قصيدة وداع.... العوض مصطفى

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

قصيدة وداع.... العوض مصطفى

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »



حينما اصطف العيال الشم في جلسة وداع لشخصي الضعيف بالنادي الاجتماعي للجالية السودانية في مسقط ،القيت هذه القصيدة وأنا مقسّمٌ بين فراق تلك الوجوه النيّرة وفراق سلطنة عمان وأهلها الغر الميامين وبين العودة لوطن يئن وقد اختار بعض أبنائه الجلوس على مقعد العقوق والكيد لأطيب شعوب الأرض..ولكن..(هب جنة الخلد اليمن لاشيء يعدل الوطن)

وداع

أظلْ مغلـُول إذا إيديَّ ما ارتفعَـتْ تحيِّـيكَ
وأحسْ بالهول إذا رجليَّ ما قادتني لي عامِرْ لياليكَ
واتِبْ مذهُـول إذا طالت ليالي الغربة هزَّتْ فِيْ معانيكَ
وادِجْ مخذول إذا سكـَتتْ على مَرَّ السنين جُوَّاي غناويكَ
بريدك يا صباح الخيرغريبة احتار أجيكْ أنا والله ما أجيكَ
بلد زيَّـك غريبة يعيش مآسي الدنيا وانت الفِـيكَ ما فيكَ
وِلادك في الشتات والقـُوت
حالُـن يا بَه زي صيدتن تعايـِن لي الجنا الممسُوك مواجه الموت
لا قِدرت تقرِّب مِنـُّه لا قِدرتْ تسيبُه تفـُوت

وحاتـَك في بلد آمن
وُمطّامِنْ
إلا الغربة يَاهَا الغربة كان طاب للغريب مَطـْرحْ
كل ما تقول أقيف أجمع تراك تطرح
وكل ما تقول خلاص درَّت تقوم تطرح
تقول تحسب حساب الغربة في نـُصَّ الحساب تسرح
تقول تفرح تجيب من وين نفس تفرح
لا بتفرُز نهار لا ليل
لا خاتم المُنى المُنتظرُه لا صَدّيت لقيتـُه شليل
شليل وينـُه
شليل عُمر العيال الرَّاح
شليل ليل الضَّنى البتكابدُه لا بتِنـْجَمْ ولا بترتاح
شليل زمن المعيشة الصاح

صحيح أنا وطني يَـاهْ الإنسان محل ما يكون هُوْ محتاج لـَيْ
وصحيح بَدِّيه كلْ ما عندي إلا يقول كفاية عَلـَيْ
ولما يقول كفاية خلاص ما بـِتـْرَجَّاه واتوقـَّع
سوداني وتعيبني الترَّة كان بتـْبتَّ ما بينفع
وزي ضَيَّ الشمس رزق الله لـُو بي باب ولا مُشرع
ما شقـَّالـُه حنكـاً ضاع إلا نفوسنا ما بتقنـَعْ
ومِن ما جينا لي هَا الغربة في غالي التـَّمن ندفع
لابُعدَ العيال إنسدَّ ، لا قلب الحِويجة هجَعْ
منتظرين زمان الرجعة لي زول رغم أنفـُه نـَجَعْ
ولمَّان كـُن تكون واقِع دموع الفرحة كيف ترشَعْ
مُنادي القوم يصيح يا قوم وأيًّ يا غريب يجمع
ديك اللحظة نتقدَّم صَفـَا وما فينا زول بـِرجعْ
نعيش اخوان نفوسنا صِفتْ لا خوف لا بيصيبنا فزع

جاييك لا مَليت إيدَيْ ولان سايق عِشار النـُّوق
جاييك يا بلدْ بالشوق
جاييك واعِي مَاكْ إيـَّاك ولا مخلوقك الخليتـُه – رغمِ ظروفـُه - يَاهْ المَخَلـُوق
شايـِل لـَيْ كراتين ( كارجو ) ما بسِدَّن لـَيَ الفـَرَقـَة ْ
وشايل لي شهادتين خـِبرة بالتوثيق
ومِنَّ الشـُّكرِ والتقدير شايل لـَيَّ كم ورقة
ودا يكون في حساب الرَّاح في طبق الغريب طـَرَقـَة ْ

إلا الشـَّايلـُه جَدْ بالجدْ مَعْرِفـْة َالعِـيال الشـُّمْ
حالي إن ما بقيت من ديل بشكيه انا للحُجار الصُّم
أبيض في المنافِي وشِيك من سمحات فِعَالـُن هُمْ
بيفقدوك محل ما تكون وفي ليل الضَّنى الدُّمدُمْ
في الليلة الحلوكة نجوم لامع من بعيد وهَجُمْ
بيواسوا الجَّنا المَهَمُوم
وفي العوجات قليلين نوم
بينـُن ما بيقع زولـُن ولا بيـِنضام عزيز القوم
خـُفاف عند الفزع بيجوك سمحين وبي يعافوا اللوم
وان حلَّ الطمع بي يعافوا ما بيدنوا ويكبسُوا الكوم

طـَبعـًا من قديم موروث ما بقولـَكْ أنا السَّوّيت
تشوفه تقول تطاهُ تفوت ، تقِلـْبُه تلاقِـيه من سومِـيت
من معدن أصيل ما بيصدا ، عامر مُو عمارة بيت
يا عامر الشـُّعور والهـِمَّة يا صادق الوَعَدْ وفـّيتْ
شكرا للجلوس واللمَّـة ما بنساها مهما نسيت
ما بينـَّا الشـُّكـُر يا أمَّة ، معروف دار كرم هَا البيت
وان ودَّعتَ تبقى انا رُوحِي في داركُم محل طشـَّيت
تبقى الذكرى ، تبقى القيمة ، واسمحوا لي تراني مشيت

مسقط ــ أغسطس 2006
أضف رد جديد