حكاوي عبد الزمبار

Forum Démocratique
- Democratic Forum
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

حكاوي عبد الزمبار

(في وسط مدينة لندن، مرة زمبرة كان شغال في دكان 711 وردية ليلية- قريف يارد- حتى الصباح. وردية الليل دي ناس كتار بزوغوا منها. لأنو، مرات بتلم بتاعين المخدرات والسكرجية والمتلقين الحجج!.. وكمان هناك البضائع للدكان بتجي كل يوم تلاتي الليل. وده معناهو تتحزم وتعتل وترص البضائع في الرفوف والتلاجات وهو عمل صعب وممل. لو ما فك ليك فقارات ضهرك أو كسر ليك مخروقتك بشربك ليك سلوك رأسك!!. الله يقطع أبو الإنقلابات العسكرية والحكومات الديكتاتورية ذاتا!؟..الدنيا صيف والحراية تفور النافوخ والنفس مجازفات. الكرعين اتكعوجن وقربو يطبقو براهم من الوقفة الطويلة. زمبرة تعبان وعينو طالعة وعرقو ينقط؛ حتى مع وجود المراوح والمكيفات!. في الكبسيبة دي، جاهو صاحبو التكاسي، وقال ليهو، يالله ياحبيب اطلع ادينا حق دعم أسر المعتقلين في السودان!؟. زمبرة دخل يدو في جيبو وناوله الشيك.. وبرضو ناس البشير يقولوا ليك معارضة فنادق!!؟. ياخي الفندك الكسر رأسهم واحد واحد. بعد شوية، دخلو على الدكان شبان وشابات ماشين حفلة، مظهرهم وونستهم بتقول كده!. اشتروا بعض الحاجات. واحدة من البنات عاينت لزمبرة ولقت ليك لونو شدة ما أسود لامن بقى كحلي. قامت سألتو، انت من وين يا شاب؟ طوالي زمبرة بدون ما يلتفت ليها قال ليها، أنا ده!..انا من اسكتلندا!!؟. قاموا كلهم انفقعوا بالضحك بما فيهم زمبرة ذاتو!!؟.)....
[size=24]
[color=darkblue]
[/color]
آخر تعديل بواسطة عمر عبد الله محمد علي في الأحد سبتمبر 08, 2019 3:58 am، تم التعديل مرة واحدة.
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

[size=24]حكاوي عبد الزمبار

(في أحد المدن الأوربية، زمبرة مرة ذهب مع صديقه الخواجه للتزلج في أحدي الصالات المغلقة. دي كانت المرة الأولى في حياتو. وقال يتسلى ويكتشف عوالم جديدة. زمان في السودان كان التزلج على الطين أيام الخريف وكان اسمو الزلقيبا. دفعوا الرسوم ودخلوا. أول حاجة صادفتهم غرفة فيها أحذية التزلج راقدة هبطرش، ولكل المقاسات. كل واحد يشيل مقاسو ويمشى جهة الصالة. الصالة فيها مدرجات ومسورة بحواجز زي الدرابزين كده. الأحذية تقيلة، وكل حذاء زي المركبين فيهو سكين في بطنو!. السكين بتشبه فرامة الخدرة القديمة على شكل قريب لنص الدائرة. وده كلو عشان تقدر تمشي بيها بمرونة وترقص بيها أو تعمل بيها حركات بهلوانية. زمبرة كان مفتكر أنو الموضوع عادي، وزيو وزيو المشي في الواطة!. بعدما لبس زمبرة الحذاء في المدرج بالقرب من سور ميدان التزلج المغطى بالثلج السميك، صاحبو الخواجة شديد ولضيض، مقرم ومقددة كمان! قال ليهو، اسمع يا زمبرة الموضوع ده ساهل وكلو بس بعتمد على التوازن!؟. بعد شوية دخلو حلبة التزلج ولقو هناك عشرات من الناس. شي شباب وشي أطفال وشي ناس عجائز، يتزلجون برشاقة ومرونة عجيبة. واحدين منهم في الكبسيبة دي، اديهم القص والرص!!؟. زمبرة وقف بس ثواني قليلة، ويقول كده، يطير فوق و يجي منخبط ويقع على قدومو. صاحبو الخواجه مسكو ورفعو وزح منو بعيد. زمبرة نفسو حدثتو بأن يتخارج بأسرع فرصة. لكن كيف وهو في وسط الحلبة!. أخيرا اتوكل على الله وحاول يمشي بالسيسي، متجها نحو درابزين وسور الحلبة وتاني يطير فوق ويقع على صفحتو..وهو مجندل في التلج، اتلفت يمين وكمان ناحية الشمال يفتش في صاحبو الخواجه. مالقاهو جنبو. طار وين الخواجة ده، شكيتو على الله. حاول يقوم، ما قدر. بقى يحبي زي الطفل الصغير. فجأة، لقى في طفل صغير حوالي 5سنوات واقف امامو. الطفل قال لزمبرة، يا عمو حاول تقيف كده زي!. محاولة، محاولتين زمبرة وقف على كرعينو. والطفل يدرس في زمبرة، شوف يا عمو، لازم تقيف عديل وتباعد كرعيك شوية من بعض، وما تخلي وزنك يميل على جهة واحدة من جسمك، لانو كده بتقع. زمبرة قال للشافع، اسمع يا فردة!؟، أنت بس امسكني من ايدي ووديني الضل!!؟. آمنت بالله. وديني هناك المدرجات. أنا راسي ده لافي وبطني قالبة وجاني اشقدي!!؟.)...
..
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

السم الماكتلك يقويك

مشاركة بواسطة حسن موسى »


سلام يا عمر
و الله مستمتعين و متابعين
أما حكايتك الأخيرة فقد ردتني لذكريات طريفة مشابهة مع تلك الرياضة العجيبة التي يسميها اهلنا الفرنسيس بـ " رياضة الشتاء" مقابل رياضات الصيف و الربيع و الخريف و هلمجرا[ و نحن قوم رياضتنا في التقليد الشعبي " لعب" حر من قيود مؤسسات السوق الإستهلاكي لكن تلك قصة أخرى]..سمعت ، أو قرأت، مرة أن مولانا فريديريك نيتشة قال: السم الماكتلك بقوّيك. و أهو عزاؤنا في هذه القوة المتوهّمة التي غنمناها من سم الشتات البديع والتي نعوّل عليها في قتال قوى الظلام. هسع عيال الخواجات ديل كان شرحت ليهم "شدّت" بكرة يقننوها و يصدروها لينا في السودان الحبيب مع معدات و لبسات و قوانين و لوائح و كورسات تدريب و خلافو..غايتو ربنا يجيب العواقب سليمة.
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »


سلام ومعزة عزيزي حسن
سعدت كثيرا بتعليقك ، وخاصة بموضوع لعبة "شدت". طبعا سمعت بصناعة الجلاليب السودانية والمصالي أو المصليات، جمع مصلاية في الصين
وشحنها وبيعها في السودان ودول العالم الإسلامي. دي ما ياها ذاتا لعبة "ملوص" !.
عزيزي حسن، الحديث عن أحوال وتقرأ ، أهوال السودانيين الذين ضربوا أكباد الغربة والهجرة تستحق مجلدات وليس فقط شذرات من هنا وهناك..
صحيح، منهم من حالفه الحظ ومنهم من عانى وكابد ومنهم أيضا للأسف من مات في البحر أو غيره. لم تمنعهم كل هذه المخاطر من هجر السودان والمخارجة منه
حتى ولو كانت نسبة البقاء على قيد الحياة أقل من أربعين في المائة كحال الشباب الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط. ويا ريت كل شخص لو وثق ذلك ، حتى يعرف
الشعب السوداني ماذا فعلت به عصابة الاخوان المسلمين..
مودتي.

عمر
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »



September 16, 2017

حكاوي عبد الزمبار.

(عند وصول زمبرة لندن في أول تسعينات القرن الماضي، خت الرحمن في قلبو واتصل بأهلو وقال ليهم لا اله إلا الله محمد رسول الله، العفو والعافية. أنا تاني ما راجع. الكيزان ديل حيودو السودان ده في ستين داهية!؟..يمكن هروب وكده. زمبرة كان زهجان شديد. وقام كده وقع ليك في الشغل بيدينو وكرعينو !. شي عتالة وشي نظافة وشي حراسة وشيتن شغل في الدكاكين. يحدي ما روحو عاوزة تطلع. بالصدفة مرة قابل زميلتو في الجامعة، من الجنوب الحبيب. -الله يهدي سرو- قالت ليهو، أنت كده بتضيع في نفسك ساكت ، وياهو الكجور الشالك!؟. تعال معاي. ساقتو وهي تدفع رضيعها في الاسترولا بيد وباليد الأخرى ماسكة طفلها الأكبر وعديل على محطة قطار الانفاق. ركبوا القطر ؛ والقطر يردح نحو محطة بركستون في جنوب لندن. في الطريق كانوا بتونسوا. قالت ليهو انت انسى شهادة البكالريوس دي! ، لأنو الشغل بيها صعب هنا..وجابو سيرة بقية الأصدقاء الذين تشتتوا في العالم وكذلك الأساتذة الأجلاء وحتى خالات الداخليات واعمام الصفرة ذاتا!. بعدما وصلوا بركستون وهي ضاحية فقيرة يسكنها غالبية من البريطانين السود. خرجوا وتوجهوا نحو مبنى كبير بالقرب من المحطة. هذا المبنى يقدم خدمات تعليمية ويمنح شهادات مهنية متوسطة في تكنلوجيا المعلومات والمحاسبة والعلوم الأسرية المختلفة من مشاكل الحضانة إلى العنف الأسرى وخلافة. يمكنك بعدها أن تجد شغل كويس !!. الزول أول مرة يجي بدوهو امتحان قدرات وبعدين يشوفو يختوه وين وكل ده زائد الدراسة مجانا ومعاها مصاريف كتب وقروش مواصلات. زمبرة طبعا زمبر في الإمتحان، وكانت النتيجة كلها كعك!؟. نصحوه بأخذ كورسات أولية مكثفة!. ذهب لمجلسه الأول وبدأ التدريب على الكمبيوتر. وكانت دي أول مرة يشوف الكمبيوتر ويلمسو، والمدرسة تشرح ليهو الخطوات الأولية وزمبرة مبحلق في الكمبيوتر. أول ما داس ليك مفتاح أدخل inter بالله الشاشة طارت ليك فوق ودقت العرش ورجعت!؟.)...
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »



September 11, 2017 ·

حكاوي عبد الزمبار.

( زمبرة مرة كان شغال في مطعم تايلندي في مدينة أوربية. المطعم يقدم خدماته للجميع، وبصفة خاصة للوفود السياحية والتجارية وغيرها لدولة تايلاند. الجرسونات يلبسون الزي التقليدي الجميل. يقدم المطعم الطعام التايلندي التقليدي وتدخل اللحوم بأنواعها فيه، لحمة خنزير وبقر ودجاج وبط وسمك بأنواعه. ومرات يعلقو ليك البط المحمر المدهون بالصلصة البنية في البترينات زي الكمنجات كما قال رامبو !.ولكن الطريقة غريبة شوية. فهم يخلطون اللحوم بخلاطة! بعد أن يقطع قطع صغيرة ويطلعوا منو العظم والشحم. ثم يدق اللحم في فندك! ويصبح زي لحمة الكفتة. ويطبخوه في صاج مليان خضروات، زاتا غريبة لانو لها طرق عراض كده. ويضيفوا عليها زيوت وصلصات مستوردة خصيصا من تايلاند. كل هذه الأطعمة تطبخ مع الشطة الحمراء ابو قرون، وهي حارة كأنها النار!. ويقدم في أواني جذابة من الصيني الفاخر الملون باللون الأزرق القاتم. زمبرة كان شغال في المطبخ يغسل الصحون واحيانا يساعد الطباخ في الصواتة والمناولة والغرف والرص!؟.
الغموس لهذا الطعام هو الرز. ولهم أنواع وأشكال للرز، شي ابو لسان، وشي ابو لسانين وشي الرز المنداح! وشي الرز دردقني في اللحمة!؟ وهكذا. ويطبخ في حلل القيزان الكبيرة، واكعب شي فيها هو غسلها في نهاية اليوم، بس سنة يا الحيطة!؟.. صاحب المطعم خواجة ومشارك زوجته التايلاندية، وهي تعمل في كل الخانات،-قون وباك!- فمرة طباخة ومرة محاسبة ومرات كتيرة رئيسة الجرسونات بزيها الفخيم. الزوج الخواجة عليه الحسابات والاتصالات. المطعم يبدا عمله من الساعة الخامسة مساء وحتى إلى مابعد منتصف الليل. هناك يقدمون موسيقى تايلاندية هادئة، وعلى كل طاولة شموع ملونة لها اضاءة خافتة ليكون الجو رومانسي وكده. هناك، قرب ماكينة الحسابات توجد برطمانية زجاجية للبقشيش، في نهاية اليوم يقسم البقشيش بين الجرسونات وغاسل الصحون! مرات كتيرة بكون أكثر من أجرة اليوم للعامل!. وأيضا، هناك عشاء العاملين في نهاية اليوم، فأنت تختار، هل تريد أن تتعشي في المطعم ولا تشيلو سفري معاك. زمبرة كان بفضلو سفري، ليه، لأنو ما بتعشى منو؛ هو ما بكون جعان، دواغات ساكت بكون شبع ! وتاني يوم بتغدا بالباقي!. كذلك هناك الشلة البتكون منتظرة العضة الملح، ومرات بحتجو، ليه ما فيهو شطة يا زمبرة ياخي!؟. زمبرة، كان الطباخ صاحبو وبزبط ليهو عشاو البدون شطة وبدون خنزير. في يوم من الأيام، زمبرة كان شغال في أمانة الله، وكل شي آخر باسطة، يغسل في الصحون وكأنها لبيت عرس أو رفع فراش في بيت بكى من كترتا، وهو ولا يهمو آخر دندنة. هناك حمام واحد في هذا المطعم، ومقسوم لحمامين واحد للنساء والثاني للرجال، وهو في منتصف المطعم. للعاملين في المطبخ عليهم المرور بطاولات الزبائن إذا أرادوا الحمام. اصحاب المطعم لا يفضلون ذهاب العاملين الحمام أثناء وجود الزبائن. زمبرة حاول مرة، أن يذهب للحمام، فأعترضه المدير وقال ليهو بعدين!. زمبرة طوالي مرق المريلة وناولها ليهو وقال ليهو، أنت بتهظر !. هاك مريلتكم. وهو ده على كيفي أنا. ياالله مع السلامة!؟.)....

عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »



September 9, 2018 ·
حكاوي عبد الزمبار

صينية الغداء....

في بداية تسعينيات القرن الماضي في بريطانيا زمبرة عاش هناك. كانت أيام جميلة، لكنها كانت شليقة!.عرف فيها زمبرة نفسه عن قرب وعرف العالم!؟. ادردح فيها ووقع كم مرة على قدومو!.وانطبقت عليه حكاية تشرب ما تروى !؟..أجمل شيء أن الطعام بصفة عامة لم يكن كبير هم لزمبرة ..ليس لانه متوفر في أي وقت وأي مكان فحسب، بل لأنه ليس أولوية له.. يمكنك ان تأكل أي حاجة تطبخها بنفسك أو تشتريها. زمبرة العزابي لم يأكل طيلة السنين التي قضاها هناك في صينية أو جلس على مائدة عليها أكثر من صنف من الطعام !..مرة سندوتش على الطائر ومرة عيش قروض!، ساكت. ومرات قراصة بدمعة الجداد!،ومرات طبخات بقطعها وبنجرها من راسو !. كحلة القطر قام!!؟؟..في إحدى المدن الأمريكية كان زمبرة عندما يجلس على مائدة الطعام مع أسرته يبدأون باسم الله أول وآخر ، ثم يبدا كل واحد باخذ صحنه ويضع فيه ما يريد. طعام الغداء عادة يكون طبق سوداني مطعم بحاجة أمريكية مثل كرات اللحم والتي هي عبارة عن كفتة مدورة!.. الأطفال عادة لا يميلون للطعام السوداني لينتهي في بطون ناس زمبرة أو ارجاعه مرة اخرى للثلاجة واحضاره مرة اخرى اليوم التالي بعد تحميته!؟..
زمان قبل إنقلاب الأخوان المسلمين في السودان 1989 وحتى الآن!؟.. كان الناس يعيشون السلام والأمان والمهلة، خاصة في شمال السودان !؟. وكان الناس لا يعانون في حياتهم، من ناحية سهولة الحصول على متطلبات الحياة الأساسية. وكان جهابذة السياسة يتندرون ويقولون، انتو قايلين السياسية دي شنو!؟. هي ما قفة ملاح أو صينية غداء !!؟. فقد كان التعليم والعلاج مجانا للجميع بدون فرز !؟؟. وبفضله تمكنت ملايين من الأسر الفقيرة التي ماكان عندها التكتح!؟؟، - وهل الفقر عيب!؟؟. العيب هو التنكر له.-...في الاستفادة منه حتى تمكن وتسنم ابنائها وبناتها مراقي عالية ادخلت أسرهم في حيز حياة أفضل وارقى. اهلتهم بجدارة للصعود للطبقة المتوسطة. في ذلك الزمن لم يكن البترول او الذهب قد ظهر. فقط مشروع الجزيرة. ويا له من مشروع !! ؟. كان الغداء يمثل لوحة اجتماعية غنية باجتماع الأسرة حول الصينية في البيت أو حول العمود في الدكان أو المستشفى عند زيارة المرضى. وكانت ومازالت صينية الغداء تمثل للمجتمع السوداني فرصة الجلوس مع الأسرة والتحدث عن كلما يدور و يؤثر على حياتها.. كان الاحترام والتقدير والنظام سيد الموقف، أثناء ساعة الغداء. في البيت تجد الأم والأخوات يقمن بترتيب وتنظيم المائدة. وأحيانا إذا كانت الأسرة كبيرة فصينية غداء الرجال للديوان واخرى للنساء..وعادة صينية الرجال اغنى وادسم!؟. لله دركن ايتها الأمهات الفضليات. اما الأولاد فكان عليهم تحضير الكراسي أو البروش أو الاكليم والاباربق للغسيل!. وحمل الصواني. صينية الأسرة كانت عادة تكون من ملاح طبيخ كالبامية أو الملوخية أو البطاطس أو المصقعة !، واخر ملاح مفروكة كملاح الورق!، أو الويكة أو السلج ! او البامية. وصحن سلطة خضراء وأحيانا يطلقون عليه سلطة حمراء. والكسرة لافة حول الصينية ولابساها عمة!؟، فى شكل طرقات ولفات!!؟. الرغيف واللحمة المحمرة والمكرونة أو الأرز ، يكون حاضرا مع الكسرة كلما ارتفع دخل الأسرة وتقل وتختفي كلما قلُ دخل الأسرة...الأسرة السودانية في حالة الاتراح كانت صينية الغداء تختلف. فهي للمؤازرة فلا بد أن يكون عليها اصناف من الطعام أكثر، كالكفتة والشية والسلطات المختلفة والأرز والمكرونة. لم تكن فكرة جلب طباخ لبيت العزاء في كوستي في ذلك الزمن من الافكار المعروفة أو المحبزة..فقد كان الأهل والجيران يقومون باللازم ..في صيوان العزاء وفي فترة الغداء تجد أسرة الفقيد أو الفقيدة وبعض الجيران يقومون بتوزيع صواني الغداء على المعزين و الضيوف. تختلف صواني غداء بيت البكى !، من بعضها البعض ، فكل صينية تتحدث بلسان حال ومال جالبها!؟. ماعدا الصواني التي تخرج من بيت العزاء التي تطبخ وتجهز من قبل أهل وجيران ناس بيت البكاء !!.. هناك يقوم نفر معين من ناس البكى، بشك وتشكيل الصواني من جديد لتوزع بالعدل على المعزين!؟...فكم مرة شكت الزوجات والأمهات من ضياع صحونهن واطباقهن !؟، نتيجة لهذة الشكة. حتى مع وجود علامات المنكير والبوهيات الموسومة بها هذه الأواني على ظهورها!!؟...هناك أيضا صينية عشاء بيوت الاعراس والتي هي لا تختلف كثيرا من غداء بيوت الاعراس. ويا لها من صينية..يحملها شخصين عادة..فهي كبيرة وثقيلة مليئة بالمطايب..اهم طبق فيها هو الضلع!. تلقى الضلعةمحمرة
و محكرة في وسط الصينية تباهي وتحندك العوازيم !، وبجانبها صحن الباشري !، لأم رقيقة !.ثم هناك طبيخ البطاطس والكمونية والشية والكباب وسلطة الأسود والسلطة الحمراء وصحن الشطة، وبعدها التحلية من الكسترد والخشاف والفرتة والكرز..ايضا مشابه لها صواني غداء العزومات بمناسباتها المختلفة من نجاح أو تخرج أو رجوع عزيز أو ولادة مولود أو نجاح عملية جراحية. ..

عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

حكاوي عبد الزمبار

(في أحدى المدن الأمريكية، زمبرة مرة دقا سدرو !، وقال لفطومة مرتو، سافري لعملية ابوك وما تشيلي هم للشفع، وراك رجال!؟. رحلتها كانت شهر، لكن الموضوع جر لشهرين. كان هناك حوالي اسبوع للمدرسة ومنو الاجازة. زمبرة عليه أخذ الشفع للمدرسة وارجاعهم كمان، وبما انو شغال فقد استعان بقوات صديقة !؟. بالله سلوك راسو اتخلبطت، وبقى ينوم آخر زول ويقوم ويسمبر مع النجمة!. كان عليه تحضير الفطور وعمل ساندوتشات الغداء للمدرسة ومايلزم. وعند عودته من عمله عليه تجهيز وتحضير العشاء ومتابعة ومراجعة الواجبات المدرسية ثم بعدها الحمام وتجهيز ملابس الغد. وهكذا دواليك!؟. يحدي ما الكرعين بقو يتراجفو. زمبرة كان قايل الموضوع مويه ساكت!. بالله، يومين تلاتة والشفع اتمردوا على اكل التلاجة الطبختو فطومة؛ فبدات النقة. وهروهو ليك هري، ماكدونالدز وبيتزا وشاينيز دلفري يحدي ما جيبو بقي يطلع شرار !؟. المجنن زمبرة، أنو خدمة البيت ما بتنتهي خاصة لو في شفع.. والنظافة من كنس ومسح وشيل القمامة وغسيل العدة. كمان الغسيل، اما المكوى، زمبرة جلاها عديل، ووقع ليك طبيق ساكت في الملابس، بخة بختين ويالله تحت المخدة ويتحكر ليك فيها. وبرضو تقول لي دراي كلين!؟. وبعد نوم الشفع، زمبرة كمان عليهو يمشي رحلات مكوكية!؟، فيشوف منو الرفس الغتا!، ومنو العجن الملاية، ومنو البكتكت من البرد. غايتو زمبرة رفع الراية البيضاء، وبقى يتصل بفطومة كل يوم، ويقول ليها الشفع مشتاقين ليك كتير. وقالوا فاقدنك!؟. بتذكروا ناس شهود يهوه العكاليت ديك!؟، بالله قطعوا الجية! التقول عارفين فطومة مسافرة. هم ماشاتلينها معاها !؟. زمبرة، كان متوقعهم، لأنهم ناس هميمين وحمشين. فهم لو زاروك، بساعدوك في وريق الخدرة وحش البصلة وفرك الملاح وكتل النار وخت الحلة بعد داك في الحمو كمان !؟. زمبرة، اخوانو كانوا بتصلوا بيهو وبسألوه عن الأحوال. بعد يومين تلاتة، قال ليهم، هوي، اسمعوا كلامي ده وشيلو صرة في خيط !؟، كلو واحد منكم يمشي لأمو ، ويبرك ليها تحت اقدامها ويقول ليها، أنا ممنون وما بقدر اجازي افضالك. عاوزة شنو ، وأنا اعملو ليك!؟.)......
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »



حكاوي عبد الزمبار

عمر عبد الله محمد علي
حكاوي عبد الزمبار
09/29/2019

الغزالة...

(في مرة من المرات، في إحدى المدن الأمريكية ، زمبرة كان سايق عربيتو. ماقديمة شديد ولكنها معقولة..وبتودبهو محل ماعاوز..لأنو بحافظ عليها زي روحو. بس من جوه وسخانة شوية، بسبب العيال وناس ماكدونالدز وما ادراك ما بيرقركنج وتابعه جكن نقت ! ؛ مقطوعي الطاري .زمان، زمبرة قبل ما يكون عندو عربية كان مستغرب من العربات الوسخانة دي..طوالي، يصرف ليها البركاوي! ، لسيدها ولستها ذاتا كمان..ومرات مرات بالدس بكتب عل قزاز العربية المغبرة، غسلني وتفنن. اها ، بعدما اشترى العربية، في الأيام الأولى، آخر دلع ومسخرة. تغيير الزيت في مواعيدو واحيانا شفقة ساكت قبل المواعيد... والنظافة شي بالصابون ، وشي بالجاز ومرات باللماع خاصة لعجلات العربية والتصادم والمرايات مع انها كانت عربية جديدة، وسلت روحو دفعات الاقصاد؛ الله لا عادا. اها، النضافة كانت يومي. ثم بعد داك بقت اسبوعي واخيرا بقت شهر شهرين حسب التساهيل. بعدما فترت الهمة...زمبرة، كان ماشي لصحبانو يوم الجمعة في بداية المساء..كانت الشلة بلتقوا كل جمعة في بيت صديق حميم... هناك كانت الشلة بتنقسم إلى قسمين، قسم للكتشينة وقسم للتلفزيون والونسة في السياسة والادب والفكر والرياضة. خاصة ، الهلال والمريخ، تاريخ السودان والغناء واخر محن الرئيس ترام ، ومنغصات العمل وهبايبو وخلافه..الموضوعات كانت دسمة وشيقة.. زمبرة كان سايق عربيتو واخر دندنة من نوع اللوري حل بي دلاني في الودي، لناس اغنية Lean on Me. وهو ماشي بطريق الجامعة حسا وليس مجازا، بالله ما يسمع ليك إلا دل، دلل، كك. مع انو ماشي بسرعة الشارع فجأة شاف ليك غزالة مدغلبة طاخ ، وقعت في الأرض، فرفرت شوية، اتنفضت وجرت ليك نور طويل نحو زمبرة، وقالت ليهو. سواقتك بيض، يا معلم!؟؟.. ثم واصلت الجري ..زمبرة وقف العربية ونزل شاف التصادم الأمامي اطمأن عليه، ورجع ساق عربيتو ودور.. عندما وصل، نادى واحد من الصحاب ليكشفوا على العربية. وجدوا كل شي كويس بس طفقة صغيرة عصرت الكبوت وبقى ما بفتح..صديقه قال ليهو، دي سلامة وحاجة بسيطة، بكرة انت اتصل بناس التأمين بنجمو ليك الموضوع..بكرة جات، وزمبرة اتصل واخبر ناس التأمين. اجروا له عربية واتوا واخدوا العربية للفحص والتقويم..زمبرة ، مستأسدا كان بعربية ناس التأمين، فقد كانت جديدة وبخلق بيها مشاوير من مافي..بعد تلاتة اسابيع اتصلوا ناس التأمين، واخبروه بأن العربية راحت في حق الله ، ويجب تلجينها. استغرب زمبرة لمصير عربيتو فقد كانت نعم الرفيق في وقت الفرح ووقت الضيق..وقالوا ليهو بنديك تعويض لأنك عامل تامين شامل. نصح بعض أصدقاء زمبرة من الشفاتة، بأن يعرض على ناس التأمين كمان شراء العربية منهم. ففعل. فباعوها له بثمن بخس. رجعوا العربية لزمبرة، واخدها مع أحد الأصدقاء لورشة مكسيكي ختري، سحار عديل، في موضوع السمكرة والبهيات والبودي !؟..لو وربتو بصمات أصابعك ، وقلت ليهو، أنا دايرن يشابهو. بصنفرهم وينفضهم ليك لمان يحير ليك ناس المباحث ذاتهم !!؟. بالله يوم واحد ونفض ليك العربية دي كأنها داخلة معرض للسيارات. زمبرة ، ذاتو ما صدق دي عربيتو..دفع الفيها النصيب والباقي لبّّدوا ليك في جيبو. ود ابا المسيرى، صاحب زمبرة شديد ، عندو عربية مكعكعة وما بتقوم إلا دفرة..في مرة دفروها ومعاهم زمبرة، بالله تورت نفسهم عشان تدور، واول مادورت، دورت وقامت ليك على الخلف؛ لو ما طرزنوا اكروبات في الهواء ناس زمبرة كانوا اسع في عداد الشهداء..لما سمع بقصة عربية زمبرة، جاء وقال ليهو، يا فردة، وين الغزالة بتاعتك دي. أنا دايرها في شغلة لعربيتي!؟.
زمبرة قال ليهو، والله ما عارفا هي وين اسع ؛ لكن لو قيتا بكلما ليك..وبقول ليها الزول ده صاحبي..)
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »



حكاوي عبد الزمبار
عمر عبدالله محمدعلي

إلى أخي العزيز عبد العظيم مكاوي..
إلى أختي الحبيبة شادية عبدالله ..

10/8/2019

سواقة العربية..

"تعرف يا صديقي، أنت بتتعلّم السواقة؛ وحتعلّم الطير ديل قوانين الحركة وأهمية احترامها". عبد العظيم مكاوي، دنفر. كلورادو. . سواقة العربات تختلف عن سواقة العجلة. تعلم العجلة ممكن تظلتك وتخربشك وتكسر فيك حاجة، ولو كنت ما محظوظ ممكن تروح فيها..العربية وسواقتها، يمكن يكون فيها حبة أمان ولكن برضو ممكن تلحقك امات طه!!؟. العجلة تعلمها اسهل، لأن الحصول عليها اسهل. اما العربة فالحصول عليها اصعب..لذلك هي عزيزة. زمبرة حاول تعلم سواقة العربية في بريطانيا وبدأ في اخذ الدروس العملية، وقطع شوط شارف على التعلم؛ إلا ان المدرب الخواجة طمع وزاد عدد الساعات لزمبرة. زمبرة حرد، وودع السواقة!؟. زمبرة أخد ليهو جمة؛ وصلت لسنين عددا. وتاني حاول في بلاد العم سام. بمساعدة صديق عزيز هذه المرة. نجح زمبرة وفاز بالرخصة ..في امريكا العربية لا تعد من الكماليات، فهي عين الضرورة..يقولون هنا، العربية مثل الحذاء!؟. إذ. لا يمكنك الخروج من البيت بدون حذاء..الملفت للنظر هنا، أنه حتى اللاجئيين غير الشرعيين مسموح لهم بالحصول على رخصة قيادة سيارة. بت الكلب الرأسمالية .. في بداية النصف الثاني من عقد الثماتينات والبلد هاشة وباشة ومستمتعة بالعهد الديمقراطي، زمبرة كان يقضي الليلة مع شقيقته التي وقع عليها الاختيار في كشف الاعارة إلى السعودية. كان هناك للوداع وتسهيل امور السفر. المدينة، كوستي والمكان بيوت المدرسين لمدرسة كوستي القوز الثانوية. عشية يوم السفر اتفقت شقيقة زمبرة مع سائق عربة مدير المدرسة باخذها صباحا إلى موقف باصات الخرطوم. في الصباح الباكر وكل أفراد البيت منتظرين السيارة البوكس. مرت الدقائق بسرعة ولم تظهر العربية وقد ازف الموعد المحدد للسفر. هنا ، قلقت شقيقة زمبرة وذهبت لاستجلاء الخبر. دقائق ورجعت وهي في حالة غضب وحزن كبيرين. سألها زمبرة عن الأسباب. فقالت أن آلسائق بايت خارج البيت وزوجة المدير عرضت مفتاح العربية لها لأن المدير مسافر!؟..وكانت في حالة سيئة جدا..زمبرة، بدون مايشعر، قال ليها، وينو المفتاح!؟. اخبرته بأنها لم تآخذه، لأن لا يوجد أي شخص يمكن أن يسوق العربية. زمبرة قال ليها، امشي جيبيو..فقالت له، ومنو البسوق العربية. زمبرة قال ليها أنا بسوق العربية..لحظات ، والمفتاح كان في يد زمبرة. بسرعة البرق الشنطة وشقيقة زمبرة وابنتها الرضيعة كانوا داخل السيارة. زمبرة دور العربية، وبتعشيقة واحدة من قوز ابو شريف إلى أن وصل لفة المستشفى في طريقهم إلى السوق الشعبي. هناك كانت المفاجأة ، إذا شاهدوا بص السفينة محاولا اخذ اللفة للتوجه نحو شارع السرايات بعد أن غادر السوق الشعبي ومتوجها نحو الخرطوم. هنا ، زمبرة داس ليك البوري باعلى صوت ليوقف البص. الحمد لله، وقف البص وركبت شقيقة زمبرة البص وسافرت. زمبرة ما ساق في حياته سيارة، وليس لديه أي فكرة عن قيادة السيارات. ومعرفته بقيادة السيارات كمعرفة راعي الضأن في الخلاء بنظرية النسبية لانشتاين... وعندما رجع زمبرة للبوكس وحاول تشغيله مرة اخرى ليرجع به، حلف ما يدور..كرر المحاولة عدة مرات ففشل فشلا ذريعا..اخيرا ، تركه وتوجه نحو منزلهم بحي المرابيع الذي لا يبعد عن المستشفى كثيرا..هناك في البيت أخبر شقيقه بعدما ايقظه من النوم، فقد كان الوقت مازال مبكرا . شقيقه خرج متوجها نحو العربية وأخذ معه تاكسي. هناك اكتشفوا أن العربية قاطعة بنزين...
آخر تعديل بواسطة عمر عبد الله محمد علي في الخميس نوفمبر 07, 2019 11:47 pm، تم التعديل مرة واحدة.
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

حكاوي عبد الزمبار
عمر عبدالله محمدعلي
11/06/2019

سفر وزيارات وهدايا....

عندما يسافر ليك زول عزيز، عادة يقول ليك، اجيب ليك شنو معاي. وهنا تكون الحاجات العاوزة، تنقز ليك في راسك .يا ربي شنو، الأهم. الويكة، ولا الشرموط الناشف. ولا الشطة، أو الشمار .أو القرض ولا زيت السمسم ولا الأبري..بعضهم يذهب بعيدا. يا ربي ، الليف ولا البنابر!؟. وكمان في ناس يقول ليك، بالله ما تنسانا من التمباك!؟. مرة قريبة زمبرة جابوا ليها تمباك تشيلو معاها امريكا لزوج هناك ، خرمان !؟. رفضت بالله واحد. تشيلوا. وقالت ليهم، أنا زوجي ذاتو ما شايلا ليهو، كيفن اشيل لغيروا !..ومرة تانية كمان، عندما زار والد زمبرة عليه الرحمة والرضوان أولاده في امريكا، سافر لوحده. هناك في المطار عند وصوله وهو يهم بأخذ حقيبته، بدأ في العطيس الشديد. فقال، الله، في ريحة تمباك هنا!؟. فرد عليه ابنه قائلا، يا ابوي التمباك انت شايلو معاك في شنطتك دي!!؟. رسلوه يا ابوي معاك ولم يخبروك. لأنك سترفض حمله...
زمان، زمن المهلة، والعيشة السهلة، كانت الهدايا والطلبات تتركز في الملابس والثياب والملايات والعطور من جنس البروفسي وكاشيت ؛ والساعات والمسجلات للأهل والاقارب. أما الجيران وناس الحلة، فقد كانت توزع عليهم صناديق صابون اللوكس ومعجون سجنال 2، و عصير التانق البدرة وعلب حلاوة الماكنتوش..وكما هو معروف، فالهدايا ومرات قول الواصايا !، بتكون حسب الحالة وحسب النوع ؛ رجل ولا امرأة. وايضا ، حسب الحالة الاجتماعية إذا كانوا ازواج أو عزابة . من المدينة أو ريافة.. وحتى العمر ايضا له دور..لأن لكل حالة مطالبها الخاصة..مثل، حرجل، قرض أو جردقة. أو حتى المحريب، ولا القضيم !؟.. . .اما الآن فالناس يحتاجون من ناس بره !، فقط الأدوية والمال للمعيشة!؟. والمحزن جدا، انو ناس السودان، ومع الضنك والفقر الذي استطال وتجذر، طيلة سنوات الأخوان المسلمين التلاتين في الحكم ، لا يتركوك تغادر السودان بدون أن يبروك بالهدايا ، التي يقطعنوها من جلودهم . لله درهم...فطومة زوجة زمبرة، قبل سفرها للسودان، سألت زمبرة ، اها، نجيب ليك شنو، غير التمر؟...زمبرة صتفع ودنقر، كده، وقال ليها، تسالي. قالت ليهو، إلا التسالي ده..بوسخ لينا البيت!؟. زمبرة قال ليها، خلاص، كان كده جيبي لينا بخرات كاربة بالله من فكي، بشرط يكون دبل قبين !؟، لأنو ترمب ده كتلنا كتلة بكضبو الكتير ده ؛ عمل لينا غاغا ...والمرة دي، لو فاز، يا هو الودانا التوج !؟..كسرة، اشقائي الجنوبيين ، قالوا ، بدوني جواز سفر . بس ، أنا اصل...

عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »


عمر عبدالله محمدعلي
حكاوي عبد الزمبار
12/07/2019

الأولاد والبنات..

للوليدات والبنوت بهاؤهم وجمالهم..في السودان كانوا ولا في امريكا ولا موزمبيق أو نكاراجوا ، أو حتى الواق واق!؟. ..حديثهم، افعالهم، محنهم، وشتارتهم، و غباءهم ذاتو..والبقول غير كده ، حقو يقول لينا !؟..لكن بس الوسائل اختلفت. الجيل الجديد هذا ، هو الجيل الراكب راس!، و متجدع في التكنلوجيا لاخر حد..بختهم..زمبرة في صغره ، كانت تسليتهم دافوري ، سينما ، تاجيير عجلات او حكي ولعب تحت عمود النور مع أولاد الحلة..
الأباء والأمهات في بلاد الغربة احوالهم اصعب في تربية اطفالهم. لأن تيار عادات وتقاليد البلاد الجديدة قوي..خاصة مع انشغال الأسرة مع المعايش. فكم من أسرة اخذت عيالها ورجعت السودان. بعضهم استقر وغالببتهم رجعوا مرة أخرى للهجرة؛ بينما هناك أسر مازالت تراودها الفكرة...زمبرة ، مرة مع ولده الصغير خارجين من عيادة طبيب، وهم متحركين بالسيارة ظهرت أمامهم امراة وهي تقود كرسي متحرك. حاول زمبرة أن يفسح لها الطريق بارجاع السيارة إلى الجهة الأخرى بمحاولات عديدة. فاجأته بقولها له، "يجب ان تتعلم كيف تقود السيارة". رد عليها زمبرة قائلا "المرة القادمة" . ببرود شديد. فقالت له،" لا، لا"..ابن زمبرة قال لأبيه،" ردك كان جيد، بابا"، ابو العنصرية ذاتا...الخواجية ماعاوزه زمبرة يقعد في بلدهم حتى يحسن سواقتو!؟..ههه..نقعد ونصوت وننتخب اوباما نمبر تو !؟. كمان..سرها زمبرة في نفسه. زمبرة مرة ، أولاده قالوا ماشين السينما وعزموه معاهم. قال ليهم ، بوصلكم السينما وبرجع ليكم بعد نهاية الفيلم. زمبرة تذكر سينما كوستي والصولات والجولات التي قضاها هناك..يا حليله ..زمبرة عندما كان صغيرا كان غير مسموح له بالذهاب للسينما بحجة صغر السن. ولكن الوالدة عليها الرحمة والرضوان كانت تسمح له وتخبي عن الوالد عليه الرحمة والرضوان..الآن الأولاد على عينك يا تاجر تودي وتجيب وطبعا تدفع، ليس ثمن التذاكر فقط ، بل وحق الاسناك والعصير وبعدها العشاء من الكافتريات، قال ليك....والعجيبة ، تعجبهم أفلام الرعب والتي مكجنها زمبرة..زمبرة. عندو خالو عليه الرحمة والرضوان كان أيضا بحب افلام الرعب. مرة ، قال لصاحب دكان تأجيير افلام الفيديو بالسودان في الثمانينات، بالله عاوز لي فيلم مخيف. اكون بشاهدو وانا من تحت البطانية مطلع عين واحدة. رحم الله الخال ربيع ..زمان. وأولاد زمبرة كانوا صغار، فكانوا عند الذهاب للتسوق في احد المتاجر، وطبعا المتاجر اغلبها تبيع الألعاب ، يعني خردوات، كان الأولاد يقابضوا من طرف أي لعبة امامهم ويحلفوا إلا تشترى لهم. زمبرة مع الميزانية المحدودة أصبح عندما يذهب مع الأولاد للدكاكين كان يضع الأطفال بالعكس في عربات المتجر!؟. ..أطفال السودانيين في بلاد الهجرة ، اهلهم مفهمينهم إن أي رجل هو عمو ، وأي امراة هي خالتو!. مرة أحد أطفال زمبرة كان مع امه امام أحد المتاجر، وشاهد أحد السودانيين، ويبدو عليه أنه جديد في المدينة فقام الطفل وصاح في امه، ماما، داك عمو . الأم شاهدت الرجل لكنها لم تعرفه...فقالت لابنها ده ما عمو يا شافع. فرد عليها الرجل، ايوه يا أخت، أنا عمو !؟.. بس جديد في المدينة!. .مرة واحد من أولاد زمبرة شاف ليهو شعيرات بيضاء في راس زمبرة، فقال لزمبرة، بابا، بعدما تتقاعد، حقو تجيب ليك كلب عشان يونسك ويشغلك!؟. قالها الابن ببراءة شديدة..

.
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »



عمر عبدالله محمدعلي
حكاوي عبد الزمبار
12/22/2019

الأولاد والبنات.. 2

وتستمر شقاوة العيال بالطول والعرض.. وكمان معاها دقداق، وحواجز ثقافية وفكرية ولغوية ؛ كلما كبر العيال. خاصة في بلاد الغرب. التربية والنظرة للحياة مختلفة جذريا..زمبرة عندما كان في الإبتدائية في مدينة كوستي درسوهم وفهموهم، إن المركب الغارقة وفيها أسرة وأم الزوج ، والزوج هو الوحيد الذي يعرف السباحة، وعليه إنقاذ شخصا واحدا . فمن ينقذ؟. الإجابة النموذجية، هي إنقاذ أمه..لأن ليس لها أي بديل..زمبرة سأل عيالو نفس السؤال، إجابتهم كانت متطابقة مع بعضهم، وهي بأن ينقذ الزوج أصغر أطفاله ، وليس الأم. لأنها عاشت وأخذت نصيبها من الدنيا. وعليها اعطاء فرصة للاطفال...زمبرة، كان لقريبه الشافع، عيد ميلاد. فاشترى له كاميرا هدية. لأن زمبرة بحب الكاميرات منذ الصغر. وكانت له صولات وجولات مع الكاميرات واستديوهات كوستي؛ استديو صلاح العريق واستديو الجوهرة بحي المرابيع. مرة فتح الكاميرا وقال عاوز يشوف الفيلم ده شكلو كيف، قبل تحميضه. فحدث ما حدث وباظ الفيلم!؟..الموظفة في استديو صلاح قالت ليهو، معليش الفيلم باظ، لكن الفيلم القادم سنحمضه ونطبعه لك مجانا....الولد لم يكن متحمسا للكاميرا كثيرا.. وزمبرة يشيل ويرص ليهو في الكلام، وأهمية التصوير كهواية. في السنة التالية وبعيد عيد ميلاد هذا الطفل وزمبرة يستعد لشراء كاميرا أخرى لنفس الولد فاذا الولد يفاجئه، وبقول له، يا عمو ، لو سمحت أنا ماعاوز كاميرا هذه المرة !؟.. في مدرسة الحي الابتدائية الحكومية، كان ابن زمبرة يدرس فيها قبل أن ينتقل لمدرسة أخرى. هذه المدرسة طبعا كل شيء مجانا، ولكن الأشياء التي لفتت انتباه زمبرة ، هي توفير وجبات افطار متأخرة للتلاميذ الذين يأتون متأخرين وهم لم يتناولوا وجبة الفطور !؟. أيضا، وهذا تقريبا ينطبق على كل المدارس إذ لا توجد عقوبات في المدارس بنص القانون..والذين يتشاجرون من الأطفال، الأستاذ ينادي المتشاجرين ويطلب من كل واحد منهما بأن يحكي قصته. ثم بعد ذلك يعتذر كل واحد للاخر، ثم يذهب كل لحاله ، ويادار ما دخلك شر..ياما السوط دبغ زمبرة دباغة في الابتدائية و كاد أن يكسر رأسه؟..زمبرة عندما حكى لعياله قصصه مع الجلد، أحد أولاده قال له، يا بابا أنا لو لميت ليك في الأستاذ الجلدك ده، بقتلو!؟..زمبرة، فقعها ضحكة مجلجلة وقال لابنه، لا يا ابني، هذه هي قوانين مدارسنا ووزارة التربية هناك. أما المدرس الذي جلدني وغيره فقد أصبحنا أصحاب ، وزملاء كمان!؟.. ثم زمبرة، مواصلا الحديث ولكن هذه المرة مع نفسه !؟، أنا بس المزعلني ما جلد الأستاذ، مزعلني هو أن قبل الأستاذ يبدأ الجلد ينادي اربعة اولاد ماكنين!، من الكنبة الورا !،لشد التلاميذ. وبعدين يعجبوك
بالله يجوك مطرزنين كأنهم قوات الصاعقة.. وبعدما يشدوك واحد منهم يكتم ليل نفسك، بيده !؟ ..بالله ده تعليم ولا موت...يعني لو عندك أزمة، ياكا اللحقوك امات طه!؟. _فتّح يا قراي_ ...مرة، زمبرة في مدينة لندن زارته أسرة سودانية من الخليج. كان لهم شافع بس، جني منو ذاتو. الشافع، معحن ونقناق وبكاي .. مرة، وهم يتجولون في قلب مدينة لندن ، يركبوا قطر وينزلوا من قطر، والشافع عاجباهو قصة القطارات دي. وقصة الأبواب تفتح براها ، وتقفل براها..والشافع يجري بهنا وبهناك. والديه والجميع ، تعبوا معاهو؛ قام زمبرة تصدر الأمر وركب ليك وش !؟ ونهر ليك الشافع...وقال ليهو، هوي يا جنى، أنت ما عارفني أنا منو؟.الشافع رد ليهو ، وقال ليهو، لا ما عرفتك. أنت منو..
زمبرة، أنا البوليس!؟..قام الشافع ، رد ليهو بسرعة البرق وقال ليهو، لا أنت ما البوليس ، أنت الحرامي!؟...

عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

"كرونا كبست"!.. حكاوي عبد الزمبار

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

حكاوي عبد الزمبار
عمر عبدالله محمدعلي

22 مارس 2020

"كرونا كبست"!...

بداية، علينا الترحم على كل الذين ماتوا ، من رجال ونساء في مشارق الأرض ومغاربها. وعلى الذبن ما زالوا يموتون حتى هذه اللحظة، نتيجة وباء الكرونا اللعين. فهم اخوة وأخوات الإنسانية و روحها..اتاهم هذا الداء اللعين من حيث لم يحتسبوا. ثم ، بعد ذلك انشغل العالم فقيره وغنيه، خفيره ووزيره بالبحث عن طرق الوقاية والنجاة..طبعا، تتفاوت الاستعدادات والتحوطات لكل حسب قدرته واستطاعته..وزمان، الناس قالوا ،الحاجة أم الاختراع..ناس السودان عموما، بعد طاعون الانقاذ الذي عدمهم نفاخ النار، فالكثير منهم عول على القرض، وغلي الماء الحار واستنشاقه وغيرها من العلاجات البلدية..لله درهم.... ولكن الشيئ الجديد على أهل السودان، هو العزلة الاجتماعية بمختلف اشكالها. خاصة، عدم المصافحة، والبقاء في البيوت ، التي بعتبرونها، موت عديل كده !؟. ولكن، أن تبقى في بيتك وأنت حي وتراعي ساكت. أحسن من تمرق من بيتك. وتلحق الغطس-الغين والطاء بالضمة-. شوية ، شوية وسوف يتعودون عليها.. التوعية التي تقوم بها وزارة الصحة ، وعلى رأسها الوزير الثائر دكتور اكرم علي التوم ، سوف تأتي نتائحها صحة وعافية وسلامة إن شاء الله. كذلك، الدور الرائد للشباب والشابات ولجان الأحياء والمنظمات والفنانين والاحزاب وما ننسى دور المنظمات الدولية، في هذه المحنة ، يلهج الصدور ويملأها محبة وطمأنينة..زمان، في مدرسة كوستي الإبتدائية رقم 2، في النصف الثاني من ستينيات القرن الماضي، زمبرة بذكر أول مرة عندما حضر ، ناس اليونسيف وطعموا المدرسة كلها، ضد الجدري..وأيضا، بعد مدة كان هناك تطعيم ضد مرض القوب..وكان أستاذنا، الجليل فايز عبدالرحمن عبد المجيد ، متعه الله بالصحة والعافية والسلامة، يقول "يا اللاه با أولاد ، لازم تتطعموا عشان الواحد منكم ما تقوم ليهو خرائط في راسو"!؟. . زمبرة، هذه الأيام يعمل من بيتو، حسب الارشادات. لكن المجنن بوبي!، هو ، بعد كل ساعة توجد فترة راحة عشرة دقائق، طوالي بكابس المطبخ. شي قرقيش، وشي قرمشة، وشي كوضيم!؟. أما، القهوة والشاي، فاسكت كب!؟. غايتو، زمبرة بعد غملة الكرونا دي، يمكن يطلع من فصيلة الدببة أو الفيلة..ربك يستر..يا جماعة الخير، الوصية بالمهلة، ابقوا عشرة على انفسكم وأسركم والزموا بيوتكم. امرقوا بس للشديد القوي.. إن شاء الله التكتحة ما تجيكم..
ستنتصر الإنسانية على الكرونا كما انتصرت في الماضي على أمراض واوبئة مهلكة وفتاكة..نعم ، سوف تكون الخسائر كبيرة والتضحيات جسام، ولكن عزيمة الإنسان دائما ستنتصر بالمثابرة والاجتهاد والجدية، في النهاية..
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »



حكاوي عبد الزمبار
عمر عبدالله محمدعلي

29 مارس 2020


كرونيات!..

..
الكرونا ولا حكم الكيزان..
الكرونا ولا الرفيق الفسل...
اعطني الحرية كاملة أو اعطني الكرونا ..
الكرونا ولا الزول النقناق أو الزولة النقناقة..
قسمة الثروة والسلطة او الكرونا..
تفكيك دولة التمكين أو الكرونا..
مدنية مدنية أو الكرونا..
وبعدين مع الكرونا دي...أدب المدائح عرفناهو !. كمان جابت ليها أدب كرونا!؟....زمبرة قال ، نحن بنخاف من الملاريا، كمان تجينا كرونا..علاج الملاريا معروف، ومع ده كلو الناس بتموت موت الضأن!. خاصة في السودان وبلاد العالم الفقيرة.. سوء التغذية هي العامل الرئيسي لهذا الموت..زمبرة ، عجبتو ليك همة وزارة الصحة، وشباب الثورة الراكب راس. في السودان وبره السودان..في جمع المعينات واصدار برامج التوعية، لمحاربة الجائحة..
البرهان، قال ليك نادى بتكوين صندوق قومي لمحاربة الكرونا ؛ فتلفت الشعب السوداني!؟. ثم، تداعت مكونات الثورة من شباب وشابات وشيب السودان وخارجه، فشمروا لمساعدة وزارة الصحة. فقدموا الغالي والرخيص ومازالوا...فهو واجب إنساني واخلاقي في المقام الأول..بعض الناس عنصروا الكرونا، وبدات تخرج منهم عبارات سخيفة. مثل، يا ناس الصين ، الله يرضا عليكم، بالله ما تاكلوا أي شئ بتحرك !؟..
زمبرة، اكتشف ان موضوع قعدة البيت دي ، يمكن تكون مؤامرة أو شرك من بنات حواء!. زمبرة، عندو مهامه البيتية المعروفة قبل الكرونا. موقع عليها وخاتم كمان!. . ولكن لاحظ انها تتزايد وتتضاعف!؟.. وخائف ، بكرة يقولو ليهو، حبال العناقريب دي اترخت . دايرة بجلدوها!. او تعال يا العديل ، ونجد لينا المراتب دي!؟. وخوفو الأكبر، هو أن بطلبوا منو، ان يقوم بزبال البيت والحيطان!.. يا خي خلاس ، خلوها قسمة الحلال والبلال على اقلو !؟. ولا شنو.
من اختراعات زمبرة. ، وجنو منو، في زرة البيت دي؛ جاتوا افكار جهنمية.
يا واقفا بابواب المطبخ، ارفق بنفسك من هم وتحزين. إذ كنت ترجو صحة وعافية، لا مثيل لها، فلا تقف بابواب المطبخ!؟.
.طبعا ، منقولة، بتصرف من اقوال الشيخ الحكيم فرح ود تكتوك.. ." ياواقفا على ابواب السلاطين ارفق بنفسك من هم وتحزين"..ودي طبعا للمغتربين والمهاجرين !..
ومنها أيضا، يا الفاعد جوه البيت براك، انت ما شايفنا نحن ما حداك...
ومنها، يا البتكشن في البصلة، دي للديك البعوعي ده ولا للسخينة ابو مرقه..
عافاكم الله وسلمكم جميعا..ولا تنسوا، "اعقلها وتوكل"..كونوا بخير في بطن بيوتكم. وابدعوا، فالقعدة مملة وكمان عويرة..بس لكن آمنة، لك ولأسرتك وللمجتمع العايش فيهو ده... ابقوا عافية...
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »



حكاوي عبد الزمبار
عمر عبدالله محمدعلي

29 مارس 2020


كرونيات!..

..
الكرونا ولا حكم الكيزان..
الكرونا ولا الرفيق الفسل...
اعطني الحرية كاملة أو اعطني الكرونا ..
الكرونا ولا الزول النقناق أو الزولة النقناقة..
قسمة الثروة والسلطة او الكرونا..
تفكيك دولة التمكين أو الكرونا..
مدنية مدنية أو الكرونا..
وبعدين مع الكرونا دي...أدب المدائح عرفناهو !. كمان جابت ليها أدب كرونا!؟....زمبرة قال ، نحن بنخاف من الملاريا، كمان تجينا كرونا..علاج الملاريا معروف، ومع ده كلو الناس بتموت موت الضأن!. خاصة في السودان وبلاد العالم الفقيرة.. سوء التغذية هي العامل الرئيسي لهذا الموت..زمبرة ، عجبتو ليك همة وزارة الصحة، وشباب الثورة الراكب راس. في السودان وبره السودان..في جمع المعينات واصدار برامج التوعية، لمحاربة الجائحة..
البرهان، قال ليك نادى بتكوين صندوق قومي لمحاربة الكرونا ؛ فتلفت الشعب السوداني!؟. ثم، تداعت مكونات الثورة من شباب وشابات وشيب السودان وخارجه، فشمروا لمساعدة وزارة الصحة. فقدموا الغالي والرخيص ومازالوا...فهو واجب إنساني واخلاقي في المقام الأول..بعض الناس عنصروا الكرونا، وبدات تخرج منهم عبارات سخيفة. مثل، يا ناس الصين ، الله يرضا عليكم، بالله ما تاكلوا أي شئ بتحرك !؟..
زمبرة، اكتشف ان موضوع قعدة البيت دي ، يمكن تكون مؤامرة أو شرك من بنات حواء!. زمبرة، عندو مهامه البيتية المعروفة قبل الكرونا. موقع عليها وخاتم كمان!. . ولكن لاحظ انها تتزايد وتتضاعف!؟.. وخائف ، بكرة يقولو ليهو، حبال العناقريب دي اترخت . دايرة بجلدوها!. او تعال يا العديل ، ونجد لينا المراتب دي!؟. وخوفو الأكبر، هو أن بطلبوا منو، ان يقوم بزبال البيت والحيطان!.. يا خي خلاس ، خلوها قسمة الحلال والبلال على اقلو !؟. ولا شنو.
من اختراعات زمبرة. ، وجنو منو، في زرة البيت دي؛ جاتوا افكار جهنمية.
يا واقفا بابواب المطبخ، ارفق بنفسك من هم وتحزين. إذ كنت ترجو صحة وعافية، لا مثيل لها، فلا تقف بابواب المطبخ!؟.
.طبعا ، منقولة، بتصرف من اقوال الشيخ الحكيم فرح ود تكتوك.. ." ياواقفا على ابواب السلاطين ارفق بنفسك من هم وتحزين"..ودي طبعا للمغتربين والمهاجرين !..
ومنها أيضا، يا الفاعد جوه البيت براك، انت ما شايفنا نحن ما حداك...
ومنها، يا البتكشن في البصلة، دي للديك البعوعي ده ولا للسخينة ابو مرقه..
عافاكم الله وسلمكم جميعا..ولا تنسوا، "اعقلها وتوكل"..كونوا بخير في بطن بيوتكم. وابدعوا، فالقعدة مملة وكمان عويرة..بس لكن آمنة، لك ولأسرتك وللمجتمع العايش فيهو ده... ابقوا عافية...
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »



حكاوي عبد الزمبار
عمر عبدالله محمدعلي


04/25/2020
تشتيت الكورة!..

كرة القدم ، لها عشاقها وجماهيرها التي لا تحصى. فهي معبودة الجماهير. يملأ ادبها المكتبات والرفوف وقبلها القلوب.. ونحن صغار، كنا نسمع تعبير تشتيت الكورة، وببع الكورة، وفتح الكبري ؛ كلها، لها ارتباطاتها بالنصر أو الهزبمة ولكن اهمها، الصعود أو الهبوط لفريق ما !..أما عن تشتيت الكورة، فقد كانت مربوطة ومفصلة بلاعبي الكرة ، عندما يكونوا منتصرين ؛ للمحافظة على النصر الغالي..وكنا نسعد لذلك غاية السعادة إذا كان المنتصر هو فريقنا..في ذلك الوقت كان فريقنا هو فريق المربخ ، لأنه فريق حلتنا..كوستي، حي المرابيع. المدهش، ان فريق المريخ كان عادة لايلجأ لهذا الأسلوب، لأنه من الفرق القوية..زمبرة، لم يكن من المتحمسين لمشاهدة مباريات كرة القدم؛ لكن عندما يشاهدها كان يتعاطف مع الفرق المنهزمة ويحزن عندما يشاهد الفريق المنتصر، وهو يشتت الكورة !. في معمة المباريات ، يستبدل الفريق المنتصر بعض اللاعبين باخرين أقل مهارة ، لكنهم خبراء في التشتيت!. كنا، نطلق عليهم الطفاشة!. أي الذين بطفشون الكرة بضربات قوية مصوبة خارج الملعب. عادة، الطفاشة مشهود لهم بالصرامة وقوة البنية..بعدما كبرنا عرفنا الاستخدامات الأخرى للتعبير. فقد استغله ضعاف الحجة وفاقدي الأبداع لاغراض خبيثة، تخفي خيباتهم.. ثم قليلا قليلا اصبحت تستخدم من قبل السياسين عاطلي الفكر والموهبة، لارباك العامة باخفاء الحقائق منها. في وسائط التواصل الاجتماعي تجدها ظاهرة ومتكررة. يستخدمها كثيرا، اعداء التنوير والمعرفة .نجدها في الواتساب أو التويتر ، وحتى الفيسبوك..إذا ذكرت حقيقة دامغة وموثقة تدين الفسدة واللصوص، تجد جيوش منهم ينحرفون ويطيحون بالخيط، بالغريب والغث من القول لابعاد الخيط من هدفه..وهكذا...من مشاهير الشتاتا!!..مشتتو الكرة. الرئيس ترمب..فقد سبق الكبار والقدرو !!. قبل أيام، اشتد عليه النقد في بطء استجابته للتصدي لفيروس الكرونا..فطوالي شتت الكورة. بتجميد ملفات الاجئيين لمدة قصيرة تمتد لشهرين!. . متعللا، باالكرونا وحماية العمالة الأمريكية!!. وهذا غيث من فيض..فكم مرة شتت الكورة بقراراته المثيرة للجدل، اثناء ازماته التي مرَ بها. مرة، بوقف التأشيرات من الدول المسلمة، ومرة ببناء الجدار الفاصل بين امريكا والمكسيك. ومرة بمقابلته لزعيم كوريا الشمالية، كيم جون اون .. وهكذا دواليك !!؟.

عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

حكاوي عبد الزمبار
عمر عبدالله محمدعلي

البوستة كوستي وجمعة تية..

05/07/2020

لعبت البوستة في السودان دورا مقدرا في نشر التواصل، والوعي والمعرفة، ببن ارجاء البلاد المختلفة. .وقد ساعدت السكة الحدبد في هذا العمل الجليل..الأجيال التي عاشت بين خمسينبات وحتى اواخر السعينيات القرن الماضي، لها ود وحب ومعزة خاصة وخالصة ؛ يمكن ان يثحدثون عنها لأيام وليالي بشغف وشجن غير محدود.. فهي الخطابات ،الجوابات ، الرسائل والطرود ..ومن ينسى الطوابع المميزة بصورها الخلابة، كالطبق وخزان سنار وغردون باشا ممتطيا جمله وغيرها من الطيور.. وكم من صبي أو صبية تعلق قلبه أو قلبها بمتعة هواية جمع الطوابع أو المراسلة.. يتذكر زمبرة وهو طفل غرير، ارسله والده عليه الرحمة والرضوان لبوستة كوستي لسحب تلغراف، كما كانوا يقولون في ذلك الزمن. التلغراف كتب على ورقة،بيضاء ، وتقرأ كالاتي ، " الأسرة الكريمة نشاطركم الاحزان في هذا الفقد الكبير. للفقيد العزيز الرحمة ولكم حسن العزاء".كان هذا في وفاة الراحل الأمير نقدالله الكبير. كلمة التلغراف الواحدة، كانت بقرش واحد ونصف . يقع شباك التلغراف ببوستة كوستي على الجانب الشمالي للمبنى، واقرب لمكتبة المرحوم مصطفى صالح. كان يدير البوستة ، كادر مؤهل من الموظفين. يتمتعون بسعة المعرفة وسعة البال.. مدير البوستة يسمى الوكيل، توفر له الدولة منزلا حكوميا لائقا. زمبرة، شوية كبر وهو في ميعة الصبا، كان يراسل مجلة بناء الصين كانوا احيانا يرسلون له اسطوانات لتعليم اللغة الصينية!..كذلك في مدرسة كوستي الابتدائية رقم 2 ، كان زمبرة من ضمن التلاميذ المشتركين في مجلة الصبيان التي تصل بالبريد.. قرشان فقط وتحصل على المجلة وتستمتع بمغامرات عمك تنقو، وقصة الحديقة وصفحة هواة التعارف .. كانت البوستة تنقل مع الخطابات الصحف والمجلات والكتب. طبعا، أيضا الحوالات البريدية والطرود. زمبرة ، مرة ذهب مع جدته الى بوستة كوستي لارسال كرتونة ابري وحاجيات رمضان لابنها الذي يدرس بمصر...في وجدانيات و ذاكرة الشعب السوداني احتلت البوستة حيزا جليلا ومقدرا. فهناك حي البوستة العربق بامدرمان، الذي ارتبط بنشر العلم والمعرفة ..وايضا هناك اغنيات خالدة ، تحدثت بطرق خلاقة ، عن دور البوستة في تجسير هوة الفرقة والبعاد بين الأحبة ، عبر الرسائل والخطابات. من اشهرها ، مافي حتى رسالة واحدة. ببها اصبر شوية، للجابري شعر سيف الدين الدسوقي. وهناك المرسال لوردي وايضا، مصطفى سيد أحمد، لا رسالة تجيني منك..ورسالة شوق..ابو عركي البخيت. واظن، لحيدر حدربي، أغنية، تردي ولا ما تردي..بكتب ليك يوماتي ..و للنعام أدم أيضا.. ..ومنها، حملتك خطاب يا ساعي البريد..للسافر وطول للبلد البعيد.. من أغاني البنات..مكتبة الأغنية السودانية ثرة باغاني البريد..من موظفي تلغراف كوستي ، العزيز جمعة تية. ذلك الرجل المتميز في اناقته؛ بشكة البنطلون وقيادته الماهرة لدراجة البوستة الحمراء. فقد كان يوزع التلغرافات بظروفها ذات اللون البمبي الغامق على مستحقيها ، الذين يعرف عناوينهم، كمعرفته لظاهر يده. فيسلّم الشخص تلغرافه، ثم من خلف اذنه يتناول قلمه ويعطيه له للتوقيع بالاستلام..جمعه تيه أيضا، كان من اشهر حراس مرمى مدينة كوستي، فقد كان يلعب لفريق الرابطة العريق.. التحية والتجلة والتقدير لجمعة تيه ايا كان...في فترة سبعينات القرن الماضي، تطورت وتمددت خدمات البوستة، فتأهل أكثر الكادر، الذي يديرها. فأنشات سندات الادخار كمعينة اقتصادية للبلاد...فاصبحت منارة، التحق بها الكثيرين من أبناء وبنات كوستي، كان للسيد حسن بابكر القدح المعلى في جعل هذا الأمر ممكنا..وهو يعد من اهم الأسماء، في نهضة بريد السودان..لله دره....بعد ظهور ثورة الاتصالات التي قلصت البريد التقليدي، إلا انه ما زال له دوره المؤثر في السودان..بعد قدوم الكيزان، سقطوا حجر البوستة، مع اخواتها المواصلات السلكية واللاسلكية. باعوها بثمن بخس. فتخلصوا من نبراس علم ومعرفةو شعلة تنوير...
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

حكاوي عبد الزمبار
عمر عبدالله محمدعلي

بيت الجرورة ..
05/20/2020

عفوا ، الجرورة معناها الشراء بالدين. للأجيال الحديثة التي لا تعرف كلمة جرورة. هي كلمة قديمة، في السودان، وخاصة لشراء حاجيات البيت المعيشية. ناس سكر وزيت ودقيق وفول وعيش. كذلك علبة فرتا أو كرز وتوضع تحت نقاع الزير إذا ليس هناك ثلاجة. لو جاء الضيف أو حضر الغائب..ترسل الأم الشافع بكراسة أو دفتر الجرورة للدكان..صاحب الدكان هناك يسجل في دفتره الخاص وأيضا يسجل في كراسة الجرورة. عادة يكون الكراس متسخ بالدهن وأحيانا بدون غلاف.. في أول الشهر تبدأ الأسرة صاحبة الدفتر في الدفع، احيانا كل المبلغ وبعض الاحيان أجزاء منه ..والجرورة دائما مرتبطة بالوفرة ؛ ماكو وفرة ، ماكو جرورة...بعض الدكاكين لا يدينون...ويكتبون على لوح ظاهر في صدر الدكان، "الدين ممنوع والزعل مرفوع"، وبعضهم يكتب، "الدين ممنوع ولو بعدين".. الحياة كانت حانية وسهلة ولكن بعد ذلك قست وعمت بفعل غفلة وفساد السياسين وطمع وغلو العساكر ..السودان أصبح من الدول المقلوبة!. الحياة زمن الاباء أفضل من حياة اولادهم ؛ وحياة الأولاد أفضل من حياة الأحفاد..أدت هذه الكارثة إلى هجرة أرقام مهولة من السودانيين الى الخارج. وصلت لنيوزلاندا واستراليا إلى الاسكا والصين وجزر الكاريبي..زمبرة ، غمض وفتح عيونو لقى نفسو في بلد طيرو عجمي..لا يأكلوا الحمام ولكن يأكلون الاخطبوط وسرطان البحر والطرق العراض سلطتهم ؛ وتحليتهم آيسكريم الثوم !!..زمبرة، كان يستلم مرتبه ويقسمه على ثلاثة، السكن والطعام والفواتير؛ ولا يبقى له إلا الشهادة والعمل الصالح..بعد دردحة ودشدشة والمرور بكل انواع العمل فجأة، حصلت كارثة سقوط أسعار البيوت في امريكا. وذلك نسبة للتسليف الاستحماري. اها، هنا زمبرة فتح عيونو قدر الريال ابو عشرة. وقال دي فرصة، يخش ليهو في بيت بالجرورة. حسبها، يمين شمال ما لفقت. زمبرة، طنش الموضوع ونساه ..زميلتو في الشغل مصرية ، من الملحلحات والنفسها محدثاها ، قالت ليهو، شوف يا باشا ، الفرصة دي ما حتتكرش، مرة ثانية، اتوكل وخش ليك في بيت. شرح ليها زمبرة حالو واحوالو. قالت ليهو، تعرف يا باشا، اربط الحزام على بطنك، وقلل من المشتريات وزيد من التوفير!. قالت ليهو، كتير زيك ماشين بعجل الحديد لكن مدبرين..زمبرة، قال لبها، انحنا أول ما نشعر ماشين بعجل الحديد طوالي بنطلع ونخلي الشارع !. . اخيرا نجح زمبرة واشترى البيت بالجرورة. مرت الأيام والشهور الاولى وكانت صعبة عليهو ومرات تعصلج ، لكن انستر في الدفعيات..بعد مرور سنوات، كبست عليهم الكرونا وزمبرة بقى خائف على بيت الجرورة..مرة ، قال لمرتو فطومة، شوفي يا فطومة، الله واحد والموت واحد ، لو حصل أمر الله، وشال أمانتو ، تبيعوا البيت وتدو ناس الجرورة باقي قروشهم ؛ وبعد داك بباقي القروش ترحلو لولاية رخيصة وتشتروا ليكم بيت تعيشوا فيهو مع العيال..فطومة قالت ليهو، ما بنرحل شبر من هنا.
حنشيل معاشك واستحقاقاتك وندفع بيها باقي الدين. ثم مواصلة الكلام، قلت ليا يا زمبرة، كم قروش تأمين الحياة بتاعتك!؟...
لأننا سنزيد بيها ونبني بيها استديو في راس القراش ونأجرو...
معاك معلمة يا زمبرة.. بس أنت موت موتك !!. ....
آخر تعديل بواسطة عمر عبد الله محمد علي في الجمعة مايو 22, 2020 4:44 pm، تم التعديل مرة واحدة.
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

لا يفل الحديد إلا عجل الحديد

مشاركة بواسطة حسن موسى »

و "عجل الحديد " مالو؟
أضف رد جديد