أكثر ولاء منه للإنقاذ.

المجلس العسكري أراد أن يأكل قطعة الخبز ويحتفظ بها في وقت واحد، أراد أن يكون له دور في قيادة الثورة، وقلبه مع أعدائها، فتح لهم منابر الإعلام والصحافة، واتخذ من رموز وأركان النظام المخلوع مستشارين وخطباء، وتراجع عن قرار حل نقابات النظام وأعادها إليهم، وأطلق سراح نصف العدد القليل من قادة النظام الذين تحفظ عليهم في بداية الثورة.

المجلس العسكري يخاطب أبناء الشعب وهم يتدافعون أمامه في عز الهجير بساحة او ميدان عام ويقولون له أنهم منه وإليه، ثم يذهبوا بعد ذلك للقاء كتائب النظام وأعوانه ومساعدي الرئيس المخلوع ووزرائه في القاعات المبردة وقاعات الاستقبال بالقصر الجمهوري.

الآن فقط فهم المجلس العسكري أنه لا يستطيع الاحتفاظ لفترة طويلة بالثلج والماء الساخن في إناء واحد، وأدرك المجلس ان أعوان النظام الذين تظاهروا له بأنهم يعاضدونه في صراعه مع قوى الحرية والتغيير كانوا يخدعونه، وأنهم أرادوا استغلال هذا الصراع لكسب الوقت حتى ينظموا صفوفهم ويجدوا اللحظة المناسبة للانقضاض على الطرفين والقضاء عليهم.

الآن فقط، بالإعلان عن وجود محاولة انقلابية، فهم المجلس العسكري أنه أخطأ بتراخيه في اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية وتأمين الثورة بعدم التحفظ على رموز النظام المخلوع بما في ذلك نائب المخلوع ومساعديه وقادة كتائب الظل والمنظمات الشبابية المسلحة التي لديها استعداد للقتال من أجل عودة النعيم الذي كانوا يعيشون فيه.

كما أن في هذا أيضا إشارة تنبيه إلى قادة قوى الحرية والتغيير، في أن يضغطوا على دواسة السرعة حتى يفرغوا من مداولاتهم ومباحثاتهم الداخلية وتفاوضهم مع المجلس العسكري بأعجل ما يمكن، حتى لا يتفاجأوا بأن القطار قد غادر محطة الخرطوم وهم لا يزالون في أديس أبابا.
*
https://www.sudanile.com/index.php/منبر-الرأي/970-7-4-8-7-2-7-1/117031-المجلس-العسكري-،-هل-فهم-الآن؟-بقلم-سيف-الدولة-حمدناالله

*
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

أعمل حسابك من الكتابة

مشاركة بواسطة حسن موسى »






سلام ياالشقليني

و شكرا على بذل مكتوب الأستاذ سيف الدولة حمدنا الله و الحمد لله على كل شيئ.
فلولا همّتك في المتابعة لما وقع في عيني هذا النوع من المكاتيب التي يبدو أن الكتاب الراتبون في السودان ينفقون عليها البكاسل المتاحة و الأجر على الله.
لفت نظري مكتوب الأستاذ سيف الدولة حمدنا الله لأني لاحظت أن عددا من الأصدقاء المشتركين احتفوا به في أكثر من "قروب"، فأعدت قراءته بمزيد من التمعن.و التمعن ـ كما لا يغيب على فطنتك ـ هو آفة الكتابة المتعجلة، و العجلة هي الشيطان أو كما قال.

أول ما لفت نظري في المكتوب هو المسافة السياسية الغميسة التي عرّفها سيف الدولة حمدنا الله لنفسه من المجلس العسكري.و أنا أسميها مسافة غميسة لأنها بدت لي مسافة متحركة تضيق و تتسع حسب هوى الكاتب.فالكاتب يسدي النصح للمجلس العسكري على إضمار فحواه أن هذا المجلس العسكري محتار و متردد و لا يدري كيف يتصرّف.و لتمرير هذه الفكرة يردم الكاتب القراء بجملة من العبارات الجاهزة من شاكلة :
ــ "مشكلة المجلس العسكري أنه أراد أن يحظى بالحسنيين ففقد كلاهما".
ــ"المجلس العسكري أراد أن يأكل قطعة الخبز ويحتفظ بها في وقت واحد، ".
ــ"الآن فقط فهم المجلس العسكري أنه لا يستطيع الاحتفاظ لفترة طويلة بالثلج والماء الساخن في إناء واحد"
لو كان المجلس العسكري محتارا و مترددا و لا يدري كيف يتصرّف، فهذا الأمر وارد في مشهد الممارسة السياسية السودانية ،الذي قد نقبل فيه المجلس العسكري كـ " مُسْتَجد سياسة"يمكن أن يخطئ و بتعلم من أخطائه، مثله مثل ممثلي تجمع المهنيين أو قوى الحرية و التغيير. لكن سيف الدولة حمدنا الله يعرف ،مثلنا جميعا، أن ا هذا لمجلس العسكري يلعب في الساحة السياسية و من خلفه حشد من الخبراء المحليين و الإقليميين و الدوليين الذين يوجهون سياساته في كل تفاصيلها بغاية حماية مصالح كفيله السعودي الأماراتي و مصالح حلفائه الدوليين الذين ظلوا يتقاطرون على الخرطوم و يقابلون الفرقاء السياسيين و ينصحون أو يهددون على حل شعرهم.و في هذا المشهد فالمجلس العسكري ابعد ما يكون من الحيرة و التردد الذين انتحلهما له سيف الدولة حمدنا الله.
و في ختام مكتوبه ينبهنا سيف الدولة حمدنا الله ببسالة درامية تتكرر فيها عبارة" الآن فقط فهم المجلس العسكري" إلى أن هذا المجلس العسكري البريئ قد تنبّه من غفلته و أعاد الأمور إلى نصابها فلا خوف على ثورة السودان و لا حزن.أي و الله" الآن فقط" :ـ
"الآن فقط، بالإعلان عن وجود محاولة انقلابية، فهم المجلس العسكري أنه أخطأ بتراخيه في اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية وتأمين الثورة بعدم التحفظ على رموز النظام المخلوع بما في ذلك نائب المخلوع ومساعديه وقادة كتائب الظل والمنظمات الشبابية المسلحة التي لديها استعداد للقتال من أجل عودة النعيم الذي كانوا يعيشون فيه. « 
فيا شعوب السودان اطمئنوا، لأن المجلس العسكري "فهم" أخيرا أن عهد التراخي قد ولّى و غدا أمر و كدا.

سأعود.

رابط نص سيف الدولة
https://www.sudanile.com/index.php/منبر-الرأي/970-7-4-8-7-2-7-1/117031-المجلس-العسكري-،-هل-فهم-الآن؟-بقلم-سيف-الدولة-حمدناالله
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

الأكرم حسن موسى
تحياتي وكثير سلامي،


ونحي فيك القراءة النقدية التي جُبلت على تقديمها هنا كتابة.
ظللنا نشهد فخاخاً تنصب ،وللأسف نفقد كثيراً من الأنفس من الشباب من الجنسين ، دون أن يحرك أعضاء ما يسمى بالمجلس العسكري ، إلا قولة البرهان ( ما تم في الأبيض أمراً غير مقبول )!!

لسنا في أمر البيئة غير النظيفة ، والاستقرار الذي يتمتع به من يسمون أنفسهم بالمجلس العسكري، وهم يجلسون في الطرف الفاخر الأغر ، يتحدثون عن أنهم سوف يمارسون حفظهم للأمن من خلال احتفاظهم بوزارتي الدفاع والداخلية !!!

أما سيادة الجنجويد ورئيسهم في هيمنة تامة على المشهد بالقوة ، فهو أمر يتعين فك الالتباس فيه بالقوة . لقد هزم الجيش وقام بتصفيته الترابي ، بادعاء أنه لم يكن للرسول جيش.!!
هذا الرجل يستحق نبش .............


*
أضف رد جديد