الاستاذة نجاة شخص أكن له عميق الاحترام وهذا البورد جهد مقدر

Forum Démocratique
- Democratic Forum
مغلق
صورة العضو الرمزية
قصي مجدي سليم
مشاركات: 269
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:42 pm

الاستاذة نجاة شخص أكن له عميق الاحترام وهذا البورد جهد مقدر

مشاركة بواسطة قصي مجدي سليم »

أقصد بهذه الرسالة (في البدء) الأستاذ الفنان(حسن موسى)، وأقصد بها قبلا وبعدا كل الإخوة المشاركين بهذا البورد..
كنت منذ سنين عددا أتوق الى لقاء عدد كبير من الشخصيات المهمة التي أثرت في تاريخنا (السوداني) والتي إكن لها كبير إحترام ومودة، جزء منهم/ن.. قدر لي القدر الا ألقاهم فغيبهم بالموت، وجزء منهم لقيتهم بين هنا وهناك، وجزء آخر لازال ينتظر وأنتظر.. ومن الذين أسعدني القدر برؤيته والجلوس معه وتبادل الأفكار وتدارسها وأفادني الزمان أيما إفادة بلقاءهم الأستاذ عبد الله بولا... والأستاذة الغالية نجاة..
لقد كان لقائي مع بولا على ثلاث مرات بالقاهرة أقام خلالها ندوتين وشارك بالحوار في أكثر من واحدة وشاركني على هامش الحوار في عدة ندوات.. وفي أول ليلة عرفت فيها بولا (تحولت دفعة واحدة من الفكر القومي العربي) قد لا يعرف هو هذا حتى الآن ولكن كانت لتلك الليلة أثر جم في حياتي فخلفت الفكر (الناصري) ورائي ونبذت القومية العربية خلف ظهري وخرجت حاملا عصاي على كتفي أبحث عن هذا وأترك هذا ..
والأستاذة نجاة كانت أيضا مشاركة في نقاشات عدة ومضيفة جيدة وكريمة بمنزلها المؤجر في مدينة نصر بالقاهرة ..
هذه أسرة أكن لها كبير إحترام وإعزاز ويربطني بها كل تقدير وود..
وأنا بالطبع أقدر هذا البورد أيما تقدير وأرجو أن يتقدم الى الأمام ، وأظن أن أي خلاف حول قواعده أو قوانينه يمكن أن تغير بالحوار في المستقبل ولن يضر الحوار البورد ما حيينا ...
هذه إفادة قدمتها لسبب مهم وهو أنني صاحب رأي في (النت) والتواصل (عبر الكتابة)
وأعتقد أن جل مشاكل المنابر الأخرى (إضافة الى الغرض المبيت وفقدان الأخلاق من البعض) هي في فهم ما يكتبه الأخرون... وغالبا ما تكون تلك المشكلة من الطرفين معا.. تجد أحدهم يكتب كلاما فيرد الآخر على كلام لا هو في العير ولا في النفير..
يمدح زيد عبيد فيرد عليه عبيد بشتيمة (لظنن خاطئ أن زيد يريد شتمه لا مدحه)، والأمثلة كثيرة جدا ولقد كدت أموت ضحكا (ومن شر البلية ما يضحك) في إحدى الليالي وأنا ارى كيف أن شخص قد كتب يمدح شخصا فرد عليه الآخر بكيل من السباب (واللباب) :lol: :lol: والهلم جرا.....
نحن لا نقرأ ما يكتب ، وإذا قرأناه كانت هناك إشكالية إما في تأويل مصطلحات لا يجب تأويلها أو في فهم تلك المصطلحات من أساسه.. وهذا عندي مفهوم ومقدر:
أولا: نحن مجموعة كبيرة تضم عددا كبيرا لا يمكن أن يجتمع في أعتى مظاهرة..
ثانيا: هنالك فوارق كبيرة (أكاديمية ، ثقافية، عمرية، الخ..)
ثالثا: هنالك عامل المكان فهناك من غاب عن السودان لسنين وهناك من غاب عنه لعقود عدة ..
ورابعا وخامسا وعاشرا .. لكل ما قيل وما لم يقل ولهذه الأسباب قد لا يقدر البعض ما يكتبه البعض ولا يرى البعض ما يراه البعض وقد يرفض البعض ما يقبله البعض ومن هذه المشاكل تجلت إشكالية كبرى وقع فيها أستاذين جليلين أكن لهما الإحترام والتقدير الاولى وقعت فيها الاستاذة نجاة والثانية وقع فيها الأستاذ حسن..
إن الكلمة الأساسية التي رأت الاستاذة نجاة ان الجزولي قد اساء فيها هي الكلمة التي ظل الجميع يطعن في الظل وهي ماثلة تقول أنا انا وهي عبارة ود الجزولي (عب كبير) وكلمة (عب) هذه ظنت الاستاذة نجاة أنها (سب) وتمييز عرقي وقع فيه ود الجزولي .. ولكن هذا غير صحيح فالكلمة لها مدلول الان في وسط المجتمع السوداني بين كل أجناسه وتقال لكل شخص في (نص الونسه) فلان داك بقى عب كبير.. أي مسئول كبير وما شابه...
وثاني خطأ هو (روح المرح ) التي كتب بها (ود الجولي ) مساهمته.. فهو لكل قارئ لم يكتبها كرأي أكثر من كتابتها كطرفة ولهذا لم يذكر أسماء فعمم كلامه وصار لا يدل على شخص بعينه .. أم تراه كان يقصد كل الذين لم يشاركوا!!! كيف وهو من أخذ يرسل (التحيات) للاستاذ بولا ويسأل عنه الغاشي والماشي، وعندما إعتذر بولا بعذره المقبول قبله وشكره .. لا أظن أن مدلولات ود الجزولي تحمل أكثر مما حملت (مساهمة لطيفة، بسيطة)..
ولا أعتقد أن فيها شئ من التجاوز لأسس المنبر (في إعتقادي الشخصي)..
ولقد كانت رسالة الأستاذ حسن موسى مرسلة كالآتي:
الى أنور وآخرين

وأعتقد أنني من الآخرين لعدة أسباب وأهمها قول الأستاذ حسن":
و بعدين يا جماعة منو القال ليكم انو" البساط أحمدي" في الموقع دا؟أرجعوا اقروا التعريف بالموقع تاني و حتعرفوا انوغرضه الأساسي توفيرمساحة للمفاكرة و تبادل الرأي بين الديموقراطيين.أكرر: " بين الديموقراطيين ، بين الديموقراطيين ، بين الديموقراطيين ثم بين الديموقراطيين.. و لو في زول- زي

كود: تحديد الكل

قصي مجدي سليم 
أو زي عمر ادريس- داير يقعد يحاور محمد جمعة أونافع نافع أو علي عثمان أوعمر البشير أحسن يمشي يسوي ليه موقع تاني لمحاورتهم.

وانا أختلف مع الاستاذ حسن موسى في أن أذهب وأبحث عن موقع آخر للحوار مع (علي ، ونافع، ومن شابههم) وأقبله فقط من باب (الطرد) من المنبر، ولكن نقاش نقاش ، لا أرى أن هناك أي تناقض بين أن يكون هذا الموقع لتبادل الرأي بين الديمقراطيين وبين أن يدخل أي إسم الى هذا الموقع .. فمثلا أنا لا أعتقد أن المؤمن بالماركسية اللينينية (ديمقارطي) ويحق له أن يتكلم مع الديمقراطيين وأعتقد أن الماركسية تزييف للديمقراطية فهل هذا يعني أنني لو صنعت منبر ديمقراطي أن أحاكم الناس بهذا المعيار وأرفض الؤمنين بالماركسية؟؟ لا أعتقد .. كما انني لا أعتقد أن لفظهم بحجة أنهم (قد مارسوا عمليات تعذيب وانتهاك) قد تكون وافية فمن الطبيعي لأي متهم أن يقدم دفوعه وأن يقدم مرافعته عن نفسه وأي محكمة لن تحكم على أي متهم الا اذا توفر له دفاع وأول قاعدة تعلمانها في القانون هي :
المتهم بريئ حتى تثبت إدانته..
فإذا كنا حقا مهتمين بسيادة القانون فيجب علينا أن لا نلفظ أي شخص لمجرد إنتمائه الفكري أو السياسي أو لتاريخه.. فهذا خطأ لا يقره القانون ولا تقره الأخلاق ، وهو في البداية محاولة لخلق (وحش) من (مجرم) فيصير العقاب إنتقاما لا تهذيبا وتربية.
وانا تماما كما قلت في مساهمتي تلك (ولمن شاء الإطلاع عليها كاملة في موقعها في بوست الأخ أنور" مشكلة عويصة تواجهني"):
لا احد يحب أن يتواجد في مكان واحد مع إرهابي أو وقح أو قليل الأدب، أو مهرج سفسطائي، أو متبجح وقح، أو مغرور متكبر، أو باطش وظالم، أو أو أو ، لا أحد يحب هذا ولا أحد يريده ولكنه مع كل هذا فهو موجود .. هنا .. الآن .. معي في هذه الغرفة الضيقة ، وفي مقهى النترنت وفي هذا الشارع وقرب الجامعة وداخلها وخارجها وفي القاعات والأسواق والمستشفيات والمصانع والمعمل والافران والمركبات العامة.. هنا معي أين ما كنت وأين ما حللت .. فكيف أتعامل معه ..؟؟ هل أتركه وأذهب؟ هل أتظاهر بأنه غير موجود وأدفن رأسي في الرمل؟ هل أصرخ ؟؟ هل أجن ؟ هل هل هل هل؟؟ ماذا أفعل ...
أعتقد أنني لن أفعل شئ أكثر من الذي أفعله الآن... أن أجلس .. وأتكلم.. وأقل ما اشاء.. وإذا أراد حواري ، حاورته، أراد جدالي ، جادلته، أراد قتلي، قاومته.. ولكني لن أموت دون أن أقول لنفسي (على الأقل .. لقد حاولت)....

وانا بالطبع (اذا لم يكن مفهوما من اني ايضا ضمن مقولة لا احد) لا أحب أن أكون مع علي او نافع او أيا كان وأعيش الان في واقع بائس أكرهه ولا أحبه ولا اطيقه واكثر من هم قربي يخنقوني بعمالتهم وسطحيتهم وبؤسهم .. ولكن ماذا أفعل .. هل أنتحر .. هل أهرب.. لا سبيل الا هذين أو العمل معهم لنقلهم مما هم فيه .. في رأيي أن المنتحر لظرف كهذا (رحمه الله ) قد عرف قدر نفسه فهرب وانا أعذره ..ولكن الأفضل بالطبع هو الصبر والمواجهة..المواجهة التي تعني في نظري أكثر ما تعني أن نفضح أمثال اولائك عن طريق جرهم للمنابر العامة وفضحهم من خلال كلامهم لا عن طريق نبذهم وإقصائهم ..
إن مشاركتي تلك .. في بوست أنور كانت عبارة عن نقل مشاعر لا أكثر ولا أقل
لم أكن أريدها أن تفهم أكثر من هذا .. ولقد كان واضحا ما ذهبت اليه عندما إعتذرت عن خوضي في ذلك الموضوع في البدء..
لحديثي هذا بقية ولكني مضطر للذهاب الان لظروف طارئة وسأعود مكملا
لو كنت فارسا: لعبأت نشابي بالفرح.. وصوبت نحو البشرية جمعاء.. لا أخطئ أحدا.
لو كنت ملاك موت: لصعدت عاليا عاليا.. وهويت الى الأرض أدق عنقي (عادل عبد الرحمن)
_________________
الفكر أكسير الحياة
(الأستاذ محمود)
صورة العضو الرمزية
قصي مجدي سليم
مشاركات: 269
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:42 pm

مشاركة بواسطة قصي مجدي سليم »

عذرا لبتري ما كنت أكتب ولكنها ظروف الحياة وعودة الى ما قلنا
-------------------------------------------
لقد كنت مراعيا تماما لظروف نشأة هذا المنبر وكنا أيضا في أمس الحوجة اليه، لقد كتبت مساهمة (في سودانيزاونلاين) لمحمد السر في بوست لبكري يحذره فيه من أنسحاب أحد الاعضاء (الكبار) ويقول لبكري (ألحق.. دي خسارة كبيرة).. كنت قد أرسلت مساهمة لصديقي محمد السر اقل له فيها في معنى ما قلت : أن كتابتب لك لا يمكن أن تكون بنفس الصورة التي أكتب بها لبولا (ولا التي أكتب بها لحسن موسى) ولا لمنصور خالد ولا لدكتور حيدر ابراهيم .. فأنا عندما أكتب أضع جنبا الى جنب مع العلمية اشياء أخرى .. أضع الفارق الكبير في العمر وأضع التراث الانساني العريض وأضع الاحترام للسن والتجربة واضع واضع واضع ، لهذا لا يمكنني أن أتجاوز حدود التعامل والأدب ، كما انني أندهش كثيرا عندما أجد شخصا صغيرا في عمره (يسب، ويشتم) طبيبا مارس الطب منذ بداية السبعينات، ورجلا بقامة الدكتور ياسر الشريف!!! انه العجب الذي كنت لأعجب له لو كنت (ناصريا) أو (جمهوريا) او لم أكن شيئا مذكورا ، فالأدب - كقيمة- مع الكبار شئ تربينا عليه دون ان يقال لنا شئ رضعناه من اثداء أمهاتنا وأكلناه مع (قفة) ابونا...فلا يمكن أن يحدث .. وأن حدث أن اسأنا الأدب فلا بد لنا من الرجوع والعود أحمد..
ولكن بالطبع هناك فرق بين سوء الأدب، وبين الإختلاف الموضوعي.. وعليه فإن ما يفتقد في المنابر الأخرى هو الخلاف الموضوعي .. الان وفي مشاركة بعينها في هذا المنبر بالذات يوجد خلاف غير موضوعي (لا احب الان أن أذكره لكي لا أنصرف عن موضوعي الاصلي) .. وهذا الخلاف هو بداية شرارة ستتصاعد وتلتهب وتبدأ الكارثة..
جوهر الامر:
---------
وجوهر الأمر الذي نحن بصدده هو إنذار بسيط قد أطلقته في بوست الاخ الصديق أنور المذكور سابقا..
لقد قلت:
من ذا الذي نخدعه هنا.. نحن ؟؟ لا نحن جميعا نعرف أن هذا البورد وبعد أن يكتمل العدد اللازم سيصير مثل تلك (ال إليانز)التي حضرت عنها حتى الان (أربعة أفلام) قتلت خلالهما (البطلة) التي أعادوها للحياة لتجد نفسها قد حبلت بال (إليانز) داخلها ووضعته للدنيا من جديد..

لأن المشكلة في بورد (بكري ابوبكر) او (خالد الحاج) لا تكمن في المقام الاول في (الاستاذ بكري او الاستاذ خالد) لا .. بل المشكلة هي نحن .. المشكلة تكمن فينا واذا اخذنا نرمي تبعات اعمالنا على ظهور آخرين كنا كمن يعالج العرض ويترك المرض .. لقد ذكرني هذا الموقف بالخطاب الذي أرسله الحزب الجمهوري ابان ثورة 1952 لمحمد نجيب وجاء ضمن ما جاء فيه:
والفساد في مصر ليس سببه الملك وليس سببه الساسة والأعوان الذين تعاونوا مع الملك بل إن الملك وأعوانه هم أنفسهم ضحايا لا يملكون أن يمتنعوا على الفساد وأن يدفعوه عنهم .. فإن أردت أن تلتمس أسباب الفساد فالتمسها في هذه الحياة المصرية في جميع طبقاتها وجميع أقاليمها تلك الحياة التي أقامت أخلاقها إما على قشور الإسلام أو على قشور المدنية الغربية أو على مزاج منهما وأنت لن تصلح مصر أو تدفع عنها الفساد إلا إذا رددتها إلى أصول الأخلاق حيث يكون ضمير كل رجل عليه رقيبا .

ونحن لن نصلح هذا البورد او بالاصح نحن لن نجعل هذا البورد صالحا بهذه الطريقة (الاقصائية) وبالتدابير الوقائية فقط.. ما حذرت ولا زلت احذر منه هو أن المشكلة أكبر من هذا وهذه اولا ، وثانيا أن هذه التدابير وإن كنت أتفق مع بعضها مثل استقصاء اسم المشترك ووضعه كاملا والتأكد من أن حامل الاشتراك والإسم مطابق الخ.. الا انني لا اتفق مع أنه لا يجوذ لفلان او فلان الدخول لهذا المنبر فالأمر في نظري في احد ثلاث خصال:
إما أن يكون فلان هذا مجرم حقيقي ومتهم وقد أدين في محكمة حكمت عليه بعقوبة محددة فلا يحق لنا بعد هذا أن نضيف عقوبة جديدة كما أنني أختلف أيضا مع الشرط الذي نسمع به دائما في الاجهزة الحكومية (علا الا يكون قد ادين من قبل في جريمة تمس الشرف او الامانة) .. فما الضير أن يخطئ شخص ويعتذر عن الخطأ أو يتعلم منه .. !!
اما أن يكون فلان هذا متهم بجرائم ولم يحاكم بعد فهو قانونيا (وقانونيا) هذه كثيرا ما نتساهل معها في البوردات السودانية خاصة ، فهو قانونيا بريء حتى تثبت تلك الادانة او يقف امام قضاء ، ولكن الحكم والتنفيذ (مثل اساليب الثورة الفرنسية) هو شئ لا يقره قانون ولا عرف .
وإما أن يكون فلان هذا يفعل ما يفعله وفق منهج معترف به من قبله فهو لا ينكر ما قام به ويعترف به ويفاخر به ويعلنه .. وهذا إن كان ما يفعله (قانونيا) يعاقب عليه وجب علينا أن نسلمه للسلطات ولكننا مع هذا لا نكتفي بهذا بل يجب علينا ان نناقشه في رؤاه تلك ونفندها ..
إن اشكالية العقوبات في نظري هي أننا نتعامل معها (كعقاب) و (إنتقام) فتنفذ في المجرم دون أن يفهم هو لماذا تنفذ فيه فيخرج أكثر حقدا.. إن القاعدة الاولى في علم العقاب هي (لا تشتط ) لان الشطط يولد عنف أكبر ، فأنت إن جعلت عقوبة السرقة القتل وعقوبة القتل أيضا القتل صار المجرم يائسا فيسرق ويقتل ، ولكن إن إختلفت عقوبة السرقة والقتل ، فكر المجرم ألف مرة قبل أن يقتل وهو يسرق..
ان الشطط هو آفة الفكر ، فالفكر لا بد له من الإعتدال والشطط يلوي الفكر ولا يجعله معتدلا.
ان اشكالية كهذه يمكن ان نطلق عليها عموما لفظ (التفهم).. فنحن نفتقد اليه جيدا ولدي حالة ارجو أن تلاحظوها معي ..
كتب انور يقول :
أمّا انا فأتطّلع لرؤية سجيمان ببوستاته اليومية النشطة... فما بيننا من تواصل يومي..يفوق ملايين المرات روية موسم الهجرة الى الشمال اليتيمة...التي لطالما تحدّث بها الجميع... ولحنّوها...وغنّوها...ورقصوها...رقبة وكشف... وشالوا فيها الشبّال...
وأتمنى ان أرى كتابات للمستقبّل... كما نعيشه...أو كما نريد ان نعيشه...بوستات الحلم..الخيال...الطموح...

إن هذا القول لا تجديف فيه على الطيب صالح استاذنا جميعا ولا يوجد فيه أي سوء ادب مع روايته ، ولا يمكن قرأته ايضا دون روح التفهم فهو حديث يعبر عن حالة الكاتب أكثر من تعبيره عن رأي .. هذا وان كان هذا هو رأي (انور) وهو بالتأكيد ليس كذلك، لما لمته فيه ... ولناقشته معه دون أن أرى ان فيه تجديف..
ولكن الاستاذ الفنان حسن موسى كتب رادا عليه:
ياجماعة اعملوا معروف الزموا حدودكم و احفظوا ألسنتكم في حضرة العلماء و خواطركم في حضرة العارفين لأن الكلام في ادب الطيب صالح لا يجوز بمثل الاستسهال الجائر الذي بذله لنا أنور دفع الله بلا خجلة و هو يحلم ببوستات شخص اسمه" سجيمان". يقول :"فما بيننا[ يعني بين سجيمان و أنور] من تواصل يومي يفوق ملايين المرات رواية موسم الهجرة الى الشمال" (يالنبي نوح).طبعا هذا النوع من التجديف في أدب الطيب صالح لم يكن واردا ـ بل كان في حكم المستحيل ـ قبل سفرة الطيب صالح الأخيرة للسودان و تصالحه السياسي المرذول مع نظام الانقاذ.لكن" التور ان وقع تكتر سكاكينه". بيد أن سقوط الطيب صالح السياسي، رغم فجاجته، لا يقلل من قيمة أثره الأدبي بحال.شفت كيف يا باشمهندس؟

وانا جد مندهش من هذا القول وأجد فيه عدة تخريجات لا عذر للأستاذ حسن موسى فيها كما أن هناك نقلا للنص الأصلي مخلا ولم يقل به أنور من أساسه وأمثلة ذلك :
قول الأستاذ حسن موسى ناقلا عن انور:
من تواصل يومي يفوق ملايين المرات رواية موسم الهجرة الى الشمال

وانور لم يقل هذا بل قال:
فما بيننا من تواصل يومي..يفوق ملايين المرات

كود: تحديد الكل

روية
موسم الهجرة الى الشمال اليتيمة

وهناك فرق بالتأكيد بين (رواية) وبي (روية) التي هي في الأصل (رؤية)، ولا عذر للاستاذ حسن في ما ذهب اليه لان النص يواصل ليقول :
فما بيننا من تواصل يومي..يفوق ملايين المرات روية موسم الهجرة الى الشمال اليتيمة...التي لطالما تحدّث بها الجميع... ولحنّوها...وغنّوها...ورقصوها...رقبة وكشف... وشالوا فيها الشبّال...

فهو قد مل من ترديد نغمة واحدة ومن رؤية عمل واحد يطبل له الناس دوما ، ويحتفي بسجيمان المتجدد معه .. والذي يشعره بالحيوية والتجديد بدل عمل واحد (لا خلاف حتى الان في قيمته) ولا دخل لقيمته في الموضوع اساسا..
ولكن الاستاذ حسن موسى ذهب الى تخريجات أخرى لا يعطيها له النص ورأى التجديف في كلام انور :
طبعا هذا النوع من التجديف في أدب الطيب صالح لم يكن واردا ـ بل كان في حكم المستحيل ـ قبل سفرة الطيب صالح الأخيرة للسودان و تصالحه السياسي المرذول مع نظام الانقاذ
وطبعا الموضوع لم يكن ليصل الى هذه الدرجة لولا غياب كلمة واحدة وهي ما ذكرناها دوما (التفهم). ولكن زيادة على ذلك كان هناك سوء تخريج لا يعطيه النص الاصلي ، كما ان الاستاذ حسن قد بنى نظرية كاملة لاسباب ذلك التجديف المزعوم وهي :
سفرة الطيب صالح الأخيرة للسودان و تصالحه السياسي المرذول مع نظام الانقاذ

إن الموضوع لا دخل للطيب صالح من أساسه فيه وقد كان يمكن أن يكون المثل المضروب أي شخص آخر خلاف الطيب صالح لولا انه صادف أنه الشخص الوحيد المحتفى به على اوسع نطاق عالمي ولسوء حظ أنور تلاقت خيوط المؤامرة لتكتمل وتسد الدرب امام تعبير بسيط أطلقه (انا برتاح في بوستات فلان وبحتفي بيها أكتر من الإحتفاء بموسم الهجرة الى الشمال) لا لأن الطيب صالح ليس بكاتب جيد ولا لأن الرواية ليست جيدة ولكن لأن الناس ما عندهم شغلة غيرها من قرابة40 سنة مضت!!
لقد كتب معاوية نور مقالا من قبل ينتقد فيه تقديس العرب للتراث ويقول لو أن شخص قدر له بعد قرن او اثنين ان يقرأ ما نكتبه الان لما عرف في اي عصر هو يقرأ ، وقال انه لو أخذ شخص في اوروبا يتحدث يوميا عن شكسبير او همريوس لعدوه الناس هازلا ..
اذن فجوهر موضوع أنور قد كان (التجديد) هذا دون التقليل من شأن متأخر من المتأخرين .. جوهر موضوع انور هو (المواصلة) وإن كان هناك ما يعاب على الاستاذ الطيب فهي ندرة كتاباته وقلتها فهو خلاف (الموسم ، والعرس ، والبندر، والمجموعة، وآخيرا مجموعة منسي) لا يمتلك الا قصصا متفرقة هنا وهناك في دوريات عفى عليها الزمن منذ اربعين عاما مثل (الرجل القبرصي) التي فوجأت بها عندما وجدتها في دورية سودانية تصدر في القاهرة وتوقفت منذ أكثر من عشرين عاما..
هذا جوهر أنور الذي تم نقده من الاستاذ حسن موسى .. وللأسف صار الامر حقا صراع أجيال ، وتقديس أشخاص.. ولقد إستعمل الاستاذ حسن موسى لغة أهل التقديس (التصوف) وأظنه قد كان مازحا.. ولكنه ان كان جادا في ما ذهب اليه من نصيحة:
ياجماعة اعملوا معروف الزموا حدودكم و احفظوا ألسنتكم في حضرة العلماء و خواطركم في حضرة العارفين لأن الكلام في ادب الطيب صالح لا يجوز بمثل الاستسهال الجائر الذي بذله لنا أنور دفع الله بلا خجلة و هو يحلم ببوستات شخص اسمه" سجيمان

إن هذا القول لا يخول لقائله أن يتبعه بنقد علمي أبدا.. فهو قول أهل الأذواق ويقال في حق الاولياء والعارفين حقا ، ويقال للحيران والتلامذة ، ومنهجه الأدب والخلوة والجلوة والذل والفقر والتحلي بالتخلي، وعلمه لدني لا يؤخذ بمدارس ولا كليات.. وإدعائه كذب، ونصح الناس به وعظ قد عفى زمانه ولا ينفع ...
ولكن الاهم أن هذا ليس بمقامه ولا حاله، وان الطيب صالح لا تنطبق عليه (كروائي) هذه الشروط.. فهو روائي تنطبق عليه شروط النقد فقط لا غير..
للأسف .. قد صار الامر صراع أجيال .. ولكني أيضا لا أعذر (ابن جيلي ) انور في بعض ما ذهب اليه ولقد قام الاستاذ بولا برد (أتفق في مجمله معه) وان كان لدي بعض نقاط خلافية لا أرى داعي لذكرها الان...
إنني أطالب وأناشد أن يتم حوار جاد وفعال حول كيفية إدارة الموقع ، وحول ضوابطه ، والبحث الجاد حول أسباب تدهور المواقع الأخرى .. كما أطالب أن تتم دراسات حول (التواصل) و (التفهم) و (الوسائط) لأنني أعتقد أن أهم مشكلة تواجه المنابر الآن هي (سوء استخدام الوسائط) +(مشاكل التفهم)+(غياب ارضية التواصل)..
ولقد كان هذا الامر يشغلني منذ قرابة السنتين ولقد وجدت أن (أفضل ) منبر يجمع أناس قد يكونوا (مثاليين) في أفكارهم قد شهد تجاوزات كما رأيت كيف أن هناك منابر (عربية) تضم مثقفين ودارسين تواجه نفس الاشكالية وبصورة أكبر خصوصا في مجال (حوار الاديان)... كما لاحظت أن أغلب الكتابات يظهر فيها حظ النفس ، بل تكاد أن ترى نفس الكاتب وهي خارجة من (الشاشة) امامك تتحدث..
لأننا نقدر الأستاذة نجاة ونحبها ونكن لها كبير مودة فلا نريد لمشروعها هذا ان ينهار ولأننا قد أحببنا هذا المشروع نريد أن نضع الاسس الجيدة والمبتكرة لكي لا يذهب مع الريح.
لكم محبتي جميعا وللأستاذ حسن موسى تحياتي وتقديري (والمحبة) التي لم يقصدها هنا :lol: :lol: :lol: :lol: :lol: :lol:
لو كنت فارسا: لعبأت نشابي بالفرح.. وصوبت نحو البشرية جمعاء.. لا أخطئ أحدا.
لو كنت ملاك موت: لصعدت عاليا عاليا.. وهويت الى الأرض أدق عنقي (عادل عبد الرحمن)
_________________
الفكر أكسير الحياة
(الأستاذ محمود)
صورة العضو الرمزية
إدارة الموقع
مشاركات: 394
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 3:10 pm

مشاركة بواسطة إدارة الموقع »

الأستاذ قصي مجدي سليم
تحية طيبة

رأت إدارة "الجمعية السودانية للدراسات والبحوث في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية" إغلاق الموضوع الذي افتتحه الأستاذ أنور دفع الله، وأعربت للأعضاء عن رجائها بأن لا يتم افتتاح مواضيع متفرعة منه.
وبما أن هذا الموضوع الذي تفتحه قد تفرع أساساً من الموضوع المشار إليه، فإننا نجد أن هذا القرار يشمله.

هذا هو نص مداخلة إدارة الموقع في موضوع الأستاذ أنور دفع الله المشار إليه:

الأعزاء قراء وأعضاء منبر الحوار الديمقراطي،

رأت إدارة "الجمعية السودانية للدراسات والبحوث في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية" إن الموضوع الذي افتتحه هنا الأستاذ أنور فتح الرحمن دفع الله لا يخدم الغرض الذي من أجله خصصت الجمعية منبراً للحوار بموقعها. وقد أوضح المسئولون عن الجمعية والموقع في مداخلاتهم أعلاه أن العديد من المداخلات في هذا الموضوع تجافي طبيعة المنبر وقوانينه، وتتعارض مع الدوافع التي جعلتهم يعملون على فتح منبر للحوار الديمقراطي يتم فيه احترام وتوقير المُحَاوِر. كما تتعارض أيضاً مع الأهداف التي نسعى من أجلها لتوفير ساحة رطبة الجناح، رحبة المثوى، نجد فيها جميعنا الفائدة والمتعة والحوار والتواصل.

لقد اتصل بنا العديد من الأعضاء والمتابعين يعربون عن قلقهم إزاء هذا النوع من المواضيع، وتخوفهم من أن يسير النقاش في وجهة لا تتماشى وتوجهات المنبر، ونحن نشاركهم الرأي والقلق أيضاً.
مما تقدم، قررت إدارة الموقع إيقاف المداخلات في هذا الموضوع، وترجو أن لا يتفرع من هذا الموضوع أي موضوع جديد من شأنه أن يشيع التوتر في أرجاء هذه الساحة التي وجدت ترحيباً وإقبالاً، كما ترون من تزايد عضويتها المفتوح بابها للجميع، وفقاً لقوانين منبر الحوار الديمقراطي.

وتقبلوا منا فائق الشكر والتقدير.

نجاة محمد علي
حسن موسى
عبد الله بولا


نشكركم على تفهمكم، ونرجو أن يتم فهم قرارنا في إطار حرصنا على هذه الساحة المفتوحة للجميع.

إدارة الموقع
مغلق