رحيل دكتور منصور خالد

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

رحيل دكتور منصور خالد

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

رحيل دكتور منصور خالد

فراق ومن فارقت غير مذمم وأب من يمّمت خير ميمم
وما منزل اللذات عندي بمنزل إذا لم أبجل عنه وأكرم

المتنبي مع التعديل الذي يناسب
ودعنا محمود محمد طه ، وجون قرنق ، وها جاء اليوم الذي كنا نخشاه، وما كانت النفوس كبارا وتعبت في مرادها الأجساد. لا نعلم موعد الرحيل الأبدي ، فالكون منا محجوب . وما أيسر التمني على النفس : في صدر عمله بالخارجية بعث سيارة مع الجازولين وسائق وعدد من أشرطة التسجيل ، وحمل الأمانة الأستاذ هاشم حبيب الله والشاعر الفرجوني للشاعر عبدالله محمد عمر البنا في عمارة البنا بالبطانة ، ليقول أي شيء يبد له . وأحضرا خمسة عشر شريطا مسموعا بصوت الشاعر الفذ.
كنت آمل أن يكتب منصور عن الشاعر عبدالله محمد عمر البنا الذي تخرج عام 1929، مضى الوقت وضاق العمر ، ولم يسع المفكر وقتا يكتب عن البنا معلم البروفيسور عبدالله الطيب في كلية غردون التذكارية.
لديه سكرتيرة تكتب عنه ، وهو يراجع النصوص مثلما كان يفعل طه حسين، لا يترك واردة أو شاردة إلا و كتب عنها، كتابة المؤلف المحقق. يداري النصوص بشبهات كي تصفى لك مياه اللغة جزلة سلسة وطربة ، تدخلك لُجة بحره العميق وكهف مبيته. فتأخذك إلى شطآن اللغة وكأن منصور واحد من أساطينها. إنكليزية أو عربية.
للتوثيق عند منصور شأن آخر. فاق هيكل الذي بدأ صحافيا في الأربعينات. اختار لتراجمه إلى العربية المبرزين من الطلبة النُجب، ليصحح خطراتهم ، بقيود أكاديمية صارمة. عسيرة على من يستخفون من التدقيق.
لصداقته مع جون قرنق سيرة تشهد بأنه لقاء عمالقة في جوف الأسطورة السودانية، لم يأت لنا التاريخ بصحبتهما في الطريق . بخُل الموثقون علينا بشذرات من تلك القاءات .
عادل السنوسي
مشاركات: 839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:54 pm
مكان: Berber/Shendi/Amsterdam

مشاركة بواسطة عادل السنوسي »

فرانسيس دينق يرثي منصور خالد Remembering Dr. Mansour Khalid

I have just received the shocking news of the passing away of our Dear Patriot, Brother and Friend Mansour Khalid. I visited him at his house on two occasions during my last visit to Khartoum in February. He was always seated in a chair with his legs stretched out and covered, suffering from an ailment that had hospitalized him for prolonged periods of time and which he explained to me, but I could not fully understand. His mind was still very sharp and as always we talked much about substantive issues related to conditions in our two countries and the state of the world. I did not see the end close in sight. I was in fact just thinking of calling him to check on his condition.

Mansour and I were very close intellectually, politically, professionally, socially, and personally. I will have much more to say about Mansour later in a longer tribute. What I would like to say in this brief message is that Mansour was a true giant who, through his scholarly and intellectual contributions, his political stands, and his public service, transcended the divides of identity politics in favor of justice and human dignity for all nationally, regionally and globally. He was a personification of ideals that are rare in our paradoxically globalizing and yet fragmenting world.

Mansour’s death is a grave loss to our Two Sudans, to our African Continent and to humanity. But he will remain immortal in our living memory.
My deepest condolences to his family, his friends, his colleagues and our people of the Two Sudanese Nations. May Almighty God rest him in eternal peace, having endeavored for so hard and for so
long for peace in this world.
Francis Mading Deng



واتساب
...
الفكر الديني ضعيف، لذا فإنه يلجأ الي العنف عندما تشتد عليه قوة المنطق، حيث لايجد منطقاً يدافع به، ومن ثم يلجأ الي العنف.( ... )
صورة العضو الرمزية
الصادق إسماعيل
مشاركات: 295
اشترك في: الأحد أغسطس 27, 2006 10:54 am

مشاركة بواسطة الصادق إسماعيل »

[align=right]رحم الله منصور، وسيرة منصور هي سيرة سودان ما بعد الاستقلال، فقد شهدها منصور وشارك فيها وترك بصماته أيضاً.
لا أميل لتسميته مفكراً، ولا هو كان يعتبر نفسه مفكراً، كان مثقفاً موسوعياً، وناقداً سياسياً حصيفاً، وموثِّقاً يحذق صنعته.
عملت معه في طباعة كتابه "أهوال الحرب وآفاق السلام"، وكان يكتبه بالعربية والأنجليزية في نفس الوقت، والمدهش أنه كان يكتب بخط يده ولا يستعمل الكمبيوتر، كان واضحاً أنه يدقِّق في اختيار الكلمات، وكنت أحياناً أساله "لما استبدل هذه الكلمة" فيقول ببساطة راجعت معناها وأظن أن القاريء سيلتبس عليه الفهم والمعنى الذي أقصده".
بصمات منصور الأكثر ظهوراً هي بالطبع اشتراكه في نظام مايو، ويبدو أن مايو كانت مشروعاً لليسار العريض الذي دعمها دعماً ظاهراً وتبناها، بل وأرد تصحيحها أيضاً، وجاء اشتراك منصور فيها بعد مغامرة الإنقلاب الفاشل لهاشم العطا. ووحينما جاءها كانت ما تزال ترفع شعارات الاشتراكية والتقدمية في إطار دعمها لتوجهات عبد الناصر وخطاب القومية العربية. وضع منصور بصمته في المناصب التى تولاها تحت رئاسة الديكتاتور نميري، في الشباب والرياضة والخارجية وحتى التربية والتعليم. وهي بصمات تنم عن أن الرجل أخذ تلك المهام بجدية.
ولقد لاحظت ذلك حين كلّفني منصور بترتيب مكتبته في شقته بأسمرا فأطلعت على بعض المسودات والمذكرات التى خطها بيده حول تنظيم الوزارات التي عمل بها. وكان واضحاً أنه يحاول ن يجعل الوزارة وحدة واحدة مترابطة تعمل لتنفيذ سياسة عامة يضعها الوزير تعكس الرؤية والتوجه العام للدولة، مع اهتمام مبالغ فيه بالتفاصيل الدقيقة.
تجربة مايو صقلته أكثر من أي مرحلة من مراحل حياته، وربما أثرت على خياراته المستقبلية في الانضمام للحركة الشعبية، فقد شارك منصور في أنجاز اتفاقية أديس ابابا التي أوقفت الحرب في السودان ونتج عنها دستور تلاتة وسبعين والذي وضع منصور بصماته فيه. ورغم اشتراك معظم القوى السياسية مع مايو بصورة أو أخرى، وتحت ظروف شتى، ولكن مشاركة منصور كانت الأبرز، ونقده للتجربة كان الوثيقة الأقرب للموضوعية من بين الكتابات التي كتبها من شاركوا في مايو. ساعده في ذلك توفره على وثائق تلك الفترة، وأيضاً روحه النقدية التي يمكن تلمسها في معظم كتاباته، والتي تبعد، الى حد كبير عن المجاملة التي تفرضها أحياناً العلاقات الاجتماعية في السودان,
ذهب منصور وترك كتابات جيّدة ومحفزِّة للتفكير والنظر في الفترات التى شارك فيها في الحياة العامة. وبالطبع ستتواصل الكتابات عن منصور بين قادح ومادح ومنصف ومتحامل لرجلٍ يضع بصمته على أي عمل يتولاه بحيث يجبرك الأ تتجاوزه إن أردت الكلام عن أي فترة أو منظمة شارك فيها.
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

أذكر عندما طلب بعض الدبلوماسيون من جمال محمد أحمد أن يخص الدبلوماسية ، فكتب كتابا صغيرا اسمه ( في الدبلوماسية السودانية) وفيه نماذج من دبلوماسية أهل القرى في حل القضايا المستعصية . وفيه لباس السفراء حين تقديم أوراق الاعتماد بين الجلباب والعمة أو اللبس الإفرنجي . كانت لرصيد الوزراء من المعرفة الشيء الكثير . وأذكر تعفف الدبلوماسيين من زوار وزير الخارجية شقيق الشريف حسين ، إذا كانوا يسفون الصعود ويبصقونه على الأرض خلال الديمقراطية الثالثة!
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

التعفـّف

مشاركة بواسطة حسن موسى »

عبد الله الشقليني كتب:أذكر عندما طلب بعض الدبلوماسيون من جمال محمد أحمد أن يخص الدبلوماسية ، فكتب كتابا صغيرا اسمه ( في الدبلوماسية السودانية) وفيه نماذج من دبلوماسية أهل القرى في حل القضايا المستعصية . وفيه لباس السفراء حين تقديم أوراق الاعتماد بين الجلباب والعمة أو اللبس الإفرنجي . كانت لرصيد الوزراء من المعرفة الشيء الكثير . وأذكر تعفف الدبلوماسيين من زوار وزير الخارجية شقيق الشريف حسين ، إذا كانوا يسفون الصعود ويبصقونه على الأرض خلال الديمقراطية الثالثة!

سلام يا الشقليني
"تعفف الدبلوماسيين" دي ما وقعت لي، أم لعلك تقصد " تأفـّف" الدبلوماسيين. عشان معظم الدبلوماسيين بتاعيننا الشايفينهم ديل متأففين أكثر منهم متعففين و كمان مع ناس الإنقاذ جونا واحدين متعفنين عديل كدا.
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

الأكرم حسن
تحياتي
لك رأيك وتجدني لا اتفق معك فيه
أضف رد جديد