و جيوبوليتيك الصداقة

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

و جيوبوليتيك الصداقة

مشاركة بواسطة حسن موسى »



و جيوبوليتيك الصداقة
...
قبل أيام وقعت على مكتوب الصديق النور أحمد علي ، بصفحته بفيس بوك، تحت العنوان :

"نور الدين ساتي من الدبلماسية الرسالية إلي الدبلماسية الوطنية؟! ».ـ
أثار مكتوب النور فضولي لأن النور صديق قديم يعتني بالكتابة لأنه يعرف ان لكل كلمة يبذلها تبعاتها. ثم أن مكتوب النور يخوض في السيرة المهنية و السياسية لصديق قديم آخر هو نور الدين ساتي، و ذلك بمناسبة تعيينه سفيرا للسودان في واشنطن. و أنا هنا اصرف النظر عن سيرة زملاء نور الدين ساتي الذين قالت رسالة صديق النور أحمد علي أنهم مرشحون لسفارة الثورة، و ذلك لأن ليس بيني و بينهما سابق معرفة أو صداقة.و اهتمامي بما كتب النور اللحمر في سيرة نور الدين ساتي يتخلق داخل هلام العلاقة الغميسة التي تتمازج فيها خمرة السياسة السودانية بماء الصداقة الزلال، ذلك أن ضيق فضاء العمل العام السياسي في السودان ينتهي بالناشطين فيه غالبا لتصعيد علاقة العمل العام لنوع من الصداقة حتى بين الخصوم الألداء.و ربما كان تفسير هذه الخصوصية السياسية السودانية يكمن في كون العمل العام السياسي ظل لعقود طويلة وقفا على القطاع المستنير من أبناء الطبقة الوسطى الحضرية الذين تعرفوا على بعضهم في مؤسسات التعليم المدنية و العسكرية[ حنتوب و خورطقت و وادي سيدنا ثم الجامعات و الكلية الحربية إلخ]و طوروا بينهم نوعا من السماحة الأخلاقية على مقولات مسمومة من شاكلة « إن  إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ».و من واقع ضلوعي في شبكة الصداقة السياسية اللعينة فأنا واع بجسامة وقع مكتوب النور اللحمر على جملة الأصدقاء،.طبعا مكتوب النور اللحمر يفسد علينا بهجة ذلك الود الزائف البائد لأننا نعرف أن بين النورين شبكة واسعة من أصدقاء ذلك " الجمل الزنيم" الذي شد ـ على قول الشاعر الضليل الفيتوري و المغني الوردي الكبير( الضليل أيضا) : » وثاقنا ثم" بعثرنا في كل واد".و مكتوب النور نفسه مبني من خامة المكاتيب التي بعث بها الاصدقاءالطاعنون في أمانة صديقنا نور الدين السياسية، فـ"ما العمل؟"[لينين]، مندري؟ حتى أعود هاكم مكتوب النور 
:
......

Elnour Ahmed Ali
31 mai, 19:38 ·

نور الدين ساتي من الدبلماسية الرسالية إلي الدبلماسية الوطنية؟!

بتاريخ 5 مايو 2020 وصلتني رسالة من صديق، احد مشردي "الإنقاذ" وكانت بعنوان "هل هم سفراء الإنقاذ ام سفراء بشة*" وقد اشتملت الرسالة علي أسماء ثلاثة سفراء مرشحين لسفارة الثورة وهم:-
1) نور الدين ساتي /81 سنة
2) عبد الرحيم خليل /79 سنة
3) جمال الشيخ 64 سنة
وكلهم يبدو ان صحيفتهم الإنقاذية ملوثة؟ بشكل ملفت، الأمر الذي يصنفهم ضمن قائمة مشاركي الإنقاذ جرائمها بحق الوطن، ويبدو ان الرسالة متداولة كثيراً في وسائط التواصل الإجتماعي، وموقعة من "لجنة المقاومة بوزارة الخارجية، وفيها، قررنا ألا نخون الشهداء، من الذين مسحوا أحذية الإنقاذ، ولم يشاركوا في الثورة بتغريد واحدة".
إذن، التهم جاءت من ساكني شعاب الخارجية، وهم أدري بهذه الشعاب وعقباتها. ونسبة لأن، الأمر يتعلق بدماء الشهداء، وعن من يحق له ان يمثلهم فى موقع سفير، فقد رأيت في البوست دنساً يلوث أثواب المرشحين الثلاثة، معتمداً ومصدقاً شهادة سكان شعاب الخارجية، علما بأنني لا أعرف أياً من المرشحين الثلاثة عن قرب، وليس بيني وبين ايٍّ منهم عداوة أو ضغينة.
لا أنكر أن مشاركتي تتضمن تضامناً مع سكان شعاب الخارجية إلي ان يتبيّن ما هو عكس ما تضامنت معهم من أجله. حيث أن لائحة الإتهام بها من الغلظة ما بها، حتي يضحضها المتهمون، او من يناصرونهم.
وبمجرد مشاركتي للمُذاع، جاءتني مكالمة من رجل صديق وأكن له إحتراماً وتقديراً خاصين، فقد صحبت الرجل عن قرب. هاتفني معاتباً عن مشاركتي ذلك البوست، ومدافعاً بحماس عن الدكتور نور الدين ساتي، ثالث الثلاثة الذين شملتهم قائمة الترشيح سفراءً للثورة، وشملتهم ايضاً صحيفة إتهام غليظة مِن مَن سموا انفسهم (لجنة المقاومة بوزار الخارجية)،من ضمنهم نور الدين ساتي، والذي دافع عنه صديقي بحماس يقترب من حالة شعرية، أعرفها عنه، ثم جاءتني رسالة من صديق لندني، يدافع بحماس وعاطفة منفلته، أيضاً، عن الدكتور نور الدين ساتي. فانشغلتُ بالرجل وسيرته مع الإنقاذ، ورحت افتش عن ما ينقِّي سيرة الرجل مما نسب إليه، وبالتالي ابر بوعدي لصديقي في التحري والتدقيق؛ ولكنني طلبت من صديقي اللندني، إن كان يملك من المعلومات ما يدحض تلك التهم أن يملكني تلك المعلومات، فقد تساعدني فى التقصي، وتفقهم موقف الرجل، ولكن صديقي اللندني صمت؛ مع إن صحيفة الإتهام واضحة لا لبس فيها ولاغموض، ولم يمدني إلا برسالة عاطفية من رجل عرف نور الدين في باريس، وانا اعرف ذلك الرجل المادح، رسالة لا ثبت للرجل شيئاً سوي الكلام العادي الذي نتبادله في شأن الصحبة والمجاملات، ولا تنفي عنه اياً من التهم الغليظة التي تدنس صحيفتة. كل ذلك الغموض، حفزني علي التفتيش عن سيرة الدكتور نور الدين ساتى؛ أثقل المرشحين الثلاثة موازيناً في مولاة الإنقاذ.
ثم تضاعفت شكوكي حول سيرة الرجل؛ ليس بسبب غلاظة التهم في صحيفته لجهة علاقته بالإنقاذ فحسب، وذلك حين ارسل لي الصديق، الذي ارسل لي ذلك الصديق رسالة من سفير سابق، كان قد عمل مع الدكتور نور الدين ساتي في تشاد، والرسالة موجهة إلي الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء، ومعالي اسماء محمود عبد الله، وزيرة الخارجية، بصورة للسفير نور الدين ساتي، وموضوع الرسالة، هو القطعة الأثرية، والتي لا تقدر بثمن، وهي المادونا السوداء***، والتي اهداها سعادة السفير نور الدين ساتي إلي البابا، والتي يعتبرها السفير كما تشير الرسالة ضمن اعظم إنجازاته الدبلماسية إبان عمله سفيراللإنقاذ، والتي يفتخر بها كثيراً، وهذه التهمة وحدها إن صحت، تضع الدكتور تحت طائلة المساءلة القانونية؟ فقد للتفريط في آثار الوطن، ويعتبر هذا التفريط جريمة تستحق المساءلة!!
وقد اشتملت لائحة التهم الموجهة من "لجنة المقاومة بوزارة الخارجية" تهماً قاسية بحق الدكتور ساتي:-
1) سفير الإنقاذ منذ 1989 حتي 1996م حيث بلغ سن
التقاعد.
2) ومباشرة رشحه البشير للعمل في اليونسكو بباريس، لمدة
5 خمس سنوات.
3) ثم رشحه النظام للعمل بالإتحاد الإفريقي لمدة 6 سنوات!
4) ثم اصبح مستشاراَ خاصاً لعلي عثمان محمد طه (كتائب
الظل).
ثم عين مديراً لمشروع المكتبة الوطنية، بمخصصات وزير دولة، حتي الآن، نكرر حتي الآن، ثم تم ترشيحه سفيرا للثورة، والتي ظل يعمل بإخلاص علي الضفة المقابلة لها، دون ان نري مسوقاً لهذا الترشيح؟
وإذا كان الدكتور ساتي قد جلس علي الكثير من موائد الدبلماسية، بدءً من ازهري، ثم نميري فالصادق المهدي، واخيراً الإنقاذ! كل ذلك يشكل دنساً يقدح في اهلية الرجل لتولي منصب سفير لهذه الثورة.
وإذا كان للرجل الذي جلس على كل هذه الموائد الدبلماسية ما يدفع به هذه التهم، هو، او مناصريه، فأنا علي أتم الاستعداد ان اقف مع الحق ،إذا كان الحق إلي جانبه.
وفي تفتيشي وصلني من صديقي اللندني شريط زاد طين اتهاماته بلة. ففي برنامج " بلد في شاشة/ سودانية -24 بعنوان "واشنطن مساعٍ نحو المساقط الدافئة" ومع بعد الشقة بين الدبلماسية الوطنية، والدبلماسية الرسالية التي ابتدعتها الإنقاذ، فالرجل لم يتعرض الي ما تعرض له رفاق المهنة من سوم الإذلال علي يد الإنقاذيين، تري ماهي الميزات التي ابقته بعيداً عن ما تعرض له زملاؤه من الدبلماسيين؟ بل كيف استطاع ان يجسر الهوة بين الدبلماسية الرسالية، والدبلماسية الوطنية؟
في البرنامج المذكور، في الفيديو الذي ارسله لي صديقي اللندني؛ سأل مقدم البرنامج الدكتور ساتي، يقال أن علاقة قوية تربطك بعلي عثمان محمد طه؟ لم يعترض الدكتور ساتي علي هذا القول؛ مع إن أي علاقة بالمجرم الساكن كوبر الآن تعتبرتهمة غليظة، بل وحتي لم يسأل السؤآل المنطقي، من الذي يقول؟ إلا إذا كانت مثل تلك العلاقة قائمة فعلاً. أما حضرة السفير لم ينكر تلك العلاقة، فقط طلب من مقد البرنامج أن يضع خطين تحت كلمة "قوية"، ولكن لم يقل ماذا يضع المقدم بدلاً عنها كلمة تصف تلك العلاقة؟؟! ولكنه تركنا ومقدم البرنامج فى دوامة الشك والظنون، حول تلك العلاقة غير الموصوفة. كما إن حصرة مقدم البرنامج،غفر الله له، تخلي عن حقه في إستيضاح الدكتور ساتي وحق المتابعين فى التوضيح. كأني به يعرف عن تلك العلاقة ما لا نعرفه، ولا يهمه ان نعرف.
وواصل حضرة السفير؛ إنه يعرف علي عثمان منذ العام 1962م، حيث كنت اتقدمه بعام، " وأذكر جيداً اليوم الذي إنضم فيه لجماعة الإخوان المسلمين؟؟!!
وهنا يكشف الدكتور أن علاقته بعلي عثمان، لم تكن قوية فحسب؛ بل كانت علاقة تنظيمية؟؟ وكل شواهد صحيفتة مع الإنقاذ تشي بنوع هذه العلاقة، وإن حاول الدكتور جهد طاقته، تغبيش نوع تلك العلاقة، إذ كيف للدكتور "أن يذكر جيداً اليوم الذي إنضم فيه علي عثمان لجماعة الإخوان المسلمين" دون ان يكون عاملاً فاعلاً في مطبخ فرز وقبول العضوية لجماعة الإخوان المسلمين؟ ونحن نعرف من التاريخ المكتوب لجماعة الإخوان الصرامة والسرية التي تحيط بها نظامها الداخلي وأنشطتها الخاصة بالعضوية، كما إن الترشيح لعضوية الجماعة يحاط بسرية قاسية، نتيجة تجربتها المصادمة لثورة يوليو وما لاقت من عنت. إن ضوابط السرية التي تحيط بعضوية الجماعة، اشبه بالضوالط الماسونية. ويبقي السؤآل، كيف تذكر ذلك اليوم جيداً ، وكيف عرفت؟ هل نشر ذلك الخبر في جريد حائطية؟ أم اخبرك علي عثمان نفسه، مع ما في ذلك من إستحالة بالنسبة لعضو منضم جديدا للجماعة، إلا إذا كان هناك سبب "قويٌّ" يجعل علي عثمان يبوح لك بانضمامه لجماعة الاخوان المسلمين!!
كل ذلك يشي لماذا لحقت مذابح الجماعة المادية والرمزية، زملاؤه في وزارة الخارجية، ونجا الدكتور ساتي منها؟ بل واستمر ضمن الصفوة المقربة من الجماعة، حتي بعد بلوغه مرحلة التقاعد، لماذا ينال الدكتور حظوة الإنقاذ؟ ما الذي ينفرد به الدكتور من ميزاتٍ عن كل ما عداه من الدبلماسيين؟ إلا إذا كانت علاقته بعلي عثمان فعلاً "قوية" دون الحاجة لخَطّي التساؤل المنوه بهما من الدكتور لدفق مزيدٍ من الغموض علي تلك العلاقة.
حتي مقدم البرنامج نفسه لم يقل لنا من الذي يقول عن تلك العلاقة القوية بعلي عثمان!! وهو الموظف ب"سودانية24 القريبة من النظام ومن علي عثمان بالتحديد، والذ يشاع أنه يملك اسهماً فيها، حتي ليخيل إليَّ انه يعرف ولا يريدنا ان نعرف؟!
ثم يصرح الدكتور ساتي: " كنتُ علي الجانب الآخر المقابل لجانب علي عثمان؟!! ولم يفصح الدكتور عن ما هو هذا "الجانب الآخر" ربما يشير الي الصراع داخل الجماعة علي الكراسي والثروة؟ّ! ويتركنا الدكتور للظنون والتقديرات الشخصية. ثم يواصل في لهجة إنكارية "ليس هناك تقارب فكري كبير بيني وبينه" يشير إلي علي عثمان. ثم يواصل الدكتور لجلجته "فقد قلت له (علي عثمان) جماعتكم ديل ما ماشين في الإتجاه الصحيح!!!" سيدي مرشح الثورة لسفارتها، ثم ماذا قلت له بعد ذلك؟ وماذا قال لك هو؟ نحن نعرف سيدي أن قطارك تعطل فى محطة القول!! ولكن دعنا نفحص قولك لمجرم بحجم علي عثمان، ارتكب من الكبائر ما لم يسبقه إليها مجرم قبله، وانا اعرف انك بحكم قربك من الرجل، وعلاقتك (غير القوية به) تعرف تفاصل ما ارتكب‘ اكثر من ايِّ شخص آخر بحكم صحبتك الطويلة، سفيراً ومستشاراً شخصياً له، ومع كل تلك الصحبة والقرب، ومعرفتك بالجرائم التي تلوث تاريخه الملوث اصلاً منذ ارتكابه ومجموعته ذلك الانقلاب الكريه علي الديمقراطية في تاريخ السودان‘ ومع كل ذلك اكتفيت بالقول غير المردود عليه، وإن كنا نرغب ان نعرف ماذا قال لك رداً علي قولك، والذي كنت فيه ابعد عن قول الحق، وكنا نرغب ان نسمع ما يزكيك للسفارة، بل كنت إلي الساكت عن الحقّ اقرب!! ثم ليتك قلت قولاً يبعدك عن دائرة الشبهات التي تلحق بسيرتك المهنية وتدنسها، بل ذهبت مباشرة إلي تبرئة المجرم، والحقت التهمة ب-"جماعتكم ديل" وكأني بك تتغابي عن ان علي عثمان هو مهندس الانقلاب، وبيوت الاشباح، ومذابح الخدمة المدنية، مع ان كل العالم يعرف موقع المجرم علي عثمان من جماعة الإخوان، ومن جرائمها. بهذا القول الذي ينسب الحيدة عن "الطريق الصحيح" والذي لم تعرفه إلي "جماعتكم" المجهولة!! سيدي إن قولك هذا يصب مزيداً من الغار علي صحيفتك الإنقاذية الطافحة بالسواد!
سيدي كونك كنت سفيراً رسالياً، وشاهد (شاف كل حاجة) فى ما يخص جرائم الإنقاذ، ولم تجد ما تقول لرجل جائر؛ مجرد قول، دعك عن الموقف تجاه ظلم بين، وخراب لحق بسمعة الوطن، وإذلال المواطنين. كل تلك البشاعات لم تحرك فيك نخوة "الجعلي" لتتخذ موقفاً يحسب لصالح سيرتك، تستطيع ان تشير اليه من اجل تزكيتك للسفارة، لثورة بذل شبابها وشاباتها الكثير من الدم، والمضاعف من الإذلال، ومايزال اهل الشهداء والمفقودين، واهل المغتصبات، ينتظرون تحقيق اهم شعارات الثورة. ماذا تقول لهم عن دورك في الثورة حتي تتقدم لتمثيلها سفيراً؟!!
ويذهب حضرة السفير في الفيديو المنوه به:-
"في العام 1991 جاءنا الترابي وقدم تنويراً عن الدبلماسية الرسالية، والتي تعني فتح الحدود!! والترويج للمشروع الحضاري!! وفتحت الحدود لكل من هبَّ ودبَّ، بفلسفة التمكين، والتخلص من عدد كبير من الزملاء، وكلمت علي عثمان؟!!"
ألم تلحظ يا دكتور انك عند كل منعطف تكلم علي عثمان، حتي وإن كان صاحب القول هو الترابي، وهذ يشى أن علاقتك بعلي عثمان "قوية" مقارنة بعلاقتك بمرشد الجماعة؟!! ومرة اخري يتحاوي الدكتور خلف حائط الكلام، وكأن بينه وبين الموقف تنهض كل حوائط الدنيا، حتي لو تعلق الامر برفاق المهنة، والذين تري ان حيفاً قد لحق بهم، فهانت عليك الصحبة، ورفقة المهنة، وربما كان منهم من ملك إرادته، وشجاعة الموقف ليناهض سياسات النظام علانية، ويقف ظهيراً للثورة، ومع ذلك يتقدم لسفارتها من لا ترشحه سيرته لهذه الوظيفة، وذلك لكونه عمل مسوقاً للدبلماسية الرسالية، والتي مازال الوطن يعاني من تبعاتها والتي يدركها الدكتور الرسالي جيداً، كل ذلك حدث تحت سمع الدكتور الرسالي، وتحت بقية حواسه. كل تلك المآسي لم تجعل الدكتور يغادر مخاضة الكلام، مع كامل وعيه ببلاوي الدبلماسية الرسالية؟ إن ما يقوم به الدكتور الدبلماسي، هوفعلة حواة ولا علاقة لها بالدبلماسة، أن ينتقل الدكتور بسهولة ويسر من مروِّجٍ للدبلماسية الرسالية إلي مسوق للدبلماسية الوطنية، مع بعد الشقة بينهما! وقد كان اغلب عمله الدبلماسي سفيراً للإنقاذ حتي بلغ سن التقاعد، ثم ممثلاً للنظام باليونسكو، ثم ممثلاً له بمنظمة الوحدة الافريقية ثم مستشاراً لعلي عثمان بع تركه الخدمة. خلال كل هذه السنوات التي قضاها الدكتور في خدمة الانقاذ، لم نشهد له موقفاً واحداً تجاه قضايا شعبه يدعم ترشيحه للسفارة، كان سفيراً ساكتاً، وتكلم قليلاً لعلي عثمان ، دون ان نعرف ماذا قال له علي عثمان بالمقابل!!
ومع ذلك تكلم الدكتور عن التعقيدات السياسية التي ادخلنا فيها النظام السابق (نظام اإنقاذ) الذي كان حضرة السفير احد أعمدته الدبلماسية، وادت تلك التعقيدات الي مشاكل مع دول الاقليم، والقارة، ومع بقية دول العالم!
ثم يتجرأ مقدم البرنامج ان يُدْخِلْ الدكتور منطقةً تتصف بالوعورة:-
"النظام السابق متهم بالإرهاب، وقد ثبتت عليه التهمة - وذلك ناتج الدبلماسية الرسالية التي فتحت حدود الوطن لشذاذ الآفاق من متشددي الإسلام السياسي. ويرد الدكتور بتردد اقرب الي نفي تلك التهم: "نستطيع ان نقول ذلك".هه وإذا لم تستطع، ماذا كنت ستقول يا دكتور؟!! حتي هذه التي يستطيع ان يبصرها حتي الاصم، والبائنة كل الإبانة تترد ان تكون مباشراً وكأني بك في إجابتك هذه تضع خط رجعة؛ وكأنك لست بمتيقن من انتصار الثوررة، واضعاً إحتمال ان يقود صاحبك كتائب الظل لاسترجاع السودان؟!!
وفجأةً يتحول الدكتور إلي ثوري عنيد، معتبراً نفسه من صناع الثورة وقادتها: -"نحن اهدافنا حرية سلام وعدالة!!!" هذه قفزةٌ يا دكتور،لا يقدر ابطال العالم في القفز الطويل. انت يا دكتور متهم بأنك أحد مسوقي الدبلماسية الرسالية بل تعتبر اولهم واكثرهم خبرة في مجال تسويقها، والتي تقول عنها بعضمة لسانك كل ما نتج عنها تخريب لعلاقات السودان الدبلماسية بالكثير من دول العالم"، كما إنك احد اجرأ المروجين لمشروع الإنقاذ الحضاري، حتي سقوط الإنقاذ علي ايدي بنات وابناء السودان، وانت ممكنٌ ضمن الممكنين الذين آذوا الوطن كثيراً، بحكم موقعك الدبلماسي والإستشاري لمهندس بيوت الأشباح.
سيدي الدكتور، وتعاطفاً مع أصدقائك المتحمسيت للدفاع عنك؛ وبعضهم اصدقاء لي واحترمهم، سأجهد نفسي ان أجد، ولو ثقباً كسمِّ الخياط، ويبيض ما اسود من صحيفتك الإنقاية، فألج منه للفاع عنك، وحتي ذلك الحين، فأنا لا احمل لك حقداً ولا بغضاً، ولكن حين يتعلق الأمر باحوال الوطن، يتباعد كل ماهو شخصي، ونعلي شأن الموضوعية علي ما عداها، بيننا يا دكتور وطنٌ يتشظي، منهكٌ ومتعب، وانت يا دكتور شاركت بنصيب وافر فى كل ما اصاب الوطن من علل وأمراض، فقولك لا يعول عليه، وصمتك صفعة لقول الحق••
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
***. نورالدين ساتي سفير السودان الجديد فى واشنطن هل كان وراء ضياع مادونا السوداء السودانية؟
مادونا السوداء جدارية من كنيسة فرص شمال وادي حلفا نقلوها كعادة آلاف القطع الاثرية الى المتحف القومي ونقل المنقبون اجزاء كثيرة الى دولهم لذلك على سبيل المثال تجد آلاف القطع
مثلا فى متحف بوسطن للفنون الرفيعة. السفير د. نورالدين ساتي (سفير السودان في فرنسا والمعتمد لدى الفاتيكان) كان وراء دعوة بابا الفاتيكان لزيارة السودان واهداء البشير قطعو مادونا السوداء
(مريم العذراء) للبابا كهدية من مجرم الحرب الدولي عمر البشير الذي أباد ملايين المسيحيين في جروب الجهاد التي قتل فيها ايضا اعداد كبيرة من الشباب وبعض الدبابين ومن بينهم والد وزير الدولة للخارجية الاستاذ عمر قمرالدين وابن الخال الرئاسي الخ... دة طبعا تاريخ وليس شماتة ولكن مازلنا نرى عجبا وإعادة تدوير بعض الكيزان في الوظائف القيادية فى الحكومة الانتقالية الأمر الذي يهدد هذه الثورة الفريدة"
صورة العضو الرمزية
إبراهيم جعفر
مشاركات: 1948
اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am

مشاركة بواسطة إبراهيم جعفر »


هنارسالة السفير السابق المشار إليها في مكتوب النور أحمد علي أعلاه والموجهة إلى "معالي رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك ومعالي وزيرة الخارجية اسماء محمد عبدالله ومنهما الى سعادة السفير د. نورالدين ساتي":


https://www.facebook.com/SdnProAssociat ... 8563917472
أضف رد جديد