" إيّـاك و الكتابة !"

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

شليل وين راح؟

مشاركة بواسطة حسن موسى »



؟

شليل وين راح؟


سلام للجميع و عفوكم على طول الإنقطاعة لكنها ملابسات الترحال و سوء الخدمات الإسفيرية في بلاد الغال و الغيل، و لي في هذا أقاصيص و أحابيل شتى أرجو أن اجد لها براحا هنا. المهم يا زول استفيد من وجودي في الشارقة لأدخل سماء الأسافير و اتجمل بشيء من المكاتيب التي تروي عطش الخواطر.البارح وقعت على خيط الصديق عثمان محمد صالح المعنون بعبارة واحدة مبنية للمجهول : « حُذف" فتأملت فيه و توقفت عند تعليق الصديق الفنان عثمان حامد الذي يقول فيه"
عزيزنا عثمان محمد صالح
لك ودي وكل الشوق
ياخي قرار حذفك لهذه الكتابات، أصابني بحزن خاص، كوني أجد فيها متعة إستثنائية، برغم بعض خلافاتي التي كانت مبذولة معك فيما كان يتعلق بموضوع الأخوين"الكواشي"، وفي بوست نعيك للحزب الشيوعي. نحن أيضاً قراء يا عثمان، نقرأك بكل حياد، ونحبك بكل حياد، وكذلك نختلف معك أحياناً فيما تكتب بكل حياد، أليس كذلك؟
أرجو أن تعيد النظر في هذا القرار القاسي، فالكتابات التي قمت بحذفها، هي نصوص أصبحت في علاقة ما مع القارئي، وبذلك نحن الآن شركاء معك -بحكم القراءة- في هذه النصوص، المحذوفة وغيرها. فلا تستعجل يا صديق.
تحياتي


« 


فعلا بدا لي زهد عثمان محمد صالح في الكتابة الأسافيرية كما لو كان نوعا من العقاب اوقعه بنا هذا الصديق الذي نعزه و ننتظر مكاتيبه الثمينة من وقت لآخر، لكن فكرة " العقاب" لا تؤدي لأن عثمان محمد صالح لم يبذل مكاتيبه اصلا من باب الثواب، و أنا لا أعرف شيئا عن ما يحفز الكتاب على الكتابة مثلما لا أعرف شيئا عن ما يحفز المصورين أو المصوتين على تجشم مشقات الخلق.و كل ما في الأمر هو أننا جميعا نحيا و نعبر عن فعل الحياة بطرائق شتى فنبذل آثارنا أو نمسكها و نستوعب آثار غيرنا أو نلفظها بين احوال الشهيق و الزفير حسب تصاريف الوجود. غير أني، من باب حسن الظن العريض بعثمان اتوسم ان الجايات من طرفه افضل من الرايحات، و العرجا لمراحنا.ولا حيدة بيننا يا عثمان ، فكل قارئ مغرض و كل كاتب مغرض و كمان كل محب مغرض و الجوة جوة و البرّة برة و كذا.


سأعود
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

و يسألونك عن الإسفير

مشاركة بواسطة حسن موسى »




و ما " الأسافير؟"..
زهد الصديق عثمان محمد صالح في الأسافير جائز لكنه لا يؤدي هنا في مقام منبرنا لأننا ، و أن أقمنا في الأسافير، إلا أن عثمان يجحف في حقنا حين يجملنا في هذا الشيء المترامي الأطراف المسمى بالأسافير و الذي يحتلط فيه كل شيئ بكل شيئ لمجرد ان الناس استحوذوا على آلة سحرية تتيح لهم أن يكتبوا، على حل شعرهم، و هم على يقين أن هناك جمهور ما يقرأ لهم.طبعا ميزة المنتديات الإسفيرية المتكاثرة هي انها جعلت من التعبير المكتوب العفوي فنا شعبيا بعد ان كان من رياضات النخبة المثقفة، و هو ، في نهاية التحليل ،أمر محمود بالذات من وجهة نظر عواقب انتشار وسائل التعبير على قضية الديموقراطية. أقول قولي هذا و في ذاكرتي تلك الأيام التي كانت السلطات الحكومية فيها تبيح لنفسها اعتقال و محاكمة الشخص لكونه امتلك آلة كاتبة أو آلة ناسخة [ رونيو] بدون تصديق.
المهم يا زول،نحن نزعم أننا" منبر الحوار الديموقراطي »، و بهذه الصفة ساغ لعثمان ،و غيره من الديموقراطيين،أن يكتبوا في منبرنا على ملأ الأسافيرفي حرية تامة..هذه الحرية التامة هي التي تسوّغ لعثمان و لغيره من أعضاء منبر الحوار الديموقراطي ان يعدلوا في مكاتيبهم المنشورة أو أن يسحبوها بالمرة و لا جناح.
و عثمان ليس أول من سحب مكاتيبه مثلما هو ليس آخرهم.. و كون المكتوب المعين صار، بحكم المداخلات و التعقيبات،جزءا من مناقشة عامة تتجاوز هَموم كاتبه، فهذه الوضعية لا تسحب من الكاتب حق حذف نصه من المناقشة مثلما هي لا تحظر على الآخرين حق إقتطافه أو حق تلخيصه ، على مسؤوليتهم..
.
كتب عثمان حامد مخاطبا عثمان محمد صالح
«  فالكتابات التي قمت بحذفها، هي نصوص أصبحت في علاقة ما مع القارئي، وبذلك نحن الآن شركاء معك -بحكم القراءة- في هذه النصوص، المحذوفة وغيرها

« .

و قد استوقفتني عبارة عثمان حامد في معنى الشراكة المترتبة على فعل القراءة و لمست فيها شيئا من التجاوز اباحه عثمان حامد لنفسه[ و عثمان حامد ليس وحده] بذريعة كونه التحم مع نصوص عثمان صالح و تملكها بسبب قراءة افتراسية تلتهم المكاتيب إلتهاما فتهضمها وتستحوذ عليها غنيمة باردة بينما صاحبها يمثل ذاهلا بلا حول و لا قوة. و الإستحواذ على النصوص[ و على التصاوير و التصاويت] بذريعة القراءة الإفتراسية يملك في بعض الحالات أن يتجاوز الأثر ليطال خالقه.و من يتأمل في الأسلوب الذي يتعامل به بعض القراء مع بعض الكتاب [الطيب صالح و محجوب شريف ] يملك أن يضيء هذا الأمر بأكثر من لون.
خطر لي في بداية هذه التفاكير أن أفرز بين نصوص المكاتيب " الإبداعية" و نصوص المكاتيب "السياسية"، و ذلك على زعم مغرض وراءه تضامن " لينيني"مع عثمان حامد و هو تضامن غايته إثناء عثمان صالح عن قرار الحذف على أمل استعادة "تلت المال".
ذلك أنني، في البداية، فكرت في أن لعثمان صالح الحق في سحب نصوصه " الإبداعية" التي تعالج أحوال هندسة الروح من خلال مكاتيب " من وحي الخيال" كما تقول العبارة المريبة التي تفترض ان المكاتيب " السياسية" ناجية من " وحي الخيال"،ربما لأن المكاتيب " السياسية"، مثل" نعي الحزب الشيوعي"تنطرح كموضوعات عمل عام " الشراكة" فيه حق للجميع.
طبعا لا يغيب على فطنة العثمانين أن الشراكة الفكرية في موضوعات المناقشة السياسية العامة حق مبذول للجميع، لكن الفرق كبير بين شراكة الفكر و شراكة النص، لأن ما يعرضه عثمان حامد هنا هي شراكة "بوضع اليد" القارئة في نص عثمان محمد صالح،فبصرف النظر عن موضوعه، السياسي أو الأدبي، فمكتوب عثمان صالح، هو نص أدبي أيضا. و قد لا اشتط كثيرا لو لمست في دعوة عثمان حامد استباحة سياسية للسيادة الجمالية في نص عثمان صالح
أقول قولي و أنا عارف بأن عملية " حذف" النص هي ايضا وجه من وجوه التعبير الكتابي، و ما الكتابة إن لم تكن ذلك الشيء الحاصل بين الحذف و الإثبات؟

سأعود
حافظ خير
مشاركات: 545
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:23 pm

مشاركة بواسطة حافظ خير »


أنا لي زمن "مستأنس" بنصيحة لقمان عليه السلام لإبنه بأن (إياك والكتابة وباشر القراءة برويّة) (مضطراً كما يقال، لا بطل!)
ولكن لابد أن أقول: مرحباً بعودة الكتابة إلى خيط إياك والكتابة

ولا بأس بالوجوه الضاحكة: :D :)
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

سلام للجميع
المشكلة يا حسن أن عثمان لم يطلب حذف مداخلاته، وحسب، ولكنه طلب أيضاً حذف اسمه من عضوية المنبر. وحينما يُشطب العضو من قائمة العضوية، فإن كل بوستاته تختفي من الوجود، بما في ذلك مداخلات الأعضاء المشاركين في كل خيط كتبه. وقد احترت في ما أفعل، وأرجو من عثمان المعذرة من هنا إن كان يتابع، لعدم ردي عليه، وذلك بسبب مشغولياتي، والتي أظنه يعلمها، من ناحية، وربما لرغبة لاواعية (لا واعية شنو، واعية ياخ) في الحفاظ على وجوده بيننا من ناحية أخرى. لكن قبل كل ذلك، هل يحق مسح مداخلات الأعضاء الذين شاركوا في بوستاته؟ التكنولوجيا التي يقوم عليها المنبر لا تسمح بالإبقاء ببقية المداخلات في حال ذهاب العضو من هذا المكان بجميع ما كتب.
فأرجو المعذرة يا عثمان، إن لم يكن بالإمكان، تكنولوجياً، الاستجابة لطلبك الذي سيحرم تلقائياً محاوريك من ما كتبوه ويرغبون في بقائه.

نجاة


محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

دا كلام عجيب!.
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

محن الكتابة

مشاركة بواسطة حسن موسى »



محن الكتابة

للكاتب حامد بشرى سلسلة من المقالات ،مبذولة في منبر الحوار الديموقراطي ،حول "محن السياسة السودانية ». و قد استرعى اهتمامي منها مكتوبه الأخير المنشور في خيط مجاور تحت عنوان "محن السياسة السودانية ، حميدتي" ، كونه احتوى على جملة من محن الكتابة التي لا تبالي لا بمحاذير الكتابة الأدبية و لا بمحاذير السياسة السودانية.و قد تأنّيت عند المكتوب الأخير لحامد بشرى لأنه يمثُل كنموذج طيب لفساد الخصومة السياسية في مشهد الأدب السياسي المعارض.و التقدميون السودانيون محتاجون، قبل خصومهم، لتأسيس أدب سياسي يليق بمقام خصومة العقلاء التي لا غنى عنها لأي حوار سياسي جاد غايته فهم حجة الخصوم و تفهيمهم بحجتنا.و هذا المبدأ يموضعنا جميعا في مشهد الأدب لأن المعركة السياسية التي نخوضها، هي معركة وسيلتها الأدب. و لو جاز لنا أن نكسبها فلن نكسبها إلاّ بقوة الحجة الفكرية التي تتوجه للشعب قبل أن تتوجه لهذا الخصم أو ذاك.ذلك أن الشعب واقف براعي ساكت لكن هو الحكم الذي يحسم الصراع في نهاية الشوط.و عنايتنا بمبدأ خصومة العقلاء ـ حتى حين نقابل خصما مشاترا و مختل البصيرةـ تخاطب الشعب ، من وراء ظهر الخصوم الجهاليل ، و تطمئنه على أننا نحترم تحترم فطنته و حسن تقديره. و حين نستميل الشعب لرؤيتنا السياسية نكسب كل المعارك.
لكن قراءتي لمكتوب الأستاذ حامد بشرى نبهتني لأننا ما زلنا بعيدين عن مقام خصومة العقلاء.ذلك أن هذا المكتوب يطفح بجملة من عوارض الحوار من نوع التعالي المجاني و الإزراء بالخصوم و " خم" الجمهور بذريعة الدفاع عن القضية النبيلة ، على مبدأ " لاصوت يعلو فوق صوت المعركة"، ضد سدنة نظام الكيزان، سيّما و كلنا متفقون على نذالة هذا الخصم السياسي الشاهر سلاحه الناري في وجه المعارضين السلميين العزّل.
مكتوب حامد بشرى ،المقصود منه تنوير القارئ بـ "سيرة حميدتي" ، يضيئ، بشكل غير مباشر، حالة حامد بشرى نفسه كنموذج للناشط الصفوي [ترجم : البورجوازي الصغير ]الذي لا يراوده أدني شك في أن العناية الإلهيى حبته بالعلم و المعرفة و اختارته نصيرا للتقدم و كلفته بإنقاذ السودان من ظلام التخلف و الجهل . هذا الوهم النافع،[ أي و الله " النافع " الذي ألهم الصفوة السياسية تبني مفهوم " دوائر الخريجين" التي يوزن صوت الخريج فيها أصوات " عشرة رجال" من الأميين الغبش]، يجد أصله في العقيدة السياسية لصفوة الطبقة الوسطى الحضرية العربسلامية التي انتحلت لنفسها تمثيل الشعب و الأمّة، و ربما الإنسانية جمعاء.و هي عقيدة لخصها المغني العظيم أحمد المصطفي في اغنيته التي راجت في سنوات الأستقلال و التي تمازج مفهوم السودان بمفهوم أمدرمان  تمازج الخمرة بالماء الزلال فإذا هو هي في كل حال:
" أنا أم درمان تأمل في نجوعي
أنا السودان تمثل في ربوعي " .
أها ، من ديك و أنحنا نلكلكو في "أم صميمة " دي بينما صبيان المهمشين شايلين كلاشاتهم و هاجّين في "جبل حلة" .

المهم يا زول،الصفوة المتعلمة تفرز نفسها من جسم المجتمع السوداني من خلال جملة من الإمتيازات التي راكمتها ضمن ملابسات الصعود الإجتماعي للطبقة الوسطى الحضرية لسودان وادي النيل الأوسط في عهد الحكم الثنائي.و أول هذه الإمتيازات هو أمتياز التعليم الحداثي.و أنا أقول" التعليم الحداثي" حتى لا أضطر لإستخدام صفة التعليم "الحديث" لأن كل التعليم الحاصل في مجتمعنا ، بعد التداخل ـ في الإطار الإستعماري ـ مع حضارة رأس المال، هو تعليم حديث، بما في ذلك نمط التعليم الموروث من المجتمع التقليدي قبل الرأسمالي، في الخلاوي و زوايا الطوائف و المعاهد الدينية.و التعليم الحداثي ،في نظري الضعيف، هو ذلك النمط من التعليم النظامي الذي ابتدرته "مدرسة كتشنر" بغاية تخليق طبقة من المتعلمين " الأفندية" المكرسين لرعاية مصالح دولة رأس المال في السودان.و لأستاذنا عبد الله علي ابراهيم [الشريعة و الحداثة، 2013]مبحث نقدي شيق في التأريخ لتدابير الفرز الإداري ـ من طرف دولة الإستعمار ثم من طرف ورثتها الوطنيين ـ بين التعليم الحداثي المدني المنتسب للعلمانية و التعليم الحديث المنسوب للتقليد الديني.و لو تسنى لي براح تأنيت عند فرز الحداثات في المشهد السياسي السوداني على هدي حكمة مولانا " لورد انفيدر"، مغني الكاليبسو الجبار، في رائعته "الروم و الكوكاكولا"
Both mother and daughter
Workin' for the Yankee dollar

أمتياز التعليم يصبح ميثاقا إجتماعيا و سياسيا يلتئم عليه شمل عيال المسلمين الذين تمكنوا[ في المعنى الترابيوي لفعل التمكين] من الصعود الإجتماعي فوق فئة غير المتعلمين لكنه ، في نفس الوقت علامة هوية طبقية متعالية على الآخرين.و جل مكتوب حامد بشرى في سيرة حميدتي يعتمد على خيلاء النظرة المتعالمة التي تكافحها حكمة الأهالي الأميين بأن" القلم ما بزيل بلم".
فحين يلوم حامد بشرى حميدتي على أنه لا ينتمي لطائفة متعلمي الحواضر فهو يلوم القطاع الواسع من الشعوب السودانية التي لم يسعدها قدر المجتمع الطبقي في السودان بـشراكة ذكريات ذلك " الزمن الجميل " الذي كان الحمل فيه يرعى آمنا في جوار الذئب، ويلعب الولد فيه كرة الماء مع التمساح أو كما قال ، مستطردا على اثر ذلك التساؤل الذي اطلقه الطيب صالح قبل آلاف السنين :
"مِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟
أما أرضعتهم الأمّهات والعمّات والخالات ؟
أما أصغوا للرياح تهبُّ من الشمال والجنوب ؟
أما رأوا بروق الصعيد تشيل وتحط ؟
أما شافوا القمح ينمو في الحقول وسبائط التمر مثقلة فوق هامات النخيل؟
أما سمعوا مدائح حاج الماحي وود سعد ، وأغاني سرور وخليل فرح وحسن عطية والكابلي و المصطفى ؟
أما قرأوا شعر العباس والمجذوب ؟
أما سمعوا الأصوات القديمة وأحسُّوا الأشواق القديمة ، ألا يحبّون الوطن كما نحبّه ؟"

طبعا الفرق بين كلمة الطيب صالح و كلمة حامد بشرى هو ان كلمة الطيب صالح تستهدف الفئة السياسية التي يجسدها إسلاميو الإنقاذ بينما كلمة حامد تشيح عن الفيل الجاثم على صدر السودان و تطعن حميدتي المستظل بظله :
"أشك في أنه شارك الأطفال فرحتهم والعابهم في الدافوراي وحرينا وشدت؟ هل كان يقرأ الصبيان وميكي ويشارك في الجمعيات الأدبية؟ هل أشترك في الإضرابات في مراحل تعليمه أو ذهب في الرحلات المدرسية؟ وهل سمع بالخليل حينما كان يصدح عازه في هواك …..عزه نحن الرجال أو أحمد المصطفي أنا امدرمان أنا السودان؟ هل كان من شجعي الفريق القومي السوداني لكرة القدم وأحتفل بانتصار الهلال أو المريخ أو سمع بأمين زكي وجكسا وماجد وسبت دودو؟ هل سمع وأستمتع بخطاب سياسي لمحمد أحمد محجوب أو إسماعيل الأزهري؟ هل قرأ التاريخ عندما خرجنا مشياً علي الأقدام من امدرمان حتى ميدان عبد المنعم لوداع الشهيد أحمد القرشي وذهب بعض منا مع الرفات حتى القراصة حيث وري جثمانه الثري وحينها لم نك بلغنا سن الرشد بعد. هل تكرم بدخول دار الحزب الجمهوري المواجه لدار الرياضة بامدرمان واستمع إلى شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه أو قرأ وفهم مغزى الشعار الذي زين مدخل هذه الدار " حل مشكلة الجنوب في حل مشكلة الشمال " هل شاهد فديو للشهيد عبد الخالق محجوب وهو يخطب في الميدان الغربي ؟ نترك عبد الخالق جانباً هل أستمع لأي من مخاطبات أول أمرأة سودانية تدخل البرلمان لتكون المرأة الأولي في أفريقيا والوطن العربي التي أنتخبتها الجماهير لتصبح ممثلةً له في البرلمان مرتدية الزي السوداني ( لا حجاب ولا نقاب ولا تشويه، أنا خلقنا الإنسان في أحسن تقويم كما قال تعالي ) وبفضلها تحققت إنجازات للمرأة السودانية في ستينات القرن الماضي لا تزال بعض الشعوب تناضل لتحقيقها؟ هل رأي صورة السيد الصديق المهدي وهو يتفاوض مع الفريق إبراهيم عبود؟ أين كان هؤلاء حينما كانت الجمعية التأسيسية تعج قاعاتها بخطاب الأب فيلب عباس غبوش ونكهة حديث العم بوث ديو؟ رحمهم الله أنهم سعداء أحبهم المولي ورحلوا عن هذه الدنيا قبل أن يعيشوا معنا زمن قوات الدعم السريع والجنجويد . هل شاركنا حميدتي بهجة سينما برمبل وغرب والبلو نايل؟ آسف لا حديث عن التعليم علي يد كرف أو النضيف أو أستاذ قطر ومستر كوك؟ "

و مؤاخذات حامد بشرى الواردة في "سيرة حميدتي"، تنتمي لتقليد الأدب السياسي الشعبي لأهل الحواضر الذين تتمازج عندهم مخاوف الطبقة بأوهام العرق و بهواجس الجندر. و هو أدب محفوظ و موثق و مبذول لمن يسأل عنه.
يؤاخذ حامد بشرى حميدتي على أنه

"لا يحفظ حتي السلام الجمهوري ناهيك عن نشيد العلم . وفوق ذلك ليس بامكانياته المعرفية والعسكرية أن يحسب علي اليد الواحدة خمسة من الضباط العسكريين السودانيين الذين نالوا أنواط الشجاعة أو الذين حاربوا في حرب العلمين او أولئك الذين دافعوا عن التراب العربي في فلسطين".

لا أدري إن كان الأستاذ حامد بشرى يحفظ السلام الجمهوري أو نشيد العلم، لكني أنا شخصيا لو قالوا لي : تعال سمّع لينا السلام الجمهوري فستصيبني حيرة كبيرة.و أنا أعرف أن قطاعا واسعا من سودانيي الأرياف الذين فلتوا من " نعمة" التعليم يجهلون هذا الأدب الذي يتعلمه أهل الحظوة في المدارس، أما عدد العسكريين الذين نالوا الأنواط لأنهم أبلوا بلاءا حسنا في الدفاع عن مصالح رأس المال في حرب العلمين [أو في حروب القوميين العرب في فلسطين أو في العراق أو حتى في حروب السعوديين الراهنة في اليمن] فأنا أحسب نفسي من بين الكثيرين الذين يجهلونهم.و لا أظن أن جهل السودانيين بالسلام الجمهوري أو بعدد من استشهدوا في حرب المكسيك يصادر اهليتهم للخوض في الشأن السياسي السوداني.


يؤاخذ حامد بشرى حميدتي على أنه"لا يملك المؤهل الذي يجعله أن يكون شيخ حارة في أمدرمان ناهيك عن حكم السودان . ولا غرابة في ذلك أن يصل الاستهتار من قبل الأسلاميين بشعب السودان حتي يترأسه شخص لم يلتحق بالخدمة المدنية في أول سلمها ولم ينل تدريباً عسكرياً يؤهله للوصول لرتبة صول ".

طبعا "فك الخط" ميزة مهمة في عمل شيخ الحارة ، في أمدرمان أو في غيرها،لكن أهل أي حارة يفضلون شيخا أميّا يثقون في نزاهته و عفة يده على الشيخ المتعلم الحرامي.أما فرصة الإلتحاق بالخدمة المدنية في أول سلمها أو بالخدمة العسكرية فكلها مقامات تمتنع على افراد الشعب الذين فاتهم قطار التعليم.و لحميدتي أن يتباهى بكونه نجح في بناء بأسه السياسي الراهن[ المؤقت؟] دون ان يمر من قنوات الفرز الطبقي التقليدية في السودان.


يلوم حامد بشرى حميدتي على كون نسبه في حفظة القرآن الدارفوريين لم يورّثه علمهم لأنه" لم يكن حافظاً للقرآن ،ولا حتي جزء عم، الشيئ الذي أورثه جهل بقواعد لغة القرآن ويظهر ذلك جلياً في مخاطبته لحشود العسكريين والمدنيين حتي وأن كان المكتوب أمامه بلغة عربية فصحي مما جعله مدعاة للتندر".
لم أفهم العلاقة بين حفظ القرآن و التمكن من مهارات النحو.فهناك عدد كبير من حفظة القرآن بين مسلمي إفريقيا و آسيا ممن يعجزهم الكلام في لغة القرآن، و التندر على جهل حميدتي بالقراءة الصحيحة ينطوي على تشفي لا يليق بمن يطمح لإصلاح حال التعليم في السودان من التردي الذي يجعل القائمين على التعليم يقبلون بهذه الفئة المشاترة التي يطلقون عليها " الفاقد التربوي" . نعم حميدتي هو واحد بين كثيرين من الضحايا الـ " كولاتيرال" لواقع تردي مؤسسات التعليم في السودان، و لو قلبنا صفحات الصحف السودانية لهالنا العدد الكبير من الصحافيين الذين يسودون الصفحات يوميا و هم لا يدرون شيئا من أمر الواو الضكر. بعد ان يذهب هذا الحميدتي الذي يغلط في القراءة سيهل علينا حميدتي آخر متمكن من قواعد النحو، فهل ستشفع له مهاراته اللغوية عند حامد بشرى؟ مندري و ستين مندري؟.


" هذا الرجل لم تساعده الظروف لأكمال الثانوية العامة ولا الدراسة باللغات الأجنبية حاله كحال أغلبية من السودانيين وهذا ليس عيب أو نقصان وأنما العيب حينما لم يتواضع بل يتمادي ليفرض نفسه بقوة البندقية وليس بالأنتخاب لينوب عنا بدون تفويض ويتحدث عن السلام والتنمية والتعمير ويوقع الأتفاقيات الدولية التي تمس سيادة السودان وأمنه ويقابل السفراء والوفود الأجنبية ويحكي عن بلاد عمرها 7 الف عام وكأنها أضحت عاقراً
يا حامد بشرى ياخي حميدتي دا فرض نفسه بقوة البندقيى لأن عمر البشير الذي صعّده ،برضو فرض نفسه بقوة البندقية و لمدة ثلاثة عقود.طبعا البلد ما عاقر و لا يحزنون لكن الحزن حصل من يوم ان بدأ الإسلاميون تطبيق سياسات التمكين التي سلبت حقوق المستحقين و منحتها لأهل الولاء السياسي.و سيمر على السودان زمن قبل ان يتخارج من الجنرالات و الفرقان و الدكاترة و البروفسيرات الذين صعدتهم ذريعة التمكين على مواقع لا يستحقونها.لكن حميدتي هو الطرف الظاهر من جبل الجليد الغارق تحت الماء.و يبقى السؤال القائم هو : لماذا لم يتوقف حامد بشرى عندضعف التأهيل اللغوي و المهني عند الجماعة الطيبين الذين صعدهم عمر البشير و رصع اكتافهم و صدورهم بعلامات الإمتياز الإداري الزائفة فصدقوا الكذبة و انتحلوا لذواتهم صفة ولاة الامور بينما كلنا نعرف انهم حفنة من المأجورين الناطقين باسم كفيلهم العربسلامي المسلح بالبترودولار.فعلا "البلد المافيها التمساح يقدل فيها الورل" و الأجر على الله.
هل يعني هذا الواقع ان على المواطنين ان يحملوا البنادق ليدفعوا الشر عن ارضهم و عرضهم؟ مندري؟



أما عاشرة الأثافي في حديث حامد بشرى فهي في مؤاخذة حميدتي على جهله بآداب الحضارة لأن حميدتي ،على جلافة البوادي، لا دراية له بأدب الجلوس على كرسي الحكم و لادراية له بلغة الحكام و لا يعرف كيف يلبس او كيف يتناول الطعام على مرجع الـ "أوتيكيت" ،و لا بد له من" تأهيل دبلوماسي لكي يتمكن من التوهّط على كرسي الحكم بدءا من اللغةو الملبس و آداب تناول الطعام ». في كلمة فحميدتي الذي فلت من قدر " الفاقد التربوي" ليستقر في قدر الحكاّم لن يفلت من محن التلمذة في مدرسة الـ "أوتيكيت" السودانية .و مدرسة الـ"أوتيكيت"، في الأصل ،مجموعة من اللوائح الإجتماعية اخترعها سدنة البلاط الفرنسي في القرن السابع عشر ليقننوا بها موضع كل فرد في الحاشية باساليب حركته و سكونه في الحرم الملكي و ذلك بتعريف الطريقة التي يضبط بها حضوره الجسدي في البلاط و الطريقة التي يتحدث بها حسب موقع الشخص المُخاطب و الطريقة التي يأكل بها و يشرب و مع من يمكن له ان يأكل و يشرب و مع من يمكن له أن يرقص او يمزح الخ.
غايتو ربنا يجيب العواقب سليمة عشان لو بقينا نزرزر حميدتي في جهله بالأوتيكيت و نزرزر عمر البشير في فساده المالي واطاتنا اصبحت.
يا حامد بشرى ياخي ركز معانا شوية في موضوع المجازر بتاعة عمر البشير و حميدتي و شركاهم، عشان أولويتنا في مشروع السلام العادل هي إنصاف ضحايا القتل الجماعي الذي عرفه الشعب السوداني تحت سلطة البشير و ساهم فيه حميدتي .و انحنا عارفين إنو بدون عدالة مافي سلام.شايف؟

سأعود
صورة العضو الرمزية
إبراهيم جعفر
مشاركات: 1948
اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am

مشاركة بواسطة إبراهيم جعفر »

أنا ذاتي بنطبق علي الوصف ده، يا حسن، وكتير غيرو من أوصاف الأستاذ حامد لي "حميدتي" ديل، رغم كل "تفاصحي" عن الأدب والفلسفة وتخرجي من جامعة الخرطوم الحضرية البسموها، في قاموس الأفندية والمتعليمن، وقيل "المثقفين" برضو، الحضريين "الجميلة ومستحيلة" دي: "لا أدري إن كان الأستاذ حامد بشرى يحفظ السلام الجمهوري أو نشيد العلم، لكني أنا شخصيا لو قالوا لي : تعال سمّع لينا السلام الجمهوري فستصيبني حيرة كبيرة.و أنا أعرف أن قطاعا واسعا من سودانيي الأرياف الذين فلتوا من " نعمة" التعليم يجهلون هذا الأدب الذي يتعلمه أهل الحظوة في المدارس، أما عدد العسكريين الذين نالوا الأنواط لأنهم أبلوا بلاءا حسنا في الدفاع عن مصالح رأس المال في حرب العلمين [أو في حروب القوميين العرب في فلسطين أو في العراق أو حتى في حروب السعوديين الراهنة في اليمن] فأنا أحسب نفسي من بين الكثيرين الذين يجهلونهم.و لا أظن أن جهل السودانيين بالسلام الجمهوري أو بعدد من استشهدوا في حرب المكسيك يصادر اهليتهم للخوض في الشأن السياسي السوداني."- حسن موسى

أها كيفن يكون وضعي، يا شيخ حسن :) ، من جيهة حكم الأستاذ حامد الفاهم المتحضر-المتمدن الواعي والدارس الكتاب (كما جاء في قول غنية "أميرة الشباب" لمطربنا السوداني زكي عبد الكريم عن "بت المدن")، بعد كلامي ده؟
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

جند الله ديل مُنُم؟

مشاركة بواسطة حسن موسى »




النشيد الوطني

سلام يا ابراهيم الخليل[ و اتخذ الله ابراهيم خليلا]
سؤالك محال لجهة الإختصاص، لكني من اصبحت مشيت قوقلت النشيد الوطني السوداني فمنحتني الحاجة ويكيبيديا الآتي :
نحن جند الله جند الوطن
إن دعا داع للفداء لم نخن
نتحدى الموت عند المحن
نشتري المجد بأغلى ثمن
هذه الأرض لنا فليعش سوداننا
علما بين الأمم
يا بني السودان هذا رمزكم
يحمل العبء و يحمي أرضكم

حينها تذكرت أنني أعرف هذه الأبيات لكني لم اتنبه لأنها تمثل النشيد الوطني..
و هي كما ترى قصيدة بسيطة في شكلها و محتواها الجهادي غايته تحفيز عيال المسلمين " جند الله" [ شايف؟]للقتال حين يدعوهم الداعي للفداء و كما لا يغيب على فطنتك فالشاعر العربسلامي [أحمد محمد صالح] كتب ابياته و عينه على "قوة دفاع السودان" نواة الجيش السوداني.
طبعا ما فينا زول مصدق حكاية عساكر الجيش السوداني في دور" جند الله" عشان جند الله البايعوا المهدي " بيعة قص الر'قبة" قرضوا في كرري بدون امتيازات أو بدلات أومعاشات [و لكن بوعد الجنة المزحومة ببنات الحور و الولدان المخلدون و التي تجري فيها أنهار المشروبات من كل نوع و مافي حاجة مجانا]
أها من ديك و "جند الله " اللابسين الكاكي ديل مافيهم زول مات دفاعا عن الوطن لكنهم عرفوا كيف يطلّعوا ميتين الشعب السوداني في الجنوب و في الغرب و الشرق و الشمال و مافي قشّة مرة تعتّر ليهم. و لما الشباب المعتصمين قدام القيادة العامة لقوات الشعب المسلح ةقالوا ليهم :"جيش واحد شعب واحد" ، قاموا جّروا واطي و ضربوا الطناش و فيهم من ضرب الشباب و الأجر على الله.
تقول الحاجة ويكيبيديا :
"اختيرت القصيدة " نحن جند الله، جند الوطن " من ضمن قصائد أخرى شاركت في مسابقة عامة حول أعمال شعرية تشيد بقوة دفاع السودان (نواة الجيش السوداني) عند تأسيسها في عام 1955 م. وعندما نال السودان استقلاله في عام 1956 م، اختيرت الأبيات الاربعة الأولى من القصيدة لتكون نشيداً وطنياً. القصيدة من تأليف الشاعر أحمد محمد صالح وتلحين الموسيقار العقيد أحمد مرجان من سلاح الموسيقى عام 1958م، ويطلق عليه رسمياً اسم السلام الجمهوري( خاصة عند عزفه موسيقياً)، كما يُسمى اختصارا، نشيد العلم أو تحية العلم. »ـ
لاحظت في كلام ويكيبيديا الفوق دا في حاجة غريبة عشان قصيدة احمد محمد صالح اختيرت [ الإختارها منو؟؟] نشيدا وطنيا سنة 1956 و بعدين العقيد أحمد مرجان من سلاح الموسيقى قام بتلحينها عام 1958.يعني في فترة السنتين بعد الإستقلال الجماعة ديل كانوا شغالين إلقاء ساكت و لا شنو؟؟
غايتو مرقنا من محن السياسة السودانية و وقعنا في محن الطلاشة الويكيبيدية
و الله يستر عشان ثوار بحري قالوا" الموت قدّام".

سأعود
صورة العضو الرمزية
إبراهيم جعفر
مشاركات: 1948
اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am

مشاركة بواسطة إبراهيم جعفر »

لكن برضو يا شيخ حسن كان في "نشيد علم" قديم كنا بنرددو كل صباح في طوابير المدارس الأولية السودانية ملحناً (في مدرستنا الأولية رقم 4 بكوستي كان ملحناً، بقدر ما اتذكر، على نغمة غنية "مشي أمرك يا قدر" بتاعة صلاح مصطفي وإسحق الحلتقي ديك). كلمات النشيد المعني ده بتقول:

علمي أنت رجائي أنت عنوانُ الولاء
أنت رمزٌ للفداء أنت رمزٌ للإباء
لونك الأحمرُ فيضٌ من دماء الشهداء
لونك الأبيضُ رمزٌ لسلامٍ ووفاءِ
لونك الأخضرُ زرعٌ وإخضرارٍ ونماء
لونك الأسود وجهُ السابقين الأقوياء
فلتدم أنت لنا وليدم منك الوفاء

النشيد ده (بدون حذف العربسلاميين الممكن مِنُّو للسطر القوي فيه البقول "لونك الأسود وجهُ السابقين الأقوياء"، طبعاً :)..) ما في أي زول ولا حاكم سياسي في السودان، أكَّان عسكري أكَّان مدني، عملو "نشيد وطني" للبلد ولا شنو؟

برضو عبد الله [بيكاسو] الشقليني الحفار في التاريخ الثقافي والسياسي والاجتماعي السوداني موجه ليهو السؤال ده، كما هو موجه ليك يا شيخ حسن، لو عندك أي إفادة لينا بخصوصو.
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

شهداء كاجو كاجي

مشاركة بواسطة حسن موسى »


سلام يا إبراهيم
يا زول أنا و الله الأناشيد بتاعة الفداء و الأعلام و الرايات التي يستبسل دونها الشهداء بقيت ألاوز منها عشان دايما فيها ناس لابدين في الكواليس يرسلوا عيال المسلمين يموتوا في ساحات الفداء و يجوا يسووا ليهم أعراس الشهداء و بعدين يطلعوهم " فطايس" ساكت. طبعا بعد حسن الترابي طلع بحكاية الفطايس دي ، يعجبوك السودانيين ، دبروا ليه النكتة بتاعة شهداء كاجوكاجي القالوا مشوا على الجنة لقوا الصف طويل فرسلوا وفد لرضوان في البوابة الرئيسية. الوفد دافس لغاية ما وصل لرضوان و قال ليه: يا أخ رضوان أنحنا شهداء كاجو كاجي فاعمل معروف دخلونا بسرعة عشان بنات الحور في انتظارنا. قالوا رضوان قال ليه: أمشي اخد مكانك في آخر الصف عشان أهم شهداء بدر الكبرى قدامكم لي يوم الليلة بوسة يتصبروا بيها ما لقوها.
و الله ناس مدرستكم في كوستي لو كانوا دايرين يكرموكم كان عملوا ليكم " مشي أمرك يا قدر" نشيد وطني ابن ناس، و كمان فيهو الإيمان بالقضاء و القدر.
شايف؟ 8-)
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

أمن المملكة من أمن السعودية و بالعكس

مشاركة بواسطة حسن موسى »


كتب محرر الشرق الأوسط من الرياض
"
ولفت الكاروري إلى أن الفريق البرهان والدكتور حمدوك، «شددا على تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، وأكد أهميتها وتطويرها، ووقوف السودان مع المملكة، إذ أن أمن المملكة من أمن السعودية والعكس صحيح».

https://aawsat.com/home/article/1934496/تأكيد-سعودي-على-دعم-استقرار-السودان "

يعني إذا أمن المملكة من أمن السعودية و العكس صحيح طيب ناس "حمدوهان "ديل شن نفرهم؟

سأعود
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

ثوّار مملكة الكتابة

مشاركة بواسطة حسن موسى »




ثوار مملكة الكتابة


كتب صديقنا و استاذنا عبد الله علي ابراهيم في مقالته"ثوار الجبل و ثوار السهل"

https://sudanile.com/index.php/منبر-الرأي/56-8-0-6-0-1-4-6/118821-ثوار-الجبل-وثوار-السهل-عن-أن-اتحاد-الطلبة-كلية-كسائر-كليات-الجامعة-بقلم-د-عبد-الله-علي-إبراهيم
"..
كان نزاع الجزائر، ايقونة جيلنا للنضال للتحرر الوطني، نكسة للثوريين العرب وغيرهم. ورغب عبد الخالق، الذي كان عاد لتوه من ندوة للاشتراكيين العرب في الجزائر، أن يعرض علينا رأيه في أزمة الجزائر. وسمعت منه مصطلح ثوار الجبل وعنى بهم شيعة بومدين وثوار السهل وعنى بهم شيعة بومدين. »ـ
طبعا لا يغيب على فطنة القارئ العادي ـ على وزن "رجل الشارع العادي" ـ أن قراءة السياق تضمن للكاتب فرصة استدراك القارئ الخطأ الناتج من الإرتباك الطباعي [اللا إرادي؟]ـ الذي يملك أن يؤدي بالكاتب ، و ربما بالقارئ، في اشتباهات " إنزلاق المعاني".و " إنزلاق المعاني"
verbal slips
مفهوم أدبي قديم طور عليه مولانا "سيجموند فرويد" مفهوم" اللبس" ـ لو جازت ترجمتي للـ" لابسوس" :
lapsus
ـ كمفتاح نافع في فهم المسكوت عنه الكامن في ثنايا لاوعي المتكلم.و قد تناول علماء التحليل النفسي مع نقاد الأدب مفهوم اللبس في أكثر من وجه مما ألهم العالم النفساني البريطاني "إرنست جونز" تخريجا في سيرة "اللبس" المنطوق و المكتوب، يتماهى ، أحيانا، مع تقليد أدب التصحيف العربي الذي أبدع فيه نفر من أدباء العصر الوسيط لطائف شعرية عالية المقام ،[ أنظر التنبيه على حدوث التصحيف لحمزة الاصفهاني، تحقيق الشيخ محمد حسن آل يس، بغداد1967]، و ذلك حين استعادوا منطق التصحيف و دوّروه كنوع ادبي مقصود لذاته :

قال أبو نواس يهجو أبان بن عبد الحميد اللاحقي :
صَحّفتْ أمّكَ إذ سَمَّتْكَ في المهد أبانا
صَيَّرتْ باءا مـكان الـتاء و اللهُ أعـانا
قد عـلمـنا ما أرادتْ لم ترد إلاّ أتانا
[و الأتان أنثى الحمار]

فرد عليه أبان و قال :
أبو نوّاس ابن هاني و أمُّهُ جُلُّ بان
و الناسُ أفطنُ شيئ إلى دقيق المعاني
و كان اسم أم أبي نوّاس"جُلُّبان"و الجُل هو الزهر، و أراد أبان أنها "خلُّ ثان غير أبيه.


و لأن صاحب التصحيف الإرادي يعوّل كل التعويل على فطنة القارئ ، بل و يصعّده لمقام من يملك شفرة الخاطر الكاتب، فإن صاحب التصحيف غير المقصود يكلف القارئ مشقة التخمين ، و هي سهلة في حالة الكاتب المستعجل من شاكلة محرر "الشرق الأوسط" الذي كتب في تقرير عن زيارة د. حمدوك و الفريق البرهان للمملكة أن" الفريق البرهان والدكتور حمدوك، «شددا على تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، وأكد أهميتها وتطويرها، ووقوف السودان مع المملكة، إذ أن [color=cyan]أمن المملكة من أمن السعودية والعكس صحيح».[/color] و وراء السهولة البادية في فهم لبس محرر "الشرق الأوسط " [الناطقة باسم المملكة السعودية]،باعتبار أن عبارته المقصودة هي "إذ أن أمن المملكة من أمن السودان و العكس صحيح"، يطرح اللبس المعنى التحتي المسكوت عنه في المنطق السياسي لجيوبوليتيك الشرق الأوسط الذي تتسيّد المملكة السعودية فيه ، بجاه البترودولار ، على حلفائها و جيرانها بحيث أن أي حديث عن أمن الإقليم إنما يعني أولا و أخيرا أمن المملكة. و في المواجهة الحاصلة منذ عقود بين إيران و المملكة يصبح الحديث عن أمن المملكة هو الـ" كوبليه" الثابت في مقدمة أي خطاب يبذله الرؤساء و المسؤولون الذين يطلبون ود سلطات المملكة.و لقد مر علينا زمان شهدنا المسؤولين في نظام عمر البشير، يصرحون بأولوية أمن العراق على عهد صدام أو أمن إيران في فترة تحالفهم القصير مع إيران ، فسبحان مغير الأحوال من حال إلى حال.
ويملك "القارئ العادي"، الذي قد لا يعرف عبد الله صاحب التاريخ السياسي الماركسي اللينيني، يملك استدراك اللبس الظاهر في عبارته : ثوار الجبل وعنى بهم شيعة بومدين وثوار السهل وعنى بهم شيعة بومدين" من النظر في سياق المكتوب ، لكننا نحسب أنفسنا بين قراء عبد الله غير العاديين و قيل:المغرضين ،كوننا نعمنا بحظوة قراءة مكاتيبه منذ أقدم العصور، فنسوّغ لخواطرنا أن تقفز فوق استدراكات "القارئ العادي" لتتحرّى فرص المعنى التحتي الذي يعتمل في لاوعي عبد الله . ذلك المعنى المستتر و الذي ربما يحجبه عن عبد الله[ و عن قراء عبد الله ] الحب الكبير الذي يكنّه عبد الله لعبد الخالق محجوب. و لعل عبد الله من أكثرشيوعيي جيله محبة لعبد الخالق، و هي محبة استفدنا منها كثيرا في التعرف على مساهمة عبد الخالق و على جوانب من شخصيته مما لا يفصح عنه خطاب البروباغندا الحزبية الرسمية.
عبد الله، في كلمته ،لا يبذل أية معلومات نافعة عن رأي عبد الخالق في خلاف الجزائر بين شيعة أحمد بن بيلا و شيعة هواري بومدين، مثلما لا يفصح هو نفسه عن رأيه في المنازعة الجزائرية التي غيرت وجه الحياة السياسية في الجزائر، ربما لأن أولويته كانت إسناد المصطلح لعبد الخالق فيخلي طرفه من غلبة مغالطيه بين ورثة عبد الخالق النظاميين و غير النظاميين. و ربما لأن المنازعة الجزائرية لا تهمه كثيرا في هذا المقام الذي يعالج فيه تفاصيل المنازعة السودانية بين المعارضة السياسية المسلحة في " الجبل" و المعارضة السياسية السلمية في " السهل". و لعبد الله أدب غزير منشور في التوجس من " ثوار الجبل" في مواجهة "ثوار السهل" تلخصه قولته في حواره مع محمد الأقرع :
"..
سؤال: ثوار السهل وثوار الجبل نظرية طالما استدلى بها بروف عبدالله في توضيح العلاقة والتحالفات بين القوى المدنية السلمية والحركات المسلحة في السودان برأيك كيف تمضي الآن بعد إنجاز ثورة ديسمبر؟
جواب: اتسمت هذه العلاقة بسلبية واضحة من ثوار الجبل تجاه ثوار السهل. وما جرى من الجبهة الثورية من مزاحمة للثورة القائمة صورة متطرفة من هذه السلبية. لا اعتقد أن الثورة أخذت نفسها من ويلات خصومها في باطنها لتجد نفسها مستدعاة مكررا من الجبهة للنظر في مطالب لها. كانت الثورة تطوف بعواصم الجيران لمراضاة الثورية وهي لم تكون حكومتها بعد ولم تتواثق على استراتيجية للسلم تأخذ في الاعتبار حركات أخرى منتظرة. وقادت سلبية المسلحين تجاه ثورة السهل إلى زعزعة للثورة قضت عليها في 1964 و1985. ففي الحالين واصل المسلحون الحرب ضد الوضع الثوري الناشئ ووفروا للعسكرية الرسمية سبباً للتدخل لحماية بيضة الوطن. وبينما امتنع المسلحون في 64 و85 من مد يدهم لثوار السهل تجدهم يمالئون العسكريين الذين أزاحوا ثورا السهل من مسرح السياسية. رفضت أنانيا التعاطي مع ثوار أكتوبر لكنها وقعت اتفاقية 1972 مع نميري. وكذلك الحركة الشعبية. لم تنصر ثورة 1985 وعادت بآخرة لتتفق مع الإنقاذ في 2005. نأمل أن يستصحب المسلحون دروس هذه الجفوة بينهم وبين الثوار المدنيين حفظاً للثورة.
سؤال: ماهي آفاق تحقيق السلام في ظل حكومة الثورة؟
جواب: آفاقه كبيرة متى لم نفصل بينه وبين تحقيق الديمقراطية كما يفعل ثوار الجبل عادة. فلديهم اعتقاد لا أساس له بأن ثوار السهل، متى تولوا الحكم، انشغلوا عن السلام بالديمقراطية. وعرضت لتجربة أكتوبر التي تنقض هذا الزعم. فعقدت أكتوبر مؤتمر المائدة المستديرة للسلام في مارس 1965 بينما جرت الانتخابات في يونيو 1965. وانعقد المؤتمر ولم يتفضل المسلحون في الجنوب بوقف إطلاق النار حتى. صبوا ماء بارداً على الأشواق للسلام. « ـ

منازعة ثوار الجبل و ثوار السهل في أدب عبد الله هي منازعة سودانية مية المية خاطر عبد الله بإسقاطها على المنازعة الجزائرية دون مراعاة فوارق التاريخ و الجيوبوليتيك و الأنثروبولوجيا و هو السياسي و المؤرخ المستعين على السياسة بوسيلة الأنثروبولوجيا. لماذا؟مندري؟ ربما أمكن فهم موقف عبد الله من زاوية عقيدته الماركسية اللينينية التي تعقلن ثورات التحرر الوطني في منظور زمن الحرب الباردة كحركات بورجوازية صغيرة تعربد بين الجبل و السهل في انتظار قيامة البروليتاريا التي ستملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا ثم يعم السلام الكون و يرعى الحمل آمنا بجوار الذئب لا فرق بين شيعة بومدين في المملكة أو شيعة بومدين في السعودية و كله صابون..

سأعود
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

أردوغان يبتز نفسه

مشاركة بواسطة حسن موسى »


في خيط مجاور نشر الصديق ياسر الشريف نصا منقولا من فيسيوكو حرام باسم هناء ابو العز


https://www.sudan-forall.org/forum/viewt ... f3104be487

كتبت هناء ابو العز
"..و حذر رئيس حزب الشعب الجمهوري من أن رجب طيب أردوغان يبتز نفسه بـ "استثماراته الأمريكية"،ولم يعد الرئيس قادرًا على تحمل انتقادات شديدة للولايات المتحدة إذا تعرض دائمًا لخطر إخضاع ممتلكاته للتدقيق. "

يا ياسر الزولة دي ادوها راسها عشان البيباري ترجمان قوقل بدون حذر بودّيه كوشة سوء الفهم المجاني.
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »


ههههه لا حولااااا. :lol:

شكرا حسن موسى للإشارة إلى ركاكة ترجمة صحيفة اليوم السابع لهذه الفقرة:

Jetzt warnte der CHP-Chef, Recep Tayyip Erdogan mache sich mit seinen „amerikanischen Investitionen“ erpressbar.
و حذر رئيس حزب الشعب الجمهوري من أن رجب طيب أردوغان يبتز نفسه بـ "استثماراته الأمريكية"

والترجمة الصحيحة هي:

وقد حذر رئيس حزب الشعب الجمهوري من أن رجب طيب إردوغان يجعل من نفسه عرضة للابتزاز وذلك بسبب "استثماراته الأمريكية"
أضف رد جديد