ما هو السبب الفعلي وراء لقاء البرهان ونتنياهو؟

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

ما هو السبب الفعلي وراء لقاء البرهان ونتنياهو؟

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »


ما هو السبب الفعلي وراء لقاء البرهان ونتنياهو؟

بعد أن أعلن بنيامبن نتنياهو عن لقائه بعبد الفتاح البرهان، لم يصبح هناك مفر من الاعتراف بهذا اللقاء، والعالم قرية، أو هبشة كي بورد. برر البرهان هذا اللقاء بأنه تمَّ بقصد طلب توسط إسرائيل لدى الأمريكان لرفع العقوبات مقابل التطبيع. لكنها حجة غير مقنعة. مؤكد أن مؤامرة كبيرة مدسوسة تندس وراء هذا اللقاء. الأمريكان لهم أسبابهم لوضعنا في قائمة الإرهاب. أسباب تتعلق بمصلحتهم العليا، لا يقرر فيها أحد سوى الأمريكان نفسهم. وحتى لو كان هناك جهة يمكن أن تؤثر عليهم، فهي من دون أي شك ليست إسرائيل. فالدولة العبرية ليست قوى كبرى تأبه لها أمريكا. إنها صنيعة أمريكا واستمرار حياتها مرهون برغبة الأمريكان. اليوم الذي تقرر فيه أمريكا دمج الدولتين العبرية والفلسطينية في كيان واحد (وهو ليس ببعيد)، ستبحث إسرائيل حينها عن من يتوسط لها ولن تجد.
لا أستبعد أن تكون هناك صفقة مدسوسة. مثلاً تسهيل مشاريع استثمارية، بيع أراضي سودانية، بيع مياه شرب معبأة...إلخ. وأن يتم كل ذلك بالواضح أو تحت تغطية إماراتية، قطرية، مصرية...إلخ. وبما أن الجيش، وهو مؤسسة لها شركاتها التجارية الخاصة الفالتة عن سلطة الدولة، هو الذي أصدر بياناً حول هذه الزيارة، دون سبب يسمح له بذلك، يبدو لي أن احتمال عقد صفقة تجارية مع القوات المسلحة هو تصور ممكن جداً.
إسرائيل دولة فقيرة جداً من ناحية الموارد، ومساحتها صغيرة لا تتيح أي توسع في الزراعة، وتعاني من شح في مياه الري والشرب. والسودان دولة ترتع فيها شركات لا تخضع لأي رقابة في بلد واسع الأطراف غني الموارد، علاوة على وجود نظام سياسي هش فيه الغلبة للجيش، مما يسهل لها عقد أي صفقة دون رقابة من جهة أخرى.

صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

وحكومة "الكفاءات" آخر من يعلم

زيارة البرهان ليوغندا سراً هي فعل لا أخلاقي. واتفاقه مع نتنياهو ينافي كل الضوابط الدستورية والقانونية. لأن الحكومة هي التي تضع وتنفذ سياسة البلاد الخارجية. وفوق كل ذلك يحرِّم قانون مقاطعة إسرائيل لعام 1958 أي علاقة معها، ويضع عقوبات صارمة تصل للسجن لمدة عشرة أعوام في حال أي اتصال مع الدولة العبرية. ولا بد أن الخروقات الأخرى التي ارتكبها البرهان كثيرة.
حتى ولو كان من الممكن تدخل وساطة لدى الأمريكان لرفع العقوبات، فإن حل مشاكلنا عبر دولة محتلة مغتصبة لأرض شعب آخر يرزح تحت نير القهر والمعاناة، هو فعل لا يليق بشعب يرفع شعار الحرية والسلام والعدالة ويعرف معنى الكرامة. هذه قضية مبدأ. تضرب إسرائيل شروطاً خانقة على الشعب الفلسطيني وعقوبات (أجل عقوبات، مثل التي نعاني منها وأسوأ) اقتصادية ظالمة. فالدولة الفلسطينية ليس لديها بنك مركزي. وتمر كل المعونات المالية التي تأتي للدولة الفلسطينية عبر إسرائيل. وكل البضائع التي ترد للشعب الفلسطيني تخضع للرقابة الإسرائيلية. هذا غير الغارات التي لا تتوقف وبناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية في تحدٍ سافر للقانون الدولي.
ومنو القال للبرهان ـ ولغير البرهان من المهللين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل ـ إنه أمريكا حترفع العقوبات في حالة التطبيع مع إسرائيل؟ قال المثل السوداني "السترة والفضيحة متباريات". فأحسن انستروا، فالإدارة الأمريكية ما عندها أمان.

االأهم من كل ذلك، أنه وسط المفاجأة التي فجرها إعلان نتنياهو عن الزيارة، أن فاجأنا فيصل محمد صالح بأن الحكومة ليس لها علم بهذه الزيارة. وذلك يستبطن احتمالين: أن تكون الحكومة ليس لها بالفعل علم ولا بد في هذه الحالة من أن يأتي رد فعلها مرتفعاً لمستوى الإساءة التي وجهها البرهان للشعب وحكومته. أو أن يكون في الحكومة من هو على علم، وعلينا أن نستعد للخطوة التي يجب علينا اتخاذها. إلا أن رد فعل حكومة الكفاءات الوطنية جاء هزيلاً، وفيه تناقضات، كما نرى.

صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »


مجلس الوزراء

بيان صحفي


لقد تابعتم التطورات في الموقف السياسي في بلادنا والتي نجمت عن لقاء السيد رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.
لقد فوجئنا بهذا اللقاء، وعقدنا اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء يوم الثلاثاء الموافق 4 فبراير 2020 لمناقشة تداعياته، ثم التقينا بشركائنا في قوى الحرية والتغيير وتطابقت مواقفنا، ثم طلبنا اجتماعاً مشتركاً مع مجلس السيادة.
خلال الاجتماع المشترك واللقاءات التي سبقته وتخللته، أكد رئيس مجلس السيادة أنه قام بهذه المبادرة بصفة شخصية ولم يستشر فيها أحداً، وأنه يتحمل مسؤوليتها وقال إنه فعل ذلك لاعتقاده أن في ذلك فائدة للشعب السوداني.
وأضاف أن اللقاء كان استكشافياً وأنه لم يقدم خلاله أي التزام أو وعود بالتطبيع أو إقامة علاقات دبلوماسية، وأنه يترك ذلك للأجهزة المختصة لتُقرر فيه.
بعد مداولات مطولة شارك فيها أعضاء المجلسين وممثلون لقوى الحرية والتغيير، تم الاتفاق على البيان الذي صدر مساء الثلاثاء بعد الاجتماع، وعلى أساس توافقي أن يتخطى الجميع هذه المسألة ويُركّزوا على العمل المشترك من أجل تحقيق أهداف الثورة.
لكننا فوجئنا باللقاء الصحفي الذي أجراه السيد رئيس مجلس السيادة الأربعاء 5 فبراير 2020 بالقيادة العامة وقدم فيه إفادات مختلفة عن ما ذكره في اللقاء المشترك.
ويهمنا هنا أن نؤكد على النقاط الآتية:
1. أن السيد رئيس الوزراء لم يكن على علم بزيارة رئيس مجلس السيادة إلى عنتبي ولقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي، ولم يحدث أي إخطار أو تشاور في هذا الأمر.
2. إننا أكدنا خلال الاجتماع المشترك، ونؤكد الآن، على أن أمر السياسة الخارجية من اختصاص الجهاز التنفيذي، واتفقنا على الرجوع للوثيقة الدستورية لتحديد الاختصاصات بدقة.
3. إننا نُمثل حكومة ثورة، حملت شعارات الحرية والسلام والعدالة، وألهمت المناضلين والتواقين للحرية والعدالة في كل أنحاء العالم، ولايمكن أن يكون من أولوياتها في هذا الوقت الانقلاب على شعارات الثورة والتنكر للشعوب المضطهدة والمناضلة.
4. إن أمر العلاقات مع إسرائيل هو شأن يتعدى اختصاصات الحكومة الانتقالية ذات التفويض المحدود، ويجب أن ينظر فيها الجهاز التشريعي والمؤتمر الدستوري.
5. أكد المجلس خلال اجتماع طارئ عقده مساء اليوم على ضرورة التركيز على التحديات الكبرى التي تُواجهها بلادنا، ومنها قضية تحقيق السلام، ومعالجة الأزمة الاقتصادية، بالإضافة لتحديات التحول الديمقراطي.
6. إننا وخلال عملنا المشترك مع أجهزة الحكم الانتقالي، نضع نصب أعيننا التضحيات العظيمة التي قدمها أبناء شعبنا والدماء والأرواح العزيزة لشهدائنا الأبرار، لهذا نحاول دائماً أن نتعالى على الخلافات ونتسامى عن الصغائر وان نتعامل بروح إيجابية تسعى بكلياتها نحو تحقيق الأهداف الوطنية العُليا.
إننا نؤكد مرة أخرى أننا لن نتوانى في بذل كل جهدٍ وعملٍ ممكن لتحقيق تطلعات شعبنا وأهداف ثورته العظيمة، ولهذا ننظر للشراكة المُتكافئة باعتبارها الطريق والمعبر لتحقيق هذه الأهداف، وبقدرما نسعى للحفاظ عليها، فإننا ندعو كل الأطراف للسير في نفس الطريق والالتزام بالواجبات والاختصاصات وفق ما حددته الوثيقة الدستورية، فهي المرجع الوحيد الذي تواثقنا عليه جميعا.

فيصل محمد صالح
وزير الثقافة والإعلام
الناطق الرسمي باسم الحكومة الانتقالية
6 فبراير 2020

صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »


نقرأ في البيان
لكننا فوجئنا باللقاء الصحفي الذي أجراه السيد رئيس مجلس السيادة الأربعاء 5 فبراير 2020 بالقيادة العامة وقدم فيه إفادات مختلفة عن ما ذكره في اللقاء المشترك.
وماذا بعد المفاجأة، خاصة مفاجأة أن حمدوك كان على علم؟ ليس سوى نفي هزيل عابر. رئيس مجلس السيادة يوجه اتهاما على درجة عالية من الخطورة لرئيس مجلس الوزراء، ويكتفي هذا الأخير ـ عبر هذا البيان ـ بالإعراب عن تفاجؤه!
نحن مقبلين على مرحلة حرجة بوجود سلطتين متنافرتين في قمة الدولة. مجلس سيادة في يده السلطة وقوة السلاح وقوة العين. ومجلس وزراء يكتفي بـ"التسامي عن الصغائر"!

صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

فتش عن السعودية

مشاركة بواسطة حسن موسى »

جاء في المثل:
"فتـّش عن السعودية"
سأعود
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

سلام يا حسن
فتش على السعودية والإمارات كمان.
يا حليلنا الأمرنا بقى في دنانيرهم.


صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

عارضون خارج الزفة

بدلا من النظر إلى هذه العملية التي تحدى فيها البرهان إرادة الشعب واحتقر الحكومة الانتقالية متعدياً على سلطاتها وتناولها باعتبارها عملية انقلابية وسرقة للثورة، نحى البعض نحو نقاشات ومغالطات ومحاججات حول التطبيع مع إسرائيل ورفع العقوبات والعلاقة مع القضية الفلسطينية، و"صفقة القرن" "الترامبية"، تاركين القضية الأساسية جانباً. يتساوى في ذلك الحزب الشيوعي الذي أفرد جُلَّ البيان الذي أصدره إلى القضية الفلسطينية، ومن منظور عروبي، وهو التنظيم المأمول فيه أن يتناولها كقضية من قضايا التحرر الوطني أولاً. والجمهوريون الذين أخرجوا من جرابهم فكرة حول تطبيع العلاقات مع إسرائيل جاءت في سياق سابق مختلف. لم يعط بيان الحزب الشيوعي للخطر الذي يهدد الفترة الانتقالية ولأولوية حماية الثورة من خطر الجيش وتعديه على الشرعية الثورية سوى الثلاثة أسطر الأخيرة من بيانه. بينما أفرد الجمهوريون معظم فقرات بيانهم لرأي الأستاذ محمود محمد طه في التطبيع مع إسرائيل، مفسحين الأولوية لهذه الفكرة التي لم يضيفوا إليها شيئاً يواكب متطلبات وقتنا الراهن، ووضعوا قضيتنا الملِّحة في رف الانتظار. هذه مجرد نماذج بين أخرى كثيرة صدرت عن سياسيين ومحللين. ماذا أصاب تنظيماتنا السياسية وما الذي حلَّ بقدراتها على مواجهة الواقع الراهن واجتراح الحلول لمشكلاته.
في هذا السياق القاتم، يتوجب على قوى الحرية والتغيير أن تواجه هذا الوضع بالشجاعة اللازمة وانتزاع سلطاتها التي تخولها لها الوثيقة الدستورية من يد العسكر. فالبيان الهزيل الذي صدر باسم الناطق الرسمي لمجلس الوزراء ينم عن ضعف في بنية الحكومة يحتاج إلى تقويم عاجل.

صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

بيان من سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني
حول ما رشح عن لقاء الفريق البرهان مع نتنياهو


أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن البرهان طلب من نتنياهو التوسط لتخفيف العقوبات الأمريكية وشطب السودان من لائحة الإرهاب، وهذا استمرار للابتزاز الأمريكي، حيث وعدت أمريكا البشير من قبل بعدم تسليمه للجنائية ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتم فصل الجنوب ولم يتم الرفع من لائحة الإرهاب.
اللقاء الذي تم بين البرهان ونتنياهو مرفوض ونتساءل من جانب الحزب بأي صفة للبرهان أن يقوم بذلك والأمر ليس من مهامه ولماذا يسكت المجلس السيادي والبرهان رئيسه. فحسب تصريح من وزير الإعلام فيصل محمد صالح أن اللقاء لم يتم التشاور حوله مع مجلس الوزراء المسئول عن العلاقات الخارجية، وكيف تم اللقاء بدون علم مجلس الوزراء والسيادي؟ ووزيرة الخارجية؟ ولماذا السكوت في موضوع مصيري؟
جاء هذا اللقاء بعد سياسة صفقة القرن في المنطقة العربية التي عملها ترامب والتي أدت للاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل السفارة الأمريكية إليها، وضم هضبة الجولان والمستوطنات في الضفة الغربية ويهودية إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية مجردة من السلاح، وصمت الحكومة السودانية عن الصفقة.
موقف الحزب من القضية الفلسطينية معروف، ويرفض الكيان الصهويني وتشريد الشعب الفلسطيني، وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وتضامن شعب السودان مع الشعب الفلسطيني قديم منذ حرب 1948، وضد العدوان الثلاثي على مصر 1956، واللاءات الثلاثة بعد حرب 1967، واستنكار ترحيل الفلاشا من أراضي السودان في أيام النميري الأخيرة، وضد محاولات التطبيع التي مارسها نظام البشير الفاسد في اللقاءات السرية مع إسرائيل. ويأتي لقاء البرهان ونتنياهو امتداداً لمحاولات النظام البائد للتطبيع مع إسرائيل.
يتعارض لقاء البرهان ونتنياهو مع قانون مقاطعة إسرائيل الصادر بتاريخ 15/7/1958 الذي يمنع التعاقد والتعامل مع إسرائيل، ويحظر على أي شخص أن يعقد بالذات أو الوساطة اتفاقاً مع أي نوع من هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل، إضافة لمنع دخول البضائع أو الإتجار في البضائع والسلع والمنتجات الإسرائيلية المنقولة في السودان، سواء وردت من إسرائيل مباشرةً أو بطريق غير مباشر، وحدد القانون عقوبة مخالفة القانون بالسجن لمدة قد تصل إلى عشر سنوات أو الغرامة أو العقوبتين معاً.
كما نرفض صفقة القرن ورهن إرادة السودان للخارج ووجوده في الحلف العربي الإسلامي لحرب اليمن، الذي لعب دوراً في لقاء البرهان مع نتنياهو، الذي وصفه صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بأنه "طعنة في الظهر". وهو امتداد لخنوع النظام البائد لإملاءات أمريكا في المنطقة العربية.
أخيراً يؤكد الحزب رفضه للقاء، ويدعو إلى أوسع مقاومة جماهيرية لرفض هذه الخطوة وكل ما يرهن إرادة الدولة للخارج بالأساليب والوسائل السلمية. ونرفض استغلال الثورة المضادة لهذا الخطأ التاريخي لضرب ثورة ديسمبر وتحطيم مسيرتها. فتخطي أهداف الثورة والالتفاف على إعلان قوى الحرية والتغيير وإعادة هيكلة الدولة السودانية يتيح الفرصة لأعداء الثورة للانقضاض عليها.

سكرتارية اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي السوداني
4 فبراير 2020


بيان الحزب الشيوعي في هذا الرابط

.
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »


الحزب الجمهوري
الحرية لنا.. ولسوانا

بيان حول لقاء البرهان ونتنياهو بين التهليل والتهويل
٦-فبراير - ٢٠٢٠


ان لقاء السيد رئيس مجلس السيادة السوداني/ عبد الفتاح البرهان برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بيوغندا لا يهولنا ولا يدهشنا في الحزب الجمهوري الذي نادى زعيمه الأستاذ محمود محمد طه بالصلح مع اسرائيل قبل اكثر من نصف قرن عندما كان العداء مع اسرائيل في الشرق الأوسط في أوجه والتهويل من التعامل معها يمنع حتى الخواطر من التحرك تجاهها.
إننا لسنا مع الانسياق والهرولة تجاه اسرائيل دون بصيرة وبدوافع الخوف من امريكا او الطمع في رضائها من أجل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ولكننا بنفس القدر نظل دعاة لتصحيح مسار علاقات الدول العربية من اسرائيل والتي ظل معظمها يعمل في الخفاء في توادد وتوافق معها ويعمل في العلن في دغدغة عواطف الشعوب العربية وحفظها في كبسولة العداء التاريخي التهريجي لاسرائيل انطلاقا من دعاوي القومية العربية العنصرية او العقيدة الاسلامية المنطلقة من الفهم السلفي المتخلف عن العصر.
إن التباين الملحوظ في الرؤى والمواقف لمكونات الثورة ان كانت داخل مكوناتها المدنية او شريكها العسكري طبيعي ان تنتج عنه مثل هذه المواقف المربكة والتي تعكس صورة غير مشرفة لحكومة تمثل ثورة عظيمة ما زال العالم يتغزل في تفردها. ولكن يظل عزاؤنا ان شعبنا العظيم قد ظهر انه عصي على التضليل وهو يكتسب كل يوم مزيدا من الوعي الذي يمكنه من قيادة نفسه لمرافئ العزة والكرامة داخليا وخارجيا متقدما على من يتصارعون لقيادته منطلقين من مكاسب سياسية ذاتية كانت او ايدولوجية متكلسة.
وفي الختام نقول نعم للسلام والتطبيع مع اسرائيل على ان يأتي من باب المؤسسة وليس الفرد ونحن نبشر بالسلام شعار ثورتنا العظيمة و بدولة سيادة حكم القانون والتحول الديمقراطي الحقيقي.

الحزب الجمهوري
امدرمان- الثورة الحارة الاولى
٦-فبراير - ٢٠٢٠

صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

كتب قصي همرور في صفحته في الفيسبك:



الموقف من القضية الفلسطينية موقف مبدئي وقديم، ومتصل، وهو موقف كافة الشعوب الحرة الواعية، والحركات التحررية المسؤولة، حول العالم منذ القرن الماضي. هي قضية تدخل ضمن قضايا تصفية الاستعمار (decolonization) - الاستيطاني وغير الاستيطاني - وتأكيد القيم الإنسانية المعبَّر عنها في مبادئ تقرير المصير وحقوق الإنسان والندّية بين شعوب الأرض.

لكن، إذا كان مجرد اللقاء مع ممثلي الحكومة الإسرائيلية يثير كل هذه الضوضاء، فينبغي أن يقال إن هذا تضخيم لا معنى له، وسوء توجيه للطاقات، وانشغال بالأعراض عن المرض.

في السياسة العالمية، حتى حركات التحرر الوطنية، المسلحة، كانت وما زالت تجلس وتقابل سلطات الاستعمار، وتتفاوض معها، وتزورها في ديارها، وليس من النادر أن يتبادلوا المصافحة وبعض الكلام الدبلوماسي. لا يستطيع شخص مدرك لأبجديات الواقع السياسي العالمي أن يزايد على مجرد اللقاء، او يزايد أخلاقيا على قادة حركات التحرر الذين حملوا السلاح في الميدان، ووقفوا شامخين في السجون السياسية، وكذلك قابلوا العدو المعتدي في طاولات المفاوضات. على التحقيق، لا يستطيع أحد أن ينكر أن هذا هو ما فعله رموز المقاومة الفلسطينية نفسها. أما على الصعيد السياسي العالمي، فليس من النادر أن تقابل شخصية سيادية (غير تنفيذية)، من بلد ما، شخصية أخرى سيادية تنفيذية من بلد آخر؛ وهذا الأمر في ذاته ليس بذي بال. (بيد أنه في الحالة الراهنة فهنالك قوانين قديمة سابقة تمنع ذلك، وتم خرقها كما تم خرق قوانين أكبر منها مسبقا).

لا توجد مستعمرة استيطانية اليوم أعتى وأسوأ رصيدا من الولايات المتحدة الامريكية، وهي أكبر داعم علني لإسرائيل وأكبر كرتٍ لها في السياسة الخارجية، فهل تجاوزنا المبدئية حين قبلنا التعاطي معها، بحكم الأمر الواقع، والتبادل معها في شتى صنوف التبادل؟ فإن كان تبرير البعض لقبول واقع سطوة الولايات المتحدة على المشهد الدولي كافة، تبريرا مقبولا، فالحديث عن مجرد اللقاء مع المسؤولين الإسرائيليين كأمر مرفوض مبدئيا وسقوط أخلاقي مريع، حديث متناقص مع نفسه.

ونحن السودانيون - بعد أن استنكر بعضنا الأمر لبعض الوقت ولم يجد نفعا - قبلنا عموما بواقع أن لدينا قوّات سودانية تساهم بشكل مباشر في عمليات عدوانية فجة على الشعب اليمني وسيادة الأراضي اليمنية، ليست أخف في نوعها أو مقدارها من عدوان إسرائيل على الشعب الفلسطيني والأراضي الفلسطينية؛ وهذا العدوان على اليمن لم يباركه ويشارك فيه المكوّن العسكري للسلطة الانتقالية فحسب بل قبل به كذلك المكوّن المدني وحاول الدفاع عنه باسم التؤدة والحكمة. فعلى صعيد السياسة الخارجية: من أين لبعضنا الجرأة بقبول العدوان السافر على الشعب اليمني (أو السكوت عنه) ثم اصطناع المبدئية والانفعال من مقابلة بين شخصيتين سياديتين من السودان وإسرائيل؟

كنّا نعلم منذ البداية أن أعضاء المكوّن العسكري في المجلس السيادي الحالي سقطوا أخلاقيا منذ ما قبل بداية الحراك الثوري بسنوات وعقود، وأعملوا سلاحهم في قهر الشعب ونصرة الطاغوت كما أعملوه في محاولات هزيمة الثورة والشعب، ولو كانت الأمور تمضي بما أرادوه لكنّا إلى اليوم تحت إمرة المخلوع البشير وقهر الكيزان. ومع كل ما نعلمه هذا قام ممثلو الثوّار بالقبول بمشاركة السلطة رسميا معهم وسموها سلطة انتقالية، واعتبروها انتصارا باهرا للثورة، وقالوا إن هذه تجربة فريدة وإيجابية (بل بلغ الأمر ببعضهم الحث على تصدير التجربة لبقية افريقيا)، أو قالوا ليس في الإمكان أفضل مما كان وخلاص، وصار أثر تلك الصفقة البائسة واضحا في كل شيء.... فمن أين يملكون الآن ماء الوجه للمزايدة الأخلاقية باسم التضامن مع الشعب الفلسطيني؟

من الأفضل والأحكم مواجهة القضايا في مستوياتها، ومواجهة المرض قبل الانشغال بمداراة أعراض المرض. الخلطة العسكدنية التي قامت، وتسمّت باسم السلطة الانتقالية، كانت التفافا على الثورة وعلى مبادئها؛ وفعلٌ شيّن كهذا لا تتوقّع منه نتائج مشرقة في مجملها (وإن تخللتها بعض الإيجابيات). وفعلا، لو التفتنا لترتيب بيتنا الداخلي وفق قيم الحق والعدل والحرية، لانعكس ذلك على سياساتنا الخارجية؛ فتخبطنا وهواننا الخارجي ما هو إلا انعكاس لبؤس أوضاعنا الداخلية.

والحديث ذو شجون....


https://www.facebook.com/Gussai/posts/10158230841313243
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

لقاء برهان ـ نتنياهو: ما وراء الحدث

محمد جلال هاشم




لا تزال تداعيات لقاء برهان بنتانياهو مستمرة. ليس اللقاء في حد ذاته عو الموضوع، بل الطريقة التي تم بها اللقاء من حيث الاختصاص. فأول نقطة تحسب علي هذا اللقاء هو ان العلاقات الخارجية وبموجب الوثيقة الدستورية من اختصاص مجلس الوزراء وليس مجلس السيادة. ثانيا، التكتم والسرية التي صاحبت اللقاء بما في ذلك التكتم على اعضاء مجلس السيادة، ما يلقي بشكوك حول الصفة التي عبرها قام الفريق برهان بهذه الزيارة، هل بوصفه رئيس مجلس السيادة، ام بوصفه القائد العام للقوات المسلحة، أم ماذا؟ ثالثا، جملة المعلومات المتكتم عليها بخصوص الجهة التي قامت بالتنسيق لهذه الزيارة في ظل الغياب التام لبروتوكولات الدولة الرسمية، بما في ذلك وزارة الخارجية. رابعا، مبادرة القوات المسلحة بمباركة هذه الزيارة والتبعات العملية والتنفيذية ثم السياسية لهذه الخطوة من حيث انعدام الاختصاص الكامل لها. خامسا، حرب التصريحات والبيانات الدائرة ما بين الفريق برهان من جهة ومجلس الوزراء من الجهة الاخرى بخصوص تبليغ الفريق برهان لرئيس الوزراء مسبقا بهذه الزيارة من عدمها. هذه بعض النقاط المثيرة للجدل والشكوك معا فيما يتعلق بلقاء الفريق برهان برئيس الوزراء الإسرائيلي.
هكذا تثور ذوابع الشكوك والاتهامات ليبرز اقوي الاحتمالات ومؤداه ان العسكر ربما شعروا بخطورة الاستمرار في لعب دور الثوار. وبالتالي بدأوا في التخطيط للانقضاض علي الثورة والانفراد بالحكم. إلا أنهم يخشون من ردة فعل المجتمع الدولي، هذا دون أن يخشوا ردة فعل الشعب كونه هو الغريم والمستهدف بهذه الخطوة. هنا تجيء خطة الاعتراف ثم التطبيع مع إسرائيل بغرض الحصول على الحماية اللازمة ثم مقابل الاعتراف الدولي والإعفاء من الديون ... إلخ. أما بخصوص الجهة، أو الجهات، التي تقف وراء هذه الخطوة، أو تزال تقف وراءها، او من قام بالتنسيق، فإن الاحتمال الاكبر هو ثلاثي الإمارات والسعودية ومصر.
أما بخصوص التداعيات والٱثار المباشرة لهذه الخطوة، فهي عمليا تعني انقضاء اجل الفترة الانتقالية قبل موعدها بكل ما تعني هذه الخطوة من تنكب وانقلاب على الثورة الشعبية. إذا كان هذا كهذا، فإنه من المؤكد أن أولى ضحايا هذه الخطوة: أولا السلام وثانيا التحول الديموقراطي وثالثا إفلات العسكر والجنجويد من تحمل تبعات فضهم للاعتصام وما ارتكبوه من جرائم جديرة بإرسالهم الى محكمة الجنايات الدولية.
فماذا يعني كل هذا في الخلاصة؟ إنه يعني أنني فعلا في مرحلة الإنقاذ (3) التي ظللنا نحذر منها منذ سنين خلت وثابرنا على التحذير منها ورايات الثورة الشعبية المجيدة تعلو خفاقة خلال حقبتي الإنقاذ (1) والإنقاذ (2)، وصولا إلى اللحظة الراهنة. فكم وكم حذرنا، وكم وكم نبّهنا أن الثورة تسرق في لحظة التغيير وذلك لحظة تشكّل المجلس العسكري أولا ثم القبول به ثانيا.
فما المخرج يا ترى؟ المخرج هو الثورة ثم الثورة ثم الثورة، فالثورة مستمرة!
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

مرة أخرى: لقاء برهان - نتنياهو

محمد جلال هاشم



في رأيي ينبغي أن تعمل كل الدول وبلا استثناء لتأسيس علاقات بناءة مع دولةإسرائيل كواقع موجود بدلا عن أن تعيش بعضها في حالة نكران in denial لوجودها الماثل. ماذا نعني بجملة "تأسيس علاقات بناءة"؟ أول أهداف هذه العلاقات البناءة هو تحرير إسرائيل من وهم الخوف المسيطر عليها باعتبار أنها دولة مستضعفة ومستهدفة من قبل شعوب متوحشة تنوي أن تفتك بها وتقذف بشعبها إلى البحر. وثانيها التعاون مع القوى المحبة للسلام في إسرائيل لتحقيق تحولها من دولة ذات أيديولوجيا دينيةإلى دولة وطنية ديموقراطية تقوم على حقوق المواطنة بلا تمييز على أساس العرق أو اللون أو الدين أو الضمير أو الوضع الاجتماعي الاقتصادي. ثالثا، مساعدة كلا الإسرائيليين والفلسطينيين كيما يقبلوا بفكرة التعايش المشترك على أساس وجود دولتين متكاملتين كل واحدة مستقلة وذات سيادة وفق قرارات الشرعية الدولية مع تقاسم مدينة القدس بينهما وفق قرارات الشرعية الدولية. ووجه التكامل هو وجود رعايا كل دولة داخل الدولة الأخرى. رابعا، مساعدة الدولتين لتكريس هذا التكامل عبر الاعتراف باللغتين العربية والعبرية كلغات رسمية، بجانب اللغة الإنكليزية أو أي لغة أو لغات أخرى يُتّفق عليها. خامسا، يمكن لإسرائيل أن تنضم لجامعة الدول العربية بعد ذلك. وبالظبع، لا يمكن أن يحدث هذا طالما كان الفهم الأيديولوجي الإسلاموعروبي القائم على النظر إلى الشعوب المنضوية في عضوية جامعة الدول العربية على أنها أمة واحدة؛ أهدى من ذلك النظر إليها على أنها شعوب مختلفة الثقافات لكنها عربفونية، أي ناطقة بالعربية. وهذا طبعا ينقلنا لمناقشة وضعية جامعة الدول العربية! ارتفعت مؤخرا الدعوة من عدد ربما يكون في حالة تنامٍ مضطرد لخروج السودان من جامعة الدول العربية، ذلك لعدة أسباب نعرفها جميعا. وكثيرون يستشهدون ما كتبه الشهيد محمود محمد طه في هذا الشأن والسودان مقبل على الاستقلال، ثم لاحقا مطالبته الثاقبة والشجاعة بضرورة الاعتراف بدولة إسرائيل. مع اتفاقي التام مع ما قاله محمود محمد طه، بجانب إعجابي بثاقب نظرته وبعدها، إلا أن الجسر قد جرت تحته الكثير من المياه. فوقتها كان ذلك الخروج أفيد للسودان وأضمن لمستقبله؛ لكن اليوم، بعد أكثر من نصف قرن على انتساب السودان لجامعة الدول العربية، قد تطورت علاقات فرضتها ضرورات الواقع بنفس القدر الذي فرضت به ضرورات الواقع التعامل مع دولة إسرائيل حتى لو لم نكن على اقتناع بفكرة تأسيسها بالمرة. وأهم جوانب هذه الضرورات هو انوجاد حالة ارتباط state of engagement هي الأساس الذي سننطلق منه، نحن السودانيون، لتصحيح الأوضاع على المستوى الشرق الأوسط، لتحرير كلا العقلين العربي الإسلامي واليهودي الإسرائيلي من جوائح أيديولوجيا العنصرية والاستغلاق والغباء استقبالا لعصر روائح الثقافة والانفتاح والذكاء. فخروج السودان من الجامعة العربية يعني بالضرورة تحوله إلى "آخر" وبالتالي انبتات علاقة الارتباط التي هي القاعدة التي عليها وبموجبها يمكن لنا كسودانيين أن نلعب دورنا المشار إليه أعلاه.
ولكن، كيما نلعب هذا الدور علينا أولا أن نتحرر ونحرر أنفسنا من عقدة الدونية التي أوقعتنا فيها الأيديولوجيا الإسلاموعروبية التي لا تزال تعمل فينا تفتيتا وتشتيتا، ولا أدل على ذلك من انفصال الجنوب، ثم استمرار الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، بما يمكن أن يعني تكرار سيناريو انفصال الجنوب. دعونا، في جملتنا كسودانيين، لا في شواذنا، نُقبل على جامعة الدول العربية بوصفنا أفارقةً سودا وفي نفس الوقت بوصفنا عربفونيين، أي ناطقين بالعربية؛ ثم بوصف جامعة الدول العربية جسما تكامليا integrative body للمنطقة كلها، بما يشمل تركيا وإيران ثم إريتريا وتشاد ... إلخ، وكذلك إسرائيل. وهذا يكشف لنا أن معالجة مشكلة فلسطين/إسرائيل ينبغي أن تتم عبر منهج إقليمي من شأنه تحقيق السلام وطنيا وإقليميا. وفي ظني أن الجهة الوحيدة القادرة على أن تلعب هذا الدور التاريخي هي السودان. ولكن أيّ سودان نعني؟ سودان اليوم المتخبط والمستضعف الذي تتداعى عليه الأمم كما يتداعى الأكلَةُ على القصعة؟ بالطبع لا! إذن أيُّ سودانٍ هو؟ إنه السودان الآفروعمومي the Pan-African Sudan المتصالح مع حقيقة هويته، كونه ينهض في عمومه بوصفه شعبا أفريقيا أسود اللون ولكنه عربفوني Arabophone في تواصله مع الشرق الأوسط وآنقلوفوني Anglophone في تواصله مع أفريقيا جنوب الصحراء وباقي العالم، ثم هو متعدد الألسنة وطنيا من حيث التعليم والإعلام ثم الإثنيات.
هكذا يمكننا أن نلعب دورنا في إنقاذ العالم عبر إنقاذنا لأنفسنا أولا. أعرف نفسك، تعرف العالم!
أضف رد جديد