معلومات ليست جديدة تماما حول مدى التعاون بين الحكومة بالسودان والادارة الامريكية
على الرغم من جعجة الحكومة السودانية وخطبها الجهادية الرنانة ضد التدخل الاجنبي كثر الحديث من خلال وسائط الاعلام بالولايات المتحدة مؤخرا حول مدى التعاون الاستخباري بين الحكومة بالسودان ممثلة في "جهاز الامن الوطني" والـ "سي آي إي".
في هذا السياق لفت نظري أحد الاصدقاء الى مقال ضاف يتناول تلك العلاقة، تم نشره بموقع "قلوبال بوليسي انترناشيونال". المقال يحتوي علي الكثير المثير الخطر حول العلاقة المشبوهة بين النظام الجهادي واللـ " سي آي ايه" .
المقال يورط النظام متعدد الوجوه وهو يخوض معركته المتجردة الآن من أي "نقاء" مذهبي مزعوم من اجل البقاء. وتتجلى رغبته المنكرة في التشبث بالسلطة بأي ثمن أكثر من أي وقت مضى.
في المشهد السياسي الراهن بالمنطقة -خاصة بعد حداشر سبتمبر لم تعد مثل تلك العلاقات الاستخباراتية فضيحة في حد ذاتها، "عادي جدا" بحكم تكرار الظاهرة في القلوبال فلج .. وأنا اكتب هذا ، تذكرت ردا للاستاذ سيد أحمد خليفة رئيس تحرير صحيفة "الوطن " ابان سني الديمقراطية القصار عندما قامت صحيفة الوان -آو احدى اخراجاتها- بنشر صورة "تذكارية" لشاب يانع برفقة شابات اثيوبيات في ما تحاول أن توحي الاصدارة به كحالة موثقة للأنس "غير البريئ". زاعمة أن ذلك الشاب هو سيد أحمد خليفة برفقة خليلاته الاثيوبيات/ الارتريات.
فرد سيد أحمد فيما معناه بان ليس في ذلك أي عنصر من عناصر الفضيحة!!.. وقال انه لم يدعي لنفسه يوما نقاء اخلاقيا، وليس له اي دعاو من تلك الشاكلة،لكن الفضيحة الحقيقية تكمن في موقف عثمان خالد مضوي ( وفق ما نشرته الوطن حينذاك حول قضية "فضل الظهر" وما الى ذلك) فحركة مضوي تؤدب خلق الله انطلاقا من مزاعم أخلاقية وتربوية ودينية.
فعندما تضبط متلبسا وانت قيادي بتلك الحركة، هنا يكون التناقض والفضيحة. فاسقط بذلك الرد الخبطة الفضائحية لصاحب ألوان !!..
والآن هذه المعلومات المتكشفة تزلزل آرضية الخطاب الجهادي للحكومة، الخطاب "ابحلايف" المفصل للاستهلاك الداخلي. وتوضح بجلاء "جقلبة" هذه الحكومة وخفة مشروعها الفكري والسياسي للحكم.
ورد في المقال مثلا: .... برز السودان كحليف (بالغ القيمة للـ "سي آي إيه" برغم غرابة هذا الامر، تمخضت العلاقة بينهما عن نتائج مهمة:
- اعتقلت المخابرات السودانية أعضاء من تنظيم القاعدة وذللت لعملاء الـ "سي آي ايه" (التحقيق المباشر معهم) في منازل سرية."(خُد)..
- سلمت المخابرات السودانية وثائق وجوازات مزورة تم ضبطها من خلال حملات مداهمة لاوكار المتطرفين. (لم تكتف المخابرات السودانية بالاشارة الى المتورطين في الارهاب بل قامت باعتقال بعضهم وتسليمهم لنا وهذا (مالم يقم به تجاهنا حتى الفرنسيين!! على حد قول مسؤول رفيع بالادارة الامريكية .
A U.S. source familiar with Sudan's cooperation said,
"They've not only told us who the bad guys were, they've gone out and gotten them for us.
Hell, we can't get the French to do that."
وليس لي الا ان اقول " نبي نوحين"!!!
يتواصل
آخر تعديل بواسطة Ahmed Elmardi في الاثنين سبتمبر 11, 2006 1:04 am، تم التعديل مرة واحدة.
اشار مسؤول آخر -فضل عدم ذكر اسمه- وفق ما جاء بالمقال، الى "الكفاءة العالية" لجهاز المخابرات السوداني واضاف ساخرا ( في ذلك الجزء من العالم يصعب المحافظة على البقاء بدون جهاز مخابرات جيد)!...
كما جاء بالمقال تصريحات لما وصف بمسؤول رفيع المستوي اسمه يحي حسين بابكر، ويحي حسين شخص مهم هو ورئيسه صلاح عبدالله في "تأصيل" العلاقة والمحبة بين الجهازين - صرح يحي حسين بابكر بان السودان ( حقق تطبيعا كاملا لعلاقاته بالسي آي أي)...
وورد في المقال ايضا ان المخابرات السودانية قدمت حوالي عام 95 ملفا استخباريا سمكه عدة بوصات حول انشطة القاعدة بالسودان كما قامت بتسليم مواطن سوداني اسمه ابوحذيفة للسعوديين اتهم بمشاركته في نشاط ارهابي ضد المملكة
يتواصل
آخر تعديل بواسطة Ahmed Elmardi في الاثنين سبتمبر 11, 2006 12:52 am، تم التعديل مرة واحدة.
Sudanese Foreign Minister Mustafa Osman Ismail acknowledged in an interview that the Mukhabarat already has served as the eyes and ears of the CIA in Somalia, a sanctuary for Islamic militants.
[font=Arial]اخي احمد .. وحين اتيت بالشعر كلو فلن ازيدك من الشعر ببيتين ولكن اشير الي مداخلة بيني وبين امريكي في مدونته في فبراير افرد فيها صفحة عن الامن السوداني وعلاقته بال س اي ايه وفيه بعض مفردات ما اتيت به هنا:
