وفاة أستاذنا حسين جمعان

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
عادل السنوسي
مشاركات: 839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:54 pm
مكان: Berber/Shendi/Amsterdam

وفاة أستاذنا حسين جمعان

مشاركة بواسطة عادل السنوسي »

نعى وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح والعاملون بالوزارة، الفنان التشكيلي الكبير البروفيسور حسين جمعان عميد كلية الفنون والتصميم بجامعة المستقبل، والذي توفي الخميس.
وُلد جمعان بمدينة كسلا، ودرس التصميم بكلية الفنون الجميلة، نال الماجستير من الكلية الملكية البريطانية والدكتوراة من جامعة جوبا.
يعتبر حسين جمعان من الجيل الثاني في الحركة التشكيلية الحديثة، وتميز بالبحث والتنقيب في مصادر الفن الشعبي وابتدع أسلوبه الخاص في الرسم والتلوين، كما له مساهمات في الكتابة النقدية والإبداعية.
فاز بجائزة نوما لأدب وفنون الأطفال باليابان وجائزة الشراع الذهبي بالكويت والعديد من الجوائز في مجال التصميم، كما شارك في العديد من المعارض داخل وخارج السودان، وكانت له معارضه الخاصة. مُنح نوط الجدارة في الإبداع من جمهورية السودان.

رحمه الله.
الفكر الديني ضعيف، لذا فإنه يلجأ الي العنف عندما تشتد عليه قوة المنطق، حيث لايجد منطقاً يدافع به، ومن ثم يلجأ الي العنف.( ... )
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

جمعان

مشاركة بواسطة حسن موسى »

حار العزاء و التضامن مع اسرة الفقيد و تلاميذه و كافة المهتمين بالتشكيل في السودان
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »


عزائي الحار لأسرة الأستاذ حسين جمعان ولتلاميذه وزملائه وللجميع في الساحة التشكيلية

عادل السنوسي
مشاركات: 839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:54 pm
مكان: Berber/Shendi/Amsterdam

مشاركة بواسطة عادل السنوسي »

الفكر الديني ضعيف، لذا فإنه يلجأ الي العنف عندما تشتد عليه قوة المنطق، حيث لايجد منطقاً يدافع به، ومن ثم يلجأ الي العنف.( ... )
عادل السنوسي
مشاركات: 839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:54 pm
مكان: Berber/Shendi/Amsterdam

مشاركة بواسطة عادل السنوسي »

رحيل الفنان السوداني حسين جمعان رائد التجريد التراثي
استلهم فن الوشم مع ظهور واضح للأحرف العربية والرسوم البدائية
ياسر سلطان
الأحد 28 يونيو 2020 13:46


الفنان السوداني حسين جمعان أمام إحدى لوحاته (موقع الفنان)
غيب الموت التشكيلي السوداني حسين جمعان عن عمر يناهز السبعين عاماً، وهو يعد واحداً من أبرز رموز الحركة التشكيلية السودانية المعاصرة، وقد شغل العديد من المناصب الأكاديمية، كان آخرها عمادة كلية العلوم والتكنولوجيا في الخرطوم. جمع الفنان الراحل في تجربته الإبداعية بين مهارات الرسم والتصوير والطباعة والخزف والنحت، كما طالت اهتمامته الكتابة الشعرية والنقدية، وهو يُعد من الرعيل الثاني للفنانين السودانيين. عُرف الفنان حسين جمعان باستلهامه للبيئة والموروث السودانيين في أعماله التي غلبت عليها الرمزية والتجريد. نال الفنان الراحل خلال مساره الفني الممتد من منتصف الستينيات من القرن الماضي العديد من الجوائز، بينها جائزة نوما لأدب ورسومات الأطفال باليابان عام 1999، كما شارك فيما بعد في هيئة تحكيم الجائزة نفسها اعترافاً وتقديراً لمكانته الفنية.

لوحة للفنان السوداني حسين جمعان (موقع الفنان)
تخرج الفنان حسين جمعان في كلية الفنون الجميلة والتطبيقية بالخرطوم، وتأثر في أعماله الأولى بالأفكار والممارسات الفنية للرعيل الأول من الفنانين السودانيين، وبعد سفره لاستكمال تعليمه في الكلية الملكية في لندن تغيرت قناعاته الفنية وبدأ البحث بجدية عن مشروعه الخاص وهويته الفنية التي تميزه. بعد رجوعه إلى السودان أصبح حسين جمعان أكثر تمسكاً باستلهام الموروث السوداني في أعماله، مغلفاً إياه بإطار من الرمزية والتعبيرية. بدت إرهاصات ذلك التوجه واضحة في رسومه الأولى التي كان ينشرها في الصحف السودانية، والتي غلبت عليها المفردات والعناصر المحلية في سياق أسطوري وشعري. إتجه حسين جمعان فيما بعد إلى البحث عن مسارات أخرى للشكل، فاستلهم رسوم الوشم في أعماله مع ظهور مكثف وواضح للأحرف والكلمات العربية، كما ظهر تأثير الرسوم البدائية في بناء الأشكال والمعالجات القوية والصريحة للجسد الإنساني، هذا خلافاً للرموز والعلامات وطريقته في توزيع العناصر على مساحة اللوحة.
الطبيعة السودانية
في أعماله المرسومة بالأبيض والأسود عادة ما تتشكل المفردات بدءاً من نقطة صغيرة أو تفصيلة هامشية، لتتفجر بعدها المساحة بالخطوط والتقاطعات والأشكال، وقد يكتفي أحياناً في معالجاته تلك بعنصر واحد أو عنصرين يتصدران المساحة مع خلفية حيادية مُحيطة. أما في أعماله الملونة فعادة ما تُسيطر عليها الدرجات الدافئة والصريحة، وهي سمة تُميز أعمال الفنانين السودانيين على نحو عام، كانعكاس لثراء الطبيعة السودانية وتنوعها من ناحية، وتفرد السودان كمعبر وجسر يربط بين الثقافة الأفريقية في الجنوب والعربية في الشمال.
في أعماله التصويرية تبدو مفردات الفنان حسين جمعان أميل إلى الوضوح، كما تنحى إلى التكرار، وهو ليس تكراراً زخرفياً بقدر ما هو رغبة في التأكيد على إيقاع العمل وموسيقاه الداخلية. ينثر الفنان عناصره في أغلب الأحيان من دون اشتباك أو تقاطع فيما بينها، ما يمنح كل شكل من الأشكال المرسومة فرادته واستقلاليته، فهو في تكراره للعناصر على سطح العمل يبدو حريصاً على احتفاظ كل شكل من الأشكال المرسومة باستقلاليتة البصرية عن بقية الأشكال الأخرى المحيطة به، حتى مع تكرار العنصر الواحد أكثر من مرة داخل المساحة.

لوحة للفنان السوداني حسين جمعان (موقع الفنان)
في أعمال حسين جمعان الملونة ذات الطبيعة البانورامية تبدو العناصر المرسومة أحياناً كبقايا قافلة عابرة في صحراء مترامية، أو أطلال مسكونة بالصمت والوحدة. في هذه الأعمال تجتمع الأشكال البشرية والحيوانية والطيور والحشرات، جنباً إلى جنب مع العلامات والرموز، وكلها سمات بصرية شكلت مع الوقت روح تجربته الإبداعية. تتداخل هنا المفردات المُستلهمة من رسوم الكهوف البدائية مع علامات الوشم، والمُعالجات البدائية للحرف العربي على نحو أقرب ما يكون للنقوش النبطية القديمة، كأن الفنان يسعى هنا إلى تلمس صورة الأشكال الأولى والعودة بها إلى أصولها وجوهرها. نلمح هذا السلوك في معالجات الفنان لأشكال الحيوانات والنبات، وتبنيه للرموز والعلامات القديمة المستوحاة من الموروث السوداني. هو ينثر عناصره في شكل فوضوي، ثم يعيد صوغها من جديد في مستويات مُنتظمة، لكل مستوى من هذه المستويات طبيعته الخاصة وروحه المختلفة والمتفردة. في أعمال أخرى يبدو الفنان أكثر ميلاً إلى التعبيرية الرمزية، في لوحات قليلة التفاصيل، يبرز فيها معالجاته المُبتكرة للوجه والملامح الإنسانية، وهي مُعالجات أقرب إلى التجريد والاختزال والتقشف الواضح في توظيف الخطوط والدرجات اللونية. رحل حسين جمعان بعد أن أرسى قواعد أسلوبية راسخة في استلهام الموروث، ستظل مُرتبطة به كعلامة مُضيئة في تاريخ التشكيل السوداني والعربي.
الفكر الديني ضعيف، لذا فإنه يلجأ الي العنف عندما تشتد عليه قوة المنطق، حيث لايجد منطقاً يدافع به، ومن ثم يلجأ الي العنف.( ... )
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

من جبريل محمد الحسن

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

كتب جبريل محمد الحسن
ودَّعَ الصَبرَ مُحِبٌّ وَدَّعَك
ذائِعٌ مِن سِرِّهِ ما اِستَودَعَك
يَقرَعُ السِنَّ عَلى أَن لَم يَكُن
زادَ في تِلكَ الخُطا إِذ شَيَّعَك
يا أَخا البَدرِ سَناءً وَسَناً
حَفِظَ اللَهُ زَماناً أَطلَعَك
إِن يَطُل بَعدَكَ لَيلي فَلَكَم
بِتُّ أَشكو قِصَرَ اللَيلِ مَعَك

فجعت مدينة كسلا بفقد واحد من أبنائها البررة الذين نهلوا من ضريح سيدها وارتوا من توتيلها واشتد عودهم من أنين سواقيها.. انجبته جبال التاكا فنانا في قامة وطن فتخطى المحلية وسطع نجمه في العالمية .. فأصبح مما تفاخر به هذه المدينة ومن ورائها الوطن كله ويعتز..ان كان الفن هو التناسق فقد كان فقيدنا متناسقا في كل شيء، في داخله وفي لوحاته ..وكان التناسق هو السمة الغالبة في فكره وقوله وعمله .. قلبه سهل منبسط بلا تضاريس او نتوءات..لا يحمل حقدا ولا يعرف الهجر والعتاب ..هو البسام الضحوك، حلو الحديث ،عميق الفكر، غزير الثقافة ،واسع الاطلاع ..محبوب وسط أهله ومعارفه وزملائه ..هينا لينا سمحا..
ولد حسين بمدينة كسلا في 1940 .. وقد كتب بخط يده، كما اورد الاستاذ عون الشريف قاسم في موسوعته عن الأسماء السودانية ،ان جده عمر اتي من عمان وتزوج سودانية من سنكات ولدت له جمعان ..ارتحل جمعان إلى كسلا حيث السيد الحسن وهناك تزوج بنت خال الماحي العوض ومحمدالحسن جبريل من الانقرياب ارتولي ومن مريدي السيد الحسن ، وهما اخوين اولاد ام، وأنجبت له حسين وحسن وعبلة وجوهر ة ..استقرت عبلة وجوهر باروما بعد زواجهما من باجابر وبابعير من حضرموت اليمن ..
درس في مدرسة كسلا الأهلية المتوسطة وكان يسكن في منزل محمد الحسن جبريل ومنها التحق بالمعهد الفني كلية الفنون الجميلة ..وكادت أن تفوته الفرصة للالتحاق بالمعهد ،الذي كان هو حلمه الوحيد في الحياة ، عندما تأخر عن المواعيد المحددة للمقابلة وقررت اللجنة أبعاده لولا تدخل السيد احمد المرضي جبارة ،من اقطاب كسلا، وكان مسجلا بجامعة الخرطوم وقتذاك ..
ولد حسين فنانا كاملا ..وقد ورث من ابوه الفن .. كان أبوه فنانا ورساما .. حاسر الراس، وحافي القدمين ، جلبابه مبرقع بخطوط من الوان الطلاءات التي يرسم ويكتب بها ..كتب جميع لافتات اروما..وتشهد له حتى اليوم ( مجلس ريفي اروما ) ( مستشفى اروما ) ..كنا نجلس في صغرنا بجانب حسين فيرسم خطوطا على الورق ويسألنا عن اي رسمة تكون هذه فلا نعرف ونفاجأ بانها صورة كذا وصورة كذا .. كانت طفولتنا معه من اجمل واحلى الأيام..كانت تجوالا في حدائق الجنان بين اللوحات والضحكات والطرائف والنكات محفوفة بالعطف والحنان والقلب الرحيم ..كنا نذهب معه للسينما والى دكان الحلنقة لاحضار الكيروسين للفوانيس ويشتري لنا اجمل الاقلام والكراسات والحلوى ولكنه لم يفلح في ان يخلق في اي منا فنانا ، فقد استعصت دواخلنا الشرسة عليه ..
في عام 1969 ذهبنا ونحن مجموعة من أبناء كسلا بجامعة الخرطوم لحضور حفل زواجه بالموردة بقيادة الشيخ بابكر درويش ولما انتصف الليل قررنا الرجوع إلى الجامعة وحاولنا الانسحاب من الحفل بهدوء ولكنه شعر بنا وخرج من وسط الحفل ليودعنا واوقف لنا اثنين من التاكسي ودفع الأجرة ثم رجع إلى الحفل ..فقد كانت حياته كلها في مثل هذا النموذج ..
التحق بالمعهد الفني فقط ليلقح موهبته بالعلم فقد دخله والفن يقطر منه ..
درس التصميم بمعهد الكليات التكنلوجية «جامعة السودان حاليًا»
نال الماجستير من الكلية الملكية البريطانية..
الدكتوراه من جامعة جوبا..
فاز بجائزة نوما لأدب وفنون الأطفال باليابان وجائزة الشراع الذهبي بالكويت والعديد من الجوائز في مجال التصميم، شارك في العديد من المعارض داخل وخارج السودان كما كانت له معارضه الخاصة، مُنح نوط الجدارة في الإبداع. عمل عميداً لكلية الفنون والتصميم جامعة المستقبل، كما عمل رئيسا لقسم الجرافيك بكلية الفنون الجميلة والتطبيقية جامعة السودان.
و كان الفقيد من أعمدة عدد الجمعة الثقافي لصحيفة (السوداني)، الذي كان يشرف عليه الجنرال الراحل احمد طه.
نظمت له مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، بدبي، معرضا على قاعة المعارض في مبنى المؤسسة.
وكتبت عنه تقول :
(جمعان الذي تطغى على أعماله تفاصيل البيئة السودانية، أكاديمي متخصص في الفن التشكيلي، وأستاذ في عدد من الجامعات، كما أنه من أوائل الفنانين السودانيين في الفن التشكيلي.
وشارك منذ عام 1966 في أكثر من ستين معرضاً حول العالم، وحازت لوحاته على عدد من الجوائز العالمية؛ أشهرها الجائزة الكبرى والميدالية الذهبية لأدب ورسومات الأطفال (نوما) في طوكيو 1999.
يهتم جمعان بتفاصيل التراث السوداني، بطريقة أصبحت تمثل بصمة خاصة به، إذ يمزج مختلف الألوان للخروج بتفاصيل مألوفة، تجسد مشاهد عن الحياة العامة والإنسان في بلده الذي يوثقه من خلال خطوطه بأنه مثقل بالهموم والوجع.
الخطوط البسيطة والألوان المشبعة للوحة، أسلوب يظهر قوة جمعان وتمكنه من الإمساك بالتفاصيل، والغور بعيداً في مخيلة المتلقي، وكأنه يسرد حديثاً مسهباً أو قصة مشوقة عن مجموعة من البشر أو مدينة أو قرية مترامية الأطراف، تعيش لأجل حلم قد يتحقق.)
كتب هو يقول : السودان، بلد الأساطير، بلد التعدد، عجينة عجيبة «وثنية ومسيحية وصوفية» «ماعون تختلط فيه العناصر: الروح الإسلامية العربية المتأصلة في خطوط كتبه المورّقة ومساحات الألوان الزاهية الساخنة المجردة ورايات حلقات الذكر، والنمط الإفريقي بنحوته الخشبية وطبوله وغاياته ومعتقدات قبائله، والعهد المسيحي بمفرداته... كل هذه الروافد استوعبها الماعون وصهرها فى شكل من الأشكال الجديدة».
عمل بجامعة الهفوف بالمملكة العربية السعودية وشارك في كثير من المعارض التشكيلية محليا وعالميا..
كان قد كتب مقالة من جامعة الهفوف في جريدة الأيام ووجدت استحسانا كبيرا واعجابا فائقا مما دفع بالجريدة إلى تكرار طباعة تلك المقالة عدة مرات ..فقد استطاع هذا الفنان البارع والمثقف العميق ان يرسم لوحة تشكيلية في غاية الجمال مستخدما الحروف العربية والثقافة العصرية وخلاصة المعرفة من عباقرة الفن قديما وحديثا مستعملا قلمه البارع وخياله الواسع وموهبته الفزة فكانت تلك المقالة المعجزة ..
قال للمطبعجي ،وكان أحد تلاميذه في المعهد ، ما كتب الاستاذ محمود في أحد من ضروب المعرفة إلا ويشعرك انه أحد عباقرة ذلك الفن، لا باحثا او متخصصا فيه فقط، بل هو صاحب ذلك الفن، مثل الموسيقى، والفنون، والتطور، والاشتراكية، والديمقراطية، والتاريخ البشري ..الخ ..نقل المطبعجي هذا الانطباع للاستاذ محمود فقال الاستاذ هذا الفنان غير عادي وعجيب امره وسأل عن أهله ومدينته..
وانا هنا اترحم عليه بمعاني هذه الكلمات من لوحة الجمال للاستاذ محمود ( فقد كانت حياة الراحل كلها خلق للجمال) وارجو الله ان يكون له نصيب كبير منها :
نحن نبشر بعالم جديد وندعو الى سبيل تحقيقه ، ونزعم اننا نعرف ذلك السبيل معرفة عملية .. أما ذلك العالم الجديد ، فهو عالم يسكنه رجل ونساء احرار، قد برئت صدورهم من الغل والحقد ، وسلمت عقولهم من السخف والخرافات .. فهم في جميع أقطار هذا الكوكب متآخون ، متسالمون ، متحابون .. قد وظفوا أنفسهم لخلق الجمال في أنفسهم، وفي ما حولهم من الأشياء، فأصبحوا بذلك سادة هذا الكوكب ..تسمو بهم الحياة فيه سمتا فوق سمت ، حتى تصبح وكأنها الروضة المونقة ..تتفتح كل يوم عن جديد من الزهر ، وجديد من الثمر.
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »



الف رحمة ونور على روح الفقيد العزيز الأستاذ حسين جمعان.
عمر عبد الله
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

رحم الله الفقيد حسين جمعان وأحسن إليه وأحسن في فقده عزاء الأسرة والأهل والأصدقاء

تعازينا الحارة لهم جميعا

إنا لله وإنا إليه راجعون
عادل السنوسي
مشاركات: 839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:54 pm
مكان: Berber/Shendi/Amsterdam

مشاركة بواسطة عادل السنوسي »

عن سودانايل

رحمة الله عليك أخي البروفيسور حسين جمعان - عميد الفنون .. بقلم: د. طبيب عبدالمنعم عبدالمحمود العربي/المملكة المتحدة
التفاصيل
نشر بتاريخ: 26 حزيران/يونيو 2020
الزيارات: 381


لا حول ولا قوة إلا بالله. ليتك يا ابنتي تأنيت وأخبرتني نهاية اليوم. صاعقة هكذا وقعت على رأسي الساعة من فجر يوم الجمعة, ولو أن الموت حق وكلنا إليه صائرون, آه من حزني على رحيله وفقدانه كأخ وصديق وأستاذ فنون رسم وتشكيل من الرعيل الذي يندر وجود مثله فى زمن تصحرت فيه الحياة والقيم والمثل الإنسانية ، ويبست المشاعر، فكان هو فيضان من "نيل وقاش "يروي كل طفل صغير وشيخ كبير وتلميذ تشكيلي فى طور التكوين، كان يوزع بسخاء بكرم الطائي الحب والإحترام للآخرين وكان خزينة حفظ العهود والسيرة العطرة لشيوخه الذين علموه ( هكذا كان يصفهم) وكان قاعدة صلبة بنى فوقها صرحاً قوياً جميلاً يخلد ذكرى أساتذته الذين سبقوه تباعاً إلى دار الخلود خلال السنوات الأربع الأخيرة. الثالث عشر من ديسمبر الماضي كاتبني وقال كان مشغولاً بوفاة شقيقته سعاد فى كسلا وقد حزن على فراقها ومن قبلها بأشهر وفاة شقيقه الأكبر " الأخوان الأعزاء عبدالمنعم وحسن لكم التحيه والسلام. كنت مشغولا كل الأسابيع الماضيه بوفاة المرحومه سعاد جمعان ثم بعدها رحولي". كان يتوقع ذلك وينتظر.
من فرط حزنه عند وفاة شبرين وكان هو خارج السودان فى اندونيسيا، عاد ولم يتحمل دخول منزل أستاذه شبرين حتى يومنا هذا لم يقابل زوجته. قال لى كنت أبكي كل يوم وختمت على روحه قراءة المصحف عدة مرات. كان يناديه بشيخي. من رقته كان فنه يناسب الأطفال لأنه يحمل قلب كل طفل بريء ومشاعر كل طفل بريء ، لا يعرف الحقد ولم يذكر لي أي شخص آخر من زملائه بما يشين او يسوء. رحل حسين الأخ الصديق حلو المعشر الزاهد فى الدنيا المكافح حوله بناته الزهرات اليانعات سارة وشقيقاتها، يسكن فى شقة بالإستئجار ويركب الركشة. إنه نعم الصوفي العابد الزاهد حبيب كل من يلتقيه ويصادقه. مجالسته لا تمل والساعات لا تحسب. آه من لوعة فراق الصحاب والأحبة ومن فراق أيقونات الوطن المجروح الذي هو فى أسد الحاجة إليهم.
. ربي أغفر لعبدك حسين جمعان وارحمه واجعل الفردوس مسكنه وألهم بناته الصبر والسلوان. اللهم أجعل الكوثر مشربه ، اللهم لا تفتنا بعده ولا تحرمنا أجره . إنه لفقد عظيم . والله إنا لفراقك يا حسين لمحزونون. أودعك اليوم ونحن نبكي الحسين السيدا وروحك تعطر السماء تجدني متمثلا بقول الخنساء :
أعينيّ جودا ولا تجمُدا
ألا تبكيانِ لصخرِ النّدى ؟
ألا تبكيانِ الجريءَ الجميلَ
ألا تبكيانِ الفَتى السيّدا
العزاء لجامعة المستقبل أساتذة وطلاب ولكل أصحابه ومعارفه.
[email protected]


© 2020 sudanile.com
الفكر الديني ضعيف، لذا فإنه يلجأ الي العنف عندما تشتد عليه قوة المنطق، حيث لايجد منطقاً يدافع به، ومن ثم يلجأ الي العنف.( ... )
أضف رد جديد