و حزب الفن

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

و حزب الفن

مشاركة بواسطة حسن موسى »

مدخل

شهد الأسبوع الماضي واحدة من تظاهرات حزب الفن الديمقراطي في نيويورك بمناسبة معرض متحف الفن الحديث[ موما]
MoMA
و ذلك بمناسبة معرض"مسرح العمليات : حروب الخليج،1991ـ2011 " ، و هو المعرض الذي نظمه متحف الفن الحديث بنيويورك بمشاركة 37 من الفنانين المعروفين ،بينهم فنانين عرب من العراق مثل "ضياء العزاوي" و "ميكائيل راكوفيتش" و فنانين عرب معروفين مثل "منى حاتوم "و فنانين أمريكيين مثل "مارثا روزلر" و "لورا بويتراس ». كتب الفنانون عريضة لإدارة المتحف تطالبها باستبعادبعض أعضاء مجلس أمناء المتحف الذين لهم علاقات مع بعض الشركات الأمريكية التي تدير بيزنيس السجون الخاصة في العراق و بعض الشركات الضالعة عسكريا في حرب العراق مثل "لاري فينك ».أرسل الفنانون العريضة لـ "غلين لوري" و "كيت فاول" مديري المتحف في التاسع من يناير الجاري .
للإستزادة انظر :
https://hyperallergic.com/537333/in-let ... -trustees/
 
سأعود
آخر تعديل بواسطة حسن موسى في الثلاثاء يوليو 07, 2020 9:33 am، تم التعديل مرة واحدة.
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

حزب الفن في كوبر

مشاركة بواسطة حسن موسى »


حزب الفن في كوبر

كلمة الصديق كمال الجزولي عن إحتفالهم ، في سجن كوبر [26 يناير 1975] بالذكرى التسعين لتحرير الخرطوم من الإستعمار المصري، ردتني لتفاكير "حزب الفن" ، كونها أضاءت الكيفية السحرية التي يتخلّق فيها المضمون السياسي الجمعي على منصة الجهد الجمالي .و كمال يحكي تجربة بناء عمل مشهدي فريد في نوعه ،توافقت عليه إرادات المعتقلين من شتى المشارب السياسية المعارضة لنظام النميري.كان الطموح الفني للعمل المشهدي يتجاوز القدرات الفنية الفقيرة لهؤلاء المسرحيين "الهواة »،[ ترجم: »الكيري"، و لو شئت قل :"العنقالة" عديل ]، مثلما كان يتجاوز الإمكانات التقنية المتاحة لجماعة من المعتقلين السياسيين تجمع بينهم قلة درايتهم بالمسرح. لكن هذه التجربة أثبتت أن سحر الفعل المسرحي لا يكمن في الدربة التقنية العالية للممثلين أو في المؤثرات المشهدية الكبيرة من إكسسوارات و أزياء و إضاءة و تصاويت إلخ.سحر الفعل المسرحي، في هذه الحالة، يكمن في إرادة التعبير السياسي لهذه الجماعة الفريدة،إرادة تخليق الأثر المسرحي الذي يعبر عن أشواقها و أحلامها التحررية.نعم ،الأثر الفني يملك أن يصدر عن إرادة التعبير السياسي الجمعي حين تتبلّر في الخواطر المستفردة مثلما يملك أن يصدر عن إرادة التعبير الوجودي الفرداني الذي يخاطب الجماعة. و بين هؤلاء و أولئك يتمدد إحتمال حزب الفن كخيار جمالي لا ينسى الثقل السياسي للأثر الفني..


يَوْمَ حَرَّرْنَا الخُرْطُومَ مِنْ .. سِجْنِ كُوبَر! ..
بقلم/ كمال الجزولي


ورقةٌ مُستعادةٌ من رُزنامةٍ قديمة 

(1)
يناير 1975م. مجموعة معتقلين سياسيين كنَّا، مدنيين وعسكريين، ومن شتى الاتِّجاهات، والإثنيَّات، والمناطق، نقضي، بقسم "الشَّرقيَّات" بسجن كوبر، مدداً متفاوتة نعلم متى بدأت، لكننا، كالعادة، لا نعلم متى تنتهي!
كنَّا، إن لم تخنِّي الذَّاكرة، قرابة الخمسين، نزيد ولا ننقص، وفينا كان الشَّهيدان محمَّد نور سعد وعبَّاس برشم، كما كان فينا عبد العزيز الرُّفاعي وحافظ مدَّثر وصدِّيق نمـر ومصطفى أبو زيد وعمـر الشَّهيد والصَّادق بلة، عليهم رحمة الله أجمعين، إضافة إلى الأمير نقـد الله، ردَّ الله غربته وعافاه، وكمال عبد الوهاب وحسن الجزولي ومحمَّد سليمان ومحمَّد بخيت والسِّر النَّجيب ومنصور الجِّميعابي والفاضل حمد وعبد المنعم الطاهر وسيِّد هارون وعبد الفتاح الرُّفاعي وآخرون كُثرٌ .. كُثرْ.
إنتخبنا رئاسة تخاطب إدارة السِّجن بمطالبنا، وأنشأنا لجنة تموينيَّة، وأخرى ثقافيَّة، وثالثة رياضيَّة، ورابعة ترفيهيَّة، وهلمَّجرَّا. وكانت في القسم عشرون زنزانة قائمة على صفَّين طويلين متقابلين بينهما حوش غير مسقوف، وحمَّامان قرب باب القسم، وأربع جرار ماء. وكان لكلٍّ منا برش وبطانيَّتان، نضعهم نهاراً في الزَّنازين، ونخرجهم ليلاً إلى الحوش؛ كما وكانت لكلِّ منَّا علبة معدنيَّة، أو ربَّما برطمانيَّة زجاجيَّة، لشرب شاي الصَّباح الأحمر يجتهد في أنسنته مسؤول "كميوننا ـ خزيننا الجَّماعي" المرحوم صدِّيق نمر، بما كان يجمع ويجفِّف، عقب كلٍّ من الوجبتين اليوميَّتين البائستين، من متبقي كِسرات الخبز يجعلها مثلثات صغيرة متساوية الأضلاع، ويحفظها في جوَّالات بلاستيكيَّة نظيفة، إلى جانب ما تأتي به زيارات الأهل من سكَّر وزيت وخلافه مِمَّا قد يُسمح بإدخاله بعد تفتيش دقيق! ولمَّا لم تكن ثمَّة إنارة كهربائيَّة في القسم، فقد كنا نعوِّل على ضوء النَّهار في مطالعة المتاح من الكتب، وممارسة الألعاب الرِّياضيَّة، وكانت أكثرها "جماهيريَّة!" كرة الشُّرَّاب التي اصطنعناها مِمَّا بليَ من ثيابنا ورثَّ. أمَّا في المساءات فقد كنا نصمِّم برامج ثقافيَّة وترفيهيَّة تتلاءم ودُموس الظلام!
وبينما نحن على تلك الحال، وفي ذلك المكان القفر الذي يخلو تماماً من أيِّ معين على أيِّ احتفال، اقتربت ذكرى تحرير الخرطوم في السَّادس والعشرين من ذلك الشَّهر؛ فاستشعرنا، ذات جمعيَّة عموميَّة مِمَّا كنا نعقد مرَّة كلَّ أسبوع، رغبة عارمة في إحياء تلك الذِّكرى بأيَّة وسيلة، وبأيِّ أسلوب، فلكأنَّ هاجساً كان يهجس لنا بأن في الاحتفال بتحرير الخرطوم من ربقة القهر الغردونيِّ، قبل تسعين سنة، تحريراً لنا، نحن أنفسنا، من أسر نظام النميريِّ وقتها!
هكذا اشتعلت لجنتنا الثَّقافيَّة حماسة، فوضعنا برنامجاً من جزئين: الأوَّل محاضرة تقرَّر أن يقدِّمها محمَّد نور سعد حول الخطة العسكريَّة التي اجترحها الإمام المهدي عليه السَّلام لحصار المدينة واجتياحها؛ والآخر مسرحيَّة وثائقيَّة عن أحوال المدينة تحت الحصار توليت تأليفها وإخراجها، ما بين ليلة وضحاها، على طريقة "تعلُّم الزِّيانة فوق رؤوس اليتامى"!
(2)
كان ذلك شيئاً أشبه بالمستحيل، لولا غلبة عنصر الشَّباب العاشق للإبداع وسط مجموعتنا تلك. فلقد عكفنا، يوم الاحتفال، منذ صباح الرَّحمن، على تصميم مجسَّم للمدينة وأطرافها، بمقياس رسم يتناسب ومساحة الحوش، مستعينين، في الأساس، بما توافر لدينا من مراجع تاريخيَّة شحيحة، فضلاً عن ذاكرة محمَّد نور العسكريَّة.
حفرنا النِّيلين بتعرُّجاتهما، ودلقنا فيهما "ظهرة" مذابة حتى عقدنا ملتقاهما عند المقرن، ثمَّ أسلناهما نيلاً واحداً باتِّجاه الشَّمال. ثمَّ حفرنا الخندق الذي توهَّم غردون فيه حماية للمدينة ولسلطته فيها، واصطنعنا من أغصان ووريقات النِّيم خضرة تحفُّ الشُّطآن، ومن الحجر الجِّيري الأبيض سراية غردون على شاطئ النِّيل الأزرق الجَّنوبي، ومن الحصى، ولباب الرَّغيف، ومِزق الهدوم القديمة، وجلُّ هدومنا، وقتها، كانت قديمة، زوارق الإسناد لطابور الصَّحراء الزَّاحف بالنَّجدة من نواحي مصر، تحت قيادة وولسلي، واستحكامات غردون بخيامها، ومدافعها، وبطارياتها الموزَّعة على مختلف المواقع، وكذا محاور قوَّات الإمام المختبئة تحدق بالمدينة من جميع الجِّهات، كما نصبنا، من قصدير علب التَّبغ، بوَّابات الاستحكامات الثَّلاث: بوَّابة بُري في مكان جسر النيل الأزرق الحالي، وبوَّابة المسلميَّة مكان كبري المسلميَّة الحالي، وبوَّابة الكلاكلة مكان كبري الحريَّة الحالي. وإلى ذلك اصطنعنا من الطين المضروب بقوالب علب الكبريت بيوت الخرطوم، ومبانيها الحكوميَّة، ومن قطع البروش وكِسَر الأغصان الجافة أكواخ أم درمان من فتيح إلى كرري، وشققنا الدُّروب، وأعلينا الجِّبال، والتِّلال، والهضاب، وهبطنا بالسُّفوح، والأودية، والخيران، حتَّى استقامت أمام أنظارنا خرطوم نهايات القرن التَّاسع عشر الكبرى Khartoum Greater كأبدع ما يكون!
(3)
بُعيد صلاة العصر استحممنا، كأنَّما نتطهَّر لأداء طقس ديني، وارتدينا أفضل ما كنَّا نملك من ملابس، وجلسنا القرفصاء على البروش، متحلِّقين، في دائرة واسعة من صفَّين أو ثلاثة، حول جغرافيانا تلك التي ابدعها خيالنا، نحدِّق في ما اصطنعت أيدينا من مشهدٍ يأخذ الألباب، وشعر رؤوسنا يقفُّ، صوفة صوفة، ونحن نرهف السَّمع لمحمَّد نور، منتصب القامة في قميص بشكير أبيض، وبنطال عسكريٍّ، وحذاءٍ رياضيٍّ، وبيمناه مؤشِّر طويل جعلناه له من غصن نيم غليظ، يشرح أدقَّ تفاصيل العبقريَّة المدهشة في خطة الحصار والاجتياح العسكريَّة تلك، وطرف مؤشِّره يتنقل ما بين المواقع المختلفة، وسط صمت مطبق يكاد لا يُسمع فيه سوى إرزام أنفاسنا المبهورة، وقرار صوته الهادئ العميق.
مضى الرَّجل بنا إلى حيث عبر الإمام وخلفاؤه الثَّلاثة بحر ابيض، ونزلوا في منطقة "الشَّجرة" الحاليَّة، وشرح تعليمات الإمام الحاسمة بالتحوُّل من استراتيجيَّة الحصار إلى الهجوم، كون استخباراته أكدت مغادرة قوَّات وولسلي المتمَّة باتِّجاه الخرطوم؛ وإلى ذلك عرض محمَّد نور لتوجيهات الإمام بالمحافظة على حياة البعض في الخرطوم، وأوَّلهم غردون؛ ثمَّ انتقل بنا إلى جيش ودَّ النِّجومي، أمير الأمراء الذي كان يرابط، حسب الخطة، بثلاثة آلاف مقاتل في الموقع الحالي لمقابر فاروق، وكذلك إلى جيش الأمير أبو قرجة المكوَّن من خمسة عشر ألف مقاتل، وروى كيف أن رعاة يحملون عناقريب وحزماً من القصب، قادوا، أمام هذين الجَّيشين، قطعان ثيران فجَّرت الألغام، فتمكنوا من بلوغ الخندق، ووضعوا عليه العناقريب والقصب لتسهيل عبور القوَّات؛ ثمَّ انتقل إلى محور الأمير ود نوباوي المختبئ في غابة الخرطوم بأربعين ألف مقاتل على مشارف الثَّغرة التي أحدثها انحسار بحر ابيض، وشرح كيف أن أولئك الثُّوَّار، عند رؤيتهم، في ذلك الفجر الباكر، قذيفة خضراء من جيش ودَّ النِّجومي، كناية متفقاً عليها عن ساعة الصِّفر، تقدَّموا، بصمت، فعبروا الثَّغرة إلى داخل مدينة التُّرك، حتى باتوا، مباشرة، وراء عسكر الحكومـة الذين بوغتوا بحالة من الرُّعـب والفزع الشَّديدين عندمـا انطلق، فجـأة، وسط ذلك الصَّمت الكثيف، تهليل الأربعـين ألفاً بزئير واحـد زلزل دويُّه الآفاق: "الله أكبر ولله الحمد"!
(4)
لم ننتبه، إلا بعد أن أرخى الظلام سدوله وتعذرت الرُّؤية، إلى أن ما مضى من المحاضرة، التي كان مقدراً لها أن تستغرق ساعة واحدة ننتقل بعدها لعرض المسرحيَّة التَّسجيليَّة، قد استغرق، في الواقع، أكثر من ثلاث ساعات، كان محمَّد نور خلالها يصف، من الذَّاكرة، أدقَّ تفاصيل التَّفاصيل، بل يكاد يحصي كلَّ قذيفة انطلقت من كلِّ مدفع، ومن كلِّ بندقيَّة، على جميع الجَّبهات! لكنَّنا، من شدَّة انجذابنا لغزارة المعلومات، وسلاسة العرض، أصررنا على ضرورة المواصلة. فنهض محمَّد سليمان إلى بعض البطاطين ينزع فتلات من أطرافها، يضفرها، ويغمسها في ما توفَّر من زيت جعله في قعر برطمانيات زجاجيَّة، وأشعل أطراف الضَّفائر المنسلَّة من ثقوب اصطنعها في السَّدادات المعدنيَّة للبرطمانيَّات، ثمَّ قام بتوزيع "مصابيح الجِّنِّ" تلك على أنحاء المجسَّم، فإذا بظلالنا تتمايح على حوائط السِّجن الصَّخريَّة الشَّاهقة، مع تمايل الذؤابات، ليستكمل الشَّهيد محاضرته في ذلك الجوِّ الدراماتيكيِّ العجيب!
على نفس ذلك «الدِّيكور» عرضنا مسرحيَّتنا، تحت إلحاح الجَّميع بعدم تأجيلها إلى الغد، خصوصاً مع تأكيد محمَّد سليمان بأن مصابيحه سوف تصمد لساعتين أخريين! هكذا، وبعد استراحة قصيرة لصلاة المغرب، عاد "الرجال الغرباء" يصطفون لمشاهدة العرض الذي ظللنا نخفي بروفاته، طوال الأيَّام الماضية، من زنزانة لزنزانة، مستميتين في المحافظة على عنصر الإدهاش .. شايف كيف؟! وقد حاولنا، جهد خيالنا، وقراءاتنا السَّابقة، أن نستخدم تكنيك "المسرح الفقير"، و"هدم الحائط الرابع"، و"مسرح بريخت الملحمي" الذي تلعب فيه مجاميع المنشدين دور الرَّاوي والمعلق على الأحداث. وانصبَّ جلُّ اهتمامنا، من حيث المضمون، على إبراز أثر الحصار الطويل في انعدام الأقوات داخل المدينة، وانتشار جيوش المتسوِّلين في أنحائها، وتساوي الأغنياء والفقراء في الفاقة والحرمان، وتأكيد أن قيمة الحياة لا تقاس بما يتكدَّس في يد الفرد من أموال، فقد تملك قناطير مقنطرة من الذهب والفضَّة، لكن لا تستطيع أن تحصل، مقابلها، على قطعة خبز واحدة!
(5)
ما زلنا، إلى يوم النَّاس هذا، نحن رفقة ذلك "الجُّب"، تتردَّد، في آذاننا، أصداء محاضرة محمَّد نور، كما ونستعيد، كلما التقينا، ذكرى بنائنا لذلك المجسَّم، وأحداث مسرحيَّتنا التي كشفت أن في داخل كلٍّ منا "فناناً" على نحو ما، تتكفَّل الأيَّام بإظهاره، كلما احتجنا إليه! وربَّما يستغرب الكثيرون إذا قلنا لهم أن صديقنا الحبيب الأمير نقد الله قد أدى في تلك المسرحيَّة عدة أدوار باهرة، من بينها دور الإمام الثَّائر عليه السَّلام! فما غادرت آذانَنا، قط، غُنَّةُ صوته الرَّخيم يلقي بتعاليمه النَّبيلة على جحافل أنصاره الأشاوس وهم يجتاحون الشَّوارع المحـرَّرة بتهاليل نصرهـم المؤزَّر: "أكرموا عزيز قوم ذلَّ"!
في المستوى الشَّخصي أكدت لي تلك التَّجربة الفريدة، بمبدعيها "الصُّدَفيين" أولئك، قناعة قديمة راسخة لديَّ بأن "الفنَّ"، مهما بدا، للوهلة الأولى، محض ترف ورفاه، إلا أنه يبقى احتياجاً ملحَّاً للناس، أينما كانوا، وكيفما كانت ظروفهم، لأنه، ببساطة، ضرورة وجوديَّة للصُّمود والتَّماسك الإنسانيَّين، وللحضِّ على استمرار الحياة وتطويرها، وأداة لا غنى عنها لرفع المتلقِّي، قولاً واحداً، إلى مرتبة .. الثَّوري!
……………………….
……………………….
سِرٌّ واحد فقط لم يتح، وقتها، لأيٍّ منا أن يفضَّ مغاليقه، مِمَّا اقتضانا عاماً ونصف العام، بعد ذلك التَّاريخ، كي نقف على جليَّته، من خلال ملابسات قيادة صديقنا الشَّـهيد محمَّـد نور، عليه رحمة الله ورضوانه، لعمليَّة اجتياح الخرطوم فجر الثاني من يوليو عام 1976م، وهو تعلقه الشَّديد، إلى ذلك الحدِّ، بسيرة العبقريَّة الفذَّة في خطة الإمام الثَّائر، عليه السَّلام، لحصار الخرطوم وتحريرها من ربقة القهر، صباح السَّادس والعشرين من يناير عام 1885م!
***


الرابط
https://www.sudanile.com/index.php/منبر- ... ال-الجزولي

سأعود
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

حين يخرج المسرح من المسرح

مشاركة بواسطة حسن موسى »


حين يخرج المسرح من المسرح
أفضل مصير ينتظر مسرحية " تجنيد إجباري" للمخرج ياسر عبد اللطيف ،هو أن تخرج من حوش المسرح لفضاء الحياة الواقعية بين الناس الواقعيين المتنازعين اليوم حول قضية قسمة السلطة و الثروة في السودان. و قد تيسر لها ذلك بفضل بلاغ أمام النيابة فتحه ضد المخرج شخص قيل أنه كان مشرفا على معسكر التجنيد بالعيلفون، و هو المكان الذي حدثت فيه مجزرة المجندين الذين حاولوا الهرب من المعسكر التعيس.
و التطورات القانونية التي أعقبت عرض مسرحية ياسر عبد اللطيف تمدد الأثر الفني على طول تاريخ الحدث السياسي لأن موضوع المسرحية يضطر الجميع للعودة للأزمنة و الأمكنة التي تخلّقت فيها الملابسات السياسية التي قادت للمذبحة.و هكذا تنمسخ ساحة المحكمة التي ستنعقد للفصل في قضية "تجنيد إجباري" لإمتداد بديع لخشبة المسرح التقليدية، و سيلعب الفرقاء العدليون من محاميي الدفاع و الإتهام و القضاة و الشهود و الجمهور أدوارهم على خشبة مسرح الواقع. لو كان مولانا برتولد بريخت حيا لهلل طربا من حظ ياسر عبد اللطيف الذي قيض له عشرات الممثلين الممتازين ليواصلوا أثره الدرامي على خشبة مسرح بسعة الوطن كله.
أول تجليات تمدد مسرحية "تجنيد إجباري" لخارج حوش المسرح تمثلت في تقديم البلاغ ضد المخرج ياسر عبد اللطيف بتهمة إشانة السمعة ثم خروج عدد من المسرحيين السودانيين و وقوفهم تضامنا مع المخرج بمحكمة القسم الأوسط[ أمدرمان]. و البقية في الجلسة القادمة..

سأعود
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

حزب الفن يبدو مع بنت مكة

مشاركة بواسطة حسن موسى »




حزب الفن السعودي يبدو مع بنت مكة.

حزب الفن "يبدو و لا يكون". و هذه المرة قيّضت له ملابسات انتشار أغنية الراب السعودية "بنت مكة" ان يتجلى في أبهى حلة من خلال إستجابات التضامن الواسع الذي ابداه الجمهور السعودي و غير السعودي مع الفنانة السعودية الشابة"اصايل".و جمهور المتضامنين مع"بنت مكة"ينمسخ بسرعة لتيار سياسي قوي برنامجه يستمد كفاءته السياسية من بساطته و التزامه جانب الحس السليم و ثقافة حقوق الإنسان في الدفاع عن حرية التعبير و التضامن مع ضحايا العدوان الذكوري و مناهضة العنصرية. هذا الحزب السياسي العفوي يضطر السلطات لإتخاذ موقف سريع من المنازعة المستعرة في الساحة السياسية السعودية لأن وسائل التواصل الإجتماعي تحيل الساحة السياسية السعودية لخشبة مسرح جمهوره العالم بحاله.فكيف تصرفت سلطات المملكة تجاه "بنت مكة"؟


تقول اغنية "بنت مكة" :ـ

أنا بنت مكة، أصيلة وعشانها تشقى
بوقت الشدة ما تتكة،
تنشد بيها الظهر
تلاقيني على الدكة،
نمبر ون هي راح تبقى
بنت الغربية بنت مكة
انا بنت مكة،
حجازية وجالسة على الدكة
سيدي وخالي وستي،
شوف الكلام كيف بتمطو
لبنية حلاوة لدو،
ويا حلاوة يلي اطيح في يدو
شفتها زي القالب،
الي ما يتعنى لها غالب
ودك تجيرها من الي صوتوا ناشف
كل يوم ادقوا تلاقيها جايب
سيبك من الهرج المفرقع
البنت غزالة تسقع وترقع
بيضة زي الدمة تلمع،
سمرة جمالها يلسع
لا تجرحها والله تأذيك،
وقت تشوفها تجليك
البنت زي الجبنة،
كلامها عسل لبنة
بيها حتكمل السنة،
معاها حياتك حتقلب جنة
والله حزينة يا حسرة الي مو مخاوينها
هنا الأصل اسمعها كوينة،
وهنا الحسد الله يحمينا
والله والنعم بباقي البنات،
بس بنت مكة سكر نبات
عني وعن بنت مكة بغني،
بس بقول لك مو مني
ربشبتك بس غصب عني،
في الانجليزي خليني اديك

"
الرابط
https://www.almuheet.net/64670/

واضح من كلمات الأغنية أنها لا تنطوي على اي نية استفزاز لكن الإستفزاز يأتي من الطريقة التي ينظر بها قطاع منالجمهور السعودي لهذه الفتاة السوداء التي تقول هويتها كسعودية و من مكة كمان..

فما هي هوية "بنت مكة"؟
في فيديو" بنت مكة" بوغت السعوديون بحضور نوع جديد من المواطنين السعوديين يجهرون بإنتمائهم لهذا الوطن الذي واظب على تجاهلهم بموضعتهم في موقع وسط بين هلام "الوافدين" و" البدون". و المقيمين و التابعين و هلمجرا. و يبدو أن تداعيات قضية" بنت مكة" ستتجاوز إقليم غناء الراب لتلامس قلب قضية المواطنة في هذه المملكة التي يزعم ولاة الأمور فيها أنهم يحرسون قيم الإسلام و العروبة بلا بلا بلا..

.
كتب محرر "الجزيرة نيت" :ـ
"
تصاعد جدل واسع على منصة تويتر بالسعودية بعنوان أغنية #بنت_مكة، وتصدرت عدة وسوم قائمة التداول، كما تعرضت الفتاة "أصايل" لهجوم واسع بعد إطلاقها أغنية الراب "بنت مكة" باعتبارها مخالفة لقيم المجتمع، وذلك عبر وسم #لستن_بنات_مكة، في إشارة إلى أصول المغنية، في حين دعمها آخرون عبر وسم #بنت_مكة_تمثلني.  
".. »

توجيه بإيقاف المسؤولين
أعلنت السلطات في مكة بعد الضجة إيقاف المسؤولين عن الأغنية، وقال حساب الإمارة في تويتر " أمير مكة #خالد_الفيصل يوجه بإيقاف المسؤولين عن إنتاج فيديو أغنية الراب (بنت مكة) الذي يسيء لعادات وتقاليد أهالي مكة ويتنافى مع هوية وتقاليد أبنائها الرفيعة.. تضمن توجيه سموه إحالتهم للجهات المختصة للتحقيق معهم وتطبيق العقوبات بحقهم".
غضب وتنديد بالعنصرية
وخاطب المغرد إبراهيم القحطاني المغنية بحدة قائلا "تقول إنها بنت مكة!! اظاهر ماشافت وجهها في المراية ذي..!! هذي مشاكل التجنيس العشوائي".

ونفت مرام السلمية "مكاوية" المغنية، وكتبت "أنا كمكاوية حجازية وبدون عنصرية أقول لا أهل مكة كدا يتكلموا ولا كدا يرقصوا لأن الرقص 100% أفريقي ولا الألفاظ اللي انذكرت في الأغنية تمت لأهل مكة والغربية بصلة.. بتلاقينا نحترمك لما تحترمي هوية المنطقة اللي انتي (أقمتي فيها)".

من جهتها، انتقدت الإعلامية منى أبو سليمان الأغنية والعنصرية التي رافقت التفاعل معها "الأغنية وما حصل بها لا يليق بمكة والمدينة.. لهم خصوصية غير جميع المدن.. لكن لا ننسى أن الكثير من إخواننا ذوي الأصول الأفريقية لم يأت أجدادهم للمملكة برغبتهم وإنما سرقت حريتهم من مئات السنين وبعد تحريرهم استقروا هنا فلا نستخدم الفيديو لبث العنصرية".

ووصف الكاتب خالد العثمان في تغريدة له بعض الانتقادات للأغنية بالعنصرية التي يجب تجريمها، قائلا "أغنية #بنت_مكه بكل بساطتها أخرجت ما في نفوس الكثيرين من رواسب #العنصرية البغيضة وهؤلاء هم من يستحقون التجريم والعقوبة.. الأمر لا علاقة له بقدسية #مكة_المكرمة فالإشارة هنا مكانية وليست دينية.. وقبلها غنّى السابقون في فولكلور #الحجاز أهل مكة حمام وأهل المدينة قماري".

وفي نفس السياق، غردت الصحفية ديانا مقلد "مجددا المشكلة حين تكون الحريات (انتقائية) ومزاجية بدون معايير مساواة وحرية حقيقية.. شابة أطلقت أغنية يجري توقيفها والحجة التي تم توقيفها بها يمكن اعتمادها في كل ما يحصل من حفلات في السعودية حاليا السلطات السعودية توقف المسؤولين عن (بنت مكة)".

من جهة أخرى، دافع الباحث محمد سلامة عن الأغنية وحرية المغنية قائلا "ليش بنت مكة ما تجلس على الدكة ولا تاكل حلاوة؟ أو ممنوع عليها؟ البنت تتكلم عن نفسها بفن يمثلها وهذا من حقها.. لم تصف الحرم أو مكة ومقامها بأي شيء".
الرابط
https://www.aljazeera.net/programs/aja- ... ية-بنت-مكة

سأعود
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

حزب الأقلية الساحقة

مشاركة بواسطة حسن موسى »



حزب الأقلية الساحقة

كل فرد في حزب الفن أغلبية لوحده
هذه واحدة من العبارات القواطع التي يمكن أن ننسبها لمولانا "فريدريك نيتشه" أو لسيدنا "ألبرت آينشتاين »[ أو ربما للإمام علي كرم الله وجهه]، و هي لا تخشى الجهر بتناقضها المفهومي السافر بين حق الفرد وحقوق الأغلبية الديموقراطية، لكنني لم أجد افضل منها لمقاربة سيرة "حزب الفن" الذي في السودان.و هو حزب فريد في نوعه لأن برنامجه و منظوره الإستراتيجي و خطه التكتيكي يتلخص في كلمة واحدة : الحرية. الحرية الآن و هنا ، الحرية لنا و بس .بعد داك سجن سجن غرامة غرامة.و في مشهد الحرية نلتقي لنعمر فضاء الفن بإحتمالات الحياة الخلاقة لشعوب السودان الصابرة على الأذى.



نشرت صحيفة The Art Newspaper
المختصة بأخبار الفنون البصرية مقالة صديقنا الفنان خالد البيه في عدد مارس 2020.
و الصحيفة التي تصدر في لندن و نيويورك و موسكو و بيجن و تورين و تل ابيب منبر كوني مهم للفنانين و لكافة المهتمين بالفنون، و لذلك تكتسب مقالة خالد البيه أهميتها في لفت أنظار عالم الفن للسودان و لدور الفنانين السودانيين في الثورة التي زلزلت نظام الإستبداد العسكري الإسلامي و أزاحت عمر البشير عن كاهل الشعب السوداني.و أظن أن مقالة خالد البيه مهمة أيضا لأنها تسلط الضوء على الحضور الطويل المميز للمبدعين السودانيين في زخم الحراك الذي هيأ لإنتصار الثورة السودانية.
كنب خالد البيه
Fight Over Sudan
"هذا الشهر وجه وزير الخارجية الأمريكية الدعوة للجنرال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، لزيارة الولايات المتحدة.و قد عاشت واشنطن و الخرطوم قطيعة سياسية على مدى العقدين الماضيين أثر إدراج الولايات المتحدة للسودان في قائمة الدول التي ترعى الإرهاب.لكن العلاقات تحسنت منذ إجلاء عمر البشير عن سدة السلطة في أبريل الماضي و تكوين حكومة إنتقالية، بعد ثلاثين عاما من الحكم العسكري.كل هذا التحول ما كان ممكنا بغير مساهمة أدباء و فناني السودان. ».. »
و رغم نجاح ثورتنا السلمية، و رغم احتيازنا في النهاية على إهتمام العالم لشيئ غير روتين الجوع و الحرب الأهلية و الفساد، فإن الولايات المتحدة لم تمنح الحكومة المدنية الجديدة إلا أقل من القليل من عنايتها.فالسودان ما زال في قائمة الدول الراعية للإرهاب و العقوبات ما زالت سارية.بل أن" ترمب"، و لأسباب غير معروفة، شمل السودانيين في منع تأشيرة السفر للولايات المتحدة.
لقد وجهت الولايات المتحدة الدعوة لرئيس المجلس العسكري بدلا من توجيهها لرئيس وزراء الحكومة الإنتقالية الذي يتمتع بمحبة الشعب.و هو أمر ربما وجد تفسيره في مسعى ترضية حلفاء الولايات المتحدة الذين لا يريدون تحقق الديموقراطية في الإقليم. و قرار دعوة رئيس المجلس العسكري يتجاهل واقع ان البرهان و مجلسه العسكري ينتمون لنفس العسكريين الذين ارتكبوا جرائم الحرب في دارفور و في جنوب السودان على مدى 30 عاما.، نفس العسكريين الذين قتلوا المتظاهرين حتى بعد سقوط البشير، نفس العسكريين الذين دمروا الجداريات التي ابدعها الفنانون أثناء اعتصامهم أمام القيادة العامة للجيش، نفس العسكريين الذين حجبوا انترنيت في السودان لمدة شهر على أمل أن ينسى العالم ما يدور في السودان.
الفن و حرية التعبيركانا في طليعة الهم النضالي الذي أجلى الديكتاتورية.و الفنانين مازالوا يبذلون كل ما في وسعهم و بإمكاناتهم ليؤمنواللشعب السوداني طريق الديموقراطية من خلال الفن.هذه المرة نحتاج منكم أن تراقبوا، ليس مستبديننا فحسب، و لكن رقابتكم ينبغي ان تشمل مستبدينكم ايضا و أن تدعموا السودان و فنانية.. »

أنظر النص الكامل على الرابط :


https://www.theartnewspaper.com/comment ... 0LcDw-caR4




سأعود
….
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

منصور خالد التشكيلي

مشاركة بواسطة حسن موسى »




منصور خالد التشكيلي

قرأت للصديق الفنان العوض مصطفى كلمة جميلة يحكي فيها بعضا من سيرة الدكتور منصور خالد جامع الفن، و منصور خالد من جامعي االفن التشكيلي السوداني النادرين بين أبناء جيل لم يعرف عنه كبير اهتمام بفن التشكيل.أذكر و نحن طلبة في كلية الفنون قامت استاذتنا الفنانة كمالا ابراهيم اسحق بعمل مجموعة من اللوحات الكبيرة لتزيين جدران وزارة الخارجية في زمن منصور خالد.و ربما كانت تلك الطلبية هي أول [و آخر؟] طلبية فنية توجهها مؤسسة حكومية لفنان سوداني تقديرا منها لخلقه.و قد انطوت خطوة منصور خالد على محاولة لتقدير عمل الفنانين السودانيين بعيدا عن تقليد الإستخدام الدعائي المبتذل الذي يقتصر على تزيين محافل البروباغاندا السياسية للنظم الديكتاتورية.
و شهادة العوض مصطفى تضيئ وجها غير معروف لهذا المنصور خالد الماثل بفضوله الفكري وسط أهل الفن التشكيلي السوداني.
كتب العوض مصطفى

بسم الله الرحمن الرحيم
يوم أن ذهبت إليه بوزارة الخاّرجية وكان يومها وزيرها،لم يكن بالمكتب..انتظرته..خرج من المصعد كالسهم ودخل مكتبه..دخل عليه أحد السفراء الأفارقة وعندما خرج أخبره السكرتير أن بالخارج شخصا يحمل لوحتين قال أنك حجزتهما من معرض التخرج بكلية الفنون بكلية الفنون الجميلة..سألني السكرتير عن ثمن اللوحتين قلت للسكرتير أنا لا أثمن عملي ولكني في حاجة لخمسين جنيه..خرج إليّ السكرتير يحمل خمسة وثلاثين جنيها وقال لي إن الدكتور يقول لك والله ما عندي غيرها..قرأت خروجه من المصعد كالسهم وكم المشغولية التي كانت على عاتقه وأني حضرت إليه على غير موعد وأنه لم يكن معه من المال ما يكفي ولذلك جعل السكرتير بيني وبينه فلم أجد في نفسي إلا أن أقدر ه ..أخذت الخمسة والثلاثين جنيها وخرجت..وقد كان يكفيني في ذلك اليوم أني دخلت وزارة الخارجية وأنا ذلك الشاب الذي كان إذا مرّ بقرب ذلك المبنى الشاهق تلفت يمنة ويسرة خوف أن يقبضوا عليّ متلبسا بالمرور  بجوار وزارة الخارجية..أكثر من ذلك. كان يكفيني أن تذهب لوحاتي لرجل يقدّر الفن حق قدره.. مصرفتنا هذه الخمسة والثلاثين جنيها أنا وأخي المرحوم عثمان حامد الفكي حتى أننا يوم استلمنا خطاب التعيين من وزارة التربية والتعليم آخر سبتمبر 1974 كانت قد بقيت معي ثلاثة قروش ونصف..
الجدير بالذكر أن الدكتور منصور خالد كان قد جاء في نفس اليوم صباحا قادما من أمريكا وحرص على زيارة المعرض في نفس اليوم..وقد حجز اللوحتين ومعها بيضة كنت قد كتبت عليها سورة القدر اختفت في نفس الليلة..ذهبت إلى الميز في شارع3 العمارات وساهرت لإعادة كتابتها وفي الصباح وضعتها في المكان المحدد لها..ذهبت بعدها مع الأخ مصطفى الصادق عبدالقادر للإفطار في البوفيه وعدنا لنجد أن البيضة اختفت أيضا..أذكر أن واحدة من اللوحتين كانت سورة مريم وقد كتبتها عل شكل (العتنيبة) البرش الذي كان مستخدما في الزواج بألوانه الغنية حسبت سطورها ووزعتها على التصميم بحيث أكملت آخر آية شكل التصميم
..
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

شكرا حسن موسى
كتبت وأبدعت
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

الخيل تقلب و الشكر للعبد الفقير

مشاركة بواسطة حسن موسى »

سلام يا عبدالله بيكاسو الشقليني
شكرا على الشكرا لكن الزول البستحق الشكر هو العوض مصطفى قبل حمّاد
على كل لا بد من عودة لسيرة منصور خالد غاوي التشكيل.
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

سلامات يا حسن وبيكاسو

معليش حأكون زي فرتاق الحفلات.
استغربت لمنصور خالد في حكاية الخمسة وثلاثين جنيه. حينما وصلت عند قراءة النص إلى "وقال لي إن الدكتور يقول لك والله ما عندي غيرها"، توقعت أن تكون البقية تعال راجع عشان تاخد بقية المبلغ. لكن أن يبخل الرجل الثري صاحب البيت الأسطوري الذي يُحكى عنه بإضافة مبلغ بسيط لفنان شاب كان كل ما يأمل فيه هو خمسين جنيهاً فقط، النصيحة غير مقبولة. بقية رأيي ربما سأحتفظ به إلى وقت لاحق.

حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

فرتاق(ة) حافلن ملّاي (ة)سروجن دم

مشاركة بواسطة حسن موسى »


نجاة فرتاقة الحفلات و هازمة المسرات
مازال الليل طفلا يحبو
و منصور خالد ـ زيو و زي اخوانو ـ محتاج لبراح يسع أعماله و عمايلو

سأعود
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

حزب الفن في شالا

مشاركة بواسطة حسن موسى »

كتب الصديق عبد الله علي ابراهيم في صفحته بفيس بوك
"
في مرة في سجن شالا اشتقنا للحرية جداً. سئمنا المحاضرات والرياضة وشائعات إطلاق السراح وانتظار الذي يأتي من الأهل والذي لا يأتي. وتذاكرنا الغناء مقطعاً من هنا وهناك. وجاء ذكر إبراهيم عوض وتصفحنا بعض أغنياته. ثم إذا بسعودي، وله صوت عذب، يتغنى:
الذكرى الجميلة لو تعرف معناها
لا دنيا بتزيلها لا آخره بتمحاها
وكانت تلك الأغنية هي ما ظللنا نبحث عنه تحديداً ونحن في ذروة السأم. وهرعنا
بأصواتنا: أجشها وأنكرها وأعذبها نغني أو نشيل مع سعودي نشق عنان السجن. وغنيناها، واستعدناها حتى رطِبت حلوقنا، وأزالت أكثر الصدأ من أرواحنا ثم تفرقنا. لقد شيدنا منطقة محررة في جغرافيا السجن. كأن مرهماً مس الجراح. وكأن النيل مد لنا سرباً من موجه وغسل درن الروح."
و شرحها أن حزب الفن يبدو [و يكون] حين يطبق الظلام على كل شيئ فيحرر المناطق المنسية في جغرافيا السجن بكافة ابعادها المادية و الرمزية,و هي منفعة ما خطرت على بال ابراهيم عوض لكن "الله في".
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

Melton Glaser

مشاركة بواسطة حسن موسى »

أضف رد جديد