ترجمة:"إمرأة سوداء"،قصيدة للشاعرالسنغالي ل.س.سنغور

Forum Démocratique
- Democratic Forum
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

ترجمة:"إمرأة سوداء"،قصيدة للشاعرالسنغالي ل.س.سنغور

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

امــرأةٌ ســــوداء*
قصيدة للشاعر السنغالي ليوبولد سيدار سنغور (1906ـ 2001)

ترجمة نجاة محمد علي





امــرأةٌ ســــوداء



يا امرأةٌ عارية يا امرأةٌ سوداءْ

تكتسين لونَكِ الذي هو الحياة، وتقاطيعَكِ التي هي الجمال

في كنفِ ظِـلِكِ كبُرتْ، ونعومةُ يديكِ كانت تَعْصُبُ عينيّ

وها أنا ذا في قلبِ الصيفِ والجنوبْ

اكتشفُكِ، من علياءِ قمةٍ محترقة، أرضاً موعودة

تصيبُ سهامُ حُسْـنِكِ قلبي، كبريقِ نِسْرْ


يا امرأةٌ عارية، يا امرأةٌ بلونِ الدُجى

فاكهةٌ ناضجةٌ مكتنزةْ، نشوةُ نبيذٍ أسودٍ داكنة، فمٌ يجعلُ فمي يصدحُ بالغناءْ

ساڤانا صافيةُ الأفقْ، ساڤانا

ترتعشُ من لمساتِ رياحِ الشرقِ المُتَيَّمة

دفٌ منحوتٌ، دفٌ مشدودٌ يَدْوِي تحت أنامِلِ المنتصرْ

صوتُكِ الموسيقيّ الخفيض، إنشادُ المعشوقة


يا امرأةٌ عارية، يا امرأةٌ بلونِ الدُجى

زيتٌ مقدسٌ لا يُعَكِّرّ صَفْـوَّهُ عَصْفُ الرياحْ، زيتٌ هادئٌ

يطلي جسدَ المصارع، يطلي أجسادَ أمراءِ مالي

يا غزالةٌ ملائكيةٌ آسِرَة، الخرزُ نجومٌ تُرَصِّعُ ليلَ جَسَدِكْ


يا ملذةَ لهوِ الروحِ، بريقُ التبرِ يسري في أمواجِ لونِكْ

وفي ظلالِ شَعْرَكِ، يتوهّّجُ خوفي تحتَ شموسِ عينيكِ الآتية


يا امرأةٌ عارية، يا امرأةٌ سوداء

أُغني لحُسْـنِكِ الذي يمضي، تقاطيعَ أحفُرُها في الخلود

قبل أن يُحَوِّلَـكِ المصيرُ الحسودْ إلى رمادٍ

يُغَـذِّي جذورَ الحياة





* من ديوانه "غناء الظل"، دار سوي، باريس، 1945.


نُشرت هذه القصيدة بباب الترجمات بالموقع:
http://sudan-for-all.org/sections/tarjmat/pages/nagat_pome01.html

.
صورة العضو الرمزية
Mohamed Fadlabi
مشاركات: 111
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:19 pm
مكان: النرويج - أوسلو
اتصال:

مشاركة بواسطة Mohamed Fadlabi »

[b]سنغور
الشاعر والسياسي و الزعيم
يكتب شعر سحري .. كنت ولا زلت دائما أؤمن أن السنغال هي أرض الجمال و السحرة .. قبل عامين أو يزيد ألتقيت فنانين من السنغال في بون بألمانيا . روحهم فيها شئ غريب .. بعدها أدمنت يوسوإندور و إسماعيلو والمغنين السنغاليين بشكل عام.
غناءهم فيه حياة و حزن لا يشبه إلا أفريقيا
شكرا يا أستاذتي نجاة على المتعة و الترجمة التي أحسست فيها روح القصيدة كأن لم يتم نقلها من لغة الى لغة.[/b
]
صورة العضو الرمزية
عالية عوض الكريم
مشاركات: 358
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:50 pm

مشاركة بواسطة عالية عوض الكريم »

كود: تحديد الكل

يا ملذةَ لهوِ الروحِ، بريقُ التبرِ يسري في أمواجِ لونِكْ 

وفي ظلالِ شَعْرَكِ، يتوهّّجُ خوفي تحتَ شموسِ عينيكِ الآتية


يا امرأةٌ عارية، يا امرأةٌ سوداء

أُغني لحُسْـنِكِ الذي يمضي، تقاطيعَ أحفُرُها في الخلود

قبل أن يُحَوِّلَـكِ المصيرُ الحسودْ إلى رمادٍ

يُغَـذِّي جذورَ الحياة


لم ادري ااحي المؤلف

ام احي الانامل التي نحتتها الي العربية

د.نجاة تسلمي

محبتي
صورة العضو الرمزية
تماضر شيخ الدين
مشاركات: 356
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:14 pm
مكان: US

مشاركة بواسطة تماضر شيخ الدين »

مبارك هذا الكلام ...

بكل الالسنة ..

مبارك ودفاق كنهر ...

مبارك ومريح ومبدع ...كحقل اخضر....وشاسع

شكرا نجاة على حسن الاداء..
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

.
فاضلابي إزيك.

شفت يا فاضلابي هذا الرجل الذي يكتب شعراً جميلاً مفعماً بتمجيد الإنسان والحياة، أدار بالأنامل نفسها دولةً قائمة على نظام الحزب الواحد تسلم زمامها في عام 1960 من يد المستعمر مباشرة. وحكم بلاده باسم هذا الحزب الأوحد (الحزب الاشتراكي السنغالي)، يُنتخب ويعاد انتخابه لخمس ولايات رئاسية. يعني شبه حاكم مدى الحياة. ولم ينعم على خصمه عبد الله واد بالموافقة على تأسيس حزب آخر إلا في عام 1974، وعلى بلاده بـ "تعددية حزبية" إلا في عام 1976، بتأسيس حزب ثالث هو الحزب الشيوعي السنغالي (شفت التعددية الكتيرة دي).
شخصية سنغور من الشخصيات التي تدعو للتأمل في حال المثقفين الذين يتصالحون مع الأنظمة الدكتاتورية أو يساهمون في صنعها بيديهم. فللرجل مساهمة كبيرة في الحياة الثقافية في فرنسا وأفريقيا على حدٍ سواء.
هذا موضوع سأعود إليه لاحقاً.
ولنبقى الآن مع هذه القصيدة التي تعتبر واحدة من أجمل القصائد التي كتبت بالفرنسية.

وشكراً يا فاضلابي على المشاركة في قراءتها.
نجاة


.
آخر تعديل بواسطة نجاة محمد علي في الأحد يونيو 05, 2005 3:05 am، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

أهلاً عالية

هذه القصيدة يا عالية ـ وعلى الأخص البيتين اللذين اقتطفتهما ـ تعتبر من أجمل ما كُتب من شعر عن المرأة الأفريقية وفي الاحتفاء بدورة الحياة. لكن، كما قلت لفاضلابي، نحتاج لوقفة عند تجربة سنغور كسياسي ومثقف وشاعر. وإلى ذلك الحين،
شكراً لك وأنت تثنين على الترجمة.

مودتي نجاة
صورة العضو الرمزية
الحسن بكري
مشاركات: 605
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:51 pm

مشاركة بواسطة الحسن بكري »

تحتفظ القصيدة بمرح الشعر ولوعته، لايهم أيهما. لابد أن القصيدة في أصلها الفرنسي تحتشد بفيض موسيقي دفاق وأن الترجمة قد سعت للإحتفاظ بوقع الأبيات ورنين الأصوات السنغوري البديع.

لا تخفى بالطبع المفارقة الهائلة التي تحتوى عليها القصيدة – الأمر الذي يتوارد بانتظام عند شعراء الزتوجة بما فيهم التقدميون منهم، مثل المارتنيكي إيمي سيزار – المتمثل في الإعلاء الرومانسي من شأن كل ماهو أسود بينما يتم التكريس بشكل مقيت لأفريقيا الفظة ببشاعتها التي لا تخطئها العين في كل إنحائها (سافنا أو غيرها) كما ترين نماذجها المعاصرة في ساحل العاج وسيراسون ودارفور مثلا.

مثالنا الشعري الناصع لنداءات الزنوجة تجدينه عند شعراء الغابة والصحراء – لنتلو فقط (العودة إلى سنار) ونلاجظ التطابق المحير بينها وبين قصائد النقرتيود.

شكرا لك نجاة على ترجمة هذه القصيدة الخالدة,

وخالص الود والتحيات لك ولبولا والينات.
صورة العضو الرمزية
الحسن بكري
مشاركات: 605
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:51 pm

مشاركة بواسطة الحسن بكري »

لا تخفى بالطبع المفارقة الهائلة التي تحتوى عليها القصيدة – الأمر الذي يتوارد بانتظام عند شعراء الزتوجة بما فيهم التقدميون منهم، مثل المارتنيكي إيمي سيزار – المتمثل في الإعلاء الرومانسي من شأن كل ماهو أسود بينما يتم التكريس بشكل مقيت لأفريقيا الفظة ببشاعتها التي لا تخطئها العين في كل إنحائها (سافنا أو غيرها) كما ترين نماذجها المعاصرة في ساحل العاج وسيراسون ودارفور مثلا.

مثالنا الشعري الناصع لنداءات الزنوجة تجدينه عند شعراء الغابة والصحراء – لنتلو فقط (العودة إلى سنار) ونلاجظ التطابق المحير بينها وبين قصائد النقرتيود.

شكرا لك نجاة على ترجمة هذه القصيدة الخالدة,

وخالص الود والتحيات لك ولبولا والينات.
عادل عثمان
مشاركات: 845
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:14 pm
مكان: المملكة المتحدة
اتصال:

مشاركة بواسطة عادل عثمان »

ترجمة رائعة، شأنك يا نجاة. هل ثمة طريقة نرى بها النص الاصلى باللغة الفرنسية؟
وهل لك أن تقبلى هذه المقطوعة الشحيحة من غناء حنين، بلغة حنينة هى الاخرى، السواحيلية، على لسان مغنى ومغنية لا يتحدثناها. هارى بيلافونتى، الامريكى الاسود، ومريم ماكيبا، الافريقية، شبه الآلهة.
https://mwanasimba.online.fr/MUSIC/malaika%5B1%5D.mp3
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

.
شكراً تماضر على التبريكات.

هناك جانب من كتابات سنغور يقع بالطبع في دائرة اهتمامك، هو كونه كاتب مسرحي أيضاً. على الرغم من أنه يصنف نفسه شاعراً قبل كل شيء ويعزي اهتمامه بالمسرح إلى تقاليد المسرح الشعبي الأفريقي القائم على سرد الأحداث شعراً.
كتب سنغور مسرحيتين هما "شاكا" و"مرثية لإينينا فال". وإذا كانت كتاباته المسرحية غير مشهورة، فذلك لأنه كتب المسرح كتابةً شعرية، حيث جاءت مسرحيته "شاكا" ضمن ديوانه "أثيوبيات" الذي ظهر في عام 1956. أما مسرحيته الشعرية الثانية، "مرثية لإينينا فال"، فقد وردت ضمن قصائد ديوانه "ليليات" (Nocturnes) (وربما يمكنني أيضاً ترجمة اسم هذا الديوان بـ "قصائد ليلية"، أو "صلوات الليل")، الذي نُشر في 1961.
يحتفي سنغور في ديوانه "أثيوبيات" بموطنه السنغال وبأفريقيا، حيث يمتزج اسم الحبيبة باسم القارة فيختلط على القارئ أيهما يرمز لمن. يتبلور هذا العشق الأفريقي في مسرحيته/ قصيدته الملحمية "شاكا"، ملك قبائل الزولو، التي يهديها لشهداء قبيلة البانتو في جنوب أفريقيا. تتم أحداث المسرحية وسط عتمة حالكة تنبثق منها أضواء فياضة. ولا يُخفى هنا توظيف سنغور لرمزية الكهف في "جمهورية" أفلاطون، متنبئاً لشعب جنوب أفريقيا بالخروج من العتمة إلى الضياء. تسيطر هذه الفكرة على العديد من أشعار سنغور كما ينعكس من عناوين بعض دواوينه: غناء الظل Chants de l’Ombre، القرابين السود Hosties noires، أثيوبيات Ethiopiques، وليليات Nocturnes .
أما مسرحيته "مرثية لإينينا فال"، القائد النقابي السنغالي الذي أغتيل غداة الاستقلال، فهي ملحمة تمتزج فيها عدة أصوات، يتميز من بينها صوتٌ رئيسي يروي الموت التراجيدي الذي تعرض له البطل. ويظهر هنا تأثر سنغور بالتقاليد الشعبية في غرب أفريقيا التي يقوم فيها أحد الرواة بنقل الأحداث التراجيدية في لغة شعرية.

شكراً لك على المرور والثناء على الترجمة التي قدمتها.
نجاة

.
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

.
الصديق الحسن بكري
صحيح أن القصيدة مفعمة بالغنائية. لذلك لم يكن من السهل نقل معانيها والاحتفاظ بطبيعتها الغنائية في آن. وبالطبع إن غنائية النص المترجم لا تعني كتابته شعراً. وهذا تحدٍ آخر يواجه المترجم.
عن الإعلاء من شأن رومانسية الأفريقي، إذا نظرت لمسرحيته الشعرية "مرثية لإينينا فال" (أشرتُ إليها في تعقيبي أعلاه على مداخلة تماضر)، فإنك ستجد سنغور يقدم مشهداً يتجنب فيه وصف العنف الذي حدث في الواقع. فاغتيال نقابي غداة استقلال بلاده لا يخرج بالطبع من دائرة الصراع حول السلطة التي تسلمها سنغور باسم حزب واحد، بينما كانت الصورة التي قدمها سنغور تراجيدية، لكنها تبشر بانتصار الخير على الشر، وكأن "الشر" لم يكن له قضية مشروعة، أو أن الشر والخير في مثل هذا الصراع ليس مسألةً نسبية.

كما تقول، عند قراءة "العودة إلى سنار" يتجلى واضحاً التأثر بالزنوجية، بل والإشارات المباشرة إليها (أرض "سنغور" عليها من نحاس البحر صهدٌ لا يسيل)، ومثل شعراء الزنوجية ينهل عبد الحي أيضاً من معين التراث الهيليني.

أشكرك على المشاركة، ولك مني خالص الود.
نجاة


.
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

.
الصديق عادل عثمان

ألف شكر لك لإضافة "ملائكة" بصوت مريم ماكيبا. وإن لم تخني الذاكرة، أعتقد أن مريم ماكيبا تغنت أيضاً بأغنية "شاكا"، من تراث الزولو الغنائي، ضمن مجموعة من الأغااني التقليدية ضمت أغنية "ملائكة" أيضاً، وهي أغنية أحفظها ولا أعرف من معانيها سوى معنى مطلعها: "أحبك يا ملاكي".
عن "شاكا"، أرجو منك قراءة تعقيبي أعلاه على مداخلة تماضر.
أما القصيدة الأصل، فسأضيفها في حيّز منفصل.

لك خالص الود.
نجاة

.
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

العزيز عادل عثمان،
هذه هي القصيدة في لغتها الأصلية، لكني لم أستطع تحويل السطور لتكون من اليسار إلى اليمين. فهذه الخاصية غير متوفرة الآن.
.



Femme noire

Léopld Sédar Senghor


Femme nue, femme noire
Vêtue de ta couleur qui est vie, de ta forme qui est beauté
J'ai grandi à ton ombre; la douceur de tes mains bandait mes yeux
Et voilà qu'au coeur de l'Eté et du Midi,
Je te découvre, Terre promise, du haut d'un haut col calciné
Et ta beauté me foudroie en plein coeur, comme l'éclair d'un aigle
Femme nue, femme obscure
Fruit mûr à la chair ferme, sombres extases du vin noir, bouche qui fait lyrique ma bouche
Savane aux horizons purs, savane qui frémis aux caresses ferventes du Vent d'Est
Tamtam sculpté, tamtam tendu qui gronde sous les doigts du vainqueur
Ta voix grave de contralto est le chant spirituel de l'Aimée
Femme noire, femme obscure
Huile que ne ride nul souffle, huile calme aux flancs de l'athlète, aux flancs des princes du Mali
Gazelle aux attaches célestes, les perles sont étoiles sur la nuit de ta peau.
Délices des jeux de l'Esprit, les reflets de l'or ronge ta peau qui se moire
A l'ombre de ta chevelure, s'éclaire mon angoisse aux soleils prochains de tes yeux.
Femme nue, femme noire
Je chante ta beauté qui passe, forme que je fixe dans l'Eternel
Avant que le destin jaloux ne te réduise en cendres pour nourrir les racines de la vie

Chants d'ombre 1945


.
عادل عثمان
مشاركات: 845
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:14 pm
مكان: المملكة المتحدة
اتصال:

مشاركة بواسطة عادل عثمان »

الاستاذة نجاة. شكرآ على نشر القصيدة قبل الترجمة، فى لغتها الاصل، الفرنسية. المامى بها، الفرنسية، المام متواضع. ولا شك من تمكنك المحترف من الترجمة ومن لغوياتها ومثاقفاتها. ولكن اسمحى لى ان الفت نظرك الى الاتى:
فى السطر التالى هل وردت كلمة الجنوب فى الاصل، أم الظهيرة
midi?
وها أنا ذا في قلبِ الصيفِ والجنوبْ
________________

فى هذا السطر الا ترين ان المصير الغيور أقوى من المصير الحسود؟
قبل أن يُحَوِّلَـكِ المصيرُ الحسودْ إلى رمادٍ
مع فائق الود
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

.

العزيز عادل،
كلمة midi في اللغة الفرنسية تعني الجنوب، كما تعني الظهر أيضاً. وحينما تقول le midi de la France، فإن ذلك يعني جنوب فرنسا، كما أن عبارة le midi de l'Europe تعني جنوب أوروبا. وفي القصيدة تشير هذه الكلمة إلى الجنوب الجغرافي، الذي هو أفريقيا في هذه الحالة. علاوةً على ذلك، فإن الكلمة تبدأ بحرف "كبير"، فتتأكد بذلك إشارتها إلى الجنوب.
وبالطبع أن كلمة midi في دلالتها التي تعني الظهر، قد جاءت من الانتصاف (أو الإستواء)، الذي من دلالاته أيضاً انتصاف الكرة الأرضية، هذا الانتصاف الذي يشير بدوره إلى مناطق تقع جنوباً. ومن هنا جاء استخدام كلمة midi في معنى الجنوب.
أتمنى أن أكون قد أوضحت، ولك عاطر تحياتي.
نجاة

.
خالد الطيب
مشاركات: 300
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:33 pm
مكان: أديس أبابا

مشاركة بواسطة خالد الطيب »

الأخت نجاة

شكرا علي ارسال باقة الورد لطلال عفيفي .. وقيل : ردوا الهدية بأحسن منها وان كان الورد دائما المفضل .. وحتي أعود مرة أخري لهذا البوست أرجو قبول هذه الهدية , صور الشاعر الكبير سنغور

صورة

صورة
Ahmed Elmardi
مشاركات: 1279
اشترك في: الأحد مايو 08, 2005 8:08 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Elmardi »

امــرأةٌ ســــوداء
صورة
صورة

يا امرأةٌ عارية يا امرأةٌ سوداءْ

تكتسين لونَكِ الذي هو الحياة، وتقاطيعَكِ التي هي الجمال

في كنفِ ظِـلِكِ كبُرتْ، ونعومةُ يديكِ كانت تَعْصُبُ عينيّ

وها أنا ذا في قلبِ الصيفِ والجنوبْ

اكتشفُكِ، من علياءِ قمةٍ محترقة، أرضاً موعودة

تصيبُ سهامُ حُسْـنِكِ قلبي، كبريقِ نِسْرْ


يا امرأةٌ عارية، يا امرأةٌ بلونِ الدُجى

فاكهةٌ ناضجةٌ مكتنزةْ، نشوةُ نبيذٍ أسودٍ داكنة، فمٌ يجعلُ فمي يصدحُ بالغناءْ

ساڤانا صافيةُ الأفقْ، ساڤانا

ترتعشُ من لمساتِ رياحِ الشرقِ المُتَيَّمة

دفٌ منحوتٌ، دفٌ مشدودٌ يَدْوِي تحت أنامِلِ المنتصرْ

صوتُكِ الموسيقيّ الخفيض، إنشادُ المعشوقة


يا امرأةٌ عارية، يا امرأةٌ بلونِ الدُجى

زيتٌ مقدسٌ لا يُعَكِّرً صَفْـوَّهُ عَصْفُ الرياحْ، زيتٌ هادئٌ

يطلي جسدَ المصارع، يطلي أجسادَ أمراءِ مالي

يا غزالةٌ ملائكيةٌ آسِرَة، الخرزُ نجومٌ تُرَصِّعُ ليلَ جَسَدِكْ


يا ملذةَ لهوِ الروحِ، بريقُ التبرِ يسري في أمواجِ لونِكْ

وفي ظلالِ شَعْرَكِ، يتوهّّجُ خوفي تحتَ شموسِ عينيكِ الآتية


يا امرأةٌ عارية، يا امرأةٌ سوداء

أُغني لحُسْـنِكِ الذي يمضي، تقاطيعَ أحفُرُها في الخلود

قبل أن يُحَوِّلَـكِ المصيرُ الحسودْ إلى رمادٍ

يُغَـذِّي جذورَ الحياة




* من ديوانه "غناء الظل"، دار سوي، باريس، 1945.



الاستاذة نجاة
شكرا لك على الترجمة وعلى كل مجهوداتك هنا..
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

الصديق عادل عثمان،
أرجو المعذرة، فلم انتبه لعدم ردي على سؤالك الأخير.
قالوا البشوف القلب ما بتشوف العين، والذهن مشتت هذه الأيام. فأعذرني مرةً أخرى.
تقول:


الا ترين ان المصير الغيور أقوى من المصير الحسود؟


لكني أرى أن كلمة "الغيور" تضمر داخلها مشاعر "غميسة" من الحب والبغض والرغبة في الحصول على مثل الذي يمتلكه الآخر. أما "الحسد"، فليس فيه من محبة، بل ويبطن ميلاً للانتقام، وهذا هو ما يقوم به هذا المصير "الحسود" حينما يحوِّل هذا الجسد الممتلئ بالحياة والجمال إلى رماد.
هناك أيضاً موسيقى النص، التي أراها تحتمل كلمة "الحسود" أكثر مما تحتمل كلمة "الغيور".
ولك خالص التحايا
نجاة
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

.

الأخ العزيز خالد الطيب،
شكراً على إضافة صور سنغور.
في انتظار عودتك، بلغ عاطر تحياتي للأخت ابتسام التي سأسعد كثيراً بمشاركتها، خاصة وإنها من "فرنسيي" المنبر.

نجاة


.
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ ÚãÑ ÈÔÇÑÉ
مشاركات: 95
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:11 pm
مكان: Oxford,UK
اتصال:

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÚãÑ ÈÔÇÑÉ »

الاخت نجاة
شكرا على هذا البهاء
فهل من مزيد
مودتى
محمد بشارة{MESSAGE}
أضف رد جديد