سد النهضة مرة أخرى

[نجاة محمد علي]

انتشر خلال اليومين الماضيين فيديو تظهر فيه فتاة أثيوبية يعكس كلامها ما يبدو أنه النظرة الشعبية لموقف الأثيوبيين من مصر تجاه مشروع السد. وجد هذا الفيديو الكثير من التهليل والابتهاج، على الرغم مما فيه من عداء وما يستبطنه من اعتقاد بأن مياه النيل الأزرق ملك لأثيوبيا. وأخشى أن يكون هذا الرأي الشعبي متأثر برأي جهات أثيوبية رسمية. هذا التهليل متعجل ويبتعد عن التعقل والموضوعية. فهذه مشكلة تتعلق بمصائر ثلاثة بلدان ويجب التعامل معها بالحكمة والتروي والاتفاق العقلاني بين الأطراف المعنية.
تقول الفتاة ما معناه أن هذه المياه ملكهم ولهم حق توزيعها كيفما شاءوا ومن حقهم حرمان المصريين منها. هذا الترحيب بكلامها يعني القبول به دون انتباه إلى أن هذه المياه لا تخص أثيوبيا وحدها وأن لا أحد يمتلك حق توزيعها كيفما شاء أو حرمان طرف من الأطراف منها،
يعبر نهر الرين تسعة بلدان أوروبية ويشرب من مياهه 30 مليون نسمة، ورغم ذلك لم نسمع يوماً عن صراعات أو خلافات في توزيع مياهه أو استخدامها في النقل النهري ولأغراض سياحية أو لتوليد الطاقة الكهربائية المائية. كما لم نسمع في يوم كلمات عداء من اليوغنديين في خصوص توزيع مياه النيل. يجب على الأشقاء في أثيوبيا الاحتكام لصوت العلم والعقل. وعلى الأشقاء في مصر التحلي بالتواضع. هذه الأنهار العظيمة تلزمنا جميعاً بمراعاة الجانبين الأخلاقي والإنساني أيضاً ونحن نتناول دورها في حيواتنا.
في عام 2013 جرى نقاش حول موضوع سد النهضة في منبر الحوار الديمقراطي
تجدونه في هذا الرابط

.

[نجاة محمد علي]

هنا حوار أجرته قناة الجزيرة في يناير 2020 مع وزير الخارجية الأثيوبي عن ما يمثله سد النهذة بالنسبة لبلاده، والمشكلة مع مصر حول السد، وموقف الجامعة العربية الموالي لمصر ضد أثيوبيا.
شايفة كلامه معقول

https://www.youtube.com/v/rwGSp8FZSKc

.

[نجاة محمد علي]

.
https://www.youtube.com/v/J_QKoWk4TpI

تحقيق عن سد النهضة أجرته قناة الجزيرة

.

[عباس محمد حسن]

bشكرا استاذة نجاة علي إثارة هذا الموضوع الخطير والمثير للجدل لعدم توفر المعلومات الصحيحة والفنية المحايدة .. ولكن هذه بعض الآثار والمخاطر التي تكتنف بل وتهدد هذا السد بالضخم .....
اولا : ان سد النهضة لم يجتز اختبارات الامان وأن دراسة أمان السد لم تكتمل حيث رفضت إثيوبيا تكملتها
ثانيا : أن انهيار بوابة واحدة من السد سيشكل كارثة إنسانية وبيئية علي السودان ..
ثالثا : إثيوبيا اتبعت نظام تعاقد مع المقاول في عملية تشييد السد يسمي بعقد تسليم مفتاح Turn key وفي هذه الحالة تقع المسؤولية علي عاتق المقاول حيث يكون هو المقاول والاستشاري
رابعا: لم تقم إثيوبيا بالدراسات الكاملة في جميع المحاور واكتفت فقط بدراسة موقع السد فقط وان يتم التصميم علي مراحل مع تقدم التشييد.. لذا فكل الدراسات غير مكتملة
خامسا : سد النهضة يفتقد الى عملية الحشو والترسيب مما أدي إلي أن توصي لجنة الخبراء الدوليين الشركة المنفذة بما لاحظته أثناء عملية مراجعة الحفر و الأساسات بضرورة عمليات ترسيب الصخور ونظافتها وحشوها في السد الرئيسي
سادسا : السد المكمل للسد الرئيسي وجدت فيه الأساسات غير ثابتة وصخور هشة يجب إزالتها مع وجود فوالق وكهوف (وهذا قد نفته إثيوبيا ) .
انظر تنبيهات وتحذيرات الخبير
الدولي المهندس دياب حسين دياب والمهندس عبد الكافي الطيب .. والخبير أحمد المفتي مدير مركز الخرطوم لحقوق الانسان
و الدكتور الوليد آدم مادبو عما يمثله السد من كارثة بيئية وزراعية علي السودان..
ان عدم الحصول علي الدراسات المؤكدة يجعل من الصعوبة الحديث عن سد النهضة سوي أن يعتمد علي ملاحظات الخبراء الذين تسني لهم المشاركة الفعلية في اللجان الرسمية لما يخص هذا السد مع ما يمكن أن يكتنف بعض تلك الآراء من اهواء رسمية ...



b][ [/sizsi/ze[=24]e][/b]

[حسن موسى]

سلام يا عباس
طولنا من مكاتيبك العامرة.
ياخي من يقرأ محاذيرك لا يملك إلا أن يتساءل: ما هي مصلحة الاثيوبيين في تشييد بناء ضخم آيل للسقوط بينما هم يعولون عليه في ابتدار نهضة إقتصادية خيراتها ـ حسب مزاعم انصار السد، يمكن أن تغمر البلدان الثلاثة؟

[عباس محمد حسن]

د.حسن موسي
تحية طيبة
وشكرا علي المداخلة ....وفعلا انقطعت عن المشاركات لظروف قاهرة ... واتمني ان اعود لاستفيد من مساهماتكم الفكرية العميقة ومن مساهمات جميع مشاركي سودان فور اول المتفردة والرائعة ...
فعلا ما طرحتم من تساؤل مهم للغاية..لكن كل ما يحيط بهذا السد من اسرار يدعو للتساؤل ولكن دعنا نحاول استقصاء ما لدينا من معلومات شحيحةلعلنا نجد اجابة مقنعة لتساؤلكم ...
1 —بدات فكرة هذا السد كاحد المشروعات المقترحة من مكتب الاستصلاح الامريكي عام 1964 حيث اقترحت الدراسة قيام سد صغير باسم سد الحدود لانتاج 1400 ميقاوات من الكهرباء مع ثلاثة سدود متتالية في نفس الخط Cascaded وبارتفاع 85 متر وبسعة تخزين 11 مليار متر مكعب وبتكلفة واحد ونصف مليار دولار..........
2— يعد ميليس زيناوي الاب الروحي لهذا المشروع فقد تبناه واحياه ، وقد اعلن عن هذا المشروع في فبراير 2011 وتم الترويج له بانه سيكون قاطرة التنمية وتمت زيادة السعة التخزينية الي 17 مليار متر مكعب بدلا من 11 مليار متر مكعب ثم في مارس 2011 اعلن عن زيادة ارتفاع السد مرة اخري وكذلك سعته التخزينية الي 62 مليار متر مكعب ليكون بذلك اكبر سد في إثيوبيا .. وقال ميليس زيناوي : ان هذا المشروع سيكون اهم مشروع لاثيوبيا في الالف سنة الجديدة ... فتم تغيير الاسم الي سد الالفية. .. ووضع حجر الاساس في ابريل 2011 وايضا تغير الاسم الي سد الالفية الاثيوبي العظيم وتغيرت القدرة التخزينية الي 67 متر مكعب بدلا من 62 مليار متر مكعب . ثم رفعت سعة الخزان الي 74 مليار متر مكعب ورفعت طاقة توليد الكهرباء من 1200 ميقاوات وفق الدراسة الامريكية الي 5250 ميقاوات في سد الألفية ....
3—وهذا يعني انه خلال 45 يوم تغير اسم السد 4 مرات ورفعت السعة التخزينية 4 مرات
4—الهدف المعلن من وراء السد هو توليد الكهرباء (5250) ميقاوات لكن غير المعلن هو الهدف السياسي .. فالنظام يستهدف اكتساب الشعبية وتوحيد الاثيوبيين حوله
5—تعتبر كفاءة هذا السد منخفضةجداحيث تبلغ 33% حيث تحسب الكفاءة كالآتي : السد به 15 وحدة لانتاج االكهرباء وكل وحدة تنتج 350 ميقاوات باجمالي 5250 ميقاوات
وبما ان ما سينتج فعليا يقدر ب 15128 ميقاوات علي اساس سنوي ومعني هذا اذا قسمنا 15128 ميقاوات علي (5250* يوم365*24 ساعة)سنجد الحاصل هو 33% فقط بينما تصل كفاءة بعض السدود المائية الي 60% او 57% او 55%

6—الكهرباء المنتجة ستصدر للدول المجاورة (السودان وكينيا وجيبوتي) فقد ذكرت الحكومة الاثيوبية ان توفير الكهرباء للشعب في مساحة مليون كيلومتر مربع من المناطق الوعرة شئ مستحيل ومكلف للغاية كما لن يتوفر للاثيوبيين مياه الشرب نظرا لصعوبة نقل المياه في المرتفعات الجبلية التي يسكنون فيها وهكذا فان المواطن الاثيوبي لن يستفيد من هذا الخزان مائيا او كهربائيا اما علي المستوي الزراعي فكل ما يمكن لاثيوبيا زراعته من مياه هذا السد لا يتجاوز مساحة 150 الف فدان وهي الاراضي المجاورة له ...
هذا هو ما استطعت الحصول عليه من معلومات من بعض المصادر المتاحة التي ساذكرها ومنها يمكن استخلاص ان السياسة قد لعبت دورا في تضخيم فوائد هذا السد ....
واذا حدث — لا قدر الله — ان انهار هذا السد فاثيوبيا لن تتاثر ابدا من لان موقع السد قرب حدود السودان وانحدار المياه يكون من اثيوبيا الي السودان وهو انحدار كبير .... فاذا تخيلنا ان هناك 74 مليار متر مكعب تندفع من هذا العلو دفعة احدة فلن تترك امامها شئ ولن تترك خلفها سوي الموت والخراب والنهاية ... واتمني من الذين يفاوضون نيابة عنا نحن السودانيين بالذات ان يخبرونا بعنصر واحد فقط هو كم يبلغ معامل السلامة لهذا السد اي ال Safety Factor ....

[font=Comic Sans MS]