ليلة التضامن مع الفنان المبدع محجوب شريف بأبوظبي

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

ليلة التضامن مع الفنان المبدع محجوب شريف بأبوظبي

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

محجوب شريف ... يا صحتك يا ضحكتك
ليلة التضامن مع الشاعر محجوب شريف
الزمان: الجمعة 2 يونيو الساعة 9:30 مساء
المكان: النادي السوداني بأبوظبي

اللجنة القومية للتضامن مع الشاعر بدولة الإمارات

في إطار حملة التضامن الواسعة مع علاج الشاعر, التي انتظمت بين أعضاء الجالية السودانية بدولة الإمارات العربية المتحدة, تقيم اللجنة القومية للتضامن مع الشاعر, ليلة شعرية موسيقية يشارك فيها عدد من أبناء وبنات الجالية بإلقاء نماذج شعرية من أعمال الشاعر, من بينهم الطفلتان زكية الفاضل وفاطمة الزهراء هلالي ,إلى جانب مشاركة الشاعر محجوب شريف بإلقاء شعري وتحية الجمهور عبر الهاتف من المملكة المتحدة التي بدأ فيها العلاج حالياً, ومشاركة شعرية أخرى من الفنانة المسرحية تماضر شيخ الدين من الولايات المتحدة الأميركية, وإلقائها قصيدة كتبتها عن الشاعر. كما يشمل برنامج الأمسية معالجة درامية لإحدى قصائد الشاعر تقدم على نمط مسرح الممثل الواحد, وكلمة قصيرة عن الشاعر محجوب شريف, يقدمها الأديب والقاص عثمان حامد سليمان, فضلاً عن مشاركة الفنان الكبير حمزة سليمان والكورال الموسيقي للجالية السودانية بأبوظبي بفقرات ومقاطع موسيقية من أشعار محجوب شريف وآخرين. والدعوة مفتوحة وموجهة لكافة أبناء وبنات الجالية والمهتمين بأبوظبي والإمارات الأخرى.
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

عزيزنا مصطفى ، اشتركنا بمقال في حقه :



محجُوب يا المِرِقْ اللّى السَقِفْ شيِّال
تَشرَب نَقيع الخير و تشَرِّب الكيال



حبيبنا محجوب :

عينايَّ تغرورقان وأنتَ تضحك ، كما عرفناك دوماً تُجالِد الصعاب .
تعال إلى صدري كي أتنفس عافيةً من أجلك ، فقد قال لي واحد من العامَّة : ـ

ـ نَم في حضن محجوب فإن العافيةُ تُعدي .

قلت لنفسي : ليتها تسمع وتُصدِق .

يا سيداً قدمتَ إلينا من ريح خيل الحنين .جئت إلينا مُتدحرجاً من هِضاب الأحلام . كأنكِ راعٍ ترتدي إزاراً من الخيش .حافياً تمشي . قصبة مزمارك تُحيي عاشِق الوطنَ . تقف أنتَ مُعلماً وحبيباً ، ويجلس أكبادنا يشربون من نبعك علماً و وطنية . لو جلس إليك كِبارنا لما كان حالنا اليوم لا يَسُر عدواً ولا صديقا .

منكَ سيدي يبدأ الوطن الجميل خطو السماح . يبدأ سيرك منذ تفتحت عيناك جوالتان ترى الفرع يميل للانكسار فتُقومه . ( كَشامَانيٌ ) أنتِ عبرت أحراش أرضنا وأشواكها وأشواك القلَّة منَّا . تقوم منذ ساعات الفجر الأولى يصحبك زوار الليل . يعرفون أنك لا تهاب من البشر غير فُقراء موطنك و لا تذرِف الدمع إلا لأجلهم.

كتَبتَ أنتَ :
مكان الطلقة عصفورة .. تُحلِّق حول نافورة .

تستبدِل أنتَ الموت الأحمر الراعِف بمستقبلٍ الفرح لأطفال وطنكَ .
سلامك الداخلي هو سر صمودك في وجه كل الزلازل والأعاصير .

الشِعر أصبح عندنا بفضلكَ اليوم طعاماً يحيا به الإنسان شامخاً يُزلزل كراسي الحُكم . حَبَبت إلينا المضارب ومساكن الفقراء ، وكلمات الأم الرءوم لُغة إنسانية مُضرجة بالحنين . تبدلت الحبيبة في قواميس اللغـة التي بها تكتُب، ولبست قميص وردٍ من كلامك. الصبح على ضفاف أغنية من شِعرك يصحو و أسماعنا التي لا تنام تطرب.

كتابُك سيدي ناصعٌ، ووجهُك طيبٌ وإلفة مجلسكَ تُحبب إليكَ كل أبناء الوطن وفي الشتات في أركان الدُنيا ، بل أحبَك الذين طمرهم الغدر تحت التُراب ، وما نسيناهُم .
طموحكَ أُمسية مع الصحاب، وطفلة تُربِّت أنتَ على كتفها لتنام وأنت تسهر تُطيب الخواطر. بمرآك يستحم الطير و لا يجزع . شِعرُكَ غذاءٌ للأرواح المُتعَبة .

في أمسيةٍ ذات يوم جلس إليك سلطان في الزمان يستجدي أن تمد إليه يدك لترضيه فيسعَد . أنتَ ببساطتكَ جلستَ تصُب له من إبريق الشاي ،إذ هو ضيفكَ . عالٍ هو بالجاه والمال والسلطة ، لكنكَ أكثر عُلواً منه بزُمُرُّدَة وطنيتك تُرصِع جبينك الناصع . جلس يستجديك لترضى حتى دَمُعت عيناه ، وما رضيت . ضَحكت أنتَ و قلت له :

ـ للثعالب لا أمُدّ يدي مُصافِحاً ، ولأبناء شعبي أفرُش قلبي وسادة لنومهم . مُتعبون هم من شقاء الركض من الصباح إلى المساء ، ومن بعد المساء ترغب الحُمَّى جليساً يُسامِر ، و يداً حانيةً تُلامِس .
محجوب الشاعر :

يا منتهى فيض القلوب عندما تُحب وتعشق . تُصادق أنتَ الإنسان ، دلفينٌ يسبَح و لا يتعَب ، نبعٌ نستسقي منه ولا ينضب . وجودك بيننا يلف عُنقود الفأل قماشاً لأفراحنا الواعِدة .
ألف ألف تميمة تنتظر أن تنام على صدرك لو كان الشفاء بيدها.
ألف ألف وردة حُب من صنيع أحباؤكَ صافيةً كحليبِ قلبِكَ تنتظر أن تتزين حفاوةً بشفائك يا سيد الكرام .
لم تحتجِب أنتَ يوماًً . كنتَ ولم تزل مَكشوف الصراح .
تحية لك من هُنا ، و نَعِدُكَ أن ينكَشِف ضباب المُدن البعيدة وتأتي الرياح قريباً بأكثر مما تشتهي السفنُ .

عبد الله الشقليني
30/5/2006 م
أضف رد جديد