تنوع الاسماء و وحدة العلماء،د.هاشم مساوي

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

تنوع الاسماء و وحدة العلماء،د.هاشم مساوي

مشاركة بواسطة حسن موسى »




شكرا للصديق د. حامد فضل الله الذي ارسل نص د. هاشم مساوي الذي يطرح مسألة التضامن العلمي العريض لإنقاذ الإنسانية ضمن أفق جديد متجاوز للأعراق و المعتقدات.





تنوع الاسماء و وحدة العلماء

هاشم مساوي \ المدينة المنورة

بسبب *الكورونا* هذه الأيام نشطت و ينشط الجميع في مطالعة المستجدات العلمية في الأبحاث المنشورة في الأوراق العلمية و المنتشرة عبر الوسائط العلمية و الإعلامية ..... و كما هو النظام يجب أن تكون المعلومات من المصادر العلمية كأوراق البحث العلمي في المجلات و الإصدارات المعتمدة و *المعتمد عليها* .....
ثمة ملاحظة جديدة.... فبالمقارنة قبل سنوات من الآن فقد حدث تغيير كبير في أسماء الباحثين و العلماء ..... و خاصة في تركيبة أتيام البحث ..... فبينما كان يغلب الأسماء الأوربية و الغربية في الماضي صارت الآن الاسماء و في تيم البحث الواحد و في تلك *المجلات الأوربية و الأمريكية* العريقة تحتوي و بغلبة تذكر على اسماء *أسيوية و أفريقية و عربية* ...... تشمل كل ألوان الطيف الإنساني ..... إذن البحث العلمي أثبت أن الناس سواسية في القدرات الذهنية و الفكرية و المهنية و أنه ليست هناك فوارق بيولوجية أو عقلية بين بني الإنسان في هذا الصدد و لا تفوق ولا تفرقات عنصرية ...... *المجال الطبي* وكما يحدث هذه الأيام بسبب وباء كورونا هو من المجالات الإنسانية التي يقترن فيها العلم بالعمل مباشرة و مستجدات الأبحاث تتنزل في برتوكولات التطبيق أولا بأول و بمهنية تبعاً للدليل العلمي Evidence based
*الأطباء و العلماء و المهنيون* عموماً يسبقون الساسة بمراحل في التزام الأبعاد *الإنسانية* من حقوق و واجبات و ارتباط بأخلاقيات البحث العلمي و أخلاق المهنة ..... الظروف الصحية توجه الانتباه خاصة اذا ما صادفت قادة و ساسة في مستوي هؤلاء الأطباء و المهنيين ...... و هنا نذكر الآن قصة *نيلسون مانديلا* ..... بعد أن بلغ من العمر عتيا في السجن أصيب بوعكة صحية تطلبت إدخاله المستشفى ..... داخل المستشفى لاحظ تعاون و تناسق التيم و الطاقم الطبي في خدمة الإنسان رغم اختلاف ألوانهم و سحناتهم ..... قال أدركت أن *العلم و الثقافة تسبق السياسة بمسافة* في القضاء على التفرقة العنصرية ...... و عندما صار رئيساً للدولة و كاد وباء الأيدز أن يجتاح أمة جنوب أفريقيا قال قولته الشهيرة .....
HIV is a medical problem, but the solution is political.
نعم .... و جعلناكم شعوباً و قبائل لتعارفوا .....هذه *الأوراق العلمية* و بها هذه التنوع و هذه التشكيلة من الاسماء ذات الإثنيات و الديانات و الجهات و الوجهات المختلفة لهو من *دلائل الخيرات* و خروج المنح من المحن و خلاص الخير الذي انطوى في الشر ..... و مع زيادة الوعي و التواصل ستكون هذه الدراسات من أهم العوامل و القواسم المشتركة التي توحد الإنسانية ضد العدو المشترك كما توحدوا في محاربة جائحة كرونا ...... عالم و طبيب بريطاني هو جيمس هيمنج قبل قرن من الزمان له كتاب مشهور كان من ضمن كتب المكتبة في *مدارسنا الثانوية* يتحدث عن تجربة الإنسان مع الجراثيم المرضية و الخطاب من عنوانه
Mankind against the Killers …..
و كلمة Mankind تكاد تكون اختفت من أضابير *الأمم المتحدة UN* التي أنشأت من أجل هذه الكلمة ...... و كما شعر المجذوب على لسان الكابلي:
أيكون الخير في الشر انطوى
والقوى خرجت من ذرة
هي حبلى بالعدم؟
أتراها تقتل الحرب وتنجو بالسلم؟
ويكون الضعف كالقوة حقا وذماما
سوف ترعاه *الامم*
وتعود الأرض حبا وابتساما
هاشم مساوي

أضف رد جديد