أعشقها مؤتمنة...العوض مصطفى

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

أعشقها مؤتمنة...العوض مصطفى

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

سلام يا كرام
هذه القصيدة أنشرها للمرة الثالثة وسأنشرها ان مدّ الله في العمر حتى أراها (حيّة تسعى ) بين الناس..فقد أنجز أهل السودان ثورة ستصير مثلا في التاريخ ولكنها لن تكتمل إلا بحراستها الدائمة فثمن الحرية دوام السهر عليها..هذه القصيدة هي مساهمتي المتواضعة في الصورة التي أرى عليها السودان القادم والذي سيذهل العالم بإذن الله وبفضله

سلام يا كرام ..هذه القصيدة كتبتها في مسقط بسلطنة عمان في العام 2006 وهو نفس العام الذي غادرت فيه السلطنة للسودان ..وهي تمثل عندي خارطة طريق فقد كنت أقول للاخوان هناك (نحن راس مالنا الإنسان السوداني دا) ..اسمحوا لي ان اعيد نشرها لأن هذا هو وقتها الحقيقي حتى تجتمع كلمتنا ونتسلّح بالوعي اللازم حتى نتجاوز هذه المرحلة بسلام

والآن استميحكم عذرا في نشرها ثانية فإن الذكري تنفع المؤمنين

أعشقها مؤتمنة

مِنْ أجلِ أمَّةٍ بالسِّـلْمِ مُؤمِنَةْ
مِن أجْلِ أمَّةٍ بالعِلْمِ والأخْلاقِ مُتقِنَة
وأمَّةٍ قُلوبُها ( مُرَحْمَنَة )
لا زَاغَتْ العُيُونُ .. لا
لا امْتَدَّتِ الأيْدِي إلى جَفِِّ الضُرُوعِ تَنْزعُ الشَّحِيحَ ، لَبَنَه
لا انْهَصَرَتْ مِنْ عَوَزٍ ٍ تِلْكَ الضُّلوعُ اللّدِنَة
لِي أمَّة ٌ أعْشَقُهَا مُؤتَمَنَة
تَذُودُ عَنْ قِيَمِهَا ، لا غَفْلَةٌ ٌ ولا سَِِـنة
اللهُ يَا بَلَدْ
قالُوا عَنِ الحِسَابِ إنَّه وَلَدْ
وفـِّرْ لِيَ الأمَانَ ، لا أخَافْ
فالأمَّـةُ التِي تعيشُ أمْنَهَا فِي قُوتِهَا مُؤمَّـنَة
والأمَّـةُ التِي تفِجُّ للحِوَارِ الأمْكِنَة
ولا تَضِيقُ بالآخَرِ ، حيثُ كان ، كيفَ كان
تسْمُو على جِراحِهَا إلى الأبَدْ
يَضُوعُ عِطرُهَا فِي الأزْمِنَة
تُشِيدُ للجَمَاِل مُدُنـَه
تَعِيشُ بالرِّضَا وفي بَرْدِ النـُّعاسِ الأمَنَة
تَصُونُ عِرْضَهَا ، وتُنْجحُ الوَلَدْ
وطَنُهَا الإنسانُ حيثُ وُجِدَ الإنسانْ
سَبِيلُهَا إلى العُلا العِرْفَانْ
طِلابُهَا سلامُ النـَّفسِ والأمَانْ
نَشِيدُهَا في النَّاسِ أعذبُ النـَّشيدْ
وطلْعُهَا نَضِيدْ
عَطاؤهَا فِي الثـَّمرِ الجَدِيدْ
وظِلـُّها يمتدُّ للقرِيبِ والبَعِيدْ
يظلـُّهُ مِنْ هَاجِرَة
يَسْألُهُ عَنْ حَالِهِ بعْدَ العِشَاءِ الآخِرَة
مَا طابَ لِلْعَيْنِ المَنَامُ ، والعُيونُ سَاهِرَة
فارُوقـُهُ مِنْ جَوْفِهِ يَحْدُو القلوبَ العَامِرَة
لِمُدُن ٍ مِنْ عَدْلِهَا بالخَيْرِ تَهْمِي ، مَاطِرَة
فَتنشُرُ الحُبَّ عَلَى الجَمِيعْ
تَثُوبُ لِلرَّحمَنِ فِي الهَزِيعْ
خُيُولُهَا مِن أكْرَمِ الأصَايِلْ
قـُطـَّانُهَا نَوَازِعُ القَبَائلْ
للهِ دَرُّهُمْ
مِنْ غَيْرِ رَحِم ٍ بَيْنَهُمُ تَآلفُوا
تَجْمَعُهُمْ أصايلُ الطـِّباعْ
عِنْ كُلِّ مَا يُشِينُهُمْ تَعَفـَّفُوا
إنْ وَرَدُوا سُقُـوا المَخْتُوَمَ شِرْبَهْ
أوْ صَدَرُوا تَضَوََّّعُوا مَحَبَّة
مُتَيـَّمُونَ بِالوَرَى
مُهذَّبُونَ جَلَّ مَنْ بَرَا
المَادِحُونَ بَدْرَهُم إذا سَرَى
شُعْثٌ تَندُّ العَيْنُ عَنْهُمُ ، فَالعَيْنُ لا تَرَى
عَليْكَ نَفْسُكَ الزَمْ الطَّرِيقْ
الحَالُ قدْ يَضِيقْ
الظُّلمُ والخَرَابُ قدْ يَحِيقْ
فِي المَرْكِبِ الغَرِيقْ ، لا يُسْعِفُ التـَّلاحِي
الكلُّ شَتَّ فِي النـَّواحِي
مِنْ قبلِ أنْ
فِي النَّفْسِ والأهْلِينَ نـُمْتَحَنْ
مِنْ قبلِ أنْ نَبْقَى بِلا وَطنْ
لأجْلِ أمَّةٍ إيقَاعُهَا يَكُونُ فِي الزَّمَنْ
وَقَبْلَ أنْ .. وَقَبْلَ أنْ .. وَقَبْلَ أنْ
وَ قَبْلَ أنْ يَكُونَ كلُّ مَا نَفْعَلُهُ بَدَدْ
الأمْرُ ليسَ بِالبَسَاطَةِ الَّتِي طَرَحْتُهَا
لكنَّنِي أقَلــِّبُ الأوْجَاعَ يَا عَلَّ وقَدْ

العوض مصطفى ..مسقط ..سلطنة عمان ــــ يناير 2006 م
أضف رد جديد